Super User

Super User

قرّرت السلطات السعودية ترحيل نحو 19 ألف وافد ممن يعيشون في المملكة بشكل مخالف، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأوضحت الوكالة أن “جوازات منطقة عسير (جنوب السعودية) أنهت إجراءات مغادرة أكثر من 18 ألفاً و900 وافد مخالف، عبر مواقع تنفيذ الحملة بالمنطقة”.

ونقلت الوكالة عن مدير جوازات المنطقة العميد سعد الخالدي قوله إنه منذ صدور الموافقة على تمديد المهلة المحددة للحملة الشاملة لتعقب وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود لمدة شهر ابتداءً من تاريخ 25يونيو/حزيران الماضي، تواصل دائرة الجوازات إنهاء إجراءات المخالفين من جميع الجنسيات.

ودعا الخالدي جميع الوافدين المخالفين وكذلك من أنهوا إجراءات مغادرتهم ولم يغادروا بعد إلى “سرعة المغادرة من تلقاء أنفسهم” و”على حسابهم الخاص” قبل 25 من شهر يوليو/تموز 2017.

وكانت السلطات السعودية قد بدأت ترحيل آلاف العمال الأجانب وفرضت العديد من العقوبات عليهم.

وبحسب أحدث بيانات لـ”هيئة الإحصاء السعودية”، يبلغ عدد السكان في البلاد 31.7 مليون نسمة، 11.7 منهم أجانب، أي بنسبة 37 في المئة من السكان، فيما يبلغ عدد السعوديين 20 مليونًا، بنسبة 67 في المئة، كما أن حجم العمالة الأجنبية في السعودية يصل الى حوالي 9 ملايين عامل.

فرضت وزارة الحج والعمرة السعودية على كافة شركات ومؤسسات حجاج الداخل تقديم ضمان بنكي بنسبة 30 %من قيمة ضمان الخدمة للوزارة بواقع 400 ريال (107 دولار أميركي )عن كل حاج .

وذكرت صحيفة (عكاظ) السعودية اليوم السبت أن الوزارة طالبتهم بتقديم الضمان البنكي المقرر قبل بدء تسجيل الحجاج عبر المسار الإلكتروني، والذي سيبدأ في الأول من شهر ذي القعدة القادم.

وأكدت الوزارة على أهمية أن يكون الضمان صادر من أحد البنوك المحلية المعتمدة من مؤسسة النقد، وأن يكون باسم المنشأة المدون في الترخيص، وأن يكون اسم المستفيد هو (وزارة الحج والعمرة ، الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل).

ونوهت الوزارة الي وجوب ألا تقل صلاحية الضمان عن عام كامل من تاريخ إصداره، وألا يقل تقدير المرخص له بأداء الخدمة للموسم الماضي عن جيد.

وشددت الوزارة على عدم تحصيل أية مبالغ إضافية من الحجاج تحت أي ذريعة خارج نظام الدفع المعتمد بالمسار الإلكتروني لحجاج الداخل المبني على ما تم التعاقد عليه بين الحاج ومقدم الخدمة.

واشترطت الوزارة أن يكون جميع الموظفين الإداريين، بمن فيهم موظفو الاستقبال والمعقبون ومدخلو البيانات، سعوديين، مع إدخال بياناتهم كاملة عبر النظام الإلكتروني قبل يوم السابع من شهر ذي الحجة القادم.

سوف تستضیف دولة ألمانیا 10 لغاية 12 سبتمبر / أيلول القادم، مؤتمر "الحوار بين الأدیان" الذی یهدف الی إحلال السلام في العالم.

قادة مختلف الدیانات في العالم سوف یجتمعون 10 لغایة 12 سبتمبر القادم في مدینتي "مونستر" و "أوسنابروك" الألمانيتين من أجل التحاور حول مکافحة الإرهاب وإحلال السلام في العالم.

ومن أهم ما یهدف الیه المؤتمر هو خلق التحاور المتعدد الأطراف بین أتباع مختلف الدیانات والثقافات، وأیضاً إحلال السلام وإزالة التمییز والنفاق من المجتمعات.

هذا ویذکر ان مؤتمر حوار الأدیان سوف ينطلق 10 سبتمبر القادم بکلمة المستشارة الألمانیة "أنغیلا مرکل" وسوف یحضر المؤتمر کل من الرئیس النيجيري نيابة عن الدول الافريقية، ورئیس الإتحاد الأوروبي " أنطونيو تاياني".

کما سوف یشارك قادة وممثلون عن جمیع الدیانات في العالم حیث سوف یناقشون قضایاهم خلف الأبواب المغلقة.

وسوف يقام الحفل الختامي للمؤتمر 12 سبتمبر المقبل بمدينة "أوسنابروك" الألمانية.

الخميس, 13 تموز/يوليو 2017 07:51

المضمون التبليغي

1ـ ما هو المضمون التبليغيّ؟
المضمون هو المادّة الدِّينيّة الّتي يُعدّها المبلّغ ليقدّمها إلى الجمهور، بهدف تعريفهم إلى أحكام الدِّين، وإقناعهم، والتأثيرالإيجابيّ الفعّال في سلوك المجتمع الإنسانيّ، وتوجيهه بطريقة صحيحة بغية خلق التغيير الفكريّ والإيمانيّ والسلوكيّ، وكسب محبّة الناس وثقتهم وطاعتهم والتزامهم الاختياريّ بأحكام الشريعة الإسلاميّة.

2ـ أهميّة المضمون وخصوصيته

للمضمون التبليغيّ أهميّة قصوى في العمليّة التبليغيّة كونه:
- يُشكّل حلقة الوصل بين المبلِّغ والناس.
- كونه يُشكّل العنصر الأهمّ في بناء العنصر البنيويّ الفكريّ والسلوكيّ للمسلم.
- كونه العنصر المباشر الّذي يرتبط بمبدأ الهداية والتزكية.
- كونه يُشكّل ميزان صلاح المجتمع وفساده.

3ـ أساليب ووسائل تبليغ المضمون الدِّينيّ
لا حدود لأنواع المضامين التبليغيّة، وأساليبها ووسائلها...فلا يمكن حصرها بكيفيّة واحدة، ولا سيّما في عصر التطوّر التكنولوجيّ والتقنيّات الإعلامية والإلكترونية ومنها:

أ ـ مضامين تقدّم بالمشافهة وبشكل مباشر
- المحاضرات، الندوات، المؤتمرات
- الدروس المبرمجة وغيرالمبرمجة على اختلاف أنواعها.
- المواعظ، القصص، المحاججات.
- الحوار التلفزيونيّ والإذاعيّ أو في الإنترنت.
- المسابقات والمباريات...

ب ـ مضامين تقدّم بالكتابة وبشكل غير مباشر

- البحوث والمقالات والرسائل العلمية.
- الكتب والدراسات التخصّصية والموسوعات.
- البرامج الثقافيّة والتربوية العامة والتخصّصية.
- مضامين البرامج التلفزيونية والإذاعية.
- مضامين الأنشطة الفنية: مسرح، لطميات، أناشيد إسلامية شرعية.
- البرامج والمضامين الإلكترونية (الانترنت).
- الحملات الإعلامية والإعلانية.
- الرسائل القصيرة.

