Super User

Super User

لا بدَّ من معرفة حاجات الفتاة على أنواعها، وخصوصية المرحلة التي تمر بها، وإذا حاولنا الاقتراب من تحديد العمر نجده بين الثالثة عشرة والتاسعة عشرة، فهذا هو العمر الذي تنتقل فيه الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج والتكليف والبعض يطلق عليه (عمر المراهقة) فهناك حاجات متنوعة ناجمة عن التغيير الحاصل جسدياً ونفسياً عند الفتاة، ولا ننسى أنها بحاجة للعاطفة والأمان والصدر الواسع الذي يحتمل السؤال مهما كانت أجوبته كبيرة أو حرجة، وإلى القلب الدافى‏ء الذي يتسع للخطأ أو لسوء التصرف من الفتاة. فهذه حاجات أساسية تحتاجها الفتاة في هذا العمر. وهناك مشاكل عديدة تتعرض لها الفتاة عند مفترق الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، ومن تغيير إلى تغيُّر، ومن العناصر الأساسية التي تبني علاقة متينة بين الأم وابنتها:

1 الاستماع والتعاطف الصادق

من المعروف أنَّ الإنسان معرضٌ في حياته اليومية (نساءً ورجال) لكثير من الانفعالات السلبية أو الايجابية، هذه الانفعالات منها ما هو يسير، ويزول مع الوقت القصير، ومنها ما هو صعب ويحتاج لوقت طويل حتى يزول، وهنا يحتاج الواحد منَّا إلى من يستمع إليه ويتعاطف مع انفعالاته أو مشكلته، والفتاة بشكل خاص تحتاج إلى استماع وتعاطف من أقرب الناس إليها ألا وهي الأم لأنها تبوح لها بما لا يمكن أن تبوح به لأحد.

ولكن وللأسف نجد أنَّ الفتاة في مجتمعنا عندما تعاني من مشكلة معينة، فهي لا تجد الشخص الذي تتحدث إليه داخل البيت، حتى ولو كان هذا الشخص هو الأم نفسها، لغياب الثقة والصراحة بينهما، فتلجأ للآخرين بحثاً عمن يستمع إليها، وهنا تصبح الأحاديث عما تعاني منه للغرباء هو البديل.

2 بناء جسر المحبة بين الأم وابنتها

إنَّ اللَّه سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأودع فيه أسراراً من أسمائه وصفاته العظيمة، فالرأفة والرحمة والحنان هي من صفاته تعالى ونجدها في المرأة التي أوكل اللَّه تعالى إليها مهمة الانجاب ورسالية الأمومة وقداسة العاطفة لايصال الأبناء إلى شاطئ الأمان ولولا الرأفة والرحمة والعاطفة لما كان ذلك ولما تحقق.

لذا لا بدَّ للأم من الانتباه إلى حاجة ابنتها للحب، وقد تتنوع أشكاله وألوانه فهناك الحب من الوالدين والإخوة والأهل وهناك الحب الذي يأتي من شريك الحياة، وهنا ومن خلال جسر المحبة بين الأم وابنتها نجد أنَّ هذا الجسر هو معبر الأمان لأي حبٍّ يأتي في المستقبل وتكون الأم حاضرة غير غائبة لتساهم في التوجيه والتنقيح ومعرفة ما وراء الأمور الغائبة عن الفتاة.

3 معرفة بعض المشاكل الخاصة

هناك بعض الحالات التي تمر بها الفتاة، تجعلها تمر بظروفٍ صحية أو نفسية غير عادية قد تصل إلى حالة من العزلة، من هذه الحالات مثلاً، العادة الشهرية التي يرافقها بعض الأوجاع والظروف الخاصة، وهي مسألة صحية، أو عند حدوث مشكلة ما، سواء على مستوى العائلة أو الحياة الخاصة بها وما شابه ذلك أو حتى على أبواب الارتباط الزوجي مثلاً.

إن معرفة الظروف التي تمر بها الفتاة تفسح المجال أمام الأم للتعاطي الايجابي مع ابنتها ومساعدتها في تخطي بعض الحالات الصحية أو النفسية، ولكننا نجد أنَّ الأمهات في الأغلب الأعم لا يعرفن من مشاكل بناتهن إلاَّ القليل وهذا ينعكس سلباً على الفتاة.

السلبيات الناجمة عن سوء العلاقة بين الأم وابنتها

عندما تكون العلاقة بين الأم وابنتها غير سوية ولا تقوم على العناصر التي ذكرت، فإنَّ مشاكل عديدة سوف تتعرض لها الفتاة منها:

اللجوء إلى غرباء تظن أنَّهم متنفس لها والبديل عن الأم الحنون والأب الحنون أيضاً، ومن يستمع لها ويرشدها وقد يكون الشخص الذي تلجأ إليه الفتاة لا يمتلك مقومات الارشاد أو النصيحة فتقع في متاهات لا تحمد عقباها، أو حتى قد تلجأ إلى وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت عند هذا الجيل أماً وأباً وسيفاً ذا حدين.

فقد تقع الفتاة فريسة أشخاص يصطادون في مثل هذه الحالات في الماء العكر، وهناك شباب وفتيات قد سقطوا في مدارك الفتنة والضياع لأنَّهم لم يعيشوا الأمان في أسرهم، ولم يتسلحوا بالوعي الكافي من قبل الأهل، ولم يقدموا على مصارحة الأهل ببعض مشاكلهم خوفاً أو كرهاً.

وفي الختام: لا بُدَّ أن تفتح الأم باباً واسعاً للحوار مع أبنائها وخصوصاً مع بناتها وتعطي هامشاً واسعاً من الحرية لهن وتبني في نفوسهن عناصر الثقة بها واللجوء إليها عند الكبيرة والصغيرة ولو قدمت الأم وقتها لابنتها كما تقدمه لعملها أو حتى لعمل المنزل، لما احتاجت الفتاة إلى أي شي‏ء يفسد حياتها أو إلى أي مرشد ومستمع لا يرقى إلى منزلة الأم.

السبت, 09 حزيران/يونيو 2018 06:14

خمس قواعد بسيطة للتمتع بصحة جيدة

الجميع يتمنى أن يعيش حياة صحية خالية من الأمراض، ولكي يتحقق هذا الحلم لا بد أن يلتزم الفرد باتباع أسلوب صحي غير معقد، وأن يحافظ على وزن مثالي، وأن يحرص على الشعور بحالة مزاجية جيدة.

ونشر موقع "هيلث لاين" المعني بالأخبار العلمية، تقريرا يرصد خمس قواعد أساسية بسيطة يمكن للفرد أن يتبعها للتمتع بصحة جيدة، وذلك بناء على دراسات علمية أجريت في هذا الشأن.

1- ابتعد عن السموم:

يُدخل الناس بعض المواد السامة إلى أجسادهم عن طريق السجائر والمخدرات والكحوليات التي تسبب الإدمان وعدم القدرة على التخلي عنها.

ليس هذا فحسب، بل يعد تناول الأطعمة السريعة والوجبات الجاهزة أحد السموم التي تسبب السمنة المفرطة، وزيادة الدهون المشبعة في الجسم، كما أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يزيد من نسبة الفركتوز في الدم، ويسبب السمنة أيضا، وله تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية.

2- استخدم عضلاتك:

استخدام العضلات مهم جدا للتمتع بالصحة المثالية، فممارسة التمارين الرياضية تزيد من تحسين وظائف الجسم والدماغ والهرمونات مثل هرمون الذكورة "التستوستيرون"، وهرمونات النمو على النحو الأفضل، وتقلل خطر الإصابة بالأمراض مثل الاكتئاب والسمنة والسكري من النوع الثاني والقلب وألزهايمر وغيرها.

ويؤدي رفع الأوزان بالمعدل المطلوب إلى تقليل مستويات السكر في الدم، ويحسن نسبة الكوليسترول، ويخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بالسمنة.

وهناك العديد من الطرق لممارسة الرياضة لا يشترط فيها الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فقط يمكن للشخص القيام بالتمارين المطلوبة في المنزل بمساعدة الفيديوهات الموجودة على مواقع الإنترنت، أو القيام بالمشي ساعة يوميا في الصباح للحصول على فيتامين "د" من الشمس.

3- النوم الجيد:

النوم الجيد مهم جدا للصحة العامة، للشعور بالتحسن الجسدي والذهني وتقليل خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب، ومعدل النوم الجيد يراوح بين 7 و8 ساعات يوميا في ساعات الليل.

وهناك عدة طرق للحصول على نوم هادئ وصحي مثل: عدم شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم، والنوم في وقت ثابت يوميا، والنوم في الظلام، وتخفيف الأضواء قبل النوم بعدة ساعات.

4- تجنب الإجهاد الزائد:

الإجهاد المفرط يسبب زيادة في هرمون "الكورتيزول" أو هرمون الإجهاد، ويعيق عملية التمثيل الغذائي، ما يسبب الشعور بالجوع والرغبة في تناول أنواع من الطعام في كل الأوقات، ويدفعنا لتناول الأطعمة غير الصحية مثل الوجبات السريعة، وبالتالي يؤدي في النهاية إلى السمنة والأمراض الناتجة عنها، بالإضافة إلى عدم النوم الجيد. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الإجهاد قد يسبب الاكتئاب.

وللحد من الإجهاد، يجب ممارسة تمارين التأمل واليوجا بانتظام، وممارسة الرياضة، والتنزه في الطبيعة، والتنفس العميق والاسترخاء.

5- التغذية السليمة:

اتباع حمية غذائية من أفضل العادات اليومية التي تحسن المزاج العام، والصحة الجسدية للفرد، فيجب تناول مجموعة متنوعة يوميا من الأطعمة الصحية غير المشبعة بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية.

ومن المهم التركيز على أنواع البروتين النباتي والحيواني الجيدة، وتناول الأسماك الغنية بأحماض الأوميغا والخضروات الورقية الغنية بالألياف والفواكه والخضروات التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية الجيدة، وأيضا الحبوب الكاملة مثل الشوفان، وذلك لعدم الإصابة بالسمنة والأمراض الناتجة عنها.

تحوّلت القاهرة ومصر كلها إلى دولة مركزية تحرس الفضاء الإسلامي بأسره عسكرياً ودينياً، هذا وقد مرّ الأزهر بعصرِ ازدهارٍ فاطمي، ولكنه تم إغلاقه في العصر الأيوبي لمدّة تُقارِب القرن من الزمان، ثم أعيد افتتاحه في العصر المملوكي، وكان يوجد منصب شيخ الإسلام وهو من عُلماء الأزهر، هذا وقد تم منع تدريس المذهب الإسماعيلي، ولكن ظلّ المصريون على ولائهم التاريخي في حب أهل بيت النبيّ الكريم.

احتفل الأزهر الشريف احتفالاً حاشداً يوم الأربعاء 23 أيار|مايو 2018، وذلك بمناسبة مرور 1078 عاماً هجرياً على تأسيس الجامع الأزهر الشريف بالتاريخ الهجري، تحت عنوان "ألف عام من العطاء" والذي يوافق السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام، حضر الاحتفال القيادات السياسية والدينية وسفراء الدول الإسلامية في القاهرة، تحت رئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وفي هذه المناسبة، نكتب عن الأزهر الشريف، ودوره الرائِد، ليس في الحفاظ على العلوم الإسلامية، ولكن في الحفاظ على اللغة العربية ذاتها، بعد أن تعرّضت المنطقة الإسلامية كلها تحت الاحتلال الأوروبي الغربي، وخلال أكثر من ألف عام، ظلّ للأزهر دوره التنويري الثقافي الدائم، رغم كل المشاكل التي ترتّبت على الاستبداد السياسي.

يُذكر أن الجامع الأزهر يُعدّ من أقدَمِ المساجد التي تمَّ إنشاؤها في القاهرة عام361هـ| 972م، ويرجع الفضل في تأسيس الجامع الأزهر إلى الفاطميين، الذين فتحوا مصر في عهد الخليفة المُعز لدين الله، الذي أرسل قائده جوهر الصقلى لفتح مصر، فسار بحملته حتى دخل الفسطاط في يوم 11 من شعبان سنة 358 هـ /تموز|يوليو 969م، ووضع أساس مدينة القاهرة في يوم 17 من شعبان سنة 358 هـ، كما وضع أساس قصر للخليفة المُعز لدين اللَّه، ثم وضع أساس الجامع الأزهر في يوم 14 من شعبان سنة 359هـ / 970م، واستغرق بناؤه قرابة سنتين، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه في السابع من  رمضان سنة 361 هـ / 972م، ولم يلبث الأزهر الشريف أن أصبح جامعة علوم، يتلقّى فيه طلاب العِلم مختلف المعارف والفنون، ففي سنة 378هـ / 988م أشار البعض على الخليفة العزيز بالله بتحويل الأزهر إلى جامعة عامة تُدرِّس كل العلوم، ووافق الخليفة، ثم تحوّل الأزهر الشريف إلى جامعة  تُدرَّس فيها العلوم الدينية والعقلية حرصاً على جذب طلاب  العِلم إليه من كافة الأقطار.

وقد سُمّي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيّدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون، والتسامُح الفاطمي النبوي جعل الفاطميين لا يضطهدون أصحاب المذاهب الأخرى، فهم عندما بنوا الجامع الأزهر للدعوة الإسماعيلية ومعها باقي العلوم العلمية والفقهية، فإنهم تركوا مسجد الفسطاط لأهل مصر من المذاهب السنّية الأخرى، ثم أصبحت القاهرة ملجأ للعلماء والمفكّرين يفرّون إليها من الاضطهاد والفقر.

تحوّلت القاهرة ومصر كلها إلى دولة مركزية تحرس الفضاء الإسلامي بأسره عسكرياً ودينياً، هذا وقد مرّ الأزهر بعصرِ ازدهارٍ فاطمي، ولكنه تم  إغلاقه في العصر الأيوبي لمدّة تُقارِب القرن من الزمان، ثم أعيد افتتاحه في العصر المملوكي، وكان يوجد منصب شيخ الإسلام وهو من عُلماء الأزهر، هذا وقد تم منع تدريس المذهب الإسماعيلي، ولكن ظلّ المصريون على ولائهم التاريخي في حب أهل بيت النبيّ الكريم.

في العصر العثماني تم إنشاء منصب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، وذلك عام 1090|1679، وكان يُنتخب من هيئة كبار العُلماء، وأول مَن تقلّد هذا المنصب هو الشيخ "محمّد بن عبد الله الخراشي" المالكي المتوفى سنة 1101 هـ| 1690م، واشتهر الشيخ الخراشي بوقوفه ضد أيّ حاكم يظلم أياً من الرعية، وتوجد كلمة شعبية مشهورة حتى اليوم "يا خراااااشي"، بمد الألف وهو استنجاد مستمَد من الاستغاثة التي كان يستغيث بها المصريون عندما كان الشيخ الخراشي إماماً أكبر وعلى قيد الحياة، واستمر توارث هذا النداء حتى اليوم، رغم عدم معرفة العوام مصدره، وقد تولّى منصب المشيخة خمسون عالماً من المذاهب الثلاثة التي كان يُعترف بها، من دون المذهب الحنبلي، والإمام الحالي الدكتور أحمد الطيب هو رقم 50، ومُصطلح "الإمام الأكبر"، لأن منصب شيخ الأزهر يكون إماماً لكل الأئمة للجوامع في مصر.

تمحور دور الأزهر التاريخي في مكافحة الاستعمار الأوروبي للمنطقة العربية، وحراسة علوم الدين واللغة العربية، التي كادت تتآكل في العصر العثماني، المهم أن الأزهر خاض وقاد ثورات ضد الاستعمار الفرنسي، عندما جاء نابليون بونابرت لاحتلال مصر عام1798، وتحت الضغط الشعبي انسحب الفرنسيون بعد ثلاث سنوات فقط لا غير، كما قاد الثورة الشعبية الكبرى ضد الاحتلال البريطاني عام 1919، وصعد الرئيس جمال عبد الناصر على منبره وخطب فألهب الشعوب ضد العدوان الثلاثي عام 1956، كما كان له دور في الثورة الجزائرية، خاصة في تعليم أبناء الشعب الجزائري اللغة العربية والتصدّي للهيمنة الفرنسية، التي جعلت من الجزائر ولاية  فرنسية، فكان كبار شيوخ الثورة الجزائرية الممتدة مثل عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي من الذين تخرّجوا من الأزهر الشريف، ودوره في مساعدة القضية الفلسطينية ممتد ومؤثر، رغم الضعف المنتشر في الجسد الإسلامي.

لكن الدور الأهم في مسيرة الأزهر يكمُن في تقريبه بين المذاهب الإسلامية، فأنشأ بعض شيوخه دار التقريب بين المذاهب عام 1946، مثل الشيوخ الكبار محمود شلتوت وعبد العزيز عيسى ومحمّد المدني، ومعهم الشيخ محمّد تقي الدين القمّي، ومازال الأزهر يُدرّس المذاهب الإسلامية المختلفة في الجامعة الأزهرية، ونذكر هنا عام  2013، عندما كان جماعة الإخوان المسلمين في الحُكم ومعهم السلفيون الوهّابيون، جاء بعض شيوخ السعودية خاصة الشيخ الوهّابي محمّد العريفي، وقابلوا الشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر، وطلبوا منه صراحة وقف تدريس المذهب الشيعي في الأزهر، ولكن الدكتور الطيب رفض هذا الطلب بشدّة، وأصدر الأزهر وثيقته التاريخية في تأييد مطالب الثورة المصرية، والالتزام بالمنهج الأزهري الوسَطي بعيداَ عن تزمت الإخوان وصعود التكفيريين.

ويقوم الأزهر الشريف اليوم بدورٍ كبيرٍ جداً في منع التطرّف، حيث تم منع  السلفيين من خُطَب الجمع ومن صعود المنابر،  ومنعهم من الفضائيات المصرية، كما تم غلق الزوايا التي كان يستخدمها السلفيون في نشر التطرّف والتكفير، وهو الأمر الذي جعل الفكر السلفي يتواري قليلاً، وتزامن ذلك مع قيام وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان بحصار الوهّابية داخل ديارها.

يبقى أن نقول إن الأزهر الشريف وسطيّ المنهج، هو أشعريّ المذهب في العقيدة، ورغم أخطاء أبي الحسن الأشعري والمنهج الأشعري كله، ولكنه يقوم على التأويل، وهو التأويل الذي يرفضه التكفيريون، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب عن معاوية وأصحابه "اليوم أقاتلهم على تأويله كما قاتلتهم على تنزيله"، فأثر فكر الإمام علي عند المعتزلة معروف، وقد تأثّر الأشعري بالمُعتزلة حتى أنشأ مذهبه المنتسب إليه، فيه أثر من الشيعة، وأحلى ما في التسنّن بما فيه من تصوّف أيضاً.

إن نجاح الأزهر في التصدّي للإرهاب وفكر التكفير مُقدمة ضرورية مهمة للتقريب بين المسلمين، والتصدّي للهجمة الأوروبية الاستعمارية الصهيونية الحديثة، ومعهم تحالف الخليج القديم الممتد منذ زمن الأحزاب في عصر النبيّ وحتى اليوم.

علي أبو الخير كاتب مصري.

السبت, 09 حزيران/يونيو 2018 06:10

علمي طفلك تقدير الذات‏!‏

يحتاج النجاح في الحياة الي تقدير كل واتحد منا قيمة ذاته‏.‏

تقول د‏.‏ نانسي ويلوت استاذ علم النفس بجامعة كولومبيا ان صورتنا عن انفسنا تسهم بشكل فعال في نجاحنا‏,‏ لأن اي خلل يحدث في هذه الصورة يدفعنا لسوء تقدير امكاناتنا ومستقبلنا وطموحاتنا مما يعرقل قدرتنا علي تحقيق الافضل‏,‏ وتقدم بعض النصائح التي تساعد علي تحقيق هذا‏.‏

عدم عقد المقارنات بينك وبين الآخرين‏,‏ لأن المقارنات كثيرا ما تكون مضللة وقد تؤدي الي الشعور بالاحباط وشل القدرة‏.

اقناع الذات بتميزها‏:‏ فكل انسان يتمتع بشئ يميزه عن غيره ويكون مصدرا لإعجاب الاخرين‏,‏ واداة لتحقيق اهدافه الخاصة والعامة والاقتناع التام بهذا هو اول مقومات النجاح‏,‏ والمطلوب اذن اكتشاف هذه الصفات والتمسك بها‏.‏

تقدير كل الصفات الخاصة والعيوب البسيطة ايضا مثل شكل الانف او حجم الجسم او نوع الشعر لأن التفكير بين الكثير فيها يمكن ان يصيب بالاحباط والافضل ان تحب كل امرأة نفهسا وتقدر كل ما تمتلكه من صفات‏.‏

التركيز علي ابراز معالم التميز الخاصة‏.‏ فذلك كفيل بأن يمنحك شعورا بالثقة ويخرجك من دائرة الإحباط‏.‏

التمسك بالقرارات كوني صارمة في تحديد اهدافك وقراراتك فذلك يدعم قدرتك اللاحقة علي القبول والرفض ويكسبك احترام الذات‏.‏

عدم كبت الانفعالات فالتعبير عن الانفعالات الايجابية والسلبية يكسبك قدرة علي المواجهة وهو أمر مدعم للشخصية وللثقة بالنفس‏.‏ كما ان كبت المشاعر خاصة السلبية يتسبب في الاحساس بالتعاسة‏.‏

عدم لوم النفس‏:‏ فأحيانا لا تسير الامور كما نتمني‏,‏ فلا تلومي نفسك علي ذلك‏,‏ لأن كل انسان معرض لأن يخطئ في تقدير المواقف فتعلمي من اخطائك واكتفي بالاعتذار عنها دون تعديب نغسك‏.‏

لاتتركي نفسك فريسة للشعوربالأسي علي ذاتك فالاشخاص الذين يهتمون بالنجاح في حياتهم لا يضيعون وقتهم في الاسي‏.‏

تعلمي الاستقلال التام‏:‏ فالاستقلال في الانجاز يكسب الشخصية القوة‏.

‏تحلي بالابتسامة الدائمة اذ ترتبط القدرة علي التغلب علي الصعاب بقدرتك علي الابتسام الذي يدعم الاستجابات الجيدة‏.‏

وفي النهاية حاولي انعلمي اطفالك هذه الخصال منذ الصغر حتي ينشأوا معتزين بانفسهم ومقدرين لذواتهم ناجحين في حياتهم‏.‏

حذرت دراسة يابانية حديثة من أن تعرض الأطفال لدخان التبغ خلال فترة الحمل، وبعد الولادة، يعرضهم لخطر ضعف السمع.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة كيوتو اليابانية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية  العلمية.

ولكشف العلاقة بين التدخين، وتعرض الأطفال لضعف السمع، راقب الباحثون 50 ألفا و734 طفلا تبلغ أعمارهم 3 سنوات، ولدوا بين عامي 2004 و2010.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخين أثناء حمل أمهاتهم يعانون زيادة بنسبة 26 ٪ في ضعف السمع، وكان الأطفال الذين تعرضوا للتدخين غير المباشر في الأشهر الأربعة الأولى من حيواتهم يعانون زيادة فرص الإصابة بضعف السمع بنسبة 30 ٪.

وقال الدكتور كوجي كواكامي قائد فريق البحث: "رغم أن المبادئ التوجيهية للصحة العامة لا تشجع على التدخين في فترة الحمل وبعد الولادة، إلا أن بعض النساء ما زلن يدخن أثناء الحمل، وكثير من الأطفال الصغار يتعرضون للتدخين السلبي".

وأضاف كواكامي أن "هذه الدراسة تكشف بوضوح أن وقف التعرض لدخان التبغ أثناء الحمل وبعد الولادة قد يقلل من مخاطر مشاكل السمع لدى الأطفال، وتذكرنا النتائج بضرورة مواصلة تعزيز التدخلات لمنع التدخين قبل وأثناء الحمل، ووقف تعرض الأطفال للتدخين السلبي".

وكانت دراسات سابقة أثبتت أن "النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون مشاكل صحية، أبرزها انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، وهي أسباب رئيسية تزيد معدلات وفيات الرضع".

وقالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها، إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

مع دخول الأزمة الخليجية عامها الثاني، ليس ثمة ما يشير إلى احتمالات امتثال دولة قطر لبعض أو جميع المطالب الـ 13 التي تقدمت بها دول المقاطعة الرباعية لإنهاء الأزمة وعودة العلاقات في المدى المنظور.

ويبدو أن طرفي الأزمة قد تأقلما على مجرياتها ولم تعد تأخذ أولوية سياساتهما الخارجية.

كما أبدت الولايات المتحدة عدم جدية واضحة في حل الأزمة الخليجية مع امتلاكها ما يكفي من أوراق الضغط على طرفي الأزمة.

وأوضح دخول الأزمة عامها الثاني، بشكل ما، اتجاها قطريا للانسلاخ عن نفوذ الولايات المتحدة والاتجاه نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول تنافس الولايات المتحدة على النفوذ والمكاسب في دول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسی، مثل إيران وتركيا وروسيا والصين.

وتفضل الولايات المتحدة التوصل إلى حل سريع للأزمة الخليجية، وقد سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أجّل قمة أمريكية خليجية كان مقررا انعقادها في منتجع كامب ديفيد في أيار / مايو 2018 إلى سبتمبر / أيلول المقبل تضم قادة الدول الست.

وقبيل تأجيل قمة مايو / أيار، كانت الإدارة الأمريكية قد أرسلت مبعوثين إلى الدول الخليجية لحثهم على التوصل إلى حل للأزمة، على أن يكون انعقاد القمة بعد التوصل إلى حل بهدف التفرغ لقضايا مثل دعم هذه الدول للولايات المتحدة، لكن عدم التوصل إلى حلول دفع الإدارة الأمريكية إلى تأجيل القمة حتى سبتمبر / أيلول المقبل.

وفي اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 20 مارس / آذار الماضي بالبيت الأبيض، تناقلت وسائل إعلام تقارير منسوبة إلى مسؤول بارز في البيت الأبيض، أفادت بممارسة ترامب ضغوطا على ابن سلمان للتصالح مع قطر والخروج من الأزمة.

ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر الأزمة دون حل حتى موعد القمة الأمريكية الخليجية، كما من المتوقع أيضا، أن هذه القمة ـ حتى في حال عقدها ـ لن تساهم بحل الأزمة، إلا أنها يمكن أن ترسم الخطوة الأولى لمسار تفاوضي بين طرفي الأزمة برعاية واشنطن.

وتعمل الوساطة الكويتية (الرسمية) بخط موازٍ لجهود الولايات المتحدة في إيجاد حلول بجهد مكثف بعد تعيين وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو.

وبادر بومبيو بحث الأزمة هاتفيا مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في 16 مايو / أيار، ناقلا له رغبة ترامب تخفيف حدة الأزمة الخليجية تمهيدا لحلها بشكل نهائي.

وترى واشنطن أن استمرار الأزمة لا يخدم الجهود التي تبذلها مع دول حليفة لها في المنطقة، السعودية وإسرائيل،

وواصلت دولة الكويت جهود الوساطة سواء من خلال أمير الدولة صباح الأحمد الصباح أو مسؤوليها الذين ينقلون رسائل لقادة الدول المعنية بالأزمة، أو خلف الكواليس دون إعلان رسمي.

لكن هذه الجهود طوال عام كامل لم تسفر عن نتائج ملموسة أو إحداث تغير في مواقف طرفي الأزمة المتمسكين بمواقفهما المعلنة بداية الأزمة.

ولا تبدو الوساطة الكويتية مهمة سهلة، كما أنها لم تحقق أي تقدم، وفقا لما صدر عن السفير الكويتي في بريطانيا خالد الدويسان، في منتدى أكسفورد السنوي ببريطانيا في 12 أيار / مايو 2018.

وأرجع السفير الكويتي زيادة الأمر سوءا للحملات الإعلامية المتبادلة، لكنه شدد على وجوب حل الأزمة عن طريق المفاوضات مع استمرار الجهود الكويتية للتوصل إلى تسوية تحفظ ماء الوجه لطرفي الأزمة لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.

ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة، بعد دخول الأزمة عامها الثاني، بالعمل وفق استراتيجية أفصحت عنها سياساتها ومواقفها "المتذبذبة" طوال عام في إجادة إدارة الأزمة وليس حلها.

وهي سياسة تخدم إلى حد ما سياسات الولايات المتحدة في ابتزاز الدول الخليجية وإعادة تدوير مواردها الطبيعية وثرواتها لجني المزيد من الأرباح للشركات الكبرى ووزارة الخزانة الأمريكية.

لكن الولايات المتحدة ترغب في تخفيف حدة الخلاف البيني الخليجي ثم حله بشكل نهائي انطلاقا من رؤية لها، تتمثل في أن مثل هذه الخلافات تصب في خدمة إيران.

ومع ذلك، لم تعد الأزمة الخليجية تحظى بأولوية في السياسات الخارجية الأمريكية بعد تبني واشنطن استراتيجية ركزت على التصدي للنفوذ الإيراني وتهديدات المزعومه لایران للدول الحليفة .

كما أن الأزمة تراجعت في أولويات دول المقاطعة الرباعية، التي هي الأخرى باتت تركز على النفوذ الإيراني، مع أولوية متأخرة للأزمة التي تصر على أن يكون حلها ضمن إطار جهود الوساطة الكويتية.

كما أن المصالح الأمريكية لم تعد تتناسب على المدى البعيد مع استمرار الأزمة الخليجية التي أفرزت ما يشبه محورا رباعيا منافسا لها، على الأقل في الجانب الاقتصادي، يتشكل من تركيا وإيران وروسيا والصين.

تتذمر دول المقاطعة الرباعية من الحراك الدبلوماسي القطري في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتوضيح رؤيته للحل من جهة، وإيجاد حل سياسي على أساس الحوار المباشر عبر وساطة الولايات المتحدة مع دول المقاطعة الرباعية.

وفي المقابل، ترى دول المقاطعة أن قطر تسببت في إطالة أمد الأزمة من خلال عرضها على الحلفاء الغربيين بدلا من حلها داخليا من خلال الوساطة الكويتية داخل البيت الخليجي.

ووفقا لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد في 27 مايو / أيار الماضي، فليس ثمة "معطيات تشير إلى حل قريب للخلاف الدبلوماسي بين قطر وجيرانها الخليجيين، وليس هناك أي بارقة أمل للحل الآن".

وأشار إلى توقعات دول المقاطعة الرباعية "منذ بداية الأزمة بتوجه أمير قطر إلى السعودية، لكن هذا لم يحدث".

لكن نظيره الإماراتي وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، يرى أن "قطر لم تتعامل بحكمة مع مطالب" دول المقاطعة الرباعية الـ 13، وربما يؤدي، بحسب اعتقاده، "مرور عام من المقاطعة إلى ظهور فكر جديد ونهج أكثر حكمة من الدوحة".

وشدد على أن "أزمة قطر باتت واقعا يسهل التعايش معه بسبب سياسة الدوحة وتغييبها للحكمة".

وتبدو دولة الكويت الأكثر تفاؤلا من غيرها في أن تجد الأزمة الخليجية حلا في إطار البيت الخليجي مهما طالت مدتها.

وتعول الكويت بحسب نائب وزير خارجيتها خالد الجار الله على "حكمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسی، وحرصهم على نجاحه كمبادرة حققت العديد من الإنجازات لأكثر من ثلاثة عقود"، مع الإصرار على عدم "توقف الوساطة الكويتية".

السبت, 09 حزيران/يونيو 2018 06:06

خيارات إيران للتغلب على العقوبات

من أبرز الثروات المسيلة بين أيدي إيران الذهب إذ استطاعت استعادة نحو 13 طناً من مخزونها المصادر من قبل أميركا عقب توقيعها الاتفاق النووي. واستطاعت أيضاً، وفق التقارير الإعلامية المتعددة، تسييل أموالها في الخارج ثمناً لمنتجاتها النفطية بمبادلتها بالذهب عبر الأراضي التركية والإماراتية للتغلب على العقوبات الأميركية، بلغ حجمها نحو 100 مليار دولار منذ عام 2010.

التبادلات التجارية بالدولار الأميركي تخضع للمراقبة والقيود الأميركية، في أي بقعة من العالم؛ أما الاتجار بالذهب فلا تنطبق عليه قيود المصارف العالمية.

أحد الخبراء الاقتصاديين الأميركيين جيف كريستيان، ألقى مزيداً من الضوء على طبيعة التبادل التجاري الإيراني قبل عام 2015، قائلاً إن الشركة الإيرانية الوطنية للنفط وفرت النفط ومشتقاته لزبائنها مقابل قيمته بالليرة التركية، والتي تم تسييلها فيما بعد لشراء الذهب.

يرجح أن إيران ستمضي في بيع منتجاتها من النفط ومشتقاته بتسعيرة الذهب مباشرة، خاصة بعد تقليص قيمة الليرة التركية واضطرابات الاقتصاد التركي بمجمله.

المؤرخ الأميركي ف. ويليام اينغدال يعوّل أيضاً على تقلص الاتجار بالدولار الأميركي واستنباط بدائل له قائلاً "... إن الخطوات الحديثة والمتنامية التي اتخذتها معظم البلدان للابتعاد عن الاعتماد على الدولار، بحد ذاته غير كافٍ لإنهاء هيمنة الدولار الأميركي، بسبب قدرة واشنطن على إجبار الدول الأخرى على شراء أو بيع نفطها بالدولار فقط. ولكن كل عمل استفزازي أو عقابي تقوم به واشنطن يجبر دولاً أخرى على إيجاد حلول".

عند الأخذ بعين الاعتبار موقفي الصين وروسيا التمسك بشدة ببنود الاتفاق النووي، فضلا عن الترويكا الأوروبية بدرجة أقل، فمن المرجح أن تستمر الدولتان في التعامل مع إيران والتبادل التجاري معها بالذهب أو بالعملات المحلية للبلدين، لتفادي نظام العقوبات الأميركية وكذلك التعامل خارج نظام "سويفت" للتحويلات المالية والمعاملات بين البنوك، الذي تأسس عام 1973 ومقره بالقرب من بروكسيل عاصمة بلجيكا، وتحييد نظامه للرقابة الدولية الذي أنشئ عام 2012.

في تفاصيل الرقابة الأميركية على سيادة الدول الأخرى، رصدت تحويل تركيا نحو 27 طناً من رصيدها من الذهب في المصارف الأميركية، بداية العام الحالي، إلى بنك بريطاني. وأضافت روسيا نحو 214 طناً من الذهب لمخزونها ليصبح حجم احتياطيها من الذهب 1،891 طناً، لتتقدم إلى المرتبة الخامسة دولياً لحجم المخزون تليها الصين مباشرة.

تداعيات الإقلاع عن التبادل التجاري الدولي بعملة الدولار تدركه واشنطن جيداً، إذ أن "التحول إلى عملات أخرى أو حتى إلى المقايضة في هذه المرحلة، فإن هذا سيؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادات حادة في أسعار الفائدة الأميركية وأزمة مالية أميركية جديدة".

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة استفادت من تصنيفها لنفسها بأنها تقف على الحياد لأبعد مدى في بدايات الحرب العالمية الثانية، وباعت صفقات أسلحة لكلا الطرفين المتحاربين، ألمانيا النازية وبريطانيا، واشترطت تسديد أثمانها بالذهب محملاً على بواخر تحط في موانئها.

العقوبات الأميركية أحادية الجانب لن يكون لها مفعول فوري، إذ أتاح الرئيس ترامب مهلة زمنية من 3 أشهر لتطبيقها على الشركات الأميركية والأجنبية؛ مما سيتيح فرصاً إضافية للترويكا الأوروبية، وبعض الشركات الأميركية، التوصل لحل يرضي الطرفين.

في حال الاصطدام بفشل الجهود للتفاهم مع إدارة تلوح دوماً بالعصى فإن الأزمة مرجحة لتتعمق بين واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي لا سيما عند رصد إرهاصات داخل دولها بضرورة انتهاج مسار مستقل عن واشنطن. قد لا يتحقق الأمر لتلك الإرهاصات في المدى المنظور نظراً لطبيعة توازن القوى والمصالح الاقتصادية الراهنة، بل تمهد الأرضية لبروز قوى وقيادات من نمط ينشد استقلالاً ومساحة حرية أكبر والابتعاد عن اللحاق بركب واشنطن. بل الاقتداء بنظام تعدد القطبية الدولية الذي ترفضه أميركا بشدة وعن سبق إصرار وتصميم.

أميركا بطبيعتها السياسية الراهنة لخصها أحد كبار محرري أسبوعية ذي نيشن، توم انغلهارت، قائلا إن بلاده ومنذ عام 1991 "انخرطت في نشاطات تروج لانتصارات مضللة ومدمرة". واستند إلى إحصائيات معهد واطسون لكلفة الحروب منذ ذاك التاريخ والتي بلغت أرقاماً مذهلة بنحو 5،6 تريليون دولار (وهو رقم قريب من مبالغات الرئيس ترامب الذي يحافظ على استخدام 7 تريليون). وأضاف أن واشنطن "غير قادرة على تحقيق أي أهداف باستثناء الدمار وتجزئة مذهلة لمناطق واسعة من الكرة الأرضية".

أعفى رئيس الحكومة التّونسية يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم من مهامه وكلف وزير العدل السيد غازي الجريبي وزيرا للداخلية بالنيابة.

جاء ذلك في بيان مقتضب صادر اليوم عن رئاسة الحكومة التونسية.

يأتي قرار رئيس الحُكومة بعد 4 أيام من حادث غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل التونسية راح ضحّيته 66 شخصا.

يشار إلى أن وزير الدّاخلية كان أعفى فجر اليوم 10 مسؤولين أمنيين من مناصبهم على خلفية الحادث نفسه.

ما جرى يوم الجمعة بقدر ما هو صفعة سياسية قوية بالوجهين الأميركي والإسرائيلي وفضحاً لأكذوبة إسمها الوسيط الأميركي، فهو نصر دبلوماسي عربي، يتعين على الفلسطينيين والعرب عموماً وبالذات النُخَب العربية وأنظمة الحُكم العربية التي ما تزال تدعم الحق الفلسطيني - على قلّة هذه الأنظمة - والعالم الإسلامي ككل, استثمار هذا النصر والاستفادة منه في مواجهة العدوان ورفضاً لقرارات واشنطن وانحيازها إلى جانب الطرف المعتدي "إسرائيل".

ما حدثَ في جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة 1 حزيران/يونيو الجاري أثناء التصويت على مشروع قرارين قُدّما من مندوبَـي دولة الكويت والولايات المتحدة بشأن الأحداث الأخيرة في غزّة يشكّل حدثاً فريداً بكل المقاييس والأول من نوعه في تاريخ نقاشات مجلس الأمن الدولي بخصوص النزاع العربي الإسرائيلي وربما في تاريخ الأمم المتحدة، ناهيك عن المنظمات الدولية الأخرى والحقوقية بالذات حين وجدتْ ممثلة أميركا "نيكي هايلي" نفسها وحيدة وبموقف مُحرِج للغاية وهي تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار دولة الكويت الذي طالب المجتمع الدولي إرسال قوّة دولية لحماية الشعب الفلسطيني من البطش الإسرائيلي، مقابل 14 عضواً في المجلس صوّتوا لصالح القرار أو تحفّظوا. ليس هذا وحسب بل أن وجه الغرابة بلغ مبلغه في ذات الجلسة ولذات الغرض حين صوّت 14 عضواً في المجلس "مجلس الأمن الدولي" رافضاَ ومتحفّظاً على مشروع قرار أميركي يُدين حركة حماس بإطلاق صواريخ باتجاه أهدافٍ إسرائيلية، فالمندوبة الأميركية وخلال دقائق فقط وجدتْ نفسها للمرة الثانية "وحيدة" وبشكل أكثر إحراجاً من ذي قبل وهي ترفع يدها مؤيّدة لمشروعها كل الأعضاء الآخرين.

هذه الجلسة لمجلس الأمن الدولي بتصويتيها آنفيّ الذكر ستسجل في صفحة التاريخ الإنساني كفضيحة سياسية غير مسبوقة لأميركا تستحق التوقّف عندها ودراستها دراسة مُستفيضة، كما ستُسجّل كوصمة فشل في جبين الدبلوماسية الأميركية، ويوم أميركي ناهيك "إسرائيلي" أسود ونكسة سياسية، بل وإذلالاً لكبرياء أقوى دولة في العالم، لم يشهد التاريخ الأميركي له نظيراً حتى في ذروة الحرب الباردة مع المعسكر الاشتراكي.

لا يمثّل ما جرى الجمعة فشلاً سياسياً أميركياً في مساندة الغطرسة الإسرائيلية فقط بل مؤشّراً صريحاً لمدى حال العُـزلة السياسية التي تعيشها أميركا بعد وصول الرئيس "ترامب"، وبعد قراراته المثيرة للجدل التي اتخذها مؤخراً ومنها نقل سفارته إلى القدس والتنصّل من الاتفاقية النووية مع إيران، وغيرها من القرارات العنيفة كالمتعقلّة بالمناخ والتجارة الدولية وفرْض الضرائب على السلع الداخلة للسوق الأميركي.

وبالعودة إلى الموضوع الرئيس "موضوع الصراع العربي الإسرائيلي" والمواقف الأميركية المنحازة إلى جانب الأخيرة، فقد استخدمت الولايات المتحدة خلال تاريخ هذا الصراع 43 قرار نقض يدين إسرائيل حتى شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كان آخرها وأغربها ما جرى الجمعة، وقبل هذا ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي حين صوّتت 128دولة ضد قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس مقابل 9 دول برغم التلويح بالصولجان الأميركي، في واحدة من أبرز جلسات الأمم المتحدة إدانة للسياسة الأميركية، كما هي إدانة للقمع الإسرائلي حيث مثلّت تلك الجلسة التي دعت إليها مصر بعد أن أفشلت واشنطن مشروع قرار يرفض قرار نقل السفارة، هو فشل آخر للدبلوماسية الأميركية وإهانة فاضحه لسياساتها، ورسالة دولية فحواها الرفض لسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها واشنطن حيال القضايا الدولية ومنها الفلسطينية.

عموماً فإن ما جرى يوم الجمعة بقدر ما هو صفعة سياسية قوية بالوجهين الأميركي والإسرائيلي وفضحاً لأكذوبة إسمها الوسيط الأميركي، فهو نصر دبلوماسي عربي، يتعين على الفلسطينيين والعرب عموماً وبالذات النُخَب العربية وأنظمة الحُكم العربية التي ما تزال تدعم الحق الفلسطيني - على قلّة هذه الأنظمة - والعالم الإسلامي ككل, استثمار هذا النصر والاستفادة منه في مواجهة العدوان ورفضاً لقرارات واشنطن وانحيازها إلى جانب الطرف المعتدي "إسرائيل", وتوظيفه في حشد مزيداً من التأييد الدولي لمصلحة الشعب الفلسطيني ومجابهة الخطوات الخطيرة التي تنوي واشنطن وتل أبيب وبعض الحكّام العرب تمريرها وبالذات المشروع سيّىء الصيت "صفقة القرن" الذي يبدو قد نضجت طبخته، ولم يبق غير إشهارها، وهو المشروع الذي للأسف يحظى بتأييد أنظمة عربية رخوة كالسعودية، والذي سيعني تمريره بالنسبة للعرب إعلان وفاة رسمي للقضية الفلسطينية بل وللعرب أجمع.

صلاح السقلدي، كاتب صحافي يمني

الأربعاء, 06 حزيران/يونيو 2018 12:18

الخليج... بحاجة إلى إيران، لا لإسرائيل

فهل المغرب لديه إمكانية سياسية أو مادية أو عسكريه لمواجهة الجزائر وهو غارق في مشاكل اجتماعية واقتصادية بسبب الحراك الشعبي، وقضية الصحراء جعلها أصلاً لتخويف الشعب المغربي من ذاته على أنها حرب قادمة وربما تميل معها أطراف يئست من النظام الملكي الذي يملك كل شي والشعب ضائع وسط حال اقتصادية واجتماعية لا تفي بأدنى شروط الإصلاح..

ربما أكون مخطئاً - وأرجو أن أكون مخطئاً - إن قلت إن دول الخليج الثلاث المعادية لإيران هي اليوم بحاجة إلى إيران وليست بحاجة إلى أميركا، فقد اتضحت الصورة السيّئة لأميركا وهي تتركهم عُراة بهروبها من سوريا بعد أن حاولت توريطهم في الشمال السوري عسكرياً قصد الابتزاز، وربما تكون قد تحصّلت على شيء منه.. ربما مقولة مون تين الفيلسوف الفرنسي توضح لهم الطريق يقول "الالتجاء إلى الكتب هو كل ما أحتاج إليه كي أطرد الأفكار الكئيبة".

يوضح لهم بالعودة إلى التاريخ كي لا ينزلقوا أكثر صوب التعرية الكلية.. صحيح ليس من الأرجح اعتبار أن الحكمة مستحيلة بل تحديد ظلال المعنى في تعريفها بذاته هو المطلوب. كما يقول أحدهم، فهل يستقر الوعي لديهم على رؤية الواقع بدلاً من رؤى وجودهم في توجّهات الآخر حتى وإن كان عدواً بنصٍ ديني، وهو أصلاً لا يملك من السياسة غير الاحتيال بها لبناء ذاته على أضلع الآخرين أو لتمديد قاعدته الاستعمارية (إسرائيل) نحو العمق العربي والإسلامي..

من الممكن إن كنا نتحكّم في الواقع بوعي التوصّل إلى الحقائق التي تمنحنا الحكمة في التصوّر وفي التنفيذ من دون المجازفة بالوقوع في مجاهل سياسة الآخر والاصطفاف معها رغم ما بها من الأغلال تجاههم جميعاً، لابد إذن أن يشعروا وبلا تردّد بأن وضعهم بما هم فيه من تآكل ذاتي والشعور بالخوف ممن يتقاسم الهم الإنساني والإسلامي معنا، يتطلّب الوقوف على الأقل إلى جانب القوى الصاعدة لا إلى جانب القوى المنحدرة بالتأكيد ..

إن كل ما فينا  طبيعي أكثر مما يعتبره بعض الساسة أو الدول، صحيح إن الصداقة المميزة لا تحدث إلا مرة كلّ 300 عام. كما يقول مون تين.. وأن محاولات التجديف على الرمال بدل المياه تبدو أكثر من محاولة العودة إلى الوراء بقرون، بل ربما هي بداية عملية الانسحاب على نحو رأي طفولي في مواجهة التحديات التي كان يمكن تجاوزها لو كنا مهيّئين لمواجهة السؤال المطروح اليوم على الجميع، إيران أم إسرائيل؟ القدس أم الهيكل؟ إن الذين إذا مسّتهم شظايا الخطأ عادوا لحساب ما قد تم تقديمه منهم لفلسطين من سنوات مضت إلى اليوم، كما فعلت الأسبوع الماضي السعودية حيث أحصت 6 مليارات دولار قُدِمَت من سنة 2000 إلى 2018 وهو مبلغ إذا قيس بما قُدّم للمؤسسات الإسرائيلية الإعلامية فقط أقل بكثير، ومما قُدّم لأميركا سراً وعلانية آلاف الأضعاف ما قُدّم لفلسطين، ثم إن ما قُدّم لها ليس صدقة وإن كان جزء منه لشراء الذمم كما حدث مع رئيس وزراء ماليزيا السابق قدّمت له السعودية أكثر من نصف مليار دولار رشوة ولما انكشف الأمر قالوا أنها إكرامية منها لدولة ماليزيا.

هناك سؤال طرحه الشيخ محمّد الغزالي رحمه الله، هل أموال الأوقاف للحرمين الشريفين يحق توزيعها على الأمراء (70 % لهم و30 %للمسجدين) فضلاً عن الأراضي الوقفية التي تباع للأمراء أو توزّع عليهم مجاناً. ولما طرح هذا الأمر رفضوا بقاء الغزالي بينهم فمشى إلى الدوحة ومن هناك إلى الجزائر معزّزاً مكرّماً.. ويبدو إن هذه المجموعة (مجموعة الشر الثلاث) قد دخلت فعلاً مرحلة المواجهة  ضد الذات، وإنها لفي شك مما هي تأمر به أو تتخذه مبدأ في سياستها الخارجية  سواء في ما يعرف بصفقة القرن أوفي تهجّمها اللا أخلاقي على إيران، ومحاولة جر العالم الغربي وأميركا بالتدقيق إلى ضربها عسكرياً، أو في محاولات توصيف حزب الله بالإرهابي إلا تناقضاً صارخاً مع ما تدّعي الالتزام به إسلامياً وما تدّعيه من قيادة للعالم السنّي..

ربما الثراء الفاحش الذي أصاب الأسَر الحاكمة هو عنوان هذا الانحراف باتجاه اللاديني أو تبني على الأقل ثقافة الشر لتؤسّس من دون وعي منها لمحور الشر، وكان مجلس التعاون الخليجي قد وضع حزب الله على لائحة الإرهاب باعتباره "منظمة إرهابية" تماشياً مع سياسة دونالد ترامب في مقابل ما قاله محلّل الشؤون العسكرية في القناة 10 بن ديفد إن "كثيرين منا يخطئون ويسمّون حزب الله تنظيماً إرهابياً هذا التعريف مغلوط مهنياً وغير أخلاقي"، وقد ذهب محمّد بن سلمان إلى الدفاع عن إسرائيل في مواجهة إيران وحزب الله وهو موقف يتنافى حتى مع بعض المواقف الإسرائيلية، وقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن تقريباً ضعفين من الكثير من الديمقراطيين الليبراليين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل.

وهذه مشكلة كبيرة لمستقبل إسرائيل، ما لم يفترض المرء أن الجمهوريين سيسيطرون على السلطة إلى الأبد لكن ما الذي دفع "بنتنياهيو" إلى جعل الحكومة المصغّرة "الكابنيت ا" تجتمع تحت الأرض أهو الخوف من إيران أم من حزب الله؟ وأياً كان هذا الخوف فكيف يصنّف من العرب حزب الله بالإرهابي وهو يدافع عنهم بدليل أنه جعل الحكومة الإسرائيلية تعيش تحت الأرض، يقول معلق الشؤون السياسية في القناة "العاشرة" الإسرائيلية، باراك رابيد، إن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قرّر مؤخراً نقل كل جلسات الحكومة الإسرائيلية من مكتبه حيث تعقد بشكل عام (...) في مخبأ تحت الأرض" وأوضح المعلق الإسرائيلي "إن جلستين قد عقدتا بالفعل في الآونة الأخيرة في هذا المخبأ "فهل تدرك السعودية قبل فوات الوقت أنها حشرت نفسها في دائرة الموت إن من الولايات المتحدة الأميركية أو من إسرائيل..

"دولاند ترامب" لا تهمه المبادئ ولايؤمن حتى بالديمقراطية وإلا لما صدرت منه تلك التصريحات العنصرية عن الأفارقة "أراذل" وعن المهاجرين "حيوانات" ولما دعا إلى غلق أبواب أميركا أمام المهاجرين بمن فيهم من هم مقيمون في أميركا.. إنه رجل عنصري لا يؤمن إلا بالعظمة المزيفة حتى في إمضاءاته للقرارات يبدو وكأنه يأمر العالم بالخضوع والتبعية طوعاً أو كرهاً وكأنه كما قال "فرانز  كافكا" في حديثه عن «الجثث الضاحكة» "لأن اليأس بات وراءها،الموت أصبح وراءها أيضاً". ولكن إذا كانت السعودية مرتبطة بأميركا أمنياً ولا تريد إلا أن تكون لها ذيلاً بلا مقابل بل بمقابل منها هي فإن الجزائر ليست من دائرة أي اتجاه خارجي وليست على اصطفاف مع أحد في الحرب أوفي السلم بدليل أن الجزائر حاربت الإرهاب لوحدها وأقامت الصلح مع أبنائها لوحدها، أما النافذة المغربية الخبيثة التي حاولت السعودية إثارة الفتنة للجزائر من خلالها لأنها ترفض القطيعة مع إيران والتوصيفات التي تطلق من حين لآخر ضدها أو ضد حزب الله..

فهل المغرب لديه إمكانية سياسية أو مادية أو عسكريه لمواجهة الجزائر وهو غارق في مشاكل اجتماعية واقتصادية بسبب الحراك الشعبي، وقضية الصحراء جعلها أصلاً لتخويف الشعب المغربي من ذاته على أنها حرب قادمة وربما تميل معها أطراف يئست من النظام الملكي الذي يملك كل شي والشعب ضائع وسط حال اقتصادية واجتماعية لا تفي بأدنى شروط الإصلاح..

محمّد لواتي، رئيس تحرير يومية المُستقبل المغاربي