
Super User
ما هي دلالات انسحاب ترامب من سوريا؟
التحوّل الذي يتخذه الرئيس الأميركي بقرار انسحابه من سوريا، يدلّ على اعتراف الولايات المتحدة بفشل ما بقي لها من مراهنات في دعم حلفائها لمحاربة إيران ومحور المقاومة وما سمّته "تغيير سلوك النظام السوري". لكن هذا التحوّل يشير أبعد من ذلك إلى أن محور المقاومة أرسى أسساً صاعدة في التوازنات الإقليمية والدولية، مقابل انحدار المعسكر الغربي وحلفائه في "إسرائيل" والسعودية.
يبدو أن ترامب يتخذ قرار التجديف شبه منفرد للانسحاب من سوريا على وجه السرعة. ففي هذا الشأن يحسم ترامب اعتراض وزارة الدفاع الأميركية التي طلبت منذ نيسان/ أبريل الماضي تأجيل الانسحاب فترة طويلة أو "تنظيم سحب القوات على مراحل" بحسب البنتاغون. ولا تجاري وزارة الخارجية وجون بولتون حسم ترامب على الرغم من مناشدة نتانياهو واستجداء "إسرائيل" التي تندب الويل والثبور وعظائم الأمور.
ولا يتفق معه مجلس الشيوخ ومجلس النواب في قرار الانسحاب الذي أيده السناتور الجمهوري راند بول، خلافاً لبوب كوركر وليندسي غراهام ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أدم شيف وزعيمة الديمقراطيين في هذا المجلس نانسي بيلوسي. فهؤلاء المشرعون الأقوياء يصطفون مع ما عبّرت عنه "هآرتس" الإسرائيلية بأن خروج القوات الأميركية من سوريا "سيسمح لروسيا وإيران تعزيز سيطرتهما على سوريا" وهو ما يطرح أسئلة شائكة كبيرة على مستقبل "إسرائيل".
لكن ترامب الذي يزعم بأن قراره هو تنفيذ لوعده الانتخابي ونتيجة انتصاره على "داعش"، يجافي الحقيقة بالهروب من إعلان الاعتراف على الملأ بفشل المراهنات الأميركية على حلفائها في "إسرائيل" والسعودية لهزيمة سوريا ومحاربة إيران ومحور المقاومة في لبنان وفلسطين. فالحليف الفرنسي المستمر غرقاً في حفرة "الشيزوفرينيا"، لا يزال يعوّل حتى اللحظة على قدرة بولتون وماتيس إقناع ترامب بالتراجع عن قراره وفق ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية عن مصادر وزارة الخارجية.
ما يتوارى به ترامب تهرّباً من إعلان الفشل، يعبّر عنه بشكل شبه ظاهر المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في مؤتمر المجلس الأطلسي بشأن ما بقي للولايات المتحدة من إمكانيات وخيارات في الشرق الأوسط والتوازنات الدولية. فهو يصرّح بأن العالم الذي كانت فيه أميركا القوّة العظمى التي تقرّر وتحسم قد تغيّر ويفرض عليها "أن تقبل العالم كما هو". وهو ما يفرض أيضاً "انقسام أميركا مرّة أخرى بين أن تكون انعزالية (سياسة أوباما) أو "نيو انعزالية" (سياسة ترامب) بحسب تعبير جيفري.
في العبارات الاستراتيجية عن تغيّر العالم يوّضّح جيفري أن "المنافسة الاستراتيجية بين الدول وليس الإرهاب هي الشغل الشاغل للولايات المتحدة في مجال الأمن القومي". وهو يشير بذلك إلى صعود الصين المنافس الأول للولايات المتحدة على العرش الاقتصادي. وإلى روسيا القوة العسكرية الصاعدة التي تتمركز في مواقع أدّى انحدار أميركا إلى إخلائها كتركيا في حلف الناتو على سبيل المثال لا الحصر.
بين الدول الصاعدة في العالم المتغيّر، إيران القوّة الإقليمية التي وصلت في الدفاع عن الدولة السورية والدولة العراقية وفي دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان، إلى رفع محور المقاومة لمصاف التأثير في التوازنات الدولية. ففي هذا السياق يتحوّل ترامب عن التعويل على "إسرائيل" والسعودية لمحاربة إيران في سوريا وعلى الصعيد الإقليمي. فبقاء ألفي جندي أميركي في القواعد العسكرية في سوريا، لا أفق لهم في إعاقة مجريات استعادة الدولة السورية لأراضيها منذ استعادة حلب والغوطة ودرعا وهزيمة داعش في دير الزور.
