
Super User
الجيش المصري: مقتل عدد من منفذي الهجوم الإرهابي على مسجد بسيناء
أعلن الجيش المصري، فجر اليوم السبت، مقتل بعض منفذي الهجوم الإرهابي على مسجد بشمال سيناء شمال شرقي مصر، وتدمير سياراتهم عبر قصف جوي.
جاء ذلك بحسب بيان للمتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، في أول تعليق من القوات المسلحة على الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة بمركز بئر العبد غربي العريش، بمحافظة شمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 109 آخرين، بحسب آخر إحصائية أعلنها التلفزيون الحكومي.
وأوضح الرفاعي، في البيان ذاته أن "القوات الجوية قامت بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد (لم يحدده) من العربات المنفذة للهجوم الإرهابى الغاشم وقتل من بداخلها (لم يذكر عددهم) فى محيط منطقة الحدث".
وأضاف أنه "تم استهداف عدد من البؤر الإرهابية التى تحتوى على أسلحة وذخائر (..) بينما تقوم قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية بتمشيط بؤرا إرهابية أخرى".
وحتى الساعة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي المسلح الذي يعد الأضخم والأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد بدءا من أمس الجمعة.
ووفق مصادر متطابقة، تعرض المسجد لهجوم مزدوج عبر تفجير عبوات ناسفة خارجه، وإطلاق مسلحين النيران على المصلين داخله.
ويأتي الهجوم على المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، ويعتبر تغييرا نوعيا غير مسبوق يتمثل في استهداف مسجد لاول مرة منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد العناصر المسلحة بسيناء في العام 2013.
الإمام المهدي(ع)بين التواتر و حساب الإحتمال
هل ولد الامام المهدی
|
||
كيف تأتّى للامام المهدي المنتظر هذا العمر الطويل؟
هل بالإمكان أن يعيش الإنسان قروناً كثيرة كما هو المفترض في هذا القائد المنتظر لتغيير العالم، الذي يبلغ عمره الشريف فعلاً أكثر من ألف ومئة وأربعين سنة، أي حوالي (14) مرة بقدر عمر الإنسان الاعتيادي الذي يمرّ بكل المراحل الاعتيادية من الطفولة إلى الشيخوخة؟
كلمة الإمكان هنا تعني أحد ثلاثة معان: الإمكان العملي، والإمكان العلمي، والإمكان المنطقي أو الفلسفي.
وأقصد بالإمكان العملي: أن يكون الشيء ممكناً على نحو يتاح لي أو لك، أو لإنسان آخر فعلاً أن يحقّقه، فالسفر عبر المحيط، والوصول إلى قاع البحر، والصعود إلى القمر، أشياء أصبح لها إمكان عملي فعلاً. فهناك من يمارس هذه الأشياء فعلاً بشكل وآخر.
وأقصد بالإمكان العلمي: أنّ هناك أشياء قد لا يكون بالإمكان عملياً لي أو لك، أن نمارسها فعلاً بوسائل المدينة المعاصرة، ولكن لا يوجد لدى العلم ولا تشير اتّجاهاته المتحركة إلى ما يبرّر رفض إمكان هذه الأشياء ووقوعها وفقاً لظروف ووسائل خاصة، فصعود الإنسان إلى كوكب الزهرة لا يوجد في العلم ما يرفض وقوعه، بل إنّ اتّجاهاته القائمة فعلاً تشير إلى إمكان ذلك، وإن لم يكن الصعود فعلاً ميسوراً لي أو لك, لأنّ الفارق بين الصعود إلى الزهرة والصعود إلى القمر ليس إلاّ فارق درجة، ولا يمثل الصعود إلى الزهرة إلاّ مرحلة تذليل الصعاب الإضافية التي تنشأ من كون المسافة أبعد، فالصعود إلى الزهرة ممكن علمياً وإن لم يكن ممكناً عملياً فعلاً. وعلى العكس من ذلك الصعود إلى قرص الشمس في كبد السماء فإنّه غير ممكن علمياً، بمعنى أنّ العلم لا أمل له في وقوع ذلك، إذ لا يتصوّر علمياً وتجريبياً إمكانية صنع ذلك الدرع الواقي من الاحتراق بحرارة الشمس، التي تمثّل أتّوناً هائلاً مستعراً بأعلى درجة تخطر على بال إنسان.
وأقصد بالإمكان المنطقي أو الفلسفي: أن لا يوجد لدى العقل وفق ما يدركه من قوانين قبليّة - أي سابقة على التجربة - ما يبرّر رفض الشيء والحكم باستحالته.
فوجود ثلاث برتقالات تنقسم بالتساوي وبدون كسر إلى نصفين ليس له إمكان منطقي, لأنّ العقل يدرك - قبل أن يمارس أي تجربة - أنّ الثلاثة عدد فردي وليس زوجاً، فلا يمكن أن تنقسم بالتساوي, لأنّ انقسامها بالتساوي يعني كونها زوجاً، فتكون فرداً وزوجاً في وقت واحد، وهذا تناقض، والتناقض مستحيل منطقياً. ولكن دخول الإنسان في النار دون أن يحترق، وصعوده للشمس دون أن تحرقه الشمس بحرارتها ليس مستحيلاً من الناحية المنطقية، إذ لا تناقض في افتراض أنّ الحرارة لا تتسرّب من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة، وإنّما هو مخالف للتجربة التي أثبتت تسرب الحرارة من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة إلى أن يتساوى الجسمان في الحرارة.
وهكذا نعرف أنّ الإمكان المنطقي أوسع دائرة من الإمكان العلمي، وهذا أوسع دائرة من الإمكان العملي.
ولا شكّ في أنّ امتداد عمر الإنسان آلاف السنين ممكن منطقياً, لأنّ ذلك ليس مستحيلاً من وجهة نظر عقلية تجريدية، ولا يوجد في افتراض من هذا القبيل أي تناقض, لأنّ الحياة كمفهوم لا تستبطن الموت السريع، ولا نقاش في ذلك.
