
Super User
بعد ميناء الفجيرة.. اشتعال نفط أرامكو يربك الحسابات
بمعزل عن تعدد التأويلات حول الجهة التي تقف وراء تفجيرات ميناء الفجيرة، إلا أن خلاصة ما حدث عبر استهداف منشآت أرامو وقبلها ميناء الفجيرة، تثبت أن وعود مايك بومبيو بتعويض النفط الإيراني احترقت، وأن إمدادت النفط من السعودية والإمارات غير مستقرة.
"المستقبل سيثبت أن مصادر النفط في الإمارات والسعودية ستكون الأقل استقراراً على مستوى العالم". هكذا عبّر حشمت الله فلاحت بيشة بتاريخ 24 نيسان/ أبريل الماضي على تويتر. عشرون يوماً كانت كافية كي يثبت المستقبل القريب صحة توقعات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني. غداة حادثة ميناء الفجيرة عاد فلاحت بيشة ووصف الانفجارات بأنها دليل على أن "أمن جنوب الخليج هش كالزجاج".
يومان فصلا انفجارات ميناء الفجيرة عن استهداف منشآت لأرامكو في السعودية بواسطة طائرات مسيّرة. الاستهداف الذي تبنته "أنصار الله" اليمنية الثلاثاء أدى بحسب وزير الطاقة السعودي إلى توقف محطتين عن ضخ النفط. الخسائر الفادحة الناتجة عن توقف إمدادات النفط انعكست مباشرة تراجعاً كبيراً في قيمة الأسهم المتداولة في البورصة السعودية. في حوادث من هذا النوع يتوقع أن يرتفع سعر برميل النفط كما حصل عقب انفجارات الفجيرة.
بين الحادثتين أوجه تشابه. رغم اختلافهما في الحيثيات والظروف إلا أنهما تتقاطعان في خلاصة جوهرية. كلاهما استهدف منشآت حيوية نفطية تتجاوز انعكاساتها السعودية والإمارات لتطال أوروبا وأميركا والصين وسائر الدول المستوردة للنفط. بهذا المعنى يمكن تصنيفهما عمليتين نوعيتين من حيث التنفيذ، استراتيجيتين من حيث القرار والنتائج.
كشفت عملية ميناء الفجيرة عن جهة محترفة تقف وراءها. عملية دقيقة وموضعية وفائقة التخطيط. تحتاج بحسب خبراء عسكريين إلى قدرات استخبارية وأمنية. هي أيضاً مدروسة حيث تجنّبت بشكل مقصود على ما يبدو عدم وقوع إصابات واستهدفت ناقلات فارغة من حمولتها، ربما لتثبيت التهمة على إيران. في هذا الإطار برزت تصريحات إيرانية حول الفاعل. المتحدث باسم البرلمان الإيراني بهروز نعمتي اتهم، الثلاثاء، إسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء. كما نقلت وكالة إيرنا للأنباء عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، قوله إن الهجمات ربما نفذها "مخربون من دولة ثالثة يسعون لزعزعة استقرار المنطقة".
في هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده تشعر بالقلق إزاء ما وصفها بالأعمال التخريبية المثيرة للشك في مياه الخليج. وأكد أن هناك من يسعى إلى إثارة التوتر في المنطقة عبر تنفيذ أعمال تخريبية.
بعكس عملية أرامكو لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الفجيرة. بشكل لافت محمّل بالدلالات لم تتهم السعودية ولا الإمارات ولا الولايات المتحدة إيران رسمياً عن العملية. بقيت الجهة المنفذة متوارية خلف التحليلات. مسؤول أميركي مقرب من الاستخبارات صرّح لوكالة الأسيوشيتد برس إن "إيران المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات لكن لا دليل لدى واشنطن على ذلك".
تفجيرات ميناء الفجيرة يقف وراءها جراح محترف. يصحّ ذلك في حال كان الهدف من ورائها ردع أميركا أو دفعها إلى حرب مع إيران أو كانت الغايات خارج سياق الاشتباك الأميركي الإيراني المباشر. في حال كان الهدف إشعال الحرب، فإنها بحسب الخبراء أدت إلى نتائج عكسية. برّدت الرؤوس الحامية ولجمت مسار التصعيد. تضافر المتضررون إلى البحث عن مخارج وحلول على وقع توتر متصاعد تقوده أميركا ضد إيران، وإجراءات مضادة متدرجة دشّنتها الأخيرة.
بموازاة ذلك اختبرت الحادثة احتمالات الحرب ووضعتها على المحك. يرى خبراء في هذا الإطار أن الحادثة شكّلت ذريعة لأميركا في حال كانت نواياها تميل إلى الحرب. في هذه الحالة سوف تستغل واشنطن الحادثة وتهيئ أجواء المعركة عبر اتهام إيران. في حال العكس، حتى لو كانت إيران وراءها فسوف يتم تجهيل الفاعل.
في غياب المعطيات الدقيقة تتعدد الاحتمالات وتتفرع منها تعقيدات لا تنتهي. كل احتمال له ما يبرره وما يدفع إلى الاعتقاد به. أن يكون عمل مدبّر من داخل محور أميركا- السعودية- الإمارات، أو أن يكون الفاعل طرفاً ثالثاً إما لإشعال الحرب أو تفاديها، أو أن يكون "أنصار الله" في إطار الحرب على اليمن أو إيران بهدف الردع، أو لأسباب أخرى كثيرة ومتعددة. في هذا الإطار يبرز تصريح المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران. يقول براين هوك إن بلاده لن تتجاهل الاعتداءات الإيرانية. البارز في كلامه ما يلي: "لا يمكن للإيرانيين أن ينظموا ويدربوا ويجهزوا وكلاءهم ثم يتوقعون أن نصدق أن لا دور لهم". كلام أعقبه تصريح لمسؤول أميركي الثلاثاء مفاده أن "وكالات الأمن الوطني (الأميركية) تعتقد أن متعاطفين مع إيران ربما هاجموا ناقلات النفط وليس القوات الإيرانية.
كأي عملية دقيقة بقي الوضع بعد حادثة الفجيرة تحت العناية الفائقة والمتابعة المركزة مع إدراك تام لخطورة المضاعفات التي قد تنجم عنها. تطورات الساعات التالية كانت بنظر المراقبين فرصة لتتبع المؤشرات والاتجاهات المحتملة. على نحو مفاجئ ودرامي لا يقلّ خطورة عن انفجارات الجميرة أعلنت "أنصار الله" عن عمليتها النوعية. اشتعل النفط السعودي وتوقفت الإمدادات وتراجعت البورصة.
بعكس الحادثة الأولى تأتي عملية استهداف أرامكو بتوقيع واضح وسياق بيّن. وضعته "أنصارالله" في إطار العدوان على اليمن وحق الردّ المشروع. إلا أن العملية تزداد أهمية وخطورة في ظل المتغيّرات التي تحدث في المنطقة، وتكتسب زخماً مضاعفاً في توقيتها الزمني الذي يأتي بعد يومين على العملية الأولى. نفط السعودية والإمارات لم يعد آمناً. المصالح الأميركية باتت مستهدفة، ومعها مصالح أوروبا امتداداً إلى دول شرق آسيا.
بالعودة إلى قرارات الإدارة الأميركية بتصفير عائدات النفط الإيراني المرفقة بعقوبات على المخالفين، وعد مايك بومبيو زبائن إيران بتعويضهم من النفط السعودي والإماراتي. وعود صدّقت عليها كل من الرياض وأبو ظبي. خلاصة ما حدث في الساعات الأخيرة اشتعال النفط البديل واحتراق الوعود. هي "بروفة" لموجة الخسائر التي يمكن أن تجتاح العالم في أي حسابات خاطئة.
علي فواز
احتمال الحرب بين إيران وأمريكا: لماذا صفر بالمئة؟
يكثر الحديث الإعلامي عن احتمال اندلاع حرب بين إيران وأمريكا، التقارير الأخيرة ليست وليدة الصدفة، بل تأتي في إطار القناعة بحرب جديدة ستغيّر وجه المنطقة، لكن واشنطن تسعى هذه المرّة لصبّ الزيت على النار.
ما بدا لافتاً لي اهتمام الشارع العربي بهذا الأمر، أكثر من الداخل الإيراني بأضعاف مضاعفة.
في الشارع العربي، يركّز الإعلام السعودي على التطورات الأخيرة محاولاً إظهار أن الحرب على الأبواب، فضلاً عن عشرات التقارير الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن الرياض تعتقد أنّه بإمكانها من خلال هذا الأسلوب جرّ ترامب إلى الحرب مع إيران، غافلة عن أن الهدف الرئيس لحاملة الطائرات والقاذفات هو الدول الخليجية قبل أي طرف آخر كما سنشير في السطور اللاحقة.
وأما في الداخل الإيراني، لا أحد يحدّثك عن احتمال اندلاع الحرب، بل إن بعض الشباب المتحمّس يتمنّاها، قسم آخر يعمد إلى السخرية من ترامب وبولتون، فضلاً عن عرض أحدهم حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن للبيع على أحد مواقع البيع الالكتروني.
بعيداً عن هذه الخطوات "الاستعراضية"، يبدو واضحاً أن الداخل الإيراني مطمئنٌ أكثر من أي وقت مضى لسقوط خيار الحرب، خاصّة في حقبة ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، فضلاً عن كونه قد غمز سابقاً إلى أنه يستحق جائزة "نوبل للسلام".
يدرك الإيرانيون أن أقصى ما يمكن أن يفعله ترامب التاجر هو فرض العقوبات، وبالتالي لا يأخذون التهديدات الأمريكية على محمل الجد، وأما بعض التصريحات العسكرية من القادة الإيرانيين فهي تأتي كرد على التصريحات الأمريكية التي تصدر عن بومبيو وبولتون وترامب نفسه، خاصّة في ظل الإهانات المتكرّرة التي يوجهها ترامب للنظام السعودي.
كل الوقائع تؤكد أن الحرب لا تزال بعيدة، وهنا نذكر التالي:
أولاً: إن أكثر من يخشى اندلاع حرب في المنطقة هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الحديث عن قدوم حاملة الطائرات والقاذفات الاستراتيجية أعادني إلى مشهد مماثل حصل قبل أشهر، عندما رفعت واشنطن السقف عالياً أمام كوريا، واستخدمت وصول السفن الحربية إلى بحر الصين، ونشر المنظومة الصاروخية في كوريا الجنوبية، وكان الهدف حينها فتح باب الحوار لا أكثر، ربّما نجح ترامب في جرّ كيم إلى المفاوضات، لكن الأخير نجح في خداعه والالتفاف على مطالبه عبر المزيد من التجارب الصاروخية ليس آخرها ما حصل قبل أيام في بحر اليابان.
لا نعتقد أن هذه التجربة ستنجح مع إيران، ولاسيّما أن قائد الثورة قد كان حاسماً في خياره قبل مدّة عندما قال: "لا حرب ولا مفاوضات".
ثانياً: يأتي رفع السقف الأمريكي بعد كشف شبكة "سي إن إن" أن واشنطن مرّرت رقم هاتف إلى سويسرا لتسليمه إلى إيران، كي تتصل بالرئيس دونالد ترامب، ردّاً على الدعوة التي وجهها بنفسه في مؤتمر صحفي، إلى القيادة الإيرانية، يسعى ترامب إلى جرّ إيران للتفاوض تحت عصا التهديد، وبالتالي إجبار طهران على الجلوس مجدّداً على طاولة المفاوضات دون قيد أو شرط، وفي النتيجة إبرام اتفاق نووي جديد وفق شروط ترامب، فهل ترامب الذي فشل مع كوريا رغم جرّها للمفاوضات، سينجح مع إيران التي سيفشل في جرّها للتفاوض أساساً؟
ثالثاً: لا شكّ أنّه ومع دخول حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن إلى الشرق الأوسط، وتحديداً الخليج الفارسي، فإن احتمال حصول حرب بين إيران وواشنطن سيصبح صفر بالمئة.
هل ستضع واشنطن أكثر من 5600 جندي أمريكي لقمة سائغة أمام الصواريخ الإيرانيّة؟ إن ما تحمله هذه السفينة من جنود يفوق عدد الجنود الأمريكيين القتلى منذ احتلال العراق إلى العام 2011، فهل واشنطن قادرة على تحمّل هذه الضربة خلال ساعات قليلة.
تدرك واشنطن أن استهداف هذه السفينة بوابل من الصواريخ والزوارق المفخّخة يعني نهاية الحرب لمصلحة إيران، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، هدد أمريكا باستهداف حاملة طائراتها في منطقة الخليج الفارسي، قائلاً: "وضع الأمريكيين، مثل قطع اللحم التي بين أسناننا".
رابعاً: إن ترامب يهدف من هذا التصعيد إلى أمرين، الأول محاولة جرّ إيران إلى الاتصال به، والثاني وهو الأهم المزيد من حلب الدول الخليجية، وتحديداً السعوديّة التي يصفها بالبقرة الحلوب.
بدت مضحكةً لي بعض المقالات في الصحف السعودية، فعلى سبيل المثال كتب طاهر الحصري في صحيفة "عكاظ" السعودية مقالاً تحت عنون "اقتربت ساعة التأديب"، غافلاً عن أن الهدف الرئيس للتهديدات الأمريكية هو تأديب بلاده والحصول على المزيد من الأموال التي يطالب بها ترامب.
خامساً: من الأهداف الأخرى لهذا التصعيد هو صفقة القرن، هناك محاولة أمريكية واضحة لإلهاء المنطقة بأحاديث الحرب مع إيران، لتمرير صفقة القرن بعد شهر رمضان كما أعلن كوشنير، هناك توجّه أمريكي واضح لإظهار إيران العدو الأول في المنطقة، وليس الكيان الإسرائيلي، وبالتالي تمرير الصفقة دون أي ضجيج شعبي، ولاسيما في الدول الخليجية التي يكون سكّانها يستعدون لحرب لن تحصل.
لذلك أمريكا تعمد إلى فبركات إعلاميّة بدءاُ من فبركة التقارير التي تقول إن إيران تحضّر لهجمات على أمريكا، والدفع بحاملة طائرات وقاذفاتB52، مروراً بإعلان بومبيو عن تقارير تفيد بهجوم وشيك على القوات الأمريكية في العراق من إيران وحلفائها، وليس انتهاءً بتوعّد نتنياهو بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
ما الذي تريده الإمارات من سقطرى؟
مرّة جديدة تتفجّر الأزمة بين الإمارات والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، الخلافات الجديدة، القديمة، كانت عبر بوابة سقطرى التي تطمع الإمارات في السيطرة عليها.
ليست المرّة الأولى التي تُتهم فيها الإمارات بمحاولة الاستيلاء على سقطرى، فقد شهد الأرخبيل في مايو 2018 توتراً غير مسبوق إثر إرسال أبو ظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من السلطات المركزية والمحلية اليمنية، ما جعل رئيس الوزراء السابق داحمد عبيد بن دغر، يذهب مع حكومته إلى الجزيرة ويمكث فيها، وانتهى التوتر بانسحاب القوات الإماراتية من الجزيرة بعد وساطة سعودية.
كذلك، تعهد محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، في 30 أبريل الفائت بعدم السماح بإنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية "الشرعية"، واصفاً هذه التشكيلات بأنها بؤرة للصراع في المحافظة.
اليوم، وبعد الخروج السابق للقوات الإماراتيّة من الجزيرة، تسعى الإمارات للالتفاف على سكّان الجزيرة عبر إرسال عشرات الجنود الذين دربتهم الإمارات ويدينون لها بالولاء، بغرض إيجاد قوة موالية للإمارات في الجزيرة.
الإمارات لا تتوانى عن تصفية كل من يسعى للوقوف أمام مشروعها في الجنوب اليمني، فبعد اتهامها سابقاً بالعديد من عمليات التصفية التي شهدها الجنوب اليمني، حمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات الإماراتية مسؤولية الاغتيالات التي وقعت مؤخراً في صفوف مجلس الحراك الثوري الجنوبي في عدن، والتي كان آخرها تصفية عضو المجلس عبد الله حسين القحيم الاثنين.
عوداً على بدء، لا ندري ما هي الذريعة التي يمكن أن تقدّمها الإمارات، فلا يمكنها الادعاء بوجود أنصار الله هناك، ولا يمكنها التلطّي تحت عباءة القاعدة، كما هو الحال في محافظة المهرة التي تسعى من خلالها للدخول إلى سلطنة عمان وجعل هذه المحافظة خاصرة رخوة للسلطان قابوس الذي تربطه علاقات قويّة مع المحافظة الشرقية في اليمن، فما الذي تريده الإمارات من إرسال قوات عسكرية لجزيرة لا تشهد أي حرب أو تهديد أمني؟
كثيرة هي الأسباب التي تفسّر هذا التحرّك الإماراتي نحو جزيرة سقطرى اليمنية، نذكر منها التالي:
أوّلاً: إن الموقع الاستراتيجي لجزيرة سقطرى جعلها تتربع على رأس أطماع ولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد.
لم تهتم الإمارات منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن بما يحصل في الشمال، بل حاولت تقسيم الإمارات، والسيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي لتعطيله، كما كان الحال قبل العام 2011.
لا ينفصل هذا التحرّك عن سياسة الإمارات في لعب دور يفوق حجمها الجيوسياسي، بدءاً من اليمن، مروراً بمصر والسودان، ووصولاً إلى ليبيا.
ثانياً: هناك أطماع اقتصادية كبرى للإمارات في هذه الجزيرة حيث تتطلع لبناء ميناء استراتيجي في هذه الجزيرة، ولاسيّما في ظل الميناء الذي تعمل الصين على بنائه في باكستان ويعدّ منافساً قوياً لميناء جبل علي.
لا ننسى أن الإمارات قد تعرّضت لانتكاسة قويّة في القرن الإفريقي بعد طردها من جيبوتي والصومال. اليوم، يعدّ هذا الميناء أحد البدائل القويّة.
ثالثاً: النفط أيضاً يعدّ أحد الأطماع الاقتصادية الأخرى، فقد تحدّثت مصادر عن وصول خبراء أجانب في مجال الاستكشافات النفطية والمعدنية على متن سفينة إماراتية قادمة من أبوظبي - عاصمة دولة الإمارات - دون التنسيق مع السلطة المحلية.
تكشف خريطة القطاعات النفطية الصادرة عام 2013م عن هيئة الإنتاج والاستكشافات النفطية أن مساحة القطاعات النفطية البحرية لجزيرة سقطرى(200,000) كيلو متر مربع بينما مساحة الجزيرة (3,796) كيلو متر مربع، يعني 52 ضعف مساحة سقطرى !
رابعاً: هناك أطامع أخرى للإمارات في جزيرة سقطرى، فقد عمدت أبو ظبي إلى سرقة الأشجار المعمّرة والنادرة من جزيرة سقطرى اليمنية وقبلها قامت بسرقة كميات كبيرة من أحجار الشعاب المرجانية والطيور النادرة وغير ذلك .
فقد أثار ظهور شجرة دم الأخوين"، التي تعتبر من أهم ما يميز جزيرة أرخبيل سقطرى، في شوارع مدينة دبي غضباً واستهجاناً يمنياً، اليوم هناك شركات إماراتية تعمل في مجال الاصطياد البحري وأُخرى في مجال السياحة والآثار، تعمل في جميع مناطق جزر أرخبيل سقطرى، دون اأي تنسيق مع السلطة المحلية. ي
ذكر أن متحف اللوفر في نسخته الإماراتية قد تضمّن آثاراً مسروقة من العديد من الدول العربية، في مقدّمتها العراق وسوريا.
هناك الكثير من سكان الجنوب اليمني قد يختلفون سياسياً مع حركة أنصار الله، إلا انهم اليوم يحسدون أشقاءهم في الشمال على نعمة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، وأما بالنسبة للرئيس المستقيل والمعزول هادي فالوضع صعب جداً كون استمرار الوضع على هذا الحال، سيجعله رئيساً برتبة سفير في الرياض، لا تتعدى صلاحيته جدران السفارة في الرياض، تارة من الإمارات وأخرى من السعوديّة.
اليوم، بات سكان الجنوب، وقبل أنصار الله، أكثر عداءً للإمارات كونها المسؤول الأول عن الكثير من الدماء التي سقطت هناك، هي أيضاً مسؤولة عن تردي الوضع الاقتصادي والأمني لتنفيذ مشروعها، فهل سنكون أمام ثورة جديدة ضدّ مرتزقة ابن زايد في الجنوب اليمني؟.
كيف نتغلب على العطش اثناء الصوم ؟
يتصور الكثير أن وجبة السحور يجب أن تحتوي على أطعمة ذات نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية من أجل دفع الجوع طوال اليوم، ومن المناسب معرفة أن تناول مثل هذه الأطعمة لاسيما في الطقس الحار يسبب الشعور بالعطش والجفاف الشديد.
ماذا ينصح بالتناول في وجبة السحور
ينصح بتناول الأطعمة ذات نسبة عالية من الالياف مثل الفواكه والخضروات التي تعد مصدرًا لها. تمتص الأطعمة المليئة بالكثير من الماء ويمكن للجسم أن يمتصها ببطء ، لذلك يتأخر شعوره بالعطش.
ولا ينصح بشرب كمية كبيرة من الماء في وجبة السحور وخاصة اثناء تناول الطعام ، لأنه يرقق محتويات المعدة والأنزيمات الهضمية ويعرقل عملية هضم الطعام.
وينبغي تجنب الإفراط في شرب الشاي في وجبة السحور ، لأنه يزيد من إفراز البول وفقدان الأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم طوال اليوم.
على عكس تصور بعض الناس ، فإن الصيام بدون وجبة السحور لا يسبب فقدان الوزن، ولكن بسبب الانخفاض الحاد في نسبة السكر في الدم خلال النهار ، يميل الشخص خلال الإفطار إلى تناول الأطعمة الحلوة والدسمة ، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن والسمنة.
لا ينصح بتناول الاطعمة السكرية في وجبة السحور. لان استهلاك الطعام الحلو يحفز الأنسولين مايؤدي إلى دخول السكر الموجود في الدم إلى الخلايا وبالتالي خفض معدله في الدم. وبهذه الطريقة ، فإن تناول الأطعمة ذات المواد السكرية البسيطة في وجبة السحور يؤدي الى الجوع بسرعة. وبما أن الفواكه تحتوي أيضًا على سكريات بسيطة ، فمن المستحسن استهلاك كميات أقل منها في السحور. من الأفضل تناول جميع أنواع الفواكه التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ، والتي تعد مفيدة للغاية لصحة الجسم ، في وجبة الإفطار أو بين الإفطار والسحور.
لخفض الشعور بالعطش أثناء ساعات الصوم، يمكنك تناول الليمون الحامض والخضروات والسلطة في وجبة السحور.
ينبغي اجتناب تناول الأطعمة الجافة مثل كوكو البطاطا وكوكو الخضار والكوتلت والكباب، وكذلك الزولبيا ، والحلويات الدسمة ، والأطعمة الغنية بالتوابل والمايونيز والكريم والنقانق وغيرها من الأطعمة الجاهزة حيث تؤدي عن الشعور بالعطش.
الوقت المناسب لشرب الماء هو ساعة بعد الإفطار الى نصف ساعة قبل الفجر. إن تناول الفاكهة مثل البطيخ الاحمر والاصفر والشمام والعصائر الطازجة أو الشراب قليل السكر يحتوي على القليل من بذور الخاشكير من الإفطار إلى الفجر مايخفض الشعور بالعطش طوال اليوم ، وكذلك للتعويض عن قلة الماء وأملاح الجسم خلال شهر رمضان ، ومن الافضل تناول حساء بسيط أو وجبة خفيفة عند الإفطار.
في موعد السحور ينبغي استهلاك كمية مناسبة من الأعشاب المختلفة. الخضروات تحتوي على عناصر غذائية مختلفة فضلا عن كمية مناسبة من الماء ، فبالإضافة إلى توفير الفيتامينات والأملاح التي يحتاجها الجسم ، تمنع العطش طوال اليوم.
الإرهابيون والغرب
منذ سنوات وإرهابيو "هيئة تحرير الشام" وفصائل إرهابية أخرى مدعومة من قبل دوائر دولية وإقليمية وعربية معادية للشعب السوري يعيثون فساداً في إدلب ويقتلون المدنيين ويطلقون القذائف على أهل حلب وريف حماة واللاذقية ويقتلون الأبرياء ويستهدفون المنشآت الطبية والتعليمية والمؤسسات حتى أنّ عدد الشهداء الأبرياء بلغ في بعض الأسابيع العشرات ولم نسمع صوتاً غربياً واحداً يدين الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون أو ينتقد النظام التركي لعدم تنفيذه اتفاقات أستانة والتي نصّت على تسليم الإرهابيين لأسلحتهم الثقيلة وفتح طريق اللاذقية حماة حلب، وبدلاً من ذلك عزّز إردوغان حضور جيشه المحتل للأراضي السورية وعزّز علاقاته مع الإرهابيين وأخذوا يتقاسمون النفوذ في المناطق التي يحتلونها.
وبعد أن عقد الجيش السوري العزم وبدعم روسي على خوض معركة تحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب وبدأ بشنّ حملات على الإرهابيين عادت الحملات الإعلامية الغربية الداعمة للإرهاب، التي شهدناها منذ بداية هذه الحرب الإرهابية على سوريا، لتطلق التحذيرات من قتل المدنيين على يد الإرهابيين، واستهداف المؤسسات الطبية (مؤسسات الإرهابيين) معتمدةً كالعادة على أدواتها من الخوذ البيضاء و"شهود العيان" والمأجورين ممّن أسموا أنفسهم معارضة في الداخل السوري أو الخارج. لا بل وتسارعت الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين إلى التداعي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا.
غريب أمر هذه الدول التي لا ترى في سوريا سوى القوى الإرهابية والتركية والأميركية وكلّ من يتواطىء معهم، أمّا الشعب السوري والذي يتعرّض لنتائج عقوبات قسرية أحادية الجانب في مجالات الطاقة والصحة وحتى الغذاء، فإنّ معاناته لا تظهر على شاشات هذه الدول ولا يتمّ تسجيلها في حسّاسات ضمائرهم الإنسانية، كما أنّ مئات الشهداء الذين قضوا في محردة إلى حلب إلى اللاذقية نتيجة استهداف الإرهابيين للمدنيين الأبرياء لم يعنوا شيئاً لكلّ هذه الدول وممثليها ولم يسارعوا ولو مرة واحدة لإدانة استهداف سوريين أبرياء في مناطق مختلفة من سوريا.
والسؤال هو هل ما زال الغرب يراهن على هذه الحفنة من الإرهابيين لتحقيق النتائج التي كان يحلم بتحقيقها في سوريا أم أنّه لا يستطيع أن يجد مخرجاً من مراهناته المغلوطة إلا عن طريق الاستمرار بها وإطلاق صفارات إنذاره تماماً كما كان يطلقها رغم أنّه أيقن بعد كلّ هذه السنوات والمليارات التي دفعتها الدول العربية التابعة لأعداء العرب على هذه الحرب أنّ رهانه كان خاطئاً وأنّه غرق في رمال لم يكن يعرف طبيعتها وخطورتها. أهو الغرور الغربي أم انعدام الحكمة أم عدم وجود مخرج أو طريقة يفكرون بها سوى تلك التي اعتادوا عليها منذ تشكّلهم الاستعماري ولا أمل أن يتمكنوا من التخلّي عن هذا السلوك مهما كلّفهم من أثمان؟.. لقد أصبح واضحاً لهم، كم من الإرهابيين من مواطنين ينتمون إلى دولهم حملوا السلاح في سوريا ضدّ الشعب السوري، وحين تعلّق الأمر بعودة هؤلاء رفضت كلّ الدول الأوروبية عودتهم مع أنّهم يحملون جنسياتها.
كيف ترضون أن تصدّروا إرهاباً غريباً إلى بلدنا وترفضون عودته إلى دياركم التي احتضنته وأنشأته ومنحته كلّ الإمكانات ليعبر البلدان ويحطّ في بلد السلام فيعيث به فساداً وإرهاباً؟ لقد أصبح النفاق الغربي سمة واضحة وثابتة من سمات السياسة الغربية التي تسعى بكل ما لديها من قوى وإمكانات إلى شرذمة الشعوب وتفرقتها والتلاعب بها وبسياسات بلدانها، فها هو جيمس جيفري، المبعوث الأميركي في الشأن السوري يقول في حديثه إلى صحيفة "الشرق الأوسط" إن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرق سوريا وعبر وقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل "حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها". جيمس جيفري يريد حكومة جديدة بسياسة جديدة كما يريدون تغيير سلوك الحكومات والدول إلى أن تصبح تابعة لهم وتأتمر بأوامرهم، وهذا هو السبب الأساس وراء الحروب التي يشنّها الغرب على دول كثيرة في كل أنحاء المعمورة.
كدتُ لا أصدق وأنا أقرأ في التاسع من الشهر الجاري عناوين صحيفة "الغارديان" البريطانية و"نيويورك تايمز" الأميركية الناشيونال وأشاهد الذعر الذي تبثه قناة "البي بي سي" و"السي أن أن" حول مصير هؤلاء الإرهابيين في إدلب وريف حماة وكأنّهم الأطفال المدللون الذي يخاف الغرب على مصيرهم، ويريد أن يمنع عنهم التهلكة بأي ثمن. هل يعني هذا أنّ الغرب مستمر في دعمه لهؤلاء الإرهابيين وتمويله لهم وأنّه لن يصل اليوم الذي يعتبر فيه هذا الغرب حياة المواطنين السوريين جديرة بالحماية واجتثاث كلّ الحركات الإرهابية من ديارنا؟!.
بقدر ما هي حقيقة مؤلمة فهي أيضاً حقيقة تمنحنا الحرية ألّا نقيم لتلك الآراء وزناً لأنّنا متأكدون للمرة بعد الألف من انحيازها للإرهاب ومن استهتارها بحياة وكرامة شعوبنا وسلامة وسيادة بلداننا. هذا يعني من ضمن ما يعنيه أنّه ليس علينا سوى أن نرّكز على قوانا الذاتية وعلى التعاون مع الحلفاء والأصدقاء الذين يشاركوننا قيم الإيمان بكرامة الشعوب وسيادة الدول بغضّ النظر عمّا تروج له مزامير الغرب.
هذه دعوة صريحة وواعية ومسؤولة إذاً لأبناء شعبنا الخلّص ألا يقيموا وزناً أبداً لكلّ ما يرّوج له الإعلام الغربي لأنّ منطلقه هو دعم الإرهاب، وخرق سيادة الدول وعدم احترام حياة وكرامة شعبنا، فلماذا ما زال البعض يشير إلى منظماتهم الدولية وإلى وسائل إعلامهم وكأنّها تشكّل مرجعيّة يمكن الاعتماد عليها؟ المرجعية الوطنية تنبع من الذات ومن مصلحة البلاد والعباد أمّا المرجعية الأخلاقية الدولية، فهناك مئة وخمس وثلاثون دولة يتعاونون مع جمهورية الصين الشعبية لتشكيلها لتكون مرجعية معتمدة تتبناها وتفاخر بها شعوب الأرض بعيداً عن سياسات الإقصاء والعقوبات والهيمنة التي ضقنا ذرعاً بها ولم تعد شعوبنا قادرة على تحمّل تبعاتها بعد اليوم.
بثينة شعبان، مفكرة عربية
"رايتس ووتش" ترحب بقرار اتخذته إيران وتدعو السعودية والإمارات وقطر لاتخاذ خطوة مماثلة
رحبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" بمصادقة البرلمان الإيراني على الخطوط العامة لمنح الجنسية لأبناء الإيرانيات المتزوجات من أجانب.
ونشرت المديرة التنفيذية سارا ليا ويتسون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت فيها: "أخبار كبيرة برؤية إيران تسمح أخيرا للمرأة بتمرير الجنسية إلى أطفالها بعد سنوات من الحملات التي قام بها النشطاء".
وأعربت ويتسون عن أملها بأن تتخذ سائر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل الأردن ولبنان والسعودية والإمارات وقطر، قرارا مماثلا لهذا القرار الذي اتخذه البرلمان الإيراني.
يذكر أن مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) صادق في اجتماعه يوم الأحد على الخطوط العريضة لمشروع تعديل قانون منح الجنسية لأبناء أمهات إيرانيات متزوجات من أجانب.
تحذير إسرائيلي لواشنطن من تفجر الأوضاع بالضفة الغربية
حذر الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، الولايات المتحدة من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، قبل أو خلال وبعد نشر خطة السلام، المسماة بـ"صفقة القرن".
وذكرت القناة "13" الإسرائيلية (خاصة)، الأحد، أن تحذير آيزنكوت جاء خلال جلسة مغلقة في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بمشاركة شخصيات إسرائيلية وأمريكية، بينها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
وأوصى آيزنكوت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوضع احتمال تفجر الأوضاع بالضفة الغربية في الاعتبار، في ضوء اعتزامها نشر خطة السلام، خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلنت واشنطن أنها ستكشف عن خطتها بعد شهر رمضان الجاري، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.
وقال آيزنكوت إن الوضع في الضفة الغربية "حساس ومتفجر"؛ بسبب انخفاض التمويل الأمريكي لقوات الأمن الفلسطينية، وقرار السلطة عدم استلام أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل ناقصةً.
وحذر من أن "الضفة الغربية عرضة للاشتعال قبل نشر خطة السلام أو خلالها وبعدها، ويجب أن يتم أخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأوصى آيزنكوت المبعوث الأمريكي بإعادة التمويل إلى قوات الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية والتعليم في الضفة الغربية.
ورد غرينبلات على آيزنكوت بأن "حكومة ترامب تدرك المخاطر، وتعتزم نشر خطة السلام بعد شهر رمضان والعيد".
الرئیس روحاني: قرار الحكومة الصائب یدعم امن المنطقة
اعتبر الرئیس الایراني حسن روحاني قرار المسؤولین الصائب بانه 'یمكنه ان یكون مؤثرا جدا للبلاد والمجتمع والدول الجارة والمنطقة' و'یدعم الامن والسلام في المنطقة'.
وخلال لقائه الوزراء واسرهم الیوم الاحد، اشار الرئیس روحاني الى ادارة البلاد في الظروف الصعبة وفي ظل الامن والسلام في الوقت ذاته من قبل المسؤولین ومدراء الاجهزة التنفیذیة وقال، ان جمیع الشؤون الحیاتیة للمواطنین مرتبطة بالحكومة بصورة ما ولقد سعینا (الحكومة) لادارة البلاد بصورة جیدة حد الامكان رغم الظروف الصعبة وجفاف الاعوام الماضیة.
واكد الرئيس روحاني ان اعضاء الحكومة على استعداد لتقديم المزيد من الخدمات للشعب الايراني الشريف بمعنويات عالية ولايمكن لاية مؤامرة داخلية وخارجية ان تفت من هذه العزيمة .
واشار الى ان ادارة البلاد من قبل المسؤولين في ظل الظروف الصعبة المشفوعة بالسلام والامن وقال ان جميع الشؤون الحياتيه للمواطنين مرتبطة نوعا ما بالحكومة وانها تسعى نظرا الى الظروف الصعبة الى ادارة البلاد باحسن وجه قدر الامكان .
واكد ان الايام الصعبة الراهنة امتحان الهي كبير للجميع وكلما كان عملنا صحيحا كان ادائنا افضل وقال ان اي قرار صائب لوزير او مسؤول حكومي بامكانه ان يترك تاثيره الكبير على جميع البلاد والمجتمع ودول الجوار والمنطقة وان يسهم في دعم السلام والامن بالمنطقة.
الخارجية الإماراتية: 4 سفن تجارية تتعرض لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية
وزارة الخارجية الإماراتية تعلن تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للدولة وأن لا خسائر بشرية، مشيرة إلى أن التعرض للسفن يعتبر تهديداً للأمن والسلامة الدولية. ومصادر خليجية تؤكد للميادين أن انفجارات قوية هزّت ميناء الفجيرة وتزوّد الميادين بأرقام وأسماء عدد من هذه الناقلات، وتؤكد أنه تمّ تطويق كامل المنطقة التي وقعت فيها الانفجارات في الميناء.
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم الأحد عن تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للدولة مشيرة إلى أنه لا خسائر بشرية، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.
ورأت الخارجية أن على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة الملاحة، معتبرة أن التعرض للسفن يعتبر تهديداً للأمن والسلامة الدولية.
ولفتت إلى أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً، موضحة أن العمل في ميناء الفجيرة يسير بشكل طبيعي دون توقف.
وأكدت مصادر خليجية للميادين أن انفجارات قوية هزّت ميناء الفجيرة الإماراتي فجر اليوم الأحد، مشيرة إلى أنه لم تتضح طبيعة الانفجارات.
ونقلت المصادر نفسها عن شهود أن طائرات عسكرية أميركية وفرنسية حلقت فوق الميناء، وفي سماء المنطقة كلها.
المصادر الخليجية أكدت للميادين أنه تمّ تطويق كامل للمنطقة التي وقعت فيها الانفجارات في ميناء الفجيرة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت في عدد من ناقلات النفط التي كانت راسية في الميناء وعددها بين 7 و .10. وقد أرفدت هذه المصادر الميادين بأرقام وأسماء عدد من هذه الناقلات وهي من طراز SuperTanker وهي ناقلة النفط "المرزوقة" وناقلة النفط "الميراج" و "المجد" وناقلة النفط "الأميجال" وناقلة النفط "خمسا 10".
وكان المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة قد نفى في وقت سابق صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وقوع انفجارات قوية في ميناء الإمارة، ثم عاد وأكد أن ا4 سفينة تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية.
وأكد المكتب أن حركة العمل في الميناء تجري وفق المعتاد، داعياً وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.
الانسحاب التكتيكي لأنصار الله من الموانئ الثلاثة يحمل في طياته الكثير من الرسائل والأهداف... تعرّف عليها
شهدت الساحة اليمنية الكثير من التطورات الميدانية خلال الفترة القليلة الماضية وفي الوقت الذي بذل المبعوث الأممي "مارتن غريفث" الكثير من الجهود لإحياء وتفعيل اتفاقية "ستوكهولم" للسلام في ميناء الحديدة، ارتفعت حدّة الاشتباكات العسكرية بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وبين قوات مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي في العديد من الجبهات الشمالية والجنوبية.
وفي هذه الأثناء، أعلن مسؤول كبير بالأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، أن جماعة "أنصار الله" تعتزم سحب قوات الجيش واللجان الشعبية من ثلاثة موانئ رئيسة خلال أربعة أيام اعتباراً من السبت وأضاف المسؤول إن انسحاب "أنصار الله" سيسمح بإرساء دور أممي قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ اليمنية.
وأعرب المسؤول الأممي، قائلاً: "يرحّب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق مايكل لوليسغارد بالعرض الذي قدّمه أنصار الله وعزمهم على القيام بإعادة الانتشار المبدئي الأحادي الجانب من موانئ الحديدة، والصليف، وراس عيسى".
وأضاف: "يلاحظ رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة، لكنه يشدد على ضرورة أن تلي هذه الخطوة الإجراءات الملتزمة والشفافة والمستمرة للأطراف للوفاء الكامل بالتزاماتهم، إضافة إلى ذلك، يتعيّن أن تسمح عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه بإنشاء دور رائد للأمم المتحدة في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ وتعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش وفقاً للاتفاقية".
إن انسحاب "أنصار الله" من الموانئ الثلاثة في الوضع الحالي، يعتبر انسحاباً تكتيكياً وذكيّاً وذلك لأن هذا العمل يمكنه فضح تخاذل الطرف الآخر في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مسبقاً أمام العالم وأمام الأمم المتحدة، ويمكنه أيضاً إثبات الدور الإيجابي والبنّاء لأنصار الله في عملية السلام كلاعب إقليمي موثوق به في تنفيذ كل الاتفاقيات.
وحول هذا السياق، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا، بجماعة "أنصار الله"، "محمد علي الحوثي": أن الانسحاب أحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان التابعان للجماعة، جاء بسبب رفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا، قائلاً: "الانسحاب يؤكد أن سبب الإعاقة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم هو دول العدوان".
من جهته أعلن القيادي في حركة أنصار الله، "محمد البخيتي" أن انسحاب القوات اليمنية الأحادي الجانب من موانئ الحديدة حصل بعد فشل الأمم المتحدة في إقناع مرتزقة العدوان على الانسحاب المتزامن وفق اتفاق السويد.
وأعرب "البخيتي"، قائلاً: "الجميع يعلم أننا كنا في محادثات السويد مع وقف إطلاق النار في كل الجبهات ولكن دول العدوان ومرتزقتها رفضوا ذلك وفي النهاية قبلوا بحلّ جزئي في الحديدة".
وأضاف "البخيتي": "بعد ذلك كانت هناك محادثات مطوّلة لتنفيذ اتفاق السويد ولكن لم ننجح في الاتفاق إلا على انسحاب جزئي من الموانئ الثلاثة مقابل انسحاب مرتزقة العدوان من موانئ البحر الأحمر".
وتابع القيادي في حركة أنصار الله، قائلاً: "بعد توقيع الاتفاق بدأت دول العدوان ومرتزقتها في المماطلة بتنفيذ الاتفاق، لذلك أبدينا استعدادنا قبل شهرين بالانسحاب من جانب واحد، لكن الأمم المتحدة فضّلت انسحاباً ثنائياً ومتزامناً وحاولت طوال الشهرين الماضيين إقناع دول العدوان ومرتزقتها بتنفيذ الانسحاب لكنهم فشلوا في ذلك، لهذا قبلوا بمقترحنا".
وأكد أن هذه المبادرة تعتبر تنازلاً أمام المرتزقة ولكنها في نفس الوقت تؤكد حرص أنصار الله على التوصل إلى حلّ شامل وأن من يعطّل الحلول هم دول العدوان ومرتزقتهم لأنهم يدركون أن تنفيذ اتفاق الحديدة سينقلنا إلى الخطوة التالية وهي خطوة وقف الحرب بشكل كامل وشامل والتوصل لحل سياسي للازمة اليمنية وهذا ما لا يرغبون به.
تقع موانئ الحديدة والصليف شمال مدينة الحديدة وتعتبر هذه الموانئ من أهم الطرق لإدخال واستيراد المواد الغذائية والأدوية والسلع الضرورية الأخرى إلى اليمن، وهما الطريقان الوحيدان لوصول المساعدات الإنسانية للمحافظات اليمنية المختلفة في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه تحالف العدوان على البلاد.
ومن جهة أخرى يستخدم ميناء "رأس عيسى" الواقع أيضاً في مدينة الحديدة، لاستيراد الوقود والغاز ويُقدّر حجم نفط شركة "صافر" الموجود في مخازن تكرير نفط "رأس عيسى" الواقعة على ضفاف البحر الأحمر، حوالي 5 ملايين برميل.
لذلك، ونظراً لأهمية هذه الموانئ الثلاثة كعناصر حيوية للاقتصاد اليمني، فقد تبنّت دول تحالف العدوان استراتيجية الضغط الاقتصادي لإجبار أنصار الله على الاستسلام، وذلك لأنهم يعلمون جيداً بأنه لو تم تنفيذ اتفاق "ستوكهولم"، فإن أملهم الوحيد في الفوز بهذه الحرب سوف يكون باهظ الثمن.
وبناءً على ذلك، فإن إعلان "أنصار الله"، عن الانسحاب أحادي الجانب من هذه الموانئ، سيوفر الأرضية الخصبة للأمم المتحدة والرأي العام العالمي للضغط على حكومات دول العدوان للامتثال وتنفيذ اتفاق "ستوكهولم".
وفي سياق متصل، أفادت العديد من المصادر الإخبارية بأن الضغط تزايد خلال الأشهر الأخيرة على دول تحالف العدوان ومؤيديهم الغربيين لإنهاء الحصار غير الإنساني المفروض على اليمن، والذي تسبب في حدوث أزمة إنسانية في هذا البلد الفقير.
ولقد كشفت مؤسسة السلام العالمي، التابعة لجامعة "توبتس" الأمريكية، الأزمة الإنسانية اليمنية بأنها جاءت كنتيجة لعاملين رئيسين: الضربات الجوية لتحالف العدوان، والأزمة الاقتصادية والحصار الخانق الذي تفرضه دول تحالف العدوان على اليمن.
وهنا يمكن القول بأن التقدم الميداني الذي يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في المناطق الجنوبية ولا سيما في محافظة "الضالع" والإعلان المتزامن عن الانسحاب الطوعي من المرافئ الرئيسة الثلاثة الواقعة في محافظة الحديدة، تشير إلى هذه الحقيقة التي مفادها أن "أنصار الله"، لم يضعفوا ولم يتراجعوا ولم يتم إجبارهم على الانسحاب والتخلي عن تلك الموانئ وإنما هذا العمل يعدّ استراتيجية تكتيكية يقوم بها أنصار الله لكشف عورة تخاذل الطرف الآخر وعدم امتثاله لاتفاق "ستوكهولم".