
Super User
لافروف: الغرب يبرر الإرهاب في سوريا وهدفه إدانة النظام
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجلس الأمن الدولي من تنامي الإرهاب في سوريا ودعا لإدانته كظاهرة بدلا من التنديد بعمليات إرهابية منفردة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد الثلاثاء مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة مجلس في موسكو أشار لافروف إن "مجلس الأمن لا يدين للأسف كافة الأعمال الإرهابية في سوريا"، وقال إن "المسؤولين الغربيين في هذا الخصوص، يؤكدون أن الإرهاب جريمة لا يمكن تبريرها، لكنهم يصروّن في الوقت نفسه على أنهم لا يستطيعون فعل شيء في ظل بقاء الأسد في السلطة".
واعتبر الوزير الروسي "أن هذا الموقف ما هو إلا تبرير للإرهاب. مؤكداً أن شركاء روسيا في مجلس الأمن طلبوا منها التعاون في وضع قرار دولي حول الوضع الإنساني في سوريا. لكنه شدد على أن الأفكار التي طرحت في هذا السياق أحادية ومعزولة عن الواقع وهي لا تأخذ بعين الاعتبار تقييم منظمات الإغاثة للوضع في سوريا. وتابع أن مشروع القرار هذا يحمّل الحكومة كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في سورية، على الرغم من تأكيدات الجهات الدولية على أن المسلحين هم من يسببّون معظم المشاكل التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.
وفيما اعتبر "أن الأزمة الإنسانية قضية خطيرة للغاية ويجب حلّها بمراعاة مبادئ القانون الإنساني الدولي"، أكد في الوقت نفسه على أن موسكو ستكون مستعدة للنظر في مشروع قرار جديد بشأن سورية، بشرط أن يتناسب نصّه مع معايير القانون الإنساني الدولي.
وتابع قائلا: "إذا كان شركاؤنا واثقين من ضرورة تبني قرار جدي، وإذا كانوا مهتمين ليس بإحباط عملية جنيف وليس بتوجيه اتهامات أحادية الى النظام، فنحن سنكون مستعدين للنظر في مثل هذا النص"، لكنه أشار إلى أن نص القرار، في هذا الحال، لن يختلف كثيرا عن البيان الصادر عن مجلس الأمن في 2 تشرين الأول/ اكتوبر عام 2013.
وشدد المسؤول الروسي على أن تحسين الوضع الإنساني في سورية يتطلب عملا دؤوبا مع الحكومة والمعارضة على حد سواء من أجل رفع الحصار عن البلدات الأخرى التي يسيطر عليها المسلحون، ولإجراء عمليات إنسانية على غرار تلك التي تجري حاليا في حمص القديمة. وأضاف: "لكن شركاءنا لا يبدون حماسا في هذه المسألة لسبب ما، بل يرون أن المخرج يكمن في تبني قرار جديد، بدلا من البحث عن حل عملي لقضايا الوضع الإنساني".
وإذ أشار الى أن مقاتلي المعارضة سبق أن عرقلوا إيصال المساعدات الإنسانية الى حمص والى مخيم اليرموك، مؤكداً أن تدفق المساعدات مستمر على الرغم من جميع الاستفزازات.
وأعرب لافروف عن أمله بأن تكون الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 مفيدة، مشيرا إلى أنها يجب أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحل القضايا الإنسانية.
ولفت لافروف إلى أن الأمريكيين "لم يظهروا في البداية حماساً بشأن تطبيق بيان جنيف لأن النظام كان يتراجع ميدانياً، بينما النظام السوري ما زال مستعدا لتنفيذ بيان جنيف بأكمله على الرغم من تحقيقه نجاحات ميدانية".
وكان لافروف قد صرّح في مستهل محادثاته مع العمامرة أن لقاءهما يمثل فرصة جيدة لبحث مجمل العلاقات بين البلدين ومقارباتهما من مختلف القضايا الدولية.