ترامب لم ينجح بالتعويل على السعودية لإرسال قوات مقاتلة من "الحلف الإسلامي" شبيه الناتو المزعوم، إلى سوريا. ولم ينجح في التعويل على "إسرائيل" لإنشاء أحزمة أمنية وقوات رديفة ضد الدولة السورية وإيران والمقاومة. بل إن "إسرائيل" المثخنّة بالهزائم العسكرية منذ انتصار المقاومة على عدوان 2006 وفي غزة، تراهن على انجرار القوات الأميركية للعدوان بنفسها على إيران أو على سوريا ولبنان بما يفوق قدرات الولايات المتحدة على احتمال تداعيات العدوان.
قاعدة التنف على الحدود السورية ــ العراقية التي ظلّت كمسمار جحا في خاصرة سوريا والعراق، باتت عبئاً على القوات الأميركية التي يطوّقها الحشد الشعبي ويتخذها رهائن في حال أي مغامرة أميركية في المنطقة. والحال هذه لا يبقى للقوات الأميركية في سوريا من دور، سوى نقاط المراقبة على الحدود التركية ــ السورية لوقف الغزو التركي في شرقي الفرات، بذريعة حماية الحلفاء في قوات "سوريا الديمقراطية".
أمام الخيار بأن تبيع أميركا حلفاءها أو رأب الصدع مع الحليف التركي التاريخي في حلف الناتو، لا يتردد ترامب من تطبيق المقولة الأميركية الشهيرة بالتخلي عن حلفاء اللحظة أملاً بإنشاء سد أمام التقارب الروسي ــ التركي وإعادة أنقرة إلى كامل الحظيرة الأطلسية. فترامب الذي يدرس تسليم فتح الله غولن إلى إردوغان بعد مباحثات بين الطرفين في قمة العشرين، يقدّم الضوء الأخضر لغزو شرقي الفرات والموافقة على بيع أنقرة 80 صاروخ باتريوت ومعدّات بقيمة 3,5 مليار دولار "من أجل حماية أراضي السيادة التركية وردع التهديدات الإقليمية"، بحسب بيان الخارجية الأميركية في إشارة إلى إيران.
إيران التي ترفض الغزو التركي الذي يطمع في ضم الأراضي السورية إلى الشريط على حدودها، تسعى إلى حثّ أنقرة على تجنّب المغامرات العسكرية في الرقص على حبلي روسيا وواشنطن. ولا ريب أن هذه المسألة هي معرض بحث بين الرئيسين حسن روحاني ورجب طيب إردوغان. بينما تنسحب أميركا أمام إيران ومحور المقاومة في سوريا والمنطقة نحو ما يسميه جيفري "التركيز على الدبلوماسية الدولية" في الشأن السوري. فالدبلوماسية هي برأيه "حاسمة لأي نتيجة".
قاسم عزالدين
"قسد" تهدد بسحب مقاتليها من المعارك ضد داعش وإردوغان يتوعد بالتخلص منها
حذرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية، إلهام أحمد، من اضطرار قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للانسحاب من جبهة دير الزور نحو مواقعها على الحدود التركية.
وخلال مؤتمر صحافي في باريس، دعت أحمد، فرنسا إلى دعم الكرد في سوريا.
وكان المكتب الإعلامي لقوات "قسد" أعلن اليوم الجمعة عن إطلاق مسلحي داعش هجوماً ضخماً على مواقعهم في بلدة هجين بدير الزور، وأكد حصول اشتباكات عنيفة.
من جهتها أكدت المتحدثة باسم قوات سوريا الديموقراطية، جيهان أحمد، عدم معارضة "قسد" رفع العلم السوري على المؤسسات الحكومية في مدينة منبج.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" شددت أحمد على أن "قسد" لا تدعو إلى الانفصال عن سوريا، وأوضحت أنها تسعى إلى أن يكون اتفاق مع الدولة السورية حول الإدارة الذاتية للكرد ضمن سوريا الحرة.
في السياق ذاته، توعد الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان بتطهير شرق الفرات من وحدات حماية الشعب ومن حزب العمال الكردستاني وداعش.
وخلال كلمة ألقاها في إسطنبول، كشف إردوغان أنه قرر تأجيل عملية عسكرية شمال شرق سوريا بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكّداً في هذا الاطار أنّ الحملة ستبدأ في الشهور المقبلة، ونفى وجود أطماع تركية في الأراضي السورية.
أردوغان عن العملية العسكرية شرق الفرات: مكالمتي الهاتفية مع ترامب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية، فضلا عن التصريحات الأمريكية الأخيرة دفعتنا إلى التريث لمدة، لكنها بالتأكيد لن تكون مدة مفتوحة
من جهته أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تأجيل العملية العسكرية في سوريا لا يعني أن تركيا غيرت رأيها بشأن المسلحين الكرد، وأضاف "من المنطقي تأجيل العملية في سوريا لتجنب النيران الصديقة مع انسحاب القوات الأميركية".
وعلى الجانب العراقي من الحدود أكد قائد منطقة الأنبار في الحشد الشعبيّ، قاسم مصلح، أنّ الحشد يمسك الحدود مع سوريا ويمنع تسلّل أيّ أحد.
وخلال تفقّده الحدود تحدّث مصلح عن تحركات أميركية، مؤكّداً أنّ قوات الحشد والجيش جاهزة لصدّ أيّ هجوم قد يفكر في شنّه عناصر داعش.
قتلى وجرحى في احتجاجات السودان والحكومة تتهم "مندسين" بالتخريب
في يومها الثاني احتجاجات السودان تخلف قتلى وجرحى على الرغم من سلميتها، التظاهرات التي انطلقت من عطبرة شمال شرقي البلاد احتجاجاً على ارتفاع قيمة وجبة الفطور في المدراس لأكثر من الضعف وإعلان المخابز رفع سعر الرغيف لثلاثة جنيهات.
الاحتجاجات امتدت إلى دنقلا والقضارف وبربر وكريمة والباوقة والعاصمة الخرطوم هاتفين ضد النظام واحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وقد جرى إحراق دور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الكثير من المدن.
المتحدث باسم الحكومة قال إن الشرطة تعاملت مع المحتجين بصورة حضارية لكن المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها على حد تعبيره.
الحكومة قررت فرض الطوارئ وحظر التجوال في البلاد بعد مقتل طالبين في مدينة القضارف حيث شوهد قناصة من جهاز الأمن بزي مدني يطلقون الرصاص فيما كانت قوات الجيش تحمي المتظاهرين.
حكومة نهر النيل قررت تبعاً لهذه التطورات التراجع عن تسعيرة الخبز الباهظة التي أدت لانفجار الغضب الشعبي.
بدوره، قال وزير الإعلام إن بعض الجهات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار تحقيقاً لأجندتها السياسية.
أما القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي والوزير السابق في حكومة الوفاق الوطني إبراهيم الميرغني امتدح تدخل الجيش في مدينة القضارف لصالح المتظاهرين وأيد التظاهرات فيما لم يطلب جهاز الأمن والاستخبارات من الصحف عدم تغطية ونشر المواد المتعلقة بالاحتجاجات فجاءت العناوين الأولى تعكس غضب الشارع السوداني.
من جهته، دعا حزب المؤتمر السوداني في بيان له الشعب السوداني وكل قواه السياسية الى الوحدة ونبذ التباينات الثانوية وتصعيد العمل المقاوم لوضع البلاد على مسار الانتقال عبر سلطة انتقالية، ورأى الحزب أن مطالب المحتجين ستتحقق متى جرى التوحد حولها داعياً الى عدم التعرض للمتظاهرين.
10 عناصر أساسية في قرار مجلس الأمن بشأن اليمن
تضمن القرار البريطاني الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، بشأن الأزمة اليمنية 10 عناصر أساسية، أبرزها السماح للأمين العام بنشر فريق أممي في ميناء ومدينة الحديدة، لفترة أولية مدتها 30 يوما من اعتماد القرار.
ويدعو القرار أطراف الأزمة إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد منتصف ديسمبر/كانون أول الجاري، وعدم إعاقة الوصول الإنساني، والمشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية ودون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث.
وورد في نص القرار الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، أن مجلس الأمن إذ يشير إلى قراراته السابقة بشأن اليمن، وإذ يؤكد من جديد التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال ووحدة أراضي اليمن، والتزامه بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وإذ يعيد تأكيد دعمه والتزامه بعمل المبعوث الخاص للأمين العام لليمن (مارتن غريفيث).
وإذ يؤكد أنه لا يمكن حل النزاع في اليمن إلا من خلال عملية سياسية شاملة، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قراره 2216 (2015)، والقرارات الأخرى، وكذلك مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
يقرر المجلس ما يلي :
1- يرحب بالمشاورات مع حكومة اليمن والحوثيين التي عقدها المبعوث الخاص في ستوكهولم في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، ويشكر حكومة السويد على استضافتها للاجتماع، ويشيد بخطوات القادة الإقليميين والدوليين لدعم الأمم المتحدة.
2- يصادق المجلس على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين حول مدينة وميناء الحديدة وموانئ صليف ورأس عيسى، وعلى آلية تفعيل اتفاق تبادل السجناء وبيان التفاهم بشأن تعز، كما هو موضح في اتفاقية استكهولم التي تم تعميمها (على أعضاء المجلس).
