
Super User
هل حان الوقت لانسحاب القوات الأميركية من سوريا؟
لقد لعبت الحكومة الأمريكية دورا أساسيا في الأزمة السورية منذ بدايتها، جنبا إلى جنب مع السعودية وقطر، وقدمت الكثير من المساعدات المالية والعسكرية للجماعات الإرهابية المتشددة وقامت بتدريب أعضاء هذه الجماعات في معسكرات خاصة تسمى "غرفة الموك" تقع داخل الأراضي الأردنية، وحول هذا الصدد اقر "حمد بن جاسم آل ثاني" رئيس الوزراء القطري بشكلٍ واضح، بأن بلاده تدعم الجماعات المسلحة في سوريا عبر تركيا وبالتنسيق مع السعودية والقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.
على الرغم من أن السعودية والنظام الصهيوني، منذ اندلاع الأزمة في سوريا، قامتا بحث إدارة "أوباما" في ذلك الوقت، للجوء إلى العمل العسكري ضد دمشق، إلا أن التجربة التي مرت بها الإدارة الأمريكية في العمليتين العسكريتين التي قامت بها في العراق وأفغانستان، كانتا سبباً في إرسال عدداً محدود من الجنود الأمريكيين لتدريب وإدارة أعضاء تلك الجماعات الإرهابية وإرسالهم إلى سوريا.
ولكن بعد أن وصلت تهديدات تنظيم داعش الإرهابي إلى البلدان الغربية، قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف دولي، لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي، وقامت بتقديم الكثير من الدعم للقوات المحلية والأحزاب المشبوهة، مما وفر فرصة للجماعات الكردية لتحكم سيطرتها على مدينة "الرقة" السورية التي كانت في وقت سابق عاصمة لخلافة داعش الإرهابية.
الآن، لم تعد مدينة "الرقة" في ايدي تنظيم داعش الإرهابي، فلقد تلقى هذا التنظيم الإرهابي الكثير من الهزائم في سوريا والعراق وفقد الكثير من الأراضي التي كانت تحت سيطرته. ونظرا لهذه النجاحات التي حققتها القوات السورية بمساعدة قوات محور المقاومة ضد تنظيم داعش الإرهابي، فلقد أرسلت الحكومة السورية الكثير من البرقيات إلى مجلس ألامن الدولي، و طالبت فيها بخروج قوات التحالف الأمريكية من الأراضي السورية وإنهاء عملياتها العسكرية ضد هذا التنظيم الإرهابي.
والى جانب مطالب دمشق تلك، فان دول المنطقة بما فيها تركيا لا توافق على استمرار تواجد القوات الأمريكية في سوريا وذلك بسبب دعمها للحركات الانفصالية في سوريا والعراق. وحول هذا السياق يعتقد العديد من الخبراء والسياسيين أيضا بأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، سيساعد على خلق تقارب بين الأكراد السوريين والحكومة المركزية في دمشق وسيزيد من استقرار الأوضاع في سوريا.
الآن، وفي مثل هذه الأوضاع، أقدمت الولايات المتحدة مرة أخرى، على توجيه اتهامات كاذبة لإدارة "بشار الأسد" وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الهجمات الكيماوية التي حدثت في منطقة "خان شيخون"، وفي سياق متصل صرح وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" يوم الخميس الماضي، بأن "بشار الأسد" لا يحق له أن يشارك في تحديد مستقبل سوريا. وقال "تيلرسون" يوم الجمعة "20 أكتوبر"، إن سقوط تنظيم داعش الإرهابي في مدينة "الرقة"، لا يعني أن معركتنا ضد المجموعات الإرهابية قد انتهت. وأضاف قائلاً: "إن التحالف الدولي ضد داعش سيواصل عملياته العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية والدبلوماسية وسيقدم الدعم اللازم للقوات العسكرية التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي حتى يتم القضاء على هذا التنظيم كلياً وتحرير كافة الأراضي السورية منه.
