Super User

Super User

دعت السلطات الاميركية مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بإدنة حركة “حماس” وإدراجها على قائمة المجلس للإرهاب.

وشنت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي، خلال الجلسة الدورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، هجومًا حادًا على حركة “حماس”. وطالبت مجلس الأمن بـ”معاقبة جميع الدول والهيئات” التي تقدم الدعم للحركة.

وأوضحت هايلي “أننا بحاجة إلى زيادة الضغط على حماس حتى تنهي طغيانها، وأن نقوم بتصنيفها كمنظمة إرهابية في قرار يصدره المجلس ويتضمن تداعيات لكل من يقدم الدعم لحماس”.

وأكدت مساندة واشنطن القوية للكيان الإسرائيلي، مشيرةً الى أن “حماس تقوم بإخفاء بنيتها العسكرية تحت المستشفيات وتقوم بالتآمر لشن هجمات ضد المدنيين، إن إسرائيل لم تخلق أبدًا مشاكل لقطاع غزة، فلا يوجد مستوطن إسرائيلي واحد في غزة منذ 10 سنوات”.

إعتبر المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية روي بن يشاي في مقال له، أن الهجوم الإيراني في سوريا ليل الأحد يجب أن يمثل إشارة إنذار ليس لــ”إسرائيل” فقط إنما لدول الخليج الفارسی   وكذلك للولايات المتحدة، وإذا أصابت الصواريخ أهدافها حقا على بعد 600 كيلومتر فإن هذا الأمر يظهر أن لدى إيران خيارات أخرى في مواجهة “إسرائيل”.
وأشار بن يشاي في مقاله، إلى أن إيران حاولت في هذا الهجوم تحقيق عدة أهداف، الإيرانيون قالوا إنهم أطلقوا ستة صواريخ لمسافات تبعد حتى 700 كيلومتر وان الهجوم كان ناجحا لكنه كان محدودا.
الهجوم الصاروخي الإيراني يساعد حلفاء سوريا إضافة إلى أنه مثل ضربة لداعش، فإظهار القدرة على تحقيق إصابات دقيقة بواسطة صواريخ يصل مداها ما بين 700 إلى 600 كيلومتر هو بحد ذاته استعراض للعضلات من قبل إيران والذي يهدف إلى إظهار عزتها وردعها كقوة عظمى حيث قامت روسيا والولايات المتحدة فقط حتى الآن بإطلاق صواريخ دقيقة إلى هذه المسافات في إطار الحرب في الشرق الأوسط.
وأضاف، بأنه عندما تطلق إيران صواريخ أرض-أرض لمسافات كهذه فإنها تحقق لنفسها موقع وهيبة دولة عظمى عسكرية إقليمية وحتى عالمية، حتى الآن لا نعرف أي الصواريخ استخدمتها إيران.
كل هذه المعطيات يجب أن تثير الكثير من القلق والاهتمام في “إسرائيل” لأن من يستطيع إصابة أهداف في شرق وشمال سوريا انطلاقا من كرمنشاه في غرب إيران  ومن كردستان في شمال غرب إيران يستطيع بواسطة الصواريخ نفسها أن يصيب هضبة الجولان وربما أماكن أخرى أيضا.
ورأى بن يشاي، بأنه يجب أن يمثل هذا الهجوم إشارة إنذار أيضا للدول العربية في الخليج الفارسي التي تنتمي إلى “المعسكر المعتدل” الحليف للأميركيين، حقول النفط في هذه الدول ومنشآتها العسكرية تقع على بعد 400 كيلومتر من الأراضي الإيرانية لذا هي أكثر عرضة للإصابة. وكذلك على الولايات المتحدة أن تكون قلقة لأنها قواعدها الجوية والبحرية وقيادتها في قطر والبحرين تقع في مدى الصواريخ الإيرانية، لذا فإن هذا الهجوم الإيراني لا يحمل فقط أبعادا إقليمية إنما عالمية.

الأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2017 11:54

دويّ الصواريخ الإيرانية رسالة صارِخة

د. عبد الستار قاسم، أكاديمي ومفكر فلسطيني، كتب ٢٥ كتاباً في السياسة والتاريخ كما نشرت له عشرات المقالات والدراسات في الصحف والدوريات العربية.

ما قبل الصواريخ الإيرانية على دير الزور ليس كما بعده. هي عملية توجه إيران من خلالها مجموعة رسائل للأعداء والأصدقاء.

وأخيراً حدث ما تم انتظاره على مدى سنوات وأطلقت إيران صواريخها متوسّطة المدى على مواقع لتنظيم داعش في سوريا.

أعلنت طهران مراراً وتكراراً عن نجاح تجارب لصواريخ بعيدة المدى ومتوسّطة ودقيقة الإصابة، لكن العالم لم يشهد فعّالية هذه الصواريخ، وبقيت المعلومات الدقيقة حولها حبيسة أجهزة الأمن الإيرانية، وحبيسة أجهزة الأمن الغربية والإسرائيلية التي تتابع بدقّة تجارب إيران الصاروخية. ولأن المواطن العادي لم يلمس واقعاً عملياً لتلك الصواريخ، بدأ يُشكّك بوجودها ويُقارن بين الإعلانات الإيرانية وإعلانات الأنظمة العربية التي كانت تتم عبر السنوات والتي ثبُت أنها كاذبة. لم يعد المواطن العادي يُصدّق ما تقوله إيران.

وإيران أعلنت عدّة مرات أنها طوّرت طائرات حربية وصواريخ مُضادّة للطائرات تحاكي الصواريخ الروسية S300، لكن المواطن أيضاً لم يرَ شيئاً يُثبت له فعّالية هذه الأسلحة. لم تظهر علينا الطائرات الإيرانية التي لا يرصدها الرادار في الأجواء السورية، ولا ظهرت مُضادّات الطيران، بخاصة أن أجواء سوريا الحليفة لطهران تُنتهك باستمرار من قِبَل طيران الصهاينة والأميركان، وأحياناً طيران الأتراك والأردن. الآن يبدو أن طهران قرّرت أن تزيح الستار وتكشف عن بعض فعالية ترسانتها الصاروخية، وقرّرت قصف مواقع لداعش في سوريا وعن بعُد حوالى 650 كلم. وبقي أن نعرف عن دقّة إصابة هذه الصواريخ وقدرتها التدميرية. وهذا ما سيُتكشف بسرعة بخاصة أن إسرائيل وأميركا ستتحرّيان بسرعة عن هذا الأمر، وستُنشر الاستنتاجات في وسائل الإعلام وستكون محطّ التصريحات السياسية والعسكرية، وموضوعاً للنقاش والجدل على الساحات الفكرية والثقافية والإعلامية العالمية.

تفاصيل إطلاق صواريخ أرض-أرض الإيرانية في غاية الأهمية، وهي محطّ اهتمامات العديد من الدول المُعادِية والصديقة. فمثلاً من المهمّ معرفة كثافة النيران التي انطلقت لما في ذلك من مؤشّر على أعداد منصّات الإطلاق، وقدرة إيران على توجيه ضربات ساحقة لمواقع عسكرية مُعادية. ومن المهم أيضاً معرفة حمولة الصواريخ من المتفجّرات ودقّة الإصابة لما في هذا من قوة ردع يحسب لها الجميع حساباً. ومن المفروض ألا نستبق الحديث وننتظر بعض التفاصيل من الحرس الثوري الإيراني، والذي بالتأكيد لن يُقدّم كل المعلومات التي نطمح للحصول عليها وذلك حفاظاً على أسرار قد تشكّل مفاجآت للأعداء في حال حصول مواجهة.

