Super User

Super User

الأربعاء, 01 تشرين2/نوفمبر 2017 05:12

أستانا 8 في النصف الثاني من ديسمبر القادم

أفادت الوثيقة الختامية للجولة السابعة من مباحثات أستانا المنعقدة في العاصمة الكازخستانية، بأن الجولة الثامنة من المباحثات ستعقد في النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف في البيان الخاتمي للجولة: "إن الدول الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) اتفقت، وفق الوثيقة، على بحث عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري".

وأضاف البيان أن الدول الضامنة اتفقت على بحث المقترح الروسي حول عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، في إطار عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة.

قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على حشد دعم القوى العالمية لمنع تعرض كرد العراق لمزيد من "الانتكاسات مع فقدانهم أراضي" أمام الجيش العراقي.

وأضاف المسؤولون أن نتنياهو أثار المسألة في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأسبوع الماضي، وفي اتصال آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي.

المسؤولون الإسرائيليون قالوا إن هذا الأمر أثير أيضاً في اتصالات نتنياهو مع فرنسا، وأشاروا إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات تطرق إليه في حديثه مع مسؤولين بالإدارة الأميركية في واشنطن هذا الأسبوع.

من جهته، قال مسؤول في حكومة نتنياهو رفض الكشف عن اسمه نظراً لحساسية "العلاقات الإسرائيلية الكردية" إنّ "لإسرائيل مصالح أمنية في كردستان نظراً لقرب الإقليم من طهران ودمشق خصمي إسرائيل"، مشيراً من دون تفاصيل "إنها مكان استراتيجي".

المسؤول في حكومة نتنياهو قال إن "إسرائيل ترغب في حصول كرد العراق على الوسائل اللازمة لحماية أنفسهم"، مضيفاً أنه "سيكون من الأفضل أن يعطيهم أحد السلاح وأي شيء آخر، وهو شيء من الواضح أننا لا نستطيع فعله".

وكان نتنياهو قد قال منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي إن "إسرائيل تؤيد إقامة دولة كردية مستقلة".

وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس قال من جهته لإذاعة "تل أبيب" اليوم الجمعة "المهم في الوقت الحالي هو منع حدوث هجوم على الكرد ومنع إبادتهم، ومنع أي أذىً يلحق بهم وبحكمهم الذاتي ومنطقتهم"، مضيفاً أن "هذا الأمر تريده تركيا وإيران والقوى الشيعية في الداخل وقوى أخرى في العراق وكذلك جانب في الحكومة العراقية"، وفق ما قال.

ووصف مسؤول إسرائيلي آخر في حديث مع "رويترز" مساعي نتنياهو بأنها "التزام أخلاقي" تجاه الكرد.

وحافظت إسرائيل على علاقات سرية مع الكرد في المجالات العسكرية والمخابراتية والتجارية منذ الستينيات، مع غياب أي علاقات علنية بينها وبين إقليم كردستان العراق.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله لأعضاء في الكونغرس الأميركي قبل حوالي شهر إن السبب وراء تأييد استقلال الكرد هو كون هؤلاء يشكلون ذخراً استراتيجياً لإسرائيل التي تعتبر الداعم العلني الوحيد لاستفتاء إقليم كردستان.

ويذكر أن "إسرائيل" هي الطرف الرئيس والوحيد الذي أقرّ بحق الكرد في إقامة دولة لهم. ويقول محللون إن ذلك يرجع في جانب منه إلى أن إسرائيل تعتبر المجموعة العرقية، التي يتوزع أبناؤها بين العراق وتركيا وسوريا وإيران، "عازلاً أمام أعداء مشتركين".

البنتاغون يكشف عن بقاء القوات الأميركية في سوريا والعراق بعد "داعش"، بينما يلف الغموض المشبوه وريثة شركة "بلاك ووتر" في أبو ظبي. لكن بموازاة تجميع "الدواعش" على الحدود السورية ــ العراقية، تتهم وزارة الدفاع الروسية واشنطن بتسهيل تحركات "داعش" في إشارة إلى تخطيط أميركي لاستخدام "داعش" في اتجاهات متعددة. فما هي المراهنات الأميركية المحتملة؟

 

خطوط أنابيب النفط المفترضة بين العراق وسوريا

ما هو متداول من دون تمحيص وتدقيق بشأن نقل "الدواعش" من الرقة، أنهم يذهبون إلى البادية السورية في اتجاه دير الزور حيث لا تزال جيوب "داعش"على الفرات والحدود العراقية ــ السورية حتى مدينة البوكمال. وفي خضم هذه التكهنات لم تتضح المعلومات بشأن مصير "الدواعش" الأجانب أو بشأن مصير "أبو بكر البغدادي" والقيادات الأخرى التي كانت تتخذ من الرقة مقراّ مركزيّاً للتنظيم بحسب تأكيد الاستخبارات الأميركية على وجه الخصوص.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لا يزال ينتظر توضيحاً من القوات الأميركية عن تحركات "داعش" أمام أعينها في التنف بالقرب من معسكر "الركبان" الأميركي، مهزومة من العراق على الأرجح وفق صور الأقمار الصناعية الروسية. وفي هذا الصدد سرّب الإعلام الروسي اتهامات تشي بتقديم واشنطن بعض الأسلحة النوعية إلى "داعش" في هذه المنطقة التي ظهر فيها طائرات حربية مسيّرة بحوذة "داعش".

الخبراء الروس يصرّحون بالتصويب على واشنطن بأنها تخطط لاستخدام مجموعات "داعش" المهزومة في العراق وسوريا، لمواجهة إيران في حرب أميركية بالوكالة في إطار التصعيد الأميركي ضد إيران بعد تعليق الاتفاق النووي. ولا يستبعد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والقوقاز "ستانيسلاف تاراسوف"، أن تنقل واشنطن مجموعات من "داعش" إلى القوقاز ضد روسيا.

