
Super User
تسليح فرنسا وبريطانيا للمعارضة السورية
تظهر كل من بريطانيا وفرنسا حرصا كبيرا على تزويد المعارضة السورية 'المعتدلة' بالاسلحة ورفع الحظر الاوروبي في هذا الخصوص 'حتى يتمكن المقاومون السوريون من الدفاع عن انفسهم' مثلما قال امس لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع راديو فرنسا.
الفرنسيون والبريطانيون يريدون تسليم الجيش السوري الحر صواريخ ارض جو للتصدي للطائرات السورية التي تقصف المدن التي لم تعد تحت سيطرة النظام وتسيطر عليها المعارضة المسلحة.
في المقابل هناك دول اوروبية اخرى (عدد الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي 27 عضوا) تعارض رفع الحظر المفروض على ارسال اسلحة للمعارضة السورية، وجرى اتخاذ قرار بالاجماع في هذا الصدد، ولذلك لا بد من اصدار قرار جديد ينهي هذا الحظر في الاجتماع المقبل للقمة الاوروبية في ايار (مايو) المقبل، ولكن فرنسا وبريطانيا في عجلة من امرهما، وتريدان تقديم موعد هذا الاجتماع الى نهاية شهر آذار (مارس) الحالي والا فانهما لن تلتزما بالحظر.
وزير الخارجية البلجيكي ديدييه وينديرز يعارض رفع الحظر تحت ذريعة 'ان الهدف ليس محاربة الجهاديين في مالي من اجل تسليم اسلحة لنظرائهم في سورية' بينما يرى جان اسلبورن وزير خارجية لوكسمبرغ 'ان الاسلحة ليست هي ما ينقص سورية'.
الرئيس الفرنسي هولاند يقول ان الاسلحة تتدفق على النظام السوري من ايران وروسيا، ولذلك لا بد من تسليح المعارضة في المقابل للدفاع عن نفسها، لكن الروس يرون في هذا التسليح انتهاكا للقانون الدولي مثلما قال سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا.
من الواضح ان سيناريو التدخل العسكري في ليبيا يتكرر ولكن بصورة مختلفة في سورية. فبريطانيا وفرنسا كانتا رأس الحربة في هذا التدخل، ولعبتا الدور الاكبر في اطاحة نظام العقيد معمر القذافي، وربما ارادتا هذه المرة ان تعتمدا على الجيش السوري الحر في هذه المهمة، على ان يقتصر دورهما على تسليحه باسلحة نوعية حديثة ومتابعة تطورات الازمة من المقاعد الخلفية.
عمليات التدريب لقوات خاصة تابعة للمعارضة السورية تسير على قدم وساق في الاردن على ايدي ضباط امريكيين واوروبيين، وهناك انباء تفيد بان مهمة هذه القوات محاربة تنظيم النصرة وباقي الجماعات الجهادية الاخرى في سورية.
الفرنسيون يقولون ان تسليح المعارضة يهدف الى الضغط على نظام الاسد للجلوس الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل سياسي يقود الى حكومة انتقالية وفقا لاتفاق جنيف وبروتوكولاته، لكن هناك تقارير اخبارية في كل من لندن وباريس ان عمليات التسليح المكثفة هذه تهدف الى تعزيز المعارضة السورية المسلحة استعدادا للمعركة الكبرى للاستيلاء على العاصمة دمشق.
شل فاعلية الطيران السوفييتي في افغانستان من خلال صواريخ ستينغر التي زودت بها الولايات المتحدة المجاهدين الافغان، ادى الى انهيار الوجود العسكري وانسحاب القوات السوفييتية مهزومة، ويبدو ان فرنسا وبريطانيا تريدان تكرار السيناريو نفسه في سورية ولهذا تستعجلان رفع الحظر عن ارسال صواريخ حديثة وفاعلة مضادة للطائرات الروسية الصنع ايضا.
تاريخ افغانستان يكرر نفسه، او بعض فصوله في سورية، والاشهر الثلاثة المقبلة قد تكون حاسمة.
اميركا تدرب مئات المسلحين بالاردن وترسلهم لسوريا
اكد احد زعماء الجماعات المسلحة في سوريا ان معظم الدفعة الاولى من المسحلين، الذين تدربوا في الاردن على ايدي ضباط أميركيون على استخدام أسلحة مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للطائرات، يعودون الان الى سوريا.
