Super User

Super User

قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين إن التحرك الأمريكي تجاه الجماعة "جاء للتغطية على بدء الاستعْدادات لتنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، والتي تعتبر "النكبة الجديدة".

جاء ذلك في كلمة له على هامش الإفطار السنوي الرابع للجماعة في "أتومان هوتيل"، بمدينة إسطنبول، الأحد، بحضور أكثر من 500 شخصية من مصر والعالم.

وشارك في الإفطار السنوي العديد من القيادات العربية والتركية، بينهم ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وحميد الاحمر عضو البرلمان اليمني، ومحمد حكمت مراقب جماعة الإخوان في سوريا، وماهر أبو جواد، رئيس حركة حماس في الخارج.

وأضاف حسين، في الكلمة الافتتاحية، أن "الإدارة الأمريكية لم تقدم أي مسوغات قانونية أو سياسية لوضع الإخوان على قوائم الإرهاب".

ولفت إلى أن "البرلمان والحكومة في بريطانيا قاما بتبرئة ساحة الإخوان من العنف والإِرهاب قبل أعوام، والبرلمان البريطاني أكد أن الإسلاميين السياسيين جدارَ حماية في وجه التطرف العنيف".

وشدد على أن "كل من اختار طريق العنف أو التَكفير أو التطرف الفكري خرج من الجماعة أو أخرجته".

وقال إنه "على ثوار الجزائر والسودان أن يديروا المرحلة الانتقالية بأكبر درجة من اليقظة والبصيرة، نحذر من التدخل الأجنبي في ليبيا وصراع المصالح والقتل العشوائي للمدنيين".

بدوره، قال ياسين أقطاي إن "أمريكا التي تدعم الديكتاتورية في الشرق الأوسط تقول إنها قلقة عن الديمقراطية في تركيا".

وأضاف: "لا تقلقوا، اتركونا وشأننا، فعندنا انتخابات حقيقية وأدلة حقيقية على التزوير الأخير في إنتخابات بلدية إسطنبول".

من جانبه، أوضح ماهر أبو جواد، رئيس حركة حماس في الخارج، أن "صفقة القرن صفقة مشبوهة لا يقف أمامها اليوم إلا المقاومة وجماعة الإخوان المسلمين".

وشدد: "نحن مستهدفون بحرب صريحة وحرب باردة وحرب اقتصادية وحرب إعلامية".

و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل.

ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

و"الإخوان" تأسست عام 1928، وبينما تعد حاليًا في مصر والسعودية والإمارات، "جماعة إرهابية"، فإن لها حضورًا في 52 دولة حول العالم، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق رصد للأناضول في عام 2016 استنادًا لمصادر تاريخية وتنظيمية.

يرى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن الدعوات للمواجهة والصدام بين الدول، يمكن أن تؤدي إلى فوضى دولية، محملا الرئيس الأمريكي المسؤولية الأكبر عن ذلك.

وقال الوزير في مقابلة مطولة مع صحيفة "باريزيان": "يدعو البعض، إلى عدم اعتماد وقيام العلاقات بين الدول على التعاون، بل على المواجهة بين الدول. نجازف بالتحول إلى شكل من أشكال الفوضى الدولية".

وأشار الوزير الفرنسي كذلك، إلى دائرتين هامتين في العلاقات بين الدول، يمكن أن تؤثرا على الأمن الدولي.

وقال لودريان: " تحطم في الوقت الراهن، المبادئ والأسس الرئيسية للحياة الدولية، وتحول إلى أجزاء... ولم تعد المؤسسات والمعاهدات والوعود السابقة والحدود تحظى بالاحترام". ويرى الوزير الفرنسي، أن الذنب في ذلك، يقع على عاتق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن "الصين وروسيا قد تكونان أيضا، ضالعتين في الإخلال بهذه التوازنات".

وأعرب الوزير كذلك عن اعتقاده، بأن الفترة الحالية، تشهد أيضا تطور شكل "العنف المفرط، والإرهاب المستمر".

بالإضافة إلى ذلك ، يرغب لودريان، في أن تلتزم كل الأطراف بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن "هذا ينطبق ويسري بشكل أساسي على إيران" ، لكن "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية أيضا".

المصدر: نوفوستي

قال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، إن التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الظروف الحالية، يعد بمثابة استسلام.

جاء ذلك في كلمة له خلال اليوم الثاني للمؤتمر العام لقادة ورؤساء ومدراء قوى الأمن الداخلي بإيران، بحسب وكالة الطلبة الإيرانية.

وأوضح سليماني أن الشعب الإيراني ينظر إلى أي تفاوض مع واشنطن في ظل الظروف الحالية، على أنه استسلام.

وأكد سليماني أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية، مبينا أن "الأعداء يحاولون جر إيران إلى طاولة المفاوضات عبر العقوبات الاقتصادية".

وتابع قائلا: "العدو يعتزم استهداف إيران عبر الضغوط والعقوبات الاقتصادية واستهداف الأمن في البلاد، لذلك فهو يوظف جميع امكاناته لتحقيق هذا الأمر".

وفي 8 أبريل/ نيسان الجاري، أدرجت واشنطن الحرس الثوري، وهو جزء من الجيش الإيراني، على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويعد القرار الأول من نوعه؛ كون الولايات المتحدة لم تصنف من قبل أي كيان عسكري حكومي كـ"منظمة إرهابية".

في المقابل، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إدراج القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة، أقوى منظمة أمنية في البلاد، ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد، وله تأثير كبير في النظام السياسي.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران، منذ إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم عام 2015

يبدأ معرض طهران الدولي للقرآن الكريم، بنسخته السابعة والعشرين، أعماله اعتبارا من مساء اليوم السبت بمشاركة وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عباس صالحي.

ويفتح المعرض المذكور أبوابه للزائرين اعتبارا من يوم غد الاحد المصادف 6 رمضان المبارك ويستمر لغاية يوم العشرين منه وذلك في مصلى الامام الخميني (رض) بطهران.

وتعد أقسام المنتجات الثقافية والرقمية والعفاف والحجاب من بين أقسام معرض القرآن الكريم ، والتي تلاقي ترحيبا كبيرا من قبل الجمهور إلى جانب أقسام الفنون والدراما والأطفال واليافعين والاستشارات والإجابة على الأسئلة والشبهات الدينية.

وفضلا عن الاقسام والنشاطات القرآنية الداخلية تشارك 8 بلدان اخرى منها باكستان التي تحل ضيفا خاصا في المعرض المذكور.

ويستطيع الزائرون والراغبون زيارة المعرض المذكور اعتبارا من الساعة الخامسة عصرا ولغاية الساعة 12 ليلا بالتوقیت المحلي (12:30 الى 19:30 ت غ).

كشفت مصادر إعلامية سودانية اليوم السبت، أن الرئيس المخلوع عمر البشير أقر بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد منذ ديسمبر.

وذكرت صحيفة "الجريدة" في عنوان رئيسي اليوم السبت أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلا: "أصابتنا دعوة المظلوم".

ووافقت النيابة العامة السودانية على التحقيق مع الرئيس المعزول عمر البشير بشأن اتهامه بالانقلاب على الحكومة الشرعية عام 1989.

وأتت موافقة النيابة في أعقاب قيام هيئة من كبار المحامين السودانيين بتقديم دعوى إلى النائب العام  ضد تنظيم "الإخوان" في السودان الذي كان يسمي نفسه "الجبهة القومية الإسلامية"، بتهمة الانقلاب على الشرعية، وتقويض النظام الدستوري وحل المؤسسات والنقابات في الدولة، بحسب "المشهد السوداني".

وتستند الدعوى إلى قوانين قديمة مجازة منذ عام 1983، لأن القانون الجنائي المعمول به حاليا أدخل عليه تعديل دستوري من نظام البشير.

وأوضح القانوني علي محمود حسنين أنهم طلبوا في العريضة فتح دعوى جنائية بموجب المادة 96 من قانون العقوبات السوداني ضد عمر البشير، وجميع رموز نظامه المشاركين في الانقلاب عام 1989.

وقال حسنين إن النائب العام قبل عريضة الدعوى، وأحالها إلى وكيل نيابة جنايات الخرطوم شمال، للتحقيق فيها، وهي دائرة الاختصاص التي تقع فيها القيادة العامة للجيش السوداني، التي تحرك منها البشير لقيادة الانقلاب في 30 يونيو عام 1989.

ووجه النائب العام المكلف باستجواب الرئيس المخلوع عمر البشير في الدعوى الجنائية رقم 40 \2019م تحت المادة 1-6 من قانون التعامل بالنقد الأجنبي والمادة 15 من قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .

وفي وقت سابق أفاد تقرير سوداني بأن التحقيقات مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير تركزت على العقارات والأرصدة التي يملكها في البنوك. وذكر التقرير أن "مصادر موثوقة حصلت على تفاصيل تحقيقات النيابة بشأن فساد الرئيس المخلوع عمر البشير وأسرته".

وأكدت المصادر أن "تحقيقات النيابة تركزت على العقارات والأرصدة في البنوك بالإضافة إلى المنازل التي يعيشون فيها والمكاتب التي يعملون فيها".

وأشارت إلى "مخاطبة مسجل الأراضي العام لمدهم بالعقارات التي يمتلكها الرئيس المخلوع وأسرته في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، بجانب مخاطبة بنك السودان المركزي لمدهم بأرصدة البشير وأسرته في كل البنوك في البلاد".

وكشفت المصادر عن توصلهم إلى امتلاك البشير لعدد من العقارات تقع في مناطق راقية في الخرطوم.

وكانت نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية قد استجوبت البشير في تهم تتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال وتمويل الإرهاب .

وقبل أيام كشفت مصادر صحفية أن إحدى دول الخليج تقدمت بعرض لاستضافة الرئيس المخلوع عمر البشير على أراضيها، دون أن تكشف اسم هذه الدولة ومتى تقدمت بعرضها.

ووفق جريدة اليوم التالي فإن العرض شمل الإقامة الدائمة للبشير وأفراد أسرته. فيما تشير معلومات إلى أن البشير وافق على العرض، وتمت إحالته للمجلس العسكري الانتقالي للبت فيه.

المصدر: صحف سودانية

أخرجت القوات الإسرائيلية بالقوة، مساء السبت، المصلين الفلسطينيين المعتكفين في المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة، حسب شهود عيان.

وقال الشهود إن عشرات العناصر من الشرطة الإسرائيلية الخاصة اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأخرجوا المعتكفين بالقوة.

وأفادت المصادربأن السلطات الإسرائيلية تعتزم منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى، وقصره على العشر الأواخر من شهر رمضان.

وفي وقت سابق اليوم، أدى آلاف المصلين من مدينة القدس وخارجها، صلاتي العشاء والتراويح، برحاب المسجد الأقصى.

ويقصد بالاعتكاف مكوث المصلّي في مسجد للصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن.

 لا تستطيع إسرائيل احتلال قطاع غزّة، ولا تستطيع تلبية مطالبه. ولا تريد التفاوض حول مطالب سياسية للفلسطينيين، لا في غزّة ولا في أي مكان آخر، ذلك أن الاعتراف بحقهم في السيادة على جزء من أرضهم يعني أن لهم الحق في السيادة على كل فلسطين.

تتجدّد منذ العام 2014 الإشتباكات الإسرائيلية ـــــــ الفلسطينية في قطاع غزّة بين الحين والآخر. يستمرُّ مذاّك الحصار الخانِق على 2 مليون فلسطيني، لحملهم على الاستسلام، فتردّ المقاومة الغزّاوية بوسائل مختلفة لفكّ الحصار، تارةً بالبالونات الحارِقة، وتارةً أخرى بالصواريخ وأعمال القنص، وتارةً ثالثة بالتظاهرات المنتظمة على الشريط الحدودي للاحتلال تحت شعار حق العودة.

في سياق المُجابهات الدورية، تختبرُ إسرائيل قدرتها على الردع وتُحسِّن أداء القبّة الحديدية وخطط نقل السكان ورَسْم قواعد الإنتقال والحماية خلال المجابهات، ويختبرُ الفلسطينيون قدرتهم على تحسين آدائهم الصاروخي ورسم الخطط الكفيلة بالردّ على الإجراءات الإسرائيلية. وتنقل إحدى الصحف الصهيونية أن المقاومة الغزّاوية أطلقت صاروخ "بدر" الإيراني الصنع الذي ينفجر على علو 20 متراً قبل ارتطامه بالأرض ويتشظّى إلى أكثر من 1400 شظية قاتِلة لمحيط الإنفجار، وربما تكون فعّالة في إلحاق الأذى بوحدات ومواقع القبّة الحديدة. وتفيد شرائط الاشتباك الأخير على الشبكة العنكبوتية أن الفلسطينيين اعتمدوا تكتيكاً جديداً يقضي بإطلاق عشرات الصواريخ في دقيقةٍ واحدةٍ لإرباك القبّة الحديدية.

لا تستطيع إسرائيل احتلال قطاع غزّة، ولا تستطيع تلبية مطالبه. ولا تريد التفاوض حول مطالب سياسية للفلسطينيين، لا في غزّة ولا في أي مكان آخر، ذلك أن الاعتراف بحقهم في السيادة على جزء من أرضهم يعني أن لهم الحق في السيادة على كل فلسطين.

الاعتراف الإسرائيلي بحق الفلسطينيين على جزء من أرضهم، يطعن السردية الدينية الصهيونية التي تقول إن إسرائيل الكبرى هي حقٌ مقدّس للشعب اليهودي ولا يمكن لهذا الحق أن يكون مقدّساً في مكان ولا قيمة قدسية له في مكان آخر، إلاّ في حال واحدة قسرية: عندما تفرض المقاومة وقائع على الأرض لا يمكن قهرها وتحمل إسرائيل على الرحيل مُكرهة، كما حصل في جنوب لبنان عام 2000 أو في قطاع غزّة عام 2005 ولكن من دون الطعن بالسردية نفسها ، فالإنسحاب يتمّ من أرض مقدّسة قهراّ وليس من أرض لأصحابها الشرعيين.

الواضح أن إٍسرائيل تُصِرُّ على الحل الأمني في مواجهة قطاع غزّة ولا شيء غير الحل الأمني وهو يتراوح بين الضربات العقابية والحصار، ووضع الخطط لإعادة احتلال القطاع إذا ما تبيّن أن المقاومة الغزّاوية تُعيد النظر بقواعد اللعبة برمّتها بما فيها قواعد الاشتباك.

بالمقابل يُصِرُّ الطرف الفلسطيني على ضرب الحل الأمني ويقول: لا أمن للصهاينة ما لم يُعيدوا الحقوق الى أصحابها. ويبتكر وسائل النضال المُتاحة، من بينها الأنفاق والتسلّل البحري والبالونات الحارِقة والقنص والصواريخ المضادّة للدروع والكمائن على الشريط الفاصل، فضلاً عن تطوير الصواريخ ووسائل الدفاع الذاتي وابتكار قواعد للتكتيك والاستراتيجية القتالية التي تلائم بيئة وظروف القطاع المُحاصَر.

ما نلاحظه حتى الآن هو أرجحية فلسطينية في لعبة ال " بينع بونغ " المُتفجّرة والمستمرة بين الطرفين منذ العام 2014، وذلك رغم الضغوطات التي تمارسها إسرائيل عالمياً وإقليمياً لتطويق المقاومة ومحاصرتها وتصفيتها. ويمكن تفصيل الاستراتيجية الصهيونية عبر الخطوط التالية:

أولاً: الإفادة إلى أقصى الحدود من دونالد ترامب عبر خلق وقائع على الأرض داخل وخارج فلسطين ومن ثم الدفاع عنها عسكرياً وسياسياً ، وبالتالي نقل خطوط القتال والتفاوض إلى حدود أبعد من تلك التي كانت قائمة قبل إجراءات ترامب في القدس والجولان ومستوطنات الضفة.

إن المقاومة الغزّاوية التي تقاتل من أجل رَفْع الحصار كهدفٍ مباشر أعلنت عنه مراراً في السنوات الماضية، تواجهها إسرائيل بطيّ صفحة القدس والجولان ومستوطنات الضفة. وبالتالي القول للشعب الفلسطيني في غزّة وفي كل مكان إن سقف المقاومة الغزّاوية ليس تحرير فلسطين التي صارت في الجيب الصهيوني وإنما تحسين شروط معيشة القطاع ورَفْع الحصار عنه.

ثانياً: حِرمان المقاومة الغزّاوية من هامش المناورة الدولي عبر تصنيف حماس والجهاد الإسلامي في خانة المنظمات الإرهابية ، والضغط على القوى الإقليمية لحِرمان الفلسطينيين من المساعدات والتأييد ، ومن ذلك الضغط على مصر كي تُبقي معبر رفح مُقفلاً وكي لا تصل مساعدات خارجية للقطاع وإن وصلت فهي لسدّ الرَمَق وليس للإمداد القتالي.

ومن ذلك أيضاً استخدام الدعم القطري لحماس بوصفه جزرة للمقايضة في إجراء ما، كالإمتناع عن إطلاق الطائرات الورقية الحارِقة. وأخيراً حِرمان المقاومة من الشرعية الفلسطينية حيث تُعتبرُ حماس بنظر حكومة رام الله حركة إنقلابية مُتمرِّدة لا شرعية لها.

ثالثاً: فرض حصار اقتصادي خانِق على القطاع لحمل أهله على تحويل غضبهم جرّاء الصعوبات المعيشية إلى قنبلة متفجّرة بوجه حماس والجهاد ، وبالتالي دفع الأهالي إلى التظاهر بمطالب معيشية وتغيير أولوياتهم من مقاومة الإحتلال إلى  تحسين شروط الحياة اليومية. وفي حال نجاح هذه الخطة تتدخّل قوى خارجية وعربية وفلسطينية لإعادة غزّة إلى بيت الطاعة العباسي.

رابعاً: شيطنة المقاومة الغزّاوية عبر الإيحاء بأنها إيرانية الهوى وأن طهران تستخدمها لأهدافٍ فارسية لا صلة لها بفلسطين. ومن ثم استعراض المقاومة بوصفها "إخوانجية" وغير قومية أو وطنية. إن كل نزاع ديني أو طائفي أو مذهبي في هذا الصَدَد مُكًرسٌ في المقام الأول لشيطنة "حماس" و"الجهاد" و لا خير فيه لأهل فلسطين.

 خامساً: إلحاق الأذى بالحال المعنوية للغزّاويين عبر إختراق الصهاينة للعالم العربي بالتحالف مع بعض دوله والسلام مع البعض الآخر، والتفاهم مع الخليجيين وفرض حصار مُطبَق على أطراف محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وإيران ، ووضع كل منها بمواجهة خطر الحرب مع إسرائيل من جهة او الجوع أو الحرب الأهلية من جهة أخرى. وما نراه في لبنان من حديث متواتِر عن الانهيار المالي لا يخرج عن هذا السياق ويُمهّدُ لتسويق صفقة القرن بعد شهر رمضان المبارك.

على هذه الصورة تبدو معادلة ال "بينغ بونغ" بين إسرائيل وقطاع غزّة منظوراً إليها من الطرف الصهيوني. والمعادلة نفسها منظوراً إليها من الطرف المقاوِم، تبدو مختلفة تماماً، ذلك أن إسرائيل بنظر المقاومين تستمد قوّتها من تسلّحها ومن قدرتها على هزيمة الخصم بأقل قدر من الخسائر البشرية والاقتصادية ، ومن استنادها إلى موازين قوى عالمية واقليمية وفلسطينية تعترف بها وتؤيّدها وتدعمها أحياناً بلا شروط، لكن "عقب أخيل" يظل كامناً في الردع الإسرائيلي الذي يتعرّض منذ بداية الألفية الثالثة في لبنان وفي غزّة لاختبارات فاشِلة ويتآكل بعد كل مُجابهة. هذا التآكُل سيفضي ذات حين إلى انهيار الاستراتيجية الصهيونية المُشار إليها أعلاه  كقصرٍ من الكرتون، تماماً كما انهار نظام "الأقدام السود" في الجزائر في ذروة تفوّقه الظاهِر على مختلف الأصعدة ما خلا الردع الذي فشل في إقناع الجزائريين بلا جدوى المقاومة.

فيصل جلول، باحث لبناني مقيم في فرنسا

خرجت اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة في المدن الإيرانية تأييداً لموقف القيادة في ما يتعلّق بالاتفاق النوويّ.

وجابت المسيرة الرئيسية شوارع العاصمة طهران عقب صلاة الجمعة، حيث رفع المشاركون فيها شعارات ولافتات مناهضة للولايات المتحدة ورافضة للعقوبات التي تفرضها على بلدهم.

وقال المتظاهرون في بيان لهم: "أيّ حركة وتهديد لإيران، سيجابه برد فعل قاس يتلقى فيها العدو هزيمة منكرة"، مؤكدين على "ضرورة تعزيز الروح الثورية والمقاومة والوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على الجمهورية الاسلامية كضرورة حتمية لا بدّ منها". 

 

العميد جواني: أميركا لن تجرؤ على القيام بإجراء عسكري

في سياق متصل، أكد مساعد قائد حرس الثورة للشؤون السياسية العميد يد الله جواني لوكالة "تسنيم" الإيرانية إنّ "التفاوض مع الأميركيين لن يحصل"، لافتاً إلى أنّها لن "تجرؤ على القيام بإجراء عسكري".

العميد جواني قال "دونالد ترامب يعتقد أن إيران ستعاني من فوضى داخلية بعد فرض العقوبات وستخضع للتفاوض وهذا لن يحصل"، مشيراً إلى أنّ أميركا تعاني من التخبط وهي منزعجة من إيران، مضيفاً "اليوم نلمس إجماعاً ووحدة وطنية لا مثيل لهما لتنفيذ الصمود الاستراتيجي".

من ناحيته قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايرانيّ كيوان خسروي إن "المخاطب الأساسي من الإجراءات الإيرانية الأخيرة هي الولايات المتحدة وبعدها الدول الأوروبية لمسؤوليتهما المباشرة عن الأوضاع الحالية غير المرغوب فيها".

خسروي لفت إلى أن "القرار الصادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي سيتابع خطوةً خطوةً". 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه "لا نريد أن يطور الإيرانيون أسلحة نووية وما تبقى نتفاوض حوله وأدعوهم للاتصال بنا". وأضاف "يمكن لإيران أن تزدهر اقتصادياً إذا توصلنا إلى اتفاق جديد".

وانتقد ترامب وزير الخارجية السابق جون كيري وحمّله مسؤولية عدم تواصل الإيرانيين مع إدارته، موضحاً أنّ"كيري يتحدث كثيراً مع الإيرانيين وينصحهم بعدم التحدث معنا".

في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري رداً على اتهامات ترامب أنّ "كل ما ذكره الرئيس ترامب خاطئ".

السبت, 11 أيار 2019 10:07

10 ملايين توقيع لعزل ترامب

قدم برلمانيون ديموقراطيون وعدة منظمات عريضة وقعها نحو 10 ملايين أميركي يطالبون فيها الكونغرس باتخاذ إجراءات لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

النائب عن الحزب الديمقراطي آل غرين ومن أمام مقر الكونغرس دعا ترامب إلى التخلِّي عن منصبِه.

وأشار إلى أنه بات لديهم 10 ملايين سبب يدعم طلبهم.

من جهتها، طلبت النائبة رشيدة طليب من الأميركيين مواجهة هذه الحقبة القاتمة لبلدهم، مؤكدةً أن الوقت حان للكفاح.

مهلة الستين يوماً التي منحتها إيران إلى أوروبا لكي تثبت التزامها بتعهدات الاتفاق النووي، فرصة سانحة أمام أوروبا لطيّ صفحة المراوغة خوفاً من الولايات المتحدة. لكن هذه الفرصة الإيرانية قد تضع أوروبا أمام امتحان لوقف شلل الاتحاد الأوروبي بخروجه من الهيمنة الأميركية.

بين الأسباب التي دعت إلى إطلاق لقب "أوروبا العجوز" الشائع، أن القارة الأوروبية قد شاخت مع بزوغ وليدها في أميركا الشمالية الذي أفقدها نور شعاعها. لكن الشيخوخة الأوروبية قد يكون أساسها المرض العُضال الذي أصاب القارة الأوروبية نتيجة التحاقها بالهيمنة الأميركية إعجاباً بالمولود الغرائبي، على حساب الجزء المتنوّر في تاريخها وحضارتها.

لم يعد مسؤول أوروبي يمكنه أن يخفي الخطر الداهم الذي يتعرّض له الاتحاد الأوروبي والأزمات الحادة في المجتمعات الأوروبية المهدّدة بانفجارات غير مسبوقة. ففي القمة الأوروبية الأخيرة في رومانيا المدعوّة إلى "رؤية استراتيجية مستقبلية"، يساور المسؤولون القلق والخوف على أوروبا بسبب العجز عن مواجهة الأزمات وفقدانها القدرة على وقف الانحدار في المتغيرات الدولية.

وبينما تتفاءل أنجيلا ميركل "بأن أوروبا قادرة على القيام بعمل مشترك من أجل السلم والرخاء"، يدق إيمانويل ماكرون ناقوس الخطر بقوله "إن أوروبا تحتاج إلى تجديد نفسها أو أنها معرّضة للسقوط".

اللافت أن مظاهر الشيخوخة تتجسّد في مساعي المسؤولين الأوروبيين للبحث عن إدارة الأزمات بالوعود البرّاقة، أملاً بتخفيف المخاطر الناتجة عن أسبابها ومن دون التطرّق إلى معالجة الأسباب التي أدّت إلى هذه النتائج. وخير دليل على ذلك أعراض شلل مرض الشيخوخة، أن أوروبا عقدت اتفاقاً مع إيران بعد مباحثات طويلة في مباحثات 5+1 أدّت إلى التزام أوروبا بتعهدات أكّدت على الإلتزام بها بعد نقض ترامب الاتفاق.

لتفادي العقوبات الأميركية على الشركات الأوروبية، تعيد أوروبا إحياء تشريع أوروبي أصدرته العام 1996 لتفادي العقوبات الأميركية على كوبا. وبناء على الآلية المعروفة باسم "إنستكس" جرى تعيين الخبير المالي الألماني بيير فيشر وإنشاء مؤسسة مقرها في باريس، لكي تشرف على التجارة مع إيران وتحويل الأموال إلى الشركات الأوروبية التي تبيع المنتجات الصناعية والأدوية التي تشتريها إيران من أوروبا. وفي المقابل أنشأ المصرف المركزي الإيراني "مؤسسة التجارة والمال" للإشراف على التعامل بالمثل.

لم تلتزم أوروبا بتعهداتها، بل انتهجت طريق التسويف والمماطلة طوال سنة كاملة على الرغم من ترداد الحديث وتصريحات الزعماء عن الالتزام والتأكيد على أن إيران ملتزمة بتعهداتها وفق الاتفاق النووي.

والأدهى من ذلك أن أوروبا حاولت إفراغ الاتفاق من محتواه واستكمال ما يسعى إليه ترامب، في مطالبتها التأجيل والتفاوض على بنود لم يشملها الاتفاق النووي منها:

- التفاوض حول النشاط الصاروخي الإيراني الذي تجاوزته إيران في مباحثات الاتفاق النووي.

- الطلب من إيران الدخول في "فريق العمل المالي"، وهي منظمة أنشأتها مجموعة الدول السبع كمنظمة دولية عام 1989 "لمكافحة الإرهاب" وتبييض الأموال والتعاون في سبيل ذلك بين الدول الأعضاء وعلى رأسها "إسرائيل".

إيران التي تسعى إلى وضع حدٍ للمماطلة والتسويف الأوروبي، تمنح أوروبا مهلة 60 يوماً أملاً بأن تختبر أوروبا نفسها إذا كانت ترغب بحفظ ماء الوجه أو أنها تبحث عن ذرائع ما تسميه مصالحها مع الولايات المتحدة، وهي لا تتعدّى مصالح بعض الشركات الأوروبية الكبرى التي باتت وحدها تمثّل مصالح أوروبا السياسية، وأن حماية المصالح التجارية لهذه الشركات تعوّض عن خسارة الدور الأوروبي بين الدول والمنظومة الدولية.

في حقيقة الأمر السبب الأساس وراء تقاعس أوروبا، ليس ما تزعمه حفاظاً على مصالحها في اختصار أوروبا إلى حماية مصالح الشركات الكبرى الأوروبية، إنما السبب هو التهديد الأميركي وعدم طموح المسؤولين الأوروبيين إلى الحد من الهيمنة الأميركية أملاً بمعالجة عوارض مرض الشيخوخة.

فنائب الرئيس الأميركي مايك بنس يهدّد أوروبا بأن الآلية الجديدة تزيد الشرخ بين أوروبا وأميركا. والإدارة الأميركية تهدّد بفرض العقوبات على الآلية الجديدة وتعيّن وزير الخزانة السابق جاك لو من أجل هذه المهمة.

رفض المهلة الإيرانية هو استمرار لما سبق في التهرّب من استعداد أوروبا لتنفيذ تعهداتها، بل التهرّب من استعدادها لمعالجة عوارض مرض الشيخوخة، أو لا يُصلح العطّار ما أفسد الدهر.

قاسم عز الدين