
Super User
مظاهرة في لندن تنديدا بوعد "بلفور"
تظاهر المئات في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، تنديدا بوعد "بلفور" الذي مهد لقيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
وشارك المئات من أعضاء منظمات مجتمع مدني فلسطينية وبريطانية في المظاهرة التي دعت إليها "حملة التضامن مع فلسطين".
وتوجه المتظاهرون إلى ميدان البرلمان بعد أن عبروا شارع "بيكاديللي" وميدان "ترفلغار"، وسط اجراءات أمنية مشددة.
وردد المشاركون في المظاهرة التي استمرت 4 ساعات، شعارات من قبيل "فلسطين حرة" و"العدالة من أجل فلسطين" و"إسرائيل دولة إرهابية"، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بإسرائيل وتدعم فلسطين.
وخلال المظاهرة اندلعت مواجهات بين المشاركين في المظاهرة ومجموعة مؤيدة لإسرائيل اعترضت طريقهم، ما دفع الشرطة لتشكيل طوق أمني بين المتظاهرين والمجموعة المؤيدة لإسرائيل.
و"وعد بلفور"؛ هو الاسم الشائع لرسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد.
وتعهد بلفور في رسالته بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميًا وشعبيًا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومؤخرًا، رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقديم اعتذار للفلسطينيين، وأضافت في معرض احتفالها بالمئوية "نحن فخورون بدورنا في قيام دولة إسرائيل".
إنها اربعین سرّ الله
یقف عقل الانسان عاجزا مرتبکا متلعثما امام ظاهرة اربعین الامام الحسین (ع) ، فهی ظاهرة تتجاوز مدیات العقل ، و تتمرد علی سلطان الفکر ، وتخرج عن نطاق ما هو مألوف من ظواهر انسانیة ، فهی اکبر من ان تُعقلن او تُفسّر انسانیا ، وحسنا فعل العظماء من جهابذة العلم واساطین الفکر ، وقد اصابوا فی ذلک کبد الحقیقیة ، عندما عللوا عجزهم فی فهم هذه الظاهرة المعجزة بوجود 'سر الهی' ، یسری فی ابعادها ویمنحها الدیمومة والاستمرار علی مدی 1400 عام ، رغم ان حکم العقل یفترض موت هذه الظاهرة واندثارها منذ اکثر من الف عام ، وفقا لمعطیات التاریخ.
السر الالهی الکامن فی ظاهرة اربعین الامام الحسین (ع) ، هو الذی یمکن ان یفسر فقط دیمومة هذه الظاهرة ، فالعقل والمنطق والتجربة التاریخیة وما نزل علی اتباع ال البیت (ع) علی مدی 1400 من کوارث و ویلات علی ید الطواغیت ، کلها تحکم بضرورة بل بحتمیة اندثار و زوال هذه الظاهرة ، کما زالت واندثرت ظواهر انسانیة کبری ومذاهب دینیة و فلسفات وضعیة ، وحتی شعوبا ، بسبب ظلم وجبروت الطغاة.
رغم اننا لا نقلل من الظلم الذی نزل علی الاخرین من جانب الجبابرة والطغاة ، الا ان ما نزل علی شیعة اهل البیت (ع) ، لا یقاس بما نزل بالاخرین ، فما یعانیه شیعة اهل البیت الیوم فی کل مکان علی ید المجموعات التکفیریة من امثال 'داعش' و 'النصرة' والقاعدة وباقی المجموعات التکفیریة الاخری ، رغم کل بشاعتها وفظاعتها ، تعتبر قطرة فی بحر مما عاناه الشیعة علی ید الطواغیت والجبابرة علی مدی التاریخ ، فحتی الضریح الطاهر للامام الحسین (ع) الذی یحف به الیوم اکثر من عشرین ملیون انسان من مختلف بقاع الارض بمناسبة اربعین الامام الحسین (ع) ، لم یسلم من بطش الظالمین ، فهذا الضریح سواه الطواغیت الظلمة بالارض واغرقوه بالماء اکثر من مرة ، لاخفاء اثار الجریمة الکبری التی ارتکبت بحق آل محمد (ص).
لسنا بحاجة الی ذکر امثلة او ارقام او ناتی بشواهد لکی نثبت تعطش المجموعات التکفیریة لدماء شیعة اهل البیت (ع) ، فهذا امر لم یعد خافیا ، بل انه شعار وهدف هذه المجموعات ، فهی ترفعه وتؤکد علیه لیل نهار وبکل افتخار ، وتعتبر ذبح وقتل الشیعة تقربهم الی الله وتدخلهم الجنة ، بل ان قتل الشیعة من افضل العبادات عندهم ، وقد ارتکبوا الفظاعات ضد اتباع اهل البیت علیهم السلام منذ عام 2003 ، وقتلوا الالاف من زوار ابی عبدالله الحسین (ع) و زوار ابیه الامام علی بن ابی طالب (ع) ، ویهددون لیل نهار بغزو کربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، ویتحینون الفرص لتنفیذ تهدیداتهم . لذلک الیس من المنطقی ان یلازم الشیعة بیوتهم بمناسبة الاربعین او محرم خوفا من تهدیدات المجموعات الارهابیة ؟، المنطق یقول نعم ، لاسیما وافلام الذبح 'الداعشیة' وفظاعاتهم ضد اتباع اهل البیت (ع) تغزو الفضاء الافتراضی ، لکن الذی حدث هو العکس تماما ، فعدد الزوار طفر من اربعة او ستة ملایین بعد عام 2003 الی عشرین ملیون عام 2014 !!، لماذا؟ ، انه الحسین .. انه السر الالهی!!.