إيران قادرة على ضرب داعش في سوريا، وقد فعلت ذلك مراراً، وهي ليست بحاجة إلى إثبات قدراتها العسكرية للتنظيم. ومن الواضح أن الرسالة الصاروخية موجّهة إلى من يدعمون داعش من عرب وأميركيين وإسرائيليين. تتعرّض إيران لتهديد في الآونة الأخيرة من السعودية التي صرّحت بضرورة نقل الحرب إلى الداخل الإيراني، الأمر الذي حصل من خلال التفجيرات الأخيرة في طهران، ومن الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تعملان على تكوين تحالف مع بعض عرب الخليج ضدّ إيران. تعمل أميركا بكل قوة على رفع مستوى تسابق التسلّح في المنطقة، والهدف كان واضحاً في مؤتمر الرياض وهو مواجهة ما أسماه بالإرهاب الإيراني. وهذا التجمّع العربي الصهيوني الأميركي لا يخفي عداءه لقوى المقاومة العربية في فلسطين ولبنان، وإمكان قيامه بأعمال تلحق كل الضرر بحماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وحزب الله.

الرسالة موجّهة إلى عرب الخليج أولاً ومفادها أن عداءكم لإيران ومحاولاتكم لحشد القوى في مواجهة الجمهورية الإسلامية سيكون مدمّراً لكم، وأنتم في النهاية الخاسرون. وموجّهة أيضاً لإسرائيل التي لا تنفكّ عن التحريض ضدّ إيران وتأليب الدول الغربية ضدّها، وتأجيج العداء بين إيران وأميركا عسى أن تقوم أميركا بعمل عسكري بالنيابة عنها يدمّر منشآت إيرانية عسكرية وتقنية هامة. والرسالة موجّهة أيضاً للولايات المتحدة التي تحسب حساباً كبيراً لتعرّض قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة العربية والجوار، ولأساطيلها التي تجوب المياه الدولية والإقليمية. أميركا ستراجع حساباتها بشأن الخسائر التي يمكن أن تُمنى بها إذا اصطدمت عسكرياً مع إيران. وعلى العالم كله أن يراجع حساباته بشأن إمدادات النفط في حال نشوب حرب في المنطقة، قد تؤدّي إلى إغلاق مضيق هرمز وتدمير منشآت نفطية هامة يؤثر على المعروض النفطي العالمي. والرسالة لا تستثني الأصدقاء بخاصة روسيا التي ستصبح أكثر ثقة الآن بقدرات إيران العسكرية والتقنية، وأكثر رغبة في الارتقاء بالتنسيق بين الدولتين ورفع مستوى التعاون في مواجهة الصلف الأميركي في المنطقة. وإيران تسجّل الآن مزيداً من الثقة بقدراتها لدى الصين والهند ودول عربية ليست معنيّة بمُعاداتها، وهي تعطي أصدقاءها من العرب وغير العرب المزيد من المعنويات التي تجعلهم أكثر جرأة في الدفاع عنها.

لكن ما حصل حتى الآن لا يكفي ليكون رسالة ردع قوية للأعداء. أمام إيران أن تجرّب المزيد من الإنتاج العسكري لتكون مهابة الجانب بصورة رادعة لتفكير الأعداء بالاعتداء عليها. أهم نقطة تتلخّص في قدرات إيران في الدفاع الجوي. هل هي قادرة على حماية الأجواء السورية من الطائرات الصهيونية والأميركية؟ روسيا تفشل في حماية هذه الأجواء، وما زالت القوات السورية تنتظر نوعيّات جديدة من الأسلحة.

ما قبل الصواريخ ليس كما بعد. الآن وبعد إثبات القدرات العسكرية، ستكون لإيران كلمات مسموعة على المستويين الإقليمي والدولي، وسيتعزّز موقع إيران إقليمياً ودولياً، وسيتوجّه العديد من الدول نحو كسب ودّ إيران، أو تخفيف معاداتها لها. وبالنسبة للصهاينة، ستزداد مخاوفهم من المستقبل، وسيراجعون كل حساباتهم العسكرية وقدراتهم التقنية في مواجهة التطوّرات العسكرية الإيرانية. أما المقاومة العربية فستكون أكثر إقداماً في تحدي الاعتداءات الصهيونية.

الأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2017 11:51

رسائل طهران الصاروخية، ونهاية زمن داعش

تضيق المنطقة بحجم الأحداث التي تزدحم على سطحها، والعراق وسوريا في قلبها وكأنهما بوصلة الشرق الأوسط ومؤشره، وكيفما دارت الأمور فيهما تُثبّت معادلات. آخر تلك المعادلات صواريخ تنطلق من الأراضي الإيرانية مستهدفة داعش في سوريا. هو العقاب كما يراه الإيرانيون، وهي الرسالة كما يقرأها المراقبون، وهو التهديد كما جرى تلقفه في تل أبيب وواشنطن.

على الأرض كانت الحدود العراقية السورية تستعيد شرعيتها بعد طرد فلول داعش.. قبل ثلاث سنوات، وفي حزيران/ يونيو عام 2014، وقف بعض قيادات التنظيم الذي كان في أوج قوته حينها، يتقدمهم أبو محمد العدناني ليعلن كسر الحدود وقيام الخلافة. حينها اشتعل العالم كما لم يشتعل من قبل... من الحدود ذاتها جاء الإعلان المغاير المضاد، بعد ثلاث سنوات، من سوريا والعراق وحلفائها، أن زمن داعش انتهى.

نهاية زمن داعش، قد لا تعني بالضرورة اندثار الإسم واختفاء الظاهرة، لكن المشروع الذي جاء به داعش في المنطقة، السلوكيات المريضة التي أطلقها وثبّتها صوتاً وصورة، الفكرة والكابوس الذي شكلّه لأهلها لن يستمر. هي إذاً نقطة البداية للنهاية التي انتظرها كثر، النهاية من نقطة البداية، النهاية من حيث أراد داعش أن يقول يوماً إنه آت لقلب الميمنة على الميسرة، فانقلبت ميمنته على ميسرته في مشهد سيسجّله التاريخ. على سطح الرمال المتناهية لبادية الشام الممتدة غرباً إلى العراق وجنوباً إلى الأردن والسعودية بمساحة مئات الآلاف من الكيلومترات، من قلبها بدا واضحاً أن ما قبل ذلك اليوم من حزيران/ يونيو 2017 لن يكون كما بعده.

لم ينته المشهد هنا، لم يُترك لرمال الصحراء الفاصلة بين حدود سوريا والعراق أن تستأثر وحدها بتسجيل حدث تاريخي. في السماء الواصلة بين إيران والعراق وسوريا، كانت اليد الإيرانية الطويلة، تخترق عباب السماء، منطلقة من كرمنشاه وكردستان الإيرانيتين إلى دير الزور السورية لتضرب بصواريخ ستة، مواقع السيطرة والإتصال التابعة لداعش. بدت طهران كمن يعلن للصديق والعدو معاً أنّها في هذه الأيام خرجت من حرجها الإعلامي، ونصبت نفسها بنفسها قوة إقليمية عظمى، أو حتى كما قال رون بن يشاي في يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "إنها أضحت قوة عالمية". ومن عجب أن عملية "ليلة القدر" كما اُطلق عليها، بوضوحها جاءت حمّالة أوجه عدة، إنه العقاب كما يراه الإيرانيون، وهي الرسالة كما يقرأها المراقبون، وهو التهديد كما جرى تلقفه في تل أبيب وواشنطن.

العقاب على عملية إرهابية قتلت إيرانيين فحملت للداخل الإيراني طمأنة أن هذه الدولة لا تترك أبناءها يقتلون من دون عقاب، وأن قهر سنوات الحرب الإيرانية العراقية ذهب إلى غير رجعة، فالردع ليس تجارب صاروخية واستعراضات عسكرية في المناسبات الكبرى فقط، إنّما زر إطلاق جاهز لحظة الحاجة، في المكان والزمان المناسبين.