كما لا شكّ أيضاً ولا نقاش في أنّ هذا العمر الطويل ليس ممكناً إمكاناً عملياً، على نحو الإمكانات العملية للنزول إلى قاع البحر أو الصعود إلى القمر، ذلك لأنّ العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلاً، والمتاحة من خلال التجربة البشرية المعاصرة، لا يستطيع أن يُمدّد عمر الإنسان مئات السنين، ولهذا نجد أنّ أكثر الناس حرصاً على الحياة وقدرة على تسخير إمكانات العلم، لا يتاح لهم من العمر إلاّ بقدر ما هو مألوف.
وأما الإمكان العلمي فلا يوجد علمياً اليوم ما يبرّر رفض ذلك من الناحية النظرية. وهذا بحث يتصل في الحقيقة بنوعية التفسير الفسلجي لظاهرة الشيخوخة والهرم لدى الإنسان، فهل تعبّر هذه الظاهرة عن قانون طبيعي يفرض على أنسجة جسم الإنسان وخلاياه - بعد أن تبلغ قمّة نموّها - أن تتصلّب بالتدريج وتصبح أقل كفاءة للاستمرار في العمل، إلى أن تتعطّل في لحظة معيّنة، حتى لو عزلناها عن تأثير أي عامل خارجي؟ أو أنّ هذا التصلب وهذا التناقض في كفاءة الأنسجة والخلايا الجسمية للقيام بأدوارها الفسيولوجية، نتيجة صراع مع عوامل خارجية كالميكروبات أو التسمّم الذي يتسرّب إلى الجسم من خلال ما يتناوله من غذاء مكثّف؟ أو ما يقوم به من عمل مكثّف أو أي عامل آخر؟
وهذا سؤال يطرحه العلم اليوم على نفسه، وهو جادّ في الإجابة عنه، ولا يزال للسؤال أكثر من جواب على الصعيد العلمي.
فإذا أخذنا بوجهة النظر العلمية التي تتّجه إلى تفسير الشيخوخة والضعف الهرمي، بوصفه نتيجة صراع واحتكاك مع مؤثرات خارجية معيّنة، فهذا يعني أنّ بالإمكان نظريّاً، إذا عزلت الأنسجة التي يتكوّن منها جسم الإنسان عن تلك المؤثّرات المعيّنة، أن تمتدّ بها الحياة وتتجاوز ظاهرة الشيخوخة وتتغلّب عليها نهائياً.
وإذا أخذنا بوجهة النظر الأخرى، التي تميل إلى افتراض الشيخوخة قانوناً طبيعيّاً للخلايا والأنسجة الحيّة نفسها، بمعنى أنها تحمل في أحشائها بذرة فنائها المحتوم، مروراً بمرحلة الهرم والشيخوخة وانتهاءً بالموت.
أقول:
إذا أخذنا بوجهة النظر هذه، فليس معنى هذا عدم افتراض أي مرونة في هذا القانون الطبيعي، بل هو - على افتراض وجوده - قانون مرن, لأننا نجد في حياتنا الاعتيادية, ولأنّ العلماء يشاهدون في مختبراتهم العلمية، أنّ الشيخوخة كظاهرة فسيولوجية لا زمنيّة، قد تأتي مبكّرة، وقد تتأخر ولا تظهر إلاّ في فترة متأخرة، حتى أنّ الرجل قد يكون طاعناً في السن ولكنه يملك أعضاء ليّنة، ولا تبدو عليه أعراض الشيخوخة كما نصّ على ذلك الأطباء. بل إنّ العلماء استطاعوا عمليّاً أن يستفيدوا من مرونة ذلك القانون الطبيعي المفترض، فأطالوا عمر بعض الحيوانات مئات المرّات بالنسبة إلى أعمارها الطبيعية, وذلك بخلق ظروف وعوامل تؤجل فاعلية قانون الشيخوخة.
وبهذا يثبت علمياً أنّ تأجيل هذا القانون بخلق ظروف وعوامل معيّنة أمر ممكن علمياً، ولئن لم يتح للعلم أن يمارس فعلاً هذا التأجيل بالنسبة إلى كائن معقّد معيّن كالإنسان، فليس ذلك إلاّ لفارق درجة بين صعوبة هذه الممارسة بالنسبة إلى الإنسان وصعوبتها بالنسبة إلى أحياء أخرى. وهذا يعني أنّ العلم من الناحية النظرية وبقدر ما تشير إليه اتجّاهاته المتحرّكة لا يوجد فيه أبداً ما يرفض إمكانية إطالة عمر الإنسان، سواء فسّرنا الشيخوخة بوصفها نتاج صراع واحتكاك مع مؤثّرات خارجية، أو نتاج قانون طبيعي للخليّة الحيّة نفسها يسير بها نحو الفناء.
ويتلخّص من ذلك: أنّ طول عمر الإنسان وبقاءه قروناً متعدّدة أمر ممكن منطقياً وممكن علمياً، ولكنه لا يزال غير ممكن عملياً، إلاّ أنّ اتّجاه العلم سائر في طريق تحقيق هذا الإمكان عبر طريق طويل.
وعلى هذا الضوء نتناول عمر المهديّ عليه الصلاة والسلام وما أحيط به من استفهام أو استغراب، ونلاحظ:
إنه بعد أن ثبت إمكان هذا العمر الطويل منطقياً وعلمياً، وثبت أنّ العلم سائر في طريق تحويل الإمكان النظري إلى إمكان عملي تدريجاً، لا يبقى للاستغراب محتوىً إلاّ استبعاد أن يسبق المهديّ العلم نفسه، فيتحوّل الإمكان النظري إلى إمكان عملي في شخصه، قبل أن يصل العلم في تطوّره إلى مستوى القدرة الفعلية على هذا التحويل، فهو نظير من يسبق العلم في اكتشاف دواء ذات السحايا أو دواء السرطان.