4ـ إعداد المضامين التبليغيّة: الخطوات الكلّية في إعداد المضمون
مشاكل الكتابة دون أسس وعيوبها:
- لا نعرف من أين نبدأ وكيف ننتهي، التشويش الذهنيّ.
- تداخل الأفكار و تبعثرها.
- التكرار والاستطراد.
- تعقيد الأفكار.
- خلط المهمّ مع غيره.
- سوء التعبير.
- كتابة معلومات غير صحيحة و غير أكيدة، عدم الدقّة.
- الاعتماد على مسلّمات غالباً ما تكون خاطئة.
- عدم الوصول إلى هدف الكتابة.

5ـ خطوات قبلية في إعداد المضمون التبليغيّ
يجب قبل المباشرة بإعداد المضمون التبليغيّ، بغض النظر عن حجمه ونوعه، مراعاة عدة أمور أهمّها:
أ- نوع المناسبة، المكان، الوقت: فهذه عناصر لها ارتباط وصلة بإعداد المضمون، إذ معرفة المناسبة، ومكان عرض أو تقديم المادة، والوقت المحدّد لها، ترتبط بالتخطيط الأوّليّ للمضمون، وتنعكس على تفاصيل المضمون أيضاَ.
ب - معرفة الجمهور: يجب أن تكون لدى المبلّغ فكرة عامّة عن خصائص من يستمعون إليه: متوسّط أعمارهم، ومستوى تعليمهم، واتّجاهاتهم نحو موضوع الحديث، وحجم هذا الجمهور.
ج - مستوى التعلّم: تختلف قدرة الناس على الفهم تبعًا لحصيلتهم اللغوية في مراحل عمرهم، وتبعًا لمستوى تعليمهم؛ فحديثك عن الصلاة أو التوحيد مثلاً لمجموعة من الأطفال دون الثامنة، يجب أن يختلف عن حديثك عن ذات الموضوع لطلّاب في نهاية المرحلة الثانوية. والاختلاف يكون عادة في المفردات والتراكيب وأنواع الوقائع والمعلومات الّتي تقدّمها.
د - الاتّجاهات: إذا كنت ستتحدّث في موضوع جدليّ، فعليك أن تعرف اتّجاه جمهورك نحوه؛ هل يميل معظمهم إلى وجهة نظرك أو أنهم لا يبالون؟ إذا كان اتّجاههم مخالفاً لاتّجاهك، أو إذا كانوا غير مبالين، فأنت مطالب بجمع كثير من الحقائق والمعلومات لإقناعهم.
هـ - الحجم: تتطلّب المجموعة كثيرة العدد حديثًا أكثر رسمية من المجموعة قليلة العدد. والحديث لمجموعة كبيرة قد يكون من منبر أو منصّة، بينما يمكن أن تتحدّث مع مجموعة صغيرة وأنت جالس في مقعدك. هذا بالإضافة إلى أثر حجم الجمهور في الأسلوب العامّ لإلقائك.

6ـ ضوابط وشروط في إعداد المضمون التبليغيّ

للمضامين التبليغيّة العديد من الضوابط والشرائط أهمها:

أ ـ ضوابط لها صلة بالمنهج
- الانسجام مع الأهداف المحدّدة.
- المطالعة، واستخراج الأفكار الرئيسة، ووضع هيكل أوّليّ.
- التصنيف الموضوعيّ للأفكار.
- وضع عناوين مناسبة لفروع الموضوع وجزئيّاته.
- التوثيق.

ب ـ ضوابط لها صلة بالأسلوب
- انسجام الأسلوب مع نوع المضمون.
- الكتابة وضبط الشواهد الرئيسة.
- الاكتفاء بالمضمون المباشر، دون الاستطراد، والإنشائيات

ج ـ خطوات فنّيّة ضرورية
يجب قبل المباشرة بإعداد المضمون التبليغيّ مراعاة الأمور الآتية:
- تحديد الهدف.
- اختيار الموضوع الكلّيّ، ثم تحديد العنوان الجزئيّ للموضوع.
- مراعاة مناسبة المضمون مع الأسلوب المناسب والمطلوب.
- كتابة مسوّدة جانبية لمعرفة مدى انطباق الأهداف وتوزّعها على الفقرات.

- الإجابة عن الأسئلة الآتية:

- ما هي المصادر أو المراجع الّتي تحدثت في هذا الموضوع؟
- من هم الأفراد الّذين لديهم معلومات في هذا الموضوع؟
- ما هي الفترة الّتي سوف أخصّصها للمطالعة والإعداد ؟ وهل هي كافية؟

7ـ الخطوات التفصيلية في إعداد المضمون
- المطالعة وتدوين رؤوس الأقلام والمختصرات.
- جمع المعلومات.
- تصنيف المعلومات.
- تنظيم محتوى الموضوع.

تفصيل الخطوات المذكورة:
- المطالعة وتدوين رؤوس الأقلام:
- الاستفادة من الفهارس والمعاجم الموضوعية.
- اختيار المصادر والمراجع.
- القراءة السريعة.
- تدوين الملاحظات ورؤوس الأقلام.

مراحل التلخيص
المرحلة الأولى:

قراءة النص بدقّة وتركيز.
تحديد الأفكار الأساس، واكتشاف بنية النصّ.
وضع تصميم يبيّن الأفكار الرئيسة والفرعية.

ضوابط مساعدة في جمع المعلومات
اجمع أكبر قدر من المعلومات عن المضمون التبليغيّ: "إنّ النحلة تمتصّ مليون زهرة حتّى تعطينا مائة جرام من العسل".
لا تجمع إلّا المعلومات الصحيحة الموثّقة.
لا تجمع إلّا الأفكار الّتي تناسب الموضوع.
إيّاك والأفكار الجاهزة بل أعد صياغتها بأسلوبك وأضف إليها تعليقك أو ملاحظاتك.
استعن بأدوات جمع المعلومات التكنولوجية مثل:
أسطوانات الكمبيوتر ومواقع الإنترنت.. إلخ.


خطوات بَعديّة مساعدة

أ ـ التقييم والمراجعة النهائية
لا بدّ عند التقييم النهائيّ من:
- قراءة النصّ قراءة متأنّية وضبط ما يجب ضبطه.
- التدقيق في التصنيف الموضوعيّ، وتوزيع الفقرات.
- التدقيق في صحّة الشواهد والنصوص.
- معرفة مدى مطابقة المضمون للأهداف.
- معرفة مدى مناسبة المضمون للزمان والمكان.

ب ـ إعداد هيكل الموضوع
لا بدّ عند إعداد رسم مخطّط المضمون من:
- الاستفادة من العنونة الكلّيّة والجزئية.
- عدم التعقيد والتفريع المخلّ.
- كتابة عناوين الشواهد والنصوص.
- إبراز ما يجب التركيز عليه.