بدوره، أشار الوزير الجزائري إلى أن الاتصالات بين وزارتي الخارجية الجزائرية والروسية تجري بانتظام. وذكّر لافروف في هذا الخصوص أن هذا اللقاء هو الثالث له مع العمامرة منذ تولي الأخير منصب وزير الخارجية في الجزائر. وتابع أن اللقاءين السابقين اللذين عقدا خلال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وفي المؤتمر الدولي الخاص بسورية في مونترو، كانا مفيدين، معرباً عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية في هذه المحادثات الكاملة النطاق الأولى بينه وبين نظيره الجزائري.
واشنطن قلقة: الحرب السورية تنذر بشرّ مستطير
شكلت الأزمة السورية عنواناً رئيسياً في القمة الرئاسية الأميركية الفرنسية في واشنطن. وفيما انعكس القلق الأميركي من ازدياد التطرف في سوريا في مواقف أوباما أمام ضيفه الفرنسي، مؤكداً أن الأزمةَ السورية تحتل سلّم أولويات الأمن القومي لبلاده ومحذراً من ازدياد نفوذ المتشددين في سوريا، برز تحذير مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر من "أن الحرب السورية كارثة تنذر بشر مستطير".
كلابر وخلال جلسة لمجلس الشيوخ كرّر ما سبق أن كشفه سابقاً بأن هناك 7500 مقاتل أجنبي من خمسين دولة موجودون في سوريا، ومن بين المقاتلين "مجموعة من تنظيم القاعدة وتحديداً جبهة النصرة لديها طموح بتنفيذ هجمات في أوروبا إن لم يكن في الولايات المتحدة ذاتها" وفقاً لكلابر.
مواقف مدير الاستخبارات الأميركية هذه جاءت في وقت بدأ فيه تنامي القلق الأوروبي من ظاهرة عودة المقاتلين المتشددين في سوريا.
وأفادت أنباء إعلامية عن اجتماع هو الأول من نوعه عقدته دائرة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي لضباط أمن أوروبيين، مع نظرائهم في لبنان والأردن والعراق وتركيا، بالإضافة إلى العديد من الدول المعنية بالقضية بما فيها دول المغرب العربي.
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصدر في دائرة مكافحة الارهاب الأوروبية قوله إن لقاء "الخبراء الأمنيين" يشكل الخطوة الأولى لإنشاء منصة تعاون دائمة مع الدول المعنية بما يعرف بظاهرة "الجهاديين" الأجانب.
القلق من تنامي هذه الظاهرة حضر ايضا في لقاء وزيري الخارجية التركي داوود اوغلو ونظيره التونسي منجي الحامدي في تونس العاصمة. وقد أعلن الوزير التركي استعداد بلاده للتعاون استخباراتياً مع تونس بشأن ملف المقاتلين التونسيين في سوريا، الذين يدخلون هذا البلد عبر تركيا. أوغلو أضاف "إن تركيا جاهزة لتقديم التعاون ليس فقط للحكومة التونسية بل لجميع الحكومات" في دول أخرى يقاتل مواطنوها في سوريا.
إشتباكات ليلية في العاصمة التونسية
إشتباكات ليلية عنيفة بين الأمن التونسي ومجموعة مسلحة شهدتها ضاحية أريانة في العاصمة التونسية، اشتباكات أدت وفق حصيلة رسمية الى مقتل مسلح واعتقال أربعة آخرين، وإصابة ثلاثة رجال أمن بجروح.
هذه الحصيلة أعلنها الناطق باسم وزارة الداخلية، مشيراً إلى اعتقال الإرهابي أحمد المالكي الملقب بـ"الصومالي" والمتورط في اغتيال المعارض اليساري النائب محمد البراهمي.
وفي الرواية الرسمية أنّ الفرقة المختصة بمكافحة الإرهاب في الحرس الوطني التونسي اشتبكت مع مجموعة إرهابية تحصنت في أحد المنازل في ضاحية أريانة في تونس العاصمة.
