Super User

Super User

قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، السبت، إن العقوبات الأمريكية حالت دون وصول مساعدات إنسانية دولية لمتضرري فيضانات ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة.

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين من مطار "مهر آباد" الدولي بالعاصمة طهران، قبيل توجهه إلى قطر للمشاركة في الجمعية العمومية الـ140 للاتحاد البرلماني العالمي.

وشدد لاريجاني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لم تقدم دولارًا واحدًا للهلال الأحمر الإيراني، بسبب المنع الأمريكي".

وأضاف أن المؤسسة الدولية، المعنية بتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية والحروب حول العالم؛ لا يجب أن يتوقف عملها بسبب "وجهات نظر سياسية".

وفي 3 أبريل/نيسان الجاري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن المناطق المتضررة من الفيضانات لم تستقبل مساعدات إنسانية كافية بسبب عقوبات واشنطن، وهو ما نفاه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان.

يشار أن مناطق عديدة من البلاد شهدت أمطارًا غزيرة على مدار الأسبوعين الماضيين، أحدثت سيولًا جارفة تسببت بمصرع وإصابة عشرات الأشخاص، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان التواجد العسكري الاميركي في المنطقة يضر دولها وشعوبها، معتبرا التواجد الاميركي في العراق بانه ابعد من طابعه العسكري المحض وله مآرب بعيدة المدى.

وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والوفد المرافق له اليوم السبت، اشار سماحته الى الامتزاج العقائدي والثقافي والتاريخي بين الشعبين الايراني والعراقي وقال، ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق هي ابعد من كونها علاقات بين بلدين جارين وان ايران حكومة وشعبا تعتبر تقدم وسعادة العراق بانهما يصبان في مصلحتها الا ان الاميركيين وعلى النقيض من تصريحاتهم الظاهرية يعتبرون الديمقراطية ومجموعة الناشطين السياسيين في العراق حاليا بانها تضر بها وبناء عليه فانه على الحكومة العراقية العمل بحيث يخرج العسكريون الاميركيون من العراق سريعا.

واشاد قائد الثورة الاسلامية بالمواقف الذكية والحكيمة للسيد عادل عبدالمهدي تجاه قضايا العراق والمنطقة، ونوه الى الطاقات البشرية في العراق واضاف، ان من ضمن طاقات العراق البشرية، شبابه الذين ادوا اختبارا جيدا وجديرا بالاشادة في قضية مواجهة فتنة داعش وان ما وقع كان حدثا تاريخيا.

واعتبر آية الله الخامنئي العلماء والمفكرين العراقيين من الطاقات البشرية الاخرى للعراق واضاف، ان الاميركيين ومنذ بدايات تواجدهم في العراق قد قتلوا عددا كبيرا من العلماء العراقيين لانهم كانوا يعرفون قيمة هذه الثروة المهمة.

واكد بان الطاقات البشرية والمصادر الجوفية الغنية في العراق جعلته من اكثر الدول تاثيرا في العالم العربي واضاف، ان الاميركيين واذنابهم في المنطقة معارضون للاطار الديمقراطي الحالي والشخصيات والتيار الراهن في السلطة ويعتبرون ذلك بانه يضر مصالحهم.

ولفت الى انه لو اتبعت الحكومة والمسؤولون العراقيون اميركا فانهم لا يواجهون مشاكل من قبلها واضاف، ان الحكومة والبرلمان ومجموعة الناشطين السياسيين الحاليين في العراق يُعتبرون غير مرغوب بهم للاميركيين وبناء عليه فانهم (الاميركيون) يخططون لاخراج هذه المجموعة من الساحة السياسية العراقية.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان تصريحات الاميركيين والسعوديين الظاهرية تناقض نواياهم الدفينة واضاف، انه حينما احتل داعش الموصل كانوا يمدونهم بالمال والسلاح والمعدات والان حيث دحر العراق داعش يظهرون الصداقة معه.

واشار آية الله الخامنئي الى تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول تواجد فلول داعش في العراق واضاف، ينبغي الحذر تماما لانهم لو شعروا لحظة واحدة بوجود الضعف في الحكومة والشعب العراقي فانهم سيبداون جرائمهم مرة اخرى.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ، تواجد العسكريين الاميركيين في المنطقة بانه يضر دولها وشعوبها، مخاطبا رئيس الوزراء العراقي بالقول "اعملوا بحيث يسحب الاميركيون جنودهم من العراق سريعا لانه كلما طال تواجدهم العسكري في بلد ما فان طردهم يكون اصعب".

كما اعتبر هدف اميركا من التواجد في العراق بانه يتجاوز التواجد العسكري وقال، انهم يسعون للتواجد والمصالح بعيدة الامد وتشكيل حكومة كالحكومات العسكرية في بدايات احتلال العراق.

