Super User

Super User

استضافت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الخميس، قمة أوروبية مصغرة، قبيل قمة العشرين المرتقبة يومي 7 و8 يوليو/ تموز المقبل، في مدينة هامبورغ.

وحضر الاجتماع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ونظيرتها النرويجية، إرنا سولبرغ، فضلا عن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

كما شارك في الاجتماع أيضا، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، ونظيريه الإسباني، ماريانو راخوي، والهولندي، مارك روته.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، باستثناء ماي، قالت ميركل إن الاجتماع تناول ملفات مثل التنمية وجهود مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، وحماية المناخ، وإفريقيا، والصحة.

وأعربت عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة من اتفافية باريس للمناخ، وشددت على أن كافة الدول المشاركة في الاجتماع متمسكة بالاتفاقية.

كما نوهت إلى أهمية اجراء التجارة وفق القواعد بشكل عادل، وأكدت ضرورة مكافحة السياسات الحمائية التي تتبعها بعض الدول.

بدوره، قال توسك إن الاتحاد الأوروبي سيتحدث بصوت واحد في قمة العشرين التي ستعقد الأسبوع المقبل، فيما طالب رئيس الوزراء الإيطالي بمساعدة بلاده في مواجهة تدفق اللاجئين، ومسألة إعادة توطينهم في دول أوروبية أخرى.

و دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الدفاع عن القيم الأوروبية المشتركة، في ظل التحديات غير المسبوقة مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ، والمشاكل على صعيد الهجرة والتجارة، فضلا عن مكافحة الإرهاب.

ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون أول 2015، في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة.

أدرجت مدرسة "سير جون ثورسبي"، شمال غربي بريطانيا، الحجاب ضمن الزي الرسمي الموحد لطلابها، حسب وسائل إعلام محلية.

وأقدمت المدرسة الثانوية الواقعة في مدينة بورنلي بمقاطعة لانكشير، على تخصيص شكل محدد للحجاب الإسلامي ضمن الزي الطلابي، بعد أن عكفت الطالبات المسلمات على ارتداء أشكال مختلفة ومتنوعة من أغطية الرأس، رأتها المدرسة لا تتناسب مع الزي الرسمي.

ورغم تلك الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في بريطانيا، إلا أن تحديد شكل محدد للحجاب الإسلامي في مدرسة "سير جون ثورسبي" أثار غضب أهالي الطالبات المسلمات.

وذكرت صحيفة "لانكشير تيليغراف" (محلية)، أن اعتراض أهالي الطالبات المسلمات يعود إلى عدم إجراء نقاشات موسعة بينهم وبين إدارة المدرسة، قبل أن تحدد الأخيرة الشكل النهائي للحجاب الموحد.

ونقلت الصحيفة المحلية عن عدد من الأهالي، الخميس، قولهم إن "الحجاب الذي حددته إدارة المدرسة غير محتشم بشكل كاف، ولايتناسب مع اختلاف طول شعر الطالبات؛ ما قد يدفعهم إلى نقل بناتهن من المدرسة".

وأوضحت الصحيفة أن عددا من الأهالي اعتبرن قرار المدرسة "معارضة للحجاب الإسلامي، ولا يعكس تأييدًا له".

من جهته، دافع ديفيد برتون، مدير المدرسة عن قرار إدراج شكل موحد للحجاب الإسلامي ضمن الزي المدرسي، وأكد أن إدارته لا تضمر أي نوايا سيئة تجاه الطالبات المسلمات.

وقال، وفق ما نقلته صحيفة "هندوستان تايمز"، إن "الخطوة التي أقدموا عليها نابعة من احترامهم للحجاب والطالبات المسلمات، وأن أي مزاعم تشير إلى معارضتهم للحجاب، غير صحيحة".

ويعيش في بورنلي البريطانية نحو 8 آلاف و580 مسلم، مشكلين نسبة 9.9 بالمئة من إجمالي عدد السكان، حسب إحصاء لعام 2011.

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن نجاح القوات العراقية في استعادة جامع النوري ومنارة الحدباء بالمدينة القديمة للموصل شمال البلاد هو "إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية"، في وقت قال التحالف الدولي إن استعادة الموصل من تنظيم الدولة باتت مسألة أيام.

وأضاف العبادي في تصريح نقله مكتبه الإعلامي أمس الخميس أن القوات العراقية ستبقى تلاحق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بين قتل وأسر حتى آخر عنصر منهم في العراق.

وجاء هذا التصريح بعد ساعات من إعلان قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة منطقة السرجخانة وجامع النوري ومنارة الحدباء المدمرين بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم الدولة عليها.

من جهته، أكد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي للتلفزيون الحكومي استعادة السيطرة على الجامع قائلا إن "الجامع أصبح خلف قطعاتنا".

ولجامع النوري أهمية رمزية كونه شهد إعلان أبو بكر البغدادي من على منبره قيام ما تسمى "الدولة الإسلامية" في يوليو/تموز 2014، وقد تعرض المسجد ومنارته التاريخية للتدمير يوم 21 يونيو/حزيران الحالي، وتبادل تنظيم الدولة والقوات الحكومية وقوات التحالف الدولي مسؤولية تدمير هذا المعلم الذي يعود بناؤه إلى عهد الدولة الزنكية.

وعلى صعيد متصل، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي في بغداد أمس الخميس أن استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة باتت على الأرجح مسألة أيام.

وقال المتحدث راين ديلون في مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن الإعلان الرسمي عن استعادة الموصل "ستقوم به الحكومة العراقية، أنا لا أستطيع تحديد الموعد مكانها إلا أنني أرى ذلك خلال أيام وليس أسابيع".

وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت أول أمس الأربعاء استعادة القوات العراقية نصف المدينة القديمة.

ويقول قادة الجيش العراقي إن أياما قليلة تفصلهم عن إعلان النصر النهائي على تنظيم الدولة في الموصل باستعادة السيطرة على كامل المدينة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة، وذلك قبل أن تتمكن في يناير/كانون الثاني الماضي من استعادة الشطر الشرقي من المدينة عقب معارك شرسة، في حين شنت في فبراير/شباط الماضي هجوما جديدا لاستعادة الشطر الغربي من المدينة.

مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية يقول إن الادعاءات الأميركية حول وجود نوايا لدى سوريا لشن هجوم كيميائي مضللة وعارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات.

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الادعاءات الأميركية حول وجود نوايا لدى سوريا لشن هجوم كيميائي مضللة وعارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات.

وأشار المصدر إلى أن سوريا تؤكد أن هدف الادعاءات الأميركية هو تبرير عدوان جديد عليها بذرائع واهية كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات والتستر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قال نائب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة لؤي فلّوح في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إنّ "المزاعم الأخيرة التي أطلقتها دول غربية أخيراً حول عزم الجيش السوري على استخدام أسلحة كيميائية لا تستند إلى أي وقائع".

 وكان البيت الأبيض حذّر سوريا في بيان، من شنّ هجوم كيميائي يمكن أن يسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، وإثر ذلك قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن "سوريا أخذت تحذير واشنطن من استخدام الأسلحة الكيمائية بشكلٍ جدّي على ما يبدو".

حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تنال ثقة مجلس العموم بعد أن حازت على دعم حزب يميني في إيرلندا الشمالية، وذلك بأغلبية برلمانية ضئيلة وبفارق 14 صوتاً.

نالت الحكومة المحافظة برئاسة تيريزا ماي ثقة البرلمان البريطاني، بدعم من الحزب الاتحادي الديمقراطي اليميني في إيرلندا الشمالية.

وحصلت حكومة ماي على 323 صوتاً مقابل 309 رفضوا منحها الثقة.

وبذلك تجاوزت ماي أول اختبار كبير لسلطتها بعد الانتخابات التشريعية في الثامن من حزيران/يونيو، رغم أن تأييد برنامجها الحكومي أتى بأغلبية برلمانية ضئيلة، وذلك بالرغم من الاحتجاجات التي تواجهها حتى داخل معسكرها، للدعوات المطالبة باستقالتها منذ النتائج السيئة التي حققتها في الانتخابات.

واختصرت ماي زيارة لبرلين حيث كانت تشارك مع قادة آخرين في تحضيرات القمة المقبلة لمجموعة العشرين، للعودة إلى لندن والتمكن من المشاركة في التصويت.

ولم يعد حزب المحافظين يملك سوى 317 مقعداً من أصل 650 في مجلس العموم، لكنه اعتمد على أصوات النواب العشرة في الحزب الوحدوي في ايرلندا الشمالية لتفادي الأسوأ.

وابرمت ماي الاثنين الاتفاق المثير للجدل مع الحزب الايرلندي الشمالي لقاء تمويل إضافي بقيمة مليار جنيه استرليني.

وكان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن أعرب قبل التصويت عن استعداده لتشكيل حكومة إذا لم تحصل ماي على ثقة المجلس، بعد أن بات لديه 262 مقعداً.

