
Super User
المغرب.. الحكومة تعلن قرارات اقتصادية لمصلحة جرادة إثر احتجاجات
اأعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قرارات اجتماعية واقتصادية لمصلحة سكان محافظة جرادة شرقي البلاد، التي تشهد احتجاجات متقطعة منذ أسابيع، على خلفية مصرع 3 شبان في مناجم فحم حجري.
وتعيش مدينة جرادة على وقع احتجاجات متقطعة منذ 22 ديسمبر / كانون الأول 2017، عقب مصرع شابين شقيقين بمنجم للفحم الحجري، فيما لقي شاب ثالث مصرعه مطلع الشهر الجاري بمنجم آخر.
ويقول المحتجون إن عمال الفحم يشتغلون في ظروف سيئة، ويطالبون بتنمية المدينة ورفع "التهميش" عنها وتوفير فرص عمل لشبابها.
وكشف العثماني خلال لقاء مع محافظين وأحزاب وجمعيات غير حكومية، بمدينة وجدة (تبعد عن جرادة 63 كيلومترا)، السبت، عن قرب إتمام تسليم مساكن من الدولة لعمال شركة المفاحم، مضيفا أنه "أعطى أوامره للجهات المسؤولة لاتخاذ القرار وتنفيذه في أقرب الآجال".
وأعلن أنه "تم توفير 2.5 مليون درهم (275 ألف دولار) لفائدة اللجنة القانونية المكلفة بالتنسيق مع صندوق التقاعد (حكومي) والتأمين، من أجل تيسير ملفات الأمراض المهنية لمستخدمي شركة مفاحم المغرب".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن الأعمال انطلقت بالمنطقة الصناعية بجرادة، حيث ستوفر الإمكانية للشباب من أجل إقامة مشاريع صغرى ومتوسطة.
وبخصوص قطاع الزراعة، قال إن "الحكومة اتخذت مجموعة من القرارات، أبرزها توفير 3 آلاف هكتار للاستغلال الفلاحي، ألفان منها لفائدة الشباب".
وأشار إلى أنه "تم اتخاذ قرار يتمثل في السحب الفوري لجميع رخص استغلال المعادن التي تخالف المقتضيات القانونية، على إثر نتائج التحقيق الذي تم إطلاقه في وقت سابق، وسيتم تنفيذه في القريب العاجل".
وأغلقت السلطات المغربية عددا من معامل إنتاج الفحم بإقليم جرادة منذ سنة 1998
حزب الله: إسقاط الطائرة الإسرائيلية بداية مرحلة استراتيجية جديدة وسقوط للمعادلات القديمة
حزب الله يدين بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا واستهدافه المتكرر لمنشآتها وبناها العسكرية والمدنية، ويؤكد أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة.
دان حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا واستهدافه المتكرر لمنشآتها وبناها العسكرية والمدنية.
وأشاد الحزب في بيان له بيقظة الجيش السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية وتمكن من إسقاط مقاتلة من طراز أف 16، معلناً بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية.
كما استنكر الحزب دعم العدو السافر للإرهاب والجماعات التكفيرية ودخوله على خط الأزمة السورية من بوابة العدوان والتهديدات.
كذلك أكّد الحزب أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة، مجدداً التأكيد على وقوف الحزب الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وحقوقه المشروعة.
مُراكمة القوّة وطبول الحرب
تُدرِك إسرائيل بأن مواجهة مصانع الأسلحة تتطلّب توجيه ضربة عسكرية محدودة للتخلّص من القدرات النوعية، لكنها في الوقت نفسه مازالت تعيش حالة من عدم القدرة على اتخاذ القرار النهائي، فالتنبؤ الاستخباري الإسرائيلي لم يستطع تقدير آليات رد حزب الله على مثل هذه الضربة، في الوقت الذي تدرك فيه الأوساط الإسرائيلية بأن أيّ رد فعل لحزب الله ستكون انعكاساته مُدمّرة على الجبهة الداخلية، وقد تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية.
شكَّل نجاح المقاومة الفلسطينية واللبنانية في بناء القوّة العسكرية على مدار السنوات الماضية في إبعاد فكرة الحرب، ما دفع الاحتلال إلى البحث عمّا أسماه المعركة بين الحروب، إلا أن ذلك لم يمنع العدو الإسرائيلي من مواصلة التهديدات على جبهتيّ الشمال حزب الله والجنوب حركة حماس، وتصاعد التلويح بالعدوان عليهما، مع مواصلة المناورات العسكرية، ما يشي ويطرح السؤال: هل نحن على أعتاب مواجهة جديدة؟ حرب ثالثة في لبنان؟ أو رابعة في قطاع غزّة؟
منذ تولّي إيزنكوت رئاسة أركان جيش العدو الإسرائيلي وهو يحرص بصورة كبيرة على إجراء المناورات والتدريبات العسكرية للجيش الإسرائيلي مستفيداً من الدروس والعِبَر التي استخلصها جيشه بعد عدوان 2014 على قطاع غزّة، لذا من غير الجيّد ربط كل المناورات العسكرية وكأنها عدوان، أو أن الظروف السياسية المواتية والتي تتحدّث عن حلول تُفرَض على الفلسطينيين بأنها تستلزم عدواناً جديداً على قطاع غزّة.
خلال الفترة الماضية نجح العدو الإسرائيلي في اكتشاف بعض أنفاق المقاومة الفلسطينية في المناطق التي يسيطر عليها ما يؤجّل أسباب أية مواجهة قريباً. لا شك أن المقاومة في قطاع غزّة تزعجه، لكن الاحتلال يحاول التعايش مع الواقع الحالي مرحلياً، صحيح أن دولة الاحتلال لن تتردّد في اعتراض أو الاستباق في حال اعتقدت بأن هجوماً على وشك التنفيذ، إلا أن الظروف السياسية والميدانية تجعلها غير قادرة على تحقيق أيّ هدف سياسي من المواجهة مع غزّة.