أما الخبير المرموق في مركز الدراسات العسكرية ــ السياسية التابع للحكومة "ميخائيل ألكسندروف" فيذهب بعيداً في احتمال استخدام واشنطن لقوات "داعش" بعد دير الزو على نطاق أمني واسع ضد خصوم الولايات المتحدة في المنطقة العربية والإسلامية.

لكن حدّة الاتهامات الروسية المباشرة للقوات الأميركية بدعم "داعش" على الحدود السورية ــ العراقية، قد تشير إلى احتمال خشية روسية من طموح أميركي للوصول إلى آبار النفط في دير الزور. ولا سيما أن واشنطن مهّدت طيلة الفترة السابقة ما يمكن أن يؤدي إلى ربط خط لأنابيب النفط العراقية بين البصرة العراقية وميناء العقبة الأردنية.

وفي هذا الإطار تراهن واشنطن على انطلاق خط النفط من مرفأ أم القصر في البصرة، عابراً بغداد والفلوجة والرمادي قبل وصوله إلى الرطبة العراقية وهي الممر الخلفي لمعبر طريبيل الأردني الذي بذلت واشنطن جهوداً سياسية وعسكرية لتأمينه بفتح طريق عمان ــ بغداد على الطريق السريع رقم (1).

هذا الطريق بين بغداد والعراق يتفرّع منه طريق إلى سوريا عبر معبر الوليد حيث القوات الأميركية في التنف، وطريق آخر بين الرطبة والقائم ومن القائم إلى الحسكة في شمالي سوريا حيث حلفاء الولايات المتحدة وقوات "قسد". وإلى جانب قاعدة الحبانية الأميركية بين الفلوجة والرمادي، تضغط الإدارة الأميركية على الحكومة العراقية لتنفيذ عقد أمني مع شركة "أوليف غروب" لمدة 25 سنة من أجل حماية مطار النجف وحقول النفط في الجنوب العراقي.

فهذه الشركة الأمنية هي وريثة شركة "بلاك ووتر" ذائعة الصيت التي حلّها البرلمان العراقي بتهمة ارتكابها جرائم متعددة. ومقرها في أبو ظبي ومؤسسها هو الضابط الأميركي نفسه "إيريك برنس" الذي أسس "بلاك ووتر" ولعل الأخبار التي أشارت إلى رفض واشنطن لفكرة غزو قطر بواسطة شركة أمنية ي أبو ظبي، كانت تشير إلى "أوليف غروب". ولعل الحشد الشعبي الذي أقام ساترأ ترابياَ على طول هذا الطريق لمسافة 300كلم، يتنبّه لدور هذه الشركة الأمنية ولحماية طريق بغداد ــ عمان وغربي الأنبار وحماية وسط الفرات.

قد يكون حلم واشنطن هو الرهان على وراثة "داعش" في العراق وسوريا. ولعلها تراهن على "داعش" في قطع الطريق على الجيش السوري وحلفائه في دير الزور إلى البوكمال، لتتويج الحلم الأميركي في استملاك مثلث التنف وبوابة الحدود الأردنية ــ السورية ــ العراقية.

كما تأمل تطويق الطريق الإيراني ــ السوري إلى بغداد بين فكي كماشة الأنبار وإقليم كردستان. لكن تقدم الجيش السوري في دير الزور واستعداد القوات العراقية لفتح معركة غربي الأنبار وكذلك انهيار مشروع برزاني في انفصال كردستان، ربما تشير هذه المتغيرات الكبرى إلى أن بعض المراهانات الأميركية قد تتكشف عن أضغاث أحلام.

قاسم عزالدين

الأحد, 22 تشرين1/أكتوير 2017 06:42

حياة الإِنسان والقيم الأَخلاقية

لا نتصور إنساناً يملك من العقل شيئاً، يخالف التقدم الصناعي ويعارضه، بل يقوده إلى دعم «التكنولوجيا» التي تؤتيه الراحة والرفاه.
غير أَنَّ المشكلة في هذه الآونة من حياة البشر تنبع من موقع آخر، وهو استغلال الغرب هذه «التكنولوجيا» لصالح الإنتاج والتوزيع، وجعله الأَخلاق والمشاعر الإِنسانية ضحيَّة لهذه الغاية.
نداء يطرق الأَسماع من بعيد: وفي هذه الظروف الحَرِجة بالنسبة للإِنسان المثالي، ظهر أُناس ذوو ضمائر حية وقلوب مستنيرة يَشْكون هذه الحالة المحيطة بالإِنسان، ويطردون الحياة الآلية المصطنعة. وقد أَحسّوا أَنَّ الإِنسان قد وصل إلى الدَّرَك الأَسفل من القيم الأَخلاقية، وأَنَّ الحياة الآلية (جَعْل الطاقات الإِنسانية والقيم ضحية الإِنتاج والتوزيع) لا توصله إلى السعادة على الإِطلاق، بل تقوده إلى تحصيل المال والثروة بسرعة، وفي الوقت نفسه إلى تحطيم القيم والمثل وضياعها. ومن هذا المنطلق حاول هؤلاء إضفاء طابع روحي على حياة الإنسان حتى تتوزان الحياة المادية مع الحياة المعنوية.
ونحن إِذْ نبارك لهؤلاء العلماء خطوتهم نذكّرهم أَنَّ القرآن الكريم قد وصف الحياة المادَّية الخالية من المعنويات والقيم بأَنها طيف يدور بين اللَّعب واللَّهو والزينة والتفاخر وينتهي بالتكاثر في الأَموال والأَولاد: قال سبحانه: "اعْلَمُواْ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ ولَهْوٌ وزِينَةٌ وَتَفَاخُرُ بَيْنَكُمْ وتَكَاثُرٌ فِي الاْمْوَالِ والاْوْلادِ كَمَثَلِ غَيْث أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وفِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ ومَغْفِرَةٌ مِّنَ اللهِ ورِضْوَانٌ ومَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"[1].
 ترى أَنه سبحانه يقسم الحياة المادية إلى أَقسام خمسة وكأنها تدور من بدايتها إلى نهايتها بين هذه المدارج وهي:
 1- اللعب.
2- اللهو.
3- التزين والتجمل.
4- التفاخر.
5- التكاثر في الأَموال والأَولاد. 
ويعتقد العلماء أَنَّ كل قسم من هذه الأقسام يشغل مقداراً من عمر الإِنسان ثم يندفع إلى القسم الآخر حسب تكامل سنه واشتداد قواه، ولعل كل واحد منها يأخذ من عمر الإنسان ثمان سنوات، ثم الخامس يستمر معه إلى خاتمة حياته ولا يفارقه حتى يموت.