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "انتهاء دويلة داعش الباطلة" بعد تحرير الجامع النوري ومنارة الحدباء.

وأكد العبادي الاستمرار بملاحقة فلول داعش حتى آخر مسلح لهم في العراق.

إلى هذا أعلنت وزارة الدفاع العراقية نهاية تنظيم داعش في مدينة الموصل، وشددت على أنه لم يعد ثمة خيار أمام فلول التنظيم سوى الاستسلام.

وكانت القوات العراقية حررت منطقة الجامع النوري والمنارة الحدباء وحي السرجخانة ومستشفى البتول وجامعي الكرار وعمر الأسود وكنيسة الساعة.

قائد الشرطة الاتحادية العراقية رائد شاكر جودت قال للميادين إن مواقع داعش المتبقية باتت بحكم الساقطة عسكرياً، وأشار جودت إلى توغل 4 فرق من شارع الفاروق وسط المدينة القديمة باتجاه باب الطوب وباب جديد وباب لكش.

 كذلك تقدمت قطعات الشرطة الاتحادية في محاورها الثلاثة بحذر شديد وتعمل على عزل الإرهابيين ومحاصرتهم بعيداً عن تواجد المدنيين، لافتةً إلى أن القوات العراقية ستنجز مهامها القتالية في غضون أيام.

وأفاد مراسلنا بإلقاء القبض على أكثر من 500 مسلح حاولوا التسلل بين المدنيين النازحين من الموصل القديمة، بعدما أشارت معلومات للميادين أون لاين إلى أن فلول داعش عمدوا منذ فترة إلى محاولة تأسيس قاعدة تكون عاصمة له في الحويجة.

وإذ لفت إلى أن أبناء الموصل يشاركون القوات العراقية في عملية تحرير المدينة، كشف في الوقت نفسه أن فرقة الرد السريع حررّت 4 ايزيديات كان يحتجزهن داعش في المشفى الجمهوري في حي الشفاء.

وقال مراسل الميادين إنّ القوات العراقية نجحت بتحرير مستشفى البتول ومبنى القاصرين، كما أخلت هذه القوات 20 طفلاً في حي الشفاء في الموصل. وبحسب مراسلنا، تصدت القوات العراقية لمحاولات فلول داعش الوصول إلى جامع الزيواني في الموصل القديمة.

وأشار قائد الاتحادية العراقية إلى أنّ القوات العراقية تتقدم في حب باب جديد وباب لكش في الموصل القديمة.

وكانت  القوات العراقية حررت منطقتي حضرة السادة والاحمدية في الموصل القديمة، وفق ما أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" وسط تصاعد حدة الاشتباكات في شارع الفاروق وسط المدينة القديمة.

وأفاد مراسل الميادين بأنّ مغاوير النخبة يشتبكون مع فلول داعش في منطقة خزرج وفي محور باب جديد، وقد أكد قائد الشرطة الاتحادية أنّ قواته تسيطر على 70% من الموصل القديمة.

الخميس, 29 حزيران/يونيو 2017 06:00

موسكو وواشنطن.. الصراع على شرق الفرات

دكتوراه في العلاقات الدولية - باحث وكاتب وأكاديمي سوري. له دراسات وأوراق بحثية عديدة عن سوريا وتركيا، والشرق الأوسط.

يُظهر الروس والأميركيون مؤشرات متعاكسة حول مساعي السيطرة على شرق الفرات ومناطق الحدود بين سورية والعراق، إذ ثمة مؤشرات للتوافق وأخرى للخلاف، ويتفهم كل منهما الآخر، وقد يساعده في بعض أولوياته وهواجسه، ولكنه يحاول في الوقت نفسه، احتوائه وتقويض سياساته.

المشهد يزداد كثافة في منطقة الحدود السوريا - العراقية، كما لو أن السيطرة على تلك المنطقة تمثل "بارومتر"  المشهد السوري في المرحلة القادمة، ومثار تقديرات مُفرِطة، بالقول إنها ميدان الحرب المُقبلة بين الروس والأميركان، وثمة من شبهها بخطوط المواجهات الكبرى خلال الحرب العالمية الثانية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن في الولايات المتحدة "هوس" بمعاداة روسيا، (تصريحات، 20 حزيران/ يونيو 2017) وأن إسقاط واشنطن لطائرة حربية سوريا (19 حزيران/ يونيو 2017) هو عدوان يعزز الشكوك حول سياسة واشنطن في سوريا. وقد أعلنت موسكو وقف العمل باتفاق مع واشنطن لتفادي وقوع حوادث جوية فوق سوريا، وقطعت خط الاتصال الساخن بين الجانبين، وقالت إنها سوف تعد أي جسم طائر في سماء سوريا "هدفاً جوياً". (19 حزيران/ يونيو 2017).