واكد مصدر مطلع على العملية لوكالة "رويترز" ان ضباطا بالجيش الأميركي والمخابرات يدربون مسلحين سوريين وأن معظم أفراد المجموعة الأولى التي تضم 300 مسلح أنهوا تدريباتهم.
وقال المصدر "هذا أمر حساس كما تعرفون، لكن نعم الجيش الأميركي والمخابرات يدربون بعض المعارضين."
واضاف: "أن واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين تحت الطاولة"، واشار الى ان معظم الدفعة الأولى التي تتألف من 300 مسلح جاءت من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لأنه كان من السهل عليهم الوصول إلى الأردن.
واوضح المصدر ان التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المسلحين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مسلحا. مؤكدا ان كل مجموعة تسافر إلى الاردن بشكل مستقل فيما يصل اخرون للتدريب.
وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوة الأميركية تقارب ما فعلته أميركا في العراق خلال احتلالها له عندما كانت ترسل مجموعات "بلاك ووتر" والتي ضلعت بالعديد من الجرائم بحق العراقيين.
الاسطول الايراني اجتاز خط الاستواء للمرة الاولى
أعلن قائد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري ان مجموعة القطع البحرية الايرانية، اجتازت للمرة الاولى خط الاستواء بعد تواجده في المحيط الهادئ.
وقال سياري في مراسم اقيمت في اركان القوة البحرية بمناسبة نهاية العام الايراني (ينتهي في 20 آذار/مارس 2013): "ان المجموعة 24 لهذه القوة، تمكنت للمرة الاولى من اجتياز خط الاستواء، مسجلة ورقة مشرقة في سجل تاريخ مفاخر القوة البحرية"، "سنتواجد خلال العام الايراني القادم في المحيط الاطلسي ايضا".
واضاف: "ان تواجد القوة البحرية الايرانية في المحيط الهادئ وخاصة في بحر الصين، يحظى بمكانة قيمة وهامة للغاية، حيث اننا لم يكن لدينا تواجد في هذه المنطقة قبل انتصار الثورة".
وتابع سياري: "ان هذه المجموعة من القطع البحرية الايرانية، تواصل مهامها على مدار الساعة، فيما يتعلق بحراسة السفن وتوفير الامن لخطوط الملاحة البحرية، على أتم ما يمكن"، مؤكدا ضرورة الحفاظ على جهوزية القوة البحرية الايرانية ورفع مستوى قدراتها القتالية.
واوضح "علينا ان نضع يدا بيد من اجل الحفاظ على القدرات القتالية الراهنة، ورفع مستواها عاما بعد عام".
واشار قائد القوة البحرية للجيش الايراني الى زيارته الاخيرة برفقة وفد من القوة البحرية الى سلطنة عمان، ووصف نتائج هذه الزيارة بأنها مثمرة وناجحة، معربا عن أمله بإجراء المناورات المشتركة بين ايران وعمان للانقاذ البحري وكذلك المناورات التكتيكية المشتركة خلال العام الايراني القادم.
نتنياهو يعلن توقيع اتفاق تحالف لتشكيل الحكومة
اعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الجمعة انه وقع اتفاق التحالف مع حزب "يش عتيد" وحزب "البيت اليهودي" القريب من المستوطنين، ما يتيح له تقديم تشكيلة حكومته الجديدة.
وقال نتانياهو في بيان: "ان رئيس الوزراء يرحب باتفاقي الائتلاف اللذين وقعهما تحالف ليكود-اسرائيل بيتنا مع يش عتيد والبيت اليهودي"، موضحا انه سيقدم حكومته الى رئيس الكيان شيمون بيريز مساء السبت.
واكد لابيد وبينيت من جانبهما التوقيع على اتفاق التحالف للدخول في الحكومة التي يرأسها نتانياهو بعد ان أدت خلافات حول الحقائب الوزارية الى تأجيل الاعلان عن الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة.
واوضح متحدث باسم يئير لابيد ان الاخير وقع اليوم اتفاقا للانضمام إلى حكومة ائتلافية يتولى فيها وزارة المالية، ليحل لابيد محل يوفال شتاينتز لدى أداء الحكومة الجديدة اليمين.