ثم إِنَّ الآية المباركة تشبّه هذه الحياة الفارغة من القيم، بنبات مخضرّ لا دوام لاخضراره ولطافته، فسرعان ما يتحول النبات الأَخضر إلى الأَصفر الذي ينفر منه الإنسان.
فمثل الإنسان الغارق في مستنقع المادة كمثل هذا النبات حيث يبتدئ حياته بالاخضرار واللطافة ويستقر في نهاية المطاف، جيفة في بطن الأَرض، إِلاّ من قرن حياته المادَّية بالحياة المعنوية غير المنقطعة بموته وزهوق روحه.
وإِنَّ القرآن الكريم أَيضاً يصوّر الحياة المادية بشكل آخر ويقول: "وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـالُهُمْ كَسَرَاب بِقِيعَة يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْـاً ووَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـاهُ حِسَابَهُ واللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ"[2].
فالحياة المادية في ريعانها تتجلى بصورة شيء واقعي له من الزهو والجمال ما يغري به كالسراب الذي يخدع العطشان، فإذا انتهى إلى نهاية المطاف من عمره، يقف على أَنها لم تكن شيئاً واقعياً يسكن إليه.
إِنَّ الحياة الإِنسانية إنَّما تأخذ المنحى السليم إذا تفاعلت مع الجانب الروحي، ليكون للدين والقيم والأخلاق مكانة مرموقة في حياته، كما أنَّ لحاجاته المادية ذاك المقام المنشود. وإنَّما تتجلى هذه الحقيقة، أي لزوم التوجه إلى الدين، إذا وقفنا على أمرين:
1ـ ما هو الدّين؟ وما هو واقعه؟
2ـ ما هو دوره في حياة الإنسان؟
 
* آية الله الشيخ جعفر سبحاني - بتصرّف

[1]  سورة الحديد: الآية 20.
[2]  سورة النور: الآية 39.

قالت دراسة أميركية جديدة إن "إيران قد لا تكون النموذج الأفضل للأنظمة الديمقراطية في العالم لكنّها تتمتع بدينامية سياسية ومدنية لافتة بخلاف الصورة التقليدية والنمطية التي يروّج لها في الولايات المتحدة".

الدراسة التي أعدتها جامعة كاليفورنيا في كانون الأول/ ديسمبر 2016 والتي ستنشر الأسبوع المقبل أجريت على عيّنة من 5005 إيرانيين من أجل تتبع الرأي العام واستكشاف الروابط السياسية بين مختلف المجموعات والقوميات والأحزاب السياسية. 

ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة كيفن هاريس أنه كان يريد أن يظهر وجود طرق عديدة يمكن من خلالها للحكومة أن تصل إلى الشعب، فيما لفتت المديرة التنفيذية لمبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي إلى "وجود نقص كبير في تقدير السياسات الداخلية الإيرانية في الولايات المتحدة"، مضيفة "لدينا فكرة نمطية بأن النظام يحدد أسماء ثلاثة أو أربعة مرشحين ويضعهم أمام الشعب وأنه ليس لدى الأخير أي خيار". 

ومن جملة ما تؤكد عليه الدراسة "عدم وجود أي علاقة بين تلقي المواطنين للرعاية الاجتماعية ومشاركتهم في الاقتراع أو تفضيلهم حزب على آخر".

المفاجأة الأخرى بنظر مُعدّي الدراسة تكمن في حجم المشاركة المدنية في الحملات السياسية.    

رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة يصف المشهد خلال الانتخابات البلدية في تبريز حيث كان المرشحون يوزعون بطاقاتهم في الشارع محاولين حشد المؤيدين عشية الانتخابات، يشير إلى وجود جهود كبيرة لحثّ الناس على التصويت في أجواء تنافسية مشوّقة. وعلّق بالقول إن "مثل هذه القصص لا تسمع عنها خارج إيران".

المصدر : مجلة فورين بوليسي

وصل ظهر اليوم الجمعة وفد قيادي رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري إلى العاصمة الإيرانية طهران. وسيلتقي الوفد مسؤولين إيرانيين كبار خلال الزيارة التي ستستغرق عدة أيام. 

وسيتناقش الوفد مع المسؤولين الإيرانيين آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خصوصاً ملف المصالحة والعلاقات الثنائية وتطورات الصراع مع الاحتلال.

وبحسب مراسل الميادين يضم الوفد كل من صالح العاروري، عزت الرشق، محمد نصر، أسامة حمدان، زاهر جبارين، سامي أبو زهري، وخالد القدومي.

وهذه الزيارة هي الأولى للعاروري بعد المصالحة الفلسطينية وبصفته نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس، حيث أعلنت الحركة في الخامس من الشهر الجاري انتخاب العاروري، الذي يعتبر مؤسس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية، نائباً لاسماعيل هنية.

واستقر العاروري في سوريا لعدة أعوام قبل أن يغادرها إلى تركيا التي طلبت منه المغادرة مؤخّراً.

وكان وفد قيادي من حماس زار إيران بداية آب/ أغسطس الماضي وترأس الوفد وقتها عزت الرّشق، وضم كلا من صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان، وأعلنت فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع طهران.

وكان على رأس مستقبلي وفد حماس حينها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكّد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية والمقاومة، وأوضح أن موقف طهران فيما يخص القضية الفلسطينية هو "موقف ثابت مبدئي غير قابل للتغيير".