السلطات التونسية كانت قد أعلنت قبل أيام مقتل القيادي في تنظيم أنصار الشريعة المحظور كمال القضقاضي، قاتل الناشط اليساري المعارض شكري بلعيد، وذلك خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة أخرى.
هذه التطورات تأتي بعد مرور نحو عام على اغتيال بلعيد، وقد تجمع في هذه المناسبة عشرات التونسيين في مقبرة الجلاز حيث ضريح الراحل، وشارك عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية في المسيرة التي توجهت عبر شارع قرطاج الى شارع الحبيب بورقيبة.
المحتجون رددوا شعارات تندد بالعنف السياسي، وتتهم حركة النهضة بالوقوف وراء الاغتيالات، مطالبين بكشف حقيقة إغتيال بلعيد.
وأعلنت أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي، يوم الغضب. وأكدت أن القيم التي قتل لأجلها شكري بلعيد ستنتصر، وكانت هذه المسيرة قد شهدت تعزيزات أمنية مكثفة.
أميركا تعود "سراً" إلى العراق!!
كتبت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن مئات العناصر الأمنية الأميركية ستعود إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات الأمنية المحلية على استخدام الأسلحة التي تستعد بغداد لتسلمها من الولايات المتحدة الأميركية بهدف تحسين مستوى القتال ضد القاعدة. وعلى الرغم من أن العراقيين يحتفظون بذكرى الإعدامات التي كان تنفذها شركة "بلاك ووتر" بحسب ما تقول الصحيفة، إلا أنه أمام موجة العنف التي يواجهها رئيس الحكومة نوري المالكي في الفلوجة، فإن السلطات العراقية بحاجة لمساعدة عاجلة في مجال قيادة طائرات الأباتشي الـ24 واستخدام الـ500 صاروخ "هيلفاير" التي ستسلمها شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن لبغداد قريباً.
ونقلت "لو فيغارو" عن ضابط فرنسي رفيع المستوى أن "الضباط العراقيين الذين اعتادوا على المعدات الروسية والفرنسية لا يعرفون كيفية استخدام المعدات الأميركية".
وقالت الصحيفة الفرنسية "رسمياً ومنذ انسحاب قواتها عام 2011، فإن لدى الولايات المتحدة الاميركية ما لا يزيد عن 200 عسكري تقريباً في العراق. لكن من خلال المتعاقدين الامنيين احتفظ الأميركيون بتواجد واسع في البلاد". وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن عدد هؤلاء المتعاقدين بلغ أكثر من 1200 مطلع عام 2013، وينتشر حوالى 500 منهم بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد. آخرون يتواجدون في الشمال الكردي الذي شهد تدهوراً في الوضع الأمني. كما يتواجد البعض في الجنوب حيث قررت واشنطن تعزيز تواجدها لحماية المنشآت النفطية التي تشكل أهدافاً لهجمات تتزايد يوماً بعد آخر.
"لو فيغارو" قالت "إن المعادلة تغيرت منذ عشر سنوات بحيث أن السلطات العراقية تريد تقليص حضور الأجانب على المستوى الأمني وأن العراقيين لا يتقبلون الشركات الأمنية الأجنبية" إلا انها نقلت عن الضابط الفرنسي "أن المالكي يبتغي من خلال السماح بعودة قوات خاصة للتدريب على الأسلحة الأميركية تحسين صورته أمام الولايات المتحدة والحصول على دعم واشنطن في الانتخابات التشريعية المقررة أواخر نيسان/ أبريل" على حد قوله.
أما الجانب الأميركي فيرى أن إرسال عناصر خاصة من شأنه تجنيب جنود الجيش الأميركي التعرض للخطر. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي قوله "إن البنتاغون لديه مشاكله مع الكونغرس المتردد إزاء مساعدة المالكي، لكن موضوع المرتزقة (المتعاقدين الأمنيين) يمكن تمريره بسهولة وبالنسبة لنا قلما يهم لون القط طالما يمكنه أن يلتقط الجرذان".
