
Super User
في ذكرى تموز، المقاومة في قلب المعادلات الاستراتيجية
عقد ونصف بعد انتصار المقاومة على العدوان الاسرائيلي، ولم تتكشّف بعد كل أبعاد هذا الانتصار الذي انتهى به زمن الهزائم بحسب السيد حسن نصر الله. لكن أثراً من آثار هذا التحوّل التاريخي، أن المقاومة أصبحت حجر الزاوية في تغيير المعادلات الدولية المعادية وفي إرساء معادلات استراتيجية على المستوى الإقليمي.
قد يكون من أهم قواعد القراءة العلمية للأحداث التاريخية الكبرى، هو منهج قراءتها من الحاضر إلى الماضي للوقوف على معظم أبعادها وتجلياتها. فانتصار المقاومة على العدوان الاسرائيلي في تموز/ يونيو 2006، لم يكن من الممكن اكتشاف كل أبعاده وتداعياته في خضم مجريات الأحداث والمتغيرات المكثّفة. لكن ما باتت عليه المقاومة من قدرات تشكّل الشغل الشاغل لإسرائيل وأميركا والدول الخليجية، تدلّ على أن ما حققه حزب الله في عدوان تموز مؤشر على انتصاره في الحرب مع إسرائيل في نهاية المطاف وليس فوزاً آنيّاً في معركة واحدة من المعارك.
تجاوز حزب الله القدرة على توازن الردع مع اسرائيل وهو التوازن الذي يمنع اسرائيل من شنّ العدوان احتساباً للخسائر التي تتلقاها مقابل عدوانها. وقد حاولت اسرائيل خوض هذه المغامرة أملاً بوقف مسار انتقال الحزب من القدرة على الردع إلى القدرة على التفوّق وإلحاق أعطاب جوهرية في قوّة إسرائيل الوجودية وقدرتها على السيطرة الإقليمية.
الدول الخليجية التي تصنّف حزب الله على لائحة الإرهاب وتخوض بكل ما تملك من أدوات الحرب الطائفية والتحريض معركة تشويه انتصارات المقاومة، تتخوّف من قدرة المقاومة على تهديد إسرائيل الوجودي. هو دأبها ضد الناصرية والحركات القومية العربية واليسارية والوطنية الفلسطينية، لأن إزاحة إسرائيل عن إعاقة مسار الاتحاد في المنطقة العربية يصيب الدول الخليجية في مقتل ادعائها الشرعية الإسلامية والعربية.
تحالف هذه الدول مع إسرائيل بذريعة أولوية التهديد الإيراني، يؤكد أن أولوية هذه الدول العدائية للقوى التي تتهدّدها في تهديدها لاسرائيل. ويؤكد أيضاً أن تقاطعاتها مع إسرائيل التي لا تعرض عليها أي فائدة عربية ولا مصلحة خاصة وعامة، أولى من تراكم التاريخ الجامع المشترك بين شعوب المنطقة من العرب والفرس والأتراك وغيرهم. وأولى مما تعرضه إيران على الدول الخليجية من فوائد الحوار والتعاون لوقف الانهيار في المنطقة. وفي هذه الأولويات لدول الخليج، لا يضيرها تدمير الدول العربية والحضارة العربية في سوريا واليمن والعراق إنما يضيرها مشاركة المقاومة وإيران مع الدولة السورية لوقف التدمير والقتل.
الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب الأكثر رعاية وحماية لإسرائيل، أكثر وضوحاً وجرأة وصدقية في عدائها للمقاومة ولإيران. فهي تصنّف حزب الله على لائحة الإرهاب بتهمة تهديده لأمن اسرائيل. ولا تعادي إيران بسبب البرنامج النووي الإيراني أو غيره، بل بسبب تهديد إسرائيل بالقدرات الصاروخية البالستية بحسب تأكيد ترامب ووزير دفاعه وبسبب مساندتها لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين التي تدافع عن عروبة فلسطين وعن شعوب المنطقة ضد إسرائيل.
إسرائيل التي لا تطمئن إلى التحالف مع دول خليجية مزعزعة ولا تركن إلى خيمة ترامب من الصواعق، تسعى إلى بعض الاطمئنان في موسكو أملاً في ضبط المقاومة وإيران. لكن روسيا وهي غير معنية بشكل مباشر في الصراع ضد إسرائيل، ليس من مصلحتها ولا تستطيع لجم المقاومة في سوريا. فنتانياهو يطلب من بوتين العمل على إخراج إيران من سوريا وعدم الاحتفاظ بأي وجود عسكري أو اقتصادي أو ثقافي.
هو ما تراه وسائل الإعلام الخليجية أن الرئيس الروسي يعمل عليه بناء على اتفاق مع إسرائيل مقابل سيطرة الدولة السورية على الجنوب السوري وعلى الحدود مع إسرائيل والأردن. لكن موسكو تشترك مع الدولة السورية في استعادة الجنوب وهو ما وصفه السيد حسن نصر الله بأنه انتصار للمقاومة في عودة الجيش السوري إلى المعابر. وهو ما دعا المرشد السيد علي الخامنئي إلى مراسلة بوتين عبر مستشاره علي أكبر ولايتي للاتفاق على علاقة استراتيجية.
ما أوضحته موسكو بشأن هذه العلاقة الاستراتيجية مع إيران في العمل على حل الأزمة السورية وفي استثمار 50 مليار دولار في القطاع النفطي وأيضاً في مساندة إيران في الاتفاق النووي ورفض العقوبات، هي الموضوعات التي يؤكدها بوتين قبيل اجتماعه في هلسنكي لقطع الطريق على التأويلات للعلاقة بين موسكو وطهران. فالبوصلة الإيرانية نحو فلسطين ليست شأناً روسياً والمقاومة على هذا الطريق واسطة العقد.
"شؤون حجّاج تركيا" تبحث الاستعدادات لخدمة 80 ألف حاج للموسم الحالي
بحث رئيس مكتب شؤون حجاج تركيا، رمزي بيرجان، في مكة المكرمة، اليوم الجمعة، الاستعدادت لخدمة 80 ألف حاج من البلاد للموسم الحالي.
جاء ذلك في لقاء مع أسامة بن محمد زواوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا (غير حكومية).
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، أن الجانبين بحثا "عدداً من الموضوعات المتعلقة بالخدمات التي ستوفرها المؤسسة للحجاج الأتراك، البالغ عددهم 80 ألف حاج خلال موسم حج هذا العام 1439 (هجري)".
وأشاد "زواوي"، بحسب الوكالة، بالتعاون الدائم بين الجانبين، للوصول بالخدمات المقدمة للحجاج إلى أفضل المستويات.
من جانبه، عبر بيرجان عن اعتزازه بالخدمات التي تقدمها المملكة، وأكد أن ما يلقاه زوار المشاعر المقدسة، منذ قدومهم حتى مغادرتهم، من خدمات راقية، محل تقدير.
و"مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا"، هي مؤسسة سعودية أهلية، تعمل على تقديم الخدمات وتذليل الصعاب أمام حجاج تلك الدول.
يشار أن عدد الحجاج الأتراك بلغ العام الماضي 80 ألف حاج وحاجة أيضًا، بزيادة 21 ألفًا مقارنة بـ2016، وفق تصريحات سابقة لـ"بيرجان".
حماس: المقاومة سترد على قصف مواقعها بغزة وعلى إسرائيل تحمل العواقب
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "المقاومة الفلسطينية"، سترد على استهداف إسرائيل لمواقعها في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان تصرف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا (..) وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص".
وأضاف:" اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة، وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة، وسيرفع من تكلفة حسابه، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب".
ودعا "العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية".
ويشهد قطاع غزة، توترا ملحوظا، بدأ عصر اليوم الجمعة، حيث تشن مقاتلات إسرائيليا غارات قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين من كتائب القسام، فيما استشهد رابع خلال مشاركته في مسيرات العودة قرب السياج الحدودي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه بدأ بشن الغارات ردا على إطلاق نار نفذه فلسطينيون قرب الحدود.
بعد ثلاث سنوات من الحصار أهالي كفريا والفوعة إلى الحرية
انتهى تنفيذ اتفاق كفريا والفوعة بالكامل بعد بلوغ أهالي كفريا والفوعة بسلام معبر الحاضر في ريف حلب الجنوبي إثر وصول الدفعة الأخيرة من الحافلات التي احتجزها المسلحون.
مراسلة الميادين أفادت بأن الجانب التركي ضغط على المسلحين من أجل إتمام اتفاق إخراج أهالي البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب.
كما أُخلي سبيل 250 معتقلاً جديداً من السجون السورية بدلاً من 600 رفضوا الذهاب إلى إدلب وطلبوا من الهلال الأحمر التوسط لهم لتسوية أوضاعهم.
كذلك تحدثت مصادر عن نجاح 6 من مقاومي حزب الله في الخروج من مدينتي كفريا والفوعة، مضيفةً أن "الجماعات المسلحة ستصعق حين تعلم أن شباباً من المقاومة بقوا صامدين سنوات مع المحاصرين".
ولفتت المصادر إلى أن "المقاومون باتوا في أمان كُلي وسيكونون بين أهاليهم في لبنان اليوم"، مؤكدةً أن "حزب الله قرر أن يكون مقاوموه هم آخر من يغادر المدينتين وليس من الأوائل في حافلات الأهالي".
المصادر قالت أيضاً إن "مقاومو حزب الله الـ 6 بينهم قيادي كبير في المقاومة، وهم من مدن وبلدات صيدا وقانا وكونين وميس الجبل وبدياس اللبنانية".
أما في الجنوب السوري عادت محافظة درعا بالكامل إلى حضن الدولة السورية بعد تحرير الجيش السوري تل الجابية الاستراتيجي.
ومن سلسلة التطوّرات التي شهدتها اليوم سوريا على أكثر من محور أبرزها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمسلّحين حول ريف القنيطرة.
الإعلام الحربي الذي أكّد الاتفاق أوضح أن من أبرز بنوده:
وقف إطلاق النار وخروج المسلّحين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع من يرغب في البقاء.
الاتفاق ينص كذلك على عودة الجيش السوري ممثلاً باللواءين تسعين وواحد وستين إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.
ومن بنود الاتفاق أيضاً تسليم السلاح الثقيل والمتوسّط لدى المسلَّحين، إضافةً إلى تسليم نقطتي الأمم المتحدة في بلدتي أم باطنة ورويحنية.
الإعلام الحربي لفت إلى أنَّ الاتفاق ينص أيضاً على آلية تسليم تل الجابية شمال غرب مدينة نوى للجيش السوريّ لضمان عدم تقدّم تنظيم داعش إليه، وعلى عودة قوات الشرطة ودوائر الدولة إلى القطاعين الشمالي والأوسط المشمولين بالاتفاق مقابل إطلاق سراح 1500 موقوف لدى السلطات الأمنية السورية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "قمة الوطنية هي أن تمسك السلاح وتدافع عن بلدك".
الأسد خلال زيارته للجرحى وأبناء الشهداء في مخيم أبناء النصر في قرية الزينة في مدينة مصياف توجه إليهم قائلاً "لو كتب تاريخ سوريا بشكل صحيح في يوم من الأيام فسوف يذكر بأن كل واحد فيكم قد غير خارطة العالم السياسية.
وأضاف الأسد للجرحى وأبناء الشهداء "كل واحد منكم لم يكن يعمل واجبه فقط بل كان يكتب التاريخ".
الجيش الإسرائيلي يعلن بدء هجوم جوي واسع ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته بدأت هجوماً جوياً واسعاً ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، حيث استهدفت غارات مخيّمات وأحياء وسط القطاع،.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن صفارات الإنذار دوّت في منطقة غلاف غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده على حدود قاطع غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال مرات عديدة مراصد للمقاومة الفلسطينية شرق الشجاعية وشرق مدينة رفح وشمال قطاع غزة، مما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء نعتهم كتائب القسّام، كما استهدفت طائرات الاحتلال موقعاً لكتائب القسّام في حي الزيتون.
وكان قوات الاحتلال قد أطلقت النار على مرصد للمقاومة في منطقة السناطي شرق خانيونس، ما أدّى إلى استشهاد المقاوم في كتائب القسام عبد الكريم رضوان وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي بيان لها وصفت كتائب القسام أن ما أقدم عليه الاحتلال بـ"الجريمة النكراء والحماقة"، مؤكدة أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عنها، وسيدفع ثمناً من دمائه مقابلها.
الشهيد القسامي /محمود خليل قشطة والذي استشهد عصر الجمعة إثر قصف صهيوني استهدف نقطة رصد للمقاومة شرق رفح جنوب قطاع غزة.
هذا وشهد قطاع غزة مسيرات بعنوات "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين" على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر.
الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت كافة قطاعات الشعب الفلَسطيني إلى المشاركة في جمعة حقوقِ اللاجئين وذلك بعد عصر اليوم للتأكيد لكلِّ العالم أن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للتصرف أو التفريط.
هذا وأطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه شبّان فلسطينيين في مخيّم العودة شرق البريج.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أنّ ورقة القاهرة للمصالحة التي وافقت عليها حماس تتضمّن أربع مراحل تنفّذ ضمن سقف زمني محدَّد.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أكّد موافقة الحركة على الورقة المصرية للمصالحة التي قدمت لوفدها في القاهرة مؤخراً.
وتعليقاً على ما يحصل قال سفير روسيا لدى فلسطين حيدر أغانين إن موسكو تواصل بذل الجهود لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وفي حديث خاص ، أشار أغانين إلى أن بلاده تعمل على إطلاق الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتسعى إلى تنظيم لقاء في روسيا بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف السفير الروسي في فلسطين أن روسيا تعمل مع الأطراف الفلسطينية كافة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي سيقوّي الموقف الفلسطيني في العملية التفاوضية مع إسرائيل، بحسب تعبيره.
وأصدرت حركة "الجهاد الإسلامي" بياناً قالت فيه إن التصعيد الإسرائيلي هو "انتهاك واضح وسافر للجهود التي بُذلت خلال الأسبوع الماضي من قبل الأشقاء المصريين، تلك الجهود التي تعاطت الفصائل معها بشكل إيجابية"، مشيرةً إلى أن "الاحتلال بيّت النية للغدر والعدوان وخلط الأوراق من خلال قراراته العدوانية ومن خلال الاعتداءات التي تواصلت من دون توقف".
وأكدت الحركة أن "ما يجري من عدوان سينكسر وستفشل أهدافه أمام صمود" الشعب الفلسطيني ووحدته، مشددةً على الحق في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الإسرائيلي.
ماذا تعرف عن نشاط وحدة "سييرت متكال" الاسرائيلية؟!
خرجت وحدة "سييرت متكال" الإسرائيلية إلى العلن في عام 1957م على خلفية العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وتتبع هذه الوحدة إلى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وتخضع مباشرة لتعليمات قائد الشعبة، وأجرت العديد من العمليات الاستخباراتية خارج الحدود لكنها اليوم لم تعد تملك نفس المكانة التي كانت عليها في السابق، وحالياً يحاول الإعلام الإسرائيلي بثّ الحياة فيها من جديد عبر تعيين قائد جديد لها أعلن عنه إعلام العدو يوم أمس الاثنين.
كانت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بحاجة لتنفيذ عمليات استخباراتية وعمليات اغتيال خارج الأراضي المحتلة لذلك أنشأت هذه الوحدة والتي تحمل الاسم غير الرسمي للوحدة 269، وقد تمكّنت هذه الوحدة من تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال ونجحت في بعضها بينما فشلت في بعضها الآخر، وكان أوج عملها في آخر عقدين من العام القرن الماضي وعلى هذا الأساس تم الاعتراف بها رسمياً في الثمانينيات، واليوم يحاول الإعلام الاسرائيلي تسليط الضوء عليها بعد أن فقدت بريقها، وفشلت في العديد من العمليات الاستخباراتية.
الشخصيات الإسرائيلية التي عملت في الوحدة 269
اكتسبت هذه الوحدة جزءاً من أهميتها بسبب وصول بعض الأشخاص الذين كانوا يعملون بها إلى رأس هرم السلطة في الكيان الإسرائيلي منهم رئيس الوزراء السابق ايهود باراك، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، رئيس جهاز الشاباك السابق آفي ديختير، الرئيس السابق لجهاز الموساد داني ياتوم، إضافة إلى أن وزير التعليم نفتالي بينيت عادة ما يتباهى بخدمته في صفوفها كما تولّى وزير المواصلات الأسبق أمنون لبكين شاحاك قيادة الوحدة.
العمليات التي نجحت بها الوحدة
نفذت وحدة "سييرت متكال" العديد من عمليات الاغتيال بحق رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية ففي تاريخ 9 نيسان 1972 قامت الوحدة بعملية اغتيال بحق ثلاثة من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، وسميت العملية حينها "فردان" وكانت بإيعاز مباشر من ايهود باراك كما قاد وزير الحرب السابق موشيه يعلون عندما كان على رأس الوحدة عملية اغتيال خليل الوزير، الرجل الثاني في حركة "فتح" في منزله في تونس عام 1988.
ونفذت الوحدة عدداً من عمليات الاختطاف، وعلى رأسها اختطاف القيادي في حزب الله عبد الكريم عبيد عام 1989، والقيادي السابق في حركة أمل مصطفى ديراني عام 1994 اللذان أطلق سراحهما في عملية تبادل أسرى عام 2004.
وتمكّنت هذه الوحدة من اختراق مصر في حرب الـ67 وحرب الـ 73 وتمكّنت من التجسس على المؤسسات المصرية العسكرية ما ساعدها في كشف نوايا المصريين تجاهها ومكّنها من التعامل مع تطورات المعركة بشكل أسهل.
العمليات التي فشلت بها الوحدة
في العام 1991 أطلق الرئيس العراقي صدام عدة صواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي، فسارعت هذه الوحدة إلى الرد على ذلك بالتخطيط لعملية اغتيال ضد صدام بأوامر من رئيس الحكومة الأسبق إسحاق شامير، ولكن ما جرى أنه في التدريبات التي أجرتها الوحدة في قاعدة "تسئيليم" في صحراء النقب عام 1991 قتل خمسة من ضباط الوحدة أثناء انطلاق قذيفة بطريق الخطأ ما أفضى إلى صدور قرار بإلغاء المخطط.
أعادت الكّرة هذه الوحدة في العام 1995 ولكن هذه المرّة كانت الوجهة لبنان والمستهدف كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأطلقت عمليتها تحت اسم " تساليم ب"، ولكن السيناريو نفسه تكرر حيث قُتل خمسة من عناصرها خلال التدريب والإعداد لها لذلك تم إلغاء العملية.
وفي نفس العام فشلت الوحدة في تحرير الجندي نحشون فاكسمان الذي اختطفته وحدة تابعة لـ "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، واحتجز في بلدة بيت نبالا بالقرب من القدس المحتلة حيث قتل فاكسمان وقائد سرية من الوحدة في العملية الفاشلة.
إلى جانب ذلك فإن الوحدة تولّت مهام التسلل إلى لبنان لزرع أجهزة التنصت والرصد على قمم الجبال في محيط القرى التي تشهد أنشطة لحزب الله، والتي تمكّن الحزب والقوى الأمنية اللبنانية من كشف وتفكيك بعضها.
حال الوحدة اليوم
ما يميز هذه الوحدة هو وصول الكثير من أفرادها إلى مفاصل السلطة في "إسرائيل" كما يتم استقطاب جزء يسير من أفرادها إلى وحدات استخباراتية مهمة داخل الأراضي المحتلة لكنها اليوم لم تعد تحتل نفس المكانة حيث حلّ "توظيف السايبر" محل نشاط هذه الوحدة في جمع المعلومات الاستخبارية، والذي يتولى جمعها الآن وحدة التنصت الإلكتروني المعروفة بـ "وحدة 8200" هذا على صعيد الاستخبارات أما على صعيد الاغتيالات فعلى ما يبدو أن البساط أيضاً سُحب من تحت هذه الوحدة لمصلحة الوحدة الخاصة لسلاح البحرية المعروفة بـ"الوحدة 13".
ختاماً.. يحاول الجيش الإسرائيلي عبثاً إظهار وحداته على أنها لا تقهر ولذلك يحاول التسويق لها من جديد عبر ماكيناته الإعلامية بطريقة غير مباشرة مظهراً التفوّق التسليحي الذي تمتلكه، ولكن الحرب اليوم لا تُقاس نتائجها بالعامل التسليحي، وإن كان مهماً، بل يلعب العامل البشري إضافةً إلى عوامل أخرى دوراً بارزاً في هذا الصدد.
اعتراضات العراق.. مطالبات محرومين أم تحرّكات مندّسين؟
بعد أن طوى العراق صفحة الحرب على الإرهاب وثلاث سنوات من هذه الحقبة التي كلّفت البلاد كثيراً مادياً وبشرياً تفتح بلاد ما بين النهرين صفحة جديدة في مسيرتها على وقع المظاهرات المحقّة التي تطالب بالشروع في الحرب على الفساد وتوفير الخدمات الأساسية ليدخل البلد في مرحلة صعبة مطلوب فيها الوعي واليقظة من الجميع.
لا نذيع سرّاً هنا إذا قلنا أن هناك ما يتوجب على الحكومة العراقية فعله بالإضافة إلى أن هناك ما يتوجب على العراقيين أنفسهم، ومن بين ذلك الاعتراض قانونياً، وعدم السماح للمندسين، والابتعاد عن الشعارات اللا وطنية والطائفية والقومية والحفاظ على الممتلكات العامّة لإيصال صوتهم بصورة صحيحة حتى الحصول على مطالبهم وحقوقهم المشروعة، ولكن ما هو المطلوب من الحكومة والمسؤولين العراقيين فعله؟.
أولاً: من الضروري جداً أن تقوم الحكومة العراقية باستيعاب أبنائها والاستماع لمطالبهم بشكل جيد وتنفيذ ما يمكن تنفيذه على وجه السرعة، خاصة أن القسم الأكبر من هذه المطالب هي مطالب حياتية بسيطة وتعدّ مقوّمات العيشة الكريمة في أي بلد، والعراق لا ينقصه أموال لتحقيق هذه الخدمات المعيشية، فبلاد النهرين تصدّر يومياً أكثر من 6.5 ملايين برميل نفط عراقي ومن المعيب جداً أن يعيش أبناؤه في ظلمة حالكة رغم هذه الإمكانيات النفطية الكبيرة.
ثانياً: من الضروري أيضاً أن تقوم الدولة العراقية باستيعاب هذه القوى العاملة في البلاد والاستعانة بها في تنفيذ الخدمات المطلوبة باعتبار أن بغداد كانت ومازالت منارة علمية للشرق الأوسط حيث إن خريجي الجامعات العراقية يعتبرون من أفضل المستويات في المنطقة، ولهم حظوة جيدة في أهم وأعرق الجامعات العالمية حيث تمكنوا من خلق الشاغر المناسب لهم.
ثالثاً: يتوجب على الدولة العراقية أيضاً المضي في تشكيل الحكومة الفاعلة، ومواجهة الفساد بقوة فالاحتجاجات التي تشهدها محافظات العراق الجنوبية منذ فترة وما رافقها من توترات أمنية ساهمت بشكل كبير في تراجع حراك تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى الممهدة لانبثاق الحكومة العراقية الجديدة، وفي ظل الغليان الشعبي الذي يشهده الشارع العراقي فإن الحديث عن التحالفات والصراع السياسي قد يتسبب في تأجيج الأوضاع في الوقت الذي تبدو فيه الحكومة بأمس الحاجة لخطاب يسهم في تخفيف حدّة التوترات لذلك فإن على الكتل البرلمانية التي تمكّنت من تمثيل الشارع العراقي في الانتخابات الأخيرة إعلان خريطة اقتصادية واضحة لمستقبل البلاد وتشكيل التحالفات على هذا الأساس ووضع هموم الشارع العراقي نصب أعينها بعيداً عن أي تمترس طائفي أو مذهبي يعيد البلاد إلى نقطة الصفر.
وبالإضافة إلى العامل الداخلي وهمومه يجب علينا ألّا ننسى العامل الخارجي الذي يسعى لتغذية الخلاف بين العراقيين فهناك دول وجماعات يعنيها بالمقام الأول أن يبقى العراق غارقاً في دوّامة الصراعات وألّا يخرج ليمارس دوره الفعلي الكبير في محيطه العربي والإقليمي، وفي هذا الصدد فإن سياسيين عراقيين وضعوا النقاط على الحروف ووجهوا أصابع الاتهام بإشعال الفتنة في البلاد إلى كل من النظام السعودي وحزب البعث العراقي المنحل اللذين يسعون إلى حرف المظاهرات المشروعة عن مسارها السلمي وجرّها كما حدث سابقاً إلى الفوضى الأمنية في البلاد وتحقيق مخططاتهم لضرب العملية السياسية فضلاً عن دخول المتظاهرين بالصدام المسلّح مع القوات الأمنية ما يعيد البلاد الخارجة حديثاً منتصرة من حربها مع تنظيم داعش الإرهابي إلى الفوضى وعدم الاستقرار من أوسع أبوابها.
ولم تتوقف الرياض عن جسّ نبض الشارع العراقي وخلق صراع بين أبناء الشعب لأن السعودية راهنت على موضوع الانتخابات وتحركت كثيراً على موضوع العدّ والفرز الإلكتروني، واستطاعت أن تدخل مجاميعها التي تريد دفعها للانتخابات بحضور شخصيات كانت حاضرة في ساحات عديدة.
بالإضافة إلى هذا دخلت رغد صدام حسين على خط المظاهرات وحاولت كعادتها ركوب الموجة على أمل العودة إلى الساحة الإعلامية في الوقت الضائع، وغردت رغد على هاشتاغ "نداء 88" على منصة التواصل الاجتماعي والذي دعا إلى القيام بثورة في محاولة واضحة لاختراق بعض المظاهرات لغرض تأجيج الشارع العراقي.
في الختام لا بدّ من القول أن العراق في مرحلة ما بعد داعش أمام مجموعة من الاستحقاقات لا تقلّ عن مرحلة الحرب على الإرهاب نفسها والمطلوب الآن التركيز على خطط إعادة الإعمار وتحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس والانطلاق بمرحلة الحرب على الفساد التي لا تقل أهمية عن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي هذه الحرب يجب ألّا تكون موجّهة ضد أي حزب أو جهة سياسية بل موجهة ضد كل من تورط في قضايا الفساد سواء أكانوا سياسيين أم أحزاب أم زعامات أم شركات أم رجال أعمال، ومنع الفاسدين من التمترس خلف أي حزب أو دين أو طائفة ورفع هذه الأغطية عنهم بشكل علني، فاليوم العراق والعراقيون بحاجة إلى الرجال الوطنيين الذين لا يرتهنون إلى أي ضغوط سياسية وبحاجة إلى وضع الإنسان الكفوء في موقعه ولا نعتقد أن بلاد الرافدين ينقصها الرجال الوطنيين أو الكفاءات العملية والإدارية.
"إسرائيل" تعترف بعنصريتها وتقر قانون الأبرتهايد اليهودي
صادق الكنيست الإسرائيلي على "قانون القومية" الجديد الذي يضرب بعرض الحائط آمال الفلسطينيين والقرارات الأممية التي أكدت حق العودة والتعويض، ويكرس عنصرية كيان الاحتلال وينزع ورقة التوت الأخيرة عن نظام الأبرتهايد في تل أبيب.
الكنيست الإسرائيلي الذي يُعدّ مصنع ومشرّع القرارات العنصرية الأول في العالم صادق بأغلبية 62 عضواً ومعارضة 55 وامتناع عضوين على ما سمي بـ"قانون أساس: إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي يكرس أولوية المصالح والقيم اليهودية في جميع مجالات حياة الدولة والمجتمع ويحصر الدولة بـ"الشعب اليهودي" فقط، وواقع الحال يعجّ بمظاهر التمييز ضد الفلسطينيين والعرب داخل "إسرائيل" منذ 70 عاماً.
على ماذا ينصّ القانون العنصري؟
ويتضمن القانون الإسرائيلي الجديد المثير للجدل 11 بنداً وردت تحت العناوين الآتية: المبادئ الأساسية، رموز الدولة، عاصمة الدولة، اللغة، لمّ الشتات، العلاقة مع الشعب اليهودي، الاستيطان اليهودي، يوم الاستقلال ويوم الذكرى، أيام الراحة والعطل، نفاذ القانون.
ينصّ القانون على أن الكيان الإسرائيلي هو "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة "إسرائيل"، وأن حق تقرير المصير فيها "يخصّ الشعب اليهودي فقط"، الأمر الذي يستثني فلسطينيي 48 ويهمّش دورهم السياسي والاجتماعي في البلاد.
يلزم القانون المحكمة العليا في "إسرائيل" بتفضيل "الهوية اليهودية للدولة" على القيم الديمقراطية في حال وقع تناقض بين الهوية والديمقراطية في بلد لطالما تغنّى بالديمقراطية واتهم غيره بالعنصرية.
فيما يتعلّق بلغة كيان الاحتلال فقد تم استبعاد اللغة العربية التي كانت إلى جانب العبرية لغة شبه رسمية للدولة إذ ستصبح العبرية اللغة الرسمية في "إسرائيل" على أن يكون للعربية "مكانة خاصة" وفق ما ينصّ القانون.
وفي مخالفة صارخة للقوانين الدولية يشرّع القانون الاستيطان بل يشجعه ويدعمه إذ ينصّ على أن "تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وستعمل (إسرائيل) على تشجيعه ودعم تأسيسه".
ويصل عدد العرب في كيان الاحتلال حالياً إلى نحو 1.8 مليون أي حوالي 20% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو تسعة ملايين نسمة، وهم يشكون باستمرار من أشكال التمييز والممارسات العنصرية التي حولتهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.
تنديدات واسعة بعنصرية الاحتلال
بدوره أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولن يكون هناك سلام وأمن واستقرار لأحد من دونها مندداً بإقرار الكنيست لما يسمى بقانون "الدولة القومية اليهودية"، وأكد عباس أن إقرار مثل هذه القوانين الباطلة والعنصرية لن يغير الوضع التاريخي لمدينة القدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين المحتلة، و "لن يثني شعبنا عن نضاله المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة".
بدوره طالب فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، الدول العربية والإسلامية كافة والمجتمع الدولي بضرورة العمل على لجم ممارسات الاحتلال واتخاذ قرارات رادعة بحقه ومحاسبته على انتهاكاته الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني وللقوانين والقرارات الدولية.