الجدير بالذكر هنا بأن هذه المطالب تم اقتراحها أيضا من قِبل مسؤولي الكيان الصهيوني، الذين دعوا الحكومة الأمريكية إلى عدم السماح بتحول الأراضي السورية إلى قواعد إيرانية، كما أن "نيكي هالي" ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، صرحت لأكثر من مرة، قائلة بان واشنطن لن تسمح لإيران بالاستيلاء على سوريا وزعمت خلال مقابلة أجرتها مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، بأن الولايات المتحدة سوف تقوم بمساعدة الحكومة السورية بعد أن تقضي على تنظيم داعش الإرهابي في هذا البلد، حيث قال: "عملنا لم ينته بعد". ان هذه التصريحات تؤكد بشكل واضح، بأن أمريكا تريد البقاء في سوريا ومن جهة اُخرى لفتت"نيكي هالي" في مقابلتها هذه التي أجرتها مع شبكة "سي ان ان" الإخبارية فيما يخص استمرار الولايات المتحدة في تواجدها في الأراضي السورية، قائلة: "هذا لا يعني أننا سنقوم بالإطاحة بالرئيس الأسد، ولكننا لن نسمح بشن هجمات كيماوية اُخرى".
يبدو أن هذا النهج يتبعه أيضا الحلفاء الغربيين لأمريكا ولكن ذرائعهم للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا هي زيادة عدد اللاعبين الدوليين في محادثات السلام السورية ولكن هذه الذرائع لن تنجح أبداً. وفي هذا الصدد، يمكن الإشارة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" التي اطلقها يوم الجمعة "20 أكتوبر / تشرين الأول" والتي أعرب فيها عن ارتياحه بسبب تحرير مدينة "الرقة" السورية من ايدي تنظيم داعش الإرهابي، ودعا إلى ضرورة مشاركة روسيا وإيران وتركيا في مفاوضات "آستانة" التي تعمل على تحديد مستقبل السلام في سوريا. واقترح "ماكرون" بان تتم عملية السلام في سوريا مع أحزاب المعارضة وحكومة دمشق والدول الدائمة العضوية في مجلس ألامن والاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية.
مستقبلا الرئيس الروسي قائد الثورة: إيران وروسيا قادرتان على تهميش أميركا وإفشال حظرها
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن التعاون المشترك بين ايران وروسيا لمواجهة الحظر الاميركي من شأنه أن يفشل الحظر ويهمش أميركا.
وخلال استقباله اليوم الاربعاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رحب قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي باقتراح بوتين لتطوير التعاون في جميع المجالات أكثر فأكثر، مؤكدا أنه ينبغي الاستفادة من التجارب المفيدة خلال السنوات الاخيرة في القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية، بغية تعزيز العلاقات وتنميتها.
ورأى سماحة آية الله الخامنئي ان الطاقات المتاحة لدى البلدين للتعاون الاقتصادي هي اكبر بكثير من المستوى الحالي، مضيفا: انه في مجال الشحن والنقل ومن خلال الاستفادة من المحور الهام بين ميناء جابهار وميناء سان بطرسبورغ، وسائر المجالات الاقتصادية، يمكن ان يكون لدينا تعاون اكثر تطورا.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين البلدين في الموضوع السوري، وقال: ان نتائج هذا التعاون أثبتت ان طهران وموسكو قادرتان على تحقيق الاهداف المشتركة في الميادين الصعبة.
وأضاف: ان هزيمة التحالف الاميركي الداعم للارهابيين في سوريا حقيقة لا يمكن انكارها، الا انهم مازالوا يواصلون مخططاتهم وتآمرهم، لذلك فإن الحل الكامل للقضية السورية بحاجة الى استمرار التعاون الوثيق.
ورأى سماحة القائد ان الصمود المشترك بين ايران وروسيا في مواجهة الارهابيين التكفيريين المدعومين من عدد من الدول الأجنبية بأنه أثمر نتائج هامة، مضيفا: ان التعاون الجيد والصمود المشترك لطهران وموسكو في مواجهة فتنة الإرهابيين وفسادهم في سوريا، يحظى بمعنى عميق، وزاد من تأثير روسيا في قضايا منطقة غرب آسيا.
واعتبر قائد الثورة ان الشعب السوري هو من يتخذ القرار النهائي في قضايا بلاده، وقال: مثلما قلتم يجب ان تكون جميع القضايا والحلول بشأن الدولة السورية نابعة من داخل هذا البلد، ولا ينبغي ممارسة الضغوط على الحكومة السورية لتنفيذ اي خطة، وان الخطط يجب ان تكون شاملة جهد الامكان.
ووصف قائد الثورة، تصريحات الرئيس الروسي خلال اللقاء بشأن الاتفاق النووي وضرورة مراعاة المعاهدات متعددة الاطراف، بأنها جيدة، وقال: ان الاميركيين وللأسف يواصلون عنجهيتهم، ولابد من التعامل معهم استنادا الى العقل ومن خلال استخدام السبل الصحيحة.
