Super User

Super User

الثلاثاء, 09 نيسان/أبريل 2013 06:11

فلسطين وأهميتها في فكر الإمام الخامنئي(4)

"ما أنزله الكيان الغاصب خلال العقود الأخيرة ببلد فلسطين و شعبه يكفي للتجربة كي يثبت أنه لا أمل إطلاقاً في الاستعانة بالقوى المهيمنة على العالم و أتباعهم في المنطقة من أجل إنقاذ فلسطين".

الإمام الخامنئي 29/09/2009

الفصل الرابع: حل القضية الفلسطينية

أولا: الحل الدبلوماسي لقضية فلسطينمن

أجل حل المشكلة الفلسطينية المستعصية يقترح دوماً نوعان من الحلول. أحد الحلين خطأ و الحل الثاني صحيح. الحل الخطأ هو التفاوض مع هذا الغاصب الذي لا يلتزم بقيم إنسانية ولا بقوانين دولية، و لا بقرارات من منظمات دولية، و الوصول معه إلى نقطة اتفاق.

هذا الحل خطأ بأي شكل من الأشكال ظهر. لقد أثبتت إسرائيل أنها لا تلتزم بأي توقيع توقعه. حتى لو اتفقوا و حتى لو وقعوا فلن يلتزموا باتفاقاتهم و تواقيعهم. الحل الذي يُلقى فيه الطعام في فم هذا المعتدي ليسمن أكثر و يكون قادراً على اتخاذ الخطوة التالية ليس حلاً. هذه تجربة ستين عاماً من القضية الفلسطينية. القرارات صدرت عن منظمة الأمم المتحدة.

و مع أن أمريكا التي تدافع عن الصهاينة وقّعت هذه القرارات حسب الظاهر، بيد أن الغاصب لم يعمل بهذه القرارات. الحل المنطقي هو الحل الذي تضطر كل الضمائر اليقظة في العالم و كل الذين يؤمنون بالمفاهيم العصرية في العالم لأن يوافقوه ألا و هو تخيير الشعب الفلسطيني و السماح له بإبداء رأيه. جميع الذين تشردوا من فلسطين يعودون إلى أرض فلسطين و إلى ديارهم، من شاء منهم طبعاً. هذه قضية منطقية.

المشردون في لبنان، و الأردن، و الكويت، و مصر، و باقي الدول العربية يعودون إلى ديارهم في فلسطين، و يجري استفتاء يشارك فيه من كانوا في فلسطين قبل سنة 1948 م – و هي سنة تأسيس الدولة الإسرائيلية المزيفة – من مسلمين و مسيحيين و يهود. يختار هؤلاء عبر استفتاء عام النظام الذي يحكم أرض فلسطين.. هذه هي الديمقراطية.. لماذا تكون الديمقراطية جيدة و صالحة لكل العالم و لا تكون صالحة لشعب فلسطين؟! لماذا يتدخل كل الناس في العالم في تقرير مصيرهم و لا يحق ذلك لشعب فلسطين؟!

لا يشك أحد في أن النظام الحاكم في فلسطين اليوم نظام تولى زمام الأمور بالقوة والحيلة و الخداع و الضغط.. هذا ما لا يشك فيه أحد. لم يأت الصهاينة بالطرق السلمية. جاءوا بالحيلة و الخداع بعض الشيء، و بقوة السلاح و الضغط بعض الشيء، لذا فهم يمثلون نظاماً مفروضاً.

ليجتمع الشعب الفلسطيني و يصوِّت و يختار نظام الحكم في هذا البلد. و تتشكل تلك الدولة و ذلك النظام و يتخذ قراره بشأن الذين جاءوا إلى فلسطين بعد سنة 1948 م، و ليكن قراره ما يكون. إذا قرر أن يبقوا فليبقوا و إذا قرر أن يغادروا فليغادروا. هذا حل يأخذ بنظر الاعتبار أصوات الشعب و الديمقراطية و حقوق الإنسان، و يتطابق مع المنطق الحالي في العالم.

ثانيا: الضغط على الكيان الصهيوني

الغاصب لا يتقبل الحل المنطقي باللسان الطيب! هنا يجب على جميع أطراف القضية أن يعتبروا أنفسهم مسؤولين، سواء الدول العربية، أو الدول الإسلامية، أو الشعوب المسلمة في كافة أصقاع الأرض، و خصوصاً الشعب الفلسطيني نفسه، و كذلك المحافل و الأوساط العالمية. لكلٍّ مسؤوليته في أن يصرّ على تحقيق هذا الحل المنطقي و هو ممكن التحقيق. لا يقول البعض إن مثل هذا الشيء حلم و خيال و شيء غير ممكن.. كلا.. إنه ممكن.

بلدان بحر البلطيق عادت و استقلت بعد أربعين سنة و نيف من انضمامها للاتحاد السوفيتي، و بلدان منطقة القوقاز بعضها كان تحت سلطة روسيا القيصرية قبل نحو مائة سنة من تأسيس الاتحاد السوفيتي.. ثم عادت و استقلت. كازخستان، و آذربيجان، و جورجيا، و باقي هذه البلدان مستقلة في الوقت الحاضر. إذن، فهو حل ممكن. لكنه بحاجة إلى إرادة و عزيمة و جرأة و بسالة. الشعوب باسلة و مستعدة و لا تخاف.

إذن، يقع الواجب هنا على الحكومات. و الحكومات العربية تقف هنا في المقدمة و على رأس جميع الحكومات. بوسع الحكومات العربية اليوم أن تتقدم و تحرز حبَّ شعوبها و دعمهم في قضية فلسطين. إذا كانت الدولة و الحكومة مدعومة من قبل شعبها فلن تستطيع أمريكا فعل شيء لها، و لن تخاف هذه الحكومة من أمريكا، و لن يعود بها حاجة لملاحظة أمريكا و مداراتها.

ثالثا: استخدام سلاح النفط

من الأعمال المهمة التي تستطيع الدول العربية القيام بها هو أن يستخدم مصدّرو النفط نفطهم. الكلام الذي يطلقه الغربيون في العالم بأن لا تستخدموا سلاح النفط ليس كلاماً صحيحاً. النفط ملك الشعوب و يجب أن ينتفعوا منه لصالح أنفسهم. الأمريكان يستخدمون القمح و المحاصيل الزراعية و المواد الغذائية كسلاح، و هذا ما يفعلونه في العديد من مناطق العالم، فلماذا لا تتمتع البلدان الإسلامية و العربية بهذا الحق؟ ليقطعوا النفط لمدة شهر واحد فقط بشكل رمزي عن جميع البلدان ذات العلاقة الحسنة مع إسرائيل دعماً للشعب الفلسطيني. العالم اليوم يمتلك الحركة – حركة المصانع – و الإنارة و الطاقة – الطاقة الكهربائية – و الحرارة، و هي العناصر الثلاثة الرئيسية لحياتهم، يمتلكونها بفضل نفط البلدان الإسلامية. إذا لم يتوفر لهم النفط ستتوقف حركة المعامل و الإنارة و الحرارة.

رابعا: المساعدات المالية لشعب فلسطين

المساعدة المالية للفلسطينيين ليس أمراً يختص بالدول حتى تقول الدولة الفلانية: »لقد دفعت عشرة ملايين دولار، أو عشرين مليون دولار، أو خمسين مليون دولار«. و لا يُعرف أين مُنحت هذه الأموال، و كيف مُنحت، و لمن مُنحت؟ الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة للغذاء و الدواء. الشعب الفلسطيني ليس شحاذاً، بل هو سيد تحت سلطة الأعداء. من واجب الجميع مساعدته.

لو افترضنا أن كل فرد في كل العالم الإسلامي – في إيران و باقي البلدان – أعطى ألف تومان فقط لأهالي فلسطين فلكم أن تتصوروا ما سيحدث! ألف مليار تومان كم ستترك من التأثيرات على شعب فلسطين و حياته! ليعدّوا و يبعثوا لهم الطعام، و الدواء، و الإمكانيات، و كل ما يحتاجونه للصمود و المقاومة.

خامسا: طريق إنقاذ فلسطين

ما أنزله الكيان الغاصب خلال العقود الأخيرة ببلد فلسطين و شعبه يكفي للتجربة كي يثبت أنه لا أمل إطلاقاً في الاستعانة بالقوى المهيمنة على العالم و أتباعهم في المنطقة من أجل إنقاذ فلسطين.

لقد أثبتت الثورة الإسلامية الكبرى في إيران أن مفتاح حل المشكلات الكبرى بيد الشعوب نفسها و إرادة البشر هي التي ستنتصر على تدابير القوى المهيمنة و إرادتها في حال الاعتماد على الله و على الوعود الإلهية. لقد ثبت اليوم دور الشعوب أكثر من السابق من خلال الأحداث التي وقعت في مناطق عديدة من العالم. مقابل وحشية الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ليس هناك سوى إرادة الشعب الفلسطيني بوسعها الصمود و فرض التراجع و الهزيمة على العدو من خلال مقاومتها الرجولية. لا يجب و لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يبحث عن حريته و حقوقه الحقة في مؤتمرات القادة العرب و اجتماعاتهم. هذه الاجتماعات و اللقاءات إذا لم تكن مشؤومة و سلبية على الفلسطينيين المظلومين، فهي غير مفيدة على الأقل.

سادسا: المقاومة طريق إنقاذ الشعب الفلسطيني

إنقاذ فلسطين لا يحصل بالتملق لمنظمة الأمم المتحدة أو قوى الهيمنة أو للكيان الغاصب من باب أولى. سبيل الإنقاذ هو الصمود و المقاومة فقط بتوحيد كلمة الفلسطينيين و كلمة التوحيد التي هي ذخر لا متناه للحركة الجهادية.

أركان هذه المقاومة من ناحية هم الفئات الفلسطينية المجاهدة و جميع أبناء الشعب الفلسطيني المؤمن المقاوم في الداخل و الخارج، و هي من ناحية ثانية الحكومات و الشعوب المسلمة في كل أرجاء العالم، لا سيما علماء الدين، و المثقفون، و النخب السياسية و الجامعية. إذا استقر هذان الركنان المحكمان في مكانهما فلا مراء في أن الضمائر الحية و القلوب و الأفكار التي لم يمسخها سحر إعلام الامبراطورية الإخبارية للاستكبار و الصهيونية، سوف تهبُّ لنصرة صاحب الحق و المظلوم في أية منطقة من العالم كانت، و ستضع أجهزة الاستكبار أمام عاصفة من الأفكار و المشاعر و الأعمال.

مقاومة المجاهدين و الشعب الفلسطيني و صبره، و الدعم و المساعدة الشاملة لهم من كل البلدان الإسلامية سوف تستطيع كسر الطلسم الشيطاني لاغتصاب فلسطين.

الطاقة الهائلة للأمة الإسلامية بمقدورها حل مشكلات العالم الإسلامي بما في ذلك مشكلة فلسطين الفورية الملحّة. سابعا: يقظة الشعب الفلسطيني لحسن الحظ أضاءت صحوة الشعب الفلسطيني الإسلامية أفق المستقبل إلى حد كبير. الجيل الصاعد من الشعب الفلسطيني اليوم يجاهد باسم الله و تمسكاً بإيمانه الإسلامي، و هذا جهاد يبعث على كثير من الأمل، و كما هو مشهود فإن العدو – سواء حكام الصهيونية أو أمريكا، أو سائر حماة إسرائيل، أو خونة المنطقة – ذاهل مندهش جداً لهذا التحرك الجديد، و يتشبث بكل الأساليب من أجل تشويه هذه الحركة و حجب الاتجاه الحقيقي للجهاد. لكن الدين سوف ينقذ فلسطين.

الإسلام سوف يستعيد فلسطين من أيدي المعتدين. لقد وعى الجيل الفلسطيني الشاب حقيقة أنه إذا أراد الانتصار على هذه الذلة و الهوان و الضغوط التي تفرض عليه فالطريق إلى ذلك هو الكفاح و المجابهة و ليس الجلوس خلف طاولة المفاوضات، إذ لم يحصل المفاوضون على شيء.

ثامنا: القومية العربية وقضية فلسطين

نسمع أحياناً من يقول إن فلسطين قضية عربية. ما معنى هذا الكلام؟

إذا كان القصد منه إن العرب يحملون مشاعر أكثر قرباً و التصاقاً و يرغبون في تقديم خدمات و جهاد أكبر فهذا شيء محبّذ. لكن إذا كان معنى هذا الكلام أن لا يعير رؤساء بعض البلدان العربية أدنى اهتمام لنداء: يا للمسلمين، الذي يطلقه الشعب الفلسطيني، و يتعاونوا مع العدو الغاصب الظالم في قضية مهمة مثل فاجعة غزة، و يتهجّموا على الآخرين الذين لا يستطيعون تجاهل نداء الواجب، و يصرخوا فيهم: لماذا تساعدون غزة؟ عندها لن يقبل هذا الكلام أي مسلم و لا أي عربي غيور صاحب ضمير حي، و لن يعفی قائله من اللوم و الإدانة.