الجبهة الشمالية تمثّل التهديد الآني لدولة الاحتلال، فحزب الله نجح على مدار أكثر من عشر سنوات في بناء قوّة عسكرية قادرة على ضرب المصالح الحيوية والحياتية العسكرية لدولة الاحتلال، ومع ذلك حاول الاحتلال أن يتكيّف ويتعايش مع هذه القدرات، لكن التطوّرات الأخيرة سواء على الساحة السورية في هضبة الجولان أو قدرات حزب الله في لبنان، شكّلت ناقوس خطر حقيقي يُقلِق العدو الإسرائيلي.
نجحت إسرائيل إلى حد ما في الحد من تهديد صواريخ حزب الله التي تُنقَل عبر سوريا باستهداف قوافل الأسلحة بصورة مُتكرّرة، وحسب بعض التقديرات فقد نفّذ الطيران الإسرائيلي ما يُقارِب من ثلاثين غارة خلال الأعوام الماضية استهدفت أهدافاً ثابتة ومتحرّكة، وسعت بصورة حثيثة من خلال الدبلوماسية الهادئة والمحمومة السرّية والعلنية وبالتواصل مع الجانب الروسي إلى منع تواجد قواعد عسكرية في المناطق القريبة من حدود جبهة الجولان، ومُراعاة مصالحها.
نجحت إسرائيل في العمل التكتيكي وفرض خطوطه الحمر عبر منع نقل سلاح كاسِر للتوازن لحزب الله، وإنشاء قواعد عسكرية قريبة من الجولان، لكنها فشلت في البُعد الاستراتيجي فصَمْت محور المقاومة على الضربات المتواصلة تم تفسيره لحظياً على أنه ضعف، ولكن استراتيجية مُراكَمة القوّة التي تتّبعها المقاومة نجحت في فرض وقائع جديدة يسعى الاحتلال بكل السبل إلى تغييرها، بيْدَ أنه يُدرك بأن الثمن مُرتفِع.
منذ فترة من الزمن يتحدّث القادة الإسرائيليون عن قيام حزب الله وإيران ببناء مصانع أسلحة، هدفها القفز على الإجراءات الوقائية لسلاح الجو الصهيوني الذي عرقل نقل قوافل الصواريخ من سوريا إلى لبنان، ما يجعل الجبهة الشمالية الأكثر تهديداً للعدو الصهيوني، وهي حاضرة في الصحافة الإسرائيلية بصورة قوّية خلال هذه الأيام.
تُدرِك إسرائيل بأن مواجهة مصانع الأسلحة تتطلّب توجيه ضربة عسكرية محدودة للتخلّص من القدرات النوعية، لكنها في الوقت نفسه مازالت تعيش حالة من عدم القدرة على اتخاذ القرار النهائي، فالتنبؤ الاستخباري الإسرائيلي لم يستطع تقدير آليات رد حزب الله على مثل هذه الضربة، في الوقت الذي تدرك فيه الأوساط الإسرائيلية بأن أيّ رد فعل لحزب الله ستكون انعكاساته مُدمّرة على الجبهة الداخلية، وقد تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية.
صحيح أن طبول الحرب تُقرَع وأن الجبهة الشمالية هي الأكثر سخونة؛ لكن بتقديري مازال خيار المواجهة مع حزب الله غير حاضر خلال المرحلة الحالية، وستسعى إسرائيل بالضغط بالطُرق غير العسكرية، أما غزّة فبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع وقابلية الجبهة للانفجار، إلا أن المواجهة مع المقاومة بتقديري مازالت بعيدة، كما أن أغلب المناورات التي يقوم بها جيش الاحتلال هي مناورات دفاعية لصدّ أيّ هجوم برّي أو بحري.
حمزة أبو شنب
ما هي "عاصفة" إسرائيل التي أسقطتها منظومة S200 السورية؟
ما هي مواصفات الطائرة الحربية الإسرائيلية من طراز F16 التي أسقطتها صواريخ سام خمسة السورية؟
طائرة F16 المعدلة والمعروفة باسم "سوفا (العاصفة)"
أسقطت الدفاعات الجوية السورية اليوم السبت طائرة حربية إسرائيلية من طراز F16، وذلك بصواريخ من نوع سام خمسة بحسب ما أفدت مصادر خاصة للميادين.
الصواريخ السورية القديمة نسبياً قياساً بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة، إستطاعت تدمير طائرة تعتبر درةّ التاج في سلاح الجو الإسرائيلي. هنا نستعرض لكم معلومات مهمة عن هذه الطائرة:
- الطائرة هي من طراز F16 معدلة ومعروفة باسم "سوفا (العاصفة)"، وهي من سلسلة F-161 وتملك إسرائيل قرابة 300 مقاتلة منها، وهي تتميز بقدرات إلكترونية عالية.
- تسلمت إسرائيل الطائرة الأولى من هذا الطراز في كانون الأول/ديسمبر 2003، ووضعت أول طائرتين في الخدمة الفعلية في قاعدة رامون الجوية في شباط/فبراير 2004. وقد أنجزت عمليات التسليم بمعدل شهرين تقريباً على مدى أربع سنوات مع التسليم النهائي في عام 2009 وقد تم تسليم الطائرة حاملة الرقم 102 في عام 2009.
- تعتمد القوات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير على هذه الطائرة، حيث قامت بتأسيس مصانع إنتاج هياكلها والإلكترونيات والزعانف البطنية، الدفات، المثبتات الأفقية وأبواب الوصول للمحرك في الكيان الغاصب، وكان تجميع الطائرة يتم في منشأة لوكهيد مارتن للملاحة الجوية في فورت وورث، تكساس.
- تم تجهيز طائرة "سوفا" بخزاني وقود قابلة للإزالة (فك وتركيب) على القسم العلوي من جسم الطائرة وتحمل 450 غالون من الوقود الإضافي، على جانبي جسمها العلوي. هذا النوع من خزانات الوقود له تأثير ضئيل جداً على خفة حركة الطائرات، واستخدام خزانات مماثلة يزيد من نطاق مهمة الطائرة.
- تركيب خزانات الوقود يسمح باستخدام أجنحة الطائرة كمستوعبات لحمل الأسلحة، ومضاعفة قدرة مناورة وتصويب الطائرات من الجو إلى الأرض.
- تم تجهيز هذه الطائرة بحجرة بأنظمة الكترونيات تمتد من الجزء الخلفي من قمرة القيادة إلى الزعنفة، وتضم أنظمة الطيران، وموزعات مضخات الوقود، وأوعية للتزود بالوقود على متن الطائرة.
- تتألف قمرة القيادة ذات المقعدين من قسمين أمامي للطيار وخلفي لمشغل أنظمة الأسلحة ويمكن بمفتاح تبديل واحد تحويلها إلى موجه للطيار.
- نظام التتبع الموجود في خوذة الطيار تمكنه من توجه الأسلحة إلى الهدف بمجرد النظر إليه.
- تشمل الميزات الجديدة المعدلة على F16 sofa خريطة ملونة متحركة وقت العرض، ومعدات تسجيل الفيديو الرقمية، وإضاءة قمرة القيادة وإضاءة شريط متوافق مع نظارات للرؤية الليلية ومجموعة نقل البيانات عالية السعة.
- تتألف نظم الاتصالات على الطائرة من موجتين UHF/VHF و HF، ونظام اتصالات عبر القمر الصناعي، ورابط بيانات تكتيكية متكامل للفيديو خاص بالقوات الجوية الاسرائيلية.
- يدمج نظام الملاحة على (سوفا) بين التوجيه اللليزري ونظام تحديد المواقع العالمي (RLGINS/GPS) ونظام التضاريس الرقمية المطور من قبل شركة رافائيل.
- يتم تحميل بيانات وفيديوهات أي مهمة إلى محطة تحليل المعلومات الأرضية بشكل مباشر.
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسقاط الطائرة بوصفها "النموذج الأكثر تقدماً وتطوراً للطائرات من طراز F-16 الإسرائيلية، سيضطر سلاح الجو إلى تعلم الدروس بسرعة وتغيير أساليب ووسائل العمل".
ما هي منظومة إس 200 التي أسقطت الطائرة العاصفة؟
السام-5 / S-200 :
هو منظومة دفاع جوية روسية بعيدة المدى. تتصدى هذه المنظومة للأهداف المتوسطة إلى عالية الارتفاع وصممت بالأساس للدفاع عن مساحات واسعة من الأرض ضد المقنبلات المهاجمة والطائرات الإستراتيجية عامل في صفوف الجيش العربي السوري.
تتالف كل بطارية سام-5 من 6 قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران يمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى.
المواصفات الفنية:
الطول 10 أمتار
القطر:100سم مع معززات الدفع بدونها 80سم
أقصى عـرض لفتحة الجنيحات بالذيل: 165سم.
الوزن عند الإطلاق: 10000كلغ تقريباُ.
الرأس الحربي: شديد الإنفجار
عدد قواذف منصة الإطلاق: 1 على منصة إطلاق ثابتة
طريقة التوجيه: توجيه لاسلكي في المرحلة الأولى، ثم توجيه راداري إيجابي
وسيلة الدفع: محرك ذو ثلاث مراحل دفع.
السرعة القصوى: 3.5ماك
المدى الأقصى: 300كلم
المدى الأدنى: 80كلم
الإرتفاع الأقصى: 29 كلم
الدفاعات السورية تسقط طائرة إسرائيلية وتصيب أخرى
أفاد مصدر عسكري سوري بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لاعتداء إسرائيلي جديد نُفّذ على إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى وأنها أصابت أكثر من طائرة إسرائيلية.
ويأتي تصريح المصدر العسكري في وقت قال فيه مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأنّ النيران السورية أسقطت طائرة إسرائيلية فوق الجولان السوري المحتل مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني.
مصادر إسرائيلية أكّدت إسقاط الطائرة العسكرية ونشرت عدداً من الصور لحطام الطائرة وذكرت أنّ هناك حالة استنفار لسلاح الجو على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد تم إسقاط طائرة أف 16 خلال عملية في سوريا وأنّ الطيارين "هبطا بسلام"، واصفة ما جرى بـ "الحدث الأمني الخطير في الشمال" وبأنّه ما زال مستمراً.
ونقلت القناة العاشرة عن مصدر طبي قوله إنّ جراح طياري اف 16 التي أسقطتها الدفاعات السورية تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة.
وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت جلسة اجتماعاً خاصاً لـ "تقدير الوضع" والبحث في "الرد" على ما حدث، بحسب ما قال الإعلام الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد الاجتماع "الجيش مستعد بشكل كامل لاستمرار العملية حسب القرارات والحاجة".
وادّعى الإعلام العبري أنّ الجيش الإسرائيلي هاجم في الساعات الأخيرة "أهدافاً إيرانية" في سوريا، وأنّ "طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية واعترضتها مروحية أباتشي إسرائيلية" على حدّ تعبيره.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "المروحيات اعترضت بنجاح طائرة إيرانية من دون طيار قادمة من سوريا".
ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أنه تمّ إسقاط خمس قذائف على هضبة الجولان في الساعة الأخيرة نتيجة قصف من سوريا.
من جهته، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية في رام الله أحمد عوض إنّ الاشتباك مع إسرائيل هو حلّ لكل الأزمة في المنطقة وبداية صفحة جديدة في المنطقة.
وأضاف أنّ إسقاط مقاتلة إسرائيلية بالنيران السورية هو بداية عهد جديد في المنطقة.
على ترامب ألا يتوّقع أن يكون الأردن في خدمته من دون مقابل
أيام قليلة أمضاها الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد أغناطيوس في الأردن التقى خلالها مسؤولين في المخابرات العامة ليخرج بنصيحة إلى الإدارة الأميركية مفادها بأن على دونالد ترامب ألا يعتبر الموقف الأردني الذي لطالما صبّ في مصلحة واشنطن أمراً مفروغاً منه لا ثمن في مقابله.
في مقالة له في "واشنطن بوست" يقول ديفيد أغناطيوس "إن المخابرات العامة الأردنية لعبت على مدى عقود الدور الأكبر في جعل الأردن الصديق العربي المميز لأميركا مشيراً إلى أن أجيالاً من ضباط الـ"سي آي ايه" قادوا من الأردن عمليات مشتركة ضدّ التنظيمات الفلسطينية والقاعدة وداعش" كما أن "أن الجهاز الاستخباراتي الأردني قام بتجنيد عملاء في الأماكن التي لم يكن بإمكان الجواسيس الأميركيين الوصول إليها".
لا تزال المخابرات الأردنية شريكاً رئيسياً في مكافحة الإرهاب بنظر الولايات المتحدة ولا يزال الأردن منصة رئيسية للعمليات الأميركية في المنطقة لكن ثمّة توترات جديدة تشوب العلاقة.
يتحدث مسؤول رفيع في المخابرات الأردنية عن حاجة الأردن الملحة إلى التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على المساعدة المالية واصفاً الوضع بأنه "غير مسبوق".
وفق "واشنطن بوست"، فإن الجانب العسكري يبقى أساساً لهذه العلاقة مشيرة نقلاً عن مصادر إلى أن البنتاغون يعتزم إنفاق أكثر من 300 مليون دولار لتوسيع قاعدة موفق السلطي الجوية في وسط الأردن وبناء أخرى عند الحدود بالقرب من سوريا. في غضون ذلك يتواصل التعاون الاستخباراتي الوثيق مع الـ"سي آي ايه" حيث قال مسؤولو مخابرات أردنيون إنهم أجهضوا 45 مخططاً إرهابياً خارج البلاد العام الماضي بالتعاون مع الوكالة الأميركية.
بالرغم من كل ذلك فإن العلاقة تواجه تحدياً جديداً متمثلاً بالسعودية وفق اغناطيوس، في ظل التقارب مع ولي العهد محمد بن سلمان الذي يلعب في المساحة السياسية التي لطالما شغلها الأردن ما جعل بعض الأردنيين يشعرون بأن واشنطن نسيت شريكها الوفي.
ما تخشاه عمّان تتابع "واشنطن بوست" هو أن تتسبب دبلوماسية ترامب المتهورة التي ترجمها بقراره بشأن القدس بمشاكل داخل الأردن الذي يضمّ شريحة واسعة من الفلسطينيين.
وتأتي حماسة البيت الأبيض تجاه بن سلمان في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الأردن والرياض برودة.
وفي هذا السياق ينقل الكاتب عن مسؤول أردني رفيع ثلاثة أسباب رئيسية للخلاف وهي: عدم إرسال الأردنيين قوات برية للمشاركة في اجتياح اليمن منذ ثلاث سنوات. تردد عمّان في المشاركة في الحملة السعودية ضدّ قطر حيث يعمل ما لا يقل عن 500 ألف عامل أردني. والسبب الأخير رفض الأردنيين مطالب السعودية لشنّ حملة على الإخوان المسلمين لاعتقادهم أن الاحتواء الذي تقوم به المخابرات لهم أكثر فعالية.
ويخلص أغناطيوس إلى أنه من السهل اعتبار الموقف الأردني المؤيد لواشنطن أمراً مفروغاً منه في ضوء الدور الذي لعبته عمّان دائماً لكن في حال باتت المملكة الهاشمية مفككة كما حال الكثير من جيرانها سيكون لذلك نتائج كارثية ليس أقلها على إسرائيل.
لبنان يدخل نادي الدول النفطية رافضاً التهديدات الإسرائيلية لثروته وسيادته
لم تنفع التهديدات الاسرائيلية الأخيرة في ثني لبنان عن المضي قدماً في استغلال ثروته النفطية لا سيما في "البلوك رقم 9" في المياه الاقليمية اللبنانية جنوب البلاد والذي ادعت تل ابيب ملكيتها له ، وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان دخل نادي الطاقة محققاً حلماً كبيراً، فيما كرر وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل ان ان البلوك المذكور يقع ضمن المياه اللبنانية وأنشطة الاستشكاف ستتم بصورة كاملة.
الموقف اللبناني جاء خلال الإعلان الرسمي عن توقيع عقود استكشاف واستخراج النفط والغاز، حيث أعلن لبنان اليوم عن توقيع عقوده النفطية الأولى مع تحالف الشركات العالمية والذي يضم توتال الفرنسية ونوفاتيك الروسية وايني الايطالية وذلك لاستكشاف الغاز والنفط في البلوكين 4 في الشمال و9 في الجنوب على الرغم من التهديدات الإسرائيلية الأخيرة وإدعاء الوزير الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ملكية تل ابيب للبلوك الأخير .
وكان لافتاً حضور حفل الاعلان عن التوقيع الرئيس ميشال عون الذي أكد أن لبنان دخل نادي الطاقة محققاً حلماً كبيراً ، وشارك في الاحتفال وزير الطاقة سيزار ابي خليل وحشد سياسي لبناني وحضور ديبلوماسي عربي واجنبي .
وأعرب الرئيس عون عن "سعادته لدخول لبنان نادي الطاقة، قائلاً: "حققنا حلماً كبيراً ولبنان دخل في التاريخ اليوم لمرحلة جديدة".
وتوجّه إلى كل الذين عملوا في هذا الميدان بالقول: "هذا فضل اللبنانيين، خاصة الفريق الذي عمل مع الوزارات المعنية، وهو عمل متعب، ومن اليوم بات العمل تجارياً".
بدوره أشار الوزير أبي خليل إلى أن "العدو الاسرائيلي يحاول الاعتداء على حقوقنا النفطية في الرقعة رقم 9 وحن نعيد التأكيد أن الرقعة 9 تقع ضمن المياه اللبنانية وانشطة الاستشكاف ستتم بصورة كاملة ".
وقال إننا "نلتقي اليوم في بداية مسار جديد اسسنا له ، نختتم مسار اليوم حققنا فيه هدفين لدورة التراخيص الأولى وهما الحفاظ على موارد لبنان والعمل على تحقيق اكتشاف تجاري في مياهنا"، مضيفاً:" نعلن للعالم أننا بدأنا مسارنا البترولي في المياه البحرية بصورة عملية".
وتابع " خسرنا عشرات السنين في المسار البترولي وكانت المحاولات على الورق وبعد استعادة المبادرة الأولى خسر لبنان 4 سنوات"، داعياً "الجهات المعنية إلى تلافي أي خسارة في الوقت بالمستقبل وهذا يندرج في اطار المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة".
ولفت أبي خليل إلى أنه " يجب العمل على تحقيق الأمن الطاقوي وترشيد الانشطة البترولية والسعي إلى جذب الاستثمارت لخلق القيمة للاجيال الحالية والقادمة"، مشيراً إلى أن "النجاح في تحقيق اكتشاف تجاري يؤمن توفير مصدر طاقة أقل كلفة وتلويث وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالاضافة إلى خلق فرص للمستثمرين وللعمال اللبنانيين كما تحويل الثروة النفطية الى ثروة مالية متجددة".
وشدد على أن "موضوع الالتزام بقواعد الشفافية تعمل لها كل البلدان ونحن اعتمدنا اجراءات شفافة إلى أبعد الحدود باعتراف الشركات المشاركة وقطعنا عهداً على أنفسنا أن لا يصل الفساد إلى هذه الملف".
من سوريا إلى مصر: خريف الإخوان يتمدّد!
ترى كيف لنا أن نقرأ بيان الإخوان الأخير عن الهجوم التركي على عفرين السورية، وتبريرهم لهذا الهجوم؟ هل هي التحالفُات القديمة تتجدّد؟ هل هو ردٌّ للجميل بعد احتضان أردوغان لقادة "الجماعة" عقب ثورة 30/6/2013 في مصر وتبنّيه لخطابهم بل واختراعه لشعار "رابعة" الشهير إثر صِدامهم الدامي مع الشرطة والجيش في منطقة رابعة في مدينة نصر في القاهرة! أم هو العداء المُتأصّل لديهم تجاه كل ما هو قومي عربي سواء جاء من سوريا أو من مصر؟ أم هو سوء التقدير الكامل الذي لازَمَ هذه الجماعة تجاه أحداث المنطقة منذ سبع سنوات سُمّيت بالربيع العربي والتي كانوا دائماً فيها يتّخذون الموقف الخطأ في التوقيت الخطأ؟ وينحرفون في بوصلة عملهم السياسي والوطني بعيداً عن الاتجاه الصحيح!
حول هذه القضية دعونا نُسجّل ما يلي:
أولاً: يُطالب بيان الإخوان المسلمين حول عفرين بمُساندة مَن أسمته بالجيش الوطني السوري الذي تأسّس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي والمُكوَّن من 39 فصيلاً مسلّحاً ينتمي أغلبهم إلى ما سُمِّي سابقاً (بالجيش الحر)، وأنها تسانده ومعه الجيش التركي الداعِم له، لأن الجماعات المسلّحة في عفرين، تُعَدُّ في عرفهم جماعات انفصالية، وهي (أي جماعة الإخوان) ضد هذه الروح الانفصالية؟ والسؤال هنا بأيّ دليل من تاريخ ومواقف الإخوان في سوريا وخارجها، كانوا هم دُعاة (للوحدة) وضد الانفصال؟ ألم يكن ما جرى في مصر خلال فترة تواجدهم السياسي (2011-2013) وحُكمهم مصر، عنواناً للتمزّق الوطني، والانفراد بالسلطة والقرار، بل وبالتنازُل الضمني عن أجزاء في سيناء وفي حلايب وشلاتين على الحدود الجنوبية مع السودان؟ ونفس الحال في السبع سنوات العِجاف في سوريا (2011-2017) والتي ساهم الدور الإخواني (باعتبارها الجماعة الأبرز والأشمل سياسياً وتمويلياً للمسلّحين) في إدخال سوريا حلبة التجاذبات الاقليمية، كمُقدّمة ضرورية للتفتيت الوطني، وما بيانهم الأخير عن (عفرين) والمُتضمّن نصّاً (حق تركيا في اتخاذ الخطوات اللازمة بما فيها احتلال الأرض السورية للدفاع عن أمنها القومي!!) أليس هذا كله ما يدحض دعوة الإخوان للوحدة ورفض الجماعات الانفصالية، وهي سيّدة تلك الجماعات، وعنوانها الدائم قبل هذا الربيع العربي (المُزيَّف) وبعده؟
ثانياً: وإذا ما ابتعدنا قليلاً عن (بيان عفرين) فإننا نعتقد أن الإخوان، في ضوء ما يجري في سوريا، وفي مصر (تحديداً) قد باتوا في مِحنة حقيقية جديدة، وهنا أصل الداء، وهي محبّة (الخريف)، والنهاية التدريجية كجماعة دولية كبيرة وهو خريف يتّصف، بالتخبّط، وسوء التقدير السياسي لمُجريات الهزيمة التي يعيشها هذا (الربيع العربي) وحوامله من تيّارات وجماعات تكفيرية، إن ما كان يصلُح أن يقوله (الإخوان) عام 2011، لم يعد صالحاً اليوم (2018) أن يُقال، فلقد تلقّت داعش والنصرة والجيش الحر، وولاية سيناء وأنصار الشريعة وفجر ليبيا، ضربات مؤلِمة أدّت تدريجاً إلى هزيمتهم، وهي جماعات لا تنفي جذور علاقاتها- على الأقل السياسية- بالإخوان المسلمين؛ إن الدولة الوطنية، بجيشها الموحَّد، في سوريا ومصر تحديداً (ومن قبل في العراق)، تتقدّم على الأرض رغم الصعوبات التي لاتزال قائمة، وفي المقابل يتراجع المشروع الإرهابي مع داعميه، بل إن بعضهم بدأ ينقلب على تلك الجماعات التي صُنِعت على عينه، وعلى نفطه وفتاويه الوهّابية؛ وداخل مراكزه الحدودية (مثل معسكرات أضنة التركية).. هذه التحويلات والهزائم، لا يقرأها جيّداً الإخوان المسلمون، ولاتزال القيادات خاصة مَن هم خارج المُعتقلات (لأن الصف الأول في بلد المنشأ مصر كله الآن في السجون) لا يُحسنون قراءة تلك الهزائم التي مُنوا بها هم وحلفاءهم من التنظيمات المسلّحة، وهو فَهْمٌ قاصِر أدّى إلى مواقف خاطئة، ومُهلِكة في آن؛ سُرعان ما أدخلتهم في هذا الخريف السياسي الطويل!
ثالثاً: إن أحد أهم مظاهر (خريف الإخوان) هو هذا الرّفع للغطاء الخليجي (المالي والسياسي) عنهم، إلى حد إصدار وثائق توقيف ومنع دولية بحقّهم، وجرى رفع الغطاء بعد أزمة قطر مع الدول الأربع والتي بدأت في يونيو حزيران (2017)، فالسعودية تحديداً كانت أحد أبرز الداعمين مالياً (ودَعَوياً وهّابياً) للإخوان، طيلة سنوات عُمرهم المديد والذي وصل هذا الشهر إلى تسعين عاماً (أنشِئت جماعة الإخوان عام 1928)؛ الآن السعودية تقف بقوّة ضد جماعة الإخوان، ومعها الإمارات والبحرين والكويت ومن خلفهم جميعاً مصر، ولم يبق إلا (قطر) والتي رغم الروابط القوّية بين أميرها الحالي (تميم) والقول بأنه أصلاً ينتمي إلى جماعة الإخوان وأنه انضمّ إليهم عبْر الشيخ يوسف القرضاوي، إلا أن قطر ذاتها بدأت تتراجع تدريجاً في مجال دعمها الواسع للإخوان وإن لم تتخل بالكامل عنهم، ربما لحاجتها إليهم في (وظائف) و(معارك) خارج الحدود، كما كان يجري إبان الربيع العربي!
إن رفع الغطاء الخليجي عن الإخوان، مثَّل ضربة سياسية ومالية شديدة التأثير على بُنية التنظيم الاقليمية؛ ما ساهم في إدخال الإخوان في مرحلة الخريف السياسي؛ خاصة وأن هذه الدول الخليجية، ترى في "الإخوان" مصدراً لتهديد أمنها القومي، من خلال العلاقات المُمتدّة بين "الإخوان" في سوريا ومصر، والجماعات الدينية المُتشدّدة في تلك الدول؛ فضلاً عن الخوف المستقبلي من أن تنتقل إليهم (الحال السورية) التي كان الإخوان أحد أبرز قادتها، خاصة والبيئة الشعبية والدينية في تلك المشيخيات الخليجية مُهيأة لهذا النوع من التطرّف وتوظيف الدِين في لعبة السياسة.
رفعت سيد أحمد
توتيرٌ أميركي وثلاثيُّ سوتشي يلتئم في إسطنبول.. إلى أين يسير المركب السوري؟
الرئيس التركي يقول إن العلاقات التركية الأميركية وصلت إلى مفترق طرق نتيجة إصرار واشنطن على دعم الجماعات الإرهابية، ويجري اتصالين عاتفيين مع نظيريه الروسي والإيراني للتباحث حول آخر التطورات في الساحة السورية، ومصادر رئاسية تركية تؤكد اتفاق الأطراف الثلاثة على عقد لقاء قمة في اسطنبول، والخارجية الروسية تقول إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو تحدٍ جاد للعملية السلمية وللحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن العلاقات التركية الأميركية وصلت إلى "مفترق طرق" نتيجة إصرار واشنطن على دعم الجماعات الإرهابية.
وأضاف "ما نفعله الآن في سوريا هو جولات حتمية وسنقوم بحملات أكبر في المرحلة المقبلة".
وسبق تصريحات إردوغان، اتفاق تركي روسي خلال اتصال هاتفي للأخير مع مع نظيره فلاديمير بوتين على عقد لقاء قمة في اسطنبول قريباً، واتفقا على إقامة مواقع مراقبة جديدة في إدلب السورية في إطار تعزيز تطبيق اتفاق أستانة والتفاهم الروسي التركي على الأرض السورية في المرحلة المقبلة خاصة، وتعزيز مكافحة الإرهاب. كما أنهما سيبحثان الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية.
الكرملين من جهته قال اليوم الخميس إن بوتين وأردوغان بحثا "أهمية الالتزام الصارم باتفاقيات أستانة".
دول أوروبية ترغب بالمشاركة في القمة الثلاثية باسطنبول
ولاحقاً هاتف الرئيس التركي نظيره الإيراني وبحثا بدورهما آخر التطورات على الساحة السورية، وأكّدا أن مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سوريا تطوّرٌ إلى الأمام، وأعربا عن امتنانهما من زيادة التعاون بين البلدين حول القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس حسن روحاني إن هناك تطورات عديدة في المنطقة تهدد المصالح الإيرانية والتركية ومصالح بقية الدول الإسلامية، مشيراً إلى أنه نظراً لوجهات النظر المتقاربة جداً بين إيران وتركيا حيال القضايا الإقليمية والدولية فإنّه يجب استمرار التعاون والتنسيق السياسي المشترك بين البلدين.
وأوضح روحاني أنه من الضروري توسيع التعاون الثلاثي الإيراني التركي الروسي في القضايا الإقليمية .
كما رحب روحاني بعقد القمة الثلاثية الإيرانية الروسية التركية، داعياً وزراء خارجية الدول الثلاثة إلى التنسيق لتحديد جدول أعمالها وموعدها.
كذلك، أعرب الرئيس الإيراني عن سعادته لنتائج مباحثات وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو في طهران .
وبحسب بيان الرئاسة الإيرانية فإن إردوغان وجّه دعوة لروحاني للمشاركة في القمة الثلاثية وأكّد أن لدى تركيا وإيران وجهات نظر مشتركة حيال معظم القضايا الإقليمية والدولية.
وقال إردوغان إنّ التهديدات الإقليمية الجديدة أكّدت الأهمية الكبيرة للتعاون القريب بين تركيا وإيران، كاشفاً أنّ بعض رؤساء الدول الغربية يرغبون في المشاركة في القمة الثلاثية.
واعتبر الرئيس التركي أنّ لمؤتمر سوتشي نتائج كبرى في إطار توفير الأمن والاستقرار في سوريا، وفق ما نقل عنه بيان الرئاسة الإيرانية.
موسكو: واشنطن تتبع نهجاً "مزدوج المعايير"
وفي تطور لافت، رأت وزارة الخارجية الروسية إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو "تحدٍ جاد للعملية السلمية وللحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
وقالت موسكو إن واشنطن "تتبع نهجاً مزدوج المعايير" في تعاونها مع روسيا في مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن التعاون بين موسكو وواشنطن مرّ بمراحل مختلفة، مؤكدة أن "الإدارة الأميركية تغض الطرف عن أمثلة محددة في الحرب ضد الإرهاب".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس عن خطط لاتصالات جديدة لأجهزة الأمن الروسية والأميركية.
كما رأت الخارجية أن تطورات الأوضاع في عفرين السورية قد تؤدي إلى "المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة"، مبدية أسفها "لأن بؤرة توتر أخرى تكبر في سوريا".
وأشارت الخارجية أيضاً إلى أن المصالح الأميركية والتركية في المنطقة "تتباعد وواقعياً"، لافتة "أضحى الحلفاء في الناتو على طرفي نقيض".
نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف قال إن "الاختلاف في المصالح الأميركية والتركية في المنطقة يتسع أكثر فأكثر". كما رأى أن تطور الأوضاع في عفرين "مفتعل بسبب تصرفات الأميركيين".
وقال سيرومولوتوف إن "موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن حول المسائل الأكثر إلحاحاً في مجال مكافحة الإرهاب، لكنها لن تصرّ على ذلك كثيراً".
نائب وزير الخارجية الروسي تناول أيضاً العملية التركية في عفرين السورية فقال "تقنعنا أنقرة أن الجهود التي يبذلها العسكريون الأتراك، لا تتناقض مع العمل الذي تقوم به تركيا في مجال التسوية السياسية في سوريا".
هذا وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في 5 شباط/ فبراير الجاري لمناقشة مسألة التخلص من السلاح الكيميائي في سوريا واستخدامه، وأشار المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إلى أنّ بلاده تشكك في وجود مضاربة متعمدة حول موضوع التحقيق في حوادث استخدام الكيميائي، معبِّراً عن رفض بلاده إحياء آلية التحقيق الكيميائية المشتركة لأن نتائجها خلت من المصداقية، في حين قال بشار الجعفري المندوب السوري إن بلاده هي التي بدأت بطلب التحقيق باستخدام الغاز السام.
وترى موسكو من جهتها، أن الغرب يستخدم ملف الكيميائي السوري كذريعة لتوجيه الرأي العام ضد روسيا.
قائد الثورة: اميركا أسست داعش ودعمته وربما دربته على اساليب عنيفة ومتوحشة
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان اميركا أسست داعش وقدمت الدعم له وربما دربته على بعض الاساليب العنيفة والمتوحشة.
وخلال استقباله اليوم الخميس لفيفا من قادة وكوادر القوة الجوية في ذكرى بيعة حشد من كوادر القوة الجوية لمفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني (رض) يوم 8 شباط /فبراير اي قبل 3 ايام من انتصار الثورة في 11 شباط عام 1979، اعتبر قائد الثورة الاسلامية "الوقوف بوجه الظلم والفساد على الصعيد الدولي وفضحه" من السياسات المبدئية وقال، ان الحكومة الاميركية اليوم هي الاكثر ظلما وقساوة بين الانظمة في العالم وهي حتى اسوأ من الدواعش المتوحشين.
واشار القائد، الى ان الاميركيين هم من اسسوا داعش وان الرئيس الاميركي الحالي نوه الى ذلك في حملته الانتخابية وقال سماحته، ان الاميركيين فضلا عن تاسيسهم داعش قد قدموا الدعم له وربما تولت مؤسسات وحشية اميركية مثل "بلاك ووتر" مهمة تدريبهم على بعض الاساليب العنيفة والمتوحشة، الا ان الحكومة الاميركية ورغم كل هذه القساوة تزعم في اعلامها الدولي دعم حقوق الانسان والمظلومين وحقوق الحيوانات حيث ينبغي فضحهم عبر تبيين هذه الحقائق.
