Super User

Super User

لدى مراسيم بدء عمل الحكومة الجديدة في سوريا اكد الرئيس السوري ان بلاده لديها الاستعداد على خوض غمار الحرب الشاملة ويجب ان تصب السياسات في مصلحة تحقيق النصر في هذه الحرب .

وذكر وكالة الانباء السورية سانا ان الرئيس بشار الاسد وجّه أعضاء الحكومة الجديدة بالتركيز على أهمية على اقتصاد المعرفة وجعله سياسة استراتيجية لأنه مهم لكل القطاعات وينعكس عليها جميعا دون استثناء ولأن القيمة المضافة فيه عالية جدا بسبب تكاليفه القليلة وأسواقه المجدية مشيرا بهذا الخصوص إلى ضرورة الاسراع بموضوع الحكومة الالكترونية.

وتحدث الرئيس الأسد عن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة في ظل الظروف التي تمر بها سورية وضرورة امتلاك روح المسؤولية وروح التحدي لأعضائها لتكون حكومة تحدي المصاعب والعمل لتحقيق آمال المواطنين الكبيرة ومطالبهم المشروعة وخاصة إن هذه الحكومة تأتي بعد الدستور الجديد وما أفرزه من متطلبات وظروف سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة تفرض عليها مهام جديدة.

وقال الرئيس الأسد.. نحن نعيش كما قلت في خطابه أمام مجلس الشعب حالة حرب حقيقية بكل جوانبها وبكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وعندما نكون في حالة حرب فكل سياستنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب وفي معاركها.

ودعا الرئيس الأسد الحكومة إلى تعزيز العلاقات مع الشرق أي من روسيا باتجاه دول الشرق ومع الجنوب أي دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا من خلال توقيع الاتفاقيات مع هذه الدول ومساعدة القطاع الخاص في بناء علاقة حقيقية معها مضيفا إن المشكلة على مايبدو كانت مع الغرب فقط بينما معظم العالم يريد أن يبني علاقات معنا ومع غيرنا ولكن نحن كنا دائما مقصرين وكنا عبر عقود نسعى لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع من استعمرنا بشكل مباشر ومن استعمرنا بشكل غير مباشر وأكد أن سورية تريد علاقات جيدة مع كل دول العالم لكن يجب أن نعرف أين هي مصالحنا الحقيقية وأين هي الاستمرارية في هذه المصالح وليس المزاجية أو الظرفية.

وكان الرئيس الأسد أصدر يوم السبت الماضي القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور رياض حجاب.

السبت, 30 حزيران/يونيو 2012 06:11

أداء أوباما علي مدي 4 سنوات

سلّم لاعادة الانتخاب أم حبل مهترئ للسقوط؟

رغم ان بعض استطلاعات الرای تشیر الي تفوق باراك اوباما مقارنة مع منافسه الجمهوری میت رومنی فی الانتخابات الرئاسیة الا ان نهجه واداءه علي مدي السنوات الاربع الماضیة تجعل الناخبین الامیركیین مترددین بانتخابه للرئاسة مرة اخري.

وبعد اشهر قلیلة حیث تجری انتخابات الرئاسة الامیركیة فی شهر تشرین الثانی /نوفمبر 2012 ، سیخوض اوباما الذی جاء بشعار التغییر والذی اختاره الكثیر من الناخبین بناء علي هذا الشعار، منافسة حادة مع منافسه الجمهوری میت رومنی والفوز علیه لتولی ولایة رئاسیة ثانیة.

قلما حدث فی العقود الاخیرة ان لا یتولي الرئیس الامیركی ولایة رئاسیة ثانیة الا ان الانتقادات الكثیرة الموجهة الي اوباما نتیجة لسیاساته الداخلیة والخارجیة جعلت المحللین یطرحون احتمال ان لا ینتخب اوباما مرة اخري ولا یبقي فی البیت الابیض 4 سنوات اخري، لیسجل فی التاریخ من ضمن اؤلئك القلة من الرؤساء الامیركیین الذی یفشلون فی الفوز بولایة رئاسیة ثانیة.

سیاسات خاطئة لاوباما تشعر لجنته الانتخابیة بالحرج من طرحها

مجلة 'اكسماینر' استعرضت التحدیات المهمة امام باراك اوباما للانتخابات القادمة واعتبرت سیاساته فی الشؤون الداخلیة الامیركیة بانها عامل للمزید من تدهور الاوضاع فی امیركا خلال السنوات الاربع من رئاسته للجمهوریة.

وجاء فی المقال: هنالك الكثیر من النقاط التی لا یرغب باراك اوباما وفریقه من ذكرها فی المنافسة الانتخابیة.

واعتبرت المجلة هذه النقاط من سیاسات اوباما بانها جعلت الاوضاع فی امیركا علي الصعیدین الداخلی والخارجی أسوأ بكثیر مما كانت علیه فی عهد جورج بوش.