وأيد سماحته مواقف الرئيس الروسي بشأن الحل المشترك للقضايا الاقليمية دون تدخل الاطراف الخارجية، وقال: ان الاميركيين بصدد التدخل في جميع القضايا الاقليمية والدولية، ولذلك يعولون على شراء ضمائر بعض المسؤولين من ضعاف النفوس في بعض الدول.
واعتبر القائد ان التدخل الدموي للسعودية في بعض الدول بما فيها جرائمها اليومية في اليمن، بأنها ستدفع السعودية نحو التورط في مشاكل عميقة، مضيفا: انهم (السعوديون) لا يسمحون حتى بإيصال الأدوية والمساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المظلوم الذي يعاني من الامراض والأوبئة.
* يمكننا من خلال إلغاء التعامل بالدولار افشال الحظر وتهميش اميركا
ورأى قائد الثورة، ان التعاون للمواجهة المشتركة للحظر الاميركي ضد ايران وروسيا أمر مفيد، مضيفا: انه دون الالتفات الى الدعايات السلبية للأعداء الرامية لزعزعة العلاقات بين الدول، يمكننا ان نفشل الحظر الاميركي بأساليب ومنها إلغاء التعامل بالدولار واستبداله بالعملة الوطنية في التعامل الاقتصادي الثنائي او متعدد الاطراف، ونهمش اميركا.
ووصف سماحة السيد الخامنئي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه صاحب شخصية قوية وعزم وارادة عملية، مضيفا: انه لذلك يمكن التحاور والتعاون المنطقي مع روسيا كقوة كبرى بشأن الأعمال الكبرى التي تتطلب الإرادة وبذل الجهود، معتبرا اقتراح بوتين بتطوير التعاون الاقليمي متعدد الاطراف بأنه مقترح مقبول.
قائد الثورة : يجب التصدي لمعارضي العلاقات بين ايران وآذربيجان
وصف قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية آذربيجان بانها علاقات ودية، داعيا الى التصدي لمعارضي العلاقات بين البلدين الجارين.
واشار قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله رئيس جمهورية آذربيجان الهام علييف مساء اليوم الاربعاء، الى الاواصر العميقة بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون الثنائي، مضيفا: ان العلاقات الوثيقة والاخوية بين ايران وجمهورية آذربيجان، تواجه معارضين بحيث يجب التصدي لتحريضاتهم وممارساتهم التخريبية، والسعي لتطوير العلاقات والتعاون في شتى المجالات من خلال تكريس الارادة والعزيمة.
وتطرق سماحته الى حقيقة هامة وهي ان اغلبية الشعب في جمهورية آذربيجان على غرار ايران والعراق هم من اتباع اهل البيت عليهم السلام، مضيفا: يجب تقدير هذه الفرصة المفيدة ومراسم العزاء الرائعة للمسلمين الشيعة في آذربيجان، لان هذه المسائل تعزز هوية شعبكم وبلادكم.
واعتبر قائد الثورة ان سبب فشل المحاولات الكثيرة التي قام بها الاتحاد السوفيتي السابق لنشر الماركسية والغاء دور الدين في آذربيجان يكمن في وجود الايمان الراسخ لدى الشعب، وقال: ان المراسم الرائعة في محرم العام الجاري هي مثال على الايمان الراسخ لشعب آذربيجان.
من جانبه اعتبر الرئيس الاذربيجاني في هذه اللقاء الذي حضره ايضا النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، ان حضوره في ايران مثل حضوره في بيته، واشار الى التطور الملحوظ في التعاون بين البلدين في السنوات الماضية، وقال: ان علاقات جمهورية آذربيجان وايران متينة جدا، ولن نسمح لأي جهة كانت بالتدخل والمساس بالعلاقات بين البلدين.
واوضح الرئيس علييف جوانب من التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والاقتصادية والاستثمار والطاقة والمواصلات والنقل، مشيرا الى جهود حكومته لبناء المساجد، وقال: ان جمهورية آذربيجان تسعى الى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية مع ايران، ولدينا عزيمة جادة كي تكون هذه العلاقات مستديمة وراسخة.
