Super User

Super User

الأربعاء, 09 نيسان/أبريل 2014 06:59

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

مسجد بنيا باشي (بالبلغارية: Баня баши джамия, Banya bashi dzhamiya؛ بالتركية: Banya Başı Camii) مسجد في صوفيا. تم بناؤه أثناء الحقبة العثمانية في بلغاريا، تحديدا عام 1576. إشتق المسجد اسمه من جملة "Banya Bashi" والتي تعني "الحمامات الكثيرة". حيث يقع المسجد الموجود حاليا على عدة برك وحمامات قديمة، حيث يمكن مشاهدة البخار يخرج من المصارف في أرضية المسجد بالقرب من الجدران. يشتهر المسجد بقبته الضخمة ومنارته العالية.

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

حاليا، يعتبر مسجد بنيا باشي المسجد الوحيد المفتوح للصلاة في صوفيا ويستخدمه قرابة 8,614 شخص من أصل 1,170,842 مسلم هم عدد الجالية المسلمة في البلاد. حيث تم تحويل المسجدان الآخران المتبقيان من العهد العثماني إلى كنيسة والآخر إلى متحف.

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

الطراز المعماري

بني المسجد وفقا للطراز المعماري العثماني السائد في جميع مقاطعات الدولة العثمانية آنذاك على يد المعمار العثماني سنان، ويتضح ذلك بشكل المنارة المخروطي، وطراز القبة الشبيه بمباني العثمانيين في تركيا كالجامع الأزرق وآيا صوفيا، وغيرها.

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

مسجد بنيا باشي في القرن التاسع عشر

نبذة تاريخية

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

كان المسجد يعتبر مركزا يجسد سيطرة المسلمين العثمانيين على البلاد، والتي استمرت ما يقارب أربعة قرون (حتى الحرب الروسية العثمانية عام 1878 وخروج بلغاريا من سيطرة العثمانيين)، حيث كان الكثير من البلغار في تلك الفترة يدخلون في الإسلام طوعا - في أغلب الأحيان، بالإضافة لهجرة الكثير من الأتراك للمدينة والبلاد بشكل عام. وكان المسجد وغيره من المساجد الأخرى تلبي حاجة المتعبدين من هؤلاء.

بقي المسجد واحد من أهم معالم صوفيا لفترة طويلة، لكنه تعرض للإهمال أثناء الحقبة الشيوعية من تاريخ البلاد (أي بعد الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع التسعينات من القرن الفائت). إلا أنه الآن عاد ليفتح أبوابه للمصلين الذين يأتون من كل أنحاء المدينة لأداء فريضة الصلاة.

مسجد بنيا باشي بالبلغارية في صوفيا

الإمام الخامنئي يبلّغ السياسات العامة للاقتصاد المقاومالإمام الخامنئي يبلّغ السياسات العامة للاقتصاد المقاوم أبلغ سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي السياسات العامة للاقتصاد المقاوم على أساس البند الأول من المادة 110 في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تقررّت بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام الإسلامي.

وأكد سماحته أن اتباع النموذج العلمي و المحلي النابع من الثقافة الثورية والإسلامية سيمثل عاملاً على هزيمة وتراجع العدو في الحرب الاقتصادية المفروضة على الشعب الإيراني، كما سيتمكن الاقتصاد المقاوم من تجسيد نموذج مُلهِم عن النظام الاقتصادي الإسلامي في خضمّ الأزمات العالمية المتفاقمة، و توفير أرضية و فرصة مناسبة لممارسة جماهير الشعب و الناشطين الاقتصاديين دورهم في تحقيق الملحمة الاقتصادية.

في ما يلي الترجمة العربية لنص البلاغ الذي أصدره سماحة الإمام لرؤوساء السلطات الثلاث و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإسلامي :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إيران الإسلامية، بما لها من مواهب معنوية و مادية زاخرة، و احتياطيات و مصادر غنية و متنوعة و بُنى تحتية واسعة، و الأهم من كل ذلك بما لها من طاقات بشرية ملتزمة و كفوءة و ذات عزيمة راسخة على التقدم، إذا اتبعت نموذج الاقتصاد المحلي العلمي النابع من الثقافة الثورية و الإسلامية، و هو الاقتصاد المقاوم، فسوف لن تتغلب على المشكلات الاقتصادية و تفرض الهزيمة و التراجع على العدو الذي اصطف أمام هذا الشعب الكبير ليفرض عليه حرباً اقتصاديةً حقيقية و حسب، بل و ستستطيع في عالم تتفاقم فيه المخاطر و الاهتزازات الناجمة عن تطورات خارجة عن السيطرة مثل الأزمات المالية و الاقتصادية و السياسية و ... ، و بالحفاظ على مكتسبات البلاد في المجالات المختلفة و مواصلة التقدم و تحقيق المبادئ و مواد الدستور و ميثاق الأفق العشريني، تحقيق و توفير اقتصاد يعتمد على العلوم و التقانة، و بمحورية العدالة، و ذاتي التدفّق خارجي الأبعاد، و متحرّك و رائد، و تجسيد نموذج مُلهِم عن النظام الاقتصادي في الإسلام.

الآن، و بعد التدقيق اللازم و استشارة مجمع تشخيص مصلحة النظام، تُبلّغ السياسات العامة للاقتصاد المقاوم التي تمثل استمراراً و استكمالاً للسياسات الماضية، و خصوصاً السياسات العامة للمادة 44 من الدستور الإيراني، و التي دوّنت انطلاقاً من مثل هذه النظرة، و ترسم استراتيجية التحرّك الصحيح لاقتصاد البلاد نحو هذه الأهداف السامية.

من الضروري أن تبادر سلطات البلاد فوراً و وفق برامج زمني محدّد لتنفيذ هذه السياسات، و توفر الأرضية و الفرصة المناسبة لممارسة جماهير الشعب و كل الناشطين الاقتصاديين دورهم في هذا الجهاد المقدس عن طريق إعداد القوانين و المقررات اللازمة و تدوين خارطة طريق للميادين و المجالات المختلفة، لتتجلى بفضل من الله الملحمة الاقتصادية لشعب إيران الكبير أمام أنظار العالم كما تجلت المحلمة السياسية. أسأل الله تعالى التوفيق للجميع في هذه العملية المهمة.