إتساع نطاق الفقر فی امیركا

فی العام 2012 وبعد مضی نحو 4 أعوام علي رئاسة اوباما اتسع نطاق الفقر فی صفوف الشعب الامیركی ومن ضمنه ازداد الفقر بنسبة اكبر بین الاطفال. فلقد سجلت نسبة الفقر بین الاطفال نحو 22 بالمائة وهی النسبة الاعلي المسجلة فی تاریخ امیركا.

واعلن وب سایت المركز الوطنی للعدالة الاقتصادیة والقانونیة فی امیركا فی احصائیته حول نسبة الفقر فی امیركا: انه من بین كل 7 امیركیین یعیش واحد منهم فی الفقر وفی العام 2012 بلغ عدد الفقراء 46 ملیونا و 200 الف شخص ای ما نسبته 15.1 بالمائة من اجمالی الشعب الامیركی، فی حین كان الرقم 39 ملیونا و 800 الف فی العام 2009 ، ومع هذه الارقام تجرب امیركا اعلي نسبة من الفقر منذ العام 1993.

من جانب آخر وفی مثل هذه الظروف یعیش واحد من بین 16 امیركیا فی فقر مدقع، ای ان اكثر من 20 ملیون امیركی بحاجة ماسة الي معونات لسد رمق العیش.

وفی العامین 2009 و 2010 ارتفعت نسبة الفقر للافراد تحت 18 عاما من 20.7 بالمائة الي 22 بالمائة، وللافراد ما بین 18 و 64 عاما ارتفعت نسبة الفقر من 12.9 بالمائة الي 13.7 بالمائة.

الشعب الامیركی یزداد فقرا فی كل لحظة

الدیون الوطنیة الامیركیة تعد من اهم المواضیع المطروحة، وهی عبارة عن مبالغ تقترضها الحكومة من بنوك البلاد لصرفها علي النفقات الجاریة او الانفاق العسكری، ای انه علي الحكومة الامیركیة دفع ارباح للمؤسسات المانحة للدیون.

واللافت انه لو ارادت الحكومة الفدرالیة الامیركیة ان تسدد دولارا واحدا فی كل ثانیة بدل الدیون المترتبة علیها، فان الامر یستغرق 440 الف عام لتسویة كل دیونها.

وب سایت usdebtclock.org خمن فی احصائیة له حجم الدیون الوطنیة الامیركیة المتزایدة باكثر من 15 الف ملیار دولار، وبناء علیه فانه لو تم توزیع الدیون علي افراد الشعب الامیركی فان كلا منهم سیكون مدینا بمقدار 50 الف دولار.

ورغم ان الحكومة الامیركیة سددت فی العام 2011 مقدار 454 ملیار دولار كارباح ازاء الدیون المترتبة علیها، لكن اللافت ان اوباما اضاف الي دیون الحكومة الامیركیة بمقدار الدیون التی خلفها الرؤساء الـ 42 الذین سبقوه.

ومنذ العام 2007 تزداد الدیون الوطنیة الامیركیة یومیا بمقدار 3.92 ملیار دولار ای ان هذه الدیون تزداد ملیونی دولار فی الدقیقة الواحدة.

البطالة المتزایدة فی امیركا

فی العام 2010 فقط اغلقت فی امیركا 23 شركة انتاجیة ابوابها یومیا كمعدل بصورة دائمة واصبح عمالها فی عداد العاطلین عن العمل.

وكتب موقع useconomy بان معدل البطالة فی امیركا فی العام 2009 بلغ الذروة وهو 10.2 بالمائة مرتفعا من 4.4 بالمائة الذی كان فی العام 2007 .

وحسب هذا الموقع فان حجم البطالة فی امیركا هو الاعلي منذ ركود العام 1981 الي الان. وحتي انه بعد ركود العام 2001 وصلت اعلي نسبة من البطالة الي 6.3 بالمائة فی العام 2003.

'فدرال ریزرف' توقعت ان تصل نسبة البطالة فی العام الحالی 2012 الي اكثر من 8 بالمائة وتوقعت ایضا ان تكون النسبة اكثر من 7 بالمائة فی العام القادم.

لم یسبق فی تاریخ امیركا ان بلغ عدد العاطلین عن العمل هذا العدد وان وان یبحث كل هذا العدد عن فرص العمل.

ویري اكثر من 63 بالمائة من الشعب الامیركی بان انموذج الاقتصاد الامیركی قد لقی الفشل، لان نسبة البطالة فی امیركا كانت اكثر من 8 بالمائة لمدة اكثر من 40 شهرا متواصلا.

وبناء علي احصائیات ومعلومات مؤسسة السیاسة الاقتصادیة فان امیركا تفقد سنویا اكثر من نصف ملیون فرصة عمل اكثر من الصین.

ومن اللافت ان نحو 72 بالمائة من جمیع مالكی المراكز الاقتصادیة والمصانع الصغیرة لا یثقون بحكومة اوباما ویرون بان اقتصاد الولایات المتحدة مازال یعیش حالة الركود.