السعودية والتقارب مع بغداد.. لماذا الآن؟
محاولات حثيثة للتقارب مع القيادات العراقية تُبرزها القيادة السعودية مؤخرا، محاولات لا يمكن المرور عنها مرور الكرام وخاصة في هذه المرحلة بالتحديد التي تتخبط فيها السعودية في مجموعة من الأزمات لا تعرف طريقا للحلّ. فما الذي أيقظ السعودية وجعلها تسعى لصداقة العراق وهل من خلفيات مريبة وراء ذلك؟
حقيقة الأهداف السعودية
موضوع التقارب السعودي العراقي كان موضع تحليل واهتمام واضح من قبل الصحافة والإعلام الأجنبي، والسبب أن السياسة السعودية التقليدية اتجاه العراق كانت للأمس القريب سياسة تخريبية تدميرية ومقاطعة دبلوماسية، وهذه السياسة قد استمرت لعقود من الزمن. فما الذي تغيّر اليوم؟
تقول التحليلات الغربية أن هذا التقارب إنما محاولة سعودية لفرط الشراكة الوثيقة بين بغداد وطهران، طبعا هذه المرّة بطريقة ناعمة حيث لا يمكن للرياض التعامل مع بغداد على الطريقة القطرية أو اليمنية.
يؤكد بعض المحللين الغربيين أنه ومهما كان الهدف السعودي من هذا الانفتاح على بغداد فهو انفتاح متأخر لا يمكن أن يؤدي للنتيجة التي تريدها السعودية.
الأمر الآخر المهم في الانفتاح السعودي على العراق أنه يترافق مع تشجيع أمريكي، حيث تسعى واشنطن لإشراك الرياض في صياغة مستقبل المنطقة وتسعى لإيجاد تقارب بينها وبين العراق، وهذا الأمر مريب وكلنا يعلم أهداف واشنطن والرياض في العراق والتاريخ الأسود الذي كتبوه في هذا البلد.
في الواقع تستفيد الرياض من الدعم الأمريكي ومن وجود دونالد ترامب في سدّة الحكم الأمريكي للتغلغل في دول مختلفة عبر سياسة الإغراء بالبترودولار.
أمّا عراقيا فلا يمكن أن ينسى الشارع العراقي العمليات الإرهابية والانتحارية التي دعمتها وساعدت فيها الرياض بشكل مباشر وغير مباشر، وقد ذهب ضحيتها مئات بل آلاف الضحايا من الابرياء (يمكن القول وبجرأة أن كل بيت عراقي يحمل ندوبا وآلاما إلى اليوم بسبب سياسات الرياض التخريبية اتجاه بغداد). باختصار الدور السعودي في العراق هو دور تخريبي ومن المحال أن يكون إيجابيا في يوم من الأيام.
الأزمة السعودية القطرية
الأزمة مع قطر هي واحدة من الأسباب التي دفعت السعودية للعودة وبحماسة إلى بغداد، خاصة أن هذه الأزمة تهدّد اليوم وجود مجلس التعاون الخليجي، فقد فشلت الوساطة الكويتية في الوصول إلى حلّ بسبب التعنت السعودي، وما زاد الطين بلّة بين البلدين تصريحات وزير الخارجية القطري السابق الذي أكّد على الدور السعودي في الأزمة السورية وبالتالي العراقية.
تصريحات وزير الخارجية القطري السابق كشفت حقيقة ادعاءات السعودية الزائفة بمكافحة الإرهاب وهي أصله، وبالتالي لا يمكن إلا وأن يشكّ المرأ اليوم بحقيقة الهدف السعودي من التقارب مع بغداد.
السعودية قائمة على بنية فكرية متطرفة، هذا الأمر لا يمكن اجتثاثه في ليلة وضحاها، ما يحصل اليوم هو محاولات للعودة إلى الساحة العراقية عبر وعود بدعم إعادة إعمار ما خلّفه الإرهاب الذي ضرب ذلك البلد طيلة الأعوام الماضية. عودة تهدف للتدخل في الشؤون الداخلية العراقية وشق الصف بين بغداد وحلفائها الحقيقيين.
وباختصار بعد فشل المشروع الأمريكي السعودي في المنطقة من الخطأ والخطير الثقة بهذا البلد الذي لا يعرف معنى المصداقية وترك المؤامرات.
ما يؤكد وجود هذا الخطر ما يحصل اليوم إن في اليمن أو فيما يخص الأزمة مع قطر، فالسعودية وعلى رغم فشلها في تحقيق أهداف عدوانها على اليمن لا زالت مصرّة على ضرب الأبرياء بعد خلو بنك أهدافها من أي هدف قد يقلب المعادلة. وبالنسبة إلى قطر فالأمر نفسه التعنت مستمرّ ولو أدى لفرط عقد مجلس التعاون الخليجي.