الثلاثاء, 09 نيسان/أبريل 2013 06:08

هكذا ينجو مصدّرو إيران من العقوبات

رغم مضي أكثر من ست سنوات على انطلاق سياسة العقوبات الاقتصادية ضدّ إيران واعتماد «المجتمع الدولي» عليها لكبح «النشاط النووي» للجمهورية الإسلامية، لم يتطرّق أي بحث في السابق إلى تأثير العقوبات الاقتصادية على سلوك المصدّرين الإيرانيين. وفي دراسة علمية جديدة تعتمد على بيانات تفصيلية لفترة تزيد على خمس سنوات، يتّضح أنّه منذ بدء العقوبات عمد هؤلاء المصدّرون إلى تحويل السكّة الخارجية لمنتجاتهم، وإلى نقل نشاطهم من أسواق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الأسواق الآسيوية والأميركية اللاتينية. هذا ما توضحه الدراسة التي ننشرها تحت عنوان: «العقوبات وتحويل الصادرات: أدلّة من إيران»

 

تُشكّل العقوبات الاقتصادية التي تعتمد التأثير على قنوات التبادل التجاري محوراً أساسياً من النقاش في السياسات التي يُمكن اعتمادها مع إيران. لكن لا يزال فهمنا محدوداً لفاعلية هذه العقوبات وانعكاساتها؛ إذ نظراً إلى ارتفاع مستوى عولمة الاقتصاد، تتوافر للمصدرين في الاقتصاد الخاضع للعقوبات خيارات بديلة من الأسواق والمستهلكين لتصريف منتجاتهم.

الخيارات المتاحة أمام المصدّرين في حالة العقوبات هي: إما التوقّف كلياً عن التصدير، والصمود في الأسواق المحلية، أو العمل بكمية أقل من الصادرات أو التحوّل إلى أسواق جديدة. في حالة إيران تحديداً، توضح الدراسة «العقوبات وتحويل الصادرات: أدلّة من إيران»، أنّه رغم أن العقوبات (التي فرضتها الأمم المتحدة من خلال عدة قرارات صدرت على مراحل متباعدة، اضافة الى العقوبات الأحادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوستراليا وكندا) انخفضت صادرات إيران غير النفطية إلى الوجهات التي فرضتها، إلا أنّها فعلياً حفّزت المصدّرين الإيرانيين على تحويل سكّة صادرات إلى وجهات أخرى لا تلتزم فرض العقوبات المذكورة.

هل حصل تحويل سكّة الصادرات الإيرانية بعد فرض العقوبات على المصدّرين الإيرانيين؟

لمقاربة هذا السؤال يعتمد البحث على قاعدة بيانات المؤسسات في الجمارك الإيرانية. تحتوي هذه القاعدة على جميع المعلومات الخاصة بالمصدّر، والوجهة، والسلع، والقيمة الخاصة بكل عملية تصدير للفترة الممتدة بين 1كانون الثاني 2006 و 30 حزيران 2011. هذه البيانات تمكّن من دراسة وتحليل أكثر من 1.8 مليون عملية تصدير عبر الجمارك الإيرانية، وقرابة 36 ألف مصدّر، إضافة إلى 3865 مُنتَجاً مصدّراً.

كذلك تُمكّن هذه البيانات – المرصودة على نحو يومي – قياس تأثير العقوبات على المبيعات الإجمالية للمصدّرين في الأسواق التي يستهدفونها. وتوضح أيضاً ما إذا هجر المصدّرون فكرة التصدير أو تحوّلوا إلى أسواق أخرى.

ويخلص تحليلها إلى أنّ التأثير الإجمالي للعقوبات على تدفق الصادرات يُخفي مجموعة غنيّة من التعديلات على المستوى الجزئي لطريقة عمل وديناميكية مؤسسات التجارة والتصدير في إيران.

بالنظر إلى نمط تطوّر الصادرات غير النفطية خلال الفترة المذكورة، يتّضح أن هناك زيادة غير متوقّعة بعد انطلاق العقوبات، ما يطرح تساؤلات عمّا إذا عمد المصدّرون إلى تحويل صادراتهم بعد بدء فرض العقوبات، وما إذا كانت العقوبات فعلاً هي ما فرض هذا التعديل.

والجواب يأتي من البيانات التي توضح أنّ الصادرات تراجعت على نحو ملحوظ إلى البلدان الملتزمة بالعقوبات، فيما تزايدت كثيراً إلى البلدان غير المتلزمة بها. إضافة إلى ذلك، يوضح التحليل أنّ 52 في المئة من المصدّرين تركوا كلياً الأسواق التي تفرض عليهم عقوبات، وأنّ 37 في المئة منهم توجّهوا إلى أسواق لا تفرض تلك العقوبات. وبالتالي من الواضح أن العقوبات حفّزت المصدّرين على تحويل مسار تجارتهم وتأسيس علاقات تجارية مع أسواق جديدة.

كيف حصل تحويل تجارة إيران الدولية بعد فرض العقوبات؟ هناك الكثير من الحركة التي يُمكن رصدها في سلوك المصدّرين، إذ يكشف البحث أنّ المصدّرين الكبار بالحجم - والعمر - تمكّنوا من تحويل صادراتهم على نحو أكبر مقارنة بالتجار الأصغر حجماً وخبرةً. كذلك إنّ قرار تحويل الصادرات ليس عشوائياً. فالمصدّرون عمدوا إلى تحديد لوائح محدّدة من السلع التي سيستمرون في تصديرها مع تغيير مسار تجارتهم الخارجية؛ فهم عمدوا إلى التركيز على السلع التي تتمتع بتنافسية عالية في إنتاجها وتسويقها، وأيضاً على المنتجات المتجانسة، لا على المنتجات المتمايزة.

ويوضح تحليل البيانات أنّ المصدّرين عمدوا إلى خفض أسعار سلعهم في إطار تحويل مساراتها. والوجهات الجديدة التي استهدفوها ليست عشوائية، بل هي تلك الأسواق الكبيرة والقريبة جغرافياً، التي تُسجّل فاتورة استيراد كبيرة ودخلاً أعلى، تتمتع مستوى أرفع من نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكذلك الوجهات التي تفرض عدداً أقل من القيود المفروضة على الواردات ومعدّلات تعرفات جمركية منخفضة.