السيد علي الخامنئي

29 بهمن 1392

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السياسات العامة للاقتصاد المقاوم

بهدف تأمين نمو متحرّك، و تحسين مؤشرات المقاومة الاقتصادية، و تحقيق أهداف ميثاق الأفق العشريني، تُبلّغ السياسات العامة للاقتصاد المقاوم وفق منحى جهادي، و مرن، و صانع للفرص، و منتج، و ذاتي التدفّق، و رائد، و ذي تطلعات خارجية:

1 - تأمين الظروف و تنشيط كل الإمكانيات و المصادر المالية و الأرصدة الإنسانية و العلمية للبلاد بهدف تنمية إنتاج فرص العمل، و الارتفاع بمشاركة جميع أفراد المجتمع في الأنشطة الاقتصادية إلى أعلى المستويات عن طريق تسهيل و تشجيع حالات التعاون الجماعية و التأكيد على رفع الدخل و دور الطبقات ذات الدخل المحدود و المتوسطة.

2 - ريادة الاقتصاد العلمي المحور، و تطبيق و تنفيذ الخارطة العلمية الشاملة للبلاد، و تنظيم النظام الوطني للإبداع بهدف رفع المستوى العالمي للبلاد، و زيادة حصة الإنتاج و تصدير المنتجات و الخدمات العلمية المحور، و تحقيق المرتبة الأولى للاقتصاد العلمي المحور في المنطقة.

3 - التشديد على محورية تنمية الفائدة في الاقتصاد بتقوية عوامل الإنتاج و تعضيد الطاقات العاملة و تكريس إمكانيات التنافس الاقتصادي، و توفير أرضية للتنافس بين المناطق و المحافظات، و توظيف الإمكانيات و القابليات المتنوعة في جغرافيا مزايا مناطق البلاد.

4 - الاستفادة من فرصة تطبيق مشروع ترشيد الدعم باتجاه زيادة الإنتاج و فرص العمل و الفائدة، و خفض شدة الطاقة، و رفع مؤشرات العدالة الاجتماعية.

5 - المحاصصة العادلة للعوامل المشاركة في عجلة الإنتاج إلى الاستهلاك، بما يتناسب و دورها في إيجاد القيمة، و خصوصاً بزيادة حصة الأرصدة الإنسانية عن طريق رفع مستوى التعليم و المهارات و الخلاقية، و توفير فرص العمل و التجربة.

6 - زيادة الإنتاج الداخلي في المواد و البضائع الأساسية (خصوصاً البضائع المستوردة) و منح الأولوية لإنتاج المنتجات و الخدمات الاستراتيجية، و إيجاد تنوع في مصادر تأمين البضائع المستوردة بهدف خفض التبعية لبلدان محدودة خاصة.

7 - تأمين الأمن الغذائي و العلاجي، و إيجاد احتياطيات استراتيجية بالتأكيد على الزيادة الكمية و النوعية للإنتاج (المواد الأولية و البضائع).

8 - إدارة الاستهلاك بالتأكيد على تطبيق السياسات العامة لإصلاح نموذج الاستهلاك و ترويج استهلاك البضائع الداخلية إلى جانب البرمجة لرفع درجة الجودة و القابلية للتنافس في الإنتاج.

9 - الإصلاح و التعزيز الشامل للنظام المالي في البلاد بهدف الاستجابة لاحتياجات الاقتصاد الوطني، و توفير الاستقرار فيه، و الريادة في تعضيد القطاع الواقعي.

10 - الدعم الشامل و الهادف لتصدير البضائع و الخدمات بما يتناسب و القيمة المضافة، و بعائدات إيجابية من العملة الصعبة، عن طريق:

- تسهيل المقررات و القوانين و تنمية المشجّعات اللازمة.

- تنمية خدمات التجارة الخارجية و الترانزيت و البُنى التحتية اللازمة لذلك.

- تشجيع الاستثمار الخارجي في التصدير.

- البرمجة للإنتاج الوطني المتلائم مع متطلبات التصدير، و تكوين أسواق جديدة، و التنويع القطاعي في العلاقات الاقتصادية مع البلدان، الأخرى خصوصاً بلدان المنطقة.

- استخدام آليّات التبادل التهاتري لتسهيل عمليات التبادل إذا اقتضت الضرورة.

- توفير الاستقرار في السياقات و المقررات الخاصة بالتصدير بهدف التنمية المستمرّة لحصة إيران في الأسواق المنظورة.

11 - تنمية مجالات عمل المناطق الاقتصادية الحرّة الخاصة، بهدف نقل التقنية المتطورة، و تنمية الإنتاج و تسهيله، و تسهيل تصدير البضائع و الخدمات، و تأمين الاحتياجات الضرورية و المصادر المالية من الخارج.

12 - رفع درجات مقاومة الاقتصاد الإيراني، و خفض درجات قابليته للتضرّر عن طريق:

- تنمية الأواصر الاستراتيجية و حالات التعاون و المشاركة مع بلدان المنطقة و العالم، و خصوصاً البلدان الجارة.

- استخدام الدبلوماسية لدعم الأهداف الاقتصادية.

- الاستفادة من إمكانيات و فرص المنظمات الدولية و الإقليمية.

13 - مواجهة الأضرار الناجمة عن عائدات النفط و الغاز عن طريق:

- اختيار زبائن استراتيجيين.

- إيجاد تنويع في أساليب البيع.

- إشراك القطاع الخاص في البيع.

- زيادة صادرات الغاز.

- زيادة صادرات الكهرباء.

- زيادة صادرات البتروكيمياويات.

- زيادة صادرات المنتجات النفطية.