في المقابل من المؤكد أن بغداد لن تقع في الفخ، وباتت مصرّة أكثر من أي وقت مضى على المحافظة على وحدتها ومقدراتها، وهذا الأمر يحتم عليها منع السعودية أو غيرها من التدخل في شؤونها الداخلية، خاصة أن بغداد على أبواب انتخابات برلمانية العام المقبل، انتخابات اعتادت الرياض أن تتدخل فيها عبر أزلامها وتصرف فيها الرياض مبالغ تزيد عن كلفة الانتخابات نفسها التي تنظمها بغداد
البيان الختامي لقمة طهران الثلاثية يؤكد ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي
أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا واذربيجان، اليوم الأربعاء، في بيان ختامي عقب القمة الثلاثية بطهران، ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي.
ووقع كل من رؤساء ايران وروسيا واذربيجان، حسن روحاني وفلاديمير بوتين وإلهام علييف، البيان الختامي في نهاية القمة الثلاثية التي استضافتها طهران اليوم.
وأشارت الاطراف الثلاثة في البيان الختامي إلى الدور الرئيسي الهام لروسيا، وأذربيجان، وإيران في العمل المستقر لأسواق النفط الدولية والإقليمية، ودعت لتعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك في مجال التنقيب، وتطوير حقول النفط والغاز، والنقل، وكذلك تعزيز التعاون في ساحات الطاقة العالمية.
ولفتت الدول الثلاث إلى ضرورة الالتزام المشترك بخطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني كدليل على فعالية اتفاقية تسوية مشكلة دولية صعبة، وأقرّت أنّ تنفيذها الناجح يتطلب من كافة المشاركين تنفيذ التزاماتهم بشكل صارم.
وقبيل التوقيع على البيان الختامي، أعلن الرئيس الايراني، حسن روحاني، عن تحقيق الاهداف الأولية للقمة الثلاثية في باكو بشكل عام، وقال: في قمة باكو وفضلا عن القضايا الاقليمية العامة ركزنا على المواضيع الاقتصادية الخاصة الشاملة للنقل وممر الشمال الجنوب ومجال الطاقة (الكهرباء والنفط والغاز)، واليوم اعلن بارتياح اننا حققنا خطوات جيدة في كل من هذه المجالات الثلاثة.
وأعرب روحاني عن امله بأن يكون كل اجتماع ثلاثي خطوة جديدة لمزيد من التعاون والتعامل بين طهران وموسكو وباكو، مؤملا باتخاذ خطوات كبرى اخرى في القمة القادمة التي ستعقد في موسكو العام القادم.
كيف لم يسقط النظام في سوريا ؟!
كنا نعلم أن حمد بن جاسم أحد كبار اللاعبين على المسرح السوري. في بدايات الأزمة كتبنا مقالة حول الصفقات التي عقدت، وحول الاتصالات، وحول المعسكرات، وأيضاً حول الأموال التي رصدت لتقويض النظام، دون أن يعلم العرب الأجلاء أن المطلوب، توراتياً، زوال سوريا من الوجود.
العالم - مقالات
ما كتبناه آنذاك كان حديث الأوساط السورية. المعلومات استقيناها من مرجع خليجي يشغل موقعاً حساساً. الجميع كانوا يتوقعون أن يلتقوا في ساحة الأمويين، ومعهم الألعاب النارية، للاحتفال بسقوط النظام، بل وبتغييرات دراماتيكية في قواعد اللعبة في المنطقة.
حمد بن جاسم تكلم. أضاف الكثير من التفاصيل. ازددنا ذهولاً حيال الامكانات الخرافية، وأنشطة أجهزة الاستخبارات، والمشاركات الميدانية، وعمليات البيع والشراء للضباط وغيرهم. قبلاً، هل كان رياض حجاب يساوي ثمن دجاجة؟.
نستعيد ما قاله روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في دمشق، وكان تدخله مباشراً وفظاً في ادارة التظاهرات، في انتهاك عاصف للأعراف الديبلوماسية. أشار الى أن كلاً من الدول التي شاركت في الحرب ضد النظام كانت تعمل لمصالحها الخاصة، دون التوافق لا على هيكلية النظام البديل، ولا على كيفية ادارة هذا النظام.
الأقمار الصناعية التي كانت تزود الفصائل بأدق الاحداثيات للانقضاض على مواقع الجيش السوري، وصولاً الى المراكز الأكثر حساسية في البنية السياسية، والعسكرية، والأمنية، للنظام، بدا وكأنها تعمل لمن احترفوا ثقافة العباءة والخنجر.
ساسة لبنانيون كانوا على دراية بالكثير من التفاصيل. بعضهم شارك، عملانياً، في التمويل أو في التنسيق بعدما خيّل اليهم أن «القصة» ما هي الا قصة أيام، وتتحقق نظرية وليد جنبلاط (النظرية الصينية) بانتظار جثة العدو على ضفة النهر.
لهؤلاء الساسة الذين يرفضون التواصل مع دمشق، حتى في مسائل تتعلق بالوجود اللبناني، أن يعودوا الى تقارير معاهد غربية متخصصة، وتكاد تجمع على أن كميات المتفجرات التي أدخلت الى سوريا (صواريخ وقنابل) عبر الحدود التركية، والأردنية، وحتى اللبنانية، تتخطى، بمفعولها، بأضعاف ما أدت اليه القنبلة الذرية في هيروشيما.
انها الحرب، الحرب الكونية بما تعنيه الكلمة. هل النظام وحده هو الذي دمرّ، وهو وحده الذي قتل ؟ الاحصاءات التي تنشرها مراصد المعارضة تؤكد أن عدد الضحايا من أهل النظام يضاهي ضعفي عدد الضحايا من اولئك المرتزقة الذين تمت تعبئتهم ايديولوجياً لاقامة دولة في سوريا على تخوم تورا بورا.
لا نكتب محاباة أو لنغسل أيدي أياً كان. ولكن ألا يفترض بالمرجعيات السياسية، والطائفية، في لبنان أن تشعر بالهلع حين تتصور ما كان يمكن أن يحصل على الأرض السورية. بالتالي على الأرض اللبنانية، فيما لو سقطت الدولة في سوريا؟.
نعلم ما كان حديث بعض رجال السياسة عندنا، وكيف أن أحدهم كلف وضع لائحة بالمدعوين الى مائدة العشاء في القصر الجمهوري في دمشق للاحتفال بالفتح المبين.
ماذا كان حل بالسادة المدعوين لوضبطهم «الثوار» وهم يحتفون بـ «ليلة الشامبانيا» في القصر. لا نتصور أن أشلاءهم كان يمكن أن تعاد الى ديارهم.
حمد بن جاسم كان بمثابة «الصندوق الأسود» في ذلك السيناريو الرهيب. هو من كان ينثر المال، ومن يفعل ذلك يعرف كل الأسماء، وكل التفاصيل، وأي مهرجان كان بانتظار المكللين بالغار (أم بالعار؟).
لا أحد من العرب الضالعين في السيناريو كان يعلم (يا لسذاجتنا!) أن رجب طيب اردوغان، بالتنسيق مع بنيامين نتنياهو، كان يعدّ العدة لدخول الجامع الأموي على صهوة الحصان العثماني.
ماذا بعد؟ اقامة كوندومينيوم تركي ـ اسرائيلي لادارة سوريا بل لادارة المنطقة العربية. ولكن حتى السلاطين غرقوا، وضاعوا، بين الحرائق. ما بالكم بشيوخ القبائل؟.
كانت معجزة، وأي معجزة، أن تبقى الدولة في سوريا؟!.
ظريف: القمة الثلاثية بطهران تعزز الاستقرار في المنطقة
قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اشارة الى القمة الثلاثية التي ستعقد بين ايران وروسيا وجمهورية آذربيجان في طهران غدا الاربعاء، قال ان التعاون الاقليمي يشكل امرا مفيدا جدا لتطوير الدول اقتصاديا وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وعقب زيارته لجناح (ارنا) في الدورة ال23 للمعرض الدولي للصحافة والاعلام المقام حاليا بطهران قال ظريف: ان البلدان الثلاثة ايران وروسيا وجمهورية آذربيجان لديها مصالح مشتركة وان الترانزيت والطاقة يشكلان من اهم هذه المصالح.
واشار الى حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاذربيجاني الهام علييف في الاجتماع وقال ان الاجتماع المشترك الاول لروساء هذه البلدان الثلاثة عقد في باكو واتخذ القرار بان يعقد الاجتماع الثاني في طهران على اساس الاقتراح الذي قدمه الرئيس الاذربيجاني.
وصرح ان التعاون الاقليمي على غرار هذا الاجتماع يستطيع بان يشكل امرا مفيدا جدا للتطوير الاقتصادي للدول وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وان الاجتماع الذي سيعقد غدا الاربعاء يعتبر احد نماذج هذا التعاون متعدد الجوانب.
واضاف: اننا نتعاون حاليا مع الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في اطار التعاون الاقليمي ونقوم بعملية الترانزيت مع اوزبكستان وكازاخستان كما لدينا علاقات وطيدة مع دول مثل ارمينيا وجورجيا وان هذه الساحة لها اهمية بالغة من ناحية الامن القومي والتطوير الاقتصادي ونامل بان يتمكن الاجتماع الذي سيعقد غدا من تقديم المساعدة والدعم في هذا المجال.
وقال ان اجتماع الغد سيشكل فرصة لتباحث الرئيس روحاني مع نظيريه الروسي والاذربيجاني كلا على حدة بحيث سيقوم بتبادل وجهات النظر معهما حول القضايا الاقليمية خاصة سوريا.
وردا على سوال حول طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاجراء لقاء مع رئيس الجمهورية حسن روحاني بعد تصريحاته الحادة في الجمعية العامة للامم المتحدة، قال ان هذا التحرك لم يكن جادا لذلك تم تجاهله تماما ويجب ان يقيم في هذا الاطار وانني لا اعير اي اهمية لمبادرة الرئيس الاميركي.
أحدث المقاتلات الأمريكية للإحتلال وأقدمها للجيش اللبناني!
تسلمت القوات الجوية اللبنانية مقاتلتين هجوميتين من الطراز الخفيف "إيه-29" (سوبر توكانو) من الولايات المتحدة، الثلاثاء، فيما يستلم جيش الاحتلال احدث المقاتلات الأمریكية المتطورة (إف-35).
قال مصدر أمني في لبنان، إن الطائرتين هما أول دفعة من 6 طائرات سيتسلمها الجيش اللبناني وسوف تستخدم كطائرات مراقبة مسلحة. وستمثل هذه الطائرات تطورا هائلا للقوات الجوية اللبنانية، وفقا لـ"رويترز".
و أفادت موقع سبوتنيك عربية نقلا عن سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، اليزابيث ريتشارد، في احتفال بقاعدة حامات الجوية، إن هذه الطائرات تمثل رابطة قوية بين الولايات المتحدة ولبنان.
وأضافت "هذه الزيادة الملموسة في القدرة القتالية للقوات الجوية اللبنانية، التي تمثلها هذه الطائرة، ستؤكد أن القوات الجوية اللبنانية ستبقى قوة توحيد وطني وحصنا ضد التطرف والإرهاب، إضافة إلى أنها المدافع الحقيقي الوحيد عن لبنان".
وأضافت ريتشارد "أعلنا في الآونة الأخيرة عن تمويل عسكري أجنبي إضافي بقيمة 120 مليون دولار يرفع الاستثمار الإجمالي في القوات الجوية اللبنانية لما يتجاوز 160 مليون دولار هذا العام فقط".
من جهته، قال العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، إن تسلم لبنان هذه الطائرات يمثل عصرا جديدا في العلاقات مع القوات المسلحة الأمريكية.
وأضاف "إنه عصر جديد في العلاقات التاريخية بين القوات اللبنانية والأمريكية، عصر يحمل الكثير من الأهمية والمعنى. أوله هو إرادة السلطات الأمريكية لمواصلة إمداد القوات الجوية اللبنانية بدعم نوعي. طائرتا السوبر توكانو اللتان لهما قدرات متطورة فيما يتعلق بالقتال والمراقبة. ومن شأن ذلك أن يحقق نقلة نوعية في تحسين القدرات الجوية للقوات الجوية اللبنانية".
حماس: وعد بلفور خطيئة القرن وبريطانيا مطالبة بالتصحيح
وصفت حركة "حماس"، وعد بلفور بأنه "خطيئة القرن"، مشددة على أنه يتطلب اعتذرًا وتعويضًا وتصحيحًا بريطانيًّا، متعهدة باستمرار المقاومة حتى النصر.
وقالت حماس في بيان لها: "وعد بلفور، الانتكاسة الإنسانية، وخطيئة القرن، بجرّة قلم يحاول مسح التاريخ وتغيير الثقافة ويعدم الإنسان الفلسطيني".
وأضافت "بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ، وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها"، مطالبة بالاعتذار العملي للشعب الفلسطيني عبر عودة اللاجئين الذين هُجروا عن أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.
وأشارت إلى أن بريطانيا في أثناء احتلالها لفلسطين عملت بكل الوسائل لتطبيق وعد بلفور بإنشاء ”وطن قومي لليهود في فلسطين“، متجاهلة حقوق الفلسطينيين سكان هذا الوطن وأصحابه.