3- يدعو المجلس الأطراف المعنية إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم وفقا للجداول الزمنية المحددة فيه، ويصر على الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف على وقف إطلاق النار المتفق عليه في محافظة الحديدة، ودخل حيز النفاذ في 18 ديسمبر 2018، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات من مدينة وميناء الحديدة وميناءي صليف ورأس عيسى إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يوماً من سريان وقف إطلاق النار، والالتزام بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة.
ويدعو المجلس كذلك الأطراف إلى مواصلة المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية ودون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص، بما في ذلك مواصلة العمل من أجل استقرار الاقتصاد اليمني ومطار صنعاء، والمشاركة في جولة مقبلة من الرحلات في يناير 2019.
4- يرحب المجلس باستعراض غريفيث لإطار المفاوضات في ستوكهولم بعد التشاور مع الطرفين، ويرحب كذلك بخطة المبعوث الخاص لمناقشة (إطار العمل) خلال الجولة القادمة من المحادثات لتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات الرسمية من أجل التوصل إلى حل سياسي، ويؤكد على أهمية المشاركة الكاملة للمرأة وإشراك الشباب في العملية السياسية.
5- السماح للأمين العام بأن ينشئ وينشر لفترة أولية مدتها 30 يوما من اعتماد هذا القرار فريقًا مسبقًا لبدء الرصد ودعم التنفيذ الفوري للاتفاق وتيسير تنفيذه.
6- يطلب من الأمين العام أن يقدم مقترحات في أقرب وقت ممكن قبل 31 ديسمبر 2018، بشأن الكيفية التي ستقدم بها الأمم المتحدة الدعم الكامل لاتفاق ستوكهولم بناء على طلب الأطراف.
7- يطلب المجلس من الأمين العام أن يقدم تقريرا عن التقدم المحرز في تنفيذ القرار، بما في ذلك أي خرق للالتزامات من جانب الأطراف، على أساس أسبوعي.
8- يكرر التأكيد على الحاجة إلى تدفق الإمدادات التجارية والإنسانية والمساعدات الإنسانية دون عوائق داخل الدولة وعبرها، وإعادة فتح وتشغيل مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية ضمن آلية متفق عليها.
9- يعرب عن أسفه العميق لفقدان الأرواح والإصابات الناجمة عن الصراع، بما في ذلك تلك الناجمة عن الألغام الأرضية، والقتل والتشويه والاستغلال ﻏﲑ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﰲ اﻟﺼﺮاﻋﺎت المسحلة.
10- يدعو جميع أطراف النـزاع إلى الامتثال للقانون الدولي المنطبق والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك احترام وحماية المرافق الطبية والموظفين ووسائل النقل الخاصة بهم، وتدعوها إلى حماية الأهداف المدنية بما في ذلك المدارس والأشياء التي لا غنى عنها للسكان، وسحب أي عسكري من مقارات البنية التحتية المدنية، والسماح بتسهيل الوصول الآمن والسريع ودون عوائق للأفراد العاملين في المجال الطبي ويؤكد أنه ينبغي صرف المعونة على أساس الحاجة وأن تكون حساسة لنوع الجنس والسن.
الفكر المتطرف لـ"داعش".. من أين جاء وكيف يمكن القضاء عليه؟
- لقد خسر تنظيم "داعش" الارهابي خلال الأشهر القليلة الماضية الكثير من المناطق التي كانت قابعة تحت سيطرته في العراق وسوريا وفقد أيضاً عدداً كبيراً من أعضائه وقاداته وبهذا فإنه يمكن القول هنا بأن هذا التنظيم الإرهابي قد انهار وولّت أيامه أدراج الرياح ووفقاً لمسؤولين أمنيين عراقيين، فقد تمكّنت مقاتلات الجو العراقية من قتل 16 من معاوني "أبو بكر البغدادي" الزعيم الروحي لهذا التنظيم الإرهابي في غارة على منطقة "السوسة" التابعة لمحافظة "دير الزور" السورية وفيما يتعلّق بمصير الإرهابي "أبو بكر البغدادي"، فلقد أفادت بعض المصادر الإخبارية بأنه من المحتمل أن يكون قد قُتل، فيما أعربت مصادر أخرى بأنه تم القبض عليه ولهذا فإنه في وقتنا الحالي يمكن القول بأن تنظيم "داعش" الإرهابي قد انهار وولت أيامه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تم التخلص من تهديد هذه الجماعة الإرهابية إلى الأبد؟.