واشار الى تاثير التقدم العلمي في الاعمار والبناء في البلاد واضاف، انه وفقا للخبرة نعتبر التقدم العلمي في العراق ارضية للحصانة المستمرة في مختلف المجالات.

واعتبر المزيد من الصلات بين الحكومة العراقية والمرجعية امرا مفيدا جدا.

من جانبه اكد رئيس الوزراء العراقي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها وقفا دوما في الظروف الصعبة الى جانب الحكومة والشعب العراقي واخر مثال على ذلك هو انتصار العراق على داعش بدعم من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ولفت عبدالمهدي الى انه رغم انهيار داعش من الناحية التنظيمية الا ان بقايا عناصره مازالوا متواجدين في العراق، مؤكدا بانه رغم كل هذه القضايا فان الشعب العراقي يعيش اليوم ظروفا امنية واستقرارا جيدا.

واشار الى الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني الى العراق قبل فترة ولقاءات اليوم في طهران، منوها الى انه تم التوصل في المحادثات الى نتائج جيدة في مجالات مد سكك الحديد وانشاء المدن الصناعية وتطوير العلاقات التجارية والنقل وكري شط العرب (نهر اروند).

ووصف عبدالمهدي العلاقات بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية بانها متميزة، مؤكدا بان بلاده لن تنضم للحظر الاميركي ضد ايران اطلاقا.

وافق قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي على مقترح العفو او خفض العقوبة عن 1117 من المدانين في المحاكم العامة والثورية ومنظمة التعزيرات الحكومية (مختصة بالمخالفات الاقتصادية) ومنظمة قضاء القوات المسلحة.

واعلن الموقع الالكتروني لمكتب قائد الثورة الاسلامية في بيان تابعته وكالة أنباء فارس، بان قائد الثورة الاسلامية وبمناسبة حلول ذكرى المبعث النبوي الشريف (27 رجب) ويوم الجمهورية الاسلامية (1 نيسان/ ابريل) وافق على اقتراح بالعفو او خفض العقوبة عن 1117 من المدانين في المحاكم العامة والثورية ومنظمة التعزيرات الحكومية (مختصة بالمخالفات الاقتصادية) ومنظمة قضاء القوات المسلحة.

وكان رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله السيد ابراهيم رئيسي قد وجه رسالة الى قائد الثورة الاسلامية اقترح فيها العفو او خفض العقوبة عن 1117 من السجناء المدانين من قبل المحاكم العامة ومحاكم الثورة ومنظمة التعزيرات الحكومية ومنظمة القضاء العسكري للقوات المسلحة، ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة لهذا الامر وفقا لتقييم لجنة العفو في السلطة القضائية، حيث حظي هذا الاقتراح بموافقة سماحتة قائد الثورة الاسلامية.

الأحد, 07 نيسان/أبريل 2019 09:35

في تونس ... "نقرأ لنعيش مرتين"

أطلق (معرض تونس الدولي للكتاب) دورته الــ 35 أمس الجمعة بمشاركة 139 دار نشر من 23 دولة وذلك تحت شعار "نقرأ لنعيش مرتين".

وافتتح المعرض رئيس الوزراء يوسف الشاهد ووزير الثقافة محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة وسفراء دول عربية وأجنبية وأدباء وكتاب ومبدعون تونسيون وعرب.

وشمل برنامج الافتتاح تكريم بعض الأدباء والروائيين والنقاد العرب منهم الناقد المغربي محمد برادة والروائي الفلسطيني توفيق فياض والروائي والناقد السوري نبيل سليمان والشاعرة الأردنية زليخة أبو ريشة والروائية اللبنانية علوية صبح.

ومن تونس كرم المعرض الكاتبة آمنة بلحاج يحيى والروائية آمال مختار والإعلامي فرج شوشان والناقد أحمد حاذق العرف والباحث محمد صلاح الدين الشريف والمفكر يوسف الصديق.

وجرى خلال الافتتاح تسليم جوائز الإبداع الأدبي والتي فاز بها في فرع الرواية طارق الشيباني عن رواية (للا السيدة) وفي فرع القصة القصيرة رضا بن صالح عن مجموعته (تقارير تونسية مهربة) وفي فرع الترجمة وليد أحمد الفرشيشي عن ترجمته رواية (يرى من خلال الوجوه) للفرنسي إيريك إيمانويل شميت إلى العربية.

وتقاسم جائزة الدراسات الفكرية كل من محمد الحداد عن كتاب (الدولة العالقة) ولطفي عيسى عن كتاب (أخبار التونسيين) وسامية القصاب الشرفي والعادل خضر عن كتابهما (قرن من الأدب في تونس (1900-2017).

