Super User

Super User

الجزائر التي تتجه إلى إرساء حل لأزمة الحكم برعاية المؤسسة العسكرية، ترسم طريقاً باهراً للمرحلة الانتقالية وحل الخلافات بطريقة حضارية سلمية. لكن الجزائر لم تعبر إلى هذا الطريق لولا وقوفها صفاً وحداً ضد التدخلات الخارجية.

الحراك في الجزائر الذي مضى على بدايته ستة أسابع في شوارع العاصمة والمدن الجزائرية وفي فرنسا أيضاً التي يعيش فيها أربعة ملايين جزائري، لم يستطع أحد أن يحرفه عن مساره السلمي ولم يتجرأ أحد في الداخل والخارج على اتخاذه مطيّة في المراهنة على مطامع تفتيت دولة الجزائر للسيطرة على ثرواتها وعلى دورها الوطني في السياسة الخارجية.

يتصف الحراك بأنه عفوي نظراً إلى أنه أوسع وأهم من يضع نفسه تحت أمرة تيارات وأحزاب سياسية أثبتت فشلها في صراع عقيم على السلطة. لكنه حراك يزخر بوعي وطني صلب مستمد من إرث الثورة الجزائرية، فعبّر منذ اللحظة الأولى عن رفض التدخل في الشؤون الداخلية حين حاول وزير الخارجية الفرنسية أن ينطق بكلمة في الشأن الجزائري ورفع العديد من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية إشارة إلى هوية الجزائر العربية. ولم يسمح الحراك بتنصيب ناطقين باسمه برزوا في الأصداء مثل بعض الشباب المتحمسين والمحامي الحقوقي مصطفى بوشاشي والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية (حزب آية أحمد) كريم طابو.

لم ينتفض الجزائريون ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يقدّرون له انخراطه القديم في معركة الاستقلال والخروج بالبلاد إلى برّ الأمان بعد العشرية السوداء مثلما يقدّرون له حفاظه على سياسة الجزائر الوطنية وتزويد جيشها بالعتاد وصواريخ أس 400 الروسية. لكنهم ينتفضون ضد ما وصفه قائد الأركان أحمد قايد صالح "بعصابة استولت بغير حق على مقدرات الشعب". وهي التي استغلت مرض الرئيس لتتبوأ مراكز رجال الأعمال في السيطرة على الاقتصاد الجزائري والسعي إلى تشابكها مع المصالح الخارجية التي تبحث عن النفوذ في الجزائر.

المؤسسة العسكرية التي حرصت أثناء الحراك على حماية الحدود خشية تغلغل الجماعات الإرهابية، تخوض معارك ضد هذه الجماعات وعصابات التهريب في شرقي تندوف. ولعلها في سياق الحماية من التدخلات الخارجية ألقت القبض على رئيس "منتدى رؤساء المؤسسات" علي حداد على الحدود التونسية وهو رئيس أكبر تجمّع لرجال الأعمال الجزائريين يخضع للتحقيق مع عدد آخر بينهم محي الدين طحكوت ورضا كونييف بحسب وكالة الانباء الجزائرية.

الجيش هو العمود الفقري للدولة في الجزائر، وفق تعبير الرئيس الرحل هواري بومدين. ولم يعرف انقسامات وانشقاقات في أحلك المراحل التي مرّت بها الجزائر في عشرية الجمر. بل حمت المؤسسة العسكرية وجود الدولة ومؤسساتها. وفي سبيل الحفاظ على هذا الدور الوطني الراعي للمصلحة العليا، خضع الرجل القوي في قيادة الأركان السابقة الفريق محمد الأمين مدين (توفيق) لقرار التنحية الذي أصدره الرئيس بوتفليقة ولم يحاول تعريض الدولة لعدم الاستقرار على الرغم من تأثيره الكبير ونفوذه الواسع. وفي أغلب الظن أن إشارة أحمد قايد صالح إلى "العصابة"، لا تقصد اجتماع الفريق مع الرئيس السابق اليمين زروال بطلب من مستشار الرئيس. ولعل توفيق الذي يتعفف عن المناصب كما يتعفف زروال لا يزال يتمتع بمسؤولية المساهمة المعنوية في البحث عن حماية الدولة.

قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح الذي يقود السفينة إلى برّ الأمان، ينتمي إلى المدرسة العسكرية التي تخرّج منها توفيق والقائد العسكري الراحل محمد العماري وأيضاً الجنرال عثمان طرطاق (بشير) الذي عيّنه الرئيس بوتفليقة رئيساً لدائرة الاستعلام والأمن في الرئاسة بعد تنحية توفيق. فهم ومعظم كبار الجنرالات إرث جيش التحرير الوطني الجزائري الجناح المسلّح لحزب جبهة التحرير الوطني خلال حرب الاستقلال، مشبعون بالعداء لفرنسا والغرب وفي الاتجاه للصداقة والتعاون مع روسيا والدول المعادية لأميركا.

قايد صالح "ينحاز إلى الشعب الذي صبر طويلا وحان الوقت لأن يسترجع حقوقه المشروعة"، بحسب تعبيره، هو بطبيعته وتربيته ينحاز إلى المحافظة على استمرارية الدولة. ولا تعجز المؤسسة العسكرية الراعية للدولة عن إيجاد المخارج لتعقيدات دستورية وسياسية فكّكت جلّها في وقت قياسي.

 

قاسم عزالدين  

بدأ مربع التعامل مع إسرائيل بالارتسام في الجولان السوري وغرب درعا منذ العام 2013 بذريعة إسعاف الجرحى، لفصائل محلية كلواء أمية وشهداء اليرموك ولواء الحرمين وألوية من أحرار الشام والنصرة التي شكلت نواة كل العمليات العسكرية ضد الجيش السوري وكان يقود دفتها إياد الطوباسي قائد النصرة في الجنوب. منطقة أمنية إسرائيلية، تحت إمارة أبو جليبيب الأردني. فشكل سلفيو الأردن القريب جيش الاحتلال الثاني للجولان.

