Super User

Super User

لمن الأولوية في الصراع على الرئاسة التركية؟

طرح انتصار رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية أسئلة عميقة لا يمكن تجاهلها في ما خص اللحمة الداخلية التركية والاستقطابات التي تمر بها البلاد، وأهمية التركيبة المجتمعية في ظل التغيرات الاقتصادية والتنموية التي أدت الى انتقال تركيا من دولة ترزح تحت ثقل الأزمة الاقتصادية الى دولة زاد متوسط دخل الفرد فيها على ما يقارب ثمانية آلاف دولار سنوياً، وحققت إنجازات تنموية تقوم بها البلديات التي كانت كفيلة وحدها بإنجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية.

لقد طرحت المشاركة الكثيفة في الانتخابات والصراعات بين الأطراف السياسيين أسئلة حول الديموقراطية وتأثير فضائح الفساد في توجهات الناخب التركي، ولا سيما أن استطلاعات الرأي أظهرت عدم اكتراث الأغلبية التي صوتت لأردوغان وحزبه بهذه الفضائح ولا بسقوط رهاناته في السياسة الخارجية، وأثبتت أن انتخابات البلدية ومعاييرها بحت داخلية. أما مسألتا الفساد والمحاسبة فقد شكلتا معياراً بالنسبة إلى شرائح معينة علمانية وقومية، وكان لجماعة «الخدمة» بزعامة الداعية فتح الله غولن الحصة الأكبر في أخذ مواقف جذرية حيالها.

إن طموح أردوغان في الاستمرار بحكم تركيا، لكن كرئيس للجمهورية بعد توسيع صلاحيات الرئيس بتعديلات دستورية وقانونية، جعل من الانتخابات المحلية تبدو كأنها استفتاء ليس على الحزب، بل على شخصه وإمكانات فوزه في الانتخابات الرئاسية، ما يمكّنه من سبر مكامن الضعف التي ربما تعترضه وكيفية مواجهتها، ولا سيما أن المعارضة التي أوجعته جاءت من «الجامع»، أي من داخل البيت الإسلامي من الداعية الإسلامي غولن؛ فأردوغان ومؤيدوه رأوا فيها مؤامرة خارجية، لذلك بدأوا بعد الانتخابات مباشرة بالعمل على محاربتها في الداخل، حيث هدد أردوغان معارضيه بالثأر لكرامته وكرامة عائلته. وعلل سبب منعه لتويتر بكون القيّمين على هذه الوسيلة لا يلتزمون بالقوانين التركية ولا يدفعون الضرائب ولا يملكون مكتباً في تركيا، ما دفع هؤلاء إلى توقيع اتفاقات بعد سماح المحكمة لهم بعودة البث.

ما هي القواعد التي أمّنت فوز العدالة والتنمية؟

لم تستطع الحملة المعارضة التي قامت ضد أردوغان واتهمته علناً بالصوت والصورة بالفساد منذ 17 كانون الأول أن تشكل كرة ثلج وتدحرجه عن السلطة؛ فبحسب النتائج الرسمية، فاز العدالة والتنمية بـ 44% تقريباً من نسبة الأصوات بعد منعه تويتر وكل وسائل التواصل الاجتماعي، وقمع التظاهرات والممارسات القمعية التي تلتها ومحاولة وضع القضاء تحت الوصاية السياسية والتي باءت أخيراً بالفشل بفضل المحكمة الدستورية، إضافة الى عزل المحققين والقضاة الذين حققوا في تهم الفساد والاقتصاص منهم واستبدالهم، بعد وضع قسم كبير من أعضاء الشرطة موضع تساؤل وتأديب.

أما المعارضة المشرذمة، فقد نالت باقي الأصوات التي توزعت على حزب الشعب 25.64% وحزب الحركة القومية 17.67% وحزب السلامة والديموقراطية 4.68% وحزب السعادة 2.75% والشعب الديموقراطي 1.92% وحزب الاتحاد الكبير 1.57%. هذه المعارضة إن بقيت على تشرذمها فلن تستطيع إنزال أردوغان عن عرشه. كذلك لن يستطع هذا الأخير الفوز بانتخابات الرئاسة بأرجحية كبيرة.

لقد برهنت الانتخابات البلدية أن المواطن التركي متمسك باستقراره الاقتصادي والمالي الذي تحقق مع العدالة والتنمية؛ فالمشاركة السياسية في الانتخابات طالت ثمانين في المئة من الناخبين، وهذا بحد ذاته يعتبر اهتماماً بالعملية السياسية، لكن التنمية لعبت الدور الأساس لما للبلديات من أهمية في بلاد تسعى الى إحداث تغييرات على صعيد البنى الاجتماعية. كذلك فإن الكتلة الضخمة التي تدعم أردوغان والعدالة والتنمية تتمركز في مدن إقليم الأناضول التي بدأت بالصعود في السنوات الأخيرة كمراكز للنمو في قطاعات مختلفة. صحيح أن اسطنبول لا تزال قاطرة البلاد، لكن المجالس المحلية تعاونت لتطوير بنية تحتية وإقرار صلات دولية ومحاولة التحول إلى مراكز إنتاجية لقطاعات بعينها.

إن التعاطف مع المتظاهرين في اسطنبول وأزمير وأنقرة، وهي أكبر ثلاث مدن في البلاد حيث نظمت أضخم الاحتجاجات، لم يكن ذا ثقل كبير في مدن الأناضول؛ فوضع سكان معظم مدن الأناضول تحسن اقتصادياً وتنموياً وتجارياً مع صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكم. لقد تمكّن قطاع البناء من استئناف حضور واسع النطاق في إطار السعي إلى «تحديث» هذه المدن، حيث التجارة والزراعة تعود لملكيات عائلية. ولم تعنِ زيادة الخصخصة في هذا السياق انتقاصاً من دور الدولة هناك، بل تم تقديم المنح وتأمين السكن العام للتعاونيات والأفراد. ولم يتأثر معظم هؤلاء بوسائل التواصل الاجتماعي ولا بالفساد، ولا سيما أنه كان موجوداً في تركيا قبل العدالة والتنمية. وهم يرون أن الحزب انتشلهم من المستنقع وارتفع دخل الفرد إلى ثلاثة أمثاله من حيث القيمة الاسمية، وانتعشت الأعمال، وجنت «نمور الأناضول» معظم الثمار. هذا لا يعني أن التحديث لم يطل مدن ومناطق أخرى، لكن هذه المنطقة بالتحديد أعطت معظم أصواتها لأردوغان وحزبه.

بدأت حكاية «نمور الأناضول» في أعوام الثمانينيات من القرن العشرين مع سياسات التحرير الأولى التي انتهجها حزب الوطن الأم الحاكم آنذاك في تركيا. نجاح تلك المدن استُمِدّ من التصنيع الذي نتج في الدرجة الأولى من تحوّل حاضرات تركيا الكبرى (اسطنبول، أنقرة، وأزمير) إلى اقتصاد ما بعد الصناعة. وجاءت السياسات الوطنية المُتّبعة واتفاقيات التجارة الدوليّة لتمهد الطريق أيضاً أمام نموّ صناعات هذه المدن. كذلك ساهمت السياسات التركيّة الآيلة إلى بناء الثقة شرقاً وغرباً في العمل لمصلحة مدن «النمور»: انهيار الكتلة السوفياتيّة في أعوام التسعينيات، مثلًا، قاد إلى روابط جديدة مع بلدان آسيا الوسطى.

الطريق الى شنقايا

في محاولتها للرد على المعارضة، طلبت وزارة الخارجية التركية عبر سفاراتها في الدول الصديقة إغلاق المدارس التي أنشأها فتح الله غولن داخل هذه الدول. لكن هذه المدارس ليست خاضعة للدولة التركية، وهي بمثابة قطاع خاص أو جمعيات مدنية. لقد أتت زيارة أردوغان الأخيرة لأذربيجان لتقول إن التوتر السياسي لن يتراجع في تركيا بعد الانتخابات؛ فالمعركة تبدأ عبر وضع حد للجماعة التي خاض معها سابقاً معارك ضد العلمانيين المتشددين في الجيش والقضاء والتعليم العالي، وساهما معاً في رفع أرقام الاقتصاد التركي. لم تتردد الجماعة اليوم في قطع علاقتها بأردوغان وحزبه، فالمصالح تعارضت والمواقف وكذلك السياسات.

