emamian

emamian

السبت, 14 آذار/مارس 2020 14:11

كم بيضة في اليوم؟

یخشى بعض الناس تناول البيض، نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، لكن دراسة طبية حديثة، بددت هذه المخاوف، مؤكدة أن تناول البيض بشكل معتدل لا يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبحسب الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة "هارفارد" ونشرت في مجلة "BMJ"، فإن تناول بيضة واحدة في اليوم لا ينذر جسم الإنسان بأي مخاطر صحية.

وبحسب الصحيفة التي نشرت الدراسة، فإن تناول بيضة واحدة في اليوم، لا يزيد من عرضة الإنسان للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية.

وظلت العلاقة بين البيض وأمراض القلب مثار جدل علمي كبير، طيلة العقود الماضية، وصدرت ثلاث دراسات مفصلة حول هذا الموضوع خلال الأشهر الـ12 الماضية.

واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات صحية لأكثر من 173 ألف امرأة وأزيد من 90 ألف رجل، ممن كانوا غير مصابين بالسكري أو السرطان وأمراض القلب، في بداية الدراسة.

وجرت مواكبة العادات الصحية لهؤلاء على مدى سنوات طويلة، وتم رصد عاداتهم الغذائية خلال فترة الدراسة، ثم أظهرت النتائج أنه لا علاقة بين استهلاك البيض بشكل معتدل والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى العكس من ذلك، أظهرت النتائج أن الاستهلاك المعتدل للبيض يعودُ بالنفع على الجسم وصحة القلب في بعض الأحيان

المصدر:العالم

حسني محلي

باحث علاقات دولية ومختصص بالشأن التركي

بعد انتكاساته في إدلب.. إردوغان يواجه أعداءه في الداخل

 

ستدفع كلّ هذه الاحتمالات إردوغان إلى التَّفكير ملياً قبل وضع استراتيجياته الجديدة وتطبيقها، بعد أن بات واضحاً أنّ الوضع الاقتصاديّ والماليّ والسياسيّ والأمنيّ والنفسيّ لم يعد يتحمَّل الكثير.

  • انتكاسات إردوغان في إدلب وضعته أمام تحدّيات جدية داخل بلاده

بشيء من التّأخير، أعلن وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان، الأربعاء (11-3-2020)، عن حزبه الجديد، وأسماه حزب "الديموقراطية والوثبة" (DEVA)، وهذه الأحرف الأربعة تعني بالعربية كلمة "الدواء" أيضاً. ربما قصد باباجان ذلك، وكأنَّه أراد أن يقول إنَّ حزبه هو الدّواء الشّافي لجميع مشاكل تركيا، وأهمّها الاقتصاديّة، الَّتي لم تكن موجودة عندما كان في السّلطة.

وفي حديثه خلال المؤتمر، وجَّه باباجان انتقادات عنيفة جداً إلى الرئيس التركي رجب إردوغان وسياساته الداخليّة والخارجيّة، وقال: "لو بقي إردوغان على نهجه الَّذي كان عليه قبل العام 2011، لما وصلت تركيا إلى ما وصلت إليه الآن في جميع المجالات".

وجاء حزب باباجان بعد إعلان رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو عن حزبه، حزب "المستقبل"، في 13 كانون الأول الماضي/ديسمبر، وكان موقفه أكثر شدةً وحدّةً ضد الرئيس إردوغان، مهدّداً إياه بالكشف عن كلّ ما يعرفه من أسرار السّياسة الداخليّة والخارجيّة، وخصوصاً في سوريا.

ومع انشغال الرأي العام الداخليّ بالقضايا السّاخنة في سوريا وليبيا، لم يحظَ حزبا داوود أوغلو وباباجان بالاهتمام الكافي من قبل الإعلام الحكوميّ والخاصّ، الذي يسيطر إردوغان على 80% منه. وتوقَّع آخر استطلاع للرأي لحزب داوود أوغلو أن يحصل على 3% مقابل 5% من أصوات الناخبين في حال إجراء الانتخابات البرلمانيّة الآن، وهي نسب مهمة ستنعكس سلباً على حزب العدالة والتنمية والرئيس إردوغان مباشرة.

وسيدفع هذا الاحتمال إردوغان إلى وضع العديد من الخطط لمواجهة الحزبين الجديدين بأساليبه الخاصَّة، بغياب الديموقراطية وسيطرته على جميع مؤسَّسات الدولة وأجهزتها ومرافقها، وأهمها الأمن والمخابرات والقضاء، وهي أسلحة إردوغان التقليدية في حربه على أعدائه، بل حتى منتقديه الَّذين يعترضون على سياساته في الداخل والخارج، وخصوصاً في سوريا، باعتبار أنها السبب الأساسيّ لمجمل مشاكل تركيا في الداخل والخارج.

ولهذا السَّبب، أراد أن تبقى سوريا الموضوع الأساسيّ في أجندة السّياسة التركية، حتى يبقى الشارع الشعبي منشغلاً بهذه القضيّة بكلّ انعكاساتها وتبعاتها الخطيرة التي شكا منها المواطن التركي طيلة السنوات التسعة الماضية من عمر الأزمة السورية، فعلى الرغم من سيطرة إردوغان على الإعلام، فقد أثبتت جميع استطلاعات الرأي أنَّ ما لا يقلّ عن 70% من الشعب التركي كان، وما يزال، ضدّ سياساته في سوريا، وخصوصاً بعد إرساله الجيش التركيّ إلى إدلب لحماية الإرهابيين، وفق رأي الشّارع التركيّ عموماً وقناعاته، وذلك لسببين: 

أولاً، إنَّ إدلب مدينة سورية، وسوريا لم تفعل أيّ شيء ضد تركيا، كما قال الرئيس السوري بشار الأسد عشيَّة قمّة موسكو. 

ثانياً، إنَّ الموجودين في إدلب إرهابيون، ويشكلون خطراً على تركيا التي صنّفت "جبهة النّصرة" رسمياً تنظيماً إرهابياً. ولهذا السَّبب، يتحجّج إردوغان بين الحين والحين بخطر الإرهابيين الكرد، ويقصد بهم وحدات حماية الشّعب الكردية السّورية، ناسياً أنَّهم غير موجودين في إدلب، ومتجاهلاً أنَّهم مدعومون من حليفه الأكبر ترامب.