ج ـ التدرّب والاستعداد
لا بدّ بعد إنهاء كلّ الخطوات من:
- الاستيعاب الشامل للأفكار: إنّ الاستيعاب الجيّد للعناصر الأساس والمضمون والأهداف والعناوين الفرعية يمنحك قدرة أفضل على تقديم الموضوع بصورة جيّدة.
- حفظ ما يجب حفظه.
- التدرّب على ما يجب التدرّب عليه، ولا سيّما في المراحل الأولى، أو عند الاستفادة من أساليب جديدة.
- الالتزام بقطار الأفكار المخطّطة.

تنوّع الأساليب التبليغيّة
يجب تنويع الأساليب التبليغيّة بتنوّع الهدف والمناسبة، والشريحة المخاطبة، والزمان والمكان، وفيما يلي نماذج متنوّعة للمضامين التبليغيّة:
وسائل وأفكار للتبليغ في مراكز نشاطات الأطفال:
تقديم الفكرة الدِّينيّة من خلال قصص مبسّطة تتناسب وذهنيّاتهم البسيطة.
توضيح الأفكار المطروحة عبر تجسيدها بالصور والمجسّمات البيانية.
إعداد سيناريوهات مبسّطة لمسرحيّات قصيرة تُمثّل قصص الأنبياء والأولياء وغيرهم، يقوم الأطفال بأداء الأدوار فيها مع حضور أهلهم.
تقديم العبادات والواجبات وتبيين فوائدها باستخدام الأناشيد والحوارات والتمثيليات.
الثناء على الأطفال وتقديم الجوائز لهم لتفاعلهم مع الأفكار المطروحة تقديم ما يراد تقديمه على لسان دمى يدوية تمثّل شخصيّات رسوميّة محبّبة لدى الأطفال: تويتي، الحسّون، بنك بانثر،...
اصطحاب الأطفال إلى حديقة الحيوانات لتعريفهم إلى روايات وقصص الحيوانات الوارد ذكرها في القرآن الكريم، ورواية أبرهة، وناقة صالح، وحصان الإمام الحسين عليه السلام.
ابتكار ألعاب تشكّل صورة مصغّرة عن صورة العبادات، كتجسيم الكعبة الشريفة ليقوم الأولاد بعبادة الطواف حولها وتركيب الصور المتناسبة مع القصص.
التركيز على هدفية اللّعب بالنسبة إلى الأعمار الصغيرة، مع القليل من المعلومات التطبيقية، مع عدم إشعار الطفل بأنّ الهدف والمشروع هو التعليم، إلّا من حيث كون المعلومة معبراً إلى التسلية والترفيه بجعلها جائزة لها.
إنشاء ما يشبه الحضانة أو دار للعناية بالأولاد والأطفال في فترات انشغال الأهل، بإدارة متخصّصين وبرامج محبّبة تقوم باستعمال الألعاب والقصص وسيلةً لإيصال المعارف والمفاهيم الأساس والبسيطة للإسلام إلى عقول ونفوس وقلوب الصغار.

وسائل وأفكار للتبليغ في الإنترنت:
إعداد المبلغين لخوض عالم المعلوماتية، بدورات تأهيلية، وجعل الحاسوب والإنترنت جزءً من المنهج الدراسيّ في حوزاتنا ومعاهدنا ومدارسنا.
إنشاء مواقع دينية إلكترونية والتعريف عنها إعلامياً لتصبح مقصداً للزوار.
إعداد مراكز لأبحاث تضمّ علماء متخصّصين عملهم ردّ الشبهات ودفع المغالطات الّتي تطرح وتُدعَم لتوهين الدِّين والمذهب.

قيام المبلّغين بإحياء القضايا الأساس للمسلمين، كقضيّة القدس والهجمة الّتي يتعرّض لها الدِّين وخصوص شخص النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، والمؤتمرات الّتي تحاك ضدّ المسلمين... وذلك عبر التوثيق بالمستندات والصور وتسليط الضوء على معتمات الإعلام المعادي، وإيصال ذلك كلّه إلى أكبر عدد ممكن من الزائرين دخول مواقع المحادثة Chatting والقيام بتمرير المادّة التبليغيّة في طيّات الحديث، مع الحفاظ على أسلوب عفويّ في الخطاب.

القيام بحملة إعلامية واسعة في التلفزيون والراديو والجرائد والمجلّات والمجمّعات والنوادي وعبر المنشورات للتعريف بالمواقع الإسلاميّة مع محفّزات لارتيادها والاستفادة منها واللوذ إليها عند أي مشكلة ومعضلة تواجه الشخص سواء كانت دينية أم اجتماعية أم غير ذلك.

وسائل وأفكار للتبليغ في مناسبات الفرح والأعياد
إظهار الفرح ونشر مظاهره في الأعياد الإسلاميّة ومناسبات فرح المسلمين، واستغلال هذه الأيّام بصلة الرحم والتزاور ونبذ الخلافات والأضغان، ممّا يعكس صورة الإسلام المشرقة ورحيمية الدين.
مجانبة أجواء ومظاهر اللّهو والمجون والخلاعة والمخالطة، والنهي عنها بالنحو المقدور.

حملات توعية ضدّ مظاهر الاحتفال المزعجة والمؤذية والمنبوذة كالألعاب النارية، والسهرات الماجنة، والتعدّي على راحة الناس....
ترك الاحتفال والمشاركة بما كرّسته الثقافات الغربيّة من الأعياد، حتّى على مستوى المسايرة والمُدارة؛ وإظهار جميع مستويات الإنكار لها يداً وقلباً ولساناً.
إقامة ندوات ومحاضرات وحوارات في المناسبات المذكورة في الفقرة السابقة تعرّف المسلمين إلى الموقع الّذي ينبغي أن يكونوا فيه والموقف الّذي لا بدّ من اتّخاذه بالنسبة إلى هذه الدخيليات المتطفّلة ودورها في انحلال روابط الدِّين والمجتمع.

اعتماد سياسة الإعلام المضادّ، لمنع تكريس الثقافة الغربية وفسادها، فمعلوم للجميع ما للإعلام التابع من تأثير في نفوس الناس، فضلاً عن أساليبه المتقنة.
دخول البيوت وتحذير الناس من مغبّة الدخول في متاهات التبعية، وخطر ذلك على مستقبل الإسلام والأخلاق الاجتماعية، بالإضافة إلى إضعاف جبهة الإسلام.
إقامة مجالس عامّة ذات عناوين رنّانة وجذّابة، والإعلان الواسع في الدعوة إليها تكون مناهضة للأجواء الموبوءة في المضامين والأهداف، محورها ذكر الآخرة.

الخلاصة
- المضمون التبليغيّ هو المادّة الدِّينيّة الّتي يُعدّها المبلِّغ ليقدِّمها إلى الجمهور.
- المضمون التبليغيّ مهمّ لأنّه يشكّل حلقة الوصل بين المبلِّغ والناس، وكونه العنصر الأهمّ في البناء الفكريّ والسلوكيّ للمسلم، وكونه يُشكِّل ميزان صلاح المجتمع وفساده.

من أساليب ووسائل تبليغ المضمون الدِّينيّ:

أ- مضامين تقدّم بالمشافهة وبشكل مباشر.
ب- مضامين تقدّم بالكتابة.

من مشاكل إعداد المضمون التبليغيّ:
التشويش الذهنيّ، التكرار، تداخل الأفكار، تعقيد الأفكار، خلط المهمّ مع غيره، سوء التعبير، كتابة المعلومات غير الصحيحة أو غير الأكيدة، الاعتماد على غير المسلَّمات، عدم الوصول إلى هدف الكتابة.
خطوات قبلية في إعداد المضمون التبليغيّ:
معرفة نوع المناسبة، المكان والوقت، معرفة الجمهور بمستواه العلميّ واتّجاهاته وحجمه.

من ضوابط وشروط إعداد المضمون التبليغيّ:
أ- ضوابط لها صلة بالمنهج.
ب- ضوابط لها صلة بالأسلوب.
ج- خطوات فنيّة ضروريّة.

الخطوات التفصيلية في إعداد المضمون:

المطالعة وتدوين رؤوس الأقلام والمختصرات، جمع المعلومات، تصنيفها وتنظيمها.
خطوات بعدية في إعداد المضمون التبليغيّ:
التقييم والمراجعة النهائية، إعداد هيكل الموضوع، التدرّب والاستعداد.
تتنوّع الأساليب التبليغيّة حسب المخاطبين كالأطفال أو وسيلة التبليغ كالإنترنت أو مناسبة التبليغ (فرح ـ عيد)، فينبغي مراعاة عدّة أمور حسب تنوّع ذلك.

* التبليغ الديني, سلسلة المعارف الإسلامية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

الخميس, 13 تموز/يوليو 2017 07:43

القرب من الله

فطريّة حبّ الكمال
هناك علاقة حقيقيّة وواضحة يكشفها لنا القرآن الكريم بين الدِّين الحنيف وبين الفطرة الإنسانيّة، حين يقول: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ1. فإقامة الوجه، والإقبال نحو الدين الحنيف، الذي هو دين التوحيد، ودين معرفة الله، ودين العبوديّة لله، يمرّ من خلال قناة الفطرة الإنسانيّة. فإذا أراد الإنسان أن يكتشف سرّ وجوده ومعنى وجوده في هذا العالم، عليه أن يرجع إلى خلقته وفطرته التي خلقه الله تعالى عليها. لذا نرى نبيّ الله إبراهيم عليه السلام عندما وجّه وجهه نحو الهدف الحقيقيّ لوجوده، بعد أن شخصّه بدقة، فإنّه استعان بهذه الفطرة الإلهيّة التي أودعها الباري أمانة في أعماق وجودنا لتهدينا إليه تعالى، فقال: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ2.

وإذا رجعنا إلى هذه الفطرة لنتفحّصها ونعلم حقيقة مرادها ومبتغاها فسوف نكتشف أمرًا بالغ الأهمّيّة، إذ سوف نلاحظ بشكل لا لبس فيه ولا شكّ على الإطلاق أنّ ما تريده هذه الفطرة يمكن أن نحصره بكلمة واحدة هي "الكمال".

فمن هذه الآيات الكريمة وغيرها يستفاد أنّ في نفس الإنسان استعدادًا للرقيّ والكمال، واستعدادًا للسقوط والانحدار، وأنّ الناس بأجمعهم ينشدون الكمال بشكل فطريّ، وليس ثمّة إنسان يسرّه الخلل بوجوده، بل إنّ كلّ إنسان يسعى بشكل غريزيّ وفطريّ لأنْ يزداد كمالًا يومًا بعد يوم، ولا يوجد شخص واحد في قلبه رغبة أن يتوقّف تكامله أو يزداد وضعه سوءًا يومًا بعد يوم.

فإذا ما علم الإنسان بأنّ هنالك إمكانيةً لبلوغ مرتبة من الكمال، فإنّه يتمنّى بلوغها، وهذه الرغبة والاندفاع الفطريّ نحو الكمال موهبة أودعها الله سبحانه وتعالى في كيان الإنسان، وواحدة من النعم الإلهيّة الكبرى، ولولا وجود هذه النزعة في كيان الإنسان، لانطوينا جانبًا، تسيطر علينا حالة من الخمود والخمول، دون أن نبدي أيّ حركة، فهذه النزعة نحو الكمال هي محرّكنا لمزيد من السعي والعمل، وإنّ غاية الباري تعالى من خلق الإنسان هي أن يسلك طريق التكامل بإرادته، لذلك فقد أودع في فطرته مِثل هذه النزعة.

إنّ بعض مصاديق الكمال جليّة وواضحة تمامًا، ولا شكّ لدى أيّ إنسان بكونها كمالًا، والعلم من بين هذه الموارد، فالجميع يعلم، ولا شكّ لأحد، بأنّ العلم حَسَنٌ وكمال، والجهل سيِّئٌ ونقص. من هنا، فإنّ الناس جميعًا جُبلوا على حبّ العلم وطلبه، ويسعون لأن يزدادوا علمًا يومًا بعد يوم، وتتّضح الحقائق أمامهم أكثر، وليس ثمّة إنسان يطلب الجهل، بل بالعكس، فهو يهرب ويتبرّأ منه ما استطاع.

والقوّة كالعلم أيضًا، فمن الواضح لكلّ إنسان أنّ القوّة كمال وأنّ الضَّعف والعجز يُعدّان نقصًا. ليس من أحد يرغب في أن يكون عاجزًا ضعيفًا، لا قدرة له على فعل شيء، فالناس جميعًا ينشدون القوّة والقدرة، والعلم والقدرة من صفات الله الكماليّة.

من الأمور الأخرى التي ينشدها الإنسان بفطرته هي "السعادة"، فالناس جميعًا مجبولون على حبّ السعادة، وليس من أحد يحبّ التعاسة والشقاء، وليس هنالك من يرغب بأن يُبتلى بالألم والعذاب والشدّة، وما يسعى من أجله الإنسان هي الدعة واللذّة والطمأنينة والسكينة والراحة، وبكلمة واحدة "السعادة". بناءً على هذا، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في الإنسان أصل النزعة نحو الكمال من ناحية، وأودع لديه النزعة نحو مصاديق الكمال من ناحية أخرى.

ولا بدّ من الالتفات إلى أنّ الإنسان قد يخطئ أحيانًا في مقام العمل عند تشخيص مصداق الكمال.

ولغرض التحصّن من مثل هذه الأخطاء، وهب الله الإنسان العقل. والعقل مرشدٌ في هذا المجال إلى حدٍّ بعيد، لكنّه لا يجدي نفعًا دون مددٍ من الوحي. من هنا فقد بعث الله الأنبياء ليبيّنوا للناس طريق الحياة الصحيحة، وإنّهم يستخدمون وسيلتَي "التبشير" و"الإنذار" لغرض إثارة الحوافز لدى الناس من أجل سلوك الطريق، والابتعاد عن المطبّات، ﴿فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ3.

الكمال الحقيقيّ في القرب من الله
وإذا كان الكمال فطريًّا وينشده كلّ إنسان، كما مرّ معنا، فما هو ذاك الكمال الذي ينبغي أن ينشده إذًا؟ ومتى يُمكن القول إنّ وجود الإنسان أصبح متكاملًا حقًّا؟

ما يُستفاد من تعاليم الأنبياء هو أنّ تكامل الإنسان يكون في القرب من الله، وهذا مفهوم علّمه جميع الأنبياء أتباعَهم، ويمكن اعتباره أمرًا فطريًّا، حتّى أنّ المشركين وعبّاد الأصنام كانوا ينشدون القرب من الله أيضًا، ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى4, وهذا الكلام دليل على شموليّة هذا المفهوم للمؤمن والمشرك، فعابد الوثن يطلب القرب أيضًا، لكنّه اختار مسارًا خاطئًا.

لقد اعتدنا استخدام مفهوم (القُرْب) من الأمور المادّيّة، ومرادنا من ذلك القربُ المكانيّ أو القرب الزمانيّ، ولكن هل إنّ هذا المعنى من القرب متصوَّرٌ وممكنٌ بشأن الله أيضًا؟ وعندما نقول إنّنا نقترب من الله، فهل المراد تقلُّص بُعدنا المكانيّ أو الزمانيّ عن الله؟

مِن المسلَّم به أنْ لا معنى للقرب والبعد المكانيّ والزمانيّ فيما يخصّ الله سبحانه، فلا علاقة لله تعالى بالزمان والمكان كي يزداد قربًا أو بعدًا من زمان أو مكان ما. وبعض الناس يتصوّر أنّ الله في السماء، وكلّما ازددنا ارتفاعًا في السماء ازددنا قربًا من الله! وهذا التصوّر ناجم عن ضعف معرفتهم بالله سبحانه وتعالى، وهؤلاء يشيرون أحيانًا إلى معراج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتأييد كلامهم، حيث ارتقى الله سبحانه به صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات، ثمّ عرج من هناك، حيث يقول تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى5، فيقولون: إنّ القرآن صوَّر البُعد بعدًا مكانيًّا، وصرّح بأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قد اقترب من الله بحيث كانت المسافة بينهما أقلّ من قوسين!

في ضوء الأدلّة القطعيّة المتوفّرة لدينا فيما يخصّ عدم جسميّة الله وعدم محدوديّته بزمان أو مكان، فإنّ هذا الكلام يعتبر باطلًا، ومن المتيقَّن أنّ المراد من القرب في هذه الآية ليس قربًا مكانيًّا، وهذا التعبير من قبيل "تشبيه المعقول بالمحسوس" حيث تكثر نظائره في القرآن.

طريق القرب من الله
إنّ التمعّن في الروايات والآثار التي يرد فيها الحديث عن القرب من الله، يعيننا على إدراك المعنى الحقيقيّ لهذا القرب والطريق المؤدّية إليه.

ثَمّة رواية مشهورة في أصول الكافي، ولها أسانيد عديدة، وتحدّث عنها الشيخ البهائيّ أيضًا في كتابه "الأربعين"، تتضمّن هذه الرواية معارف سامية، وقد اهتمّ الأعلام من علماء الأخلاق بها كثيرًا. ونصُّ هذه الرواية طبقًا لنقل الشيخ الكلينيّ في أصول الكافي، عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، كما يلي: "قال الله عزّ وجلّ: مَن أهان لي وليًّا فقد أرصد لمحاربتي، وما تقرّب إليَّ عبدٌ بشيء أحبَّ إليَّ ممّا افترضتُ عليه، وإنّه ليتقرب إليَّ بالنافلة حتّى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصِر به، ولسانَه الذي ينطِق به، ويَدَه التي يبطِش بها، إنْ دعاني أجبتُه، وإن سألني أعطيتُه..."6.

إنّ العبارات الواردة في هذا الحديث كناية عن شدّة قرب الله سبحانه وتعالى من العبد، هذا العبد الذي وصل إلى مرتبة الطاعة من خلال أداء الفرائض والواجبات الإلهيّة بإخلاص، فإنّه سيكون مؤهَّلا للفوز بمقام القرب من الله. والله تعالى حدّد لنا هذا الأمر في كتابه الكريم، فلم يكن أمره وطلبه سوى الطاعة والعبوديّة لله بقيد الإخلاص، حيث قال: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء7، وقال: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ8.

ومثل هذا الإنسان سوف يكون موضع عناية خاصّة من الله في كلّ آن، وسوف يكون الله إلى جانبه في كلّ مكان، وعلى كلّ حال، يهديه ويؤيّده ويفتح له باب القرب منه، فإنّ عنايات الله الخاصّة محدودة بالنسبة للعاديِّين من الناس، غير أنّ مثل هذا العبد يشمله لطف الله وعنايته، وهو عزّ وجلّ القائل ﴿وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ9.

إذًا، خُلق الإنسان ليصل إلى السعادة والكمال، والطريق الوحيدة التي تضمن للإنسان الوصول إلى هذا الهدف السامي هي الطاعة، والعبوديّة لله، وأداء ما افترضه على عباده، وهو الذي يُصطَلح عليه في الدين الحنيف بـ "التقوى"، ﴿وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ10.

ونختم الكلام بما وصّى به أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام مالكَ الأشتر، حيث في وصيّته أبلغُ الكلام وأقلُّه، فقد وصّاه عندما ولّاه على مصر، فقال: "هذا ما أَمَر به عبدُ الله عليٌّ أميرُ المؤمنين مالكَ بن الحارث الأشتر في عهده إليه... فقد أمره بتقوى الله وإيثار طاعته، واتّباع ما أمر به في كتابه، من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلّا باتّباعها، ولا يشقى إلّا مع جحودها وإضاعتها..."11. التقوى والطاعة لله هي الطريق الوحيدة المؤدّية إلى كمال الإنسان وقربه من الله تعالى، وهذه الطاعة تتجلّى وتظهر من خلال اتّباع شريعته بكلّ تفاصيلها في حياة الإنسان.

* التربية الإيمانية، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

1- سورة الروم، الآية 30.
2- سورة الأنعام، الآية 79.
3- سورة البقرة، الآية 213.
4- سورة الزمر، الآية 3.
5- سورة النجم، الآيتان 8 – 9.
6- الكليني، الشيخ محمّد يعقوب، الكافي، تحقيق: عليّ أكبر الغفّاريّ، طهران-إيران، دار الكتب الإسلاميّة، ط4، ج2، ص352، باب الظلم، ح2.
7- سورة البيّنة، الآية 5.
8- سورة الإسراء، الآية 23.
9- سورة النور، الآية 54.
10- سورة محمّد، الآية 36.
11- السيد الرضي، نهج البلاغة خطب الإمام عليّ عليه السلام-، تحقيق صبحي الصالح، لا.م، لا.ن، 1387-1967م، ط1، ص54.