كيف يرتبط هذا البحث بصياغة السياسات العامّة؟

توفّر الدراسة براهين على أنّ العقوبات الاقتصادية قد تكون أقل فاعلية في اقتصاد معولم حيث يُمكن التجار أن يُحوّلوا تجارتهم من شريك إلى آخر. والفكرة القائمة على أنه يُمكن بلداً ما فرض عقوبات اقتصادية على بلد آخر قد لا تكون بالضرورة فكرة ناجحة، وقد لا تأتي بنتائج فعالة إلا إذا كان البلد المستهدف يعتمد على نحو كبير على البلد الذي يُعاقبه، أو أنّ مصدّريه لا يتمتعون بأسواق توفّر بديلاً مقبولاً، أو لا يُمكنهم الوصول إليها.

ويُشكّل التحليل العلمي الذي تتوصّل إليه الدراسة إمكانيّة لتأكيد النظريات الحديثة التي تفترض أن فعالية فرض العقوبات قد لا تفوق فعالية مجرد التلويح بفرض تلك العقوبات.

وتستدعي البراهين المقدّمة على متن الدراسة أبحاثاً نظرية وتجريبية في الآليات التي تحكم نجاح العقوبات أو فشلها، في ظلّ وجود التوافق والتعاون الدوليين أو غيابهما.

 

* طالب دكتوراه في الاقتصاد الدولي في جامعة السوربون في باريس.

صور أسرى مضربين عن الطعام. آيات قرآنية. أغانٍ وأناشيد وطنية. عبارات ساخرة من منظومة الدفاع الإلكتروني الإسرائيلية. صور لصواريخ المقاومة والآليات العسكرية الإسرائيلية المحروقة على تخوم غزة، وتوقيعات من «هاكرز» متعدّدي الجنسيات، هذا ما يمكن رؤيته من خلال جولة على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بعد عملية اختراق عالمية أدّت إلى تعطيل عشرات الآلاف من المواقع وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

توزّعت المواقع المستهدفة ما بين مواقع عسكرية، وحكومية، واقتصادية، وإخبارية. وطاولت أيضاً الحسابات الشخصية لإسرائيليين على «فايسبوك» و«تويتر». في أحد المواقع التابعة للشرطة الإسرائيلية على سبيل المثال، واسمه http://osu.co.il، يمكن الدخول والاستماع إلى آيات من قرآنية، وبإمكانك أيضاً أن تختار السورة المفضلة. الطريف في الأمر أن «الهاكر»، الذي قام باختراع الموقع أرجنتيني، والرسالة المتروكة كُتبت باللغة الإسبانية.

في موقع آخر، وهو موقع تكنولوجي إسرائيلي، ترك «الهاكر» الفرنسي رسالة على خلفية سوداء وُضعت عليها خريطة العالم مفادها: «إسرائيل كانت وستبقى مجرمة فاشية، قاتلة للأطفال، سارقة، كاذبة محترفة، ومصدّرة للإرهاب في كل العالم. عار على العالم أن يدعم هذا الكيان السفاح على أنه دولة». وفي موقع «يديعوت حيفا» الإخباري، ترك «الهاكرز» الذي يسمي نفسه (gaza hacker team) صورة للأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية، وصورة أخرى للأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي. وعلى أنغام نشيد «قادم كالسيف، كالريح، كالرعب شرارة»، يمكنك قراءة الرسائل التي تركها «الهاكر» من قبيل: «فلتثكلنا أمهاتنا إن لم ننتصر لأسرانا في سجون الاحتلال».

الهجوم جسّد أيضاً الوحدة الوطنية الفلسطينية، بحيث يمكن الاستماع الى أغاني حزبك المفضل داخل المواقع الإسرائيلية، من أغنية «عيوني حماس» التي نشرت باللغة العبرية على أحد المواقع، إلى أغنية «فتح مرّت من هنا».

الحديث يدور عن خسائر بملايين الدولارات، لكن أقسى الخسائر تلك التي لا تقدر بثمن، هي الخسارة المعنوية، وانهيار أسطورة التفوق التقني والتكنولوجي الذي يحلو لإسرائيل في كل مناسبة أن تتباهى به أمام العالم.

دشنت ايران اليوم ثلاثة مجمعات للتحفيز الالكتروني ومعالجة اكسيد اليورانيوم خلال احتفالها باليوم الوطني للتقنية النووية في ذكرى دخولها مرحلة الانتاج في تخصيب اليورانيوم.

وبهذه المناسبة إنطلق حفل اليوم الوطني السابع للتقنية النووية في إيران بمشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي في العاصمة طهران، حيث تم تدشين ثلاثة مجمعات للتحفيز الالكتروني ومعالجة اكسيد اليورانيوم بأردكان وسط ايران.

ومن المقرر ان يشارك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس منظمة الطاقة النووية فريدون عباسي وعدد من المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الاجنبية في افتتاح المجمعات.

كما تم افتتاح مجمع يورانيوم ساغند ومجمع الشهيد داريوش رضائي نجاد لانتاج اليورانيوم وهو المجمع الثاني في ايران لانتاج الكعكة الصفراء.

الى ذلك، اعلن حاکم مدینة اردکان التابعة لمحافظة یزد (وسط) احمد کمالي، بان مشروع ساغند یزد یعد انموذجا بارزا في مجال استحصال الیورانیوم من المصادر الطبیعیة.

وقال ان المنشآت الموجودة في هذا المصنع، تستخرج الیورانیوم من عمق 350 مترا.

واضاف ان الیورانیوم المستخرج من منجم ساغند في منطقة اردکان یتحول في مجمع الشهید رضائي نجاد الی الکعکة الصفراء بعد اجراء عملیات کیمیائیة وفیزیائیة مختلفة.

وأفاد کمالي ان المجمعین سیفتتحان الثلاثاء عن طریق الدائرة التلفزیونیة المغلقة وبایعاز من رئیس الجمهوریة في هذا العام الذي سمي بعام "الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة" .

و تم تسمية يوم 9 آبريل/ نيسان باليوم الوطني للتقنية النووية في إيران.

الثلاثاء, 09 نيسان/أبريل 2013 05:40

اليابان تنشر صواريخ باتريوت في قلب طوكيو

اعلنت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الثلاثاء، نشر صواريخ باتريوت في قلب العاصمة طوكيو للتصدي لاي صاروخ قد تطلقه كوريا الشمالية باتجاه اليابان.

وقال مسؤول في الوزارة، ان قاذفتي صواريخ باتريوت نصبتا في وزارة الدفاع في قلب العاصمة اليابانية قبل الفجر للتصدي لاي صاروخ كوري شمالي محتمل.

وحسب الصحف اليابانية، فان صواريخ باتريوت سوف تنشر ايضا في موقعين آخرين بمنطقة طوكيو.

واعلن وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا الاثنين نصب بطاريات اعتراض في جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان).

واوضح خلال حلقة تلفزيونية ان اوكيناوا هي "المكان الانسب للرد على اي عمل طارىء" مضيفا ان صواريخ باتريوت نشرت في هذه الجزيرة "بشكل دائم".

من جهته اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية الاثنين ان قوات الدفاع الذاتي وهو الاسم الذي يطلق على الجيش الياباني، قد امرت بتدمير اي صاروخ كوري شمالي من شأنه ان يهدد الاراضي اليابانية.

واضاف ان طوكيو نشرت بالاضافة الى بطاريات باتريوت، مدمرات مجهزة بنظام اعتراض في بحر اليابان (يطلق عليه الكوريون اسم بحر الشرق).

الإثنين, 08 نيسان/أبريل 2013 06:34

فلسطين وأهميتها في فكر الإمام الخامنئي(3)

"ثمة اليوم شعب مسلم دامي الوجه يطلب نصرة الأمة الإسلامية من وسط ساحة المعركة. إنني لن أنسى صرخة تلك المرأة المسلمة التي نادت بصوت مبحوح أمام كاميرة المراسل: »يا للمسلمين... «.

الإمام الخامنئي 29/09/2009

الفصل الثالث: الدفاع عن فلسطين

أولا: نتيجة التفرقة في الأمة الإسلامية

لو كان المسلمون اليوم متحدون، و لو اعتمدوا على معنوية الإسلام، لما استطاع العدو ممارسة كل هذا التعذيب والضغط والملاحقة والإيذاء الواضح ضد شعب فلسطين و في داره. قضايا فلسطين تدمي قلب أي إنسان غيور حتى لو لم يكن شديد التدين، وتسلبه الراحة و السكينة.

ثانيا: واجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني

الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم و نهضته الشجاعة المظلومة واجبنا الإسلامي جميعاً. ثمة اليوم شعب مسلم دامي الوجه يطلب نصرة الأمة الإسلامية وسط ساحة المعركة. إنني لن أنسى صرخة تلك المرأة المسلمة التي نادت بصوت مبحوح أمام كاميرة المراسل: »يا للمسلمين... «.

على جميع المسلمين و العرب الدفاع عن شرعية كفاح الشعب الفلسطيني. يجب التأكيد في المحافل الدولية على أن الناس العزّل الذين سلبت حقوقهم و باتوا تحت الاحتلال من حقهم الكفاح من أجل إحقاق حقوقهم. لذلك فإن استمرار الشعب الفلسطيني في الانتفاضة و المقاومة هو حقهم الشرعي الذي تحترمه القوانين الدولية، رغم أن هذه القوانين تفسّر عادةً لصالح إرادة الاستكبار و القوى العالمية للأسف.

لم يعد بوسع المسلمين أن يشاهدوا القمع اليومي للشعب الفلسطيني و يقعدوا ساكتين. يجب إفهام إسرائيل أن الاستمرار في قمع الشعب الفلسطيني و مناطق سكن الفلسطينيين سيستتبع ردود فعل شديدة و جادة و عملية من قبل كافة العرب و المسلمين.

ثالثا: العالم الإسلامي وقضية فلسطين

أ- دفاع العالم الإسلامي عن فلسطين

قضية فلسطين هي القضية الإسلامية الدولية الأولى. عوّدوا المسلمين منذ سنين على اغتصاب جزء من ديارهم. و ليست القضية قضية اغتصاب ديار المسلمين و حسب بل القضية فوق ذلك. القضية هي أن أعداء العالم الإسلامي جعلوا من جزء من ديار المسلمين خندقاً للهجوم على صفوف المسلمين و للعمل ضد إرادتهم و تحركاتهم.

 

الكلام هنا عن محنة شعب و تشرده و مظلوميته.. الكلام عن اغتصاب بلد... الكلام عن إيجاد غدة سرطانية في قلب البلدان الإسلامية و في نقطة التقاء شرق العالم الإسلامي و غربه.. الكلام هنا عن ظلم مستمر استغرق لحد الآن جيلين متعاقبين من الشعب الفلسطيني المسلم. اليوم حيث تمثل النهضة الإسلامية الدامية المعتمدة على كتل الشعب الواسعة في الأراضي الفلسطينية، خطراً واقعياً و جاداً على المحتلين عديمي الضمائر و الغرباء على الإنسانية و المسارعين إلى الجريمة، أصبحت أساليب العدو أكثر تعقيداً و أدعى إلى الحذر من أي وقت مضى، و على المسلمين في كل العالم أخذ المسألة بمنتهى الجد و التفكير فيها و إيجاد حل لها.

 

إن تأسيس الدولة اليهودية – أو الدولة الصهيونية بتعبير أصح – في هذه المنطقة من العالم الإسلامي هو أساساً لتحقيق هدف استكباري طويل الأمد. بل إن إيجاد هذه الدولة في هذه المنطقة الحساسة التي تمثل تقريباً قلب العالم الإسلامي – أي إنها تربط غرب العالم الإسلامي و أفريقا بشرقه و الشرق الأوسط و آسيا و المشرق، و تعد مثلثاً بين آسيا و أفريقيا و أوربا – كان بسبب إدامة سيطرة المستعمرين آنذاك و على رأسهم الدولة البريطانية، على العالم الإسلامي.

 

السبيل الصحيح لمقاومة الحكومة الغاصبة هو ما وجده الفلسطينيون أنفسهم اليوم و وضعوا فيه خطواتهم الراسخة، و واجب جميع المسلمين أن يمدوا لهم يد العون في هذا الدفاع المقدس. ما من غدر يُقبل اليوم من الحكومات المسلمة في إهمالها للقضية الفلسطينية. لقد بلغت الدولة الغاصبة بالتوحش و التفرعن أقصى درجاته، و أثبتت أنها من أجل تحقيق أهدافها التوسعية الخطيرة مستعدة لاقتراف أية جريمة. و الانتفاضة الإسلامية التي أطلقها الشعب الفلسطيني أتمّت الحجة على الجميع و دلّت أنه على الرغم من الضغوط الشاملة التي يمارسها العدو و الغدر و الخيانة التي تصدر عن أدعياء الصداقة، فإن غرسة المقاومة لم تجف، بل تجذرت و أينعت و أثمرت أكثر. من هنا كان واجباً على جميع الشعوب و الحكومات اعتبار قضية فلسطين الإسلامية بكل صدق من قضاياهم الأولى، و تقديم المساعدة لها بقدر وسعهم.

 

ما من اختلاف بين كافة المذاهب الإسلامية المعروفة، و الفقهاء متفقون كلهم على أنه إذا انفصلت قطعة من التراب الإسلامي على أيدي أعداء الإسلام، و ساد أعداء الإسلام على تلك القطعة من الأرض، فعلى الجميع اعتبار الجهاد و العمل لإعادة تلك القطعة إلى الأرض الإسلامية واجبهم.

 

ليعلم الشعب الفلسطيني – الذي تتسمر عيون العالم الإسلامي عليه اليوم – أن قلوب الأمة الإسلامية معجبة به و تشجعه و تدعو له، و لو كان الطريق مفتوحاً للمساعدة لأرسلت الأمة الإسلامية اليوم مساعداتها إلى هناك، سواء وافقت الحكومات و رغبت أو لا. الأمة الإسلامية لن تتنازل عن فلسطين.. لن تتنازل عن فلسطين.. و لن تغض الطرف عن شباب فلسطين.

ب_ دفاع الحكومات الإسلامية عن فلسطين

المتوقع من الحكومات المسلمة إمداد الشعب الفلسطيني بالإمكانات اللازمة للدفاع، كما يتوقع منها أن تضغط سياسياً على الذين يحمون مصالح الصهاينة في العالم. بوسعهم القيام بذلك في علاقاتهم الثنائية و في الأوساط الدولية، و في الحوارات العامة و في المفاوضات الخاصة. طالما كان المتعدي غير مستعد للكفّ عن جرائمه، فيجب أن يستطيع الشعب الفلسطيني – الذي معه الحق و هو يدافع عن حقه – أن يدافع عن نفسه.

ت_ دفاع شعب إيران عن الشعب الفلسطيني

الشعب الإيراني يدافع دوماً عن الشعوب المظلومة و الرازحة تحت نير الاستكبار، و سيبقى يدافع. الشعب الإيراني يقف و سيبقى واقفاً إلى جانب الشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الرشيد ضد الصهيونية المجرمة، و هو يوصي إخوته الفلسطينيين بمواصلة طريق الله – أي الكفاح ضد العدو المغتصب و حماته – بالتوكل و الاعتماد على الله حتى القضاء على الدولة الصهيونية الغاصبة. الشعب الإيراني الكبير و قوات التعبئة المؤمنة المضحية في إيران تعتبر الدفاع عن فلسطين فريضة دينية، و لا ترى هناك هدفاً غير ممكن التحقيق في سبيل الله.

رابعا: استخدام الإعلام في الدفاع عن فلسطين

 

بعد الحرب العالمية الثانية أنتج اليهود في كل أنحاء العالم المئات بل الآلاف من الأفلام لتصوير الظلم الذي لحق بهم ولإظهار أنهم مظلومين و الذين يواجهونهم – بصورة واقعية أو غير واقعية – ظالمين. الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لم يتعرض له أي شعب أبداً. و الحال أن الرأي العام غير مطلع على هذا الظلم للأسف. ينبغي التعبير عن هذا المعنى بشكل صحيح. يجب إنتاج الأفلام و القيام بأعمال فنية ليعلم الرأي العام في العالم كله ما الذي يجري لهذا الشعب.

الأحد, 07 نيسان/أبريل 2013 05:40

إسرائيل تترقّب أكبر هجوم إلكتروني

رفعت إسرائيل درجة تأهبها السايبيري إلى المستوى الأقصى عشية الهجوم الموعود غداً الأحد من قبل مجموعة من قراصنة الإنترنت كانوا قد هددوا قبل أسابيع بـ «محو إسرائيل عن الشبكة

العنكبوتية». وحددت المجموعة، التي تنتمي إلى منظمة «أنونيماس» الشهيرة، السابع من نيسان الجاري موعداً لـ «هجوم الهاكرز الأكبر في تاريخ الإنترنت»، مطلقة عليه اسم «OpIsrael».

وقالت إنه يأتي رداً على «الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل».

وأعلنت المجموعة أنها أعدت «لوائح تصفية» سوف تستهدفها بهجومها المزمع. وتتضمن هذه اللوائح أكثر من 1000 موقع إسرائيلي على الشبكة تتبع لشركات كبرى وجامعات ووزارات وهيئات حكومية ورسمية ومصارف وغيرها من كبريات المواقع الإسرائيلية.

وتستعد السلطات الإسرائيلية المعنية بكامل الجدية لمواجهة الهجوم الذي يبدو أن إرهاصاته بدأت منذ أيام مع تعرض موقع المصرف الإسرائيلي المركزي ومصرف كبير آخر لمحاولات اختراق وكذلك مع انتشار فيروس مدمر وسط مستخدمي «فايس بوك» الإسرائيليين.

وأكد خبراء في الإنترنت أنهم يشهدون في الأيام الأخيرة «تجارب أولية» للهجوم في ضوء تعرض الخوادم الإسرائيلية التي تؤمن خدمات الإنترنت لهجمات زادت جهدها بنسبة عشرة في المئة.

وأفاد هؤلاء الخبراء أن الفيروس الذي نُشر وسط مستخدمي «فايس بوك» لم يكن سوى «بالون اختبار» وتكمن خطورته في أنه يتمكن من «تجنيد» الحاسوب الذي يتموضع فيه، ليكون شريكاً في الهجوم الكبير.

وأعلنت هيئة «ممشال زمين» المسؤولة عن حماية المواقع الحكومية، أول من أمس، عن استنفارها حيال الهجوم المتوقع. كذلك فعلت ذلك الشركات والمصارف وجهات أخرى، إذ لجأت إلى شركات متخصصة في حماية المعلوماتية وطلبت منها أن تكون جاهزة على مدار الساعة لتقديم خدماتها عند الحاجة.

وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن «الجهات المهنية كافة تواصلت على مدى الأسابيع الأخيرة وأجرت اجتماعات مكثفة على مستويات مختلفة من أجل تنسيق الجهود» لمواجهة الهجوم. ومن ضمن الإجراءات التي اتفق عليها حجب الدخول إلى الخوادم الإسرائيلية من «دول محددة» يرجح أن ينطلق المهاجمون منها.

وبالرغم مما يشبه حالة الهلع التي تسود الأوساط الإسرائيلية المعنية، سعى بعض خبراء المعلوماتية أمس إلى التقليل من هول الهجوم، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بحرب نفسية، وأن الهجوم سيكون أصغر من المتوقع. وأشار هؤلاء إلى أن الأضرار المتوقعة في كل الأحوال لن تكون نهائية، وسيكون بالإمكان إصلاحها خلال فترة قصيرة.

الأحد, 07 نيسان/أبريل 2013 05:39

الأسد: دومينو التقسيم سيشمل الجوار

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن دول الجوار لن تكون بمنأى عن تداعيات ما يجري في سوريا، وأن عدم الاستقرار لن يتأخر في الوصول إليها، معيداً التشديد على رغبة النظام في الحوار.

وفي بداية المقابلة مع قناة «اولوصال»، التي بثتها صفحة المكتب الاعلامي في الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك»، رد الاسد على شائعات وفاته وتركه البلد، بقوله «الجواب موجود في السؤال، وانا موجود امامكم، ونحن فوق الأرض لا في ملجأ، وهذه شائعات تبث من وقت لاخر للتأثير في الروح المعنوية للشعب السوري». وأضاف «لا أعيش في بارجة روسية، ولا في ايران، أنا أعيش في سوريا، في نفس المكان الذي كنت أعيش فيه دائماً».

الأسد، الذي أبدى سعادته «بالتحدث إلى الشعب التركي الشقيق»، تكلم عن حاجة الجامعة العربية إلى الشرعية، قبل أن يؤكد، رداً على سؤال عن كيفية تقويمه لنشاطات وفعاليات وسياسات دول البركس، «أن الصراع في سوريا لم يكن في الأساس صراعاً محلياً». وأضاف «هناك حراك داخلي في سوريا، لكن الموضوع برمته خارجي، وهو صراع خارجي على سوريا مرتبط بالخارطة الإقليمية، وبإعادة رسم الخارطة في هذه المنطقة. وهو في الوقت نفسه مرتبط بالصراع بين القوى الكبرى»، مشيراً إلى أن «تشكل مجموعة او تشكيل مجموعة البركس يدل على أن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن هي القطب الوحيد في العالم». وشدد على أن «هناك شركاء لها، ولا يمكن ان يكون هناك عمل على الساحة الدولية من دون الأخذ بالحسبان وجهة نظرهم ومصالحهم. مجموعة البركس لا تدعم الرئيس بشار، مجموعة البركس لا تدعم الدولة السورية، هي تدعم الاستقرار في هذه المنطقة». ولفت إلى أن «الكل يعرف أنه اذا حصل اضطراب ووصل الى مرحلة التقسيم، أو إلى سيطرة القوى الإرهابية في سوريا، أو كلتا الحالتين، فلا بد أن ينتقل هذا الوضع مباشرة الى الدول المجاورة اولاً، وبعدها بتأثير الدومينو الى دول ربما بعيدة». واضاف إن الامر «يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات، وربما لعقود طويلة». اما بالنسبة إلى بعض الدول العربية او الاقليمية التي وقفت ضد سوريا، فأكد الأسد أن «المعروف أن جزءاً من هذه الدول ليس مستقلاً في قراره السياسي، هذه الدول تتبع التعليمات الخارجية، ربما تكون في داخلها مع الحل السياسي، لكن عندما يعطى الامر لهذه الدول من الغرب فعليها أن تنفذ».

وفي ما يتعلق بما اذا كان يفكر في ترك منصبه لأحد آخر، تساءل الرئيس السوري «كيف يبقى (الرئيس إذا كان الشعب ضده). كيف تصمد سوريا سنتين». وأضاف «أن تقف دول خارجية ضدي فلا يعني لي كثيراً هذا الموضوع، فأنا رئيس منتخب من قبل الشعب السوري، لذلك نصل الى هذه النتيجة. فمجيء رئيس او ذهابه قرار سوري داخلي يتخذه الشعب السوري لا الدول التي تطالب بذلك». وبعدما أكد عدم حرص الولايات المتحدة على الديموقراطية، أو دماء الشعب السوري على غرار كل من فرنسا وبريطانيا، لفت إلى أن «الحكومة التركية الحالية منغمسة في الدماء السورية ودول اخرى مشابهة». وأضاف «نحن محاطون بمجموعة من الدول التي تساعد الارهابيين على الدخول الى سوريا. طبعاً ليس بالضرورة كل هذه الدول تفعل ذلك على نحو متعمد». وأضاف «مثلاً العراق ضد تسريب الإرهابيين، لكن لديه ظروف معينة لا تسمح له ربما بضبط الحدود. في لبنان هناك اطراف مختلفة تساعد او لا تساعد او تقف ضد ادخال الارهابيين الى سوريا. أما تركيا، فتحتضن على نحو رسمي الإرهابيين، وتُدخلهم الى سوريا. هناك تسريب من الأردن غير واضح تماماً اذا كان مقصوداً. طالما لديك تسريب ارهابيين، فستبقى لديك معارك مع أولئك الارهابيين، وهذا الشيء طبيعي».

ونبّه إلى أن «ما يجري حرب بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. هي ليست مجرد أحداث امنية متفرقة. الارهابيون يدخلون بالآلاف وربما بعشرات الالاف».

وعن التحول الذي طرأ في العلاقة مع الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، رأى الأسد أنه «يبدو ان اردوغان يرى في أحداث العالم العربي فرصة له لكي يطيل عمره السياسي. هذا الرجل عقله عقل اخوان مسلمين، والإخوان المسلمون من تجربتنا معهم في سوريا منذ ثلاثين عاماً وأكثر بقليل مجموعات انتهازية تستخدم الدين منهجاً للمصالح الشخصية».

ورداً على ما يردده أردوغان عن تقديمه اقتراحات واصلاحات، وعن أن الرئيس السوري رفضها، قال الأسد «مع كل الاسف، اردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة. المقترحات الذي قدمها مقترحات عامة». وأضاف «لكن هناك سؤال بسيط نسأله اذا كان اردوغان قد قدم مقترحات لكي تحل المشكلة في سوريا كما يدعي، فما علاقة هذه المقترحات بدعم المسلحين؟ اليوم اردوغان يُحضِر المسلحين بتمويل قطري، ويؤمن لهم السلاح عبر الاراضي التركية».

ومضى يقول «هو يعرف أننا كنا مع الحوار، ومن اليوم الاول اعلنا موافقتنا على التحاور مع كل القوى السورية، وعندما فشلت المرحلة الاولى التي يسمونها ويطلقون عليها المرحلة السلمية، انتقلوا الى دعم المسلحين. اردوغان يكذب ويستخدم هذه المقترحات مجرد قناع».

وعن امكانية رد دمشق بالمثل ضد أنقرة، طالما أن تركيا متورطة في ما يجري في سوريا، أكد الأسد «نحن لا يمكن أن نقوم بنفس العمل. اولاً لاننا لا نقبل الإجرام، نحن نرفض الأعمال الاجرامية. ثانياً نفترض ان الشعب التركي شعب شقيق. ثالثاً هذا ما يريده اردوغان». وأضاف «اردوغان يريد ان يكون هناك صدام على المستوى الشعبي بين سوريا وتركيا، لكي يحصل على الدعم الشعبي في سياساته». وعن مدى تورط الضباط الأتراك، قال الأسد «أما بالنسبة إلى الاستخبارات التركية، فنحن حتى هذه اللحظة لم نلقِ القبض على اي شخص في الاستخبارات او الجيش. لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا متورطين».

في غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّه يجب وقف تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وأضاف: «ما هو جوهر موقفنا؟ ليس في أن يغادر الأسد اليوم، كما يقترح شركاؤنا، ونرى غداً ماذا نفعل بذلك، وإلى أين نمضي». وتابع: «يتلخص موقفنا في أنه يجب جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات، حتى تتفق كافة الأطراف المتواجهة بعضها مع بعض على كيفية مشاركتها في الإدارة المستقبلية للبلاد».

في سياق آخر، رأى مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أنّ المنظمة الدولية وسوريا لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن المدى الذي سيُسمح به لفريق مفتشي الأسلحة الكيميائية للتحقيق في مزاعم بأن مثل هذه الأسلحة استخدمت في الآونة الأخيرة في الصراع السوري.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أنّ القوات الحكومية فتحت معظم الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، فيما أفادت وكالة «سانا» عن سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا، وتحدثت قناة «روسيا اليوم» عن معارك في حيّ برزة، الذي فرض المسلحون سيطرتهم عليه.

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي أن جولة المحادثات مع مجموعة 5+1 تمخضت عن مقترحات ايجابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك قدرا من التباعد بين مواقف القوى العالمية وايران في المحادثات النووية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكازاخستانية الماتي بعد إنتهاء الجولة الرابعة من المحادثات، اشار جليلي إلى أن ايران اكدت على حقوق الشعب الايراني ومنها حق التخصيب، مؤكدا أن إيران تعتبر التخصيب حقا واضحا لها سواء كانت نسبته 5% أو 20%، موضحا أن التخصيب بنسبة 20% هو جزء من حقوق الشعب الايراني.

وإعتبر جليلي أن "التخصيب" بامكانه ان يكون موضوعا للتعاون بين ايران ومجموعة 5+1، مشددا على أن طهران ترحب بالتعاون بين الطرفين.

وأضاف جليلي أن ممثلي السداسية طرحوا ابهامات على البرنامج العملي وتمت الاجابة عليها، مشيرا إلى الوفد الايراني قدم اجابات لتساؤلات 5+1 في جولة الماتي الاولى.

وقال جليلي، "اذا اعترفت السداسية بحقوقنا في معاهدة حظر الانتشار النووي فهذا سيكون ارضية للتفاهم"، مؤكدا أن هناك اجماعا وطنيا داخل ايران للدفاع عن الحقوق النووية.

وإعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن بعض اعضاء السداسية يتجاهلون مصالح شعوبهم لصالح اطراف اخرى لا سيما الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إيران طرحت خلال المحادثات تعديل السلوك العدائي الذي يتعارض مع المفاوضات وبناء الثقة.

وأفاد سعيد جليلي بأن الوفد الايراني قدم في الماتي 2 مقترحات عملية ردا على ما قدمته السداسية في الماتي 1 ، مشيرا إلى أن ممثلي السداسية اعلنوا حاجتهم لمزيد من الوقت لدراسة المقترحات الايرانية.

لم يكن تكليف تمام سلام لرئاسة الحكومة في لبنالن بالصعوبة التي اعتقدها البعض ، فالكتل النيابية التي كان يُنتظر منها موقفا مغايرا جاهرت باعطاء صوتها للرجل المحسوب على خصومها .

وبهذا الصدد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد : تأكيدا منا على الانفتاح على أيّة خطوة تدفع باتجاه التفاهم ، وحرصا على أي فرصة يمكن ان تسهم في الحفاظ على استقرار البلاد سمّينا لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة سعادة النائب الاستاذ تمّام سلام .

أما رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فقد اعلن : ان الأكثرية السابقة تصعد هذا السلّم الوسطي مع الاستاذ وليد جنبلاط علّنا جميعا نصل الى سقف الوطن .

اذن فقوى الثامن من اذار اعطت صوتها لترشيح سلام بعد الاتصالات التي سبقت الاستشارات النيابية الملزمة ، بعد ان رفضت مطلبا سعوديا بتكليف أشرف ريفي رئيسا للحكومة .

وبهذا الصدد قال المحلل السياسي اللبناني داوود رمّال لقناة العالم : ان الاستشارت النيابية اصبحت مفروغا منها في ظل شبه اجماع على شخصية النائب تمام سلام ، وبالتالي فان الانظار ستتوجه حكما الى استشارات التأليف التي سيجريها الرئيس المكلف في المجلس النيابي حيث ستُطرح مطالب الكتل السياسية .

أما سلام فقد قال من جانبه ان مهمة حكومته بعد تشكيلها ستكون القيام بعمل وطني كامل في كل الاتجاهات، في الحكومة وقانون الانتخاب وكل مستلزمات المرحلة

ويعيد تمام سلام باكتسابه لقب «الرئيس المكلف» الى عائلته البيروتية العريقة رئاسة الوزراء للمرة الأولى منذ اربعة عقود وتحديداً منذ استقالة الرئيس الراحل صائب سلام من آخر حكومة كان على رأسها في ابريل عام 1973 .