وأكدت أن بريطانيا تنكرت لجوهر مهمتها قوة انتداب وفق ميثاق عصبة الأمم، وتعمّدت -مع سبق الإصرار- تبنّي وتنفيذ سياسات ظالمة تجاه الشعب الفلسطيني، وتعيين مسؤولين وموظفين بريطانيين مؤيدين للصهيونية في فلسطين لتحقيق غايتها بالتمكين لليهود على الأرض الفلسطينية.
وأضافت أن ذلك "سبب كارثة للشعب الفلسطيني، الذي ما زالت أرضه محتلة حتى الآن، وفتحت بذلك الأبواب في المنطقة على الحروب والصراعات وسفك الدماء والمعاناة".
وشددت على "أن وعد بلفور الذي قام على أساس منح أرض بلا شعب لشعبٍ بلا أرض هو وعد تكذبه الحقائق على الأرض، فالفلسطيني منغرس بأرضة كأشجار الزيتون الرومية والجبال الراسخة، والشهداء وحدهم من يمنح هذه الأرض الهويّة".
وأشارت إلى أن شعبنا العظيم تصدّى بكل أدوات الصمود والتحدي لهذا الوعد الزائف، كما أنه لم يتوان عن دفع الأثمان لنيل حريته.
ورأت أن تبني تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا المتعجرفة للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم ما هو إلا "استمرار في غيها وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وتكثيف لمعاناته وتأييد لما يمارس ضده من جرائم واضطهاد وتشريد".
وشددت على أن سنين الاحتلال الطويلة أثبتت اختيار شعبنا طريق الوحدة الوطنية والاعتماد على الذات، وشعوب أمتنا هي الطريق للخلاص والحريّة.
وقالت: "إن المائة سنة لم تذهب تضحياتها هدراً، ويكفي شعبنا فخراً أن يقف عجل بني إسرائيل (نتنياهو) ليعبر عن أقصى حلم له بأن يحتفل بمائة سنة على قيام دولة الاحتلال، وهو حلم ستقصر أجله سواعد المجاهدين وقبضة المقاومين".
وأضافت أن "الأيام دول، وشريعة الغاب التي استنها بلفور ستفتك ببريطانيا يوماً، والتاريخ بالمرصاد، لا يموت، ولا ينسى، ولا يسامح".
وختمت بتأكيدها أن "الأيام دول، وشريعة الغاب التي استنها بلفور ستفتك ببريطانيا يوماً، والتاريخ بالمرصاد، لا يموت، ولا ينسى، ولا يسامح، وفلسطين قبلة الفلسطينيين. سنصلي في محاريب القتال حتى النصر، لا نقيل ولا نستقيل ولا نسقط الراية، وإن غداً لناظره قريب".
ووعْد بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جميس بلفور في 2/11/1917 إلى اللورد اليهودي روتشيلد قبل شهرٍ واحدٍ من احتلال بريطانيا فلسطين، مشيراً فيها إلى التأييد الكامل الذي أبدته الحكومة البريطانية لإنشاء "وطنٍ قومي لليهود في فلسطين".
معظم قتلى هجوم منهاتن من الأجانب
أعلنت الأرجنتين أن خمسة من مواطنيها قتلوا خلال عملية دهس في نيويورك، فيما قالت بلجيكا إنها أيضا خسرت مواطنا في هذا الهجوم الإرهابي.
وأعربت الخارجية الأرجنتينية، في تويتر عن تعازيها لوفاة مواطنيها بهجوم نفذه إرهابي من أصل أوزبكي في منطقة منهاتن بنيويورك.
كما أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديديه رينديرس، عن مقتل مواطن من بلاده، مضيفا أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح.
بدورها، أفادت القنصلية العامة الروسية في الولايات المتحدة، بأنه لا تتوفر أية معلومات عن وجود روس بين ضحايا الهجوم.
وبحسب المصادر الإعلامية، فإن منفذ العملية سيف الله صائبوف (29 عاما)، بعد أن دهس بسيارة لنقل البضائع من تواجد في مسار مخصص للدراجات الهوائية، وجه سيارته عمدا نحو حافلة للأطفال المعاقين، قبل أن يخرج منها ويبدأ بإطلاق النار.
وأفادت قناة NBC New York، بأن الهجوم أدى إلى إصابة رجلين وطفلين ممن كانوا في الحافلة، واصفة حالة أحد الطفلين بالحرجة.
وبلغ عدد القتلى في العملية 8 أشخاص، كلهم رجال، لا تزال جنسية اثنين منهم مجهولة، فيما نقل المصابون، الذين لا يقل عددهم عن 15 شخصا، إلى المستشفيات.