14 - زيادة احتياطيات البلاد الاستراتيجية من النفط و الغاز بهدف التأثير في أسواق النفط و الغاز العالمية، و التأكيد على حفظ و تنمية القدرات على إنتاج النفط و الغاز، و خصوصاً في الحقول المشتركة.

15 - رفع القيمة المضافة عن طريق استكمال سلسلة قيمة صناعة النفط و الغاز و تنمية إنتاج البضائع ذات العائدات الأمثل (على أساس مؤشر شدة استهلاك الطاقة) و رفع صادرات الكهرباء و المنتجات البتروكيمياوية و المنتجات النفطية بالتأكيد على صيانة المصادر عند الاستخراج منها.

16 - الاقتصاد في التكاليف العامة للبلاد مع التأكيد على التحوّل الأساسي في البُنى، و جعل حجم الحكومة منطقياً مقبولاً، و إلغاء الأجهزة الموازية المكرّرة و غير الضرورية و التكاليف الزائدة.

17 - إصلاح نظام الدخل في الحكومة بزيادة حصة العائدات الضرائبية.

18 - الزيادة السنوية لحصّة صندوق التنمية الوطنية من المصادر الناتجة عن تصدير النفط و الغاز إلى حين قطع حاجة الميزانية للنفط.

19 - العمل على جعل الاقتصاد شفافاً نزيهاً، و الحيلولة دون الممارسات و الأنشطة و الأرضيات الباعثة على الفساد في المجالات النقدية و التجارية و العملة الصعبة و .... .

20 - تكريس ثقافة جهادية لإيجاد القيمة المضافة، و إنتاج الثروة، و الفائدة، و إيجاد فرص عمل، و الاستثمار، و الأعمال المنتجة، و منح وسام الاقتصاد المقاوم للذين يقدّمون خدمات مميزة في هذا المضمار.

21 - شرح أبعاد الاقتصاد المقاوم و جعله خطاباً، خصوصاً في البيئات العلمية و التعليمية و الإعلامية، و جعله خطاباً وطنياً عاماً و شائعاً.

22 - من واجب الحكومة لأجل تحقيق و تطبيق السياسات العامة للاقتصاد المقاوم أن تقوم بتنسيق و تعبئة كل إمكانيات البلاد، و المبادرة إلى الخطوات التالية:

- تشخيص و استخدام الطاقات العلمية و التقنية و الاقتصادية للتوفر على قدرات مبادراتية و خطوات مناسبة.

- رصد خطط الحظر و مضاعفة التكاليف على العدو.

- إدارة الأخطار الاقتصادية عن طريق إعداد مشاريع ردود الفعل الذكية و الفعالة و السريعة و في الوقت المناسب حيال المخاطرات و الاختلالات الداخلية و الخارجية.

23 - العمل على شفافية و مرونة نظام التوزيع و تعيين الأسعار و تحديث أساليب الإشراف على السوق.

24 - زيادة تغطية الجودة لكل المنتجات الداخلية و الترويج لها.

ياتسينيوك يرفض السعر الجديد للغاز الروسي: عدوان على أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك السبت أن أوكرانيا "لا تقبل السعر الجديد للغاز الذي فرضته روسيا" ويصل إلى حوالى 500 دولار لكل ألف متر مكعب.

وندد ياتسينيوك بما أسماه "عدواناً اقتصادياً عبر الغاز"، بعد إعلان موسكو زيادة أسعار الغاز الذي تسلمه لأوكرانيا بنسبة 80%، مؤكداً خلال جلسة مجلس الوزراء أن "الضغط السياسي غير مقبول".

وأضاف رئيس الوزراء الأوكراني أن "روسيا لم تتمكن من الاستيلاء على أوكرانيا عبر عدوان عسكري، والآن يطبقون خططاً للسيطرة على أوكرانيا عبر عدوان إقتصادي".

وكان رئيس شركة الغاز الروسية "غازبروم" الكسي ميلر أعلن السبت أن أوكرانيا يجب أن تسدد مبلغ 11,4 مليار دولار العائدة عن خفض أسعار الغاز الذي منح لها خلال السنوات الأربع الماضية.

وهذا الخفض كان وارداً في إتفاق خاركيف الموقع في نيسان/ابريل 2010، ومدد حتى العام 2014 إستخدام الأسطول الروسي في البحر الأسود قاعدته في سيفاستوبول في القرم.

وقال ميلر "بما أن هذا الإتفاق ألغي هذا الأسبوع فإنه على أوكرانيا أن تسدد المبلغ"، مضيفاً لوسائل إعلام روسية أن "روسيا كانت تدفع للاحتفاظ بأسطولها في أوكرانيا لكي يمدد هذا الإتفاق، وهذا يعني أن روسيا دفعت مسبقاً. وبالتالي فإن الـ11,4 مليار دولار هي دين راكمته أوكرانيا حيال روسيا".

وكانت روسيا أعلنت هذا الأسبوع إلغاء إتفاق خاركيف معتبرة أنه لم يعد لها معنى بما أن القرم أصبحت روسية. وأصبح يفترض على أوكرانيا الآن أن تدفع 485 دولاراً مقابل ألف متر مكعب من الغاز الروسي.

بدء زيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية العسكرية

زيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية العسكرية بدأت فعلياً وستستمر "بوتيرة تصاعدية"، هذا ما نقلته صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر أميركية قالت "إن الملف السوري هيمن على شق كبير من محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما في المملكة العربية السعودية ولقائه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشهر الماضي".

وأفادت المصادر الأميركية أن "هناك تنسيقاً كبيراً بين الجانبين"، كما أن هناك إدراكاً في واشنطن لـ"ضرورة قلب الموازين على الأرض للوصول إلى أي حل سياسي" في سوريا.

وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين أميركيين "أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطة لتعزيز دعم مقاتلي المعارضة بسوريا وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة".

وقال المسؤولان المطلعان على الخطة إنالولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لمن وصفتها بـ"جماعات المقاتلين المعتدلة" والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية.

