Super User

Super User

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية اليوم الاثنين الدول العربية والاسلامية الى قطع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، ردا على الانتهاكات المستمرة لاسيما في حق الاسرى الفلسطينيين.

وفي كلمة له عشية يوم الاسير الفلسطيني خلال كلمة له في جلسة الحكومة قال هنية : ان تحرير الاسرى من سجون الاحتلال واجب وطني وشرعي لا يمكن التفريط به في اي حال من الاحوال.

ودعا هنية كل الفصائل الفلسطينية الجهادية الى وضع الخطط والبرامج والامكانات البشرية والمادية من اجل تحرير الاسرى من سجون الاحتلال.

واضاف: ان اكثر من 5 الاف اسير يعانون صنوف العذاب، ويدخل الالاف منهم في اضراب مفتوح عن الطعام في خطوة جريئة، ليعلم الاحتلال ان كرامة الاسرى هي من كرامة هذا الشعب، وامعاء هؤلاء البواسل امضى وافتك من السيوف في يد الاحتلال وسجونه.

وتابع هنية: ذكرى يوم الاسير تمر وشعبنا محاصر في غزة وفي الوقت الذي تشتد الهجمة المسعورة على اسرانا من قبل الاحتلال، ولا يمتلك الاسرى الا سلاح الارادة وامعاءهم الخاوية وصدورهم العارية.

وتابع: تبقى الحكومة وفية لاسرانا البواسل حتى ينالوا حريتهم، ويعيشوا حياة امنة في وطن عزيز حر، وصون كرامة ذويهم.

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، ان تهديدات الكيان الاسرائيلي "صراخات في الهواء لا مكان لها والمقاومة جاهزة وستكون دوما بالمرصاد، وإن وجود المقاومة هو المحسوم، وإن شاء الله تكون إسرائيل في خبر كان".

وضمن سلسلة احتفالات تقيمها المؤسسة الإسلامية للتربية ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) لهذا العام لـ 1200 مكلفة، أقيم احتفال تكريمي ل 450 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في مدارس المهدي (ع).

وفي كلمة بالإحتفال تحدث الشيخ قاسم عن الوضع اللبناني المربك بسبب تنوعه الطائفي وبسبب الحسابات الضيقة، قائلا : البعض في لبنان كانوا يراهنون على الوضع السوري، ففشل الرهان وراهنوا سابقا مستخدمين كل جحافل العالم فلم ينجحوا ولن ينجحوا .

وعن الحكومة قال: "من كان يراهن على استقالة الحكومة تبين أنه واهم، لكن لا بد من تأكيد ثلاث قضايا أساسية في البلد:

أولا: يجب حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي عبر تكامل قوى الجيش والمقاومة والشعب.

ثانيا: ضرورة الاهتمام بقضايا الناس وهذه مسؤولية يتحملها رئيسا

الجمهورية والحكومة وكل الأطراف.

ثالثا: ضرورة إنجاز قانون إنتخابات عادل".

وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى " وجود محاولات اليوم في لبنان من أجل إثارة قضايا هامشية كوجود مقاتلين لحزب الله في سوريا، ولكن نقول أن سوريا لا تحتاج إلى عناصر أو قوات من "حزب الله" فلديها شعب وإدارة قويين. وإن كل ما يقولونه ليس صحيحا فنحن عندما نقوم بأمر ما نقوم به أمام العالم ولا نخشى أحدا ولا نخفي أنفسنا كما يفعل البعض" .

واضاف: "يريدون إسقاط سوريا من أجل تغيير خارطة المنطقة لتكون منسجمة مع أميركا وإسرائيل ولإبعاد الأنظار عن جرائم إسرائيل في فلسطين" .

وختم نائب الأمين العام لحزب الله : "بالنسبة إلينا تهديدات إسرائيل صراخات في الهواء لا مكان لها والمقاومة جاهزة وستكون دوما بالمرصاد، وإن وجود المقاومة هو المحسوم، وإن شاء الله تكون إسرائيل في خبر كان" .

 

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأييد بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ورفضها التدخل في الشؤون الداخلية السورية وكل ما يؤدي إلى تفاقم العنف سواء بتسليح أو تحريض.

وقال المالكي في حديث لصحيفة (اوينه) العراقية وزع مكتبه الإعلامي مقتطفات منه ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: إن سياسة العراق هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومعارضة العنف وكل ما يؤدي إلى تفاقمه من تسليح وتحريض وغير ذلك، مؤكداً تأييد بلاده للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية يجنبها والمنطقة المزيد من الحروب.

وأوضح المالكي أن العراق حشد كل إمكاناته السياسية والدبلوماسية من أجل الوصول إلى حل سياسي في سورية يحقق الأهداف المشروعة للشعب السوري ويجنب سورية والمنطقة المزيد من الحروب وإراقة الدماء.

وقال المالكي: إننا قلنا سابقاً أن لغة استخدام القوة لإسقاط النظام لن تسقطه، مشيراً إلى أنه مرت سنة حتى الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط؟!.

وتابع رئيس الحكومة العراقية قائلاً: نحن على علم أن تطور الأحداث متسارع ومتناقض أحياناً ولا ينبغي أن تغرينا بعض التطورات العابرة للخروج عن هذه السياسة والميل لصالح هذه الجهة أو تلك.

وكان المالكي حذّر خلال القمة العربية التي استضافتها بغداد نهاية آذار من أن تسليح المعارضة سيؤدي إلى حروب إقليمية ودولية بالإنابة في سورية، مؤكداً رفض بلاده لأي تسليح لأنه سيخلف أزمة تراكمية في المنطقة.

 

الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 05:32

فَإِنَّ لِكُلٍّ أَهْلًا

رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) [1] : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي جِيرَاناً ، وَ لَهُمْ جَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ وَ يَضْرِبْنَ بِالْعُودِ ، فَرُبَّمَا دَخَلْتُ الْمَخْرَجَ [2] فَأُطِيلُ الْجُلُوسَ اسْتِمَاعاً مِنِّي لَهُنَّ ؟

فَقَالَ لَهُ ( عليه السَّلام ) : " لَا تَفْعَلْ " .

فَقَالَ : وَ اللَّهِ مَا هُوَ شَيْ‏ءٌ آتِيهِ بِرِجْلِي ، إِنَّمَا هُوَ سَمَاعٌ أَسْمَعُهُ بِأُذُنِي ؟

فَقَالَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) : " تَاللَّهِ أَنْتَ ، أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : "إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا " [3] .

فَقَالَ الرَّجُلُ : كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عَرَبِيٍّ وَ لَا عَجَمِيٍّ ، لَا جَرَمَ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُهَا ، وَ أَنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى .

فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) : " قُمْ فَاغْتَسِلْ ، وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ ، فَلَقَدْ كُنْتَ مُقِيماً عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، مَا كَانَ أَسْوَأَ حَالَكَ لَوْ مِتَّ عَلَى ذَلِكَ ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ التَّوْبَةَ مِنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَكْرَهُ إِلَّا الْقَبِيحَ ، وَ الْقَبِيحَ دَعْهُ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّ لِكُلٍّ أَهْلًا " [4] .

--------------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

[2] المخرج : الكنيف ، بيت الخلاء .

[3] سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 36 .

[4] التهذيب : 1 / 116 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

عناصر من الشرطة الإسرائيلية في مطار بن غوريون "أهلاً بكم في فلسطين"، الحملة التي أطلقتها مجموعات دولية مؤيدة للقضية الفلسطينية، أدّت إلى موجة من الإضطراب والإستنفار في أوساط كيان العدو،حيث انتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في مطار بن غوريون لمنع النشطاء المشاركين في الحملة من ولوج الأراضي المحتلة. وفي مكان آخر كان للكيان أصدقاء عملوا على تقويض الحملة: تركيا، سويسرا، ايطاليا، بلجيكا، باريس وغيرهم.

انتشر مئات من رجال الشرطة الاسرائيلية اليوم في مطار بن غوريون لمنع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين من الدخول ضمن حملة "أهلاً بكم في فلسطين"، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "نشرنا عدة مئات من رجال الشرطة لحفظ النظام في المطار". ووفقاً للإذاعة العامة الإسرائيلية، انتشر 650 رجل شرطة غالبيتهم بملابس مدنية في المطار، وتلقوا أوامراً من رؤسائهم "بممارسة ضبط النفس واعتقال أي مثير للمشاكل".

كما أضافت الإذاعة أن سلطات المطار تلقت ايضاً أوامراً بجعل الطائرات التي يشتبه بأنها تنقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، نجحوا في اجتياز نقاط التفتيش في المطارات التي غادروا منها، بالهبوط في محطة الطائرات القديمة، مشيرةً الى أنه سيتمّ إلقاء القبض على النشطاء الذين يتمّ اكتشافهم وترحيلهم فوراً.

من جهته، صرّح وزير المواصلات الإسرائيلي اسرائيل كاتز للإذاعة العامة، أن كيانه "لا يستطيع السماح بدخول أناس استفزازيين لأراضيه والذين يريدون تقويض حق اسرائيل في الدفاع عن سيادتها". ورأى كاتز أن هؤلاء الناشطين ينتمون الى "منظمات موالية لايران".

ومن المتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في الحملة في عامها الثالث على التوالي بينهم 500 الى 600 فرنسي سيتوجهون الى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية. وأعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الإنترنت عزمها القدوم الى مطار بن غوريون في تل أبيب ابتداءً من 15 نيسان/ابريل، للتوجه منه الى الأراضي الفلسطينية التي يحتلها كيان العدو وتسيطر قواته على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.

هذا وسبق أن منعت سلطات العدو في تموز/يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، الراغبين في التوجه الى الضفة الغربية من دخول أراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم الى مطار بن غوريون في تل أبيب وترحيلهم بعدها، أو بإقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.


باريس تساند تل أبيب: منع عشرات الناشطين من السفر إلى الأراضي المحتلة


نشطاء في الحملة المؤيدة للقضية الفلسطينيةفي مكان آخر، تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين اليوم في مطار رواسي شارل ديغول في باريس، بعد أن رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود أسمائهم على لائحة "الأشخاص الغير مرغوب فيهم" التي أرسلتها سلطات العدو.

وقال أحد منظمي حملة "اهلاً بكم في فلسطين" اوليفيه بيشوت إن "حركتنا سلمية تماماً لكن للأسف لا يزال يُنظر إلينا كمثيرين للشغب". وأضاف بيشوت أنه تمّ رفض تسجيل "عشرات" الأشخاص. وقامت شركات الطيران الخميس بإبلاغ عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين بأنهم لا يستطيعون التوجه الى تل أبيب، لكن الناشطين قرروا القدوم على الرغم من ذلك "للتنديد بهذا القرار".


في جينيف: عشرون تمكنوا من الإنطلاق إلى فلسطين وآخرون منعوا من ذلك

في سياق متصل، تمكّن أكثر من عشرين ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين اليوم من الصعود الى الطائرة المتوجهة من جنيف الى تليريدون الإنطلاق من جينيف إلى تل أبيب أبيب، بينما منعت الشرطة العشرات منهم من السفر. وقال المتحدث باسم الحملة أنس محمد "بحسب الناشطين تمكن أكثر من عشرين ناشطاً من الصعود على متن الطائرة"، مشيراً الى أن "العشرات الذين منعوا من الصعود احتجوا على ذلك في مطار جنيف". من جهته، أكد متحدث باسم شرطة جنيف أنه لم يسمح لشخصين بالصعود على متن الطائرة وأن ثلاثين آخرين كانوا في المطار حاولوا التظاهر.

يديعوت أحرونوت: تركيا منعت متضامنين أجانب من السفر عبر مطاراتها


إلى ذلك، أكد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن السلطات التركية منعت متضامنين أجانب من السفر عبر مطاراتها الى الأراضي المحتلة، "وهي بذلك حذت حذو فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول التي تواطأت مع اسرائيل وألغت حجوزات المتضامنين الأجانب على متن شركاتها"، بحسب الصحيفة.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الإحتلال تسعة متضامنين أجانب وصلوا الى مطار اللد في عدة رحلات جوية إحداها من باريس، وقد تمّ إبعاد ثلاثة من النشطاء ضمن حملة "مرحباً بكم في فلسطين" من اسرائيل أحدهم من الأردن. كما يخضع أربعة نشطاء آخرين للتحقيق من قبل القوات الاسرائيلية. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنه يتوقع وصول نشطاء آخرين في رحلة جوية قادمة من بازيل في سويسرا قبل ظهر اليوم واخرى قادمة من انطاليا في تركيا بعد ظهر اليوم.


وأكدت المواقع الضحفية الاسرائيلية المختلفة أن شركات الطيران: إيير فرانس، ولفنتانزا وشركة إير إليطاليا وتركيش إيروييز، قد أبلغت المتضامنين الذين وردت أسماؤهم في القوائم الإسرائيلية بإلغاء تذاكرهم ورحلاتهم على متنها طائراته إلى إسرائيل. ولفتت الصحافة الإسرائيلية، صباح اليوم أنه على الرغم من ذلك إلا أن السلطات الإسرائيلية قلقة من أن يتمكن العشرات من المتضامنين من الوصول إلى مطار اللد وخلق حالة من البلبلة والفوضى، مشيرةً إلى أن "قائد الشرطة أمر عناصر الشرطة الإسرائيلية بالتعامل بحزم مع هؤلاء المتضامنين". إلى ذلك، ستوزع سلطة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية في كيان العدو رسالة باسم نتنياهو تدعو المتضامنين إلى التوجه والاحتجاج على "المذابح في سورية وعلى الجرائم المزدوجة التي ترتكبها حماس في القطاع"، على حد زعمها.