التوتر بين واشنطن وموسكو كبير وخطير، ويمكن أن يتطور إلى مواجهة مباشرة في شرق سوريا، في ظل تزايد الاعتداءات الأميركية على الجيش السوري وحلفائه، وزيادة التوتر حول مناطق الحدود مع العراق، وتراجع الثقة بين الجانبين، والعقوبات الأميركية الجديدة ضد موسكو، والاتهامات الأميركية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، وتجاهل الأميركان لتحذيرات موسكو، بل ومحاولة إحراجها مع حلفائها، والاتجاه لتشكيل "ناتو عربي" أو إسلامي متحالف مع إسرائيل -وبإشراف أميركي- في مواجهة إيران وحلف المقاومة، والنزاع الخليجي، ونشر قوات برية أميركية في منقطة الحدود السوريا- العراقية، وبروز لغة عدائية من قبل كرد حزب الاتحاد الديمقراطي والميليشيات الكردية تجاه دمشق وطهران، ومجاملات صالح مسلم رئيس الحزب الكردي المذكور للسعودية بقوله ان الكرد يواجهون تحالفاً تركياً إيرانياً قطرياً، ومواصلة أردوغان التقرب من إسرائيل والخليج (الفارسي) وأميركا بلغة تحريضية متوترة تجاه ايران، والضربة الصاروخية الإيرانية على تنظيم "داعش".

تقول واشنطن إنها تريد منع إيران من تحقيق هدف بعيد المدى وهو الوصل الجيوستراتيجي بين سوريا والعراق، المجال المعروف بـ "الهلال الخصيب"، ما يعني فتح المجال من طهران إلى بيروت وحدود الأردن وقطاع غزة. المسعى الأميركي هذا ينسجم مع تقديرات إسرائيل والخليج (الفارسي) وإلى حدٍ ما تركيا تجاه إيران وفق مقولة مزيفة حول "الهلال الشيعي". وتدعي واشنطن أنها تحمي جغرافيا مُواليها ومرتزقتها شرق الفرات وفي البادية وصولاً إلى الحدود السورية مع الأردن وفلسطين المحتلة.

تقول روسيا وإيران إنها تريد دعم الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف لحل سياسي في سوريا. وقد لاحظ لافروف أن واشنطن تريد الحؤول دون استعادة الدولة للسيطرة في شرق الفرات ومناطق الحدود مع العراق، وهذا جزء من جهود أميركية حثيثة لإجهاض مساعي موسكو ودمشق وطهران وغيرهما في مكافحة الإرهاب. وترى موسكو أن أي جهد لمحاربة الإرهاب يجب أن يمر بالتعاون مع الدولة السورية لا بمواجهتها.

يقدر السوريون أن اتجاههم لاستعادة السيطرة على البادية وصولاً إلى الحدود مع العراق يحقق جملة أهداف مثل:

-          استعادة سلطة الدولة على جزء هام من الجغرافية السورية.

-          قطع الطريق أمام جهود واشنطن لخلق "مناطق عازلة" أو "آمنة" لحلفائها في البادية.

-          الوصل الاستراتيجي بين سوريا والعراق، بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ عام 2011 لإحداث خلل فيه". (بيان الإعلام الحربي 22-6-2017).

-          قطع الطريق أمام خطط محتملة لخلق بيئة اختلال أمني تنسحب إليها عناصر "داعش" من الرقة والموصل وغيرهما، ومن ثم معاودة التحرك من جديد ضد سوريا والعراق.

يمثل الصراع على شرق الفرات جزءاً من ترتيبات ما بعد الرقة أو ما بعد داعش، ما يفسر حالة الاستقطاب المتزايدة بين الأطراف. وقد لاحظ الأميركيون وحلفاؤهم أن لهجة روسيا مختلفة هذه المرة، ومن ثم فقد وجدوا أن من المناسب الانحناء أمام موجة الغضب الروسي والإصرار السوري والإيراني على الوصول إلى مناطق الحدود مع العراق.

