Super User

Super User

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيواصل عمله في منصبه بـ"مسؤولية" وذلك بعدما أصدرت الشرطة توصية رسمية للقضاء بتقديمه إلى المحاكمة بتهمة تلقي الرشى وخيانة الأمانة في القضيتين المعروفتين بالرقمين 1000 و 2000.

وفي مؤتمر صحفي علق فيه على توصيات الشرطة، قال نتنياهو "سأواصل العمل من أجل مصلحة الدولة وليس من أجل الحصول على علب سيجار من صديق"، معلناً أنه منذ انتخابه "تتم مهاجمتي ومهاجمة عائلتي، وهذه المرة أيضاً القضية ستنتهي من دون أي شيء".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ توصيات الشرطة "لا قيمة لها في نظام ديمقراطي، وأكثر من نصف هذه التوصيات لا يتم قبولها من قبل الجهات القضائية، كما أن عليها ظلّ ثقيل".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه في القضية رقم 1000 "انتهى التحقيق بوجود دلائل كافية لاتهام نتنياهو بالحصول على رشى والاحتيال وإساءة الأمانة وحصل في إطار هذه القضية على سلع بقيمة حوالي مليون شيكل".

وبحسب القناة الثانية فإن الشرطة أبلغت محامي نتنياهو بأنها ستوصي بتقديم الأخير للمحاكمة وكذلك ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" يمي موزس ورجل الأعمال أرمون ملشن، بتهمة الحصول على رشى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو كان ألغى زيارة تفقدية لشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب اقتراب موعد نشر نتائج التحقيقات، وهو ما أكده أيضاً موقع "والاه" الذي قال إن نتنياهو "حرص خلال اليومين الماضيين على إجراء مشاورات مغلقة مع كبار المسؤولين ومقربيه قبيل نشر توصيات الشرطة".

وكانت المحكمة العليا رفضت الأحد الالتماس الذي عنى إعطاء الضوء الأخضر للشرطة بنشر توصياتها.

وكان محامي نتنياهو يوسي فوكس، قد طالب في الالتماس الذي قدمه في بداية كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى إصدار أمر قضائي مؤقت يمنع تقديم التوصيات بزعم التخوف من أن تنفذ الشرطة ما وصفه بـ"انقلاب".

وتوصلت النيابة العامة، بداية آب/ أغسطس الماضي، إلى اتفاق مع المدير السابق لمكتب نتنياهو، آري هارو، ليشهد ضد نتنياهو.

وتنتهي الفترة الحالية للحكومة "الإسرائيلية" برئاسة نتنياهو في العام 2019.

وفي عام 2014، قضت محكمة إسرائيلية بسجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق 6 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون شيكل وذلك لقبوله رشاوى في مشروع الإسكان (هولي لاند) في القدس المحتلة.

 

ما هي القضايا التي سيُحاكم نتنياهو عليها بتهمة الرشوة؟

والقضية 1000 تتعلق بهدايا حصل عليها نتنياهو وعائلته من رجال الأعمال الأجانب، خلافاً للقانون، ولا سيما الملياردير الأميركي أرونون ميلتشين. واشتملت الهدايا على علب سيجار فاخر لنتنياهو، فيما حصلت زوجته سارة على أفخر أنواع الشمبانيا والمجوهرات.

الهدايا استمرت لسنوات طويلة، ووصلت قيمتها إلى مئات آلاف الشواكل، وجمعت الشرطة في إطار هذه القضية أكثر من 90 إفادة "ترسم صورة واضحة" حول الشبهات المنسوبة لنتنياهو، لجهة تقديمه خدمات لرجال الأعمال مقابل "الهدايا".

أما القضية 2000 فتتمحور حول شبهة الرشوة بين ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونتنياهو خلال سلسلة من اللقاءات المسجلة تمت بينهما، حول التغطية الإعلامية لنتنياهو في الصحيفة، والتي تم خلالها الاتفاق، على ما يبدو من تسجيلات جزئية مسرّبة على أن تقوم الصحيفة بتغطية أكثر إيجابية لنتنياهو مقابل أن يقوم الأخير بدعم قانون صحيفة "إسرائيل هيوم" للحد منها، أو أن يقوم باستغلال علاقاته من أجل منع انتشارها أو إصدارها لملحق أسبوعي، حيث تراجعت مدخولات يديعوت الاقتصادية منذ دخول "إسرائيل هيوم" المجانية إلى المشهد الإعلامي في إسرائيل، وذلك في مقابل استغلال نتنياهو لصداقاته وتأمين زبائن لشراء الصحيفة.

 

نتنياهو قد يدخل السجن لسنيين طويلة

وبحسب محللين إسرائيليين فإنّ هذه القضايا بعد صدور توصيات بمحاكمة نتنياهو قد تدخله إلى السجن وستؤثر بلا شك على صورته في الخارج. 

وقال المحلل السياسي للقناة العاشرة رفيف دروكر إنّ القضايا الخاصة بنتنياهو بعد صدور توصيات الشرطة إن كانت صحيحة فإن رئيس الحكومة سيدخل الى السجن لسنين طويلة.

أمّا المحللة السياسية في القناة 12 الإسرائيلية دانا فايس فقالت "يوم الخميس مفترض أن يشارك رئيس الحكومة في مؤتمر الأمن في ميونيخ ويجول هناك مع الأشخاص المهمين في العالم ومنهم وزير الخارجية الإيراني الذي مفترض أن يكون هناك، حتى الآن لم يتم إلغاء هذه المشاركة، حين تنشر هذه العناوين في العالم، فإن هذا الأمر يعتبر بمثابة ظِلٍّ سيرافقه في خطواته".

أكّدت دمشق أنّ الجيش السوري لا يزال قادراً على توجيه الصفعات ويحمل المفاجآت لكل من يستبيح السيادة السورية.

وقال معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان في مؤتمر صحفي بدمشق "الجيش السوري لا يزال قادراً على توجيه الصفعات لكل من تسوّل له نفسه استباحة سماء وأرض وبحر سوريا"، وذلك رداً على سؤال بشأن إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية قبل أيام وكيف اتخذ القرار.

وبشأن اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية، لفت سوسان إلى أن الرد على هذه الاعتداءات يتم في كل يوم "فنحن نقارع أدوات إسرائيل على الأرض"، على حد تعبيره.

وقال سوسان "ثقوا أن المعتدي سيتفاجأ لأنه ظن أن حرب الاستنزاف التي تعرضت لها سوريا خلال 7 سنوات جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداء وما حصل كذب هذه القناعة وسيتفاجأ في كل مرة من يحاولون الاعتداء على سوريا".

وتابع معاون وزير الخارجية السورية "انتصرنا على أدواتهم في سوريا.. وإسرائيل تخلّت نتيجة مرارة الهزيمة عن دور الوكيل، ودخلت بالأصالة وتلقت ما تستحق، ونحن ليس أمامنا إلا الدفاع عن بلادنا وحماية شعبنا".

 

لا مكان للوجود الأميركي أو غيره على الأراضي السورية

وأكد سوسان أن بلاده ترفض الدور التركي بالمطلق في سوريا ولا تعتبره دوراً ضامناً، وأضاف "لا نعترف بتركيا ولا نثق بما تقوله، وكلامها لا يتمتّع بأي نوع من المصداقية".

كما اتهم تركيا بأنها "دولة معتدية غارقة في الدم السوري"، وأنها "ترعى وتموّل وتسهّل دخول الإرهاب لقتل السوريين".

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا حصل أي ضغط على الدولة السورية من قبل حلفائها في المرحلة الأخيرة، أجاب سوسان "حلفاؤنا يحترموننا بما فيه الكفاية، والعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل".

وشدّد معاون وزير الخارجية السورية على أن بلاده ستعود كما كانت "شاء من شاء وأبى من أبى"، مضيفاً أنه لا مكان للوجود الأميركي أو غيره على الأراضي السورية.

أما بشأن مؤتمر سوتشي الأخير، فقد أكد سوسان أن سوريا كدولة "ملتزمة فقط بما تم التصويت عليه في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، وهي غير ملزمة بأية لجنة ليست سورية – سورية تشكيلاً ورئاسة وحواراً، ولا علاقة لها بها".

تناول تقرير لموقع "الوقت"، كيفية تعاطي المواقع العالمية الناطقة بالانكليزية مع الذكرى 39 للثورة الاسلامية الايرانية حيث وصفت هذه المواقع الانتصارات التي حققتها إيران على الصعيد الخارجي بأنه قضاء على تنظيم "داعش" الارهابي ناهيك عن الانجازات الداخلية والازدهار الاقتصادي في إيران.

وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه المواقع الاجنبية :

اي بي سي نيوز

ايران تحتفل بالذكرى السنوية للثورة الاسلامية

 

قالت هذه القناة الإخبارية الاميركية إن الحرس الثوري الإيراني عرض صاروخ أرض-أرض خلال تجمع بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للثورة الإسلامية عام 1979 في طهران بإيران الأحد 11 فبراير / شباط 2018. حيث تجمع مئات الآلاف من الإيرانيين، وحرق المتظاهرون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، فضلا عن صور للرئيس دونالد ترامب، -الذي رفض إعادة التصديق على الاتفاق النووي مع القوى العالمية - وتشكل هذه الأنشطة الذكرى السنوية للاحتفال بذكرى الإطاحة بالشاه الإيراني محمد رضا بهلوي الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.