إهدار اموال الاقتراض

ومثلما تمت الاشارة فیما سبق بان الحكومة الامیركیة هی الاكثر مدیونیة بین دول العالم وتزداد الدیون الوطنیة الامیركیة لحظة بعد اخري، فان اسلوب انفاق الاموال المستحصلة من الاقتراض برأی الكثیر من الخبراء یجری بصورة غیر منضبطة وحتي غیر منطقیة فی بعض الاحیان.

وتعد علاقة باراك اوباما ونانسی بلوسی رئیسة مجلس النواب الامیركی بالفضیحة المالیة لشركة 'سولیندرا' من القضایا الاخري التی تشكل وصمة سوداء فی عهد رئاسة اوباما.

ففی العام 2009 قدمت حكومة اوباما مساعدة باكثر من 500 ملیون دولار (وقال البعض ایضا بان هذه المساعدة المالیة بلغت نحو 750 ملیون دولار) لانقاذ الشركة المذكورة العاملة فی مجال انتاج الواح الطاقة الشمسیة. ولكن بعد فترة قصیرة اعلن مدراء الشركة افلاسها ای ان المساعدة الحكومیة ذهبت هباء فی الحقیقة.

واثر ذلك اقتحمت الـ 'اف بی آی' مكتب الشركة وبادرت الي التحقیق فی وثائقها. واللافت ان حكومة اوباما وحتي حكومة بوش اعلنتا الدعم والتشجیع لهذه الشركة لمنتوجاتها فی مجال الحفاظ علي البیئة وتوفیر فرص العمل الخضراء.

زیادة نفقات الاسرة

كل اسرة امیركیة خصصت فی العام 2011 نحو 4.155 دولار لكل غالون بنزین. عندما جاء اوباما الي سدة الحكم فی العام 2008 كان المبلغ 1.85 دولار لكل غالون بنزین وهو الان 3.55 دولار حسب الاسعار العالمیة للنفط.

حجم الضرائب فی امیركا مرتفع الي الحد الذی یضطر معه المواطنون فی هذا البلد لدفع مدخولات 107 ایام من العام كضرائب للحكومة، وهنالك الیوم 14 ملیون شخص فی امیركا یستفیدون من المعونات الغذائیة كما انهم یمضون حیاتهم بالاعتماد علي المساعدات الحكومیة.

ویعیش 48 بالمائة من المواطنین الامیركیین بعائدات اقل من المتوسط وتحت خط الفقر، ومنذ ان تولي اوباما الحكم فی امیركا انخفض معدل عائدات الاسرة الامیركیة بمقدار 4300 دولار سنویا.

سیاسات اوباما الخاطئة الاخري

الخبراء ووسائل الاعلام فی امیركا یشیرون الي قضایا اخري كسیاسات خاطئة ارتكبها اوباما حیث تتم الاشارة الیها هنا بصورة عابرة.

فی العام 2011 كان هنالك نحو 53 بالمائة من خریجی الجامعات الامیركیة وهم تحت 25 عاما عاطلون عن العمل او ان لهم اعمالا غیر ذات صلة بدراستهم او فی مستوي اقل منها.

القوانین التی اقترحها اوباما فی مجال الصحة والعلاج اضافت 14 ملیون شخص الي نظام الخدمات العلاجیة وادت الي زیادة النفقات.

من جانب آخر فان ادارة الخدمات العلاجیة فی حكومة اوباما اصدرت تعلیمات الي المؤسسات الدینیة لیقوموا خلافا لمعتقداتهم بتوفیر تسهیلات مجانیة للسیطرة علي الانجاب وتوفیر ادویة الاجهاض.

اوباما وفی الیوم الاول من تولیه مهام الرئاسة وقع علي المرسوم التنفیذی والذی بناء علیه ابعد عن حكومته لوبیات البیت الابیض. ویلیام لین مساعد وزیر الدفاع كان لمدة 6 اعوام اللوبی لشركة 'ریتون' لصنع الاسلحة. كما كانت جاكلین فرای المدیرة الحالیة لمیشیل اوباما بدور اللوبی لاحدي الجهات من العام 2001 الي 2008 وسیسلیا مونوز كذلك لمصلحة المجلس القومی لازارا ومارك بترسون لمصلحة بنك غولدمن ساتشی الذی كانت له علاقة وثیقة مع اوباما، بالاضافة الي العشرات من اللوبیات الاخري.

مازالت المسالة قائمة: أوباما أم رومنی؟

وكالة الاسوشیتدبرس قالت بشان المنافسة الانتخابیة بین المرشحین الدیمقراطی والجمهوری: خمسة اشهر تفصلنا عن الانتخابات الرئاسیة فی امیركا وقد وصل الفارق بین المرشحین الرئیسیین فی الوقت الحاضر الي اقل من 4 بالمائة.

وبناء علي احدث استطلاعات الرای التی قامت بها مؤسسة 'بیو' فان باراك اوباما یحظي بتایید 50 بالمائة فیما یؤید 46 بالمائة من المستطلعین میت رومنی.