ناشط ايطالي: السلطات الإسرائيلية تخشى المظاهرات الداعمة لفلسطين


من جهة أخرى، منعت الخطوط الجوية الإيطالية سبعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يحملون الجنسية الإيطالية صباح اليوم من الصعود على متن الطائرة المتوجهة الى تل أبيب، بناءً على طلب من سلطات العدو. وقال عضو رابطة المحاميين الديمقراطيين فابيو مارسيلي وأحد أعضاء الوفد الإيطالي معلقاً "هذا التوجه يدل على أن السلطات الاسرائيلية تخشى من المظاهرات الداعمة لفلسطين".

رأى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مائير داغان أنه لا خطّة إسرائيلية لمهاجمة إيران حتى نهاية عام 2012. وقال إنه "ليس لإسرائيل القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني"، محذراً من أن "مهاجمة طهران ستؤدي إلى حرب إقليمية وأن حرباً مع حزب الله ستضطر تل أبيب إلى مهاجمة سورية".

ونقلت صحف إسرائيلية عن داغان قوله في محاضرة خلال مؤتمر عن القيادة عُقد في جامعة تل أبيب أمس "أنصح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بألا يتخذ قراراً بشن هجوم وبألاّ يختار الحرب مباشرةً ويجب دراسة كافة البدائل، وليس هناك الآن قرار بمهاجمة إيران فلا خطة للهجوم عام 2011 أو عام 2012"، وأضاف ان "الجميع يعلم ما سيحدث في اليوم الذي ستكون فيه إيران مسلحة بقدرة نووية ولست مستعداً لأن أستعيد ما حدث عام 1973"، في إشارة إلى إخفاقات إسرائيل في حرب تشرين عام 1973.

وأوضح داغان أن "النقاش هو بشأن سبل معالجة التهديد الإيراني وينبغي التدقيق في جميع البدائل والوسائل الأخرى باستثناء الحرب"، لكنه رأى أن "على إسرائيل استخدام العنف السياسي أي الحرب في حالتين وهما إذا هوجمتَ فإنك ملزم بالدفاع عن نفسك والحالة الثانية هي إذا كان السيف على عنقك فعلاً وهذا يعني أن المواجهة حتمية"، وأضاف ان "السبيل الوحيد لتخفيف التهديد هو القيام بخطوات عنيفة، وفي هذه الحالة أيضاً يجب دراسة ذلك بعمق كبير".

وقال داغان "ثمة أهمية لمعرفة نتائج هجوم على إيران وماذا سيحدث في اليوم التالي وفي أي واقع دولي ستجد إسرائيل نفسها"، مشدداً على أن "عواقب الهجوم ستكون الدخول في حرب إقليمية، وعندها ستزود بنفسك إيران الذريعة الأفضل لمواصلة (تطوير) البرنامج النووي".

واكد داغان "ليس لنا القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني في أفضل الأحوال بإمكاننا إرجاؤه"، لكنه أشار إلى أن "هناك أدوات أخرى باستثناء الهجوم بإمكانها عرقلة البرنامج النووي الإيراني بدءاً بمنع (وصول) عتاد وعقوبات وضغوط دولية، وانتهاءً بأدوات أخرى"، في إشارة إلى العمليات السرية.

وعن حزب الله لفت داغان الى ان "قدرات إطلاق النار لدى حزب الله هي بمستوى قدرات دولة وحتى أعلى من قدرات بعض الدول في المنطقة وقدرتهم على إطلاق النار تغطي كل الأراضي الإسرائيلية ولن يميزوا بين هدف مدني وعسكري"، واضاف "إذا دخلت إلى الحرب مع حزب الله فإنك لا تعرف كيف ستخرج منها".

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أعلن، أنه يجب إقامة منظومة دفاعية مضادة للصواريخ وإحاطة إيران بها.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن بيريز قوله خلال زيارة قام بها إلى إيطاليا، إن "هذه المنظومة يجب أن تقيمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول في الشرق الأوسط"، وأضاف ان "جميع الدول في الشرق الأوسط ومن ضمنها السعودية ومصر موجودة في مدى ضربات الصواريخ الإيرانية"، وتابع إن "إسرائيل تملك قدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى"، في إشارة إلى منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ.

وقال إن "لدى الولايات المتحدة القدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى والآن يجب تعزيز هذه المنظومة بوسائل لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى".

وفي هذا السياق دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "القوى العالمية إلى عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بغية حثها على التعاون في حل الخلاف القائم بشأن برنامجها النووي".