واشار الرئيس حسن روحاني في خطاب له إلى الوحدة بين الشعب الإيراني عبر أطيافه السياسية، وبعد عقود من الثورة الإسلامية حققت طهران نجاحات كبيرة وساعدت إيران على ردع تنظيم "داعش" الارهابي في العراق وساعدت الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة أرضه الاستراتيجية من الارهاب.

 

المونيتور

ايران وذكرى انتصار الثورة

 

أما هذا الموقع الشهير فقد قال إن 22 بهمن في إيران يمثل 10 أيام بين عودة آية الله الخميني إلى البلاد بعد 15 عاما في المنفى وانتصار الثورة الإسلامية عام 1979. كل عام وفي هذه المناسبة تشهد ايران تجمعات في جميع أنحاء البلاد.

وكثيرا ما تتخلل التجمعات في 22 بهمن تصريحات معادية لإسرائيل، وقال روحاني خلال خطاب حكومته إن هناك "مؤامرات عدائية ضد العالم الاسلامي" في العام الماضي، مشيرا الى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، واشار الى ان الاقبال الكبير سيمثل "ردا حازما وقويا على المؤامرات".

 

راديو فري يوروب

روحاني يدعو للوحدة في ذكرى الثورة الإيرانية

 

اما هذا الراديو الاوروبي فقد قال ان الرئيس الايراني حسن روحاني دعا في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى ال 39 للثورة الاسلامية الايرانية في طهران في السادس من شباط / فبراير، دعا إلى الوحدة عبر الاطياف السياسية الإيرانية حيث احتفلت البلاد بالذكرى التاسعة والثلاثين للثورة الإسلامية عام 1979.

وقد شارك مئات الالاف من الاشخاص في المظاهرات ورددوا شعارات ضد الولايات المتحدة واسرائيل وحرقوا الاعلام ، وفي العاصمة، التقى المتظاهرون في ساحة ازادي المركزية / الحرية / حيث القى روحاني خطابا.

 

فوكس نيوز

ايران تحتفل بذكرى ثورتها

 

أما شبكة فوكس نيوز الامريكية فقد قالت إن الايرانيين انتشروا في الشوارع بمناسبة الذكرى ال 39 للثورة الاسلامية عام 1979. وهتف المتظاهرون في طهران اليوم بشعارات ضد الولايات المتحدة واسرائيل. واجتمع مئات الالاف في ساحة ازادي المركزية في المدينة حيث القى الرئيس حسن روحاني خطابا أمام هذه الحشود.

وحول انجازات ايران في المجال الخارجي قالت فوكس نيوز إن ايران نجحت في المساعدة على ردع تنظيم داعش الارهابي في العراق، وفي الداخل، شهد الاقتصاد الايراني ازدهارا كبيراً.

 

ميدل ايست

الإيرانيون يتحدون الولايات المتحدة وإسرائيل في ذكرى الثورة الإسلامية

 

أما هذه الصحيفة الشهيرة فقد قالت: إن مئات الالاف من الايرانيين تجمعوا اليوم الاحد في الشوارع للاحتفال بالذكرى ال 39 للثورة الاسلامية عام 1979، حيث حرق المتظاهرون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، فضلا عن صور للرئيس دونالد ترامب. وتعهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يرى بأن إيران تشكل تهديدا متزايدا للاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط بالعمل مع اسرائيل والسعودية للحد من قوة طهران المتنامية.

 

سبوتنيك

الشعب الايراني ينتفض الى الشوارع في ذكرى ثورته

 

 اما هذه الوكالة الروسية فقد قالت إن الإيرانيين شاركوا اليوم الاحد في تجمع بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية عام 1979،  وذكرت وكالة انباء فارس ان هناك جيل جديد من صواريخ فجر وصواريخ 2-ام قصيرة المدى المضادة للدروع وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان الصاروخ يمكن اطلاقه من منصات متحركة ومجهز بنظام تهرب من الرادار.

وفي وقت سابق من يناير، أعلنت ادارة ترامب انها ستتخلى عن العقوبات المفروضة على ايران كما هو مطلوب منها من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة والمعروفة ايضا بالاتفاق النووي الايراني، بيد ان الزعيم الامريكي قال إنها ستكون اخر مرة يوقع فيها على التنازل ما لم يتم تعديل الصفقة.

وقد خرج الملايين من الايرانيين الى الشوارع للاحتفال بالذكرى ال 39 للثورة الاسلامية ضمن مسيرات عمّت جميع انحاء البلاد. وفي العاصمة طهران تجمع الناس في ساحة ازادي الشهيرة حيث القى الرئيس الايراني حسن روحاني خطابا اثبت من خلاله العلاقات العميقة والودية بين الحكومة والشعب.

 

بعد أن تتبين لنا خصائص وشروط تفسير القرآن الكريم وبيان الدور الأساسيّ للقرآن نفسه وكذلك العقل وسنّة المعصومين (عليهم السلام) في تفسير القرآن، سيتّضح بشكل أكبر مدىٰ الأضرار والخسائر الناتجة من إبعاد المعصومين(عليهم السلام).