حين رفرف العلم السوري فوق تل الحارة السوري في تموز/يونيو العام الفائت، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يراقب في تل أبو الندى كيف استعاد الجيش السوري عشرات القرى والبلدات في أرياف القنيطرة والتي كانت قد تحولت بفضل الدعم الاسرائيلي من منطقة فصل تحت أعلام الامم المتحدة، إلى منطقة عزل عن السيادة السورية، تحت اعلام النصرة وغيرها من الفصائل التي كانت تنسق معها. وقتها سعى نتنياهو لنيل اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

المواقع التي لم تستطع إسرائيل احتلالها في حرب تشرين/أكتوبر، دمرتها النصرة. ولم تتوان تل أبيب عن إسقاط طائرة سوخوي في أيلول/سبتمبر 2014 لمنع الجيش السوري من استعادة المواقع.

فاستعادة التل أسقطت ورقة سياسية إقليمية، راهنت عليها تل أبيب عبر النصرة وغيرها من الفصائل المسلحة  التي احتلت جزءاً واسعاً من منطقة خط الفصل خلال سنوات، لفرضها كلاعب، في منطقة شديدة الحساسية والتعقيد، وتتضمن قوات دولية، وبتواطؤ منها حيث زودتها بدعم لوجستي واستشفائي، وتقني، وأحياناً دعماً بالقصف المدفعي، على المواقع التي كانت تستعصي عليها.

يبدو أن ما حسم القرار الأميركي حول هذا الاعتراف رغم كل التصريحات السابقة التي نفت إمكانية ذهاب ترامب إلى ذلك، كما أوضح بولتون خلال زيارته لإسرائيل في آب/مايو العام الفائت أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان"، لم ييأس نتنياهو وقال لاحقاً في رده على الصحفيين إن "إسرائيل ما زالت عند توقعاتها بأن تعترف الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان".

يبدو كان خيار بقاء الجولان في يد الإسرائيليين على أن يعود للسيطرة السورية هو أفضل أميركياً مع استحالة فك التحالف بين دمشق وطهران خاصة بعد معارك استعادة الجنوب السوري، وفشل كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية من إبعاد الحليف الإيراني والمقاومة عن مناطق تمركزهم في هذه الجبهة الحيوية رغم كل الغارات والاعتداءات الاسرائيلية أو اغتيال قيادات في المقاومة، أو التعويل على صمود أي نظام سياسي جديد يأتي إلى السلطة حتى لو كان موالياً للولايات المتحدة بحسب دراسة لمعهد كارنيغي، وهذا ما جعل ترامب يحسم أمره.

وبعد فشل مشروع منطقة الأمر الواقع العازلة الذي حاولت إسرائيل تكريسه في الجولان مبكراً ومنذ بداية الحرب على سوريا، عبر النصرة والفصائل المسلحة التي دعمتها لوجستياً واستخبارياً في معاركها ضد الجيش السوري، وبإفراغ المنطقة من قوات فصل القوات، كي لا تخرج تقارير عن الايندوف التي لم تتوقف عن احصاء اللقاءات المحرمة بين المسلحين والإسرائيليين في ظل الاشرطة الشائكة، عند موقع الرفيد، ونشر وحدة صواريخ، كمظلة حماية لجبهة النصرة وغيرها، بذريعة منع تجاوز المقاتلات السورية خط وقف اطلاق النار.

بدأ مربع التعامل مع إسرائيل بالارتسام في الجولان السوري وغرب درعا منذ العام 2013 بذريعة إسعاف الجرحى، لفصائل محلية كلواء أمية وشهداء اليرموك ولواء الحرمين وألوية من أحرار الشام والنصرة التي شكلت نواة كل العمليات العسكرية ضد الجيش السوري وكان يقود دفتها إياد الطوباسي قائد النصرة في الجنوب. منطقة أمنية إسرائيلية، تحت إمارة أبو جليبيب الأردني. فشكل سلفيو الأردن القريب جيش الاحتلال الثاني للجولان.

إسرائيل كانت تبحث عن قبول شعبي لها مع سكان المنطقة، مدخله تطبيع عسكري مع الفصائل المسلحة حيث استفاد منها أكثر من 2000 مسلح تم علاجهم في مشافي نهاريا وصفد، رافقتهم كاميرات نتنياهو لاستعراضهم.

وكان لهذا التعامل بوابة الرفيد المواجهة لتل الفرس السوري المحتل التي تحولت إلى معبر يشابه بوابات الجدار الطيب في جنوب لبنان، لتسهيل عبور الجرحى وتلقي الأسلحة وأجهزة الاتصال التي قدمتها تل أبيب لهم.

فلم يكن لحرب على الجبهة الجنوبية ضد الجيش السوري من دون دعم اسرائيلي خلف خط فصل القوات في الجولان، ولم يكن لتل أبيب أن تغفل انتصاراً كانتصار الجيش السوري وحلفائه باستعادة الجنوب وعودة الجيش السوري إلى خط الفصل ومعبر القنيطرة، وتدمير المشروع الذي كلف إسرائيل سبع سنوات من الدعم والرهان على المجموعات المسلحة لإسقاط دمشق من الجنوب وتوثيق السيطرة على منطقة عازلة بمساحة 1200 كم2 بمواجهة سوريا وحلفائها.

وما كان لإسرائيل أن تغفل مشروع المقاومة الشعبية الجولانية التي أنشأها الشهيد سمير القنطار الذي أحال المنطقة إلى ميدان مواجهة ساخنة مع إسرائيل، بالقرب من سفوح جبل الشيخ.

جبهتان شارك بقيادتهما القنطار، في قلب الجبل الاستراتيجي الذي كانت تحاول إسرائيل السيطرة عليه وخاض معارك في مواجهة جبهة النصرة، انتهت بفك الحصار عن حضر، وحماية خاصرة دمشق، من اختراقها غرباً. القنطار قاد مشروع مقاومة.

جبهة ثانية قادها القنطار هي مقاومة مشروع إسرائيلي علت نبرته خلال محاولة فصائل الجنوب اختراق السويداء في صيف 2015، لإلحاق القرية الاستراتيجية، بالجولان المحتل، تحت مظلة الأمن الإسرائيلي المزعوم، وحماية الأقليات. فاستخدم القنطار رصيده الوطني لتحصين بيئة الجولان من أي اختراق اسرائيلي، وبدأ بتنظيم مجموعات سرية، تقاتل الجيش الإسرائيلي. أضاف القنطار الأسير المحرر عنوة عن إسرائيل إلى جبهة الثأر الاسرائيلي منه، جبهة مقاومتها في الجولا ، ولذلك اغتالته بصواريخ اخترقت منزله في جرمانا.

ديمة ناصيف

استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم السبت رسمياً، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في مجمع "سعد آباد" التاريخي -الثقافي بطهران.

وبعد عزف السلام الوطني للبلدين، استعرض روحاني وعبدالمهدي حرس الشرف.

وفور انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية بدات المحادثات الرسمية بين الجانبين.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قد وصل الى طهران صباح الیوم السبت على راس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى تلبية لدعوة من الرئيس الايراني حسن روحاني.

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في استقبال رئيس الوزراء العراقي في مطار "مهرآباد" بطهران.

وتعد هذه الزيارة هي الاولى لعبدالمهدي الى طهران منذ توليه منصب رئاسة الوزراء ومن المقرر ان يجري خلال زيارته التي تستغرق يومين محادثات مع الرئيس روحاني وعدد من كبار المسؤولين وكذلك سيشارك في الاجتماع الثالث للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

ومن المقرر ان يقوم رئيس الوزراء العراقي ايضا بزيارة مرقد الامام الرضا (ع) في مدينة مشهد المقدس

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم المزيد من تفاصيل حول ما يسمّى القرن وقال في مقابلة مع صحيفة إسرائيل اليوم.

وقال إن "من يعتقد أنه سيكون هناك دولة فلسطينية تغلّف إسرائيل من الاتّجاهين فإننا نبلغه أنّ هذا الأمر لن يحدث".

وأضاف أن هناك "ثلاثة مبادئ، هي عدم اقتلاع أيّ مستوطن ولا أيّ مستوطنة، وإبقاء السيطرة في يد الإسرائيليين على كلّ المنطقة غرب الأردن أي أن البقاء هناك دائم، وعدم تقسيم القدس".

اعلن قائد قوات فيلق "القدس" التابعة للحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني، انه وقيادات فترة الدفاع المقدس (الحرب البعثية المفروضة على ايران) والمواكب التي تقدم الخدمات لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام خلال مراسيم الاربعين، سيتواجدون لمدة شهر في المناطق المنكوبة بالسيول لتقديم الخدمات اللازمة للمنكوبين والمتضررين.

وقال اللواء سليماني في نداء: انني وكافة قيادات فترة الدفاع المقدس نعتبر واجبنا ان نتواجد  في المناطق المنكوبة بالسيول بما فيها بلدختر وسوسنكرد وبستان وغيرها، وذلك بدءا من الاسبوع القادم ولمدة شهر كامل، لحين تستتب الاوضاع وتعود الاوضاع الى ما كانت عليها.

وأضاف: نشكر الله تعالى الذي يعين الشعب والنظام في التغلب على المصاعب والمشكلات ويشمل ايران الاسلامية بلطفه وعنايته الخاصة في مواجهتها للاختبارات الكبرى والصعبة والمواقع الحساسة والخطيرة، ويمنحها لطفه وعنايته الخاصة، ويجعل الوحدة والتلاحم الوطني وصبر الشعب وايمانه بالحق والحقيقة رمزا لنجاحه التاريخي.

وأشار سليماني الى السيول التي اجتاحت مناطق من ايران بسبب الامطار الغزيرة، مؤكدا ان مشاركة الشعب الايراني الشريف الى جانب سائر الاجهزة التنفيذية والقوات المسلحة، خلقت مشاهدة بديعة وملهمة وذات معنى في تقديم الاغاثة والمساعدات الاولية الى المنكوبين بالسيول، مضيفا انه نظرا الى استمرار الامطار واحتمال وقوع سيول جديدة ومهددة، وخاصة بالنسبة لأهالي محافظة خوزستان، فمن الضروري ان يستمر هذا التلاحم وتقديم هذه المساعدات في المناطق المنكوبة، معربا عن تقديره لجهود مختلف جهات الاغاثة سواء الشعبية او الحكومية او من القوات المسلحة.

ورأى قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، ان من واجبه وسائر القادة ومخضرمي الدفاع المقدس وبالتعاون مع لجان العتبات المقدسة ولجان الاربعين في مراكز المحافظات، المسارعة في تنظيم سائر الامكانات والطاقات والتجارب بما فيها مواكب تقديم الخدمات في مناسبة الاربعين الحسيني، وبالتنسيق مع المجموعات المسؤولة الناشطة في الميدان، وارسالها وانتشارها بدءا من الاسبوع القادم ولفترة شهر واحد في المناطق المعرضة للسيول، والبقاء هناك الى حين عودة الامور الى طبيعتها والمسارعة في تقديم المساعدات الى الاهالي في مدن بلدختر وسوسنغرد وبستان وسائر النقاط الاخرى.

وتابع اللواء سليماني في ندائه: لا شك ان الانسجام وروحية التعبئة الوطنية يمكنها ان تكون حلالة للمشاكل في الظروف الصعبة والازمات التي تواجه البلاد، وخاصة من خلال مشاركة الاهالي في انشاء الحواجز الترابية والمصدات وحفر القنوات ومل اكياس الرمل واستضافة المنكوبين وتوفير خدمات النقل المكاني للاهالي واستخدام الزوارق والمعدات الشخصية، وتقديم المساعدات النقدية وايصال المساعدات الاولية بما فيها الغذاء والملابس ووسائل التدفئة و... الامر الذي يثبت قابلية ايران بتلاحم شعبها على تجاوز الظروف الصعبة والازمات مثلما فعل في الدفاع المقدس.

وأردف: اقبل ايادي المواطنين الذين تألقوا في أداء الواجب والالتزام، فردا فردا، واصفا اخلاصهم وولاءهم بأنه يمثل صفعة قوية الى وسائل الاعلام المناوئة ومن يقف خلفها والتي تحاول بث اليأس بين الشعب وتوحي بان النظام فاشل في حل الازمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وحيّا جهودهم المتواصلة خلال هذه الفترة، سائلا الله تعالى بأن يوفقهم في تجاوز هذا الاختبار الكبير بشموخ ومتمنيا لهم سنة مفعمة بالخير والبركة.

قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وكانت قوات "شرق طرابلس" أعلنت السيطرة على المطار قبل ساعات.

في الوقت عينه، أكد المتحدّث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أنّ عملية تحرير طرابلس العسكرية لن تتوقّف حتى الانتهاء منها بشكل كامل.

وفي حديث لوكالة "سبوتنيك"، قال المسماري إنّ الحرب الحقيقية بدأت اليوم، كما أشار إلى أنّ الاشتباكات تدور بين منطقة السواني والعزيزية حيث دعمت الجماعات المسلّحة من قبل مجموعات أخرى من مدينة مصراته ومن المجلس العسكري للزنتان.

المسماري أكد أنّ قوات الجيش الليبي تتقدّم بخطىً بطيئة لكنّها ثابتة، كما اتهم المسماري بريطانيا بدعم الإرهاب بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على "جماعة الإخوان".

وتدور اشتباكات عنيفة في منطقة العزيزية جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين الجيش الليبي وقوات المجلس الرئاسي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري ليببي أن عناصر الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر سيطروا على مناطق في جنوب غرب طرابلس.

وكانت قوّات الجيش قد أعلنت السيطرة على نقطة عسكرية تبعد 27 كيلومتراً عن البوابة الغربيّة لطرابلس، فيما تحدّثت وسائل إعلام ليبية عن سيطرة وحدات موالية لحكومة الوفاق الوطنيّ على هذه النقطة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي أن قواته سيطرتْ على الحاجز من دون قتال وكانت قوات حفتر أعلنت سيطرتها على مدينتي صرمان وغريان جنوبي العاصمة.

يأتي ذلك بعد تسجيلٍ صوتي لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يعلنُ فيه انطلاق ما وصفه بعملية تحرير العاصمة داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح والاستسلام.

في هذه الأثناء ذكر قائد عسكريّ أنّ قوةً ليبيةً متحالفةً مع حكومة طرابلس أسرت 145 مقاتلاً من قوات الجيش الليبي خارج العاصمة. وأعلنت قوات الحكومة أنها صدّت هجوم الجيش.

بالتوازي تفقّد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مقر منطقة طرابلس العسكرية في صلاح الدين ومنطقة الكوبري 27.

 

غوتيرش يلتقي حفتر ويغادر ليبيا "مفطور القلب"

بالتوازي، أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها تجاه التصعيد العسكري في ليبيا، مشيرةً إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للوضع في ليبيا وموغيريني ستطلع الوزراء على الوضع هناك".

وفي اليوم الثاني من زيارته لليبيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى إنهاء التصعيد العسكري، وأكد أن الليبيين وحدهم يقررون التوقيت المناسب للانتخابات، كما التقى بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وقبيل مغادرته كتب على "تويتر" إنه يغادر ليبيا وهو "مفطور القلب ويشعر بقلق شديد".

ودعت لندن إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في ليبيا.

كذلك شدد بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات على أن التحركات العسكرية في هذا الوقت الحساس تهدد بإغراق البلاد في الفوضى.

موسكو أملت تسوية الأوضاع بالطرق السياسية من دون تطبيق السيناريو العسكري، أما أنقرة فرأت أن الانقسام في ليبيا يمكن إنهاؤه بالحوار.

بينما أكّدت القاهرة دعمها لجهود الأمم المتحدة والتمسك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدتها.

برر منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا ، جريمته الوحشية، بانها جاءت لوقف “الغزاة” (المهاجرين) ، و كذلك جاءت ردا على جريمة استوكهلم التي نفذها احد مؤيدي "داعش" في نيسان عام 2017 ، وذهب ضحيتها اربعة اشخاص.

بعض السياسيين والصحفيين والاعلاميين ورجال الدين وبعض النشطاء، في الغرب والبلدان الاسلامية، رغم انهم نددوا بشكل باهت بالمجزرة، الا ان تنديدهم استبطن شيئا من الاعذار للمجرم ، الذي اشاروا الى انه ، وقع تحت تاثير الجرائم التي نفذها “الدواعش” والتكفيريون في الغرب، وكذلك وقع تحت تأثير الهجرة المتزايدة للمسلمين الى الغرب.

اذا اردنا ان نحكم بموضوعية على تبريرات المجرم وكذلك تبريرات هذا البعض، يمكننا ان نقول انها تبريرات واهية، لن تغطي على العنصرية المتوحشة، القائمة على خرافة التفوق القومي، لسفاح المسجدين.

الغرب وعلى راسه امريكا هو السبب الاول والاخير وراء الهجرة من البلدان الاسلامية الى الغرب، واسباب ذلك كثيرة ومنها:

-وجود الانظمة الدكتاتورية والمستبدة والفاسدة في العالمين العربي والاسلامي، وهي انظمة، تم تأسيس اغلبها من قبل الغرب المستعمر، لحماية مصالحه غير المشروعة.

-العديد من هذه الانظمة المستبدة والدكتاتورية، وباعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي إعتبره منفذ مجزرة المسجدين، الاب الروحي له، ما كان لها ان تبقى في الحكم لاسبوعين لولا الدعم الامريكي لها.

-الحروب والنزاعات والصراعات والفتن التي اثارتها وتثيرها الانظمة الغربية وفي مقدمتها امريكا، في البلدان الاسلامية، تهدف للحفاظ على امن واستقرار الكيان الصهيوني، كما حدث ويحدث في فلسطين ولبنان وافغانستان والجزائر والصومال والعراق وليبيا وسوريا واليمن.

-محاولات الغرب للابقاء على البلدان الاسلامية في تخلف دائم بهدف تحويل مجتمعاتها الى مجتمعات استهلاكية، عبر ضرب اي محاولة للتحرر من الهيمنة والتبعية للغرب، وما عداء الغرب وعلى راسه امريكا والصهيونية العالمية للجمهورية الاسلامية في ايران على مدى الاربعين عاما الماضية ، الا نموذجا صارخا لهذه المحاولات الغربية.

اما تبرير سفاح المسجدين لجريمته، بوقوعه تحت تاثير جريمة استوكهلم، فهو تبرير في غاية الوهن، فاذا كانت “داعش” قتلت اربعة من المواطنين الغربيين في السويد، وآخرين في مدن غربية أخرى، فإن “داعش” هذه قتلت وسبت وشردت الملايين من المسلمين في منطقة الشرق الاوسط.

الجماعات التكفيرية بدءا بالقاعدة وانتهاء ب”داعش” ، هي صناعة غربية عربية رجعية صهيونية مشتركة، وبشهادة المسؤولين الغربيين وعلى راسهم وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون، فالغرب ومن يدور في فلكه، مازال يعمل على اطالة عمر “داعش”، عبر مهاجمة كل الدول والقوى التي تصدت ومازالت تتصدى بجدية لخطر “داعش” ، مثل ايران وحزب الله والجيش السوري والقوى الرديفة والحشد الشعبي و..

عندما تقوم الانظمة العربية والاسلامية القائمة على دعم الغرب، بتقطيع اوصال مواطنيها وتلقي بها في الافران واحواض التيزاب، وعندما يذبح الاطفال في ظل تلك الانظمة، بقطع الزجاج من الوريد الى الوريد في وضح النهار وامام الناس، وعندما يُكفر العالم كله على منابرها كل يوم، وعندما تفرّخ مدارسها الدينية السفاحين والمهووسين، فإن مسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الغرب، كما تقع على عاتقه مسؤولية ظهور شخصيات مثل ترامب، الذي لا يفتح فمه الا ليزرع الكراهية والضغائن ضد المسلمين في الغرب، ومثل السفاح هاريسون تارانت، الذي يذبح في وضح النهار وعلى مدى نصف ساعة وعلى الهواء مباشرة خمسين انسانا بريئا، دون ان يعترضه احد، فالجميع، خرجوا من رحم واحد هو رحم الغرب.

ماجد حاتمي / شفقنا

الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2019 08:14

الإمام علي (عليه السلام) والإمامة الكبرى

قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)1.

إنّها خلاصة لقصة امتحان عظيم تضمّنت الآية عنوانه وهوية الممتحَن والممتحِن ونتيجة الامتحان، ومكافأة الفائز، وكلمتي اختتام الحفل للفائز والمانح.

أما الممتحَن فيها: فهو خليل الله ابراهيم على نبيّنا وآله وعليه الصلاة والسلام.

أما الممتحِن فيها: فهو ربُّ ابراهيم ومدبّر أمره سبحانه وتعالى.

أما الامتحان: فهو سلسلة ابتلاءات كان في مطلعها ابتلاؤه بنفسه، وذلك من خلال رميه بمنجيق إلى نار عظيمة بسبب كسره للأصنام ودعوته لتوحيد الله تعالى.

فهل تزعزع ابراهيم (عليه السلام)؟ هل اضطرب في هذا البلاء؟ ماذا كانت النتيجة فيه؟

الجواب ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ولما القي إبراهيم عليه السلام في النار تلقَّاه جبرئيل عليه السلام في الهواء، وهو يهوي إلى النار، فقال: يا إبراهيم لك حاجة؟ فقال: أمّا إليك فلا، وقال (عليه السلام) : يا الله، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، نجِّني من النار برحمتك، فأوحى الله تعالى إلى النار "كوني برداً وسلاماً على إبراهيم"2.

وكان في نهايات تلك الابتلاءات ابتلاؤه بأحبِّ الناس في عصره إلى قلبه، وهو ولده اسمه اسماعيل الذي أنجبه في عمر 120 عاماً من زوجته هاجر وهي عاقر في سنّ الـ 90، بواسطة معجرة إلهية.

وابتلاؤه الأساس فيه كان أثناء رحلة الحجّ حيث أمره الله تعالى بذبحه "إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُك"َ3.

هل تردّد ابراهيم؟ هل اضطرب في هذا البلاء؟ ماذا كانت النتيجة فيه؟

لقد سار به نحو المذبح المقدَّس "وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ 4"ووضع المدّية على رقبته، وحرّكها في عملية الذبح، وكاد أن يذبحه لولا أمر الله لجبرئيل أن أقلب المدية في يد ابراهيم (عليه السلام) فقلبها.

عندها أعطي النتيجة من مسيرة مسجد الحيف:" وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . 5"

النتيجة كانت تامّة في نجاحها" :وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ"

وهنا جاء دور المكافأة، تُرى ما هي هذه المكافأة؟

لقد أعلى الله تعالى لابراهيم (عليه السلام) مكافأة لا تقتصر على ثواب الآخرة، بل تتعلّق أيضاً بالدنيا، لكن من المؤكّد أنّها ليست ما يطمح إليها أهل الدنيا، فليست هي مالاً، ولا جاهاً عظيماً، ولا شهرةً واسعة، ولا تسلّطاً على الرقاب.

بل إنّها جائزة تتعلّق بمنحه كرامة أفضل الأعمال في الدنيا الذي له انعكاسه التجسّدي العظيم في الآخرة.

فما هو أفضل الأعمال في الدنيا؟

إنه العنوان الذي يتحقّق فيه منبع ومصبّ.

أمّا المنبع فهو الإخلاص لله تعالى.

أما المنصب فهو خدمة الناس، التي يزيد في فضلها أمران:
1- أن تتعلّق بهداية الناس.
2- أن تتسع لتشمل أكبر عدد منهم.

من هنا كانت مكافأة الله تعالى لخليله ابراهيم (عليه السلام) هي: إمامة الناس" :إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا 6".

بقيت كلمتا الاختتام: الأولى للفائز نبيّ الله ابراهيم (عليه السلام): إذ طلب الاستزادة، لكن ليس له؛ لأنّه كان يتطلّع إلى ولده اسماعيل (عليه السلام) الذي شاركه في الامتحان الأهم بنجاح، وهو الذي قال له: "يا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ7".

كما كان يتطلّع إلى المستقبل في ذريّته تأتي من ولده اسماعيل (عليه السلام) الذي اختار الله له محور الأرض والتوحيد مقرّاً له عسى أن تكون الإمامة في هذه الذريّة الطاهرة، فسأل الله تعالى" وَمِن ذُرِّيَّتِي؟"

وكان الجواب في كلمة الاختتام من الله تعالى من خلال تبيان أن الإمامة ليست منصباً دنيوياً كما قد يعتقد بعض الناس، بل هي عهد من الله تعالى، وهذا العهد لا يمكن أن يحمله أيّ إنسان، بل لا بدّ من مواصفات خاصة لحمله، وعنوان هذه المواصفات يتعلّق بهدف الإمامة، وهو كمال الناس الذي لا يحصل إلا من خلال العدل، فالذي يكون قابلاً للعهد لا بدّ أن يعيش العدل بشكل كامل بدءاً من عدله مع نفسه، فلا يكون ظالماً لها، ولو بذنب صغير، استمراراً بعدله مع الناس، فلا يصدر منه بحقّهم أيّ ظلم، وهذا معناه أنّ العهد لا يطال إلا من عصم نفسه عن أيّ ظلم، فكان عند الله تعالى معصوماً.

لذا كان جواب الله تعالى إيحابياً، نعم ستكون الإمامة من ذريّتك يا إبراهيم، ولكن ليس في أيّ واحد من هذه الذريّة، بل هي فيمن عاش العدل كلّه، وعصم نفسه، فكان معصوماً من الله تعالى، من هناك قال تعالى لإبراهيم "قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين8".

وفعلاً استجاب الله تعالى طلب خليله ابراهيم (عليه السلام) في جعل الإمامة الكبرى في ذريّته ومن اسماعيل (عليه السلام) حينما واكب ولادة الإنسان الكامل الطاهر المطهّر فلم يعبد صنماً، ولم يحد عن الحقّ، ولم يظلم نفسه ولا أحداً من الناس بل كان قلبه مذ وُلِدَ مع الله تعالى إلى أن بعثه الله تعالى نبيّاً ليكون خاتم النبيّين وسيد الوصيين وأفضل بني البشر محمد (صلى الله عليه وآله)

ولم يكتف الله تعالى بهذه المنحة من الاستجابة بل أراد لسلسلة من الذريّة الطاهرة من ابراهيم (عليه السلام) أن تستمر في إمامة الناس إلى أن يتحقّق العدل الكامل على كلِّ الأرض، وحينها تفعّل الإمامة الكبرى بأوج ظهورها، وقمّة كمالها على يد خاتم الوصيين من تلك الذريّة الطاهرة.

سلسلة الذريّة في التوراة
ومن اللافت أن سؤال ابراهيم (عليه السلام) لله تعالى وجوابه سبحانه قد عُرِض في التوراة –رغم عروض التحريف فيها- بما يتلاءم مع ما حدث ووقع في الإسلام، إذ نقرأ في سفر التكوين (17-20): "وأما اسماعيل فقد سمعت قولك فيه، وها أناذا أباركه وأنمِّيه وأكثره جداً جداً، ويلد اثني عشر رئيساً، وأجعله أمّة عظيمة".

الاثنا عشر في السنّة
وما ورد في الروايات يتطابق مع ما تظافر في كتب المسلمين من الفريقين حول رئاسة وخلافة اثني عشر إماماً بعد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله):

- ففي صحيح البخاري:" سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم اسمعها، فقال أبي أنّه قال: كلهم من قريش"9.

- وفي صحيح مسلم" :سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش10".

وفي مسند أحمد بن حنبل: "كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله بن مسعود ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل11".

أسماء الأثني عشر
وقد وردت العديد من النصوص عند الفريقين أيضاً تذكر أسماء الأئمة الاثني عشر بعنوان الوصاية أو الخلافة أو الإمامة.

- فقد ذكر الحمويني -وهو من علماء أهل السنّة- في الفرائد عن بعض أصحاب رسول الله أنّهم سألوه عن آيات نزلت في الإمام علي (عليه السلام): "يا رسول الله، هذه الآيات خاصة في علي؟ قال (صلى الله عليه وآله): "بلى، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة". فسألوه : يا رسول الله، بيِّنهم لنا. فقال (صلى الله عليه وآله): علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا عليّ حوضي".

- وفي رواية أخرى أنّ جابراً سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ12"، فقال: من هم الذين وجبت طاعتهم؟ أجاب (صلى الله عليه وآله): "هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر، ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ".

الاثنا عشر في لوح قاطمة (عليه السلام)
وكذا وردت أسماء الأئمة الاثني عشر في قصّة لوح فاطمة (عليه السلام) الذي رواها الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله الوارد عنه: "قال أي الإمام الباقر- لجابر بن عبد الله الأنصاري: "إنّ لي إليك حاجة. فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك، فأسألك عنها؟ فقال له جابر: أيّ الأوقات أحببته، فخلا به في بعض الأيام. فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين، ورأيت في يديها لوحاً أخضر، ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتاباً أبيض شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي : واسم ابني، واسم الأوصياء من ولدي، وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته، واستنسخته، فقال له أبي : فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال : نعم. فمشى معه أبي إلى منزل جابر، فأخرج صحيفة من رق، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ أنا - عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا"، فقال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا"13

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين... إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصياً، وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين، فجعلت حسناً معدن علمي، بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلت حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده، بعترته أثيب وأعاقب، أوّلهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شَبَه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي...، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء... ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري... لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه.... وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه "م ح م د" رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب... أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.

الإمام علي (عليه السلام) رأس الإمامة في الأوصياء
وفي نفس السياق الذي أدّى إلى منح النبي ابراهيم (عليه السلام) كرامة الإمامة الكبرى التي يتوّج بها صاحب القلب منبع الإخلاص، والساعي في عمله في مصبّ خدمة الناس أراد الله تعالى أنْ يبيّن ولاية أوّل الأئمة في منبع الإخلاص، ومصْبّ خدمة الناس، وهو ما رسمه القرآن الكريم آية خالدة بقوله تعالى: " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 14" فقد نزلت هذه الآية حينما قدم فقير إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) طالباً الصدقة، فلم يتصدّق عليه أحد من المسلمين، وكان الإمام علي (عليه السلام) يصلّي، فأومأ إليه في صلاته، وأعطاه خاتمه زكاة وصدقة، فأنزل الله تعالى الآية التي تدل على البعدين المطلوبين في الإمامة:
1- الإخلاص لله تعالى: يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
2- خدمة الناس: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

وذلك في إطار مسار ربّاني مع الإمام علي (عليه السلام) يشبه المسار الربّاني مع النبي ابراهيم (عليه السلام).

فابتلاء النبي ابراهيم (عليه السلام) بإلقائه في النار شابهه ابتلاء الإمام علي (عليه السلام) حينما أمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمبيت على فراشه في ليلة التخطيط للاغتيال، فبات علي (عليه السلام) وهو يعلم أنّ أربعين رجلاً سيأتون مشاركين في قتل المستلقي في الفراش، فبات دون تردّد أو وجل، وقد أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن نتيجة هذا العمل العظيم بقوله: "أوحى الله (عز وجل) إلى جبرئيل وميكائيل ( عليه السلام ) أني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه؟ فكلاهما كرها الموت، فأوحى الله إليهما : عبدي، ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين نبيي فآثره بالحياة على نفسه، ثم ظل أو قال : رقد - على فراشه يفديه بمهجته، اهبطا إلى الأرض كلاكما فاحفظاه من عدوه، فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجعل جبرئيل يقول: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب، والله (عز وجل) يباهي بك الملائكة! قال : فأنزل الله (عز وجل) في علي (عليه السلام): وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ"15.

وابتلاء ابراهيم (عليه السلام) بولده اسماعيل (عليه السلام) شبيه بابتلاء الإمام علي (عليه السلام) بالتهيئة لشهادة ولده الحسين (عليه السلام)، فقد تزوّج الإمام علي (عليه السلام) بفاطمة أم البنين لتلد له شباناً يقاتلون مع ولده الحسين (عليه السلام) فيستشهدون معه.

وحينما عقد زواج ابنته زينب من عبد الله بن جعفر شرط عليه أن لا يمنعها من الخروج مع أخيها إلى كربلاء.

وأخبر نخبة من أصحابه بمجريات كربلاء لحبيب بن مظاهر ليناصروا الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء.

وكان يتطلّع إلى شهداء كربلاء، قائلاً: "مصارع عشّاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من كان بعدهم"16.

لذا واكب الله تعالى أمير المؤمنين منذ صغره، فكان منذ ولادته معصوماً لم يسجد لصنم باتفاق المسلمين الذين يخصّونه بين صحابة النبيّ بالقول بعد ذكره اسمه الشريف "كرّم الله وجهه" لأن وجهه لم يسجد لصنم، وكذا لم يحد الإمام (عليه السلام) عن العدل حياته وهو صاحب الشمعتين.

وهو القائل: "والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت"17.

لقد منح الله تعالى الإمامة الكبرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) لكمالاته العظيمة التي عبّر عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله: "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، والى نوح في فهمه والى إبراهيم في حلمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب. "18

سماحة الشيخ أكرم بركات

1- سورة البقرة، الآية 124.
2- المجلسي، بحار الانوار، ج92، ص 189.
3- سورة الصافات 102.
4- الصافات 103.
5- الصافات 104-105
6- البقرة 124.
7- سورة الصافات 102.
8- البقرة 125.
9- صحيح البخاري، ج8، ص 127.
10- صحيح مسلم، ج6، ص 3.
11- مسند أحمد بن حنبل، ج1، ص 398.
12- سورة النساء، الآية 59.
13- الكليني، الكافي، ج1، ص 8.
14- سورة المائدة، الآية 55.
15- سورة البقرة، الآية 207.
16- المجلسي، بحار الأنوار، ج41، ص 295.
17- نهج البلاغة، ج2، ص 218.
18- الفتال النيسابوري، روضة الواعظين،ص 128.

الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2019 08:13

عليٌّ عليه السلام ميـزان الحَقّ

عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام): «أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ، وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي: مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي، وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ».

تتجلّى في شخصيّةِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) صفاتٌ ربّانيّةٌ، فهو الوليُّ الذي حظيَ بالرعايةِ الخاصّةِ من رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) فكان تجسيداً حقيقيّاً للولايةِ من بعدِه، ومن صفاتِه البارزةِ امتلاكُ البصيرةِ التي تجعلُه يرى الحقَّ تماماً، بل أصبحَ الحقُّ متّحداً معه فهو يدورُ معه كيفما دارَ، فقد وردَ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله): «عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ يدورُ معه حيث دارَ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوضَ».

إنّ من يملكُ هذه الصفةَ لا يُمكنُ أنْ تُهيمنُ نفسُه عليه فتُخرجُه عن الحقِّ ولا أنْ يُهيمنُ عليه غيرُه، ومن الآثارِ المترتّبةِ على هذا أنْ يكونَ صاحبَ الحجّةِ القويةِ، ومن له الغلبةُ على خصومِه بلغةِ المنطقِ والحجّةِ قبلَ الحربِ والقتالِ، فقد وردَ عنه (عليه السلام): «أَنَا حَجِيجُ الْمَارِقِينَ، وَخَصِيمُ الْمُرْتَابِينَ، عَلَى كِتَابِ اللهِ تُعْرَضُ الأمْثالُ، وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ».

ومنْ امتلكَ الحقَّ وكان بصيراً به تماماً كان صاحبَ الموقفِ الصلبِ الذي يواجه الفتنَ ويتغلّبُ عليها، فقد وردَ عنه (عليه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي».

بل إنّه القدوةُ الذي يسيرُ الناسُ خلفَه؛ لأنّه المحقُّ وقد وردَ في روايةٍ أخرى عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله): «عليٌّ مع القرآنِ والقرآنُ معه، لا يفترقانِ حتى يردا عليَّ الحوضَ».

وهذا ما تحدَّثَ به الإمامُ عندما تحدَّثَ عن ملازمتِهِ لكتابِ اللهِ تعالى حيث يقولُ: «وَوَاللهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّي لَلْمُحِقُّ الَّذِي يُتَّبَعُ، وَإِنَّ الْكِتَابَ لَمَعِي، مَا فَارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ».

إنّ من تجلياتِ هذه الصفةِ في أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) أنّه كان يحملُ همّاً أساسيّاً وهو أنْ يأخذَ بالناسِ إلى الجنّةِ ويُجنّبَهم النارَ، ولذا يقولُ (عليه السلام) مخاطباً أهلَ البصرةِ: «فَإِنْ أَطَعْتُمُوني - فَإِنِّي حَامِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ عَلَى سَبِيلِ الْجَنَّةِ - وَإِنْ كَانَ ذَا مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَذَاقَةٍ مَرِيرَةٍ»، ويقولُ الإمام الخامنئيُّ متحدّثاً عن هذه الخصوصيّةِ في شخصيّةِ الإمامِ (عليه السلام): «الهدفُ الذي كان لأميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) تجاه الناسِ خلالَ فترةِ حكمِه... يقولُ إذا سمعتُم ما أقولُه لكم وعملتُم به، فإنّني سوف آخذكم إلى الجنّةِ إنْ شاءَ اللهُ. هذا هو هدفُ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام). إيصالُ الناسِ إلى الجنّةِ، سواء على الصعيدِ الفكريِّ [للناس]، أو على الصعيدِ الروحيِّ والقلبيِّ لهم، أو على صعيدِ حياتِهم الاجتماعيّةِ. إنّني أشدّدُ على هذه النقطةِ لأنّه يسمعُ أحياناً، هنا وهناك، عندما يجري الحديثُ عنِ الهدايةِ والإرشادِ وبيانِ حقائقِ الدينِ وما إلى ذلك، من يقولُ: يا سيّدي، وهل من واجبِنا أن نأخذَ الناسَ إلى الجنّةِ؟ نعم، نعم، هو كذلك. هذا هو الفرقُ بين الحاكمِ الإسلاميِّ وسائرِ الحكّامِ. يريدُ الحاكمُ الإسلاميُّ أنْ يعملَ لكي يوصلَ الناسَ إلى الجنّةِ ويتمتّعوا بالسعادةِ الحقيقيّةِ والأخرويّةِ... هذا هو واجبُنا، وهذا هو العملُ الذي حملَ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ (عليه السلام) أعباءَه على عاتقِه».

وختاماً، نبارك لوليِّ أمرِ المسلمينَ وللمجاهدينَ الأيّامَ الرجبيّةَ وذكرى ولادةِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام).

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين

نفى مصدر مطّلع في الاركان الايرانية أية مشاركة للقوات المسلحة الايرانية مع الجيش التركي في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مجموعة "ب.ك.ك." في المناطق الحدودية الشرقية لتركيا.

واضاف المصدر: إنّ عمليات الجيش التركي ضد مجموعة "ب.ك.ك." بدأت صباح اليوم (الاثنين) إلا أن القوات المسلحة الايرانية لم تشارك فيها.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قد أعلن بأن جيش بلاده قد نفّذ عمليات مشتركة مع ايران ضد هذه المجموعة في المناطق الحدودية الشرقية صباح اليوم وستعلن نتائجها لاحقاً.