ولفت لافروف في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" الإخبارية الأميركية الى ان "المحادثات بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافةً إلى ألمانيا معلّقة منذ كانون الثاني الماضي وروسيا تعتقد أنه لا بد من تقديم محفّزات بغية إطلاق هذه العملية من جديد"، وأضاف انه "يجب أن نُظهر لإيران أن تعاونها وتجاوبها المقبول مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني أنها سترى ضوءاً في نهاية النفق".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "إيران خضعت في منتصف عام 2010 لمجموعة رابعة من العقوبات الدولية التي دعمتها روسيا وتبعتها إجراءات قاسية أحادية الجانب من جانب أميركا والاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن "روسيا لن تدعم أية عقوبات جديدة ضد إيران"، وقال "هذه عملية لن تنجح إلا إذا اعتمدنا المفاوضات بدلاً من العقوبات والتهديدات الجديدة".

ووري جثمان الرئيس الأول للجزائر المستقلة احمد بن بله في الثرى، أمس، في مربع الشهداء في مقبرة العالية في العاصمة الجزائرية.

وشارك في تشييع بن بله كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، ورئيس الأركان أحمد قايد صالح، وكبار المسؤولين الجزائريين.

وقد انطلق موكب الجنازة بعد صلاة الجمعة من قصر الشعب متوجهاً إلى «مقبرة العالية» حيث ووري جثمان بن بله في الثرى في مربع الشهداء.

وتم نقل جثمان الرئيس الراحل المسجى بالعلم الجزائري على عربة عسكرية مكشوفة، واصطف المئات من الجزائريين على أطراف الشوارع التي سلكها الموكب الجنائزي لوداع رجل ارتبط اسمه بتاريخ الجزائر. وجعل قبر بن بله في الجهة المقابلة لقبري الرئيسين الراحلين هواري بومدين ومحمد بوضياف.

كذلك حضر التشييع الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، ورئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الاغدس، ومستشار الملك محمد السادس الطيب الفاسي الفهري، وابن أمير قطر جوعان بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء المغربي السابق عبد الرحمن اليوسفي، ورئيس «جبهة البوليساريو» محمد عبد العزيز.

وكان الوفد التونسي الذي قاده الرئيس منصف المرزوقي اهم وفد حضر لتوديع الفقيد، فقد كان مكوناً من رئيس الحكومة حمادي جبالي، ورئيس الجمعية التأسيسية مصطفى بن جعفر، ووزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وحضر الجنازة أيضاً ممثل رئيس «مفوضية الاتحاد الأفريقي» مفتاح مصباح أزوان، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح، فضلاً عن ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

وقال وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس في كلمة تأبينية خلال الجنازة إن الفقيد يعتبر «رجلاً كبيراً وهامة شامخة من أبناء الجزائر الذين أحبوا هذا الوطن وضحوا من أجله غير آبهين بالصعاب التي تعترضهم».

وأضاف عباس أن بن بله كان أول من قاد البلاد بعد الاستقلال و«ساهم في وضع اللمسات الأولى للدولة الجزائرية التي كانت ساكنة في قلبه»، معتبراً رحيله «خسارة للجزائر وللأمة العربية والإسلامية ولكل الشعوب التواقة للحرية».

من جهته، قال المرزوقي للتلفزيون الجزائري إن «الجزائر ليست وحدها من خسرت بن بله.. بل خسره أيضاً المغرب الكبير كما الأمة العربية. كان بن بله رمزاً للعالم الثالث».

وقال رئيس الحكومة المغربي إن «بن بله كان رمزاً لمحاربة الاستعمار»، مضيفاً «إننا نشعر وكأننا فقدنا أحد قادتنا. فنحن لم نأت لتقديم تعازينا فحسب بل لتقاسم آلام الشعب الجزائري».

وقدم رئيس «جبهة البوليساريو» تعازيه باسم «الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو والشعب الصحراوي بفقدان احد أبطال الجزائر ورموز كفاحها وقادتها البارزين»، مضيفاً أن الرئيس الراحل «ساهم بجهده النضالي في تحرير الكثير من الشعوب كما كان الشأن بالنسبة لتحرير الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي».

بدوره، اعتبر الغنوشي أن وفاة بن بله هي «فقدان عالم كبير من أعلام الجهاد في الجزائر والمغرب العربي بل على الصعيد العالمي كله».

وتوجه «اتحاد المحامين العرب» بالعزاء لشعب الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم ولأسرة الراحل «المناضل العربي والزعيم التاريخي والقائد الزعيم أحمد بن بله».

الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 05:05

هل من مبرّر للدرع الصاروخية في الخليج؟

محمد خواجه

شكل قرار إنشاء منظومة الدرع الصاروخية، العنوان الأبرز للقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع نظرائها الخليجيين، خلال تأسيس منتدى التعاون الاستراتيجي في الرياض. ومسوّغات هذا القرار، بناء شبكة صد تغلّف فضاء دولهم، لجبه «خطر» الصواريخ البالستية الايرانية. لم تكن المرة الأولى التي تثير فيها الولايات المتحدة مخاوف هذه الدول، فقد درجت على ابتداع فزاعات متعددة، تبعا لمتطلبات كل مرحلة: في البدء كانت مصر الناصرية، وبعدها الشيوعية، قبل ان يحط الرحال عند الاسلام السياسي بطبعته الشيعية، المتمثلة بالجمهورية الايرانية. ولإيران قابلية خاصة، مختلفة عن سابقاتها، تسهل على خصومها نسج حالة عدائية تجاهها، تغزل على العصبين المذهبي والعرقي. وكانت درجة استجابة الأسر الحاكمة في الخليج، لوهم التخويف عالية في كل مرة، لتماهيها مع الاستراتيجية الأميركية بكل تفريعاتها الشرق أوسطية.

يخفي القصد الأميركي من بروباغندا التخويف المزمنة، عاملين رئيسين اثنين: أولهما، السعي لحرف الصراع عن مجراه الطبيعي ضد اسرائيل، واستبدالها بأعداء وهميين يتبدلون مع تبدل الظروف. وكان وزير الخارجية الأميركية الأسبق الكسندر هيغ، قد سعى في العام 1981 لوضع استراتيجية قيام «حلف الضرورة» بين أصدقائه العرب واسرائيل، لمواجهة «الخطر» السوفياتي. وعلى الرغم من النجاح الجزئي لمسعاه، فقد مهدت تلك الاستراتيجية الطريق لاجتياح لبنان في العام التالي. وثانيهما، إحكام القبضة على الثروة الأحفورية في منطقة تتميز بمخزونها النفطي عالمياً. وهذان العاملان يلخّصان منطقي استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة العربية.

لقد نجحت واشنطن على مدى عقود، في علاقتها البينية مع دول الخليج، بتثبيت معادلة الأمن ـ الطاقة، أي وضع يدها على منابعها، في مقابل شمل هذه الدول بفيء حمايتها. ومن نافلة القول، ان كلفة الحماية كانت ولا تزال على نفقة خزائن المال الخليجية، التي طالما غطت نفقات بعض حروب أميركا، اضافة إلى ابتياع السلاح بما يفوق بأضعاف حاجاتها العسكرية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، انفق مجلس التعاون الخليجي، خلال الأعوام 2000 ـ 2005، 233 مليار دولار (مركز الدراسات الاستراتيجية العالمية ـ واشنطن) أي ما يعادل 70 في المئة من مجمل الانفاق العسكري العربي. وبلغت حصة المملكة العربية السعودية وحدها، 72 في المئة من الحصة الخليجية، أي بمعدل 32 مليارا قبل ان تصل، حاليا، إلى 45 مليار دولار سنوياً، في مقابل 10 مليارات دولار لإيران، و12 مليار دولار للكيان الصهيوني. لقد صرفت السعودية، منذ مطلع الثمانينيات، أكثر من 400 مليار دولار على عمليات شراء الأسلحة والمعدات، سُمّي بعضها بصفقات العصر، حيث تعدت قيمة آخرها الـ60 مليار دولار. وتحمل هذه الصفقة الترتيب الـ 56 في جدول إرساليات السلاح المورد من واشنطن إلى الرياض. ولأخذ العلم، تشمل الصفقة 84 طائرة «أف 15» (أس ـ أيه)، وتحديث 70 طائرة عاملة من النوع ذاته، و178 مروحية من طراز «أباتشي» و«بلاك هوك» و«ليتل بيرد»، ورادارات ونظم حرب الكترونية. وتوفر هذه الصفقة وحدها، 57 ألف فرصة عمل لشركة «البوينغ»، هي بأمس الحاجة إليها، في ظل أزمة الاقتصاد الأميركي. وبخلاصة سريعة، تدل أرقام الإنفاق الخليجي، بأنه غير مرتبط باستراتيجية واضحة، تتناسق الغايات مع القدرات فيها، وبدون هذا التناسق لا يمكن تسييل القدرة إلى عنصر قوة.

على هامش الكلفة التسليحية الباذخة، تضاف فاتورة التمويل الخليجي لحرب صدام حسين ضد إيران، 1980 ـ 1988، التي تعدت خسائرها الـ400 مليار دولار. من دون إغفال إنفاق الرياض حوالى 40 مليار دولار في الحرب الأفغانية ضد الجيش السوفياتي. هذه الأكلاف الباهظة، وضعت الانفاق العسكري السعودي، على مدى عقود، بين الدول التسع الأولى في العالم. وليس سراً، ان الدول الخليجية لم تبد الحماسة ذاتها تجاه قضية فلسطين، أقله في الجانب العسكري. فإذا ما استثنينا، الخطوة المشرفة للملك فيصل بقطع إمدادات النفط عن الغرب، إبان حرب تشرين 1973، والمشاركة المركزية لوحدات سعودية في حروب عربية ضد الكيان الصهيوني، يمكن القول ان الدور الخليجي كان هامشيا ومحدود الأثر في الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

بالعودة إلى الدرع الصاروخية، يرجح ان يرفد الأميركيون منظومات «الباتريوت» المنصوبة في أكثر من بلد خليجي، بمثيلاتها من طراز «ثاد» و«إيجيس» و«pac -3»... قبل ربطها بمنظومة اعتراضهم الصاروخية المركونة على متن الأسطولين الخامس والسادس. بالطبع، سترتب هذه الدرع أكلافاً إضافية، تشمل الثمن والتدريب والاستشارة والصيانة. وبمعزل عن فاعليتها الميدانية التي لا تزال قيد الاختبار، ومثار جدل بين أهل الاختصاص، نقول، لِمَ كل هذا الانفاق التسليحي، وما هي مبرراته، وضمن أي استراتيجية يندرج؟! وما الغاية من نصب الدرع الصاروخية، وضد من ستوجه؟ ولأن المجتمعين في منتدى التعاون الاستراتيجي سلطوا الضوء على «الخطر» الإيراني، فمن حق المتابع التساؤل، هل من مبرر فعلي للعداء تجاه إيران التي تبقى دولة لها استراتيجيتها ومصالحها، ولها سياساتها، تصيب وتخطئ، لكنها في الوقت ذاته، جارة مسلمة مناصرة لقضية فلسطين؟ وإذا كان من نقاط خلاف معها، أليس من الأجدى حلها وفقاً لمنطق حسن الجوار، بخاصة ان عرب الاعتدال يوصون دوماً، بفض الصراع مع محتل فلسطين عن طريق التفاوض؟ ألم تكن دول الخليج لعقود، شريكة إيران الشاه في منظومة استراتيجية مشتركة، حين كان حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة وإسرائيل؟ وإذا كانت هاتان الأخيرتان تنويان شن الحرب على إيران، لأسباب تتعلق بمصالحهما، فما علاقة دول الخليج العربية بذلك؟ وهل ستفتح مجالها الجوي وأراضيها أمام المعتدي، لتستدرج الرد الإيراني داخل حدودها؟ أليس من الأوجب، بدلا من انسياقها خلف خطط واشنطن المدمرة، الضغط عليها لمنع حرب، إذا نشبت، ستحرق ضفتي بحر عمان والخليج ؟ وماذا عن الصراع مع اسرائيل، أمن الممكن استخدام ترسانات الأسلحة المتطورة هذه، لجبه عدوانها على الشعب الفلسطيني؟ وعلى افتراض توافر نية حكام الخليج باستخدام هذه الأسلحة ضد اسرائيل، هل تسمح الولايات المتحدة لهم بتحويل النيات إلى أفعال؟

نكتفي بهذا القدر من الأسئلة، لنختم بأن الثروة العربية لطالما استغلت لغير مصلحة شعوبها، وتم توظيفها في الموضع الخطأ، وأكثر من ذلك، سُيّلت أحيانا لخدمة مآرب أعدائها. فبدلاً من ان تصرف على أكلاف منظومة الدرع الصاروخية، وغيرها من النفقات العسكرية غير المجدية لدرء مخاطر وهمية، أليس من الأجدى توظيفها في تعزيز الإنماء والتحديث، وتقوية منظومة القوة لعربية؟

باحث في الشؤون العسكرية

الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 04:54

قتال عنيف في شوارع كابل

شهدت العاصمة الأفغانية كابل ليلة عنيفة جراء القتال بين القوات الأفغانية ومسلحين. وقد تضاربت الأنباء بشأن توقف القتال، فقد أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية صباح اليوم توقف الاشتباكات، لكن الشرطة قالت إن القتال مستمر.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم فقط من هجمات منسقة شنتها حركة طالبان على أهداف حكومية ودبلوماسية في العاصمة كابل وثلاث ولايات أخرى، وقالت إنها بداية لهجوم الربيع.

وقد دوت أصوات انفجارات قوية وإطلاق نار عند فجر اليوم الاثنين في العاصمة كابل بعد وقوع قتال عنيف أثناء الليل بين قوات الأمن ومسلحين متحصنين في المنطقة الدبلوماسية الواقعة وسط المدينة.

وشنت طائرات مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي هجمات تمشيطية ضد المسلحين المختبئين في موقع بناء يطل على مقر الناتو والعديد من السفارات، من بينها السفارتان البريطانية والألمانية.

وأطلق المسلحون نيران الأسلحة الآلية على قوات خاصة تابعة للجيش الأفغاني وعلى الشرطة التي ردت بإطلاق قذائف صاروخية خلال قتال في شوارع العاصمة استمر حتى الفجر وطوال 16 ساعة تقريبا.

ورغم أن متحدثا رسميا أكد انتهاء القتال فإن وكالة رويترز نقلت عن متحدث باسم الشرطة قوله إن القتال مستمر عند مبنى البرلمان مع ساعات الصباح الأولى.

وكان هجوم المسلحين قد بدأ عند الضحى أمس الأحد بشن هجمات على سفارات وسوبر ماركت وفندق والبرلمان، وهو أحد اخطر الهجمات على العاصمة منذ إطاحة القوات الأفغانية المدعومة بقوات أميركية بحركة طالبان من السلطة عام 2001.

وقد أكدت تقارير لوسائل الإعلام الأفغانية أن القتال ما زال محتدما حول مبنى البرلمان، لكن المتحدث باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي قال إن "القتال حول مواقع كابل انتهى الآن ولا يوجد قتال آخر"، وأضاف أن "كل التفاصيل ستعلن في مؤتمر صحفي اليوم".

وكانت حركة طالبان قد أعلنت الأحد أنها بدأت هجوم الربيع بشن سلسلة هجمات منسقة ضد سفارات غربية في المنطقة الدبلوماسية المحصنة وعلى البرلمان في العاصمة كابل، لتهتز المدينة بفعل الانفجارات العنيفة وإطلاق النار والصواريخ.

وأظهر الهجوم قدرة الحركة على استهداف المنطقة الدبلوماسية شديدة التحصين بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز إن "هذه الهجمات هي بداية هجوم الربيع وقد خططنا لها لأشهر"، وأضاف "أن الهجمات تأتي ردا على حرق مصاحف في قاعدة تابعة للناتو، ومقتل 17 مدنيا أفغانيا اتهم جندي أميركي بإطلاق النار عليهم، وعلى مقطع مصور ظهر فيه جنود من مشاة البحرية الأميركية يبولون على جثث مقاتلين من طالبان".

وكان جهاز المخابرات الأفغاني قد أعلن أمس اعتقال أربعة من شبكة حقاني بعدما حاولوا اغتيال نائب الرئيس الأفغاني.

وقال متحدث باسم الجهاز المخابرات الأفغاني إن أربعة من مقاتلي شبكة حقاني اعتقلوا الأحد بعدما حاولوا اغتيال كريم خليلي نائب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

وذكر المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن لطف الله مشعل أن أعضاء شبكة حقاني اعتقلوا قبل الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو حركة طالبان على أهداف حكومية ودبلوماسية في العاصمة كابل وثلاث ولايات أخرى.

الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 04:35

العراق: نحو استرداد الهاشمي عبر الانتربول

أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق عبد الستار البيرقدار أن المجلس بدأ بتنظيم ملف استرداد قانوني بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بتهم الإرهاب عن طريق الانتربول الدولي مبيناً أن "أمر الاسترداد سيتم تفعيله حال اكتمال الاجراءات".

وعزا البيرقدار عدم إلقاء القبض على الهاشمي من الانتربول الى عدم وجود تلك الاجراءات مسبقا، موضحا أنه عندما صدرت مذكرة اعتقال بحق الهاشمي كان وقتها داخل العراق، لذلك لم تكن هناك مذكرة اعتقال دولية بحقه".كما نفى البيرقداراتهامات الهاشمي للجهزة الامنية بالتسبب بموت احد افراد حمايته المعتقلين مؤكداً أن الهيئة القضائية التحقيقية مستمرة بزياراتها للإطلاع على أحوال الموقوفين .

وغادر الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب، إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال ارهابية بأوامر منه، وتوجه إلى قطر في الأول من نيسان الحالي، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، ومن ثم إلى السعودية وبعدها إلى تركيا .

وكان سفر الهاشمي قد أثار امتعاض العديد من الأطراف السياسية في العراق حيث أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني أن الهاشمي غادر البلاد من دون الحصول على موافقته ، و أن التصريحات التي أطلقها في الخارج لا تتطابق مع رؤيته وتنال من "المكاسب المهمة" التي حققتها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية.