Super User

Super User

صواريخ على المجلس الإقليمي في أشكول غداة إستشهاد فلسطيني في خان يونس

وسائل إعلام اسرائيلية تتحدث عن سقوط صواريخ على "المجلس الإقليمي" في أشكول وإطلاق قذيفة هاون على دورية إسرائيلية عند السياج الفاصل مع قطاع غزة. يأتي ذلك بعد استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة لطائرات الاحتلال على خان يونس.

محادثات دولية قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أعلنتها أوكرانيا

محادثات هاتفية بين الرئيسين الروسي والأوكراني بمشاركة الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، يأتي ذلك مع بدء العد العكسي لانتهاء الهدنة المؤقتة التي أعلنتها كييف الأسبوع الماضي.

إسرائيل قد تتدخل في الأردن لحمايته من انعاكسات الوضع العراقي

تطورات الوضع في العراق وتأثيراته المحتملة على استقرار النظام الأردني ترخي بثقلها على خارطة الاهتمام في إسرائيل، وتزايد الحديث عن تدخل محتمل لإسرائيل في الأردن عند الضرورة.

الإمام الخامنئي يستقبل عوائل شهداء السابع من تير و حشداً من عوائل شهداء طهران

استقبل سماحة آية الله العظمي السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم السبت 28/06/2014 م عوائل شهداء حادثة السابع من تير المبجلة و حشداً من عوائل الشهداء و المعاقين من مدينة طهران، و أكد علي حاجة المجتمع و البلاد إلي وعي و متابعة رسالة الشهداء، و اعتبر مواصلة وفاء الشعب للدرب النيّر للشهداء ممهداً لاستمرار إخفاق مؤامرات طلاب الهيمنة، و أشار إلى أحداث المنطقة بما في ذلك أحداث العراق، مضيفاً: ما يحدث في العراق حرب الإرهاب و أتباع الغرب ضد معارضي الإرهاب و أنصار استقلال الشعوب.

في بداية كلمته أشار قائد الثورة الإسلامية إلي قرب حلول شهر رمضان المبارك، و عدّ هذا الشهر العظيم شهر التوجّه الخالص و النقي و المتشوق و العاطفي إلي حضرة الرب الكريم، و أوصي كل أبناء الشعب باغتنام هذا الشهر و طلب التوفيق و الرحمة و المغفرة فيه من الله.

و اعتبر سماحته يوم السابع من تير في سنة 1360 [ 28 حزيران 1981 م ] يوماً تاريخياً عصياً علي النسيان، منوهاً: الشهداء ليسوا بحاجة إلينا، بل نحن الذين نحتاج إلي سماع رسالتهم و معرفة أهدافهم و متابعة دربهم الباعث علي السعادة.

و استشهد آية الله العظمي السيد علي الخامنئي بآيات من القرآن الكريم، ليوضّح أن الابتعاد عن الخوف و الحزن و الغم هو رسالة بشري الشهداء للمجتمع الإسلامي مردفاً: علينا باستيعاب هذه الرسالة مواصلة الدرب النير لتحقيق أهداف الثورة بمزيد من الحماس و الحيوية.

و أشاد سماحته بصبر و مواكبة و شموخ عوائل الشهداء و المعاقين المبجلة، و اعتبر حادثة السابع من تير و استشهاد العشرات من أصحاب الإمام الخميني و رجال الثورة الإسلامية، و علي رأسهم شخصية كبيرة مفكرة و علمية هي آية الله السيد بهشتي، ظاهرة مناسبة لدراسة و فحص سلوكيات الشعب الإيراني و أعدائه.

و أضاف آية الله العظمي السيد الخامنئي في هذا الصدد: التأمل و البحث في الجريمة الكبيرة التي ارتكبت في السابع من تير يدلان علي أن أجهزة الظلم العالمية التي تشعر بالضعف و الهزيمة مقابل منطق الجمهورية الإسلامية و أفكار الشعب الإيراني و ثقافته، دعمت فضلاً عن منفذي هذه الجريمة الوحشية منفذي اغتيال نحو 17 ألف إنسان من المسؤولين و الناس العاديين في هذه البلاد.

