emamian

emamian

الأربعاء, 27 كانون2/يناير 2021 06:05

لماذا ترفض السّعودية الحوار مع إيران؟

وفاء العم

  •  
  • 25 كانون الثاني 18:48 أكثر ما تحتاجه السعودية في هذه المرحلة هو شدّ العصب لمرحلة إدارة بايدن، لتقليل خسارة مكتسبات حصلت عليها خلال فترة إدارة ترامب الذي كان متشدداً مع إيران.

تغيب المؤشرات الإيجابيّة عن العلاقات السعودية الإيرانية، ولا يوجد في الأفق ما يوحي بانتهاء التوترات والصراع القائم بين الطرفين، ولا يبدو أنَّ الرياض تتلقّى دعوات الوساطة بجديّة، وليس آخرها ما عرضته قطر حول الوساطة بين إيران ودول الخليج.

كما تتكرَّر التّصريحات الإيرانيّة بالاستعداد للحوار مع الرياض، وآخرها ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، من أنَّ بلاده تجاهلت بعض أخطاء السعودية، وهي مستعدّة للحوار معها حول مخاوفها التي وصفها بالوهميّة، فيما تتمسّك السعودية بموقفها بأنّ الدعوات الإيرانية ليست جدية، ما يثير التساؤل عن الأسباب التي تقف خلف رفض الرياض إجراء حوار مباشر مع طهران أو فتح الأبواب لتسوية سياسية في الملفات العالقة في المنطقة، على الرغم من خسارة السعودية في العديد من الملفات، منها الفشل في عزل حركة "أنصار الله" أو تحقيق أهداف الحرب على اليمن والخسارة في لبنان والعراق وسوريا.

في الحقيقة، هذه الخسارات هي التي تشدّ العصب السعودي. ومن يعرف تاريخ هذه المنطقة الصحراوية من العالم، يعرف أنَّ الخسارة تشدّ العصب القبلي نحو الذهاب إلى الأقصى، وليس العكس، وذلك على قاعدة "إما نحن وإما هم". إنها خصائص الجغرافيا والإنسان في تلك المنطقة.

بالنّسبة إلى السعودية، إنَّ الأمر مع إيران ليس مجرّد خصومة. هو صراع وجود. وبمعنى أدقّ، لا يوجد مكان في الدبلوماسية السعودية لمفهوم تقاسم النفوذ، ولا تقبل السعودية بقوّةٍ تقود معها العالم الإسلامي بالشراكة، وهو ما يفسر علاقتها المتوترة بأنقرة وخصومتها القصوى مع إيران.

ربما يتساءل البعض: ماذا لو تصالحت مع قطر؟ في الحقيقة، إنَّ الخصومة معها ليست على قاعدة تقاسم النفوذ، بل إن قطر خرجت من البيت الخليجي الذي تضبط إيقاعه الرياض، محاولة الاستقلال بوجهتها السياسية أو فرض تفرّدها الدبلوماسي ونسج تحالفات منفردة لا تتسق مع رؤية الرياض، والتراجع السعودي نابع من محاولة احتواء "ابن عاق"، كما يصف ذلك بعض السعوديين، وذلك لمصلحة أكبر، بمواجهة إيران.

من جانب آخر، هناك من يرى أنَّ ما يجلب السعودية إلى طاولة التفاوضات ليس الخسارات، وإنما تقديم بعض التنازلات التي تحفظ مكانها كمركز مهمّ في العالم العربي والإسلامي، وليس كطرف. 

وبالنظر إلى التوازنات في بعض دول المنطقة، فإنَّ المعادلة تغيّرت وصارت معادلة موجعة لدولة بحجم السعودية، فهي طرف في اليمن بعد أن كانت مركزاً، وطرف في لبنان والعراق. وفي سوريا، سجلت خسارة كبيرة. ترفض السعودية هذا التحوّل وتقاومه، فهو تحول على مستوى النفوذ والأمن. وعملياً، تعدّ الرياض مطوقة بالنفوذ الإيراني في العراق من الشمال، واليمن في الجنوب. 

هذا الأمر يفسر "الاستشراس" السعودي في مواجهة إيران بين محاولة استعادة النفوذ المفقود وفكّ الطوق، والذهاب بعيداً برعاية التطبيع الخليجي مع "إسرائيل". إنّ ما يسعى إليه الخليج هو تشكيل جبهة إسرائيلية خليجية للضغط على إدارة بايدن بشأن عودة العمل أو التفاوض حول الاتفاق النووي مع إيران من جهة، ومحاولة تقويضه من جهة أخرى. 

قالت الدول الخليجية في قمة "العلا" صراحة: "ينبغي إشراك الخليج هذه المرة في أي مفاوضات مرتقبة بين إدارة بايدن وإيران حول اتفاق نووي جديد، وذلك لضمان معالجة قدرات إيران الصّاروخية ونشاطها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة". أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فقد أكَّد أن لا تفاهم مع إيران قبل تغيير سلوكها في المنطقة.

في المقابل، وفي المعلومات، أعطت السّعودية إشارات إيجابية لقطر للمضيّ قدماً في القيام بدور الوساطة مع تركيا، وليس واضحاً إن كانت الرياض تتطلَّع إلى تفاهمات جوهرية أو حوار مع الأتراك للتخفيف من التوترات، ولكن الواضح أن الأخيرة تبحث عن تسويات مرحلية مع بعض الخصوم.

أكثر ما تحتاجه السعودية في هذه المرحلة هو شدّ العصب لمرحلة بايدن، لتقليل خسارة مكتسبات حصلت عليها خلال فترة ترامب الذي كان متشدداً مع إيران، بإنهاء العمل بالاتفاق النووي وتشديد العقوبات عليها والسماح بالحرب على اليمن بحجة مواجهة نفوذها فيه، فيما يبدو أنَّ سياسة بايدن تسير على النقيض من كلّ ذلك، فنتوقّع أن يمارس الضّغط لوقف الحرب على اليمن؛ الحرب التي أدت إلى نتائج كارثية من دون مكاسب تُذكر، والعودة إلى مربّع الاتفاق النووي، والتخفيف من العقوبات، لتشجيع إيران على التفاوض.

هذا كلّه لا يشجع الرياض على الحوار، وإنما يرفع منسوب القلق على النفوذ والأمن. لذا، لا حوار في الأفق مع إيران من جانب السعودية، ولا مبادرات، ولا رغبة في قبول الوساطات، وإنما المواجهة كخيار أول، ما يفتح الأبواب للتساؤل عن مآلات الذهاب بالصراع بعيداً عوضاً عن الحوار، وعن الثمن والإمكانيات، وكذلك عن ارتدادات وجود الإسرائيلي في منطقة الخليج؛ التساؤل عن النقطة التي ستبدأ منها التسوية، هل هي قبل حربٍ أو بعدها، ذلك أن آفاق الحوار والتسوية تبدو بعيدة حتى الآن!

المصدر:المیادین

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، يؤكد أنه إذا تم رفع العقوبات عن إيران "من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي". ولافروف يقول إن عودة واشنطن إلى الاتفاق ضرورية لكي تحترمه إيران.

عقد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف مؤتمراً صحافياً مشتركاً في موسكو، بعد محادثات في العاصمة الروسية التي وصل إليها ظريف صباح اليوم الثلاثاء.

ظريف أشاد خلال المؤتمر بالعلاقات الثنائية بين طهران وموسكو، ورأى أنها "تتطور بشكل جيد". موجهاً التهنئة "للرئيس الروسي وروسيا الاتحادية لوضع حد للمشاكل في منطقتنا".

ظريف تناول الملف السوري، فشدد على ضرورة أن "تمضي العملية الدستورية في سوريا قدماً، وضرورة إدخال المساعدات إلى هناك".

في الملف اليمني أمل ظريف "مواصلة التعاون لحل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، والعمل لوقف إطلاق النار وإراقة الدماء".

وإذ أشاد بـ"العلاقات الروسية الإيرانية العريقة والقديمة"، أكد أن "تاريخ العلاقات بين إيران وروسيا، أطول من عمر الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد أن "طهران تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي على عكس واشنطن"، معتبراً أن "تصريحات الإدارة الأميركية الجديدة أقوال لا أفعال"، مشيراً إلى أن "السيد القائد (خامنئي) قال إنه اذا تم رفع العقوبات من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي".

ولفت إلى أن طهران ستعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران.

ظريف أشار إلى أن البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً يطالب إيران بإنهاء تطبيق البروتوكول الإضافي لاتفاقيات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال عدم إحراز تقدم بين 21 و23 شباط/فبراير.

وقال ظريف: "ولكن إذا تم اتخاذ إجراءات إيجابية بحلول ذلك الوقت لإعادة تعاوننا الاقتصادي إلى المسار الطبيعي - أي أن يضع الأميركيون حداً لعقوباتهم ولن يتدخلوا في التعاون الاقتصادي بين إيران والعالم - ورأينا النتيجة .. ستقوم إيران بالوفاء بالتزاماتها".

وثمّن من جهة أخرى، التوصل إلى اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا حول كاراباخ، وقال إنه "بالنسبة لإيران كان ضرورياً حل الأزمة في كاراباخ لأسباب أمنية".

وختم قائلاً "لن أتصرف كما فعل نظيري السعودي بالهجوم على إيران، بل أقول علينا التعاون لصالح أمن المنطقة".

من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ولدينا موقف مشترك" مع طهران. وأكد اهتمام موسكو "بالحفاظ الكامل عليها ومقتنعون بأن الطريق إلى ذلك يكمن حصراً من خلال التنفيذ المتسق والشامل لهذه الوثيقة الهامة من قبل جميع الأطراف المعنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2231". 

لافروف أعرب عن أمله أن "تكون الجهود المبذولة الآن، ستؤدي إلى نتائج وستسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة"، معتبراً أن الولايات المتحدة "ستعود إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن المذكور، وهذا بدوره يخلق الظروف للامتثال لجميع متطلبات الاتفاق النووي الإيراني". لافتاً إلى أن "روسيا ستعمل مع الدول الأخرى للحد من انتشار الأسلحة النووية".

لافروف أشار إلى أنه "قدمنا رؤية جديدة للأمن في منطقة الخليج". وأعرب عن أمله أن "تتعاون دول جنوب القوقاز فيما بينها". 

وفي الملف السوري، أعلن لافروف أن "مفاوضات أستانا المقبلة بشأن سوريا ستعقد في شباط/فبراير المقبل في سوتشي". 

المصدر:المیادین

 النصّ الكامل لكلمة الإمام الخامنئي المتلفزة في ذكرى نهضة أهالي قم عام 1978 2021/01/08

 

في أجواء الذكرى السنويّة لنهضة أهالي قم عام 1978، ألقى الإمام الخامنئي يوم الجمعة 8/1/2021 كلمة متلفزة مباشرة، وفي كلمته أشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى أنّ حضور الجمهورية الإسلاميّة في المنطقة يعزّز استقرارها ويقوّي أصدقائها عكس ما يُنتجه حضور أمريكا والدول الاستكباريّة، مشيراً إلى أنّ أعداء إيران باتوا مجبرين بعد إسقاط الطائرة الأمريكية وضربة عين الأسد على إجراء حسابات بشأن قراراتهم العسكرية، ثمّ أشاد الإمام الخامنئي باللقاح الإيراني الذي صنّعه الخبراء الإيرانيّون وقال أنّه مدعاة فخر واعتزاز إيران.