وإذا كانت المسألة هي أنه كيف سبق الإسلام - الذي صمّم عمر هذا القائد المنتظر - حركة العلم في مجال هذا التحويل؟
فالجواب: إنه ليس ذلك هو المجال الوحيد الذي سبق فيه الإسلام حركة العلم.
أو َليست الشريعة الإسلامية ككلّ قد سبقت حركة العلم والتطوّر الطبيعي للفكر الإنساني قروناً عديدة؟
أولم تنادِ بشعارات طرحت خططاً للتطبيق لم ينضج الإنسان للتوصل إليها في حركته المستقلة إلاّ بعد مئات السنين؟
أولم تأتِ بتشريعات في غاية الحكمة، لم يستطع الإنسان أن يدرك أسرارها ووجه الحكمة فيها إلاّ قبل برهة وجيزة من الزمن؟
أولم تكشف رسالة السماء أسراراً من الكون لم تكن تخطر على بال إنسان، ثمّ جاء العلم ليثبّتها ويدعمها؟
فإذا كنا نؤمن بهذا كله، فلماذا نستكثر على مرسل هذه الرسالة - سبحانه وتعالى - أن يسبق العلم في تصميم عمر المهديّ؟وأنا هنا لم أتكلم إلاّ عن مظاهر السبق التي نستطيع أن نحسّها نحن بصورة مباشرة، ويمكن أن نضيف إلى ذلك مظاهر السبق التي تحدّثنا بها رسالة السماء نفسها.
ومثال ذلك أنها تخبرنا بأنّ النبيّ صلى الله عليه واله قد أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهذا الإسراءإذا أردنا أن نفهمه في إطار القوانين الطبيعيّة، فهو يعبّر عن الاستفادة من القوانين الطبيعية بشكل لم يُتح العلم أن يحقّقه إلاّ بعد مئات السنين، فنفس الخبرة الربانية أتاحت للرسول صلى الله عليه واله التحرك السريع قبل أن يتاح للعلم تحقيق ذلك، أتاحت لآخر خلفائه المنصوصين العمر المديد ، قبل أن يتاح للعلم تحقيق ذلك.
نعم، هذا العمر المديد الذي منحه الله تعالى للمنقذ المنتظر يبدو غريباً في حدود المألوف حتى اليوم في حياة الناس، وفي ما أنجز فعلاً من تجارب العلماء.
ولكن! أوَليس الدور التغييري الحاسم الذي أعدّ له هذا المنقذ غريباً في حدود المألوف في حياة الناس، وما مرّت بهم من تطورات التاريخ؟
أوَليس قد أنيط به تغيير العالم، وإعادة بنائه الحضاري من جديد على أساس الحق والعدل؟
فلماذا نستغرب إذا اتّسم التحضير لهذا الدور الكبير ببعض الظواهر الغريبة والخارجة عن المألوف، كطول عمر المنقذ المنتظر؟ فإنّ غرابة هذه الظواهر وخروجها عن المألوف مهما كان شديداً، لا يفوق بحال غرابة نفس الدور العظيم الذي يجب على اليوم الموعود إنجازه. فإذا كنا نستسيغ ذلك الدور الفريدتاريخياً على الرغم من أنه لا يوجد دور مناظر له في تاريخ الإنسان، فلماذا لا نستسيغ ذلك العمر المديد الذي لا نجد عمراً مناظراً له في حياتنا المألوفة؟
ولا أدري!
هل هي صدفة أن يقوم شخصان فقط بتفريغ الحضارة الإنسانية من محتواها الفاسد وبنائها من جديد، فيكون لكلّ منها عمر مديد يزيد على أعمارنا الاعتيادية أضعافاً مضاعفة؟
أحدهما مارس دورا في ماضي البشرية وهو النبيّ نوح، الذي نصّ القرآن الكريم على أنه مكث في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاماً، وقدّر له من خلال الطوفان أن يبني العالم من جديد.
والآخر يمارس دوره في مستقبل البشرية وهو المهديّ الذي مكث في قومه حتى الآن أكثر من ألف عام، وسيقدّر له في اليوم الموعود أن يبني العالم من جديد.
فلماذا نقبل نوح الذي ناهز ألف عام على أقل تقدير ولا نقبل المهديّ؟.
1- بحث حول المهدي / الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر .
قائد الثورة: الشباب المؤمن قضى على الغدة السرطانية التي زرعها الاعداء في المنطقة
صرح قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الشباب المؤمن قضى على الغدة السرطانية داعش التي زرعها الاعداء في المنطقة.
وخلال استقباله صباح اليوم الاربعاء حشدا من قادة ومنتسبي منظمة التعبئة بمناسبة أسبوع التعبئة في إيران قال سماحة القائد، أنه وبعد مضي 38 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لمن معاجز الثورة الاسلامية في ايران تواجد الشباب هكذا في الساحة وتاثيرهم في المنطقة وهم الذين لم يروا الامام ولا انتصار الثورة ولا مرحلة الدفاع المقدس.
وقال سماحته ان العدو شدد من عدائه من كل جانب للقضاء على المقاومة الناهضة من الفكر الثوري والاسلامي في المنطقة الا ان الشباب والرجال المؤمنين والصامدين بعزم وثبات قد اركعوا الاعداء بقضائهم على الغدة السرطانية التكفيرية واثبتوا للجميع مفهوم "اننا قادرون".
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية وبعد 38 عاما من عداء الاستكبار والصهيونية والرجعية لها هي اليوم اكثر تقدما واقوى مئات ولربما آلاف المرات مقارنة مع بدايات الثورة وهو ما يعني الاجر الدنيوي للثبات والصمود.
