
Super User
مهّد الفراغ الفكري الناشئ عن فشل الأفكار الماركسية والليبرالية لنشر الخطاب الإسلامي المتجدد
على مشارف بدء العام الدراسي الجديد للحوزات العلمية، استضافت حسينية الإمام الخميني (رحمه الله) صباح اليوم الاثنين 28/8/2017 لقاء قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي بجمع من طلاب الحوزات العلمية في محافظة طهران.
وخلال الكلمة التي ألقاها الإمام الخامنئي أثناء اللقاء أشار سماحته إلى مميزات وخصائص مرحلة حكم النظام الإسلامي من أجل تنفيذ رسالة الحوزة وعلماء الدين حيث قال سماحته: اليوم الإنسانية والأجيال الشابة على وجه الخصوص بحاجة شديدة إلى الأفكار الجديدة، والإسلام لديه أفكاره الحديثة والجذابة فيما يتعلق بالإنسان والمجتمع والسياسة والتي إن وصلت إلى مسامع العالم، فإنها سوى تحظى بقبوله من دون أدنى ريب.
وأضاف الإمام الخامنئي: على المستوى العالمي هناك فراغ فكري منشؤه فشل الأفكار الماركسية والليبرالية وعدم إسدائها أي نتائج وهو ما مهّد الأرضيّة لنشر خطاب الفكر الإسلامي المتجدّد ..إذا تمكنّا من نشر أفكار الإسلام الحديثة والجذابة حول الإنسان والمجتمع والسياسة لتبلغ مسامع العالم خاصة الأجيال الشابّة فإنّها حتماً سوف تحظى بالقبول.
واعتبر سماحته وجود وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي واحداً من مميزات المرحلة الحالية والتي تساهم في إيصال رسالة الإسلام الحياتية وقال سماحته: إحدى مميّزات هذه المرحلة أيضاً هي كثرة الأسئلة والشبهات في الأذهان حيث أنّ كثرة الأسئلة هذه تساهم في تفعيل الأذهان من أجل العثور على الأجوبة وسوف تمهّد الأرضية لعبور حدود العلم.
ودعا قائد الثورة الإسلامية إلى البحث عن أجوبة منطقية وصحيحة لجميع الأسئلة والشبهات التي تدور في الأذهان حيث قال سماحته: يجب علينا أن لا نتوقف عند الأسئلة والشبهات، بل يتوجب علينا البحث عن أجوبة منطقية وصحيحة لها.
وفي جزء آخر من كلمته أشاد الإمام الخامنئي بالثورة الإسلامية بقوله: الثورة تواصل طريقها، وما يقوله البعض من أن "الثورة كانت حدثاً تحقق وانتهى وعلينا اليوم أن نعود إلى حياتنا الطبيعية" يعدّ خيانة للثورة، ذلك أنّ الثورة لا نفاد لأمدها.
وفيما يتعلق بدور الثورة الإسلامية قال الإمام الخامنئي: الثورة تقلب المبادئ الماضية رأساً على عقب، وتُنشئ مبادئ جديدة، والحفاظ على هذه المبادئ والمثل الجديدة يمثل استدامة الثورة واستمراريتها. فلو كانت الثورة بالأمس تحتاج إلى نضال لانتصارها، فهي اليوم أيضاً بحاجة إلى نضال لتكريس مبادئها وقِيَمها وإيصالها إلى النتيجة المرجوة، من أجل أن يكون المجتمع مجتمعاً إسلامياً.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: نحن لم نحقّق مجتمعاً إسلامياً ولا دولة إسلامية، وإنما استطعنا النهوض بثورة إسلامية ومعناه إيجاد حركة ثورية، وتمكّنا على أساس ذلك من إقامة نظام إسلامي. فقد وُفّقنا حتى الآن من تحقيق ذلك وهو أمر في غاية الأهمية، ولكن الذي يتلوه تأسيس دولة إسلامية وإيجاد تشكيلات إدارية إسلامية للبلد، وهناك فيما بيننا وبين الوصول إلى هذا الهدف بون شاسع.
كما دعا سماحته إلى عدم الشعور باليأس والإحباط ومواصلة النضال والجهاد بقوله: وهذا بالطبع لا يعني أن يشعر أحدٌ باليأس والإحباط أبداً. فمما لا شك فيه أننا رغم كل المعارضات وخلق العراقيل والعقبات نحثّ الخطى نحو الأمام، والواجب بالتالي مواصلة النضال والجهاد.
وتناول قائد الثورة الإسلامية الانتقادات التي وردت خلال كلمات الحضور والتي أشاروا خلالها إلى بعض المثالب والنواقص في الحوزة الدينية حيث قال سماحته: الانتقادات التي تحملونها بشأن الحوزة، والحوزة التي تبتغون إيجادها وهي غير موجودة حالياً على حدّ تعبيركم، لا يتسنى إيجادها إلا بإرادتكم وعزيمتكم.
كما رأى الإمام الخامنئي في الصفات التي يمتلكها طلبة الحوزات العلمية كالدافع والرغبة والشفافية عناصر هامة من أجل بناء الحوزة المنشودة وتحقيق المطالب وقال سماحته: إنكم لا تتسمون بسمة إدارية ولا تمتلكون موارد مالية، بيد أنّ تحقيق المطالب المنشودة لا يقتصر على امتلاك الإدارة والموارد المالية، وإنما يحتاج إلى عنصر آخر وهو المتوفّر فيكم: الدافع والرغبة والشفافية المطلوبة والغاية المرجوّة.
