
Super User
مكانة السيدة خديجة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)
من الطبيعي أن تكون لخديجة بنت خويلد (عليها السلام) مكانة مرموقة وسامية عند الرسول (صلى الله عليه وآله)، لما قدمته من دعم مادي ومعنوي في إعانة الدين وزوجها... لقد عاش النبي (صلى الله عليه وآله) معها خمساً وعشرين سنة لم يتزوج خلالها بزوجة أخرى، كل ذلك إعظاماً لها، وتبجيلاً لمكانتها العالية، ووفاء لعطائها للإسلام.
لقد ماتت خديجة وغابت عن دنيا الناس، ولكنها ظلت ماثلة بين عيني زوجها العظيم الوفي ودخلت في حياته من بعدها نساء عديدات حسبما يحدث بذلك التاريخ، ولكن مكانها من قلبه وفي دنياه ظل خالياً لم تشغله امرأة غيرها، ولم تستطع واحدة منهن أن تحتل مكانها وأن تفلح في إبعاد طيفها من قلبه ونفسه الذي كان يتبعه حيث يسير[1].
ففي أسد الغابة عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزاً – وفي رواية: ما زلت تذكر بحسرة وألم عجوزاً من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت من عدة سنين[2]- فقد أبدلك الله خيراً منها.
ومع أنه كان واسع الصدر صبوراً على الأذى لا ينفعل لكلمات الغير من هذا النوع، لكنه بدا عليه الانفعال وتغير لونه والتفت إليها وقد استولى عليه الغضب، وفي الرواية: فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب، ثم قال: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها – بمالها – إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها – الولد دون غيرها من النساء[3] – أولاداً إذ حرمني أولاد النساء».
قالت عائشة: «فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً»[4].
ولكنها الغيرة كانت تستبد بها في أكثر الأحيان، فلا تملك نفسها إذا ذكرها النبي (صلى الله عليه وآله) لمناسبة من المناسبات وما أكثر المناسبات التي كانت تذكره بها، فلا تملك نفسها أن تنال منها وتقول: «كأن لم يكن في الدنيا غيرها، وعندما يسمع منها ذلك يأخذ في تعداد محاسنها ومواساتها له وبذلها السخي في سبيل الله والإسلام»[5].
ويحدث الرواة عنه أنه كان إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة فيوزع عليهم منها، فإذا عاتبته عائشة على ذلك يقول: والله إني لأحب من كان يحبها.
وحتى يوم الفتح وقد مضى على وفاتها أكثر من عشر سنين حافلة بالأحداث نرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد دخل مكة يختار مكاناً لينزل فيه قريباً من قبرها في قبة بنيت له إلى جوار القبر ليشرف منها على فتح مكة كما جاء في حوادث السنة الثامنة في المجلد الثالث من تاريخ الطبري.
وستدخل في الإسلام بعد خديجة مئات الملايين من النساء، ولكنها ستبقى وحدها من تلك الملايين المسلمة الأولى التي آثرها الله بالدور العظيم في بناء الإسلام، رمزاً للوفاء والمحبة والإيثار لزوجها الذي كانت أول من صدقه وآمن به من النساء وبذلت له راحتها ومالها وهان عليها كل شيء في سبيله.
حياة السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام، الشيخ ماجد الزبيدي - بتصرّف
________________________________________
[1] سيرة الأئمة الاثني عشر، ج 1، لهاشم معروف الحسني.
[2] المحب للطبري.
[3] الاستيعات لابن عبد البر.
[4] أسد الغابة، 5: 539.
[5] سيرة الأئمة الاثني عشر، ج 1، لهاشم معروف الحسني.
معتصمون يبدأون بإزالة حواجز في شوارع رئيسية بالخرطوم
بدأ معتصمون، مساء الأربعاء، في إزالة حواجز من شوارع رئيسية مؤدية إلى محيط الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، حسب شهود عيان.
ودعا "تجمع المهنيين"، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الاحتجاجي، المعتصمين إلى الالتزام بحدود مساحة الاعتصام، أمام مقر قيادة الجيش، مثلما بدأ في 6 أبريل/نيسان الماضي.
وشدد التجمع، في بيان، على "التزام السلمية، وعدم الاستجابة للابتزاز أو الاحتكاك مع أي عناصر"، مع "التناوب بالوقوف على سلامة واستمرار المتاريس والحواجز بمحيط الاعتصام".
وقال شهود عيان إن المعتصمين استجابوا لطلب قوى التغيير، التي تقود الحراك الشعبي، وبدأوا بالفعل في إزالة الحواجز (أحجار وحديد وكتل أسمنتية) من شوارع "النيل" و"الجمهورية" و"البلدية" و"المك نمر"، والتراجع إلى مقر الاعتصام.