فالعترة الطاهرة هم الأفراد الكُمّل وخلفاء الله التامّون ومن لهم الإحاطة الكاملة بالأضلاع الثلاثة لمثلّث الدين وهي: القرآن والسُنّة والعقل البرهانيّ.

ولو كانت المرجعيّة والقيادة العلميّة والعمليّة للاُمّة الإسلاميّة بيد اُولئك الأنوار ولم يُغصب منهم مثل هذا المقام، لكانوا يقدّمون الىٰ المجتمع البشريّ كل تلك المصادر الثلاثة الغنيّة والقويّة وفق منهج كامل وتام، وذلك لأنّ اُولئك الذوات القدسيّة من جهة تفسير القرآن بالقرآن كرسول الله(صلى الله عليه وآله) يرون انّ آيات القرآن المجيد يُصدّق بعضها بعضاً، وناطقة وشاهدة علىٰ بعضها، ولذلك كانوا يستدلّون استدلالاً تامّاً بالأقوال المفسِّرة والشهادة المبيّنة والتأييد والتعيين المصدّق للآيات بعضها في مقابل البعض الآخر، ومن جهة اُخرىٰ فإنَّ سُنّتهم الّتي هي لديهم أعلىٰ درجة وأشدّ وضوحاً من الآخرين: «أهل البيت أدرىٰ بما فيه» تكون محلاً للإستشهاد والإستعانة بها في التفسير، ومن جهة ثالثة فإنَّ اولئك الأنوار هم ورثة الأنبياء(عليهم السلام) حقّاً وصدقاً، ولهم في إثارة دفائن العقول حظّ وافر، ولذلك فهم أساس إثارة وتفتّح العقل البرهاني، كما أشار أمير المؤمنين(عليه السلام) بشكل اجماليّ إلىٰ هذا المعنىٰ بقوله: «فبادروا العلم من قبل تصويح نبته ومن قبل أن تُشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله»[1] أي بادروا للتعلّم قبل أن تذبل نبتة العلم وقبل أن تبتلوا بما يبعدكم عن معادن العلم ومحال إثارة الفكر وتفتّحه. وخلاصة القول هي انّ الخسارة الّتي أصابت عالم البشريّة ولاسيّما الاُمّة الإسلاميّة بسبب إبعاد الأفراد الكمّل المعصومين هي غير قابلة للحصر، لأنّ اُولئك الأنوار كانوا جامعين لمصادر الدّين الثلاثة، وأمّا الآخرون فلم يكونوا جامعين في مجال معرفة المصادر، ولو فرض انّهم استطاعوا أن يجمعوا العلم بها فإنّ جمعهم غير سالم بل هو حتماً جمع تكسير أو محتمل الكسر.
 
* آية الله الشيخ جوادي آملي - بتصرّف

[1] . نهج البلاغة، الخطبة 105، المقطع 12.

 

شرق أوسط جديد في إطار التشكل، قلناها من قبل ونعيدها ليسمع من له قلب وألقى السمع وهو شهيد. شرق أوسط ليس كما أراده شمعون بيريز أو كونداليزا رايس، أي شرق أوسط بدويلات عربية مفككة يقودها أمراء طوائف جدد، فاسدون مستبدون لا هم لهم سوى شهوة البطن والفرج. أمراء بالرغم من تجبرهم وطغيانهم على أحرار شعوبهم يخضعون بشكل مذل للقوة المركزية الوحيدة في المنطقة: إسرائيل!.

بانهيار داعش ومشتقاتها انهار جزء من الحلم الصهيوني أميركي والرجعي العربي في ذلك الشرق الأوسط الذي خاضوا من أجله حرباً عالمية (جلب المقاتلين من أزيد من أربعين دولة وتسليحهم وتدريبهم ...) وصرفت من أجله أموالاً كانت كافية لتمويل نهضة حقيقية في الإقليم وأزهقت للوصول إليه آلاف الأرواح ودمرت في سبيل تحقيقه الكثير من الدول.

كما أشر استرجاع حكومة العراق لمدينة كركوك وانتصار الجيش السوري وحلفائه في مدينة البوكامال، لسقوط مدوي لمشروع تقسيم سوريا والعراق عبر خلق كيانات كردية في هذه الدول. وقد لا أغامر إذا قلت بأن الحلف الصهيوني (الصهيونية الأنجليكانية والصهيونية اليهودية والصهيونية العربية) يعيش حالة من التخبط والتراجع أمام تجمع- حتى لا نقول تحالف - في صدد التشكل: روسي إيراني تركي بدأ في فرض قواعد لعبة جديدة في هذه المنطقة من غرب الأوراسيا.