وتدور أنشطة وندوات المعرض الذي يستمر حتى 14 نيسان/أبريل الجاري حول قضية "الحريات الفردية والمساواة".

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحقيقة التاريخية التي لا تقبل التغيير هي ان القدس عاصمة فلسطين الابدية والجولان هي ارض سورية.

جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بحضور وفدي البلدين رفيعي المستوى في طهران اليوم السبت.

واشار الى الاتفاق على مجانية تاشيرات الدخول بين البلدين، معتبرا هذا الامر بانه يساعد في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي وتسهيل العلاقات العلمية والتجارية والاقتصادية والصحية والعلاجية بين ايران والعراق، معربا عن امله بالغاء التاشيرات بينهما مستقبلا.

كما اكد اهمية تطوير العلاقات البنكية والتعاون بين البنكين المركزيين الايراني والعراقي في تسهيل الظروف لتطوير التعامل المالي والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

واوضح بان توافقات جيدة جدا قد تحققت في مجال كري نهر اروند واضاف، انه علينا التخطيط لانجاز الاجراءات الفنية لكري نهر اورند او شط العرب من قبل حكومتي البلدين حتى نهاية شهر رمضان المبارك لنشهد عملياته التنفيذية صيف العام الجاري.

واكد الرئيس روحاني اهمية تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة والربط السككي واعتبر ذلك بانه ياتي في سياق مصالح الشعبين واضاف، انه علينا التخطيط والمبادرة في سياق تطوير الرسوم الترجيحية والتجارة الحرة بين ايران والعراق.

واشار الرئيس الايراني الى اتفاق البلدين على انشاء مدن صناعية مشتركة في الحدود بين البلدين، داعيا رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار ومزاولة الانشطة فيها، كما اعلن استعداد ايران لنقل الخبرات وتنفيذ الخدمات الفنية والهندسية في مجالات بناء الوحدات السكنية ومحطات الطاقة والسدود وتنفيذ اساليب الري الحديثة.

كما اعلن استعداد الجامعات الايرانية لاستقبال الطلبة الجامعيين العراقيين.

واعتبر الامن المستتب في الحدود المشتركة بين البلدين بانه جيد جدا واضاف، ان تطوير العلاقات بين ايران والعراق ياتي على الدوام في سياق مصالح الشعبين والبلدين وفي مسار ارساء الامن والاستقرار في المنطقة وايجاد علاقات ودية واخوية بين سائر دول المنطقة.

وبشان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قال، انه علينا العمل لرفع مستوى التبادل التجاري بين ايران والعراق الى 20 مليار دولار خلال الاعوام القادمة.

واشار الى مشروع الربط السككي بين شلمجة والبصرة، موضحا بان هذا الخط لا يربط العراق بايران فقط بل ايضا بدول باكستان وافغانستان واسيا الوسطى وروسيا والصين واضاف، ان مشاريع وبرامج ايران والعراق الاقتصادية فضلا عن انها تخدم مصلحة الشعبين فانها تصب كذلك في مصلحة شعوب المنطقة ايضا.

وتابع، انه اليوم ومع تطوير التعاون والعلاقات الشاملة بين ايران والعراق فقد توفرت فرصة تاريخية للبلدين والمنطقة حيث نامل بالاستفادة جيدا من هذه الفرصة في سياق تحقيق مصالح الشعبين وشعوب المنطقة.

واكد اهمية وحدة وامن العراق بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية التي سعت في هذا السياق واثبتت ذلك خلال الاعوام الماضية واضاف، ان ارادة ايران والعراق هي ارساء وديمومة الامن والاستقرار في المنطقة كلها.

كما اكد ضرورة بذل الجهود المشتركة واتخاذ الخطى في سياق حل وتسوية القضايا والمعضلات الاقليمية واضاف، ان عودة الامن الكامل الى سوريا واعماره مهم لايران والعراق بصفتهما بلدين مؤثرين في المنطقة.

وشدد الرئيس روحاني بان ايران تعتبر القدس دوما عاصمة ابدية لفلسطين وان اي اجراء خلاف ذلك نعتبره مناقضا للتاريخ وقرارات منظمة الامم المتحدة ونحن ندينه.

وتابع قائلا، لاشك ان الجولان جزء من ارض سوريا اغتصبه المحتلون وليس بامكان اي وجهة نظر اخرى المساس بهذه الحقيقة التاريخية.

واكد روحاني ضرورة انهاء المجازر والحرب في اليمن وقال، من المؤكد ان طريق الحل لازمة اليمن هو الحل السياسي ونامل بان نتمكن من بذل جهود مشتركة في سياق عودة السلام والامن الى ربوع هذا البلد وارسال المساعدات الانسانية الغذائية والدوائية الى شعبه.

اعتبر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن التدخل الدولي أدى إلى تفاقم الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، وحذر من تداعيات بعض الإجراءات مثل ضم القدس والجولان لإسرائيل .

وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها مساء اليوم السبت خلال افتتاح الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة القطرية الدوحة: "ثمة قضايا ساخنة في منطقتنا لم تعد العوامل المحلية هي الحاسمة فيها، كما في حالات مثل سوريا وليبيا واليمن".

وأوضح آل ثاني: "ومع أنني لا أبرئ الأنظمة والقوى المحلية من المسؤولية الأساسية عن نشوئها، إلا أن التدخل الدولي أو الإقليمي بغطاء دولي أصبح يفوقها أهمية في هذه المرحلة. ولو تصرفت الدول الإقليمية والدول الكبرى بمسؤولية ودفعت نحو التغيير السلمي والحلول السياسية، لوفرت الكثير من الألم والمعاناة على هذه الشعوب".

وتابع أمير قطر: "نعرف جميعا أنه لا عدالة دون سيادة القانون، ولكن للأسف كثيرون يؤمنون بسيادة القانون دون عدالة. وهذا من أهم مصادر السياسات التي تخضع القانون لخدمة نظام الحكم فحسب أو لمصالح فئة معينة في المجتمع، وتشكل مصدرا للشعور بالظلم، ومن ثم للقلاقل وعدم الاستقرار".

وأردف محذرا: "أما على مستوى المنطقة والعالم فيزداد خطر تراجع دور القانون الدولي في العلاقات بين الدول والتوجه إلى تغليب سيادة القوة عليه، وتحول القانون والشرعية الدولية إلى سلاح الضعفاء فقط. وهو لا يسعفهم كثيرا أمام فيتو الأقوياء في مجلس الأمن، أو منح الأقوياء الغطاء الدولي للمعتدين على الغير ومنتهكي حقوق الإنسان، ومن يضمون أراضي الغير بالقوة".

وأشار إلى أن مثالا على ذلك يكمن في "اعتراف القوة الأعظم في هذا العالم عمليا بضم القدس، ورسميا بضم الجولان إلى إسرائيل".

وتستضيف الدوحة منذ أمس الجمعة أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة بحضور وفود برلمانية من 149 دولة يمثلها نحو 2271 برلمانيا، كما يشارك في الاجتماعات 80 رئيس برلمان و40 نائبا لرؤساء برلمانات عالمية.

وتنعقد هذه الفعالية رسميا من 6 حتى 10 أبريل الحالي.

قالت وسائل إعلام سودانية، يوم السبت، إن المحتجين في الخرطوم اقتحموا "بيت الضيافة" الذي يحتوي على سكن مخصص للرئيس السوداني عمر البشير داخل مقر قيادة الجيش.

ونشر النشطاء مقاطع فيديو وثقت دخول المتظاهرين إلى مقر إقامة الرئيس السوداني.

ووصل المحتجون إلى مقر الجيش تلبية لدعوة أطلقها تجمع المهنيين السودانيين للتظاهر أمام مبنى القيادة العامة، إحياء لذكرى انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بالجنرال جعفر النميري

أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 من أجل "فسح المجال للشباب".

وقال السبسي (92 عاماً) خلال افتتاح مؤتمر لحزبه، حركة نداء تونس، "بكلّ صراحة، لا أرغب في الترشح لأنه لا بد من فسح المجال للشباب"، بعدما كان حزبه اعتبر مراراً أنه مرشحه الأفضل لمنصب الرئاسة.

وتأتي كلمة السبسي بعد 4 أيام من إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته، بعد شهر ونصف شهر من التظاهرات في الجزائر المجاورة.

ويسعى حزب "نداء تونس" الذي أسسه السبسي عام 2012، إلى توحيد صفوفه بعد صراع داخلي بين نجل السبسي، حافظ قائد السبسي، ورئيس الحكومة والمقرب سابقاً من الرئيس، يوسف الشاهد.

ولم يعلن أي من الأحزاب الرئيسية في البلاد بعد اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، علماً بأن الانتخابات التشريعية ستجرى في 6 تشرين الأول/أكتوبر.

السبت, 06 نيسان/أبريل 2019 08:26

نعمة البعثة النبوية المباركة

إن الله سبحانه يقول واصفا مهمات نبينا العظيم المبعوث رحمة للعالمين: ﴿يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة﴾. أي أنه (صلى الله عليه وآله) يقوم بثلاثة أمور في حق من بعث إليهم:

1 - تلاوة آيات الله على مسامعهم، وإيقافهم على هذه الآيات والكلمات الإلهية.