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

 

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، ولا سيّما بقية الله في الأرضين.

 

أقدّم التحية إلى أهل قم الأعزاء والحوزة العلمية العظيمة. للأسف، هذا هو وضع لقائنا السنوي هذا العام، وأنا محروم رؤيةَ الوجوه المستنيرة للإخوة القمّيّين الأعزاء، لكن هذا أيضاً واحد من صور الحياة، ولها تقلّبات. الحياة فيها دهاليز كثيرة، ويجب سلوك طريق الحياة. هذه [الأزمة] ستمرّ، إن شاء الله، فهي مثل كل الأحداث الأخرى التي كانت حلوة أو مرّة. إنّها مؤقتة، وإن شاء الله، سيصير طريق الحياة مُعبّداً.

 

الحمد لله، والشكر للشعبين الإيراني والعراقي العزيزين على التحرّكات العفوية في ذكرى الشهيد سليماني والشهيد «أبو مهدي»

حديثي اليوم كلمات قليلة حول الحدث المهمّ والملحمة المهمّة ليوم «التاسع عشر من دي»(1)، وبضع كلمات حول بعض قضايا اليوم التي أثيرت في الرأي العام، لكن قبل أن أبدأ الموضوع الرئيسي يجدر أن الحمد لله وأشكر شعب بلادنا العزيز على الحركة الملحمية العظيمة لهم في البلاد، في ذكرى شهيدنا العزيز سليماني(2).

 

تجسّد الشهيد سليماني والشهيد «أبو مهدي» في الحركات العفوية للناس في أنحاء البلاد جميعاً. الحمد لله، بهذه الحركة الشّعبية العظيمة، انبعثت روحٌ جديدة في جسد الوطن والشّعب، بل لم يكن من الممكن إنشاء هكذا حركة بأي توجيه أو أمر. هذه الحركة جاءت بسبب مشاعر الناس وقلوبهم وبصيرتهم، والدوافع الصحيحة لهم.

 

كما كان هناك تجمّع كبير ورائع في بغداد ومدن عراقية أخرى لإحياء ذكرى الشهيد «أبو مهدي»، القائد العراقي البارز، والشهيد سليماني، الضيف العزيز على الشّعب العراقي. خالص الشّكر لجميع الإخوة والأخوات الذين شاركوا في هذه المراسم هنا، وفي العراق.

 

يجدر أن أذكر أسماء الشهداء المرافقين للشهيد سليماني، لأن عظمة الشهيد سليماني جعلت أسماء هؤلاء أقل ذكراً: الشهيد بور جفري (3)، الشهيد مظفري نيا (4)، الشهيد طارمي (5)، الشهيد زماني نيا (6)، وجميعهم من الشهداء العظيمي المقام. وكذلك رفقاء الشهيد العراقي «أبو مهدي» الذين لم يتسنَّ لي تذكّر أسمائهم.

 

أيضاً يجدر إحياء ذكرى الشهداء (7) الذين فقدوا أرواحهم خلال مراسم التشييع في كرمان، وكذلك في حادث تحطم الطائرة المرير والمؤسف جداً في طهران، الذي كان مأسويّاً حقاً، كما أنه أحزن المسؤولين في البلاد. نتمنى، إن شاء الله – تعالى -، أن يجعل هؤلاء الشهداء، سواء شهداء كرمان أو طهران، في رحمته ولطفه، وأن يشمل أسرهم بالصّبر والسّلوان والسّكينة والعناية وفضله ومَنِّه. بالطبع، على المسؤولين أيضاً واجبات ذكّرناهم بها.

 

كما أرى من الضروري إحياء الذكرى بمناسبة الأربعين لاستشهاد الشهيد فخري زاده(رض)(8). لقد كان شهيداً عظيماً وشخصية عظيمة. فقدنا في المدة الأخيرة شخصيتين علميتين عظيمتين: أحدهما الشهيد فخري زاده، والآخر آية الله المصباح(9). كلاهما من الشخصيات العلمية البارزة. كلٌّ في مجاله الخاص وعمله الخاص. وكلاهما ترك إرثاً قيّماً في المؤسسة التي كان يديرها، وهذا يجب أن يستمرّ بقوة الله، وبأفضل حال.

 

مسألتان في «انتفاضة 19 دي»

أما عن «التاسع عشر من دي»... سأقول شيئين عن «التاسع عشر من دي»: أحدهما أننا بحاجة إلى حراسة ذكرى «التاسع عشر من دي» وحادثة «التاسع عشر من دي» وصَونهما، والآخر ضرورة أن نصون محتوى ملحمة «التاسع عشر من دي» ومضمونها، أي من الضروري واللازم علينا صَون الحدث نفسه وحراسته، ما يعني إبقاءه حيّاً، وكذلك حماية المحتوى لهذه الملحمة العظيمة وحراسته، وسوف أشرح السبب الآن.

 

1) صَون ذكرى «19 دي» بوصفها من نقاط أوج الشّعب الإيراني

يجب أن نصون ونحرس تلك الملحمة نفسها، لأنها من إحدى النقاط في أوج حياة الشّعب الإيراني. الشعوب لها نقاط أوج ونقاط حضيض. يجب إبقاء نقاط الأوج حيّةً. فهي التي تُظهر الحيويّة والمثابرة للشّعب، وإرادة الشّعب وعزيمته وبصيرته في هذه الأوقات الحساسة. كان الأمر كذلك يوم «19 دي». فيجب أن تبقى نقطة الأوج حيّة، لأنها تعطي المعنوية لجيل المستقبل، ولأنها مصدرٌ للفخر والعزة الوطنية. هذه النقاط تُسجّل في التاريخ وتضيء المستقبل لجيل المستقبل. لذلك، لا ينبغي السماح لهذه الحادثة نفسها بأن تصير باهتة. الحمد لله، حتى يومنا، ظلّت هذه الحادثة حية ونشيطة، وينبغي أن تبقى كذلك.

 

2) المحافظة على مضمون «19 دي» ومنع التّفسير الخطأ لها

وأما حراسة مضمون هذه الحادثة، حسناً، فلكل حادث مضمون ومحتوى ومعنى... ما مضمون هذه الحادثة؟ يجب علينا معرفة هذا المضمون وحراسته. لماذا نحرسه؟ لأن الرّواة الخونة والمحللين المغرضين يحاولون تغيير محتوى الأحداث العظيمة لمصلحتهم ولمصلحة القوى الغاصبة في العالم. هذه الحالة موجودة دوماً منذ القِدم: الراوي المغرض يروي الحادثة بطريقة تجعل صورة تلك الملحمة تتبادر إلى ذهن المخاطب بعكس المقصود منها. اليوم، مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والإمكانات الهائلة والواسعة، من الممكن للقوى المغرضة والأيدي الخائنة تغيير الأحداث وتغيير مضمونها ومغالطة تفسيرها وتضليل الرأي العام، خاصة لتغيير الرأي العام للأجيال المقبلة، وللذين لم يكونوا حاضرين في تلك الحادثة ولم يطّلعوا عليها من كثب أو لم يسمعوا بها في الزمن القريب، ومن هم بعيدون من الحادث. اليوم، إنّ من أهم المهمات لأجهزة التجسّس الجلوس ورصد أحداث العالم، ثمّ، ليس مباشرة لكن بلسان الآخرين أو بأقلامهم، أو عن طريق مقالات وتحليلات للأشخاص ذوي الاعتبار والشهرة، أو بالوسائل المتاحة لديهم: المال، والتهديد، والتطميع... يعكسون ما ورد في الحادثة وفقاً لتفسيرهم المطلوب.

 

لقد قرأت في المدة الأخيرة كتاباً كتبه أمريكي. في الواقع، لقد جمع هذا الكتاب، لأن أشخاصاً مختلفين شاركوا في تأليفه. يدور هذا الكتاب حول سيطرة وكالة «سي آي إي» التجسّسية (10) على الصحف والمجلات الرئيسية في العالم. هذا الكتاب هو في الأساس عن هذا الموضوع. يشرح كيف تدخلت «سي آي إي» في المقالات والتحليلات والكتابات والبيانات لمؤلفين مشهورين، وفي بعض الأحيان في المجلات المعتدّ بها، إذ لقّنت الرأي العام تفسيرها الخاص بدلاً من التفسير الحقيقي وسيطرت عليه، ليس في الصحافة الأمريكية فقط بل في بلدان أخرى، في أوروبا. يذكر مجلة فرنسية شهيرة ويقول إنهم فعلوا تلك الأشياء هناك. قالوا هكذا، وكتبوا هكذا، ما يعني أن هذا العمل شائع في العالم الآن، وهو موجود. في الواقع، وبذلك، تنقل وكالة «سي آي إي» تحليلها المضلل وتفسيرها الخطأ للقضايا والأحداث إلى الرأي العام وتضلّله. هذا خطر موجود دائماً.

 

«19 دي» مقدمة لانتفاضة عامة للشّعب

حسناً، في ما يخصّ «التاسع عشر من دي»، [ينبغي] أن نكون حذرين حتى لا يحدث ذلك. طبعاً سأقول بإيجاز ما هو المضمون والمحتوى والمعنى لحركة «19 دي» في قم، الحركة العظيمة التي نفّذها الشّعب والحوزة العلمية بالاشتراك. إذا انتهت قضية قم في مدينة قم نفسها وبقت محصورة فيها، يمكن للمرء أن يحملها على أنها حركة عاطفية سببها مثلاً انفعالات دينية وعابرة، فيقول: لقد كانوا أناساً شجعاناً... لقد ثاروا في حادثة ثم قُمِعت وانتهى الأمر!

قد يقولون ذلك، لكن حادثة قم لم تكن كذلك. حادثة قم لم تنتهِ ولم تقتصر على قم. امتدت من قم إلى تبريز، إلى يزد، إلى كرمان، إلى شيراز، إلى مشهد، إلى طهران... وأدّت تدريجياً إلى انتفاضة عامة. بدأت في قم، بدأت من القمّيين، لكن الحادثة لم تنتهِ في قم. في غضون خمسة أشهر أو ستة، تحوّلت الحادثة إلى انتفاضة وطنية في المدن جميعها وتدريجياً في القرى؛ ثار الجميع. ما هذه الحادثة؟ بعد ذلك، على أساس هذه الانتفاضة، حدثت ثورة شعبية كبيرة وفريدة في التاريخ... ربما فريدة من نوعها في بعض الجوانب.