على الرغم من انهيار تنظيم "داعش" الإرهابي والقضاء عليه فعلياً، إلا أن التهديدات الأمنية للخلايا النائمة الموالية لهذا التنظيم الإرهابي لا تزال موجودة ويبدو أن هناك عاملين رئيسيين يساعدان على استمرار هذه التهديدات: العامل الأول يتمثل في جذور هذا الفكر وهذا الاعتقاد المتطرف التي يحمله أعضاء مثل هذه الجماعات الإرهابية، والعامل الثاني يتمثل في استغلال بعض القوى العالمية لهذه الجماعات المتطرفة للتدخل في شؤون البلدان أخرى وتدميرها.
وحول هذا السياق، أعربت العديد من المصادر الإخبارية بأنه في الأسبوع الماضي، قتل ثلاثة أشخاص خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، ولفتت تلك المصادر إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أعلن مسؤوليته عن تلك الجريمة ووفقاً لتقرير نشرته "سبوتنيك"، فلقد أكد والدا الشاب الإرهابي الذي قام بهذا الهجوم في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، في أول مقابلة لهما بعد الهجوم، بأن ابنهما كانت لديه معتقدات تختلف اختلافاً كلياً مع معتقداتهما وأشارا بأن ابنهما كان يحمل أفكاراً وعقائد تتطابق مع نظريات تنظيم "داعش" الإرهابي.
الجدير بالذكر هنا، بأن هذا الهجوم الإرهابي على الأبرياء في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية لم يكن الهجوم الأول من قبل المتطرفين والإرهابيين ولن يكون الأخير، ولقد سمعنا في الماضي العديد من التقارير التي تنبّأت بمثل هذه الهجمات الإرهابية ومن المؤكد بأننا سوف نسمع في المستقبل العديد من التقارير المشابهة عن وقوع هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم.
إن استمرار وقوع مثل هذه الهجمات الإرهابية بطرق مماثلة من قبل أفراد يتشابهون في التفكير والعقلية، يقودنا إلى نقطة مهمة وهي أن كل هذه الهجمات العشوائية التي أودت بحياة الأبرياء، جاءت نتيجة لعقيدة متطرفة مشتركة تبيح دم الأبرياء وتكافئ المجرمين وأعمالهم الإجرامية وتوهمهم بأنهم سوف يذهبون إلى الجنة ويجلسون مع نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، إن هذه ونتيجة لذلك، فإنه من غير المرجح أن يتم القضاء على جميع هذه التهديدات الإرهابية في العالم، إلا إن تمّ إصلاح هذه العقيدة الإرهابية التي نمت وترعرعت وانتشرت في الكثير من بلدان العالم
أما بالنسبة للعامل الثاني لاستمرار مثل هذا التهديدات فإنه يتمثل في استعانة بعض القوى العالمية مثل أمريكا، بهذا الاعتقاد التكفيري الراديكالي والجماعات المتطرفة للتدخل في البلدان الأخرى، إن التقارير التي نُشرت مؤخراً والتي كشفت بأن "أبو بكر البغدادي" الزعيم الروحي لتنظيم "داعش" الإرهابي قد تم تدريبه في سجن "بوكوا" الأمريكي الواقع جنوب العراق وتم الإفراج عنه لتأسيس تنظيم "داعش" الإرهابي، أو الاعترافات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" والتي عبّر فيها بأن تنظيم "داعش" الإرهابي تم إنشاؤه من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق "أوباما" أو اعترافات "كلينتون" بأن الولايات المتحدة هي من قامت بتأسيس تنظيم "القاعدة" الإرهابي لمواجهة الاتحاد السوفييتي، كلها مؤشرات واضحة على استعانة هذه القوة العالمية بالكثير من الجماعات المتطرفة للتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهنا يجب القول بأن أمريكا إذا لم تقم بإصلاح طريقتها ونهجها هذا والتخلي عن مساندتها ودعمها للجماعات الإرهابية والسعودية، فإن هذا التهديد سوف يبقى وسوف يتنامى ويتنشر في العديد من بلدان العالم
الدنمارك تشترط "المصافحة" للحصول على الجنسية
أقر البرلمان الدنماركي، الجمعة، مشروع قانون يلزم الأجانب بمصافحة المسؤول أو المسؤولة أثناء قيامهم بإجراءات الحصول على جنسية البلاد.
وذكر مراسل الأناضول، أن إقرار المشروع جرى بأغلبية أصوات التحالف "الليبرالي المحافظ" والحزب "الليبرالي" (شريكان في الحكومة)، وحزب الشعب الدنماركي (يمين متطرف).
ومن المنتظر أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير/ كانون ثان 2019.
وعارض القرار العديد من رؤساء البلديات من الحزب الليبرالي، مشيرين أنه من غير الضروري فرض المصافحة للحصول على الجنسية الدنماركية.