و اعتبر آية الله العظمي السيد الخامنئي السابع من تير ساحة لفضيحة كاملة لأدعياء حقوق الإنسان مردفاً: مسببو هذه الجريمة و منفذو اغتيال الآلآف من الإيرانيين كانوا منذ ذلك الحين في أحضان الغربيين، و في الوقت الحالي أيضاً يستقبلونهم في البرلمانات و المؤسسات الحكومية الأمريكية و الغربية.

و لفت قائد الثورة الإسلامية قائلاً: في حين يحتضن أدعياء مناصرة حقوق الإنسان الغربيون منفذي الاغتيالات الدامية ضد شعب إيران بأذرعهم، توجّه التهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمثل هذه الممارسات، و الحال أنها هي بحد ذاتها ضحية الإرهاب و ضحية انتهاك حقوق الإنسان، و هذه الحقائق معيار جيد لاختبار ادعاءات الغربيين.

كما أشار آية الله العظمي السيد الخامنئي إلي قصف أهالي مدينة سردشت الإيرانية بالقنابل الكيمياوية من قبل نظام صدام البعثي في الثامن من تير سنة 1366 [ 29 حزيران 1987 م ] مضيفاً: علي الرغم من القصف الكيمياوي لأهالي سردشت و حلبچة فإن أمريكا و أوربا بقيت تعاضد و تؤيد و تدعم النظام البعثي لسنين، و طالما كان بالإمكان الاستفادة من نظام صدام لم يكونوا يوجهون له أي اعتراض، و هذا بدوره معيار آخر لإيضاح حقيقة ادعاءات الغربيين.

و أثني قائد الثورة الإسلامية علي صمود شعب إيران مقابل الأعداء مردفاً: إن هذا الشعب بصموده و صبره علي التكاليف و الصعاب نصر منطقه في مواجهة الأعداء، بحيث أن أي إنسان منصف سيعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الشعب الإيراني في الوقت الحاضر طرفاً مظلوماً لكنه مقتدر و عزيز و مستقل و آخذ بالتقدم، و سوف تستمر المسيرة في هذا الدرب بفضل من الله و ببركة وفاء الشعب لطريق الشهداء، بمزيد من السرعة و الاقتدار.

و أوضح الإمام السيد علي الخامنئي بأن إخفاقات الأعداء خلال العقود الثلاثة الأخيرة أدت إلي تراكم أحقادهم ضد شعب إيران، مضيفاً: مستكبرو العالم الذين يبغضون الإمام الخميني و الثورة الإسلامية و شعب إيران لا يقلعون عن حيلهم و مؤامراتهم، و لهذا السبب يجب علي الشعب و المسؤولين أن يكونوا في منتهي اليقظة و الحذر و الوعي.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلي أحداث المنطقة مؤكداً: يراهن و يستثمر أعداء الإسلام اليوم علي إشعال حروب داخلية بين الشعوب، حتي يوقعوا بين الناس تحت عناوين قومية و طائفية.

و عدّ آية الله العظمي السيد الخامنئي إعلام المستكبرين بشأن أحداث العراق و بعض البلدان الأخري مؤشراً علي عقدهم الآمال علي تأجيج حرب بين الشيعة و السنة مردفاً: في العراق ترتكب الجرائم مخلفات نظام صدام بمعية عدد من البشر الغافلين الجهلاء البعيدين عن الفهم و المعنوية، و يسمي الأعداء هذه الأحداث بأنها حرب بين الشيعة و السنة، بيد أن هذا مجرد أمل.