واعتبر تاثير جيل الشباب والمؤمن بالبلاد في المنطقة رغم انه لم ير بداية الثورة والامام والدفاع المقدس، بانه من معاجز الثورة الاسلامية واضاف، لقد تمكنتم انتم الشباب من اركاع ودحر اميركا المستكبرة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الروح والشعور التعبوي بانه العنصر الحقيقي في القضاء على الغدة السرطانية داعش واضاف، لقد سعى الاعداء بواسطة هذا التنظيم التكفيري اللاانساني للتصدي للتاثير على تيار المقاومة الا ان الشباب المؤمن دخلوا ساحة الجهاد بحافز ولهفة واركعوا العدو.
وانتقد سماحته الذين يبثون اليأس ويدعون للمحاباة امام القوى الكبرى واضاف، ان عدة مؤامرات متتالية لاميركا والصهيونية والرجعية في المنطقة تم اجهاضها باقتدار الجمهورية الاسلامية احداها القضاء على داعش، الا يثبت هذا الامر "اننا قادرون" ؟.
واعتبر آية الله الخامنئي القضاء على هذا التنظيم التكفيري اللاانساني بهمم الشباب والرجال المؤمنين وجهود الذين يقبلون بالمقاومة، انجازا عظيما جدا واضاف، انه في بعض الدول الجارة لم يكن هنالك الايمان متوفرا بامكانية القضاء على داعش ولكن حينما دخلوا الساحة راوا الانتصار باعينهم وايقنوا برسالة الثورة الاسلامية وهي "اننا قادرون" كما ان الثورة اثبتت بانها توصل الى الشعوب عملانيا رسائلها البديعة والتي تحمل في طياتها الحلول.
واعتبر سماحته "اسقاط النظام الملكي المستبد والعميل" و"ايجاد عوامل وعناصر تقدم واقتدار الجمهورية الاسلامية" و"القدرة على النفوذ في افكار الشعوب" من ضمن الامثلة الكثيرة لقدرة الشعب الايراني واضاف، انه من الان فصاعدا وبتوفيق من الباري تعالى ستواصل الثورة الاسلامية حركتها في مسار تحقيق اهدافها اعتمادا على الجيل الشاب والمؤمن.
واشار آية الله الخامنئي الى اهداف الثورة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية والثقافية واضاف، انه وبفضل الباري تعالى ستصل ايران العزيزة في المستقبل غير البعيد الى جميع اهدافها وسيقوم جيل الشباب بحل المعضلات الاقتصادية ومضاعفة الانجازات العلمية وتحقيق المفاهيم والمضامين الثقافية والقرآنية في المجتمع.
واوصى قائد الثورة الاسلامية باليقظة امام الاعداء واضاف، انه على القوى المبدعة والمؤمنة الاستعداد للتصدي لاحابيل واساليب الاعداء الجديدة وان تعمل بمسؤوليتها عبر الوقاية والرد المناسب.
لماذا حذر السيد نصر الله المقاومة الفلسطينية من المرحلة المقبلة؟
في مرحلة ما، كان المحور المقابل يعاني من غياب شريك فاعل في الساحة الإسلامية "السنية" يدحض التفاهم معه مذهبية الصراع في المنطقة. وبالرغم من محاولة إيران الرهان على حركة "الإخوان المسلمين" في مصر تحديدًا إبّان حكم محمد مرسي، إلا أنّ تجربة الإخوان في علاقاتها الخارجية عكست غياب الرؤية لديها داخليًا، ولم تُحسن إلتقاط الفرصة.
يُنقل عن دبلوماسي أميركي "عريق" معروف بقربه من إسرائيل قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سعيد برؤية بنيامين نتنياهو و محمد بن سلمان يتوليان القيادة" وملء الفراغ الذي خلّفه الإنسحاب الأميركي من الشرق الأوسط، وتحديدًا من سوريا. هكذا يردّ الدبلوماسي الأميركي على التحليلات القائلة بأن الرياض وتل أبيب يسعيان لإعادة النفوذ الأميركي إلى المنطقة.
تطرق أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته التلفزيونية قبل الأخيرة إلى قاعدة تحكم المشهد الإقليمي: "إسرائيل لا تعمل عند السعودية بل عند الولايات المتحدة وعند مصالحها وإسرائيل لن تذهب إلى حرب مع لبنان إلا إذا كانت سريعة".
قبل حرب تموز 2006، كان التقدير السائد أن إسرائيل تحكمها عوامل أخف قيداً عند دراسة قرار الحرب. بعد حرب تموز/ يوليو، بات التقدير أنّ إسرائيل لا تذهب إلى حرب من دون ضوء أخضر أميركي بالكامل.
ما القواعد الحاكمة الآن؟ هل بمقدور السعودية إقناع اسرائيل بشنّ حرب في المنطقة وإلى أي مدى بمقدور دول وجهات عربية لا تسير في الفلك السعودي أن تشكلّ عنصر توازن في وجه محاولات "مذهبة" الصراع؟
تُجمع التقديرات العسكرية الإسرائيلية، والأميركية، على إكتساب حزب الله لخبرات نوعية نتيجة الحرب في سوريا. لكن بُعدًا أخراً يتم إدراجه في حسابات الحرب: الإستنزاف. تعتقد العديد من الدراسات المرموقة، البعيدة عن العناوين الإعلامية البرّاقة، أنّ حزب الله قد وجد نفسه يقاتل "مسلمين" مثله في سوريا. ترتبط هذه الفكرة من منظور إسرائيلي بما تعتبره تل أبيب فرصةً لإضفاء طابع مذهبي على الصراع بالإستناد إلى آلة إعلامية محترفة تدفع بهذا الإتجاه. في الإتجاه نفسه، يكاد مصطلح "الدول السنية المعتدلة" لا يغيب عن أدبيات القادة والإعلام الإسرائيليين منذ حرب تموز 2006.