ومنذ الإثنين، سقط ستة قتلى و14 جريحا، بعضهم بالرصاص، في هجومين استهدفا معتصمين، خلال محاولتين لإزالة حواجز في شوارع بمحيط الاعتصام.
وألمحت قوى التغيير إلى مسؤولية قوات "الدعم السريع" (تتبع الجيش)، بينما قالت الأخيرة إن "جهات ومجموعات تتربص بالثورة (لم تسمها)" تقف خلف الهجوم على المعتصمين.
ودعت قوى التغيير، الأربعاء، السودانيين إلى تنظيم مسيرات سلمية تتوجه إلى مقر الاعتصام، لدعم المعتصمين.
وقال مصدر مطلع في قوى التغيير ، الأربعاء، إنهم يبحثون تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.
واتهم المصدر، طلب عدم نشر اسمه، المجلس بمحاولة فض الاعتصام وإزالة الحواجز، باستخداف القوة المفرطة ضد مدنيين سلميين.
ونفى المجلس، قبل أيام، سعي الجيش أو أية قوات نظامية إلى فض الاعتصام، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التصدي لمظاهر الانفلات خارج مقر الاعتصام.
واتهم المصدر المجلس العسكري بعدم الجدية في إكمال الاتفاق النهائي مع قوى التغيير بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.
وأعلن المجلس العسكري، فجر الأربعاء، أنه اتفق مع قوى التغيير على كامل هياكل وصلاحيات أجهزة الحكم خلال الفترة الانتقالية، على أن يتم توقيع اتفاق نهائي خلال 24 ساعة.
وجمدت قوى التغيير عقد اجتماع كان مقررا مع المجلس، مساء الأربعاء، إلى أجل غير مسمى، بحسب مراسل الأناضول.
ولم يرد على الفور تعقيب من المجلس بشأن تعليق ذلك الاجتماع.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
المصدر:الاناظول
أهمّيّة الدعاء وتأثيره في الحياة
حسبنا من أهمّيّة الدعاء أنّه روح العبادة ومخّها، فلهذا ورد أنّه أفضل العبادات جميعا.
والدعاء مفتاح الرحمة الإلهيّة، ووسيلة التقرّب إلى اللّه، وموجب لتلبية الطلبات، والسلامة من الشيطان، وحياة الروح[1].
ولا يساعد الإنسان على الخلاص من محن الحياة وآلامها ومتاعبها فحسب، بل يمكن أن يغيّر المصير المحتوم للحياة[2]، ويقي من أنواع البلاء[3]. ومن هنا أوصى أئمّة الإسلام بالبِدار إلى الدعاء[4]، وهم أنفسهم كانوا أهل دعاء ومناجاة للّه تعالى قبل الجميع وأكثر منهم[5].
ولمّا كان «للدعاء» عطاءاته وبركاته الجمّة في الحياة الفرديّة والاجتماعيّة للإنسان، دعا القرآن الكريم بتأكيده الكثير وتعابيره المتنوّعة الناسَ إليه[6]، وحذّرهم من الفتور والضعف في اغتنام هذا المفتاح، مفتاح الرحمة والسعادة فقال مرّةً: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.
وقال اُخرى: ﴿ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.
وقال ثالثةً: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾.
ويُري مثالاً من الأدعية المستجابة المجرَّبة عند كثير من الناس فيقول: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾.
ويؤكّد حينا أنّ «الدعاء» ميزانُ شأن الإنسان ووزنه وقيمته عند اللّه ـ جلّ وعلا ـ فيقول: ﴿قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ﴾[7].
ويبجّل ويمجّد حينا آخر الذين تركوا نومهم المريح في جوف الليل وانشغلوا بالدعاء والتضرّع، ويبشّرهم بقوله: ﴿فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾[8].
ويقابل ذلك أنّه يذمّ الذين يدعون اللّه سبحانه وقت البلاء فحسب[9]، ويتوعّد الذين يستنكفون عن الدعاء ـ روح العبوديّة ـ جهنّمَ فيقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
نهج الدعاء، آية الله الشيخ محمد الريشهري – بتصرّف يسير
[1] راجع: ص ۴۷ (بركات الدعاء).
[2] راجع: ص ۵۱ (ردّ القضاء).
[3] راجع: ص ۵۵ (دفع البلاء).
[4] راجع: ص ۳۱ (التقدّم في الدّعاء).
[5] راجع: ص ۲۷ (اهتمام أولياء اللّه بالدّعاء).
[6] راجع: ص ۲۳ (الاهتمام بالدعاء).
