
Super User
الطفل في عامه الأول
الوزن :
من الطبيعي أن يزداد الوزن تباعاً مع العمر ، وتوقُّف ازدياد الوزن أو انخفاضه يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :
1 - أمراض هضمية : وهو اضطرابات في امتصاص الأطعمة ، وعدم توافق الحليب المعطى للطفل مع معدته ، وهنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ .
2 - إصابات في الغدد ، والتهاب الكلي ، ونمو غير طبيعي في القلب ، وإصابات رئوية .
فلا تحاولي سيِّدتي أن تقارني طفلك مع أطفال الجيران والأقارب من ناحية الوزن ، وأن تتفاخري بكون طفلك أكثر وزناً ، ولا تحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه ، فالطفل الجميل هو غير الطفل السمين .
الطول :
وبالنسبة إلى الطول ، فيزداد طول الطفل على دفعات وليس بصورة متواصلة ، ويقاس طول الطفل مرة كل شهر وليس يومياً ، كما هي الحال بالنسبة للوزن .
ومع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقَّف هذا النمو فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً ، وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد ، وتصوير العظام ، لمعرفة مدى نضوجها .
محيط الرأس :
وبالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلُّ وبصورة دقيقة على تطور الدماغ ، وكثيرون يهملون متابعة هذا التطور بالرغم من كونه بالغ الأهمية ، وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول .
أمّا الاضطرابات التي قد تصيبه فهي نوعان :
1 - كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة ، وهذا يتطلَّب جراحة مستعجلة .
2 - عدم نمو محيط الرأس بشكل طبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل .
الوعي :
وبالنسبة إلى تطور الوعي عند الأطفال فالأمراض التي تدعو إلى الشك هي :
1 - الطفل الذي لا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .
2 - الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدَّم إليه في عمر الخمسة أشهر .
3 - الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستة أشهر .
4 - الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عند بلوغه الثمانية أشهر .
5 - الطفل الذي لا يزحف ، ولا يتلفَّظ بأصوات وكلمات ، ولا يهتم بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .
الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو
الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو .
العمر الوزن الطول محيط الرأس الوعي
يوم واحد 3300 غ 50 سم 35 سم
شهر واحد 3800 غ 53 36،5 يرفع رأسه
شهران 4800 غ 56 38 يضحك
أربعة أشهر 6300 غ 62 41 يتابع بنظره الأشياء
ستة أشهر 7300 غ 65 43 يعتاد وضعية الجلوس
تسعة أشهر 8600 غ 70 45 يقف على رجليه
سنة 9500 غ 74 46،5 يمشي مستنداً إلى شيء صلب
سنة ونصف 11000 غ 80 48 يتكلّم
الأرقام في هذا الجدول هي تقريبية وقـد تختلف اختلافاً بسيطاً تبعاً لـجنس الطفل وحسـب توقيت الولادة ، أي إن كـانت تمت فـي حينها أو هـي مبكّرة . هـذا الجـدول يسمح بتحـديد الشك في احتمال أن يكـون النمو غيـر طبيعي . عنـد ادنى شك لا بد من مراجعة الطبيب علىالفور ، وهو سيقوم بفحوصات اشمل واوسع ، بعدها يؤكد أو ينفي الشكوك .
البكاء حتى الغيبوية
البكاء حتى الغيبوية :
هذه النوبات شائعة جداً عند الأطفال ، وتسبِّب إحراجاً للأهل وتؤلمهم ، إذ يعتقدون لثوان أن الطفل قد فارق الحياة ، فبعد حادث عنيف أدَّى إلى إصابة الطفل بحزن أو ذعر ، يبدأ بالصراخ والبكاء ، ثم لا يعود يستطيع أن يتنفَّس ، فيصبح لون وجهه أزرق ، لأن الدم الذي يمرُّ بالرئتين لا يعود إليهما حاملاً معه مادة الأوكسجين ، كما يحصل في الحالة الطبيعية .
وعند وصول الدم إلى الدماغ لا يعمل هذا الأخير كما يجب ، فيفقد الطفل وعيه ، وتدوم هذه الحالة عدة ثوان تمرُّ وكأنها قرون بالنسبة إلى الأهل ، فالمهم ألا يفقد الأهل سيطرتهم على أعصابهم ، فبعد مرور الثواني المعدودة يعود الطفل للتنفس ، ويعمل الدماغ بشكل طبيعي ، ويعود الطفل إلى سابق وعيه .
وهنا يجب على الأهل إخفاء انزعاجهم والتصرُّف أمام الطفل بهدوء ، ذلك أن الطفل قادر على إعادة الكرَّة مرات عديدة إذا شعر أن حاله هذه تزعج المحيطين به ، وقد يستعمل هذه الطريقة لإجبارهم على تنفيذ رغباته .
ارتفاع الحرارة :
إن اقتناء ميزان لفحص الحرارة ضروري جداً في كل منزل ، فارتفاع حرارة الجسم يشكل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلول الكثير من الأمراض ، فالحرارة الطبيعية تتفاوت بين ( 5 , 36 ) و ( 5 , 37 ) عند الرضيع ، وذلك تبعاً لفترات النهار التي قيست خلالها الحرارة ، وتبعاً لحرارة الجو الخارجي .
وحرارة الجسم تحافظ على مستواها الطبيعي ( 37 ) درجة ، بفضل معدَّل الحرارة الطبيعي ، أي الجلد الذي يلعب بالنسبة إلى الجسم دور أجهزة التدفئة والتبريد في الشقق ، ولذلك يحتاج إلى الماء ليقوم بمهمته ، ليعوِّض العرق الذي يفرزه الجسم ، أو ليتبادل الحرارة مع الخارج .
وعندما تُرتفع حرارة الجسم يفرز جلد الطفل العرق للتخفيف من وطأة الحرارة ، لكن هذا الجهاز يتعب نتيجة لأحد الأمراض ، أو لكون تبادل الحرارة مع الخارج غير كاف ، فترتفع حرارة الجسم ، ويخشى من الإصابة بعوارض أكثر خطورة .
فإذا زادت الحرارة عن ( 39 ) درجة ، يجب مراجعة الطبيب أو المستشفى حالاً ، فربما كانت الحالة خطيرة ، أما إذا لم تصل الحرارة إلى هذا المستوى فالحالة غير مقلقة ، وتعني أن الجسم لا يزال يدافع ببسالة ضد الميكروبات ولم يستسلم بعد للمرض ، لكن يجب الانتباه لبعض الأمراض التي تتميز بكونها لا تتسبِّب إلا بارتفاع بسيط لحرارة الطفل .
التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم
وأما التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي :
1 - النشاف وهو إصابة خطيرة ، وفي حالة النشاف لابد من إعطاء المريض الماء بكثرة وإجباره على الشرب ، وإن رفض فيجب إعطاؤه الماء بشكل آخر .
2 - الغيبوبة التي تؤدي - إذا طالت - إلى إصابات أخطر في الدماغ .
ويجب المحافظة على درجة الحرارة والعمل على عدم ارتفاعها بأي شكل إذا تعدَّت الحد الأقصى ، وبعد السيطرة عليها يبقى على الطبيب تحديد السبب عن طريق التشخيص الطبي وتحليل العوارض المرافقة ، وهي :
1 - سَيَلان الأنف .
2 - احْمِرَار اللَّوزتين .
3 - ألَم في الأذن .
4 - سُعَال .
5 - اسْتِفرَاغ .
6 - إسْهَال .
7 - احْمِرَار الجلد .
8 - تغيُّر في لون البول .
طرق خفض درجة الحرارة :
من أجل تخفيف الحرارة إلى حدِّها الأدنى يجب نزع ملابس الطفل تماماً ، وإعطاؤه حمَّاماً دافئاً ( 35 درجة ) ، ثم لَفّه بمنشفة رطبة ، بعد ذلك يجب إيقاف كل وسائل التدفئة في غرفته وتهوئتها ، مع فتح النوافذ ، وإعطائه تحميلة خاصة لإسقاط الحرارة .
ونلفت هنا إلى بعض سيِّئات الأدوية المستعملة ضد الحرارة وهي : الأسبيرين ، ومادة البراسيتامول ، الموجودة في عدة تركيبات تجارية ، منها البنادول مثلاً ، فالأسبيرين أثبت فوائده بشكل قاطع ، لكنه أيضاً مادة سامة ، علينا أن نحذِّر الإكثار منها ، والمبالغة في تناول كميات الأسبيرين قد تسبِّب في :
1 - نزيفاً دموياً من الأنف .
2 - تقرُّحاً في المعدة .
3 - تسمّماً يتمركز تدريجاً ، ومن عوارضه تنفس بطيء ، وحالة من الارتخاء تشبه اللاوعي ، وارتفاع للحرارة من جديد .