وخلصت الصحيفة إلى أنه في ظل الوضع الامني الطارئ لا يمكن للقوات العراقية وحدها أن تهزم القاعدة ودولة الإسلام في العراق والشام، وعلى الرغم من استمرار هجمات هذه التنظيمات إلا أن هجوم الفلوجة لم يبدأ بعد، مضيفة "أن المالكي بدون شك ينتظر التعزيزات الأميركية بالأسلحة والمدربين من أجل مواجهة التهديد الجهادي".
إتفاق بين طهران والوكالة الدولية على "سبع نقاط جديدة"
بعد يومين من المباحثات النووية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفق الطرفان على مواصلة التعاون في المجال النووي بشأن "سبع نقاط جديدة"، بحسب ما اعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي.
وقال نجفي "أثناء يومي المفاوضات أجرينا مباحثات تقنية مثمرة واتفقنا على سبع نقاط عمل مع الوكالة حتى 15 أيار/مايو المقبل".
وكانت استؤنفت في إيران اليوم الأحد المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بعد يوم اول من المفاوضات السبت.
وتأتي هذه المحادثات في إطار خارطة الطريق التي وضعت في تشرين الثاني/نوفمبر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران والتي نصت على ست مراحل يتعين على طهران إنجازها بحلول 11 شباط/فبراير وبينها زيارة خبراء من الوكالة الذرية لمصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك ومنجم لاستخراج اليورانيوم في غاشين وهو ما حصل فعلاً.
وفي ختام جلستين من المحادثات، أعلن المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمال واندي مساء السبت، ان المفاوضات "كانت جيدة وبناءة وهي تتقدم".
وأكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي هذا الأسبوع أن إيران على استعداد "لإجراء بعض التعديلات في خطط إنتاج بلوتونيوم أقل"، مع تأكيده أن "آراك" هو مفاعل للأبحاث.
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو أن المحادثات ستبحث من الآن فصاعداً "مسائل اكثر صعوبة"، وقال "بدأنا بإجراءات عملية وسهلة للتطبيق، ثم انتقلنا إلى أمور أكثر صعوبة" آملاً "إدراج المسائل المتعلقة بإمكانية وجود البعد العسكري في المراحل المقبلة".
ويتولى قيادة فريق من خمسة أشخاص يمثل الوكالة الذرية كبير المفتشين تيرو فاريوراتا، في حين يتولى سفير إيران لدى الوكالة الذرية رضا نجفي قيادة فريق المسؤولين النوويين الايرانيين.
وزار مفتشو الوكالة الذرية في الثامن من كانون الاول/ديسمبر مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك، وهو احد نقاط تعثر المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى. وفي نهاية كانون الثاني/يناير، زار خبراء الوكالة الذرية ايضا منجم غاشين الذي لم يتم تفتيشه منذ 2005.
وفي سياق متصل قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن "التصريحات الأخيرة للمسؤوليين الأميركيين تبين مدى حاجتهم إلى التوصل إلى إتفاق نووي مع ايران، لإستخدامه كإنجاز لسياستهم الخارجية ولكي يبرروا من خلاله العقوبات الخاطئة التي فرضوها علينا".
عبد اللهيان: بادرنا تجاه السعودية ولكن ردها كان بطيئاً
كشف حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية أن طهران بادرت للتواصل مع المملكة العربية السعودية، ولكن الاستجابة السعودية كانت بطيئة، مؤكداً أنه رغم ذلك تنظر الجمهورية الإسلامية بإيجابية للعلاقات الثنائية مع المملكة.