2 – تعليمهم، بمعنى إدخال هذه الحقائق في أعماق ضمائرهم وقلوبهم.

3 - تزكية نفوسهم، وتنمية قابلياتهم الخلقية، ومواهبهم الإنسانية.

ولكن حيث إن الهدف الأصلي هو "التربية" لذلك قدمت على "التعليم" مع أن الحال - من حيث الترتيب الطبيعي - تقتضي تقديم التعليم على التربية. إن الذين يبتعدون عن الحقائق الإنسانية بالمرة، ليس من السهل إخضاعهم للتربية، فلابد أولا من إسماعهم آيات الله مدة من الزمن حتى تذهب عنهم الوحشة التي وقعوا فريسة لها من قبل، ليتسنى حينئذ إدخالهم في مرحلة التعليم، ثم يمكن اقتطاف ثمار التربية بعد ذلك. ثم إن هناك احتمالا آخر في تفسير الآية وهو أن المقصود من التزكية هو التنقية من رواسب الجاهلية والشرك، ومن بقايا العقائد الباطلة والأفكار الخرافية، والأخلاق الحيوانية القبيحة لأن الضمير الإنساني ما دام لم يطهر من الأدران والرواسب لم يمكن إعداده وتهيئته لتعليم الكتاب الإلهي، والحكمة والعلم الواقعيين، تماما مثل اللّوحة التي لا تقبل الألوان والنقوش الجميلة ما لم تنظف من النقوش القبيحة أولاً. ولهذا السبب قدمت التزكية في الآية الحاضرة على تعليم الكتاب والحكمة التي يراد بها معارف الإسلام العالمية، ومفاهيمه السامية.

متى تعرف قيمة البعثة النبوية؟ إن أهمية هذه النعمة العظمى (البعثة النبوية) إنما تتضح تمام الوضوح وتتجلى تمام الجلاء عندما يقاس الوضع الذي آلوا إليه بالوضع الذي كانوا عليه، وملاحظة مدى التفاوت بينهما وهذا هو ما يعنيه قوله: "وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين". وكأن القرآن يخاطبهم قائلا: إرجعوا إلى الوراء وانظروا إلى ما كنتم عليه من سوء الحال قبل الإسلام، كيف كنتم، وكيف صرتم؟؟ إن الجدير بالتأمل هو وصف القرآن الكريم للعهد الجاهلي بقوله: "ضلال مبين"، لأن للضلال أنواعا وأصنافا: فمن الضلال ما لا يمكن معه للإنسان أن يميز بين الحق والباطل، والخطأ والصواب بسهولة، ومن الضلال ما يكون بحيث لو رجع الإنسان إلى نفسه أدنى رجوع، وتمتع بأقل قدر من الإدراك والشعور إهتدى إلى الصواب وأدرك الخطأ فورا. ولقد كان الناس وخاصة سكان الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية المباركة، ومجئ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإسلام في ضلال مبين، فقد كان الشقاء والجهل، وغير ذلك من حالات الإنحطاط والسقوط والفساد سائدا في كل أرجاء المعمورة في ذلك العصر، وهو أمر لم يكن خافيا على أحد.

 

آيت الله ناصر مكارم الشيرازي

كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وسفراء البلدان الإسلامية بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف (1)03/04/2019 م

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمد، وعلى آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين، لا سيّما بقيّة الله في الأرضين.
أبارك عيد المبعث السعيد للحضور المحترمين والضيوف الأجانب الحاضرين في هذه الجلسة ولعموم الشعب الإيراني وللأمّة الإسلامية الكبيرة، مع أنّ شعبنا العزيز يعاني في هذه الأيام مشكلات بسبب حوادث السيول، وفي بعض الحالات تعرّض الناس لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ونتمنى أن يستطيع المسؤولون المحترمون إن شاء الله وبتوفيق من الله وعونه، وبالمؤازرة الشعبية العظيمة التي كانت مشهودة إلى اليوم بحمد الله، أن يرفعوا عبء هذه الحادثة الثقيل عن كاهل الشعب الإيراني، وأن يتفضّل الله علينا ببركة هذا اليوم العزيز ويدخل الفرحة والبهجة على قلوب الناس إن شاء الله.