النونو: الزيارة إلى طهران تأتي في إطار العلاقات الثنائية مع دولة صديقة

بدوره قال القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو إن الحركة قطعت شوطاً كبيراً في إعادة تقوية العلاقات الاستراتيجية مع طهران، مضيفاً "نحن علاقات قوية مع إيران ولن نتخلّى عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة".

"حماس" تسعى ، لتكون القضية الفلسطينية خارج إطار التجاذبات في المنطقة، مشيراً إلى أن الزيارة إلى طهران تأتي في إطار العلاقات الثنائية مع دولة صديقة.

 

قال رئيس "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، إن "الديمقراطية من أصل الإسلام الذي لم يقر الجهاد لفرض الدين بالسلاح، وإنما لتحرير الشعوب المظلومة حتى لو لم تكن مسلمة"، مبيناً أن "هناك بعض المتشددين يفهمون الجهاد بشكل خاطئ".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الغنوشي أثناء مشاركته في ندوة علمية بعنوان "المناقشات الدولية في إسطنبول" نظمتها، اليوم الجمعة، جمعية "سبعة أهلّة" التركية في إسطنبول.

وتحدث الغنوشي عن مفوم الجهاد في الإسلام، قائلا إن "هناك جهاد قتالي بالطبع، لكن ليس هدفه فرض الإسلام على غير المسلمين، وإنما جُعل الجهاد للدفاع عن أوطان الأمة حينما تتعرض للخطر كما يحدث في فلسطين، وأيضًا للدفاع عن المظلومين في كل مكان".

وفي السياق، قال الغنوشي "نحن لم نستورد الديمقراطية من الغرب، فهي من أصل الدين الإسلامي الذي فرض مبدأ الشورى، مهما اختلفت المسميات، شورى أو ديمقراطية فالجوهر سيظل واحدًا وهو أن الإسلام يحرر الصراعات بين الحق والباطل وبين الحرية والاستبداد ويحرر الشعوب من سطوة رأس المال".

وتحدث عن وسائل "ستحرر العالم الإسلامي من التبعية وستخرجه من الحالة التي يعيشها فيها، وذلك من خلال التعلم والتفكر والأبحاث".

وفي هذا الشأن ثمّن الغنوشي "دور الحكومة التركية في اهتمامها بالأبحاث العلمية والتعليم (..) فهناك جامعات تركية أصبحت ضمن أفضل 100 جامعة بالعالم، وتركيا أدركت أن العلم سلاح مهم للتغيير".

وحول تونس، قال الغنوشي إن "الشعب التونسي استطاع أن يجاهد جهادًا سلميًا بالسير في طريق انتخابات حرة رغم حالة الإحباط التي أصابت الشباب، والشعب يسير على الطريق الصحيح".

وحول الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا على يد جيش ميانمار والميليشيات البوذية بإقليم أراكان في ميانمار، تساءل الغنوشي "لماذا لم يتحرك أحد لإنقاذ الروهنغيا ؟! (..) القانون الدولي يفرض على الأمم المتحدة حماية حقوق الإنسان ومع ذلك لم يتدخل أحد لحفظ حق تلك الأقلية".

من هو الداعم الحقيقي للارهاب؟ حرس الثورة الإسلامية ام المخابرات الامريكية ؟! .. حقائق دامغة تحكيها الوثائق والصور

 

طهران / تسنيم // منذ أمد بعيد يسعى المخطط الثنائي "الصهيو - امريكي" لثني محور المقاومة الاسلامية المتمثل في الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله وسوريا، عن مواصلة اهدافه في افشال المؤامرات التي يحيكها الغرب ضد المنطقة والعالم الاسلامي؛ مجندا كافة طاقاته وآلياته المشؤومة في هذا السياق؛ وذلك وسط صمود منقطع النظير من جانب اركان المقاومة الاسلامية وخاصة حرس الثورة الاسلامية في ايران وحزب الله اللبناني؛ الامر الذي يفسر اسباب تشديد محاولات امريكا في ادراجهما على قائمة الارهاب.

وفي ضوء تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاخيرة بشأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومزاعمه المثيرة للسخرية من ادراج حرس الثورة الاسلامية على قائمة الارهاب وحرف الحقائق التاريخية فيما يخص الخليج الفارسي و وصفه الشعب الايراني الابي بـ "الارهابي"، فقد باتت محاولات الساسة الامريكان وعلى راسهم ترامب اكثر وضوحا ولم تعد الحاجة لتحديد او اثبات هذه الحقيقة التي كانت ايران ولا تزال تحذر العالم اجمع منها، وهي انه لا يمكن الوثوق بامريكا الداعمة الرئيسية للارهاب؛ الامر الذي جاء على لسان حلفاء واشنطن الاوروبيين وخاصة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغيريني.

المزاعم الامريكية الواهية هذه، وما شاكلها طرحت في فترة شهدت تسريب العديد من وثائق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تثبت بضرس قاطع ضلوع واشنطن في تأسيس تنظيم داعش الإرهابي، وحسب هذه الوثائق المسربة من قبل وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية Defense Intelligence Agency ففي شهر آب / أغسطس عام 2012م أي بعد سنة واحدة من اندلاع الأزمة السورية، فإنّ الحكومة الأمريكية وبعض البلدان الغربية أشرفت بشكل مباشر على إدارة هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي وسائر المجاميع الإرهابية المسلحة ضدّ الجيش السوري بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية في دمشق وإزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وقد تم تسريب هذه الوثائق قبل سنتين تقريباً من قبل المرصد القضائي، كما أفادت هذه الوثائق أن حكومة الرئيس السابق باراك أوباما دعمت المجاميع الإرهابية المسلحة في سوريا أكثر مما تم التصريح به، فقد ادعى أوباما أنه يدعم هذه الزمر دعماً غير مسلح، في حين أن واشنطن زودتها بأسلحة ومعدات فتاكة بشكل سري.

والملف للنظر أن هذا الدعم الأمريكي قد خطط له مسبقاً بغية الإطاحة بالحكومة السورية، وتمخض عنه فيما بعد ظهور تنظيم إرهابي فتاك باسم "داعش" واجتاح مناطق واسعة من العراق وسوريا، إلا أن البيت الأبيض لم يحرك ساكناً خلافاً لمزاعمه في محاربة الإرهاب، بل رحب بذلك!

وهذه الوثيقة المسربة عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية تضمنت أخباراً مؤكدة حول أن "القوى السلفية هي التي تشرف على أعمال الشغب في سوريا" وأن الدعم الأمريكي للمعارضة السورية سوف يؤدي إلى إيجاد محور سلفي سري أو علني في شرق سورية وغرب العراق، وجاء فيه: "هذه الإجراءات الداعمة للسلفية هي الهدف الأساسي للقوى الداعمة للمعارضة السورية لأجل تهميش هذا البلد باعتباره منطقة استراتيجية يمكن للشيعة توسيع نطاق نفوذهم من خلالها".

سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية في عام 2014م يعد دليلاً واضحاً على صحة هذه الوثيقة، فأرتال داعش في تلك الآونة دخلت المدينة على مرأي من القوات الأمريكية والتحالف الذي تقوده دون أن تتخذ أي إجراء وقائي الأمر الذي أثار تعجب جميع المراقبين وتسبب في طرح استفهامات عديدة حول مصداقية واشنطن في مكافحة الإرهاب، وقد دونت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية تقريراً موثقاً في هذا الصعيد، حيث نقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى في دائرة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" رفضوا التصريح بأسمائهم، أن هذه الدائرة كانت لديها معلومات مسبقة حول تخطيط داعش لاقتحام الرمادي وكنا نعلم بذلك جيداً، وبعد ذلك حدثت ضجة حول تماهل الأمريكان في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لذلك برر المتحدّث باسم القيادة المركزية الأمريكية جينييف ديفيد ذلك بأن الحكومة الأمريكية خشيت من سقوط ضحايا مدنيين لو أنها ضربت أرتال داعش في الرمادي! وحسب التعابير التي عادة ما يستخدمها الساسة الأمريكان لتبرير مواقفهم السلبية، أن سبب عدم ضرب الدواعش هو الخشية من حدوث خسائر جانبية! ولكن القاصي والداني يعرف أن محافظة الأنبار عبارة عن صحراء شاسعة ومترامية الأطراف، وحركة أرتال داعش من سوريا نحوها تستغرق ساعات وساعات حتى تصل إلى مركز المدينة، لكنها مع ذلك سارت بطمأنينة وانسيابية دون أية مضايقات حتى وصلت إلى مبتغاها.

وأفاد تقرير صحيفة "بلومبيرغ" أن الولايات المتحدة قبل سقوط الرمادي كانت تراقب عن كثب تحركات أرتال الدواعش الغفيرة وآلياتهم العسكرية والمدنية الكثيرة وهي في الصحراء بعيداً عن المناطق السكنية، لكن لم تتخذ أي إجراء ولم تستهدفها ولو برصاصة واحدة!

الإرهاب الدولي الذي عادة ما تتهم به واشنطن كل من لا يسير في ركبها، ولا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعرف في قاموس السياسة كما يلي: "هو كل عمل إرهابي تقوم به حكومة أحد البلدان ضد بلد آخر أو شعب بلد آخر، أو ضد شعبها"، وحكومة واشنطن تتهم طهران بهذا الأمر في حين أن الدعم الإيراني إنما يقدم لمساندة الحكومة الشرعية في سوريا مقابل هجمات إرهابية دامية لم تبق للإنسانية أي اعتبار لدرجة أن الأمريكان أنفسهم أقروا بذلك، ولكنهم مع ذلك يزعمون أن إيران تمارس إرهاباً دولياً.

إن واشنطن التي تدعي محاربة الإرهاب، دعمت وما زالت تدعم إرهابيي القاعدة وداعش سراً وعلانيةً، بل هي التي أنشأت تنظيم داعش الإرهابي الذي وجهة بوصلته نحو العراق وسوريا بشكل أساسي، وفي هذا السياق نشرت صحيفة "الغارديان" تقريراً أكدت فيه: "يبدو أن الإرهاب كامن فيمن يشرف عليه، وليس كما نرى".

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الدعم الأمريكي للإرهاب لا يقتصر على ما نلحظه اليوم في سوريا، بل له تأريخ سحيق وحافل، وفيما يلي إحصائية مقتضبة حول حماية واشنطن لمختلف العمليات والحركات الإرهابية في بعض البلدان، حيث اعتمدنا على مصادر رسمية موثقة ومعتبرة:

* إيطاليا: الإرهاب الاستخباري الأمريكي في سنوات الرصاص

عمليات إرهابية بدعم أمريكي باسم "بيزا فونتانا" في 12 كانون الأول / ديسمبر 1969م في مدينة ميلان الإيطالية والحصيلة 17 قتيلاً و 88 جريحاً.

منذ عقد الستينيات حتى عقد الثمانينيات من القرن المنصرم شهدت الساحة الإيطالية أعمالاً إرهابية إثر أحداث شغب اجتماعي وسياسي، وقد اشتهرت بين المواطنين الإيطاليين بسنوات الرصاص نظراً لأعمال العنف التي احتدمت خلالها، والولايات المتحدة الأمريكية كانت داعماً أساسياً لهذه الاضطرابات الدامية في إطار برنامج سياسي تحت عنوان استراتيجية التأزيم، فقد قدمت دعماً للإرهابيين الذين أقدموا على زعزعة أوضاع البلاد. (المصدر: غلاديو والإرهاب في أوروبا الغربية، تأليف دانييل غانسر)

* الهند: مجازر في مملكة كشمير

في الحادي عشر من شهر نيسان / أبريل عام 1995م وضعت خطة لاغتيال رئيس الوزراء الصيني زو أنالي عن طريق تفجير الطائرة التي كانت تقله في زيارة إلى مدينة بمبي الهندية بقنبلة موقوتة، وكانت هذه الطائرة تحمل اسم "ملكة كشمير"، لكنه فجأة غير برنامج سفره في اللحظات الأخيرة فنجى من هذه الهجمة الفتاكة، ولكن الطائرة انفجرت بعد إقلاعها وقتل فيها 16 شخصاً حيث سقطت في بحر الصين، وبعد يوم أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً أكدت فيه على أن وكالة الاستخبارات الأمريكية هي المسؤولة عن هذه الحادثة. (المصدر: سونغ ستيفن، 2006م)

* شيلي: الإرهاب في خدمة الانقلاب العسكري

اغتيال القائد العام للقوات المسلحة الشيلية رينيه شنايدر على جهاز المخابرات الأمريكية.

في الرابع من شهر أيلول / سبتمبر عام 1970م أشارت استطلاعات الرأي في شيلي إلى أنّ سلفادور ألليندي هو المشرح الأقوى لمنصب رئاسة الجمهورية في البلاد، لكن هذا الأمر لم يكن على مرام الأمريكان، لذلك خطط جهاز مخابراتهم للقيام بانقلاب عسكري ضده، لكن نجاحه كان منوطاً بتصفية القائد العام للقوات المسلحة رينيه شنايدر، لذلك تعرض لمحاولة اغتيال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 1970م ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام وذلك قبل تولي سلفادور ألليندي مقاليد الأمور بشكل رسمي.

في بادئ الأمر نفى جهاز المخابرات الأمريكية أية صلة له بالأمر، لكن نشرت وثائق دامغة فيما بعد فضحت أكاذيب الأمريكان وأثبتت ضلوعهم في هذه العملية الإرهابية؛ وفي العاشر من شهر أيلول / سبتمبر عام 2011م تقدمت أسرة شنايدر بشكوى ضد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر بتهمة الضلوع في اغتياله.

* نيكاراغوا: قتلة صادرة بحقهم أحكام في محكمة لاهاي

خلال الأعوام 1970م حتى 1990م خطط البيت الأبيض لأعمال شغب في نيكاراغوا فتم تأسيس عصابات الكونترا بهدف زعزعة الأوضاع وإحراج النظام الحاكم هناك، وهذه العصابات قامت بأعمال إرهابية بدعم مالي ولوجستي وعسكري أمريكي. (المصدر: الشكوى التي تقدمت بها حكومة نيكاراغوا إلى محكمة لاهاي الدولية ضد الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1984م)

* كوبا: إسقاط طائرة مدنية

صور ضحايا العملية الإرهابية التي قام بها المجرمان أورلاندو بوش ولويس بوزادا كاريل بتحريض ودعم من جهاز الاستخبارات الأمريكي.

بعد انتصار الثورة الكوبية في عام 1959م لم يجد الأمريكان بداً سوى السعي لإسقاطها وزعزعة أوضاعها بأي شكل كان، وفي هذا السياق دعموا معارضيها المنفيين في الخارج، وقد تزايد هذا الدعم بشكل ملحوظ في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وبلغ ذروته، حيث دافعت عن أورلاندو بوش ولويس بوزادا كاريل الضالعين في تفجير طائرة مدنية كوبية عام 1976م. (المصدر: صحيفة الإنديبيندت، 30 حزيران / يونيو 2011م)

يذكر أن المجرم أورلاندو بوش لم يرتكب هذه العملية الإرهابية فحسب، بل هو ضالع في أكثر من عملية إرهابية أخرى، وهو في الواقع أحد أعضاء المخابرات الأمريكية.

* فيتنام: انقلاب عسكري إرهابي

في عام 1963م حدث انقلاب عسكري في فيتنام بدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أطاح بنظام الرئيس نغو دينه ديم ومن ثمّ اغتياله، وحسب الوثائق المسربة فقد منح جهاز المخابرات الأمريكية 40000 دولار لعدد من الضباط الكبار في فيتنام الجنوبية للقيام بهذه العملية الإرهابية والتي نجحت بالفعل في الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر وفي اليوم التالي تم اغتيال الرئيس الفيتنامي.

* إيران: دعم السي آي أيه لجند الشيطان

في التاسع من شهر نيسان / أبريل عام 2007م أعلنت قناة أي بي سي نيوز الأمريكية في تقرير خاص أن الحكومة الأمريكية قدمت دعماً لجماعة إرهابية باكستانية خطيرة اسمها جند الشيطان بهدف القيام بعمليات إرهابية في هذا البلد، وأفادت مصادر مطلعة في القناة ذاتها أن الإرهابي المقبور عبد الملك ريغي حظي بدعم مالي مباشر من قبل جهاز المخابرات الأمريكية.

إذن، من هو الداعم الحقيقي للإرهاب الدولي؟ حرس الثورة الإسلامية أو جهاز المخابرات الأمريكية؟

 

قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي استقبل قبل ظهر اليوم عددا من الطلاب الجامعيين النخبويين من الشريحة الشبابية الفائزين في الأولمبياد العلمية الدولية.

واعتبر الامام الخامنئي خلال اللقاء أن أحد أسباب النجاة من التبعية يكمن في التطور العلمي، حيث لا يجب أن تقتصر الصناعة في البلاد على آفة المونتاج بل عليها وفي عضون مدة زمنية لا تتجاوز العشرة سنوات أن تدخل في مجال الابتكار والتطور.

واكد سماحته، أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من فكّ الانقياد للسلطة الأمريكية، كما أنّها استطاعت على تطوير وتعزيز قدراتها في ظل العدائية الأمريكية؛ واضاف : "كل هذا التطور تحقق في فترة الحظر على ايران".

وفي جانب اخر من تصريحاته، قال الامام الخامئني أنه لا يودّ اتلاف الوقت في الردّ على أباطيل وتبجّح رئيس جمهورية أمريكا الثرثار؛ "فالردّ عليه مضيعة لوقت الإنسان".

وشدّد قائد الثورة الإسلامية على أن أمريكا هي القائمة بأعمال الصهيونية الدولية واسست داعش والحركات التكفيرية، مردفا سماحته : "هل تتوقعون ألا تغضب أمريكا من الجمهورية الإسلامية التي وقفت بوجه داعش؟! فهم غاضبون من نجاح ايران في افشال خططهم داخل لبنان وسوريا والعراق".

ولفت سماحته إلى أن رئيس جمهورية أمريكا يستعرض بلاهته لكن يجب ألا يؤدّي هذا إلى أن نغفل عن مكر أمريكا. فليتيقّن الجميع بأنّ أمريكا ستُصفع هذه المرّة أيضاً وسيهزمها الشعب الإيراني.

الامام الخامنئي قال إن الحكومات الأوروبية تحرص على الحفاظ عن الاتفاق النووي كما أنها أدانت تصريحات رئيس جمهورية أمريكا، مصرحا سماحته : "اذ نرحب بذلك لكن لا يفي ذلك بالضرورة ان يكتفوا بأن يطالبوه (الرئيس الامريكي) بعدم تمزيق الاتفاق النووي؛ الاتفاق النووي هو لصالحهم، وطالما لم يمزق الطرف الآخر هذا الاتفاق فنحن لن نمزقه أيضا، لكن إذا مزق الطرف المقابل الاتفاق النووي فنحن سوف نحوّله الى فتات".

وتابع قائد الثورة الإسلامية بالقول: "أولا، يجب أن تقف أوروبا في وجه إجراءاتهم العملية. ثانيا، يجب أن تكف هذه الدول عن التدخل في القضايا الدفاعية الإيرانية؛ كما لا ينبغي أن يطلق شخص ما ذات المواضيع حول تواجد إيران في المنطقة"؛ مؤكدا سماحته ان الجمهورية الاسلامية ستواصل هذا التواجد شاؤوا ام ابوا ذلك، كما أنّه لا ينبغي للاوروبيين إعادة طرح نفس التساؤلات حول امتلاك إيران للصواريخ ؛ "طيب لماذا انتم تملكون الصواريخ؟ ولماذا تملكون السلاح النوي؟!"؛ لافتا سماحته الى أن إيران لن تقبل من الأوروبيين أن يضموا صوتهم الى صوت الغطرسة الأمريكية.

الثلاثاء, 17 تشرين1/أكتوير 2017 07:23

ثقوب سوداء أم أفول مضطرب؟

تساؤلات عديدة بشأن تحرّك عناصر لداعش أمام مراكز تواجد عسكري أميركي من دون أي ردة فعل أميركية وسط تمايز كبير في المواقف بين واشنطن وباقي العواصم الدولية، تمايز قد ينذر ببدء أفول قوة عظمى وانقضاء عصرها.

كرّر العسكريون الروس شكواهم واستفساراتهم أكثر من مرّة بشأن تغاضي الأميركيين عن تسلّل مسلحي داعش من نقطة مراقبة أميركية قرب قاعدة التنف، التي ينتشر فيها جنود أميركيون. ونبّه الجانب الروسي الأميركيين إلى أنّ تحويل قاعدة التنف الواقعة على الحدود السورية – الأردنية إلى «ثقب أسود» أمر مخالف للقانون الدولي، الذي اعتادت الولايات المتحدة على انتهاكه منذ عقود.

أكّد الروس أنّ نحو 600 إرهابي خرجوا بأسلحتهم على متن سيارات رباعية الدفع أمام أعين العسكريين الأميركيين من منطقة التنف باتجاه غرب سوريا، وطالبوا بتقديم تفسير للتجاهل المقصود للمسلّحين الذين ينشطون أمام أعين العسكريين الأميركيين.

وبالقياس على مثال التنف، وفي مراجعة سريعة لكلّ الحروب التي بدأتها الولايات المتحدة خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي راح ضحيّتها الملايين من البشر الأبرياء، نتوصّل إلى نتيجة مبدئية وسريعة، وهي أنّ الأماكن التي حلّ بها الجيش الأميركي، مدّعياً محاربة القاعدة أو الإرهاب، أو القضاء على أسلحة دمار شامل، أو تعزيز حقوق الإنسان، أو إنقاذ الأقليات، وإلى ما هنالك من وصفات إعلامية جاهزة، مليئة بـ الثقوب السوداء"، وأنّه لو تمّت متابعة ودراسة حقيقية لِما قام به الجيش الأميركي في كلّ هذه المناطق، لوجدنا أنّ الإرهابيين والمرتزقة في كلّ هذه المناطق قد نعموا بدعم أميركي من أجل تحقيق أهداف سياسية تخدم مصالح فئات النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة من مالكي مصانع السلاح وشركات المال والنفط والإعلام، أو لمصلحة الحليف الأول لها في العالم، وهو الكيان الصهيوني. وإلّا كيف نفسّر فجأة ظهور متشدّدين في ميانمار والدعوة إلى إنقاذ حياة المدنيين هناك، وكيف نفسّر التحرّك المفاجئ للإسلاميين المتشدّدين في الفلبّين بعد أن استلم الرئيس الجديد «رودريغو دوتيرتي» زمام الرئاسة، الذي زار موسكو وعبّر عن توجهات لا ترضي الكاوبوي الأميركي.

لم يعهد العالم أيّ تواجد لتنظيم القاعدة في العراق إلّا بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، ولم تشهد العراق وسوريا تنظيم ما يُسمّى بالدولة الإسلامية  إلّا بتمويل وتسليح ودعم من الولايات المتحدة وتوابعها من مشيخات النفط العربي، بهدف خلق كيان صهيوني وهّابي جديد يقوم بخدمة إسرائيل، ولولا تمكّن الجيش السوري وحلفائه من دحر الإرهاب في مناطق عديدة، ربما لما تمكّن أحد من تعرية ورؤية ما يحدث في قاعدة التنف، وقد رأى العراقيون مثال ذلك.

حين شعر الأميركيون أنّ الجيش السوري وحلفاءه يمكن أن يوجّهوا ضربة قاصمة للإرهابيين، ويفتحوا الحدود العراقية السورية لما فيه خير البلدين والشعبين، تدخّلوا وقصفوا وسمحوا لهؤلاء الإرهابيين بالتحرّك بحرّية وتحت غطاء وحماية أميركيتين.

إنّ دراسة معمّقة لما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن تكشف، دون أدنى شكّ، أنموذجاً متكرراً من استخدام أدوات إرهابية محلية بتمويل سعودي وتعبئة وهّابية من أجل تحقيق مصالح جيوسياسية، ونهب ثروات، وفرض أجندات تخدم الإمبريالية والصهيونية، وتعمل على تحقيق أهدافهما في الإقليم والعالم.

ولكنّ هذا الأسلوب المكشوف اليوم، والذي ينبّئ عن نوايا أميركية لإبقاء سيطرتها على جزء من سوريا والعراق عبر خلق الدولة الكردية بديلاً عن دولة داعش لتحقيق الهدف نفسه؛ أي خلق كيان متصهين يتحالف عملياً مع إسرائيل ويخدم مصالحها، ويترافق ذلك أيضاً ويتزامن مع سياسات في ملفات أخرى لا تمثّل ثقوباً سوداء فقط، ولكنّها تعبّر عن تخبّط في مرحلة أفول حتمية لقطب عالمي استفرد بالعالم على مدى عقدين ونيّف، وفقد اليوم الكثير من رصيده السياسي والأخلاقي، وحتى المالي، ولم يبقَ لديه سوى القوة العسكرية والدعاية الإعلامية والمال النفطي السعودي التي تفقد تأثيرها شيئاً فشيئاً. فالدارس لانهيار الإمبراطوريات، وأهمها انهيار الإمبراطورية الرومانية للكاتب المؤرخ غيبنز، يرى في ردود الفعل الأميركية، على نجاح محور روسيا وسوريا وإيران والعراق والمقاومة في دحر الإرهاب، يرى بها ردود فعل متشنّجة وغير عقلانية.

لا شكّ أن العدوّ الصهيوني يعيش اليوم أزمة وجودية بعد أن أثبت محور إيران وسوريا ولبنان أنه محور مقاوم قادر على دحر أيّ إرهاب، وأنّ السياسة التفتيتية التي أمل بتنفيذها من خلال حرب الربيع العربي قد قلبت السحر على الساحر فإذا هو أمام جبهة مقاومة أشدّ صلابة وأعمق خبرة وأكثر تصميماً على استكمال حرب التحرير ليس من الإرهاب فقط، وإنما من أيّ تبعية أو تنازل أو صفقة غير محمودة.

وهنا يأتي انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو عبارة عن ردّة فعل متهوّرة على تنامي وعي الشعوب بأحقّيّة الشعب الفلسطيني في أرضه ودياره، وتنامي الغضب، ولا سيّما في أوروبا، على الأساليب الصهيونية الاستعمارية المشينة بحقّ هذا الشعب الصامد الصابر.

كما أنّ ردّة فعل الرئيس ترامب على الاتفاق النووي الإيراني لا تقلّ تهوراً غير محسوب النتائج. فإذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول أنّ «إيران تنفّذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وهي تخضع لأشدّ نظام للتحقق النووي في العالم»، وإذا كانت مفوَّضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تقول "لا سلطة لدى ترامب لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ولا يحقّ لأيّ دولة إلغاء هذا الاتفاق"، وإذا كانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنت في بيان مشترك أنّ الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران يصبّ في مصلحتنا الوطنية، وإذا كانت الخارجية الروسية تقول "العودة إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران غير ممكنة مهما كان الموقف الأميركي"، فكيف يمكن لترامب أن ينفّذ ما يريد؟! ولماذا يريد أن يلغي الاتفاق؟ فقط كي يبقى الكيان الصهيوني الوحيد الذي يمتلك الطاقة النووية في المنطقة؟ ولماذا يزيل ترامب الأعلام الروسية عن البعثات الدبلوماسية الروسية بعد أن انتهكت حكومته الحرمة الدبلوماسية للقنصليات الروسية منذ أسابيع؟ وهل قرّر ترامب أن يدفع بكلّ قوته كي ينقذ الكيان الذي يراه آخذاً في الغرق، ولم يحسب حساباً أنّ الغريق يُغرِق من يحاول إنقاذه، أم أنها مظاهر حتمية لأفول مضطرب لقوة عُظمى تغيّر العالم من حولها من دون أن تتغيّر، وتغيّرت الوقائع في كلّ المناطق التي تريد أن تفرض هيمنتها عليها؟

وبدلاً من دراسة هذه الوقائع والتعامل معها بحكمة، تمضي إدارة ترامب في مخططاتها متجاهلةً أنه من المستحيل عليها أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. لا شكّ أنّ صمود سوريا والعراق واليمن وحلفائها، وانتصارها الميمون، بإذن الله، في هذه المعركة المصيرية للوجود القوميّ العربي، والتنسيق على هذه الجبهات، قد مثّل ضربة سبّبت عدم توازن للكيان الصهيوني الغاصب، والولايات المتحدة، ولكن، وبدلاً من الهدوء والإمعان في الخطوات المحسوبة، يزيدون من عدد الثقوب السوداء، ويخطّون سياسات متهوّرة لا يمكن لها أن تصل إلى المآل الذي يريدون.

وما تشجيعهم وحرصهم الخفيّ على خلق كيانات إثنية وعرقية في المنطقة إلّا استمرار لسياسات الإنكار هذه، والتي لا شكّ سوف يضطرون إلى التخلّي عنها عاجلاً أو آجلاً، ربما بعد أن يكونوا قد فقدوا كلّ أوراقهم حتى مع حلفائهم الأوروبيين. أوَ ليست كلّ هذه دلالات واضحة لأفول مضطّرب لامبراطورية الحروب التي تجاوزها الزمن؟