واعتبر عبد اللهيان أن الاستفتاء حول الدستور في مصر هو "خطوة نحو الديمقراطية، ولكن قمع الإخوان المسلمين له أبعاد كثيرة"، مؤكداً عدم دعم طهران لأي طرف ضد الآخر في مصر، وأن سياسة طهران تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية.
وفي الشأن الفلسطيني شدد عبد اللهيان على أن علاقة بلاده مع حركة حماس جيدة، معتبراً أن إيران تعتقد أن الحركة بحاجة لإعادة النظر في مواقفها تجاه سوريا.
وجدد عبد اللهيان مواقف إيران من حل القضية الفلسطينية معتبراً أن "حل الدولتين غير ناجح وأي حل سياسي لا يؤمن حق الشعب الفلسطيني هو كذلك، وأن إيران ترى الحل الفلسطيني بالمقاومة فقط".
الزعبي: ما سينتج عن مؤتمر جنيف 2 سيعرض على الاستفتاء الشعبي
عشية الجولة الثانية من محادثات جنيف 2 أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "أي قرار قد يصدر عن مؤتمر جنيف 2 للسلام سيعرض على الاستفتاء لأن الارادة الشعبية هي من ستحكم عليه في الاستفتاء الشعبي العام"، مضيفاً أن "وفد الجمهورية العربية السورية مخول بالنقاش والحوار في كل القضايا والمواضيع".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية الأحد عن الزعبي قوله "إننا مصرون على العملية السياسية والمسار السياسي". ولفت إلى أن "ذلك ليس سهلاً وهو عمل صعب ومعقد يحتاج إلى وقت لكننا سنبذل أقصى طاقاتنا وسنبقي الباب مفتوحاً لإنتاج مثل هذا الحل السياسي".
وشدد وزير الإعلام السوري على أن الوفد الرسمي "سيتوجه إلى جنيف مجدداً بروح الجماعية والمسؤولية الوطنية من أجل العمل على خلق مسار سياسي يفضي إلى نتائج حقيقية تشعر الجميع بالرضا على الصعيد الفردي والجماعي"، مؤكداً أن "المصالح الوطنية العليا لسورية ستبقى تحكم سلوك الوفد الرسمي السوري شخصياً وسياسياً وتفاوضياً".
خمسة شقوق في حائط
نعيش وسط معمعة وقرقعة تجعلنا في حالة من الهذيان لا شبيه له في تاريخ قضيتنا المعاصر. لم تمر القضية الفلسطينية من قبل في مثل هذا الوضع، ولست هنا أكرر جزافاً تلك المقولة الصماء التي نرددها دوماً: «منعطف خطر ومرحلة صعبة»، بل هي اليوم تحمل دلالاتها ومضامينها عن جدارة.
هناك خمسة مشاهد تبدو أنها منفصل بعضها عن بعض، وطيب للبعض عدم الربط بينها، بل وحتى اتهام المجمعين لها على أنهم مسكونون بذهنية المؤامرة وأسرى الفهم الخشبي والنمطي... إلخ.
ولكن، قبل أن يقوم أي كان بجمع هذه المشاهد، فإن من يجمعهم قسراً ودون اذن أحد هو الواقع بكل ابعاده، المكان والزمان والموضوع، كذلك النتائج التي تصفعنا كل يوم بجديدها فنصحو من غيبوبتنا عاجزين عن التأثير في ما أصبح واقعاً عنيداً.
في المشهد الأول: نرى حالة التفكك العام في المؤسسة الرسمية العربية وفي ضع غير مسبوق لدرجة أن يجري تنسيقاً بين بعض الدول العربية والعدو الصهيوني ضد دول عربية أخرى، وبالتالي تراجع مكانة القضية الفلسطينية كأولوية في الاهتمام وفي الحسابات وفي مقاربات العدو والصديق.
في المشهد الثاني: مفاوضات فلسطينية إسرائيلية برعاية وضغط أميركي تريد أن تحسم جملة من الأمور المصيرية، التي لم تحسم في وقت وظروف سابقة كان فيها الوضع العربي والفلسطيني أقل سوءاً.