و تابع الإمام الخامنئي يقول: إنهم يسمون أحداث العراق كذباً حرباً بين الشيعة و السنة، لكن هذه الحرب هي حرب الإرهاب ضد معارضي الإرهاب، و حرب أنصار أهداف أمريكا و الغرب مع أنصار استقلال الشعوب، و حرب الإنسانية مع البربرية و الوحشية.

و ألمح قائد الثورة الإسلامية إلي مساعي أعداء الإسلام لتكرار أحداث العراق في بعض البلدان الأخري مؤكداً: علي الشعوب أن ترصد هذه التحركات بكل وعي و دقة و أن تعلم بأن العدو لا يتورع عن فعل أي شيء من أجل القضاء علي استقلال المسلمين و عزتهم.

و اعتبر آية الله العظمي السيد الخامنئي التحرر من هموم الصحوة الإسلامية و نهضة العالم الإسلامي السبب الأصلي لمساعي جبهة الاستكبار الرامية إلي إشعال حرب بين الشيعة و السنة، و في معرض بيانه لسبل مواجهة الأعداء مواجهة أساسية، اعتبر سماحته الديمقراطية الإسلامية وصفة شافية و لا بديل عنها.

و استطرد سماحته قائلاً: الشعب الإيراني العزيز الشجاع فرض لحد الآن - و بفضل من الله - الإخفاق علي الأعداء، و ذلك بوحدته و يقظته و بصيرته، و لا ريب في أنه من بعد الآن أيضاً سوف يترك كل هجمات الاستكبار و مؤامراته دون جدوي، و سوف تنهزم يقيناً جبهة طلاب الهيمنة أمام الصحوة الإسلامية.

و في ختام كلمته أوصي الإمام السيد علي الخامنئي كل أبناء الشعب و خصوصاً المسؤولين و النخبة و الفنانين و الكتاب و العلماء و الطلبة الجامعيين بصيانة التراث الثمين لشهداء الثورة الشامخين و أداء الواجب مقابل عظمتهم.

قبيل كلمة آية الله العظمي السيد الخامنئي تحدث حجة الإسلام و المسلمين شهيدي محلاتي ممثل الولي الفقيه و رئيس مؤسسة الشهداء و المضحين، فاعتبر ثقافة الإيثار و الجهاد و الشهادة الركن الأهم لتحقق و تكريس الثورة الإسلامية، و أشار إلي الأولوية الثقافية في برامج مؤسسة الشهداء و المضحين قائلاً: من أهم برامج مؤسسة الشهداء و المضحين «تشكيل أمانة عامة للمجلس الأعلي لتنمية و إشاعة ثقافة الإيثار و الشهادة»، و « رفع قدرات المضحين و تقديرهم في إطار مشروع الشكر»، و «مضاعفة التعامل و التواصل و التعاون مع الأجهزة التنفيذية في البلاد».

علي هامش هذا اللقاء تفقد قائد الثورة الإسلامية المعاقين الحاضرين و تحدث إليهم عن قرب.

الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء: نعارض بشدة أيّ تدخل أمريکي في الشؤون الداخلية للعراق

استقبل سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأحد 22/06/2014 م رئيس و مسؤولي السلطة القضائية في إيران و کذلک رؤساء العدلية و مسؤولي الادعاء العام في مراکز المحافظات، و عرض ست أولويات أساسية للدورة الجديدة الممتدة لخمسة أعوام من رئاسة آية الله الشيخ صادق آملي لاريجاني للسلطة القضائية، و أکد علی ضرورة التعاون و التعاطف و الوحدة بين رؤساء السلطات الثلاث في القضايا العامة و المصالح العليا للبلاد، و أشار إلی تطورات العراق مشدداً علی أن القوی الغربية المتعطشة للهيمنة و علی رأسها النظام الأمريکي تقف وراء الفتن و إثارة القلاقل في العراق، و الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بشدة أي تدخل لأمريکا في الشؤون الداخلية للعراق، و تعتقد أن شعب العراق و حکومته و المرجعية الدينية في هذا البلد قادرة علی إنهاء هذه القلاقل.