نعم هناك مؤشرات دالة على أن قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط برمته بصدد التغير. بدلالة دخول دولة وازنة في الحلف الأطلسي (تركيا) في مواجهة مفتوحة مع حلفاء أميركا، أكراد سوريا، المدعومين ليس فقط بالسلاح والأموال الأمريكية بل بالوجود الفعلي للقوات الأمريكية في هذا الإقليم السوري ذي الأغلبية الكردية. وبدلالات الرد اللبناني على هنجعية الكيان الصهيوني حيث أجمع كل اللبنانيون - إلا اللمم - على استعدادهم للدفاع عن حقوقهم في الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة وفي الدفاع عن الحقل الغازي رقم 9 الموجود في المياه الإقليمية اللبنانية. لبنان بمقاوته في الجنوب أوجد معادلة رعب جديدة ترغم الكيان الصهيوني ومن يقف معه من صهاينة أميركان وعرب على تخفيض من مستوى تصعيدهم وعجرفتهم . وبدلالة إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة F16 إسرائيلة وهي رسالة واضحة على أن التفوق الجوي الإسرائيلي قد يصبح في خبر كان و رسالة روسية أن المضادات الجوية لن تسقط فقط الطائرات الروسية. ومتى فقد الكيان الصهيوني تفوقه الجوي فمعنى ذلك أنه سيكون عاجز مستقبلا عن شن أي حرب شاملة خاطفة حيث سيحدد مصير أي حرب قادمة الجيوش البرية وفي هذا تهديد حقيقي للكيان الصهيوني الذي أظهر في حرب لبنان 2006 وفي حروب غزة عن ضعف كبير إزاء مقاتلين مصممين على الموت في سبيل الله وقضيتهم قدر حرص الصهاينة على الحياة.

المصطفى المعتصم، أمين عام حزب البديل الحضاري المغربي

الثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2018 06:55

بالعين المجرّدة

من ضمن السيناريوهات التي تتّبعها الإدارة الصهيونية الأميركية التواطؤ سراً مع أردوغان في عدوانه على الأراضي السورية، وخرقه المفضوح لاتفاقات أستانة، التي هو جزء منها وضامن لها على الورق. ولكن ما لا يحسب له حساب المسؤولون الأميركيون هو أن فلولاً من الغزاة، وعلى مدى قرون، قد لقوا حتفهم على أرض سوريا المقدّسة الطاهرة، وأنّ عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء.

أرجو من القرّاء الأعزاء عدم الاهتمام بعد اليوم بما يصدر من بيانات وتصريحات عن ممثلي حكومة الولايات المتحدة بشأن سوريا أو فلسطين أو أيّ دولة عربية، وأرجو الاستعاضة عن ذلك بمراجعة ما فعلته الولايات المتحدة بحقّ الدول والشعوب منذ حرب فييتنام حتى اليوم. فهل كانت الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة في أيّ بقعة من الأرض تسعى إلّا إلى الاستيلاء على مصادر الثروات أو أماكن جغرافية حيوية، كما يسمونها، أو موقع استراتيجيّ يصبّ في خانة تعزيز هيمنتها على العالم؟!

أمّا ما يصدر عن وسائل إعلامهم من حرص على حقوق الإنسان وحريات الشعوب فهو فقط لذرّ الرماد في العيون، والتعمية على الأعمال الوحشية والجرائم التي يرتكبونها بحقّ البشر في مناطق مختلفة من العالم.

فهل هناك اعتراف رسمي أميركي أوضح عن علاقتهم بداعش من أن يصف مسؤول أميركي قتل جنود سوريين على أرض سورية يحاربون فلول داعش، بأنهم يمثّلون خطراً على الأمن القومي الأميركي، وأن يصف محاولاتهم تحرير بئر "العذبة" النفطيّة من براثن الإرهاب بأنها عدوان تصدّت له قوات التحالف، فأزهقت أرواح العشرات من المقاتلين ضدّ الإرهاب وهم في اشتباك مع إرهابيي داعش. لقد ثبت اليوم، وبالعين المجرّدة ومن دون أدنى شكّ، أنّ الولايات المتحدة قد أتت بقوّاتها وسيطرت على جيب في محيط التنف لأسباب ثلاثة: الأول، هو حماية ما بقي من فلول الإرهابيين، الذين نظمتهم وسلّحتهم وموّلتهم عبر عملائها الإقليميين، بحيث مثّلت مظلة سياسية وغطاءً عسكرياً لهم يمنع من أن يطاولهم أحد.