ووافق يش عتيد امس على الانضمام إلى تحالف حكومي بقيادة نتنياهو، بعد نحو ستة اسابيع من المفاوضات، ووقع الاتفاق واتفاق آخر بين تحالف ليكود-بيتنا وحزب البيت اليهودي اليوم.
وكانت قد قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان لابيد وبينيت تراجعا عن مطلبهما الحصول على لقب "نائب رئيس الوزراء" الذي ادى الى عرقلة الانتهاء من صياغة الاتفاق ، الذي اعطى لحزب لابيد وزارتي المالية والتعليم وللبيت اليهودي حقائب التجارة والصناعة والاسكان.
وامام الشركاء في الائتلاف الحكومي حتى مساء السبت لتقديم اتفاقهم الى رئيس الكيان، الذي كان كلف رسميا في الثاني من شباط/فبراير نتانياهو، بوصفه زعيم القائمة التي نالت اكبر عدد من النواب (ليكود-اسرائيل بيتنا، 31 مقعدا من 120)، تشكيل الحكومة المقبلة.
مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس
اندلعت مواجهات في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين يوم الجمعة، بعد أن فرضت شرطة الاحتلال الاسرائيلي قيودا على الفلسطينيين الراغبين في دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وتجمع الشباب الفلسطينيون الذين منعوا من الوصول إلى المسجد الأقصى في الأزقة وصلوا بالخارج، في حي واد الجوز، ورأس العامود، وباب العامود، وباب الساهرة، وعلى معظم أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، فيما بدت ساحات الأقصى شبه خالية من المصلين الشبان، حيث كان معظهم من السيدات وكبار السن.
وكانت قد فرضت قوات الاحتلال قيودا عمرية لتحديد من يسمح لهم بالدخول من أجل الصلاة وسمح للرجال فقط فوق سن الـ50 بدخول الحرم القدسي الشريف، كما اقامت نقاط تفتيش أمنية على المداخل المؤدية إلى المدينة القديمة للتحقق من الهويات وتفتيش من يرغبون في الدخول.
وعند حارة باب حطة حصل تدافع بين القوات الإسرائيلية والشباب الذين حاولوا الوصول الى ساحاته، والقيت حجارة على نحو متفرق في الشوارع الضيقة شرقي مدينة القدس المحتلة، وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وتم اعتقال شابين.
واستنكر خطباء "صلوات الشوارع" منع الاحتلال الإسرائيلي المئات من الشباب الوصول الى الأقصى وأداء الصلاة فيه، وذلك بعد ان اعترضوا على اقتحامه وتدنيس المصحف داخل ساحاته.
واستهجنوا قرارات المنع التي صدرت بحق النسوة والرجال والفتية، في وقت يسمح فيه للمستوطنين باقتحامه والتجول في ساحاته.
وفي بلدة الخليل بالضفة الغربية رشق شبان فلسطينيون جنود جيش الاحتلال بالحجارة ورد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، وقامت قوات الاحتلال باقتياد شاب واحد على الأقل مصاب في ساقه.
وأثار تصاعد الاحتجاجات بالضفة الغربية المحتلة خلال الأسابيع القلائل الماضية قلقا الكيان الاسرائيلي من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
الامم المتحدة: اميركا تنتهك سيادة باكستان بطائراتها
قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الانسان ومكافحة الإرهاب إن الولايات المتحدة تنتهك سيادة باكستان وتدمر هياكل قبلية بهجمات الطائرات دون طيار التي تشنها قرب الحدود الأفغانية.
وزار المقرر الخاص للامم المتحدة "بن إيمرسون" باكستان لثلاثة أيام هذا الأسبوع في إطار تحقيق يجريه بشأن أثر استخدام الطائرات دون طيار وغير ذلك من أشكال القتل المستهدف على المدنيين.
وقال ايمرسون في بيان أصدره مكتب مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في جنيف : "في ما يتعلق بالقانون الدولي تجرى حملة الطائرات الاميركية دون طيار في باكستان دون موافقة الممثلين المنتخبين للشعب أو الحكومة الشرعية للدولة".
وأضاف: "تشمل استخدام القوة على أراضي دولة أخرى دون موافقتها ولذلك تمثل انتهاكا لسيادة باكستان".