في مرحلة ما، كان المحور المقابل يعاني من غياب شريك فاعل في الساحة الإسلامية "السنية" يدحض التفاهم معه مذهبية الصراع في المنطقة. وبالرغم من محاولة إيران الرهان على حركة "الإخوان المسلمين" في مصر تحديدًا إبّان حكم محمد مرسي، إلا أنّ تجربة الإخوان في علاقاتها الخارجية عكست غياب الرؤية لديها داخليًا، ولم تُحسن إلتقاط الفرصة.
وبعد أن بدأت إرهاصات الإتفاق النووي مع إيران تلوح في الأفق، ضغطت إسرائيل أكثر باتجاه تقديم العالم العربي على أنه خاسرٌ من الإتفاق، مع أنّ مضمونه يعكس بوضوح إشارات للسلام الدولي والإقليمي ورغبةً إيرانية في فكّ الحصار. يمكن تحميل إيران وحلفائها مسؤولية محددة في هذه المسألة لناحية طريقة تقديم الإتفاق النووي للمحيط العربي إعلاميًا وسياسيًا، ما ساهم عن غير قصد في تعزيز "بروباغندا" الدول والجهات التي وجدت نفسها خاسرة منه؛ وفي مقدمها السعودية وإسرائيل.
لم تكن المفاوضات حول النووي الإيراني قد وصلت إلى مرحلة الإتفاق، حين بدأ اللبنانيون يتهامسون في الصالونات السياسية أنباءَ عن مداورة في موقع الرئاسات الثلاث، فضلًا عن إتفاق لتحويل حزب الله إلى ما يشبه "الحرس الثوري" للجمهورية اللبنانية. لم تكن هذه الأنباء بريئة، بل كانت إحدى خطوات التأجيج المذهبي والطائفي في لبنان، نظرًا لحساسية أي حديث يدور حول تغيير في شكل النظام المعتمد منذ عشرات السنين. بالتوازي، كان وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" يتنقل بين العواصم، ومن بينها بغداد، ناقلًا "تمنيات" بحصول حرب أميركية – إسرائيلية على إيران و حزب الله، مع أن السياق الأميركي وقتها كان قد بدأ بإعادة التموضع في الشرق الأوسط مع إقتراب نهاية ولاية باراك أوباما، وتصاعد الحديث في أروقة واشنطن حول الحاجة لنقل الإهتمام إلى الشرق الأدنى.
ناهيك عن أنّ المصلحة الفعلية الأميركية والإسرائيلية كانت حتى تلك اللحظة في الإستمرار في "إشغال" حزب والله وإيران في سوريا. فما الحاجة للذهاب إلى حرب إقليمية ما دامت سوريا "تستنزف" أعداء إسرائيل، بحسب تقديراتها؟
أما وقد انتهت ورقة "داعش" العسكرية، وباتت "النصرة" محاصرةً في جيب جغرافي سهل التعامل معه نسبيًا، فإنّ "الإستنزاف" الذي كانت تحسبه إسرائيل ورقة رابحة قد إنتفى، وهناك حاجة لتثبيت اركان نظرية "الدول السنية المعتدلة" التي تنادي بها تل أبيب منذ أكثر من عقد من الزمن.
في هذه اللحظة، إرتكبت السعودية خطأ استراتيجيًا لا يمكن فهمه سوى بأنه نتيجة إنفعال وتسرّع "الحاكمون الجدد" في المملكة، من خلال إستعداء قطر وشرخ التحالف الخليجي الهش.
هذا الإستعداء أثار بطبيعة الحال شهية الإدارة الأميركية للمال عملًا بسياسة الإبتزاز الرسمية التي نجح دونالد ترامب في جعلها منهجًا لسياسة واشنطن الخارجية، في ظلّ صمت إسرائيلي حيال الأزمة تخرقه بين الحين والأخر تحذيرات من تطور الخلاف العربي – العربي !
عند هذه النقطة، تبحث الرياض وتل ابيب مرة جديدة عن التقاء المصالح. ليس من مصلحة السعودية وجود أصوات عربية معارضة لتزعمها وقيادتها العالم العربي. وليس من مصلحة إسرائيل وجود "دول سنية غير معتدلة". لذا، ستجد المقاومة الفلسطينية نفسها محاصرة وسط هاتين المصلحتين، وليس مستبعدًا أن تقع إسرئيل في حسابات خاطئة عند جبهتها الجنوبية نتيجة إلتقاء المصالح مع السعودية. لهذا حذر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير المقاومة الفلسطينية من مخاطر المرحلة المقبلة، ولهذا أيضاً أشار بوضوح إلى عمل الحزب على نقل السلاح النوعي إلى فلسطين المحتلة.
حزب الله نصرُ العرب والإسلام
وصف وزراء خارجية الأنظمة العربية حزب الله بالإرهابي، وتعهّدوا بمُلاحقته ومُلاحقة أنصار الله، وبالتأكيد أضمروا مُلاحقة حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية. هؤلاء لا يخيفون أحداً، ولا يُعتدّ بقراراتهم، وأعجز من أن يكونوا أهل حرب أو أهل سلام.
وزراء خارجية العرب كما الذين نصَّبوهم شهوانيون يلهثون وراء مصالح خاصة تافهة تأتي على صاحبها بالوبال. فقط اعترضت دولتان وفق ما قرأنا في الإعلام وهما لبنان والعراق. وأين أهل فلسطين؟ أين وزير خارجية سلطة الحُكم الذاتي الفلسطيني الذي من المفروض أن يشعِل جلسة هؤلاء الوزراء؟ لم نسمع منه شيئاً عِلماً أن حزب الله يقف من أجل فلسطين. لقد أنهى حزب الله احتلال لبنان إلى حد كبير من قِبَل الصهاينة والإرهابيين، وبقيت فلسطين التي تنتظر أهلها ليثأروا لها.
حزب الله ليس إرهابياً، وإنما تنظيم يقاتل من أجل الحرية، حرية العرب والمسلمين، وحرية الديار المُقدّسة في فلسطين، وسينتقل يوماً نحو تحرير الأراضي المُقدَّسة. الإرهابيون هم الكيان الصهيوني وأعوانه من الأنظمة العربية التي يجسِّدها وزراء الخارجية. الكيان الصهيوني هو رأس الإرهاب. هو كيان قام على الإرهاب وقَتْل الفلسطينيين وتهجيرهم من أجل أن تخلو له الأرض. وقد ساعدت الأنظمة العربية الصهاينة قبل عام 1948 للاستيلاء على فلسطين وتشريد شعبها بدعم من بعض القادة العرب وبعض القيادات الفلسطينية المقدسية والإقطاعية.
الاحتلال بالتعريف إرهاب، والكيان الصهيوني هو مصدر الإرهاب الأول في المنطقة والعالم، ولولا وجوده لما تطوّرت تنظيمات إرهابية أساءت إلى العرب والمسلمين.
حزب الله هو الذي أثبت قدرته وجدارته في الدفاع عن الأمّة. إنه تنظيم لم يشهد له التاريخ مثيلاً من حيث الالتزام والانتماء والشجاعة والتدريب والتنظيم والتضحية والفداء والإقدام. لقد هزم الكيان الصهيوني مرتين، وقدَّم خدمات جليلة للمقاومة الفلسطينية التي صدَّت الجيش الصهيوني في ثلاث حروب متتالية. لا يحق لمن طوَّعوا الأمّة ذليلة لأعدائها أن يتطاولوا على حزب الله وقائده السيّد حسن الله. السيّد حسن هو القائد العربي الفذّ الذي من المفروض أن يقود الأمّة العربية، ولولا بعض أبناء لبنان التابعين لأنظمة عربية يعرقلونه ويضعون الأشواك في طريقه لتصدَّر لبنان المشهد العربي من دون مُنازِع. حزب الله هو الذي سيقود المعركة ضدّ الكيان الصهيوني، وهو الذي سيسجلّه التاريخ في ألمع صفحاته البيضاء. أما حُكّام العرب فسيحكم عليهم التاريخ بما هم أهل له.
ضرب حزب الله مثلاً عالمياً أعلى في الأدب والقِيَم الأخلاقية. لقد طوَّر منظومة أخلاقية سامية يتحلَّى بها أفراده وعناصره ومناصروه، وقد أثبتوا جميعاً المستوى الرفيع في ميادين المعارك. وإذا كان هناك مَن يُقاوِم الإرهاب فهو حزب الله. ولا غرابة أن تقف أنظمة العرب التي زوَّدت الإرهابيين بالمال والسلاح من أجل تدمير دول عربية أن تقف ضدّه.
عبد الستار قاسم
بوتين في البيان الختامي لقمة سوتشي: نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا
الرؤساء الروسي والإيراني والتركي يعقدون مؤتمراً صحافياً في ختام سوتشي، والرئيس الروسي يقول إن الزعماء الثلاثة يحددون الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل في سوريا، في وقتٍ اعتبر فيه نظيره الإيراني أن الهدف الرئيسي للقمة هو تهيئة الحوار السوري بمشاركة كل مكونات المجتمع بما فيها الحكومة والمعارضة، بينما شدد إردوغان على أن "استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية السياسية في سوريا أولوية بالنسبة لتركيا".
صدر البيان الختامي للقمة الروسية الإيرانية التركية في مدينة سوتشي الروسية ، وفي مؤتمر صحافي عقده رؤساء روسيا وايران وتركيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الزعماء الثلاثة يحددون الخطوات الأولى لاطلاق حوار شامل في سوريا، وقد اتفقنا على الاستمرار في الجهود للقضاء على داعش والنصرة".
وإذّ اعتبر أن الانتصار على الإرهاب يفتح آفاقاً جديدة للحل السياسي، كشف بوتين "أننا نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا وظهرت فرصة حقيقية لوضع حد للحرب الدائرة منذ سنوات".
بدوره، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني "نستطيع اليوم اتخاذ القرارات المؤثرة في عملية إعادة الاستقرار إلى سوريا، مشيراً إلى أنه "لا يمكن استخدام الارهاب كآلية لأي دولة ويتحول إلى خطر كبير على الدول".
وشدد روحاني على أن "الهدف الرئيسي للقمة هو تهيئة الحوار السوري بمشاركة كل مكونات المجتمع بما فيها الحكومة والمعارضة"، الذي يجب أن يؤسس للإصلاح الدستوري والانتخابات العامة".
أمّا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فكشف عن البحث في "الخطوات التي يجب اتخاذها لتجاوز الأزمة السورية، وأن الخطوة الرئيسية تكمن في إنشاء مناطق خفض التصعيد ودعم العملية السياسية في سوريا".
وأضاف إردوغان أن "من أولويات مهامنا عدم دعم أي طرف يتحالف مع الارهاب"، لافتاً إلى أن "التوصل إلى حل في عفرين سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية".
وأكد أن "استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية السياسية في سوريا أولوية بالنسبة لتركيا".
أعمال القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية والتي تبحث في الحلّ السياسي للأزمة السورية انطلقت ظهر اليوم الأربعاء في سوتشي..
وأكد موفد الميادين أن القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية سيصدر عنها بيان مشترك يتضمن مبادئ الانتقال إلى العمل السياسي فيما يخص حلّ الأزمة في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال خلال افتتاح القمة الثلاثية إنّ اللقاء الروسي مع إيران وتركيا يهدف إلى تعزيز وتطوير "التغييرات الإيجابية" في سوريا.