[7] الفرقان: ۷۷.
[8] السجدة: ۱۷.
[9] راجع: ص۶۴ (ذمّ من لا يدعو إلاّ عند نزول البلاء).
أردوغان وعبد المهدي يؤكدان أهمية إقامة تعاون عسكري بين البلدين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على أهمية إقامة تعاون عسكري بين البلدي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقاء ثنائي وآخر بين الوفود في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وهنأ أردوغان قوات الأمن العراقية التي انتصرت على تنظيم داعش، ودعا بالرحمة لشهداء العراقيين الذين ارتقوا لهذا الغرض، وبالشفاء العاجل للجرحى.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي: "قررنا أن مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية؛ داعش وبي كا كا وغولن، وإبرام تعاون عسكري واتفاق ثقة بين تركيا والعراق، سيكون أمرًا صائبًا".
وأكمل: "ومن أجل ذلك سيعقد وزيرا الخارجية (مولود تشاووش أوغلو) والدفاع (خلوصي أكار) ورئيس جهاز الاستخبارات (هاكان فيدان) اجتماعًا مع نظرائهم العراقيين".
وأكد أنه وعبد المهدي بحثا العلاقات التركية العراقية بكافة أبعادها والتطورات الإقليمية.
وشدد أردوغان على أن "حماية الوحدة السياسية ووحدة التراب العراقي، وضمان الاستقرار والأمن، تشكل أسس سياسة تركيا تجاه العراق".
وأشار إلى وجود "تعاون شامل في المجالين الاقتصادي والتجاري بين البلدين منذ الماضي".
وفي هذا الصدد، بين الرئيس التركي أن المستثمرين الأتراك لم يتخلوا عن العراق بعد عام 2003، حتى وسط مناخ الإرهاب، وساهموا في إعادة إعمار العراق.
وأردف: "حاليًا نستهدف الوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار، وطبعًا اقتربنا من هذا الحجم، ولكن 20 مليار دولار كحجم تجاري بين تركيا والعراق ليس كافيًا".
وتابع: "وإن شاء الله سنشير إلى هدف أكبر خلال زيارتنا التي سنجريها إلى العراق خلال العام الحالي من أجل اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى".
وأضاف أردوغان أنهما أكدا منح الأولوية لتنمية المناطق الأكثر تضررًا من تنظيم داعش الإرهابي، وإنشاء ممر تجاري يمتد من الأراضي التركية إلى جنوبي العراق.
وأعرب عن رغبة بلاده في إثراء علاقات تركيا مع كافة مناطق العراق عبر إعادة تفعيل قنصلياتها، وافتتاح أخرى تدريجيًا.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي إمكانية إسهام بلاده في تلبية احتياجات العراق على المدى القريب بمجال الطاقة الكهربائية.
وتابع: "أكدنا أهمية تفعيل خط أنابيب نفط كركوك- جيهان المتضرر من قبل داعش في أقرب وقت".
وشدد أنه وعبد المهدي متفقان بخصوص حماية وحدة التراب السوري وإيجاد حل سياسي دائم.
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن زيارة عبدالمهدي تأتي "بناءً على دعوة من الرئيس التركي".
وأضاف أن "عبد المهدي يلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين الأتراك لبحث تطوير العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
ولفت البيان، أن عبد المهدي يرافقه خلال الزيارة، وفد كبير يضم عدد من الوزراء، ورؤساء اللجان النيابية وأعضاء بمجلس النواب، إضافة إلى مسؤولين بارزين.
وفي 31 أغسطس/ آب 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك، حيدر العبادي، تحرير جميع المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
يشار أن التنظيم الإرهابي بدأ اجتياحًا واسع النطاق شمالي وغربي البلاد، عام 2014، وتحكم في ذروة صعوده بنحو ثلث مساحة العراق.
الخطأ الأميركي في استراتيجية الدفاع والتلويح بالقوة تجاه إيران
المعلوامت عن الخطأ الأميركي ضرورية دائماً لكنها ليست حاسمة في المسائل الاستراتجية، فالقدرة الاستخباراتية في التحليل أكثر أهمية من المعلومات في حالات كثيرة، وعندما تشح المعلومات تتجسد كفاءة الاستخبارات بقدرتها على التحليل والخروج باستنتاجات تعتبر حقائق مستجدة.
وفقاً لمواقع ووكالات على هامش اجتماع بروكسيل بحديث مسؤول وواقعي ودقيق ويخدم الأمن الدولي وزير خارجية بريطانيا أعرب عن القلق من خطورة نزاع غير مقصود بين أميركا وإيران، ولايزال الموقف البريطاني والألماني والفرنسي متمسكاً بأهمية الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه أميركا.
المعلوامت عن الخطأ الأميركي ضرورية دائماً لكنها ليست حاسمة في المسائل الاستراتجية، فالقدرة الاستخباراتية في التحليل أكثر أهمية من المعلومات في حالات كثيرة، وعندما تشح المعلومات تتجسد كفاءة الاستخبارات بقدرتها على التحليل والخروج باستنتاجات تعتبر حقائق مستجدة.
انشغل العالم كله وأُستُنفِرت منطقة الشرق الأوسط والخليج بالحشد الجوي والبحري الأميركي في منطقة الخليج، إلا أن الأميركيين ارتكبوا خطأ شنيعا بقرار دفعهم القوات إلى الخليج وجواره ضمن مناطق صواريخ وتأثير القوات الإيرانية، (وبما) أن الأميركيين يحرصون على سلامة معداتهم وجنودهم في الحرب، (وبما) أنهم يدركون أن الإيرانيين يمتلكون كما كبيرا من الصواريخ والزوارق السريعة وألغاما بحرية، (وبما) أن الخليج بحيرة محكومة بعنق زجاجة (مضيق هرمز)، (وبما) أن الحرب الواسعة إذا ما وقعت ستكون مصيرية وحاسمة وقصة حياة وموت، أدرك الإيرانيون أن دخول القوات الأميركية ضمن مدى معظم أسلحتهم ووسائلهم جاء نتيجة عدم جدية الأميركيين بالحرب، وهو ما انعكس في تصريحات القادة الإيرانيين بإدراكهم للغاية، حيث اتضح لهم أن غاية الحشد الأميركي التلويح ضمن خطط الحرب النفسية، ولوجودٍ يراد به المال وغيره من المكاسب ومنها الانتخابات...
واحدة من مشكلات القيادات الأميركية أنها تظن بنفسها الأكثر كفاءة، وعلى الرغم من أن الكومبيوترات والمعلومات الرقمية شكلت محطة كبرى في تاريخ البشرية إلا أن العقل البشري الذي صنعها يبقى حاكما.
ومن مشكلات الأميركيين/القيادات/ عدم التوقف عند تجارب ونفسية وإرادة المقابل.
الإيرانيون، وبحكم تجارب حرب السنوات الثماني، يمتلكون إرادة غير عادية بدءً من المقاتل البسيط إلى القيادة العليا بعد سقوط الشاه، (وهذا ليس مدحا لهم ولا دعاية)، بل تسطير للحقيقة تجنبا للانزلاقات في الأمن الدولي، وكل من عاش مرارات الحرب يدركها.
في المقال السابق ركزنا بوضوح على الطرف الثالث الذي قد يهاجم أهدافا ومصالح أميركية لدفع الأميركيين إلى الرد العسكري الفوري بمهاجمة أهداف إيرانية، دون تحقق لمعرفة الفاعل الذي قد يكون طرفاً ثالثاً مُغرِضاً، وبعد ساعات من كتابة المقال منتصف الليل ونشره صباحاً أعلنت الامارات عن تعرض أربع سفن/ ناقلات نفط لتفجيرات شديدة، بعملية معقدة؛ لأنها شملت أربعة أهداف معاً بعمل سري وليس هجوما مسلحا، وفي منطقة حساسة، وقد لايُكتشف فاعلها.
في حرب عاصفة الصحراء، كانت الصواريخ العراقية قليلة العدد ومتخلفة، بينما تمتلك إيران حاليا أضعافها وأكثر دقة، ورغم آلاف الغارات لم يُصَب قائد سياسي وعسكري عراقي واحد، ولم تُصَب قاعدة صواريخ واحدة ولا مخزن واحد من ترسانة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العراقية، التي كانت ضخمة آنذاك، والموقع الجغرافي الإيراني أكثر تأثيرا استراتيجيا في الحرب.
ويخطئ من يعتقد أن ضربة أميركية خاطفة ستهز النظام، ويخطئ أيضا من يظن أن حربا واسعة لن تكون تداعياتها خطيرة على الأمن الدولي، ولن تنجوا الدول الإقليمية من تبعات صراع واسع قد يندلع بالصدفة أو غيرها، إذا ما اندلع، ما يهدد بانتشار نووي.
وفيق السامرائي، خبير عسكري عراقي
معادلات حماس الجديدة في العدوان الأخير
معادلة جديدة رسمتها حركة حماس في العدوان الأخير، فقد نجحت صواريخ المقاومة في فرض معادلة توازن رعب تجلّت على أكثر من صعيد.
