
Super User
لماذا التهديد ضدّ سورية بعد القرار 2043
في جولة سياسية مميزة في مجلس الامن اخفقت «جبهة العدوان» على سورية مرة اخرى في الترويج لقرار يمكن ان يتكئ عليه لاحقا لاقامة «منظومة وصاية دولية» على سورية تتجاوز سيادتها وتعطي الصدقية للمواقف العدائية ضد الحكومة فيها ، لكن المحاولة اجهضت واضطرت اميركا ومعها باقي اطراف «جبهة العدوان» للقبول بما طرحته سورية اصلاً من وظيفة للمراقبين الدوليين طبيعة واسلوب عمل تحت مظلة السيادة السورية. لكن لوحظ انه ما ان اعتمد القرار 2043 والقاضي بنشر 300 مراقب عسكري غير مسلح يعملون بتنسيق مع الحكومة السورية لجهة امنهم وانتقالهم ، ودون اي تجاوز لمهمة المراقبة الميدانية حتى انفجر الغضب الاميركي والغربي ومعهم عربان الخليج الفارسي متوعدين بعدم تجديد المهمة (بعد 3 اشهر ) ومشككين بجدية الحكم في سورية ( عادوا لاستعمال عبارة نظام خلافاً لنص القرار) ومصرين على مواقف سابقة تدعوالى تسليح ما سموه «المعارضة السورية» مع تمايز بينهم في سقوف المواقف وردات الفعل يذكر بتوزيع الادوار الذي كان قائما بينهم قبل القرار واستمر بعده ، وحيث نلحظ الآن في جبهة العدوان تلك اتجاهات ثلاثة تبدوللوهلة الاولى متناقضة مشتتة فهل هذه هي حقيقة ، ام مناورة لها دوافعها واهدافها ؟
أ: فمن حيث المواقف والسقوف اولاً نلاحظ وجود :
1) فئة اولى ( تمثلها اميركا ) تدعي انها تؤيد الحل السلمي الذي جاء انان مبعوثا دولياً لارسائه ولكنها لا تقلع عن لغة التهديد والوعيد والشعور بنفاد الصبر وتحاول ان تتجاوز شرعية الحكم السوري ، مع علمها بان مضمون مهمة انان يقوم على احترام السيادة السورية والتعاون مع من يمارس هذه السيادة باسم الشعب السوري (الرئيس والحكومة السورية ) ، وعلى وقف العنف وعدم سلوكه طريقا لفرض اي واقع سياسي ، واعتماد الحوار الوطني طريقا لانهاء الازمة.
2) فئة ثانية ( تمثلها قطر والسعودية وتركيا) وهي على النقيض من الاولى تجاهر بعدم ثقتها بمهمة انان وبحتمية فشلها ، وبالتالي لا ترى حلاً الا في العمل العسكري ضد ما تسميه «النظام في سورية» ، ومع علمها بان ظروف التدخل العسكري تحت علم الامم المتحدة غير ناضجة اليوم ويستحيل تحققها في المدى المنظور ، فانها تراهن على عمل عسكري ينفذ عبر تدخل اجنبي من خارج الامم المتحدة يقوده حلف الناتو او تحالف دولي يشكل لهذه الغاية (كما حصل في العراق ) ، او على الاقل عبر حرب عصابات تنفذها المجموعات المسلحة المجندة من داخل سورية او الوافدة من خارجها.
3) وفئة ثالثة وسيطة بين الفئتين ( تمثلها اوروبا وخاصة فرنسا ) تتخذ موقفاً رمادياً يتضمن تأييداً محدوداً لمهمة انان مع ثقة متدنية بنجاحها وتشجيع للمعارضة برفض الحوار ومواصلة الاحتكام للسلاح من اجل منع «النظام» من الاستفادة من الفرصة او الهدنة التي سيتيحها له انان في مسعاه .
ب. اما قرار مجلس الامن 2043 فيبدو انه جاء اقرب الى موقف الفئة الاولى وبعيدا كلياً عن المواقف التي تدعو الى العسكرة والقتال وهو يناقض جذريا مواقف عربان الخليج وتركيا ، الامر الذي يدفع المراقب للظن بان هناك تشرذماً وتناقضاً في «جبهة العدوان على سورية « ، لكن بحثا معمقا في حقيقة المواقف يقود الى قول آخر ، مفاده بان المعتدين وبالقيادة الاميركية لم يتخلوا عن فكرة العدوان على سورية ، عدوان تخطط له قيادة واحدة وتوزع الادوار التنفيذية فيه . قيادة رأت ان تغييب التركيز على الخيار الحربي سيفقدها المناورة ويعاظم خسارتها لذا عملت على خطين : سياسي في مجلس الامن فسهلت على مضض اعتماد قرار يتكئ عليه لتسهيل الحل السلمي ويجعلها شريكة في الحل اذا حصل ، وحربي ميداني ( تسليح الشعب السوري والتدخل العسكري الاجنبي باي صيغة كانت) يمكنها من تعويض الخسائر ان استطاعت العمل به رغم علمها بحجم العوائق والموانع التي تعترضه خاصة:
1) ان التطورات الدولية وصلت الى حد بات معه مستحيلا صدور قرار عن مجلس الامن بالتدخل في سورية تحت الفصل السابع.
2) ان قيام الحلف الاطلسي بعمل عسكري منفرد ضد سوري هو امر شبه مستحيل لاسباب ذاتية عائدة للحلف المترهل عسكريا ، ولاسباب موضوعية تتعلق بقدرات سورية ومحورها والتي هي بحجم يمنع الحلف عن تحقيق اهدافه العدوانية اذا ارتكب حماقة في شن الحرب على سورية ، ولذا نجد مراكز الدراسات ومواقف الاوربيين من قادة فكر وسياسة ترفض مثل هذه الخيار . (رفض هولاند الرئيس المرجح لفرنسا بعد ساركوزي مشاركة فرنسا بالحرب على سورية الا اذا صدر قرار من الامم المتحدة وهو يعلم ان مثل هذا القرار لن يصدر) .
3) ان تشكيل تحالف دولي بقيادة اميركية من اجل العدوان على سورية هو امر بات خارج التاريخ في ظل المتغيرات الدولية فضلا عن ان الاقتصاد الاوروبي والاميركي لا يسمحان بمثل هذا الاعتداء الباهظ التكاليف اذ ليس في سورية من الثروات الطبيعية ما يغذي تكاليف العدوان ان وقع ، واخيرا يعلم الغرب ان حربه على سورية ليست نزهة ولا يقدر ان يتحكم بحدودها وسقفها ونتائجها . ولهذا فان مثل هذا الخيار مستعبد الى حد الاستحالة .
4) وتبقى المواقف الاكثر خبثا وعدوانية على سورية وشعبها وقواتها المسلحة ، والمتمثلة بالدعوة الى تسليح الشعب السوري . موقف يعلنه عربان الخليج باملاء اميركي ، وقد اتخذوه بعد ان اكد وزير الدفاع الاميركي بان اكثرية الشعب السوري مع القوات المسلحة تؤيد الرئيس وتبدي الولاء التام له ، ما يعني ان التسليح سيكون لاقلية في مواجهة اكثرية، ولمرتزقة ستستدعى الى سورية من اجل اضرام نار في الوطن السوري واشعال حرب اهلية فيه لاحراقه بعد ان عجز المعتدي عن احتلاله والسيطرة عليه . وان في هذا الخيار تحدياً لا يمكن تجاهله لكن الذي يخفف من مفاعيله وآثاره اللئيمة عناصر اساسية أهمها :
أ) وطنية الشعب السوري ووعيه ، وهو امر سيحول دون انزلاق فئات الشعب في مواجهة بعضها البعض كما يريد المعتدون ولا نتصور ان السوريين سيلبون رغبات اعدائهم والخبثاء من الاعراب فيندفعون الى خنادق الاقتتال .
ب) قوة ويقظة القوات المسلحة السورية التي بلغت من الكفاءة والمهارة ما يمنع رسم خطوط تماس في داخل الوطن اوخنادق تقطع اوصاله ، اواقفال مناطق اوعزلها ، وهنا نرى اهمية القرار 2043 لصالح سورية حيث اكد حق الدولة وصلاحيتها بحفظ الامن ، واتاح فرصة المراقبة العسكرية الميدانية لمن يمارس العنف المسلح ضدها .
ج) القلق والخشية التي باتت تسود دول الجوار السوري ، ما دفعها الى اتخاذ تدابير جديدة تحول دون تسرب السلاح والارهابيين الى سورية بالشكل الذي يؤدي الى تغذية الحرب الاهلية التي تريدها اميركا وعربانها ، وهنا نذكر بتصعيد التدابير التي اتخذت في الاردن ولبنان مؤخرا ، فضلا عن التدابير العراقية السابقة في هذا الصدد، وتبقى تركيا التي باتت تتخبط في المسألة السورية بشكل فقدت فيه الوزن .
ج. لكل هذا نرى ان التهديد والوعيد والعودة الى نغمة الخيار العسكري وتصعيد اللهجة حولها رغم القرار 2043، ليست من قبيل التهديد اوالخطر الجدي الذي يثير الخشية والاهتمام الكبير به، وهولا يعدو كونه تهويلاً يلجأ اليه للضغط لتحقيق اهداف تبتغيها المنظومة العدوانية في المرحلة الحاضرة والتي تتلخص ب :
1) اعادة التوازن الى المشهد العام المتعلق بسورية بعد ان رجحت الكفة الدولية لصالحها ، خاصة اثر اعتماد المراقبين العسكريين بما يخدم سياسة السعي السوري للحل السلمي.
2) منع الاستقرار في سورية وعرقلة استثمار الحكم السوري (ومعه محوره الاقليمي وجبهته الدولية ) النجاح المتحقق في التصدي للعدوان حتى الان ، والتشويش على الانتخابات النيابية المقبلة.
3) السعي لانتاج مشهد يمكن الجبهة المعتدية من التملص من الهزيمة التي لحقت بها خلال سنة ونيف من المواجهة . هزيمة كرست عمليا بالعجز عن تحقيق اهداف العدوان باسقاط النظام واضطرارهم للاعتراف بقوته واحتضان الاكثرية الشعبية له .
4) شد عصب الجماعات المسلحة و«مجالس المعارضات الفندقية»، لمنع تفككها واندثارها بعد ان باتت على يقين بان الشعب لن يكون معها في اي عملية سياسية ديمقراطية .
وبالمحصلة نرى ان سورية ومحورها الاقليمي وجبهتها الدولية تتقدم الان مراكمة للنجاح بوجه المعتدين عليها ، الذين يستشيطون غيظا وغضبا من الفشل وينطلقون في التهديد والوعيد مقرونا بالعمل الارهابي لانهم كما قلنا سابقا ومنذ ان تأكد فشلهم اتخذوا من السباب والارهاب سلاحاً لا يقدرون على غيره .
ما حقيقة إساءة العريفي للرسول الأكرم ؟
أثارت الإساءة التي ألحقها رجل الدين الوهابي الشيخ محمد العريفي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحد برامجه التلفزيونية على إحدى الفضائيات الإمارتية سخطا واسعا في صفوف المسلمين والمفكرين والمثقفين الذين رأوا في ما ادعاه حول إهداء وبيع الرسول الأكرم للخمر إهانة للإسلام والأمة جمعاء .
أثار المنظر البارز في الفكر الوهابي بالسعودية محمد العريفي غضب أوساط علماء الدين المسلمين، بعد نشر تسجيل مصور له يتهم الرسول الأكرم محمد ص أنه كان يبيع ويهدي قوارير الخمر للصحابة، كما ادعى العريفي في حديثه لإحدى القنوات الإماراتية بأن الخمر ليست نجسة وأن الصحابة كانت أرجلهم ملطخة بالخمر وهم في طريقهم لأداء الصلاة في مسجد المدينة خلف رسول الله(ص)
وما يثير الاستغراب أن العريفي الذي يحسب نفسه على علماء الدين الإسلامي الحنيف يتجرأ بسهولة في اتهام نبي الإسلام (ص) بدون تحقق في حين أنه وأقرانه يفكرون مليون مرة قبل ان يتطاولوا على "أصحاب المعالي" بالسعودية الذين لا يقاسون حتى قياس التراب بالذهب مع رسول الله (ص).
وكان وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد المهري قد أصدر بيانا ردا على إساءة العريفي دعاه فيه الى "التوبة الى الله من التطاول والاساءة ونسبه الكذب الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم"، مؤكدا ان الوهابي العريفي أساء للنبي (ص) وخالف السنة والشيعة .
وطالب المهري العريفي بـ "الاعتذار من المسلمين كافة" في ما نسبه الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه "كان يبيع ويهدي قوارير الخمر الى الصحابة وان الخمر ليس نجسا"، مؤكدا ان "ما قاله العريفي يعتبر تطاولا واضحا واساءة للنبي الأكرم".
وبعد حملة شنها عليه آلاف المسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي تراجع الداعية السعودي محمد العريفي عن قوله وقدم اعتذارا نشرته الصحف السعودية وقالت صحيفة عكاظ إن تصريح عضو رابطة علماء المسلمين الدكتور محمد العريفي حول الخمر أثار جدلا واسعا، مما حدا بالعريفي إلى إصدار بيان يعترف فيه بخطئه، قائلا: «ورد في معرض كلامي عبارة أوهمت أن سيدي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أهدى الخمر لما كانت حلالا كما يهدي أي سلعة حلال» وقال معتذرا «بعد تأملي ظهر لي خطأ هذه العبارة، فأنا استغفر الله عن إيرادها.
وحول ضرورة تحري الدقة وتحمل المسؤولية تجاه الكلمة تفاعل عدد من المثقفين ورجال الدين، مؤكدين أن الكلمة مسؤولية عظمى، وخصوصا إن تعلقت بجانب الدين.
ومن جانبه، أوضح أستاذ الشريعة في جامعة الطائف الدكتور جميل اللويحق أن نشر الكلمة دون التأكد منها ومن أدلتها مذموم، مشيرا إلى أن ذنبها أعظم إن كانت في جانب الدين والمساس بالعقيدة، ونصح اللويحق عموم المسلمين بعدم الحديث إلا بما يعوه، لافتا إلى أن الله عظم الكلمة وجعلها مدخلا للإسلام أو الخروج منه، وفي السياق نفسه شدد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة، على خطورة الكلمة الملقاة على العوام، ولفت إلى أن الأقوال السابقة المنشورة عبر وسائل الإعلام خطر على الإسلام والمجتمع كالطبيب الذي يتحدث في جدوى إجراء العمليات الجراحية ويخطئ فيؤدي بالناس إلى المهالك.
وأشار عضو مجلس الشورى سابقا إلى أن الطبيب المخطئ يحاسب مناديا بضرورة محاسبة الدعاة أيضا لمراعاة ما يتفوهون به مستقبلا.
وقد أثار تجاهل مؤسسة "دبي" للإعلام لردود الفعل على ما بثه العريفي من إحدى قنواتها موجة استغراب شريحة كبيرة من متابعي سلسلة قنوات "دبي" خاصة التي لم تقم بأي ردة فعل تجاه إساءة الشيخ محمد العريفي للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في برنامجه " قلبي معك " وادعاءه بأن الرسول كان يبيع الخمر ويهديه قبل أن يعرف بتحريمه وهو قول لم يثبته أو يأتِ به أحد قبله.
وعن الإساءات التي تصدر عن بعض علماء الوهابية في السعودية ولا تجد أي محاسبة في المملكة، قال الباحث السياسي السعودية د. فؤاد إبراهيم : بسم الله الرحمن الرحيم أعتقد بأن هذه الإساءة أسست على خلفية ثقافية، هناك للأسف الشديد في الأدبيات السلفية ما يسمح لهذا النوع من التجاوز وإساءة الأدب لشخصية الرسول ص، أعتقد بأن هناك مواقف للأسف الشديد داخل هذه المدرسة إزاء الروس وإزاء أهل البيت وإزاء حتى قبة الرسول وقبره، هو الذي سمح لهذا النوع من التطاول حينما يساء الأدب إلى شخصية عظيمة مثل شخصية رسول الله ص هذا يعني أن هناك للأسف الشديد ما يبرر لهذا النوع من الاختراقات هذا أولاً، الشيء الثاني أعتقد أن الشيخ العريفي ينتمي إلى مدرسة حشوية لا تحقق في الأخبار، وبالتالي هو يعتمد على الإسرائيليات المنتشر في مصادر المسلمين، ولذلك أنا أعتقد بان هذا الداعية ربما اخطأ ليس خطأً فكرياً أو عقائدياً وإنما أيضاً منهجياً في التعاطي مع الأخبار ومع الروايات، ولذلك ربما وجدنا بأن موقف وردود فعل علماء المؤسسة الدينية لم ينفي مثل هذه الأخبار، وإنما ربما أشاروا له بأن لا يعتمد عليها أو لا يفصح عنها في الملأ.
وحول رد فعل السعودية لو كان من أساء بهذا الشكل لرسول الله ص كان من غير الوهابيين ، قال الدكتور فؤاد إبراهيم: طبعاً اعتقد بأن هيمنة المؤسسة الدينية وهيمنة الإعلام السعودي هو الذي ربما يقرر طبيعة ردود الفعل إزاء الطوائف الأخرى في ما لو أساءت، لاحظنا حتى في الداخل السعودية حينما أساء كاتب شاب ربما أخطأ وخطأً فادحاً في التعاطي مع شخصية الرسول ص كـ حمزة كشعري وجدنا بأن السلطات السعودية تدخلت لدى السلطات الماليزية واستجلبته من ماليزيا إلى السعودية من أجل محاكمته، وشنت حملة عليه، لكن في حالة العريفي وجدنا بأن هناك ما يشبه موقفاً صامتاً على الأقل من المؤسسة الدينية التي ربما كان يجب أن تأخذ موقفاً صارماً وحازماً وقاسياً على مثل هذه الشخصية التي لم تكن تجاوزت المرة الأولى، هناك تجاوزات سابقة حتى على القرآن الكريم حينما تحدث عن سورة التفاح وغيرها من المواقف المخزية التي تبعث على الازدراء.
العسكري ابقى نظام مبارك في كافة مؤسسات الدولة
اتهم سياسي مصري المجلس العسكري بالمحافظة على النظام السابق في كافة مفاصل الدولة، واعتبر ان دعوة الاخوان المسلمين الى المشاركة في مليونية اليوم الجمعة هي استعراض للقوة امام العسكري، محذرا من امكانية تلكؤه في تسليم السلطة للمدنيين وتمديد الفترة الانتقالية وتأجيل الانتخابات الرئاسية.
وقال القيادي في الحزب الاشتراكي المصري حسن شعبان ان الشارع المصري وكل القوى السياسية ترى ان المجلس العسكري يقدم وعودا كثيرة ولا يفي باي منها، وقد وعد من قبل بانه كان سيسلم السلطة قبل ستة شهور من الموعد الحالي ولم يفعل، معتبرا ان ما يجري من حوادث عنف وقتل يبعث على الريبة والشك حيال العسكر.
واضاف شعبان ان على العسكر الا يقع في هذه الاخطاء، حيث ليس من المعقول ان تدفع القوى المصرية الدم لتحقيق مطالب الثورة، التي لم يتحقق منها حتى الان الا سقوط حسني مبارك.
وتابع ان النظام ما زال قائما، وان المجلس العسكري حافظ على النظام القديم بكامله في كافة اوصال الدولة من محافظين ورؤساء مؤسسات ومجالس محلية وغير ذلك.
وحذر شعبان من ان المشهد المصري مرشح للتصعيد، وقد تكرر ذلك من قبل في ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء، معتبرا ان المجلس العسكري لم يقدم اي شيئ حتى الان يطمئن الشعب المصري على مستقبله والقوى السياسية على المسيار السياسي.
وانتقد القيادي في الحزب الاشتراكي المصري حسن شعبان ما وصفه بالاتفاق بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري على اجراء الانتخابات قبل اقرار الدستور الجديد، مؤكدا ان الدستور كان يجب ان يكون اولا حتى يحدد معالم الدولة وسلطات رئيسها والدولة ومهام مجلس الشعب.
واكد ان دعوة الاخوان المسلمين الى المشاركة في مليونية اليوم الجمعة هو نوع من استعراض القوى امام المجلس العسكري، ليوهموا المجلس والشعب بانهم قادرون على تحريك الشارع.
واشار شعبان الى ان تحذير المجلس العسكري من الاقتراب من وزارة الدفاع خلال التظاهرات ينذر بان المجلس يمكن ان يتلكأ ويمدد فترة الانتقال ويؤجل الانتخابات، مؤكدا ضرورة ان يعود العسكر الى قواعده ودوره في الدفاع عن الواطن في مواجهة العدو الخارجي ويترك المجال السياسي الذي فشل في ادارته حتى الان.
الإمارات والسعودية الأعلى عربياً في الإنفاق على السلاح
توقع تقرير صدر في دبي أن يرتفع الإنفاق على التسلح بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 118.2 مليار دولار بحلول عام 2015.
وقالت شركة «الماسة كابيتال» المتخصصة في إدارة الأصول البديلة وإصدار التقارير الاقتصادية والتحليلية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتحول سريعا إلى لاعب مؤثر في سوق المنتجات العسكرية.
ويسلط التقرير الضوء على أنماط الإنفاق التي يشهدها قطاع التسلح الإقليمي، ففي عام 2010، بلغ إنفاق المنطقة على الشؤون العسكرية 91 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن يرتفع إقبال الدول على الاستثمار في أنظمة الدفاع القوية بهدف حماية سيادتها وأمنها، وتجنب الاضطرابات الشبيهة بما بات يعرف اليوم «الربيع العربي».
وذكرت الشركة، في تقريرها الصادر تحت عنوان «التسلح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»: الولايات المتحدة الأميركية تستأثر بـ 42.8 % من مجمل ميزانيات الإنفاق على التسلح والأنظمة العسكرية في العالم، في حين بلغ مجمل الإنفاق العالمي على هذا الصعيد 1.63 تريليون دولار أميركي في عام 2010.
وقال شايليش داش الرئيس التنفيذي لـ «الماسة كابيتال»، إن نسبة الإنفاق العسكري من الناتج الإجمالي المحلي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر أعلى بكثير من نظيراتها في مناطق العالم الأخرى، فخلال الفترة الممتدة بين عامي 2001-2010، بلغ المعدل المتوسط للإنفاق العسكري من الناتج الإجمالي المحلي في المنطقة نحو 5.5% مقارنة بـ 2.5% في بقية أنحاء العالم، مع بروز الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والكويت والإمارات كأهم الجهات التي تنفق أموالها على الأغراض العسكرية.
وأضاف أن السعودية تأتي في مقدمة المنفقين الإقليميين، إذ تستأثر بـ 50 % من الإنفاق العسكري للمنطقة (45.2 مليار دولار أميركي)، تليها الإمارات بنسبة 18% (16.1 مليار دولار أميركي)، ثم الجزائر بنسبة 6.3% (5.7 مليار دولارات أميركي)، والكويت بنسبة 5 % (4.6 مليارات دولار أميركي).
وأشار التقرير إلى أن إنفاق المنطقة لا يقتصر على الاستثمار في القوى النظامية وتعزيز الخبرات القتالية فحسب، بل يشمل أيضا شراء المعدات وأنظمة الدعم المتقدمة، فضلا عن كميات كبيرة من الطائرات الحربية والصواريخ والمركبات المدرعة مع العلم أن هذه المنتجات الثلاث تستأثر بـ 83% من مجمل مشتريات الأسلحة التقليدية. وأضاف: «تعتبر القوة الجوية من أهم محاور التركيز في بلدان المنطقة، حيث أنفقت هذه الدول مبالغ ضخمة على تعزيز تفوقها الجوي وأنظمتها الصاروخية المضادة للطيران». وأوضح التقرير أن استيراد المقاتلات النفاثة وطائرات النقل والقاذفات شكل ما يزيد على 50 % من مجمل عمليات استيراد الأسلحة في المنطقة على مدى الأعوام الـ 6 المنصرمة، وجاء بعده الإنفاق على الصواريخ والمركبات المدرعة.
ويظهر التقرير أن دول الإمارات والجزائر والسعودية تصدرت حجم الإنفاق على سلاح الجو والصواريخ، بينما كانت مصر والجزائر الأعلى إنفاقا على المركبات المدرعة نظرا لكون هذه المركبات الخيار الأكثر انسجاما مع الطبيعة الجغرافية للبلدين.
وكانت الإمارات خلال هذه الفترة من أنشط مشتري السلاح في السوق العالمية، حيث استأثرت بـ 35% من مجمل مشتريات الأسلحة التقليدية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاءت بعدها الجزائر بـ 21%، ومصر 16%، والسعودية 13%. وشكل الإنفاق الإجمالي لهذه الدول جميعا 85 % من مجمل استيراد الأسلحة في المنطقة بين عامي 2005 -2010. ويشير التقرير إلى أن العقلية السائدة في المنطقة حاليا تقوم على صون السلام والتعايش المشترك مع اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لضمان الأمن الوطني ضد أي اعتداءات محتملة.
وتوقع التقرير إن تشهد السوق العسكرية خلال الأعوام القادمة حركة مزدهرة على صعيد الصيانة وشراء الذخيرة وقطع الغيار وعمليات الإصلاح وفحص الأنظمة.
وتأتي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا في المراتب الأولى في تزويد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأسلحة مع عرض صفقات مجزية جدا على دولها.
وتسهم صفقات المقايضة في تشجيع الإقبال على المشتريات العسكرية، خاصة وأن البائعين يعتزمون دفع عجلة إنتاجهم قدما عبر تقديم مزيد من الحوافز، وعلى سبيل المثال، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بخيارات مميزة على صعيد المقاتلات النفاثة من الجيل الرابع بعد أن أصبحت تسعة أنواع من هذه المقاتلات متوفرة في السوق.
مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كونوا أكثر حزماً مع ايران
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف اميردور سيلتقي مسؤولين أوروبيين، قبل الجولة القادمة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وقال تقرير الصحيفة إن رحلة اميردور مرتبطة بالمخاوف الإسرائيلية حول إمكانية أن تؤدي المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إضافة الى المانيا، الى السماح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت هآرتس أن اميردور وصل إلى العاصمة البلجيكية أمس، وأجرى محادثات مع نائبة الأمين العام للشؤون السياسية هيلغا شميت، المسؤولة عن ملف التعامل مع المحادثات التمهيدية مع ايران قبل اجتماع بغداد. ومن المتوقع أن يتوجه اميردور الى برلين يوم غد ليجري لقاءات مع مسؤولين ألمان من بينهم ممثل ألمانيا في المحادثات مع ايران.
وأضافت الصحيفة أن اميردور كان في موسكو قبل أسبوعين لإجراء محادثات مماثلة، حيث التقى بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وسبق أن استبعد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أمس أن تفضي المحادثات بين ايران والدول الكبرى الست الى تسوية الأزمة بشأن برنامج طهران النووي. وقال باراك، خلال اجتماع لجمعية الصحافة الأجنبية في القدس، إن "محادثات مجموعة 5+1 مع ايران لا توحي لي بالثقة".
ايران و امنها الجيواستراتيجي
تتميز ايران بموقع جيوسياسي استراتيجي، يجعلها عصية على الحصار او المقاطعة ولاجل ذلك فانها تعتقد بان مسلسل الضغوط والعقوبات الغربية لن تكون ذات جدوى او تاثير، بل ستعود بالضرر الكبير على التحالف الاميركي ـ الاوروبي نفسه، خاصة وان دول هذا التحالف خائفة جدا من قطع تدفق امدادات الطاقة (النفط والغاز) اليها من منطقة الخليج الفارسي، الامر الذي يجعلها تفكر الف مرة قبل الاقدام على اية حماقة عسكرية ــ وهو ما تلوح به هذه الايام ــ ضد الجمهورية الاسلامية.
واضح للجميع ان ايران، هي دولة مترامية الاطراف وتتمتع بثروات وفيرة زراعيا وبيئيا وجغرافيا ، وهو ما يوفر لها العديد من المنافذ برا وبحرا وجواً الى جانب ثروتها البشرية الفتية ، بالاضافة الى تنامي قدراتها الذاتية العلمية و الصناعية و الدفاعية واللوجستية التي تحولت الى شبح مخيف للقوى الاستكبارية، وباتت تصيبها الوهن والتردد من مغبة التورط معها في أية مغامرة طائشة. وبلحاظ العزف الاميركي ـ الاسرائيلي ـ الاوروبي على وتر الحرب النفسية والدعاية الاعلامية الصاخبة في ا لشرق الاوسط ، يبدو واضحا ان هذا التحالف عاجز تماما عن تفعيل مخططاته الجهنمية على مستوى تطويع طهران ودمشق والمقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين، وايقاع اكبر الخسائر في صفوفها وبأقل التكاليف، وذلك اذا ما ايقنا بأن واشنطن والعواصم الاوروبية الاخرى تمر بازمة اقتصادية واجتماعية خانقة بسبب ثورة (احتلوا وول ستريت) في دول "الناتو" والمناطق الخاضعة لتأثيرات تقلبات اسعار "الدولار" و"اليورو" وانعكاساتها على اقتصاديات اكثرية البشرية من ذوي الدخل المحدود، الامر الذي برز الى السطح حاليا عبر اشتداد غليان الغضب والنقمة والاحتقان ــ وبلا حدود ــ على سياسات واطماع اباطرة القوة والمال في ارجاء الارض.
اذن فإن القول بإمكانية ان تؤدي عمليات التطبيل و التهويل و لغة الغطرسة الاميركية ــ الاوروبية الى تحقيق اهدافها وفي مقدمتها الحاق الهزيمة النفسية والاقتصادية بإيران وجبهة المقاومة والصمود في المنطقة، هو قول – من البداية - فيه الكثير من عناصر الفشل والانهيار و ضيق الافق ابتداء، على خلفية ما اشرنا اليه آنفا ، اضافة الى تضارب المصالح والآراء والسياسات في داخل النظام الرأسمالي الغربي ذاته، الشيء الذي تمثل في اعراض الاطراف الغربية عن اغلاق سفاراتها في طهران ، أسوة بما اقدمت عليه لندن بدعوى ما حصل للسفارة البريطانية ، الى جانب اخفاق المجموعة الاوروبية في مقاطعة وارداتها من النفط الايراني، باعتبار ان هذا القرار سوف تنتج عنه فوائد اضافية لطهران باعتبارها ستكون قادرة على تسويق هذه الثروة لاحقا بأسعار أعلى في مناطق اخرى من العالم وعبر منافذها الجغرافية و مصالحها المتبادلة مع الدول الصديقة.
في ضوء ما مضى يمكن القول ان المواقع الجيوسياسية والجيو اقتصادية و الجيولوجستية للجمهورية الاسلامية، تشكل في مجموعها منظومة جيواستراتيجية متماسكة و متكاملة ، فيها من القوة والاقتدار والصلابة، ما تمكنها من تقويض اية تحركات استفزازية، اضافة الى توجيه ضربات قاسية الِى القوى العدوانية ، لايمكن التكهن بنتائجها و تأثيراتها و تداعياتها الاقليمية والدولية ، اللهم إلا حينما تدرك الاطراف الغربية والصهيونية ، بانها كانت في منتهي الغباء خلال قراءتها لمسيرة التحولات والمستجدات التي انتجتها الصحوة الاسلامية والثورات الشعبية المعطاءة في الشرق الاوسط.
العلاقات الايرانية العربية.. وضرورة تعزيزها
اخذت العلاقات الايرانية العربية بالتحسن في السنوات الأخيرة خاصة وان المسؤولين الايرانيين اعربوا بإستمرار عن رغبتهم في اقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة وخاصة الدول العربية المجاورة. فالعلاقات بين ايران والعراق وصلت الى قمة التقارب بعد سقوط نظام صدام وتحسنت العلاقات كثيراً بين ايران ودول مجلس التعاون بما فيها الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وعمان وقطر. واذا كان العديد من الدول العربية في الخليج الفارسي قد اعرب عن تخوفه من البرنامج النووي الايراني فإن ايران طمأنت هذه الدول بأن برنامجها النووي سلمي ولا تهدف من ورائه إلحاق الأذى بالجيران العرب بل ان هذا البرنامج يهدف الى توليد الطاقة الكهربائية واستخدام الطاقة النظيفة.
وكشفت وثائق ويكيليكس ان العديد من الزعماء العرب لا يزال يتخوف من ايران وخاصة من برنامجه النووي فإن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طمأن هؤلاء الزعماء بأن ايران معنية بأمن الخليج الفارسي والدول المطلة عليه وهي تريد ان تعيش مع جيرانها العرب في امن واستقرار خلافا لما يروج له اعداء المنطقة من ان ايران تشكل تهديدا لها. الكثير من كتاب الصحف الصفراء الذين لا هم لهم سوى اظهار قوة العدو الصهيوني وكأنها القوة الوحيدة في المنطقة ودعوة العرب الى الصلح مع الصهاينة بذريعة ان الصهاينة القوة التي لا تقهر واثارة العداوة والبغضاء بين ايران والعرب يدبجون المقالات تلو المقالات لإظهار ان ايران هي العدو الرئيسي للعرب متناسين العدو الصهيوني الذي لا يكل ولا يمل في قمع الفلسطينيين وقصف بيوتهم وقراهم وتشريدهم ومصادرة اراضيهم وتهديد لبنان باستمرار.
انهم يشجعون المسؤولين العرب على التعاون مع الصهاينة لضرب المنشآت النووية الايرانية لكي لا تكون ايران قوة اقليمية يحسب الصهاينة لها حساب بل يريدون ان تكون ايران خانعة وذليلة امام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. القادة الايرانيون ادركوا خطط اعداء الأمة الاسلامية لإثارة الفرقة والإختلاف بين المسلمين وخاصة بين ايران وجيرانها العرب وانتبهوا الى ضرورة مد يد التعاون والتآزر لجميع دول المنطقة وخاصة الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي. ومن هنا يجدر بالأخوة العرب وخاصة قادة دول مجلس التعاون ان يشدوا على ايدي المسؤولين الايرانيين ويردوا التحيّة بأحسن منها وان يعلموا بأن عدو المسلمين المشترك (الصهاينة) يستفيد من التشرذم والتشتت والإختلاف لدعم مواقفه المتغطرسة تجاه الأمتين العربية والاسلامية ويتربص بهم ويبحث عن الفرصة لينتقم من الجميع خاصة وانه يحظى بدعم لامحدود من قبل الولايات المتحدة التي تعمل بكل ما اوتيت من قوة على دعمه سياسياً وعسكرياً.
ان تراجع الولايات المتحدة في الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان مقابل استمرار التفاوض مع السلطة الفلسطينية يشير بوضوح الى ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن اسرائيل وهذا ما يقوله المسؤولون الامريكان على رؤوس الاشهاد ومن هنا يتوجب على العرب ان يدركوا ان العدو الرئيسي لهم هو اسرائيل وليست ايران التي تمد يدها دوماً لتعزيز علاقاتها معهم بينما تعلن اسرائيل ليل نهار انها لن توقف الاستيطان وتريد تعزيز قدراتها العسكرية للوقوف في وجه ثلاثمائة مليون عربي وفلسطيني وانها لن تتخلى عن القدس بل ستواصل خططها التوسعية على حساب العرب والفلسطينيين.
شاكر كسرائي
اوباما يوقع اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الافغاني
رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما بما وصفه النهاية الوشيكة لحرب استمرت اكثر من عقد خاضتها أميركا في افغانستان على حد قوله.
وأضاف اوباما في خطاب له القاه في افغانستان خلال زيارة مفاجأة أن التغلب على جماعة القاعدة بات في متناول الولايات المتحدة. ودعا طالبان الى المشاركة في المصالحة الافغانية.
ووقع اوباما مع نظيره الافغاني حامد كرزاي اتفاق شراكة استراتيجية لعشر سنوات بعد انسحاب القوات الاميركية من افغانستان المقرر نهاية عام ألفين واربعة عشر.
وأعلنت الرئاسة الاميركية في بيان أن الاتفاق لا يلحظ وجود قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان إلى ما بعد عام الفين واربعة عشر مع امكان بقاء قوات اميركية الى ما بعد التاريخ المذكور لتدريب القوات الافغانية واستهداف عناصر القاعدة المتبقين.
ايران تجري المرحلة الاخيرة من مناورات (والفجر) البحرية
تجري قوات حرس الحدود الايرانية المرحلة الاخيرة من مناوراتها البحرية (والفجر) في مياه الخليج الفارسي، بهدف استعراض قدرات ايران الدفاعية.
وتشارك في المناورات قوات حرس الحدود العاملة في اربع محافظات ساحلية في جنوب ايران هي سيستان وبلوتشستان وبوشهر وهرمزغان وخوزستان.
الى ذلك، قال قائد قوات الامن الداخلي اسماعيل احمدي مقدم، إن هدف المناورات هو رفع جهوزية قوى الامن وحرس الحدود في مكافحة المخدرات وعمليات التهريب، ومواجهة القرصنة والهجمات البحرية والتصدي لسائر الأنشطة غير القانونية.
وبدأت المناورات يوم الاحد وجرت على عشرة محاور وفي اربع مراحل.
إنتهاك جديد لحرمة القرآن الكريم
اقدم القس الاميركي تيري جونز على إحراق نسخ من القرآن الكريم ورسم تشبيهي للنبي محمد(ص) في ولاية فلوريدا الاميركية. وبرر جونز جريمته بحق القران والنبي(ص) انه ردا على "اعتقال ايران رجل دين مسيحي".
من جهتها نددت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها الاثنين "بشدة هذا العمل السخيف والمهين والاستفزازي الذي قام به ما يعرف بكاهن اميركي في ازدراء واضح للقرآن الكريم"، وطالبت "برد فعل سريع وجدي وصريح من جانب الحكومة الاميركية لكي لا يتكرر ابدا مثل هذا الامر".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن "البنتاغون حث جونز على اعادة النظر بخطوته تلك حيث أعرب عن قلقه ازاء تعريض الجنود الاميركيين في افغانستان وأماكن اخرى لخطر أكبر بسب هذا العمل"، وتابعت ان "جونز اصر على المضي في تحركه".
يذكر ان القس الاميركي نفسه كان قد احرق نسخا من القرآن الكريم في شهر آذار/مارس الماضي ما خلّف ردود فعل واسعة في العالمين العربي والاسلامي.