وبحسب بوتين فإنّ الأعمال القتالية الواسعة النطاق ضد الإرهابيين في سوريا "تشارف على الإنتهاء"، مضيفاً أنّه من دون الدورين التركي والإيراني ما كان هناك وقف للعمليات القتالية في سوريا.
وطالب بإضفاء الطابع الرسمي على التسوية السياسية في سوريا في إطار عملية جنيف.
وأشار إلى أنّ الشعب السوري عليه أن يحدد مستقبله والعملية ليست بالسهلة وتتطلب "تنازلات بما في ذلك من قبل الحكومة السورية"، قائلاً "واثق من أن الحوار خلال لقاء سوتشي سيكون مثمراً والاتفاقيات ستسمح بتعزيز وحدة أراضي سوريا".
ولفت إلى أنّ الجانب الإنساني والمساعدات للسكان وإزالة الألغام ومساعدة اللاجئين للعودة، أمور هامة للتسوية في سوريا.
وقال بوتين "نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا وظهرت فرصة حقيقية لوضع حد للحرب الدائرة منذ سنوات".
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّه توجد فرصة حقيقية لإحلال السلام في سوريا ويجب استثمارها، مشيراً إلى أنه "يجب الاستمرار في العمل حتى استئصال آخر خلايا الإرهاب في سوريا".
وأكد أنه يجب القضاء على الاٍرهاب التكفيري في سوريا والمنطقة.
ولفت روحاني إلى أنه لا توجد أي مبررات لوجود قوات ـجنبية في سوريا من دون موافقة دمشق، مضيفاً أنّ إيران مستعدة لتقديم المساعدات لدول المنطقة في محاربة الإرهاب.
كما ذكر أنّ بعض الدول لا تتخلى عن استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافها قصيرة النظر.
أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فقال خلال كلمة له إنّ "هذا اللقاء تاريخي من أجل مناقشة القضية السورية"، وذكر أنّ "روسيا وإيران وتركيا تسعى إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية".
وأمل أردوغان التوصل في سوتشي لاتخاذ قرارات حاسمة حول سوريا، منوهاً إلى أنّ مفاوضات أستانة صبت في مصلحة منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وفي هذا الإطار، شدّد على أنّ "اللقاء الثلاثي هام لوقف حمام الدم في سوريا" وأنّ "قرارات حيوية ستتخذ اليوم لحل الأزمة".
وذكر أردوغان أنّ وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا عقدوا اجتماعا تحضيريًا قبل لقاء الرؤساء، "وسنقوم باتخاذ قرارات تاريخية وأتمنى أن يكون هذا الاجتماع وسيلة لإيجاد حلول للأزمة السورية".
وأضاف "لقد وصلنا إلى نقطة جيدة بما يتعلق بالشأن السوري، ولكنها بالطبع غير كافية، وما زلنا نسعى من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية".
وكان الرئيسان التركي والإيراني وصلا مدينة سوتشي الروسية وعقدا قمة ثنائية بحضور وزراء ومسؤولين عن البلدين.
ووصف الإعلام التركي القمة بالهامة وقد عُقدت بعيداً عن الإعلام.
الرئيس الإيراني وقبيل مغادرته لطهران قال إنّ اجتماع سوتشي اليوم الأربعاء "مهم" وينعقد بين حدثين مهمَين، الأول القضاء على داعش، والثاني الاجتماعات السورية السورية التي سترسم مستقبل سوريا.
وأكّد روحاني أن قمة سوتشي يجب أن تلبي وجهات نظر الشعب السوري.
كما رأى روحاني أن ظهور الجماعات الإرهابية في المنطقة، كان جزءاً من مشروع القوى الغربية الكبيرة وإسرائيل وأميركا، لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الكبير" إلا أن تيار المقاومة ألحق بهم الهزيمة كما قال.
ويعقد رؤساء روسيا وتركيا وإيران قمة في سوتشي ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية، بعد أن اقتربت الحرب على تنظيم "داعش" من نهايتها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل أمس الثلاثاء نظيره السوري بشار الأسد الذي وصل سوتشي في زيارة غير معلنة، واستمر اللقاء لعدة ساعات أكّد فيه الرئيس الروسي أنّ موسكو تعوّل على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعّال في المرحلة النهائية من التسوية، كما أعلن الرئيس السوري استعداد دمشق للحوار مع كل المهتمين بالتسوية السياسية في سوريا.
الوقف السُني في العراق: مناهجنا خالية من الطائفية والتحريض
قال عبد اللطيف الهميم، رئيس ديوان الوقف السُني في العراق (مؤسسة رسمية تعنى بتنظيم الأمور الدينية للسُنة)، اليوم الأربعاء، أن مناهج التعليم في الديوان خالية من مفردات الطائفية أو التحريض.
جاء ذلك في كلمة له على هامش مؤتمر "مناهضة الغلو والتطرف والإرهاب"، الذي نظم بمقر الديوان وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن الهميم، بدء مرحلة جديدة من الإصلاح والتحديث.
وقال الهميم، إن "الحملة الوطنية لمواجهة الغلو والتطرف الديني مبنية على أساس تفكيك الخارطة الذهنية والمعرفية للإرهاب، ومعالجة كل مفردة من مفرداتها".
وأضاف: "نستطيع اليوم أن نقول إن مفردة واحدة تسيء إلى دين أو مذهب أو طائفة أو تحرض على الكراهية أو العنف أو القتل أو التكفير، لا توجد في مناهج التعليم الأول والمتقدم".
وتابع: "دخلنا مرحلة جديدة على مستوى التعليم، هي مرحلة التحديث والإصلاح للانتقال إلى صياغة عالِم يجيد التعامل مع الواقع وشروطه".
