emamian

emamian

نجح الجيش السوري في إيقاف تقدّم فصائل ما يسمّى "غرفة العمليات المشتركة" جنوب شرق إدلب، مع استمرار المعارك العنيفة على محور غربي حلب.

وبدأ الجيش السوري يوم أمس الخميس هجوماً معاكساً باتجاه النقاط التي تراجع عنها جنوب شرق إدلب، حيث دارت معارك عنيفة استطاع فيها استعادة السيطرة على قرية جوباس وإجبار المسلحين على التراجع من قريتي داديخ وكفربطيخ شرق إدلب، حيث تركّزت المعارك في محيطهما مع تنفيذ ضربات صاروخية مركّزة لمنع عودة المسلحين إليهما.

وتزامن الهجوم المضاد، مع تمهيد صاروخي مكثّف للجيش السوري باتجاه مواقع فصائل ما يسمّى "غرفة العمليات المشتركة" التي تقودها "هيئة تحرير الشام" بدعم استخباراتي تركي أوكراني، وذلك على محاور القرى غربي حلب وصولاً حتى خطوط الإمداد في جبل الزاوية جنوب |إدلب.

وما زالت المعارك تدور رحاها على جبهتين في ريف حلب بين الجيش السوري والجماعات المسلحة؛ الأولى جبهة عندان والثانية جبهة خان العسل، حيث تحاول الجماعات المسلحة الاستماتة في إحراز تقدّم نحوهما.

وفي السياق، استهدف الطيران الحربي السوري بصواريخ عديدة مقراً رئيسياً لغرفة عمليات القوة المشتركة للمسلحين على أطراف مدينة مارع شمال حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وبالعودة إلى جبهة إدلب، تعمل الجماعات المسلحة على فتح محور جديد بعد فشلها بالاستمرار في التقدّم نحو الأوتستراد الدولي M5، حيث تدور معارك عنيفة باتجاه خان السبل جنوب إدلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.

كما أفاد مراسل الميادين باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الذين عجزوا عن تحقيق اختراق في سراقب، الواقعة قرب الطريق الدولية حلب - دمشق إلى الغرب منه. 

 الجيش السوري بدأ بامتصاص الهجمة القوية من الجماعات المسلحة.

وأشارت إلى أنه تم إفشال 4 عمليات هجومية واسعة من بلدة عندان في ريف حلب.

وأضافت: الجيش السوري يشن هجوماً معاكساً في اتجاه مواقع الجماعات المسلحة التي سيطرت عليها جنوب شرق إدلب.

الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2024 20:26

الأطعمة الضارة بالكلى! تعرف علیها

قال أخصائي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة الدكتور أرتور بوغاتيريوف، إن الكلى عضو مزدوج يلعب دورا مهما في ضمان النشاط الحيوي للجسم وإزالة السوائل الزائدة، والسموم والفضلات.

وأضاف الاخصائي: "بما أن الكلى تعمل بمثابة مرشح "فلتر" في الجسم، فإن الغذاء يؤثر بشكل كبير عليها. فما هي الأطعمة الضارة للكلى؟".

وينصح الطبيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، بتجنب الأطعمة المحتوية على كمية عالية من الأوكسالات، مثل السبانخ والمكسرات والبطاطس المقلية ورقائق البطاطس والبنجر والحميض والنخالة والشوكولاتة. ومن الأفضل الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وخاصة الأفوكادو.

وتابع: "بالطبع البوتاسيوم عنصر مفيد للجسم، وخاصة للقلب، لأنه يشارك في تنظيم السوائل، والحفاظ على تخزين الخلايا وتوازن الكهارل، ولكن فائضه يمكن أن يؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، الذي يتجلى في بطء معدل ضربات القلب والضعف والغثيان".

ويوصي الطبيب بعدم الإفراط في تناول المشروبات المحتوية على مواد شبه قلوية، مثل القهوة والشاي المركز والكولا لأن كثرة تناولها يمكن أن يسبب تكون حصوات الكلى. لذلك، يجب عليهم عدم شرب أكثر من فنجان واحد من القهوة يوميا، وبحد أقصى اثنين.

ويقول: "يجب على الشخص توخي الحذر عند تناول منتجات الألبان التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، الذي تفرز الكميات الزائدة منه مع البول بكميات كبيرة، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض التحصي البولي".

ويوصي الأخصائي بتقليل تناول الزبدة التي تباع في المتاجر لأنها غنية بالكوليسترول والدهون المشبعة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن تؤثر سلبا على الجهاز البولي.

وبحسب الطبيب، فإن العامل الآخر الذي يلحق الضرر بالكلى هو الملح الزائد، الذي يسبب احتباس السوائل في الجسم ما يؤدي إلى اختلال التوازن المائي.

وختم حديثه بالقول: "من الأفضل تناول أطعمة، مثل اللحوم والكبد باعتدال، لأنهما يحتويان على نسبة عالية من البورينات التي تحفز إنتاج حمض البوليك، ما يزيد من عبء الكلى ويمكن أن يؤدي إلى تكون الحصى. كما أن حمض البوليك يتراكم في المفاصل مسببا التهابها".

الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2024 20:22

تعرف على قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي!

وقال مدير التصوير الطبي في جامعة سيميلويس في بودابست (عاصمة المجر)، بال موروفيتش هورفات، إن الإفراط في شرب القهوة سريعة الذوبان، قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام غربية، أن ذلك المشروب الشعبي الذي يحتوي على الكافيين، يحتوي على ضعف كمية "الأكريلاميد" الموجودة في القهوة المطحونة، وهي مادة كيميائية تنتج عندما يتم طهي الطعام، بما في ذلك حبوب البن، في درجات حرارة عالية.

وتم الإعلان عن "الأكريلاميد" على أنها "مادة مسرطنة للإنسان" من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، مما يعني أن هناك أدلة على أن المادة الكيميائية يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر.

وكشفت الاختبارات المعملية، أن "الأكريلاميد" في النظام الغذائي يسبب سرطان الرئة والجهاز التناسلي لدى الحيوانات، ويتفق العلماء على أنه يحتمل أن يسبب السرطان لدى البشر أيضا، وفقا لوكالة معايير الغذاء البريطانية.

