Super User

Super User

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "إنه وعلى ضوء قرارات الإدارة الأمريكية قررنا عدم المشاركة في المؤتمر الذي اقترحت واشنطن عقده في المنامة بأي شكل من الأشكال".

وأكد صائب عريقات، أن من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني ممثلا بموقف الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والحركات الفلسطينية كافة، والشخصيات الوطنية والقطاع الخاص.

وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المنظمة لم تفوض أحدا للحديث باسمها، وأنها لا تريد أن تزايد على أحد أو تنتقص من مصالح أحد.

وأعرب عريقات عن شكره لموقف الإجماع الدولي في مجلس الأمن الذي عارض مواقف الإدارة الأمريكية تجاه محاولات إسقاط حل الدولتين على حدود 1967، وقضايا القدس، واللاجئين، والاستيطان، والحدود.

في فترة النظام السابق وصل عدد الأحزاب في تونس إلى ما يُقارب 9 أحزاب، يصفها البعض بأن أغلبها أحزاب كرتونية وضِعَت بصفة صوَرية من أجل إضفاء لمسة التعدّدية على دكتاتورية النظام السابق. لكن بعد الثورة وفي انتخابات 2011 وصل عدد الأحزاب في تونس إلى ما يُقارب الـ 100 حزب، المحلّل السياسي عبد اللطيف الحناشي وصف الوضع قائلاً في ذلك الوقت "إن ارتفاع عدد الأحزاب بعد الثورة مباشرة هو ظاهرة صحية عاشتها أغلب الدول التي عاشت ثورات ومع الوقت سوف تنصهر هذه الأحزاب في بعضها البعض". اليوم ومع اقتراب الموعد الانتخابي الثالث بعد الثورة، وبعد ما أعلنت مصالح الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، في بلاغ لها، الثلاثاء 14 أيار/ مايو 2019، عن تأسيس حزب سياسي جديد أُطلِقَ عليه إسم حزب "الحركة الوطنية لشباب تونس" وصل عدد الأحزاب في تونس إلى 218 حزباً.

في حال تمّ إجراء الاستحقاق الانتخابي لسنة 2019 وفاز كل حزب من الأحزاب المشكّلة للمشهد السياسي في تونس بمقعد في البرلمان، سيبقى حزب من دون مقعد ما يدلّ إلى حالة التشرذم التي يعيشها المشهد السياسي في تونس، 218 حزباً في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 10.6 ملايين نسمة. يمكن القول إن ارتفاع عدد الأحزاب متأتٍ في غالبيته من تأسيس أحزاب جديدة، لكن نسبة أقل من هذا الارتفاع سببها الانشقاقات التي حدثت داخل الأحزاب، أول هذه الأحزاب التي عاشت انشقاقات هو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، و التي أصبح بعد انتخابات 2014 ما يُقارب 3 أحزاب وهي التيار الديمقراطي، حركة وفاء و حزب حراك تونس الإرادة أيضاً عاش حزب نداء تونس انشقاقات تسبّبت في انقسامه إلى 4 أحزاب وهي حزب بني وطني، حزب مشروع تونس حزب نداء تونس و حزب تحيا تونس ، هذا إضافة إلى الطموحات السياسية التي برزت لبعض الوجوه التكنوقراط و نتج منها تأسيس أحزاب بعد تجربة حكومة المهدي وهو حزب البديل التونسي لرئيسه رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة وحزب آفاق تونس لرئيسه وزير النقل الأسبق في حكومة المهدي جمعة ياسين إبراهيم.

لكن الحلقة الأغرب في مسلسل ارتفاع عدد الأحزاب هذه المرة هي تأسيس أول حزب أمازيغي في تونس "أكال"، و قال فادي المنصري الأمين العام للحزب الأمازيغي إن تأسيس هذا الحزب ليس قائماً على أساس عِرقي وأن الأمازيغية هي هويّة وليست عِرقاً. وأضاف إن اختيار إسم الحزب ليس عبثياً مُعبّراً أن كلمة «آكال» باللّغة الأمازيغيّة تعني الأرض التي تُعتَبر بالنسبة لهم السيادة الوطنية وتعني لمؤسّسي هذا الحزب الثروات المنهوبة، الملح، الغاز الطبيعي والبترول وغيرها من المملفات الشائكة في البلاد وهذه القضايا التي سيدافع عنها الحزب. تأسيس حزب بخلفية أمازيغية يدفع إلى السطح بالجدل الذي حصل في الجزائر قبل سنوات بعد احتجاجات مواطنين أمازيغ في الجزائر عن حقّهم في إدراج اللغة الأمازيغية في البرامج التعليمية، كما أنه و حسب إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الأمازيغ في تونس حوالى 500 ألف نسمة ، وهو ما يطرح سؤالاً حول ما إذا حصل هذا الحزب على أصوات الأمازيغ في الانتخابات القادمة كيف سيكون المشهد السياسي في الفترة القادمة ، مع العلم أن حركة النهضة الحزب الأول في تونس صاحب القاعدة الانتخابية الأعرض حصل على 68 مقعداً ب800 ألف ناخب فقط.