السيول؛ حوادث مؤلمة في ظاهرها
لقد كانت مساعي الناس في هذه الحادثة مساعي جيّدة جدّاً والحمد لله. وهذه ليست المرّة الأولى، ففي كلّ الحوادث والكوارث الطبيعية ـ وهي حوادث ظاهرها بلاء، إلّا أنّها قد تكون في باطنها نعمة وعطيّة إلهية ـ نزل الشعب الإيراني حقاً بكلّ قدراته وطاقاته إلى الساحة، وقد اختبرنا هذا مرّات ومرّات. إنّ روح التضامن بين أبناء شعبنا وحالة التعبئة لخدمة أبناء الوطن هي حالة استثنائية؛ فهي تشجّع المسؤولين في الحكومة وتساعدهم في أعمالهم أيضاً. وقد كان الحال كذلك في هذه الحادثة أيضاً، فقد نزل أبناء الشعب من كلّ أنحاء البلاد إلى الساحة وقدّموا المساعدات، وكذلك المسؤولون استطاعوا بوحدة الكلمة وتركيز [الجهود] وباتّحادهم القيام بالأعمال الأوّلية في هذه الحادثة. بالتأكيد، لا تزال هناك الكثير من الأعمال والمهمّات متبقّية ويجب القيام بها. ولقد أكّدنا هذه النقطة على المسؤولين المحترمين، وقد كانوا هم أنفسهم متنبّهين لها، وهي أنّ الأعمال والمهامّ الأساسيّة تأتي لاحقاً. هذا الدمار، وهذا الخراب، وتخريب المزارع وتخريب البيوت وما إلى ذلك من خسائر حصلت يجب تعويضها وستعوّض إن شاء الله. وليواصل شعبنا العزيز تعاونه مع المسؤولين، فهذا أمر لازم. فحضور الناس في الميدان وتعاونهم ومساعداتهم، هو حقّاً أمر حالّ للمشاكل.

رسالة البعثة؛ الكفر بالطاغوت وعبادة الله
ثمّة نقطة في المبعث وهي أنّ إرسال الرّسل من أجل هداية البشر يسمّيه القرآن مراراً وتكراراً بالبعثة؛ يعبّر القرآن عن إرسال الرسل بكلمة «بَعَث»؛ «لَقَد مَنَّ اللهُ على المُؤمِنينَ إذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا» (2) «هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأمِّيينَ رَسولًا» (3)، «وَلَقَد بَعَثنا في كلِّ أمَّةٍ رَسولًا» (4). النقطة المهمّة هي «البعث». فالبعث ليس حركة تعليميّة عاديّة. والرسول الذي يظهر في المجتمع لا يظهر لمجرد أن يعلّم الناس بعض الأشياء، نعم هناك «يعَلِّمُهُمُ الكتابَ وَالحِكمَة» (5) وهناك «يزَكّيهِم» (6)، لكن كلّ هذا في إطار البعثة وفي قالب حركة عظيمة. البعثة معناها البعث. فما هو اتّجاه هذا البعث؟ ما هي جهة ومنحى هذا البعث؟ الاتّجاه عبارة عمّا ذكر هو أيضاً مراراً وتكراراً في القرآن نفسه: «وَلَقَد بَعَثنا في كلِّ أمَّةٍ رَسولًا أنِ اعبُدُوا اللهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوت» (7). أوّلاً عبودية الله أي جعل إطار الحياة في خدمة الأوامر والنواهي الإلهية، وثانياً اجتناب الطاغوت. من هو الطاغوت؟ إنّه كلّ الظَّلَمة وكلّ الملوك الخبثاء، وفي أيّامنا هذه كلّ رؤساء الجمهوريّات من قبيل الموجودين اليوم في أمريكا وفي بعض البلدان الأخرى، هؤلاء هم الطواغيت. وليس معنى اجتناب الطاغوت أن تبتعد عنه لكي لا تتلوّث، بل معناه أنّ هناك خطّاً مقابل خطّ التوحيد وخطّ عبودية الله، هو خطّ الطاغوت. الكفر بالطاغوت مترافق ومتلازم والإيمان بالله. هذا هو اتجاه بعثة الأنبياء.

مقاصد البعثة؛ لإيجاد حضارة فيها كل شيء
بعثة الأنبياء هي من أجل إيجاد مجتمع فاضل، وكما تمّت الإشارة إليه، من أجل إيجاد حضارة. ويوجد في هذه الحضارة كلّ شيء، فهناك العلم وهناك الأخلاق وهناك أسلوب الحياة وهناك الحروب. [نعم] هناك الحروب أيضاً، ولكم أن تلاحظوا كم هي الآيات في القرآن التي تحدّثت عن الحرب. وليست المسألة أنّنا نستطيع القول إنّ الإسلام جاء من أجل القضاء على الحروب، لا، فاتّجاه الحرب هو المهمّ، الحرب مع من؟ الحرب من أجل ماذا؟ هذا هو المهمّ. إنّ طواغيت العالم يحاربون من أجل هوى النفس، ومن أجل طلب السلطة لأنفسهم، ولإشاعة الفساد. فالصهاينة اليوم يقاتلون منذ سنين، لكن من أجل مقاصد خبيثة. والمؤمنون في المقابل يقاتلون ـ المجاهدون الفلسطينيون يقاتلون ومجاهدو حزب الله يقاتلون، وشعبنا العزيز قاتل في الدفاع المقدّس وحرب الأعوام الثمانية ـ بيد أن هذه الحرب ليست مذمومة بل ممدوحة فهي جهاد في سبيل الله «اَلَّذينَ ءامَنوا يقاتِلونَ في سَبيلِ الله» (8)، هذا هو المهمّ، أن يقاتل المؤمن، لكن من أجل الأهداف الإلهيّة. «وَالَّذينَ كفَروا يقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ فَقاتِلوا أولِياءَ الشَّيطان» (9). لاحظوا، التوجّه إلى النكات الموجودة في التعابير القرآنية يفتح أمامنا نوافذ.

الثورة الإسلاميّة استمرار للبعثة
[أمّا] لماذا يسمّونها البعثة، وإرسال الرسل، وبعث الأنبياء؟ حسنًا، لنأخذ مثالاً، فيلسوفاً ما ظهر في زمن معيّن في مجتمع ما، كأفلاطون أو سقراط، هؤلاء أيضاً كانوا أشخاصاً علّموا البشرية أشياء، لكنّهم لا يندرجون تحت مسمّى «البعثة»؛ فالأنبياء ليسوا من هذا القبيل؛ الأنبياء لهم بعثتهم. وبعثة رسول الإسلام المكرّم المعظم هي أسمى البعثات وأجمعها وأكملها وأبقاها، بمعنى أنّ هذه البعثة موجودة الآن أيضاً. والرسول الأكرم اليوم في حال بعثة. أي إنّكم عندما تقرأون القرآن وتستلهمون منه درساً وتتحفّزون، وتبدأون حراكاً ما، فإنّما هذا استمرار لبعثة الرسول. عندما يسير الشعب الإيراني خلف شخصية عظيمة كالإمام الخميني الجليل ويتخطّى العقبات، ويتحمّل الصعاب، ويدوس على المشاكل برجليه ويتقدّم إلى الأمام، ويُسقِط بناء متآكلاً طاغوتياً خبيثاً ممتدّاً لآلاف السنين في أهم بلد في المنطقة أي إيران، ويقيم [مكانه] بناءً إسلامياً فهذا استمرار لبعثة الرسول. لقد كانت الثورة استمراراً لبعثة الرسول، والجمهورية الإسلامية استمرار لبعثة الرسول. هذا هو منطقنا. إنّ من يعادي الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية هو تماماً كأعداء صدر الإسلام، الذين كانوا يعادون البعثة الإسلامية والحركة التوحيدية. هذا هو قولنا.

آل سعود يقاتلون في سبيل الطاغوت
البعض يقولون «يا أخي، لا تختلقوا الأعداء لأنفسكم»، لا، إنّنا لا نختلق الأعداء لأنفسنا، إنّنا نقول قول الله والرسول والتوحيد، وهذا القول نفسه يخلق مجموعة من الأعداء. العدوّ يصبح عدوّاً بسبب إيجاد الحركة التوحيدية. وإنهاء عدائه يكمن في أن تتخلّوا عن هذه الحركة والمسيرة وتعودوا إلى الحال التي يريدونها هم أي عبودية الطاغوت واتّباع الطاغوت وما إلى ذلك. هذا ما تريده أمريكا منّا، وكذلك خدم أمريكا في المنطقة وأذنابها كآل سعود؛ كل ما يقوله أولئك يكرّره هؤلاء أيضاً، والواقع أنّهم «يقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوت» (10). هؤلاء هم الذين يقاتلون في سبيل الطاغوت ويعملون ويتحرّكون من أجل الطاغوت.

المعركة قائمة بين حركة التوحيد والطاغوت
حسنًا، في هذه الحرب القائمة بين الحقّ والباطل، وبين التوحيد والطاغوت ـ وهذه المعركة والاصطفافات موجودة لا محالة ـ الطرف الذي قدّر له الله تعالى أن ينتصر هو جبهة الحقّ، أي أنتم الشعب الإيراني. إذا واصلتم حركتكم ومسيركم بالنحو الذي سرتم وعملتم به إلى الآن فسوف تنتصرون على أعدائكم بالتأكيد، أي إنّكم ستنتصرون على أمريكا: «وَنُريدُ أن نَمُنَّ على الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأرضِ وَ نَجعَلَهُم أئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثين» (11). «هُوَ الَّذي أرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَ دينِ الحَقِّ لِيـظهِرَهُ على الدّينِ كلِّه» (12). هذا ما قدّره الله تعالى، لكنّنا أنا وأنتم نستطيع تغيير هذه النتيجة، كيف؟ بأن نقصّر ولا نتعاون، ولا نكون صادقين في الحراك الذي نقوم به، ولا نبذل طاقاتنا وإمكانيّاتنا، ولا نجاهد ولا نسعى في سبيل الله.

انتصار جبهة الحق مرهون بالقيام بالواجبات
نعم، إذا لم نقم بهذه الأعمال، فلن تنتصر هذه الجبهة التي هي جبهة الحقّ؛ لكنّ الشعب الإيراني أثبت أنّه ليس كذلك، وكلّما مضى الزمن اتّضح هذا الأمر أكثر. شبابنا اليوم أكثر تحفّزاً منّا نحن الذين قضينا ذات يوم فترة شبابنا في خدمة هذا الكفاح، ومعرفتهم أكثر وجاهزيّتهم أكثر. ولهذا أخاطب الشباب وأوجّه كلامي إليهم. شبابنا اليوم مستعدّون جاهزون، شبابنا جاهزون للعمل والحراك على مختلف الجبهات. حتماً، إنّ كفاح الشعب الإيراني هذا وجهاده لا يعني فقط بأن يحمل البنادق، لا، فإنّنا لا نقاتل أحداً؛ وما لم نتعرّض لهجوم فإنّنا عادةً لا نهاجم أحداً. أمّا في الجبهات الأخرى، ومنها جبهة العلم مثلاً، فإنّنا نتقدّم إلى الأمام، وفي جبهة الأخلاق نتقدّم إلى الأمام إن شاء الله، وفي جبهة أسلوب ]نمط[ الحياة نتقدّم إلى الأمام ونتحرّك. حوافز شبابنا اليوم جيّدة جدّاً. ونحن نتقدّم خطوة خطوة.

نشاط الشباب؛ الأساس في الاقتصاد والسياسة والثقافة
في المجال الاقتصادي ينبغي على الجميع أن يكونوا فعّالين نشطين وخصوصاً الشباب. وفي ميدان القضايا الثقافية ينبغي أن يكون الجميع ناشطين، وخصوصاً الشباب، وعلى صعيد الأعمال والنشاطات السياسيّة الواعية، يجب أن يكون الجميع ناشطين فاعلين، وخصوصاً الشباب. الشباب جاهزون، ويمكنهم أن يكونوا ناشطين فعّالين وسيكونون كذلك بعون الله. وإنّ غد هذا البلد هو للشباب المؤمن المتحفّز الذي يمكنه بالإرادة الحاسمة، وبقوّة الشباب، وبالفكر النيّر، وبالإبداعات المتتالية أن يرتقي بهذا البلد إن شاء الله إلى قمّة العُلى. وهذا هو ما نتوقّعه وننتظره. يجب أن يكون هذا تصوّرنا الذي نكوّنه في أذهاننا عن البعثة وعن عيد المبعث، لكي لا يكون عيد المبعث مجرّد ذكرى، وإحياء لهذه الذكرى، واحتفاء بالرسول الأكرم ]وحسب[، ولا يكون مجرّد أمر ظاهري وصوري، بل يكون مفيداً للدروس والعبر بالنسبة إلينا.

حركة الامام الخميني فتحت الطريق للشعب
لقد وجد الشعب الإيراني هذا الدرب ـ والحمد لله ـ ببركة حركة الإمام الخميني الجليل، ففتحوه وساروا فيه. وكلّ هذه الأشياء التي تلاحظونها ـ فضائل الشعب الإيراني ومناقبه ـ مردّها إلى حضوره وسيره في هذا الدرب. فقبل انتصار الثورة لم تكن مثل هذه الأمور، وهذا النحو من الحراك الشعبي العام في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والشعبية وما إلى ذلك موجودة، لكنّها وُجدت بفضل الثورة، ونأمل أن تتصاعد وتتزايد يوماً بعد يوم إن شاء الله. إلهي نقسم عليك بحقّ الرسول الأعظم أن تحشر الروح الطاهرة للإمام الخميني وأرواح شهدائنا الأبرار، وهم في الواقع الذين هدونا وأرشدونا إلى هذا الدرب، مع الرسول.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1 ـ في بداية هذا اللقاء تحدّث رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن روحاني.
2 ـ سورة آل عمران، شطر من الآية 164 .
3 ـ سورة الجمعة، شطر من الآية 2 .
4 ـ سورة النحل، شطر من الآية 36 .
5 ـ سورة البقرة، الآية 129 .
6 ـ سورة البقرة، الآية 129 .
7 ـ سورة النحل، شطر من الآية 36 .
8 ـ سورة النساء، شطر من الآية 76 .
9 ـ سورة النساء، شطر من الآية 76 .
10 ـ سورة النساء، شطر من الآية 76 .
11 ـ سورة القصص، الآية 5 .
12 ـ سورة التوبة، الآية 33 .