Super User

Super User

أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، سيتوجه غدًا الثلاثاء إلى الكويت، للمشاركة في أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي تستضيفه الكويت.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك بمقر المنظمة في نيويورك.

وقال دوغريك، إن "غوتيريش سيلقي كلمة أمام المشاركين في المؤتمر، الأربعاء المقبل، سيحث فيها المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار العراق".

ومن المتوقع أن يلتقي "غوتيريش"، خلال تواجده بالكويت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وقادة آخرين من المشاركين في المؤتمر، بحسب دوغريك.

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بإعادة إعمار العراق في الجارة الجنوبية الكويت، ويستمر 3 أيام، بمشاركة نحو 2300 شركة من 70 دولة، تسعى للحصول على عشرات الفرص الاستثمارية، التي سيطرحها العراق في المؤتمر.

ويهدف العراق إلى الحصول على استثمارات بقيمة تعادل 100 مليار دولار، لإعادة إعمار المناطق والبنى التحتية المدمرة جراء ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

ونوّه المسؤول الأممي إلى أن الأمين العام سيشارك أيضًا في مؤتمر الأمن، الذي ينطلق في ميونيخ، الخميس المقبل، حيث من المقرر أن يلقي كلمة رئيسية خلال مراسم افتتاح المؤتمر، كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين.

وتستمر أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن 3 أيام، بمشاركة 21 رئيس حكومة ودولة بينهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الولايات المتحدة الأمريكية "لا يمكنها أن تكون الوسيط الوحيد في عملية السلام" مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الإثنين، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مقر الكرملين، بالعاصمة الروسية موسكو، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

من جانبه، قال بوتين إنه تشاور هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، من دون تفاصيل فحوى المكالمة.

حضر الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية رياض المالكي، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، وفق المصدر نفسه.

وبدأ الرئيس الفلسطيني، مساء الأحد، زيارة رسمية إلى روسيا، تنتهي بعد غدٍ الأربعاء.

وأمس الأحد، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، إن عباس سيبحث مع نظيره الروسي، إمكانية تشكيل منظومة دولية لرعاية عملية السلام، تكون الولايات المتحدة جزءًا منها.

اعلنت مساعدة رئيس الجمهورية الإيراني لشؤون المرأة والأسرة "معصومة ابتكار" عن قرار الحكومة بتخصيص 30 في المئة من المناصب الرئاسية للنساء في غضون الأعوام الأربعة القادمة.

مساعدة رئيس الجمهورية الإيراني لشؤون المرأة والأسرة "معصومة ابتكار" القت كلمة في مؤتمر عنوانه "إنجازات الجمهورية الإسلامية في مجال حقوق الإنسان" حيث اشارت خلالها الى الإجراءات المُتخذة في مختلف الأصعدة الإنسانية في مجال حقوق المرأة، قائلة: أنه في الأعوام الاولى مابعد إنتصار الثورة الإسلامية في ايران، كانت نسبة النساء اللاتي يجدن القراءة والكتابة تتراوح بين 50 و55 في المئة، بينما ارتفعت هذه النسبة لتصل 95 في المئة حاليا، على خلفية إجراءات محو الأمية المتخذة في البلاد.

وقالت الأخيرة انه أكثر من 60 في المئة ممن يدخلون الجامعات في ايران سنويا هم من النساء، كما أن 27 في المئة من اساتذة الجامعة هم ايضا من الفئة النسوية، معتبرة أن هذه التطورات هي نتيجة السياسات والبرامج المعتمَدة لدى الحكومة خلال الاعوام الأخيرة.

وأضافت ابتكار: أنه من المتوقع أن نشهد حضورا أوسع للمراة في الإنتخابات البرلمانية المقبلة لمجلس الشورى الإسلامي، كما نأمل أن تسجل المرأة حضورا لافتا في انتخابات مجالس البلدية والقرى.

أومأت ابتكار لاجتماعات عدة لبعض المسؤولين مع علماء من اهل السنة في منطقة "سيستان وبلوشستان" شرقي ايران، في إطار تعزيز دور المرأة والطفل في المجتمع والحد من بعض المشاكل السائدة كالزواج المبكر.

وبالإشارة الى بعض المفاوضات التي تمت مع مسؤولين في مراكز الدراسية العليا والجامعات في اطار حقوق المرأة، قالت مساعدة الرئيس الايراني في شؤون المرأة والأسرة: ان الرئيس الإيراني حسن روحاني أمر بتخصيص 30 في المئة من المناصب الرئاسية للنساء خلال الأعوام الأربعة القادمة، مضيفة أنه تم التخطيط من أجل تحقيق هذا الأمر الذي يعد نجاحه انجازا كبيرا للمرأة الإيرانية.

ولفتت ابتكار الى تواجد المرأة في تركيبة الحكومة كأحد 6 مساعدي رئاسة الجمهورية، فضلا عن نشاطها في الجهاز القضائي في مناصب مهمة كالمستشار والنائب العام.

والمحت الأخيرة بالاجراءات المتخذة في مجال مكافحة ممارسة العنف ضد المرأة كالدورات التعليمية التي تم إدراجها ضمن برامج وزارة التعليم والتربية ووزارة العلوم، اضافة الى برامج وإجراءات اتخذتها منظمة

تمكنت وحدات الحرس الوطني بمنطقة المنيهلة، التابعة لولاية أريانة شمال تونس، من تفكيك خلية تكفيرية تتكون من 5 عناصر، وألقت القبض على 3 منهم أعمارهم تتراوح بين 27 و30 سنة.

ونقلت صحيفة "الصريح أون لاين" التونسية، اليوم الاثنين، عن مصدر مطلع قوله إنه بالتحقيق مع من تم إلقاء القبض عليهم ثبت تواصلهم فيما بينهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعقدهم لقاءات سرية، وتواصلهم مع عناصر إرهابية ب‍العراق، وتمجيدهم للتنظيمات الإرهابية وتحريضهم على المشاركة في القتال.

وأشار إلى أنه بالبحث في الهواتف المحمولة لتلك العناصر، تم العثور على صور ومقالات وتدوينات تتعلق بالعمليات الإرهابية لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتم التحفظ على العناصر الثلاثة؛ لتتم محاكمتهم بتهمة "الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي". كما صدر أمر بملاحقة بقية العناصر

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، اليوم الإثنين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق وسائل إعلام روسية.

وقال بوتين، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب لتناول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، قبيل لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة موسكو، بحسب قناة "روسيا اليوم" (خاصة).

وأضاف: "تحادثت للتو عبر الهاتف مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وبالطبع تحادثنا عن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وأود أن أنقل لكم منه أطيب التمنيات".

ووصل الرئيس الفلسطيني إلى موسكو، مساء أمس، لبحث "التسوية في الشرق الأوسط، وأيضا مناقشة مسائل التعاون الثنائي الروسي الفلسطيني في مختلف المجالات".

والأحد، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي ألغى زيارة إلى مدينة سوتشي، حيث كان مقررا أن يستقبل الرئيس الفلسطيني، ونقل لقائه بعباس إلى موسكو على خلفية حادث تحطم الطائرة الروسية (أن-148) ومصرع ركابها الـ71، أمس، بعد إقلاعها من أحد مطارات موسكو.

يشار أن ترامب قدم تعازيه لبوتين جراء الحادث خلال الاتصال الهاتفي، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس" (خاصة).

والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، متوقفة منذ إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية، وتبذل جهود دولية وإقليمية حالية لاستئناف العملية السياسية.

يذكر أنه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل حوالي شهرين نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، فإن مجموعات سياحية إسرائيلية تتلقى ردّاً سلبياً من السفارة المصرية في تل أبيب لدى تقدّمها بطلب تأشيرات دخول.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يجري تحديداً في فترة سُجّل فيها اهتمام ملحوظ من جانب إسرائيليين بزيارة مصر، بعد تشجيع الأخيرة على زيارات كهذه.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المجموعات تضم كل واحدة منها حوالي 25 شخصاً وأنها لا تزور القاهرة فقط بل أسوان والأقصر أيضاً.

ووفق "يديعوت أحرونوت" فقد أثارت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الموضوع مع سفارة مصر وطلبت توضيحات حول ذلك، لكنها حصلت على "أجوبة متملصة"، مشيرة إلى أنه من غير المريح لمصر في هذه الفترة تجوال مجموعات من الإسرائيليين فيها.

وأعربت مصادر دبلوماسية إسرائيلية عن أملها بأن تغير مصر سياستها قريباً، وهي تعمل في قنوات مختلفة من أجل إقناع مصر بتغييرها، وفق الصحيفة.

أعلن محافظ البنك المركزي الجزائري، محمد لوكال، الإثنين، أن احتياطات بلاده من النقد الأجنبي تراجعت بمقدار 16.8 مليار دولار، لتسجل 97.3 مليار دولار نهاية عام 2017، بسبب تراجع أسعار النفط الخام.

جاء ذلك خلال عرضه تقريرًا عن الوضع المالي للجزائر أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).

وقال لوكال إن احتياطات النقد الأجنبي سجلت تراجعًا بقيمة 16.8 مليار دولار خلال سنة، بعد أن كانت 114.1 مليار دولار نهاية عام 2016 .

وكان وزير المالية الجزائري، عبد الرحمن راوية، توقع، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تراجع هذه الاحتياطات إلى 85.2 مليار دولار بنهاية 2018، ثم 79.7 مليار دولار في 2019، وقرابة 76.2 مليار دولار أواخر 2020.

وسجلت احتياطات النقد الأجنبي الجزائرية أعلى مستوياتها في عام 2013، بقيمة 194 مليار دولار، لكنها تراجعت تدريجيًا بفعل تراجع أسعار النفط الخام.

ومنذ 3 أعوام تعاني الجزائر أزمة اقتصادية وشحًا في الإيرادات، بسبب تراجع أسعار النفط بأكثر من 55%.

وتقول السلطات إن البلاد فقدت أكثر من نصف مداخيل النقد الأجنبي، من 60 مليار دولار في 2014، إلى 27.5 مليار دولار نهاية 2

تُعتبَر مكتبة الإسكندرية المُعاصِرة امتداداً للمكتبة القديمة التي تم حرقها في عصر يوليوس قيصر عام 48 قبل ميلاد السيّد المسيح، كانت مكتبة العالم بأسره جمعت كل شتّى صنوف المعرفة الإنسانية، وقد أُحرِقت بعد الحريق الأول عدّة مرّات، ولكن ظلّت مدينة الإسكندرية تتوارث التنوّع والثراء والتسامُح، فيها من أصول مختلفة إغريقية وإيطالية وأرمينية وعربية، ولكن مع الغزو السلفي لمصر، بدأ ينحسر التنوّع والثراء المعرفي، قام شيوخ الوهّابية من أمثال ياسر برهامي وسعيد الشحات وإسماعيل المقدم وغيرهم، بتدمير ثقافة الإسكندرية، وأتاحت لهم الثورة قبل سبع سنوات من التمهيد لتحويل المكتبة إلى مسجد، ودار الأوبرا في القاهرة إلى ساحات للصلاة، وقبل ثلاثة أسابيع، وبالتحديد يوم 10 كانون الثاني|يناير 2018، أعلن مدير المكتبة الدكتور مصطفى الفقي أنه ينوي أن تقيم المكتبة فروعاً لها في المدن المصرية، وإقامة متحف لكل الأديان، وأن العام 2018 هو عام دحر الفكر المتطرّف السلفي، وهو الأمر الذي أهاج السلفيين، صحيح أنه هاج ضئيل، ولكنه يتنافى من السياق العام الذي تعيشه الدولة المصرية، والذي يريد كبت التيار السلفي الوهّابي، بدور أزهري مدني، فهل يمكن دحر السلفية في مصر، ومن ثمّ في المنطقة؟

المشهد العام في مصر يشير إلى اقتراب نهاية السلفية، لأسباب متعدّدة سنكتب عنها، ولكن لابدّ من التأكيد على أن الفكر السلفي بينابيعه الوهّابية، لا ينتهي بين يوم وليلة، فالفكرة كالثمرة تثمر وتزدهر إذا وجدت مَن يرعاها، وتذبل إذا أُهمِلت، وهذا ينطبق على الوهّابية كما ينطبق على كل الأفكار الشاذّة، ولذلك عندما نكتب عن أفول السلفية لا يعني نهايتها، فمصر عرفت الفكر الوهّابي منذ زمن طويل، فقد تأسّست جمعية أنصار السنّة المُحمّدية في القاهرة عام 1926 برئاسة الشيخ محمّد حامد الفقي، ولكن لم يكن لها تأثير على المناخ الفكري والديني في مصر، ولكن بدأ تمدّد الفكر السلفي بالفعل منذ عام 1975، عندما ارتفعت أسعار النفط عالياً، ما مهّد الأرض للإنفاق المروّع على الفكر الوهّابي، بحيث قدّر ما أُنفق بحوالى 75 مليار دولار في الفترة من عامي 1976 – 2001، ولا نغفل عن ذهاب الملايين من المسلمين للعمل في الأراضي العربية الخليجية، فعادوا مُحمّلين بالفكر السلفي.

وفي الحال المصرية، انتشر الفكر السلفي بصورة أخلّت بالتنوّع العام الثري الذي تعرفه الأرض المصرية منذ فجر الضمير، فالمصريون عرفوا التوحيد مبكراً منذ دعوة إخناتون، ومع ظهور النبي موسى عليه السلام بدعوته في مصر، وصدّرت المسيحية والرهبانية إلى العالم بأسره منذ جاء الرسول مرقس ونشر المسيحية فيها، وعندما تحوّل المصريون للإسلام، تأثروا بالفكر الصوفي|الشيعي، وظلوا على ولائهم للإسلام السنّي في وقت واحد، قدّسوا أهل البيت، وأحبوا الصحابة، حتى جاء الغزو السلفي الوهّابي، فبدأ المناخ الاجتماعي المصري يتغيّر بالتدرّج، فانتشر النقاب الأسود، وطالت اللحى وحُلِقت الشوارب، وانتشرت أصوات تقرأ القرآن الكريم، منفرة، غير الأصوات المصرية الرائعة في التلاوة والترتيل، وتغيّر الآذان للصلاة، فبعد أن كان الآذان بأصوات ساحِرة بمقام الحجاز المشهور، صار الآذان بصورة أقرب للتنفير، كل هذا حدث في مصر، بلد الأزهر الشريف، الذي كان له دور في عدم خطف السلفيين والإخوان المسلمين للأرض المصرية بصورة نهائية.

وعندما نعود إلى تساؤلنا هل تنتهي السلفية، وهو سؤال مشروع، لأن بعض الأحداث يشير إلى أنه سيتم دفن المشروع الوهّابي في طيّات الكتب، ففي مصر وبعد ثورة كانون الثاني|يناير 2011  ظهر السلفيون من جحورهم، وكان يوم 18 شباط|فبراير 2011 أي بعد تنحّي حسني مبارك عن الحكم بأسبوع واحد فقط، عقد السلفيون مؤتمراً لم تشهده مصر في تاريخها في مدينة المنصورة وفي أشهر وأكبر ميادينها، حضره كل شيوخ الوهّابية والإخوانية في مصر، محمّد حسّان ومحمّد يعقوب وحازم شومان وخيرت الشاطر ومعهم الشيخ السعودي محمّد العريفي، وهو اليوم الذي بكيت أنا فيه بصورة شخصية على حال الوطن إذا وصل الإسلام السياسي للحكم، خاصة عندما كسروا رأس تمثال الدكتور طه حسين في مدينة المنيا، ووضعوا نقاباً على وجه تمثال السيّدة أم كلثوم في المنصورة، استغل السلفيون الفرصة لركوب أمواج الثورة المُتلاطِمة، فتحالفوا مع الإخوان المسلمين، وهم الذين قاموا يوم 15 حزيران|يونيو 2013 بدعوة الرئيس الإخواني محمّد مرسي إلى إرسال جيش لمحاربة الدولة السورية، وقام الشيخ الوهّابي محمّد عبد المقصود بلعن الشيعة، ومعه الشيخ محمّد حسّان وحثّ الرئاسة على التدخّل في الشأن السوري، وهو أمر رفضه الأزهر، وتم تصحيح المسار، وعاد الأزهر لتنفيذ تطبيق إعلان مبادئه، التي أعلنها في العام 2012.

ومنذ العام 2014 بدأ التيار السلفي يتوارى قليلاً قليلاً، ولكنه لم يختف من الوجود، فالفكر الذي ظل أكثر من ثلث قرن ينتشر، لن يختفي بين يوم وليلة، فلا يكون الأزهر وحيداً في المواجهة، في التصدّي له، وأن يشترك المثقفون، وعلى أن تكون مكتبة الإسكندرية نبراساً للتنوير الفكري والديني، ولذلك تحاول الدولة في مصر كبت التيار السلفي، وعدم اللجوء معهم للعنف لأن أي سلفي يُعتبر مشروعاً لإرهابي.

قامت الدولة برئاسة الأزهر بضم كل المساجد السلفية والإخوانية لوزارة الأوقاف للإشراف عليها مادياً وثقافياً،، وتم منع خطباء الوهّابية من الصعود إلى المنابر، كما تم إغلاق القنوات الفضائية السلفية، ومصادرة كتب الشيوخ من المساجد، ومنعهم من المشاركة في معرض الكتاب السنوي.

والأهم من كل ذلك هو وصول وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان لأعلى منصب في الحُكم السعودي، ومع اختلافنا الجذري في كل قراراته السياسية، إلا أن حملته على الفكر الوهّابي، قلّصت كثيراً من الأموال التي كانت تُرسل للشيوخ الوهّابيين في كل العالم ومنها مصر، كما أن كبار شيوخ السلفية في الأراضي السعودية خضعوا لرؤية وليّ العهد، لم يعترض أحد منهم على قيادة المرأة للسيارات أو إقامة الحفلات الموسيقية أوتقليص دور الشرطة الدينية المُتمثل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فصارت بلا سلطة.

هذا كله جعل السلفيين في العالم يبكون حزناً على انحسار السلفية وتدمير دورها، لأن ظهرهم صار مكشوفاً، بلا سند مالي، ولا دعم ديني، ولا مسجد يشرفون ويبثّون فكرهم من خلاله، وجاء إعلان مكتبة الإسكندرية ليوجّه لطمة جديدة للفكر الإقصائي، ونعتبر البداية الحقيقة لانحسار الموجة الوهّابية ربما بدأت بالأزهر وثُنّت بالمكتبة، فربما تنجح الخطة، ليس في القضاء المُبرَم على السلفية، ولكن على الأقل لتجعلها مدوّنة في الكتب التراثية المختلفة، التي جمعت الغثّ والسمين، والموضوع والصحيح، وذلك بعد تنقية تلك الكتب، وهو أمر عسير صعب، ولكنه ليس أبداً بمستحيل...

علي أبو الخير

أمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، السبت، بتخصيص 175 مليون ريال (46.7 مليون دولار) سنوياً لشراء المياه المحلاة من محطات متنقلة، لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المياه في المملكة.

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن الفضلي، إن "هذا الأمر (شراء المياه المحلاة) سيسهم في زيادة إمدادات المؤسسة العامة من مياه التحلية خلال وقت قصير، إلى حين اكتمال مشروعات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة (حكومية) التي هي قيد الإنشاء"، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف الفضلي أن "هذه المحطات المتنقلة سيتم استخدامها لزيادة إمداد المياه في المناطق ذات الحاجة".

وأشار إلى أن المؤسسة ستعمل على دعوة الشركات المؤهلة لتقديم عروضها، على أن يتم التعاقد مع الشركة صاحبة العرض الأفضل.

والشهر الماضي، سجلت السعودية أعلى إنتاج للمياه المحلاة في العالم، بإجمالي 5 ملايين متر مكعب يوميا، لأول مرة في تاريخ البلاد، محطمة الرقم السابق لها البالغ 4.2 مليون متر مكعب.

وينمو الطلب السعودي على المياه المحلاة بنسبة 8.8 بالمائة سنوياً.

وتعد موارد المياه العذبة الطبيعية بالمملكة السعودية نادرة ومحدودة بالمياه الجوفية.

وتستهلك السعودية 8 ملايين متر مكعب يومياً من المياه؛ ومعدل استهلاك الفرد بلغ 265 لتراً يوميا، وهو ما يعادل ضعف استهلاك الفرد في الاتحاد الأوروبي البالغ قرابة 130 لترا.

أنّ ما حصل اليوم هو قرار سياسي وعسكري واستراتيجي حاسم من قبل سوريا ومحور المقاومة.

كما أن إسقاط طائرة ال F16 ومروحية الأباتشي هو رد استراتيجي وليس مجرد رد عسكري، ولا يمكن أن يتم إلا بقرار على أعلى مستوى بين أركان وقادة محور المقاومة.

وعلى الرغم من أننا لسنا أمام حرب شاملة، حيث لا حرب على لبنان ولا على سوريا، فإن الرد هو في جوهره "رسالة ردع" لإسرائيل وليس مجرد "رسالة رد". وتقول رسالة الردع هذه لإسرائيل إن لدى دمشق والحلفاء في محور المقاومة قرار ناجز في الرد على أي عدوان إسرائيلي كبير، وليس فقط بالرد على عدوان موضعي يتمثّل في كل مرة بضرب مواقع داخل سوريا وقريبة من دمشق بدعوى استهداف أسلحة إيرانية موجهة لحزب الله.

وإضافة إلى ما سبق فإن من أهداف رسالة الردع التأكيد أن لدى سوريا ومحور المقاومة الإمكانات الجوية والصاروخية القادرة على استهداف القوة الجوية الإسرائيلية التي تميّز الجيش الإسرائيلي. علماً أن "رسالة الردع" هذه هي لوقف حرب وليست لإشعالها.

وهذا يعني أن على تل أبيب إدراك أنّ لمحور المقاومة القوة للمواجهة وعليها أن تحسب مليون حساب قبل أن تقرر الذهاب إلى حرب مع سوريا أو لبنان، وفي حال شنّها حرباً فإنها ستكون أمام "حرب دفاعية" شاملة وقوية إلى أقصى الحدود التي يمكن أن تتصورها إسرائيل.

وإشعال إسرائيل لأي حرب ستكون "شاملة" في القوة العسكرية النارية والصاروخية، وشاملة في الجبهات، وكذلك شاملة في القوات التي ستشارك وهي جميع القوات والفصائل التي تنتمي لمحور المقاومة و"بلا تردد". 

إن "رسالة الردع" هي كذلك لواشنطن ولصقورها في إدارة دونالد ترامب بأن اللحظة الميدانية العسكرية الاستراتيجية لم تعد تحتمل "مغامرات" أو استخفافاً بمحور المقاومة، واستخفافاً بسوريا المستنزفة بحرب عدوانية منذ سبع سنوات.

يذكر أن ما يحصل يجري بعد توافق لبناني رسمي عام على مواجهة إسرائيل في أي عدوان على لبنان وشعبه وأرضه وثرواته النفطية والغازية، وهذا يعني أن المقاومة في لبنان مستعدة للرد على أي عدوان إسرائيلي على أرض وبحر وأجواء لبنان.

إنّ حزب الله لا يريد حرباً ولا يسعى إليها في لبنان، ولكن رسالة اليوم من قبل دمشق وحلفائها في محور المقاومة هي رسالة تنسحب على المقاومة في لبنان التي تملك "كلّ" الإمكانات العسكرية وكل "أنواع" إمكانات الرد والردع العسكري.

المیادین