وجاءت انتكاسات إردوغان في إدلب لتضعه أمام تحدّيات جدية في الداخل، بعد أن مُني بهزائم مماثلة في علاقاته مع الدول الأوروبية، بعد أن توعَّدها بالملايين من اللاجئين السوريين وغير السوريين، لأنها رفضت مساعدته في إدلب، وهو ما انعكس على استقبال ميركل وماكرون، كلّ على حدة، للجنرال خليفة حفتر؛ عدو إردوغان اللدود، في الوقت الَّذي كان يساوم مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل المزيد من المساعدات المالية، بعد أن فقد أمله من الدعم السياسي.

وكان لمقتل 59 من العساكر الأتراك في إدلب انعكاس سلبيّ على شعبية إردوغان، وخصوصاً بعد الحملة العنيفة التي تعرَّض لها من قبل المعارضة، بسبب المعاملة السيئة التي عومل بها في موسكو من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطاقمه، وبشكل مقصود.

واعتبرت المعارضة نتائج قمَّة موسكو هزيمة مدوية لسياسات إردوغان الَّذي هدَّد وتوعّد الرئيس الأسد وجيشه إذا استمرَّ في حصاره نقاط المراقبة التركية ورفض الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وهو ما لم يتحقَّق بعد أن اضطرّ إلى الإعلان رسمياً في موسكو عن التزامه بوحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها، كما تعهد بمحاربة الإرهابيين مع روسيا، وأرسل عساكره من أجل ضمان حركة المرور في الطريق الدولي بين حلب واللاذقية، لتكون سوريا المستفيد، بل المنتصر الأكبر من اتفاق موسكو سواء تم تطبيقه بشكل كامل أو جزئي، فالجيش السوري لن يتأخَّر في تحرير إدلب حتى تتفرَّغ دمشق لشرق الفرات

ويبقى الرهان هنا على مفاجآت الرئيس إردوغان لمواجهة كلّ الاحتمالات، بما في ذلك التهرب من تطبيق اتفاق موسكو، وهو ما سيضعه أمام تحديات أخطر، ليس فقط في علاقاته مع روسيا وإيران وسوريا، بل أيضاً في حساباته الداخلية، فقد بات واضحاً أن الربيع سيحمل معه الكثير من تحركات أحزاب المعارضة القديمة والجديدة، ليكون همّ إردوغان الوحيد منعها من التنسيق والتعاون والعمل المشترك ضده، فمن دون هذا التنسيق والتعاون بين حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيّد وحزب الشّعوب الديموقراطي، وتوجّهاتها مختلفة، لن يكون سهلاً عليها تحقيق أيّ انتصار على إردوغان، وكما جرى في انتخابات إسطنبول والولايات العشرين الرئيسية التي فاز فيها مرشحو المعارضة في الانتخابات البلدية في آذار/مارس العام الماضي. 

ويعرف الجميع أن إردوغان سيستنفر كلّ إمكانياته، ويلجأ إلى كل الطرق والأساليب لشقّ وحدة الصف بين أحزاب المعارضة، ولكن قبل ذلك سدّ الطريق أمام داوود أوغلو وعلي باباجان، المدعوم من الرئيس الأسبق عبدالله غول، لأنهما أخطر بكثير من أحزاب المعارضة السابقة، ما داموا ذوي تأثير مباشر في أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه وأتباعه وأنصاره. 

وأثبتت استطلاعات الرأي أنَّ شعبيّة هذا الحزب تراجعت إلى حوالى 32% مقابل 42,5% كان قد حصل عليها في انتخابات حزيران/يونيو 2018، كما أثبتت أنَّ إردوغان سيحصل على 44% من أصوات الناخبين في حال إجراء انتخابات الرئاسة الآن، مقابل 54,8% لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مع الإشارة إلى أنَّ إردوغان كان قد حصل على تأييد 52,5% من الأصوات في انتخابات حزيران/يونيو 2018.

وستدفع كلّ هذه الاحتمالات إردوغان إلى التَّفكير ملياً قبل وضع استراتيجياته الجديدة وتطبيقها، بعد أن بات واضحاً أنّ الوضع الاقتصاديّ والماليّ والسياسيّ والأمنيّ والنفسيّ لم يعد يتحمَّل الكثير، ما قد يهدّد بانفجار أزمات أخطر باستمرار سياساته الحالية.

وفي هذه الحالة، إما يعود إلى التصعيد في سوريا من جديد، ليجد نفسه في وضع صعب جداً، وإما يتفرغ لأعدائه في الداخل، وسلاحهم الأهمّ ضدّه هو سياساته الفاشلة والخطيرة في سوريا، على حدّ قول زعماء المعارضة وعدد كبير من الوزراء والجنرالات والدبلوماسيين السابقين، وهم يحمّلون جميعاً إردوغان مسؤولية كلّ ما تعانيه تركيا على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجها بعد ما يُسمى بالربيع العربي، متوقعاً لهذا الربيع أن يساعده على إحياء ذكريات وأحلام الخلافة والسلطنة العثمانية بمضامين إخوانية أثبتت فشلها، ليس بحسب رأي المعارضة فحسب، بل أيضاً وفق تحليلات الصّحافيين الَّذين وضعوا في السجون لأنهم كشفوا خفايا التورط التركي في سوريا وأسراره فقط.

المصدر : الميادين نت

 

حسْم الرئيس الجزائري في حل البرلمان واجراء انتخابات قبل نهاية 2020 رافقه جدل بشأن التوقيت وما إن كان سيتم قبل تعديل الدستور أو بعده

الجزائر/ عباس ميموني

لن يكمل البرلمان الجزائري عهدته التشريعية التي تنتهي قانونا في 2022، حيث حسم الرئيس عبد المجيد تبون خيار حل كافة المجالس المنتخبة وإجراء انتخابات تشريعية وبلدية مبكرة، قبل نهاية 2020.

ويأتي حل المجالس المنتخبة بعد الورشة السياسية الكبرى التي شرع فيها الرئيس تبون، منذ انتخابه في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والمتمثلة في تعديل "عميق" للدستور، يستهدف تغيير نمط الحكم.