ويتهم أردوغان الولايات المتحدة بدعم قضايا سياسية ومالية وأمنية ضده بالتنسيق المباشر مع جماعة فتح الله غولن في مسائل الفساد ودعم مشروع إسقاطه في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكونه انتقد سياساتها في سوريا وعدم التزامها بتنفيذ عهود قدمتها له. كذلك اتهمها بمحاولة إزاحته بسبب خلافه معها على عدة ملفات إقليمية وداخلية، منها ما يخص التكتم في العلاقة مع إيران والسكوت عن ضرب الإخوان وإقصائهم في مصر إلخ...

ترى المعارضة وجوب توسيع رقعة تحالفاتها والاتفاق في ما بينها وتوثيق العلاقة مع جماعة الخدمة والاتفاق على مرشح لانتخابات الرئاسة والعمل على مبادئ سياسية من أجل الانتخابات البرلمانية، لأن وصول أردوغان الى قصر شنقايا سيمكّنه ربما من قلب شكل الدولة من نظام برلماني إلى فدرالي، وسيساهم حسب بعض الخبراء في حل الكثير من مشكلات تركيا، وفي مقدمها المسألة الكردية، لكن هذا الأمر يتطلب أغلبية راجحة.

إن النتيجة التي خرجت بها الانتخابات تدل على أن القوى المعارضة ستقف في وجه قرارات أردوغان، وستتمكن من تعطيل قرارات يمكن أن يتخذها. ورهان أردوغان يمكن أن يتمثل في دعم الأكراد وإكمال محادثات السلام معهم والتي يعمل جاهداً مع رئيس استخباراته لإعادة إحيائها. كذلك إعطاء حزب السلام والديموقراطية حيّزاً أكبر من الاهتمام والمطالب، وكسب دعمه في وجه المعارضة.

الأخبار

موسكو: الأزمة الاوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في اوروبا

الخارجية الروسية تدعو مجلس أوروبا إلى وجوب اضطلاع اللجنة المنبثقة عنه في التحقيق في الجرائم الأخيرة في أوكرانيا، ومندوبو دول الإتحاد الأوروبي يبحثون إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا.

المؤتمر الوطني الليبي يصادق على تعيين أحمد معيتيق رئيساً للحكومة المؤقتة

المؤتمر الوطني العام في ليبيا يصادق على تعيين أحمد معيتيق رئيسا للحكومة المؤقتة ويطلب منه تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعينن، وذلك عقب جلسة تصويت خيمّت عليها الفوضى والخلافات السياسسية بين الأعضاء.

ظريف: كتابة بنود الإتفاق النووي الشامل ستبدأ الأسبوع القادم

وزير الخارجية الإيراني يعرب عن استعداد بلاده للعب دور في دعم الإستقرار والسلام في المنطقة، مؤكداً أن البدء بالمفاوضات السياسية من اجل كتابة بنود الإتفاق النووي النهائي و الشامل ستبدأ الأسبوع القادم.

الجهاديون الأجانب في سوريا يتعهدون بـ

صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقول إن الطريق واسع أمام هجمات جديدة على غرار الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر من قبل المجموعات الجهادية كـ"داعش" و"جبهة النصرة" معتبرةً أن الوقت قد يكون متأخراً لإغلاق هذا الطريق.

روسيا ستسلم سوريا أول دفعة من طائرات

صحيفة "كوميرسانت" الروسية تقول إن موسكو تخطط لتسليم سوريا أول دفعة من طائرات التدريب والقتال "ياك-130" بحلول نهاية العام الجاري، وشركة التصنيع الروسية تعلن أن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام 9 طائرات، وفي عامي 2014 و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة.

الإمام الخامنئي يزور مجموعة «مپنا» الصناعية بمناسبة يوم العمال

الإمام الخامنئي يزور مجموعة «مپنا» الصناعية بمناسبة يوم العمالعلى أعتاب اليوم العالمي للعمال، زار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأربعاء 30/04/2014 م مجموعة «مپنا» الصناعية في بلدة فرديس بمدينة كرج، و تجوّل في معرض إنجازات المتخصصين و الخبراء و العمال في هذه المجموعة الصناعية في ما يتعلق بتصاميم و صناعة معدات محطات الطاقة و النفط و الغاز و البتروكيمياويات و صناعات السكك الحديدية.

ثم حضر سماحته في حشد متحمس كبير من العمال و المدراء و المصممين و المخططين في مجموعة «مپنا» الصناعية و المئات من العمال في عدة وحدات إنتاجية أخرى، و اعتبر في حديثه لهم أن تكريم و احترام مجتمع العمال و كل من لهم دور في مجال الإنتاج ضرورة نابعة من أساس الإسلام، و أشار إلى الذكاء و المواهب المثيرة للإعجاب لدى الشعب الإيراني مؤكداً: العزيمة الوطنية و الإدارة الجهادية ليستا شعاراً لهذه السنة الجارية فقط، بل هما شعارنا الدائم و تمثلان تجلي هوية الوطن و سمعته و مستقبله الزاهر.

و في إطار زيارة قائد الثورة الإسلامية لمعرض مجموعة «مپنا» الصناعية عشية حلول شهر رجب و ولادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام) تم تدشين محطة طاقة النجف الأشرف التي تم تصميمها و صناعتها من قبل المتخصصين في مجموعة «مپنا».

و تجول الإمام السيد علي الخامنئي لمدة ساعة و نصف الساعة في مختلف الأقسام و الأجنحة بمعرض إنجازات مجموعة «مپنا» الصناعية. و قد تضمن المعرض نماذج لصناعة و نصب التوربينات و محطات الطاقة الهوائية، و صناعة أنواع البويلرات الصناعية، و صناعة و تعمير التوربينات و الجنراتورات، و صناعة الكمبرسورات الصناعية، و صناعة أنظمة السيطرة، و صناعة قطع آبار النفط و مضخاتها، و صناعة الأبراج البحرية، و تصاميم إنتاج المياه الصالحة للشرب من مياه البحر، و تصاميم و صناعة القاطرات، و إنشاء و تطوير و تعمير الأجهزة الخاصة بالنقل بالسكك الحديدية، و سياقات البحث العلمي و التنمية في مجموعة «مپنا» الصناعية.

و بعد زيارته لمعرض إنجازات هذه المجموعة الإنتاجية الصناعية الاقتصادية، حضر سماحته في لقاء صميمي ضمّ نحو ألفاً من العمال و سائر الناشطين في مجالات الإنتاج، و أشار في حديثه لهم إلى قرب حلول شهر رجب المبارك، و اعتبر هذا الشهر شهر العبودية لله و التوجه إليه و ذكره، و أعرب عن أمله في أن يقطع شعب إيران خطوات أوسع في ظل هداية الربّ الكريم و عونه.

و اعتبر سماحته الحضور في أوساط العمال لقاء جذاباً و مريحاً دوماً مردفاً: هذا الارتياح تضاعف اليوم بزيارة معرض إنجازات و تطورات مجموعة «مپنا» الصناعية.

و أكد قائد الثورة الإسلامية مجدداً على عقيدته العميقة بشأن ضرورة تكريم العمل و العامل في الثقافة العامة للمجتمع، مضيفاً: مبدأ العمل و السعي محترم في الإسلام، و اهتمام الإسلام بحقوق العامل و منزلته و كل الناشطين في قطاع الإنتاج قائم على هذه النظرة التقدمية الرائدة.

و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي نظرة الخصام و التزاحم و التعارض بين العامل و ربّ العمل نظرة مشتركة بين الماركسية و الأفكار الغربية، و رفض هذه الرؤية الخاطئة مصرحاً: يرى الإسلام أن الأصل في كل المجالات بما في ذلك مجال العمل و الإنتاج هو الاحترام و التواصل و التعاون، و ينبغي اعتبار هذه النظرة الأصيلة ملاكاً و معياراً في كل الميادين الاجتماعية و الاقتصادية.

الإمام الخامنئي يزور مجموعة «مپنا» الصناعية بمناسبة يوم العمال

النقطة الثانية التي شدّد عليها قائد الثورة الإسلامية في لقائه بالعمال و المسؤولين في مجموعة «مپنا» الصناعية و عدة مجاميع إنتاجية أخرى هي الكفاءة الناتجة عن التوكّؤ على العلم و الذكاء و المثابرة و الإبداع و العزيمة الراسخة.

و لفت سماحته يقول: هذه الحقيقة الجميلة التي شاهدنا اليوم تجليات لها في زيارة معرض مجموعة «مپنا» تدل على أن العزيمة الوطنية و الإدارة الجهادية ليس شعار هذا العام فقط بل هو شعار دائم و رمز لهوية بلادنا و سمعتها و مستقبلها المشرق.

و اعتبر سماحته التنمية الاقتصادية من دون التنمية الثقافية لا هي ممكنة و لا مفيدة، و أضاف قائلاً: لهذا السبب فإن شعار هذا العام هو شعار حياتنا الدائم.

و أوضح آية الله العظمى السيد الخامنئي أن ارتقاء اقتصاد البلاد و ثقافته إلى الذروة بحاجة إلى الاعتماد على العزيمة الوطنية و الإدارة الجهادية، مردفاً: إذا تحقق هذا الهدف فلن يسمح أحد لنفسه بالتجرّؤ على إهانة هذا الشعب.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى إهانة شعب إيران خلال فترة ما قبل الثورة ملفتاً: يوم كانت أوربا و الغرب في جهل حقيقي، أهدت إيران المتحضرة المجيدة شخصيات علمية و ثقافية عظيمة للمجتمع البشري، لكن هذا الغرب الناهب نفسه و بسبب انحطاط الساسة الطواغيت هيمن على اقتصاد إيران و سياستها و شؤونها الاجتماعية، و كان هذا الواقع المرير بالنسبة لإيران التي تتمتع بحضارة عريقة و تراث ثقافي عميق، إهانة كبيرة.

و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى نهاية فترة امتهان الشعب بعد انتصار الثورة الإسلامية مؤكداً: إذا أرادت إيران أن تتبوّأ مكانتها السامية اللائقة في العالم على الصعد الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية، و تتحول إلى مرجعية للتقدم العلمي للإنسانية، فعليها و في كافة المجالات أن تتوكّأ على العلم و الذكاء و القدرة على التحرك و الابتكار و العزيمة الراسخة.

و ألمح قائد الثورة الإسلامية إلى بروز الآثار المباركة للثقة بالذات في مختلف قطاعات و شرائح المجتمع مضيفاً: هذه الحقائق و الواقعيات الباعثة على الحماس و الشوق تدل على أن الشعار الأساسي للإمام الخميني الراحل، أي «نحن قادرون» ليس شعاراً لفظياً، إنما هو شعار ممكن التحقيق فعلاً.

و أشار سماحته إلى ارتياب بعض الأشخاص بشأن قدرات الشباب الإيراني مردفاً: تبوّؤ إيران المرتبة السادسة لمنشئي محطات الطاقة الغازية مثال صغير للقدرات الهائلة للطاقات الإنسانية في البلاد و التي تبرعمت في فترة الحرب و الحظر الشديد، و أثمرت اليوم في مجالات و ساحات عديدة.

و خاطب الإمام آية الله العظمى السيد الخامنئي الناشطين في المجالات الإنتاجية المختلفة مؤكداً: ارفعوا سقف التوقع من أنفسكم إلى عشرة أضعاف مستوى التقدم الحالي، و من المتيقن منه أن هذا المستوى من التقدم ممكن التحقيق.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه أن منجزات مجموعة «مپنا» تدعو إلى مباهاة البلاد و كذلك مباهاة العاملين فيها، مضيفاً: على القطاعات الحكومية المختلفة أن تدعم مثل هذه المجاميع.

الإمام الخامنئي يزور مجموعة «مپنا» الصناعية بمناسبة يوم العمال

و عدّ سماحته دعم الإنتاج الداخلي من أركان الاقتصاد المقاوم مردفاً: في ظل هذه السياسة يجب على الأجهزة الحكومية إلى جانب دعم المنتجين توفير أسواق لمنتجاتهم و السيطرة بدقة على استيراد المنتجات الأجنبية الشبيهة بمنتجاتهم.

و ألمح آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى ركن آخر من أركان الاقتصاد المقاوم أي «التدفق الداخلي و النظرة الخارجية» موضحاً: يجب أن ننمو و نتفجر من الداخل، و لكن ينبغي أيضاً و على أساس النظرة الخارجية أن نكون ناشطين مؤثرين في الأسواق العالمية.

و عدّ سماحته الثقة بالذات و الاعتماد على النفس و الاعتماد على العون الإلهي عوامل مهمة في الإدارة الجهادية مضيفاً: التوكل على الله و طلب العون منه يستجلب يقيناً عناية الباري تعالى و عونه حتى عن الطرق التي لا يمكن تخمينها و حسابها.

و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن الاستناد على الشركات و المجاميع العلمية المحور من الأركان الأخرى للاقتصاد المقاوم، و أشار إلى ضرورة دعم الحكومة لهذه المجاميع مردفاً: حالات التقدم و التطور يجب أن لا تصيب المرء بالقناعة و المراوحة، بل ينبغي أن تكون مشجعات على مزيد من التطور و السير في طرق جديدة و مختزلة.

و كان التشديد على البحث العلمي و التنمية في المجاميع الإنتاجية - الاقتصادية، و ربط إمكانيات القطاعات المختلفة للبلاد بما في ذلك الوحدات الصناعية و الجامعية ببعضها، نقطتين أخريين شدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورتهما.

و اعتبر سماحته الاقتدار في أي قطاع من قطاعات البلاد سبباً في زوال تلقائي للحظر ملفتاً: في أيّ مجال نتطور يدرك الطرف الآخر أكثر بأن الحظر عملية عبثية و فارغة.

و ساق قائد الثورة الإسلامية مثالاً لهذه الحقيقة قائلاً: يوم كنا بحاجة إلى اليورانيوم المخصّب بنسبة عشرين بالمائة لمحطة طاقة طهران للإبحاث و لإنتاج الأدوية للناس، و كنا على استعداد لشراء هذا اليورانيوم، اختلق عتاة العالم و على رأسهم أمريكا أنواع الحيل للحيلولة دون بيعنا هذه المادة.

و أضاف سماحته: و حين عقدت الجمهورية الإسلامية عزمها على إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة عشرين بالمائة، لم يكونوا يصدقون ذلك لكن العلماء الشباب في وطننا اليوم استطاعوا بذكائهم و ابتكارهم و في ظل الإدارة الجيدة التوصل إلى هذه التقنية، بل و إنتاج قضبان الوقود و صفحات الوقود، فراحت كل القوى العالمية تقول إننا على استعداد لبيعكم هذه المادة فلا تواصلوا إنتاجها.

و قال قائد الثورة الإسلامية إن العالم مبتلى بألاعيب القوى و مسرحياتها السيئة مؤكداً: السلوكيات غير المنطقية لعتاة العالم مقابل الجمهورية الإسلامية أمر تابع لضعفنا أو اقتدارنا، و أين ما نقف على أرجلنا و نكون أقوياء يضطرون للتعامل بأدب و منطق، و التنبّه لهذه الحقيقة مفتاح حل كل مشكلات البلاد.

و تحدث في هذا اللقاء أيضاً السيد ربيعي وزير التعاون و العمل و الرفاه الاجتماعي فأشار إلى أهمية تحرك البلاد في طريق الإنتاج العلمي المحور قائلاً: العمال هم جنود معركة الاقتصاد المقاوم، و قد أصبح العمال الإيرانيون اليوم يعملون بمحورية العلم.

و تحدث في اللقاء أيضاً السيد چيت چيان وزير الطاقة مقدماً تقريراً عن قدرات مجموعة «مپنا» الصناعية جاء فيه: أكثر من ثلث محطات الطاقة في البلاد و التي تصل سعتها إلى 24 ميغاواط صنعت في معامل شركة مپنا.

و تحدث في اللقاء أيضاً السيد علي آبادي مدير عام شركة مپنا رافعاً تقريراً عن هذه الشركة و أشار إلى حصرية إنتاج معدات محطات الطاقة بأمريكا و عدة بلدان أوربية، قائلاً: تعتبر شركة مپنا اليوم و باستخدامها لطاقات المتخصصين و الخبراء الداخليين السادسة في العالم في صناعة معدات محطات الطاقة.

بدء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في مصر

المرشح للرئاسة المصرية حمدين صباحي ينتقد استمرار سياسات النظام السابق المتمثلة بالفساد والاستبداد، تزامناً مع بدء الحملات الانتخابية للرئاسة المصرية.

مصر: إحالة أوراق المرشد و682 من مؤيدي

محكمة جنايات المنيا تقضي بإحالة أوراق مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و682 آخرين إلى المفتي، وتلغي عقوبات إعدام بحق 492 من أصل 529 من أنصار مرسي صدرت في آذار/مارس.

الثلاثاء, 29 نيسان/أبريل 2014 07:53

الأسد يترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية

الأسد يترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية

تقدم الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين بطلب ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو القادم، بحسب ما أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال جلسة للمجلس.

وأوضح اللحام أنه "تبلغ من المحكمة الدستورية العليا طلباً من الرئيس بشار بن حافظ الاسد تولُّد دمشق 1965، بتاريخ 28 نيسان/ أبريل 2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، وذلك خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة".

وبحسب قانون الانتخابات، على الراغبين بالترشح تقديم طلب إلى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من 35 عضواً في مجلس الشعب، كشرط لقبول الترشيح رسمياً.

ووصل الأسد إلى السلطة في العام 2000، بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد. وأعيد انتخابه باستفتاء لولاية ثانية في العام 2007. وهو سابع المتقدمين بترشيحهم إلى الانتخابات.

من هم المرشحين؟ وما هي آلية قبولهم؟

سبعة مرشحين للإنتخابات الرئاسية السورية ولا يزال في مهلة الترشيح التي تنتهي في الأول من أيار/مايو متسعاً لأسماء جديدة.. مشهد سياسي مختلف لم يعتده معظم السوريين الذين لم يشهدوا إنتخابات تعددية غابت عن بلادهم منذ أكثر من نصف قرن تقريباً.

في قائمة المرشحين حتى اليوم مفاجآت كثيرة؛ أول سيدة تتقدم إلى الإستحقاق، وأسماء غير معروفة بأي نشاط سياسي وغلبة عنصر الشباب.. إذ إن أربعة من المتقدمين هم تحت سن الخمسين عاماً.

القائمة تضم الرئيس السوري بشار الأسد وهو من مواليد دمشق عام 1965، وعضو مجلس الشعب ماهر حجار وهو عضو سابق في الحزب الشيوعي السوري من مواليد حلب عام 1968، ووزير التنمية الإدارية الأسبق حسان النوري مواليد عام 1960، وعبد السلام سلامة مدير التخطيط السابق في وزارة التربية وهو بعثي مواليد حمص عام 1971، وفراس رجوح وهو مهندس معماري إستشاري مواليد عام 1966، وسوسن عمر حداد مهندسة بعثية أيضاً من مواليد اللاذقية عام 1963، وسمير معلا مواليد القنيطرة عام 1961.

لكن هذا العدد من المرشحين أولي وقابل لإضافة أسماء جديدة كما أن قبول المحكمة الدستورية بالترشيح لا يعني وصولهم إلى الاستحقاق الانتخابي.. الدستور السوري يفرض حصول المرشح على دعم 35 نائباً على الأقل، من أصل 250 نائباً عدد أعضاء المجلس منهم 160 لحزب البعث، لذلك يبدو تنافس المرشحين محصوراً في دعم 90 نائباً يدعمون مرشحين على الأكثر، هذا في حال لم تتشتت أصواتهم بين المرشحين فيحصل مرشح واحد، أو ربما لا يحصل أحد على عدد الأصوات المطلوب للترشح.. فيما يفترض أن تذهب أصوات نواب البعث على الأقل إلى الرئيس بشار الأسد.

المحكمة الدستورية تغلق أبوابها أمام تلقي الترشيحات في الأول من أيار المقبل، وتدرس الطلبات خلال الأيام اللاحقة وتصدر القائمة الأولية بأسماء المرشحين في الرابع من أيار قبل فتح الباب أمام الطعون على مدى ثلاثة أيام.