من جهته، قال فاضل البدراني، رئيس الحملة الوطنية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب في كلمته، إن "الإرهاب والتطرّف والغلو أمر بالغ الخطورة، يستهدف المجتمع والشباب بصورة خاصة، لذا يتطلب من المؤسسة الإعلامية الوقوف بجد للتصدي لظاهرة الغلو والتطرف".
بدوره، قال المستشار في الرئاسة العراقية، عبد ذياب العجيلي، خلال المؤتمر، إن "الحملة الوطنية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب أسهمت في تضييق الخناق على الإرهاب بعد أن تبنت الحملة محاربة الفكر المتشدد، ووضحت المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع".
وأضاف العجيلي: "العراق يحتاج في المرحلة الحالية وقفة الجميع ضد الفكر المتطرف ونبذ الكراهية خصوصًا بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي".
وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، القضاء على "داعش" من الناحية العسكرية، وأشار إلى قرب انتهاء عمليات التطهير الجارية في صحراء الأنبار غربي البلاد.
وخسر "داعش" الأراضي التي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
الحريري يعلّق استقالته ويتجاوب مع مطلب عون بـ "التريث والتشاور"
رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يقول عقب خلوة جمعته بالرئيس ميشال عون إنّ الأخير تمنّى عليه "التريث للتشاور" في أسباب استقالته ويؤكد أنه أبدى تجاوباً مع طلب الرئيس اللبناني.
أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنّه تجاوب مع طلب الرئيس ميشال عون "التريث للتشاور" في أسباب استقالته التي أعلنها قبل 3 أسابيع من الرياض.
وقال الحريري في كلمة مقتضبة له من قصر بعبدا "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي مع هذا التمنّي آملاً أن يشكّل مدخلاً جدياً لحوار مسؤول
يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب".
وأضاف "إنني أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة".
"لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات" بحسب الحريري.
إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.
وجدد الحريري "وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب".
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى التعاون التام مع عون، كما شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري وحكمته وتمسكه بالدستور.
وأمل الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا أن يشكل موقفه مدخلاً جديّاً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية.
وأكّد الحريري الالتزام التام بالتعاون مع الرئيس عون لحماية لبنان من "الحروب والحرائق المحيطة" في المنطقة.
ويأتي تصريح الحريري عقب "خلوة" جمعته مع الرئيس اللبناني في القصر الرئاسي في بعبدا.
وأفاد مراسل الميادين نت أنّ الخلوة أتت بعد اجتماع ثلاثي ضمّ عون والحريري وبري عقب انتهاء العرض العسكري الاحتفالي بعيد الاستقلال في لبنان.
وكان الرئيس اللبناني ترأس العرض العسكري في جادة شفيق الوزان في بيروت لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزراء ونواب لبنانيين وشخصيات سياسية وعسكرية.
ووصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ليل أمس الثلاثاء إلى العاصمة بيروت بعد غيابه عنها 3 أسابيع وتقديم استقالته من الرياض.
الحريري لمناصريه: أنا باق معكم
الحريري: أنا باق معكم وسنكمل سوياً لنكون خط الدفاع عن لبنان
وفي لقاء مع مناصريه وسط بيروت قال الحريري "أنا باق معكم وسنكمل سوياً لنكون خط الدفاع عن لبنان واستقراره وعروبته".
وأضاف الحريري في خطابه "إنها لحظة لن أنساها بلقائي معكم مع الرفاق والأهل".
وخاطب رئيس مجلس الوزراء المحتشدين في ساحة بيت الوسط "نحن أهل الاعتدال والاستقرار".
وبحسب مراسل الميادين فإنّ الحريري كان مرتاحاً ومتحمساً في خطابه ودون ملاحظة وجود إجراءات أمنية مشددة جداً.
قبرص تطرح مبادرات تهدف لـ "استقرار لبنان"
من جهتها أعلنت قبرص اليوم أنّها ستحاول طرح مبادرات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة بلبنان وذلك بعد أن زيارة غير معلنة للحريري إلى قبرص الليلة الماضية.
وقال نيكوس كريستودوليدس المتحدث باسم الحكومة القبرصية "هدفنا المشترك هو استقرار لبنان واستقرار منطقتنا. وفي هذا السياق... سيطرح رئيس الجمهورية بعض المبادرات تحديداً لمؤازرة هذا الهدف: استقرار لبنان".
وكان الحريري قد التقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مطار لارنكا لحوالي 45 دقيقة مساء أمس في طريق عودته إلى لبنان.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يصل إلى مطار بيروت
وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء 22 نوفمبر 2017، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت.
جدير بالذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون، تلقى السبت 18 نوفمبر، اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء المستقيل سعد الحريري بعد وصوله إلى باريس مع زوجته، وأعلمه فيه أنه سيحضر إلى لبنان، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال يوم الـ22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان الحريري قد غادر السعودية، التي أعلن منها استقالته منذ أسبوعين، إلى فرنسا بعد تلقيه دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
من المهم الإشارة إلى أن الرئيس اللبناني اتهم السعودية باحتجازها الحريري والضغط عليه، قائلا إنه رفض استقالته بانتظار عودة صاحب الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن الحريري أعلن في الـ4 نوفمبر ، في خطوة مفاجئة اتخذها خلال زيارته إلى السعودية، عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وهاجم الحريري بشدة، في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض وبثتها قناة "العربية"، كلا من إيران و"حزب الله"، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده، رفيق الحريري.
وكان الحريري يقيم هو وعائلته منذ استقالته وحتى توجهه إلى فرنسا في الرياض، وذلك وسط غموض يكتنف ملابسات الأحداث الأخيرة وورود تقارير متباينة يقول بعضها إنه أجبر على الاستقالة وإنه محتجز في العاصمة السعودية من قبل سلطات المملكة، الأمر الذي تحدث عنه حتى الرئيس اللبناني، ميشال عون، على الرغم من إصرار الحريري على أنه "حر طليق"