في المشهد الثالث: انقسام فلسطيني يترسخ ويتعمق ويصبح واقعاً عنيداً وتصير الهوة بين الإخوة وادياً سحيقاً بين جبلين.
المشهد الرابع: الحرب السياسية الإعلامية المذهبية التي تشن على المقاومة في لبنان للنيل من دورها في مواجهة العدو الصهيوني في أي حرب مقبلة، وتغير وجهة المواجهة لتصبح هي العدو وتجري محاولات استقطاب الفلسطينيين في التجييش المذهبي لإغراقهم في أتون هذه الفتنة وانتزاعهم من هويتهم الوطنية إلى هوية مذهبية ستكون ضد حقوقهم ومصالحهم وضد لبنان ومصلحة أهله وسلمه وأمنه واستقراره.
في المشهد الخامس: الحرب التي تشن على سوريا وتأتي على تدمير الحجر والبشر، الدولة ومؤسساتها وهيبتها وقدراتها ودورها الاستراتيجي المهم في المنطقة وفي القضية الفلسطينية. وإحدى نتائجه تراجع الدور السوري في ملف القضية الفلسطينية، وتحديداً ما رست عليه في بداية التسعينيات حين تمسكت سوريا بورقة اللاجئين في أراضيها ولبنان، باعتبار أنّ مليون فلسطيني في لبنان وسوريا هم حقيقة العقدة الكأداء في هذه القضية الجوهرية، فلن يكون البحث في قضية اللاجئين في الأردن، في أوروبا واللاجئين في أميركا وفي أي دولة عربية صعباً أو معقداً، ما يشكله هذا المليون فلسطيني في لبنان وسوريا هو بيت القصيد في قضية حق العودة.
حين أصاب سوريا ما أصابها وتراجع دورها عموماً، وضعفت قبضتها في الإمساك بهذه الورقة، صار فلسطينيو سوريا ولبنان في مهب الريح.
إن الدور الذي تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية وباقي الفصائل هو دور إنساني وليس دوراً سياسياً يريد أن يمسك بها.
فلسطينيو سوريا ولبنان اليوم هم في قبضة المجهول والبحث عن الحلول الفردية التي تصبح حكماً ودون أن يدروا على حساب المصلحة الوطنية الكبيرة وسيتسربون كما الماء من شقوق الحائط إلى المهاجر البعيدة بحثاً عن ملاذ آمن وكرامة غائبة في بلاد العرب... أوطاني.
نضال عبد العال كاتب فلسطيني
انتهاء أزمة الطائرة التركية بلا ضحايا
انتهت أزمة الطائرة التركية التي تعرضت لمحاولة اختطاف، أثناء قيامها برحلة من إحدى المدن الأوكرانية، إلى مدينة اسطنبول، مساء أمس. وقال مسؤول في وزارة النقل التركية إن قوات الأمن التركية احتجزت راكباً يشتبه في أنه هدد بوجود قنبلة وحاول خطف طائرة هبطت في اسطنبول.
وأضاف المسؤول: «احتجزت قوات الأمن الخاطف. لا يوجد ضحايا»، مؤكداً إجلاء جميع الركاب من الطائرة. وكانت وزارة النقل والبحرية والاتصالات التركية، قد أعلنت في بيان لها، أن طائرة ركاب تابعة لشركة «بكاسوس» التركية، تعرضت لمحاولة اختطاف أثناء قدومها من مدينة خاركوف الأوكرانية، إلى مطار صبيحة كوكتشن في اسطنبول، وهي تحمل على متنها (110) ركاب، وأنها أُجبرت على الهبوط في مطار «صبيحة كوكتشن»، إثر تهديد أحد الركاب بتفجير قنبلة كانت بحوزته.
وكانت سلطات المطار المذكور قد أبلغت القوات الجوية التركية، باختطاف الطائرة، لتلقع بعد ذلك طائرتان من طراز (إف 16) رافقتا الطائرة على طول ساحل البحر السود، لتجبراها بعد ذلك على الهبوط في مطار صبيحة كوكتشن، وفي الأثناء كانت هيئة التشكيلات الخاصة بقوات الدرك قد اخذت كافة استعداداتها في مدينة أنقرة، لكن لم تقم بأي تدخل؛ لأن الطائرة نزلت في المطار المذكور.
واستمرت المفاوضات بين سلطات المطار والمختطف، حتى تمكنت في النهاية من إجلاء كافة الركاب، والقبض عليه.
من جانبها قالت وحدات الأمن الأوكرانية، إن الشاب الذي حاول اختطاف الطائرة، «من المحتمل أن يكون قد احتسى مشروبات كحولية بكميات كبيرة».
وذكر بيان صدر عن دائرة الأمن الأوكرانية، أن هذا الشاب من مواليد عام 1969، وأنه حاول الدخول إلى كابينة القيادة في الطائرة وهو يقول: «سنطير إلى سوتشي»، في إشارة إلى مدينة سوتشي الروسية التي تستضيف دورة الألعاب الشتوية الـ22.
وأضاف البيان أنه بعد تهدئة الشاب، جرى تفتيشه، ولم يُعثَر معه على أي قنابل أو أسلحة.
"النصرة" تعلن الحرب على "داعش" وتقتل قائده العسكري في ديرالزور
أعلنت جبهة النصرة بدء معركةٍ ضد تنظيم "داعش" في أنحاء ريف دير الزور كافة، وذلك بالتزامن مع بدء هجومٍ عنيفٍ من مسلحي الجبهة الإسلامية ومسلحي العشائر في ديرالزور، على مقار "داعش" على طريق السبعة كيلومتراتٍ في ديرالزور، حيث تمكن مقاتلو جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من السيطرة على المطاحن والمعامل وصوامع الحبوب التي كان "داعش" يسيطر عليها.
كما أعلنت صفحات تابعة للكتائب الإسلامية على مواقع التواصل الإجتماعي خبر مقتل "أبو دجانة الليبي" القائد العسكري لتنظيم "داعش" في دير الزور على أيدي مقاتلي جبهة النصرة.
إلى هذا أعلنت فصائل من المعارضة في حلب انسحابها من سجن حلب المركزي بفعل اشتداد القصف المدفعي على عناصرها، ولا تزال المعارك تدور مع الجيش السوري في محيط السجن، كما أفاد مراسل الميادين السبت عن تجدد الاشتباكات بين وحدات حماية السجن ومسلحي المعارضة.
الشيخ السعودي عبدالله المحيسني الموجود في سوريا منذ ستة أشهر ويقاتل إلى جانب جبهة النصرة، طالب الكويتيين والقطريين والسعوديين الذين يقاتلون في سوريا بالانضمام إلى داعش وجبهة النصرة للمساهمة في ما سماه "تحرير" سجن حلب المركزي.
وفي تغريداتٍ على موقع تويتر وضع المحيسني أرقاماً هاتفيةً لتعبئة المقاتلين.
في سياق متصل أعلنت حركة "أحرار الشام" التابعة للجبهة الإسلامية في بيان لها مساء الجمعة عن إلغاء اتفاق سابق بينها وبين تنظيم "داعش" في المحافظة كان يقضي بوقف القتال والتركيز على محاربة قوات الجيش السوري، وذلك بسبب ما الهجوم الذي قام به داعش على مقار الحركة في المحافظة في السادس من الشهر الحالي، وقالت الحركة في بيانها "جماعة الدولة الإسلامية جماعة غدر وخيانة قد خفرت الذمة ونقضت العهد".
أما في الرقة فقد بدأت حركة "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" بالحشد من أجل قتال تنظيم "داعش" الذي سيطر على المدينة قبل أسابيع وطرد منها مقاتلي باقي الفصائل.