
Super User
معلومات جديدة عن علاقة الاستخبارات البريطانية بنظام القذافي
كشفت الصحافة الاحد معلومات اضافية عن العلاقة التي كانت قائمة بين اجهزة الاستخبارت البريطانية ونظام المقبور معمر القذافي قبل سقوط الاخير، وصلت الى حد التواطؤ ضد معارضين ليبيين لاجئين في بريطانيا، ما دفع الحكومة الى الاعلان انها "تأخذ على محمل الجد" هذه القضية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "لا نعرف تفاصيل القضية، الا اننا نأخذ هذا النوع من الاتهامات على محمل الجد".
واضاف المتحدث ان "اللجنة البرلمانية المعنية بشؤون اجهزة الاستخبارات والاجهزة الامنية، تحقق حول العلاقة التي كانت قائمة بين الحكومة وليبيا، وستأخذ في الاعتبار المزاعم" التي نشرتها الاحد صحيفتا ميل اون صنداي وصنداي تلغراف.
وتؤكد الصحيفتان انهما حصلتا على وثائق عثر عليها في ليبيا بعد سقوط نظام القذاي العام الماضي.
وبحسب الميل اون صنداي فان اجهزة الاستخبارات البريطانية الداخلية (ام اي 5) قد تكون تواطأت ضد معارضين للقذافي لاجئين في بريطانيا، وقد تكون قدمت لعناصر في الاستخبارات الليبية مقرا سكنيا فاخرا في قلب لندن، اضافة الى هواتف محمولة مؤمنة.
والوثائق التي تقول ميل اون صنداي انها حصلت عليها تعود الى العام 2006، وتزامنت مع تقارب من نظام القذافي باشر به منذ العام 2004 رئيس الحكومة العمالي توني بلير ووزير الخارجية جاك سترو.
من جهتها، نقلت الصنداي تلغراف معلومات تفيد ان اجهزة الاستخبارات البريطانية الخارجية (ام اي 6) نسقت العام 2004 مع اجهزة الاستخبارات الليبية لنصب فخ لناشطين من القاعدة ينشطون في مسجد يرتاده اصوليون متطرفون "في مدينة تقع في اوروبا الغربية".
وبحسب الصحيفة فان عميلا مزدوجا يدعى "جوزف" جند لاختراق خلية للقاعدة في هذه المدينة الاوروبية "التي لن يذكر اسمها لاسباب امنية".
وكانت حكومة حزب العمال في تلك الفترة في قلب جدال حول قيام اجهزة الاستخبارات الاميركية "سي اي ايه" بخطف معارضين سلموا لنظام القذافي.
والاسبوع الماضي، اعلن محامو معارضين ليبيين انهم قرروا ملاحقة جاك سترو قضائيا. واتهم عبد الحكم بلحاج الجهادي السابق الذي اصبح القائد العسكري لمنطقة طرابلس بعد سقوط القذافي، وسامي السعدي، جاك سترو بالسماح العام 2004 للاستخبارات البريطانية بتقديم معلومات الى "سي اي ايه" اتاحت تسليمهما لنظام القذافي الذي اخضعهما للتعذيب.
ايران وتونس تتفقان على التعاون في مختلف المجالات
أعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي استعداد طهران لتوسيع التعاون مع تونس في مختلف المجالات خاصة نقل التكنولوجيا اليها، وكذلك في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري، وذلك في الاشارة الى الطاقات العلمية والصناعية والاقتصادية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأكد وزير الخارجية الايراني خلال اللقاء الذي جمعه الاثنين في تونس مع رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي على استمرار زيارات كبار مسؤولي البلدين كونه يوفر الارضية اللازمة للاسراع بمسيرة تنمية العلاقات الثنائية.
وقدم صالحي في اللقاء بالنيابة عن الشعب الايراني وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية التهاني لمناسبة انتصار الثورة التونسية.
وقدم وزير الخارجية الايراني كذلك دعوة النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية محمد رضا رحيمي الي رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي للقيام بزيارة الى طهران.
واستعرض صالحي المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال تجنب الخلافات المذهبية، معتبرا العوامل الرئيسية لاثارة مثل هذه الخلافات هم من لا يؤمنون حتى بالاسلام.
وتطرق وزير الخارجية الايراني كذلك الى تطورات المنطقة ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاهها.
من جانبه وجه رئيس الوزراء التونسي في اللقاء الشكر والتقدير لوزير الخارجية الايراني لقيامه بزيارة تونس، واعتبر الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية فخرا للمسلمين، مشيدا بالانجازات العلمية الكبرى والمكانة المقتدرة للجمهورية الاسلامية.