وكشفت دراسة بولندية أجريت في عام 2013، حللت 42 عينة من القهوة، بما في ذلك 10 أنواع من القهوة سريعة الذوبان، أن القهوة سريعة الذوبان تحتوي على ضعف كمية "الأكريلاميد" الموجودة في القهوة المطحونة حديثا.

ووفقا للباحثين في جامعة ماكغيل بكندا، فإن تناول "الأكريلاميد" يصبح أمرا مثيرا للقلق، عند تناول نحو 10 أكواب من القهوة سريعة التحضير يوميا.

وبينما تحتوي القهوة سريعة التحضير على "الأكريلاميد"، إلا أنها تحتوي أيضا على مضادات أكسدة أكثر من القهوة المطحونة، مما يحمي من تلف الخلايا.

وأكد الدكتور هورفات أن القهوة سريعة التجهيز تحتوي على "الميلانويدات"، وهو مضاد للأكسدة يزيد من تنوع البكتيريا في الأمعاء، والذي يمكن أن يساعد أيضا في الحماية من الأمراض.

ومع ذلك، فإنه يُعتقد أن القهوة المفلترة و"الإسبريسو"، من أكثر أشكال مشروبات الصباح صحية؛ إذ وجد أن القهوة سريعة التجهيز - التي يتم تصنيعها عن طريق تمرير حبوب البن المطحونة والماء الساخن من خلال مرشح ورقي أو شبكي معدني - تسهم في خفض معدلات الإصابة بأمراض الشرايين، وهو السبب الأكثر شيوعا للنوبات القلبية.

ووفقا للباحثين في النرويج، الذين درسوا عادات القهوة لدى نصف مليون شخص على مدى عقدين من الزمن، فقد اكتشفوا في دراستهم أن تناول 4 أكواب من القهوة المفلترة يوميا يساعد على جني فوائد صحة القلب هذه.

كما يُعتقد أن القهوة التي تعتمد على "الإسبريسو"، والتي تشمل الكابتشينو، واللاتيه، والقهوة البيضاء المسطحة، مفيدة للأدمغة، وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض "ألزهايمر".

بعث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رسالة إلى بابا الفاتيكان البابا فرنسيس.

الرئيس الإيراني دعا في هذه الرسالة بابا الفاتيكان إلى حث زعماء العالم، وخاصة الحكومات المسيحية، على منع استمرار عدوان الكيان الإسرائيلي المجرم.

وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتفاعل البناء مع الفاتيكان لنشر السلام والعدالة في العالم.

ووجه بزشكيان رسالة إلى "البابا فرانسيس"، منوها بدوره الكبير في تخفيف معاناة المتضررين من الحرب ورعاية المحتاجين في ظل الظروف الراهنة؛ واكد عن استعداد إيران للمساهمة البناءة مع الفاتيكان في سياق نشر السلام والعدالة على صعيد العالم.

وسلم رئيس منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية في ايران "حجة الإسلام إيماني بور"، رسالة الرئيس بزشكيان الى بابا الفتيكان، وذلك على هامش زيارة الوفد الإيراني للمشاركة في الجولة الثانية عشرة للحوار بين الاديان السماوية برعاية "مركز الحوار بين الأديان والثقافات" التابع لمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية و"مجلس الحوار بين الأديان" في الفاتيكان.

وتحدث الرئيس الإيراني في رسالته إلى البابا فرانسيس، عن جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية على يد الكيان الإسرائيلي، مؤكدا : كنا عازمين على الرد بحزم وقوة فورا وبشكل يردع المجرمين، وذلك استنادًا إلى مبدأ حق الدفاع عن النفس الفردي والجماعي المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، غير أننا أرجأنا هذا الرد بعد أن تلقينا رسائل متكررة من قادة دول غربيين حذرونا من أن ردنا قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لإحلال وقف لإطلاق النار.

واضاف، رغم تحلينا بالصبر، إلا أن الكيان الصهيوني الغاصب استمر في انتهاك السيادة الوطنية لدول المنطقة بشكل صارخ، وشن هجوماً واسع النطاق على لبنان لا يزال مستمراً حتى الآن.

وتابع: في ظل هذه الظروف المتأزمة واحتمال توسيع نيران الحرب في المنطقة، نناشد قداستكم بصفتكم زعيم الطائفة الكاثوليكية في العالم، لكي تبذلوا جهودكم الحميدة من اجل وقف استمرار الاعتداءات غير الإنسانية للكيان الصهيوني، والسعي لإحلال السلام ووقف إطلاق النار، وإتاحة الفرصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وأضاف، نرجو منكم حثّ قادة الدول على صعيد العالم، وخاصة الدول المسيحية، للمساهمة في هذا الجهد الهام؛ مؤكدا بأن هذه الخطوة من شانها أن تدعم بشكل كبير الجهود لتخفيف معاناة الضحايا ورعاية المحتاجين في ظل المرحلة العصيبة الراهنة.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أوضح الأدميرال شهرام إيراني قائد القوات البحرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن المدمرة "سبلان"، التي تحمل الرقم القياسي في حمل صواريخ الكروز بين السفن، شهدت زيادة كبيرة في عدد الصواريخ البحرية.

وأكد قائد القوات البحرية أن المدمرة "سبلان"، وفق التحديثات الأخيرة، شهدت زيادة في تنوع ومدى الصواريخ، مما رفع قدراتها إلى أربعة أضعاف مقارنة بقدراتها الأصلية. وبناءً على ذلك، أصبحت السفينة مجهزة بـ 16 صاروخ كروز مضاد للسفن، ومن المقرر الكشف عن هذا الإنجاز قريباً.

وكان قد أعلن العام الماضي أن "سبلان" تم تزويدها بـ 12 صاروخ كروز، مما يعني أن هذه الزيادة الأخيرة ستلعب دوراً هاماً في مهام السفينة.

وتحمل المدمرة "سبلان" الرقم 73 وتنتمي لفئة الفرقاطات "ألوند"، حيث تم شراؤها من بريطانيا قبل الثورة الإسلامية تحت اسم "رستم". خلال الحرب المفروضة، تعرضت المدمرة لأضرار جسيمة أثناء مواجهة مع البحرية الأمريكية في الخليج الفارسي، لكنها أعيدت إلى الخدمة بعد إصلاحها على يد خبراء إيرانيين.

كانت "سبلان"، التي تزن حوالي 1500 طن، مجهزة سابقاً بـ 4 صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز "قادر" و"قدير"، وشاركت في أكثر من 13 مجموعة بحرية تابعة للجيش الإيراني.

مهمة تاريخية إلى المحيط الهادئ

شاركت المدمرة "سبلان" ضمن المجموعة البحرية الرابعة والعشرين برفقة سفينة الإمداد "خارك"، حيث عبرت المحيط الهندي وخليج البنغال ومضيق ملقا وبحر الصين لأول مرة، ودخلت المحيط الهادئ، أكبر محيط في العالم. خلال هذه المهمة، قطعت السفن الإيرانية مسافة 13 ألف كيلومتر وأبحرت لمدة 40 يوماً، لتصل إلى الرصيف رقم 7 في ميناء "زهانغجيانغ" التابع للأسطول البحري الجنوبي الصيني. وفي طريق العودة، توقفت المجموعة البحرية الإيرانية لأول مرة في ميناء "كولومبو" بسريلانكا.

وخلال عبورها مضيق ملقا، واجهت المجموعة البحرية الإيرانية مدمرة أمريكية تحمل الرقم DDG106. وروى الأدميرال حبيب الله سياري، القائد السابق للقوات البحرية الإيرانية، تفاصيل هذا اللقاء قائلاً:

- عندما دخلت مجموعتنا البحرية المحيط الهادئ، اقتربت منا المدمرة الأمريكية وسألت: "ماذا تفعلون هنا؟"، فأجاب قائدنا: "أنتم، ماذا تفعلون هنا؟ هذه المنطقة أقرب لنا منكم".

- عندما لاحظت المدمرة الأمريكية طريقة الرد، غيرت موقفها وأجابت بنبرة أهدأ: "لا نقصد أي سوء، فقط نريد معرفة وجهتكم"، فرد القائد: "نحن نقوم بالملاحة البحرية".

- أضافت المدمرة الأمريكية: "نريد فقط أن نخبركم أن المحيط الهادئ يشهد أحوالاً جوية سيئة وقد تواجهون مشاكل"، ليرد قائد المجموعة البحرية الإيرانية بثقة: "نحن رجال البحار الصعبة".

وبحسب تسنيم، في يوليو 2022، وخلال المناورات البحرية "الأمن المستدام" في بحر قزوين، نشرت صور تظهر قاذفة الصواريخ "سينا" وهي مجهزة بـ 8 صواريخ كروز.

وفي شهر نوفمبر 2022، أعلن الأدميرال شهرام إيراني عن ترقية قدرات المدمرة التابعة للجيش الإيراني لتكون مجهزة بـ 8 صواريخ مضادة للسفن، وأكد أن هذه الترقية شملت المدمرة "سهند".

تُعرف صواريخ الكروز بهذا الاسم لأنها تقطع معظم مسارها في مرحلة طيران تُعرف بـ "الكروز" أو الطيران الانسيابي. وفي نماذجها بعيدة المدى، تمتلك الصواريخ تصميمًا وهيكلًا مشابهًا للطائرات، مما يمنحها القدرة على الطيران عبر مسارات متعددة وغير مباشرة.

الميزات التقنية لصواريخ الكروز

التحليق المنخفض: تتميز صواريخ الكروز المضادة للسفن بالقدرة على الطيران على ارتفاع بضعة أمتار فقط فوق سطح الماء، مما يساعدها على التخفي عن أنظمة الاستشعار والرادارات المعادية.

الملاحة الذكية: بالنسبة لصواريخ الكروز الأرضية، يتم تجهيزها بأنظمة متقدمة للتعرف على التضاريس، تحديد الارتفاع، وتوجيه المسار، مما يزيد من دقتها وفعاليتها.

التقنيات المدمجة: تحتوي صواريخ الكروز المضادة للسفن على حساسات لقياس الارتفاع من سطح الماء، بالإضافة إلى رادارات نشطة أو حساسات تصويرية لتحديد الأهداف البحرية وقفلها عليها بدقة.

تصنيف السرعات الصاروخية، السرعات دون الصوتية (ساب سونيك): أقل من سرعة الصوت. السرعات فوق الصوتية (سوبر سونيك): بين ماخ 1 وماخ 5. السرعات فرط الصوت (هايبر سونيك): أكثر من ماخ 5.

وفي بعض التصنيفات، تُعتبر السرعات بين 0.8 وماخ 1.2 في نطاق "السرعات الانتقالية" (ترانسونيك)، وهي مرحلة معقدة يتجنب مصممو الصواريخ العمل ضمنها بسبب طبيعة تدفق الهواء الخاصة في هذا النطاق.

تمتلك القوات البحرية للجيش الإيراني والحرس الثوري مجموعة متنوعة من صواريخ الكروز المضادة للسفن بمديات تتراوح بين 10 و1000 كيلومتر. هذه الصواريخ من تصميم وإنتاج وزارة الدفاع الإيرانية، وتتمتع بقدرة على استهداف الأهداف البحرية حتى من أعماق البلاد.

مع زيادة عدد صواريخ الكروز المضادة للسفن على المدمرات الإيرانية، ارتفعت قدرة هذه السفن على مواجهة التهديدات البحرية بشكل كبير، مما يشكل خطوة مهمة في تعزيز قوة إيران البحرية.

يزخر تاريخنا الإسلامي الأصيل المرتبط بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بشخصيات عظيمة من النساء اللواتي كان لهنَّ أثر عظيم وبصمات واضحة على صفحات هذا التاريخ الشريف، وذلك لما ضمت تلك الشخصيات بين جوانحها من تقوى وتضحية وصبر وشجاعة فاضت وتدفقت على الأمة فضلاً وكرماً، وكانت زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) أحد أبرز تلك الشخصيات.

بذرة طاهرة:

ولدت العقيلة (عليها السلام) في الخامس من جمادى الأولى سنة خمسة أو ستة للهجرة، وقيل في أوائل شهر شعبان سنة ستة للهجرة، وقيل غير ذلك.

أبوها أمير المؤمنين وسيد الوصيين (عليه السلام)، وأمها سيدة نساء العالمين وبضعة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ومن هذين الأصلين المقدسين انبثقت هذه البذرة الطاهرة، وقد روي في تاريخ ولادتها أنها لما ولدت، جاءت بها أمها الزهراء (عليها السلام) إلى أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالت له: سَمِّ هذه المولودة، فقال (عليه السلام): ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولما جاء النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما كنت لأسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام وقال له: سمِّ هذه المولودة (زينب)، فقد اختار الله لها هذا الاسم.. ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين (عليهما السلام) .

بيت كريم:

ولما بلغت زينب العقيلة (عليها السلام) مبالغ النساء، زوّجها أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن أخيه عبد الله بن جعفر الطيار على صداق أمها فاطمة (عليها السلام)، أربعمائة وثمانين درهما، ووهبه الصداق من خالص ماله.

وكان عبد الله من الذين اشتهروا بكريم النسب وعمق الإيمان، وعُرف بالسخاء والجود، حتى لُقِّبَ ببحر الجود، وهو أول مولود ولد في الإسلام في أرض الحبشة، وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما مات جعفر الطيار، دعا الحالق فحلق رؤوس أبنائه، وقال (صلى الله عليه وآله): (أما محمد فيشبه عمنا أبا طالب، وأما عبد الله فيشبه خَلقي وخُلُقي) ثم أخذ بيد عبد الله وقال: (اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه) ثلاث مرات، فجاءت أسماء تذكر زوجها جعفرا، فقال (صلى الله عليه وآله) لها: (العيلة تكافئين عليها، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة)[1].

وقد روي أنه قد ولد لزينب العقيلة (عليها السلام) من الأولاد: عليا وعونا الأكبر وعباسا وأم كلثوم، أما علي - وهو المعروف بالزينبي- ففي ذريته الكثرة والعدد والسلالة الباقية، وأما عون الأكبر فهو من الشهداء الذين قتلوا بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، وهو مدفون مع آل أبي طالب في الحفيرة مما يلي رجلي الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد قيل إن لزينب (عليها السلام) من الأولاد أيضا: جعفرَ الأكبر ومحمداً.

فضل وكرامة:

عاشت زينب العقيلة (عليها السلام) وترعرعت في كنف بيت طاهر لا يُذكر فيه إلا الله تعالى، ولا يُؤتى فيه إلا الصالحات من الأعمال، بيت أداره علي بن ابي طالب (عليه السلام) بعلمه وحكمته، وملأت أحناءه فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعطفها وحنانها، ورافقها فيه سيدا شباب أهل الجنة (عليهما السلام)، وحقّ للذي يتربى في مثل هذا البيت أن يكون في أعلى مدارج الكمال الإنساني.

لذلك جاءت تلك الصديقة الجليلة على درجات عالية من الشرف والكرامة، وورد في حقها الكثير من المناقب والفضائل، حتى لُقِّبت بالصديقة الصغرى، وعقيلة بني هاشم، والموثقة والعارفة والكاملة وعابدة آل علي، وصاحبة الشورى.

قال لها الإمام زين العابدين (عليه السلام) يوما: (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة)[2].

وروي أنه قد كان لها نيابة خاصة عن الحسين (عليه السلام)، وأن الناس كانوا يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى بَرئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه.[3]

علاقة السيدة زينب بأخيها الحسين (عليهما السلام):

العلاقة الأخوية وروابط المحبة بين زينب والإمام الحسين (عليهما السلام) كانت علاقة وثيقة امتازت بمزايا فريدة، وليس من المبالغة القول بأنه: لا يوجد ولم يوجد في العالم أخ وأخت تربطهما روابط المحبة والوداد مثل الإمام الحسين وأخته السيدة زينب (عليها السلام)، وكيف لا يكونان كذلك وقد تربيا في حجر واحد وتفرعا من شجرة واحدة، ولشدة تعلقها بأخيها الحسين فهي منذ صغرها لا تهدأ حتى ترى أخيها الحسين شاخصاً بين عينيها!!

فحين ولدتها أمها الزهراء (عليها السلام) روي ذهبت بها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالت: يا أبتاه أرى شيئا عجيبا من زينب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وماذا هناك؟ قالت (سلام الله عليها): إن زينب لا تهدأ حتى يدخل الحسين (عليه السلام) إلى البيت، فإذا دخل فإنها تتجه بنظرها نحوه وتطيل ذلك، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند سماعه ذلك وقال: إن جبرئيل أخبرني بما يجري على الحسين وزينب (عليهما السلام).

ولما تزوجت السيدة زينب (عليها السلام) ابن عمها عبد الله بن جعفر رضوان الله تعالى عليه ذهب إليها الحسين (عليه السلام) وقد ضاق صدره من فراقها فطرق الباب ودخل، فوجدها نائمة في صحن دارها وقد طلعت عليها الشمس فوقف يظللها فلما أفاقت وجدته واقفا يرد حرارة الشمس عنها فقالت: أخي يا أبا عبد الله تظللني عن حرارة الشمس يا نور عيني ... حفظت زينب (عليها السلام) هذا الموقف في قلبها حتى كان يوم عاشوراء فوقفت فوق جسده الشريف تظلله عن حرارة الشمس.

فزينب تعرف أخاها بأنه سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول (صلى الله عليه وآله) وتعلم بأن الله تعالى قد أثنى على أخيها في آيات كثيرة من القرآن الكريم، كآية المباهلة، وآية المودة، وآية التطهير، وسورة (هل أتى)، وغيرها من الآيات والسور.

وهكذا يعرف الإمام الحسين (عليه السلام) أخته السيدة زينب حق المعرفة، ويعلم فضلها وخصائصها، فقد جاء في التاريخ: إن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن الكريم - ذات يوم - فدخلت عليه السيدة زينب، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، احتراماً لها.

وقد تجسدت هذه العلاقة بأروع ما يكون في عاشوراء حتى كانت روابط الأخوة بينهما في عاشوراء من أوثق عرى الإيمان والتضحية والفداء ما لا نجد له نظيراً في التأريخ القديم ولا الحديث، وليس ذلك إلا لقوة إيمان كل منهما (عليهما السلام)

وكيف لا والحسين سيد شباب أهل الجنة وهي (عليها السلام) عقيلة الطالبيين والهاشميين.

وما زالت هذه العلاقة الأخوية الرائعة تتجدد في نفوسنا كل عام ونعيش معها ونستذكرها ونستلهم منها معنى الأخوة الحميمة، فسلام على تلك الأخت الصابرة التي قلبت بكفيها جسد أخيها غير مدهشة، لم تذهلها الرزايا التي تميد منها الجبال، فشخصت ببصرها إلى السماء؟ وهي تقول بحماسة الإيمان وحرارة العقيدة: اللهم تقبل منا هذا القربان.

علم وعفة وعبادة:

ما عسى الواصف أن يصف العقيلة زينب (عليها السلام) فيما تمتلكه من عفة وزهادة، وما عسى المادح أن يذكر ما كان يفيض عنها من علم وعبادة، بعد أن ذكر التاريخ أنها لم تكن تفارق صلاتها المستحبة حتى في أحلك الظروف وأصعب الأحوال.

نقل الفاضل القائيني، عن مولانا السجاد (عليه السلام) أنه قال: إن عمتي زينب (عليها السلام) مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية. وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت: أصلي من جلوس لشدة الجوع والضعف منذ ثلاث ليال.. لأنها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الأطفال لأن القوم كانوا يدفعون لكل واحد منا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم والليلة.

وروى الفاضل: أن الإمام الحسين (عليه السلام): لما وَدَّع أخته زينب (عليها السلام) وداعه الأخير قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل.

وروي عن فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام): وأما عمتي زينب (عليها السلام) فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة أي العاشرة من المحرم في محرابها تستغيث إلى ربها، فما هدأت لنا عين، ولا سكنت لنا رنة[4].

أما في علمها فقد روي أن لها (عليها السلام) مجلساً في بيتها أيام إقامة أبيها (عليه السلام) في الكوفة، تفسر فيه القرآن للنساء، وقد روت أخبارا كثيرة عن أمها الزهراء (عليها السلام)، كما روت عن أبيها وأخويها وعن أم مسلمة وأم هانئ وغيرهما من النساء.

أما في عفتها وشدة حجابها، فقد جاء عن يحيى المازني قوله: كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصا ولا سمعت لها صوتا، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلا والحسن (عليه السلام) عن يمينها والحسين (عليه السلام) عن شمالها وأمير المؤمنين (عليه السلام) أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن (عليه السلام) مرة عن ذلك فقال (عليه السلام): أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب.

مصائب وأحزان:

تعرضت زينب العقيلة (عليها السلام) إلى مصائب ومحن وشدائد تشيب لهولها رؤوس الصبيان، فقد شهدت هذه الصديقة مصرع الأحبة والأولياء واحدا بعد واحد.. منذ شهادة أمها الزهراء (عليها السلام) مروراً على شهادة أبيها وأخيها الحسن (عليهما السلام)، وانتهاء بشهادة أخيها الحسين (عليه السلام) الذي آلمها فراقه كثيراً، مع ما صاحب ذلك من سبي وانتهاك حرمة.

ولكنها (عليها السلام) رغم ذلك، قابلت كل تلك المحن بصبر تلين دونه الجبال، وشجاعة مستقاة من أبيها (عليه السلام)، وحلم وحكمة نهلتها من أمها (عليها السلام)، فكانت تقف أمام طاغية عصرها تخاطبه بكلام لو سمعه السامع لم يصدق أنه كلام امرأة فُجِعتْ بمفارقة الأحباء، وسُبيت بين القفار على جمال بغير وطاء، حتى أسكتتْ بلاغتُها كلَّ صوت في مجالس الكوفة والشام، فبلَّغتْ حجة أخيها الحسين (عليه السلام) وأشاعت مصيبته بين أقطار الأرض، وتركت الناس بين باكٍ وآسف ومتمرد وخائف، حتى اُرغم الطاغية بإعادة ركب السبايا إلى أوطانهم آمنين.

على أنه لم يهدأ لعقيلة الطالبيين (عليها السلام) بعد رحيل أخيها الحسين (عليه السلام) عين، ولم تغب ذكراه عن قلبها المقدس، حتى آن وقت رحيلها إلى الشام – وقد ورد أن رحيلها كان رغما عنها- حتى إذا وصلت هناك، مرّت بشجرة كان قد عُلّق عليها رأس الإمام الحسين (عليه السلام) من قبل، فتذكرت تلك الأيّام العصيبة، وعادت إليها لواعج الأسى والحزن، فأصيبت بحمى تُوفّيت على إثرها بالقرب من دمشق، وذلك في الخامس عشر من شهر رجب عام 62 هـ، فسلام عليها يوم ولدت، ويوم سُبيت، ويوم استشهدت، ويوم تبعث حية.

خاتمة

إن ولادة السيدة زينب (عليها السلام) هي مناسبة للاحتفال بالفخر والكرامة، وهي تذكير دائم بقيم الصبر والثبات في مواجهة الصعوبات. فلنحتفل بهذه المناسبة العظيمة ونتذكر دائمًا الدروس المستفادة من حياة هذه الشخصية الفريدة.


[1] راجع تأريخ الذهبي: ج3، ص356.

[2] سفينة البحار: ج4، ص315.

[3] راجع الطبقات الكبرى: ج1، ص368، نقلا عن كمال الدين: ص501، الباب 45، ح27.

[4] زينب الكبرى للنقدي: ص81.

التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم (الخميس) 2024/11/07، أعضاء «مجلس خبراء القيادة». وأشار سماحته في هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة انتهاء الملتقى الثاني من الدورة السادسة للمجلس، إلى مكانة «مجلس الخبراء»، وعدّه من أكثر المؤسسات ارتباطًا بالثورة الإسلامية من حيث المفهوم، وقال: «يعود السبب في استخدام هذا التعبير إلى دور مجلس الخبراء في انتخاب القائد».

وقد لفت الإمام الخامنئي في كلمته إلى تعاظم «حزب الله» و«حماس»، وديناميكيتهما، ومواصلتهما مواجهة العدو بكل عنفوان، مؤكدًا: «استنادًا إلى وعود الله التي لا ريب فيها، وبناءً على تجارب حزب الله وحماس في المواجهة خلال العقود الماضية، فإن الأحداث الأخيرة ستؤدي حتمًا إلى انتصار جبهة الحق والمقاومة».

كما أوضح قائد الثورة الإسلاميّة أنّ القوةَ المذهلة لحزب الله في دحر «العدو المدجّج بأنواع الأسلحة العسكرية والسياسية والدعائية والاقتصادية، وكذلك المعتمد على دعم الفاسقين الكبار في العالم مثل الرؤساء الأمريكيين»، وإنزال الهزيمة به، خير دليل على تزايد قدرات حزب الله خطوة بخطوة، وتحوّله من مجموعة صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى تنظيم ضخم، وأضاف: «نفس هذه التجربة المنتصرة موجودة أيضًا بشأن المقاومة في فلسطين، إذْ خاضوا هم أيضًا منذ عام 2008 حتى اليوم تسع مواجهات مع الكيان الصهيوني، وانتصروا عليه في كل مرة».

ورأى سماحته أنّ المنتصر الحالي في المعركة ضد الاحتلال الصهيوني هو المقاومة في فلسطين، وأضاف: «كان هدف الصهاينة من هذه الحرب هو القضاء على حماس، لكنهم، رغم ارتكابهم مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف من البشر، وقتلهم لقادة المقاومة وحماس، ورغم عرضهم لصورة قبيحة وكريهة ومُدانة في العالم، لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف. لا تزال حماس مستمرة في مقاومتها، وهذا يعني هزيمة الكيان الصهيوني».

كما لفت الإمام الخامنئي إلى أنّ حزب الله قويّ، ومستمرّ في كفاحه بقوة ضد الكيان الصهيوني، وقال: «ثمّة بعض الأشخاص، تصوّرًا منهم أنّ حزب الله قد ضَعُف، راحوا يقدحون بألسنتهم أفعال حزب الله، في لبنان نفسه، وفي سائر الأماكن. هم يخطئون، وهؤلاء غارقون في الوهم. حزب الله قويٌّ ويكافح. نعم، لا تحضر بينهم شخصيّة بارزة ومهمّة مثل سماحة السيّد حسن نصر الله، أو سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين، وأمثالهما، لكن المنظّمة حاضرة، بحمد الله، برجالها وبقدراتها المعنويّة وروحيّتها، ولم يتمكّن العدوّ من التغلّب عليها، ولن يتمكّن، إن شاء الله».

وأكّد قائد الثورة الإسلامية، قائلًا: «سوف يشهد العالم والمنطقة ذاك اليوم الذي يتلقّى فيه الكيان الصهيوني هزيمةً واضحة على أيدي هؤلاء المجاهدين في سبيل الله، إن شاء الله. نأمل أن تشهدوا جميعًا، أيّها السادة الموقّرون، ذاك اليوم، إن شاء الله».

وفي جانب آخر من كلمته، أشار الإمام الخامنئي في هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة انتهاء الملتقى الثاني من الدورة السادسة للمجلس، إلى مكانة «مجلس الخبراء»، وعدّه من أكثر المؤسسات ارتباطًا بالثورة الإسلامية من حيث المفهوم، وقال: «يعود السبب في استخدام هذا التعبير إلى دور مجلس الخبراء في انتخاب القائد».

وأكّد الإمام الخامنئي أهمية مكانة «مجلس خبراء القيادة»، وضرورة التحلي بأقصى درجات الدقة والانتباه في انتخاب القائد، لافتًا إلى وجوب: «بذل منتهى الدقة في تشخيص شروط القائد المذكورة في الدستور، حتى يتم التحقق من توافر جميع الشروط، بما في ذلك الإيمان القلبي الراسخ بمسار الثورة وأهدافها، والاستعداد للتحرك المتواصل بدون كلل في هذا المسار، فيكون شخصًا جديرًا لهذه المسؤولية».

وتابع سماحته مبيّنًا أهمية «مجلس الخبراء»: «يُثبت وجود مجلس الخبراء أنه لن يحدث أيّ توقف في حركة النظام المتواصلة نحو الأهداف؛ لأنه في حال الحاجة، سيُحدّد الخبراء على الفور القائد التالي، وستستمر هذه السلسلة بكل قوة وقدرة».

كما عدّ قائد الثورة الإسلامية عدم توقّف النظام على الأشخاص أحد الحقائق الكامنة في الآلية المتواصلة لانتخاب القائد، وقال: «تُثبت هذه التغييرات أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص لديهم مهام يجب عليهم أداؤها، إلّا أن النظام ليس متوقفًّا عندهم، ويمكنه أن يواصل مسيرته من دون هؤلاء الأشخاص».

وكرّم سماحته خلال اللقاء ذكرى نوّاب الدورة السادسة لـ«مجلس خبراء القيادة» الراحلين، الشهيدين: السيد رئيسي، والسيد آل هاشم.

المصدر: موقع KHAMENEI.IR

الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2024 19:11

مقال | نصر الله آت

في ذكرى أربعينية استشهاد السيد حسن نصر الله، يعبر الكثيرون عن محبتهم وولائهم له بطرق متنوعة. وقد كتب كاتب يمني مقالًا يُبرز أن إرثه ما زال حيًا في قلوب محبيه وأنصاره في مختلف أنحاء العالم وفيما يلي نص المقال:

حين رأيت ذاك الغبار الكربلائي يغطي سماء حارة حريك في الضاحية الجنوبية، أحسست بألم يعتصر قلبي، وزاد في ذلك إعلان العدو أن المستهدَف في تلك الغارات، والأطنان من المتفجرات، شخص سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. لم أنم تلك الليلة وما تلاها من ليالي الأحزان وسط حالة من القهر والحزن والغضب معاً تجتاح كل كياني، ولا تزال إلى اليوم، وستبقى إلى أن نرى بأم العين ثمن ذلك الدم الأغلى والأقدس عبر تحرير فلسطين، كل فلسطين.

منذ استشهاده إلى اليوم مر أكثر من أربعين يوماً، وأنا شخصياً أتردد في كتابة مقال يليق بمقامه الشريف والعظيم، فلو كتبت حتى يجف قلمي فلن أوفيه حقه، وكل الأقلام أمام قامة سيد الشهداء قاصرة.

