
Super User
الإمام الخامنئی:إیران تعارض تقتیل الأبریاء سواءکان فی بوسطن أوباکستان أوأفغانستان أوالعراق أوسوریة
استقبل سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة ظهر یوم الأربعاء 17/04/2013 م، و علی أعتاب التاسع و العشرین من فروردین یوم الجیش فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عدداً من القادة و المنتسبین النخبة و الأعضاء فی مقرات التعبئة فی المدن المؤسساتیة، و أفراد عوائل المنتسبین للجیش، و اعتبر جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مفخرة و جیشاً جماهیریاً و علمیاً و عقائدیاً و ذا ابتکارات متنوعة و تجارب و اختبارات ناجحة، و أشار إلی لامنطقیة جبهة الاستکبار بزعامة أمریکا، مؤکداً: الحضارة الغربیة الیوم معرضة للسقوط و الانهیار بسبب تناقضاتها و لامنطقیتها و تعسفها و عدم اکتراثها للأصول الإنسانیة.
و شرح القائد العام للقوات المسلحة فی هذا اللقاء الخصائص الفریدة لجیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مشیراً إلی السمة الجماهیریة و الشعبیة للجیش الإیرانی، و قال: فی نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یحظی الجیش بتکریم الشعب و إسناده و دعمه، و ذلک بسبب تضحیاته و جهاده و لیس لتعسفه و اقتداره.
و قال آیة الله العظمی السید الخامنئی حول الطابع العلمی لجیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة: التقدم و الإنجازات العلمیة و البحثیة للقوات المسلحة و منها الجیش فی مجالات الصناعات الدفاعیة و الألکترونیة محیّرة و لا تقبل المقارنة مع ما قبل الثورة الإسلامیة و حتی مع السنوات الأولی للثورة.
و أکد سماحته قائلاً: تحقق کل هذا التقدم فی ظروف بخل فیها المسیئون للشعب الإیرانی بإعطائه حتی أقل الإمکانیات، لکن التدفق الذاتی لمواهب الشباب و أبناء هذا الشعب خلق المفاجئات و العجائب.
و ألمح قائد الثورة الإسلامیة إلی السمة الدینیة و العقیدیة للجیش مردفاً: إنجاز الأعمال علی أساس الشعور بالتکلیف و تعمیق الروح الدینیة و الثوریة أدّی إلی جعل جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة جیشاً ملتزماً بالمعتقدات و القیم.
و أکد آیة الله العظمی السید الخامنئی: مثل هذا الجیش سیخرج بلا شک مرفوع الرأس من أی امتحان یتعرّض له.
و عدّ القائد العام للقوات المسلحة جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة جیشاً مجرَّباً بسبب مشارکته المجیدة فی ثمانیة أعوام من الدفاع المقدس، مما یسجّل له میزة أخری، منوّهاً: کان لجیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة دور بارز و أعمال کبیرة فی مختلف العملیات العسکریة خلال فترة الدفاع المقدس.
و خاطب قائد الثورة الإسلامیة المنتسبین للجیش قائلاً: افخروا بانتسابکم للجیش، و رکزوا هممکم علی حفظ هذه الخصائص و تعزیزها.
و أشار الإمام علی الخامنئی إلی المنحی المختلف للقوات المسلحة الإیرانیة مقارنة بالجیوش الأخری فی العالم، مردفاً: قدّم الجیش و الحرس الثوری و التعبئة ثقافة و توجّهاً جدیدین للعالم، و هو نموذج بدیع مقابل التوجهات الاستعماریة و السلطویة لمعظم جیوش العالم.
و قال سماحته بخصوص الروح السلطویة للمنظومات العسکریة فی جبهة الاستکبار و خصوصاً أمریکا، ملفتاً: أین ما تواجدت هذه المنظومات العسکریة تسبّبت فی الفساد الأخلاقی و اضطهاد الناس و تقتیلهم.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی ادعاء أمریکا معارضتها أدوات الدمار و التقتیل الشامل، مردفاً: خلافاً لهذا الادعاء تقتّل الطائراتُ الأمریکیة من دون طیّار الأطفال و النساء و الناس الأبریاء فی أفغانستان و باکستان، و الإرهابیون المدعومون علانیة و خفیة من قبل أمریکا یقتلون الناس فی العراق و سوریة.
و لفت آیة الله العظمی السید الخامنئی فی معرض إیضاحه للتناقضات الأمریکیة: أمریکا و غیرها من أدعیاء حقوق الإنسان یسکتون حیال مذابح الناس الأبریاء فی باکستان و أفغانستان و العراق و سوریة، و لکن بعد عدة إنفجارات فی أمریکا یملؤن العالم ضجیجاً.
و أکد سماحته: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من خلال اتباعها منطق الإسلام تعارض و تدین أیّ انفجار و تقتیل للناس الأبریاء سواء کان فی بوسطن الأمریکیة أو باکستان أو أفغانستان أو العراق أو سوریة.
و أکد سماحته قائلاً: سلوک أمریکا و سائر أدعیاء حقوق الإنسان حیال المذابح التی ترتکب ضد الأبریاء متناقضة، و علی هذا الأساس نعتقد أن أمریکا و الجبهة المعادیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة جبهة غیر منطقیة.
و لفت قائد الثورة الإسلامیة: بسبب هذه التناقضات و اللامنطقیة و التعسف و عدم الاکتراث للأصول الإنسانیة تتعرّض الحضارة الغربیة فی الوقت الراهن للسقوط و الانهیار.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: أیّ منطق هذا الذی لا یری مشکلة فی تقتیل الأطفال و النساء فی أفغانستان و باکستان من قبل الأمریکیین، و کذلک فی ارتکاب الفجائع فی العراق و سوریة علی ید الإرهابیین المدعومین من قبل أمریکا و الغرب و الصهاینة، و لکن إذا حدث انفجار فی أمریکا أو بلد غربی وجب علی العالم کله دفع التکالیف؟!