والبراسيتامول فيه أيضاً ما قد يسمِّم إذا استعمل بكميات كبيرة ، ونوصي أيضاً بعدم مزج الأدوية ، وإعطاء الطفل عِدَّة أصناف منها في وقت واحد .
صراخ واضطراب عند الرضيع :
هذه دلائل غير واضحة المعاني ، لأن الرضيع ليس قادراً على التعبير بغير البكاء ، فحياة الرضيع تتَّسم بالاضطرابات ، فهو يحبُّ أن يمازحه المحيطون به ، وأن يهتموا به كأنه نجم الحلقة ، وقد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل ، وفي أحوال أخرى قد تكون أسباب البكاء أكثر جِدِّيَّة ، ويجب الاجتهاد لمعرفتها :
فانتبهي سيِّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه ، فقد توخزيه بها دون أن تدري ، ويحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر ، وقد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء ، إذا استثنينا الجوع والبلل ، وأما بعد الأشهر الثلاثة تتكثَّف نوبات البكاء ، ويعود السبب في الغالب إلى آلام في المعدة ناتجة عن انتفاخها بالغازات .
وبعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفل بدأ يعي شخصيته ، وهذا الاضطراب نفسي لا علاج له سوى مصِّ الرضَّاعة ، فإنها الحالة الوحيدة التي ينصح فيها الطبيب باستعمال الرضَّاعة الفارغة ، التي قد تكون مؤذية ، وتكسب الطفل عادة سيئة يصعب عليه التخلص منها ، كما أن الأطباء ينصحون إجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضَّاعة إلا في حالات استثنائية .
وكانت الأمهات التقليديات يُرْدِدْنَ سبب هذا النوع من الألم في المعدة إلى تغيُّر نوعية طعام الطفل ، أو إدخال أنواع جديدة على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر ، لكن هذا الاعتقاد خاطئ ، خصوصاً إذا كان تغيُّر الطعام وإضافة بعض أصنافه قد جرى تحت إشراف الطبيب .
وبعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهور ، ويرافقها ألم بسيط ، وعوارض بارزة ، أهمُّها سيلان اللعاب بشكل مستمر ، واحمرار واحتقان اللثة ، ورغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه وعضِّه ، ويصير برازه رخواً ، وترتفع حرارته قليلاً ، فالتدخل حينئذٍ غير مفيد في هذا الوضع ، ويجب إعطائه قليلاً من الأسبيرين ، فيخفُّ الاحتقان والألم .
وأخيراً يجب الانتباه إلى أن بكاء الطفل وصراخه يجب ألا يستدرجا رضوخاً من قبل الأم والأب ، وإلاَّ استعملهما كوسيلة لنيل مبتغاه ، فيجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة ، واهتمام نفسي جدِّي ، وحالة واحدة تستدعي القلق عندما يصفرُّ وجه الطفل بدلاً من أن يحمرَّ ، إذا لم يهدأ الطفل وبقي وجهه أصفر فالأفضل اللجوء إلى استشارة الطبيب .
الاعتناء بالجلد
الاعتناء بالجلد :
إن بشرة الطفل ناعمة جداً ، وقابلة للالتهاب لأقلِّ سبب ، ولذلك يجب العناية بها جيداً لمنع كل التهاب عابر وغير ناتج عن مرض ، ومن الأمور التي يجب مراعاتها لوقاية الجلد من الالتهابات هي :
1 - أعطي الطفل حمَّاماً يومياً ابتداءً من تاريخ سقوط المُصران ، غَطِّسي الطفل كله تقريباً في مغطس دافئ ( 38 درجة ) ، واستعملي ميزان الحرارة الخاص بالمغطس ، للتأكد من أن الحرارة مناسبة .
ثم افركي جسم الطفل كلَّه بالصابون بواسطة إسفنج ناعم ، وافركي الشعر أيضاً مع الانتباه إلى الثنيات ، ثم أزيلي الصابون جيداً بواسطة الماء ، ونشِّفيه تماماً .
2 - تذكَّري أن تقصِّي أظافر طفلك .
3 - ألبسيه ثيابه دون استعمال أي مستحضر .
4 - من المفضَّل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت الزيتون .
ويجب الانتباه إلى أن كل مستلزمات تنظيف الطفل يجب أن تكون خاصة به ، وألاَّ يشاركه بها أحد ، وأخيراً راقبي سيِّدتي جسم طفلك جيداً أثناء الحمَّام ، ولدى ملاحظة أي احمرار لا يزول خلال ( 48 ) ساعة بلِّغي الطبيب .
أمراض الجهاز التنفسي
أمراض الجهاز التنفسي :
إنَّها الأكثر انتشاراً بين الأمراض التي تصيب الأطفال ، حتى لو عزل الطفل في حجرة مقفلة ومعقَّمة لابد أن يُصاب ذات يوم بالتهاب في جهازه التنفسي ، ومن أبرزها :
الزكام ، الأنف هو ممرُّ الهواء ، والذي يحمل ميكروبات عديدة يلتقطها الأنف ويلفظها إلى الخارج بواسطة الإفرازات الموضعية ( المخاط ) .
وهذه الإفرازات تشكِّل وسائل الدفاع والمناعة للجسم ، وتتوجه الإفرازات إلى الخارج بواسطة حركة الشعيرات الموجودة داخل الأنف ، وهذه الشعيرات لا يكتمل نموُّها طبيعياً عند الطفل ، لذلك تبقى الإفرازات داخل الأنف وتتجمَّد ، فتمنع الهواء من المرور وتُعيق التنفس .
وبما أن الطفل الصغير لا يعرف أن بإمكانه التنفس من فمه ، يقوم بمجهود كبير ، فيدفع بالميكروب إلى داخل القصبة الهوائية والرئتين ، ممَّا قد يسبب التهابات مختلفة ، منها التهاب القصبة الهوائية ، أو اللوزتين ، أو التهاب الرئتين ، وغيرها ، وقد تنتقل هذه الميكروبات داخل القناة التي تربط الأذن الداخلية بالجهاز التنفسي ، فيصاب الطفل عندها بالتهاب الأذن .
عوارض هذه الالتهابات تتميَّز دائماً بارتفاع حرارة الجسم ، ويظهر هذا الارتفاع في الصباح أكثر منه في المساء ، والسعال دليل على أن الإفرازات قد تحوَّلت إلى داخل مجرى التنفس ، ويتميز التهاب طبلة الأذن بألم شديد في محيط الأذن ، وبصعوبة المحافظة على توازن الرأس .
وأما الألم عند ابتلاع الأطعمة فهو الدليل القاطع على التهاب اللوزتين ، وفي جميع هذه الأحوال مراجعة الطبيب ضرورية جداً ، ويجب عدم إعطاء الطفل أي دواء قبل استشارة الطبيب ، وذلك لتنوُّع الإصابات التي تتميَّز بالعوارض نفسها ، ومن ناحية أخرى يخشى أن يخفي الدواء بعض العوارض التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض بدِقَّة .
ويصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة ومكافحة الجراثيم ، ومساعدة الجسم على التخلص منها ، كما أنه يستعمل أدوية أخرى تساعد على تخفيف الآلام ، والسعال ، والزكام ، وانخفاض درجة الحرارة .
أمراض الجهاز الهضمي
أمراض الجهاز الهضمي :
1 – الإسهال :
الجهاز الهضمي يحتوي على الكثير من الجراثيم المتوازنة ، وكل اختلال في هذا التوازن أيّاً كان سببه ، نتيجته الإسهال ، والرضيع حساس جداً بالنسبة إلى هذا الموضوع ، ويختل توازن الجراثيم بسبب استعمال المضادات الحيوية أو دخول جسم آخر غريب إلى المعدة ، أو لأسباب أخرى قد تكون ناتجة عن تغيّر الحرارة .
والإسهال مسؤول عن الألم الحادِّ الذي يصيب الطفل في معدته ، وهو مسؤول أيضاً عن النفخة التي تصيب معدة الطفل بسبب الغازات المعوية ، كما أن الإسهال يؤدي إلى فقدان الجسم مائَهُ وحصول حالة النشاف ، خاصة عند الأطفال الرضَّع .
هذه حالة لا تخلو من الخطورة ، لذلك يجب الانتباه واتِّخاذ التدابير اللازمة فور الشك في حصولها ، لذلك يجب إعطاء الطفل كَميَّات كبيرة من الماء ليشرب ولو غصباً عنه .
ويجب استبدال طعام الطفل الطبيعي بدقيق الرز أو بحساء الجزر ، وإذا كان الإسهال مرفقاً باستفراغ فهذا يعني أن هناك جراثيم مُعيَّنة سبَّبت هذا الاختلال المعوي ، ومراجعة الطبيب ضرورية جداً في هذه الحالة .
حساء الجزر :
قشِّري وابرشي ( 500 ) غرام من الجزر ، واسلقيها في لتر ونصف من الماء على نار خفيفة طوال ساعتين ، حتى تصبح رخوة مثل اللبن ، ومرِّريها بعد ذلك عبر مصفاة دقيقة الثقوب ، وأضيفي قليلاً من الملح ، ويجب خضُّها جيداً قبل وضعها في الرضَّاعة ، واحفظيها في البراد ، واستعمليها خلال أربع وعشرين ساعة ، وبالطبع سوف تسخِّنين الكمية المستعملة في الرضَّاعة قبل إعطائها للطفل .
2 - الاستفراغ :
قذف القليل من الحليب بعد الوجبات عند الطفل هو طبيعي جداً ، ويدل على أن معدة الطفل ممتلئة ، ولا علاقة لهذا القذف بالاستفراغ ، الذي يعتبر عارض فيزيولوجي غير طبيعي ومرضي أغلب الأحيان ، ومن الممكن تحليل واكتشاف أسباب الاستفراغ بعد الانتباه إلى ما يأتي : تاريخ حصوله ، توقيت حصوله بالنسبة إلى تناول الوجبات وكثافته ، نوعية المواد ، طريقة قذف المواد إلى الخارج .
بعض أنواع الاستفراغ تدل على حصول التهاب عام ، كالتهاب الأذن أو المجاري البولية ، والبعض الآخر ترافقه إصابة في الجهاز الهضمي ، وتستلزم إجراء جراحات تصحيحيَّة في بعض الأحيان ، كضيق وانسداد طرق الأمعاء أو خلل في تكوين المعدة والقناة الهضمية ، كما رأينا في التشوُّهات الخلقية ، وهناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الاستفراغ ، والتي تستلزم إجراء جراحة تصحيحيَّة ، ويتحدَّد ذلك بعد تصوير المعدة بالأشعة .
أمّا بالنسبة إلى الاستفراغ العابر أو الناتج عن جراثيم بسبب التهابات في الجهاز الهضمي ، والذي يؤدي إلى إصابة الطفل المريض بالإسهال ، فيعتبر حالة مرضيَّة لا تقل أهمية عن الحالات السابقة ، وتحتاج إلى مراقبة ورعاية صحية طارئة ، بإشراف أطباء اختصاصيين .
إصابات الجهاز البولي عند الأطفال
إصابات الجهاز البولي عند الأطفال :
الرضيع الذي يبلل حفَّاضاته يصعب التعرف إلى ما يعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ، لكن يمكن الانتباه إلى
العوارض التالية :
1 - بول ذو رائحة قوية .
2 - بول يترك بقعاً ملونة واضحة على الحفَّاضات .
3 - احتِقان أو تقرُّح أعضاء الجهاز البولي الظاهرة .
وعندما يصادف الطبيب طفلاً صعباً شهيَّته مفقودة ، وحرارته مرتفعة يشكُّ بحدوث التهاب في الجهاز البولي ، ويطلب إجراء فحص للبول لتحديد نوع الجراثيم وإعطاء العلاج المناسب .
وهناك بعض الجراثيم عند الطفلة الرضيع تجتاز الجهاز الهضمي كله دون أن تسبِّب إسهالاً أو أي نوع من أنواع الالتهابات ، لكنها تلوث حفَّاضاتها ، وتؤدي إلى التهاب الجهاز البولي .
ولذلك قد يذهب الطبيب في تحليلاته بعيداً عن سبب الالتهاب ، وإذا لم يكتشفه يطلب صورة أشعة للكلى بعكس الحال عند الأطفال الذكور ، إذ يصعب على الجراثيم الانتقال إلى جهازهم البولي ، وفي حال حدوث الالتهاب يطلب الطبيب صورة الأشعة لمعرفة إمكان وجود خلل في نمو الكلى ، قبل أن يبحث عن الأسباب الأخرى .
نصر الله: مصرّون على العيش المشترك.. وفي البرلمان كتلة تحمي المقاومة
الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يقول إن الانتخابات البرلمانية إنجاز وطني كبير يسجّل للبنان وللعهد ولرئيس الجمهورية والحكومة، مؤكداً أن "حرصنا على الحصول على كتلة نيابية وازنة هدفه حماية المقاومة وتنفيذ برنامجنا ومحاربة الفساد"، ويعلن أن تركيبة المجلس النيابي الجديد تشكّل ضمانة لحماية الخيار الاستراتيجي ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة".
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن "إجراء الانتخابات بحد ذاته إنجاز وطني كبير يسجل للبنان ورئيس الجمهورية والحكومة.
واعتبر في كلمة له حول نتائج الانتخابات النيابية في لبنان أن القانون الانتخابي شكّل فرصة كبيرة للكثير من القوى والشخصيات السياسة للمشاركة والحصول على فرصتها"، مشيراً إلى أن "القانون النسبي يؤمن التمثيل الأعدل والأصح ولا يجوز العودة إلى الوراء بمعزل عن بعض الشوائب".
وأوضح نصر الله أنه "ليس بين القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات من أراد إقصاء أي أحد، وتجربة إجراء الانتخابات أثبتت أن الوضع الأمني في البلد ممتاز خلافاً لما كانت تقوله بعض الشخصيات".
نصر الله تابع أننا"حرصنا على الحصول على كتلة نيابية وازنة هدفه حماية المقاومة وتنفيذ برنامجنا ومحاربة الفساد، وتركيبة المجلس النيابي الجديد تشكّل ضمانة لحماية الخيار الاستراتيجي ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، معتبراً أن "الحضور النيابي لقوى المقاومة وحلفائها في البرلمان يمكن أن يساعد على تحقيق البرامج الانتخابية، وأن هناك انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد".
وإذّ أشار إلى أن "المرحلة التي سبقت الانتخابات رافقتها محاولات لاستهداف المقاومة والضغط على حلفائها وبيئتها الحاضنة، أوضح أن البعض كان يهدف للإتيان بمرشحين من البيئة الشيعية تحديداً في الجنوب والبقاع".
وفي هذا المضمار، لفت إلى أن "هناك مؤتمرات عقدت في أكثر من بلد في العالم حول المقاومة في لبنان لإضعافها".
وفي حين أكد على أن "البعض أراد اختراق لوائح المقاومة في الانتخابات للترويج لانقسام بيئتها الحاضنة وانقلابها عليها"، قال إن "الهجمة التي استهدفت المقاومة في الانتخابات جاءت نتائجها عكسية بدليل ارتفاع نسبة الاقتراع، وهم كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف الموضوع".
كما اعتبر أن "نتائج دائرة بعلبك الهرمل طبيعية في إطار القانون النسبي والتركيبة الديمغرافية للمنطقة.
هوية بيروت العروبية والمقاومة ستتأكد في ضوء نتائج الانتخابات
الأمين العام لحزب الله تابع في كلمته قوله إن "جمهور المقاومة تصرّف بمسؤولية وطنية كبيرة لا إنطلاقاً من حسابات شخصية، فالنتائج أكبر رد على من يتحدث عن تراجع بيئة المقاومة".
ولفت نصرالله إلى أن "استمرار الخطابات الحادة والتحريضية التي رافقت الحملات الانتخابية سيؤدي إلى مشكلة"، داعياً للعودة إلى خطاب التهدئة مشيراً إلى أن"من يريد الاستمرار بالتحريض هدفه إحداث فتنة في البلد".
وخلص إلى القول إن "الانتخابات انتهت وأمامنا استحقاقات عديدة أبرزها انتخابات رئاسة البرلمان وتشكيل الحكومة، وهموم المواطنين وتطورات المنطقة المتسارعة لا تحتمل الإطالة في تشكيلها".
وأكد نصر الله أن "هوية بيروت العروبية والمقاومة ستتأكد في ضوء نتائج الانتخابات، كما أننا مصرون على العيش المشترك وتحالفاتنا بمعزل عن خسارة مرشح حزب الله في دائرة جبيل حسين زعيتر".
وختم قائلاً إننا "أمام مرحلة جديدة عنوانها تحمّل النواب الجدد المسؤولية للإيفاء بوعودهم الانتخابية".
بانت الدمعة في عيني نصر الله لدى حديثه عن الشهداء والجرحى
غصّ نصر الله لدى حديثه عن الشهداء والجرحى
وإذ توجّه بالشكر الجزيل لعوائل الشهداء والجرحى وكبار السن والحضور الشعبي الكبير، منوّهاً بالثبات الذي حصل في مهرجان بعلبك-الهرمل، شدد على أن "الحضور الشعبي الكبير في الانتخابات أكد إرادة الناس وتمسكّهم بالمقاومة".
مخاطر قريبة ستخيّم على "اسرائيل" وتضربها بعواصف
وفقاً للتطورات والأحداث المُحتملة التي قد تحدث في الأيام المقبلة، كتبت مجلة "تاغس شبيغل" الألمانية عن المخاطر التي على الكيان الإسرائيلي انتظارها في المستقبل، وقالت المجلة "تسود إسرائيل هذه الأيام ظروف غريبة ومريبة، فمن ناحية تسير الأمور كما هو الحال دائماً، فقد احتفلت "إسرائيل" قبل بضعة أيام بالذكرى السبعين لتأسيسها وأرسلت رسالة من خلال ذلك أن إسرائيل قوية، ولكن من ناحية أخرى، يبدو أن إسرائيل متوترة للغاية وتشعر بالقلق في هذه الأيام وتخشى الكثير من الأمور، وفي الأيام القادمة، من المحتمل أن تضرب إسرائيل عواصف على عدة أصعدة ومستويات تجعلها معرّضة للمخاطر.
هناك الكثير من الجدل حول ازدياد العنف ضد هذا الكيان ومن المحتمل أن يكون شهر مايو متفجراً لـ "إسرائيل"، كما يعتبر البعض الأيام القادمة أياماً حاسمة لتقرير مصير هذا الكيان، أي بعبارة أخرى يمكن القول إن مخاوف اندلاع الحرب تتزايد يوماً بعد يوم، كما تلعب إيران دوراً مركزياً ومهماً في العديد من سيناريوهات المواجهة، إذ ان إحدى القضايا ذات الأهمية الخاصة هي قضية الاتفاق النووي مع إيران، ليعود التركيز مرة أخرى حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتزم بهذا الاتفاق أم سيستأنف العقوبات ضد إيران مرة أخرى؟ بحلول يوم 12 مايو، سيتوجب على رئيس أمريكا اتخاذ قرار بهذا الشأن، ويعتبر ترامب، كما كان من قبل، هذه الاتفاقية بمثابة أسوأ اتفاق على مرّ العصور.
ويرى الكثيرون أن أمريكا سوف تنسحب من هذا الاتفاق، من جانبها هددت إيران بإعادة تفعيل برنامجها النووي على نطاق واسع إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق، وهذا ما تعتبره إسرائيل تهديداً لأمن هذا الكيان، في حين ما زالت القيادة في طهران تهدد مراراً وتكراراً بإبادة "إسرائيل"، كما تأخذ "إسرائيل" مثل هذه التهديدات على محمل الجد.
ومن المستبعد جداً حدوث مواجهة مباشرة بين "إسرائيل" وإيران ويبدو الأمر غير محتمل، ومن المرجح أن تتكثف هذه المواجهات في حرب صغيرة أخرى في سوريا، وستكتسب جمهورية إيران الإسلامية المزيد من النفوذ في سوريا."
وقد أشار الكاتب إلى مخاطر أخرى تنتظر "إسرائيل" في الأيام القادمة قائلاً: إن "إسرائيل" مُعرّضة للتهديد بسبب الحدث الذي يبدو مُفرحاً لهم في الظاهر وهو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بشكل رمزي في 14 مايو. وسيحضر هذه المراسيم وفد كبير من أمريكا، ومن المحتمل أن يقوم الرئيس دونالد ترامب بالسفر إلى الأراضي المحتلة.
من وجهة نظر قيادة الكيان الصهيوني، سيكون ذلك اليوم، يوماً تاريخياً لأن أمريكا - باعتبارها قوة عظمى - ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، فإن الاضطرابات والفوضى ستكون بانتظار هذا الكيان.
وبالنسبة للفلسطينيين، يعتبر نقل السفارة إلى القدس المحتلة إهانة كبيرة لهم. فهم يعتبرون القدس الشرقية على الأقل عاصمة لحكومتهم المستقبلية، ومع ذلك، فإن الوضع متوتر بشكل كبير في "إسرائيل" ولا يزال الفلسطينيون يشعرون بالإهانة منذ تأسيس الحكومة الإسرائيلية في 14 مايو 1948 حتى اليوم، حيث يُعبّر الفلسطينيون عن هذه الكارثة في يوم 15 أيار / مايو ويعتبرونها يوم نكبة.
لذلك سيكون هذا اليوم حاملاً في طياته حوادث غاضبة وعصيبة بسبب الأحداث التي من المقرّر وقوعها. ستقوم المقاومة الفلسطينية حماس، باستغلال هذا التاريخ، وتحاول خلال الأيام العشرة القادمة، تصعيد حدة الاحتجاجات في قطاع غزة إلى ذروتها، كما حدثت احتجاجات خلال الأسابيع الستة الماضية في قطاع غزة سُميت بـ "مسيرة العودة" والتي قتل فيها عشرات الفلسطينيين.
وفي ذكرى يوم النكبة الفلسطينية، من المقرر أن تصل الاحتجاجات إلى ذروتها، كما أشار رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، إلى هذا الأمر قائلاً إننا سنعود إلى الأراضي الفلسطينية.
لذلك، في الأيام القادمة، سيكون هناك الكثير من الخطر على "إسرائيل".
"لبنان" ينتصر في معركة كسر العظم.. النتائج الأولية للانتخابات
بعد غياب 9 سنوات، تمكّن اللبنانيون من إنجاز استحقاقهم الانتخابي وانتصرت المقاومة والإنماء في معركة كسر العظم في بعلبك الهرمل، بينما سقط المراهنون في شرّ رهاناتهم، وخابَ أملهم في تحقيق النتائج التي حلموا بها.
إقبال كثيف على صناديق الاقتراع، وانتخابات - رغم بعض التجاوزات والمحاصصة الطائفية - تعدّ فريدة في العالم العربي 75 نائباً جديداً سيدخلون إلى البرلمان اللبناني لأول مرة، فيما حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي، ويدخل معهم اللبنانيون بحلم جديد نحو مستقبل أفضل.
نسبة إقبال كبيرة:
وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أكد أنّ نسبة الاقتراع في كل لبنان ناهزت الـ50 بالمئة، وهي نسبة تعدّ كبيرة في قاموس الانتخابات النيابية، وأشار المشنوق إلى "إقبال الناس بكثافة للاقتراع في اللحظات الأخيرة، قبل الساعة السابعة"، وقال: "لهم الحق في الاقتراع"، لافتاً إلى أن "نسبة الاقتراع النهائية في كل لبنان بلغت 49.20 %، في حين كانت 54 % خلال عام 2009، وسجّلت النسبة الأعلى في دائرة الشمال الثانية، المنية - الضنية - طرابلس، بينما كانت النسبة الأقل في بيروت الأولى، إذ بلغت 5،31"، وقال: "يرى الخبراء أن نسبة الاقتراع غالباً ما تكون مع القانون النسبي أعلى، لأن النسبي وسيلة للتعبير أكثر من القانون الأكثري".
وعن نسبة المشاركة في الاقتراع، قال المشنوق: "تفاوتت النسبة في كل دائرة من الدوائر: بيروت الاولى 33,18، بيروت الثانية 41,25، البقاع الاولى 49,10، البقاع الثانية 47,50، البقاع الثالثة 50,29، صيدا 60 في المئة، جزين 50 في المئة، صور الزهراني 50 في المئة، بنت جبيل 49 في المئة، وعكار 49,10 في المئة. وهذه النتائج أولية وغير رسمية، ولا تزال أمامنا ساعات معدودة لتصدر النتائج النهائية، بسبب لجان القيد البدائية، والتي بدأت بموجب القانون فرز صناديق المنتشرين في الخارج والموظفين أي حوالي 70 ألف ناخب، وهذا الأمر سيأخذ بعض الوقت، إضافة إلى فرز 15 دائرة في لبنان".
نتائج أولية للمعركة الانتخابية:
الثنائي الشيعي المتمثّل بحزب الله وحركة أمل أعلن بحسب نتائجه الأولية تمكّنه من اكتساح مقاعد الشيعة المتمثلة بـ 27 مقعداً، وحتى الساعة تم التأكد من فوز 26 نائباً شيعياً محسوباً على الثنائي بينما ينتظر الآن البتّ بوضع مرشّح حزب الله في جبيل، الشيخ حسين زعيتر، وعليه فإن الرهانات على اختراق هذا الثنائي كما توقع المحللون والسياسيون لم تكن صائبة، وأثبت حزب الله أنه باقٍ في عرينه بعلبك الهرمل وفي الجنوب، رغم الحملات الدعائية الكبيرة التي شنّت ضدّه بتمويل من أطراف إقليمية.
وفي الشوف- عاليه كان زعيم المختارة النائب السابق وليد جنبلاط في أحسن أحوله، بعد أن نجح في تعميد ابنه تيمور في المجلس النيابي اللبناني، وعلق جنبلاط على النتائج الأولية للانتخابات: "نحتفل الأسبوع المقبل في المختارة، وسنفرش ضريح كمال جنبلاط بالورود الحمراء"، وأشار إلى أن "المصالحة انتصرت منذ عام 2001 مع البطريرك نصر الله صفير، ومعيبة هي الأصوات التي تشكّك دائماً بهذه المصالحة"، وقال: "إن الانتخابات جرت بنجاح كبير، ولا ينبغي أن نعبّر عن فرحتنا بإطلاق النار. لن أعطي هذه الليلة الانطباع النهائي لأني لا أملك النتائج النهائية، ولكن النتائج مقبولة".
وفيما يلي بعض من النتائج التي تم التأكد منها بصورة غير رسمية:
المرشحون الفائزون عن دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل):
البير منصور - حزب الله، الوليد سكرية، ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة ، جميل السيد، حسين الحاج حسن، علي المقداد، غازي زعيتر – برّي، انطوان حبشة .
المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الأولى (جزين وصيدا): بهية الحريري - المستقبل، أسامة سعد، زياد أسود – التيار العوني، ابراهيم عازار- برّي، سليم خوري.
المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الثانية (صور وقرى صيدا) نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى، نواف الموسوي – حزب الله، عناية عز الدين – برّي، علي خريس – برّي، حسين جشي (حزب الله).
المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا):
علي بزي – برّي، ايوب حميد - برّي، – حسن فضل الله- اسعد حردان – الحزب القومي، علي فياض – قاسم هاشم – برّي،
انور الخليل – اشتراكي، محمد رعد - حزب الله، علي حسن خليل – برّي، ياسين جابر - برّي، هاني قبيسي – برّي.
المرشحون الفائزون ويبقى المقعدان السنيان غير محسوبين.
دائرة البقاع الأولى (زحلة): عاصم عراجي – المستقبل، سليم عون - التيار، جورج عقيس - القوات، قيصر معلوف، ميشال ضاهر، انور جمعة – حزب الله.
في دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان – جبيل) منهم:
زياد حواط – قوات اللبنانية، نعمة افرام – التيار الوطني الحر، فريد هيكل الخازن – مستقل، سيمون أبي رميا، شامل روكز – التيار الحر، وبقيت نتيجة المرشح عن المقعد الشيعي غير محسوبة بعد.
المرشحون الفائزون في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن):سامي الجميل، ميشال المرّ، ابراهيم كنعان – التيار الوطني الحر، الياس بو صعب – التيار الوطني الحر، ادي ابي اللمع - قوات، هاغوب بقرادونيان – الطاشيناق.
المرشحون الفائزون عن دائرة جبل لبنان الثالثة: (بعبدا): علي عمار – حزب الله، الان عون، حكمت ديب – تيّار عوني، هادي ابوالحسن – الحزب الاشتراكي، بيار بوعاصي – قوات لبنانية.
المرشحون الفائزون في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه): تيمور جنبلاط، مروان حمادة، طلال ارسلان - من اللائحة المنافسة، جورج عدوان - قوات، محمد الحجار - مستقبل.
المرشحون الفائزون في دائرة الشمال الثانية (طرابلس المنية والضنية): نجيب ميقاتي، نقولا نحاس، جان عبيد – العزم،
فيصل كرامي، سمير الجسر، محمد كبارة – المستقبل، فيما لم تظهر نتائج الضنية والمنية والمقعد العلوي.
المرشحون الفائزون عن دائرة الشمال الثالثة (الكورة البترون زغرتا بشري): جبران باسيل (تيار)، ستريدا جعجع – قوات، طوني فرنجية، اسطفهان الدويهي، سليم سعادة - – تيّار المردة، فادي كرم - قوات، جوزيف اسحاق – قوات، ميشال معوض – مستقبل
فكرة إبداعية للتميز الدراسي
1- عليك بتقوى الله قبل وبعد كل شيء فإنها جماع الأمر كله فضلاً عن الراح النفسية التي تسببها
تقوى الله وتساعد على النجاح والتفوق ....
2- اهتم بتهيئة نفسك للاستذكار .
3- حدد لنفسك وقتاً خاصاً تبدأ فيه المذاكرة .
4- اتخذ جلسة الانتباه لا جلسة الاسترخاء والتكاسل التي تعطل الاستيعاب
5- كثيراً مايكون البدء في المذاركة صعباً ، لذا يستحسن البدء بأعمال روتينية كتنظيم المذكرات
والكراسات أو نقل درس ناقص يكون هذا بمثابة استعدا وشحذ على المذاركة .
6- راجع الدرس الماضي قبل البدء في الدرس الحاضر .
7- الحرص على الأخذ بالتوجيهات التي تساعد على النوم الهادئ المريح .
8- استخدم الألون المختلفة من الأقلام في الكتابة ، حيث إن الانفتاح النفسي مهم للمذاكرة .
9- شارك في الأنشطة وأبرز ذاتك في الساحة المدرسية أو الجامعية .
10- حسن علاقتك مع مدرسيك ، فإن ذلك مدعاة للاهتمام بك أكثر ، وخاصة أثناء الغياب .
11-إذا فرغت من الواجبات والمذاركة والمراجعة ، فلا بأس من أن تجهز نشاطاً صفياً للدرس القادم .
12- سجل كل علامة تأخذها من أي مادة في نهاية الكتاب الخاص للمادة .
13- حافظ على نظافتك طاولتك المدرسية .
14- لا تتعود على الغياب ، ولا تتغيب إلا عند الضرورة القصوى .
15 احرص على الرفقة الصالحة التي تعينك على الطاعة والدراسة .
16- لا تطل الجلوس أمام التلفاز . ( وأنا أضيف من عندي .. لا تطل الجلوس أمام الحاسووووب )
17- دائما احمل معك مذكرتك الخاصة ، لكتابة أي أمر طارئ أو موعد أو واجب تؤديه .
18- استخدم أي طاقة إبداعية تمتلكها بالتميز الدراسي ، مثل : الخط - الرسم - المشاركة الإذاعية
19-اعلم جيداً بأن الأخلاق الحميدة في الصف أو الجامعة من أهم عوامل النجاح والتفوق .
20- فكربالتميز ثم التميز ثم التميز ثم التميز ثم التميز ثم التميز ثم التميز ثم التميز،
وثق بنفسك أنك تستطيع أن تحصل على المركز الأول ....
الأطفال يكتسبون العادات السيئة بتقليد الآباء
وجدت دراسة علمية إن الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة أكثر عرضة لاكتساب عادات أولياء الأمور من تدخين وشرب للكحول.
وتمحورت الدراسة، التي شارك بها حوالي 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثانية والسادسة بالإضافة لباحث قام بإسناد دور "باربي" أو الدمية "كين" لكل المشاركين، على مراقبة عملية تسوق الأطفال في محل تجاري مزعوم.
وأتيح للأطفال المشاركون حرية اختيار 133 من البضائع المصغرة من سجائر وفواكه وخضروات ومقبلات ومشروبات كحولية وذلك بملء كبونات شراء.
وجاءت نتائج التسوق بمثابة مفاجأة لأولياء الأمور وفق الباحثة المساعدة في الدراسة مادلين دالتون من كلية طب "دارتموث".
ولجأت الشريحة العظمى من الأطفال المشاركين - 60 في المائة - إلى شراء الكحول فضلاً عن لجوء 28 في المائة لشراء السجائر.
ووجدت الدراسة إن احتمالات شراء أطفال المدخنين للسجائر ترتفع إلى أربع أضعاف كما ترتفع احتمالات شراء الأطفال الذين يحتسى أحد والديهم الخمر، إلى ثلاث أضعاف.
وطلبت طفلة في الرابعة من العمر سجائر بحجم دمية الباربي من مركز التسوق المزعوم وهي تردد "أريد سجائر إلى رجلي.. أليس هذا ما يحتاجه الرجال."
فيما عرض طفل في السادسة على دمية تدخين سيجارة قائلاً "عزيزتي.. هل لك بالتدخين..هذا ما أحبه للغاية."
وتزايدت نزعة شراء الكحول بمعدل خمسة أضعاف، بين الأطفال الذين سبق لهم مشاهدة أفلام للبالغين.
وتؤكد الدراسة على أهمية حرص الوالدين في اختيار نوعية الأفلام التي يشاهدها أطفالهم، بحسب ما أشار كريغ أندرسون الذي يدرس عنف الإعلام في جامعة إيوا.
وقال أندرسون "الأطفال ليسوا سوى الآلات تعليم مصغرة.. يلتقطون كل المشاهد التي تعرض أمامهم."
وتقترح الدراسة أن تتركز جهود وقاية الأبناء من العادات السيئة وهم في سن الطفولة.
قيمة الاصالة في حياة الشباب
حين ينفتح الشاب على بيئة اجتماعية معينة بشكل عام أو بيئة غربية بشكل خاص ، ومن أجل أن لا يتأثر ولو إلى احد ما بعادات وتقاليد و أفكار ذلك المجتمع بحيث يتزود في ضوء منهجه الفكري والمعرفي وكذلك اسلوبة الثقافي وعليه فيقتضي أن يستقل بشكل كامل في جذوره الثقافية وقاعدته العقيدية . وإن هذه البيئة وإن كانت تشكل خطراً على الكبير كذلك ، غير ان الخطورة تبلغ أقصى مدى عند الشاب لأنه لم يعايش " مجتمع الفكرة " ومجتمع العقيدة بل أنّه مجرد يقرأ الفكرة ويؤمن بالعقيدة دون أن يصل حدّ التفاعل بمفرداتها مع الآخرين ، ممن تربطهم واياه رابطة العقيدة ، لذلك تراه يعيش أحياناً غربة التعامل مع مصاديقها ، ولنضرب على ذلك مثلاً : الضيافة بالغرب أمر لا مسوغ له ، خصوصاً حين يقترن بالبذل والعطاء دون مصلحة مادية معينة . وحين يدرج الشاب في مثل العرف : اللاضيافة " تجده يقف متحيراً في تفسير البذل والعطاء المادي حين يقتضي الأمر ذلك ، بينما حين يعيش مفهوم الضيافة المرتبط بالعقيدة " الضيف ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت . وحين يتعاطى هذا المفهوم في عرفه الإسلامي مع الآخرين ويتعامل معه باستمرار تجده يتطلع لتطبيقه ويستوحش في غياب قيم الضيافة في حياته .
حين ينطلق الشاب من موقع " وعي الأصابة " يستطيع أن يميز الأصيل عن الزائف حتي إذا إدّعى المزيفون أنهم يمثلون " الأصالة " فكثيراً ما يقع الشباب تحت طائلة تأثير مثل هذه الدعاوى في محاولة لشدّهم إلى ممارسات وتجمعات لا تمت إلى الأصالة بصلة ، وهي إنما تكثر في وسط الشباب بالذات ، لأن الكثير منهم قد لا تتوافر له الحصة الكافية من الوعى والثقافة ، لمعرفة هؤلاء وادّعاءاتهم على حقيقتها، اضافة إلى أنّ بعض الشباب يندفع بقوة في مطلع شبابه ليتغير لهذه الدعاوى أو تلك ، ويضحي لهذه المجموعة أو لغيرها ، خصوصاً إذ اكتسبت ثوب الدين والأصالة والتراث وما شاكل ذلك . فالشاب الواعي يدرك جيداً أنّ الأصالة في احياء الشعائر مثلاً تقتضي التمسك بأحكام الشريعة والابتعاد عن كل ما يسيء لها من قريب أو بعيد . كما يدرك أيضاً أن الاصالة تقتضي التمحص بالاسلام والتشبع بمفاهيمه وأحكامه ولكن ذلك لا يعني بأنه يحبس الاسلام في دائرة ويعزله عن دوائر الحياة الأخرى بذريعة الاصالة .
قيمة التجديد في حياة الشباب
ان التجديد يعني مواكبة " الأصالة " على هدي المعطيات المعاصرة وهذا يوفر للشاب حالة من النمو والكفاءة ما يؤهله بناء شخصيته بناءً اسلامياً قوياً ، كما يؤهله للمساهمة ببناء اسرته وبلده في ضوء تلك المعطيات . إنّ البناء العقلي والنفسي يجعله يسابق الزمن وينفتح دون تردد على المستجدات ، سواء كانت هذه المستجدات في مجال العلم أو الفن أو الرياضة أو أي مجال من المجالات ، فإن نفسه تطاوعه أن يتوفر عليها ، مثلما حثّ الاسلام الآباء على دفع أولادهم في مثل هذه الميادين ما دامت انطلاقتهم من موقع " الأصالة " وفقد جاء في الحديث الشريف لا تقصروا أولادكم على تربيتكم ، فإنّهم خلقوا لزمان غير زمانكم .
المؤمن يسابق الزمن في كل شيء وانّه يبحث عن كل مفردة جديدة من موقع تأصيلها وبذلك يمنح الجديد رصيد الأصالة مثلما يكسي الأصيل ثوب الجدّة ومن أفضل ما يصل إليه المؤمن الشاب بالذات ، انّه يجد أنّ كل جديد يؤكد أصالة مبدئه ، وإن كل أصيل في عقيدته ومتبنياته يعاصر حياته ويتجدد مع مرور الزمن ، ان ذلك يعمّق فيه روح الثقة ويمنحه زخماً كبيراً في البناء والحركة .
حين يتحرك المؤمن من موقع التجربة ينفتح على الآفاق الحياتية فيضفي على الاسلام بعده الواقعي وجدارته في بناء الحياة على هدي أحكامه ، كما يتعمق إيمانه بقدرة الاسلام باستثمار كل الفرض التي من شأنها رفع كلمة الاسلام وإعادته إلى الواقع على المستويات المختلفة ، كما انه يستطيع أن يقف وبكل ثقة أمام الاتهامات التي تحاول أن توقف حركته بدعوى التخلف والتطرف واللاواقعية والتعصب .فهو يستطيع ومن موقع التجديد أن يطرح الاسلام بما ينسجم مع روح العصر ، كما يرد على دعاوى الأعداء بحجج دامغة لا تقبل الشك، مثلما يستطيع أن يطرح بقوة قيم الاسلام وأحكامه التي تعالج مشاكل الناس ، بعيداً عن المزايدات التي تنادي بها الدول الغربية الآن من أمثال حقوق الانسان .
الأصيل والثابت والمتجدد
ان أمور العقيدة ومفاهيمها من الأمور الثابتة التي لا تخضع إلى النظرة المتجددة ولا تزيدها النظرة المتجددة إلا رسوخاً كما ان العبادة باعتبارها تمثل التعبير عن الجزء الثابت من الشخصية ، فلا يتوقع لها أن تخضع إلى اي تغيير كالصلاة والصوم وكذا سائر العبادات ، اللهم إلاّ في مقدمات بعض العبادات من أمثال الحج وتوفير مقدمات الراحة من حيث النقل والسكن والطعام ، فتتوسع بتوافرها فرص الاستطاعة لكثير من المؤمنين ممن لم تتوافر لهم امكانية اداء الفريضة بغير هذه الوسائل .
إذا عملية التنمية التي يحتاجها الشاب ليست طريقاً وسطاً بين الأصالة والتجديد ، انما هي الأصالة بعينها من منظور مبدئي ، كما انّها التجديد ذاته من زاوية واقعية .فما يثبته الواقع من صلاح بالمعيار القيمي الانساني ، يجد له أساساً في الشريعة ولو بخطها العام .واذا كان الشاب يعمق من نظراته المبدئية لكل مفهوم عقائدي ولكل مفردة عبادية ويتسلح بالأفكار والنظريات الاسلامية في بناء شخصيته ، فإن تطلعه لكل جديد في إطار ما تسمح به الشريعة الاسلامية يجعله يعيش الاسلام الواقعي الذي يمثل "عمق الأصالة " وروعة " التجديد .
مرحلة الشباب الكفة الراجحة
الحمد لله رب العالمين وصل الله علی محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنه علی اعداءهم من الاولين والاخرين الی قيام يوم الدين
ان افضل مرحله يمر فيها الانسان بنوعيه الذكر والانثی هيه مرحله الفتوی او ما نطلق عليها مرحله الشباب وتعتبر كذلك اخطر مرحله في مسيره بني ادم وتكون هيه الاساس او المخطط الذي يبني او يرسم مستقبله او مستقبلها يجب ان نهتم بتعاليم الشريعه الاسلاميه ان نتخلق باخلاق القران الكريم واخلاق اهل البيت الكرام فالشابه او الفتاه تقتدي بالنبي صل الله عليه واله وبامير المومنين عليه السلام و بمولاتنا فاطمه الزهراء سلام الله عليها بعمرها القصير ودورها الكبير وكيفه تلقت سيدتنا زينبب وام كلثوم ومن سلك الدور من بني هاشم واولاد هم التربيه الصحيحه ونقتدي بسبطي الامه الحسن والحسين الذي قال عنهما النبي الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب الجنه ونقتدي في كل شاب نهج الطريق الصحيح وكما سلكه علي بن الحسين عليه السلام علي الاكبر الذي كان يشبه النبي محمد صل الله عليه واله خلقا وخلقا ومنطقا يشبهه في صفاته الجسديه ويشبهه في صفاته الروحيه ويشبهه في كلامه وبلاغته وفصاحته لانه تعلم من ابيه الحسين عليه السلام كيف يكون الشاب ان يسلك الطريق المختصر لله تعالی ويثبت علی الحق لما رای والده ابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام يسترجع ويقول انا لله وانا اليه راجعون قال الفتی علي الاكبر يابتاه رايتك تسترجع قال نعم ياولدي رايت رايا لما اخذتني غفوه هاتفا يقول القوم يسرون والمنايا تسير بهم قال علي الاكبر اليس انا علی الحق؟ قال بلی ياولدي قال الفتي الاكبر لانبالي ان وقعنا علی الموت او وقع الموت علينا يعتبر بعض الاحيان او معظم الاحيان الشاب امه وحده او قوه لايستهان فيها لانه استغل فتره الشباب والله عزه وجل يساله عن شبابه غدا حديث عن النبي الاكرم صل الله عليه واله(قال عليه الصلاه والسلام (اغتنم خمساً قبْل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )
ان الشباب هم عصب الأمة واساسها , فهم أمل الحاضر , وأحلام المستقبل بل أن أحد المهتمين بأمور الشباب قال " إن الشباب نصف الحاضر , وكل المستقبل" وقال آخر "إذا أردت أن تعرف مصير أمة بنجاحها وعزها وفخرها وهيبتها او بانتكاستها وذلها وخنوعها مستقبلاً ,فانظر إلى حال شبابها فهم الذين يرسمون مستقبلها ايجابيا او سلبيا".
إن الشباب في أي مجتمع أو أمة هو المستهدف الأول من قبل، من لایرید ازدهار وتنمیه المجتمع ،لذا لابد من تكاتف الأسرة , والمدرسة , والمسجد , والمجتمع , والجامعة , والدول , والموسسات الغیر حکومیه بسائر أشكالها الاهتمام بذلك الشاب , وأن يشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتهم , فكل هولاء مسؤولون عن الشباب , وسوف يسألون في الدنيا والآخرة
فالشباب ثروة بشرية تفوق في قيمتها أي ثروة أخرى والاهتمام بهذه الثروه ضرورا تحتمها مصلحة الفرد الشاب , ومصلحة المجتمع الذي ينتمي إليه وایضا هذه الاهتمام هی ضرورة اقتصادية تنموية لمجتمعنا.
لقد من الله جل في علاه البشرية من أبناء آدم عليه السلام بحياة، تبدأ بالطفولة، حتى تنتهي به إلى الشيخوخة، كما خلقه الله من نطفة إلى أن سواه بشراً سوياً.
وإن المرء في حياته قد تخطى عقبات، وصادف الملذات، واجتمعت في حياته: السعادة والأحزان، حتى أنه رأى ما رأى في مناط عمره ما تخر لشدتها الجبال، ورغم ذلك تحملها ووقف أمامها بالتحديات، ولم تثنه أي صعوبات، بل كان لها رمز الرجال.
ولكن كل تلك الأمور نجد أنها توضع في كفة، وحياة الشباب توضع في الكفة الأخرى، بل والكل يجمع على ترجيحها. وذلك على حساب أنها محطة الحياة التي لا تنسى، وأنها لا تمسح من الذكريات، بل والتمني بعودة القطار إلى محطة الشباب مرة أخرى.
فلم نضع مرحلة الشباب في حسابنا الزمني دون أي فترة أخرى ؟؟
دعوني أوضح لكم هذه المرحلة المهمة في حياتنا:
أنظروا معي الآن، بعين الحنان، إلى هذا الشاب قبل شبابه !!
لقد كان منذ خروجه من بطن أمه مولوداً جميلاً، ثم كبر فصار طفلاً بريئاً يسلب وقت والديه لحلاوة لسانه، ولكثرة دعابته، ثم كبر وكبر حتى أصبح صبياً يافعاً، تملئه البراءة عن المجهول، فاعتز به أبوه، ووجد فيه كل ما يرجوه.
ولكن سوف نتوقف هنا، فليس المراد هنا مرحلة نموه !!!!
فلنتأمل قليلاً، لنجد شيئاً خطيراً، وذا أهمية، ألا وهو: أن المراحل السابقة، كانت خالية من الأعمال المشار إليها بالبنان، ومن الإنجازات التي يحققها الرجال، ومن الأفكار التي يحددها أصحاب القرار،
إن هذه المراحل إنما تكون للتربية، والتوجيه، والتعليم، لأن الجهل هو العنصر الأكبر فيها، وقلة الخبرة، والدراية، والحنكة، واتخاذ القرار،لهو النصيب الباقي لهذه المرحلة، وهي المراحل الأولى لعمر الإنسان.
ود لنستمر في ما بدأناه:
ولكن لننظر الآن بعين النشوة للحياة: إلى الشاب في فتوة شبابه !!!
إنها مرحلة الشباب، المرحلة التي يزند فيها الفتى بالرصانة، والرزانة، ورجاحة العقل، في هذا العمر يشتدّ فيها العود الرطب، ويكبر الزرع، ويجنى الثمر.
أول ما نفرح بالشاب عندما نراه في أخطر مراحله، وهي سن المراهقة, يحس أحاسيس الرجولة، وهو لم يصلها بعد، وعندما يتجاوزها يكون قد اعتلى بساط الأحلام، وبدأ يكون حياة له من سراب، ويدعي أنه فارس لا يشق له غبار، حتى أنه لو تصارع مع أبي زيد الهلالي لصرعه. ليس ذلك كافٍ، بل لا يخلو هذا العمر من الحب، والعشق، والهيام، ولا يخلو أيضاً من حب الاستطلاع، والمغامرة، حتى الجنون.
عمر الشباب، عمر الورد، في هذا السن يبدأ الحصاد لما تعلمه في الصغر، رغم أن المرء ولو شاخ فهو في تعلم مستمر، وفي مرحلة الشباب يكون الشاب فيها قد تهيئ لاستلام مهام جديدة، ومسؤوليات تناط به، ومشاق عليه تحملها، حتى إذا وصل إلى أوج فتوته، تجمل بالرجاحة في العقل، وإذا بدأ في مراحله الأخيرة سمي رجلاً، وقل خطأه, وحوسب على كل بادرة تبدر من هواه، فيسمع قوله، ويرى كل شيء من قبيل فعله، ويؤخذ منه لتحكيم رأيه.
لم لا !! والقوة في ذراعيه، والاجتهاد قد فتّل زنديه، إنه الأمل والمستقبل الجميل نراه في وميض عينيه.
في هذا العمر يتكون مضمون المستقبل في صورة أوضح للتطلع لغد نحن نريده مزدهراً، لمستقبل أوله بأيدينا، وآخره بأيدي شبابنا، لعمر نقدمه رخيصاً من أجل فلذات أكبادنا، فإن صلح أوله، أصلح الله أمره كله، وإن فسد أوله فإنك لن ترجو خيراً من آخره إلا إن شاء الله.
ثم نعود لنستمر في قطار العمر:
ولكن لننظر هنا ومعاً بعين البر والإجلال، إلى مرحلة ما بعد الشباب !!
لقد ذهب من العمر ما ذهب، لقد أصبح الشاب رجلاً، ثم ببطء وعلى حين غرةٍ لم يتمالك نفسه ليكون كهلاً، يا الله، قد قدم كل ما يملك، وقد أعطى من الإمكانيات كل غالىٍ ونفيس من عمره، ليقف الآن شيخاً جليلاً له حبه، وتقديره، بعدما ودع النشاط، وغادرت من بين يديه الصحة، وولت من أمامه كل الطموحات، همه الكبير أبنائي سعداء، شغله الشاغل بناتي مسرورات، أعماله لآخرته، وحركاته لتسبيح ربه، ولسانه بمناجاة خالقه، وأمنيته أن يحسن الله خاتمته.
هذا العمر هو بركة الحياة، ودوام المجتمعات، وفي هذه المرحلة يحتاج فيها المرء للعناية، والدراية، يؤخذ من أفواههم الحكمة، والحنكة، والفصل في البيان، يقتبس منهم درر القول،و أغلى معان البيان، أجوافهم الخير، وحضورهم الوجاهة، وهمساتهم طيب الكلم.
وهذه هي القصة، من المعتنى به، إلى المعتنى به،
الماضي: ذكريات، * والحاضر: هو للآهات.
وأيضاً نعود لنقول الشباب، نعم وربي، فبعد هذا التفنيد المبسط لعمر الإنسان، وبيان التقسيم لمراحله الزمنية، نؤكد ونجزم على أن مرحلة الشباب والفتوی لهي المحط لركاب كل الذكريات، وهي المهبط لمعنى الحياة، فلا ينفع بعدها إلا أن تعمل العقل للتّذكر لكل ما فات، فكل ما ذهب من العمر ليس بآت.
أو بعد كل ما ذهب في الدنيا القصيره من العمر ما ذهب لنا أمل بمستقبل ؟المستقبل بالعطاء والمواقف النبيله
أو بعد كهل في خريف حياته يرى أنه معمر أبد الآبدين ؟ ان الخلود ما رسمه في ايام حياته المحدوده
أو لطفل يرى أن الماضي كان أجمل من حاضره ؟اذا كانت فطرته سليمه لم تتلوث من شكليات المجتمع ومن رواسب الابوين لانه لهما الاثر في سلوك الطفل وتقييم ذكرياته
لم يبق لأحد أن يجيب بفعل يرى في الطفل براءته، وسعادته، وكل ما يلزمه، أو لشيخ قد وثق بمن يخلفه، ويهون عليه أعباء حياته, ويقود من بعده جيلاً له أصله وثوابته، من غير شباب نحن صنعناهم !
من غير الرجال الذين نرى بهم أنفسنا في اكتمال العمر !!
وهكذا الساقية تدور، لنرى هل هذه حقيقة أم خيال ولذا فقد الشباب جدا موثر وخاصه اذا كان مومنا خلوقا ومن نسب وشرف وله صفات حميده وكريمه لذلك لما استشهد علي الاكبر قال الامام الحسين لعلي الاكبر علی الدنيا بعدك العفا ياولدي وفق الله شبابنا لكل عمل خير وتضحيه من اجل نيل السعاده الابديه والمثل الاعلی وتعتبر ثمره الشباب وكفته خير ثمره وخيرفوز عظيم وافتخار للمجتمع الاسلامي يدوم ذكراه ويخلد في نفوس الاحرار والثوار ويستمدون منه العبر والدروس علی مدی العصور والازمنه
بقلم الشيخ ستارالحميد العبادي
مصر تنفي نيتها إرسال قوات عسكرية إلى سوريا
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، الأخبار التي تحدثت عن نية مصر إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، مشدداً على أن القاهرة لا ترسل قواتاً خارج أراضيها إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط سياسية وقانونية محددة.
ورد أبو زيد في بيان له على استفسار من جانب المُحررين الدبلوماسيين حول المقصود بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية سامح شكري خلال ندوة الأهرام يوم الأربعاء ٢ مايو الحالي، والتي أشار فيها إلى أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية "أن التصريح المشار إليه جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب أمريكا إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا".
وأشار المستشار المصري إلى أن المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفة للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري كان يتحدث في إطار تناوله لهذا الموضوع عن مدى صحة تداول فكرة إرسال قوات عربية في الدوائر السياسية الرسمية والإعلامية بشكل عام، وأن تفسير تلك التصريحات لا يجب إخراجه من هذا السياق أو إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن فكرة إحلال قوات مكان قوات أخرى ربما عربية واردة ومتداولة على المستوى الإعلامي وأيضاً في المداولات بين الدول لتقدير إلى أي مدى يمكن لهذه الأفكار أن تسهم في استقرار سوريا والخروج من أزمتها الحالية، وأضاف شكري في تصريحات له أن الموضوع يتطلّب بحثاً وتقديراً لكل العناصر المرتبطة به.
"مسيرات العودة" تضيء نهاية النفق الفلسطيني المظلم
ها هي غزة تقف مجدداً رغم أنها مكبّلة، بقيود الكيان الغاصب وحلفائه من أبناء جلدتها "العرب"، تقف اليوم مرة أخرى على قدميها منتصبة القامة في مسيرات العودة الكبرى وحراكها السلمي الشعبي، لتنقذ العالم من ظلمه وانحراف أخلاقه وسقوط إنسانيته، وتنقذ المنطقة برمتها من شهوة الزعامة المراهقة التي ترهن المنطقة للسيد الأمريكي بالتبعية الساقطة.
مسرح مسيرة العودة الكبرى يعكس ثورة متجددة ترفع شعار "لا صوت يعلو فوق صوت الفلسطينيين الأحرار"، وعلى الأرض يرسم هذا الحراك السلمي فضيحة سياسة أطراف الحصار المفروض على غزة وعلى رأسهم الاحتلال.
وإذا ما برزت أروع لوحات الفن الفلسطيني على أنواعه في مسرح المسيرة، بهدف إيصال صوت الشعب المظلوم إلى العالم بلغة عابرة للقارات تخترق الحواجز وأبواب البيوت، تظهر ما في داخل الإنسان الفلسطيني إلى قلوب العالم، فإن الفنانين وأبناء القضية الفلسطينية عبروا عن أمنياتهم وآلامهم وقساوة العيش وخيانة الجار في رسوماتهم.
ولاشك في أن الفن الفلسطيني الجريح استطاع أن يلعب دوراً بارزاً في تخليد هذه القضية التي مرّ عليها سبعون عاماً وأدّت مسيرتها لتراكمات معقّدة عند الفلسطيني، استطاع من خلالها أن يجسّد واقعه الموجع وأن يزيد من إصرار المقاومين بلمساته التي لم تفارق القضية ورجالاتها.
ومن المؤكد أن مسيرة العودة تأتي للتصدي والوقوف بشراسة أمام مشروع تصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها عبر صفقة القرن التي يرعاها دونالد ترامب، والتي بدأت بتشكيل محور سلام إقليمي مع الكيان الغاصب بالضدّ من طهران، من أجل أن يمحى ملف القدس عن طاولة أي مفاوضات، وضم معظم الضفة الغربية إلى "تل أبيب".
اللافت في كل المجريات هو حجم الخوف والرعب الذي يشعر به الاحتلال من الحراك الشعبي السلمي هذا، خاصة وأنه يأتي في ظل ملحمة ذكرى "يوم الأرض" و"جمعة الكوشوك" (إطارات السيارات) واحتمالية عالية لاستمرارها وتعاظمها في غزة وتمددها لتمثل حالة غير مسبوقة من سلوك العودة الذي يشكّل رعباً للاحتلال.
ويبدو جلياً أن أطرافاً إقليمية تراهن على عامل الزمن، وهذا ما أدّى إلى اللجوء لخيار طاولة المحادثات، طاولة تسعى إلى تهدئة الأجواء خشية انتقال هذه الثورة النارية الغزيّة إلى شعوب العالم العربي والإسلامي، وقد يدفعهم هذا للتراجع عن الإجراءات الانتقامية ضد غزة، كما أن الاحتشاد البشري يمنح غزة ضوءاً في نهاية نفق الحصار، بعد أن فرضت غزة نفسها كمحرك فعّال ورئيسي في المنطقة.
ويعتقد آخرون أن المسيرة الغاضبة الحرّة هذه، تجسد التفافاً فلسطينياً. مشهدٌ استطاع أن يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في عمقها الشعبي، وأن يزيد حرارة غضب الشارع الغزيّ والفلسطيني، فضلاً عن حماس الشعوب الإسلامية المناصرة لهذه القضية، وهذا ما يرجّح إمكانية فرض معادلة متجددة للصراع على قواعد الالتحام الشعبي الوحدوي، وتوسيع دوائر الاشتباك في ساحات جديدة بأدوات محفّزة لتضع المحتل في دائرة الاتهام بسبب انتهاكه للأعراف الإنسانية ولكل معايير حقوق الإنسان من الاحتلال مروراً بالحصار واللجوء والشتات الفلسطيني وختاماً بكل أنواع الضغط والتأثير والإغراء الذي يمارسه الكيان على الأنظمة الحاكمة في الجوار العربي الخائن وما له من أدوات في صنيعة هذه الدمى وتحريكها بما تشتهي عبر خيوطها الشائكة.
إن هذه الثورة الحماسية الفلسطينية السلمية تعدّ الأضخم بين نظيراتها على مدى عقود مضت، وهذا يشكّل صورة فريدة من نوعها في تعزيز الالتفاف الوطني والتعاضد الشعبي بألوان الطيف الفلسطيني، ولعلّ أهم ما يحتاجه هذا الحراك الشعبي هو مواصلة نشاطه حتى يؤتي الحراك أكله، شرط أن يواصل اندفاعه في أوج حماسه، وهي الوسيلة الأنجح التي تتطلّبها المرحلة القادمة لنيل ثمار هذه الجهود التي دفع ثمنها بدماء الشهداء، فلا ملل ولا كلل إذا ما أراد الفلسطينيون عدم تضييع فرصة تحقيق النتائج التي ينشدونها.
الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال تدفع عادة ثمناً غالياً وأعلى بكثير مما يكلّف من يمارس الاحتلال، لكن التاريخ يروي لنا أحداث الماضي القريب والبعيد، والتي تشابهت كثيراً مع قصة فلسطين، استطاعت كل تلك التجارب أن تتكلل نهاياتها بالنصر وإن بعد حين، فستنهدّ إرادة المحتل المتزلزلة يوماً ما، عاجلاً أم آجلاً ليجد الرحيل خياراً لا ثاني له، إلا أنّ الأهم في الحراك هذا هو المواصلة وعلى الحرارة ذاتها، وأن يقف عند حدود غزة، فلابد من أن ينتشر في كل عموم العالم العربي والإسلامي وإلا فلا.!