حين اختلط الدم الطاهر بتراب القدس

لم تكن حالة شخصية عابرة، فحين اختلط دم الشهيد الأقدس بتراب القدس، اجتاح صدور معظم اليمنيين حالة تسونامي من مشاعر الحزن والغضب يوم السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر، بعد أن سمعوا الخبر الزلزال باستشهاد وفقد القائد الأممي العظيم الشهيد السيد حسن نصر الله.

وحين تسأل أحدهم وأنت لا تقوى على السؤال يرد عليك تلقائياً: إما بدموعه الحارة فوراً من دون أن يقوى على الكلام، وإما بقوله "لا أستطع تخيل المشهد العام في المنطقة والعالم من دون ذلك السيد العربي المعمم بالنصر، ولا أستطيع أن أتصور لحظة النصر ومهرجانها المقبل من دون إطلالته الشريفة، لكن قدر الله ما شاء وفعل، وهو أحكم الحاكمين".

ظل اليمنيون في حالة نفسية عارمة من الحزن، بل إن كثيرين ظلوا يذرفون دموع الحزن وقلوبهم تعتصر ألماً، منذ تلك اللحظة التي نشر ذلك البيان الصاعقة بنعي سيد الشهداء على طريق القدس، القائد الأممي الكبير والعظيم السيد حسن عبد الكريم نصر الله، رضوان الله عليه، يوم السبت الـ 28 من أيلول/سبتمبر 2024، بسبب ما تربطهم به من علاقة عاطفية، إذ إن أجيالاً نشأت وتربت، وكبرت وهي تتابع خطابات السيد نصر الله بكل اهتمام، وانتصارات حزب الله، "سادة المجاهدين في هذا العالم، والذين أعادوا إلى الأمة اعتبارها وحفظوا شرفها"، كما وصفهم الشهيد القائد والمؤسس لأمة "أنصار الله"، ولأن نصر الله كان النصير الأول لليمنيين منذ اليوم الثاني للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، وكان الناصر الشجاع لليمن واليمنيين طوال سنوات العدوان، على رغم ما تحمله حزب الله من أثمان، يحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم، بل كان يبكي أحياناً حينما يذكر اليمن أو يُذَكِّر ببعض مواقف اليمنيين. كان يرفع معنويات المقاتلين، ويواسي المظلومين في اليمن. وكان كذلك من دون تردد مع غزة منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى، الـ 8 من تشرين/أكتوبر، على رغم الاثمان الكبيرة، وأي ثمن أغلى من دم السيد حسن نصر الله، وإن شاء الله فإن ذلك الدم الطاهر والغالي هو ثمن تحرير القدس، ونحن نؤمن بذلك.

انهمرت البيانات الرسمية والسياسية، كما انهمرت الدموع، وأطل سيد الوفاء السيد عبد الملك في كلمته الاستثنائية، ليلة النعي، في الـ 28 من أيلول/سبتمبر، وخففت من حالة الحزن، وحولتها إلى حالة من الغضب، و"الصبر والاحتساب". رفع المعنويات، لإسقاط هدف العدو في "كسر المعنويات"، ودعا إلى " عدم الاستكانة وتصعيد الصراع".

لم تمض سوى ساعات قليلة حتى ترجمت القوة الصاروخية اليمنية تلك الدعوة بقصف عمق العدو، وفي المقلب الآخر، غصت الميادين بملايين اليمنيين في مسيرات التحدي والتضامن. صور السيد حسن اجتاحت معظم الشوارع الرئيسة في العاصمة والمدن اليمنية، المحطات الإذاعية والتلفزيونية ومواقع التواصل ضجت بمقاطع من خطابات "شهيد الإسلام والإنسانية"، كما وصفه السيد القائد عبد الملك الحوثي. لقد كنا نسمع السيد حسن ونرى نصر الله في كل مكان، ومكانه ومكانته لا يوصفان أبداً في قلوب اليمنيين، قبل أن يستشهد وبعد أن استشهد، وصعدت روحه الطاهرة على طريق القدس، وأي طريق أعظم من هذه الطريق؟

حزب الله من التعافي وسد الشغور إلى فرض المعادلات

لم تكن الصدمة أو الصدمات والضربات التي تلقاها حزب الله عادية، بل كانت قاسية جداً وكفيلة بإسقاط دول وأنظمة وكيانات لولا قوة حزب الله. لقد كان البعض يخشى بصدق من تبعات فقد رجل وقائد أممي بحجم السيد نصر الله على حزب الله ولبنان أولاً، وعلى المحور ثانياً، بينما كان بعض المراهنين ينتظر بحقد وشماتة لحظة سقوط حزب الله، ولم يسقط ولن يسقط حتى في أحلام هؤلاء، كما أكد ذلك الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بل كما تؤكد الوقائع لنا ولكل المحبين للسيد حسن وحزب الله، وتأكد للجميع، أصدقاء وأعداء، أن نصر الله لم يمت بتراثه العظيم ورؤيته وخططه وبنائه القوي والصلب، وها هم أبناؤه ورفاقه ورجاله يترجمون ذلك عملياً في الميدان، ويكتبون بدمهم وعرقهم وتضحياتهم عنوان شرف الأمة من جديد، ومن جديد يُسقطون المشروع الصهيو - أميركي بشرق أوسط جديد، تماما كما فعلوا في عام 2006، وأعظم من ذلك، ولسان حالهم إن كان السيد حسن استشهد ورحل، فإن نصر الله آت.

لقد ترجل عن صهوة جواده الشريف وجهاده العظيم، شهيداً عظيماً، تاركاً خلفه إرثاً عظيماً، مودعاً الراية في أيد أمينة، وها هم أبناؤه ورفاقه وحاضنته ومحبوه يواصلون الخط حاملين تلك الراية الحسينية الخفاقة ولا تزال في الجنوب والضاحية والبقاع، داخل لبنان وخارجه، بحجم أممية الشهيد الذي لم تسقط له راية طوال اثنين وأربعين عاماً في كل الميادين، من التحرير في 2000 إلى التحرير 2017، ومن تموز 2006 إلى تشرين الأول 2024.