و أکد سماحته یقول: هذه الروح و الطریقة من التفکیر لدی أمریکا و الغرب بأن یعتبروا أنفسهم فوق الآخرین هی عامل سقوطهم و زوالهم المتصاعد.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی الأفکار المنطقیة التی تسود نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منوّهاً: توجد فی هذه الأفکار المنطقیة رکائز حضارة عمیقة خالدة.
و ثمّن آیة الله العظمی السید الخامنئی فی جانب آخر من حدیثه تضحیات و تعاطف و مواکبة زوجات المنتسبین للجیش و عوائلهم و أبنائهم، مردفاً: علی عوائل المنتسبین للجیش المحترمة أن تفخر و تعتز دوماً بالانتساب لمثل هؤلاء الرجال.
قبل کلمة قائد الثورة الإسلامیة رفع الأمیر اللواء صالحی القائد العام لجیش الجمهوریة الإسلامیة تقریراً عن القدرات و الجاهزیة فی جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
و فی بدایة اللقاء تحدّث عدد من معاقی جیش الجمهوریة الإسلامیة مع قائد الثورة الإسلامیة عن قرب.
فاطمة (س) في القرآن
القصة الأولى:
مرض الحسن و الحسين ذات يوم، و جاء النبي(صلى الله عليه وآله) لعيادتهما ، فتأثر كثيرا مما رآهما فيه من الضعف و المرض ، و قال لعلي( ع) : (لو نذرت لشفاء ولديك نذرا) ، فنذر الإمام(عليه السلام) لله تعالى ، أن يصوم ثلاثة أيام مع زوجته فاطمة.
و فعلا فقد برئ الحسنان من مرضهما ، و حان موعد الوفاء بالنذر، فصاما اليوم الأول ، و جاء وقت الإفطار ، و وضعت فاطمة خبز الشعير أمام علي ، وجلست هي و الحسنان ، ولم تكن ثوان ، و إذا الباب يطرق، من؟ أنا مسكين.. السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، أطعمون! فحملوا إليه الخبز كله ، و باتوا جياعا ، و لم يذوقوا إلا الماء.
و في اليوم التالي ، أصبحوا صائمين أيضا ، و جاء وقت الإفطار، و قد أخذ الجوع منهم مأخذا ، و جعلت فاطمة الخبز و الماء أمامهم ، لكي يفطروا به ، و إذا بالباب طارق، فنادى علي: (من الطارق؟) ، قال: أنا يتيم من يتامى المسلمين ، أطعمون أطعمكم الله على موائد الجنة.
لم يكن من صفات علي و فاطمة ، أن يردا أحدا ، فقدما له الخبز كله ، و باتوا جياعا أيضا. و أصبحوا في اليوم الثالث صائمين، و تكرر معهم نفس الفعل ، و تصدقوا بطعامهم كله لأسير من المشركين.
ثم أراد الله تعالى ، أن يظهر عظمة ، و فضل علي وفاطمة و الحسنان ، لما امتحنهم بثلاث أيام ، فهبط جبرئيل على النبي بسورة الدهر إكراما لهم: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر... إن الأبرار يشربون...)، الإنسان.
القصة الثانية:
في أحد الأيام ، دخل النبي على فاطمة ، و قال لها: (إني أحس بالضعف يا فاطمة ، آتيني كساءا ، و غطيني به)، ففعلت فاطمة.
ثم جاء ابنه الحسن فسلم عليه، و قال: (اتأذن لي ، ان أدخل معك تحت الكساء يا رسول الله؟) فقال: (نعم).
ثم جاء الحسين ، ففعل ما فعله الحسن، ثم جاء أمير المؤمنين علي ، هو الآخر ، و دخل تحت الكساء.
ثم دعا النبي فاطمة ، و دخلت معهم تحت الكساء ، عندها قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
(اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ،و خاصتي ، و حامتي ، لحمهم لحمي ، و دمهم دمي ، يؤلمني ما يؤلمهم ، و يحزنني ما يحزنهم ، أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم...).
بعدها هبط الوحي على النبي ، و أنزل عليه قوله تعالى: (إنما يريد الله ، ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ، و يطهركم تطهيرا) ،( الأحزاب: 34).
و قد حرص النبي أشد الحرص على إبراز (أهل البيت) ، حتى لا يتصور الناس ، أن المراد بهم نساء النبي، فكان كل يوم يمر في الصباح على بيت فاطمة و علي ، و لمدة ستة أشهر ، يطرق الباب ، و هو يتلو الآية الكريمة.
فكانت هذه الآية تشير إلى عدة أمور مهمة منها:
1- أن عليا و فاطمة و الحسن و الحسين ، هم(أهل البيت).
2- أنهم معصومون من الرجس و ، مطهرون من قبل الله تعالى.
3- أن عصمتهم مستمرة.
و هكذت كانت فاطمة
افضل نساء العالمين ، لأن الله عصمها من الرجس، و طهرها من الدنس.
فلسطين وأهميتها في فكر الإمام الخامنئي(7)
"لن يستطيعوا محو اسم فلسطين. سوف يمحون هم أنفسهم عن مسرح الزمن بل من ذاكرة التاريخ بينما لن يحدث ذلك لفلسطين و لشعب فلسطين"..
الإمام الخامنئي 29/09/2009
الفصل السابع: مصير فلسطين
أولا: بقاء فلسطين و زوال إسرائيل
قادة الكيان المحتل الذين احتلوا بلد فلسطين المسلم و حماتهم الأمريكيون الذين يدعمونهم و يحمونهم بكل سفه و دون قيد أو شرط تنصبّ مساعيهم اليوم على محو اسم فلسطين من التاريخ و من ذاكرة الشعب حتى لا يبقى أصلاً شيء اسمه فلسطين في ذهن الناس. منذ أن احتلت فلسطين بشكل كامل في سنة 1947 أو 1948 م، و تولت الحكومة الصهيونية زمام الأمور و إلى اليوم لم يستطيعوا فعل ذلك و لن يستطيعوا ذلك حتى بعد عشرات الأعوام. لن يستطيعوا محو اسم فلسطين.
سوف يمحون هم أنفسهم عن مسرح الزمن بل من ذاكرة التاريخ بينما لن يحدث ذلك لفلسطين و لشعب فلسطين. إنهم يتوهمون أن فلسطين و الشعب الفلسطيني سوف يزولان.
الشعب الفلسطيني سيبقى، و فلسطين ستبقى و سوف يرفرف العلم الفلسطيني بفضل من الله و بهمم الشباب المسلم في فلسطين و لبنان. الصهيونية و الحكومة الصهيونية الغاصبة المفتعلة في فلسطين محكوم عليها بالفناء.
على الشعب الفلسطيني طلب العون من الله تعالى و الاتكال عليه. على الشباب الفلسطيني و الشباب اللبناني و كافة شباب العالم الإسلامي و جميع المستنيرين و المثقفين مواصلة هذا الطريق.
على الصهاينة الغاصبين الظالمين أن يعلموا أن هذا الجيل الفلسطيني و اللبناني المؤمن لا يقبل الهزيمة. لا يمكن إيقاف الكفاح الإيماني الصبور لشعب فلسطين بالصفقات السياسية أو الضغوط العسكرية و الأمنية أو الأبواق الإعلامية الأجيرة.
كما لا يمكن كسر و قهر قوة الصمود و المقاومة لدى الشعب الإيراني العظيم بالأساليب البالية المعطوبة و الفاشلة التي تكررت مراراً خلال العقدين الأخيرين من قبل الصهاينة وحماتهم.
ثانيا: المستقبل المحتوم
الساحة الفلسطينية الراهنة تبشر بمستقبل محتوم وعده الله للمجاهدين الصادقين الصامدين، و هو وعد لا خلف فيه. الكيان الصهيوني الظالم القاسي و من ورائه السياسة الأمريكية و الصهيونية العالمية يتصورون أنهم بسلوكهم الإجرامي المفجع سيستطيعون الانتصار على شعب فلسطين، و فرض الاستسلام عليه، و هذا خطأ فاحش سوف ينال مرتكبوه في المستقبل جزاءهم الوافي.
فلسطين للشعب الفلسطيني، و السلطة الغاصبة سوف تستسلم عاجلاً أو آجلاً أمام هذه الحقيقة.
يتحمل الشباب الفلسطيني المسلم المناضل اليوم واجباً تاريخياً كبيراً و عليهم الإيمان بالنصر الإلهي و وعود الله الأكيدة، و إهداء المستقبل لشعبهم و بلدهم بالأمل و الإيمان و الجهاد الذي يخوضونه اليوم. ستتحرر فلسطين بفضل من الله بواسطة مواصلة جهاد الشعب الفلسطيني المسلم و دعم العالم الإسلامي، و سيعود بيت المقدس و المسجد الأقصى و سائر مناطق تلك الأرض الإسلامية إلى أحضان العالم الإسلامي.
ثالثا: انتصار الدم على السيف
و ليعلم الرأي العام في العالم الإسلامي أن أمريكا و الدول المستكبرة لا تستطيع أن تتدخل في قضايا البلدان الإسلامية من منطلق الحرص و الإخلاص و الوساطة. مواقفهم مواقف عدائية تدعم الظالم المعتدي. واجب المسلمين لن ينتهي. إنه واجب دائم يقع على كواهل الجميع. على الأمة الإسلامية إمداد فلسطين و مساعدتها و تعضيدها لتستطيع مواصلة جهادها الشجاع. لقد أثبت شعب فلسطين راهناً و بمقاومته و صموده و شجاعته و عدم استسلامه للتعب أن بوسع الدم الصمود أمام السيف، و سيثبت إن شاء الله أن الدم منتصر على السيف.
ایران تصدر 41،5 ملیار دولار رغم الحظر المفروض علیها
أعلن مساعد وزیر الصناعة والمناجم والتجارة رئیس مؤسسة تطویر التجارة الایرانیة، انه رغم الحظر الشامل المفروض على البلاد تم خلال العام الایراني الماضي تصدیر ما قیمته 41،5 ملیار دولار.
وقال صافدل في كلمة له القاها في جمع من مدراء وزارة الصناعة والمناجم والتجارة : لقد بلغت قیمة حجم صادرات البلاد في نهایة العام الایراني الماضي 45،5 ملیار دولار كما بلغ حجم الاستیراد في البلاد خلال هذه الفترة 53،5 ملیار دولار.
واشار صافدل الى ضرورة الاستفادة من الطاقات في مختلف الاتفاقیات المتعددة الاطراف المبرمة سیما مع البلدان الاعضاء في ' ایكو ' و ' دي 8 ' مبینا ان الاهتمام بالاسواق الروسیة والهندیة و التركیة یعد من بین توجهات ایران خلال العام الایراني الجدید.
واعتبر مساعد وزیر الصناعة والمناجم والتجارة مشاركة ایران فی50 معرضا دولیا و ایفاد 24 وفدا تجاریا و استقبال 26 وفدا من مختلف دول العالم من بین الاجراءات التي قامت بها مؤسسة تطویر التجارة الایرانیة خلال العام الایراني الماضي.
فنزويلا تنتخب خلفا للرئيس هوغو تشافيز
تنطلق الانتخابات الرئاسية في فنزويلا اليوم وسط استطلاعات تشير الى تقدُم الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو على منافسه زعيم المعارضة هنريكي كابريليس.
وتفتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لإنتخاب خلف للرئيس الراحل هوغو تشافيز.
وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت إحباط مؤامرة لتعطيل انتخابات الرئاسة، واعتقلت كولومبيين اثنين بزيّ عسكري فنزويلي ومجموعة من السلفادوريين وصادرت أسلحة ومتفجرات.
يشار إلى أن نحو ثمانية عشر مليون فنزويلي مسجلون في نحو أربعة عشر ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، وبإمكانهم التصويت الإلكتروني في كل المراكز.
حَقّ يَدِكَ
7. وَ أَمّا حَقّ يَدِكَ فَأَنْ لَا تَبْسُطَهَا إِلَى مَا لَا يَحِلّ لَكَ فَتَنَالَ بِمَا تَبْسُطُهَا إِلَيْهِ مِنَ اللّهِ الْعُقُوبَةَ فِي الْأَجَلِ وَ مِنَ النّاسِ بِلِسَانِ اللّائِمَةِ فِي الْعَاجِلِ وَ لَا تَقْبِضَهَا مِمّا افْتَرَضَ اللّهُ عَلَيْهَا وَ لَكِنْ تُوَقّرَهَا بِقَبْضِهَا عَنْ كَثِيرٍ مِمّا يَحِلّ لَهَا وَ بَسْطِهَا إِلَى كَثِيرٍ مِمّا لَيْسَ عَلَيْهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ عُقِلَتْ وَ شُرّفَتْ فِي الْعَاجِلِ وَجَبَ لَهَا حُسْنُ الثّوَابِ فِي الآْجِلِ-
فلسطين وأهميتها في فكر الإمام الخامنئي(6)
"لا يعلم الاستكبار أن هناك قوة فوق قوة أسلحتهم ألا و هي قوة الشعوب والبشر"..
الإمام الخامنئي 29/09/2009
الفصل السادس: الكفاح و المقاومة
أولا: قوة الشعوب
لا يعلم الاستكبار أن هناك قوة فوق قوة أسلحتهم ألا و هي قوة الشعوب والبشر. إذا آمن الشعب بمبدأ و بمنطق و بأساس فكري و وقف عند ذلك المنطق بعزيمة راسخة، فلن تستطيع أية قوة – لا القوة الذرية و لا ما فوق القوة الذرية أو تحتها – أن تقهره.
إنهم يستهينون بقوة الشعوب و قوة الله القادر المتعال التي تقف وراء إرادة الشعوب و عزيمتها و مبادراتها: كلاً نمدُّ هؤلاء و هؤلاء. أية جماعة تعمل من أجل الأهداف التي تؤمن بها سوف يعينها الله تعالى و يمدّها. إذا آمنت جماعة بالله فسيكون الاصطدام بها و دحرها أصعب عشرة الأضعاف.
ثانيا: كفاح الشعب الفلسطيني البطل
الكفاح الذي بدأه الشعب الفلسطيني اليوم ليس كفاح جيش مقابل جيش آخر لنقول كم يمتلك هذا من الدبابات و كم يمتلك ذاك من الدبابات و هل هذا أكثر أم ذاك. إنه كفاح أجسام و أجساد و أرواح أفراد لا يهابون الموت.
أي شاب مضحٍّ يقف بوجه الكيان المحتل يهددهم بمقدار ما يهددهم جيش كامل. لا يستطيعون الرد على هذا الشاب بالدبابات و الصواريخ و الطائرات و مروحيات الآباجي.
حينما لا يهاب الإنسان – حتى لو كان فرداً واحداً – الموت و يعدّ نفسه للتضحية في سبيل الله و الواجب فسيمثل أكبر خطر على أرباب الدنيا عديمي الإنصاف. هذه الروح الاستشهادية ليست وليدة المشاعر و العواطف، إنما هي وليدة الاعتقاد بالإسلام و يوم القيامة و الإيمان بالحياة بعد الموت. أينما وجد الإسلام بمعناه الحقيقي كان هذا الخطر على الاستكبار ماثلاً.
الاستكبار مضطر للكفاح و الصراع من أجل الهيمنة على فلسطين. الصراع مع الإسلام معناه الصراع ضد العالم الإسلامي و هو صراع لا نتيجة له. حقيقة القضية هي أنهم طردوا شعباً من دياره و حياته و شرّدوه، ومن حق هذا الشعب العودة و استعادة دياره. إنه كفاحٌ حقٌ و أمريكا تسميه إرهاباً لكنها لا تسمي خبث الصهاينة ضد المجاهدين الفلسطينيين إرهاباً! ..
الشعب الفلسطيني اليوم شعب مظلوم و هو شجاع جداً رغم مظلوميته، و من الحق أن نقول: »الشعب الفلسطيني البطل«. إنه شعب يقاوم لوحده و بغربة و بأيدٍ عزلاء، و قد أعجز القوى المادية العالمية المدجّجة بكل أسلحة القتل و القمع.
ثالثا: المحور الرئيس للكفاح ضد الكيان الصهيوني
الخط العام للكفاح ضد الكيان الغاصب يجب أن يكون: - حبس الكيان الغاصب داخل حدود الأراضي المحتلة و تضييق أجواء التنفس الاقتصادي و السياسي عليه، و قطع أواصره بالبيئة المحيطة به. - مواصلة المقاومة و الكفاح الذي يخوضه شعب فلسطين داخل بلده، و إيصال كل أشكال العون له إلى حين تحقيق النصر النهائي.
رابعا: نموذج المجاهدين الفلسطينيين
احتلت فلسطين منذ أكثر من خمسين سنة. كان لفلسطين شبابها قبل خمسين سنة أيضاً. هذا الشاب الفلسطيني الذي يخوض الساحة بهذا الشكل من الذي علّمه و من هو نموذجه؟ نموذجه الشاب المجاهد المؤمن المخلص في لبنان.
في المظاهرات التي تخرج في شريط غزة و الضفة الغربية لنهر الأردن – و هي المناطق التي يسكنها الفلسطينيون – يرفعون صور قائد حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله. لقد رفعوا علم حزب الله لبنان على قبة المسجد الأقصى. طبعاً لم يسمح الصهاينة ببقائه هناك، لكنهم نصبوه و رفعوه هناك على كل حال.
إذن أصبح نموذجاً للشاب الفلسطيني. تلفزيون المنار التابع لحزب الله يسجل أكبر عدد من مشاهديه داخل أراضي فلسطين المحتلة.. إنهم لا يشاهدون برامجه و حسب بل يشربونها كالعطاشى جرعة جرعة و كأنها ماءً زلالاً.
خامسا: الجهاد واجب الأمة الإسلامية
لا يختلف أي من فقهاء الإسلام و لا يشكون في أنه لو تسلط العدو على أرض المسلمين و هدّد الكيان الإسلامي في بلد من البلدان، فمن واجب جميع المسلمين الكفاح ضد ذلك العدو في إطار جهاد كبير شامل، و طرده من تلك الأرض الإسلامية و معاقبته.
إذا عادت الأمة الإسلامية إلى نفسها و صحت سترى أن هذا هو أكبر بلاء نزل بالمسلمين في العهود الأخيرة. الحكم الإسلامي لهذه القضية واضح.
لا يشك أي مسلم في الحكم المنطبق على القضية الفلسطينية. إنها المسألة الواردة في جميع كتب الفقه التي تتناول موضوع الجهاد. إذا جاء الكفار و احتلوا بلد المسلمين أو حاصروه، فلم يتردد أي من فقهاء المسلمين القدماء و المحدثين في الوجوب العيني للجهاد.
جميع المذاهب الإسلامية متفقة العقيدة حول هذا المعنى. الجهاد الابتدائي واجب كفائي و لكن في غير هذه الحالة فإن الجهاد الدفاعي و هو من أظهر مصاديق الدفاع واجب عيني.
سادسا: انتفاضة المسجد الأقصى
توقفت الانتفاضة الأولى بتأثير من إيحاءات الصهاينة و حماتهم و بوعود حصول الفلسطينيين على امتيازات بالطرق السلمية و بإعمال نفوذ الاستسلاميين و ضغوط أمريكا و الغرب.
لكن مضي عشرة أعوام على ذلك التاريخ أثبت أن جميع جهود حماة الصهيونية في العالم كانت ترمي إلى إنقاذ الكيان الإسرائيلي من ضغوط الجهاد الذي يخوضه المسلمون، و لم يكن ما وعدوا به المفاوضين الفلسطينيين سوى سراب. انتفاضة المسجد الأقصى بداية تطور كبير في كفاح الشعب الفلسطيني.
جربت المقاومة الفلسطينية طرقاً مليئة بالمنعطفات و اجتازت شتى صنوف الدسائس و التحديات الصعبة و امتلأت أسماعها بصلصلة السلاح و زئير الطائرات و المدفعية المعادية، و قد أدركت اليوم بشكل جيد أن السبيل الوحيد للتحرر من مخالب المجرمين و حماتهم هو الجهاد و المقاومة المستمرة و الرأي العام الإسلامي يعاضد هذه الاستراتيجية و يؤيدها.
كان الصهاينة قد أسسوا معادلات القوة على أساس إهانة الشعب الفلسطيني و إذلاله، لكن الفلسطينيين انتفضوا ضد هذه المعادلة و ضد المعاهدات المذلّة مع الكيان الصهيوني و نظام الهيمنة الأمريكية و المستسلمين المهزومين، و اختاروا طريق الشرف و العزة، و خلقوا للكيان الإسرائيلي المجرم أزمة من الداخل، و واجهوه بالانتفاضة و المقاومة على الحدود.
المحور الرئيس لانتفاضة الأقصى هو بيت المقدس. أي إن الشرارة التي أدت إلى انفجار غضب الشعب الفلسطيني هي إساءة أدب الصهاينة للمسجد الأقصى. الشعب الفلسطيني باستلامه رسالته الخطيرة التي يتحملها على عاتقه في حراسة أحد أقدس مواقع المسلمين، نزل إلى الساحة و أشعل بإيثاره و تضحيته المشاعل المقدسة للمقاومة و الكفاح ضد المحتلين الصهاينة. سياق الاستسلام – و مشروع أوسلو بنحو محدد – أدى إلى بث التفرقة بين الفلسطينيين، لكن هذه الانتفاضة المباركة استطاعت إعادة الوحدة الوطنية للساحة الفلسطينية.
جميع شرائح الشعب يشاركون في هذا الكفاح و التيارات الإسلامية و الوطنية مصطفة إلى جانب بعضها.
سابعا: عامل النهضة الفلسطينية (انتفاضة المسجد الأقصى)
ليست الجمهورية الإسلامية أو شعب لبنان هو العامل المؤدي إلى ثورة الفلسطينيين. عامل ثورة الفلسطينيين هم الفلسطينيون أنفسهم... سبب النهضة و الانتفاضة الفلسطينية هو الأوجاع و الهموم المتراكمة في كيان هذا الجيل الشاب الذي نزل إلى الساحة اليوم بأمل و حيوية.
الشعب الإيراني معجب بهم و يبارك لهم و يعتبرهم منه. فلسطين بضعة من جسد الإسلام، و الشعب الإيراني يشعر بالأخوة و رابطة الدم مع الشباب الفلسطيني و الشعب الفلسطيني. لكن أولئك الشباب هم الذين يقومون بالانتفاضة.
ثامنا: فلسطين محور الصحوة الإسلامية
النهضة الإسلامية أو لنقل الصحوة الإسلامية ظهرت بكل قوة في المنطقة و العالم الإسلامي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران و بروز حركة الإمام الخميني (ره) رضي الله عنه خلال العقدين الأخيرين.
المحور الرئيس لهذه النهضة و الحركة اليوم هو قضية فلسطين. استطاعت انتفاضة الأقصى جرّ عموم الشعوب المسلمة و العربية إلى الساحة حتى خارج الحدود الجغرافية لفلسطين و خارج نطاق الشعب الفلسطيني.
المظاهرات المليونية للشعوب المسلمة – من غرب العالم الإسلامي إلى شرقه لإعلان حمايتهم و دعمهم لانتفاضة المسجد الأقصى – أثبتت أن الشعب الفلسطيني بوسعه الاعتماد على دعمهم، و في الوقت نفسه ممارسة دور ملحوظ في إيجاد الوحدة بين المسلمين.
يوم تشكلت المقاومة الإسلامية في لبنان بهمة الرجال اللبنانيين الأبطال و بتوصية و دعم الإمام الخميني، كانت إسرائيل تحتل بيروت عاصمة لبنان، و تسيطر على المقدرات السياسية لهذا البلد. حينما أطلقت المقاومة الإسلامية يومذاك شعار "زحفاً زحفاً نحو القدس" وصفهم بعض الغافلين بأنهم بسطاء التفكير و سألوا السؤال اللاذع: هل يمكن الزحف نحو القدس و أنتم أيها اللبنانيون عاجزون عن الدخول إلى عاصمتكم؟ منذ ذلك التاريخ و حتى الانتصار التاريخي للمقاومة الإسلامية على إسرائيل لم تمض سوى 18 سنة. و 18 سنة ليس بالوقت الطويل في تاريخ نضال الشعوب.
تاسعا: المقاومة شرط الانعتاق
انتفاضة المسجد الأقصى نهضة شعبية أثبتت أن الفلسطينيين يئسوا من كل الأساليب الاستسلامية و وجدوا أن الانتصار رهن بالمقاومة فقط. المقاومة - كنموذج ناجح أمام أنظار الأمة الإسلامية - استطاعت لأول مرة تحرير الأراضي المحتلة من دون إعطاء إسرائيل أي امتياز، و حالت دون تحقيق الكيان الصهيوني لإرادته في رفع علمه على أرض عاصمة هذا البلد العربي أي لبنان.
في كامب ديفيد كان شرط انسحاب إسرائيل عدم توجه الجيش المصري إلى شمال سيناء، لكن في جنوب لبنان كانت إسرائيل هي القلقة من قوة المقاومة الإسلامية و طلبت بتوسل إرسال الجيش اللبناني إلى الحدود بين فلسطين و لبنان. أي إن المقاومة استطاعت إعادة السيادة الوطنية اللبنانية بنحو كامل إلى جنوب لبنان و سائر المناطق المحتلة.
الفتنة الكبرى بين العرب وإيران
تظل لشهور طويلة تبحث عن اليد الإسرائيلية في إثارة الصراع بين السنة والشيعة فلا تجد. تكاد تيأس وتتصور أن هذا الصراع تاريخي وربما أبدي، وبالتالي فإنه يمكن أن يفجر فتنة خطيرة الآن بين العرب السنة وإيران الشيعية.
بعض الذين يزعقون بالأسس الدينية والحضارية والثقافية بين السنة والشيعة يظهرون من الحماسة والاستعداد لإعلان الحرب، بسبب هذه القضية، الى حد يمكن معه تصور ان الحرب العربية - الإيرانية صارت أقرب مما نتوقع.
وتعود تبحث عن يد اسرائيلية في إثارة هذه الفتنة فتخفق في العثور على أي أثر. لا تعثر إلا على صمت إسرائيلي مطبق. وتقول لنفسك هذا هو الصوت المريب. ألم نكن نجد من السهل ان ننسب صراعاتنا ومشكلاتنا كافة التي تقع خارج المجال العربي - الصهيوني الى العدو الاسرائيلي؟ ألم ننجح غالباً في أن نكتشف دوراً اميركياً وراء هذه الفتنة سواء في إشعالها او في تأجيجها؟
غير اننا لا نستطيع، او لا نرضى ان نستسلم الى هذه النتيجة. وفي لحظة غير متوقعة يظهر لنا فجأة الدليل على ان "اسرائيل"، وإن لم تكن متورطة بوضوح في هذه الفتنة، فإنها على الأقل سعيدة بها حتى وهي في موقع المتفرج. فقد ختم مؤتمر هيرتزيليا الثالث عشر، الذي يعكف عادة على قضايا "اسرائيل" الاستراتيجية، اعماله في نهاية شهر آذار الماضي وبدأت تظهر العلامات الدالة على نتائجه. وإذا به يتضمن ضمن ما تضمن توصية بتأجيج الصراع السني - الشيعي في منطقة الشرق الاوسط من اجل تحقيق أمن "اسرائيل".
لقد انتهى المؤتمر الصهيوني الاستراتيجي الى «ان من الضروري تكريس الصراع السني - الشيعي من خلال السعي الى تشكيل محور سني من دول المنطقة يقوم أساساً على دول الخليج (الفارسي) ومصر وتركيا والاردن». وذهب مؤتمر هيرتزيليا الى ان هذا المحور «سيكون حليفاً لإسرائيل والولايات المتحدة، في مقابل محور الشر الذي تقوده إيران باعتباره محوراً للشيعة».
بدا واضحاً ان مؤتمر هيرتزيليا ـ الذي يعد الاهم بين مؤتمرات "اسرائيل" وضيوفه من الاميركيين والاوروبيين خاصة من الناحية الاستراتيجية والسياسية ـ إنما يريد ان ينبه "اسرائيل" وحلفاءها الى ضرورة القيام بدور فعال في تنشيط هذا الصراع السني - الشيعي ليكون في خدمة "اسرائيل" في مواجهاتها الراهنة ضد ايران.
الامر الذي يعني ان المفكرين الاستراتيجيين الاسرائيليين وحلفاءهم يعتبرون ان هذا الصراع الذي لم تقم "اسرائيل" بدور نشط في تأجيجه يستحق جهداً إسرائيلياً من أجل التركيز عليه للخروج بنتائج فيما يتعلق بالخطر الإيراني على "إسرائيل".
لقد أعلن المؤتمر الاسرائيلي صراحة انه «بينما تتزايد الاحتمالات لتقسيم سوريا وتتحول هذه الاحتمالات الى حقيقة، فإن الدول الكبرى الغربية وشركاءها الإقليميين وخاصة تركيا والاردن و"اسرائيل"، ينسقون في ما بينهم لمنع فقد السيطرة على الاسلحة السورية المتطورة. ومن الممكن ان تلزم ظروف معينة على ارض الواقع القيام بخطوات عسكرية دولية هناك».
وانتقد المؤتمر ما اسماه «سياسة الاختفاء من امام العاصفة، تلك السياسة التي انتهجتها "اسرائيل" منذ ان بدأت الاضطرابات في المنطقة قبل عامين ... إن استمرار السلبية الاسرائيلية يمكن ان يعرض مستقبل "اسرائيل" للخطر». وأكد ان "اسرائيل" «قادرة على إحداث تغيير وينبغي ان يكون إحداث هذا التغيير هو المهمة الاولى للحكومة (الاسرائيلية) الجديدة».
ان مؤتمر هيرتزيليا بهذه الطريقة انما وجه اللوم الى "اسرائيل" لانها لم تقم بدور فاعل في إثارة الصراع السني - الشيعي لمصلحتها، ولكنه سارع فدعا "اسرائيل" الى تدارك هذا الإهمال لإن الصراع موجود بالفعل ويمكن إشعاله وزيادة حدة النيران فيه. من هنا إعلانه في وثيقته الاخيرة «ان هناك بديلاً امام "اسرائيل" للخروج من البيئة الاستراتيجية المضطربة التي تحيط بها، وذلك عن طريق العمل مع شركاء إقليميين... إن تدخلات "إسرائيل" في التنسيق الدولي والإقليمي في الشأن السوري تلعب دوراً بالغ الأهمية. إن تشكيل البيئة الإقليمية من المنظور الاسرائيلي يعني تقسيم المنطقة الى محورين محور سلام ومحور شر».
ووصف المؤتمر محور السلام بأنه المحور السني المتحالف مع "اسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وتركيا والملكيات العربية. ويعني تعبير الملكيات العربية السعودية والاردن وبلدان الخليج الفارسي النفطية، بالإضافة الى المغرب.
وليست مهمة هذا المحور قاصرة كما هو التصور القديم على إحراز تقدم في عملية السلام بين العرب و"إسرائيل"، وإنما منح "اسرائيل" مهمة المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة. ويأتي في نطاق تقوية المحور السني «تحقيق صفقة شاملة تمنع إيران من التحول الى قوة نووية عسكرية، وهي مصلحة حيوية إسرائيلية من الدرجة الاولى».
هكذا يكون المؤتمر الاستراتيجي في هيرتزيليا الاسرائيلية قد رسم خريطة الشرق الاوسط كما ينبغي ان تعمل اسرائيل على رسمها، تفادياً لتراجع "اسرائيل" في السنتين الاخيرتين. وتتكون هذه الخريطة من المحورين اللذين يرمزان الى الخير متمثلا في الولايات المتحدة و"اسرائيل" والى الشر متمثلا في إيران وسوريا و«حزب الله». وليس هناك ما يبدو غريباً أو يدعو للدهشة في هذا التقسيم، خاصة اذا وضعنا في الاعتبار ردود الفعل التي ظهرت في مصر بشكل خاص نتيجة لما بدا انه احتمال لتحسن العلاقات المصرية - الايرانية.
لقد أظهرت ردود الفعل هذه ان السعودية تقوم بدور اساسي في توجيه الجهات التي تقود الحملة على تحسن العلاقات بين مصر وايران. يدعو الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية الى «ضرورة تصدي الأمة الإسلامية للتشيع الذي يستهدف عقيدة المسلمين». ويحث آل الشيخ المسلمين على مواجهة المنصّرين و"التشيّع الباطل" الذي يستهدف عقيدة المسلمين. «وتتلوه مباشرة تصريحات مماثلة تستخدم العبارات بل الألفاظ نفسها من سلفيين في مؤسسات مصر المختلفة.
ولا تلبث هذه التصريحات ان تنال من العقيدة الشيعية وتعتبرها خروجاً على الاسلام، وتعتبر إيران ـ لكونها ذات أغلبية شيعية واضحة ـ هي القائدة لحملة ضارية لتشييع البلدان ذات الأغلبية السنية، وفي مقدمها مصر، بل وامتداداً الى بقية البلدان العربية.
ويصل هذا الهجوم الدعائي ـ الذي يهدد بالتحول سريعاً الى صراع مسلح ـ الى نقطة القول بأن «حملة التشييع» تشكل خطراً يتجاوز في حدته وفي الآثار التي يمكن ان تترتب عليه خطر "اسرائيل" والصهيونية (...)، وعلينا ان نقتنع بأن "إسرائيل" يمكن ان تتحول بين ليلة وضحاها الى حليف لنا. ضد من؟ ضد إيران. ضد الخطر الشيعي الداهم.
ولقد برزت في هذا المجال تصريحات السلفي المصري الأشهر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، التي قال فيها «القضية عندنا في العلاقة مع الشيعة وإيران ومن والاها من الدول الاخرى هي قضية عقائدية، والمجتمع يشهد للشيعة بسلوكهم في تعاملهم في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وعلينا أن نستفيد من دروس التاريخ».
إننا ندرك من دون عناء أن إيران لم تشكل خطراً على أي من البلدان العربية او الاسلامية القريبة منها او البعيدة عنها في اي ظرف تاريخي في الماضي او في الحاضر.
وصحيح ان عدداً من الكتاب الواعين يتصدون في مصر لهذه النغمة الخطرة التي تردد ان إيران أشد خطراً على العرب والمسلمين من "اسرائيل" ومن الولايات المتحدة. وتنتشر على نطاق آخذ في الاتساع الكتابات التي تسخر من هذه الدعوة عن خطر التشيع، وبالتالي خطر ايران على العرب والمسلمين.
إن تطورات الأحداث نفسها تظهر في الصحافة المستقلة المصرية معززة هذا الاتجاه، كما حدث مؤخراً عندما اشاع الدعاة السعوديون، وبعدهم تلاميذهم المصريون، أن قارباً بحرياً يرفع علم توغو كان يحمل اسلحة إيرانية يعبر بها مياه البحر الاحمر. ولم تتردد المؤسسة العسكرية المصرية في أن تعلن بوضوح بلسان ناطقها العسكري الرسمي ان القارب ليس إيرانياً وأنه ايضاً لا يحمل اسلحة.
وينبغي ان لا يتصور احد ان الحملة الاسرائيلية على ايران لا يفصلها اي عامل عن الحملة لتقريب مصر الى هذا الصراع لتكون في صف "اسرائيل". خاصة أن النظام القائم على الحكم في مصر يظهر اتجاهاً صريحاً لاتخاذ موقف إيجابي تجاه "اسرائيل" متجنباً توجيه اي نقد اليها، ليس فقط بشأن الموقف الاسرائيلي من ايران انما بأي شأن يتعلق بمصر او بأي من البلدان العربية التي تشكل اسرائيل خطراً داهماً عليها.
إن صوت العقل يبدو في الاوقات الراهنة خافتاً في ما يتعلق بهذه الاتهامات الجزافية بشأن "مطامح إيران الشيعية".
لن يبقى صوتا ولن يظل خافتاً ما دامت "اسرائيل" تريد الالتفاف حول مصر والسعودية وبلدان النفط الأخرى لمجرد ان تعزلها عن الصراع الاسرائيلي المستمر مع إيران. ذلك ان الصراع الإيراني - الإسرائيلي لا يمكن ان يجد مصر بجماهيرها وجيشها الوطني في صف "اسرائيل" والولايات المتحدة ضد ايران وما تمثله وقفتها المناهضة لإسرائيل.
إن إيران لم تقدم أية تنازلات لهؤلاء الأعداء. وهذا موقف يلقى تأييداً بل وإعجاباً شديداً من جانب الجماهير الشعبية المصرية.
الفتنة الكبرى بين العرب وإيران لن تنجح في عزل مصر عن تاريخها ومصالحها. ولن تنجح في إثارة صراع بين العرب وإيران.
بقلم سمير كرم عن جريدة السفير
الاحتلال الاسرائيلي يفتح نيران مدفعيته على سوريا
أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي إنه أطلق نيران المدفعية باتجاه سوريا بعد أن تعرضت قواته لاطلاق نارٍ في مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان له أن أحدا من جنوده لم يصب ولم تقع أية أضرار.
وقال الجيش في بيان نشره مساء اليوم الجمعة انه تم اطلاق قذائف مدفعية وعيارات نارية على الجنود الإسرائيليين على طول السياج الأمني بين الكيان الإسرائيلي وسوريا.
وأضاف "لم يصب أي جندي بجروح كما لم تقع أضرار. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه مصدر النيران".
وقال البيان إن الجيش أبلغ سلطات الأمم المتحدة بالحادث.
من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إنها لا تعلم مصدر إطلاق النار من الجانب السوري وما إذا كان متعمداً أم لا.
من جانب آخر أبدت مصادر في كيان الاحتلال تخوفها من مغادرة الجنود النمساويين منطقة الجولان قريباً، وهم الذين يشكلون عصَب القوات الدولية المتواجدة في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفكك هذه القوات وانهيارها.
وكان وزير الخارجية النمساوي الذي يزور الكيان الإسرائيلي هذه الأيام، أعرب عن تخوفه، أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من قرار تزويد المعارضة السورية بالسلاح، الأمر الذي سيؤدي إلى المس بجنود القوات الدولية، مضيفاً أن حكومته ستعيد النظر بجدية حيال تواجد الجنود النمساويين في المنطقة.
الإمام الخامنئي يلتقي رئيس جمهورية بروندي
استقبل سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأربعاء 10/04/2013 م رئيس جمهورية بروندي و الوفد المرافق له، و أشار إلی النظرة الإيجابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للبلدان الأفريقية، مؤكداً: إيران ترحّب بتقدم البلدان الأفريقية و تنميتها و اتحادها.
و ألمح سماحته إلی المواقف العدائية لبعض البلدان الأوربية و كذلك أمريكا باستعمار البلدان الأفريقية و التآمر و إثارة الفتن في هذه البلدان، ملفتاً: نتمنی أن يكون مستقبل أفريقيا و خصوصاً بروندي أفضل و أكثر تقدماً بكثير.
و رحّب قائد الثورة الإسلامية بتنمية العلاقات بين إيران و بروندي مؤكداً: بوسع الاتحاد الأفريقي أن يكون قطب اقتدار لكل البلدان الأفريقية، و الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم مزيد التقارب في هذا الاتحاد.
في هذا اللقاء الذي حضره السيد أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أشار رئيس جمهورية بروندي إلی 28 عاماً من العلاقات بين إيران و بروندي، و أوضح أن الهدف من زيارته لطهران تفعيل و تحريك العلاقات بين البلدين أكثر.
و لفت رئيس جمهورية بروندي إلی الآلآم و المحن الناجمة عن استعمار القوی الاستعمارية لأفريقيا قائلاً: البلدان الأفريقية و منها بروندي تنشد مستقبلاً أفضل.