واعتبر فوزي أن إقرار ما يسمى بالكنيست الإسرائيلي "قانون القومية" يعتبر شرعنة رسمية للعنصرية الإسرائيلية، واستهدافاً خطيراً للوجود الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه، وسرقة واضحة لممتلكاته ومقدراته، وشدد على أن هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة تتطلب وحدة وقوة وتماسك الشعب الفلسطيني ومكوناته المختلفة، والتوافق العاجل على استراتيجية وطنية نحمي بها شعبنا وندافع عن حقوقه ومقدراته، ونواجه بها كل التحديات.
كذلك اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن "إسرائيل" بإقرار قانون القومية نجحت في "قوننة" الأبارتهايد وإيجاد نظام فصل عنصري بالقانون، وأضاف في بيان أصدره أمس الخميس إن القانون الجديد "يعدّ ترسيخاً وامتداداً للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر، والتنكر المتعمّد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية.
نتنياهو يربط وقف اطلاق النار في غزة بوقف الطائرات الورقية وليبرمان يهدد بمعركة واسعة
وصف الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم بالجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لن يؤثر في المقاومة والنضال من أجل إنهاء الحصار.
الحكومة الإسرائيلية أعلنت إغلاق معبر كرم أبو سالم بذريعة استمرار إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.
هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار رأت بدورها أن إغلاق المعبر يمثّل عقاباً جماعياً بالغ الخطورة، خاصة أنه الوحيد الذي يمد غزة بالمواد الغذائية.
وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية إن اغلاق المعبر التجاري الوحيد الذي يمد القطاع بالمواد الغذائية وتقليص مساحة الصيد هما جريمة حرب مخالفة لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والأخلاقية.
من جهتها، اعتبرت "حركة المجاهدين" أن القرار يعكس مدى الإجرام الصهيوني بحق الشعب المحاصر في غزة. وشددت على أن هذه القرارات لن تنال من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.
في المقابل، قال رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش لوقف إرهاب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة طالما استمر إطلاق الصواريخ والطائرات الورقية من القطاع باتجاه الأراضي الزراعية في المستوطنات.
موقف نتنياهو جاء خلال جولة على المستوطنات في محيط قطاع غزة.
وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال بدوره إن تل أبيب مستعدة لخوض معركة واسعة في قطاع غزة، وبذلت كل جهد لتفادي معركة شاملة، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعب حماس.
هذا واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرصدين للمقاومة شمال قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الميادين باستهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مرصداً للمقاومة شرق جباليا، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مرصداً آخر شرقي بيت حانون.
جلسة للكونغرس الأميركي بشأن الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان المحتل
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الكونغرس الأميركي سيعقد اليوم جلسة بشأن الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان المحتل انطلاقا من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.
لجنة الأمن القومي في الكونغرس دعت المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد الى المشاركة في الجلسة لإبداء رأيه في النقاش بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وكان غولد قد قال أمام مؤتمر "فالداي" في موسكو الشهر الماضي إن هضبة الجولان ستبقى في أي تسوية تحت السيادة الإسرائيلية.
مجلس سوريا الديموقراطية: استعداد للحوار مع الحكومة السورية
أعلن مجلس سوريا الديموقراطية أنه يدرس إنشاء منصة تمثّل سكان مناطق شمال سوريا استعداداً للحوار مع الحكومة السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر يعقده المجلس في مدينة الطبقة بحضور نحو مئتين وأربعين شخصاً.
وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديموقراطية حكمت حبيب إن أحد أهداف المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع الحكومة السورية.
وأضاف أن هذه المنصة "ستمثّل كافة مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما ستشمل الرقة وديرالزور ومنبج".
وفي الفترة الماضية ازدادت تصريحات الأحزاب الكردية ومجلس سوريا الديمقراطية الداعية للحوار مع الحكومة السورية. وهي مواقف تعكس صدمة تلك القوى من تحالفاتها الدولية وتمهد الطريق لحوار طال انتظاره بشأن أوضاع شمال سوريا.
والجدير بالذكر، أن مصادر كانت قد كشفت للميادين في 17 أيار/ مايو الماضي عن لقاء جرى في البيت الأبيض بين ممثلي مجلس سوريا الديمقراطي والإدارة الذاتية ومسؤولين كبار في الإدارة الأميركية.
وبحسب المصادر فإن اللقاء ركز على شرح الفدرالية وطرحها كمشروع للحل في سوريا إضافة إلى بحث مسألة بدء معركة الرقة المرتقبة بالتعاون بين الطرفين وبالاعتماد على العناصر العرب المتحالفين مع الوحدات الكردية.