والثاني، هو أن تستخدم هؤلاء الإرهابيين مع المتواطئين معها من حكّام الخنوع العربي لإحكام السيطرة على آبار نفط سوريا ونهبها كما تنهب نفط العراق ونفط ليبيا منذ سنوات تحت ذرائع وعناوين واهية لا يصمد أيّ منها أمام المنطق السليم. والهدف الثالث هو قطع التواصل بين سوريا والعراق، وإحداث الجيب الإرهابي – الأميركي في وجه هذا التواصل بين البلدين الشقيقين، الذي عملت الولايات المتحدة، منذ عشرات السنين على الحيلولة دونه، ذلك لأن التواصل والتنسيق بين سوريا والعراق يخلقان كتلة بشرية وحضارية ومصادر مادّية تمثّل قوة عربية لا يُستهان بها في وجه العدوّ الصهيوني. لقد كانت سوريا والعراق من ضمن الدول العربية التقدمية التي كان يعوَّل عليها في النصف الثاني من القرن الماضي لتكون الجبهة الحقيقية في وجه الكيان الصهيوني، إلى أن نجحت السياسات الأميركية في استهداف هذه الدول جميعها بذريعة أو بأخرى بمساعدة عملائها من الحكام العرب.

وحين وجدت أن قوات الجيش العربي السوري تكاد تحرّر الحدود مع العراق، تمركزت القوات الأميركية، وتحت جناحها ما بقي من فلول الإرهابيين والمرتزقة لتحقق أكثر من هدف في وقت واحد. كما أنّ هذا الحضور الأميركي يعدّ حجر عثرة في وجه الدعم الشرعي الروسي لسوريا، وكي لا تنسى روسيا أن الولايات المتحدة لن تغادر الساحة وتسمح لروسيا بأن تسجّل انتصاراً في سوريا مع الجيش العربي السوري وجبهة المقاومة المؤلفة من إيران والعراق وسوريا وحزب الله ضدّ الإرهاب والهيمنة. وفي الوقت نفسه تعمل إدارة ترامب الصهيونية على تسريع الخطى لتأهيل الكيان الصهيوني ليكون القوة الضاربة في المنطقة، بعدما كشفت بعض دول الخليج (الفارسی)عن الدور السريّ الذي كانت تؤديه على مدى عقود ضدّ الحقوق والمصالح العربية، بما فيه توفير القواعد لشنّ الحروب على العرب، وجاهرت الآن بولائها لهذا الكيان، كما جاهر الخونة من كلّ الدول العربية تحت مسمّيات مختلفة بزيارة هذا الكيان.

لقد كان الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي الداعم الأساسيّ لحركات التحرّر العالمية والدول التي تقع تحت عدوان أميركي عسكري أو سياسي، كما كان حال فييتنام أو كوبا على سبيل المثال، ولذلك فقد سعت دولة الاستخبارات العميقة التي تتحكم في العملية السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، وبمختلف الوسائل، وعلى مدى عقود الى تفكيك هذا الاتحاد، والاستفراد بالهيمنة على الشعوب ونهب ثرواتها. واليوم، وبعدما بدأت روسيا الاتحادية، وإلى حدّ ما الصين، باتخاذ مواقف في مجلس الأمن لدعم حقوق الشعوب، وممارسة حقّ الفيتو أكثر من سبع مرات لردع العدوان الغربي على سوريا، على سبيل المثال لا الحصر، تعمل الولايات المتحدة جاهدة لاحتواء مزدوج لقوات الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة، وللتشكيك في قدرة القوة العسكرية الروسية من جهة أخرى. ومن هنا نفهم إسقاط طائرة "سوخوي" سورية بسلاح أميركي نوعي، والتصدّي لكلّ ما تفعله روسيا من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي للحرب على سوريا.

ومن ضمن السيناريوهات التي تتّبعها الإدارة الصهيونية الأميركية التواطؤ سراً مع أردوغان في عدوانه على الأراضي السورية، وخرقه المفضوح لاتفاقات أستانة، التي هو جزء منها وضامن لها على الورق. ولكن ما لا يحسب له حساب المسؤولون الأميركيون هو أن فلولاً من الغزاة، وعلى مدى قرون، قد لقوا حتفهم على أرض سوريا المقدّسة الطاهرة، وأنّ عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء. فروسيا اليوم قوّة دولية وقطب أساسي صاعد، ولن تتمكن كلّ أساليب وجرائم الولايات المتحدة من إعادته إلى الوراء.

كما أنّ تحالف المقاومة بين لبنان وسوريا والعراق وإيران أصبح أمراً واقعاً وبالغ الأهمية، ولن يستطيع الكيان الصهيوني أن يفتّ من عضد هذا التحالف مهما بلغ شأن الجنون الصهيوني الأميركي في سبيل تحقيق ذلك.

لقد انكشف المستور فعلاً وأيقنت شعوبنا حجم النفاق الذي يمارسه الغرب، وسقطت ورقة التوت وأصبحنا نراهم بالعين المجرّدة قوى استعمارية استكبارية كلّ هدفها نهب ثروات الشعوب وسحقها وظلمها واستعبادها، ولكنّ هذا أصبح من الماضي، ولن يكون ممكناً بعد اليوم لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا تونس أو ليبيا أو اليمن، وما إسقاط الطائرة الصهيونية المعتدية على الأراضي السورية على يد قوات دفاع الجيش العربي السوري إلّا برهان أكيد على أنّ قوى المقاومة لن تسمح للعدوان بأن يمرّ، وأنّ كلّ التمظهر الدولي لتصفية الصراع العربي – الإسرائيلي لمصلحة الكيان الصهيوني ناجم عن عدم إيمان بعض العرب بقضاياهم وعن تشرذمهم، وليس ناجماً عن قوّة صهيونية لا تُقهر. إذا كانت الأمور بخواتيمها، فإنّ خاتمة ما سمّوه ربيعاً عربياً ستكون ولادة هذا الحلف المقاوم، الذي سيخطّ تاريخاً تحرّرياً ومشرّفاً لكلّ أبنائه وأحفاده يكذّب بالوقائع والميدان أوهام التوسّعية الاستعمارية.

بثينة شعبان

الثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2018 06:54

كيف ولّى زمن الطيران الإسرائيلي؟

التصدّي لطائرة إسرائيلية فوق الأراضي السورية، يشير إلى أن محور المقاومة يتخذ قراراً حاسماً بالتصدي لإسرائيل أمام محاولات عدوانها. لكن إسقاط الطائرة المعتدية يدل على أن منظومة الدفاعات الجوية والصاروخية تبلغ جهوزية القدرة على الصدّ والردع. ولعل هذا الإنذار الذي يصيب إسرائيل، يمسّ حلفاءها ابتداء من الولايات المتحدة التي تتوعد برائحة الحرب في المنطقة.

لعلّ الإنذار الذي أطلقه الرئيس السوري بشار الأسد في التصدي لعدوان جوي إسرائيلي قبل هنيهنة من إسقاط الطائرة، يتضمّن في طيّاته نبأ اتخاذ محور المقاومة القرار الحاسم بالتصدّي للعدوان. لكنه يتضمّن كذلك تصريحاً بأن الدفاعات الجوّية الصاروخية تبلغ جهوزيتها في قدرتها على تنفيذ هذا القرار ووضعه موضع التنفيذ.

ولعل العدوان الإسرائيلي الذي أسقطت الدفاعات الجوية طائرته بصاروخ متطور، هو في معرض اختبار لجدّية الإنذار السوري، ولا سيما أن السيد حسن نصرالله أوضح في سياق تناوله لقواعد الاشتباك الجديدة إمساك محور المقاومة بزمام المبادرة في صدّ عدوان الطائرات الإسرائيلية.

في هذا الصدد تخلص صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأسد انتقل من مرحلة التهديد إلى مرحلة تنفيذ التهديد، وهو على ما تقول الصحيفة تعبير عن الثقة في سوريا بعد أن بسطت قواتها المسلّحة سيطرتها على 80% من أراضي سوريا.

وقد يكون الباعث عن الثقة والانتقال إلى مرحلة التنفيذ أبعد من سوريا بمفردها. فقد انتهت الفترة الطويلة التي كانت إسرائيل والدول الداعمة لها، تأخذ كل بلد في المنطقة بمفرده كأنه جزيرة، بينما تخطط لتقويض المنطقة سبيلاً لتفتيت البلد نفسه.

في القضاء على مخاطر "داعش" في كل بلد من بلدان المنطقة، انتهج محور المقاومة منهج إزالة المخاطر أبعد من الحدود الذي عبّر عنه السيد نصرالله بالقول "حيث يجب أن نكون سنكون". وهذا ما أدّى إلى القضاء على "داعش" الذي استهدف تحطيم حضارة المنطقة وذبح أهلها. وفي سياق هذا المنهج لإزالة مخاطر إسرائيل التي تهدّد الوجود في المنطقة، ينتهج محور المقاومة التصدّي المشترك للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الدول والشعوب والثروات والحضارة والتاريخ والبقاء..

المفارقة أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي يرى التصدي للطائرات الإسرائيلية "اعتداءً إيرانياً على السيادة الإسرائيلية" ويوجّه تحذيره لإيران أملاً بمحاولة استفراد سوريا بمعزل عن المحور. وهو حلم أصبح وراء سوريا وأحداث الإقليم. وقد يكون ذلك تعبير عن بداية انهيار السياسة الخارجية الإسرائيلية، كما خصّت نتانياهو عضوة الكنيسيت "آليات تحمياس". وقد تكون بوادر هذا الانهيار هي ما دعت إسرائيل بمعظم محلليها وسياسييها ومعلّقيها إلى التخفيف من وقع إسقاط الطائرة واندلاع الحرب. فمن جرّاء خشية إسرائيل في اندلاع الحرب، قد يكون خبر اتصالها بروسيا لحثّها على طمأنة حزب الله ليس مجافياً للحقيقة.

التصدّي لعدوان إسرائيل الجوّي وإسقاط طائراته بالدفاعات الصاروخية، هو تطوّر قد لايكون لمرّة واحدة أو لمناسبات متفرّقة. فهو تعبير عن متغيرات أساسية في قواعد الاشتباك لمصلحة محور المقاومة. فالعدوان الذي اعتمدت عليه إسرائيل وحلفاؤها في الحرب بالوكالة قد شارف على هزيمته بحسب بعض التعليقات الإسرائيلية في أسباب الثقة السورية. ومن ضمن ما أشرف على نهايته هو حسم إسرائيل والولايات المتحدة التفكير في محاولة العدوان البرّي والتحريض لتعزيز الانقسامات الداخلية. فالثقة بهزيمة العدوان الإسرائيلي تتعاظم في سوريا وفي لبنان الذي يكسر حاجز التردد والخوف، كما عبّر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان وكما أفصح بيان وزارة الخارجية اللبنانية في رفض العدوان على سوريا والترحيب بالتصدّي لطائرات العدوان الإسرائيلي.

تطوّر القدرات الصاروخية في الدفاعات الجوّية السورية وفي قدرات المقاومة، تفتح صفحة غير مسبوقة في تحوّل قواعد الردع لمصلحة محور المقاومة وتضع حدّاً لزمن الطيران الإسرائيلي الذي كان يعتقد أنه يقلب المعادلات بنزهة جوّية. وما يصيب إسرائيل

قاسم عزالدين

بعث الملك الأردني عبدالله الثاني يوم الأحد، برقية تهنئة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، بمناسبة الذكرى الـ39 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

ونقلت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية أن عبد الله الثاني أعرب في البرقية عن تمنياته للرئيس روحاني دوام الصحة والعافية، وللشعب الإيراني المزيد من التقدم والازدهار.

الديبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد أعاد طرح تسوية سابقة تقضي بإعطاء لبنان ثلثي "البلوك 9" مقابل الثلث لإسرائيل.

من جهته، قال رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إنّ لبنان أخذ قراراً بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء إسرائيلي عليها أو على حقوقه في النفط.

الرئيس اللبناني أوضح في لقاء تلفزيوني"لغاية الآن لم يحصل اعتداء، إنما هناك تصاريح فقط، وهناك قوى تتدخل دبلوماسياً وسياسياً للمساعدة على فض هذا الخلاف".

وشدد عون على أن "الاستفزاز الإسرائيلي الكلامي لا يهمنا، ولكن إذا دخل حيّز التنفيذ ستكون هناك حروب جديدة"، مستبعداً في الوقت نفسه أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها.

وقال "نحن طرحنا حلاً، هناك نقاط حدودية متنازع عليها مع إسرائيل، فلنحل النزاع حول هذه النقاط أولا، لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تبني جداراً على أراضينا".

بدوره، قال الحريري "عرضنا التحديات والموقف موّحد فيما خصّ أي تعديات إسرائيلية على لبنان".

المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي حضر الاجتماع أيضاً، أشار إلى أنّ "الوضع الأمني على الحدود مستتبّ، و"ما في مشكلة"".

أعرب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في بيان عن شكره للشعب الإيراني على مشاركته الملحمية في مسيرات الذكرى 39 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.

ابنا: قال قائد الثورة في البيان؛ ان الشعب الايراني العزيز والشامخ صنع بارادته وبصيرته اليوم حدثا كبيره ومذهلا واضاف ان عظمة مسيراتكم اليوم كان من وجهة نظر المراقبين الدقيقين اكبر حضورا واكثر ملحمية قياسا بالاعوام الماضية.

وتابع سماحته ان: حضوركم كان ردا حاسما وقاصما للاجانب والاعداء وضعيفي الوفاء فالعدو وبالاعتماد على تصوراته الناقصة والزائفة عن ايران والايرانيين بذل كل ما بوسعه وعبا ابواقه الدعائية لاضعاف الحضور في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ولكنكم برهنت عمليا لهم ان الثورة حية ومفعمة بالحيوية واثبتم التزامكن بمبادئ الامام الراحل عبر شعاراتكم وحضوركم الواسع وهتافاتكم العالية.

وافاد قائد الثورة الاسلامية بان: صرخة الشعب الايراني تدفع العدو الى التراجع وان ارادته الراسخة تخلط اوراق معادلاته الخاطثة ، وعلى المسؤولين في البلاد ان يعرفوا قدر هذه الظاهرة الفريدة وان يعملوا على خدمة هذا الشعب العزيز باستقامة كاملة وعمل جهادي وان يدافعوا عن مبادئ الثورة.

واكد سماحته في الختام ان: المستقبل هو لشعبنا الواعي وصاحب البصيرة وعلينا نحن المسؤولين ان نسعى بان لانتخلف عن الشعب "فلا تهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين".