
emamian
بين ضغط الشارع العراقي والمناكفات السياسية.. لماذا فشلت مهمة علاوي؟
غفران مصطفى
محمد توفيق علاوي يعتذر عن تشكيل الحكومة العراقية. خطوة مهدت لتقديم أسباب "الفشل"، بين من يرى أنها بسبب شخصيته الجدلية وبين من يقول إن ذلك يعود إلى عدم تحديده موعداً للانتخابات النيابية.
- من التظاهرات المناهضة لتكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة العراقية
في نهاية المدّة الدستوريّة لتشكيل الحكومة العراقيّة، اعتذر محمد توفيق علاوي. خطوة تعيد الساحة السياسية إلى المربّع الأول. في ظل الحديث عن توافق شبه كلّي على رفض تكليف علاوي، سياسياً وشعبيّاً.
وفي الوقت الذي تستمرّ فيه الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية شاملة، يواجه الرئيس العراقي برهم صالح تحدّياً في تسمية رئيس جديد للوزراء وتقديم البديل عن علاوي.
خطوة علاوي مهّدت لتقديم أسباب "الفشل" في تشكيل الحكومة، فبين من يقول إن السبب هو شخصيته الجدليّة وعدم قدرته على التنسيق بين الكتل، أطراف أخرى ركزت على أن علاوي لم يقدّم ضمن برنامجه موعداً لانتخابات نيابية مبكرة.
مدير مكتب الميادين في بغداد لفت إلى أن أغلبية القوى الكردية في العراق رفضت حكومة علاوي، وأن الخلافات بين الأحزاب السياسية العراقية أدت إلى عدم تمكن علاوي من تأليف الحكومة.
وقال إن الخلافات السياسية دفعت ألا يحصد علاوي على أصوات لتمرير حكومته، بينما لم تمنع هذه الخلافات من تبني قرار إخراج القوات الأميركية من العراق.
من جهته، رأى التيار الصدري أن الأغلبية السياسية ليست هي الضامن لتمرير الحكومة بل يجب أن يكون هناك توافق عليها.
غياب موعد للانتخابات البرلمانية عن برنامج علاوي، دفع رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي أن يسهم في ذلك،معلناً عن انسحابه من دوره كرئيس للوزراء في حكومة تصريف الأعمال، وأنه لن يقوم بمعظم مهامه الرسمية، واقترح عبد المهدي على البرلمان الدعوة لانتخابات مبكرة في الرابع من كانون الأول/ديسمبر.
المتحدث باسم "تحالف القوى العراقية"، فالح العيساوي، قال إن التحالف عمل مع عدد كبير من الكتل السنية والكردية وبعض الكتل الشيعية على عرقلة إعطاء الثقة لحكومة علاوي.
ولفت إلى أن "فشل علاوي يعود إلى شخصيته وعدم قدرته على التفاهم والتنسيق بين الكتل العراقية". العيساوي رأى أن علاوي أخطأ التقدير حين اعتمد في سعيه لتشكيل الحكومة على ضغط الشارع على الكتل السياسية.
وأكد أن تسمية رئيس جديد للحكومة ستتم ضمن المهلة الدستورية، لأن "العراق لا يحتمل أي تأجيل"، بحسب العيساوي.
وتعليقاً على دعوة عبد المهدي لانتخابات نيابية مبكرة قال العيساوي إنها "غير واقعية وأي انتخابات لا يمكن أن تحصل قبل سنة".
من جهته، توافق النائب العراقي عن كتلة "صادقون"، وجيه عباس، مع رأي العيساوي في أن "فشل علاوي في تشكيل الحكومة سببه شخصيته الجدلية التي لا يحتملها الواقع السياسي العراقي".
وأضاف عباس، أن "علاوي دخل في جدالات عقيمة قبل أن يستلم الحكومة وأصبح هو أساس الجدل، والشارع ليس راضٍ عن تكليف علاوي لأنه جدلي وقبوله في الأساس كان مشكلة".
عباس لفت إلى أن العراق يحتاج إلى شخصية وطنية يتقبلها الشارع والكتل السياسية والمرجعية ويمكنها الوقوف أمام البرلمان بأكمله. وتحديد موعد للانتخابات البرلمانية، وإبراز موقفها من إخراج القوات الأجنبية ومن الحشد الشعبي واتفاقية الصين.
المصدر : الميادين نت
"الصحة العالمية": فريقنا وصل إلى إيران لمساعدتها في مواجهة كورونا
أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن فريق خبراء من المنظمة وصل اليوم الاثنين إلى إيران، لمساعدة سلطاتها في التصدي لانتشار فيروس كورونا الجديد.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: "وصل فريق منظمة الصحة العالمية إلى إيران بعد ظهر اليوم لإيصال المعدات اللازمة ودعم الحكومة الإيرانية في مواجهة الفيروس".
وأضاف أن الطائرة التي تقل فريق المنظمة "تحمل شحنة من المستلزمات الطبية ومعدات الوقاية لدعم أكثر من 15 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية (في إيران) ومستلزمات المختبرات بما يكفي لفحص ما يقرب من 100 ألف شخص".
وأكد غيبريسوس أن عدد الإصابات بالفيروس داخل الصين مستمر في الانخفاض حيث أكدت بكين تسجيلها 206 إصابات جديدة وهو أدنى معدل منذ 22 يناير الماضي.
بالمقابل، أشار غيبريسوس إلى ارتفاع حالات الإصابة خارج الصين بمعدل 9 مرات خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث بلغت 8739 حالة موزعة بين 61 دولة، أدت إلى وفاة 127 مصابا.
وأعرب غيبريسوس عن قلق المنظمة الخاص إزاء سرعة انتشار الفيروس في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا في الفترة الأخيرة.
المصدر: وكالات + RT
الأطفال يعزفون عن القراءة ولا يستمتعون بالكتب
لم يعد الكتاب صديق الأطفال، مع انتشار تطبيقات الهاتف وألعاب الفيديو ووسائل الترفيه والمعرفة المختلفة، وباتت القراءة هواية غير مفضلة لدى الأجيال الجديدة، إذ كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال يقرؤون في الوقت الراهن بمعدل أقل مقارنة بالسابق، كما قل كذلك استمتاعهم بما يقرؤون، وهو أدنى مستوى منذ عام 2013.
وذكرت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة غارديان البريطانية، أن الربع فقط ممن هم دون 18 عاما يقرؤون يوميا، وأن 53% فقط قالوا إنهم يستمتعون بالقراءة (كثيرا) أو (كثيرا نوعا ما).
وأكدت الدراسة التي ستنشرها المؤسسة البريطانية لمحو الأمية، أنه بالنسبة للعام السابق 2019 فإن 26% فقط من الأطفال دون سن 18 عاما كانوا يقرؤون يوميا، وأن هذه النسبة هي الأدنى منذ أن بدأت المؤسسة الخيرية البريطانية في دراسة عادات القراءة لدى الأطفال عام 2005.
ناقوس الخطر
ووفقا للشاعر والروائي البريطاني مايكل روزن -الحائز على جائزة أدب الأطفال- فإن نتائج هذه الدراسة يجب أن تكون بمثابة إنذار، خاصة للحكومة، "حيث إنه لدينا العديد من الدراسات التي تفيد بأن الأطفال الذين يستمتعون بالقراءة هم الأقدر وعلى نطاق واسع على الاستفادة مما يقدمه لهم التعليم".
وأوضح روزن أن الإلقاء باللائمة في هذا القصور على الآباء أو الأطفال أو المدرسين لن يؤدي إلى حل للمشكلة، مضيفا أن تحسين مستويات القراءة بحاجة إلى دعم حكومي كامل في شكل ميزانيات، ومجهودات أخرى لدعم المدارس والمجتمع في هذا الخصوص.
وبحسب الدراسة، فإن ثمة فجوة واضحة بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بالقراءة من أجل المتعة، فقد أظهرت الدراسة أن أقل من نصف الأولاد (47%) كانوا من القراء الأكثر حماسا، مقارنة بـ(60%) في أوساط الفتيات.
وقد أفاد ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يعانون في سبيل الحصول على كتب تتناول موضوعات توافق اهتماماتهم.
وجاءت نتائج الدراسة قبل أيام قليلة من الاحتفال بيوم الكتاب في المملكة المتحدة وإيرلندا، وهو فعالية خيرية تقام سنويا، وسوف تدعو هذا العام القراء من جميع الأعمار إلى "مشاركة مليون قصة" من خلال القراءة وبصوت عال، أو الاستماع إلى قصة لمدة عشر دقائق يوميا مع الأصدقاء والعائلة.
وتقول كيسي تشادرتون الرئيس التنفيذي لفعالية اليوم العالمي للكتاب، إن هذا النشاط يمكن أن يحول طفلا مترددا في القراءة إلى طفل يقرأ من أجل المتعة.
القراءة تشكل نمو طفلك
يرى المختصون أن كل دقيقة تستهلك في القراءة للطفل أو مساعدته في القراءة بنفسه، تساهم في نموه العقلي واتساع مداركه، إذ تساهم القراءة اليومية في التالي:
1- تمارين معقدة للدماغ
القراءة مهمة أكثر تعقيدا للعقل البشري من مشاهدة التلفزيون، إذ تساهم في تنمية النمو العقلي للطفل.
2- زيادة التركيز
تعزز القراءة من تركيز الطفل، إذ تتطلب الجلوس في هدوء لفهم ما يقرأ، فهي هواية مناسبة لتدريب الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه.
3- ثقافات مختلفة
ربما يستطيع الطفل أن يرى العالم من خلال الإنترنت، ولكن التعرف إلى الثقافات المختلفة من خلال الكتب له متعة خاصة لا تنسى بمرور الوقت.
4- المهارات اللغوية
تحسن القراءة اليومية من المهارات اللغوية لدى الطفل، فهو يتعلم كلمات جديدة لا شعوريا، ويكتسب المعلومات وكيفية هيكلة الجمل واستخدام الكلمات ببراعة، تحدثا وكتابة.
5- تطور الخيال
تترجم أدمغتنا الوصف الذي نقرؤه عن الأشخاص والأماكن والأشياء والأحداث إلى صور، ومن ثم فإن القراء تعمق وتطور ضروب الخيال والإبداع لدى الطفل.
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للغة من خلال القراءة -في مرحلة ما قبل المدرسة- يحققون تميزا أكاديميا لدى التحاقهم بالمدرسة.
63 إصابة بمواجهات مع الاحتلال قرب "جبل العرمة"
اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وأهالي القرى المحيطة بجبل العُرمة جنوبي نابلس في الضفة الغربية من جهة أخرى، أصيب خلالها 63 مواطنا بالاختناق والرصاص الحي والمطاطي.
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط اخترقت الجلد وتسببت بكسور.
وأضافت -في تصريح لها- أن طواقم الهلال الأحمر قدمت الإسعافات لـ 50 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، إلى جانب 10 إصابات بالعيارات المطاطية.
يذكر أن جبل العرمة شهد إصابة 191 مواطنا، الجمعة الماضية، خلال محاولة قوات الاحتلال إخلاء معتصمين فوق قمته.
ولفتت مصادر محلية وشهود عيان النظر إلى أن المصور الصحفي محمد السايح، أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال تغطيته للأحداث والمواجهات في منطقة جبل العرمة.
وقالت مصادر محلية: إن مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحموا جبل العرمة القريب من بلدة بيتا.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، في محاولة لتفريق الشبان على الجبل وإخلائه، قبل أن تندلع مواجهات "عنيفة" في المنطقة.
وشهدت المدّة الماضية دعوات استيطانية لتنظيم مسارات للمستوطنين للجبل، آخرها كان صباح الجمعة الماضية، لكن في إطار التحدي والإجراءات العملية الشعبية، أفشلت حتى اللحظة المخططات الاستيطانية.
نص الإعلان الأمريكي الأفغاني المشترك بشأن اتفاق السلام بالدوحة (وثيقة)
ضمانات بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعات إرهابية دولية أو أفراد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
الإعلان المشترك أكد على أن اتفاق السلام الشامل والمستدام في أفغانستان يتضمن 4 أجزاء:
- ضمانات بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعات إرهابية دولية أو أفراد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
- جدول زمني لسحب جميع قوات الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف من أفغانستان.
- تسوية سياسية تنتج عن الحوار بين الأفغان والمفاوضات مع طالبان وفريق التفاوض الشامل لجمهورية أفغانستان الإسلامية.
- وقف إطلاق نار دائم وشامل.
أصدرت الولايات المتحدة وأفغانستان، السبت، إعلانا مشتركا حول السلام في أفغانستان، وذلك قبيل مراسم التوقيع على اتفاق للسلام بين واشنطن وحركة طالبان، في العاصمة القطرية، الدوحة. وفيما يلي نص الإعلان المشترك:
- إعلان مشترك بين جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام في أفغانستان
- جمهورية أفغانستان الإسلامية، عضو في الأمم المتحدة ومعترف بها من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كدولة ذات سيادة بموجب القانون الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية، ملتزمتان بالعمل معا للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم، ينهي الحرب في أفغانستان لصالح جميع الأفغان، ويسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي و الأمن العالمي.
سيتضمن اتفاق السلام الشامل والمستدام 4 أجزاء:
1) ضمانات بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعات إرهابية دولية أو أفراد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
2) جدول زمني لسحب جميع قوات الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف من أفغانستان.
3) تسوية سياسية تنتج عن الحوار بين الأفغان والمفاوضات مع طالبان وفريق التفاوض الشامل لجمهورية أفغانستان الإسلامية.
4) وقف إطلاق نار دائم وشامل.
- هذه الأجزاء الأربعة مترابطة. وتحقيق السلام بعد سنوات طويلة من القتال يعكس أهداف جميع الأطراف التي تسعى إلى إقامة دولة ذات سيادة في أفغانستان، و في سلام مع نفسها وجيرانها.
- جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة في شراكة وثيقة منذ عام 2001 للردعلى الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الشعب الأفغاني على رسم مستقبل ديمقراطي ومزدهر.
- إن البلدين ملتزمان بعلاقاتهما طويلة الأمد، والاستثمار لبناء المؤسسات الأفغانية اللازمة لإرساء قواعد ديمقراطية وحماية وحدة البلاد والحفاظ عليها، وتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي وحقوق المواطنين. وأصبحت الالتزامات المنصوص عليها هنا ممكنة بفضل هذه الإنجازات المشتركة.
- تشترك القوات الأفغانية وقوات الأمن الأمريكية في رباط خاص تم صياغته خلال سنوات عديدة من التضحية الهائلة والشجاعة.
- تؤكد جمهورية أفغانستان الإسلامية وشعب أفغانستان دعمهما للسلام و استعدادهم للتفاوض على إنهاء هذه الحرب.
- ترحب جمهورية أفغانستان الإسلامية بفترة "الحد من العنف "وتأخذ بالحسبان اتفاقية طالبان-والولايات المتحدة الأمريكية، وهي خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب.
- تمهد اتفاقية طالبان-الولايات المتحدة الأمريكية الطريق للمفاوضات بين الأفغان حول تسوية سياسية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار مع طالبان.
- علاوة على ذلك، تؤكد جمهورية أفغانستان الإسلامية من جديد التزامها المستمر بمنع أي من الجماعات الارهابية أو الأفراد، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش - من استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها والبلدان الأخرى.
- ولتسريع مساعي تحقيق السلام، تؤكد جمهورية أفغانستان الإسلامية دعمها للانسحاب التدريجي للولايات المتحدة وقوات التحالف رهنا بالتزام طالبان بتعهداتها، بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وأي اتفاق ناتج عن المفاوضات بين الأفغان.
وعليه، فقد اتخذت جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة ما يلي من الالتزامات:
الجزء الأول:
تدرك جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية الدولية أو الأفراد تواصل استخدام الأراضي الأفغانية لتجنيد أعضاء، وجمع الأموال، وتدريب الأتباع والتخطيط، ومحاولة شن هجمات تهدد أمن الولايات المتحدة والحلفاء وأفغانستان. ولمواجهة هذا التهديد الإرهابي المستمر، فإن جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة ستستمران في اتخاذ الخطوات التالية لهزيمة تنظيم القاعدة وفروعه وغيره من الجماعات والأفراد الإرهابين الدوليين:
1- تؤكد جمهورية أفغانستان الإسلامية من جديد التزامها المستمر بعدم التعاون مع أو السماح للجماعات أو الأفراد الإرهابيين الدوليين بتجنيد وتدريب وجمع الأموال (بما في ذلك من خلال إنتاج أو توزيع المخدرات)، أو عبور أفغانستان أو إساءة استخدام وثائق السفر المعترف بها دوليا ، أو القيام بأنشطة الدعم الأخرى في أفغانستان ، أو استضافتهم.
2- تؤكد الولايات المتحدة من جديد التزاماتها فيما يتعلق بدعم قوات الأمن الأفغانية والمؤسسات الحكومية الأخرى ، بما في ذلك من جهود مستمرة لتعزيز قدرة قوات الأمن الأفغانية، لردع التهديدات الداخلية والخارجية بما يتفق مع التزامات بموجب الاتفاقيات الأمنية القائمة بين الحكومتين. ويشمل الالتزام دعم قوات الأمن الأفغانية لمنع تنظيم القاعدة، داعش، وغيرهامن الجماعات الإرهابية الدولية أو الأفراد من استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها.
3- تؤكد الولايات المتحدة استعدادها لتقديم عملياتها العسكرية في أفغانستان بموافقة جمهورية أفغانستان الإسلامية، من أجل عرقلة والحد من الجهود التي تبذلها القاعدة ، داعش ، وغيرها من الجماعات الإرهابية الدولية أو الأفراد لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، وبما يتفق مع التزاماتها بموجب الاتفاقيات الأمنية القائمة بين الحكومتين، ومع التفاهمات القائمة تهدف عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية إلى مواصلة ودعم الأمن الأفغاني، مع الاحترام الكامل للسيادة الأفغانية والاحترام الكامل لسلامة وأمن الشعب الأفغاني وحماية المدنيين.
4. تلتزم الولايات المتحدة بتسهيل المناقشات بين أفغانستان وباكستان لوضع ترتيبات لضمان عدم تهديد أمن أي من الدولتين، بسبب الإجراءات التي تُتخذ من آراضي الجانب الآخر.
الجزء الثاني:
تشاورت جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة على نطاق واسع حول مستويات القوات الأمريكية وقوات التحالف، والأنشطة العسكرية اللازمة لتحقيق الالتزامات السابقة بما في ذلك من خلال دعم قوات الأمن والدفاع الأفغانية.
ورهنا بتنفيذ طالبان لالتزامتها بموجب اتفاقية طالبان-الولايات المتحدة الأمريكية، فإن جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة والتحالف بشكل مشترك، يقيمون المستويات الحالية للقوات العسكرية بأنها لم تعد ضرورية لتحقيق أهداف أمنية، فمنذ عام 2014، كانت قوات الأمن الأفغانية في صدارة توفير الأمن و زادت فعاليتها. على هذا النحو، يلتزم الطرفان باتخاذ التدابير التالية:
1- ستخفض الولايات المتحدة عدد القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان إلى 8600 وتنفيذ التزامات أخرى في اتفاقية الولايات المتحدة - طالبان في غضون 135 يومًا من تاريخ هذا الإعلان المشترك واتفاقية الولايات المتحدة - طالبان، وسوف تعمل مع الحلفاء والتحالف لخفض عدد قوات التحالف في أفغانستان بعلى مدى فترة مماثلة، مع مراعاة وفاء طالبان بالتزاماتها بموجب اتفاق الولايات المتحدة- طالبان.
2- تماشيا مع التقييم والتصميم المشترك بين أفغانستان والولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وقوات التحالف، سيواصلون سحب قواتهم المتبقية من أفغانستان في غضون 14 شهرا بعد الإعلان عن هذا الإعلان المشترك، واتفاقية الولايات المتحدة - طالبان، وسيكون قواتهم من القواعد المتبقية رهنا بتنفيذ طالبان لالتزاماتها بموجب إتفاقية طالبان الأمريكية.
3- تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بالسعي للحصول على مال بشكل سنوي، لدعم وتدريب وتجهيز وتقديم المشورة والمحافظة على قوات الأمن الأفغانية، بحيث يمكن لأفغانستان بشكل مستقل الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الداخلية والخارجية.
4- لتهيئة الظروف للتوصل إلى تسوية سياسية وتحقيق دائم ومستدام وقف إطلاق النار، ستشارك جمهورية أفغانستان الإسلامية في مناقشات تيسرها الولايات المتحدة مع ممثلي طالبان على تدابير بناء الثقة، لتشمل تحديد جدوى الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء من كلا الجانبين. ستسعى الولايات المتحدة وجمهورية أفغانستان الإسلامية إلى مساعدة اللجنة الدولية لدعم هذه المناقشة.
5- مع بدء المفاوضات الأفغانية الداخلية ، تلتزم جمهورية أفغانستان الإسلامية ببجء لتواصل الدبلوماسي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإزالة أعضاء طالبان من قائمة العقوبات، بهدف تحقيق هذا الهدف بحلول 29 مايو/آيار 2020 في موعد لا يتجاوز 30 يوما بعد الانتهاء من اتفاق إطاري ودائم ووقف إطلاق النار الشامل.
الجزء الثالث:
- ستطلب الولايات المتحدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاعتراف المصادقة على هذا الاتفاق والترتيبات ذات الصلة.
- الولايات المتحدة وجمهورية أفغانستان الإسلامية ملتزمتان بمواصلة العلاقات الايجابية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي لإعادة الإعمار.
- سوف تمتنع الولايات المتحدة عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأفغانستان أو التدخل في شؤونها الداخلية.
- ستواصل الولايات المتحدة العمل من أجل بناء إجماع إقليمي ودولي لدعم الجهد المستمر لتحقيق تسوية سياسية للصراع الرئيسي في أفغانستان.
المصدر:الاناظول
عمّا يبحث أردوغان في ادلب وما هو مصير الصراع هناك؟
لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اخفاء هواجسه طيلة فترة الأزمة السورية، ولم يبخل أردوغان على جارته سوريا ببث الفتنة وتسليح المعارضة السورية تمهيدا لاحتلال مدن سورية قريبة من حدود بلاده، لاسيما حلب وادلب وبعد أن فشل في الحفاظ على حلب تحت سيطرته، ذهب نحو الاحتفاظ بالمدينة الثانية مع اريافها، وأظهر شراسة منقطعة النظير للحفاظ على "ادلب" على اعتبار انها الورقة الأخيرة التي يحتفظ بها والتي تساعده على التفاوض مع روسيا وغيرها من الدول، لكن هذه الورقة الرابحة تحولت إلى ورقة ضغط عليه من الداخل والخارج، فبعد ان اعتقد اردوغان أنه سمكة تتحرك بانسيابية داخل الاراضي السورية، أدرك مؤخرا أن الجيش السوري بدأ يجفف مستنقعات الاتراك وانصارهم وهاهم يغرقون رويدا رويدا في الوحل السوري، وما مقتل 33 جندي تركي الا خير دليل على ذلك، ويبقى السؤال ماذا يريد أن يفعل اردوغان بعد ان وجد نفسه محاصر من الشرق والغرب وغير مرحب به وبجنوده وبمرتزقته في سوريا؟.
السؤال الأهم ماذا يفعل أردوغان في سوريا؟، أوليس زج جنوده في سوريا هو مغامرة استعمارية فاشلة واعتداء على سيادة دولة جارة وفقا لجميع المواثيق الدولية؟.
لاشيء يبرر تواجد الجيش التركي في سوريا، وان كان اردوغان يخاف على امنه القومي كما يدعي فقد اقترح عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تبقى قواته في شريط حدودي بعمق 15 كلم، وحتى في 60% من إدلب وفق بعض المعلومات، فإن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، رفض الاقتراح، وأصرّ على انسحاب الجيش السوري من المناطق التي حرّرها، متوعّداً "العدو" (يستخدم المسؤولون الأتراك هذا المصطلح) السوري بالاستعداد للموت من أجل إدلب.
عندما أمهل إردوغان، قبل 20 يوماً، الجيش السوري حتى نهاية شباط للانسحاب، كان واضحاً أنه يحتاج إلى بعض الوقت للتحشيد اللوجستي لعملية عسكرية واسعة في إدلب، من جهة، وأنه يتهيّب الدخول في صدام مباشر مع سوريا وروسيا من جهة أخرى. في هذه الأثناء، كان يواصل اللعب على التناقضات، ويطالب الولايات المتحدة بنصب صواريخ "باتريوت"، كما يطلب دعم "حلف شمال الأطلسي". الردّ لم يتأخّر كثيراً برفض الطلب التركي، سواء "الباتريوت" أو تدخّل "الأطلسي". ومع أنه وجد نفسه وحيداً في مواجهة سوريا وروسيا، فقد تغلّبت في داخله "عقدة الأسد" والعداوة لسوريا، واختار سياسة الهروب إلى الأمام والدخول في مغامرة دموية مع الجيشين السوري والتركي، بلغت ذروتها مع تسليح المعارضة بصواريخ محمولة مضادّة للطائرات السورية والروسية، ومع محاولة استعادة سراقب ومناطق أخرى بالقوة. اعتقد إردوغان أن "المفاوضات بالنار" يمكن أن ترغم السوريين والروس على قبول شروطه، لكن الردّ جاء في غاية القوة والصلابة، والنتيجة رمي الجنود الأتراك في "محرقة إدلب"، في ظلّ رفض التعامل بواقعية مع سؤال زعيم المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو، قبل أيام قليلة، عمّا تفعله تركيا في سوريا.
وتَصاعد التجاذب الروسي - التركي على خلفية مقتل عشرات الجنود الأتراك في ريف إدلب الجنوبي أول من أمس، فيما أتى التفاعل الغربي مع مناشدات أنقرة دعمها في الشمال السوري بارداً.
وفي ظلّ ردّ تركي وُصف بـ"الهزيل" على مقتل أكثر من ثلاثين جندياً تركياً بغارات جوية روسية - سورية في إدلب أول من أمس، تابع الجيش السوري تقدمه في منطقة سهل الغاب في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي، حيث سيطر على قرى خربة الناقوس والمنصورة وتل واسط والزيارة والمشيك وزيزون الجديدة وقسطون، ليصل إلى مشارف الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4)، والذي باتت تفصله عنه كيلومترات قليلة فقط، فيما يفصله عن مدينة جسر الشغور الاستراتيجية أقلّ من 10 كم. وتهدف العمليات العسكرية في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي، إلى الوصول إلى الطريق المذكور، ووصله بالطريق الدولي حلب - حماه، علماً أن الطريقين يلتقيان في مدينة سراقب الاستراتجية جنوب شرق مدينة إدلب، والتي أعاد المسلحون السيطرة عليها فجر يوم الأربعاء، وقطعوا بذلك الطريق الدولي "M5".
في هذا الوقت، برزت مساعٍ دبلوماسية روسية لتخفيف الاحتقان، وتجنّب أيّ صدام مباشر مع أنقرة، على رغم مشاركة القوات الروسية في غالبية عمليات القصف الجارية في إدلب. وكانت أرسلت موسكو، عقب اشتداد التطورات في إدلب، وفداً إلى أنقرة للاجتماع بالمسؤولين الأتراك. وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن تلك المحادثات انتهت، وأن "الوفد الروسي في الطريق إلى بلاده". وأشارت الوزارة إلى أن المسؤولين الأتراك أبلغوا الوفد الروسي "ضرورة تطبيق وقف دائم لإطلاق النار فوراً في إدلب"، و"ضرورة انسحاب قوات الحكومة السورية إلى الحدود المقرّرة في اتفاق خفض التصعيد المبرم عام 2018 بين تركيا وروسيا".
الهلع الذي أصاب الأتراك، ولا سيما أمام المستشفيات، عكس حجم المأزق الذي تجد تركيا نفسها فيه. فالجميع يتساءل عن الهدف الوطني أو الأخلاقي الذي يسقط من أجله الجنود خارج حدود الوطن. ومواقع التواصل الاجتماعي التركية شهدت أوسع حملة مناهضة لزجّ إردوغان بالجنود في أتون النار السورية
كلّ هذا سوف يضعف صورة إردوغان في الداخل التركي، وخصوصاً أنه تنتظره جلسة محاسبة عسيرة مغلقة يوم الثلاثاء المقبل، موعد انعقاد البرلمان التركي لمناقشة الوضع في الشمال السوري، والذي أعلن رئيس البرلمان، مصطفى شينتوب، أن بلاده ستعمل ما بوسعها لمنع تصاعده
المصدر:الوقت
رئيس الوزراء الماليزي الجديد يؤدي اليمين الدستورية
وسط مراسم أقيمت بالقصر الملكي في العاصمة كوالالمبور
كوالالمبور/ عمر فاروق يلدز/ الأناضول
أدى رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، الأحد، اليمين الدستورية، بعد تعيينه من قبل الملك السلطان عبد الله أحمد شاه، خلفا لمهاتير محمد.
ووسط مراسم أقيمت بالقصر الملكي في العاصمة كوالالمبور، بدأ ياسين مهامه رسميًا بعد أدائه اليمين الدستورية.
والسبت، عيّن ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، محيي الدين ياسين، رئيسا للوزراء.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية، عن بيان لمشرف القصر الوطني أحمد فاضل شمس الدين، قوله، إن "القصر أعلن تعيين ياسين، رئيس الوزراء الماليزي الثامن".
واعتبر البيان، أن القرار الذي اتخذه الملك بشأن تعيين رئيس الوزراء، "أفضل حل للاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد منذ أيام".
والإثنين، قدم مهاتير محمد، استقالته من منصبة إلى ملك البلاد، دون أن يعلن أسباب ذلك.
وفي اليوم ذاته، قبل الملك الاستقالة مهاتير، وكلفه بقيادة الحكومة مؤقتا حتى تعيين خلف له.
وقبل الاستقالة بيوم، اتهم زعيم حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم، حزب مهاتير، بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، وهي الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018، وسط اتهامات له بـ"الفساد".
خطأ أردوغان الاستراتيجي.. تركيا على أبواب حرب عظمى في سوريا
في أعقاب الاجراءات التركية لدعم مواقع الإرهابيين التكفيريين الموجودين في إدلب ضد هجمات الجيش السوري وقوات المقاومة ، قتل عدد كبير من القوات التركية الليلة الماضية من خلال هجمات طيران الجيش الروسي بالقرب من قرية البارة في جبل الزاوية على ضواحي محافظة إدلب. حيث كان الإرهابيون المرتبطون بتركيا يخططون أيضاً لبدء هجمات على جبهة سراقب لإشغال الجيش السوري لمنعه من مواصلة العمليات في منطقة جبل الزاوية المهمة جنوب إدلب.
وزعم المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة السورية فجر يوم أمس الجمعة مقتل 34 من الجنود الأتراك في محافظة إدلب السورية. كما أكد محافظ هاتاي الحدودية مع إدلب مقتل 33 جندياً خلال الهجمات. وفي الوقت نفسه ، ادعى مراسل قناة CBS أن الخسائر التركية قد تصل إلى 50 جندياً.
لقد مرت أربعة أشهر منذ بدء حملة تحرير إدلب ، والتي تقدم خلالها الجيش السوري كثيراً واستعاد جزءًا كبيرًا من الأراضي المحتلة من تحت سيطرة الإرهابيين. وكانت تركيا أحد أكبر الداعمين للإرهابيين في ادلب معارضة لهذا التقدم وطالبت بإنهاء عملية تحرير إدلب من خلال تهديدات متكررة بشن هجوم مضاد على الجيش السوري ، وفي هذا الصدد وخلال الأسبوع الماضي كانت القوات والمعدات التركية في طريقها إلى إدلب ، والتي واجهت هجمات من مقاتلات الجيش السوري.
موسكو: تركيا تنتهك الاتفاقيات وهي المسبب الأساسي للأحداث
مع تصاعد ردود الأفعال تجاه الليلة التي تكبدت فيها القوات التركية خسائر فادحة في سورية قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان توضح فيه السبب الأساسي لما حدث يوم (الجمعة) إن الجماعات المسلحة والإرهابية شنت هجمات عنيفة ليلة أمس على مواقع الجيش السوري في إدلب سعياً الى كسر خطوط دفاع الجيش السوري ، وأكد البيان "ان أنقرة لم تبلغنا بوجود قواتها في ادلب للمرة الثانية ، حيث كانت القوات التركية من بين العناصر المسلحة التي استهدفتها الغارات الجوية على إدلب ليلة أمس.
وفي هذا البيان ، أنكرت وزارة الدفاع الروسية فعليًا اطلاعها على أي معلومات حول تواجد القوات التركية أو تخطيطها لتنفيذ عمليات ضد الجيش السوري ، ومن أجل التخفيف والحد من التوتر أكد البيان أن "روسيا فعلت كل ما في وسعها لوقف اطلاق النار في ادلب بعد علمها بمقتل القوات التركية".
وفي تتمة لردود الفعل الرسمية الروسية تجاه الهجمات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية ليلة أمس ضد خطوط امداد الإرهابيين والتي أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الاتراك ، دافع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اجتماع مشترك مع نظيره اللوكسمبورغي عن جهود الجيش السوري لمواصلة العمليات ضد الإرهابيين مضيفاً أن الجيش السوري له الحق في محاربة الإرهابيين في إدلب وأن موسكو لا تستطيع منعه. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنها على تواصل دائم مع القوات العسكرية التركية.
وانتقد لافروف تركيا قائلاً إنه يمكن تأكيد أن أنقرة لم تلتزم بالاتفاق السابق مع روسيا. كما أشار إلى أن تركيا لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن بشأن عدم دعم وتزويد الإرهابيين بالسلاح.
وأعلن وزير الخارجية الروسي أيضًا عن اجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين بعد الحادث الذي وقع الليلة الماضية. ووفقاً لقناة الميادين اتفق بوتين وأردوغان على عقد قمة مشتركة بين كبار المسؤولين في البلدين في المستقبل القريب.
ومع ذلك ، لم يكتف الروس بالموقف السياسي وحده ، وأعلنت قيادة البحرية الروسية أنها أرسلت سفينتين حربيتين مسلحتين بصواريخ كروز من مضيق البوسفور إلى الساحل السوري. حيث تتوجه السفينتان ، المدعوتان "الأدميرال ماكاروف" و"الأدميرال غريغوريفيتش" ، إلى الساحل السوري حالياً.
ووفقًا لقناة العربية ، هدد فلاديمير جاباروف ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ، أنقرة بالفشل جراء اتخاذها تدابير غير معقولة قائلاً: ان أي عملية عسكرية تركية في إدلب ستنتهي بشكل سيء بالنسبة لتركيا.
ويشير رد فعل الروس ككل إلى تأكيد سلطات موسكو على الحاجة إلى وقف التدخل العسكري التركي لدعم الإرهابيين في إدلب ، مما قد يحمل تهديدًا ضمنياً ضد تركيا ، والتي حملت تصريحاتها نغمة تهديد بضرب مواقع الجيش السوري بعد عملية الليلة الماضية.
تركيا في حالة صدمة
لقد ردت حكومة أردوغان ، التي شددت على مدار الشهر الماضي على أن قواتها لن تنسحب من المناطق المحيطة في أدلب ، وخاصة من مناطق مواقع المراقبة المحاصرة من قبل الجيش السوري ، بشكل مختلف تجاه الموضوع في أعقاب هجوم الليلة الماضية ، مما يعكس التأثير المفاجئ والصادم لأنقرة. ووفقًا لوكالة الأناضول التركية انه في أعقاب هذا الهجوم عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي التركي لمناقشة القضايا المتعلقة بسوريا وإدلب.
بينما صرحت موسكو في بيان لها الليلة الماضية إنها قامت بتنفيذ غارات جوية ، ادعى حاكم هاتاي أن الجنود الأتراك قتلوا في الهجوم الذي شنته الطائرات المقاتلة السورية.
وبعد مضي ساعات ، أعلنت الحكومة التركية أنها قصفت مواقع الجيش السوري.
ونقلت وكالة الاناضول للأنباء عن فخر الدين آلتون مدير الاتصالات في المكتب الرئاسي التركي قوله " ان الوحدات البرية والجوية التركية استهداف جميع المواقع المعروفة للحكومة السورية" حيث قررت تركيا الانتقام من هذه الغارة. في الوقت نفسه ، ذكرت التقارير إن الدفاع الجوي السوري اعترض صاروخين أطلقا من الأراضي التركية على قاعدة حميميم الجوية ، حيث تتمركز القوات الروسية في هذه القاعدة.
هذا وقد ادعى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يوم (الجمعة) إن البلاد ردت بشدة على الضربة الجوية التي شنها الجيش السوري على القوات التركية في إدلب. ووفقاً لموقع TRT الإلكتروني ادعى آكار أن المقاتلات والمدفعية التركية استهدفوا 200 موقع تابع للجيش السوري ، مما أدى إلى تدمير خمس طائرات هليكوبتر و23 دبابة ومنظومة دفاع وقتل وجرح 309 من أفراد الجيش السوري.
من ناحية أخرى ، يرفض وزير الدفاع التركي المزاعم الروسية بعدم علمها بوجود القوات التركية بين صفوف الإرهابيين وفي تصريحات متناقضة مع مسؤولين آخرين في أنقرة الذين أعلنوا أن سوريا مسؤولة عن هجوم الليلة الماضية ، أكد على أن تواجد القوات التركية كان بالتنسيق مع الجهة الروسية وأن المسؤولين الروس كانوا على دراية بمكان وجود القوات التركية ولم يكن أي من "العناصر المسلحة" موجودًا إلى جانب القوات التركية.
وأكد وزير الدفاع التركي "لقد حذرنا بعد الهجوم الأول ، لكن الغارات الجوية استمرت واستهدفت سيارات الإغاثة ايضاً".
عدم رغبة الناتو في الدخول على خط الأزمة
ولكن في أعقاب الهجوم الذي وقع الليلة الماضية على تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي ، دعا النظام التركي بناءً على البند الرابع من قانون تأسيس الناتو ، إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة حول موضوع التطورات في إدلب ، والذي عقد يوم الجمعة من قبل الدول الأعضاء.
وعلى هامش اجتماع الدول الغربية هذا ، وعلى الرغم من محاولة إظهارهم الدعم السياسي لحليفهم ، يبدو أن الأعضاء الغربيين غير مستعدين للانخراط مباشرة في التطورات السورية وفي التعامل مع الجيش الروسي خلاقاً للتوقعات التركية. لذلك أكد قادة الناتو من خلال مواقفهم على ضرورة وقف العمليات العسكرية السورية والروسية ضد الإرهابيين ، ومشددين على ضرورة ضبط النفس من كلا الجانبين.
وفي هذا الصدد ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء أعربت وزارة الخارجية الأمريكية ، عن "قلقها الشديد" ازاء الغارات الجوية على القوات التركية في إدلب ، مضيفتاً ان واشنطن تقف إلى جانب حليفتها.
وقال بيان وزارة الخارجية الامريكية "نحن نقف الى جانب حليفتنا تركيا في حلف شمال الاطلسي وما زلنا ندعو الى وقف العدوان الوحشي لنظام الاسد وروسيا والقوات المدعومة من ايران."
كما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم (الجمعة) إلى وقف عمليات مكافحة الإرهاب السورية الروسية في محافظة إدلب. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده الناتو اليوم بشأن سوريا: "الناتو يدعم تركيا في الوقت الحالي ويبحث أعضاؤه أيضًا عن سبل لفعل المزيد".
ودعا الأمين العام لحلف الناتو سوريا وروسيا إلى وقف العمليات ضد الجماعات الإرهابية في إدلب وقال: "يجب تخفيف الموقف الخطير الحالي [في إدلب] ويجب أن نعود إلى شروط وقف إطلاق النار عام 2018 لتجنب حدوث فاجعة إنسانية".
كما دعت الدول الغربية في اجتماع مجلس الامن حول التطورات السورية إلى وقف للاشتباكات والهجمات في إدلب من منطلق "انساني" ورأوا ان ارسال مساعدات إنسانية لجميع المناطق أمر ضروري. كما دعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإستونيا إلى وضع حد فوري للنزاع.
ولكن بينما كان الرد الغربي كما الماء البارد على توقعات أنقرة بتدخل الناتو في الدفاع عن عنها بموجب المادة 5 من قانون تأسيس حلف الناتو ، لم يأخذ الغربيون الحاجة إلى تشكيل منطقة حظر طيران في إدلب على محمل الجد ، وفي هذا الخصوص فإن القادة الغربيون يسعون إلى االاستفادة من الأوضاع المتوترة في العلاقات التركية الروسية بشأن القضية السورية ، ولا سيما عملية تحرير إدلب ، باعتبارها فرصة عظيمة لتقليل الخلافات مع أنقرة وإبعاد تركيا عن روسيا. وفي هذا الصدد ، سعى سفير الولايات المتحدة لدى الناتو ، كاي بيلي هتشيسون ، إلى عزو مقتل الجنود الأتراك إلى شراء نظام الدفاع الجوي (S-400) وقال "آمل أن يرى أردوغان أننا حلفاء تركيا في الماضي وفي المستقبل. وهم يرون الآن ما هي روسيا وما تفعله". وآمل أن تثني تركيا عن شراء 00S-4 من روسيا. "
الضغط عن طريق فتح الأبواب أمام المهاجرين
يبدو ان اليأس التركي من الدعم العسكري لحلف الناتو ، فضلاً عن خطر مواجهة الجيش الروسي إذا كانت ترغب في مواجهة الجيش السوري ، دفع أنقرة إلى اللجوء إلى ورقة الضغط المستمرة على الحكومات الأوروبية والتهديد بإعادة فتح أبواب اللجوء امام اللاجئين السوريين وغيرهم الى اوروبا. وفي هذا الصدد ، قال مراسل وكالة الشرق الأوسط ان تركيا هددت أوروبا وحلف شمال الأطلسي بفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين وازالة جميع العوائق التي تحول دون تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
ونقلت وكالة رويترز أيضًا عن مسؤول تركي رفيع المستوى في أنقرة أن الاخيرة أمرت الشرطة وخفر السواحل وحرس الحدود بعدم منع المهاجرين السوريين من الدخول. وقال المسؤول التركي إن أنقرة قررت عدم منع المهاجرين السوريين من الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر أو الجو.
وفي الوقت نفسه ، أكد المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا بشكل غير مباشر على تنفيذ تهديد فتح أبواب اللجوء. ورداً على تقارير في بعض وسائل الإعلام حول اعتزام البلاد فتح الحدود أمام المهاجرين السوريين ، قال: إن سياسة أنقرة الخاصة بالمهاجرين لم تتغير ، لكن تركيا لن تكون قادرة بعد الآن على منعهم من الدخول.
بدء دخول النواب الى البرلمان للتصويت على حكومة علاوي
بدء دخول النواب إلى قاعة مجلس النواب العراقي للتصويت على وزراء رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر في البرلمان العراقي أن علاوي توصل لاتفاق مع الساسة الأكراد والسنة حول تشكيل حكومته.
وأكدت المصادر ان الاتفاق يقتضي على تمرير حكومة علاوي في جلسة البرلمان اليوم، وذلك بعد اجتماع موسع عقد مساء امس السبت برعاية رئيس تحالف الفتح هادي العامري.
واتفقت الأطراف على مقترحات، من بينها أن يكون لرئيس الوزراء القادم ثلاثة نواب من الكرد والشيعة والسنة.
وأضافت المصادر أن الأكراد سيقدمون ثلاثة مرشحين لكل من الوزارات الثلاث التابعة لهم ليختار علاوي من بين الشخصيات المرشحة.
المصدر:العالم
إيران تقترح عقد قمة ثلاثية لحل أزمة إدلب وتحذر تركيا
اقترح الرئيس الايراني حسن روحاني على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثلاثية ايرانية روسية تركية لحلِ ازمة ادلب السورية.
وفي اتصال آخر اقترح روحاني على نظيره التركي رجب طيب اردوغان عقد اجتماع ثلاثي ايراني تركي سوري للغاية نفسها. واعلن المركز الاستشاري الايراني في سوريا ضرورة تصرف القوات التركية بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي.
اتصالات دولية مكثفة مع ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الميداني في محافظة ادلب شمال غربي سوريا .
الرئيس الايراني حسن روحاني وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلادمير بوتين اقترح عقد قمة ثلاثية ايرانية روسية تركية لحل ازمة ادلب، مؤكدا على ضرورة التسريع بتطبيق اتفاقيات استانه واستئصال الارهاب من المنطقة وضرورة عدم السماح بان يصبح ملف ادلب مبررا للتدخل الاميركي، فيما اكد بوتين ان للحكومة السورية الحق بان تُبديَ ردةَ فعلِها ازاء محاربةِ الارهاب على اراضيها .
الرئيس روحاني وفي اتصال اخر مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان اقترح عقد اجتماع ثلاثي ايراني تركي سوري لحلِ قضيةِ ادلب موكدا على ضرورة حل الازمة السورية عبر تعزيزِ مسار أستانا. وأنّ تصعيدَ التوتر لا يصبُ في مصلحة احد.
وفي سياق متصل اعلن المركز الاستشاري الايراني في سوريا ضرورة تصرف القوات التركية بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي. واكد المركز امتناعه حتى الان عن استهداف القوات التركية داعيا الاتراك الى الضغط على القيادة التركية لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الاتراك، وكشف المركز عن مساندته الجيش السوري وفتح طريق ام فايف وبمشاركة من فصائل المقاومة معتبرا انه بالرغم من الموقف الدفاعي فان الجيش التركي قام باستهداف القوات وعناصرها ما ادى الى سقوط شهداء للمقاومة. يذكر أن المركز الاستشاري الايراني يعبر عن فريق الخبراء الإيرانيين والذي يقدم الاستشارات للدولة السورية وهذا اول بيان يصدر عنه منذ بداية الحرب على سوريا.
مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته اكد إن ماكرون حث نظيريه الروسي والتركي على وقف العمليات القتالية في سوريا والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.كما أبدى ماكرون تضامنه مع تركيا بشأن القتلى الذين سقطوا في ادلب وحث تركيا على التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق المهاجرين.
المصدر:العالم