أما الرسالة لمن يقف خلف قرار الهجوم الإرهابي في طهران، فتلك عبّر عنها مسؤولون إيرانيون بأنها كانت "تحذيراً لطيفاً"، لكنها في الواقع أسمعت دوياً كبيراً، بحجم الكتلة الإنفجارية، مجرد جرس إنذار إقليمي بأن الزمن لم يعد يحتمل لعباً بالنار. أما التهديد الذي قُرأته واشنطن وتل أبيب فذاك يختصره كلام إسرائيلي مفاده أن صلية أمس كانت برهاناً على الثقة الإيرانية بالنفس، و"تصريحاً أمام العالم أنهم من الآن فصاعداً ينوون التصرف كقوة عظمى إقليمية" والكلام لمحلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن ديفيد. هو إذاً تهديد إيراني صريح  بأن لدى طهران من القوة ما يجعلها متمكنة من الدفاع عن أمنها الإقليمي والقومي، أي عن داخلها وعن المحور الذي تقوده بامتداده الذي يصل إلى المياه المتوسطية.  لكن المشهد لم ينته هنا أيضاً.

دخلت روسيا على الخط بدورها.. أي طائرة تخترق مجال عملياتها ستسقط.. رسمت خطوطها الحمراء في السماء، بعد أقل من 24 ساعة على إسقاط طائرات أميركية لمقاتلة سورية فوق الرقة. بدا المشهد للوهلة الأولى اعتيادياً في ظل اشتباك إقليمي دولي تاريخي فوق سوريا. أرادت واشنطن تثبيت معادلة حظر طيران بالنار، لكن موسكو فتحت الباب أمام الخيارات الصعبة، وعليها لتنفيذ مثل هذا التهديد اتخاذ قرارات أصعب، قرارات قد تأتي على المنطقة المشتعلة أصلاً بمزيد من النيران. 

أما الولايات المتحدة التي تنسج على الأرض استراتيجتها السورية والإقليمية، والتي تسعى مباشرة أو بالواسطة لقلب المعادلات في الميدان، فسيكون عليها اختبار التهديد الروسي بلحمها الحي، وهي قالت إن قواتها التي تحارب تنظيم "داعش" في سوريا تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، لكنها عادت وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة ستعمل لإبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة مع روسيا في ظل توترات جديدة".

أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، أن وفداً من الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية سيزور إيران قريباً في إطار جولة ستشمل دولاً أخرى لم يسمّها.

وقال حمدان إن وفد الحركة برئاسة مسؤولها في غزة يحي السنوار الذي يزور القاهرة حالياً سيعود إلى القطاع، أما الوفد الذي سيزور طهران فسيكون بقيادة هنية، لافتاً إلى أن أجواء الزيارة إلى العاصمة المصرية إيجابية حتى الساعة وقد يتمخض عنها تفاهمات بشأن قضايا تخص الجانبين.

وأكد أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي وصف فيها المقاومة بالإرهابية تعبّر عن سياسة السعودية، معتبراً أنها لم تشكل صدمة للشعب الفلسطيني لجهة مضمونها بل لجهة المجاهرة به على نحو علني.

وشدد المسؤول في حماس على أن المقاومة لن تنكسر بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها سواء في داخل فلسطين أو خارجها، مشيراً إلى أن من بين خيارات المواجهة من الآن فصاعداً التأشير إلى كل المتواطئين من أجل إجهاض القضية الفلسطينية، بالأدلة والوثائق بل وبأكثر منها من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وأكد حمدان مغادرة قيادات من حماس للدوحة، قائلاً إن الأمر مرتبط بترتيب البيت الداخلي للحركة في أعقاب الانتخابات، قائلاً إن الأمر سبق ما أعلن عن شروط وضعت لقطر من بينها ما هو مرتبط بعلاقتها بحماس، لكن حمدان قال إن لا مانع لدى حركته في المساهمة في تخفيف الضغط عن قطر.

الأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2017 11:46

الملك سلمان يستقبل الرئيس السوداني في مكة

استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر الصفا بمكة المكرمة، الثلاثاء، الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وقالت مصادر مطلعة إن البشير قدم إلى السعودية لدعم مبادرة أمير الكويت لنزع فتيل الأزمة الخليجية، وستتطرق مباحثاته أيضا إلى دور الرياض في رفع العقوبات الأمريكية عن الخرطوم، بالإضافة إلى بحث تطورات العدوان على اليمن.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد قبيل زيارته للمملكة، أن بلاده تسعى لبذل مساع للإصلاح بين الإخوة في دول الخليج، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، قائلا أن “الموضوع انتهى وليس هناك ما نخفيه”.

ولفت إلى أنه “لا يمكن أن أفرط في أي أرض مصرية، وفي نفس الوقت من حق من يرفض اتفاقية تعيين الحدود أن يعبر عن رفضه لذلك، ولكن الدول لا تقاد بالهوى والمزاج وإنما بالحقائق، والقوانين سواء كانت القوانين الداخلية للدولة أو القانون الدولي”، مشيراً إلى أن “الأوطان لا تباع ولا تشترى”.

ودعا السيسي إلى “عدم تخوين بعضنا البعض”، مؤكدًا أن “نحن في مهمة إنقاذ وطن والخطر لا يزال قائمًا، الخطر لا يتمثل في الإرهاب فقط، وإنما أيضًا في الظروف الصعبة التي علينا أن نعمل من أجل تغييرها”.

وأشار إلى أنه “لم يوافق على رأي البعض الذي كان يرى الانتظار في إثارة هذا الموضوع لما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة”، مؤكداً أن “الموضوع انتهى وليس هناك ما نخفيه.. ونحن أناس لدينا شرف لا يباع”، داعيًا إلى “الانتباه لما فيه صالح مصر ورد الحقوق إلى أصحابها”.

قال قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الإسلامية ومنذ تأسيس نظامها تواجه عدوات كثيرة، داعيا الى عدم الاستماع والاهتمام بالهذيان الذي يأتي على لسان الرئيس الأمريكي الجديد.

وخلال استقبله اليوم الأحد عددا من أسر شهداء المدافعين عن الحرم ووزارة الامن، أشار الإمام الخامنئي إلى التصريحات التي تظهر من قبل الادارة الامريكية الجديدة ورئيسها دونالد ترامب، وقال لا تستمعوا إلى هذا الهذيان واعلموا أن مثل هذه التصريحات ليست بالجديدة بل إنها كانت منذ البداية وانها تغيرت اللهجة فحسب.

وأكد الإمام الخامنئي أن هؤلاء الأمريكان منذ بداية تاسيس الجمهورية الاسلامية كانوا يرددون مثل هذا الهذيان لكنهم لم يستطيعوا فعل شيئ، مضيفا إنهم لم يستطيعوا قلع هذه الشجرة عندما كانت حديثة الزراعة فكيف لهم ان يقلعوها من جذورها بعد أن ترسخت في الأرض وباتت اقوى بكثير من الماضي.

وأشار سماحته إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة والتي جاء فيها أن الادارة الأمريكية تسعى إلى تغيير النظام في ايران، قائلا “ومتى كنتم لا تحاولون تغيير النظام في ايران انكم دائما عملتم من أجل ذلك لكنكم منيتم بالفشل والهزيمة ومرغت أنوفكم بالتراب”، مؤكدا أن الامريكان لم يعرفوا حقيقة الشعب الايراني.

وتابع الإمام خامنئي بالقول إن الجمهورية الاسلامية قد صمدت بقوة منذ البداية وسوف تصمد وتقاوم وعلى الجميع أن يعلموا ذلك العدو والصديق، المخلص ومن يتسرب الخوف الى قلبه عليهم أن يعلموا جميعا أن ايران تقف بقوة واستحكام وأن الأعداء لن يستطيعوا أن يوجهوا ضربة لإيران بل إن إيران هي من توجه الصفعات والضربات لهم.

أكد الإمام السيد علي الخامنئي أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال الوثوق بالأمريكيين لأنهم سيتحينون الفرص لضرب العراق. وشدد على “ضرورة ألا يتم السماح للقوات الأمريكية بالعودة إلى العراق ثانية”.

ونوه الامام الخامنئي في حديث له مساء الثلاثاء خلال إستقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “بالوحدة والوئام بين جميع المكونات السياسية والدينية العراقية في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي”، ولفت الى ان “تشكيل قوات الحشد الشعبي يعتبر خطوة مهمة ومباركة وعامل إقتدار للعراق”، مؤكدا على “وجوب حفظ وحدة وسلامة الأراضي العراقية”.

وشدد الإمام الخامنئي على “ضرورة أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الأمريكيين لانه لا ينبغي الوثوق بهم بأي شكل من الأشكال”، وتابع ان “الأمريكيين وأذنابهم يعارضون إستقلال وهوية ووحدة العراق”، واضاف ان “أمريكا ترى في  ظهور الصراع والإنقسام في العراق فرصة بالنسبة إليها للإضرار بهذا البلد”، واكد “يجب ألا يتم السماح للأمريكيين بالحصول على هذه الفرصة كما ينبغي منع القوات الأمريكية من الدخول إلى العراق بحجة التدريب وقضايا أخرى”.

من جهة ثانية، لفت الامام الخامنئي الى ان “عناصر داعش يهربون ويخرجون من العراق وهذا النجاح الباهر يعد نتيجة للوحدة والإنسجام داخل العراق وكذلك السياسة الصحيحة التي إنتهجتها الحكومة العراقية من خلال وثوقها بقوات عراقية شابة ومؤمنة وتواجد هذه القوات في ساحة المعركة”، مشيرا الى ان “أسباب المعارضة الاميركية لوجود الحشد الشعبي هو أن الاميركيين يريدون للعراق أن يفقد أحد أهم عوامل إقتداره وقوته”.

وقال الإمام الخامنئي إن “عداء أمريكا لتنظيم داعش ليس حقيقيا”، ورأى ان “الأمريكيين وبعض الدول التابعة لها في المنطقة ليسوا بصدد القضاء على داعش لأن هذا التنظيم تم تأسيسه بدعم وأموال هؤلاء”، مشيرا الى ان “أمريكا وحلفائها يرغبون في الإبقاء على داعش خاضع لسيطرتهم في العراق”، مثنيا على “تمكن القوات العراقية من السيطرة على الحدود المشتركة مع سوريا كون هذا الأمر يعد خطوة إستراتيجية وكبيرة مؤكدا على ضرورة المحافظة على هذا الإنجاز”.

وشدد الامام الخامنئي على “وجوب حفظ ووحدة وسلامة الأراضي العراقية”، وتابع ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها جارة للعراق هي تعارض الأصوات الداعية إلى إجراء إستفتاء لإقتطاع جزء من أرض العراق بل وتعتبر الساعين لهذا الأمر معارضين لإستقلال ووحدة العراق”.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن على أمريكا احترام وحدة الأراضي السورية.

وأشار لافروف خلال مؤتمر وزراء خارجية "البريكس" في بكين لبحث مسألة محاربة الإرهاب إلى أن جميع دول "بريكس" معنية بتنفيذ القرار الأممي 2254 حول تسوية الأزمة السورية.

وأكّد لافروف أنه يجب التنسيق مع الحكومة السورية وهذا ما تفعله روسيا و"ندعو الجميع لفعل الشيء نفسه".

وفي سياق منفصل، أعلن لافروف أن محادثات السلام السورية المقبلة ستكون في أستانة يوم 10 تموز/يوليو وسيحضرها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، مضيفاً أن الجولة القادمة من المحادثات ستركز على وضع اللمسات الأخيرة على "معايير محددة لطرق ضمان وجود النظام في مناطق التصعيد وعلى طول محيطها