ونسبة التایید لاوباما بین النساء اكثر من رومنی اذ یحظي بتایید 55 بالمائة منهن فیما نسبة التایید هی 40 بالمائة لرومنی بینهن. الا ان الاخیر یتفوق بنسبة 5 بالمائة من الاصوات فی صفوف المستقلین.

وخلال الاشهر القلیلة الماضیة كانت المنافسة محتدمة بین اوباما ورومنی. ویري الخبراء والمحللون بان عدم رضي المواطنین الامیركیین فی مجال القضایا الداخلیة خاصة الاقتصادیة وعدم حل الازمة الاقتصادیة المستمرة منذ العام 2008 الي الان قد ادي الي عدم الرضي تجاه اوباما.

ورغم ذلك فان اوباما تمكن من كسب بعض الاصوات الاضافیة خلال الاسابیع الاخیرة حیث یرجع المحللون بعض اسباب تفوقه علي رومنی الي مواقفه الاخیرة فی مجال المهاجرین وزواج المثلیین.

أعتبر رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشوري الاسلامی علاء الدین بروجردی جولة رئیس الجمهوریة الاخیرة فی امیركا الجنوبیة، بانها كانت ناجحة وحققت العدید من النتائج المثمرة.

وقال بروجردی ، ان احد المنجزات التی تحققت هی كلمته فی مؤتمر الامم المتحدة للتنمیة المستدامة بالبرازیل والتی ابرزت بوضوح المواقف القویة لایران.

واردف، ان كلمة احمدی نجاد فی مؤتمر البرازیل اكدت ان ایران ما تزال تخطو بعزیمة راسخة فی اطر مواقفها حیال الشؤون الدولیة والاقلیمیة وهو ما یعد جانبا من الانجازات الطیبة التی حققتها حكومة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .

وفی جانب آخر من تصریحاته اشار بروجردی الي النجاحات العلمیة التی حققتها ایران فی ظل الحظر وقال، انه طیلة العقود الثلاثة الماضیة اتخذت امیركا والبلدان الغربیة نهج الحظر ضد ایران بهدف ممارسة الضغوط علیها الا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة نجحت فی تبدیل التهدیدات الي فرص وحققت الازدهار العلمی .

ولفت الي ان البلدان التی فرضت الحظر علي ایران هی التی عانت من الاضرار باستمرار خلال العقود الثلاثة الماضیة .

واكد ان فرض الحظر النفطی علي ایران من قبل الحكومات الغربیة لم یرغم ایران علي تغییر مسارها بل ان هذا النهج خلق التحدیات امام الغرب نفسه حیث ان النفط یؤدی دورا مهما فی الاقتصاد العالمی لذلك فان الغرب هو الخاسر جراء تمسكه بخیاره الوحید هذا .

واشار الي تمسك النواب بموقفهم الداعم للحكومة فی الموضوع النووی الایرانی وقال ، ان حیازة التكنولوجیا النوویة حق مشروع للشعب الایرانی كما جاء فی البند الرابع من معاهدة حظر الانتشار النووی لذلك فان طهران لن تتخلي عن حقها مطلقا .

واكد بانه ینبغی علي امیركا ان تدرك بان مسار هذه المفاوضات النوویة ثنائی ولیس احادی الجانب اذا كانت ترید التعاطی الایجابی مع ایران .

واوضح النائب بروجردی، انه فی جولة المفاوضات النوویة القادمة التی ستعقد فی 3 تموز / یولیو المقبل، من الافضل للغرب التخلی عن خطواته العدائیة وامیركا عن مؤامرتها ضد ایران حیث ان ایران لن تتخلي عن نشاطاتها النوویة السلمیة.

وحول احتمال اغلاق مضیق هرمز اذا قامت واشنطن بای خطوة عدائیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، قال ان هذا الممر یستفید منه الجمیع ولیس من مصلحة الغرب غلقه حیث یشكل قضیة امنیة للمنطقة برمتها لذلك فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستتصدي بحزم لای تهدید ومساس بالامن یمارسه الغربیون فی المنطقة.

ندد رئیس الحكومة اللبنانیة الأسبق سلیم الحص بـ 'الاعتداءات الغاشمة التی یتعرض لها قطاع غزة من جانب العدو الإسرائیلی'، مؤكداً أن هذه الاعتداءات 'مثیرة للاستنكار الشدید، وتستدعی تحركا استثنائیا من العالم العربی وإطلاق موقف عربی موحد فی مواجهة هذا الوضع المأسوی'.

وسأل الحص فی بیان أصدره فی أعقاب الاجتماع الأسبوعی لأمانة 'منبر الوحدة الوطنیة' الذی ترأسه مساء أمس فی بیروت: 'أین دور جامعة الدول العربیة مما یجری فی غزة الیوم؟ هل مسموح انتهاك حقوق الإنسان وقتل الشعب الفلسطینی؟ كان العرب، كل العرب، ینظرون إلي الانتخابات الرئاسیة فی مصر علي أنها انتخابات كل العرب، إلا أن الإجراءات الأخیرة التی اتخذها المجلس العسكری المصری تتعارض مع المفاهیم الدیمقراطیة وتشكل إنقلابا علي الثورة وشعاراتها. وبعد مخاض أسفرت الانتخابات عن فوز المرشح محمد مرسی بالرئاسة، نتمني للرئیس التوفیق والحفاظ علي إنجازات الثورة وأن تعود مصر حاضنة للعروبة والعودة إلي الخط الأول فی الدفاع عن القضیة الفلسطینیة'.

ودان الحص 'المجازر المتنقلة فی المناطق السوریة، معرباً عن تمنیاته للحكومة الجدیدة بالنجاح 'وخاصة فی میدان المصالحة السیاسیة ومواجهة أعباء الأزمة الاقتصادیة'، محذراً من مغبة 'تسخین الحرب الباردة الدائرة علي حدودها التركیة والأردنیة'.

ورأي الحص أن 'لبنان بات مسرح قطع للطرقات والخطف واحتجاز أشخاص وللمطالبة بفدیات. فاللبنانیون یقطعون الطرق لكل سبب وقضیة وحادثة'، و قال: 'وفی لبنان المواطن غائب تماما عن مدلول الأرقام وصحتها والتی یرشق بها منذ حین وفیها مبالغ مرصودة لنفقات محددة، وفیها هبات قدمت للدولة تودع فی حسابات خاصة لا یكشف عنها بذریعة قانون السریة المصرفیة، ولا موازنات ولا قطع حسابات، وآخرها والأهم القرار الصادر عن دیوان المحاسبة والجازم بأن حسابات الدولة غیر صحیحة ویتضمن إنذارا موجها إلي الحكومة بوجوب التقید بالقوانین والأنظمة'.مشیراً إلي أنه 'فی لبنان، ینفق ما یفوق 110 ملیار دولار خلال أقل من عشرین عاما علي كل شیء، ولا یخصص حتي القلیل القلیل جدا منها لتأمین الكهرباء، وبالتالی المیاه والعیش الكریم لأهالیه'.

ونبه إلي 'خطورة استعمال الإعلام الخاص فی مجالات مریبة، وإعطاء مساحات إعلامیة واسعة لأشخاص یمارسون الشحن المذهبی تحت عنوان الموضوعیة أمر غیر مقبول'. منتقداً بذلك المقابلة التی أجرتها قناة تلفزیون 'الجدید' مع الشیخ السلفی أحمد الأسیر أخیراً وتضمنت تحریضاً مذهبیاً، ما دفع مجموعة من الشبان لمهاجمة مبني القناة و إلحاق أضرار به، وقال الحص: 'وفی حال استمر هذا الانفلات الإعلامی، فإننا نري أن التحریض بات فی سیاق التحضیر لأمر مریب ما، والعیاذ بالله'.

أکد قائد القوات البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان أن إيران ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حياض البلد تحسبا لأي تهديد محتمل.

وفي تصريح صحفي قال بوردستان أن إيران ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حياض البلد تحسبا لأي تهديد محتمل مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية سوف لن تقدم أي تنازلات في هذا الشأن. وتابع، أن إيران قد أثبتت خلال سنوات الحرب المفروضة من قبل نظام صدام المقبور علي إيران (1980 - 1988) بأن القيود والعقوبات لن يحولان دون تحقيق ما تصبو إليه البلاد من تقدم. وفيما شدد على أن مواصلة العقوبات باتت غيرمجدية أضاف: رغم کل القيود تمکنت إيران من تحقيق تطور وإنجازات ملفتة للنظر وخاصة في المجالات الدفاعية.

 

الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012 07:40

ولكنهم الان يقومون بنفس الجريمة + صور

بهذه الصور نفسها استطاع اليهود استعطاف العالم من ما كانو يعانون منه من هتلر ولكنهم الان يقومون بنفس الجريمة

الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012 07:15

العباس نافذ البصيرة و صلب الايمان

منزلة أبي‏ الفضل العلمية

ورد عن أهل البيت عليهم‏ السلام في العباس عليه‏ السلام: (أنه زق العلم زقا) و ليس هذا بکثير علي رجل يتخرج من مدرسة مدينة العلم، و يعاصر أربعة من الأئمة (عليهم الصلاة و السلام)، متأدبا بآدابهم، آخذا من علومهم.

عن أبيه علي - عليه ‏السلام - «ان العباس بن علي زق العلم زقا» (1)

ان وجود الامام الحسن عليه‏ السلام أولا، ثم الامام الحسين عليه ‏السلام ثانيا، کان بطبيعته حاجبا من ظهور شخصية أبي‏ الفضل العلمية، فالامام لا يضاهي في علم و لا في غيره، و لو قدر للعباس عليه‏ السلام أن يعيش في غير عصر الأئمة عليهم‏ السلام، أو في غير بلدهم، لظهر للناس مقامه العلمي الرفيع، کذلک الأئمة عليهم‏ السلام أنفسهم فلا تظهر للناس علوم الخلف الا بعد مضي السلف؛ حتي روي الطبرسي عن الامام الصادق عليه‏ السلام أنه قال: ما مشي الحسين بين يدي الحسن عليه‏ السلام قط، و لا بدره بمنطق اذا اجتمعا تعظيما له (2) مع امامتهما معا، و تقاربهما في السن، فکيف يستطيع العباس مع وجودهما عليهما السلام أن يملي علومه؟ و شهادتهم عليهم ‏السلام تکفي دلالة علي سمو منزلة أبي‏ الفضل العلمية.

حدثنا أبوعلي أحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني عن يونس بن عبدالرحمان عن ابن ‏أسباط عن علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن أبي‏ صفية، ( قال: نظر سيد العابدين علي بن الحسين عليه‏ السلام الي عبيدالله بن عباس بن علي بن أبي‏طالب، فاستعبر، ثم قال: ما من يوم أشد علي رسول الله صلي الله عليه و آله من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبدالمطلب أسدالله و أسد رسوله، و بعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي‏طالب.

ثم قال عليه‏ السلام: و لا يوم کيوم الحسين عليه ‏السلام ازدلف اليه(3)ثلاثون ألف رجلا، يزعمون أنهم من هذه الأمة، کل يتقرب الي الله عزوجل بدمه، و هو بالله يذکرهم فلا يتعظون، حتي قتلوه بغيا و ظلما و عدوانا.

ثم قال عليه ‏السلام: رحم الله (4) العباس، فلقد آثر و أبلي وفدي أخاه بنفسه، حتي قطعت يداه (5) فأبدله " الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائکة في الجنة، کما جعل لجعفر بن أبي‏طالب و ان للعباس عند الله تبارک و تعالي منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي خير خلقه محمد و أهل بيته الطاهرين .

حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمان عن ابن ‏أسباط عن علي بن سالم عن أبيه " عن ثابت بن أبي‏ صفية، قال، قال علي بن الحسين: رحم الله العباس، يعني ابن علي ، فلقد آثر و أبلي وفدي أخاه بنفسه، حتي قطعت يداه فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائکة في الجنة، کما جعل لجعفربن أبي‏طالب، و ان للعباس عند الله تبارک و تعالي منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة(6).

العباس في حديث الامام الصادق

کان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الايمان.

و عن کتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج، روي الشيخ أبونصر البخاري باسناده عن الفضل بن عمر، عن الصادق عليه ‏السلام أنه قال: رحم الله عمنا العباس کان و الله نافذ البصيرة، صلب الايمان، قتل مع أخيه الحسين عليه ‏السلام بالطف، و مضي في سبيل الله شهيدا(7).

المصادر:

1- أسرار الشهادة للدربندي: ص 324 - بحر العلوم، مقتل الحسين عليه‏السلام (الهامش)، / 312

2- دخيل، العباس بن علي، / 21 - 20

3- زاد في البحار و العوالم: «الثمالي و زاد في بطل العلقمي: «يعني أباحمزة الثمالي»

4- حکاه عنه في تظلم الزهراء، / 200، و المعالي، 435 / 1

5- وسيلة الدارين

6- البحار و العوالم و الأسرار و ابصار العين و ذخيرة الدارين و العيون

7- البهبهاني، الدمعة الساکبة، 323 / 4

تقّدم الإمام زين العابدين(ع) على أهل زمنه علماً وفهماً حتى غدا قبلة الطّلاب والوافدين إلى مكّة والمدينة، وتُظهر بعض ألقابه الكثيرة تلك المكانة: فهو «وارث علم النبيّين، وخازن وصايا المرسلين».

وفيه قال ابن شهاب الزّهريّ: «...كان أفضل هاشميّ أدركناه...».

وفي حوار دار بينه (ع) وبين عبد الملك بن مروان، قال له عبد الملك:«...لقد بيّن عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسنى، وأنت بضعة من رسول الله (ص)، قريب النّسب وكيد السبب، وإنّك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدّين والورع ما لم يؤته أحد من مثلك ولا قبلك إلاّ من مضى من سلفك... ». ولذلك لم يجد عبد الملك بن مروان أفضل من الإمام زين العابدين(ع) لإفحام ملك الرّوم وترهيبه لأنه توعّد بغزو بلاد المسلمين، ففي ذلك ورد:«كتب ملك الروم إلى عبد الملك:أكلت لحم الجمل الذي هرب عليه أبوك من المدينة، لأغزونّك بجنود مائة ألف ومائة ألف. فكتب عبد الملك إلى الحجاّج أن يبعث إلى زين العابدين(ع) ويتوعّده ويكتب إليه بما يقول ففعل؛ فقال عليّ بن الحسين(ع): إنّ لله لوحاً محفوظاً يلحظه في كلّ يوم ثلاثمائة لحظة، ليس منها لحظة إلاّ يحيي فيها ويميت ويعزّ ويذلّ، ويفعل ما يشاء، وإنّي لأرجو أن يكفينيك منها بلحظة واحدة، فكتب به الحجّاج إلى عبد الملك بن مروان، وكتب به عبد الملك إلى ملك الرّوم، فلمّا قرأه قال: ما خرج هذا إلاّ من كلام النبوّة».

أ- الإمام السّجاد وعلوم اللّغة

كان الإمام زين العابدين فصيحاً بليغاً، وكان إذا وقف يخطب تقشعرّ له الأبدان من قوّة حججه وسلامة منطقه، وقد عرضت الصّحيفة السّجاديّة على بليغ في البصرة فقال:خذوا عنّي حتّى أملي، وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات.

كما أتقن الإمام (ع) اللّغة الروميّة (أي اللّغة اللاتينيّة) التي احتكّ المسلمون بأهلها بعد فتح الشّام، وفي هذا ورد: « لـمّا أتى بعليّ بن الحسين (ع) يزيد بن معاوية... جعلوه في بيت فقال بعضهم: إنّما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا، فراطن الحرس، فقالوا:انظروا إلى هؤلاء يخافون أن يقع عليهم البيت، وإنّما يخرجون غداً فيقتلون؛ قال عليّ بن الحسين (ع) لم يكن فينا أحد يحسن الرّطانة غيري، والرّطانة عند أهل المدينة الرّوميّة ».

وفي رواية أخرى، ورد:«ذكر عند أبي عبدالله (ع) قتل الحسين(ع) وأمر ابنه في حمله إلى الشّام، فقال: إنّه لـمّا ورد إلى السّجن، قال بعض من فيه لبعض: ما أحسن بنيان هذا الجدار، وكان عليه كتابة بالرّوميّة، فقرأها عليّ بن الحسين (ع) فتراطن الرّوم بينهم وقالوا: ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول، من هذا؟ يعنون عليّ بن الحسين (ع)».

ب - اهتمامه بالقرآن الكريم

عمل الإمام السجّاد(ع) في المدينة المنوّرة على جذب النّاس إلى أهميّة القرآن في حياتهم، قراءةّ وتدبّراً، ولا سيّما بعدما استفحلت أجواء الهزل واللّهو في مدينة النّبيّ(ص)، فكان يقرأ القرآن جهراً في منزله، فقيل إنّه كان «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، وكان السّقّاؤن يمرّون فيقفون ببابه، يسمعون قراءته...» ؛ وقيل أيضاً: « إن ّ عليّ بن الحسين(ع) كان يقرأ القرآن، فربّما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته، وإنّ الإمام لو أظهر من ذلك [أي من حسن الصوت] لما احتمله النّاس من حسنه».

وكان الإمام السجّاد(ع) يقول: «لو مات ما بين المشرق والمغرب، لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي».

وقد شاع بين النّاس اهتمام الإمام (ع) بكتاب الله وشرح ما غمض من معانيه، ويروى عن الزّهريّ، أنّه قال: «سمعت عليّ بن الحسين [ع] يقول:آيات القرآن خزائن، فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها». وكان القرّاء لا يخرجون إلى مكّة حتّى يخرج عليّ بن الحسين(ع).

ج- اهتمامه بأحاديث النّبيّ(ص)

بعد وفاة رسول الله (ص) مُنع تدوين الأحاديث الشريفة بحجّة اختلاط الحديث بالآيات القرآنيّة، إلا أنّ الإئمّة (ع) عمدوا إلى تدوينه، وكذلك فعل شيعتهم سرّاً، فساهم هذا التدبير في حفظ أحكام الشريعة، وتفصيل حلالها وحرامها، فقد كان حفظ الأحاديث في الصّدور والكتب الركّيزة التي ارتكز عليه الفقه والعلوم الأخرى. وقد حرص الإمام زين العابدين(ع) على حفظ أحاديث النبيّ (ص) في صدور الرّجال وذكرها بين الخاصّة والعامة، بالرّغم من قرار منع التدوين، حتى قيل: «كان عليّ بن الحسين ثقة مأموناً، كثير الحديث، عالياً رفيعاً ورعاً».

د- اهتمامه بالفقه

إذا كان الزهريّ فقيه المدينة من قبل الحكّام الأمويين، فإنّ الإمام زين العابدين كان المرجع الفقهيّ الذي رجع إليه القاصي والدّاني لاستجلاء المسائل وما أشكل على النّاس البتّ فيه، ولم يُخفَ تفقّهه بالدّين وتظلعه فيه، حتى حكى الطبريّ في تاريخه أنّ السّنة التي توفّي فيها الإمام زين العابدين(ع) قيل لها سنة الفقهاء، إذ مات فيها عامة فقهاء، مات في أولّها عليّ بن الحسين عليه السّلام، ثمّ عروة بن الزّبير، ثمّ سعيد بن المسيّب....

هـ- تصويب العلوم العقليّة

بدأت الحياة العقليّة في هذا العصر بالتطوّر، وبدأت براعم علم الكلام تتفتّح وأخذ النّاس يخوضون في مسائل كلاميّة، فكان الإمام(ع) يصحّح ما أخذه النّاس بالتّداول من خلال الأدعية، لأنّهم حديثو العهد بهذه العلوم؛ من ذلك ما روي أنّه (ع) (كان في مسجد رسول الله، ذات يوم إذ سمع قوماً يشبّهون الله تعالى بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتى أتى قبر رسول الله، فوقف عنده ورفع صوته يناجي ربّه ، فقال في مناجاته له:

إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئةً فجهلوك، وقدروك بالتقدير على غير ما به أنت فشبّهوك، وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتّشبيه طلبوك، ليس كمثلك شيء إلهي ولم يدركوك، وظاهر ما بهم من نعمة دليلهم عليك لو عرفوك، وفي خلقك يا إلهي مندوحة أن يناولوك، بل ساووك بخلقك فمن ثمّ لم يعرفوك، واتخذوا بعض آياتك رباً فبذلك وصفوك، فتعاليت يا إلهي عما به نعتوك).

وقال أبو حمزة الثماليّ: سألت زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع) عن الله جلّ جلاله: هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى الله عن ذلك! قلت: فَلِمَ أسرى بنبيّه محمّد(ص) إلى السّماء؟ قال: ليريه ملكوت السّماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه. قلت: فقول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)؟ قال: ذلك رسول الله(ص) دنا من حجب النّور فرأى ملكوت السّماوات، ثمّ تدلّى فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظنّ أنّه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى.

كما أنّه ردّ على المرجئة الذين قالوا إنّ التّوحيد كافٍ للدّخول إلى الجنّة، وكان يحاور أهل الأديان السّماوية بمما حاورهم به جدّه رسول الله(ص)

فكان سلام الله عليه أن مهّد لابنه الإمام الباقر(ع) بتفريع ما أصلّه على المستويات الدينيّة كافة، ثمّ أكمل الإمام الصادق(ع) بناء هذه المدرسة الشّامخة حتى نسب الفقه عند الشّيعة الإماميّة إلى الفقه الجعفريّ.

تبيان

الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012 07:01

في فضل شهر شعبان

اعلم انّ شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان صلى الله عليه وآله وسلم يصوم هذا الشّهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: شعبان شهري من صامَ يوماً من شهري وجبت له الجنّة، وروى عن الصّادق عليه السلام انّه قال: كان السّجاد عليه السلام اذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال عليه السلام: يا أصحابي أتدرون ما هذا الشّهر، هذا شهر شعبان وكان النّبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشّهر حُبّاً لنبيّكم وتقرّباً الى ربّكم، أقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين عليه السلام يقول: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من صام شعبان حُبّاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقرّباً الى الله أحبّه الله وقرّبه الى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة.

وروى الشّيخ عن صفوان الجمّال قال: قال لي الصّادق عليه السلام حُثّ من في ناحيتك على صوم شعبان، فقلت: جعلت فداك ترى فيه شيئاً، فقال: نعم انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان اذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة: يا أهل يثرب انّي رسول الله اليكم ألا انّ شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري. ثمّ قال انّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله عليه السلام ينادي في شعبان، ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان ان شاء الله تعالى، ثمّ كان عليه السلام يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله. وروى اسماعيل بن عبد الخالق قال: كنت عند الصّادق عليه السلام فجرى ذكر صوم شعبان فقال الصّادق عليه السلام: انّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتّى انّ الرّجل ليرتكب الدّم الحرام فيغفر له، واعلم انّ ما ورد في هذا الشّهر الشّريف من الاعمال نوعان: أعمال عامّة تؤتى في جميع الشّهر، وأعمال خاصّة تخصّ أيّاماً أو ليالي خاصّة منه.

الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012 06:52

مؤتمر "الإسلام والمجتمع الدولي" في ايران

سيقام خلال نوفمبر القادم، مؤتمر "الإسلام والمجتمع: العدالة في الإسلام" برعاية جامعات من ايران وماليزية. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان معهد الدراسات الثقافية والإجتماعية التابع لوزارة العلوم والبحوث والثقنية قرر إقامة مؤتمر "الإسلام والمجتمع: العدالة في الإسلام" خلال شهر نوفمبر القادم بالتعاون مع الجامعة الوطنية في ماليزيا (UKM).

ويهدف هذا المؤتمر الدولي الي خلق مناخ ملائم ليعرض فيه اصحاب الفكر والرؤية مالديهم حول العدالة والمجتمع في الإسلام وعلاقة هذا الموضوع بالمجالات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية والمذهبية.

ومن المحاور الرئيسية التي سيتطرق اليها المؤتمر هي، العدالة في الإسلام: المسائل النظرية، والعدالة الإسلامية والتحديات الثقافية والإجتماعية في الحياة المعاصرة، والعدالة الإسلامية والمسائل الإقتصادية في العالم المعاصر، والعدالة الإسلامية في سائر المذاهب والأديان.

 

ومن المواضيع الأخري التي سيتطرق اليها المؤتمرون يمكن الإشارة الي العدالة الإسلامية والتحديات القانونية لها في العالم المعاصر، ورؤية تاريخية حول العدالة في العالم الإسلامي وايضاً موضوع الدالة الإسلامية في وسائل الإعلام.