و حيّی قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء ذکری شهداء السابع من تير و خصوصاً الشهيد آية الله بهشتي، کما حيی ذکری الشهيد آية الله قدوسي، و اعتبر أن أهم ميزة للجهاز القضائي بالمقارنة إلی باقي السلطات هي ضمان إقامة الحق و العدل، مضيفاً: لهذا السبب فإن التوقعات من السلطة القضائية کبيرة، و بالنظر للقدرات و المؤهلات البارزة لرئاسة هذه السلطة المتمثلة بعالم فاضل و متدين و مجتهد و حسن التفکير و ثوري و مطلع علی الأمور و شجاع، فإن تحقق التوقعات و الأهداف المنشودة يبدو أمراً ممکناً.

و تقدم قائد الثورة الإسلامية بالشکر و التقدير لجهود رئيس السلطة القضائية و المسؤولين فيها طوال الأعوام الخمسة الماضية، و ذکر ست أولويات أساسية للدورة الجديدة.

و کانت الأولوية الأولی التي أشار لها قائد الثورة الإسلامية هي الآلية الخاصة و الواضحة لتنفيذ السياسات، و أضاف قائلاً: يجب توفير آلية خاصة و واضحة للإشراف و تنفيذ السياسات ذات الصلة بالسلطة القضائية و تبديل هذه السياسات إلی برامج و تنفيذها عملياً.

و اعتبر آية الله العظمی السيد الخامنئي أن الأولوية الأساسية الثانية للجهاز القضائي هي الإشراف علی الأداء سواء أداء القضاة أو أداء المدراء، منوهاً: ينبغي أن يکون هذا الإشراف جاداً و شاملاً بحيث يهبط مستوی الإشکالات و الشکايات من بعض الممارسات إلی أدنی درجة ممکنة.

و أشار سماحته إلی قضية عدم التأخر في تنفيذ الأحکام باعتبارها الأولوية الثالثة للسلطة القضائية مردفاً: بعض حالات التأخر الطويلة في تنفيذ الأحکام ناجمة عن بعض النواقص التي ينبغي تشخيصها و رفعها.

و نبّه قائد الثورة الإسلامية إلی نقطة بخصوص إطالة عملية المرافعة و قال: خفض المعدلات الزمنية لإطالة المرافعات شيء جيد و لکن ينبغي التنبه إلی ما هو عدد الملفات التي تناقش خلال المدة الزمنية القصوی لهذه المعدلات، و إذا کان هذا العدد کبيراً فيجب خفضه.

و کان تخريج الکوادر و إعداد البدائل الأولوية الرابعة التي أشار لها آية الله العظمی السيد الخامنئي، و قال حول الوقاية من الجريمة باعتبارها الأولوية الخامسة: الوقاية من الجريمة قضية تتجاوز حدود السلطة الواحدة، لذلک علی السلطة القضائية من أجل الحيلولة دون وقوع الجرائم تعزيز صلاتها و علاقاتها مع سائر الأجهزة و المؤسسات ذات العلاقة بهذه القضية.

و لفت سماحته قائلاً: الوقاية من الجريمة قضية علمية تماماً، لذلک ينبغي التعاون و التشاور مع الخبراء و المتخصصين من أجل تشخيص عوامل الجريمة و آثارها.

و کانت الأولوية السادسة و الأخيرة التي ذکرها قائد الثورة الإسلامية هي مضاعفة التعاون بين السلطات الثلاث.

و قال آية الله العظمی السيد الخامنئي: توصيتي الدائمية و الأکيدة لرؤساء السلطات هي مضاعفة التعاون، و هذا التعاون يشمل مجالي القضايا الداخلية لکل سلطة و القضايا العامة للبلاد.