لم تعد أي حرب إسرائيلية - فلسطينية كسابقاتها، فقد نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية في تكريس معادلات جديدة، تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه وقائد أركانه في عنق الزجاجة، ولاسيّما أن الجبهة الداخليّة الإسرائيلية ليست قادرةً اليوم على تحمّل هذا الكم والنوع من الصواريخ.
رغم إدراك الإسرائيلي عجزه الدخول في حرب واسعة مع حركة حماس، إلا أنه لم يكن يتوقّع أن تنجح حماس في تقييده إلى هذا الحد، برّاً وبحراً وجوّاً.
صحيح أن الطائرات الإسرائيلية كانت قادرة على استهداف أي موقع في غزة، مدنياً كان أم عسكرياً، لكن القيادة الإسرائيلية تعلم جيداً أن استهداف المدنيين سيقابله استهداف للمستوطنين، وفي حال ارتكبت الطائرات الإسرائيلية مجزرة بحق المدنيين، فرد فصائل المقاومة لن يكون على مستوطنات الغلاف مع غزة، بل ستكون إحدى المدن الفلسطينية المحتلّة هي المستهدفة، وربّما تكون تل أبيب.
كثيرة هي المعادلات التي ترسّخت في العدوان الأخيرة، وكل الطرق الإسرائيلية تؤدي إلى الردع الفلسطيني، وفي هذا الإطار لا بدّ من ذكر التالي:
أوّلاً: في الكم والنوع، رسمت المعادلة الجديدة خطوطاً مختلفة عن تلك التي كرّستها المعادلات الصاروخية السابقة، صواريخ المقاومة باتت أكثر عدداً وقدرة تدميرية، وبالتالي، يشكّل هذا التحوّل فرصةً كبيرة للمقاومة الفلسطينية في رسم خطوط حمراء للكيان الإسرائيلي.
كذلك، لا بدّ من الإشارة إلى أن المنظومة الصاروخية لحماس باتت أكثر دقّة، وبالتالي فإن هامش الخطأ بات أقل من السابق، وأمام هذا الوضع، اعترف الخبراء والمحللون الصهاينة بتطوّر أسلوب المقاومة ونوعية الأسلحة التي استخدمتها من طائرات من دون طيار إلى صواريخ كورنيت، والإقرار بأنها تعلّمت كيفية مواجهة الجيش الإسرائيلي.
ثانياً: إن أي تحرّك برّي غير مضمون وسيغرق جيش الاحتلال في حرب استنزاف من العيار الثقيل لما تملكه فصائل المقاومة من قدرات قتالية وعسكرية، نجحت عزّة في فرض إرادتها بالقوة الممهورة بسواعد المقاومين الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في الميدان الذي سمح لهم بتحديد موعد نهاية الحرب، فقد اعتبر محللون عسكريون ومن بينهم "آفي بنياهو" المتحدث السابق باسم الجيش أن هذه النهاية، وبالشكل الذي أعلنتها فيه الفصائل قبل أي مصدر إسرائيلي عن موعد الدخول في وقف إطلاق النار تُمثل انتصاراً على مستوى الصورة، وتؤكد أن فصائل المقاومة باتت تمتلك المبادرة على مستوى البدء في جولات التصعيد، وعلى مستوى إنهائها مذكّراً بالتجربة الإسرائيلية مع حزب الله في هذا الشأن، ربما يكون نتنياهو من يحدد ساعة الصفر في أيّ حرب قادمة، لكنّه بالتأكيد ليس هو من يحدد نهايتها.
ثالثاً: بدا لافتاً حجم التنسيق بين فصائل المقاومة عبر الغرفة المشتركة، ولعلّ هذا التنسيق قد بدا واضحاً في مستوى اختلافه عمّا سبقه، في السابق كانت المقاومة الفلسطينية تعمد إلى قصف عدّة مستوطنات ببضع صواريخ.
اليوم، لم تعد هناك خشية فلسطينية من نفاد مخزون الردع الصاروخي، وبالتالي تعمد إلى استهداف إحدى المناطق المحتلة بعدّة صليات من الصواريخ لدبّ الرعب في تلك المنطقة بأكملها وإلحاق عدد أكبر من الخسائر.
نجحت هذه الاستراتيجية خلال العدوان الأخير، سواء في رفع مستوى الهلع الإسرائيلي، أم بتكبيد الجانب الإسرائيلي عدداً أكبر من الخسائر.
رابعاً: لا أمن في المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة بالمجان. ففي حين رفصت حماس المنحة المالية القطرية كـ"رسالة مزدوجة لنتنياهو وعباس أن سياسة تبادل الأدوار في خنق غزة وابتزازها والمزايدة عليها لن تفلح وأنها قادرة على مفاجأة الجميع"، وفق ما غرّد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري حينها، عمدت المقاومة إلى قصف مستوطنات الغلاف بالصواريخ لإجبار الكيان على إدخال الأموال القطرية وتطبيق تفاهماته بالقوة إذا أراد التهدئة.
خامساً: عادةً ما تتعطل الحياة في غزة إبان الحروب، ولكن الداخل الإسرائيلي من الغلاف إلى حيفا سيكونون على موعد مع شلل شبه كامل، وإيقاف خطوط المواصلات والنقل، كما حصل مؤخراً في الجنوب الإسرائيلي، فقد تم إيقاف عدد من خطوط المواصلات العامة جنوب الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التصعيد، إضافة لفتح الملاجئ كافة في مستوطنات غلاف غزة، ووقف المدارس في مستوطنات الغلاف.
أثبت العدوان الأخير هشاشة الجبهة الداخلية الصهيونية وعدم قدرة المستوطنين الصهاينة على تحمّل حرب الاستنزاف وممارسة الضغط على حكومتهم.
سادساً: نجاح الحرب النفسية.. لا تقتصر معادلة المقاومة على الشقين العسكري والأمني، بل تعدّ الحرب النفسية أحد هذه الميادين، فقد أفاد تقرير صادر عن مركز مساعدة المصابين بصدمة نفسية في "إسرائيل" بأنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، الأسبوع الماضي، وصل إلى المركز ألف شخص على الأقل جرّاء إصابتهم بالهلع.
ووفقاً للتقرير، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه خلال العام 2018 الفائت، استقبل هذا المركز أكثر من 4000 توجّه جديد من أشخاص عانوا من أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية، مسجلاً بذلك ارتفاعاً بنسبة 25% قياساً بالعام الذي سبقه.
لا شكّ أن المراكز النفسية الإسرائيلية ستكون عاجزة أمام حجم المراجعين في أي حرب مقبلة في الجنوب، وأما على الشمال ففي حال نشوب أي حرب مع حزب الله المستشفيات هي التي ستكون عاجزة.
مطالبة عربية بحماية دولية لفلسطين في ذكرى النكبة
طالبت الجامعة العربية، الثلاثاء، بتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني يساهم بحفظ حقوقه في مواجهة آلة القمع والعدوان الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بمناسبة الذكرى 71 للنكبة.
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو/أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم، وارتباطهم بها.
وأكدت الجامعة العربية أن "تبعات هذه النكبة الكارثية لازالت تلحق بأجيال من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أقسى وأصعب ظروف الحياة المعيشية في مخيمات اللجوء".
ووصفت ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنه "محاولات للتصفية وإنهاء الدور بوقف التمويل إمعانا في التنكيل بالشعب الفلسطيني".
وأوضحت أنه "بعد مرور أكثر من سبع عقود طويلة على قيام دولة الاحتلال الغاشم لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه تحديات بالغة الخطورة تستهدف سلب حقوقه وتصفية قضيته".
وطالبت الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن بالعمل على توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، والمساهمة في حفظ حقوقه في مواجهة آلة القمع والعدوان الإسرائيلي بما يمكنه من ممارسة حقوقه المشروعة المتمثلة في حقه بالعودة وتقرير المصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحثت المجتمع الدولي بالضغط الجاد والحقيقي والفوري على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وممارساتها القمعية وانتهاكاتها اليومية لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤوليته في إنقاذ حل الدولتين.
كما دعت إلى ضرورة ضمان استمرار توفير الدعم والتمويل اللازمين للأونروا لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها وتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم وأرضهم.
وتعاني الوكالة أكبر أزمة مالية في تاريخها بعد قرار أمريكا، قبل أشهر، وقف كامل مساهمتها السنوية للوكالة البالغة 365 مليون دولار.
قائد الثورة : لا حرب ولا مفاوضات، وخيارنا المقاومة
اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ان أي حرب مع اميركا لن تقع ، وان المقاومة هي الخيار النهائي للشعب الايراني، مشددا على رفض التفاوض مع الادارة الاميركية.
واوضح قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله كبار المسؤولين الايرانيين عصر اليوم الثلاثاء اسباب عدم التفاوض مع اميركا: الحرب لن تقع، وان الخيار النهائي للشعب الايراني هي المقاومة في مواجهة اميركا، وفي هذا الصراع سترغم اميركا على التراجع.
واضاف سماحته: ان هذا الصراع ليس عسكريا، لانه من المفترض ان لا تقع حرب، لا نحن نسعى للحرب، ولا الاميركيين لانهم يدركون انها ليست بمصلحتهم، وهذا الصراع هو صراع الارادات، وارادتنا اقوى، لانه فضلا عن ارادتنا فاننا نتوكل على الله.
واعتبر آية الله الخامنئي، فكرة التفاوض مع اميركا بانها كالسم، مضيفا: طالما أن اميركا تتصرف هكذا، فإن التفاوض مع الادارة الأمريكية الحالية هو سم زعاف، التفاوض يعني التعامل، ولكن من وجهة نظر اميركا، التفاوض حول نقاط قوتنا.
واشار سماحته الى الاميركان يريدون التفاوض مع الدفاعية الايرانية وتقليل مدى الصواريخ كي لا تتمكن ايران من الرد عليهم اذا قاموا بالاعتداء عليها، لافتا الى ان اي مواطن ايراني غيور وشجاع يرفض المساومة حول نقاط قوته، وعمق ايران الاستراتيجي في المنطقة.
وتابع قائلا: اذن مبدأ التفاوض خاطئ، حتى مع شخص محترم ، هؤلاء (الاميركان) اشخاص غير محترمين ولا يلتزمون بأي شيء، وبطيعة الحال فان أيا من العقلاء الايرانيين لا يسعى الى التفاوض.
واردف سماحته قائلا: لي سمن شك من ان اميركا ناصبت العداء منذ بداية الثورة، واليوم اصبح هذا العداء بشكل واضح، في الاسبق كان هذا العدءا موجودا وليس بهذا الشكل السافر، حاليا يصرحون (المؤولون الاميركيون) بالعداء ويوجهون التهديدات، وينبغي للمرء أن يعرف أن الشخص الذي يهدد بصوت عال لا يملك قوة كافية.
واضاف قائد الثورة: هؤلاء (المسؤولون الاميركيون) يولون اهمية لمصالح الكيان الصهيوني اكثر من اي دولة اخرى، قيادة العديد من الامور بيد المجتمع الصهيوني.
واضاف سماحته : ان الاميركيين بحاجة الى الضجيج، ويدعون ان ايران غيرت سلوكهم، نعم هذا صحيح، والتغيير هو ان كراهية الشعب الايراني لاميركا زادت 10 اضعاف، واصبح وصولهم الى مصالح الجمهورية الاسلامية بعيد المنال، وشبابنا اصبحوا اكثر استعدادا للحفاظ على مصالح البلاد، وأصبحت قواتنا العسكرية والأمنية في حالة تأهب أكثر.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان ترامب اخذ يتخبط في ادعاءاته حول ايران، وقال: انظرو الى أي مدى حسابات العدو خاطئة، فرئيسهم (ترامب) يدعي انه كل يوم جمعة في طهران هناك مسيرات ضد الدولة، اولا انه ليس يوم جمعة بل هو يوم السبت، وثانيا ليست طهران وانما باريس.
واشار آية الله الخامنئي الى ان اميركا تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، وان المسؤولين الاميركيين يتناقضون فيما بينهم وهذا مؤشر على الارتباك داخل الحكومة الاميركية.
واردف سماحته يقول: ان سياسات المسؤولين الاميركيين اضرت بهم من الناحيتين السياسية والامنية، كما ان سياساتهم تجاه الدول الاوروبية والآسيوية انتهت بضرر اميركا، وفي سياسة المواجهة مع الجمهورية الاسلامية فانه ستهزم بالتأكيد ايضا وتنتهي لصالح ايران، وآلان يحذر المراقبون الأميركيون في الصحف من أن هذا الضغط سيؤدي الى ايجاد قفزة اقتصادية في ايران.
واشار سماحته الى ان القوى المتغطرسة تسعى الى تحقيق مصالحها عبر اثارة الضجيج، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية لا تهاب قوة اميركا ولا من ثروات مشيخات الخليج الفارسي، لانهم لن يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة، فقد أنفقوا مليارات الدولارات ضد ايران ولم يحققوا أي شيء
روحاني: الاميركيون فشلوا في اخضاع الشعب الايراني
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الاميركيون تصوروا خطأ بانهم قادرون على اخضاع الشعب الايراني خلال اشهر الا ان هذا الشعب سطّر بمقاومته وصموده اياما ذهبية في تاريخ الجمهورية الاسلامية.
وخلال لقاء حشد من المسؤولين والمدراء في البلاد مع قائد الثورة الاسلامية مساء الثلاثاء، اشار الرئيس روحاني الى قرار اميركا الرامي الى وقف صادرات النفط الايراني وعرقلة صادراتها غير النفطية وفرض الضغوط النفسية والاعلامية عليها ن وقال، اننا قادرون على العبور من هذه المشاكل في ظل التضحية والوحدة والتنظيم والتخطيط والادارة الافضل والمزيد من التنسيق والتركيز في ادارة البلاد.
واكد الرئيس روحاني، اننا قادرون على التعويض عن العوائد النفطية بعوائد صادرات السلع غير النفطية وقال، ان الاميركيين بحساباتهم الخاطئة تصوروا بانهم يمكنهم اخضاع الشعب الايراني العظيم في غضون اشهر وحددوا لهذا الامر مواعيد الا ان هذا الشعب بصموده وثباته ومقاومته سطر اياما وساعات ذهبية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بان الشعب والقيادة والحكومة والبرلمان احبطوا مخطط العدو واضاف، ان العدو اليوم يمارس الخداع، اذ انه يرسل سفنه الحربية صباحا ويعطي رقم هاتفه ليلا، وبطبيعة الحال فان عندنا الكثير من ارقام هواتفهم، ففي كل يوم ارتكبوا جريمة ضد الشعب الايراني فهو يمثل رقم هاتفهم الحقيقي.
واعتبر ان الفرق بيننا وبينهم هو في ظلمهم وعدوانهم على الشعوب والشعب الايراني، داعيا اياهم للتوبة والعودة عن نهجم الخاطئ، فالسبيل مفتوح، ولربما يصفح الشعب الايراني عن ظلمهم وجريمتهم التاريخية.
واشار الى المهلة التي حددتها ايران للاطراف الاوروبية للعمل بتعهداتها خلال 60 يوما وقال، ان ايران اوقفت الالتزام بتعهدين لها في اطار الاتفاق النووي منذ يوم بدء المهلة ( 8 ايار/مايو) وستوقف العمل بتعهدين اخرين بعد انقضاء هذه المهلة فيما لو لم تنفذ الاطراف الاوروبية تعهداتها.
واكد الرئيس الايراني باننا وفي ظل مشاركة الشعب والتلاحم والمقاومة يمكننا تحقيق النصر وقال، نحن اليوم في اختبار الهي كبير ولاشك اننا سنعبر هذه المرحلة بالصمود والمقاومة.
واشار الرئيس روحاني في جانب اخر من حديثه الى افتتاح مشاريع عملاقة خلال الاعوام الماضية في البلاد منها 15 مرحلة من حقل "بارس الجنوبي" للغاز وقال، انه تم افتتاح اكبر مصفاة للمكثفات الغازية في منطقة الشرق الاوسط (في جنوب ايران) ما افضى الى مضاعفة انتاج البنزين وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيه.
كما اشار الى المشاريع الكبرى التي تحققت في مجال المواصلات ومنها الطرق البرية والسككية وكذلك في مجال المحاصيل الزراعية.
بولتون قد يضحى به
مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية قلقون من تصرفات مستشار الأمن القومي جون بولتون، ولسعيه لدفع واشنطن وطهران لخيار الحرب، في حين تتصاعد دعوات لسياسيين ومسؤولين سابقين لإقالة بولتون من منصبه لما سببه من إلحاق فشل استراتيجي وتكتيكي على جملة ملفات.
حمّل مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية مستشار الأمن القومي جون بولتون مسؤولية القرار المتسرع بـ"ارسال سفن بحرية للمنطقة بصورة عاجلة"، حسبما أفادت أسبوعية تايم على موقعها الالكتروني.
وأضافت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية والاستخباراتية الأميركية "قلقة بشدة" من تصرفات بولتون، ولسعيه تقليص مجال المناورة للرئيسين الإيراني والأميركي، ودفعهما نحو خيار الحرب، مشيرة إلى أن بولتون "لا يثق ولا ينصت لنصائح الأجهزة الاستخباراتية، وعمل على التهويل والمبالغة في الاتفاق النووي، لا سيما تفسيره الخاطئ في تحريك إيران الاعتيادي لصواريخها".
وأقرت المجلة نقلاً عن مصادرها رفيعة المستوى في الأجهزة الاستخباراتية، أن الجانب الإيراني نفذ قراره بتحريك الصواريخ دون السعي لإخفاء الأمر، مدركاً أن الأجهزة الأميركية مستنفرة وتراقب كافة تحركاته، بل دلالة على أن إيران لا تعد لشن هجوم ورسالتها كانت أنها لا تزال تملك أسلحة قادرة على ذلك.
في تطور متصل، تصاعدت الدعوات لسياسيين ومسؤولين سابقين لإقالة جون بولتون من منصبه لما سببه من "إلحاق فشل استراتيجي وتكتيكي على جملة ملفات مثل كوريا الشمالية، إيران، فنزويلا، والحد من الأسلحة مع روسيا.