ورجح المسؤولان "أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو"، في ظل مخاوف الولايات المتحدة من وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة "المؤيدين للغرب" إلى "جماعات إسلامية متشددة" يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية، على حد قولهما.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول حكومي سابق على إطلاع على الخطة "أن التدريب سيتم على دفعات صغيرة ومن المرجح إشتراك حلفاء للولايات المتحدة ومن بينهم السعودية والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا".

وعلى الرغم من موافقة إدارة أوباما على هذه الخطة فإنها بحسب المسؤولين الأميركيين "لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد لكنها قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد" على حدّ تعبيرهما.

بارزاني: العراق يتفكك وسوريا لن تعود كما كانت

نقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قوله إن العراق "في طريقه نحو التفكك" وإن "التعايش بين مكوّناته يكاد يكون منعدماً".

وتابع بارزاني "هناك حالة عارمة من عدم الاستقرار، الإرهاب يستشري في المناطق الغربية من البلاد وهناك مدن خارج سيطرة الحكومة، والإرهابيون يمارسون نشاطهم بنحو علني"، مؤكداً أن سلطات الإقليم "تنتظر نتائج وساطة تقوم بها أميركا لحل مشكلة القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء نوري المالكي بوقف تحويل موازنة الإقليم وفي حال فشل الوساطة، سيجد الإقليم نفسه مضطراً إلى الاعتماد على موارده".

ولفت رئيس إقليم كردستان لصحيفة "الحياة" إلى أن "قطع أرزاق الإقليم يكاد يكون أسوأ من قصف حلبجة بالسلاح الكيميائي"، واصفاً اتهام نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني الأكراد بسرقة نفط العراق بأنه "كلام سيء"، قائلاً: "الدولة العراقية ما كانت لتقوم وتحيا لولا نفط كركوك".

السيد نصرالله: المقاومة في لبنان من ذهب والخشب صنعنا منه توابيت لجنود الاحتلال

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول إن المقاومة صنعت من الخشب توابيت لضباط وجنود الإحتلال الإسرائيلي، وأنها مقاومة من ذهب قبل وجود النفط والغاز، ويدعو المطالبين بخروج الحزب من سوريا بمراجعة مواقفهم.

سلسلة اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة فجراً

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة وأراضِ زراعية ومصانع في مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة.

وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة عن شن طائرات الاحتلال الاسرائيلي خمسَ عشرةَ غارةً على مناطقَ متفرقة من قطاع غزة ما اسفر عن اصابة شخصين بجروح متوسطة.

بالمقبل ذكر موقع القناة الثانية الاسرائيلية في وقت لاحق أن صاروخا سقط على عسقلان مصدره غزة.

وأفادت مصادر أن أكثر من ستة غارات شنتها طائرات من نوع "إف16" استهدفت موقعي أبو جراد وبدر التابعين لكتائب القسام بالقرب من محررة نتساريم سابقاً، جنوب غرب مدينة غزة.

كما استهدف الاحتلال غرفة حراسة قرب مركز شرطة المغراقة وسط القطاع، بالإضافة لاستهداف اراض خالية شمال القطاع.

فيما استهدف طيران الاحتلال مصنعا للغسالات في بلدة جباليا، حيث شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المصنع. كما أطلقت المِدفعيةَ الإسرائيلية عدةَ قذائفَ باتجاه شرقي القطاع.

وقد وصلت إلى مستشفيات القطاع إصابيتن إحداهما لطفل يبلغ عاما واحدا والأخرى لرجل يبلغ 30 عاما.

وتعليقاً على الاعتداءات الإسرائيلية قال المستشار الإعلامي لرئيس حكومة غزة طاهر النونو في صفحته على الفيس بوك "إن الاحتلال الصهيوني يريد أن يخرج من الأزمة السياسية التي يمر بها عبر خلق تصعيد في غزة لتصدير الازمة وخلق مواجهة كي يحاول ان يعيد خلط الأوراق وسلم الأولويات الدولية في المنطقة، ونحن نحذر الاحتلال من هذا العبث وندعو كافة الأطراف المعنية لتحمل مسؤولياتها في وقف هذا التصرف الأرعن من نتنياهو، ونؤكد أن شعبنا لن يقبل أن يدفع ثمن العجز والفشل لنتنياهو ولديه من الوسائل المتعددة التي تمكن من لجم هذه التصرفات الحنقاء".

روسيا ترفض الربط بين عقد جنيف3 ورحيل الرئيس السوري

رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الربط بين عقد مؤتمر جنيف 3 لحلّ الازمة السورية ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ورأى أن ذلك غير مقبول.

واعتبر لافروف خلال مؤتمرٍ صحافي عقده بعد اجتماعه بوزراء خارجية رابطة الدول المستقلة في موسكو، أن "الإرهابيين في سوريا" يمارسون سلوكاً لا يسمح لشركاء روسيا الغربيين بالترويج لفكرة أن الأنظمة هي التي تؤوي الإرهاب.

بدوره أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الاتفاق على أجندة الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأضاف أن النزاع المسلح في سوريا لا يحلّ بالقوة العسكرية ويمكن تسويته بالأساليب الدبلوماسية وحدها، ودعا الى استئناف العملية التفاوضية في أسرع وقتٍ ممكن.

وذكّر لوكاشيفيتش بأجندة المفاوضات المتفق عليها، وهي وقف العنف ومكافحة الإرهاب، وتشكيل حكمٍ انتقالي بمشاركة ممثّلي كلٍ من الحكومة السورية وقطاعاتٍ مختلفةٍ من المعارضة.

من جانبها، قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن أي قرارٍ يتخذ بإجراء انتخاباتٍ رئاسية في سوريا، لا يتماشى مع ما ورد في بيان جنيف. معتبرةً أنّ هذا القرار سوف يصعّب الأمور فيما السعي مستمرٌ لجلب الأطراف السورية الى طاولة المفاوضات، وشدّدت على ضرورة المضيّ في العملية الدبلوماسية قدماً.

كيف يشتري مال القمار الصهيوني البيت الأبيض؟

المحكمة العليا الأميركية تصدر قراراً قضائياً يرفع فيه كافة القيود الموضوعة على حجم التبرعات الفردية المسموح بها لأي مرشح لمنصب سياسي، بما يسمح للأثرياء بالتبرع بمبالغ ضخمة غير مسبوقة. في هذا السياق تبرز أسماء شخصيات يهودية من بينها شيلدون أديلسون.

حدثان متتاليان، وإن ليس مترابطين، قفزا إلى صدارة اهتمامات الأميركيين هذا الأسبوع ومن شأنهما ترك تداعيات طويلة الأجل على المشهد السياسي والانتخابي لعدة عقود مقبلة.

حدثان تركا بصمات جلية تفيد بسيطرة شريحة شديدة الثراء وقليلة العدد على النتائج الانتخابية والمستقبل السياسي القريب من ناحية، وتعميق معاناة القوى الشعبية والمهمشة تحت وطأة هيمنة رأس المال المصرفي على مراكز صنع القرار.

الحدث الأول، إصدار المحكمة العليا الأميركية قراراً قضائياً يرفع فيه كافة القيود الموضوعة على حجم التبرعات الفردية المسموح بها لأي مرشح لمنصب سياسي؛ وعليه يصبح بوسع الأثرياء التبرع بمبالغ ضخمة غير مسبوقة والتي كانت محددة بنحو 2600 دولاراً للفرد، و10 آلاف دولار للحزب أو متفرعاته من اللجان السياسية والداعمة.

القرار أتى انعكاساً لسيطرة ونفوذ التيار المحافظ على المحكمة، منذ عهد الرئيس الاسبق نيكسون، واستطراداً على التوجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الاميركية، بأغلبية 5 ومعارضة 4 قضاة. وعلل رئيس المحكمة العليا وزعيم الاغلبية المحافظة، جون روبرتس، القرار المفصلي بالقول ان "انفاق مبالغ كبيرة متصلة بالعملية الانتخابية .. لا يعزز مفهوم الفساد السائد والمنفعة المتبادلة .. دور المال في السياسة قد يبدو احيانا كريه ومثير للاشمئزاز عند البعض، وينطبق ذلك ايضا على كم من محتويات ونصوص مادة التعديل الدستورية الاولى التي تسعى بقوة لحماية" حرية التعبير. الفريق القضائي المعارض في العليا وصف القرار بأنه "ينتزع القيود القومية والقوانين الناظمة لتمويل الحملات الانتخابية".

وزارة العدل الأميركية أعربت عن قلقها البالغ للتداعيات المستقبلية الناجمة عن القرار "المصيري" في بيان أصدره النائب العام قائلاً، بعد اليوم "سيصبح في متناول مجموعة يقل عددها عن 500 فرد تمويل كلفة الحملات (الانتخابية) بالكامل. هناك خطر حقيقي ماثل قد يؤدي إلى سيطرة تلك المجموعة على كافة مرافق الدولة وادارتها" خدمة لمصالحها. قرار العليا من شأنه قطع الفواصل المسلم بها لمفهوم حرية التعبير المقدسة وإعلاء شأن تمويل الحملات الإنتخابية كنمط من أنماط حرية التعبير.

الحدث الثاني يتعلق بالاصطفاف المبكر لمرشحي الرئاسة المرتقبين عن الحزب الجمهوري وتقربهم من مصادر التمويل الضخمة لدى الجالية اليهودية الاميركية. ففي 29 آذار المنصرم استضاف الملياردير اليهودي شيلدون اديلسون اربعة مرشحين محتملين عن الحزب الجمهوري في مركز نشاطاته الاقتصادية، كازينو "فينيشيان" للقمار في مدينة لاس فيغاس. تمت الدعوة تحت رعاية مجموعة تدعى "تحالف الجمهوريين من اليهود،" يمولها كبار الاثرياء، ينصتون للمرشحين وهم يكيلون آيات الاطراء والتغني "باسرائيل" والتسابق على مدى الالتزام بدعمها وتأييدها في سياساتهم المقبلة. يدرك المرشحون لمنصب الرئيس ان الفوز بتبرعات اديلسون السخية مرهون بالتماثل مع مطلبه الثابت والرئيس: مدى التزام الرئيس المقبل الفعلي بدعم "اسرائيل".

الحدث أثار اعتراض صحيفة "نيويورك تايمز" التي جاءت افتتاحياتها بتاريخ 31 آذار بغضب وتهكم تحت عنوان "الوقوف بالصف لتقبيل قدمي أديلسون" موضحة أن مجموعة التحالف صاحبة الدعوة هي "إحدى الهيئات المملوكة بالكامل لأديلسون .. إذ اصطف أمامه مرشح تلو الآخر .. بغية نيل رضاه ..." كما لفتت الافتتاحية النظر إلى خطورة انتشار ظاهرة "محبي السامية" كنقيض لمعاداة السامية، بين أقطاب الحزب الجمهوري لمحاباة منابع التمويل المصرفي.

يصنف أديلسون بأنه واحد من 10 شخصيات مفرطة الثراء على المستوى العالمي، وتقدر ثروته بنحو 47 مليار دولار العائدة من ملكيته وادارته سلسلة من كازينوهات القمار؛ انفق ما ينوف عن 150 مليون دولار على حملة دعم المرشحين الجمهوريين وفي مقدمتهم المرشح الجمهوري السابق، ميت رومني، عام 2012.

اصطف أمام اديلسون "لتقبيل قدميه،" حكام ثلاث ولايات عن الحزب الجمهوري، أسوة بما فعل سابقاً نيوت غينغريتش وميت رومني: كريس كريستي عن ولاية نيوجيرزي؛ سكوت ووكر عن ولاية ويسكونسن؛ جون كيسيك عن ولاية اوهايو؛ وحاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، شقيق الرئيس السابق جورج بوش الإبن. الولايات المذكورة وقع عليها الاختيار بعناية نظراً لحجم الجاليات اليهودية الفاعلة فيها وثقلها السياسي في حسم النتائج الانتخابية، والتي صوتت لصالح المرشح أوباما عام 2012.

من العسير عدم تيقن الحضور من المرشحين للقضايا والمخالفات القانونية التي تلاحق أديلسون، لا سيما التهمة الثابته بقيامه توزيع رشاوى مالية على مسؤولين سياسيين "اجانب؛" الامر الذي اثارته عدد من وسائل الاعلام الرئيسة، واخيرا معارضة اديلسون لمشروع قانون يجيز لعب القمار على شبكة الانترنت.

المتحدث الاسبق باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج بوش الإبن، آري فلايشر، وعضو تحالف الجمهوريين من اليهود، وصف اللقاء بدقة قائلاً إنه بمثابة "انتخابات تمهيدية هامة لشيلدون (أديلسون).. كل من يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري (لمنصب الرئيس) يرغب في طلب ود شيلدون واصطفافه الى جانبه". ما لم يقله فلايشر إن اديلسون يسعى الى التعلم من أخطائه السابقة في مراهناته الخاسرة على غينغريتش (15 مليون دولار) وميت رومني.

قائمة المستثنيين من دعوة اديلسون

قبل الولوج في بعض تلك الأسماء تجدر الإشارة إلى توقيت ومغزى قرار المحكمة العليا برفع القيود عن حجم التبرعات للمرشحين والأحزاب السياسية. في الجولة الإنتخابية السابقة، ساهم بعض فاحشي الثراء عن الحزب الجمهوري، الأخوان كوك، بتشكيل تيار حزب الشاي ممثلا للتوجهات المحافظة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وما لبث التيار ان فقد بريقه السياسي سريعا بفعل الاحداث والتطورات السياسية، وكذلك لسلسلة من المطبات السياسية التي ارتكبها بعض اشهر رموزه: السيناتور تيد كروز، مثالا.

وعليه، قرأ الاخوان كوك ونظراؤهما الاثرياء المحافظون الخريطة السياسية بدقة ورغبتهم بالابتعاد عن دعم تيار أو مجموعة بعينها بعد أن زالت كافة العقبات القانونية لدعم أي مرشح محدد. وستشهد الخريطة السياسية المقبلة تجاوز تيار حزب الشاي وامثاله سريعا، وربما تلاشيه قبل بدء الجولة الانتخابية.

في هذا السياق، استثنى شيلدون أديلسون بعض أهم رموز الحزب الجمهوري من الدعوة: السيناتور تيد كروز، الذي ذهب في تصريحاته المتشنجة مديات ابعدته عن قاعدته الجمهورية رغم تأييده ودعمه "لاسرائيل؛" السيناتور راند بول، الذي يتنقد احيانا السياسة الاميركية في دعم "اسرائيل" ويحظى بشعبية ثابتة في قاعدة الحزب الجمهوري؛ حاكم ولاية تكساس ريك بيري؛ الحاكم السابق لولاية اركنساس والمرشح الرئاسي السابق مايك هاكابي؛ وسارة بيلين. كل له مثالبه وسقطاته السياسية بالنسبة لبرنامج الحزب الجمهوري الاستراتيجي.

يتميز رون بول على الآخرين بجاذبية خطابه وقدرته على استقطاب حشود من خارج دائرة الحزب الجمهوري، بل مخاطبة بعض معاقل دوائر الحزب الديموقراطي الانتخابية، وسعيه الثابت للتقاطع وايجاد نقاط مشتركة مع التيارات الليبرالية واليسارية، لا سيما فيما يخص مناهضته لسيطرة وكالة الأمن القومي وتجسسها على كافة مناحي الحياة اليومية وانتهاكها الصارخ للحقوق الفردية والجماعية.

السيناتور تيد كروز حجز مقعدا مبكرا له في قائمة المحيِرين والمربِكين من بين المرشحين عن التيار المحافظ، رغم تصريحاته المتكررة عن صدق دعمه الثابت "لاسرائيل،" بوتيرة تفوّق فيها على كل منافسيه الآخرين. بيد ان ميوله للتيار الاشد محافظة لم يلقَ اذانا صاغية لدى اديلسون؛ وكذلك الامر مع كل من هاكابي وحاكم ولاية تكساس المحافظ ريك بيري وسارة بيلين.

من بين المدعوين الاربعة على مائدة اديلسون، برز حاكم ولاية ويسكونسن، سكوت ووكر، الذي يتمتع بشعبية معتبرة داخل قواعد الحزب الجمهوري والتي لا تكن احتراما كبيرا للسلالات العائلية وانتماء جيب بوش لتلك الفصيلة، خاصة مع تنامي اعتراضاتهم على امكانية دخول هيلاري كلينتون حلبة الترشيحات الرئاسية وتكرار تجربة السلالات الرئاسية.

كريستي، حاكم ولاية نيوجيرزي، بدأ سباقه الرئاسي بفضيحة سياسية تمثلت بدوره المزعوم في اصدار أمر لسلطة المرور باغلاق جسر رئيسي يربط ولايته بمدينة نيويورك ابان ذروة الازدحام ليعاقب منافسه السياسي الذي سيلحقه اللوم من ازمة السير باعتباره المسؤول المباشر عن تلك المنطقة، فضلا عن مواقفه المتقاربة من النبض الشعبي العام المؤيد لفرض قيود مشددة على اقتناء السلاح الفردي مما جعله يغرد خارج سرب المحافظين في الحزب الجمهوري. اما جون كيسيك فقد اغضب قاعدته الحزبية في ولاية اوهايو لدعمه برنامج الرعاية الصحية الشامل، اوباما كير، ومطالبته اقرانه بتوسيع نطاق تغطيته.

اللافت في لقاء التحالف غياب اديلسون عن خطاب سكوت ووكر، الصاعد بقوة، مقارنة بمحاباته الآخرين، مما يؤشر على عدم تيقن الممولين اليهود ومن بينهم اديلسون من فوز احدهم وقد يجدون انفسهم منفردين بدعم مرشحين لا يحظون بتأييد القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري.

حيثيات لقاء تحالف الجمهوريين من اليهود

إستضافة المرشحين الطامعين بالمنصب الرئاسي والطلب من الآخرين بالحضور كان بغرض الاستدلال واستشراف حظوظ كل منهم قبل ان يقع القرار على تأييد احدهم بشكل جدي. كما ادرك اصحاب الدعوة، بالاضافة الى اديلسون، ان الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ستكون اقصر من غيرها في الجولة المقبلة، سيما وان ولايات اربع ستجري انتخاباتها مبكرا في شهر شباط 2016؛ تتبعها عدة ولايات تعقد جولة انتخاباتها في الاشهر المقبلة: آذار ونيسان وأيار. مؤتمر الحزب الجمهوري العام سيعقد في فترة اواخر شهر حزيران او اوائل تموز 2016، الامر الذي يقتضي وضع استراتيجية تمويل مبكرة.

ربما هذه الخاصية ساهمت في دغدغة مشاعر اديلسون لادراكه ان فصلا قصيرا من الانتخابات التمهيدية يؤدي الى ثبات مرشح يضح تحت تصرفه اموال كبيرة والفوز بترشيح الحزب، مما حدى باديلسون دخول الحلبة مبكرا وحجز مقعد المرشح الاوفر حظا – وفق رؤيته السياسية بالضرورة.

من سوء حظ اديلسون تجديد الحزب الجمهوري العمل بالقوانين السابقة الناظمة لهوية حضور المؤتمر العام، واعادة القرار النهائي الى القواعد الحزبية وتحديد ممثليهم داخل المؤتمر؛ الأمر الذي قد يثير قلقا لدى اديلسون لعدم ممارسته اقصى نفوذه لترجيح مندوب معين للمؤتمر العام قد لا يحظى بدعم اللجان المحلية للحزب.

وتضاعفت الاخبار السيئة لاديلسون اذ اعتادت ولاية نيفادا، مقر اقامته واعماله التجارية، على عقد انتخاباتها التمهيدية مبكرا وميل الهيئات الحزبية الى سحب تلك الميزة واستبدالها بولاية اخرى تقع في المنطقة الغربية من البلاد، نظرا لتنامي نفوذ الحزب الديموقراطي فيها. القرار النهائي سيتم البت فيه عند انعقاد اللجنة المركزية للحزب الجمهوري في شهر ايار المقبل، ويرجح ان تفوز به ولاية اريزونا.

في الحيثيات، حظي جيب بوش برعاية مميزة من اديلسون وعقيلته اللذين استضافاه على عشاء خاص قبل المؤتمر بيومين، مدركين حث القوى المؤثرة في الحزب الجمهوري لجيب بوش دخول حلبة الترشيحات الرئاسية. وحاضر في اللقاء السفير الاميركي الاسبق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، الذي افرد حيزا واسعا من كلمته لانتقاد السيناتور راند بول "حول اسرائيل." من بين المتكلمين ايضا برز جون كيسيك، اوهايو، كاكبر متذللٍ لاديلسون موجها كلمته له بالاسم مرحبا باستثمارات الاخير في ولاية اوهايو.

كريستي نال القدر الاعظم من التغطية الاعلامية "لزلة" لسانه امام اديلسون قائلا انه صعد على طائرة مروحية وطار في اجواء "الاراضي المحتلة،" ابان زيارته، مما اثار غضب اليهود من الحضور لا سيما صاحب الدعوة اديلسون. بل طالبه رئيس "المنظمة الصهيونية الاميركية،" مورتون كلاين، بضرورة تفسير قصده من "الاراضي المحتلة." ولم يكتفي كلاين بتفسير كريستي اذ علق لاحقا بالقول "اما ان كريستي لا يفهم المسألة، او انه معاد لاسرائيل." وشرع كريستي لعقد لقاء خاص مع اديلسون لاحقا لتقديم اعتذار شخصي عما ورد، والتأكيد على "دعمه اللامحدود لاسرائيل."

أما راند بول، فلم يشأ ان يبقى خارج السرب وأوضح لاحقاً لعدد محدود من أكبر ممولي الحزب الجمهوري رغبته في "بلورة" رؤيته في السياسة الخارجية "لا سيما في ما يتعلق بإسرائيل؛" وعزم على التقرب من الممولين اليهود تعبيراً عن صدق نواياه. بعض أعضاء التحالف المذكور أعرب عن عدم ثقته بموقف راند بول وعقد النية لهزيمته في الانتخابات التمهيدية. الامر عينه ينطبق على اديلسون الذي لا يروق له مرشح سياسي يغلب المصالح القومية الاميركية على ما عداها امام جمهور الناخبين، وخاصة ان نسبة كبيرة من "الوطنيين" الاميركيين يذكّرون انفسهم واقرانهم بمقولة منسوبة لمؤسس الدولة، جورج واشنطن، محذراً من التقارب مع دولة معينة قائلاً "الترابط الإنفعالي والحماسي لدولة نحو أخرى ينجم عنه عدد من الشرور".

الفائز بمقاسات أديلسون ودلالاته

أديلسون ونظراؤه من الممولين اليهود لم يرسوا على قرار بدعم مرشح بعينه، ربما لأن الوقت غير مناسب راهنا. توقع البعض ان يتصدر كريس كريستي قائمة المرشحين، بيد ان زلة لسانه المذكورة حول "الاراضي المحتلة" وتحديد مسؤوليته في فضيحة اغلاق جسر المرور قد ركنتاه جانبا الى حين. ان صحت هذه التوقعات فان الساحة تصبح ممهدة امام جيب بوش الذي لا يزال بعيدا عن حسم توجهاته بدخول حلبة السباق الرئاسي، ويدرك بعمق مديات عدم الرضى داخل قواعد الحزب الجمهوري لاستحداث سلالته سياسيا من جديد.

دور المال في السياسة لا يشكل العامل الحاسم والحصري لفوز مرشح يستند الى تمويل كبير، كما اثبتت تجربة وزيرة الخارجية السابق هيلاري كلينتون ابان ترشحها للانتخابات الرئاسية عام 2008. اديلسون وثروته الضخمة العائدة من صناديق القمار لا يبشر بنيته، برفقة نظرائه الاخرين، دعم مرشح عن الحزب الجمهوري يتمتع بدعم قاعدة شعبية معتبرة، بل صعود مرشح يواكب توقعاته السياسية.

نظرة أديلسون الضيقة بتفصيل مرشح على مقاسه يؤيد "اسرائيل" بشدة لنيل تمويل الحملة قد تنعكس عليه سلبا، ويبدو انه يجنح لتأييد مرشح ينتمي لصلب المؤسسة السياسية وليس على الهامش مثل تيد كروز وراند بول.

العلاقة اللصيقة بين دور رأس المال والنفوذ السياسي ليست وليدة اللحظة، بيد انها في المشهد الاميركي تمضي بعيدا عن اي جهود لكبح تداعياتها او التخفيف من تجلياتها؛ بل التجارب التاريخية للنظام السياسي الاميركي تشير بصورة جلية ان المستفيد الاكبر من الثنائي هو الممول وسوق المصارف وخاصة نتيجة البرامج الحكومية الضخمة كتلك التي تبنتها الدولة ببناء البنى التحتية وتحديث العجلة الانتاجية بعد الحرب العالمية الثانية.

يشار في هذا الصدد إلى أن قائمة تضم أكبر 20 ممولاً لمسيرة الرئيس أوباما السياسية تضم رؤساء مصارف واستثمارات مالية ضخمة، غولدمان ساكس و جي بي مورغان، واللتين ثبت تواطؤهما في صنع الازمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة 2007 – 2008، واستطاعتا الافلات من اي ملاحقة قانونية حقيقية.

بالنظر إلى قرار المحكمة العليا بتحريرها القيود المفروضة على حجم ووجهة التبرعات وتمويل الحملات الانتخابية المختلفة، فان انعكاساته تأتي لتتناغم مع رغبة فاحشي الثراء ابقاء سيطرتهم والتحكم بالمركز الأول في صنع القرار، بصرف النظر عن توجه المرشح السياسي أياً يكن.

السبت, 05 نيسان/أبريل 2014 08:14

إنتخابات رئاسية تاريخية في أفغانستان

إنتخابات رئاسية تاريخية في أفغانستان

 

الأفغان يبدأون اليوم بالتوافد على مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد خلفاً لحامد كرزاي وسط اجراءات أمنية مشددة في انتخابات تمثل أول انتقال للسلطة في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001.

في ثالث انتخابات رئاسية تشهدها أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان، يدلي نحو اثني عشر مليون ناخب بأصواتهم في أكثر من ستة آلاف مركز اقتراع.

ثمانية مرشحون يتنافسون على الكرسي الأول في البلاد. نتائج الجولة الأولى تظهر في العاشر من أيار/ مايو المقبل، ويتعين على الفائز أن يحصل على أكثر من خمسين في المئة من الأصوات، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه النتيجة، تجري جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات في الثامن والعشرين من أيار/ مايو المقبل.

الاستحقاق الرئاسي يجري في ظل تحديات أمنية كبيرة حركة طالبان هددت باستهداف مراكز الاقتراع. في المقابل نشرت الشرطة الأفغانية أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألفاً من قوات الأمن لإحباط أي هجوم، وتأمين انتقال مئات الصناديق التي تنقل من بعض المحافظات عبر الدواب بسبب التضاريس الوعرة.

العاصمة الأفغانية كابل تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية عزلت عن باقي المدن، وانتشرت فيها الحواجز ونقاط التفتيش. أسابيع عدة ويتصدر المشهد الأفغاني رئيس جديد، بعد حامد كرزاي... فالدستور لا يسمح للرجل الترشح لولاية جديدة.

من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية ؟

ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية لكن المعطيات تشير إلى أن ثلاثة منهم هم الأوفر حظاً

ثمانية مرشحين يتنافسون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان. ثلاثة منهم يعتبرون الأوفر حظاً فيها...

طبيب العيون ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله حلّ في المرتبة الثانية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام ألفين و تسعة، مع أكثر من ثلاثين في المئة من الأصوات.

في الدورة الثانية، انسحب المنافس الأقوى للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد أن ندد بما وصفه بعمليات التزوير الواسعة النطاق...

زلماي رسول، حتى تشرين الأول أكتوبر الماضي كان وزيراً للخارجية، قبل أن يتنحى عن المنصب لخوض الحملة الانتخابية.

رسول الذي كان مستشار كرزاي للأمن القومي عامي ألفين وثلاثة وألفين وعشرة نجح في الأسابيع الماضية في التحالف مع بعض المرشحين، من بينهم قيوم كرزاي، الأخ الأكبر للرئيس الأفغاني حامد لكرزاي.

أشرف غني خبير اقتصاد استقال من مهامه، كرئيس للجنة الانتقالية الديمقراطية لخوض الحملة الانتخابية.

وكان غني قد حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من الانتخابات عام ألفين وتسعة مع ثلاثة في المئة فقط من الأصوات.

هذه المرة، وخلافاً للانتخابات السابقة التي بدا فيها هامشياً، خاض حملة قوية أدلى فيها بخطابات حماسية خلال تجمعات شهدت إقبالاً شعبياً كبيراً.

أما المرشحون الخمسة الآخرون فهم:

رئيس الإتحاد الإسلامي الأفغاني عبد الرسول سياف

رجل الاعمال غول اغا شيرزاي

المستشار السابق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي هدايت أمين أرسلا

رئيس اللجنة التنفيذية للحزب الإسلامي في أفغانستان قطب الدين هلال

والنائب السابق داود سلطانزوي.