ويتشكل البرلمان الجزائري باعتباره السلطة التشريعية من غرفتين: المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى)، ويضم 461 نائبا، ويسيطر عليه حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بأغلبية ساحقة بـ164 مقعدا.

أما الغرفة الثانية؛ فهي مجلس الأمة المرادف لمجلس الشيوخ، ويتشكل من 144 عضوا، ينتخب ثلثا أعضائه، عن طريق الاقتراع غير المباشر من المنتخبين المحليين، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث الآخر، وعددهم 48 عضوا.

وبعكس المجلس الشعبي الوطني الذي ينتخب أعضاءه كل خمس سنوات في الانتخابات التشريعية، تدوم العهدة النيابة لعضو مجلس الأمة ست سنوات.

ويسيطر حزبا جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة ويتواجد أمينه العام محمد جميعي في السجن بتهم جزائية، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى المسجون بقضايا فساد، على الأغلبية البرلمانية، وكلاهما داعم قوي للسلطة التنفيذية.

** دوافع الحل

يملك الرئيس الجزائري صلاحية حل البرلمان، وفق الدستور، وإجراء انتخابات مبكرة.

وبعد تردد استمر لأسابيع، أعلن تبون، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، بثت أواخر فبراير/ شباط الماضي، أن إجراء انتخابات تشريعية ومحلية، ستتم "قبل نهاية السنة الجارية".

وألمح إلى أن قرار حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة هدفه تجديد الحياة السياسية، بناء على ما سيتضمنه الدستور الذي ستعده هيئة خبراء تم تنصيبها في 08 يناير/ كانون ثان الماضي.

واعتبر تبون أن المجالس المنتخبة لا زالت تعاني من رواسب "المال الفاسد"، "وسوء استغلال النفوذ"، مشيرا إلى أنها مبررات كافية للذهاب إلى تركيبة نيابية جديدة مشكلة في أغلبها من "الشباب والمثقفين".

وإلى جانب المبررات المرتبطة بتغيير نمط الحكم وأخلاقيات الحياة السياسية، بناء على ضوابط دستورية جديدة وصارمة، تطرح أسباب أخرى تتعلق بالاستياء الشعبي من أداء السلطة التشريعية خلال فترة حكم بوتفليقة.

ويحمّل الشارع الجزائري حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، جزءا كبيرا من مسؤولية الانتكاسة السياسية التي عرفتها البلاد بالسنوات الماضية، بسبب الدعم المطلق للسلطة الحاكمة، وتمرير كافة القوانين التي اقترحتها.

وتفاقم الاستياء الشعبي من أداء البرلمان مع الحراك الشعبي، خاصة بعد وصول طلبات من وزارة العدل برفع الحصانة البرلمانية عن العديد من النواب بسبب شبهات الفساد.

وقال المكلف بمهمة متابعة تعديل الدستور، بالرئاسة الجزائرية محمد لعقاب، في تصريحات إعلامية قبل أيام، إن "حل المجالس المنتخبة مطلب شعبي عبر عنه الحراك، ورئيس الجمهورية قال إنه ملتزم بتطبيق مطالب الحراك مائة بالمائة".

وأضاف أنّ حل البرلمان "لن يكون فعلا تعسفيا من قبل الرئيس، وإنما نتيجة منطقية لما سيحمله الدستور المقبل، بشأن تنظيم السلطات".


** قبل التعديل أم بعده؟

حسم الرئيس الجزائري في حل البرلمان رافقه جدل بشأن التوقيت، وما إن كان سيتم قبل تعديل الدستور أو بعده.

لخضر بن خلاف، النائب البرلماني عن تحالف "النهضة والعدالة والبناء (تكتل إسلامي) يرى بضرورة حل البرلمان قبل تعديل الدستور.

وقال بن خلاف للأناضول: "طالبنا منذ 2017 بحل هذا البرلمان لأنه فاقد للشرعية، ووجد لخدمة العصابة (الدائرة القريبة من بوتفليقة)، ولا يمكن تمرير تعديل دستوري هام على برلمان فاقد للشرعية والمصداقية".

وسبق أن أعلن تبون تمرير مسودة تعديل الدستور على البرلمان، ثم عرضها على استفتاء شعبي، مبررا الخطوة "بالجانب البيداغوجي"، أي "كي يفهم المواطن من نقاشات النواب الجوانب السلبية والإيجابية في التعديلات المقترحة".

ودافع تبون عن الخطوة سابقا، قائلا: "لا يمكن حل البرلمان قبل تعديل الدستور، لأن الأخير سيحدد قواعد انتخابية جديدة والأدوار النيابية والرقابية".

واعتبر أنه من "غير المنطقي الذهاب إلى انتخابات مسبقة، والدستور لم يفصل في دور المنتخبين وقانون الانتخابات"، مضيفا أن "نفس الأسباب ستؤدي إلى نفس النتائج".

من جانبه، يرى عضو مجلس الأمة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد الحليم لطرش، أنه "من الضروري تعديل قانون الانتخابات الحالي قبل الذهاب إلى انتخابات تشريعية، حتى لا تتكرر نفس الأخطاء".

وقال لطرش للأناضول إن "حل البرلمان توجه لا مفر منه"، بالنظر إلى برنامج الرئيس وخطة عمله الهادفة لتعديل دستوري عميق.

وفي هذه الحالة، سيتولى البرلمان الحالي، رغم الجدل بشأنه مهمة مناقشة التعديل الدستوري، والمصادقة على قانون انتخابات جديد، علما أنه تولى تمرير قوانين مصيرية في سبتمبر/ أيلول الماضي، خاصة قانوني هيئة الانتخابات والمحروقات أواخر 2019.

** أي برلمان للجزائر الجديدة؟

أمام حسم الرئاسة في الذهاب نحو تركيبة برلمانية جديدة، عبر انتخابات مبكرة، تبدو الصورة قاتمة بشأن شكل هذه التركيبة خاصة ما يتعلق بالانتماءات السياسية.

وما يزيد الغموض هو أن تبون فاز في الرئاسيات الأخيرة كمرشح مستقل (دون انتماء سياسي)، رغم شغله عضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقا).

وفي السياق، يتوقع السيناتور عبد الحليم لطرش أن يطغى على البرلمان المقبل، نواب من خارج الأحزاب التقليدية، أي من القوائم الحرة.

وقال للأناضول: "لحد الآن، لم تظهر طبقة سياسية جديدة بديلة للأحزاب الموجود منذ سنوات"، مضيفا: "سننتظر محتوى الدستور المقبل وقانون الانتخابات حتى تتضح الرؤية أكثر، لكن الاحتمال الأكبر هو بروز القوائم الحرة"

ويتوقع الصحفي المتخصص في الشأن النيابي جمال فنينش، أن الرئيس تبون لن يغامر بتنظيم انتخابات تشريعية، تفرز تشكيلية نيابية مفاجئة.

وقال فنينش للأناضول: "لا أتصور أن الرئيس سيذهب إلى تشريعيات مسبقة دون وجود توافق أوسع حول تمديد نظام المحاصصة المعمول به منذ 1997".

ونظام المحاصصة يعني توزيع المقاعد النيابية على الكتل والأحزاب السياسية بشكل مسبق وبطريقة توافقية غير معلنة، تفاديا لبروز أغلبية برلمانية معارضة لرئيس البلاد.

وأضاف فنينش: "النظام يملك القدرة على الصمود وتجاوز التناقضات ولذلك من غير المستبعد خلق برلمان جديد بنظام محاصصة، مع تزيينه بمعتدلين من الحراك وإبعاد وجوه النظام السابق".

المصدر:المیادین

 

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول إن مكافحة فيروس كورونا أشبه ما تكون بالمعركة التي تتطلب تحمّل المسؤولية والابتعاد عن التسييس وتصفية الحسابات، واعتماد مبدأ التكافل الاجتماعي، طالباً من المصارف اللبنانية المبادرة والمساعدة بالمال، ويصف ترامب بأنه "أكبر كذّاب" في تعاطيه مع الفيروس المستجد. 

  • السيد حسن نصر الله: نطلب من المصارف مساعدة اللبنانيين في معركة "الكورونا"

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن العالم يخوض معركة ضد هدف لا يزال مجهولاً في أغلب جوانبه "وتهديده واضح وكبير وواسع"، يتمثّل بفيروس كورونا، الأمر الذي يرتّب خيار "خوض المعركة بروحية من يريد أن ينتصر بهذه المعركة".

وأوضح السيد نصر الله أن المسؤولية بمواجهة الفيروس يجب أن تكون عامة وشاملة وغير مقتصرة على القطاع الصحّي، مضيفاً أن "كل من هو موجود على الأراضي اللبنانية شريك في المسؤولية وهناك وظائف مطلوبة من الجميع في هذه المعركة". 

 الحزب سيلتزم بالتدابير الوقائية حتى خلال مراسم تشييع الشهداء

وأشار إلى أن "المعركة ليست ظرفاً مناسبة لتصفية الحسابات والتسييس ولا للسجال ولا لتسجيل النقاط"، وهذا ما يتطلب "الابتعاد عن أي لغة تثير الأحقاد والضغائن والانقسامات، فالكورونا يجتاح الجميع ولا يعرف حدوداً"، والمعركة مع كورونا "هي معركة إنسانية بالكامل ويجب خوضها من هذا المنطلق". 

وإذّ أكد الأمين العام لحزب الله على أهمية الصدق والشفافية في مواجهة الوباء، متمنياً على كل شخص يعتقد أنه أُصيب أو ظهرت عليه العوارض، أن يكون شفافاً وواضحاً، أوضح أن الوازع الديني "هو من أهم الدوافع للانتصار في هذه المعركة، كما حصل في معركة المقاومة"، مبيّناً أن الحزب سيلتزم بالتدابير الوقائية حتى خلال مراسم تشييع الشهداء، وسائر المراسم الدينية. 

كل إمكانيات الحزب وطاقاته في تصرّف الحكومة ووزارة الصحة

وأثنى السيد نصر الله على جهود وزارة الصحة في لبنان، منوّهاً بشفافيتها منذ اليوم، وذلك على عكس الحكومتين البريطانية والأميركية اللتين لم تكونا شفافتين بشكلٍ كافٍ، واصفاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "أكبر كذّاب" في تعاطيه مع الفيروس المستجد. 

وفي ما يتعلق بإيران، قال إن ترامب "يدّعي أنه يريد مساعدة إيران وهذا نفاق، لأن من يريد أن يساعد يرفع العقوبات في المجالات الطبية والصحية"، مؤكداً أن من نقاط "فخر المسؤولين الإيرانيين أنهم استمروا بمواجهة كورونا وأصيب بعضهم بهذا الوباء" في إشارة إلى مستشار السيد على خامنئي للشؤون الدولة علي أكبر ولايتي.

ودعا السيد نصر الله إلى الاهتمام بالكوادر الطبية لكونهم "في المقدمة ويتحملّون الضغط الكبير ولذلك كل الشكر لهؤلاء"، مضيفاً  أنه من الواجب أن "نحّضر أنفسنا وبلدنا للأسوأ، وتحضير الأماكن والكادر في ما لو ذهبنا لما هو أوسع لا سمح الله".

ووضع الأمين العام لحزب الله "كل امكانيات الحزب وطاقاته في تصرف الحكومة ووزارة الصحة لخوض هذه المعركة التي يقودونها هم"، مشيراً إلى "ضرورة اعتماد التكافل الاجتماعي لا سيما في ما يتعلق بالتنّبه من الوقوع في الجوع أو الفقر نتيجة الإجراءات وإغلاق بعض المحال وعلى الناس أن تساعد بعضها البعض".

نطلب من المصارف مساعدة اللبنانيين في معركة "الكورونا"

وطلب السيد نصر الله من المصارف اللبنانية المبادرة ومساعدة اللبنانيين "بالمال في هذه المعركة، بل أنتم أول من يجب أن تمدوا يد العون للدولة وماليتها وللتكافل الاجتماعي".

وفي شأن آخر متصل بإجراءات الحكومة، قال الأمين العام لحزب الله إنه "لا مانع لدينا من مساعدة أي جهة خارجية للدولة اللبنانية ضمن الضوابط المعتمدة والشروط القانونية.. حتى لو كان من البنك الدولي".

نرفض أي قرض يشرط رفع الضريبة... ونرفض الخضوع للوصاية!

وأعلن السيد نصر الله رفضه لأي قرض "يشترط رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 15%" أو يشترط رفع الضرائب على الشرائح الفقيرة، مضيفاً أن الشروط المرتبطة بالإصلاح ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء والشفافية هي "شروط ممتازة طالبنا بها"، مبيّناً أن الحزب لم يمنع التعاون مع صندوق النقد الدولي أو غيره "وإنما نحن نرفض الخضوع للوصاية لأي جهة كانت".

ودعا المصارف اللبنانية إلى أن "تبادر وتتحمل المسؤولية بالمساعدة لمنع الانهيار المالي ولمواجهة كورونا"، مؤكداً أن مساهمة المصارف في لبنان "هو أحد الخيارات للمساعدة وتجنّب الانهيار". 

ودان السيد نصر الله في ختام كلمته، "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي في العراق"، التي بدأت "تلاقي وستلاقي الأجوبة المناسبة من الشعب العراقي". 

المصدر:المیادین

الرئاسة العراقية تستنكر القصف الأميركي على مواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي،وترى أن المعالجة تتم عبر دعم الحكومة للقيام بواجبها.

  • آثار الإعتداء الأميركي على مطار كربلاء الدولي

استنكرت الرئاسة العراقية القصف الأميركي الذي طال مواقع للجيش العراقي والحشد الشعبي، معتبرة أنه "انتهاك للسيادة الوطنية"، مجددة التأكيد على أن "المعالجة تتم عبر دعم الحكومة للقيام بواجبها".

وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن "الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الدولة هي إضعاف ممنهج وخطير لقدراتها وهيبتها"، مضيفة أنها "تتزامن مع مرحلة يواجه فيها العراق تحديات جسيمة وغير مسبوقة سياسياً واقتصادياً".

ونفذت طائرات أميركية غارات على مواقع للجيش والحشد في جرف الصخر وصلاح الدين والهري في البوكمال ومطار كربلاء الدولي ونقاط أخرى. 

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن "الضربات استهدفت كتائب حزب الله – العراق".

وزعمت البنتاغون في بيان إن المرافق المستهدفة "تضمّ أسلحة تستخدم لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف"، مضيفة أن "الهجمات كانت دفاعيّة ومتناسبة وردّ فعل مباشراً على التهديد الذي تمثّله الميليشيات المدعومة من إيران". 

ودعت الرئاسة العراقية إلى "التماسك الوطني ورص الصفوف حول مشروع وطني يرتكز إلى مرجعية الدولة"، وكذلك "منع تحول العراق إلى ساحة حرب للآخرين والتركيز على استكمال النصر على الارهاب".

كما طالبت المجتمع الدولي بــ"دعم العراق في هذا المسعى واحترام سيادته وقراره الوطني المستقل".

وأسفر الاعتداء الأميركي عن استشهاد 5 عسكريين ومدني على الأقل.

ودانت "العمليات المشتركة" العدوان الأميركي مؤكدة أنه "اعتداء على السيادة العراقية ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون".

وكذلك "كتلة النهج الوطني" البرلمانية التي استنكرت انتهاك السيادة العراقية والاعتداء الأميركي على القوات الأمنية والحشد، محذرة من "اتساع آثار الاعتداء وامتدادها بما ينذر بإرباك أمن العراق والمنطقة".

الكتلة دعت السلطات والقوى السياسية لتوحيد جهودها في منع تكرار هذه الهجمات وإنهاء التوتر.

بدوره، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "نحن لسنا دعاة سلم مع المحتل إلا أننا نراعي الظروف المحيطة بالشعب العراقي"، مشدداً على أنه "يجب تجنيب العراق المزيد من التوترات والصراعات".

أما النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، فقال إن "لا شرعية للقوات الأجنبية في بلدنا بعد قرار البرلمان الأخير"، مطالباً الحكومة والخارجية "بالتحرك الفوري لإدانة القصف الأميركي دولياً والمباشرة بإنهاء وجود المحتل".

النائب عن تحالف الفتح فالح الخزعلي قال: إن "الشعب العراقي هو من يحدد نوع السلاح الذي سيستخدمه لحماية السيادة".

وأشار إلى أن العدوان الأميركي "خرق واضح ومتكرر، يضاف إلى انتهاكات وخروقات الولايات المتحدة".

وإذ شدد على أن القيادة العسكرية والسياسية الأميركية تتعمد قصف الأهداف المدنية كجزء من عمليات الهدم والتدمير، اعتبر أن العدوان الأميركي "محاولة لخلط الأوراق أمام الرأي العام الدولي والتعامل مع العراق بطريقة عنجهية".

أما عضو مجلس النواب العراقي عن العصائب نعيم العبودي، قال من جانبه أن "على الحكومة الاسراع بإجراءات مغادرة القوات الأجنبية الأراضي العراقية".

عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسر للميادين رأى أن ما جرى مساء أمس هو استهداف واضح في مسار مستمر.

وفي تصريحٍ قال الياسر إننا "ننتظر ساعة الصفر التي يحددها قادة فصائل المقاومة ونحن نراعي الظرف داخل العراق".

المصدر:المیادین

مجلس النواب الأميركي يصادق على وثيقة تسمح بإطلاق مناقشة فورية لمشروع القانون الخاص بالحد من صلاحيات ترامب في مجال إعلان حرب على إيران.

  • مجلس النواب الأميركي يصادق على تشريع يحد من صلاحيات ترامب

اتخذ مجلس النواب الأميركي، اليوم الأربعاء، خطوة جديدة نحو الحدّ من صلاحيات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في إعلان الحرب على إيران.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن تمّ تبني هذا التشريع في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يمثّل الجمهوريون أغلبية فيه، ما شكّل رسالة إلى ترامب مفادها أن حتى أعضاء حزبه لا يؤيدون سياساته تجاه إيران.

كما  يتضمّن بنداً يضمن أن الرئيس لا يزال قادراً على الدفاع عن الولايات المتحدة من أي "هجوم وشيك" دون موافقة الكونغرس.

وسيتم إرسال المشروع  إلى البيت الأبيض، الذي أصدر تهديداً بنقضه إذا ما تمت المصادقة عليه في الكونغرس. 

وجاءت نتيجة التصويت هي 55 صوتاً مع مشروع القرار ضمنهم 8 أعضاء جمهوريين مقابل 45 ضده. 

وسبق لمجلس الشيوخ الأميركي أن صوّت بأغلبية بسيطة على مشروع قانون يحد من قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شن حرب ضد إيران، حيث أيّد 51 صوتاً القرار مقابل رفض 44.

وطالب مشروع القانون الأميركي بسحب القوات التي لا يشملها تفويض الكونغرس بالعمل العسكري في مناطق التوتر مع طهران.

ويذكر أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميركي باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، من بدون تفويض الكونغرس،تسببت بانقسام حاد في الكونغرس بين مؤيد ومعارض لها.

عندما تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في دولة ما وترسل بوارجها الحربية، هذا يعني ان هناك صيدا ثمينا في هذه الدولة، واكثر ما يثير غريزة الادارة الامريكية هو "النفط"؛ هذه المادة التي دمرت من أجلها واشنطن معظم دول الشرق الاوسط وخلقت فوضى داخلها للسيطرة على ثرواتها الباطنية على مبدأ "فرق تسد"، واليوم تلعب هذه اللعبة مجددا في اليمن، حيث ارسلت بوارجها إلى المياه الاقليمية المطلة على الساحل الشرقي  لليمن، وانزلت وحدات وآليات ومروحيات في شبوة وجزيرة سقطرى اللتان تمثلان نقاط استراتيجية على بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن، ناهيك عن انتاج شبوة من النفط والغاز.

وتشير التحركات إلى أن الولايات المتحدة تسعى للانتشار في هذه المناطق بتشييد قواعد عسكرية  ثابتة مع استخدام عائدات الجزء الشرقي لليمن، المنتج للنفط والغاز لتأمين احتياجات قواتها .

ويشارك في الولايات المتحدة الامريكية أطماعها في نفط اليمن "الامارات ومن خلفها السعودية"، وتأكيدا لذلك فقد بدأت الامارات تدريبات مشتركة مع القوات الامريكية قبال السواحل اليمنية، والغاية الاساسية من هذه التدريبات، ابراز قوة الامارات مجددا في اليمن وايصال رسالة لجميع الاطراف المحلية المتناحرة على حقول النفط، بأن أبو ظبي تستند في قوتها إلى دعم واشنطن، وهي رسالة موجهة بالتحديد إلى قوات محسن الاحمر التي تسيطر على الهلال النفطي لليمن والممتد من شبوة في الجنوب الشرقي حتى مأرب في الشمال الشرقي، واجبار هذه الجماعة التي منيت توا بخسائر كبيرة في مأرب والجوف على تسليم تلك المناطق بدون مقاومة.

لماذا نفط اليمن؟

يعد موقع اليمن الاستراتيجي، وثروته من النفط والغاز، من أهم الدوافع القوية لشن الحرب على اليمن، فبينما جعلت الإمارات ضمن استراتيجيتها التمدد على طول سواحل القرن الأفريقي وبما يقابله من الساحل اليمني في سبيل أطماعها الاقتصادية والتجارية، كانت ثروة اليمن النفطية في قلب الحلم السعودي.

ورغم أن السعودية تملك ثاني أكبر احتياطي نفطي بالعالم، في حين يمتلك اليمن ما يتراوح بين 3 و4 مليارات برميل، أي ما لا يتجاوز 1.5% من الاحتياطي السعودي، فإنها تطمح إلى توسيع أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الواعدة باليمن، في الوقت الذي لم تتحقق فيه اكتشافات نفطية كبيرة بالمملكة خلال العقود الأخيرة.

ووصل اليمن إلى ذروة إنتاجه اليومي حين بلغ الإنتاج من حقوله 440 ألف برميل يومياً في مطلع الألفية الجديدة، لكنَّه تراجع بصورةٍ حادة منذ ذلك الحين.

وتسبَّب عدم نضج الحقول وانعدام الاستقرار السياسي المستمر بالبلاد في تراجع الإنتاج إلى 110 آلاف برميل يومياً قبل اندلاع الحرب الأهلية أواخر 2014، إلى أن توقف تماماً في 2015 بعد تدخُّل السعودية والإمارات.

ويربط كثير من اليمنيين تأخر استئناف النفط في الحقول النفطية اليمنية، بمحاولة السعودية والإمارات الاستحواذ على النفط اليمني وبيعه بشكل غير رسمي لحسابهما، واستخدام الأموال لشراء ولاءات قبلية ومحلية.

مؤخرا كشفت مصادر يمنية عن إجراءات إماراتية للهيمنة على مواقع نفطية حيوية في المياه اليمنية، في خطوة إضافية لوضع يدها على ثروات البلد الذي تمزقه الحرب منذ نحو خمس سنوات، حيث تمكنت خلال الفترة الماضية من التسلل إلى مناجم الذهب، والسيطرة على العديد من المطارات والموانئ الحيوية.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الإمارات حددت 7 قطاعات بحرية للبدء بالتنقيب عن النفط فيها، بعد دراسة هذه المواقع بعناية منذ عام 2016، مشيرة إلى أن أربعة من هذه القطاعات في البحر العربي وخليج عدن، والباقي في الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، منها مواقع في رأس عمران القريبة من باب المندب.

واستغلت الإمارات وجودها في التحالف العسكري، الذي قادته السعودية، لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، مطلع 2015، في بسط نفوذها على المنافذ التجارية الحيوية والجزر الاستراتيجية، من خلال جماعات مسلحة موالية لها.

وفي الوقت الراهن تدفع الإمارات بالمجلس الانتقالي الجنوبي ليكون له دور في الإشراف على عملية التصدير وإدارة الموارد العامة، في إطار مساعيها لتفتيت اليمن وتكوين سلطات موازية للحكومة، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، ليتسنى لها تنفيذ مشروعها في نهب ثروات البلد، خصوصاً النفطية والغازية.

وبينما تتمدد الإمارات للسيطرة على ثروات اليمن، تعمل في المقابل على عرقلة جهود الحكومة لتصدير الإنتاج الشحيح بالأساس، بسبب السيطرة على موانئ التصدير، ما يدفعها للبحث عن طرق بديلة، وفق ما كشف عنه تقرير صادر عن وزارة النفط والمعادن اليمنية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأشارت تقارير إلى أن الخطط الحكومية تتضمن إنشاء أنبوب لنقل النفط الخام بطول 82 كيلومترا، لربط قطاعات الإنتاج بميناء "النشيمة" النفطي على ساحل بحر العرب في منطقة رضوم بشبوة، جنوب البلاد، لافتا إلى أن مشروع خط النقل الجديد يكتسب أهمية كبيرة كونه سينقل 57 ألف برميل نفط يومياً قابلة للزيادة

ويعمل في محافظتي شبوة وحضرموت، وفق تقارير رسمية، 35 قطاعاً نفطياً، وهو ما شكل دافعاً للإمارات لتعزيز وجودها في المحافظتين، إذ ما زالت المناطق النفطية في شبوة تحت سيطرتها، بينما 50 في المائة من حضرموت تحت سيطرة قوات محلية موالية لها.

في المقابل تعمل السعودية حاليا، على تغيير الخريطة الجيوسياسية لتوزيع لثروة النفطية في اليمن، بما يعزز مصالحها، ومصالح حليفها المحلي الرئيسي علي محسن الأحمر، وبما يقطع الطريق على أي محاولة من أي طرف آخر، بما في ذلك الإمارات، للوصول إلى هذه الثروة أو المشاركة فيها.

الخميس, 12 آذار/مارس 2020 08:37

كيف نربّي ولداً يعتمد عليه الآخرون؟

يقول الإمام الخميني (قدس سره): يتأثّر الطفل بأمّه أكثر من أي شخص آخر، ولم يؤثّر أحد في تربية الطفل بقدر ما تؤثّر فيه أمّه. فإن تأثيرها أكثر من تأثير المدرسة والمجتمع والإذاعة والتلفزيون. وقد ذكر الإمام(ره) أن سبب موقع الأم الأوّل في هذا التأثير هو حبّ الطفل الشديد لأمّه، بحيث لا يحبّ الطفل أحدا مثل أمّه. [راجع صحيفه امام/ج8/ص91] لذلك فإن الطفل يراقب سلوك أمّه بدقّة ويحفظها في ذاكرته كنموذج يقلّده. فمن هذا المنطلق حري بالأمّهات اللاتي يهتمن بتربية أولادهنّ أن يراقبوا سلوكهنّ بشكل مضاعف.

فعلى سبيل المثال إذا أرادت إحدى الأمّهات أن تربّي طفلا یُعتمد ويُعوّل عليه في المستقبل، أو أن يكون مديرا ناجحا أو قاضيا عادلا، فلتعرف بأنها لو فرّقت بين الضيف الفقير والضيف الغني، سيتعلّم الطفل هذا التبعيض وعدم العدل. فعلى سبيل المثال عندما كان الضيوف فقراء فأظهرت الأمّ انزعاجها منهم أمام الطفل في المطبخ ولم تعتنِ بأواني التقديم، بينما إن جاءها ضيوف أغنياء، فاهتمّت بهم وأكّدت على طفلها بمراعاة الأدب والاحترام والإناقة وتقديم الأفضل والأحسن لهم، فهو يتعلّم كل هذا السلوك التبعيضي البعيد عن العدل. وقد قال الإمام الخميني(قدس سره): «يبقى الإنسان على نفس تربيته في الصِّغر، إلا إذا كانت هناك عوامل قويّة جدّا تغيّر اتجاهه» [صحيفه امام الفارسية/ج8/ص363]

لذلك فإن أكثر خصائص الأولاد الشخصية سواء أكانت سلبية أم إيجابية ومهما كان عمرهم فهي انعكاس لخصائص أمهاتهم. فإذا شاعت هذه الرؤية في المجتمع سوف تحظى الأمهات بسببين وحافزين على الأقل لمراقبة سلوكهنّ مما لا يحظى به غير الأمّهات. وحتى الأمهات اللاتي ليس لهن طفل أصغر من سبع سنين أو أربع عشرة سنة، فهنّ محرومات تقريبا من هذه الحوافز.

لقد قال الإمام الخميني(قدس سره): «إن خدمة الأمّ للمجتمع أكثر من خدمة أي شخص آخر» [صحيفه امام/ج14/ص196].

وقال الإمام الخامنئي (دام ظله): «من يصبح من أهل الجنة فإن أركان دخوله في الجنان هي الأمّ؛ الجنة تحت أقدام الأمهات» [5/5/1384].

سماحة الشيخ علي رضا بناهيان

الخميس, 12 آذار/مارس 2020 08:34

قدوة النساء... والرجال

إنّ زينب الكبرى نموذج متكامل للمرأة المسلمة، أي أنَّها الأسوة التي يقدّمها الإسلام ويضعها بين يدي شعوب العالم كنموذج لتربية المرأة.‏

إن شخصية زينب الكبرى ذات أبعاد عديدة، فهي عالمة بأمور الدين وعارفة مرموقة وإنسانة بارزة، يُذعن لعظمة علمها ومعرفتها ونفسيتها كلُّ من وقف على حقيقة شخصيتها.‏

وربّما كان أهم بُعد يمكن لشخصية المرأة المسلمة أن تضعه أمام أعين الجميع، هو أن شخصية المرأة المسلمة بفضل الإيمان والثقة برحمة الله وعظمته من السعة والعظمة بحيث تتصاغر أمامها جميع الحوادث الكبيرة.‏

وهذا هو البُعد الأبرز في حياة زينب الكبرى فإنَّها لا تزعزعها الحوادث وإن كانت بحجم يوم عاشوراء.‏

ولا يمكن للجبروت الظاهري الذي يتمتّع به ساسةُ جورٍ من أمثال يزيد وعُبيد الله بن زياد أن ينتقص من كبرياء زينب الكبرى وعظمتها.‏

إن زينب الكبرى تعمل على صيانة شخصيتها وكبريائها وعظمتها المعنوية سواءً أكانت في المدينة المنورة مهد استقرارها وعزّتها، أم في كربلاء موطن محنتها ومأساتها، أم في مجالس جبابرة مثل يزيد وعبيد الله بن زياد، بل وتعمل على إذلال من يحاول المساس بشموخها وكبريائها.‏

إنّ يزيد وعبيد الله بن زياد قد تصاغرا أمام هذه المرأة الأسيرة الّتي مَثُلت أمامهما مغلولة اليدين.‏

إذ وظّفت يَومها جميع ما تمتلكه من عواطف المرأة وعظمتها، واطمئنان قلبها وثبات جناحها، وفصاحة لسانها وهو لسان الصادقة المجاهدة في سبيل الله، المنهمر بزلال المعارف المنبجسة من فؤادها، فيسود الوُجُوم وتستولي الدهشة على السامعين والحاضرين.‏
إنّ قوة كبريائها كإمرأة تجعل الكبرياء الكاذب والمزيف متصاغراً ومحتقراً أمامها.‏

إنّ عظمتها كإمرأة عبارة عن مزيج من الحماسة والعاطفة الإنسانية التي لا يمكن توفرها في أيّ رجل، والمتانة الشخصية والاستقامة الروحية التي تستوعب جميع الحوادث الكبيرة والخطيرة، وتطأ بقدميها جمر المحن بشجاعة وتتجاوزها، وفي الوقت نفسه تقدّم الدروس وتُلهب النفوس، وتعمل على توعيتها.‏

وتسهر كأم عطوف على راحة إمام زمانها زين العابدين، وتجعل من نفسها سدّاً منيعاً لتحفظ صغار أخيها وغيرهم من أيتام هذه الحادثة، وتصونهم وسط هذا الطوفان العاتي والزوبعة الجارفة.‏

وعليه فإنّ زينب الكبرى كانت ذات شخصية شمولية.‏

والإسلام يدفع المرأة بهذا الاتجاه.‏

أسوة النساء‏
إنّ المرأة بما تتمتّع به من نقاط القوة التي أودعها الله في كيانها، مصحوبة بالإيمان العميق والاطمئنان الناشئ من اتكالها على الله، وعفّتها وطهارتها تمكّنها من القيام بدور استثنائي في المجتمع، لا يمكن لأيّ رجل أن يقوم به.‏

فإنها في الوقت الذي تكون فيه جبلاً راسخاً من الإيمان تعمل على إرواء الظامئين بينبوع عاطفتها وحبّها ومشاعرها وصبرها وتحمّلها.‏

ويمكن لمثل هذا الحضن الرؤوف أن يعمل على تربية الإنسان، ولولا وجود المرأة بما تتمتّع به من هذه الصفات لَما كان هناك للإنسانية من معنى.‏

وهذه هي قيمة المرأة وشخصيتها، التي ليس بإمكان العقول المادية الغربية المتحجّرة أن تفهمها أو تدركها.‏

إنّ الذين لم يحصلوا على نصيب من الدين والمعنوية لا يسعهم أن يفهموا كُنه هذه العظمة.‏

وإنّ الذين يرون أن شخصية المرأة تكمن في تبرّجها وجعلها ألعوبة بيد الرجال، لا يمكنهم أن يدركوا الهُوية التي يمنحها الإسلام للمرأة.‏

إن زينب الكبرى أسوة نسائنا على طول التاريخ، في العقل والمتانة، والقوّة والشجاعة والحماسة، والشعور العاطفي، وصراحة القول، وثبات الجنان واستقامة الروح، ممزوجة بالأمومة والأخوّة، ومواصلة الناس، وإشاعة الحنان في أجواء الأُسرة، ودعوة الزوج والأبناء إلى مائدة العطف والمحبّة.‏

هذه هي خصائص المرأة المسلمة، ولا يزال هناك في مجتمعنا قسط كبير من هذه النعمة العظيمة لحسن الحظ، وإن كان الأعداء يسعون إلى القضاء عليها.‏

في حين أن البلدان والمجتمعات التي لا تمنح المرأة هذه الهُوية تشكو من تزعزع الاُسس التربوية والأجواء الأخلاقية والمعنوية في المجتمع.‏

ويمكن استخراج جميع هذه القيَم المعنوية من مركز الأسرة الدافئ الذي تشكّل المرأة قطب رحاه، وقلبه النابض، ومحور الحنان فيه ونشر المعنويات على صعيد المجتمع.‏

وأرجو من بناتنا ونساء مجتمعنا أن يدقّقن في شخصية زينب الكبرى، ويَرين فيها هويّتهن وشخصيّتهن، وما عدا ذلك مجرّد أمور هامشية.‏

فإنّ جوهر ذات الإنسان إذا أمكنهُ بلوغ التسامي والخلوص تصاغر أمامه كلّ شي‏ء، وأخذ بزمام قدرته على توجيه جميع الأمور وإدارة دفّتها.‏

إنّ المرأة لا تحتاج إلى منزلة تشريفية مصطنعة لترقى إلى مستوى شأنها ومتانتها ووقارها وسكينتها الروحية.‏

فقد أودعها الله طبيعة لطيفة، وحَباها جمالاً ودفئاً يخوّلها توجيه ذاتها والأجواء المحيطة بها ـ سواء في البيت أو غيره من الأمكنة ـ نحو المعنويات والرقي، وتسلّق المقامات العلمية والعملية.‏

* الإمام الخامنئي دام ظله، بمناسبة الإنتخابات الرئاسية وولادة السيدة زينب (عليها السلام) بتاريخ 15 – 06 - 2005 م.

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدرس إعلان تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة كارثة على المستوى الوطني.

وأوضحت "رويترز" أن الغرض من هذا الإجراء يكمن في الحصول على إمكانية لتخصيص أموال إضافية كبيرة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن إدارة الرئيس الأمريكي تميل إلى اتخاذ هذه الخطوة بالتوافق مع "قانون ستافورد"، مما سيتيح تخصيص مبلغ قد يصل إلى 40 مليار دولار بشكل مساعدات عاجلة لمكافحة التفشي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الإجراء قد يتم اتخاذه" في وقت قريب بما فيه الكفاية".

وتأتي هذه التسريبات بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من الأربعاء، أن انتشار النوع الجديد لفيروس كورونا الذي ينحدر من الصين وأطلق عليه اسم "COVID-2019" يمثل وباء عالميا، حيث وصلت هذه السلالة منذ ديسمبر 2019 إلى أكثر من 100 دولة.

وحتى مساء الأربعاء، سجلت في العالم 124775 حالة للإصابة بالفيروس، منها 4585 حالة وفاة، أغلبهم في الصين، فيما أعلن عن تعافي نحو 67 ألف شخص من بين المصابين.

وفي الولايات المتحدة تم رصد 1016 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 31 وفاة. 

المصدر: رويترز + بوليتيكو + وكالات