وكان إيمرسون قال في كانون الثاني/يناير انه سيحقق في 25 ضربة بطائرات دون طيار في باكستان واليمن والصومال وافغانستان والاراضي الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يعرض تقريره النهائي على الجمعية العامة للأمم المتحدة في اكتوبر تشرين الأول.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند: "رأينا بيانه الصحفي. لن أتحدث عن معلومات سرية هنا". لدينا حوار قوي ومستمر بشأن مكافحة الارهاب مع باكستان وهذا سوف يستمر".
وقال إيمرسون إن قبائل البشتون التي تقطن شمال غرب باكستان تضررت بشدة من عمليات ما يسمى بـ "مكافحة الارهاب".
وأضاف: "الحملة العسكرية وخاصة استخدام الطائرات دون طيار في المنطقة القبلية حطمت هياكلهم القبلية".
واشنطن ترفض توقيع معاهدة دولية حول الاسلحة
رفضت واشنطن التوقيع على معاهدة للامم المتحدة حول تجارة الاسلحة يفترض ان تضبط ايضا الاتجار بالذخائر، بذريعة تعارضها والدستور الاميركي.
واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الولايات المتحدة لن توقع معاهدة للامم المتحدة حول تجارة الاسلحة ، وهي قضية بالغة الحساسية وتتعارض والدستور الاميركي الذي يكفل للافراد حق حيازة الاسلحة.
وقال كيري في بيان: ان "الولايات المتحدة ملتزمة بقوة في ابرام معاهدة متينة وفعالة حول تجارة الاسلحة تسمح بمعالجة التأثيرات السلبية للاسلحة على السلام والاستقرار العالميين".
لكن كيري حذر من ان "الولايات المتحدة قد تكون جزءا من معاهدة حول تجارة الاسلحة تكتفي بتنظيم مسألة الاسلحة التقليدية ولا تفرض متطلبات جديدة على السوق الاميركية للاسلحة النارية او على المصدرين الاميركيين".
ويشير كيري الى رفض واشنطن المزمن لادراج مسالة تجارة الذخائر في المعاهدة موضع البحث، وقد تمكنت واشنطن العام الماضي من الحصول على موافقة بعدم اثارة موضوع الذخائر في ملحق للمعاهدة.
وقال كيري: "لن ندعم معاهدة تخالف التشريع الاميركي وحقوق المواطنين الاميركيين المنصوص عليها في دستورنا بما في ذلك التعديل الدستوري الثاني" الذي يكفل للافراد حق امتلاك اسلحة نارية.
وتبدأ الاثنين في الامم المتحدة مفاوضات جديدة في محاولة لابرام اول معاهدة دولية حول تجارة الاسلحة التقليدية بعدما باءت محاولة سابقة في تموز/يوليو الماضي بالفشل، وامام الدول ال193 الاعضاء في الامم المتحدة مهلة عشرة ايام لايجاد الوسائل لتنظيم هذه السوق التي تبلغ قيمتها اكثر من 70 مليار دولار سنويا.
من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن الامل في التوصل الى معاهدة "قوية" تشمل مسألة الذخائر.
وتبدي منظمات غير حكومية اسفها للثغرات الموجودة في مشروع المعاهدة. وتشير الى عدم شمولها مبيعات الاسلحة او القطع والمركبات، وبحسب منظمة اوكسفام، فان 12 مليار رصاصة تنتج سنويا في سوق بقيمة 4,3 مليارات دولار اساسية للولايات المتحدة التي تنتج نصف هذه الكمية.
لا مكان للقضية الفلسطينية على أجندة زيارة أوباما
أجرى وزير الخارجية الأميركية جون كيري، قبل أسبوعين في المنطقة زيارة «استماع» لعدد من دولها. لكن اسرائيل استُثنيت من جولته. وكان التفسير الأميركي السريع لذلك، أنّ كيري سيرافق الرئيس باراك أوباما في زيارته لكل من القدس المحتلة ورام الله.
ثمة اهتمام دولي لمعرفة ما اذا كانت هذه الزيارة، تعني أنّ الادارة الأميركية قرّرت أن تطلق في ولايتها الثانية إشارة البدء بمعاودة المفاوضات بين الجانب الاسرائيلي والسلطة الوطنية الفلسطينية، واستدراكاً ما اذا كانت أيضاً ستصحح علاقة واشنطن بالسلطة الفلسطينية على مستوى الدعم المالي، وموقفها من مشروع المصالحة الفلسطينية. هذا بالإضافة إلى عناوين كثيرة أخرى.
أجندة الزيارة
ولخص مصدر دبلوماسي مطلع على أجواء زيارة أوباما لكل من اسرائيل ومناطق السلطة، المعطيات التي ستوجه مواقفه خلال هذه الزيارة بالنقاط الأساسية الآتية:
أولاً، الزيارة حُدِّد موعدها استناداً إلى عدّة عوامل ومستجدات رئيسية، تساعد على إعادة تحريك العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. مع التشديد على أن هذه الزيارة لا ترمي إلى دفع المسار الفلسطيني الاسرائيلي الى محطة التسوية النهائية. وجل ما هو مخطط للوصول اليه هو استئناف العملية التفاوضية.
ثانياً، من العوامل المصنفة بأنها ايجابية، وحُدِّد موعد الزيارة على أساسها، تطورات الوضع الفلسطيني الداخلي، الذي يسمح بأن تتخذ الحكومة الاسرائيلية العتيدة (بدفع من قوى اليسار والوسط)، إجراءات تساعد على استئناف التفاوض، كالامتناع عن اتخاذ قرارات بإقامة مستوطنات جديدة. ومثل هذا التطور يسمح بإحداث اختراقات محسوبة في الكواليس يسمح باستئناف العملية التفاوضية.
ثالثاً، في مقابل رأي أوروبي، ولا سيما فرنسي، يرى أن الحوار الفلسطيني الداخلي هو أمر مهم، فإن أوباما سيتمسك خلال زيارته بموقف الادارة الأميركية الذي يحاذر التعامل مع حركة «حماس»، وبالتالي ليس متوقعاً أن يؤيد الاتجاه الرامي إلى تفعيل الحوار بين السلطة الفلسطينية والحركة.
رابعاً، كبادرة محسوبة تجاه السلطة الفلسطينية، سيتخذ أوباما خلال زيارته لرام الله، خطوة «الإفراج عن تسديد أميركا المالية للسلطة الفلسطينية، البالغة مئتي مليون دولار والمجمدة منذ فترة».
خلاصة القول أنّ زيارة أوباما لكل من اسرائيل ورام الله لا تحمل الكثير من الوعود التي يستطيع الرئيس محمود عباس أن يمنّن نفسه بها؛ فهي زيارة تحريك للمسار الفلسطيني ــ الاسرائيلي، مع تسجيل اختراقات تقنية في جداره، لا اختراقات جوهرية.
وبحسب مصادر مقرّبة من عباس، فإن الأخير غير متفاجئ من السقف المنخفض لزيارة أوباما على مستوى مسار عملية التفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وذلك لأنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان قد أبلغه منذ صيف العام الماضي، أن القضية الفلسطينية ليس لها مكان بين أولويات أجندة أوباما، ولن تجد لها مكاناً في ولايته الرئاسية الثانية.
لقاء هولاند وعباس
وينقل مصدر كان في عداد وفد الرئاسة الفلسطينية الى قصر الإليزيه، في حزيران الصيف الماضي، لـ«الأخبار» «محضر الكلام» الذي دار بين هولاند وأبو مازن خلال لقائهما. ويقول إنه في الصيف الماضي ذهب الرئيس الفلسطيني الى باريس ليستوضح من الرئيس الفرنسي عن «تفكير الغرب» وبخاصة واشنطن، بخصوص بذل الجهد لمعاودة المفاوضات على المسار الفلسطيني ــ الاسرائيلي.
وبرؤية شرقية لمفهوم الصداقة، وضع أبو مازن على طاولة سيد الإليزيه كل أوراقه، كاشفاً له كل نياته السياسية المقبلة. بداية، كشف لهولاند تفاصيل الرسائل التي تبادلها مع (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو خلال الربيع الماضي، قائلاً: «أعلنت في رسائلي استعدادي لاستئناف «الحوار» لا «التفاوض»، وأنني لن أبدأ الحوار، إلا بعد أن يثبت جديته، تحديداً، من خلال خطوتين رمزيتين، هما، إطلاق ١٣٠ أسيراً فلسطينياً وإعادة تسليح الشرطة الفلسطينية. أما استئناف التفاوض، فله شرطان: وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام ٦٧».
وعن المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال لهولاند إن «الأساس الوحيد للمصالحة الوطنية هو قيام حكومة تكنوقراط، تكون وظيفتها الوحيدة اجراء الانتخابات التشريعية. فإذا فازت «حماس» بهذه الانتخابات فعلى الغرب أن يقبلها ويتعامل معها. وإن تعذر تشكيل حكومة كهذه، فسأمضي في اجراء انتخابات المجالس البلدية».
وهنا وصل أبو مازن الى ما يريده من «صديقه» هولاند، قائلاً: «اذا ساندت فرنسا طلبي في مجلس الأمن حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، عندها يكون هناك تسعة أصوات في مقابل الفيتو الأميركي، ما يسمح بالتفاوض من موقع قوة، ويحرج الولايات المتحدة، وخاصة في هذه المرحلة من الربيع العربي. وإن تعذّر ذلك، ولم تُستأنف المفاوضات مع اسرائيل من خلال منهجية واضحة ومرجعية صحيحة، فرغبتي هي أن انسق مع باريس من أجل التوجه الى الجمعية العامة لإعلان الدولة». وهنا أبلغ أبو مازن هولاند بأن واشنطن طلبت منه تجميد أي مبادرة في المرحلة الحالية، وهددت بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن ووقف المساعدات المقدمة. فكان جواب أبو مازن أنّه يجمد المبادرة اذا جمدت اسرائيل الاستيطان.
خلال تعليقه على طروحات أبو مازن، تهرّب هولاند من تقديم أية أجوبة عملية أو التزام أي موقف محدد، سوى كلامه العام عن أنه يود رؤية دولة فلسطينية، لكن كيف؟ لا إجابة لديه. وأكثر من ذلك، أبلغ أبو مازن بأن الوقت ليس للمبادرات. وكشف له أن الرئيس الأميركي لا ينوي الآن، ولا حتى اذا جدد رئاسته، القيام بأية مبادرة تجاه القضية الفلسطينية. وقال له: نتنياهو ليس رجل سلم، والرباعية مجمدة لأنها أسيرة الموقف الأميركي.
وذهب هولاند الى أبعد من ذلك. في إقفال السبل أمام ضيفه، وذلك حينما أبدى عتباً على الفلسطينيين؛ لأنهم لم يستجيبوا لأفكار طرحها عليهم سلفه نيكولا ساركوزي. وقال لأبو مازن: «لقد أدرتم ظهركم لأفكار باريس حينها، رغم أنها تستطيع مساعدتكم أوروبياً، وبدلاً من ذلك أكثرتم من الثقة بواشنطن».
وفهم أبو مازن أن هولاند يقول له إنك تأتي لطلب نجدة باريس في الوقت المتأخر. وبعد انتهاء الزيارة، فهم أبو مازن سبب موقف هولاند، وهو «إشارات واضحة وصلته من أوباما بإغلاق بابه بوجه عباس». واكتشف أيضاً أن مستشار الأمن القومي الاسرائيلي، كان قد سبقه بعدّة ساعات الى الإليزيه، وسلم هولاند رسالة شخصية من نتنياهو تحذّره من التعامل بإيجابية مع طروحات عباس.
وحتى الآن لا يزال القرار الأميركي هو عدم الاندفاع على مسار التفاوض الفلسطيني ــ الاسرائيلي ، وبدل ذلك إبقاء هذا الملف ممسوكاً من خلال دبلوماسية الإحاطة به، لمنع تسببه بحصول انفجار غير محسوب. وسيكون الملفان الأساسيان الذان سيناقشهما أوباما في اسرائيل، ايران وسوريا. وتؤكد المعلومات أن أوباما وافق على إشراك اسرائيل في أي جهد تخطيطي أو ميداني لإيجاد حل لترسانة سوريا الكيميائية.
لاتفرح بالذنب
لاتفرح بالذنب فإن الذنب ظلم والظلم ظلمات
لاتفرح بالذنب فإن الفرح بالذنب أعظم من الذنب
لاتفرح بالذنب فإن الفرح بالذنب يعني الرضا بمعصية الله تعالى
لاتفرح بالذنب فإن الفرح بالذنب قد يعني الإستهانة بأمر الله تعالى
لا تفرح بالذنب فإنه طاعة لعدو الله عز وجل
لا تفرح بالذنب فإنه دليل على أنك لم تندم ولم تتب منه
لا تفرح بالذنب فالذنب حجاب بينك وبين خالقك
لا تفرح بالذنب فالذنب يقربك من النار ويبعدك من الجنة
لاتفرح الذنب عسى أن تتوب إلى ربك وترجع من ساعتك
لا تفرح بالذنب فلعلك وقعت فيما لا تحمد عقباه وأنت لا تعلم
لا تفرح بالذنب فتكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا
لا تفرح بالذنب فلعل يعجل لك العقاب به
لا تفرح بالذنب فإن الإستهانة بالذنب تجعله من الكبائر
لا تفرح بالذنب فالذنب يعني سلب توفيق
لا تفرح بالذنب فإن سبب كل معصية حب الدنيا
لا تفرح بالذنب فإن وقوعك فيه دليل نسيانك للآخرة
لا تفرح بالذنب فإن الوقوع فيه دليل غفلة
لا تفرح بالذنب فإن مقدارك عند الله عز وجل بمقدار طاعتك
لا تفرح بالذنب فلعلك تسلب بعده التوفيق وربما أهلكك وأنت لا تعلم
لا تفرح بالذنب فإن الفرح به قد يعني إصرار عليه
لا تفرح بالذنب فتكون بذلك من المعاندين
لا تفرح بالذنب فإن الذنوب تقصر الأعمار
لا تفرح بالذنب
الامام الهادي(ع)ودوره في التصدي الانحراف
واجه الدين الاسلامي الحنيف بعد رحيل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم انحرافاً خطيراً في المجتمع الاسلامي الحديث العهد على الصعيد الاجتماعي والسياسي في ادارة الدولة طبقاً للعدل والقسط والمساواة وعادت القيادة والقاعدة الى العهد الجاهلي. واخذ هذا الأمر المرير يتسع ويتعمق على مرّ الزمن بدافع من السلطة الأموية والعباسية المنحرفتين بتشوية الصورة الواقعية للدين الاسلامي المحمدي الاصيل والتمهيد لتثبيت خط الانحراف على طول التاريخ كي تضحى التجربة الاسلامية لادارة الدولة والمجتمع مليئة بالتناقضات وعاجزة عن مواكبة الحدّ الأدنى من حاجة الاُمّة ومصلحتها الاسلاميّة والانسانيّة. چ
وحينما يتسلسل الانحراف في خط تصاعدي فمن المنطقي أن تتعرض التجربة بعد مدى من الزمن لانهيار كامل وهو الهدف المنشود لبني أمية ومن بعدهم بني العباس ليعودوا الى جاهليتهم وقبليتهم ويمسكوا بقبضة حديدية على رقاب الناس ويأمرونهم بعبادة الاوثان ولكن هذه المرة من جنس الحكام الطغاة والمتغطرسين وشاربي الخمور كما هو الحال مع غالبية بل معظم حكامنا في البلاد العربية. واريد بذلك أن تتعرض الدولة الاسلامية ومجتمعها وحضارتها وقيادتها للامة الى الانهيار الكامل; أي أن تسقط الحضارة الاسلامية وتتخلى عن قيادة المجتمع ويتفكك المجتمع الإسلامي، ويُقصى الاسلام عن مركزه كقائد للمجتمع وكقائد للاُمّة ومن ثم لم تجد هذه الاُمّة نفسها قادرة على تحصين نفسها بعد انهيار التجربة والدولة والحضارة بعدما اُهينت كرامتها وحُطِّمتْ ارادتها وغُلّت أياديها عن طريق الزعامات التي مارست تلك التجربة المنحرفة وبعد أن فَقَدتْ روحها الحقيقية، لأن تلك الزعامات كانت تريد اخضاعها لزعامتها القسريّة. ومن الطبيعي أن تنهار الامة الاسلامية باندماجها مع التّيار المنحرف الذي نما في داخلها ومن ثم تذوب وتذوب رسالتها المحمدية وعقيدتها الفذة وتصبح خبر كان بعد أن كانت أمراً حقيقياً على مسرح التاريخ وبهذا ينتهي دور الاسلام نهائياً.
ومن هنا ينطلق دور الأئمّة المعصومين الاطهار عليهم السلام الذين اُوكِلت لهم هذه المهمة الربانية في صيانة التجربة والدولة والاُمّة والرسالة الالهية التي بقت صامدة وشامخة حتى يومنا هذا مرفوعة الرأس يشدوا اليها الجميع للوصول الى ساحل العزة والكرامة والامان. ومن بين أئمتنا الهداة أنوار الطريق القويم الامام علي بن محمد الهادي(عليهما السلام) حيث امتازت امامته بقوة المؤمنين وتوسعهم في داخل المجتمع وداخل الدولة مما أرعب نظام المتوكل العباسي وجعل الخليفة المتوكل يهتم بهذا الأمر وبالفعل امتاز بالشدة والملاحقة والتصفية الجسدية لأنصار الإمام الهادي (ع) وكان النظام القمعي العباسي شأنه شأن الانظمة العربية الحالية خاصة في دول مجلس تعاون الخليج الفارسي والاردن والمغرب، يراقب بقبضة حديدية مواقع تجمع المعارضة ليمنعهم من التواجد فيها ولما كان يعتبر قبر الإمام الحسين(عليه السلام) الشهيد نبراس الثائرين والمظلومين فكانوا يجتمعون حول القبر يزورون ويتزودون صبراً وقوة وإصراراً على الجهاد والثورة لذلك أمر المتوكل بنبش القبر وحرثه ويذكر السيد الحسني رواية تاريخ ابن الأثير وتاريخ الطبري: أنه في تلك السنة هدم قبر الحسين بن علي (ع) وسواه بالتراب ثم أمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه وقتل عدد كبير من زواره وبالتالي فرض عليهم الضرائب وشتى أنواع العقوبات ليُمنعوا عن زيارته وكان يستهدف كسابقيه عزل الإمام عن الجماهير ومنعه من أداء دوره القيادي في الأمة وكان أسلوب النظام يمتاز بالعنف والحديد والنار فعلى مستوى القائد الإمام الهادي(ع) كان يؤخذ إلى سامراء ليتم الإشراف عليه ومراقبته بشكل مباشر وعلى مستوى الجماهير كانت السلطة تلاحقهم عند قبر الامام الحسين(ع) لتمثل بهم كضريبة طبيعية للزيارة المباركة. وتصدى الإمام الهادي(عليه السلام) في فترته الطويلة من الامامة للفلسفة الانحرافية التي انتشرت وبشكل كبير في مختلف أرجاء البلاد الاسلامية والتي كانت تثيرها المدارس الفكرية كالمعتزلة والأشاعرة فيما كانت الخلافة العباسية تتبنى إحدى المدرستين وذلك لأهداف سياسية معروفة حيث يؤتى بالخصوم ويسأل مثلاً عن خلق القرآن الكريم ؟ هل هو قديم أم مخلوق؟. فإذا قال قديم فهنالك من يكفره ويأمر بقتله لأنه سيؤمن بتعدد القدماء ولا قديم إلا الله. . . وإن قال مخلوق فهنالك من بكفّره ويأمر بقتله لأنه يؤمن بأن القرآن مخلوق أي مختلق ليس وحي منزَل من قبل الله عزوجل !. وسعى امامنا الهادي (ع) في تحصين الأمة وتحمل العناء في ظل أجواء الترف والبذخ والرئاسة مما دفع بالسلطة وخوفاً من فشل مخططاتها الشيطانية وبغية عزل الامام (ع)عن أجهزته القيادية وقواعده الشعبية الى نقله الى مدينة سامراء ووضعه تحت الرقابة الأمنية المشددة، ولكن رغم كل هذه القسوة كان الامام علي الهادي (ع) يتدارك الأمر ويعالجه بالتحرك السري التام مع انصاره واصحابه ويوسع القاعدة الاجتماعية ويحصنها عبر أساليب الاتصال السري والعمل بواجبه كقائد رباني في هداية الأمة .
بقلم: الباحث والكاتب العراقي «جميل ظاهري»