وعرّف قائد الثورة الإسلامية الجهاد المطلوب لبناء الحوزة المنشودة حيث قال: الجهاد أمر ضروري ومن دونه لا يمكن تحقيق أي شيء، والحوزة المنشودة أيضاً لا تُكتَسَب إلا بالجهاد. علماً بأن الجهاد لا يعني "يحيى فلان والموت لفلان"، ولا يعني الجهاد السياسي أيضاً، وإنما يعني الجهد والاجتهاد والقول والفكر وتبادل الآراء وإيجاد التنظيم والتشكيل.
وأضاف الإمام الخامنئي: ومن هذا المنطلق أنتم من تصنعون هذه الحوزة (الحوزة المنشودة). طبعاً يتوجب علينا مساعدتكم. كما ينبغي على مديري الحوزة تسهيل هذه الأعمال. يجب أن تشعروا بالمسؤولية عن ما ينبغي صناعته والقيام به في المستقبل.
مسؤول في حماس: تحرّكات إقليمية وعربية من أجل تحقيق المصالحة
قال عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" ناصر الدين الشاعر إنّ هناك تحرّكات إقليمية وعربية تجري حاليّاً من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتَيْ "حماس" و"فتح" مشيراً إلى "تحرّكات قطرية وتركية واستعداد مصري وحراك في أكثر من منطقة من أجل ملف المصالحة".
وفي هذا الإطار لفت الشاعر إلى أن "ملفّات مهمة عدّة سيتمّ إنجازها قبل عيد الأضحى" معقباً بقوله "إن الفرص والظروف العربية والمحلية والعالمية مهيأة لصالح التوافق. وفي حال أضعنا الفرصة فإننا نستحق دخول موسوعة غينيس في إضاعة الفرص".
وأشار الشارع إلى أنّ "حماس" رأت ان التوجه إلى مصر يمكن أن يحسّن الوضع، وتابع "هذا تفكير مشروع، لكن التفكير الأفضل هو أن نفكر بالمصالحة الشاملة" واصفاً التفاهمات بين حماس ودحلان بـ"الحلول الجزئية والمؤقتة لا النهائية" متسائلاً عن "كيفية تنفيذ المصالحة إذا تصالحت حماس مع دحلان ثم اعترضت السلطة الفلسطينية على هذا الأمر؟".
ورأى الشاعر أنه "يجب حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وتراجع الرئيس محمود عباس عن خطواته ضد القطاع بالتوازي ورزمة واحدة".
واستبعد النائب الفلسطيني "أن تضحي مصر بالشرعية والرئاسة وعلاقتها مع النظام السياسي من أجل اتفاقيات جانبية.
وكان الشاعر قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر حيث تم استعراض الأوضاع العامة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني حيث أطلقت حماس مبادرة من نقاط عدّة أبرزها تراجع السلطة عن الإجراءات التي اتخذتها في القطاع والتي عدّتها "حماس" عقابية، لكنّ أي اتفاق لم يرَ النور حتى الآن.
ظريف: وفدان دبلوماسيان من السعودية وإيران يتبادلان الزيارات بعد الحج
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يؤكد أن بعض التصريحات الإعلامية حول الوساطة العراقية مع السعودية غير دقيقة، ويكشف عن تبادل زيارات لوفدين دبلوماسيين سعودي وإيراني بعد موسم الحج، ويشير إلى أن طهران ترسم سياساتها تجاه المنطقة والسعودية انطلاقاً من مصلحتها بأن تكون المنطقة آمنة وقوية ومنسجمة.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رداً على سؤال حول الوساطة العراقية مع السعودية إن "بعض التصريحات الإعلامية في هذا المجال غير دقيقة وغير واقعية تماماً"، مضيفاً أن "إيران تريد دائماً علاقات جيدة مع جوارها، لكن السياسات السعودية في المنطقة كانت مخربة و انتهت بضرر الرياض".
وفي مقابلة خاصة مع وكالة "إسنا" الإيرانية كشف ظريف أنّه سيكون بعد موسم الحج تبادل لزيارات وفدين دبلوماسيين سعودي و إيراني، لتفقد سفارتي وقنصليتي البلدين في إيران و السعودية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران سترد بإيجابية على الخطوات السعودية اتجاهها في حال راجعت الرياض سياساتها الإقليمية، وأعادت النظر فيها، مؤكداً أن هذا الأمر يصب في مصلحة السعودية نفسها، ولفت إلى أنّ إیران قامت باتخاذ خطوات مطلوبة لتخفیف التوترات مع السعودیة وأنه حان دور الریاض لاتخاذ هذه الخطوات.