فشل أهداف العدو واستراتيجياته أمام قوة حزب الله

بعد ارتقاء سيد الشهداء، وخصوصاً في الأيام الأولى، كان الجميع، على اختلاف توجهاتهم، يراقبون المشهد من بعيد، وكنت على الصعيد الشخصي، ألمس حالة الصدمة المرسومة على ملامح رفاق عمل عرفتهم واختلطت بهم لسنوات وفي كلامهم ومشاعرهم (من البيئة الحاضنة لحزب الله) لا أدري ماذا أقول والمصاب جلل، سوى الصبر والاحتساب ومواصلة الخط والمشروع. ويوماً بعد يوم، كان الجميع بمن فيهم العدو، يلمسون ويلحظون حالة التعافي في جسم حزب الله وهيكله التنظيمي القوي، يُلاحَظ ذلك في صدور المجاهدين، في هممهم وسواعدهم، وصبرهم وصلواتهم وجهادهم، وجحيم نيرانهم على العدو في العمق وعلى حافة النصر. وفي غضون أحد عشر يوماً، تمكن حزب الله من سد كل الأماكن الشاغرة، من دون أن يكون هناك شغور في ثغور لبنان وفي ميادينه وساحاته.

كان مقعد الأمين شاغراً، إلى أن ملأه الشيخ نعيم قاسم في الـ 25 من تشرين/ أكتوبر، بإعلان الاستمرار في خط الأمين الشهيد واستكمال خططه، مواصلاً معادلات الشهيد ومرسياً معادلات قوة جديدة، مسقطاً كل رهانات الأعداء السياسية والعسكرية وأدواتهم، مؤكداً لهم أنهم لن يروا هزيمة حزب الله وسقوطه حتى في أحلامهم، مطمئناً البيئة والحاضنة بأن النصر آتٍ وأنهم بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم وتجاوزهم سيول الحرب النفسية من كل حدب وصوب شركاء في صناعة الانتصار القادم حتماً.

خلاصات وعبر

في الخلاصة لم نر إلا جميلاً، على رغم عظيم التضحيات، وبعد أربعين يوماً نرى تباشير نصر الله القادم لحزب الله، والهزيمة الحتمية للعدو، بانسحاب العدو من محيط بلدة الخيام جنوبي لبنان على وقع ضربات أبناء نصر الله، وعلى وقع خسائر بشرية تجاوزت 1200 ضابط وجندي إسرائيلي بين قتيل وجريح، وأكثر من 40 دبابة وآلية مدمرة، لا نرى إلا جميلاً بتعمق أزمة النازحين من مغتصبات الشمال إلى الوسط على وقع صليات صواريخ حزب الله، ولا نسمع إلا جميلاً، ونحن نسمع ونقرأ لقيادات العدو تصريحات عن تأكّل تشكيلات جيش العدو، وما يعانيه من نقص كبير في فرقه العسكرية كما صرح أحد كبار جنرالاته، وبما لا يخوله (العدو) من البقاء في لبنان وغزة، ونرى العدو يترنح في الداخل على حافة انهيار اقتصادي واجتماعي، لأنه يخسر كل يوم قتالي مليار شيكل، ونرى الإشكالات والصدامات والتراشقات وتقاذف الاتهامات بين معسكر العدو في الحكومة والمعارضة، نرى أن كل استراتيجيات العدو فشلت وسقطت، من تفجيرات البيجرز، إلى الاغتيالات، إلى الاستباحة والعدوان بالقصف الجوي لتأليب البيئة على المقاومة وما ازدادت إلا تماسكاً، ونرى فشل الغزو البري، وفشل العدو في أهدافه منه. إننا من اليمن نرى هزيمة "إسرائيل وزوالها حتمية"، ونرى نصر الله قريباً، أليس الصبح بقريب، والنصر حليف حزب الله الغالب.

الكاتب: علي ظافر

المصدر: الميادين

الأربعاء, 30 تشرين1/أكتوير 2024 18:45

علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك!

حذر أحد كبار الأطباء، الدكتور إريك بيرغ، من علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في الصحة ومستويات السكر في الدم.

وبحسب صحيفة "ميرور"، في مقطع فيديو نشره على "يوتيوب"، نصح بيرغ متابعيه، الذين بلغ عددهم 12.6 مليون، بالحذر من هذه المؤشرات التي قد تعكس حالة صحتهم الداخلية.

ويعتبر بيرغ، الخبير في حمية الكيتو والصيام، أن الوجه يمكن أن يكون بمثابة خريطة لصحتك، حيث قال: "إن النظر إلى وجه الشخص يمكن أن يمنح الكثير من القرائن حول ما يحدث داخل جسمه".

وحذر من أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يلحق الضرر بأعضاء الجسم الحيوية والشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والحالات المميتة، مثل الحماض الكيتوني السكري.

وتشمل العلامات المبكرة لارتفاع السكر في الدم: العطش المفرط والذهاب بشكل متكرر إلى المرحاض والصداع وعدم وضوح الرؤية. وإذا تُركت هذه الأعراض دون معالجة، يمكن أن تتفاقم لتشمل: التعب الشديد وفقدان الوزن والالتهابات وصعوبة التئام الجروح.

وفيما يلي 7 علامات يمكن لظهور إحداها على الوجه أن يكشف عن مشاكل في صحتك:

شكل الوجه: قد يشير الوجه المستدير والمنتفخ إلى الإفراط في استهلاك الأنسولين والكربوهيدرات.

العيون: العيون المحتقنة بالدم يمكن أن تكون علامة على مشاكل الكبد أو قلة النوم.

الأنسجة حول العينين: قد يدل الانتفاخ تحت العينين على احتباس السوائل في الكليتين.

شكل الذقن: الدهون المتراكمة تحت الذقن قد تؤدي إلى مشاكل، مثل توقف التنفس أثناء النوم.

ملمس الجلد: البشرة الدهنية قد تدل على نقص الزنك أو ارتفاع مستويات الأندروجينات بسبب الأنسولين.

جفاف الجلد المتقشر: قد يكون علامة على مشاكل في الكبد وزيادة أحماض أوميغا 6 الدهنية.

حب الشباب: يمكن أن يشير إلى ارتفاع الأندروجينات الناتج عن مستويات مرتفعة من الأنسولين.

وإذا لاحظت أي من هذه التغييرات في وجهك، يُستحسن استشارة طبيب مختص.