من ابعاد السر الالهی فی ظاهرة اربعین الامام الحسین (ع) ، هو تجمع افی مکان واحد ، دون ان تُباع فیه کسرة خبز بثمن ، فلا توجد فی هذا المکان عملة نقدیة ، فکل شیء بالمجان ودون مقابل ، عشرون ملیون انسان لا یحملون معهم الا ما علیهم من ملابس ، یأتون من مختلف انحاء العراق والعالم ، یأکلون ویشربون ویتلقون الخدمات الطبیة خلال مسیرتهم الطویلة الی کربلاء ، ولکن لا ینفقون قرشا واحدا. تخیل عشرین ملیون انسان یجتمعون فی مکان واحد ، کیف یمکن سد نفقات کل هذا العدد الضخم من الناس دون دعم من حکومة او جهة دولیة ؟، کیف تدار امورهم ؟، من الذی یدفع الانسان المیسور ان ینفق مئات الملایین من الدنانیر خلال یوم او یومین عن طیب خاطر؟، لماذا فی کربلاء وفی اربعینیة الامام الحسین یکون الاغنیاء فی خدمة الفقراء ؟... انه حب الحسین .. حب الهی .
من الذی یدفع عشرین ملیون انسان لیقطعوا مئات الکیلومترات بل والالاف ، سیرا علی الاقدام تحت الامطار والاعاصیر والبرد والصقیع؟، لماذا لم یحسبوا لتهدیدات التکفیریین حسابا ؟، ما الذی یدفع العامل الذی یعمل بأجر یومی ان یترک عمله ویتجه الی کربلاء؟ من الذی یدفع المریض والعاجز والمعاق والشیخ الکبیر والسیدة العجوز والطفل الصغیر ، ان یترک بیته وسریره وکرسیه المتحرک وملعبه ویتجه الی کربلاء لا علی متن حافلات او طائرات بل مشیا علی الاقدام ؟، من الذی یدفع الانسان المیسور ان ینفق مئات الملایین من الدنانیر خلال یوم او یومین عن طیب خاطر؟، لماذا فی کربلاء وفی اربعین الامام الحسین یکون الاغنیاء فی خدمة الفقراء ؟، الیست هذه الظاهرة معجزة ؟، الیس هناک سرا الهیا فی هذه الظاهرة؟.
لم یسجل التاریخ ، الا فی کربلاء وفی اربعین ابی الاحرار الامام الحسین (ع) ، ان اجتمع کل هذا العدد من البشر فی وقت واحد وفی مکان واحد ، دون ان تکون وراء هذا التجمع دولة او سلطة او حزب او منظمة دولیة ، فکل هؤلاء حتی لو اجتمعوا و وجهوا دعوة للناس للاجتماع لما جمعوا معشار ما جمع الحسین فی کربلاء .. انه الحسین .. انه سر الله.
ماجد حاتمی-شفقنا
من الوفاء تجاه الموظفين: كن مستمعاً جيداً
في علوم الإدارة الحديثة تعتبر مهارة الإستماع من أهم المهارات التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس والمدير في العمل فيما إذا أراد لمؤسسته أن تخطو خطوات فعالة نحو النجاح والتطور. فكلما أحسن المدير الاستماع، كلما دل ذلك على تمرسه الإداري وخبرته في هذا الميدان. والمتتبع لسير العديد من المدراء الذين أصبحوا أعلاماً فيما بعد في عالم الإدارة سيجد أن هؤلاء لم يكونوا يهملون الاستماع حتى إلى أدنى مرؤوس لديهم من حيث رتبته الوظيفية.
فلماذا عليك تنمية مهارة الاستماع؟
في السطور القادمة سنحاول الإجابة على هذا السؤال من زاوية الالتزام بخلق الوفاء:
العامل والموظف والمرؤوس هو شخص سخّر قسما مهماً من يومه وعمره ليؤدي عملاً ما في المؤسسة التي انتمى إليها. وفي الغالب هؤلاء يعملون مقابل أجر زهيد وبسيط نسبة لما تجنيه مؤسسته. وهو في نهاية المطاف إنسان وليس آلة، تعترضه بعض المشاكل والصعوبات في العمل من وقت لآخر، وقد يواجه مشاكل خارج عمله أيضاً، كوننا لا نعيش في مدن فاضلة، فمقتضى الوفاء لهذا العامل الذي هو سبب من أسباب تقدم المؤسسة وتطورها أن يتم الاستماع له فيما لو كان لديه ما يقوله. إعطاؤه عشرة دقائق أو أكثر من الاهتمام والعناية والانصات لن يضر المدير شيئاً، بل قد يكون في كلامه أو شكواه ما فيه مصلحة المؤسسة. عشرة دقائق فقط من الانصات والتركيز معه كافية أيها المدير، فلا تستقبل خلال هذه الفترة أي مكالمة، ولا تنظر إلى هاتفك الخلوي، ولا تنشغل بأي أمر آخر سوى الإلتزام بإعطاء هذا الموظف هذه الفسحة البسيطة من الوقت للاستماع. ترى لو أن الذي يكلمك هو رئيسك ومن هو أعلى منك رتبة هل كنت ستنشغل بهذه الأمور أثناء تكلمه؟ بالتأكيد لا، وهذا يعني أن هذه المكالمات الطارئة والأمور الجانبية ليست بذات أهمية حتى تمنعك من التركيز بشكل كامل مع من يتحدث إليك.
هذا الالتزام تجاه الموظف والمرؤوس هو أقل الوفاء له، فمن هي المؤسسة التي توفي الموظف كامل حقوقه في قبال جهوده ووقته؟ القليل القليل في هذا الزمن من يلتزم بذلك. فإذاً، فلنحافظ على هذا الرابط البسيط ولكن الفعّال معه، وهو رابط الإصغاء له لبعض الوقت عسى أن نكون مصداقاً للخلق النبوي الكريم حيث كان من أخلاقه صلى الله عليه وآله الإنصات إلى محدثه، فقد ورد في سيرته صلى الله عليه وآله: "... ومن تواضعه أنّه كان يبدأ بالسلام على الناس، وينصرف إلى محدّثه بكلّه: الصغير والكبير والمرأة والرجل. وكان آخر من يسحب يده إذا صافح، وإذا أقبل جلس حيث ينتهي به المجلس..."[1].
كلمة سماحة الإمام الخامنئي خلال لقاء حشد من التلاميذ والشباب
كلمة سماحة الإمام الخامنئي خلال لقاء حشد من التلاميذ والشباب على أعتاب اليوم العالمي لمواجهة الاستكبار_1-11-2017
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين لا سيّما بقيّة الله في الأرضين.
أولًا وفي البداية، أرحّب بكم أجمل ترحيب أيها الشباب الأعزاء، الأبناء الأعزاء، الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات؛ لقد أحييتم بروحيتكم ذكرى حوادث الثالث عشر من آبان[*] الهامة والتي تمثّل في تاريخنا، حوادث مؤثرة ومفصلية. إنني مسرور وسعيدٌ جدًا بلقائكم أيها الشباب.
في بلدنا يبدأ عمر الشباب من الثالثة عشرة!
ثانيًا، هناك نقطة لافتة جديرة بالاهتمام في بلدنا، وهي أن الشباب في جميع البلدان وعند كل الشعوب، يُعدّون قوة ريادية؛ مثل محرّك سيارة، إنهم رواد الحركة العظيمة لمجتمعهم. هذا بالطبع إن لم يَفسدوا ولم يَخربوا، إن لم يبتلوا، إن لم يصبحوا مدمنين. إن طبيعة الشباب هي الحركة والريادة والتقدّم، لكن روحية الشباب في بلدنا لم تقف عند مستوى الشباب، بالمعنى الرائج والمتعارف عليه. الشاب مثلًا، أي الفتى أو الفتاة في السابعة عشر أو الثامنة عشر من العمر؛ هذا هو الشاب (عادةً). أما في بلدنا فقد نزلت سنين التحرك والحيوية والشغف الشبابي إلى أعمار أقل! أي إنّ الفتى في عمر الثالثة عشر أو الرابعة عشر أو الخامسة عشر يقوم بذلك العمل ويرى ذلك الشيء ويسعى لذلك الهدف ويتمتع بتلك الروحية والطاقة، المتوقعة من شاب في العشرين أو الثانية والعشرين أو الخامسة والعشرين عامًا في بلدانٍ ومجتمعات أخرى. إن مستوى الحركة والحيوية وتأجج العاطفة والريادة قد وصل إلى الفتيان والأحداث. هذه ميزة بلدنا.
من أين نأتي بهذا الكلام والأفكار؟ إنها أشياء شاهدناها ولا نزال نشاهدها، سواء قبل الثورة أو أثناء حوادث الثورة الهامة، وكذلك في أيام الدفاع المقدس وفي زماننا الحالي. أنا العبد كنت في "مشهد" قبل الثورة، كنا نرى هذا في "مشهد" وكذلك عندما كنا نأتي أحيانًا إلى "طهران"، كنا نشاهده في "طهران" أيضًا، في الكثير من الأماكن لم يكن الجمهور الشبابي المندفع لتلقي مفاهيم الثورة الأساسية، جمهور الطلاب الجامعيين والشباب بالمعنى الرائج فقط. أنا نفسي كان عندي لقاءات في "طهران" هذه، لعدد محدود من تلاميذ الثانويات- أي من الفتية في السادسة عشر والسابعة عشر والثامنة عشر- في تلك الأيام الصعبة من القمع والتعذيب؛ ثم نزل هؤلاء كلهم أو أغلبهم إلى ساحات النضال والثورة، بعضهم من شهدائنا المعروفين- هؤلاء الفتيان، هؤلاء الشباب- وبعضهم خاض تجارب وقصصاً هامةً وحساسة في أيام كفاحه الثوري. وكذلك كان الأمر في "مشهد"؛ فتيان في المرحلة الثانوية من الذين لم يكونوا قد جربوا مرحلة الشباب بعد، ولم يدخلوا فيها بذلك المعنى، نزلوا إلى ساحة النضال والعمل الثوري؛ هذا في مرحلة ما قبل الثورة.