ورأى خبراء في القانون أن "قرار المصافحة" يشبه إلى شكل كبير قانون حظر النقاب، معتبرين أنه موجّه للمسلمين الذين بحسب معتقداتهم يرفضون لمس يد الآخر، في حال كان مخالفا للجنس.
فيما يقول سياسيون دنماركيون يمينيون إن المصافحة تعتبر "مبدأ محليا أساسيا".
وفي الأول من أغسطس/ آب الىماضي، بدأت الدنمارك بتطبيق قانون حظر النقاب، وأدى تطبيقه إلى احتجاجات واسعة من قبل نساء مسلمات، وجماعات لحقوق الإنسان.
عبد المهدي: لن يكون العراق مقرا للارهاب او ممراً للاعتداء على أي دولة أخرى
أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي, الأربعاء, لنظيره الاسترالي سكوت موريسون, أن العراق لن يكون ممراً للاعتداء على أي دولة أخرى.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي تلقت وكالة/ المعلومة/ نسخة منه, إن “رئيس مجلس الوزراء استقبل, اليوم, نظيره الاسترالي والوفد المرافق له، وجرى استعراض تطور العلاقات بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية، وتوجه الحكومة العراقية للاعمار بعد نجاح العراق في تحرير اراضيه من داعش ، الى جانب بحث الاوضاع في المنطقة ومواجهة الارهاب واهمية دور العراق في منطقته وعلاقاته الجيدة مع جميع جيرانه ومحيطه العربي والاقليمي”.
وأكد عبد المهدي خلال اللقاء، أن “العراق بلد متنوع دينيا وقوميا وفكريا وهذا التنوع هو مصدر قوة ونحن ننظر لجميع العراقيين على اساس المواطنة والهوية الوطنية ، وان التجربة الديمقراطية العراقية فريدة في المنطقة وقد اثمرت عن انتخابات عديدة وتداول سلمي للسلطة”.
وأوضح, : “أننا نحرص على اقامة افضل العلاقات مع جيراننا ومحيطنا وجميع دول العالم ولانقبل ان يكون بلدنا مقرا للارهاب او ممراً للاعتداء على اي دولة اخرى”.
وبين رئيس الوزراء, أن “تضحيات العراقيين في مرحلة الحرب على داعش كانت كبيرة جدا وغالية ولابد لهذا الشعب ان يقطف ثمار صبره وتضحياته في التعايش والاستقرار والاعمار”.
وتابع, : “أننا نتطلع لمواصلة استراليا موقفها مع العراق وتوسيع التعاون ليشمل جميع القطاعات وبما يعزز مصالح البلدين، ونأمل بمشاركة واسعة لرجال الاعمال والشركات الاسترالية الكبرى في اعمار العراق وتوفير فرص العمل”.
من جانبه, أكد رئيس الوزراء الاسترالي أن بلاده صديقة للعراق وكانت دوما داعمة لجهوده بمحاربة الارهاب وستواصل هذا الدعم في جميع المجالات وان زيارتنا اليوم تعبر عن عمق العلاقات بين بلدينا، مشيدا بانتصار الشعب العراقي على داعش.
وأبدى موريسون, “استعداده لبدء مرحلة جديدة من التعاون لتلبية احتياجات العراق في مجالات تطوير الاقتصاد والبناء والاعمار والتدريب والمساعدات الانسانية اللازمة”.
روحاني: دول جوار إيران أكدت أن الإملاءات الأميركية قد انتهت
يحط الرئيس الايراني حسن روحاني رحاله ضيفاً في أنقرة اليوم الأربعاء في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيرِه التركي رجب طيب إردوغان.
روحاني سيشارك في أعمال الاجتماع الخامس للجنة العلاقات الإستراتيجية العليا بين إيران وتركيا، كما سيجري خلال الزيارة التوقيع على وثائق هامة في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية.
وتأتي الزياة بعد إعلان الدول الضامنة لمحادثات أستانة، روسيا وإيران وتركيا، الإتفاق على تأليفِ اللجنة الدستورية في سوريا، إلا أن المباحثات تعثرت بعد إصرار المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستافان دي ميستورا على تضمينها أسماء مقربة من أميركا.
وكانت طهران حذّرت من أي عملية عسكرية تركية في سوريا من دون التنسيق مع دمشق، معتبرة أن وقوعها سيؤثر على نتائج مباحثات أستانا بشأن السلام في سوريا.
وأتت التصريحات الخارجية الإيرانية في وقت أعلنت فيه أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب في حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
ترامب يعلن بدء سحب القوات الأميركية من سوريا و"قسد" تعتبرها "طعنة في الظهر
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء في تغريدة له على "تويتر" أن "الحرب ضد المجموعات الإرهابية كانت الهدف الوحيد من بقاء القوات الأميركية في سوريا".
وقال ترامب "نقاتل منذ فترة طويلة في سوريا أنا رئيساً منذ قرابة عامين حيث أنجزنا المهمة بالفعل وانتصرنا على داعش".
وأضاف "لقد ضربناهم بشدة واستعدنا الأرض.. حان الوقت لقواتنا العودة إلى ديارهم".
وتابع "أشعر بالحزن الشديد عندما أضطر إلى كتابة رسائل أو الاتصال بالآباء أو الزوجات أو أزواج الجنود الذين قتلوا وهم يقاتلون من أجل بلدنا.. إنه شرف عظيم نحن نعتز بهم لكن لا شك أن الوضع مفجع الآن فزنا حان الوقت للعودة إنهم يستعدون سوف تشاهدونهم قريباً هذه أبطال أميركية حقيقية هم أبطال العالم لأنهم قاتلوا من أجلنا ولكنهم قتلوا داعش الذين يؤذون العالم نحن فخورون بما فعلناه وسأخبركم إنهم في مكانهم ينظرون إلينا، ولا يوجد أحد أكثر سعادة أو فخر من أسرهم لأنهم فعلوا الخير للكثير من الناس إذا أولادنا وشاباتنا ورجالنا كلهم سيعودون الآن لقد فزنا وهذه هي الطريقة التي نريدها".
المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز قالت في بيان إن الولايات المتحدة ألحقت الهزيمة بـ "داعش" في سوريا ، لكنها لاتؤشر على نهاية دور التحالف الدولي أو حملته ضدهم.
وقال البيان "بدأنا بإعادة القوات الإميركية لبلادنا في سياق التحوّل إلى الوجه الآخر من الحملة (ضد داعش)".
وأردف "الولايات المتحدة وحلفاءنا جاهزون لإعادة انخراطهم على المستويات كافة للدفاع عن المصالح الأميركية أينما تطلّب الأمر، مؤكداً "مواصلة العمل سوية لحرمان الإرهابيين الاسلاميين المتشددين من أرضية ارتكاز وتمويل ذاتي وتأييد واي وسائل لاختراق حدودنا".
مسؤول أميركي أوضح أنه سيتم سحب كل القوات الأميركية من سوريا عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد داعش، وأنه من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا بين 60 و100 يوماً.
وفي وقتٍ سابق قال مسؤولون أميركيون إنهم يبحثون "انسحاباً كاملاً للقوات الأميركية من سوريا".
بالتوازي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قرار الانسحاب الرسمي من سوريا قد يتخذ اليوم لكن قيادات البنتاغون تسعى لثنيّ ترامب عن ذلك.
وكشفت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي وكبار المسؤولين في البنتاغون حاولوا ردع ترامب عن قرار الانسحاب من سوريا.
وقالت إن "ترامب سعى جاهداً للوفاء بوعوده الانتخابية لسحب القوات الأميركية من سوريا، ووافق متردداً في شهر نيسان/ أبريل الماضي على عرض البنتاغون لاعطاءها مزيد من الوقت لانجاز المهمة".
وقالت إن "ترامب حذّر قياداته العسكرية من الغزو التركي للشمال السوري لما له من مخاطر على القوات الأميركية".
وكان ترامب قد أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن الولايات المتحدة ستتخذ قراراً قريباً بشأن وجود قواتها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم داعش.
اما صحيفة "فورين بوليسي" فرأت أن "من شأن قرار ترامب تقويض النفوذ الأميركي الضعيف أصلاً في سوريا".
"وول ستريت جورنال" أكدت أن قرار الانسحاب من سوريا أثار قلق المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون، معتبرةً أنه "سيؤثر على سلوك "إسرائيل" في سوريا".
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر وصف "قرار سحب القوات الأميركية من سوريا بانه أسوأ من قرار أوباما بالانسحاب من العراق".
زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قالت "يجب أن نسأل لماذا لم يتخذ الرئيس هذا القرار في سياق تعزيز مفاوضات السلام (في سوريا)، لا تزال الأزمة الإنسانية المتدهورة هناك تشكّل وصمة عار في ضمير العالم".
يذكرا أن تغريدة ترامب جاءت على خلفية تقارير نشرتها اليوم وسائل إعلام غربية بينها "رويترز" و"وول ستريت جارنال" و"سي إن إن" ونقلت عن مصادر أميركية مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تستعد، وبقرار من رئيسها، لسحب قواتها بالكامل من سوريا في أسرع وقت ممكن.
وفي آذار/ مارس الماضي أكدت نشرة "ديفينس وان" الأميركية أن إعلان الرئيس دونالد ترامب نيّته الانسحاب من سوريا "قريباً جداً" أصاب الأوساط السياسية والعسكرية المختلفة بالذهول والصدمة، وفق توصيف القادة العسكريين.
المرصد السوري المعارض قال نقلاً عن قوات سوريا الديمقراطية إن الانسحاب الأميركي المفاجئ من شرقي سوريا "طعنة في الظهر".
وأمس قالت نائبة المتحدث الرسمي في الخارجية الأميركية، إريكا تشوسانو للميادين إن "هدف المهمة الأميركية في سوريا هي فقط هزيمة داعش بشكل كامل"، وختمت بالتأكيد على الالتزام ودعم الحل السياسي في سوريا.
كما أشارت إلى أن "مجالات التعاون مختلفة مع تركيا وعلاقتنا مستمرة ونساعد قوات (قسد) من أجل هزيمة داعش"، لافتة إلى استمرار بلادها "بتدريب قوات قسد وتقديم الدعم العسكري لها حتى تحقيق هدف هزيمة داعش".
وسائل إعلام إسرائيلية: مغزى القرار الأميركي أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة
وعقب تصريحات البيت الأبيض قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "خروج الولايات المتحدة من سوريا سيضر بالمحاولة الإسرائيلية لمعالجة حزب الله بشكل منهجي، وإخلاء الميدان لروسيا وإيران بشرى سيئة بالنسبة للمعركة الإسرائيلية".
كذلك، ذكرت أن هناك "خشية في (إسرائيل) من الخطوة الأميركية ومن تداعياتها على الصراع ضد إيران في سوريا، وهذه الخطوة ستعزز تأثير روسيا في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة".
ورأى الإعلام الإسرائيلي أن "مغزى القرار الأميركي أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة، وهو ضربة قاسية لإسرائيل ويعقد مواجهة التمركز الإيراني هناك"، لافتاً إلى أن "ترامب ترك في سوريا هيمنة روسية كاملة وهذا سيء لـ (إسرائيل)".
وفي أول تعليق روسي، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي إن أميركا قد تنسحب عسكرياً من سوريا لكن تأثيرها سيستمر عبر حلفائها.
رئيس لجنة مجلس الدوما للدفاع فلاديمير شامانوف أكد أن على "روسيا أن تراقب عن كثب عملية انسحاب القوات الأميركية من سوريا".
وزير الدفاع البريطاني قال في تعليقٍ له "أختلف بشدة مع ترامب بشأن هزيمة داعش في سوريا".
من جهتها " نقلت صحيفة "لوموند" عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس لا تزال تعوّل على قدرة بولتون وماتيس على اقناع ترامب بالتراجع عن خطوته.
إطلاق قمر صناعي ايراني الى الفضاء الخارجي قريبا
اعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات "محمد جواد آذري جهرمي" ان القمر الصناعي المحلي "بيام امير كبير" سيتم تسلمه الاسبوع الجاري واطلاقه الى الفضاء الخارجي ووضعه في المدار قريبا، يليه القمر الصناعي "ظفر".
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال تفقده اليوم الاربعاء المركز الفضائي بجامعة "العلوم والصناعة"، وقال: ان الدافع الرئيسي لتواجدي اليوم هو متابعة المشاريع الفضائية، وسأتفقد الاربعاء المقبل قسم الابداع بالجامعة.
واضاف آذري جهرمي: ان جامعة العلوم والصناعية قامت باجراءات قيمة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ICT والفضاء، وهناك بعض التأخير في مجال الفضاء ينبغي الاسراع فيه.
وتابع قائلا: ان القمر الصناعي "ظفر" بجامعة العلوم والصناعة تبلغ دقته ضعفي السعة الحالية، ومن هذا المنطلق فان البلاد بحاجة اليه، ويجب الاسراع في تسليمه.
واضاف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: ان القمر الصناعي "بيام امير كبير"سيتم تسلمه خلال الاسبوع الحالي، واول قمر صناعي سيتم وضعه في المدار، ومن ثم يجب الاسراع في تسليم القمر الصناعي "ظفر" بجامعة العلوم والصناعة، مشيرا الى ان القمر الصناعي "امير كبير" تبلغ دقته صوره 45 مترا ويبقى في المدار 3 سنوات، لكن القمر الصناعي "ظفر" تبلغ دقة صوره 22.5 متر وبحلول العام الربع الاول من 1423 ، يجب أن يكون دقة الصور التي يرسلها القمر الصناعي أقل من متر واحد.