واشار الي الطاقات العلمية والتكنولوجية للجمهورية الاسلامية، واصفا بالمهم التعاون في مختلف المجالات العلمية والصناعية والاقتصادية ونقل التكنولوجيا الي تونس.
واعلن رئيس الوزراء التونسي استعداد بلاده للتعاون، مؤكدا ضرورة تنمية التعاون الثنائي في جميع المجالات.
من جانب اخر أشار وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الي الاتفاق مع المسؤولين التونسيين على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين وقال، انه وفقا للاتفاق فقد تقرر ان يقوم التجار ورجال الاعمال والمستثمرون في المستقبل بمزاولة الانشطة كل في البلد الاخر بناء على الاولويات المحددة.
وقال صالحي في تصريح للصحفيين الاثنين عقب لقائه رئيس المجلس الوطني التاسيسي في تونس مصطفى بن جعفر، لقد اتفقنا في هذا اللقاء على توظيف كل طاقاتنا لانجاز المشاريع الاقتصادية المشتركة.
واوضح بان ايران وتونس تمتلكان الكثير من الامكانيات والطاقات واكد قائلا، ان البلدين يمكنهما الاستفادة من هذه الطاقات لتوسيع حجم علاقاتهما التجارية والاقتصادية الي ملايين الدولارات.
وقد التقى وزير الخارجية الايراني رئيس المجلس التاسيسي التونسي مصطفي بن جعفر وذلك عقب مشاركته في مادبة غداء اقامها علي شرفه نظيره التونسي رفيق عبد السلام.
مصر تعلن استعدادها لبيع الغاز لاسرائيل بأسعار جديدة
اعلنت الحكومة المصرية الاثنين استعدادها لاعادة تصدير الغاز الى الكيان الاسرائيلي ولكن بأسعار جديدة غداة الكشف عن الغاء العقد مع الشركة المصدرة الى كيان الاحتلال ، ما اثار احتجاجات شديدة بسبب تدني سعر البيع المنصوص عليه في العقد عن الاسعار في السوق الدولية.
وقالت وزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة ابو النجا ان بلادها لا تمانع في تصدير الغاز الى "اسرائيل" بموجب عقد جديد يحدد اسعارا جديدة.
واكدت ابو النجا في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مصر "ليس لديها مانع من التوصل الى عقد جديد بشروط جديدة واسعار جديدة في ما يتعلق بالعقد الموقع بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية مع شركة غاز شرق البحر المتوسط (التي تصدر الغاز الى الكيان الاسرائيلي) بعد ان تم الغاء التعاقد" موضحة ان الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية اخطرت "الجانب الاسرائيلي بذلك".
واضافت ابو النجا ان العقد الذي تم الغاؤه هو "عقد تجاري بين شركتين وان الطرف الموقع مع الجانب المصرى (شركة شرق البحر المتوسط) لم يلتزم بالالتزامات المالية المدرجة ببنود العقد وتم اخطاره خمس مرات وكانت اخر فرصة للسداد في 31 اذار/مارس الماضي ولم يتم السداد واعتبر العقد مفسوخا من تلقاء نفسه".
ونقلت صحيفة الاهرام الحكومية الاثنين عن مصدر في قطاع النفط المصري لم تكشف هويته ان شركة شرق المتوسط "اخفقت في سداد مستحقات لهيئة البترولة ايجاس تقدر بنحو 100 مليون دولار".
وكان رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) محمد شعيب اعلن الاحد ان شركته والهيئة المصرية العامة للبترول "كان بينهما وبين شركة شرق المتوسط عقد تجاري وتم الغاؤه الخميس لعدم التزام شركة شرق المتوسط بالشروط التعاقدية" من دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل.
وتمد مصر كيان الاحتلال الاسرائيلي ب43% من مجمل الغاز المستهلك فيه.
وكانت مصر بدأت تصدير الغاز الى الكيان الاسرائيلي في ربيع العام 2008 وفقا لعقد ابرم في العام 2005, ويقضي العقد الذي تبلغ قيمته 2,5 مليار دولار بان تقوم شركة شرق المتوسط للغاز ببيع 1,7 مليار متر مكعب من الغاز المصري سنويا لمدة 15 عاما الى شركة الكهرباء الاسرائيلية.
وكان تصدير الغاز المصري الى الكيان الاسرائيلي اثار احتجاجات قوية في مصر قبل اسقاط نظام حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 وخصوصا ان معارضي هذه الاتفاقية اكدوا ان سعر بيع الغاز لهذا الكيان يقل كثيرا عن السعر في السوق الدولية.
وبعد اطاحة مبارك، تعهدت الحكومة المصرية في نيسان/ابريل 2011 بمراجعة كل عقود تصدير الغاز بما في ذلك التعاقد مع الكيان الاسرائيلي والاردن.
وقال رئيس الوزراء المصري آنذاك عصام شرف ان مراجعة عقود تصدير الغاز "سيؤدي الى زيادة عائدات مصر بمقدار 3 الى 4 مليارات دولار".
قائد الثورة يعرب عن إرتياح إيران لإقتدار العراق
أکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السيد علي خامنئي لدی استقباله الاثنين رئیس الوزراء العراقي نوري المالکي ارتیاح ایران لاقتدار العراق الذي یزداد یوما بعد يوم في العالم الإسلامي والعربي.
وإعتبر آية الله خامنئي في هذا اللقاء أن الجهاد العلمي والإستمرار في عملية الإعمار بما يخدم الشعب في هذا البلد، سيعزز من قوة وإقتدار العراق حكومة وشعبا في المنطقة والعالم، مشيرا إلى الانجازات التي حققها العراق في الاشهر الماضية كخروج القوات الاميركية من هذا البلد، الذي أثبت مدى عزم وصمود العراقيين في تحقيق أهدافهم.
كما أشار قائد الثورة إلى إستضافة بغداد للقمة العربية، حيث إعتبر ذلك بأنه يمثل إنجازا آخر للعراق بعد ان حاول البعض أن يضع العراق في عزلة عن عالمه العربي، لكنه إستطاع اليوم أن يرأس الجامعة العربية وأفشل تلك المحاولات كلها.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ماضي العراق ومكانته العريقة في العالم العربي، مؤكدا : نظرا لهذه الميزات وكذلك المواهب الطبيعية والبشرية التي يتمتع بها العراق، فان استعادة هذا البلد لمكانته واقتداره الحقيقي، امر متوقع وليست بعيدة المنال.
وشدد اية الله خامنئي ان الاقتدار العراقي المتزايد، له اعداء، موضحا: ان اقتدار اي بلد بحاجة الى توفير بعض الارضيات والادوات، اهمها التقدم العلمي والاعمار واسداء الخدمة للمواطنين .
وأشار الى التجارب الايرانية الجيدة في مجال التقدم العلمي ونتائجه المدهشة، مؤكدا انه ينبغي ان تنطلق في العراق الذي يشكل مرکزا للمواهب العلمية في العالم العربي ، نهضة علمية تدفع الجامعيين والنخب في هذا البلد نحو الجهاد العلمي .
وتطرق اية الله خامنئي الى موضوع الاعمار، مؤكدا ضرورة العمل من اجل توفير ارضيات لازمة لانطلاق نهضة الاعمار والبناء واسداء الخدمات للشعب العراقي في كافة مناحي البلاد.
واکد قائد الثورة الاسلامية في الختام بان الآفاق المستقبلية ستكون اكثر اشراقا للشعب العراقي مما هو عليه اليوم .
بدوره أعرب رئيس الوزراء العراقي في هذا اللقاء عن بالغ ارتياحه للقاء قائد الثورة الاسلامية، منوها الى مفاوضاته في طهران وقال: ان العلاقات بين طهران وبغداد تزداد ازدهارا في مختلف المجالات يوما بعد يوم.
وختاما اعرب المالکي عن امله بان تمهد مباحثات طهران الارضية لتوسيع التعاون بين ايران والعراق اکثر من ذي قبل .
"منظمة العفو" تندد بـ"التمييز ضد المسلمين" في بعض الدول الاوروبية
نددت "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها الاثنين بـ"التمييز ضد المسلمين" في دول اوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا واسبانيا وسويسرا. كما دانت "توظيف الاحكام المسبقة ضد المسلمين لتحقيق مصالح سياسية في الدول الاوروبية"، بحسب ما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا البيان "الحكومات الاوروبية الى العمل اكثر لمواجهة السلوك السلبي الجاهز ضد المسلمين والذي يؤجج التمييز وخصوصا في المؤسسات التعليمية واماكن العمل"، وشدد على ان "حمل رموز او ارتداء ألبسة دينية او ثقافية جزء من الحق في حرية التعبير"، واعتبر ان "منع ارتداء ألبسة ليس النهج الصحيح"، واضاف ان "الحظر العام قد يسيء الى فرص تعليم الفتيات وينتهك حقهن في حرية التعبير"، وندد "بتقييد حرية المسلمين لاداء الصلاة في بعض الدول الاوروبية".
نجاد: إذا كان العراق وإيران في أوج العزة فلا مكان للأعداء
مرحلة جديدة تدخلها العلاقات بين بغداد وطهران من خلال الزيارة التي بدأها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى طهران لمدة يومين، على رأسِ وفد يضم وزراء التجارةِ والصناعة والتخطيط، ويبحث خلالها مع المسؤولين الإيرانيين ملفاتٍ ثنائية وإقليمية حساسة.
الهدف المعلن للزيارة هو تمتين أواصر العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات، ويتصدرها السياسة والاقتصاد، فضلا عن التحضير للمحادثات المقبلة بين إيران ومجموعة «5+1» التي ستجري في بغداد في 23 أيار المقبل، في تحول بالغ الدلالة على تدني مستوى العلاقات الإيرانية - التركية على خلفية الأزمة السورية.
وفي الشأن الإقليمي فإن الأوضاع في سوريا حاضرة بقوة في صلب برنامج الزيارة وأهدافها على ضوء دور العراق في محيطه العربي بعد ترؤسه للقمة للعربية والتقارب المتزايد مع إيران إزاء الأوضاع في سوريا.
وتأتي الزيارة في ظل أزمة سياسية داخلية يعاني منها العراق منذ انسحاب قوات الاحتلال الأميركي منه أواخر العام 2011، ولا سيما مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بالضلوع في «الإرهاب» والمتنقل خارج العراق من عاصمة إلى أخرى، وهو ما فتح الأزمة على العلاقة المضطربة أساساً لبغداد مع إقليم كردستان في شمال العراق، كما فتحها خارجياً مع تركيا، حيث تبادل رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان مع المالكي الاتهامات بالطائفية والانحياز على خلفية الأزمة مع الهاشمي في الظاهر والأزمة السورية في الباطن.
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لدى استقباله المالكي، أن «المستقبل القريب سيشهد تموضع إيران والعراق في قمة التطور والاقتدار والعزة، وإذا كانت إيران والعراق في أوج العزة فإنه لن يكون لأعداء الأمم، ومنها أميركا والكيان الصهيوني أي مكان» في المنطقة، مشدداً على أن البلدين «سيدافعان عن وجودهما واستقلالهما بكل اقتدار، ولن يتمكن الأعداء من تحقيق أهدافهم التآمرية من خلال التوسل بالإرهاب والتفجير».
وأضاف نجاد أن «جميع الظروف التاريخية والثقافية والسياسية تحتم على البلدين أن يقفا إلى جانب بعضهما البعض من أجل تطور وتقدم البلدين».
وأكد المالكي، من جهته، ضرورة إيجاد التفاهم والتوافق في المنطقة، وأنه يمكن لإيران والعراق، عبر التعاون الثنائي، العمل على تحقيق الثبات والاستقرار في المنطقة ومعالجة الأزمات الموجودة من خلال التفاهم واحترام حقوق الشعوب.
وأوضح أن «تزايد مستوى التشاور والتنسيق السياسي بين بغداد وطهران يمكن أن يؤدي دوراً مهماً ومؤثراً في مسيرة السلم والاستقرار في المنطقة».
وبعد استقبال المالكي في المطار من قبل وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو، قام نائب الرئيس محمد رضا رحيمي باستقباله رسمياً في قصر سعد آباد شمالي طهران.
واعتبر رحيمي أن زيارة المالكي إلى طهران «ستفتح فصلاً جديداً في تاريخ العلاقات بين البلدين»، داعياً إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومشيراً إلى أن «المؤامرات التي تحاك إقليمياً وعالمياً ضد الشعبين هي بسبب المشتركات والأهداف التي تجمعهما، وإذا توحد البلدان فإنهما سيشكلان قوة كبرى في العالم». كما أبدى استعداد إيران «للتعاون في مجال الطاقة وتجهيز العراق بالكهرباء وتذليل الصعوبات التي تحول دون تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين».
وشدد المالكي على ضرورة «تطوير العلاقات الثنائية على أساس السلم والاستقرار والمصالح المشتركة»، وعلى «ضرورة إيجاد قفزة وتحول كبير في العلاقات بين البلدين في الزيارة الحالية».
كما التقى المالكي رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني الذي أكد «أن البلدين الجارين إيران والعراق يجب أن يقوما بدور فعال في حل أزمات ومشكلات المنطقة»، مشدداً على «ضرورة زيادة التعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين في المشاكل الإقليمية والدولية». وأضاف لاريجاني «إن المشاكل الداخلية في سوريا يجب أن تحل سلمياً ومن خلال الإصلاحات التدريجية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
من جهته أكد المالكي أهمية «الاستقرار والثـبات والهـدوء في المنطقة كلها»، مشدداً على «ضرورة إعطاء سوريا الفرصة الكافية لحل مشاكلها».
وسيلتقي المالكي خلال زيارته مرشد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والأمين العام للمجلسِ الأعلى للأمنِ القومي سعيد جليلي، وهو كبير المفاوضين مع مجموعة «5+1» حول الملف النووي، حيث من المقرر إجراء الجولة التالية من المفاوضات في بغداد، وهو ما اعتبره رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية العراقية، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية حشمة الله فلاحت بيشه، «دليلاً على المكانة والأهمية التي توليها إيران للعراق»، مضيفاً إن «موضوع سوريا وموضوعات أمنية أخرى مطروحة على جدول أعمال الزيارة»، وإن تحقيق «الأمن في العراق والمستقبل السياسي لهذا البلد من المواضيع التي تهتم بها طهران بشكل خاص».
إلى ذلك أكد السفير العراقي في طهران، مجيد الشيخ، أن بغداد مكان مناسب للمحادثات بين إيران والدول الأخرى، في إشارة إلى الجولة المقبلة من المحادثات مع مجموعة «5+1».
يشار الى ان حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق بلغ خلال العام الماضي نحو 9,7 مليارات دولار، ومن المتوقع ان يرتفع الى 12 مليار دولار خلال العام الحالي. وتعتَبر زيارةُ المالكي الأولى الى طهران منذُ انتخابه للمرةِ الثانية رئيساً للوزراء بعد سقوط النظام السابق. وكان المالكي زار طهران في تشرين الأول العام 2010 بهدف كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة في العراق.
حكومة ميقاتي تنال الثقة رغم تشكيك المعارضة
نالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الثقة باكثرية نواب البرلمان بعد جلسة استجواب حامية شهدها مجلس النواب على مدى 3 ايام، فيما اكدت الحكومة انها تنآى بنفسها عن الازمة السورية حماية لاستقرار البلاد، مشددا على أن لبنان لن تكون ممرا لاي عمل ضد سوريا.
وقال النائب عن حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل: نحن نطرح الثقة بهذه الحكومة، لانه لا يمكن ان نحكي فقط ولا نطرح الثقة، في اشارة منه الى انه لا بديل عن ذلك في هذا التوقيت.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: ان الحكومة نالت الثقة بـ 63 صوتا، مقابل 3.
من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: ان خيار النائب هو قرارنا نحن جميعا، قرار لبناني بامتياز، فرضته المعطيات التي تحيط العلاقات اللبنانية السورية من جهة، والعلاقات اللبنانية مع المجموعة العربية من جهة اخرى.
واضاف ميقاتي : ان لبنان لن يكون ممرا للاساءة الى اي بلد عربي وشعبه.
وبقيت الحكومة برغم تشكيل المعارضة بجدواها ومن وراءها، حيث انتهى الاستجواب الذي لم يخلو من استعادة لمفردات السلاح والمقاومة وسوريا.
وقال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة: ان من يحرك هذه الحكومة هو عالم القوة والقمع والتسلط والسيطرة والمخادعة والانقلاب على الديمقراطية، ووهج السلاح وسيطرته.
من جهته قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد: الثقة تحتاج الى الكف عن التشكيك والتشهير واختلاق الاكاذيب لتخويف الناس من المقاومة وسلاحها.
قائد الثورة الاسلامیة: جيش ايران هو جيش الهي واسلامي
اكد قائد الثورة الاسلامیة القائد العام للقوات المسلحة آیة الله السید علي خامنئي ان جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو جیش الهي واسلامي وفي خدمة المصالح الوطنیة.
وقد تفقد القائد العام للقوات المسلحة الاحد مقر اركان سلاح البر بجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واطلع عن كثب على نشاطات وانجازات هذه القوة.
وحضر آیة الله خامنئي في مستهل هذه الزيارة التفقدية عند نصب شهداء الدفاع المقدس لقراءة سورة الفاتحة سائلا الباري عز وجل علو الدرجات للشهداء الابرار.
ثم تفقد القائد العام للقوات المسلحة معرض الانشطة التعليمية والبحثية والهندسية والقتالية للقوة البرية للجيش ومن بينها مشروع محاكاة تدريب المظليين الذي تم تصميمه وتصنيعه من قبل المتخصصين الايرانيين , واجرى كذلك حديثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الوحدات المتواجدة في معسكر ابوذر في سربل ذهاب , ووحدة اسناد الطائرات المتقدمة بالقوة الجوية للجيش في زاهدان.
واعتبر القائد العام للقوات المسلحة في كلمة القاها امام الوحدات الميدانية بالقوة البرية ان اهم موضوع في القوات المسلحة هو الاهتمام بالدافع الناجم عن الایمان الدیني وقال ان تعزیز الدوافع الدینیة المعمقة والخالدة یجب ان یكون دائما محط اهتمام ادارة القوات المسلحة.
واكد سماحته ان الایمان بالله سبحانه وتعالی والایمان بالغیب یمهد للدوافع الصلبة والمؤثرة قائلا ان اثر الدوافع المعمقة والخالدة على الاناس المؤمنین والشجعان یظهر في الحقب الحساسة والمصیریة مثلما استطاع ابطال الاسلام والقوات المسلحة المقاومة والصمود على مدى ثماني سنوات وتحقيق النصر امام جیش صدام البعثي المدجج بالسلاح والمدعوم من قبل القوى الكبرى.
واعتبر آیة الله خامنئي ان استمرار وتعزیز روح المقاومة لدى القوات المسلحة امر ضروري ومهم للغایة.
وراى سماحته ان سلاح البر بالجیش یشكل جزء مهما ومحوریا في الجیش مشددا على اهمیة التخطیط والاسناد والتدریب فى هذا السلاح.
وفي مستهل هذا اللقاء حيث رحب القائد العام للجيش اللواء عطاء الله الصالحي بزيارة القائد ورفع تقريرا عن نشاطات الجيش.
كما رفع العمید بوردستان قائد سلاح البر بالجیش تقریرا الى قائد الثورة عن وضع القوة البریة وجهوزیتها في المناطق المختلفة.
كما التقى القائد العام للقوات المسلحة القادة المنتخبین وضباط الصف والطلبة وكوادر سلاح البر بالجیش حيث اشار الى الحركة المتنامیة للجیش على مدى العقود الثلاثة الماضیة مؤكدا ان جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعد الیوم احد اكثر المؤسسات شعبوية في البلاد وهو جیش الهي واسلامي ویخدم المصالح الوطنیة حقا.
واشار سماحته الى مزاعم القوى السلطویة حول تشكیل الجیوش لصيانة المصالح الوطنیة وقال ان هذه الجیوش وعلى النقیض من مزاعم القوى السلطویة هي في خدمة المیول والنزعات السیاسیة وحمایة القوى الطاغوتیة ولا تهتم بالمصالح الوطنیة بتاتا.
وتساءل قائد الثورة الاسلامیة : هل ان الجیش الاميركي یعمل من خلال قتل الشعبین العراقي والافغاني وارتكاب الجرائم في هذین البلدین لخدمة مصالح الشعب الامریكی حقا؟
واكد سماحته ان جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو الجیش الوحید الذي یخدم الشعب والمصالح الوطنیة وان معتقدات ومشاعر هیكلیته وقادته هي نفسها الموجودة لدى ابناء الشعب.
واعتبر القائد ان تشكيل هكذا جیش هو حصیلة الحركة المتنامیة للجیش بعد انتصار الثورة الاسلامیة وقال ان هذه الحركة المباركة في جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یجب ان تتعزز یوما بعد یوم.
وفي معرض شرحه لمكانة جیش الدولة الاسلامیة قال سماحة القائد ان تیارا تبلور الیوم في العالم یعارض تصنیف الدول الى سلطویة وخاضعة للسلطة وان ایران الاسلامیة تقع في مركز هذا التیار.
وراى قائد الثورة الاسلامیة ان السبب الرئیسي للتهدید والوعید والحظر المفروض على الدولة الاسلامیة هو كون ایران تحتل موقع المركزیة النابضة في هذا التیار مؤكدا ان هذه الحركة المهمة للغایة وبعد مضي اكثر من ثلاثة عقود على ترسخها في ذهن وجسم الشعوب المسلمة ، ظهرت الیوم على شكل قوة متراكمة وتطورات مصر وبعض الدول الاخرى هي من حصیلتها.
واشار سماحته الى رهبة المستعمرین وانظمة الهیمنة من هذا التیار التنامي والمتطور قائلا ان سبب هذا الخوف یكمن في وجود الشبان الذین یتحلون بالارادة والایمان في ایران الاسلامیة والمعرفة والبصیرة الجیدة التي یتحلى بها الشعب والمتلازمة مع المشاعر الوطنیة والتي هي الان في اوجها وذروتها واسهمت في تنامي وصعود قوة النبض لدى هذا التیار في مركزیته اي ایران.
واكد سماحة القائد ان جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یشكل جزء مهما وحساسا من هذه المجموعة التي یجب الحفاظ دوما على جهوزیتها الحقیقیة وتعزیزها.
الامارات تدعو لتعزیز العلاقات مع إیران
أعتبر مجلس الوزراء في الامارات العربیة المتحدة في اجتماعه الذي عقد يوم الاحد العلاقات مع الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة بانها تاریخیة وشدد علی ضرورة تنمیة هذه العلاقات وتعزیزها.
ووصف مجلس الوزراء الاماراتی في اجتماعه الذي عقد برئاسة الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئیس الدولة رئیس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بالبلد الصدیق والجار العریق وشدد على ضرورة توسیع العلاقات بین البلدین لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة .
ودعا مجلس الوزراء الاماراتي الی حل الخلاف عن طریق الحوار معتبرا ان حفظ وتعزیز العلاقات بین البلدین یتسم باهمیة كبری واصفا الآفاق المستقبلیة للعلاقات بین ایران والامارات بالمشرقة.
وكانت دولة الامارات احتجت على زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل أيام لجزيرة ابوموسى التابعة لمحافظة هرمزغان ضمن زياراته التفقدية الدورية للمحافظات، وقامت الامارات باستدعاء سفيرها من طهران للتشاور كما استدعت خارجيتها السفير الايراني في ابوظبي .
وترفض ايران ادعاء الامارات بملكية جزيرة ابو موسى وجزيرتي تنب الكبرى وتنب الصغرى التي تتبع لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ما قبل اعلان استقلال الامارات و انسحاب القوات البريطانية منها، كما ان ايران تتمسك بما ورد في اتفاقية الجزائر عام 1975.
وضمن ردود الأفعال الايرانية على موقف الامارات الاخير من زيارة الرئيس احمدي نجاد لجزيرة ابو موسى، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، ان "شعبنا يحذر الامارات من مغبة الدخول في جدال لاطائل من ورائه سوى اهدار الفرص ويدعوها الى مزيد من التفکير بمصالح التعاون بين البلدين".
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان، سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التاريخية والأبدية على الجزر الثلاث في الخليج الفارسي مشدداً على ان زيارة الرئيس احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى هي شأن داخلي ايراني .
كما دعا امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي، في هذا الشأن، المسؤولين الاماراتيين الى الاعتذار فورا لإيران قائلا : من الاحرى للاماراتيين ان يقدموا اعتذارا لايران , والا يتبعوا المسار الصهيوني لان المنطقة بحاجة الى الاستقرار والسلام والتعاون , واذا كان لديهم اعتراض فبامكانهم تقديمه بشكل مؤدب وعبر القنوات الدبلوماسية الى الحكومة الايرانية .
الاشتراكيون على أعتاب الإليزيه
اختار الفرنسيون الاشتراكي فرانسوا هولاند مرشحهم الأوفر حظاً لدخول الأليزيه، بعد أن حقق 28,4 في المئة من الأصوات وانتصاراً منتظراً على الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي الذي لم يتجاوز نسبة الـ26,5 في المئة.
ولا يشك فرانسوا هولاند في فوزه الأسبوع المقبل. إذ اعلن «أعتقد أنني سأكون الرئيس المقبل للجمهورية»، وهذا درس انتخابات اليوم. ولا يخطئ المقربون من الرئيس الفرنسي ساركوزي القول في تبرير مسبق للهزيمة المتوقعة بأن الرئيس خاض معركة ضد تسعة مرشحين وليس ضد اليسار.
وتبدو الهزيمة مضاعفة للرئيس ساركوزي، إذ أن نسبة المشاركة كانت مرتفعة نسبياً، وبلغت 81 في المئة من المسجلين على اللوائح الانتخابية، وهي نسبة تقل عن الدورة الأولى في العام 2007 إلا انها لا تزال نسبة عالية، وأعلى مما كان منتظراً، بعد توقعات بأن يفضل كثيرون من الفرنسيين نزهة الأحد على التوجه إلى صناديق الاقتراع. وإذ لم يستطع الوصول اولا في الدورة الأولى امام المرشح الاشتراكي فحسب، لإطلاق ديناميكية سياسية تحول أكثرية اصوات اليمين وبعض الوسط إلى صناديقه بل إنه أخفق
إخفاقاً ذريعاً في اجتذاب أصوات اليمين المتطرف ـ وهو ما نجح بتحقيقه في العام 2007 وساعده على الفوز بسهولة في الدورة الثانية ـ رغم قيادته حملة انتخابية خطف فيها كل شعارات اليمين العنصري، من التخويف بالمهاجرين والإسلام وانعدام الأمن، وأوروبا التي تتيح حرية التنقل.
وحققت مارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف، الاختراق الكبير، وكانت حدث هذه الانتخابات بنيلها ما يقارب 19 في المئة من اصوات الناخبين. واستطاعت وريثة ابيها جان ماري لوبن في قيادة الجبهة الوطنية، تجاوز الـ17 في المئة، والرصيد القياسي الذي حققه في العام 2002. وتثبت مارين لوبن حول اسمها كتلة شعبية انتخابية لليمين المتطرف تاريخية تقارب للمرة الأولى نسبة العشرين في المئة، وتنجح في تطبيع وجود يمين عنصري وازن في الحياة السياسية الفرنسية.
ورغم هزيمته يبدو الرئيس الفرنسي اكثر من اي وقت مضى، اسير الجبهة الوطنية العنصرية، ورهينة الاستراتيجية التي خاض بها الحملة الانتخابية في الدورة الأولى، آملاً باجتذاب الكتلة التي اقترعت لمارين لوبن، ويستعد رغم كل شيء، وربما مدفوعاً بعدم وجود خيارات اخرى، إلى البقاء أميناً لشعارات اليمين المتطرف، والرهان على النجاح على أن يحقق في الدورة الثانية ما اخفق في تحقيقه في الدورة الأولى، وبالأسلحة والشعارات نفسها. وقال ساركوزي في اول خطاب له بعد الهزيمة «إن التصويت كما ظهر هو تصويت ينم عن وجود ازمة، ويعبر عن الخوف الفرنسي من مواجهة عالم جديد». وردد عزمه العمل على احترام الحدود الفرنسية في اوروبا، ومكافحة الهجرة، وتوفير الأمن للفرنسيين وعائلاتهم.
ويعبر ازدهار اليمين المتطرف عن عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والهوة السحيقة التي باتت تفصل جزءاً كبيراً من الطبقات الشعبية، التي تنتخب لليمين المتطرف، عن النخب والأحزاب التقليدية. ويدفع الرئيس ساركوزي ثمن سياسة محاباة اليمين المتطرف، والمزايدة عليه طيلة ولايته بإجراءات شعبوية، من قبيل تنظيم نقاش حول الهوية الوطنية انزلقت إلى نقاش عنصري حول موقع الإسلام في فرنسا وقابليته للاندماج في المجتمع.
ومنذ مساء أمس بدأ العد العكسي لعودة يسار الوسط الفرنسي إلى الإليزيه للمرة الثانية منذ نشوء الجمهورية الفرنسية الخامسة في العام 1958. وللمرة الأولى منذ العام 1988(فرانسوا ميتران بـ34 في المئة) يتقدم مرشح يساري على مرشح يميني في الـــدورة الأولى من الانتخابات. وتعد الاستطلاعات فرانسوا هـــولاند بدورة ثانية يتقدم فيها بثماني نقاط على خصمه ساركوزي.
لا يتمتع ساركوزي بمخزون احتياطي من الأصوات يميناً ـ او في يمين الوسط، يعوضانه عن التأخر الكبير في السباق مع هولاند وسيكون صعباً جداً على ساركوزي البقاء ولاية ثانية في سدة الرئاسة، لأن اتجاه جزء وازن من اصوات المرشحين الثمانية الذين خرجوا من السباق، بحسب النفسية التي تعيشها البلاد المعادية له، بالإضافة إلى العمليات الحسابية والتوقعات، يصب في مصلحة المرشح الاشتراكي هولاند. كما أن جمع اصوات اليسار من كل الأطياف يبلغ 45 في المئة.
ومن المؤكد أن مجمل أصوات الكتلة اليسارية أو اكثريتها، سيتنقل في الدورة المقبلة إلى صناديق هولاند. اما اصوات كتلة اليمين المتطرف من ناخبي لوبن، والوسط من ناخبي فرانسوا بايرو، فلن تصب في مصلحة ساركوزي. ومن المنتظر ان يقترع 30 في المئة من ناخبي لوبن لمصلحة هولاند، كما ان اكثر من 60 في المئة من ناخبي بايرو يقترعون لمصلحة الاشتراكي. وهي عملية جمعية تكفي لهزيمة ساركوزي.
وكان خبراً سيئاً لساركوزي أن تبدأ مارين لوبن كلمتها الانتصارية مساء امس، بتتويج حزبها المعارضة الفعلية في البلاد، لحكومة اشتراكية تجزم بأنها مقبلة، وهذا يعني أنها تدعو ضمنياً مناصريها إلى عدم التصويت للرئيس ساركوزي. وأصيب ساركوزي بخيبة امل كبيرة، إذ لم يدع فرانسوا بايرو، مرشح الوسط، ناخبيه إلى الاقتراع له. واكتفى بايرو بتعيين نفسه حكماً في الدورة الثانية، ودعوة المرشحين إلى الإجابة على لائحة من الأسئلة يوجهها اليهما لاحقاً، قبل تحديد موقف نهائي، علماً بأنه كان يكرر بأن ناخبيه احرار في اختيار من يشاءون.
وبدأ اليسار مساء امس عملية توحيد صفوفه انتخابياً. إذ دعت مرشحة الخضر ايفا جولي، ناخبيها الذين بلغوا نسبة 2،2 في المئة، إلى التصويت لصالح فرانسوا هولاند. وقال مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون في احتفال ليلي لناخبيه ان يقترعوا لهولاند «كأنكم تقترعون لي». ورغم أن ميلانشون لم يحقق رهانه بالحلول ثالثاً في السباق إلى الاليزيه، إلا انه بحصوله على 11 في المئة من الأصوات، يحقق انجازاً مهما لليسار بارتقائه إلى هذا الرقـــم بعد أن كـــانت الاستطلاعات قد منحته في بداية الحملة نسبة متواضعة هي 5 في المئة.