واعتبر آية الله الخامنئي، الظلم المستمر منذ 70 عاما بحق الشعب الفلسطيني وكذلك دعم المجازر المرتكبة ضد الشعب اليمني والظلم الممارس بحقهم من الامثلة البارزة للظلم من قبل الاميركيين واضاف، ان البنية التحتية لليمن وشعبه المظلوم يتعرضون يوميا للقصف من قبل حلفاء اميركا وباسلحة اميركية الا ان الحكومة الاميركية لا تبدي ادنى احتجاج واهتمام بذلك الا انها وفي منتهى الصلافة تزعم، بعرضها حطام حديد، ارسال الصواريخ من قبل ايران بلا دليل.
وتساءل قائد الثورة، انه وفي ظل الحصار المفروض على الشعب اليمني، كيف يمكن ارسال الصواريخ اليه ؟.
واكد آية الله الخامنئي قائلا، بطبيعة الحال فانه بناء على تعاليم الاسلام الصريحة يجب الوقوف بوجه الظالم ومساعدة المظلوم.
واشار سماحته الى مثال لدور وصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضايا المنطقة قائلا، انه وفي قضية المقاومة في منطقة غرب اسيا، كان الاميركيون قد قرروا اجتثاث المقاومة لكننا صمدنا وقلنا باننا لا نسمح بذلك. لقد ثبت اليوم للعالم كله بان اميركا ارادت ولم تستطع ونحن اردنا واستطعنا.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية هذا العام مثالا لحب وتمسك الشعب بالثورة واضاف، انه هذا العام وبسبب تبجحات بعض المسؤولين الاميركيين وغيرهم، يشعر الشعب ان العدو مترصد لتنفيذ عدائه ولهذا السبب فان مشاركة الشعب ستكون في مسيرات 22 بهمن (11 شباط) لهذا العام اكثر حماسة بحول الله وقوته وسياتي الجميع.
واعتبر سماحته الثورة الاسلامية حقيقة حية واكد بان الثورة اليوم اقوى واكثر صلابة مما كانت عليه في الايام الاولى واضاف، ان ثوريي اليوم هم اكثر ثباتا ووعيا وبصيرة من ثوريي الايام الاولى للثورة وبناء عليه فان الثورة حققت تقدما وتكاملا.
واضاف، ان الثورة الان على اعتاب دخولها عامها الاربعين قد بقيت راسخة في مبادئها واسسها ولقد ظهرت ثمار جديدة وحديثة من هذه الشجرة العملاقة والمتجذرة.
واعتبر ان هدف الاعداء الاساس في مواجهة الثورة الاسلامية هو الحيلولة دون ظهور ثمار جديدة واستمرار وثبات الثورة واضاف، ان المقصود من الاعداء هم الذين سقطت الحكومة العميلة لهم في هذه المنطقة الحساسة بانتصار الثورة الاسلامية، وعلى راسهم الادارة الاميركية.
واشار الى الاساليب المتنوعة والواسعة للاعداء لمواجهة الثورة الاسلامية ومنها استخدامهم لاشباه المفكرين والمنظرين المزيفين والصحفيين والكتّاب الماجورين والمهرجين وجميع امكانيات الاجواء الافتراضية للتاثير على الشعب الا انه وفي بعض المناسبات مثل 22 بهمن (11شباط) او المسيرات التي جرت في 2009 تنديدا بالفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية والمسيرات التي جرت اخيرا للتنديد باعمال الشغب والفوضى، تاتي الجماهير الغفيرة والهادرة كالسيل الى الشوارع حيث تطلق شعارا واحدا وتقلب جميع حسابات الاعداء.
واوضح آية الله الخامنئي بان محاولات اعداء الشعب الايراني تتجاوز الاجراءات في الاجواء الافتراضية واضاف، انهم يستخدمون الحظر ايضا لخلق مشاكل اقتصادية الا ان هذا الشعب وفي ظل حبه للثورة الاسلامية ياتي الى الشوارع بحشوده الواسعة ما يؤدي للمزيد من صلابة وترسيخ الثورة.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان سياسات النظام المبدئية نابعة من الثورة الاسلامية ومنها "الاستقلال الاقتصادي والثقافي والسياسي والامني" و"الحرية" و"التقدم المادي والمعنوي الشامل" حيث تحققت منجزات جيدة في بعض المجالات خاصة في العلم والتكنولوجيا.
واعتبر "العدالة الاجتماعية" من السياسات المبدئية الاخرى للنظام واضاف، ان الهدف من العدالة الاجتماعية هو ازالة الفوارق الطبقية وهنالك بطبيعة الحال قصور وتخلف وان ما ينبغي ان يتم لم ينجز لغاية الان ولكن على الجميع ان يعلم باننا لم نتنازل عن سياساتنا المبدئية وسنتابعها بجدية.
واعتبر احد سبل تحقق العدالة الاجتماعية هو مكافحة الظلم والفساد واضاف، ان مكافحة الظلم والفساد امر صعب جدا.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان التصدي للظلم والفساد بين المسؤولين الحكوميين يجب ان يكون اكثر قوة وجدية من الحالات الاخرى ويتوجب على جميع المسؤولين والمدراء في البلاد التنبه الى هذه النقطة.
واعتبر سماحته ان الميزة الكبرى للثورة الاسلامية هي طابعها "الشعبي والديني" مؤكدا ضرورة معرفة الشعب والعمل على خدمته واضاف، ان الشعب يتحمل الكثير من المشاكل الا انه لا يتحمل الفساد والتمييز لذا يتوجب على مسؤولي السلطات الثلاث العمل على مكافحة الفساد بصورة جدية.
واشار قائد الثورة الى الماضي اللامع للقوة الجوية في جهاد الاكتفاء الذاتي وتصنيع المعدات واضاف، ان الشيء الوحيد الذي تمتلكه بعض الدول هو المال الا انها لا حظ لها من الدين والاخلاق والعقل والقدرة والمهارة لكنكم انتم الشباب قادرون بمواهبكم وطاقاتكم الفكرية والابداعية على تصنيع المعدات وتحديث القوة الجوية واعلموا بان النصر حليفكم.