القرآن الكريم هو النص الديني الرئيسي في الإسلام والقرآن هو أرقى الكتب العربية لغوياً ودينياً، ويجمع من البلاغة والبيان والفصاحة. ومن المعروف أن القرآن يجلب العديد من الفوائد في الحياة بما في ذلك الفوائد الصحية.

القرآن الكريم هو النص الديني الرئيسي في الإسلام والقرآن هو أرقى الكتب العربية لغوياً ودينياً، ويجمع من البلاغة والبيان والفصاحة. ومن المعروف أن القرآن يجلب العديد من الفوائد في الحياة بما في ذلك الفوائد الصحية. ولمزيد من المعلومات سنتعرف في هذا المقال على الفوائد الصحية للأستماع إلى القرآن.

 

1 ـ يعزز قدرة المخ

من المعروف أن الخلايا في المخ يمكن معالجة أنواع كثيرة من المعلومات من خلال إنتاج المجالات الكهربائية للتفاعل مع الآخرين. عند هذه النقطة، خلايا المخ تعمل من خلال معالجة الصوت والإهتزاز. ونتيجة لذلك، الإستماع إلى القرآن يظهر النتيجة الإيجابية في موازنة خلايا المخ وكذلك تعزيز قدرة المخ.

وطريقة عمل هذه الفوائد بإستخدام ترددات وإهتزازات صوت القارئ في الموجات الكهرومغناطيسية. بالإضافة إلى ذلك، الإستماع إلى القرآن يؤثر على فص في المخ والذي يتعلق بالمنطق الأفضل، ومهارات حل الرياضيات، وقراءة الحالات العاطفية. في الواقع الإستماع إلى القرآن سوف يؤثر على الآداء المتزايد لقدرة المخ.

 

2- يزيل السموم من الجسم

بنفس الطريقة، الفوائد الصحية للإستماع إلى القرآن الكريم تشمل الطريقة التي تزيل السموم من الجسم. ويرتبط هذا بوظيفة تعزيز المخ كذلك. المخ يتحكم في كل شيئ، ومن ثم يعمل في الحد من الآثار السلبية في الجسم . بالإضافة إلى ذلك الإستماع إلى القرآن سوف يجلب التأثير الإيجابي في الحد من الضرر من التوتر البيئي في الجسم. وبالتالي، إذا كنت ترغب في التخلص من مخاطر الضرر الصحي، الإستماع إلى القرآن هو دائماً الأختيار الأفضل بالتأكيد.

 

3- يعزز التركيز

إذا وجدت صعوبة في التركيز على شيئ ما، الإستماع إلى القرآن هو الطريق للقيام بذلك. سوف تجلس وتستمع لصوت قارئ، مما يعطيك آثار مهدئة كذلك. وبالتالي، إذا كنت تشعر بالرضا عن نفسك، فإنه سيكون من السهل بكثير التركيز على القيام بشيئ ما. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل شيئ ما، فإنه سيكون كبيراً وبشكل جيد إذا كنت تفعل ذلك أثناء الإستماع إلى القرآن الكريم.

 

4- يحسن القدرة على الكلام

الإستماع إلى القرآن سوف يجلب لك الكثير من الفوائد. من خلال الإستماع كيف هو النطق الجيد وسيعطي لك القدرة القول بأفضل نطق في الكلمات.

 

5- شفاء من التوتر والضغط العصبي

كما ذكر من قبل، الإستماع إلى القرآن يعطي آثار مهدئة. وسوف تخلق لحظة الإسترخاء بينما أنت تستمع إلى الصوت الجيد والإهتزاز كذلك. وهذا أيضاً يجعلك تحصل على السلام الداخلي في نفسك، وسوف يساعد على تخفيف التوترات العصبية والأشياء السيئة في نفسك. والشيئ الأكبر من خلال الإستماع إلى القرآن هو يساعدك على إتخاذ القرارت. في الواقع، لايوجد شيئ أفضل للشفاء وتهدئة النفس من الإستماع إلى القرآن الكريم. وهكذا إذا كنت تريد أن يكون هناك فرح وسرور في حياتك محاولة للأستماع إلى القرآن يومياً.

 

6- يخلق التفاعل الإجتماعي الجيد

الحياة الصحية تعني أيضاً البيئة الصحية. يمكنك خلق بيئة صحية من خلال خلق التفاعل الإجتماعي الجيد والبدء في المحادثة مع الآخرين.

 

7- يعزز الجهاز المناعي

ليس هناك شك في أن من خلال الإستماع إلى القرآن سوف يعطي لك آثار كبيرة وإيجابية في حياتك. سوف يعزز الصحة النفسية وكذلك حماية الجسم ضد مخاطر أمراض معينة. وهكذا، عندما تشعر بأنك سعيد فإنه سيتم إنشاء نظام مناعة قوي.

في النهاية، يمكن تحقيق الفوائد الصحية للأستماع إلى القرآن، مما يساعدك للحصول على أفضل النتائج بما في ذلك الصحة العقلية على وجه اليقين.

الخميس, 13 تموز/يوليو 2017 07:37

حين تعمل الفتوى في خدمة إسرائيل

مع اقتراب الذكرى الحادية عشر للعدوان الصهيوني على لبنان في تموز/ يوليو 2006، نتذكّر كيف أن "السياسة" لم تكن وحدها هي التي تآمرت على لبنان ومقاومته، بل أضيف إليها "الدين" و"الفتوى" حين استُخدما على نطاق واسع ضد هذه المقاومة الباسلة، لنزع شرعيّتها وخدمة للعدوان الصهيوني وللأنظمة العربية التي تحالفت معه آنذاك.

قبل أن نخوض في تحليل ذلك الحدث وفتاويه نقول أن ذات الأمر لايزال يُستخدم اليوم وسط الإرهاب الداعشي الذي هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني، نفس الفقهاء والساسة، والدول، يقومون بذات الدور في خدمة واشنطن وتل أبيب، ولكن الجديد في يومنا هذا في 2017 أنهم صاروا أكثر فُجراً ووضوحاً مما سبق عام 2006، إنهم اليوم يبالغون في الخصومة المذهبية لتستخدمها السياسة في أسوأ صورها، تلك التي تمارسها مشيخيات الخليج(الفارسي) ودعاته من الوهّابيين القائمة مدرستهم على التكفير ورفض الآخر.

في ذروة العدوان الصهيوني على لبنان أفتى أحد شيوخ النفط، بأن نصرة حزب الله في حربه المقدّسة ضد العدو الصهيوني، حرام، وأنه لا يجوز الدعاء له، ووفقاً لنص فتواه، فإن هذا الحزب، حزب رافضي، خارج عن ملّة الإسلام، ومن ثم لا تجوز نصرته أو مساندته في حربه ضد العدو الصهيوني، وحتى لا نكون متجنين على الرجل فلننقل نص فتواه والتي جاء فيها: "س: بدأ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المُنادين بنصرة حزب الله اللبناني. هذا الحزب رافضي موالٍ لإيران؟ وسؤالنا: هل يجوز نصرة حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنّة؟

الإجابة: لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لأهل السنّة أن يتبرّؤوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم وأن يبيّنوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنّة، فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنّة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنّة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى (ومن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )] انتهت الفتوى .

ومن فضل الله أن العلماء الثقات، وشيوخ الأزهر الشرفاء، أن هبّوا حينها رافضين تلك الفتاوي التكفيرية، مؤكّدين أن حزب الله، حزب إسلامي، مُجاهد يدافع عن قضية إسلامية عادلة، ضد عدو للإسلام وللأمّة، وأن تلك الفتاوي تنمّ عن جهل بالفقه والدين، ولا تخدم سوى العدو الإسرائيلي ذاته الذي أسرع بدوره بنشرها على مواقع صحافته، وفي كافة أنحاء عالمنا الإسلامي حتى يزيد من البلبلة وسط جموع المسلمين والعرب.

 تحرّك العلماء، وتحرّك الإعلاميون، ورفضوا دعوة الشيخ النفطي.. وكل هذا كان جيّداً ورائعاً، ولكن الأمر في تقديرنا اليوم يحتاج إلى مقاربة أكبر من مجرّد الرد على هذه النوعية المتطرّفة من فُقهاء السلفية الجديدة في بلادنا، فمثل هؤلاء الذين أصبح اليوم (2017) خطرهم أشد، لا يصدرون عن رؤية متفرّدة، إذ أن خلفهم تقف مؤسسة دينية متخلّفة وجاهلة، بل دول كاملة بسياسييها ونفطها وإعلامييها، بل إنهم يقفون ومن خلفهم صحافة عربية مُدجّنة وإعلام امتلأ فمه (بالنفط) فخرس، ولم ينطق لأن أرباب النِعَم لا يريدونه إلا أخرساً!!.

ونزيد فنقول إن صاحب هذه الفتوى، وأمثاله من شيوخ السلاطين، شيوخ أميركا وإسرائيل، استمدّوا بالأمس– ولايزالون اليوم- قوّتهم وتأثيرهم من كون (الأماكن الإسلامية الحجازية المقدّسة) تقع ضمن السيادة الجغرافية لبلادهم وهنا أساس المشكلة، وخطورتها، والذي كان يستلزم ممن يتصدّى للفتاوى، أن يكون واعياً ومُدركاً لخطورة ما يصدر عنه ليس فحسب من فتاوى، بل حتى من مجرّد رأي في أية قضية تمسّ شؤون المسلمين: سياسية كانت أو دينية، فمنزلة الحرمين؛ كبيرة، ومن يدّعي سيادة عليهما لابدّ من أن يكون كبيراً مثلهما وأن يكون على نفس درجة قداستهما وأهليّتهما هذا في تقديرنا هو الجانب الأهم في تلك الضجة التي أثيرت حول الفتوى، ولكنه للأسف لم يتم تناوله بشكل صريح وقاطع لأسباب معلومة، وكيف يأتي وأمثال هؤلاء الشيوخ خرسوا تماماً أمام الدلالات الخطيرة لزيارة ترامب وسرقته لأموال ونفط بلادهم وهو المفترض في عرفهم ليس فحسب (مسلماً مخالفاً) بل (نصرانياً كافراً) !! لقد خرسوا لأن وظيفتهم تقف هنا ولا يتعدّونها فهم مجرّد خَدَم للسلاطين وللحكّام.

ثانياً: وإذا ما فهمنا الأمر على هذا الأساس، يمكننا أن نعيد قراءة المشهد"، ونتابع تداعياته على مستوى (حرب الفتاوى) كامتداد للحرب العسكرية، كما جرت في العام 2006 وما تلاه حتى يومنا هذا (2017).

المؤكّد أن الحرب الإسرائيلية العدوانية على لبنان، والحروب التالية على قطاع غزّة والدائرة اليوم في سوريا وسيناء المصرية عبر الإرهاب الممّول إسرائيلياً وأميركياً، قد فرزت الأمّة إلى معسكرين أو إلى خندقين، خندق [مَن مع الأمّة ومصالحها ودينها] و [مَن ضد الأمّة ومصالحها ودينها]، فإذا كان القرآن الكريم قد قال في محكم آياته توكيداً وجزماً [لتجدّن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا] (الآية 83 المائدة) ، فإن اليهود المعاصرين الذين اغتصب فريق منهم أرضاً إسلامية، ودنّسوا أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في فلسطين، هؤلاء اليهود الصهاينة، قطعاً هم (أشدّ الناس عداوة) لأمّة الإسلام؛ و"منَّ يتولّهم منكم فإنه منهم" كما يقول القرآن الكريم؛ والحروب الأخيرة أتت بأحداثها ومجازرها الجِسام لتحسم الأمر أمام الأمّة ولتفرز وبشكل قاطع ونهائي؛ الخنادق؛ (خندق أبناء الأمّة) و(خندق أعداء الأمّة)، في هذا الإطار تأتي مثل تلك الفتاوى وأصحابها والواقفين خلفها من ساسة وملوك، وتابعين لواشنطن وتل أبيب، ليمثّلوا الخندق المُعادي للأمّة، ولدينها، ولمصالحها، مهما تزيّنوا بعمائم أو تغطّوا بسياسات وتصريحات تدّعي حبّاً للبنان أو فلسطين وسوريا.

إن من المفيد اليوم وبعد زيارة ترامب وقيام هذا التحالف الوثيق بين دول الخليج (الفارسي) (وتحديداً السعودية) وإسرائيل، أن نضع النقاط فوق الحروف ونعلن وبوضوح؛ إن مَن يواجه إسرائيل بالشهادة والدم، لا يستقيم أخلاقياً أو دينياً أو سياسياً أن يطعن فيه القاعدون عن الجهاد أو الجُهلاء بالدين، وإن مَن يقاوم في فلسطين ولبنان هو وحده في تقديرنا - وفي هذا الزمان الموبوء - المعبّر عن الإسلام الحق وعن مصالح الأمّة مهما تقيّأ البعض من (القاعدين) من فتاوى أو آراء أو مواقف معلوم جيّداً أن مُحرّكها هناك في واشنطن لا هنا في عواصمنا !!.

 ثالثاً: في ظلّ فتاوى التكفير التي كان- ولايزال - نفر من تيّارات الإسلام السياسي السلفي في بلادنا العربية والإسلامية يعتنقها، تستبين أمام المراقب حقيقة مزعجة، وهي أن هذه التيارات في أغلبها تضم نُخبة من الجَهَلَة بأصول الدين والفقه من ناحية، وجَهَلَة بمجريات الأحداث السياسية والإقليمية والعالمية من ناحية آخرى، وعندما يلتقي الجهلان، الجهل بالدين والجهل بالواقع المُعاش، فإن ما يترتّب على هذا اللقاء مُدمّر، وعنيف، ولنتأمّل مسار هذا (الدمار)؛ على سبيل المثال لا الحصر في سوريا اليوم حيث (داعش وأخواتها) وفي ليبيا وسيناء المصرية، إلا أن الأخطر هو أن هؤلاء جميعاً، الإرهابيون الدواعش؛ جاؤوا من المدرسة الوهّابية واحتموا بأمثال ابن جبرين ومن قبل ابن باز وغيرهما، وجميعهم استمد غلظة وقسوة فتاويه من خلال إعطائها قداسة لكونها تصدر عن شيوخ يعيشون ويهيمنون على الأماكن الحجازية المقدّسة. وهنا مربط الفرس وبيت الداء !! .

 رابعاً : إذا أردنا أن نبحث عن العلاج لوقف هذه الفتاوى الإسرائيلية الهوى والدور، وإذا أردنا ألا يعود "الشيخ" إلى فتواه، وألا يتقيّأ هؤلاء الجَهَلَة كل يوم فتاوى، تُكفّر المسلمين وتحرم عليهم كل شىء تقريباً، وتساهم في خلق المزيد من الدواعش في بلادنا وتحول دون نصرة المجاهدين الحقيقيين في فلسطين وخارجها، فلنبدأ من البداية الصحيحة والوحيدة، والفعّالة: ألا وهي أن ننزع سلاح "الإفتاء"، وسلاح "الاحتماء بالمقدّسات" من بين أيديهم وأن نُعيده إلى الأمّة، فهذا هو الأسلوب الرادع لهم ولسادتهم، وهو عينه الأسلوب الإسلامي الصحيح لأنه يحمي وعن حق منزلة الأماكن المقدّسة والقِيَم الإسلامية المُنبثقة منها، وما يصدر عنها من فتاوى وما يتصل بها من شؤون، والتي ينبغي لها جميعاً أن تعود إلينا، إلى هذه الأمّة، التي ابتليت بعلمائها قبل سلاطينها.. ذلك هو العلاج.. وتلك هي البداية والله أعلم.

رفعت سيد أحمد

تمكنت القوات المسلحة بشمال سيناء، اليوم الجمعة، من إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح.

وأعلن العميد تامر رفاعي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم، أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 فردًا من التكفيريين وتدمير 6 عربات.

وأشار المتحدث إلى أن قوات إحدى النقاط تعرضت لإنفجار عربات مفخخة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من عناصر القوات المسلحة، ويجرى تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.

رحب قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش بالقرار الجديد، للجنة التراث العالمي في "اليونسكو"، حول "بلدة القدس القديمة وأسوارها"، رغم الضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء واليونسكو لإفشال القرار. واصفاً القرار بأنه انتصار جديد للحق الفلسطيني وللدبلوماسية الفلسطينية والعربية في المنظمة الدولية.

وأشار قاضي القضاة، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن قرار اليونسكو أكد على اعتماد 12 قراراً سابقاً للمجلس التنفيذي لليونسكو، و سبعة قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميع هذه القرارات تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلال القدس في العام 1967 م، مضيفاً: إن القرار أكد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967 م، وخصوصا بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى "القانون الأساس" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي "لتوحيد القدس كعاصمة دولة إسرائيل" عام 1980 م، واعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية، وأن إسرائيل مطالبة بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وخصوصا قرار مجلس الأمن الأخير 2334.

وفي ذات السياق، دعا الهباش المنظمات الدولية والعالم الحر، إلى إلزام إسرائيل باحترام القرارات الدولية وعدم انتهاكها واحترام إرادة دول العالم، خاصة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف كافة الانتهاكات اليومية لحرمة المسجد الأقصى المبارك وكافة مرافق الحرم القدسي الشريف، وعلى رأسها حائط البراق وكافة مرافق البلدة القديمة لمدينة القدس، بالإضافة إلى وقف كافة أعمال التهويد في البلدة القديمة للقدس من الأبنية والمرافق التي تعتمد على التاريخ المزيف الذي سبب الدمار والخراب لتراث القدس وتاريخها الإسلامي والفلسطيني العريق. داعيا سلطات الاحتلال للوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية باعتبارها تدخلات صارخة ضد تراث القدس والأماكن المقدسة.

وأكد الهباش على دعوة مدير عام اليونسكو ومركز التراث العالمي، لبذل كل الجهود والسبل الممكنة لتنفيذ قرارات وتوصيات اليونسكو المتعلقة بالقدس، وإدانة شديدة لاستمرار إسرائيل بمنع بعثة المراقبة وتعيين ممثل دائم لليونسكو في شرق القدس لكتابة تقارير دورية حول حالة الحفاظ على تراث مدينة القدس وأسوارها والمخالفات اتي ترتكبها سلطات الاحتلال بهذا الخصوص.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات القانونية الدولية ومنظمة اليونسكو، إلى الوقوف عند مسؤولياتها والدفاع عن إرادتها الحرة والقرارات الصادرة عنها والدفاع عنها، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني من غول الاستيطان والتهويد الذي تمارسه إسرائيل صباح مساء، ضاربة بعرض الحائط إرادة المجتمع الدولي وقراراته، وغير آبهة بها من باب "من أمن العقاب أساء الأدب".

تبنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو" أمس الثلاثاء قراراً يؤكد عدم وجود سيادة إسرائيلية على القدس، ويدين أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية بالمدينة المحتلة.

تبنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها" المعد من قبل الأردن وفلسطين والمقدم من المجموعة العربية، بعدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967.

وجاء تبني القرار، الذي أيدته 10 دول وعارضته 3، رغم الضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء و"اليونسكو" لإفشال القرار، الذي أكد اعتماد 12 قراراً سابقاً للمجلس التنفيذي لليونسكو و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي.

ونص القرار على بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى "القانون الأساس" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي "لتوحيد القدس كعاصمة دولة إسرائيل" عام 1980 باعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية.

كما تضمن القرار إدانة شديدة ومطالبة الاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية، والاقتحامات ومشاريع التهويد مثل "بيت هليبا" و"بيت شتراوس" والمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي والقطار الخفيف الذي يمر بمحاذاة سور القدس، وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع.

وطالب القرار أيضاً الاحتلال بإعادة الآثار المسروقة، وتزويد مركز التراث العالمي في "اليونسكو" بتوثيق واضح لما تمت ازالته أو تزوير تاريخه من آثار في بلدة القدس القديمة ومحيطها.

وصوتت 10 دول لصالح القرار الفلسطيني هي: أذربيجان وإندونيسيا ولبنان وتونس وكازاخستان والكويت وتركيا وفيتنام وزمبابوي وكوبا.

وامتنعت 8 دول عن التصويت وهي: أنغولا وكرواتيا وفنلندا وبيرو وبولندا والبرتغال وكوريا وتنزانيا، وعارضته 3 دول هي: الفلبين وجاميكا وبوركينا فاسو.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، قد تبنت، يوم 2 مايو/أيار الماضي، الذي كانت فيه إسرائيل تحتفل بالذكرى الـ70 لإقامتها، قراراً يحددها "كدولة محتلة"، لا حق لها في السيطرة على القدس الشرقية، بل وعلى ما يعرف بالقدس الكبيرة، التي تتضمن بعض أحياء غرب المدينة.

وأكد هذا القرار أن القانون الإسرائيلي الذي يعتبر القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية لا قوة قانونية له.