وهكذا فقد أكد الأميركيون حرصهم على مواصلة التعاون مع روسيا، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون قوله إن العسكريين الأميركيين مستعدون لاستخدام البريد الإلكتروني التابع لشركة غوغل (Gmail) كخط احتياطي لتبادل المعلومات مع "قاعدة حميميم" في سوريا. 
وقال مصدر من وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قدم للرئيس ترامب خطة لتحسين العلاقات مع روسيا، أحد عناصرها هو "التوصل إلى صفقة حول الأزمة السورية". وكان الوزير تيلرسون قد قال في مؤتمر صحافي في نيوزيلندا، إن الرئيس ترامب "أصدر تعليماته بوضوح، بأنه علينا تحقيق تقدم" في العلاقات مع روسيا.

يدرك الأميركيون والروس أن دخول أي منهما في تقديرات ورهانات متسرعة قد يجر المنطقة إلى دورة صراع جديدة، ومع ذلك، فإن التوتر حول شرق الفرات ومناطق الحدود السورية – العراقية بلغ أشده، وكانا قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مواجهة مباشرة، وخاصة بعد إسقاط طائرة سورية كانت تقصف تنظيم "داعش" في محيط الرقة. وهذا يعني أن صراع الطرفين على شرق الفرات يتجاوز طبيعة المنطقة نفسها، على الرغم من أهميتها الكبيرة، ليعبر عن المشهد السوري والإقليمي ككل.

يريد الخليج إحلال إيران محل إسرائيل، ويريد مع إسرائيل إحلال إيران وحزب الله محل "داعش"، لذا تتواتر المواقف والتصريحات حول ضرورة منع التواصل الجغرافي بين سوريا والعراق، حتى أن وسائل الإعلام ومراكز البحث الأميركية الممولة من دول الخليج والموالية لـ اسرائيل، تعمل على ترويج تلك المقولة أو الرؤية، بطريقة تثير الشبهة.

الصراع على شرق الفرات ومناطق الحدود بين سوريا والعراق، هو تكثيف لاستراتيجيات ما بعد الرقة والموصل أو ما بعد "داعش"، إذ يحاول الحلف الأميركي احتواء حلف المقاومة بإعادة تشكيل سوريا وفق ملامح هجينة، مناطق وخطوط تماس ومناطق نفوذ وتقسيم غير معلن. وهذا يعني أن المنطقة مقبلة على توترات ومواجهات أكثر خطورة. ويبقى السؤال إلى أي حد يمكن لـ "بارومتر" التصعيد- التهدئة بين روسيا وأميركا أن يتحمل ذلك القدر غير المسبوق من التوتر والإجهاد، وإلى أي حد يمكن للطرفين تحمُّل تبعات التحول من دعم الحلفاء إلى الدخول في مواجهة مباشرة؟.

الخميس, 29 حزيران/يونيو 2017 05:59

ما وراء تراجع البنتاغون عن تهديدات ترامب

تهديد البيت الأبيض بأن سوريا "ستدفع الثمن غالياً"، سرعان ما تراجع عنه وزير الدفاع الأميركي بدعوى أن الرئيس بشار الأسد أخذ التهديد على محمل الجدّ. لكن مناورة دونالد ترامب الافتراضية في سوريا، قد تكون سبيلاً مأمولاً لتعزيز قدرته على لمّ الشمل في واشنطن وباريس.

لعلّ مذاق خان شيخون يدغدغ ما يرنو إليه دونالد ترامب، في تحقيق بطولات افتراضية ينأى بها عن الطوق الذي يلتف حوله نتيجة سياساته الداخلية والخارجية على غير هدى. فالصواريخ المبعثرة التي أطلقها ترامب بشكل عشوائي على قاعدة الشعيرات، رفعته بين عشيّة وضحاها إلى مصاف "الرؤساء الأقوياء" بين الطبقة السياسية الغربية المتعطشة إلى استعادة الهيبة.

وفي أغلب الظن ساهم العدوان الأميركي على الشعيرات بتخفيف الوطأة عن الاتهامات الكثيرة الموجهة إلى ترامب في واشنطن وفي أوروبا. ولا ريب أن هذا العدوان هو ما أطلق السعودية من عقالها في المراهنة على رئيس أميركي انتظرته السعودية طويلاً أملاً بتغيير ما اتهم به باراك أوباما من ضعف وتردد.