 

معنى «19 دي»: غضب الشّعب على النظام الديكتاتوري الفاسد والمناهض للدين والأرستقراطي

حسناً، من هذا المنظور، لم يعد من الممكن تبسيط حادثة قم وتفسيرها بوصفها هيجاناً. كلا! هذه الحادثة لها معنى آخر، لها عمق، لها معنى أعمق. فما معنى حادثة «التاسع عشر من دي»؟ إنها غضب وقوة اعتراض من الشّعب ضدّ النّظام الديكتاتوري، التابع، الفاسد، المناهض للدين، الأرستقراطي الطبقي. لقد تراكم استياء الناس وغضبهم مع مرور الوقت، ووجدوا دعماً فكرياً من دروس الإمام وخطاباته وبياناته التي كانت تُنشر من قم والنجف. استطاعت هذه الحركة العظيمة خلق هذه الانتفاضة العظيمة من هذا الغضب العام للناس المعتمدين على الدعم الفكري الذي يلقيه الإمام دائماً وباستمرار، ثمّ انعكس على يد الشباب المناضلين، خاصة طلاب العلم في أنحاء البلاد جميعاً.

 

نقطتان مهمّتان في «19 دي»: الجانب الديني والجانب المعادي لأمريكا

هناك نقطتان مهمتان يجب أخذهما بالحسبان وهما مصيريّتان. النقطة الأولى أنّ قائد هذه الحركة العامة كان مرجع تقليد، عالم دين عظيم، شخصية بارزة، مبلّغاً ومروّجاً لأسس المعرفة الدينية. دعا هذا القائد العظيم الناس إلى الدين منذ اليوم الأول للنضال. منذ بداية النضال، عام 1963، كانت دعوة الإمام تستند إلى مبادئ دينية، وإن كان يعترض أو يقترح عرضاً، فهو يعتمد على المبادئ الدينية في الأحوال جميعاً. فكانت حركة الناس دينية أساساً، لأنها كانت بقيادة الإمام، بتعليمٍ وهدي وتوجيه منه. كان الإمام مرجع تقليد وعالم دين بارزاً، وعمله قائماً على مبادئ دينية منذ البداية. هذه نقطة مهمة جداً.

 

النقطة الثانية أنه قبل أسبوع تقريباً من انتفاضة أهالي قم، أعرب رئيس أمريكا - في ذلك الحين (جيمي) كارتر- من طهران عن دعمه الكامل لنظام بهلوي، ومحمد رضا. لقد أعدّوا له خطاباً يلقيه في الحفل، ووضعوا ذلك الخطاب في جيبه، ثم بدأ الكلام - كَشف عنه لاحقاً مستشاروه ومرافقوه - وأخذ يمدح ويؤيّد محمد رضا ونظام بهلوي بصورة كاملة. لذلك، كانت هذه الحركة في قم معادية لأمريكا، ومناهضة للاستكبار. لقد كانت خطوة ضد تلك القوى الخبيثة التي دعمت النظام البهلوي الديكتاتوري المناهض للدين والفاسد من أجل مصالحها الخاصة. في الواقع، كان للانتفاضة جانب ديني وآخر مناهض لأمريكا.

 

«19 دي» الضربة الأولى للفأس الإبراهيمي على متن الصنم الأمريكي العظيم

في الواقع، يمكن وصف انتفاضة «التاسع عشر من دي» بأنها الضربة الأولى للفأس الإبراهيمي على متن الصنم الكبير. كانت هذه ضربة الفأس الأولى التي وُجهّت إلى صنم أمريكا الكبير على يد أهالي قم، واستمرت بعد ذلك، وأنتم تشاهدون الوضع في أمريكا اليوم. ترون حالة الصنم العظيم اليوم، ترون أنّ هذه هي ديمقراطيتهم، هذه فضيحة انتخاباتهم، هذه حقوق الإنسان! حقوق الإنسان هي في قتل رجل ذي بشرة سمراء في الشارع كل بضع ساعات، أو على الأقل كل بضعة أيام، دون سبب، ودون جرم، ولا تتم ملاحقة القاتل! إنها قيمهم كما يكرّرون، القيم الأمريكية، والقيم الأمريكية... اليوم صارت هذه القيم أضحوكة العالم كله. حتى أصدقاؤهم يسخرون منها. وهذا أيضاً اقتصادهم المشلول. إن الاقتصاد الأمريكي مشلول بكل معنى الكلمة، فهناك عشرات الملايين من المتعطّلين عن العمل والجياع والمشرّدين. هذا هو الوضع في أمريكا اليوم. هذا أمر مهم بالطبع، لكن الأكثر غرابة منه أن بعض الناس لا تزال لديهم القِبلة في أمريكا، ولا يزال لديهم أمل وحلم بها، بأمريكا بمثل هذه الحالة!

حسنًا، قلنا إن الانتفاضة العامة كانت معادية لأمريكا. لم يكن السبب حصراً أن رئيس أمريكا قد جاء الآن و[أيّد الشاه] بنسبة 100%. في الواقع، كانت تنفيساً للاستياء والغضب الداخلي عند الناس، فقد كانت أمريكا تمارس أنواع الضغط كافة على الشّعب خمسة وعشرين عاماً عبر نظام بهلوي الاستبدادي والفاسد، الذي جعل إيران في الواقع قاعدتها الرئيسية. لم تكن نتيجةُ ذلك تقدّماً لبلادنا، بل على العكس، نتيجةُ الوجود الأمريكي في بلادنا كانت الفقر الاقتصادي والفقر العلمي والفساد والانحطاط الثقافي. لقد خلقوا مثل هذا الوضع. يعتقد بعض الناس الآن أننا إن تعاملنا مع أمريكا، وإذا تصالحنا وصرنا أصدقاء، فإنّ الوضع في البلد سيتحوّل إلى جنّة. كلا! انظروا إلى ما قبل الثورة وكيف كان الوضع. انظروا إلى البلدان التي تتملّق لأمريكا، وانظروا إلى وضعهم، وضعهم الاقتصادي والعلمي... في منطقتنا نفسها، ولن أسميهم، فأنتم تعرفونهم.

 

بالطبع، حتى بعد تلك الثورة العظيمة، لم تكفَّ أمريكا يدها. يسعون إلى الاستمرار بتلك الهيمنة الجهنمية نفسها على بلدنا، ليس على بلدنا فقط، [بل] على إيران والمنطقة كلها. أن يتساءل بعض الناس ما الفرق بين أمريكا ودولة أوروبية، فهذا هو الاختلاف. أمريكا، لأنها استفادت هنا لسنوات عدة وظلت جالسة هنا، ترى نفسها قوة متفوّقة وتسعى باستمرار إلى العودة إلى الوضع السابق، وهذا ما يجعل الشّعب الإيراني واعياً ويقظاً. بالطبع، إن بعض الحكومات الخائنة في المنطقة تساعدها.

 

المصالح الأمريكية مرهونة بالاضطراب في المنطقة

أقول أيضاً: أمريكا ترى مصلحتها في الاضطراب في المنطقة في الظروف الحالية. وإلى حين أنها لم تسيطر على المنطقة بالكامل، سيكون من مصلحتها قبل ذلك زعزعة استقرار المنطقة. مصلحة أمريكا في غياب الاستقرار في المنطقة. يقولون هذا بأنفسهم. يعبّرون عنه صراحة بأنفسهم. قال خبير مشهور في مؤسسة أمريكية شهيرة، «إنتربرايز» (11)، وهو خبير مشهور في مركز الأبحاث هذا، ولو أسمّيه، فهو معروف لكثير من الضالعين في السياسة. قال بصراحة إننا لا نريد الاستقرار في إيران والعراق وسوريا ولبنان. ليست إيران فقط، بل إيران والعراق وسوريا ولبنان... لا نرغب في الاستقرار ولا نريده؛ إن القضية الأساسية ليست اللزوم لزعزعة الاستقرار في هذه البلدان أو العكس، فذلك من المسلّمات: يجب أن يحدث الاضطراب في هذه البلدان، لكن كيفية زعزعة الاستقرار هي القضية. كيف نصل إلى الاضطراب. الآن، تارةً ما وفي مكان ما عبر «داعش»، وتارةً أخرى عبر «فتنة 2009»... يفعلون أشياء مثل هذه، والأشياء التي ترونها في المنطقة. إنهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ثم يأتي مثرثر أمريكي ويقول إن إيران تسبب الاضطراب في المنطقة. كلا، بل نتسبّب في الاستقرار، وإننا نقف ضد زعزعة أمريكا للاستقرار. أرادت أمريكا أن تزعزع الاستقرار في إيران عام 2009، وقد نزل عليهم البلاء نفسه في 2021. الشيء نفسه الذي حدث في واشنطن في هذه الأيام، خاصة أول من أمس (12)، عندما ذهب أشخاص إلى الكونغرس فاقتضى تهريب أعضائه عبر ممرات سرية. أرادوا أن يفعلوا ذلك في إيران، أرادوا خلق الفوضى هنا، أرادوا أن يُشعلوا حرباً أهلية، والله – تعالى - لم يوفقهم لذلك. كانوا يسعون [إلى الفوضى] هنا في 2009، وقد جلب الله – تعالى - عليهم البلاء نفسه في 2021.

 

حضارةٌ إسلامية جديدة هدفُنا النهائيّ

بالطبع، عندما ننظر إلى مسار حركة البلد والثورة من «19 دي» حتى يومنا، [نرى] عشرات المرات على الأقل - يمكن أن نقول مئات المرات، لكن لا أريد استخدام كلمات كبيرة جداً – كيف اكتسب بلدنا القوام المتسّق والصّلابة والعمق والنّضج والخبرة، وصار مجهّزاً. لم نكن مجهّزين في ذلك اليوم. نحن اليوم مجهّزون بصورة كبيرة، مجهزون فكرياً وعملياً وسياسياً وعسكرياً، بحمد لله. لقد تغلبنا على كثير من العقبات. الهدف هو إنشاء حضارة إسلامية جديدة. هذا هدفنا النهائي. جيلٌ واحد قد لا يصل إلى هذا الهدف، لكن هذا الطريق سيستمر، وإن شاء الله، ستصل الأجيال المقبلة إلى هذا الهدف.

 

علينا التغلب على المطبّات التي يضعها المهيمنون في طريقنا، والسياسات الخبيثة التي يحيكونها ضد بلدنا. موقفنا ضد الحكومة الأمريكية ينطلق من هذا الفكر وهذا الاستدلال وهذه الفلسفة. هذا حديثي حول «19 دي».

 

تحديات مهمّة بين إيران وجبهة الاستكبار

في ما يخصّ بعض القضايا السّاخنة: من القضايا المتكرّرة في المواجهة بين الجمهورية الإسلامية وجبهة الاستكبار التي تقودها أمريكا الأولى مسألة الحظر، والأخرى قضية الحضور الإقليمي لإيران، وأيضاً القدرة الدفاعية والقدرة الصاروخية الإيرانية، فيقولون دائماً أمراً ما، وكلاماً ما، وتذمّراً ما... وهذا الجانب يردّ عليهم بإجابة ما.

 

طبعاً عناصرنا الداخلية والمسؤولون في الداخل قد ردّوا على جبهة الاستكبار في القضايا الثلاث، سواء أكانوا مسؤولينا العسكريين أم وزارة الخارجية أم شعاراتنا الشّعبية... لقد ردّوا عليهم، لكنني الآن سأقول الكلام الفصلَ والنهائيّ في هذا الصدد.

 

1- الحظر الغادر والخبيث

أمّا في الحظر، فجبهة الغرب وأعداؤنا ملزمون بوضع حدٍّ لهذه الحركة الخبيثة، أي الحظر على الشّعب الإيراني، ووقفها فوراً. هذا واجبهم: رفع الحظر كلّه. إنها حركة غادرة وخبيثة، وهذا عداء كبير لا طائل منه مع الشّعب الإيراني. ليس عداءً مع نظام الجمهورية الإسلامية أو الحكومة فقط [لكن] هم يعادون الشّعب الإيراني. واجبهم رفع الحظر سريعاً. بالطبع، قلت مرات عدة وأكرر: يجب عليهم رفع الحظر، ونحن أيضاً علينا تنظيم اقتصادنا وتخطيطه بطريقة يمكننا بها إدارة البلاد جيداً رغم الحظر. لقد كررت هذا مرات (13)، وسوف أكرّره مرة أخرى الآن.

لنفترض أن الحظر لن يُرفع... طبعاً لقد صار غير فعّال تدريجياً، هذا يعني أنه صار شكلياً، لكن لنفترض الآن أن الحظر سيبقى، يجب أن نخطط اقتصاد البلد بطريقة لا نواجه فيها مشكلات في الاقتصاد مع وجود الحظر أو إلغائه، ومع ألاعيب الأعداء الاقتصادية. هذا ممكن أيضاً؛ الخبراء يقولون هذا، ولست أنا من يقوله. الحريصين يقولون هذا... يقولون: هذا أمر ممكن، القدرات الداخلية كبيرة جداً. وقد أبلغنا هذا بصفته سياسات عامة، وهي سياسة «الاقتصاد المقاوم» (14) التي يجب متابعتها بقوّة وجدية. إذن، [الجواب الحاسم] في قضيّة الحظر هو هذا. أما قولهم: افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا، فهو كلام فارغ؛ الحظر خيانة وجريمة بحق الشّعب الإيراني ولا بدّ من إزالتها. هذه مسألة.

 

2- حضور إيران الباعث على الاستقرار

في ما يخصّ حضورنا في المنطقة، يقولون دائماً لماذا توجد إيران في المنطقة. نظام الجمهورية الإسلامية ملزم بالتصرّف بطريقة تعزّز أصدقاءه وحلفاءه في المنطقة. هذا واجبنا. حضورنا يعني تعزيز أصدقاءنا وحلفاءنا. يجب علينا ألّا نفعل عملاً يؤدي إلى تضعيف الأصدقاء والأوفياء للجمهوريّة الإسلاميّة في المنطقة. حضورنا على هذا النحو. وهو باعث على الاستقرار. ثبت أن حضور الجمهورية الإسلامية يزيل ما يسبّب فقدان الاستقرار، مثل قضية «داعش» في العراق وقضايا مختلفة في سوريا وما شابه... لا أريد التطرّق إلى هذه التفاصيل. الأشخاص المعنيون يدركون هذا الأمر. لذلك، هذا الحضور في المنطقة محسوم، ويجب أن يكون، وسيبقى.

 

3- مسألة القدرة الدّفاعيّة والصّاروخيّة الإيرانيّة

أما في القدرة الدفاعية، فلا يجوز لنظام الجمهورية الإسلامية أن يكون الوضع الدفاعي للبلد على نحوٍ يأتي فيه شخص عديم القيمة مثل صدام حسين ويكون قادراً على قصف طهران وإطلاق الصواريخ وأن تحلّق طائراته «ميغ-25» في سمائها ولم يكن النظام (آنذاك) قادراً على فعل شيء. هذا قد حدث. في مدينة طهران هنا. كانت إما تُستهدف بالصواريخ العراقية - هؤلاء «السادة» الأوروبيون أنفسهم عملوا على تعزيز قدرات [صدام] الصاروخيّة حتى تصل صواريخه من بغداد إلى طهران وبقية المدن - أو بطائرات «ميغ-25» التي تقصف من ارتفاع عالٍ ولم نتمكّن من فعل أي شيء؛ لم تكن لدينا إمكانات. لا يجوز للنظام الإسلامي أن يبقيَ البلد على هذا النحو. نحن لم نبقيها على هذا النحو، بتوفيق إلهي. اليوم، قدراتنا الدفاعية تجعل أعداءنا يأخذون هذه القدرات بالحسبان. عندما يتمكن صاروخ الجمهورية الإسلامية من إسقاط الطائرة الأمريكية التي دخلت الأجواء الإيرانية، أو تتمكن الصواريخ الإيرانية من ضرب قاعدة «عين الأسد» (15) بهذه الطريقة، سيكون العدو مُجبراً على أن يأخذ قوّة هذا البلد وقدراته في حساباته الخاصّة وقراراته العسكريّة. يجب ألّا نترك البلاد دون قدرات دفاعيّة. هذا واجبنا. لا ينبغي أن نجعل العدو يجرؤ علينا وألا نكون قادرين على أن نفعل شيئاً في مواجهته.

 

نقاط حول الاتفاق النووي وتقليص التزامات الجمهوريّة الإسلامية

هناك قضية أخرى تتكرر اليوم كثيراً على لسان المسؤولين والشّعب والسياسيين وفي الفضاء الافتراضي وغير الافتراضي، وهي قضية الاتفاق النووي والالتزامات التي أعلنتها الجمهورية الإسلامية ووضع بعض هذه الالتزامات جانباً، والبدء أخيراً في التخصيب بنسبة 20% وتنفيذ الحكومة قرارَ البرلمان. هذه إحدى النقاشات التي يجري التداول بها اليوم. أودّ أن أشير إلى نقطتين أو ثلاثٍ حول قضية الاتفاق النووي.

 

1-عودة أمريكا إلى الاتفاق

النقطة الأولى: يثيرون مسألة هل على أمريكا أن تعود إلى الاتفاق النووي أم لا؟ الجمهورية الإسلامية ليس لديها إصرار ولا هي مستعجلةٌ لعودة أمريكا إلى الاتفاق. عودة أمريكا أو عدمها ليست قضيتنا أصلاً. فالمطلب المنطقي والعقلاني للمطالبة به هو رفع الحظر. يجب رفع الحظر. هذا حقّ مغتصب لشعبنا، وواجب عليهم أن يؤدّوا حقّ الشّعب الإيراني، سواء أمريكا أو أوروبا الذين هم معلّقون بأمريكا وتابعون لها. إنْ رُفع الحظر، تصير عودة أمريكا إلى الاتفاق ذات معنى. طبعاً موضوع الخسائر، وهو أحد مطالبنا، ستجري متابعته في المراحل المقبلة، لكن بلا رفعٍ للحظر، قد تكون عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي مضرّة بالبلد، فهي ليست من مصلحتنا، [بل] قد تكون مضرّةٌ بنا. وطبعاً، طلبت من المسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية المضيّ قُدماً والعمل على هذه القضايا بدقّة والمراعاة الكاملة للضوابط.

 

2- القرار الصائب في إلغاء الالتزامات

المسألة الثانية: إنّ قرار «مجلس الشورى الإسلامي» والحكومة إلغاءَ جزء من التزامات الاتفاق النووي قرار صائب ومنطقي وعقلاني تماماً ومقبول. عندما لا يفي الطرف الآخر بالتزاماته جميعاً في الاتفاق، لا معنى أن تفيَ الجمهورية الإسلامية بالتزاماتها جميعاً. لذلك، منذ مدة، ألغوا تدريجياً بعض التزاماتهم، وقبل مدة قصيرة، ألغوا التزامات أخرى. بطبيعة الحال، إذا عادوا إلى التزاماتهم، سنعود إلى التزاماتنا، وقد قلت هذا من البداية. كما قلت منذ طُرحت مسألة الاتفاق: يجب أن يكون الالتزام مقابل الالتزام وعملهم مقابل عملنا. كل ما يتوجب علينا فعله ينبغي على الطرف المقابل أن يعمل مقابله. هذا ما لم يحدث في البداية لكن يجب أن يحدث الآن.

 

الاستفادة من المبادرة وحيوية الشباب مع خبرة الأفراد المجرَّبين

مسألة أخرى لا ضير من أن أطرحها، ولقد دوّنتها هنا، هي أنني سمعت سؤالاً، وقد قلت ذات مرة في برنامج تلفزيوني (16) بُثّ في المدة الأخيرة على ما يبدو، إنه ينبغي أن تأتي حكومة فتيّة وذات نهج متديّن، وقد قلت ذات مرة إنه لا مصلحة في الاستفادة من المُجرَّبين.

 

قال بعضهم: وكيف ذلك؟ هاتان لا تنسجمان معاً. أقول: لا، هاتان تنسجمان مع بعضهما بعضاً، ولا تتنافيان مع بعضهما بعضاً. التفتوا! أنا أؤمن بالاعتماد على قوّاتي الشابة، ولديّ إيمان راسخ بذلك، وهو لا يخصّ اليوم، فقد كنت أؤمن بذلك منذ القِدم. معنى الوثوق بالقوى الشابة أنه أولاً في بعض الإدارات المهمة في البلاد يجب الاستفادة من الشباب والوثوق بهم. ثانياً ينبغي الترحيب بالمبادرات التي يتخذونها وحركتهم وطول بالهم ونشاط عملهم. أحياناً يذهب الشاب إلى كل مكان، ويقترح شيئاً مهماً يمكنه فعله ولا يجيبونه، فيأتي إلينا، ثم عندما نحوّله إلى الخبير، يؤكد ويقول إنه صحيح. هذا عمل مهم ويمكن لهذا الشخص أداؤه. حسناً، أعتقد أن على البلاد الاستفادة القصوى من المبادرات الشبابية ونشاط الشباب وروح العمل والتَحفزَّ عندهم. هؤلاء أبناؤنا، وهم أبناء البلد وله الحقّ في الاستفادة منهم. هذه هي مسألة الإدارات، وهي [النقطة المقصودة] في الوقت نفسه. لكن عندما نقول إنه يجب الاستفادة منهم في الإدارات، لا يعني هذا أننا يجب أن نتخلى تماماً عن الجيل السابق. لا! يقتضي الأمر في مكان ما الإدارة للشاب، وفي مكان آخر الإدارة لشخص مجرّب وذي خبرة عملية.

 

لقد كان هذا هو [المبدأ] نفسه منذ بداية الثورة. قال بعضهم إن الإمام في طهران قد عيّن إمام جمعة في الأربعين، وقد كان أنا، هذا العبد! حسناً، نعم، في الوقت نفسه أيضاً، في كرمانشاه، عيّنوا إمام جمعة يبلغ الثمانين(17)، وفي يزد وشيراز ومشهد وتبريز وما إلى ذلك... من العلماء الكبار، عيّنوا رجالاً يبلغون نحو السبعين، فالأمر مختلف بما يقتضيه. في بداية الثورة، وضع الإمام الجليل على رأس «حرس الثورة» شاباً لم يتجاوز الثلاثين (18)، ووضع على رأس القوات البرية في الجيش رجلاً يبلغ ستين عاماً تقريباً (19). فالاقتضاءات كانت على ذلك النحو. في مكان ما، يتطلب الأمر مديراً شاباً على رأس العمل، وفي مكان آخر مديراً مُجرّباً.

 

الآن، سأتحدّث عن الحكومة الفتيّة المتديّنة... في ما بعد، إن شاء الله، قريباً من الانتخابات. سوف أتحدث، أي لدي كلمات أقولها لاحقاً، لكن أن يُخيّل لبعضهم أننا إن قلنا: استفيدوا من المُجربين، فهذا يتعارض مع الاستفادة من الشباب. كلا! هذا لا يتنافى. بالطبع، تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص في منتصف العمر هم مثل الشباب، فقد كان الشهيد سليماني في الستين تقريباً، [لكن] رأيتم كيف يتنقل في الجبال والسهول والصحراء وكل مكان مثل الشباب، ولم يخَفْ من شيء. طبعاً، لا يعرف الناس كثيراً عن نشاطاته وأعماله، ما شوهد على شاشات التلفاز فقط. ما أعرفه أكثر من ذلك بكثير. في بعض الأحيان، خلال 24 ساعة، يكون في بلد ما ويعمل بمثابرة لدرجة أن المرء يتعب من قراءة مقدار الجهد المبذول والتنقل الذي تمّ في 24 ساعة أو 36. هناك من هم على هذا النحو أيضاً.

 

بعض النقاط حول «كورونا»

1- اللّقاح المصنوع في إيران مبعثٌ للفخر والاعتزاز

الموضوع الأخير هو موضوع «كورونا» الذي سنكرره. أولاً إن اللّقاح [الإيراني] المُعدّ لـ«كورونا» أمر يدعو للفخر. فلا تنكروا هذا. هذا اعتزاز لأي بلد. إنه فخرٌ للبلد. بالطبع، يسيرون نحو صناعة اللّقاح بطرق مختلفة، وقد وصل إلى مرحلة الاختبار على البشر وكان ناجحاً. فلا تحاولوا إنكار هذا. هناك بعض من يرون أن إنجاز أي عمل عظيم في البلاد مستبعد. عندما صنع شبابنا أجهزة الطرد المركزي النووية هذه، وقد ذكرتها وأشرت إليها مرات عدة في خطاباتي، كتب لي بعض هؤلاء الكبار في المجال العلمي رسالة تقول: سيدي! لا تنخدعوا بهؤلاء، فهم لا يستطيعون فعل شيء كهذا. كانوا ينكرون ذلك، ويقولون إنه لا يمكن فعله، لكنكم رأيتم ما حدث وإلى أين وصل. ينطبق الشيء نفسه على مسألة الخلايا الجذعية. عندما استطاع المرحوم كاظمي (20) وهؤلاء الشباب الأعزاء، الحمد لله، الذين ما زالوا حتى اليوم، إنتاج الخلايا الجذعية، وهو عمل عظيم جداً ضمن القضايا البيولوجية البشرية، فوراً أيضاً صار يُرسل إلينا عدد من الأشخاص برقيات أو يكتبون رسائل - لا أتذكر الآن هل كانت رسائل - ألّا تُصدّقوا كثيراً. جاء بعضهم إلى هنا وقالوا لي: لا تصدق هذا كثيراً، وهذا ليس معتدّاً به. كلا! لقد كان معتدّاً به وصدقناه وكان ذلك صحيحاً آنذاك، ثم تطوّر عشرة أضعاف. إنه الشيء نفسه الآن. لقد صنعوا هذا اللّقاح وجُرّبَ على البشر، وإن شاء الله، سيصنعون أفضله وأكمله أيضاً، أي سيكون أكثر اكتمالاً يوماً بعد يوم، وقد نجح حتى الآن، وبعد هذا، إن شاء الله، سيكون ناجحاً. هذه أول نقطة تدلّ على أن هذا مصدر فخر. أشكر جميع المعنيين وزارة الصحة وغيرهم ممن شاركوا في إنتاج اللّقاح.

 

2- منع اللّقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية

النقطة الثانية بخصوص «كورونا» هي أن اللّقاحات الأمريكية والبريطانية غير مسموح دخولها إلى البلاد. لقد قلت هذا للمسؤولين، وأقول ذلك للعموم الآن. لو كان بإمكان الأمريكيين إنتاج اللّقاح، ما حدثت كارثة «كورونا» في بلدهم. قبل أيام قليلة، في غضون 24 ساعة، كان لديهم أربعة آلاف ضحية. إذا كانوا يعرفون كيف يصنعون لقاحاً، وإذا كان مصنع «فايزر» الخاص بهم قادراً على صنع لقاح، لماذا يريدون إعطاءه لنا؟ بل ينبغي أن يستهلكوه بأنفسهم حتى لا يكون لديهم هذا القدر من القتلى والموتى. الشيء نفسه ينطبق على بريطانيا. لذلك، لا ثقة بهم؛ أنا حقاً لا أثق... لا أعرف، أحياناً يريدون تجربة اللّقاح على دول أخرى، لمعرفة هل يعمل أم لا. لذلك [غير مسموح اللّقاحات] من أمريكا وبريطانيا. بالطبع، لست متفائلاً بشأن فرنسا، لأن لديهم سابقة في الدم الملوّث (21). طبعاً، إذا أرادوا الحصول على لقاح من أماكن أخرى – على أن يكون مكاناً مطمئناً - لا مشكلة.

 

3- الاستمرار بالإجراءات الصحية

النقطة الثالثة بشأن «كورونا» هي أن المراعاة الشّعبية يجب أن تستمر. الآن انخفض عدد الضحايا قليلاً. بالطبع إنه ما زال كثيراً. مئة، أو مئة شخص أو أكثر، في اليوم، ليس شيئاً قليلاً. إنه كثير. لكن الآن [لأنه] قلّ عن ذي قبل، يجب ألّا يعتقد الناس أنّ المشكلة قد حُلّت وانتهت. كلا! استمروا في المراعاة، وعلى مسؤولي الدولة الذين هم مسؤولون عن هذا الأمر متابعة واجباتهم.

 

4- الاستفادة من الخبرات الجديدة

النقطة الرابعة حول «كورونا» هي أن بعض الأشخاص لديهم تجارب جيدة في هذا المجال وصنعوا دواءً، وجربوا هذا الدواء في مكان ما تحت إشراف المسؤولين، وتم اعتماده وثبتت فعّاليته، فلا تعارضوا هؤلاء. قد يكون هناك كثير من الأشخاص من حولكم يفعلون شيئاً جديداً. طبعاً لا أقصد قبول أي ادّعاء. كلا! لكن تأكّدوا من صحة تلك الادعاءات.

 

التفاؤل بالمستقبل والنجاح في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية

الكلمة الأخيرة لشعبنا العزيز وشعب قم العزيز والحوزة العلمية المعظّمة هي أنّ الشّعب الإيراني استطاع في الأمس أن يقوم بهذه الثورة العظيمة في ظل الوحدة والعزم والتديّن والحضور في الوقت المناسب والنضال. استطاع القيام بهذا العمل العظيم الذي غيّر مجرى تاريخ العالم والبشر. واليوم، هذا الشّعب ذاته، بالقدرات نفسها والمزيد من الخبرة، ومع الإمكانات المتوافرة، حاضر بأضعاف، ويمكنه التغلب على العقبات كافة. يمكن لهذا الشّعب أن يكون موفّقاً في المجال الاقتصادي، وفي مجال الإنتاج والقيمة النقدية، وفي الشؤون الثقافية والسياسية والعسكرية وما شابه.

 

أسأل الله – تعالى - أن يُضاعف فضله ولطفه على هذا الشّعب يوماً بعد يوم، إن شاء الله. والسلام على وليّ الله الأعظم، بقية الله، الحجة ابن الحسن - أرواحنا فداه - الذي كان عونه دائماً سنداً لنا. وسلام الله ورحمته على روح الإمام العظيم المطهّرة والمباركة، والذي فتح لنا هذا الطريق.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

1- انتفاضة أهالي مدينة قم في 9/1/1978، المشهورة بـ«انتفاضة 19 دي».

2- استُشهد الفريق قاسم سليماني (قائد «فيلق القدس» في قوّات «حرس الثورة الإسلامية») إثر هجوم طائرة مسيّرة أمريكية على مطار بغداد فجر الجمعة (3/1/2020) برفقة الشهيد «أبو مهدي» المهندس (القائد في «الحشد الشّعبي» العراقي) وثمانية آخرين من المرافقين لهما.

3- الشهيد حسين بور جعفري (المساعد الخاص للشهيد سليماني).

4- الشهيد شهرود مظفري نيا (مرافق الشهيد سليماني).

5- الشهيد هادي طارمي نيا (مرافق الشهيد سليماني).

6- الشهيد وحيد زماني نيا (مرافق الشهيد سليماني).

7- خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد قاسم سليماني ودفنه في مقبرة شهداء كرمان، استُشهد عدد من المواطنين وسط ازدحام الحشود. كما أصيبت طائرة ركاب أوكرانية متجهة من طهران إلى كييف بالخطأ في 8/1/2020 بواسطة الدفاع الجوي الداخلي، ما أدى إلى استشهاد ركابها جميعاً.

8- الشهيد محسن فخري زاده العالم النووي والدفاعي الذي استشهد باغتيال في 27/11/2020 في منطقة آبسرد في دماوند.

9- آية الله محمد تقي مصباح يزدي (عضو «مجلس خبراء القيادة» ورئيس «مؤسسة الإمام الخميني التعليمية والبحثية»).

10- وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).

11- American Enterprise Institute.

12- اقتحام المئات من أنصار دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي واحتلاله لساعات، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع القوات العسكرية والأمنية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.

13- من كلمته في لقاء أعضاء «المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي» (24/11/2020).

14- إبلاغية السياسات العامة «الاقتصاد المقاوم» (18/2/2014).

15- في 8/1/2020، وفي عملية أطلق عليها اسم الشهيد سليماني، استهدف «حرس الثورة» القاعدة الأمريكية في «عين الأسد» بصواريخ باليستية. وجاءت العملية رداً على العمل الإرهابي الأمريكي، اغتيال الشهيد سليماني.

16- برنامج وثائقي تحت عنوان «غير رسمي».

17- آية الله عطاء الله أشرفي إصفهاني.

18- اللواء محسن رضائي.

19- أمير قاسم علي ظهير نجاد.

20- سعيد كاظمي آشتياني (الرئيس الأسبق لمؤسسة «رويان» التحقيقية).

21- في الثمانينيّات، صدّر معهد «إنستيتو مَريو» الفرنسي مخثرات الدم الملوّثة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى إيران. ونتيجة لاستخدام هذا الدم أصيب عدد كبير من مرضى الهيموفيليا بالفيروس وفقدوا حياتهم.

  • إعلان ظريف يأتي بعد يوم من تأكيد لجنة برلمانيّة إيرانيّة، أن البلاد وضعت على جدول أعمالها استيراد 16 مليوناً و800 ألف جرعة من لقاح كورونا من "دول موثوقة".

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن اللقاح الروسي "سبوتنيك V" ضد فيروس كورونا، تمّ تسجيله في إيران، معرباً عن أمله في البدء قريباً بإنتاجه المشترك مع روسيا.

ظريف قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي اليوم الثلاثاء في موسكو: "أود أن أبلغكم أنه تمّ تسجيل لقاح سبوتنيك V في إيران يوم أمس، وقد تمّت الموافقة عليه من قبل سلطاتنا الصحيّة، وفي المستقبل القريب نأمل أن نتمكن من شرائه وكذلك بدء الإنتاج المشترك". 

يذكر أنّ لجنة برلمانيّة إيرانيّة، كانت أعلنت أمس الإثنين، أن البلاد وضعت على جدول أعمالها استيراد 16 مليوناً و800 ألف جرعة من لقاح كورونا من "دول موثوقة".

وقال حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة والعلاج في مجلس الشورى الإيراني، إن "استيراد 16 مليوناً و800 ألف جرعة من لقاح كورونا من دول موثوقة ومعتمدة، وضع على جدول الأعمال". 

شهرياري أشار إلى أنّه "وفقاً لتوجيهات قائد الثورة الإسلاميّة، يُحظر استيراد لقاح فايزر المنتج في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بينما تمّ السماح باستيراد اللقاحات الآمنة من دول أخرى موثوقة"، لم يُسمها.

وأوضح شهرياري أنّ "مسؤولية استيراد اللقاح تقع على عاتق وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي"، مبرزاً أنّه "تمّ دفع 52 مليون دولار كدفعة مقدمة لاستيراد هذا المنتج الطبي إلى الجهات الخارجيّة المعنيّة، وسوف يتمّ توريده إلى البلاد في أواسط شهر شباط/فبراير المقبل".

يأتي ذلك في وقت سجلت فيه إيران حتى الآن 1.38 مليون إصابة و57,481 وفاة بـ"كوفيد-19"، فيما تقوم بتجاربها السريريّة على أوّل لقاح محليّ الصنع ضد الفيروس. 

يشار إلى أن لقاح "سبوتنيك V" هو أول لقاح مسجل في العالم للوقاية من مرض "كوفيد- 19"، وقد تمّ تطويره في مركز "غامالي" الروسي للأبحاث الخاصة بالأوبئة والأحياء الدقيقة بالتعاون مع صندوق الاستثمار الروسي (RDIF).

نتائج الاختبارات المتعلقة باللقاح، أظهرت فعاليّة كبيرة ونسبة أمان عالية، حيث يتمّ إعطاؤه على مرتين بفاصل 21 يوماً، وبدأت عملية التطعيم به في روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

المصدر:المیادین

رغم الإجراءات الأمنيّة المكثفة، المتظاهرين يصلون إلى محيط مبنى البرلمان التونسي، والقوى الأمنيّة تجبرهم على التراجع.

أكد المراسلون  من أمام البرلمان التونسي، أنّ المحتجين تمكنوا من الوصول إلى محيط البرلمان اليوم الثلاثاء، رغم الإجراءات الأمنيّة المكثفة.

مراسل الميادين في تونس، أشار إلى أنّ المحتجين "يرددون هتافات منددة بتردي الأوضاع الاقتصاديّة ومعارضة للحكومة"، مبرزاً أنّ "الأمن أجبرهم على التراجع من أمام البرلمان وسط تمسكهم بسلميّة حراكهم".

وأفاد مراسل الميادين في تونس بوصول تعزيزات أمنية غير مسبوقة في محيط مجلس نواب الشعب، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وضعت الحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط البرلمان.

تظاهرات اليوم تأتي بعد دعوة قوى سياسيّة ومنظمات شبابيّة ومدنيّة تونسيّة إلى الاحتجاج أمام البرلمان، والخروج في مسيرات جماهيريّة في عدة مناطق على خلفيّة استشهاد الشاب هيكل الراشدي أمس الإثنين.

الناطق باسم الجبهة الشعبية التونسيّة حمة الهمامي، أكد لـ الميادين أنّ "التونسيين يطالبون بإسقاط النظام".

الهمامي رأى أنّ "الحكومة والبرلمان في تونس ساقطان لا محالة لأنهما يزيدان المواطنين فقراً"، مشدداً على ضرورة قيام "نظام جديد يكرّس شعارات الثورة التونسيّة". 

من جهته، أشار رئيس تحرير صحيفة "الشعب" يوسف الوسلاتي في حديث مع الميادين، إلى أنّ "هناك نحو 1200 معتقل في تونس بينهم مدونون وأصحاب رأي".

 الوسلاتي حذر من أنّ "بعض المجموعات الصغيرة تحاول تشويه الاحتجاجات عبر اللجوء إلى العنف"، مؤكداً أنّ "المقاربة الأمنيّة للتحركات الشعبيّة فاشلة وقد أدت سابقاً إلى سقوط نظام بن علي".

أمّا الناشط في المجتمع المدني محمد كمال الغربي، فأوضح لـ الميادين أنّ "التحركات دعوة للمعارضة داخل البرلمان وخارجه للانضمام إلى المطالب الشعبيّة".

وقال الغربي: "الرئيس قيس سعيّد سيكون قائداً للمعارضة في مواجهة المنظومة الفاسدة". 
 
وفي ظل الاحتجاجات الشعبيّة المعارضة للحكومة، قال سعيّد أمس خلال اجتماع مجلس الأمن القومي إن "التحوير الحكومي لم يحترم الإجراءات التي نص عليها الدستور".

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عن تعيين أعضاء إضافيين في فريقه بمجلس الأمن القومي، في مقدمتهم بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إسطنبول/ محمود عثمان

- جو بايدن عيّن بريت ماكغورك، منسقا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مسؤول سابق في عهد الرئيس باراك أوباما
- تشير سيرته الذاتية أنه كان معاصرا ومتابعا لدخول "داعش" إلى الموصل، وكان يتنقل بشكل غير رسمي بين سوريا والعراق
- ماكغورك من أشد المتحمسين لتسليح المليشيات الكردية الانفصالية، وساهم بتقديم الدعم والتوجيه لإبعاد شبهة الإرهاب عنها
- يتكلم العربية والفارسية، وذلك يسهل عليه التواصل وعقد صفقات، ويجعله خبيرا مؤهلا لترتيب شؤون المنطقة لصالح بلاده وإسرائيل​​​​​

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عن تعيين أعضاء إضافيين في فريقه بمجلس الأمن القومي، في مقدمتهم بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بايدن، أن الدور الأساسي لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يتمثل بتقديم المشورة ومساعدة الرئيس بشأن الأمن القومي والسياسات الخارجية، وتنسيق تلك السياسات عبر الوكالات الحكومية.

الرئيس بايدن ومساعدته كامالا هاريس، أكدا أن فريقهما الجديد "ذو خبرة وموهوب"، وأنهم سيعملون "بلا هوادة لحماية أمن الأمريكيين".

** أوباما الحاضر القوي في إدارة بايدن

يمضي بايدن قدما في السير على خطى الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومن المتوقع أن يعلن تعيين مزيد من قدامى المحاربين في إدارة الأخير في الأسابيع المقبلة، خصوصا بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ في انتخابات الإعادة الضيقة في جورجيا، مما فتح الطريق أمام مرشحي الرئيس المنتخب للموافقة عليها.

ماكغورك هو أحدث مسؤول سابق في عهد أوباما يتم تعيينه من قبل إدارة بايدن القادمة، وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن ويندي شيرمان التي شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خلال إدارة أوباما وكانت المفاوض الرئيسي في المفاوضات النووية لعام 2015 مع إيران، من المقرر أن تصبح نائبة لوزير الخارجية في عهد أنتوني بلينكين .

كما تم اختيار فيكتوريا نولاند، مساعدة وزيرة الخارجية السابقة للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، التي قادت الرد الدبلوماسي لإدارة أوباما على الغزو الروسي لأوكرانيا، لمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

لكن الاستثمار الأكبر لأوباما كان عبر كامالا هاريس، التي توصف بأنها النسخة النسائية من أوباما. هاريس التي نجحت في أن تكون أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة، لم تكن لتصل هذه المرتبة، لولا الدعم اللامحدود من أوباما وزوجته ميشيل لها في مشوارها السياسي.

ونظرا إلى أن بايدن يبلغ من العمر 78 عاما، فليس من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية ولذا ستصبح هاريس (56 عاما) مرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2024. هذا إن لم يتنح بايدن عن الرئاسة مبكرا.

** من هو بريت ماغورك؟

هو محام ودبلوماسي أمريكي عينه أوباما في 23 أكتوبر/تشرين أول 2015 ليكون المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" خلفا للجنرال جون ألين، بعدما كان نائبا له منذ 16 سبتمبر/ أيلول 2014.

قبل ذلك عمل ماكغورك نائبا لمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران، وقاد مفاوضات سرية مع إيران بين أكتوبر 2014 ويناير/ كانون الثاني 2016، أدت إلى الإفراج عن أربعة سجناء أمريكيين من سجن إيفين في طهران، كان من بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضائیان.

كذلك عمل ماكغورك مساعدا خاصا للرئيس السابق جورج دبليو بوش ومديرا لشؤون العراق وأفغانستان، أما في عهد أوباما، فعمل مستشارا خاصا بالمجلس الأمن القومي وكبير مستشاري سفير الولايات المتحدة إلى العراق.

في يناير 2004 عاد ماكغورك ليعمل في القطاع الحكومي مستشاراً قانونيًا في سلطة الائتلاف المؤقت، ومستشارا قانونيا لسفير الولايات المتحدة في بغداد.

خلال تلك الفترة ساهم في صياغة مسودة الدستور العراقي المؤقت والقانون الإداري الانتقالي، وأشرف على الإجراءات القانونية لانتقال الحكم من سلطة الائتلاف المؤقتة إلى الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة رئيس الوزراء إياد علاوي.

في العام 2005 انتقل ماكغورك للعمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي مديرًا لشؤون العراق، ثم عمل مستشارا خاصا للرئيس الأمريكي ومدير شؤون العراق وأفغانستان.

عام 2006 كان ماكغورك أول من دعا إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه العراق، وروج لفكرة زيادة عدد القوات الأمريكية هناك والتي بدأت بالفعل في يناير 2007.

أشار إليه الرئيس جورج دبليو بوش في كتابه "نقاط القرار" على أنه جزء من فرقة المحاربين الشخصية للرئيس والتي أدت إلى إحداث استراتيجية جديدة وإعادة الحرب إلى مسارها في العراق.

بعد ذلك طلب الرئيس بوش من ماكغورك قيادة المفاوضات مع حكومة العراق بجانب السفير ريان كروكر، لوضع أسس اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية لضمان الاستمرارية في ذلك النهج السياسي بعد نهاية ولايته.

وفي العام 2009 كان ماكغورك أحد السياسيين الثلاثة الذين انتقلوا من إدارة الرئيس بوش إلى إدارة الرئيس أوباما وتولى منصب مستشار الرئيس الأمريكي ومستشار سفير الولايات المتحدة في العراق.

حصل على جائزة الشرف المتميزة وجائزة الشرف العليا من الخارجية الأمريكية تقديرا لجهوده في العراق، كذلك منح جائزة الخدمة المتميزة وجائزة ثناء الخدمات المشتركة من قبل مجلس الأمن القومي الأمريكي.

ترك العمل في القطاع الحكومي خريف 2009 ليشغل منصب زميل مقيم في معهد هارفارد للسياسات، حيث أشرف على مجموعة دراسية تعنى ببحث المواضيع المتعلقة بدراسة أعلى مستويات الخطورة في المداولات.

كما شغل منصب زميل الشؤون الدولية في مجلس العلاقات الخارجية، ثم دعي بعد ذلك للعمل في القطاع الحكومي مرتين، الأولى كانت بعد أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة صيف 2010، وفي صيف 2011 بسبب تعثر المفاوضات الخاصة بتمديد الاتفاقية الأمنية والتي كانت قد أبرمت بنجاح مع الحكومة العراقية عام 2008.

تم تعيين ماكغورك في أغسطس/ آب 2013 نائبا لمساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي 13 سبتمبر 2014 أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعيين ماكغورك سفيرا ونائبا للمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة "داعش"، وبعدها بثلاثة أيام التقى السفير ماكغورك في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما وجنرال مشاة البحرية المتقاعد جون ألين لمناقشة استراتيجية بناء تحالف دولي لمكافحة "داعش".

وفي 3 ديسمبر 2014 عقد اجتماع في العاصمة البلجيكية بروكسل وتم تشكيل تحالف رسمي من 62 دولة لدعم العراق ومساعدة الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء حيدرالعبادي، في محاربة "داعش" بالإضافة إلى خمسة أطر عسكرية ودبلوماسية لدعم هذا الجهد.

في يناير عام 2016 زار الدبلوماسي ماكغورك شمال سوريا كجزء من بعثة مكافحة "داعش" والتقى مسؤولين من تنظيمي "ب ي د" و"ي ب ك".

ما بين أكتوبر 2014 ويناير 2016 كان ماكغورك المفاوض الرئيسي في مفاوضات سرية ومكثفة أجريت مع إيران لإطلاق سراح أربعة سجناء أمريكيين وإعادتهم إلى الولايات المتحدة.

** ملامح سياسات بايدن في الشرق الأوسط من خلال تعيين ماكغورك

تتيح لنا قراءة السيرة الذاتية لماكغورك، والمهام الحساسة التي اضطلع بها وأشرف على تنفيذها في المنطقة، استقراء طبيعة المهام التي ستسند إليه مستقبلا من جهة، واستبيان ملامح الاستراتيجية الأمريكية لإدارة بايدن من جهة أخرى.

تشير سيرته الذاتية إلى أنه كان معاصرا ومتابعا لدخول "داعش" إلى الموصل، وأنه كان ينتقل بشكل غير رسمي بين سوريا والعراق، وعند اجتياح "داعش" المشبوه للموصل، كان ماكغورك موجودا في أربيل، وقبلها في عين العرب "كوباني".

من سيرته الذاتية، يبدو جليا أنه من أشد المتحمسين لتسليح المليشيات الكردية الانفصالية المسلحة، وساهم في تقديم كافة أشكال الدعم والتخطيط والتوجيه لإبعاد شبهة الإرهاب عنها، وإكسابها صفة سياسية تحت مسميات شتى.

وكانت تلك المسميات تارة باسم قسد "قوات سوريا الديمقراطية"، وتارة أخرى باسم "مسد"، لكن لا يخفى على عاقل الأهداف الانفصالية لتلك المليشيات التي تخطط إلى الانفصال عن سوريا وإقامة دولة تمتد من حدود العراق شرقا وشمال سوريا وجنوب تركيا، وتنتهي بالبحر المتوسط حتى يكون لها منفذا بحريا.

هذا المشروع الذي كان يسير بخطى متسارعة تحت رعاية وإشراف ماكغورك، كان على وشك تحقيق أهم مراحله في السيطرة على الشمال السوري بكامله، لولا قيام تركيا بعملية "درع الفرات"، التي قطعت أوصاله، وقضت على حلم الميليشيات الانفصالية بالاقتراب من ساحل البحر المتوسط.

ثم أتبعت تركيا عملية "درع الفرات" بعملية "غصن الزيتون" ثم عملية "نبع السلام"، لتقضي على الأحلام الانفصالية لتلك المليشيات، ولتبطل مفعول خطط تقسيم سوريا والعراق.

لا يخفى ماكغورك علاقته الحميمة بالميليشيات الكردية الانفصالية، وظهر مرة بتاريخ 1 فبراير/شباط 2016، وهو يسلم جائزة لأحد قادة "ب ي د/ بي كا كا"، ومرة أخرى في 17 مايو/أيار 2017، وهو في اجتماع مع قادة ما يسمى بحماية الشعب "ي ب ك".

وقد استقال من منصبه كمبعوث للتحالف الدولي ضد "داعش" بعد قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا، وأدان أكثر من مرة تخلي الإدارة الأمريكية عن (الأكراد) في ظل الهجمات على مناطق بشمال شرق سوريا، مما دفع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، للقول "إن ماكغورك يدعم بوضوح (بي كا كا) ووحدات و (ي ب ك)، إنه يعمل ضدنا".

ما من شك بأن ماكغورك عقل سياسي بارز ويتمتع بخبرة طويلة في المفاوضات السرية وله باع طويل فيها، وتتيح له معرفته بلغات المنطقة - يتكلم العربية والفارسية - سهولة التواصل وعقد الصفقات السرية والعلنية، وهذا يؤهله ويجعل منه خبيرا مخابراتيا مؤهلا لترتيب شؤون المنطقة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

تشير الاختيارات والتعيينات، أن بايدن يعتزم اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه تركيا، وسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وأنه يعتزم قيادة السياسة الإيرانية بالدبلوماسية بدلاً من العقوبات والقوة العسكرية.

تميزت سياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بممارسة العقوبات المشددة ضد إيران مقابل المفاوضات مع روسيا وتركيا، بينما تتجه إدارة بايدن إلى عكس البوصلة تماما، من خلال ممارسة ضغوط على روسيا وتركيا مقابل مفاوضات مع إيران.

المصدر:الاناظول

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اليوم الخميس، افتتاح "أكبر مصفاة للغاز المصاحب لاستخراج النفط في الشرق الأوسط" بتكلفة 3.4 مليار دولار.

وذكرت وكالة "ارنا" للأنباء أنه اقيمت اليوم برعاية الرئيس الإيراني مراسم تدشين "مصفاة بيد بلند" للغاز في مدينة بهبهان (بمحافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد)، باعتبارها أكبر مصفاة للغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال روحاني، إن "افتتاح مصفاة الغاز يتم بالتزامن مع رحيل من تواطأ وخطط للإطاحة بالنظام الإيراني، لقد فشل ترامب في إخضاع الأمة الإيرانية أمام الاستبداد والتنم،ر وقد أطيح به بشكل مذل".

بدوره قال المدير التنفيذي للمصفاة، محمود أمين نجاد، خلال المراسم التي حضرها وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه، إنه "رغم الحظر الأمريكي الجائر، فقد نجح المتخصصون من أبناء إيران الإسلامية في انجاز هذا المشروع ليكون أكبر مصفاة للغاز على صعيد المنطقة".

وأوضح المدير التنفيذي للمصفاة، أن "هذه المصفاة التي تجسد اقتدار الجمهورية الإسلامية وكفاءة المختصين الإيرانيين، انشئت في غضون 36 شهرا فقط، وبتكلفة استثمارية بلغت 3 مليارات و400 مليون دولار".

وأضاف، أن مصفاة "بيد بلند" للغاز قادرة على استقطاب جميع الغاز المصاحب للنفط الخام في 3 محافظات: خوزستان وكهكيلوية وبوير أحمد (جنوب غرب) وبوشهر (جنوب)، ومن ثم تحويله إلى الغاز المفيد.

وتابع المسؤول، أن عمليات إنشاء مصفاة "بيد بلند"، احتاجت إلى ما يزيد على ألف كم من أنابيب نقل الغاز، وهو حاليا ثالث أكبر مشروع في العالم.

المصدر: RT + ارنا

منسقة العلاقات الثقافيّة في مؤسسة التضامن الإيرلندي الفلسطيني زوي لولور، تؤكد أن وصول العدد إلى أكثر من ألف فنان هو "علامة فارقة في مدى تضامن الشعب الإيرلنديّ مع الشعب الفلسطينيّ".

وقع أكثر من ألف فنان في إيرلندا، على تعهدٍ بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ثقافياً، ورفض إحياء أيّ فعالياتٍ ثقافيّة مشتركة مع الاحتلال، وأيّ تمويل إسرائيليّ لأيّ عرضٍ ثقافيّ.

منسقة العلاقات الثقافيّة في مؤسسة" التضامن الإيرلندي الفلسطيني" زوي لولور، اعتبرت أمس الإثنين، أن وصول العدد إلى أكثر من ألف فنان هو "علامة فارقة في مدى تضامن الشعب الإيرلنديّ مع الشعب الفلسطينيّ".

وأشارت لولور، إلى أنّ الفلسطينيين "يعانون في عامهم الثالث والسبعين من التجريد والتطهير العرقي والفصل العنصري والنفي القسري، وفشل الحكومات الغربيّة في معاقبة إسرائيل"، مؤكدةً أنهم "بحاجة إلى تضامن أصحاب الضمير، وهذا التعهد يلعب دوراً كبيراً في ذلك".

 

وتُعدّ هذه الوثيقة هي أوّل مقاطعة ثقافيّة للاحتلال مُنظّمة دوليّاً. 

الموقعون البالغ عددهم 1034، من بينهم ممثلين وكتاب وشعراء ورسامين ونحاتين وصناع أفلام وراقصين ومهندسين معماريين وملحنين ومصممين وموسيقيين، بما في ذلك العديد من أعضاء أكاديميّة الفنانين الإيرلنديين التي ترعاها الدولة "Aosdána".

جو بايدن الرئيس الـ46 في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

20/1/2021|آخر تحديث: 20/1/202111:20 PM (مكة المكرمة)

أبدى عدد من قادة دول العالم تفاؤلهم بتولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه رسميا، وتمنى بعضهم أن تتراجع إدارة بايدن عما قام به الرئيس السابق دونالد ترامب إزاء بعض القضايا، في حين أمل آخرون في مواصلة العلاقات الإستراتيجية التي عززها سلفه.

فقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بايدن إلى "تعزيز التحالف الأميركي الإسرائيلي" و"مواصلة توسيع نطاق السلام" بين إسرائيل ودول عربية.

وهنّأ نتنياهو بايدن بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، كما هنّأ كامالا هاريس بتنصيبها نائبة للرئيس.

وقال في كلمة عبر الفيديو "إنني أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز التحالف الأميركي الإسرائيلي، ومواصلة توسيع نطاق السلام بين إسرائيل والعالم العربي، ومواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الذي تشكله إيران".

أما إيران، فقد قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن إيران تطالب بأفعال وليس "مجرد أقوال".

وأضاف خطيب زاده على تويتر "العالم يعرف أن أميركا وحدها هي من يمكنها إصلاح نفسها بالأفعال وليس بمجرد الأقوال".

من جهتها، أعلنت روسيا الأربعاء أنها تأمل في عمل "بنّاء أكثر" مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد بشأن مسألة تمديد اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية، التي تنتهي مدة سريانها في 5 فبراير/شباط المقبل.

وقالت الخارجية الروسية -في بيان- نشر بعد دقائق من تنصيب بايدن "نأمل أن تظهر الإدارة الجديدة موقفا بنّاء أكثر إزاء الحوار معنا" بشأن تمديد اتفاقية نيو ستارت التي تحد من الترسانة النووية للبلدين.

اعلان

وبعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تهنئة إلى بايدن، متمنيا له التوفيق في مهامه وراجيا لعلاقات الصداقة والتعاون الإستراتيجي بين البلدين مزيدا من التطور والنماء.

صلوات البابا

أما بابا الفاتيكان، البابا فرانشيسكو، فقد أبلغ بايدن أنه "يدعو الرب ليقود جهوده لإحلال المصالحة في الولايات المتحدة وبين دول العالم".

وفي رسالة بعثها بعيد أداء الرئيس الأميركي اليمين، عبّر البابا عن أمله أيضا في أن يعمل بايدن من أجل مجتمع تسوده العدالة الحقيقية والحرية واحترام الحقوق وكرامة كل شخص، خاصة الفقراء والضعفاء والذين لا صوت لهم.

وقد رحّب الاتحاد الأوروبي بتولي الرئيس الأميركي مهامه، ودعاه إلى إحياء التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة.

وقبل ساعات من تنصيب بايدن، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -في كلمة بالبرلمان الأوروبي- إن أوروبا "لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد 4 سنوات طويلة"، في إشارة إلى حكم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأضافت أن "هذا الفجر الجديد في أميركا هو اللحظة التي كنا ننتظرها منذ وقت طويل"، مشيرة بذلك إلى العلاقة المضطربة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أثناء السنوات الأربع الماضية.

وتابعت "اليوم يحمل أخبارا جديدة؛ الولايات المتحدة تعود، وأوروبا مستعدة لاستئناف (التواصل) مع شريك قديم موثوق لإعطاء حياة جديدة لتحالفنا الثمين".

القضية الفلسطينية

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نتطلع للعمل سويا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم"، مؤكدا استعداده "لعملية سلام شاملة وعادلة تحقق أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال".

وصرح جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "نأمل أن يكون وجود بايدن رئيسا للولايات المتحدة فرصة لتطبيق العدالة الدولية وحل الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف "إن رحيل ترامب رحيل لوجه قبيح للعنصرية والفاشية دمر الديمقراطية الأميركية ومنظومة القيم".

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، بايدن إلى إنهاء القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم -في تصريح صحفي- إنه يجب على الرئيس الأميركي بايدن "تصحيح المسار التاريخي للسياسات الأميركية الخاطئة والظالمة للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن بايدن "مُطالب بإنهاء القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها المتعلقة بالقدس واللاجئين".

وعن ترامب، قال برهوم "لا أسف على رحيل ترامب.. المصدر والراعي الأكبر للظلم والعنف والتطرف في العالم، والشريك المباشر للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على شعبنا وتصفية قضيته".

المصدر : وكالات. الجزیره

ضجت وسائل الإعلام ما بين مؤيد ومعارض وبين مصدق وغير مصدق وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، نيته تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية حسب حديثه، ونقلا عن حديثه فهو أسماهم جماعة أنصار الله ولم يسمهم الحوثيين. لأنه يعلم جيدا أن حصر الأنصار في مسمى جماعة الحوثيين أو ميلشيات الحوثيين مثلما يسموهم  فإن هذا التصنيف يحرج الولايات المتحدة في الدرجة الأولى لأنها من تتزعم قيادة تحالف عدوان عسكري على اليمن منذ مطلع العام 2015، وكان من أهم أهدافه هو القضاء على من أسمتهم الحوثيين.

وبعد ست سنوات من تحالف عشرات الدول تتزعمها أميركا واستخدمت فيه كل أنواع الأسلحة الحديثة الأميركية والبريطانية وارتكبت فيه مئات المجازر التي أصبحت  وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، حيث ثكلت النساء ويُتم الأطفال وانقطعت الرواتب وتفاقمت المعاناة وتدهورت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.. كل هذا بسبب تحالفهم الإجرامي ثم يأتون بكل برود وبكل وقاحة وهم على وشك المغادرة من كرسي السلطة ليعلنوا عزمهم على تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية!! فيا هؤلاء المعاتيه الذين أثر عليكم معتوهكم الأكبر ترامب هل بإمكانكم أن تخبرونا من تعنون بأنصار الله الذي ذكرتموهم في تصنيفكم؟

فلا شك أنكم تتابعون المسيرات المليونية في مناسبة المولد النبوي وغيرها من المناسبات وهم يهتفون بشعار الأنصار ويتمسكون بهويتهم الإيمانية اليمنية الأصيلة فهل تقصدون أن كل هؤلاء هم ارهابيون؟! لأن دوّي أصواتهم وهم يصرخون بالموت لأميركا والموت لـ "إسرائيل" قد وصل صداه لأسمعاكم؟ فلو كان هذا مقصدكم فعليكم مراجعة تصنيفكم أيها الأغبياء فكم ستلاحقون من شعب لا تعرفون أوله من آخره؟ أم هل تقصدون بأنصار الله كل من رفع في بيته صور للسيد عبد الملك وللشهيد القائد وقرأ دروسا من محاضرات الهدي القرآني؟ فهنا أيضا مشكلة لو كانت هذه نيتكم ومشكلة عويصة تكشف مدى حماقتكم وقلة حيلتكم فهل ستلاحقون كل هؤلاء؟ أم تعنون بأنصار الله الذين لولاهم بعد الله لما استمرت الجبهات في الصمود فهم يدعمون الجبهات بالمال والرجال والقوافل اليومية؟

أم تعنون أنصار الله الذين قدموا عشرات الألاف من الشهداء وهم يواجهون عدوانكم الإجرامي؟ فهنا أيضا مشكلة ستقعون فيها ولن تستطيعوا حصرهم أبدا فإلى متى ستظلون تلاحقونهم؟ حتى تحصوهم عدا؟ أم تقصدون بأنصار الله الذين يهينون فخر الصناعة الأميركية تحت أقدامهم ويحرقون الدبابة الإبرامز بولاعة؟ أم ربما تعنون بأنصار الله الذين ربطوا على بطونهم بعد عدوانكم الاقتصادي عليهم وصمدوا عدة سنوات ورفعوا شعار هيهات منّا الذلة؟ فلو تقصدون هؤلاء فهذا يعني أن كل الشعب المظلوم المقطوع راتبه دخل تحت تصنيفكم؟

أم تعنون الأنصار الذين يحققون انتصارات زراعية و تنموية ويتغلبون على كل الظروف رافعين شعار الاكتفاء الذاتي حتى يستغنوا مستقبلا عن قمحكم المستورد وهذا يسبب لكم خسارة اقتصادية مردودة لكم؟ أم تقصدون بأنصار الله من صمدوا في الجبهة التعليمية متحدين كل الظروف واستمروا في متارسهم التعليمية ليستمر أبناء الشعب اليمني في التعليم؟ أم تقصدون بالأنصار كل من حمل على عاتقه فضح جرائمكم بحق اليمنيين وحقيقة نهبكم للثروات والخيرات واحتلالكم لليمن وذلك عبر منبره الإعلامي المرئي والمسموع والإلكتروني فكان قلمه وصوته مؤرق لكم ومزعج؟

فهذه أيضا مشكلة عليكم حلها فقد تحول أغلب الشعب ولو البسطاء لوعاظ وخطباء توعويون في كل المنصات المجتمعية البسيطة في الأسواق العامة والمجالس العادية وحتى فوق باصات النقل الجماعي فالكل ضد العدوان وضد أميركا وضد السعودية والإمارات ويلعنون هادي وحكومة الفنادق ولا يستجرئ حتى من يريد أن يسبح بحمدكم أن يقول كلمة واحدة في مكان عام لأنه يعرف جيدا ردة فعل الشعب المضحي والصامد.

كم سيدخل في قائمة تصنيفكم من نساء أيضا يربين أبناءهن على الفخر والاعتزاز بشعار الموت لأميركا كسلاح وموقف ضد غطرستكم وهيمنتكم التي تريدون فرضها على كل الشعوب المستضعفة؟ وكم من أشبال لا زالوا يترعرعون وهم مشاريع شهادة مشاريعكم و استكباركم؟ كم سيزعجكم كل هذا الشعب وسيستمر في إزعاجكم فهل تملكون القوة والإمكانيات التي تجعلكم تدفعون ثمن تصنيفكم لشعب أغلبه يقرأ أية (يا أيها اللذين أمنوا كونوا أنصارا لله) فيلبّون النداء من منطلق واجبهم الديني والأخلاقي والإيماني والفطري؟ 

أنتم من سيتحمل العواقب فلا يوجد شعب يعيش على ارضه يدافع عن سيادته من المحتل ويتم تصنيفه ارهابي؟ لأن كل القوانين والأعراف والمسلمات تعطي الحق لصاحب الأرض المعتدى عليه بأن يدافع عن ارضه وسيادته وكرامته بكل الوسائل المتاحة له.

نحن نعلم جيدا أن الصهاينة يخافون خوفا شديدا من الأنصار ويدركون قيمة قائد مسيرتهم ويعرفون جيدا أن مشروع الأنصار يشكل خطورة كبيرة على بقاء كيانهم المحتل الغاصب، لذا فهم من ضغطوا على إدارة المعتوه ترامب بأن يهدد ويعلن بهذا التصنيف، مقابل أن لا تتم محاكمة سلطته وهي على وشك حزم أمتعتها والمغادرة وهي منبوذة غير مأسوف عليها بعد الأحداث الأخيرة في الكونغرس
 ومع ذلك فإن كل الشعب اليمني بعد ست سنوات من الحصار والإجرام لا يعني لهم تصنيف أميركا لهم ولا تفرق لديهم فقد تجرعوا كل أنواع الجرائم والمعاناة وحتى ألقيت عليهم القنابل النيترونية والفسفورية ولا يوجد ما سيفعله الأميركان أشد مما قد فعلوه في هذه المدة.

وأخيرا المؤشرات تؤكد أن كل ما حصل مجرد هرطقة إعلامية وجس نبض العالم بشكل عام واليمنيين بشكل خاص  وما يوم 19 يناير ببعيد وسيتضح يومها كل الأهداف المستورة وإن غدا لناظره قريب.

 

المصدر:فارس