أين يوجد مثل هذا في كل الدنيا؟
في زمن بداية الأحداث العامة للثورة، حسنًا، لقد قام شبابنا التلامذة بما جعل يوم الثالث عشر من آبان (4 تشرين الأول) يصبح يومًا باسمهم، يوم التلميذ، يوم الجهاد ويوم المجزرة التي ارتُكبت بالتلامذة. لقد وقعت ثلاث حوادث هامة في الثالث عشر من آبان؛ يتعلق أحدها بمجزرة التلامذة. حسنًا، لو لم يكونوا داخل الميدان، لو لم يثوروا ولم يكن حضورهم مؤثرًا، لما تعرّضوا لهذه الهمجية والوحشية من قبل أزلام نظام الطاغوت ولما ارتقوا شهداء. في زمن الحرب المفروضة، كان حضور الفتيان مدويًا! لقد توجّه فتيان الرابعة عشر والخامسة عشر إلى جبهات القتال وحاربوا مثل الرجال الأشداء البواسل، وصل بعضهم لمقام الشهداء، مثل "حسين فهميدة"، وبعضهم تعرّض للأسر، مثل أولئك الفتيان الأسرى، الذين كُتبت قصصهم وصدرت كتب عنهم[**] والتي عندما يقرأها الإنسان، يشعر بأن هؤلاء الفتيان يتحركون في عالم أسمى من هذا العالم المادي؛ أن يقف فتى في السادسة عشر أو السابعة عشر أو الثامنة عشر، كالجبل الصلب في مواجهة ذلك العسكري البعثي الخبيث والقاسي؛ أين يوجد مثل هذا في كل الدنيا؟ أي جيل شاب في العالم يضم مثل هؤلاء الفتيان؟
وهكذا كان الوضع بعد الحرب وحتى الآن كذلك. إنني أقول لكم إنّ معلوماتي عن قضايا البلد ومسائله المتنوعة هي معلومات واسعة ولدي اطلاع دقيق عن كثير مما يجري في مختلف الأماكن والمجالات؛ وأعلم بأن شبابنا التلامذة، فتياننا في القطاعات المختلفة، يقومون بأعمالهم جيدًا ويفهمون الأمور جيدًا ويدركون تفاصيل القضايا الدقيقة. إن الفتيان والفتيات الذين يذهبون حاليًا إلى الثانويات، يدركون القضايا أكثر من جيل أيام شباب أمثالي أنا العبد الحقير وما كان الشباب حينها يفهمونه في الخامسة والعشرين أو السادسة والعشرين ولعله أكثر من ذلك، التلاميذ اليوم يفهمون بشكل أفضل ويحلّلون بأسلوب أقوى، هذه ميزة بلدنا.
لم يشهدوا الثورة.. لكن يتابعون المسير
أعزائي، شبابي الأعزاء، فتياني الأعزاء، أولادي الأعزاء! قدروا هذا الموقع وهذه الإمكانيات. أنتم وجيلكم، من سيوصل هذا البلد إلى القمة إن شاء الله. إن لدينا الكثير من المثل العليا والأهداف الكبرى. لم تتمكن عداوات الأعداء حتى اليوم من التأثير علينا، ولم يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة. وليس الأمر بأنهم لم يعتدوا ولم يقوموا ويتحركوا؛ كلا، لقد عادوا وخاصموا وصالوا وجالوا إلى ما شاء الله، تلك الأعمال التي يرتكبونها في البلدان المختلفة لإفساد الشباب والأجيال، قاموا بها في بلدنا أيضًا؛ من ترويج المواد المخدرة وصولًا لإشاعة الفحشاء، إلى الألعاب الإلكترونية المضلّة على الحاسوب وما شابه؛ قاموا بكل هذه الأعمال. ونجحوا في بعض المجالات، من الممكن أنهم استطاعوا في أماكن أن يحرفوا بعض الشباب، لكن جيل الشباب، جيل الفتيان، لا يزال اليوم حاضرًا ويتمتع بتلك الرؤية الواضحة التي كانت في أوائل الثورة والمتوقعة منه. والدليل على هذا هو ما تشاهدونه أنتم؛ شباب الثمانينيات (العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ميلادي)، الذين لم يشهدوا الحرب ولم يشاهدوا الإمام ولم يكونوا خلال الثورة، لكنهم يتابعون المسير اليوم، حاملين تلك المفاهيم وتلك الرؤية الواضحة التي كان يمتلكها شاب واعٍ في تلك الأيام ويسير على أساسها.
أنتم قادرون بشرط.. أن لا تُخدعوا!
أنتم قادرون؛ أنتم تستطيعون أن تتغلبوا على كيد العدو وألاعيبه؛ يمكنكم أن تعبروا الصعاب وتتجاوزوا الموانع وأن توصلوا البلاد إلى تلك المكانة المنشودة التي ترسمها المثل الإسلامية العليا واهداف الثورة الإسلامية الكبرى؛ أنتم قادرون. وهذا ما سيحصل إن شاء الله، هذا ما سيتحقق، رغم أنف العدو.
وبالطبع فإن لهذا شروطه؛ أحد شروطه أن تعرفوا العدو؛ أن لا تُخدعوا. بالتأكيد إن لشعبنا أعداءً، من الكبار والصغار، ولكن العدو الذي أؤكد على عداوته بالمعنى الحقيقي لكلمة عدو، والذي يعتدي ويتصرف بخبث، فقط هو أمريكا. وهذا ليس ناتجًا عن التعصب، وليس وليد نظرةٍ متشائمة سيئة الظن؛ هذا ناتج عن تجربة، إنه فهم صحيح وواقعي، عن رؤية الساحة؛ ها نحن نرى الساحة. ليس الأمر بأنّ الأمريكيين على عداء مع هذا العبد الحقير فقط أو مع حكومة الجمهورية الإسلامية، كلا، إنهم مخالفون معادون لأصل هذا الشعب الذي صمد، هذا الشعب الذي لا يتعب في مواجهة العدو. هم معادون لهذا الشعب. لقد شاهدتم أنتم؛ مؤخرًا، قال رئيس جمهورية أمريكا بأن الشعب الإيراني هو شعب إرهابي (1) لاحظوا هذه النظرة، كم هي نظرة حمقاء! يقول عن شعب بأنه إرهابي ؟ لا يقول إن القائد إرهابي، لا يقول إن الحكومة إرهابية؛ يقول إن الشعب الإيراني إرهابي! أليست هذه عداوة؟ قبل عدة سنوات أيضًا قال أحد المسؤولين الأمريكيين إنّنا يجب أن نقتلع جذور الشعب الإيراني ونقضي عليه. أيها الأحمق! (2) هل يمكن اقتلاع جذور شعب، والكلام هنا عن شعب بهذه العراقة التاريخية، لديه هذه الشجرة الثقافية الوارفة؟ لاحظوا وانظروا! هذه عداوة؛ عندما يكون هناك عدو، وتكون عيون الإنسان مغلقة، فسيكون مثل هذا الإنسان الفاقد للرؤية؛ تمامًا كالأعمى الذي لا يرى؛ حيث تؤدي عدم قدرته على إجراء الحسابات الدقيقة إلى خسارته وهزيمته. لأنه لا يستطيع أن يحسب جيدًا، لأنه لا يعرف الساحة جيدًا، فإنه سيمنى بالهزيمة، وقد حدث هذا أيضًا! لقد مضى ما يقارب الأربعون سنة على انتصار الثورة؛ منذ اليوم الأول، وحين كانت الثورة لا تزال شتلة صغيرة، حاربوها وهجموا عليها؛ واليوم فإن الثورة، رغمًا عنهم ولو عميت عيونهم، أصبحت شجرة فارعة غزيرة الأوراق والفروع وافرة الثمار. فهذا يدل على أنهم لا يستطيعون ولم يتمكنوا من مواجهتها؛ لكنهم يعادون ويخاصمون؛ وليس الأمر جديدًا قد استجد اليوم مثلًا.
.. يريدون خادمًا خانعًا لهم
انظروا؛ البعض يقول فلنتساهل قليلًا الآن ونتوافق مع أمريكا، لعلّ عداوتها تقل؛ كلا، الأمريكيون لم يرحموا حتى الذين وثقوا بأمريكا وعلّقوا الآمال عليها وسارعوا نحوها طلبًا للعون؛ مثل من؟ مثل الدكتور "مصدّق" (3). لقد توجّه الدكتور "مصدّق "نحو الأمريكيين، ولكي يقاوم البريطانيين ويقف في وجههم، وكما كان يتخيل بأنّ أمريكا ستساعده؛ ذهب والتقى بهم وأجرى مفاوضات وعرض مطالبه عليهم؛ وثق بهم. لقد جرى انقلاب الثامن والعشرين من مرداد[***] في إيران بأيدي الأمريكيين وليس البريطانيين، وكان انقلابًا على "مصدّق"! أي إنّهم لا يرضون حتى بأمثال "مصدق"؛ الأمريكيون يريدون خادمًا لهم، يكون خاضعًا خانعًا ذليلًا أمامهم؛ مثل من؟
مثل "محمد رضا مصدَق"؛ يريدون هكذا شخص؛ ليحكم هذا البلد الغني الوافر النعم والبركات، ذا الموقع الاستراتيجي الحساس وصاحب الإمكانات والطاقات المميزة؛ يريدون شخصًا مطيعًا مسلّمًا لهم؛ هذا ما يريده الأمريكيون، فإن لم يحصل، أصبحوا أعداء. لقد اعتدوا في حادثة "طبس" وتلقوا صفعة مدويّة؛ لقد اعتدوا حين أسقطوا طائرة الركاب المدنية، اعتدوا منذ البداية حين فرضوا العقوبات والحظر؛ واليوم أيضًا يعادون ويعتدون، في مجال تخريب المفاوضات النووية ونتيجتها – ما سمي اصطلاحًا "برجام"- ها هم يمارسون منتهى خباثتهم؛ إنهم أعداء.
أمريكا عدوّكم الأساس؛ لا تنسوا!
أبنائي الأعزاء، شبابي الأعزاء! تذكروا ولا يغب عن أذهانكم، بأنه في هذا الطريق، البالغ الأهمية وذي العاقبة السعيدة الذي تتحركون عليه نحو المثل والأهداف السامية-وأنتم قادرون ولديكم القدرة على تحقيقها – عدوكم الأساس هو أمريكا؛ لا تنسوا هذا(4). حسنًا، بناءً على هذا لا يغب عن بالكم ما ذكرناه. يتصور البعض بأننا يجب أن نتنازل ونتساهل في مقابل أمريكا؛ والحال أنه، كلما تنازلنا، فإنهم يتجرأون أكثر. طريق الحل معهم هو المواجهة والمقابلة، الطريق هو الصمود؛ أن تستمر هذه الحركة التي بدأت بالثورة، وعليه فهذا هو الشرط الأساسي.
وهناك شرط آخر أقوله لكم أيها الشباب؛ ادرسوا جيدًا؛ اعملوا جيدًا. العلم وطلب العلم من أهم الوسائل والأدوات، لاكتساب القوة والمواجهة للعدو والعواصف القاسية والأمواج العاتية وما شابه.
ادرسوا جيّدًا وتقرّبوا إلى الله..
فليدرس شبابنا الطيبون جيدًا وليتعلموا، الذين هم من النخب، فليعملوا لمصلحة بلدهم ولا يكونوا في خدمة العدو؛ هكذا يصبح الدرس قيمة سامية. والحمد لله إنّ طاقات شبابنا وقابلياتهم عالية وإذا درسوا جيدًا وعملوا جيدًا، بلا شك سيرتفع المستوى العام للبلد. وهذا بحد ذاته يؤدي إلى تمتين البنية الداخلية للشعب الإيراني. ببركة العلم، يتمكن الإنسان أن يصل للآمال الكبرى. إن شاء الله ستهتمون بهذا الأمر.
يا أعزائي! قوموا أيضًا بتقوية علاقتكم بالله تعالى. قلوبكم طاهرة، أرواحكم لا غبار عليها، غير ملوثة. استجلاب اللطف الإلهي، واللطف الإلهي والنورانية الإلهية بالنسبة إليكم أسهل بكثير ممن هو من أمثالي أنا العبد. تستطيعون ذلك بسهولة. بالتوسل والدعاء والصلاة الجيدة، بالاهتمام والتوجه، بقراءة القرآن، بمساعدة عباد الله –وهي من الأعمال والعبادات الهامة- ومن خلال اجتناب الذنوب، يمكنكم أن تؤمنوا هذا لكم. أنا العبد واثق ومتأكد وليس لدي أي شك، بأنه إن شاء الله فإن جيلكم الحالي هذا وانتم من سيتمكن من تحقيق كل الآمال الكبرى التي طرحتها الثورة.
نأمل أن يسهل الله تعالى الطريق أمامكم، وأن يكون مسيركم سهلاً وتتضاعف نجاحاتكم يوماً بعد يوم.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوفاء بالعهود قيمة إسلامية راقية يفتقدها العالم اليوم
الإسلام يرى حرمة الإخلال بالعهد ووجوب الوفاء به على الإطلاق سواء انتفع به العاهد أو تضرر بعد ما أوثق الميثاق، فإن رعاية جانب العدل الاجتماعي ألزم وأوجب من رعاية أي نفع خاص أو شخصي، إلا أن ينقض أحد المتعاهدين عهده فللمتعاهد الآخر نقضه بمثل ما نقضه والاعتداء عليه بمثل ما اعتدى عليه، فإن في ذلك خروجاً عن رقية الاستخدام والاستعلاء المذمومة التي ما نهض ناهض الدين إلا لإماطتها.
ولعمري إن ذلك أحد التعاليم العالية التي أتى بها دين الإسلام لهداية الناس إلى رعاية الفطرة الإنسانية في حكمها، والتحفظ على العدل الاجتماعي الذي لا ينتظم سلك الاجتماع الإنساني إلا على أساسه وإماطة مظلمة الاستخدام والاستثمار، وقد صرح به الكتاب العزيز وسار به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سيرته الشريفة.
وإذا قايست بين ما جرت عليه سنة الإسلام من احترام العهد وما جرت عليه سنن الأمم المتمدنة وغير المتمدنة - ولا سيما ما نسمعه ونشاهده كل يوم من معاملة الأمم القوية مع الضعيفة في معاهداتهم ومعاقداتهم وحفظها لها ما درت لهم أو استوجبته مصالح دولتهم، ونقضها بما يسمى عذرا - وجدت الفرق بين السنّتين في رعاية الحق وخدمة الحقيقة.
ومن الحري بالدين ذاك وبسننهم ذلك، فإنما هناك منطقان: منطق يقول: إن الحق تجب رعايته كيفما كان وفي رعايته منافع المجتمع، ومنطق يقول: إن منافع الأمة تجب رعايتها بأي وسيلة اتفقت وإن دحضت الحق، وأول المنطقين منطق الدين، وثانيهما منطق جميع السنن الاجتماعية الهمجية أو المتمدنة من السنن الاستبدادية والديموقراطية والشيوعية وغيرها.
وقد عرفت مع ذلك أن الإسلام في عزيمته في ذلك لا يقتصر على العهد المصطلح، بل يعم حكمه إلى كل ما بني عليه بناء ويوصي برعايته.
بعض ما ورد في تراثنا الديني الراقي حول الوفاء بالعهود وأداء الأمانات لأصحابها:
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أقربكم غدا مني في الموقف أصدقكم للحديث، وأداكم للأمانة، وأوفاكم بالعهد، وأحسنكم خلقا، وأقربكم من الناس" (1).
- وعنه (صلى الله عليه وآله): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد" (2).
- قال الإمام علي (عليه السلام): "أشرف الخلائق الوفاء" (3).
- وعنه (عليه السلام): "الوفاء كيل" (4).
*ميزان الحكمة - بتصرف
(1) البحار: 75 / 94 / 12 و 77 / 149 / 77.
(2) البحار: 75 / 94 / 12 و 77 / 149 / 77.
(3) غرر الحكم: 2859.
(4) البحار: 75 / 94 / 9.
الوعد المشؤوم
ما هو وعد بلفور؟
وعد بلفور: هو ذلك الوعد الذي أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وذلك في الثاني من نوفمبر عام (1917) م.
لماذا سمي وعد بلفور بهذا الاسم؟
سمي وعد بلفور بهذا الاسم نسبة للرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور (وزير خارجية بريطانيا آنذاك في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني) بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد (أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية) يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وعد بلفور وعد من لا يملك
حين صدر وعد بلفور كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة التي فيها الوعد إلى زعيم الحركة الصهيونية آنذاك قبل أن يحتل الجيش البريطانى فلسطين. ويطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد
من وافق من دول العالم على وعد بلفور؟
كانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص تصريح بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 24 تموز عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، وبذلك يمكن القول إن وعد بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.
كم كان عدد السكان اليهود في فلسطين عند إصدار وعد بلفور؟
لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور وعد بلفور سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين.
بالخريطة.. تحرير مركز القائم وبقاء راوة آخر معقل لداعش في العراق
أنطلقت ألوية الحشد الشعبي وقطعات الفرقة المدرعة التاسعة ومكافحة الارهاب، بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، صباح اليوم الجمعة، بعملية تحرير مركز قضاء القائم والنواحي التابعة للقضاء وصولا للحدود العراقية السورية واستعادة منفذ حصيبة الحدودي ذات الأهمية الاستراتيجية.
وذكر بيان لاعلام الحشد تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "القوات أندفعت بثلاث محاور رئيسية غرب القائم وصولا للحدود وجنوب القائم من نقطة عكاشات وصولا للمركز والمحور الشرقي الذي اقتحم مركز المدينة أيضا، حيث نجحت القوات وبوقت قياسي بتحقيق الأهداف المرسومة بعد جهود كبيرة من قبل كتائب المدفعية و الجهد الهندسي ومفارز معالجة المتفجرات وبقية تشكيلات الحشد، والتي تكللت بتحرير مركز القضاء من سيطرة داعش الإجرامي".
وأضاف ان "المواقع المحررة، هي مركز قضاء القائم، ومنفذ حصيبة الحدودي، وتلال القائم وتل الاغوات، ووادي الجابرية – وادي البطيخة، فضلاً عن تحرير أحياء {غزة –السكك –الكرابلة – النهضة الغربية – سعدة – البو حاجم – الحي الصناعي – النهضة – الحي الشمالي –الفرات –17 تموز –الشيخ علي- الجماهير – السلام – الرسالة – اليرموك – الامين".
كما حررت القوات المشتركة "جسر الرمانة شرق نهر الفرات، وجسر السكك، ومركز شرطة القائم ومحطة كهرباء القائم، وملعب القائم".
وعن حالة العدو الداعشي أشار البيان الى "حالة من التخبط والانهيار التام عاشها عناصر داعش اليوم بعد فقد الاتصال بينهم وبين قياداتها في القائم، فيما دفعت داعش بعناصرها باتجاه البو كمال السورية والبعض الاخر دفع بعناصره وعوائله الى ما بعد جسر الرمانة عبورا لنهر الفرات شرق القائم".
ولفت الى ان "خسائر العدو، كانت مقتل 47 عنصراً واصابة المسؤول العسكري لداعش في القائم، وتدمير 8 عجلات ملغومة وقتل من فيها واحدة منها تحمل احادية، بالاضافة الى تدمير مضافات ومواقع مهمة لعناصر داعش بواسطة مدفعية الحشد وطيران الجيش استنادا لمعلومات استخبارات الحشد".
ونوه البيان الى جهد الهندسة العسكرية، حيث نجحت فرق الجهد الهندسي التابعة لهيئة الحشد بفتح الساتر الاول لمركز قضاء القائم، بالاضافة الى فتح السواتر الاخرى امام القطعات المتقدمة، كما باشرت فرق هندسة الميدان بتطهير الاحياء التي تمت السيطرة عليها اليوم بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها العدو منها عبوات محلية الصنع".
وبشأن الاغاثة الانسانية، فقد نجحت ألوية الحشد الشعبي، بفتح ممرات آمنة ونقلت العوائل بمساندة مديرية الأمن الى مقرات بعيدة عن منطقة القتال فيما باشرت مديريتي طبابة الحشد والدعم اللوجستي بتقديم الاغاثة العاجلة للعوائل التي نزحت من مركز و محيط قضاء القائم".
العبادي يهنئ العراقيين باستعادة قضاء القائم في "فترة قياسية" حيث خاضت قتالاً ضد "داعش".
هنأ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، العراقيين باستعادة القوات الأمنية السيطرة على قضاء القائم، في محافظة الأنبار (غرب)، من تنظيم "داعش" الإرهابي، في "فترة قياسية".
وقال العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، في بيان مقتضب، إنه يهنئ العراقيين "بسيطرة الأبطال على قضاء القائم، وتحريره في فترة قياسية".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلقت القوات العراقية عمليات عسكرية لتحرير قضاءي القائم وراوة غربي الأنبار.
واستعادت القوات العراقية، اليوم، السيطرة على مركز قضاء القائم، في الصحراء الغربية للأنبار، حيث خاضت قتالاً ضد "داعش".
ورفعت القوات العلم العراقي فوق مبنى المجلس المحلي، وما تزال تتقدم في أطراف قضاء القائم والنواحي التابعة له.
جدير بالذكر أن "داعش" ما يزال يسيطر على مناطق في شمالي الأنبار.
وسيطر "داعش"، في يونيو/ حزيران 2014، على قرابة ثلث مساحة العراق، إلا أن القوات العراقية استعادت معظم هذه المناطق، خلال حملات عسكرية على مدى 3 سنوات،
قائد الثورة يدعو لمواصلة الكفاح ضد الكيان الصهيوني المعتدي حتى تحقق الوعد الإلهي بالنصر الأكيد
وجه الإمام الخامنئي رسالة إلى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، أوضح فيها أن النصر الأكيد هو الوعد الإلهي للكفاح المقدّس من أجل إنقاذ فلسطين، داعيا لمواصلة الكفاح على تنوّعه ضد الكيان الصهيوني المعتدي.
وفيما يلي نص الرسالة التي بعثها قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لهذا الاتحاد اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة العالم الجليل الشيخ ماهر حمّود
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
السلام عليكم وعلى جميع الحضور المحترمين في هذا المؤتمر، وبعد فإن مسؤولية فلسطين الجسيمة التي لا تقبل النسيان تقع على عاتق كل العالم الإسلامي، ولا شك في أن النخب العلمية، ورجال الدين، ورجال السياسة، ومسؤولي البلدان الإسلامية يتحمّلون الجزء الأهمّ من هذه المسؤولية. إنه كفاح مقدس وحَسِن العاقبة. والوعد الإلهي هو النصر الأكيد في هذا الكفاح. وإن مؤتمركم اليوم جانبٌ من هذه الحركة الشاملة العظيمة.
أسأل الله تعالى التوفيق لجمعكم، وأوصي كل الذين يشعرون بهذه المسؤولية الكبرى بمواصلة الكفاح، على تنوّعه، ضد الكيان الصهيوني المعتدي.
والسلام عليكم ورحمة الله
السيد علي الخامنئي
روحاني: دور روسيا مهم ومؤثر في سياق ترسيخ وديمومة الاتفاق النووي
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الاتفاق النووي اتفاق متعدد الاطراف وان صونه واستمراره مهم للسلام والاستقرار الاقليمي والدولي، واصفا دور روسيا في سياق ترسيخ وديمومة الاتفاق بالمهم والمؤثر.
وخلال استقباله في طهران اليوم الاربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور البلاد للمشاركة في القمة الثلاثية بين ايران وروسيا وجمهورية اذربيجان، قال الرئيس روحاني، ان العلاقات الثلاثية بين طهران وموسكو وباكو تحظى باهمية بالغة في العلاقات الاقليمية وتطوير التعاون في مختلف المجالات.
ووصف الرئيس الايراني، روسيا بانها دولة صديقة وجارة وشريكة استراتيجية واكد عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية على تطوير وتعزيز العلاقات الشاملة والتعاون مع روسيا واضاف، انه تم التوصل الى اتفاقيات جيدة بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية والنقل والترانزيت حيث ينبغي ان نتخذ الخطى بمزيد من الجهد في مسار تنفيذها وتطوير التعاون باستمرار.
واكد الرئيس روحاني اهمية تطوير التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران وروسيا واضاف، ان طهران ترحب بحضور المستثمرين والقطاع الخاص الروسي للمشاركة والتعاون في المشاريع البنيوية المهمة ومنها في قطاعات الصناعة والطاقة وتطوير خطوط الربط السككي وممر "الشمال – جنوب".
كما اكد بان الاتفاق النووي اتفاق متعدد الاطراف وان صونه واستمراره مهم للسلام والاستقرار الاقليمي والدولي واضاف، ان دور روسيا مهم ومؤثر كذلك في سياق ترسيخ وديمومة الاتفاق النووي وتنفيذ التعهدات من قبل جميع اطراف المفاوضات.
واشار الرئيس روحاني الى دور ايران وروسيا في مكافحة الارهاب في سوريا واكد بان التعاون بين البلدين كان له كبير الاثر في مسار مكافحة الارهاب في المنطقة وان هذا التعاون والمشاورات المشتركة في المراحل النهائية لهذه المكافحة تحظى كذلك باهمية فائقة.
ولفت الرئيس الايراني الى مفاوضات "آستانا" للسلام في سوريا واكد اهمية التعاون متعدد الاطراف والاقليمي والدولي بين ايران وروسيا لحل وتسوية القضايا والازمات واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر عدم الاستقرار في المنطقة بانه يضر بجميع الدول وهي تدعم الامن والاستقرار في المنطقة. ولقد اتضح في سياق هذا التعاون للعالم جيدا بانه يجب تثبيت الامن والاستقرار في سوريا بطرق الحل السياسية.