و أکد سماحته قائلاً: ينبغي في القضايا المختلفة للنظام الإسلامي أن يسمع من رؤساء السلطات صوت واحد.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلی المواقف الجيدة جداً و الرصينة و المنطقية و المبرهنة لآية الله الشيخ آملي لاريجاني في مختلف الشؤون منوهاً: التعاون و التشاور بين رؤساء السلطات الثلاث يمکنه تنمية هذه المواقف و نشرها في مختلف قطاعات الدولة.

و أکد آية الله العظمی السيد الخامنئي علی أن المصالح الوطنية للبلاد فوق کل الأمور، مضيفاً: علی رؤساء السلطات الثلاث زيادة اجتماعاتهم المشترکة، لأن هذه الاجتماعات تساعد کثيراً علی حل العقد و معالجة المشکلات.

و أکد سماحته بخصوص القضايا المهمة للبلاد: العقد الموجودة في البلاد و حتی ما يتوهمه البعض بأنه عقد، کلها ممکنة الحلّ و الفتح بشرط أن نعتمد قدراً ما علی أنفسنا و قدراتنا الداخلية.

و أضاف قائد الثورة الإسلامية: من التحديات الأساسية للبلاد العداء و المعارضة الجادة التي يبديها نظام الهيمنة الغربية ضد النظام الإسلامي، و هذه حقیقة ينبغي فهمها و وعيها.

و لفت سماحته قائلاً: إذا لم نلتفت لخصام نظام الهيمنة لنا فسوف نقع في أخطاء عند تحليل قضايا البلاد.

السبت, 21 حزيران/يونيو 2014 07:12

أوروبا لأميركا: نحن في الخدمة!

أوروبا لأميركا: نحن في الخدمة!

وضعت الأزمة الأوكرانية علامات استفهام كثيرة حول استقلالية قرار بروكسل؛ فعلى الرغم من كونها حليفة واشنطن التاريخية، إلا أن اندفاعها غير المبرر لمواجهة روسيا والذي يتعارض تماماً مع مصالحها، وضعها في موقف صعب لتبرير مواقفها

ظريف: متمسكون بالحل والخلافات مع الغرب ما زالت قائمة

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يؤكد من فيينا عقب إنتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع مجموعة دول 5+1 أن بلاده تنوي التوصل إلى حل نهائي لبرنامجها النووي، ويشدد على أنها لن تتنازل عن "الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".

بوتين للمالكي: ندعم العراق بوجه الجماعات الإرهابية

اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يؤكد بوتين خلاله دعمه العراق في مواجهة الإرهاب، الذي "بات يهدد المنطقة بأكملها".

لبنان: شهداء وجرحى في تفجير إنتحاري في ضهر البيدر

دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى اجتماع أمني عاجل لمتابعة آخر التطورات الأمنية في البلاد. ويأتي ذلك بعد تفجير إرهابي وقع عند حاجز للجيش اللبناني في منطقة ضهر البيدر على مدخل البقاع.

ونفى المدير العام القوى الأمن الداخلي أن تكون السيارة الموجودة في موقع التفجير عائدة إلى موكب اللواء عباس ابراهيم، وذلك بعد تداول أنباء عن استهداف لسيارة اللواء ابراهيم.

وفي ردود الفعل دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى أعلى درجات الحذر والتضامن الوطني في وجه ما يحاك للبنان، فيما أدانت السفارة الاميركية التفجير وأعلنت استمرار وقوف بلادها مع لبنان.

وفي حصيلة أولية، أدى الإنفجار إلى سقوط شهيدين و30 جريحاً بعضهم بحال الخطر. وتتركز الإصابات في صفوف العسكريين، وبعض السيارات المدنية.

وأكد مدير عام قوى الأمن الداخلي أن السيارة التي انفجرت في ضهر البيدر تم رصدها في صوفر لكنها تمكنت من الفرار.

وفي المعلومات فإن إنتحارياً كان يقود سيارة بيك آب متجهاً نحو البقاع، وعندما طلب منه أفراد النقطة الأمنية التوقف إلى يمين الشارع وإبراز هويته، عمد إلى تفجير سيارته.

وتشير المعلومات إلى أن زنة العبوة هي 25 كيلوغراماً.

توقيف خلية إرهابية في بيروت

وفي سياق أمني متصل، إعتقلت القوى الأمنية في فندق «نابوليون» في شارع الحمرا إثني عشر شخصاً بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية وذلك بعد ورود معلومات عن وجود عدد من المطلوبين داخل الفندق.

وفرضت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في المنطقة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الخلية التي أوقفت كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية في قصر الأونيسكو الجمعة حيث كان من المفترض أنْ تقيم «حركة أمل» احتفالاً بحضور الرئيس نبيه بري.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الموقوفين ينتمون إلى تنظيم إرهابي مسلح ومعظمهم لا يحملون الجنسية اللبنانية.

وأقفلت القوى الأمنية طرق: عين التينة، بئر حسن - السفارة الكويتية، الأونيسكو وطريقي المطار والمستشفى العسكري.

الإثنين, 16 حزيران/يونيو 2014 06:24

المرحلة العلنية من الدعوة - دعوة العشيرة (13)

المرحلة العلنية من الدعوة - دعوة العشيرة (13)

إن النبي (ص) بقي منذ بعثه الله بالرسالة الاسلامية نحو ثلاث سنين يتستر في الدعوة إلى الدين، ويتحاشى الانكشاف أمام الرأي العام. وقد أطلق بعض المؤرخين على هذه المرحلة اسم "السرية". وهذه المرحلة كانت ضرورية من أجل إعداد الكوادر والحفاظ على مستقبل الدعوة.

وقد أسلم خلال هذه المرحلة مجموعة من الأشخاص بلغ عددهم أربعين رجلا تقريبا. ويقول المؤرخون إنه بعد هذه السنوات الثلاث الأولى، بدأت مرحلة جديدة وخطيرة وصعبة، هي مرحلة الدعوة العلنية إلى الإسلام.

وبدأ النبي (ص) هذه المرحلة بخطوتين. الأولى، إعلان الدعوة أمام الأقربين من عشيرته، ودعوتهم إلى الإيمان برسالته وإنذارهم. والخطوة الثانية هي إعلان الدعوة أمام عامة الناس بمن فيهم قريش، ودعوة الجميع إلى الإسلام والإيمان.

الدعوة الأولى - العشيرة الأقربون

في هذا المقال، سوف يقتصر الحديث عن الدعوة الأولى، وهي دعوة العشيرة.

فقد أمر النبي (ص) أولا أن يظهر هذه الدعوة أمام عشيرته قبل غيرهم، بقوله تعالى :"وانذر عشيرتك الأقربين". هذه الأية التي نزلت بعد ثلاث سنين من السرية، تأمر النبي (ص) بهذا الأمر أولا، لا مطلق عشيرته أو مطلق الناس. وعشيرته الأقربون هم إما بنو هاشم أو عبد المطلب.

ولذلك يقول المؤرخون إنه لمّا نزلت هذه الأية الكريمة استدعى النبي (ص) ابن عمه علي بن أبي طالب وأمره بصنع الطعام وأن يعدّ لبناً ويدعو له بني هاشم وبني عبد المطلب، ليكلمهم ويدعوهم إلى الإسلام، ويبلغهم ما أمر به. ففعل الإمام علي (ع) ما طلبه منه الرسول (ص). وأتوا إليه، وهم أربعون رجلا أو أقل بواحد أو أزيد بواحد، وكان فيهم أعمام النبي (ص) وأبي طالب والحمزة، والعباس وأبو لهب، وأبناؤهم. فأحضر لهم الإمام علي (ع) الطعام فأكلوا حتى شبعوا.

ويبدو أن الاجتماع كان في بيت النبي نفسه، لأن علياً كان عند رسول الله (ص) في بيته آنذاك. وجاء عن الإمام علي (ص) أنه قال :"والذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم". في إشارة إلى أن ما قدمه لهم جميعا من طعام، استطاعة رجل واحد منهم أن يأكله ولكنّ الله قد بارك في الطعام بحيث إنما يكفي لرجل واحد أكل منه الجميع وشبعوا. وكان ذلك معجزة وكرامة تظهر صدق الرسول (ص) أمامهم. فلما فرغوا من الطعام، وأراد النبي أن يكلمهم ويدعوهم إلى الإسلام، بادر عم النبي (ص) أبو لهب إلى الكلام وقال :"لقد سحركم صاحبكم". في إشارة إلى معجزة الطعام. فتفرق القوم ولم يكلمهم الرسول (ص) بما أراد.

علي(ع) يتصدر المسؤولية

وفي اليوم الثاني أمر الرسول الإمام علي أن يفعل كما فعل في اليوم الأول، وقال له:"يا علي، قد رأيت كيف سبقني هذا الرجل إلى الكلام، فاصنع لنا في غد كما صنعت بالأمس، واجمعهم لعلي أكلمهم بما أمرني الله به".

فصنع الإمام علي (ع) لهم الطعام. وبعدما اكلوا واشربوا قال لهم النبي (ص) :" يا بني عبد المطلب إني لكم نذير من الله عز وجل، إني أتيتكم بما لم يأت به أحد من العرب. فإن تطيعوني ترشدوا وتفلحوا وتنجحوا، إن هذه مائدة أمرني الله بها فصنعتها لكم كما صنع عيسى ابن مريم لقومه فمن كفر بعد ذلك منكم فإن الله يعذّبه عذاباً شديدا، واتقوا الله واسمعوا ما أقول لكم. واعلموا يا بني عبد المطلب إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له أخا ووزيرا ووصياً ووارثا من أهله. ولقد جعل لي وزيرا كما جعل للأنبياء من قبلي. وإن الله قد أرسلني للناس كافة وأنزل علي "وأنذر عشرتك الأقربين". ثم قال لهم :"لقد جئتكم بخير الدنيا والأخرة ولقد أمرني ربي أن أدعوكم إلي.. فأيكم يؤزرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم من بعدي؟". فأحجم القوم عن الكلام غير علي (ع) فقام، وهو أصغرهم سناً، وقال :"أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه". فامره رسول الله (ص) بالجلوس، وكرّر عليهم قوله الأول وسؤاله إليهم، فلم يستجب له أحد من الحاضرين غير علي (ع). فلمّا رأى النبي (ص) سكوتهم المطبق وإصرار علي (ع) على الإجابة أخذ برقبته وقال :"إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا". فقام القوم عندئذ وهم يضحكون ويقولون لأبي طالب :"لقد أمرك محمد أن تسمع لابنك وتطيعه !!..".

وحسب بعض النصوص، فإن النبي قال :"هذا أخي ووصي وخليفتي من بعدي" بدل "وخليفتي فيكم". ولقد روي بهذا النص في كتاب "كنز العمال" الجزء 15، الصفحة 16 و17 و113 و130. وفي مسند أحمد ابن حنبل، الجزء الأول، الصفحة 59، ورواه أيضاً بهذا النص ابن اسحاق والبيهقي في كتاب "دلائل النبوة" وغيره. كما روى حديث دعوة عشيرة الرسول (ص) ونصّ النبي عن الإمام علي (ص) وتسلمه الخلافة،

معظم المصادر الإسلامية وحتى الكتب الصادرة منذ زمن غير بعيد، مثل كتاب "حياة محمد" لمحمد حسنين هيكل، في الطبعة الأولى في الصفحة 104. ومهما يكن، فرغم معظم الذين حضروا هذا الاجتماع لم يستجيبوا للنبي (ص) سوى علي بن أبي طالب، إلا إن رسول الله (ص) خرج من ذلك الاجتماع بوعد أكيد من أبي طالب بالنصر والعون. فأبو طالب لما شاهد موقف أبي لهب قال له :"والله لننصرنه ثم لنعيننه"، ثم توجه إلى النبي وقال :"يا بن أخي إذا أردت أن تدعو إلى ربك فأعلمنا حتى نخرج معك بالسلاح".

هذا خلاصة ما ذكره المؤرخون فيما يرتبط بدعوة النبي لعشيرته الأقربين إلى الإسلام في بداية المرحلة العلنية من الدعوة. ونقف بدورنا في تحليل هذا الحدث عند النقاط الأتية :

أولا : لماذا تخصيص العشيرة بالدعوة أولا قبل غيرها؟. والجواب، إن الاصلاح يجب أن يبدأ من الداخل، لأنه إذا استطاع النبي (ص) استقطاب عشيرته الأقربين استطاع تثبيت أولى الدعائم للدعوة ونشر الرسالة الإسلامية، فيتمكن بعد ذلك من التوجه إلى غيرهم بقدم ثابتة وعزم راسخ وإرادة مطمئنة. وربما تصبح دعوته بعد ذلك أنفع وأسرع إلى التصديق بها وأكثر تأثيرا في القلوب والنفوس.

ثانيا: إن فائدة دعوة العشيرة أولا كانت على الأقل دفع أبناء عشيرته إلى الدفاع عنه بدافع القرابة، على فرض أنهم لم يؤمنوا برسالته ولم يقبلوا بدعوته.

ثالثا: إن بدعوته لعشيرته يستطيع النبي (ص) أن يكتشف ويعرف مدى الدعم الذي سوف يلاقيه فيما يدعو إليه، ومدى استعداد البنية الداخلية من أقربائه للتحمل معه والوقوف إلى جانبه، وبذلك يستطيع أن يقدّر مواقفه ويقدم أو يحجم على فعل ما على أساس من ذلك.

رابعا: إن اختيار النبي لعلي (ع) ليتولى هو الضيافة للأقربين من عشيرة النبي (ص) مع وجود أخرين أكثر وجاهة سلطة وشهرة وتأثيرا في المدعوين من علي وأكبر من علي سنا، مثل أبي طالب وجعفر وغيرهما، وإن كان علي أنذاك صغير السن، إلا أنه كان في الواقع كبيرا في عقله ووعيه، وفي فضائله وخصائصه، عاليا في روجه ونفسه، وكبيرا في آماله وأهدافه. ولذلك كان هو الوحيد الذي استجاب ليؤازر النبي (ص) ويعاونه على هذا الأمر.

ولذلك أيضا فقد رأه النبي (ص) أهلا لأن يكون أخاه ووصيه ووزيره وخليفته من بعده، لأنه تربى في بيته وعاش معه وكان يتبعه اتباع الفصيل أثر أمه. يرفع له من كل يوم من أخلاقه وعلمه.

خامسا: إن حديث الدار، أو حديث العشيرة، هو أول أعلان لرسول الله (ص) بخلافة علي من بعده. منذ تلك المرحلة التي كانت الدعوة فيها في بداياتها. والاعلان عن خليفة علي(ع) في مطلع الدعوة للرسالة الاسلامية وبداية أمر النبوة يفيد أن هذين المنصبين ليسا بأمرين منفصلين في اليوم الذي يعلن فيه الرسول (ص) عن رسالته ونبوته يعين وصيته وخليفته. مما يعني أن النبوة والإمامة تشكلان قاعدة واحدة. وإن هذين الموقعين ليسا إلا حلقتين متصلتين لا يفصل بينهما شيء، وأن الإمامة هي امتداد واستمرار لخط النبوة والرسالة.