وأشار ظريف إلى أن إيران تريد أن تكون المنطقة "آمنة وقوية ومنسجمة"، مؤكداً أن طهران ترسم من هذه الزاوية سياساتها تجاه المنطقة والسعودية، مضيفاً أن إيران كانت دائماً مستعدة للحوار مع السعودية وأعلنت هذا مراراً.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده كانت دائماً مستعدة لبذل كل الجهود لوصول المنطقة إلى طرق سياسية لحل أزماتها، وقال "السعودية للأسف كان ترى أن مصالحها تكون بإيجاد التوتر في المنطقة"، لافتاً إلى أنه "بعد عامين من عدوان السعودية على اليمن، لم تستفد الرياض بشيء، بل أصابها الضرر الشديد وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا والبحرين".
وأكد ظريف أن "محاولات زرع الفرقة بين إيران ودول المنطقة فشلت حتى الآن"، مشيراً إلى "قلق إيران وفقا لسياساتها الاستراتيجية من التوتر بين الدول الخليجية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال في مؤتمر صحافي الإثنين الماضي تعليقاً على وساطة العراق بين طهران والرياض ونفي السعودية لوجود الوساطة، إنّ طهران ترغب في أن يكون لدول الجوار علاقات جيدة معها، وأن سياسة إيران واضحة وترحب في الوقت نفسه بكل تطور من شأنه أن يخفف من حدة التوترات.
لقد جعل الله الشهيد حججي كالحجة أمام أنظار الجميع
التقى الإمام الخامنئي صباح يوم الإثنين (٢١/٨/٢٠١٧) بعدد من مسؤولي البلاد والناشطين في المجال الثقافي في محافظتي يزد وهمدان حيث أكّد سماحته على ضرورة تقوية وتنمية حركة القوى الثورية العظيمة في أوساط الجيل الشاب وتحدّث قائد الثورة الإسلامية عن الشهيد حججي معتبراً إياه نموذجاً مشرقاً من حالات النماء الإسلامية والثورية.
خلال اللقاء شدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تنمية الروح الثورية في أوساط الجيل الشاب حيث قال سماحته: مسؤولو المجال الثقافي مكلّفون بتنمية الروحية والحراك الثوري ودعمه في مختلف الساحات.
كما أشار الإمام الخامنئي إلى وجود مقرّات عديدة في العالم المعاصر تسعى لتضليل الجيل الشاب قائلاً: تتوفّر إمكانيّات هائلة فيما يخص هداية وتطوير الشباب في مواجهة الدعايات المضرّة والأصوات التضليليّة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية الشهيد حججي نموذجاً ساطعاً من حالات نماء وازدهار الإسلام والثورة الإسلامية وقال سماحته: يعتبر الشهيد حججي نموذجاً مشرقاً من حالات النماء الإسلامية والثورية، حيث تألّق هذا الشهيد العزيز في خضمّ عالم زاخر بالثغرات الصوتية والمرئية المغرية، فجعله الله كالحجة أمام أنظار الجميع.
وأشار الإمام الخامنئي إلى مطالبة العديد من الشباب بالمشاركة في جبهات مكافحة العدو وأردف قائلاً: يسعى الشباب اليوم بدوافع قويّة وإيمان مذهل للتغاضي عن حياتهم، عوائلهم ورخاء العيش من أجل مكافحة العدو بقلوب يغمرها عشق الجهاد والدفاع عن القيم حيث تجب معرفة قيمة هذا النماء والازدهار القيّم والحديث.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلامية تنمية الروح الثورية والجهادية من جملة أهم مهمات المسؤولين والعاملين في المجال الثقافي حيث وجّه سماحته الكلام إليهم قائلاً: يجب عليكم بذل كامل جهدكم على تربية الشباب الدينية والثورية والحركة الجهادية وزرع وتخليد الميل للجهاد في سبيل الله.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية: يجب على المسؤولين تقوية وتنمية حركة القوى الثورية العظيمة التي ولحسن الحظ تسري في أوساط الشباب واجتناب الإقدام على تصرّفات تؤدي إلى إضعاف الحراك الثوري وتقوية الحراك المعادي له في الساحات الثقافية والجامعية.
وزير الخارجية: لسنا بحاجة لمظلة خارجية لحماية أمننا
أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست بحاجة لمظلة خارجية كي تحافظ على أمنها، لافتاً إلى أن البلاد تعتمد في تأمين أمنها على دعم شعبها، مثلما تعتمد على هذا الدعم في مسألة تطورها ونهضوها بنفسها.
وصرح الوزير ظريف في مقابلة صحفية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تحتاج لدعم خارجي في الحفاظ على أمنها، مؤكداً أن إيران تكتسب أمنها من دعم شعبها وإسناده لها.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني بالقول إن نظرتنا منصبة على الداخل الإيراني فيما يخص النهوض بالبلاد وتطورها وتقدمها على مختلف الصعد والمجالات.
وفيما يخص الإتفاق النووي، أكد الوزير ظريف أن مسألة الحفاظ على هذا الإتفاق تقتضي القيام بمتابعة أمور عدة، لافتاً إلى أن الإتفاق النووي هو وثيقة وقعت على أساس إنعدام الثقة بين الطرفين الموقعين عليها، لا سيما عدم وثوق الجمهورية الإسلامية بأميركا.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران تمتلك عدداً من الخيارات فيما يخص البقاء في الإتفاق النووي، وقد نقلت ذلك إلى الطرف الآخر، لافتاً إلى أن البلاد تمتلك القدرات الكاملة للعودة إلى وضع ما قبل الإتفاق النووي.
وأضاف الوزير ظريف انه يمكننا أن نكون ناجحين في الوقت الذي نكون فيه مستعدين خلال إلتزامنا بالإتفاق النووي، لإظهار وتبيين الخيارات الواسعة التي نمتلكها، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية أبرمت في ذروة خطاب الإدارة الأمريكية الجديدة إثنين من أهم العقود الأجنبية مع شركتي توتال ورنو، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على نجاح إيران في الإتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن الإدارة الأمريكية السابقة لم تنضم إلى المفاوضات مع إيران تفضلاً منها، مبيناً أن الأمريكيين كانوا قد إختبروا جميع السبل والوسائل كالعقوبات والضغوط السياسية والإقتصادية ضد إيران.
وأضاف ظريف أن الشعب الإيراني كان قد أثبت في إنتخابات العام 2013 م أن هذه الضغوط محكومة بالفشل، لافتاً إلى أنه على الإدارة الأميركية الجديدة أن تعي جيداً أن السياسات الخاطئة سوف لن تجدي نفعا.
وفيما يتعلق بمغالطات إدارة ترامب، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الإتفاق النووي ليس إتفاقاً ثنائياً، فهو يحظى بتأييد المجتمع الدولي، مبيناً أن الأمر ليس بهذه السهولة بحيث تتخذ الولايات المتحدة قراراً بالإنسحاب من الإتفاق النووي.
وأضاف الوزير ظريف أن الخيارات التي تمتلكها ايران ستجعل قضية عدم امتثال أي من الاطراف الاخرى باهضة الثمن بالنسبة لتلك الاطراف.
وعن التدخلات والضغوط الأمريكية ضد إيران، صرح وزير الخارجية الإيراني، قائلاً: إن سياسات أمريكا كانت تدميرية للغاية، وفي بعض الأحيان كانت واشنطن تأخذ العبرة من هذه السياسات، لكنها تعود إلى إنتهاجها مجدداً.
وأضاف الوزير ظريف أن تنظيم داعش الإرهابي والتطرف يعدان نتاجاً للتدخلات الخارجية والإحتلال الأجنبي وسياسات الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن ذلك كله هو نتيجة لعدم تحمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمسؤولياتها إزاء شعبها، ونتيجة للسياسات الأميركية الخاطئة في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني بالقول أنه على أميركا وبعض الدول في المنطقة أن تعي أن الأمن ليس بضاعة بحيث يمكن شراؤها، مشدداً على ضرورة أن تتولى دول المنطقة مسؤولية حماية أنفسها بنفسها.
وأكد ظريف أن المنطقة بحاجة إلى نموذج من التعاون للوقوف بوجه السياسات الخاطئة لأميركا، موضحاً أن هذا التعاون من شأنه القضاء على هذه السياسات الخاطئة لأميركا في المنطقة.
واشار وزير الخارجية الإيراني إلى الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في المنطقة، قائلاً: إن السياسة الخارجية الإيرانية نجحت في تعريف العالم بالمسببين الحقيقين لظاهرة الإرهاب، مضيفاً أنه بعون الله وبدعم المقاومة إستطعنا تحقيق نجاحات جيدة في مواجهة المجموعات الإرهابية، مؤكداً ان من يدعمون التطرف سوف لن يتمكنون من الوصول إلى تحقيق أي نجاحات تذكر.
وفيما يخص دعم القضية الفلسطينية، فقد صرح وزير الخارجية الإيراني أن القضية الفلسطينية تعتبر أهم عامل في توحيد العالم الإسلامي، وأن الصهيانة توصلوا إلى نتيجة مفادها أنهم يجب عليهم تدمير هذا العامل المهم.
وتابع الوزير ظريف أن الإيرانيوفوبيا والشيعة فوبيا اللذين يروج لهما من قبل الكيان الصهيوني وبعض المتعاونين معه في المنطقة، الهدف من ورائهما هو طمس القضية الفلسطينية ومحوها من ذاكرة المؤمنين بها، لافتاً إلى أن أحد اهداف السياسة الخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة هو إعادة لفت إنتباه العالم الإسلامي إلى القضية الأهم الموحدة للعالم الإسلامي وهي القضية الفلسطينية.
وزير الدفاع الجديد: لن نخضع لاي ضغوط لتطوير البرامج الصاروخية
أكد وزير الدفاع الايراني الجديد العميد امير حاتمي ان البلاد لن تخضع لاي ضغوط من اجل تطوير برامجها الصاروخية.
وقال العميد امير حاتمي في تصريح صحفي له على هامش الاجتماع الاول للمجلس الوزاري براسة الرئيس روحاني اليوم الاحد: انه منذ البدء ومن اجل تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد والتي تعد امرا ضروريا لاحلال الامن فاننا سنبذل جهودنا في هذا الصدد.
واضاف: نامل ان نكون بخدمة متخصصي وكوادر هذه الوزارة لتمهيد أرضية تعزيز القدرات الدفاعية.
وأردف بالقول: ان البرامج الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية سيتمضي الى الامام وفقا للسياسات الدفاعية المحلية ووفقا للبرامج المصادق عليها واننا لن نخضع ابدا للضغوط.
بالصور: ايران تحتضن أكبر حديقة للكتب في العالم!
بعد أن أغلقت الكثير من متاجر الكتب الكبرى حول العالم أبوابها، بات لدى عشّاق القراءة اليوم ما يثير حماسهم للمطالعة من جديد؛ حيث افتتحت إيران مؤخّراً صرحاً ثقافيّاً ضخماً يحمل اسم "حديقة الكتاب" .
وتعُتبر هذه الحديقة اليوم الأكبر في العالم لمطالعة الكتب وهي تقع في العاصمة طهران. تتيح للقراء من جميع أنحاء العالم، الوصول الى المصادر الاسلامية والمراجع بشأن ايران والثورة الاسلامية.
ومن شأن هذا المشروع ان يرفع نسبة المطالعة في ايران ويساهم بشكل كبير في التنمية العلمية للأطفال وحتى الكبار.
تبلغ مساحة حديقة الكتب في طهران 110.000 متر مربع، وتضم مساحات خضراء توفّر جوا من الهدوء للعائلات اضافة الى إمكانية قضاء ساعات طويلة في مطالعة الكتب.
ومن أهم اهداف مشروع حديقة الكتب في طهران، طرح بديل للمعرض الدولي للكتاب وتعديل أدائه، وزيادة العرض العام للكتب وتكريس ثقافة المطالعة، إلى جانب زيادة انتاج الكتب وترويج التقنيات الحديثة في مجال النشر.
وتحتوي حديقة الكتب في طهران على قاعات عديدة منها، قاعة العلم للأطفال، قاعة العلم لليافعين، سفينة الكتب، قسم الصور المجسمة ومجموعة صالات السينما والمسرح والملتقيات.
اللافت، أن فكرة "حديقة الكتاب" اقتُرحت بدايةً في العام 2004، إلا أنّه لم يتم إنجازها حتى أوائل العام الجاري. وكان من المقرر أن تكون مساحة مخصّصة للأطفال فقط، لكنّ المشروع شهد تطوّراً ونموّاً كبيراً مع مرور الوقت.
من جهته، اعتبرعمدة العاصمة الإيرانيّة طهران،أن "افتتاح حديقة الكتاب حدث ثقافي كبير في البلاد، سيتيح لأطفالنا فرصة الاستفادة من هذه التجربة الثقافية والأكاديمية ".
المصدر : السومرية
«الموساد»: ايران وحلفاؤها التهديد الأعظم لـ"اسرائيل"
احتل تعاظم التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها على "إسرائيل"، محور تقدير استخباري الذي قدَّمه رئيس الموساد يوسي كوهين. وأكد خلاله أن «المنطقة تتغير في غير مصلحتنا». وهو ما يلخص خلاصة التقدير التي يتبناها الموساد إزاء مستجدات البيئة الإقليمية ل"إسرائيل" والمسارات التي تنطوي عليها
لا تقتصر أهمية التقدير الذي قدَّمه رئيس الموساد يوسي كوهين أمام الحكومة عن التهديدات التي تنطوي عليها مسارات البيئة الاقليمية، على المضامين التي وردت فيه فقط، بل أيضاً في توقيته وسياقاته، الذي لا ينفصل عن مضامينه. على مستوى التوقيت، يأتي هذا العرض، ولمزيد من الدقة ما سُمح بنشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد التطورات التي شهدتها وتشهدها الساحتان السورية والعراقية، والإقليمية.
واستُنفِد خلالها الكثير من الرهانات الإسرائيلية على الجماعات الإرهابية والتكفيرية، التي تهدد دول المنطقة، شعوباً وأنظمة وحركات مقاومة. وتأتي تحذيرات رئيس الموساد بعدما حقّق محور المقاومة انتصارات استراتيجية وضعت "إسرائيل" والمنطقة أمام معادلات غيّرت مجرى الصراع، ودفعت الكيان الإسرائيلي للمسارعة إلى التحذير من هذا المسار ورفع الصوت من الأخطار التي تحدق بالأمن القومي الإسرائيلي.
التحولات التي تمرّ بها المنطقة، تفترض بالضرورة أن تكون الأجهزة الاستخبارية، ومن ضمنها الموساد في ذروة نشاطاتها على مستوى الدراسة والتقدير وتقديم التوصيات ووضع الخطط للتعامل مع المرحلة الجديدة. وما نُشر في وسائل الإعلام عن المواقف التي قدمها رئيس الموساد – بالتأكيد – ليس سوى شيء يسير مما يذكر في مثل هذه الجلسات. مع ذلك، لم يكتفِ رئيس الموساد بالعرض أمام وزراء الحكومة، بل كما ورد في موقع «واللا» العبري، تضمن كلامه تحذيراً من التهديد الإيراني الإقليمي الذي يتعزز «بعد الإتفاق النووي»، بل «ومن شأنه أن يتعاظم»، مؤكداً أن «المنطقة تتغير في غير مصلحتنا»، وهو توصيف ينطوي على تقويم لمجمل الوضع على المستوى الاقليمي.
أيضاً، تناول كوهين عرضاً وتقويماً للتهديد الكامن في وجود حزب الله والإيرانيين في جنوب سوريا، بالقول إن «إسرائيل لا تشخّص فقط وجوداً لإيران وحزب الله، بل أيضاً لقوات شيعية غير إيرانية من كل أرجاء العالم، تشق طريقها إلى المنطقة». وكان لافتاً أن رئيس الموساد أوصى بضرورة أن تكون «المهمة الأولى هي وقف ذلك»، وينطوي هذا الموقف على تقدير إسرائيلي إزاء أولوية هذا التهديد وتقدمه على ما دونه في هذه المرحلة.
في السياق نفسه، تناول رئيس الموساد اتفاق وقف النار في جنوب سوريا، الذي جرى التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا، وشدّدت "إسرائيل" على ضرورة أن يتضمن إخراج «القوات الشيعية والإيرانية من المنطقة».
ونتيجة عدم انضواء الموقف الإسرائيلي في هذا الاتفاق، بحسب ما ورد في موقع «واللا»، لفت رئيس الموساد إلى أن «الجهود لتغيير الاتفاق متواصلة، ولكن الطموح الإسرائيلي لحد الآن لم يستوعبه الجانب الأميركي».
مع ذلك، رأى كوهين أمام وزراء الحكومة أن «الأمر الأكبر» بالنسبة إلى "إسرائيل" هو «الهلال الشيعي الذي تشكّل بدءاً من إيران مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى لبنان». وهو المفهوم الذي يستخدمه الإسرائيلي في التعبير عن مخاوفه من التواصل الجغرافي بين أطراف محور المقاومة من طهران إلى بيروت. أما بخصوص الرهان لتحقيق قدر من التعديل في هذا الاتفاق، الذي رأت فيه تل أبيب تكريساً للمخاطر المتعاظمة بفعل انتصار محور المقاومة في سوريا، فتمثل بما نقله موقع «واللا» عن مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في جلسة الحكومة، بالقول إنّ «الولايات المتحدة الأميركية هي المؤثر الأساسي في بلورة السياسات في الشرق الأوسط وينبغي استغلال الفرصة مع إدارة (الرئيس دونالد) ترامب في مقاربتها لذلك».
حول التقرير نفسه، أصدر مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية بياناً تناول فيه عرض رئيس الموساد أمام الوزراء للوضع في المنطقة. وأوضح أنّ كوهين شدّد على أن «المسار المركزي الذي يجري اليوم في الشرق الأوسط هو التمدد الإيراني عبر قوات إيرانية ومبعوثين محليين، يتمركزون في سوريا، لبنان والعراق واليمن». وهو ما يعكس حرصاً من مكتب رئاسة الحكومة على تظهير تقديرات الأجهزة المهنية التي تعزز الرؤية التي تتبناها المؤسسة السياسية وخياراتها. وفي هذا الإطار، أيضاً، كرّر مكتب رئاسة الحكومة الموقف الرسمي ل"إسرائيل" إزاء المخاطر التي يمكن أن تترتب عن القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أنّ «الأماكن التي يتقلص فيها وجود داعش تعمل إيران على ملء الفراغ» الناتج من ذلك. وشدّد مكتب رئاسة الحكومة على تظهير موقف الموساد من المخاطر التي نتجت وما زالت تتوالى على الاتفاق النووي مع إيران، موضحاً ذلك بالقول أن «كوهين قال إن إيران لم تتخلّ عن طموحها للتحول إلى دولة حافة نووية، وأن الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران فقط، يُعزز هذا الاتجاه ويعزز العدوانية الإيرانية في المنطقة». وهو بذلك أراد القول إن خلفيات الرفض الإسرائيلي للاتفاق ثبتت صحتها في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة. ولذلك، أضاف بيان المكتب أن كوهين أشار أيضاً إلى أنه «منذ توقيع الاتفاق، إيران في حالة نمو اقتصادي والاتفاقات الدولية الجديدة ستؤدي فقط إلى تعزيز اقتصادها». في هذه القضية بالذات، «انقضّ» نتنياهو ليؤكد أن «هذا الكلام يشكّل دليلاً واضحاً على أن الفرضيات الأساسية للاتفاق مع إيران، كانت خاطئة منذ البداية». وعقّب على ذلك بالقول إنّ «إسرائيل ليست ملزمة بأي شكل بالاتفاقات الدولية التي وقّعتها إيران»، وستواصل «العمل بتصميم وبمختلف الأساليب من أجل الدفاع عن نفسها في مقابل هذه التهديدات».
فائدة حول الاُمور المحرّمة في الحرم
من الاُمور المحرّمة في الحرم: قتل الحيوانات وصيدها. ولكن استثنيت حيوانات كثيرة نذكرها، ونوكل تفصيل شرائطها وأحكامها إلى مظانّها في الكتب الفقهيّة، وهي:كلّ حيّة سوء، والعقرب، والفأرة، والنملة، والبقّة، والقُمّلة، والبرغوث، والسّبُع المؤذي في الحرم، والجوارح من الطير.
وبعض الروايات عدّت السارق الذي يتعرّض لأموال الناس وأعراضهم ممّا لا حرمة له أيضًا. ويمكن عدّها قاعدة عامّة، أي أنّ كلّ ما يتعدّى على الإنسان يُرفع عنه حكم حرمة الحرم، ولا يخفى أنّه يجوز ذبح الأنعام المأكولة اللحم للتغذية.
ب- ما يَحرُمُ فِعلُهُ فيها
نَقضُ الأَمن
﴿واقتُلوهُم حَيثُ ثَقِفتُموهُم وأخرِجوهُم مِن حَيثُ أخرَجوكُم والفِتنَةُ أشَدّ مِنَ القَتلِ ولا تُقاتِلوهُم عِندَ المَسجِدِ الحَرامِ حَتّى يُقاتِلوكُم فيهِ فَإن قاتَلوكُم فَاقتُلوهُم كَذلِكَ جَزاءُ الكافِرين﴾.
رسول اللّه صلى الله عليه واله يَومَ فَتحِ مَكّةَ: إنّ اللّهَ حَرّمَ مَكّةَ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ والأَرضَ، وهِيَ حَرامٌ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ، لَم تَحِلّ لِأَحَدٍ قَبلي، ولا تَحِلّ لِأَحَدٍ بَعدي، ولَم تَحِلّ لي إلّا ساعَةً مِن نَهارٍ.
أبو شُرَيح لِعَمرِو بنِ سَعيدٍ، وهُوَ يَبعَثُ البُعوثَ إلى مَكّةَ: اِئذَن لي أيّهَا الأَميرُ اُحَدّثكَ قَولاً قامَ بِهِ النّبِيّ صلى الله عليه واله الغَدَ مِن يَومِ الفَتحِ، سَمِعَتهُ اُذُنايَ ووَعاهُ قَلبي وأبصَرَتهُ عَينايَ حينَ تَكَلّمَ بِهِ، حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، ثُمّ قالَ: انّ مَكّةَ حَرّمَهَا اللّهُ ولَم يُحَرّمهَا النّاسُ، فَلا يَحِلّ لِامرِئٍ يُؤمِنُ بِاللّهِ واليَومِ الآخِرِ أن يَسفِكَ بِها دَمًا ولا يَعضِدَ بِها شَجَرَةً، فَإِن أحَدٌ تَرَخّصَ لِقِتالِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه واله فيها فَقولوا: إنّ اللّهَ قَد أذِنَ لِرَسولِهِ ولَم يَأذَن لَكُم، وإنّما أذِنَ لي فيها ساعَةً مِن نَهارٍ، ثُمّ عادَت حُرمَتُهَا اليَومَ كَحُرمَتِها بِالأَمسِ، وليُبَلّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ.
الإمام عليّ عليه السلام: لا تَخرُجوا بِالسّيوفِ إلَى الحَرَمِ، ولا يُصَلّيَنّ أحَدُكُم وبَينَ يَدَيهِ سَيفٌ، فَإِنّ القِبلَةَ أمنٌ.
أبو بَصيرٍ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يُريدُ مَكّةَ أوِ المَدينَةَ، يُكرَهُ أن يَخرُجَ مَعَهُ بِالسّلاحِ؟ فَقالَ: لا بَأسَ بِأَن يَخرُجَ بِالسّلاحِ مِن بَلَدِهِ، ولكِن إذا دَخَلَ مَكّةَ لَم يُظهِرهُ.
الإمام الصادق عليه السلام: لا يَنبَغي أن يَدخُلَ الحَرَمَ بِسِلاحٍ إلّا أن يُدخِلَهُ في جَوالِقَ أو يُغَيّبَهُ يَعني يَلُفّ عَلَى الحَديدِ شَيئًا.
دُخولُ غَيرِ المُسلِم
﴿وإذ جَعَلنَا البَيتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وأمنًا واتّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلّى وعَهِدنا إلى إبراهيمَ وإسماعيلَ أن طَهّرا بَيتِيَ لِلطّائِفينَ والعاكِفينَ والرّكّعِ السّجود﴾.
﴿يا أيّهَا الّذينَ آمَنوا إنّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هذا وإن خِفتُم عيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ إن شاءَ إنّ اللّهَ عَليمٌ حَكيمٌ﴾.
حَنان: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: لِمَ سُمّيَ بَيتُ اللّهِ الحَرامَ؟ قالَ: لِأَنّهُ حُرّمَ عَلَى المُشرِكينَ أن يَدخُلوهُ.
الإمام الصادق عليه السلام: لا يَدخُلُ أهلطَهّرا بَيتِيَ لِلطّائِفينَ والعاكِفينَ والرّكّعِ السّجودِ﴾: يَعني نُحّيَ عَنِ المُشرِكينَ.
الصّيدُ ونَزعُ الشّجَر
رسول اللّه صلى الله عليه واله يَومَ افتَتَحَ مَكّةَ: هذا بَلَدٌ حَرّمَهُ اللّهُ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ والأَرضَ، وهُوَ حَرامٌ بِحُرمَةِ اللّهِ إلى يَومِ القِيامَةِ... لا يُعضَدُ شَوكُهُ، ولا يُنَفّرُ صَيدُهُ، ولا يَلتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلّا مَن عَرّفَها، ولا يُختَلى خَلاها.
قا يا رَسولَ اللّهِ، إلّا الإِذخِرَ فَإِنّهُ لِقَينِهِم ولِبُيوتِهِم.
قالَ: إلّا الإِذخِرَ.
عنه صلى الله عليه واله: الحَرَمُ لا يُختَلى خَلاهُ، ولا يُعضَدُ شَجَرُهُ ولا شَوكُهُ، ولا يُنَفّرُ صَيدُهُ... فَمَن أصَبتُموهُ اختَلى أو عَضَدَ الشّجَرَ أو نَفّرَ الصّيدَ فَقَد حَلّ لَكُم سَبّهُ وأن توجِعوهُ ظَهرَهُ بِمَا استَحَلّ فِي الحَرَمِ.
الإمام الباقر عليه السلام: حَرّمَ اللّهُ حَرَمَهُ أن يُختَلى خَلاهُ، أو يُعضَدَ شَجَرُهُ إلّا الإِذخِرَ، أو يُصادَ طَيرُهُ.
الإمام الصادق عليه ا& كُلّ شَي ءٍ يَنبُتُ فِي الحَرَمِ فَهُوَ حَرامٌ عَلَى النّاسِ أجمَعينَ، إلّا ما أنبَتّهُ أنتَ وغَرَستَهُ.
ذَبحُ الصّيد
الإمام الصادق عليه السلام: لا يُذبَحُ الصّيدُ فِي الحَرَمِ، وإن صيدَ فِي الحِلّ.
شِهابُ بنُ عَبدِ رَبّه: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: إنّي أتَسَحّرُ بِفِراخٍ اُتِيَ بِها مِن غَيرِ مَكّةَ، فَتُذبَحُ فِي الحَرَمِ فَأَتَسَحّرُ بِها؟ فَقالَ: بِئسَ السّحورُ سَحورُكَ! أمإ؛ غ غ ه عَلِمتَ أنّ ما أدخَلتَ بِهِ الحَرَمَ حَيّا فَقَد حَرُمَ عَلَيكَ ذَبحُهُ وإمساكُهُ؟!.
الإمام الصادق عليه السلام:/font>
الإمام الصادق عليه السلام: اللّقَطَةُ لُقَطَتانِ: لُقَطَةُ الحَرَمِ تُعَرّفُ سَنَةً؛ فَإِن وَجَدتَ صاحِبَها وإلّا تَصَدّقتَ بِها. ولُقَطَةُ غَيرِها تُعَرّفُ سَنَةً؛ فَإِن جاءَ صاحِبُها وإلّا فَهِيَ كَسَبيلِ مالِكَ.مُحَمّدُ بنُ رَجاءٍ الأَرجانِى غّ: كَتَبتُ إلَى الطّيّبِ عليه السلام أنّي كُنتُ فِي المَسجِدِ الحَرامِ فَرَأَيتُ دِينارًا فَأَهوَيتُ إلَيهِ لِآخُذَهُ، فَإِذا أنَا بِآخَرَ، ثُمّ بَحَثتُ الحَصى فَإِذا أنَا بِثالِثٍ، فَأَخَذتُها فَعَرّفتُها فَلَم يَعرِفها أحَدٌ، فَما تَرى في ذلِكَ؟ فَكَتَبَ: فَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن أمرِ الدّنانيرِ، فَإِن كُنتَ مُحتاجًا فَتَصَدّق بِثُلُثِها، وإن كُنتَ غَنِيّا فَتَصَدّق بِالكُلّ 11.
الوقوف بعرفات
وهو الواجب الثاني من واجبات الحج
وعرفات جبل معروف، وحدّه من بطن عُرنَة وثويّة ونمرة إلى ذي المجاز، ومن المأزمين إلى أقصى الموقف، وهذه الحدود خارجة عنه.
الوقوف بعرفات عبادة تجب فيه النية بشروطها المتقدّمة في نية الإحرام. والمراد من الوقوف مطلق الحضور في ذلك المكان من دون فرق بين كونه راكباً أو ماشياً أو واقفاً.
زمن الوقوف
الأحوط أن يقف من زوال اليوم التاسع إلى الغروب الشرعي وهو وقت صلاة المغرب ولا يبعد جواز تأخيره عن أول الزوال بمقدار أداء الظهرين جمعاً مع مقدماتهما.
الوقوف المذكور واجب إلاّ أنّ الركن منه هو مسمّى الوقوف ، ويتحقّق بالدقيقة والدقيقتين، فإن ترك مسمّى الوقوف اختياراً بطل حجه، ولو وقف مسمّى الوقوف وترك الباقي أو أخّر الوقوف إلى العصر صحّ حجه، وإن أثم في صورة العمد.
يحرم النفر من عرفات قبل الغروب، فإن نفر كذلك عامداً وخرج عن حدود العرفات ولم يرجع عصى ووجب عليه التكفير ببدنة، ولكنّ حجه صحيح، ومع العجز عن البدنة يصوم ثمانية عشر يوما، والأحوط أن يذبح البدنة يوم العيد في منى، وإن كان عدم تعيّن كونها في منى ليس ببعيد ، وإن رجع قبل الغروب إلى عرفات فلا كفارة عليه.
إذا نفر من عرفات قبل الغروب نسياناً أو جهلاً بالحكم وجب عليه الرجوع فيما إذا التفت قبل فوات الوقت، فإن لم يرجع عصى ولكن لا كفارة عليه، وأما إذا لم يلتفت حتى خرج الوقت فلا شيء عليه.