في المقابل لا تمتلك غالبية هذه الأحزاب وزناً سياسياً حقيقياً في المشهد السياسي في تونس، بل إن المواطن التونسي لا يعرف أغلبها يتهافت جميعها على مفهوم الوسطية و التي أصبحت أكثر المفاهيم استعمالاً في الخطاب السياسي التونسي، وأكثر الوجهات قبلة للسياسيين ،فكل المبادرات التي أسّست المشهد السياسي في الفترة الأخيرة بُنيَت على تبنّي «الوسط» كركيزة أساسية لتوجّهات المبادرات والأحزاب. الكاتب والمؤرّخ عبد اللطيف الحناشي يؤكّد إن تبنّي أغلب الأحزاب والتيارات السياسية في تونس للوسطية ورَفْعها كشعار يعود أساساً إلى العجز عن ابتكار مفاهيم سياسية جديدة، ويؤكّد أنه لا توجد في تونس أحزاب مُعترَف بها رسميّاً تتبنّى المرجعية اليمينية المتطرّفة أو المرجعية اليسارية المتطرّفة ، كما تنصّب غالبية الأحزاب مهما كانت توجّهاتها في الوسط (وسط اليسار ، وسط اليمين) حتى أن حركة النهضة لاتصرِّح بأنها تنتمي إلى اليمين المحافظ ، بل تقول بأنها حزب محافظ فقط، وأحزاب اليسار وخاصة حزب العمال يميل إلى اليسار الاجتماعي أكثر من اليسار الراديكالي.

يمكن القول إن غالبية هذه الأحزاب تشترك في هزالة برامجها الانتخابية بداية من حركة النهضة التي وعدت بتوفير 400 ألف موطن شغل في انتخابات 2011، إلى حزب نداء تونس الذي أكّد أنه يمتلك كفاءات تستطيع تسيير 4 حكومات قبل أن يصطدم التونسيون بصراع مرير داخل أروقة هذا الحزب، لكن الإيجابي في المشهد السياسي أن غالبية الأحزاب قد اكتسبت تجربة طويلة في العمل السياسي من خلال تجربتين انتخابيتين (2011 ، 2014)، فهل ستوظّف الأحزاب التي ستفوز في الانتخابات هذه التجربة للخروج بتونس من أزمتها؟

عبد السلام هرشي، كاتب وصحافي تونسي

أعلنت السعودية مشاركتها في مؤتمر "السلام من أجل الازدهار"، الذي ينعقد أواخر يونيو في المنامة بمبادرة من واشنطن، كخطوة أولى ضمن "صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت وكالة "واس" السعودية الرسمية، في بيان نشرته ليلة الأربعاء: "بدعوة كريمة من مملكة البحرين الشقيقة، يشارك... وزير الاقتصاد والتخطيط، محمد بن مزيد التويجري، في ورشة عمل بعنوان السلام من أجل الازدهار في 25 و26 يونيو المقبل، تنظمها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضحت الوكالة أن مشاركة وزير الاقتصاد السعودي في المؤتمر "تأتي استمرارا لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم، ويحقق آماله وطموحاته، وبما يعود على المنطقة بشكل عام بالأمن والاستقرار والرخاء".

وأعلنت الولايات المتحدة والبحرين، في 19 مايو، أن العاصمة البحرينية المنامة ستستضيف يومي 25 و26 يونيو "ورشة عمل اقتصادية" تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

وأكدت إسرائيل نيتها المشاركة في هذا المؤتمر، فيما أبدت الأطراف الفلسطينية معارضة شديدة لهذه المبادرة، وقالت إنها لن تشارك في ورشة العمل، متهمة الولايات المتحدة بنقل الصراع من الإطار السياسي إلى الديني بغطاء اقتصادي.

المصدر:روسیاالیوم

الحملة الخليجية التي مهّدت لها صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تبدو كأنها جوقة حرب نفسية تستهدف تشويه صورة حزب الله في إطار التصعيد الأميركي ضد إيران والمقاومة. لكن قرع الطبول الخليجية المتباينة على إيقاع موحّد ضد الحزب وقت خفض التصعيد، قد يكون وراءه أسباب أخرى إلى جانب تصعيد التوتر في المنطقة.

ما سمته صحيفة واشنطن بوست الأميركية "تحقيقاً استقصائياً" بشأن الضائقة المالية التي يتعرّض لها حزب الله، أوضح أسبابها ومظاهرها الأمين العام السيد حسن نصر الله على الملأ بما يفوّت ما يمكن أن يستغله السبق الصحافي والتحقيقات الاستقصائية خلف الأضواء.

لكن الجهد الذي أولته واشنطن بوست في إبراز تحقيقها على صفحاتها وترجمته باللغة العربية، ينمّ عن قرار سياسي يتجاوز خط تحرير الجريدة الاعتيادي الذي لا يبرز تحقيقاً بشكل فجّ إلاً إذا كان على صلة بترويج ما تشتهيه الدوائر الأميركية.

على إيقاع واحد مع واشنطن بوست انكبّت المقالات على صفحات صحف ومواقع خليجية، وجدت سبيلها إلى النشر بشكل متزامن وفي وقت واحد شمَل الوسائل السعودية والاماراتية والمقرّبة منها في لبنان وبعض الدول العربية. وعلى جري ما اعتادت عليه هذه الوسائل ضد إيران وحزب الله، أضافت من مخيلتها ما طاب لها التحريض والتسفيه كأن تستنج قناة بريطانية تبثّ من الامارات بتمويل حكومة أبو ظبي "أن حزب الله يلجأ إلى التهريب والجريمة للحصول على تمويل".

اللافت أن وسائل اعلام قطرية لم تشتهر بالعداء الغريزي لحزب الله أبعد من نقده في سوريا، انكبّت على عزف ألحان الجوقة في القصف الإعلامي ودبّت فيها روح التضامن الخليجي مع السعودية والامارات لتشويه صورة حزب الله. لكن التحاق الوسائل القطرية بواشنطن بوست والوسائل السعودية والاماراتية قد يكون سببه أمر أميركي وخليجي جلل مفاده الخشية من أهمية موقع حزب الله في صدارة الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية العربية الذي عززته موازين القوى الأخيرة في الخليج لمصلحة إيران والمقاومة.

المفارقة أن هذا القصف الإعلامي المتزامن، ينطلق بعد معظم الإشارات الدالة على التراجع الأميركي عن الحرب ضد إيران والدالة على خفض التصعيد الاميركي في المنطقة، ما استتبع خفض السعودية والامارات لشهية الركون إلى دونالد ترامب، كما عبّر عادل الجبير بصوت من حرقة القلب عن عدم رغبة السعودية في الحرب. وفي هذا الإطار ليست الحملة الإعلامية ضد حزب الله هي استمرار لحملات التشويه المعهودة، بل هي في سياق آخر نتيجة التراجع الأميركي وعدم الاطمئنان الخليجي إلى الحماية الأميركية.

في أغلب الظن أن القيادة المركزية الأميركية الوسطى، تحاول تخفيف روع السعودية والامارات في حديثها عن نشر 120 ألف جندي أميركي في الخليج وإعلانها عن تسيير دوريات، على الرغم من تلميح ترامب بغير ذلك. وإلى جانب هذا العطف الأميركي على الحالة النفسية السعودية، تدعو الرياض إلى قمتين عربية وخليجية "للتعبير عن موقف موحد ضد ما تتعرّض له المملكة من تهديدات إيرانية" ولعلّ البيانات المتوقعة من القمتين يمكنها المساهمة برفع المعنويات السعودية المتلاشية بعدما عبّر الأشقاء كل من جانبه وبأسلوبه عن رفض الحرب ورفض تعريض المنطقة إلى الخراب والدمار.

في هذا السياق قد يكون القصف الإعلامي ضد حزب الله دواء المسكّنات للعليل وقد تكون المشاركة القطرية في هذا القصف إشارة تضامن مع السعودية، تعبّر عن أن قطر تمنّي النفس في التعويل على مشاركتها في القمة الخليجية الطارئة، على الرغم أن الجبير لا يبدر منه ما يوحي بأن السعودية يمكن أن تستأنس بحضور قطر إلى الرياض.

أبعد من هذه الأحداث والمتغيرات التي تدفع أميركا والدول الخليجية إلى الخشية من موقع حزب الله ويدعوها إلى أن تفعل ما بوسعها للتحريض ضد الحزب وتشويه صورته، أن هذه الأطراف متيقّنة أن حزب الله يتمتع بالمصداقية الأعلى في المنطقة وأن أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله هو ضمير الشعوب العربية ووجدانها في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية. ولا ريب أن ترامب وإسرائيل والدول الخليجية في مؤتمر المنامة " من أجل السلام والازدهار" في الشق الاقتصادي لتغيير تاريخ المنطقة وحضارتها، تتهيّب مقاومة حزب الله وصوت نصر الله الذي يمكن يعبّأ الشرفاء والأحرار لقلب الطاولة على رأس أميركا وأتباعها.

قاسم عزالدين

أكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علي الخامنئي الاهمية القصوى لصون هویة الشعب، معتبرا فقدان الهوية بمعنى الزوال والاندثار في قبضة الاجانب.

وخلال استقباله مساء الاثنین حشدا من الشعراء واساتذة اللغة والادب الفارسي، اعتبر سماحته، نهضة وتقدم تيار شعر الثورة بانه يبعث على الامل وقال، بطبیعة الحال هنالك تیارات اخرى ایضا الا ان تیار شعر الثورة قد حقق تقدما باهرا جدا من حیث المضمون والابداع وصقل الالفاظ.

واضاف، ان الشعر یحظى بجمالیة خاصة تجعله وسیلة اعلام مؤثرة ومسؤولة حیث ینبغي وضع هذا الالتزام في خدمة تیار التنویر والتوجیه.

واعتبر من الخطا تصنیف الشعر الى 'شعر فني' و'شعر ملتزم' واضاف، ان شعر عظماء وقمم الشعر الفارسي من امثال حافظ وسعدي وفردوسي ومولوي زاخرة بالاخلاق والتعلیم والالتزام والحكمة والعرفان والقیم المعنویة والاسلام الاصیل لذا فان فصل الجانب الفني والجمالي للشعر عن جانبه الرسالي والملتزم یعد مغالطة واضحة وناجمة عن الغفلة او قلة العلم والاطلاع.

واعتبر توظیف الشعر في خدمة المعارف التوحیدیة وفضائل اهل البیت علیهم السلام واحداث البلاد المهمة ومختلف قضایا العالم الاسلامي بانه من شانه الارتقاء بالشعر، داعیا الشعراء لرسم الجمالیات السلوكیة للشعب مثل الملحمة الرائعة في مساعدة المنكوبین بالسیول لانه سیحول الشعر الى رایة لهویة الشعب.

واكد سماحته قائلا، ان من المهم جدا صون هویة الشعب لانه ان اضاع اي شعب هویته فانه سیزول ویندثر في قبضة الاجانب.

وفی جانب اخر من حدیثه اعرب قائد الثورة الاسلامیة عن قلقه على اللغة الفارسیة، داعيا للعمل على صونها وتهذيبها والحفاظ على اصالتها.

وفی اللقاء قرأ 29 من الشعراء الشباب والمخضرمین ابیاتا شعریة لهم بحضور سماحة قائد الثورة الاسلامیة.

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يتزعمه الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، تجميد نشاطه في البرلمان لحين استقالة رئيسه (البرلمان) معاذ بوشارب، المنتمي إليه سياسيًا.

جاء ذلك في بيان للمجموعة النيابية للحزب (160 نائبًا من إجمالي 462 عضوًا في الهيئة)، الثلاثاء، اطلعت عليه الأناضول.

وقال النواب، في البيان، "نظرًا لتعنت معاذ بوشارب في الاستجابة لمطلب الاستقالة وتجاهله لتعليمات  القيادة تّم الاتفاق على تعليق كل نشاطات الهياكل التابعة للمجموعة البرلمانية للحزب بالمجلس لغاية انسحابه من منصبه".

ومنحت المجموعة النيابية، الإثنين، معاذ بوشارب مهلة ليوم واحد، للاستقالة من رئاسة المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) استجابة لمطلب قيادة الحزب والشارع الذي يدعو إلى رحيل كل رموز نظام بوتفليقة.

وجاءت الخطوة بعد أيام من مطالبة الأمين العام الجديد للحزب محمد جميعي، رئيس المجلس معاذ بوشارب بالرحيل الفوري "استجابة لمطالب الشعب الجزائري في تغيير رئاسة المجلس".

ويلتزم بوشارب، الصمت إزاء دعوات متوالية خلال الأيام الأخيرة من نواب حزبه للاستقالة، علما أنه انتخب في المنصب نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلفا لسعيد بوحجة، الذي أطاحت به كتل الموالاة، في انقلاب وصف بـ"غير القانوني" من قبل معارضين.

ومحمد جميعي، انتخب نهاية أبريل/ نيسان الماضي، أمينًا عامًا جديدًا للحزب خلفا للهيئة القيادية المؤقتة للحزب، وأعلن دعمه لمطالب الحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة، وبينهم معاذ بوشارب.

وحزب جبهة التحرير الوطني، يمتلك الأغلبية في البرلمان بغرفتيه، وفي معظم المجالس المحلية، ويترأسهه بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية، انطلقت في فبراير/ شباط الماضي، للمطالبة برحيل جميع رموز نظامه.

المصدر:الاناظول

أعلن رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي اليوم الثلاثاء أن بغداد سترسل وفوداً إلى طهران وواشنطن للوصول إلى تسوية الأزمة في المنطقة.

عبد المهدي أكّد أن العراق في مرحلة نقل الرسائل بين واشنطن وطهران في ظلّ مساعٍ لنزع فتيل الأزمة، كما نقل عن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين تأكيدهم عدم رغبتهم بخوض الحرب، وشدّد على التعاون مع الكويت بهدف التخفيف من التوترات في المنطقة.

وأكّد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تلعب دور تهدئة في المنطقة وليس وساطة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب. كلام المهدي جاء بعد يومين من انطلاق صافرة الإنذار في مبنى السفارة الأميركية، وسقوط قذيفة صاروخية من طراز "كاتيوشا" قرب السفارة داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

بعد أيام من التوترات وتوقعات باندلاع مواجهات عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، تراجع خطاب الحرب بين البلدين على حد سواء بالتزامن مع تصريحات لطرفي الحرب "المفترضة" برغبتهما في تجنب حدوثها، مع دعوات أمريكية للجلوس إلى طاولة الحوار، وهي الدعوات التي ترفضها إيران حتى اللحظة.

على الرغم من وجود مسؤولين أمريكيين في مركز القرار يدفعون باتجاه التصعيد العسكري مع إيران، إلا أن استراتيجيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنحو باتجاه تجنب الدخول في حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى الجانب الآخر من طرفي الحرب "المفترضة"، أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يحتكر قرار الحرب، أنه "لن تكون هناك حرب بين بلاده والولايات المتحدة"، كما أن كبار المسؤولين الإيرانيين أعلنوا عدم رغبتهم بحرب مفتوحة مع الولايات المتحدة.

وفي حديث للمرشد الأعلى علي خامنئي، مع كبار المسؤولين العسكريين أكد بوضوح أنه "لا إيران ولا الولايات المتحدة يرغبان بالحرب".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي قوله، الأحد 19 أيار/ مايو، أن بلاده لا تبحث عن حرب مع الولايات المتحدة التي قال أنها تبحث عن "مخرج من التصعيد الحالي".

أرسلت الإدارة الأمريكية عدة رسائل تحمل إشارات إلى الرغبة في التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران، بينما كانت رسالة الحرب الوحيدة هي استقدام المزيد من القوات إلى المنطقة.

والتقى الرئيس الأمريكي، الخميس، بالرئيس السويسري بصفته رئيس الدولة التي تعمل كقناة لرعاية مصالح البلدين منذ قطع العلاقات الأمريكية الإيرانية عام 1979.

سبق ذلك إعلان الرئيس الأمريكي أنه أعطى الرئيس السويسري خط اتصال هاتفي مباشر إلى البيت الأبيض لنقله إلى الجانب الإيراني إذا كانت لديهم رغبة في التحدث إلى الرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي أعلن مسؤولون إيرانيون عدم رغبتهم في الحديث إليه.

وأبلغ الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء، 15 أيار/ مايو، وزير دفاعه بالوكالة باتريك شاناهان أنه "لا يريد خوض حرب مع إيران".

وعلى مستوى الأطراف "الثانوية" الفاعلة في التوتر الراهن، فإن دولتي الإمارات العربية المتحدة والسعودية أظهرتا حذرا "نسبيا" في الرد على الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية وناقلات نفط في ميناء الفجيرة، والهجمات بطائرات مسيرة على خط أنابيب نفط في العمق السعودي تبنتها جماعة أنصار الله (الحوثي) اليمنية، أحد أهم أذرع حروب الوكالة لإيران في منطقة الخليج (الفارسي) والبحر الأحمر.

في تصريحات أدلى بها وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، السبت 18 أيار/ مايو، أعلن فيها أن بلاده "لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".

وجاءت تصريحات الوزير السعودي بعد أسبوع من استهداف أربع سفن في ميناء الفجيرة، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، بأعمال "تخريبية"، وبعد أيام من هجمات لجماعة الحوثي بسبع طائرات مسيرة على خط أنابيب نفط سعودي.

ومؤخرا، عززت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في المنطقة بحاملة طائرات وعدد من السفن الحربية وقاذفات القنابل الإستراتيجية لمواجهة تهديدات "محتملة" استنادا إلى معلومات استخباراتية (عراقية وإسرائيلية) اطلعت عليها الإدارة الأمريكية أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أفادت باستعدادات للحرس الثوري الإيراني ومجموعات مسلحة حليفة له لاستهداف الجنود الأمريكيين في العراق وسوريا ومصالح الولايات المتحدة في الخليج (الفارسي) والبحر الأحمر والإمارات والسعودية.

وتعتقد إيران أن الولايات المتحدة ليست جاهزة عسكرية لدخول الحرب مع إيران في ظل تواجد عدد أفراد عسكريين محدود نسبيا وفق المعايير العسكرية التي تتطلب ما يزيد عن مائة ألف عسكري أمريكي قياسا إلى حروب سابقة خاضتها الولايات المتحدة في المنطقة، حرب الخليج الثانية 1991 وحرب غزو العراق 2003.

حذر أكثر من مسؤول أمريكي أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو الدول الحليفة والشريكة في المنطقة من قبل إيران أو قوات حليفة لها ستتحمل إيران المسؤولية المباشرة عنها وسيتم الرد عليها بعمل عسكري فوري وحازم.

ويعتقد خبراء أن نتائج التحقيق في الهجمات التي تعرض لها ميناء الفجيرة لم تعلن بعد على الرغم من تصريحات لمسؤولين أمريكيين بوجود أدلة على ضلوع إيران مباشرة بهذه الهجمات.

وتتهم السعودية إيران بالوقوف خلف الهجمات التي تعرضت لها عدد من السفن في ميناء الفجيرة بدولة الإمارات والهجمات على خط الأنابيب السعودي.

وتعرضت مباني السفارة الأمريكية في بغداد ليلة الأحد، 19 أيار/ مايو، لهجوم بصاروخ "كاتيوشا" دون إحداث أية خسائر بشرية.

ولم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء عسكري ضد إيران حتى اليوم، ما يضع مصداقية الإدارة الأمريكية وهيبة الولايات المتحدة على المحك.

الرسائل الأمريكية الأخيرة تتناقض إلى حد بعيد مع بدايات التصعيد الراهن عندما بدا أن الولايات المتحدة تتبنى بشكل جدي الخيار العسكري ضد إيران الذي بلغ ذروته بإعلان مستشار الأمن القومي جون بولتون في 5 أيار/مايو نشر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن ومجموعة من السفن الحربية المرافقة لها في الخليج (الفارسي)، وقاذفات القنابل الإستراتيجية التي وصلت فعلا إلى قاعدة العديد في دولة قطر.

كانت المخاوف من دخول المنطقة في صراع مسلح قد تصاعدت بعد نشر قوات أمريكية إضافية في المنطقة لمواجهة تهديدات "محتملة" لجنود ومصالح أمريكية في العراق وسوريا والمنطقة دفعت وزارة الخارجية الأمريكية بإجلاء موظفيها غير الأساسيين من العاصمة العراقية بغداد ومن مدينة أربيل أيضا، وكذلك إجلاء نحو 50 موظفا أجنبيا من شركة إكسون موبيل من أحد الحقول النفطية في البصرة جنوب العراق.

تدرك الولايات المتحدة أن لدى إيران المزيد من الخيارات العسكرية المتاحة لاستهداف مصالح أمريكية ومصالح دول حليفة لها، إسرائيل والإمارات والسعودية والبحرين، سواء عن طريق الحرس الثوري أو طريق المجموعات المسلحة الحليفة لإيران في المنطقة.

كما أن الدول الخليجية في المحور "المناهض" لإيران، السعودية والإمارات والبحرين، تتخوف من أن مدنهم ومنشآتهم النفطية والقواعد الأمريكية في هذه الدول ربما تكون أهدافا سهلة لضربات إيرانية صاروخية أو جوية، أو هجمات تشنها مجموعات مسلحة شبه عسكرية حليفة لإيران في المنطقة، جماعة الحوثي والحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني وفصائل "شيعية" مسلحة أخرى من دول عدة.

أمام الانحدار الأميركي غير المحسوب نحو شفير الهاوية، سرعان ما تبددت لهجة الوعيد ونذر الويل والثبور لتضع إدارة ترامب نفسها في سياق تراجعي لم تحسن إخراجه في إلقاء لائمة مأزقها التصعيدي غير المبرر على "الإعلام المزيف".

اتضح ارتباك المؤسسة الحاكمة في واشنطن بالتظاهر أنها تمنح المسار الديبلوماسي فرصة بعد تخلّي معظم حلفائها الرئيسيين في حلف الناتو، لا سيما بريطانيا، وسحب ألمانيا وإسبانيا وهولندا لجزء من تواجدها العسكري ضمن قوات الناتو في الخليج. وباشرت التراجع والاستدارة بعد موجة الاعتراض والتنديد الداخلية في الكونغرس على خطواتها في التصعيد العسكري، أحدثها بعض ما جرى من مشاورات في مجلس الأمن القومي، يوم الأربعاء 15 أيار/ مايو الجاري، ومناقشة ".. عدة خطط .. من بينها الدعوة لنشر 120،000 جندي" بالقرب من إيران، وواكبها طلعات طيران "تحذيرية" للقاذفات الاستراتيجية، "ب-52"، في سماء الخليج.     

عززت واشنطن سعيها على الجبهتين، الديبلوماسية والعسكرية، فواكبها لقاء رفيع المستوى بين وزير الخارجية الأميركي وكل من نظيره الروسي لافروف والرئيس بوتين ".. تمهيداً للقاء القمة بين ترامب وبوتين"  أثناء القمة الصناعية في اليابان، نهاية الشهر المقبل، واستقبال الرئيس ترامب نظيره السويسري معلناً أنه يود وساطته مع إيران.   

في المقابل، شدّد المرشد الأعلى علي خامنئي على تصميم بلاده على عدم التفاوض بشأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية، 24 آذار/ مارس 2019، وتكرار الموقف عينه قبل عام بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إلى طهران لاستشفاف توجهها بشأن مصير الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه.       

بعض المقربين من صنّاع القرار في واشنطن أعربوا عن اعتقادهم بأن التصريحات العلنية المتبادلة، بين واشنطن وطهران، بشأن"شروط" التفاوض تشير إلى قنوات اتصال غير مباشرة تجري بعيداً عن الأضواء محورها إعادة النظر في الاتفاق النووي "بشروط معلنة" تمنح ترامب تعديلات يمكنه تسويقها داخلياً، وتغطي تراجعه عن ذروة التصعيد العسكري، ما يتيح لإيران القول أنها حققت انجازاً ملموساً، أي معادلة الربح للطرفين.      

لكن هذه المحاولات لا تبدو قابلة لإحداث اختراق طالما العقوبات الأميركية مستمرة، وهي حالة مشابهة عملياً لمأزق ترامب في مسألة استئناف التفاوض مع كوريا الشمالية.     

تبدّل المواقف الأميركية، من التصعيد إلى المهادنة وبعض التوسل، يشير إلى بعض الجوانب التي دأب استراتيجيو البنتاغون على التحذير منها منذ زمن بعيد، من دون أن تحظى بالتغطية الإعلامية التي تستحقها بسبب أهمية صلتها بالتطور وتقدم تقنيات الحروب التي لم تعد حصراً على ما تنتجه مراكز  الابتكارات العلمية الأميركية، لا سيما وأن محور توجهها لا يزال يكمن في عقلية الحرب الباردة – مواجهة قوى عظمى صاعدة. 

اهتمام اقطاب التقنية الحربية الأميركية بما أقدمت عليه إيران من "السعي لاكتفاء ذاتي" في المجالات العسكرية هي حديثة العهد نسبياً، مع بداية العشرية الثانية من القرن الحالي، في مجالات الصواريخ الباليستية، التي أضحت عناوين الساعة، وتقنية بحرية مضادة للغواصات تستند إلى قاعدة "التكيف الخامل لأجهزة السونار – Passive Sonar" وما رافقها من بناء زوارق حربية سريعة لتدعيم الترسانة البحرية الدفاعية. (اسبوعية ذي ناشيونال انترست، 9 حزيران/ يونيو 2017).      

في هذا الشأن حذرت مجلة أميركية تعنى بالشؤون العسكرية من تراجع تقنية "الشبح" الأميركية والتي "تسبق كافة دول العالم الأخرى بعدة أجيال، أمام خصم يسعى للتماثل التقني مثل الصين وروسيا أو إيران لخاصية استثمارها في تقنيات مضادة زهيدة الثمن." (مجلة ميليتاري آند ايروسبيس الكترونيكس، 8 شباط/ فبراير 2016).   

هذه النتيجة التحذيرية تشاطرها دراسة أعدتها جامعة الدفاع الوطنية، تشرين الأول/ أكتوبر 2009، جاء فيها ".. نظام التكيف الخامل للرادار (والسونار) لا يصدر طاقة أشعة الراديو (التي يمكن استشعارها وتعقبها) وبالإمكان تمويه مصدرها (بفعالية)، كما أنها لا تصدر أي مؤشرات لأجهزة إنذار رادار صديقة وتعسّر مهام اكتشافها واستهدافها".    

مراكز أبحاث التقنية العسكرية الأميركية أشارت أيضاً إلى الكم الهائل من الدراسات العلمية الإيرانية في مجال "استشعار السونار" في مياه الخليج، كدليل على مدى الأهمية التي توليها إيران لتعزيز قدراتها الذاتية والتقدم الذي أحرزته في هذا المجال المتخصص حيث استطاعت فيه إحراز تقدم بنسبة 24% لاستشعار السونار – دراسة لعام 2017 تأليف حامد علائي وحسن فارسي.

التسريبات العسكرية والتقنية تشير إلى أن إيران نجحت في تطوير وتجهيز غواصاتها البحرية المسماة "غدير" بتقنية "الشبح" التي تتمتع بالقدرة على تفادي أنظمة الرادار بالسونار، (قيل أنها 7 غواصات).

تعتبر الغواصات أكثر فاعلية في استخدام محطة البحث الصوتي من سفن السطح حيث يمكنها تغيير عمق الغطس وفقاً لدرجات الحرارة، ولا يؤثر عليها الطقس العاصف. كما أن الصوت الصادر عنها هو أقل ارتفاعاً من سفن السطح، بالإضافة إلى أنها تعتبر هدفاً بعيد المنال بالنسبة للغواصة التي تهاجمها الطوربيدات. (أدبيات عسكرية متعددة).

في مجال الحرب المضادة للغواصات في المياه الضحلة، بالتركيز على أشعة السونار النشط، تشير دراسة أميركية أخرى بأن أربع دول إقليمية لديها غواصات من تلك الفئة هي مصر وإيران و"إسرائيل" والجزائر بينما لاتزال مصر وإيران والجزائر تعتمد على غواصات تعود إلى فترة الحرب الباردة من إنتاج شرقي من فئتي ( روميو ROMEO ) و ( كيلو KILO )، بينما تمتلك "إسرائيل" ثلاث غواصات من فئة ( دولفين Dolphin )، وهي بإنتظار إثنتين أخريين.

الغواصات الموجودة لدى بلدان الشرق الأوسط، تتميز عن غواصات القوى العظمى في فترة الحرب الباردة، ببصمات صوتية منخفضة جداً، بحيث أضحى السونار الخامد الذي صمم للمياه الزرقاء عديم الفائدة في البيئة الساحلية لاكتشاف هذه الغواصات. وقد تمكن الباحثون من إيجاد وتطوير نظام ( سونار الصفيف )، النشط المقطور ذي الترددات المنخفضة جداً، ما وفّر حلاً جديداً لكشف الأجسام البحرية في المياه الضحلة على مديات بعيدة. (المجلة العسكرية سالفة الذكر، نقلاً عن الخبير الأميركي في تقنية السونار البحرية ستيف جاكوبز).

تطبيقاً لمقولة فيلسوف الحرب الصيني، سان تسو، بأن "المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة،" ليس من المستبعد توصل دوائر صنع القرار الأميركي، لا سيما المؤسسات العسكرية والاستخباراتية إلى نتائج تفيد بأن إيران أحرزت تقدماً نوعياً لا يمكن تجاهله في مجال التقنية الحربية في عرض البحر وما قد ينجم عن أي مواجهة محتملة من أضرار تلحق بهيبة الترسانة الأميركية. إذ أن ".. الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى،" وفق الاستراتيجي العسكري كلاوزفيتز.

بعض المراقبين والخبراء العسكريين في واشنطن ألمحوا لنشرة "المونيتور" باللغة الإنكليزية في محادثات استقصائية خاصة، أن هناك من يوجه أصابع الاتهام لإيران بمسؤوليتها عن الانفجارات التي تعرضت لها حاملات النفط قبالة ميناء الفجيرة. وتسود التكهنات أن العملية تمت بواسطة مجموعات تسللت عبر الغواصات الإيرانية مستخدمة التقنية التي تخفيها عن رادارات الاكتشاف. وإذا صحّت هذه التكهنات تكون طهران قد أرسلت رسالة استباقية تحذيرية رادعة إلى معسكر التحريض على شنّ الحرب عليها.

المصدر:المیادین

المنامة تستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان " السلام من أجل الازدهار" في يومي 25 و26 حزيران يونيو 2019، كجزء أول من "خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط".

تحدثت معلومات ليل الأحد أن البيت الأبيض سيعلن عن القسم الأول من "خطته للسلام" في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستعقد ورشة اقتصادية بالبحرين الشهر المقبل للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وفقا لما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لـCNN.

وستقام الجلسة في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، وستجمع عدداً من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة، حيث تحدثت معلومات مؤداها أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي موشيه كحلون سيصل الى المنامة على رأس وفد إسرائيلي لإعلان الخطة.

وورد في بيان "تستضيف مملكة البحرين ، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية ، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان " السلام من أجل الازدهار" في المنامة في يومي الخامس والسادس والعشرين من يونيو 2019" .

وبحسب البيان "تعد هذه الورشة فرصة محورية لإجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام في المنطقة وستتيح الورشةالفرصة لتبادل الآراء والأفكار من خلال طرح مستفيض لرؤي طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة".

وفي هذا الصدد قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين : " إنني أتطلع إلى هذه المناقشات المهمة حول رؤية توفر للفلسطينيين فرضا نوعية جديدة لتحقيق إمكانياتهم الكاملة . ستساهم هذه الورشة في جمع القادة من عدة قطاعات ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي والفرص المتاحة للشعوب في هذه المنطقة المهمة".

من جانبه، قال سلمان بن خليفة وزير المالية والاقتصاد  البحريني إن ورشة "السلام من أجل الازدهار" تؤكد على الشراكة الإستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وتعكس الاهتمام المشترك في ايجاد فرص اقتصادية واعدة تعود بالنفع على المنطقة".

وكانت  وكالة رويترز نقلت في 18 نيسان/ أبريل الماضي عن مصدر مطّلع إعلان مستشار الرئيس الأميركيّ جاريد كوشنير أنه سيتمّ الإعلان عن "صفقة القرن" بعد شهر رمضان.

جدير بالذكر، أن ترامب أعلن قبل فترة أنه سيقدّم خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أطلق عليها اسم "صفقة القرن"، وأكد الفلسطينيون بكافة فصائلهم أنهم يرفضون الخطة المذكورة.

وفي 5 نيسان/ أبريل الماضي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل حول ما يسمّى القرن،  في مقابلة مع صحيفة إسرائيل اليوم

المصدر:المیادین.