لا تبدو الاستخبارات الأميركية ووزارتا الدفاع والخارجية، على بيّنة من صدقية المزاعم التي أعلنها البيت الأبيض بشأن ما سمّاه احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. بل على العكس من ذلك تبيّن أن هذه الجهات المعنية بجمع المعلومات وبالتحضير لأي عدوان، أنها ليست على علم بما يُثار، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز. ولعل نفي البيت الأبيض لتشكيك الصحيفة بدلاً من هذه الجهات، يؤكد ما ذهبت إليه ولا ينفيها. بينما حذّر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي "تيد ليو" من أن تهديد البيت الأبيض غير قانوني.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحتاج بدوره إلى موقف بطولي وهمي في الساحة الدولية، تلقّف المناسبة في إعلانه مشاركة ترامب في العدوان الافتراضي أو حتى استعداده لقصف من جانب آحادي فرنسي في حال استخدام السلاح الكيميائي. فهو يستعد لمعركة قاسية مع النقابات والشارع الفرنسي المنقسم إلى جبهتين، لنزع معظم المكتسبات الاجتماعية والحقوق الطبيعية. فيأمل أن تعينه الهالة الخارقة التي تسمه بها النخبة السياسية، على ترجيح كفته في هذه المعركة الداخلية وفي تعزيز صورة المنقذ من الانحدار الفرنسي. وفي هذا السياق ينضم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بشرط أن يكون العدوان مبرراً وقانونياً، بحسب تعبيره.

السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تتوعّد بألاّ يكون تهديد البيت الأبيض رسالة للرئيس الأسد وحده، بل بأن تكون رسالة لروسيا وإيران أيضاً في إشارة إلى إذكاء الحميّة الأميركية المعادية لروسيا وإيران، حول ترامب في حرب طواحين الهواء. فالرد الإيراني على لسان أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، جاء حازماً محذراً من اللعب بالنار. وهو تحذير في متناول اليد في سوريا وفي العراق حيث تواجد القوات الأميركية، في حال المجابهة المفتوحة.

ولم تكن موسكو أقل حزماً سواء على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه "غينادي غاتيلوف" ولسان المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، أم في الرسالة العسكرية الرمزية التي حملتها زيارة الرئيس بشار الأسد إلى قاعدة حميميم وقمرة الطائرة "سو 35" بصحبة رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الجنرال فاليري غيراسيموف. قد يكون مفاد هذه الرسالة في قمرة الطائرة، أن الطائرات الروسية يمكنها مرافقة الطائرات السورية في عملياتها لقطع الطريق على تلفيق تهمة استخدام السلاح الكيميائي، ورد الكرة  في الملعب الأميركي إلى ترامب الذي يحرص على عدم التصادم مع روسيا كما تحرص موسكو على عدم الاشتباك.

أمام هذا السد على الأرض حيث يتقدم الجيش السوري بين القنيطرة والحدود العراقية والسدّ الآخر في الجو حيث تهدّد موسكو بالتصدي لأي هدف معادٍ إذا لم يتم التنسيق معها، ربما لا يبقى أمام ترامب أكثر من إطلاق بعض الصواريخ على عواهنها بعد التحوّط للأمر مع موسكو. لكن مثل هذا العدوان قد لا يكون له الوقع نفسه الذي حظي به ترامب في عدوان الشعيرات. وذلك بسبب عدم ضمانة ردّ الفعل من قبل الجيش السوري وحلفائه وبسبب عدم التكافؤ بين التهويل بعدوان "الثمن الغالي" كما يهدّد البيت الأبيض، لا يسفر ربما عن أكثر من ضربة صاروخية لرفع المعنويات.

فبين هذين السدّين قد يكون تراجع البنتاغون عن تهديد البيت الأبيض ربحاً مجانياً صافياً في العالم الافتراضي الأميركي الذي يظن أنه ربح معركة الإعلام في مزاعم احتمال هجوم كيميائي، وربح أيضاً عندما أخذ الرئيس الأسد التهديد على محمل الجد بحسب وزير الدفاع الأميركي. ففي العالم الافتراضي غالباً ما يكون مخيال الربح رحباً حتى يصطدم الرأس بالأرض.

الخميس, 29 حزيران/يونيو 2017 05:55

مذاهب أهل السنة لدى التركمان في ايران

الثقافة

تشكل الشيعة الإثني عشرية القسم الأكبر من شيعة محافظة كلستان وبالكاد لا تعثر على أحد ينتسب إلى الطوائف الثانية من الشيعة كما أن غالبية أهل السنة هم من المذهب الحنفي وهو المذهب الأكثر انتشاراً وسط التركمان .

يتبع البلوش الذين رحلوا من محافظة سيستان وبلوشستان إلى محافظة كلستان المذهب الحنفي. ويقطن غالبية أهل السنة من التركمان في مدن مثل (بندر تركمن) ميناء التركمان ، آق قلا وكميشان وكنبد كاووس ومراوه تبه كما يعيش في المناطق الأخرى لهذه المحافظة نسبة كبيرة منهم وينتشر أهل البلوش في ضواحي وقرى ومدن مختلفة حيث يشكلون نسبة صغيرة من عدد هذه المناطق .

الخلفية الدينية للتركمان

وبما أن التركمان يشكلون شريحة كبيرة من هذه المحافظة يجب دراسة خلفيتهم الدينية قبل الإسلام وما بعد الاسلام.

۱-قبل الإسلام

كان التركمان مثل باقي الطوائف القاطنة في آسيا الوسطى يعتنقون ديانة "شامانيسم" وهذه الديانة تتبنى أفكارا وتصورات غامضة حيال رب السماء ما يعرف بتنغري وكانوا قبل ذلك يهتمون كثيرا بآلهة "آتوغن" آلهة الأرض ومصدر الثراء . وكانت تعبد هذه الآلهات إلى آلهات من مثل آلهة الشمس والقمر والقوى الطبيعية والجبال والأنهر المقدسة وأرواح القادة وباقي الأرواح . كما أننا نشاهد نوعا ما عبادة النار وكانت تتم كل المهام المذهبية من قبل الاب الروحي لديانة شامانيسم أمام الشمس .

وذكر ابن فضلان الذي كان يعيش في القرن العاشر الميلادي بوصفه ممثلا للخليفة في جميع آسيا الوسطى أن الغزيين (التركمان) كانت حياتهم بدوية ويقضون حياتهم بمعاناة ونصب وقال إنهم غير مهتدين إذ لا يعتقدون في إله واحد .

۲ـ بعد الإسلام

اعتنق التركمان في النصف الثاني من القرن السادس عشر (القرنين التاسع والعاشر) تدريجيا الإسلام.

 وكان السلاجقة التركمان المجموعة الأولى التي اهتدت بدين الإسلام حيث يعزى ذلك إلى سياق استقرارهم والابتعاد عن الحل والترحال .

التركمان السنة في ايران، يعتنقون "المذهب الحنفي" بإتباعهم الإمام الأعظم (أبو حنيفة النعمان بن ثابت) ولأن الصوفية بين التركمان، وخاصة (قبيلة جوجلان) ذات أهمية بالغة جدا لذا نحن نتتبع بإيجاز السلسلة التاريخية لاحدى الطوائف الكبرى الصوفية (النقشبندية) وهي مفصلة أدناه :

مرت النقشبندية بمراحل كثيرة عبر تطورها التاريخي. وثمة علاقات ربطتها بغيرها من الطرق الصوفية، وكذا التيارات الروحية التي انتشرت في البلاد الإسلامية، ومن الممكن أن نطلق على المرحلة الأولى في تاريخ النقشبندية مرحلة النشأة والتطور أو اليسوية والنقشبندية، فثمة علاقة وثيقة بين الطريقتين ليس من حيث الطقوس والمراسم فحسب بل العقائد والأوراد والأذكار كذلك. فثمة مراحل تاريخية مرت بها النقشبندية، تميزت كل منها بميزة خاصة، وصبغتها بصبغة  خاصة. وتتميز كل مرحلة عن غيرها من المراحل التي مرت بها عبر التاريخها.

يعد أول من أسس اليسوية هو أحمد يسوي المتوفى عام ۱۱۶۷م ونهج نهجاً صوفياً ذاع بين الأتراك. وكان لطريقته الصوفية مكانة في نفوس الشعب التركي في الفترة المبكرة من دخولهم في دين الله. ومن الكتاب من يقر بفضل الترك في ذيوع الطريقة اليسوية في البلاد.[۲] لأن أحمد يسوي سعى سعيه لنشر الإسلام عن طريق الترويج لتعاليم طريقته الصوفية. أثرت اليسوية تأثيراً عميقاً في النقشبندية، التي ازدهرت أولاً في التركستان، ثم الأناضول. وترجع صلة شيوخ النقشبندية بأحمد يسوي إلى أن الشيخ بهاء الدين نقشبند محمد البخاري، المعروف ب"شاه نقشبند"، نال الفيض على يد كل من الشيخ قاسم، والشيخ خليل آتا اللذان يعدان من شيوخ اليسوية. وأنه مضى مراحل طويلة إلى جانب خليل آتا. وبعد "شاه نقشبند" انتشرت النقشبندية بين أتراك التركستان. وضيقت ساحة نفوذ اليسوية التي كان لها الانتشار قبلها هناك.

 وللنفس سبع مراتب في عقيدتهم، حسب تأثرها بالمجاهدات، وهي:

الطريقة النقشبندية هي واحد من أكبر الطوائف الصوفية والتي تنتسب إلى محمد بهاء الدين شاه نقشبند واشتق اسمها منه، ومن ثم عرفت به. الطريقة النقشبندية هي الطريقة الوحيدة التي تدّعي تتبع السلسلة الروحية المباشرة مع نبي الإسلام محمد من خلال أبي بكر وبذلك تكون تلك الطريقة مرتبطة بطريق غير مباشر بالإمام علي (ع)عن طريق جعفر الصادق(ع) وتختلف بقية الطرق عن تلك الطريقة بأن سلسلتها خلال الإمام علي.  

النفس الأمارة

تميل للشهوات وترغب في اللذات وتجذب القلب للأسفل وهي منبع للشر والأخلاق الذميمة مثل الحقد والحرص والحسد والغضب والبخل.

النفس اللوامة

تنورت بنور القلب فهي تارة تقترف المعاصي ثم تندم وتلوم نفسها وهي منبع الندامة لإنها منبع الهوى وتتصف بالحرص.

النفس المطمئنة

تخلت عن صفاتها الذميمة ووصلت للكمالات حيث انتقل صاحبها من التلوين إلى التمكين يخاطب الناس عن بعد لتعلقه بالحق تعالى.

النفس الملهمة

ألهمها الله تعالى العلم والتواضع والقناعة والسخاء هي منبع الصبر والتحمل والشكر.

النفس الراضية

رضيت عن الله وتحقق فيها قوله تعالى: "رضي الله عنهم ورضوا عنه" وشأنها في هذا التسليم والتلذذ بالحيرة.

النفس المرضية

رضي الله تعالى عنها ويبدو فيها أثر رضاه وهي منبع الكرامة والإخلاص والذكر ويقال إن السالك في هذة المرتبة يضع الخطوة الأولى في معرفة الله تعالى ويظهر فيها تجلى الأفعال.

النفس الكاملة

صارت للكمالات طبعا وسجية ولازالت ترتقي في الكمال وتؤمر بالرجوع للعباد لإرشادهم وتكميلهم ومقامها مقام تجليات الأسماء والصفات حالها البقاء بالله تسير بالله إلى الله وترجع من الله إلى الله ليس لها من مؤي سواه تستقي علومها منه تعالى.

سوريا تحاول منع مشاركة إسرائيل في مؤتمر اتحاد الدول الأفريقية في توغو، وضمّها كمراقب إلى منظمة الدول الإفريقية. لكنها تقابل بكتف بارد من قبل توغو التي صادقت على دعوة إسرائيل رغم الطلب السوري.

يبدو أن توثيق العلاقات بين إسرائيل ودول القارة الإفريقية والذي بدأ يتسارع بعد زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى دول القارة مؤخراً، يسبب الضغط للدول العربية. فبعد دعوة إسرائيل للمشاركة في مؤتمر اتحاد الدول الإفريقية الذي سينعقد في تشرين الأول/ أوكتوبر في توغو، بدأت دول عربية بالعمل على عقد مؤتمر طارئ للجامعة العربية في محاولة لمنع مشاركة إسرائيل في المؤتمر.

وإلى جانب محاولات الجامعة العربية، يتضح الآن أن سوريا احتجت رسمياً بشأن الموضوع في توغو. ويتبين من وثيقة رسمية وصلت إلى "إسرائيل اليوم" أن سوريا، التي طردت من الجامعة العربية، تُطالب بعدم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر وإزالة موضوع ضمها إلى اتحاد الدول الأفريقية عن الجدول.

وحسب الوثيقة التي حولتها السفارة السورية في نيجيريا إلى سفارة توغو في الأول من حزيران/ يونيو الجاري، أعربت سوريا عن احتجاجها الرسمي على دعوة إسرائيل وادعت أنها "ستمس بالمسألة الفلسطينية وسترسخ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى الجولان السوري المحتل".

كما ادعت سوريا في رسالتها أن القرار "يمكن أن يخلق انطباعاً كاذباً بأن الدول العربية والإسلامية في أفريقيا تتقبل مشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلية في المؤتمر، وضمّها إلى الاتحاد، وهذا انطباع كاذب جداً".

وعُلم أنه رغم الطلب السوريا إلّا أن توغو وقّعت على دعوة إسرائيل إلى المؤتمر. وبعد خمسة أيام من الرسالة السورية التقى رئيس توغو برئيس الحكومة الإسرائيلية وكرر توجيه الدعوة.