
Super User
الاسلام من منظار هؤلاء
* قال المسيو واميري المجري :
" إني أعتقد في الحقيقة أن روح نظام المسلمين دين الإسلام , وهو الذي أحياهم, والذي يتكفل لهم بالسلامة, إنما هو الإسلام فقط "
* وقال المسيو بيرك في البرلمان الانجليزي :
" إن دين الإسلام, هو أحكم وأعقل وأرحم تشريع عرفه التاريخ البشري "
* وقال شارل ميزميز الفرنسي المعروف :
" لو وجد دين الاسلام المبلغين المقتدرين , الذين يقدرون المذاكرة والتفاهم مع علماء النصارى في هذه الأزمنة التي تنتشر فيها مذاهب الضلالة المتفرقة, لأسلم الناس في أوربا "
* وقال المستر " إدوارد ورمي " الأمريكي :
"ألم يأن لنا أن نعترف - نحن الذين نعد أنفسنا في أعلى قمة التهذيب - بأنه لولا التهذيب الاسلامي , ومدنية المسلمين وعلومهم وعظمتهم, وحسن نظام جامعاتهم, لكانت أوربا اليوم تهيم في ظلام ليل بهيم...ألا يمكن أن يقال حقاً : إن أوربا المسيحية بذلت كل في بوسعها منذ قرون لتخفي شكرها للعرب المسلمين ! دع أوربا تعترف بخطئها, دعها تعلن للعالم أجمع عن غباوتها الغريزية ... أنها ولا شك ستضطر يوم للاعتراف بالدين الأبدي المدينة به وهو الإسلام "
وقال ايضاً :
" قبل أن نشرح علاقة الاسلام بالمدنية الحديثة ونبين المركز الرفيع الذي يحله بين الديانات العالمية المعروفة , يجب علينا أن نرجع إلى الأيام التي سلفت قبل ظهور النبي محمد (ص) , ونتبين ما كان عليه سكان البادية من عبادة الأصنام وسوء العادات, ثم نبحث عن الإصلاحات التي أدخلها النبي الكريم في شبه الجزيرة, إذ الاشياء تتميز بضدها... لقد كانت بلاد العرب غارقة قبل نبوة محمد (ص) في أحط الدركات, حتى أنه ليصعب علينا وصف تلك الخزعبلات التي كانت سائدة في كل مكان ... والحروب الدائمة بين القبائل المختلفة وعدم وجود حكومة قوية"
* وقالت مدام "بيرون" رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في باريس :
"إن محمدا (ص) لم يكن عدواً للمرأة , كما يظهر من أقوال بعض الذين أساءوا فهم روح التشريع الذي جاء به, فينبغي أن نتصور الزمان الذي عاش فيه لنعرف قيمة أصلاحه "
* وقال الباحث الكبير "سنكس" :
" ظهر محمد(ص) بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة, وكانت مهمته ترقية العقول البشرية 0000فقد كان يتلقى معارفه من الملأ الأعلى , وهي تعاليم رقت عقول الملايين من الناس , ولا تزال ترقي شعوباً متأخرة "
وقال أيضاً :
" إن المسلمين يزدادون كل يوم عدداً وذلك دليل على حيوية دين الإسلام وعظمته "
كما قال :
" لم يأت محمد (ص) لمكافحة التوراة والأنجيل , بل أنه يقول : إن هذين قد أنزلا من السماء مثل القرآن لهداية الناس الى الحق , وإن تعاليم القرآن جاءت مصدقة لهما , ولكنه لم يأخذ منهما "
ومضى "سنكس" يقول :
" إن الدين المحمدي قد أحدث رقياً عظيماً جداً في تدرج العاطفة الدينية , فقد أطلق العقل الانساني من قيوده التي كانت تأسره حول المعابد بين أيدي الكهنة من ذوي الأديان المختلفة, فارتفع إلى مستوى الاعتقاد بحياة أخرى وراء هذه الحياة, يجازى فيهاالفرد على أعماله , كما أرتفع إلى مستوى الاعتقاد بإله واحد يمكن أن يعبده ويرتفع بروحه إليه دون أن يتوسط له وسيط ثم أن محمداً (ص) بتحريمه الصور في المساجد وكل ما يمثل الله من تمثال , قد خلص الإنسانية من وثنية القرون الأولى الخشنة "
* وقالت "إيفالا ماك ديمترا" العالمة الفرنسية المسلمة :
"إن ظاهرة إعتناق الاسلام في الوقت الحالي أمر يستحق التسجيل وجذب أنتباه العالم الأسلامي والعربي , وخاصة أن الإسلام يعد محور بحث وجذب للعقول المستنيرة الباحثة الدارسة"
كما قالت :
" إن التاريخ يسجل أن العلماء والباحثين والأساتذة كانوا في الماضي ينجذبون إلى الإسلام ويعتنقونه ... أما في الوقت الحالي فإن الإسلام يعد مصدر جذب لكل الفئات فيعتنقونه, لأن الدعوة الاسلامية أصبحت ظاهرة وحقيقة واضحة في الوقت الحالي "
ومضت تقول :
" إن اعتناق الشباب للإسلام في أوربا يأتي نتيجة لتساؤلات ملحة في أذهانهم ولا يجدون لها إجابات فيما يدور حولهم, وبالتحديد في الكنيسة "
ثم أضافت قائلة :
" إنه ربما يكون من أسباب اعتناق الشباب الأوربي للإسلام هو الأقتناع بالإسلام كدين ومعرفة , وخاصة أن الشباب في أوربا يعيش حياة حرة, وتم تدريبه وتربيته على الفهم وإعمال الفكر , فهو لا يتقبل أمورا يكون للنظم السياسية يد فيها , لما لها من تيارات تثير غضب الشباب الى جانب ماتمليه عليهم الكنيسة من أوامر ونواه لا يعتبرونها منطقية على الإطلاق "
* ويقول الأديب الروسي "تولستوي" :
" لاريب أن محمداً (ص) من كبار المصلحين الذين خدموا المجتمع البشري, ويكفيه فخراً أنه هدى أمة كبيرة إلى نور الحق"
* ويقول المؤرخ الانكليزي "مستر ولزان" :
"... إن محمداً(ص) هو الذي أستطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم , وأن يقلب التاريخ رأساً على عقب , وأن يكبح جماح أمة أتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها , والأخذ بالثأر واتباع آثار أبائها , فمن ذا الذي يشك أن القوة الخارقة للعادة التي أستطاع بها محمد(ص) أن يقهر خصومه هي ليست من عند الله ؟ "
* ويقول الشاعر الفرنسي "لامارتين" :
" إن حياة مثل حياة محمد(ص) , وقوة كقوة تأمله وتفكيره وجهاده , ووثبته على خرافات أمته وجاهلية شعبه, وشدة بأسه في لقاء ما لقيه من عبدة الاوثان, وإعلاء كلمته , ورباطة جأشه , لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية, إن كل ذلك لدليل على أنه لم يكن يضمر خداعاً , او يعيش على باطل, فهو فيلسوف وخطيب ورسول ومشرع وهادي الإنسانية الى العقل ومؤسس دين لافرية فيه , ومنشئ عشرين دولة في الارض , وفاتح دولة روحية في السماء, فأي رجل أدرك من العظمة الأنسانية مثلما ادرك ؟ ! ... وأي إ نسان بلغ من مراتب الكمال مثلما بلغ؟ "
* وقال " جوته " الأديب الالماني الشهير بعد أن درس أصول الأسلام :
" إذا كان الإسلام هو هذا , أفلا نكون جميعاً مسلمين ؟"
* وقال "ازوالدويرث" :
" إنني تبينت أنني أدين بدين الإسلام بدون شعور مني بذلك "
* وقال القس "لوزون" الفرنسي :
" ليس محمد(ص) نبي العرب وحدهم بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله تعالى "
* وقال البروفيسور "ليل" :
" إن حياة محمد(ص) التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفه الله تعالى حيث قال : ( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ) ... إن اليتيم العظيم قد برهن بنفسه على أنه أعظم الرحمات لكل ضعيف, ولكل محتاج الى مساعدة , لقد كان محمد(ص) رحمة حقيقية لليتامى وابناء السبيل والمنكوبين , وجميع الفقراء والعمال ذوي الكد والعناء "
* وقال الاديب الفرنسي "فولتير" :
" إن أكبر سلاح أستعمله المسلمون لبث الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً بالنبي محمد(ص) "
* يقول المستشرق "ماكدونالد" :
" الإقبال على الإسلام في الغرب يرجع بصورة عامة الى عاملين أثنين :
الأول : أن المجتمع الغربي فقد الى حد كبير معاني الدين, فأصبح مجتمعا لا يدين بأي دين , لا بالنصرانية ولا بغيرها , ومن طبيعة الإنسان أن يكون مقتنعاً بدين, ومعتقداً بعقيدة
الثاني : إن الإسلام دين سهل يلبي متطلبات الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها, فلهذا يقبل الناس في الغرب على الإسلام أكثر من أي ديانة أخرى, سواء كانت سماوية كالنصرانية واليهودية, أو وضعية كالبوذية وما شاكلها "
* ويقول المستشرق "باول شمتز" :
" إن انتفاضة العالم الإسلامي صوت نذير لأوربا , وهتاف يجوب آفاقها , يدعوها الى التجمع والتساند لمواجهة العملاق الذي بدأ يصحو ..."
ثم يضيف قائلا :
" إن قوة القرآن في جمع شمل المسلمين لم يصبها الوهن, ولم تفلح الأحداث الكثيرة في زعزعة ثقتهم به... وإن الروح الإسلامية لا تزال تسيطر على تفكير القادة وعواطفهم , وستظل كذلك ما دامت الشعوب الإسلامية قد ربطت مصيرها بتعاليم الإسلام وأعتقدت أنه الرباط الجامع بين أجناسها المختلفة ... "
* اعتراف يهودي :
أكد عالم الاجتماع اليهودي "أرنست غلتو" في حديث له مع صحيفة "التايمز" الإنجليزية :
" أن الإسلام مناسب لحل الأزمات السياسية والاجتماعية المعاصرة ... وأنه نجح في الصمود أمام المذاهب الإلحادية, مع أن بقية الأديان قد خسرت الجولة , وخاصة على الصعيد السياسي"
ثم أضاف قائلاً :
" إنني أعترف بأن الإسلام دين المساواة وبأن معطياته عظيمة ... كما أعترف أيضاً بأن العديد من الخرافات غطت على وجهه الحقيقي أمام الغربيين "
خبراء «5+1» وإيران يجتمعون في فيينا ولافروف في طهران اليوم
تتواصل الاجتماعات النووية اليوم في فيينا بين الدول الكبرى وإيران في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستكمال البحث في المسائل المتعلقة باتفاق جنيف بشأن الازمة النووية بين طهران والغرب
بدأ خبراء من إيران والدول الست المعنية بالتفاوض حول الملف النووي الايراني، إضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا، بحث تفاصيل تطبيق اتفاق جنيف المبرم في أواخر تشرين الثاني حول البرنامج النووي الايراني، بينما رأى الرئیس الإيراني، حسن روحاني، أن القوی الكبری اعترفت بعجزها عن وقف تقدم إیران في المجال النووي السلمي.
وفي غضون ذلك، يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الايرانية طهران، اليوم، مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، الى جانب مستجدات المنطقة والعالم وعلى رأسها الازمة السورية.
وقال رئيس الجمهورية الاسلامية، خلال لقائه ممثلي محافظة بوشهر في مجلس الشوری الاسلامي، إن «القوی التي كانت تفكر في القضاء علی قدرة إیران في التخصیب، اعترفت حالیاً بعدم إمكانیة الحد من التقدم الصناعي ومنع التخصیب في إیران، لأنهما تم توطینهما وتوسعیهما».
وفي فيينا، بدأت الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، اجتماعات على مستوى الخبراء لبحث تفاصيل تطبيق اتفاق جنيف المبرم في أواخر تشرين الثاني حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وكان السفير الايراني لدى الوكالة الدولية، رضا نجفي، أعلن في 29 تشرين الثاني الماضي أنه يتوقع بدء تطبيق الاتفاق النووي مع الغرب في آخر كانون الاول أو مطلع كانون الثاني.
ويوم غد الأربعاء سيناقش الأطراف نقطة أخرى تشملها «خارطة الطريق» وهي زيارة منجم قاشين (جنوب)، حسبما أعلن المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالواندي أول من أمس.
من جانبه، حذر وزير الدفاع، العميد حسين دهقان، دول الخليج العربية من الوقوع في الفخ الأميركي.
ورد دهقان على التهديدات المبطنة لوزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، التي ادّعى فيها أن الدبلوماسية مع إيران يجب أن تدعم بالقوة العسكرية، قائلاً: «إن الدبلوماسية تتكلل بالنجاح عندما ترتكز على أساس العقلانية والمنطق، لا على أساس اللجوء الى القوة وإشعال الحروب وسلب حقوق الشعوب».
وتابع وزير الدفاع قائلاً «إن اعتراف وزير الدفاع الاميركي الصريح بأن بلاده تبيع مزيداً من الاسلحة لدول الخليج الفارسي قد أماط اللثام عن أهدافهم في الترويج لظاهرة التخويف من إيران، ويدل على أنهم لا يفكرون في أمن المنطقة، بل يسعون الى ضمان مصالحهم وإنقاذ اقتصادهم المتأزم».
وقال «ننصح الدول الصديقة والشقيقة في الخليج الفارسي بتوخي الحذر وعدم السقوط في فخ الحرب النفسية للعسكريين الاميركيين».
الى ذلك، أكد وزير الدفاع الإيراني أن الصواريخ البالستية والبعيدة المدى المنتجة محلياً تم تطويرها بحيث أصبحت عالية الدقة وقليلة الخطأ في الاصابة، حتى بلغ مدى خطئها مترين فقط، ومن المؤمل تطويرها لإيصال الخطأ فيها الى الصفر.
وأشار دهقان في حوار متلفز الى تطور الصناعات الدفاعية في البلاد والمشاريع المنجزة، وقال إنه «يجري حالياً العمل على توجيه الصواريخ بأشعة الليزر، حيث أنجز ذلك على صواريخ من طراز تاو التي يمكن إطلاقها أيضاً من المروحيات».
وأضاف أنه «تم تطوير صناعة القذائف التي أصبحت توجّه باستخدام أشعة الليزر أيضاً». وحول إنتاج الغواصات في البلاد قال إن إيران قادرة اليوم على إنتاج غواصات ثقيلة، حيث تم إنتاج غواصة فاتح التي ستدشن وتنضم الى سلاح البحرية قريباً.
تل أبيب تهدّد: سنضرب الجيش اللبنانــي
في أي عدوان إسرائيلي مقبل على لبنان سيكون الجيش اللبناني هدفاً لجيش الاحتلال. جنرالات العدو يراقبون المقاومة عن كثب، مؤكدين أن حزب الله أصبح حالياً 10 مرات أقوى من حزب الله 2006
ارتفاع مستوى قلق إسرائيل من حزب الله، يترجم في العادة المتبعة، حديثاً مفرطاً عن التدريبات والمناورات، مصحوباً بتأكيد النجاح والانتصار في محاكاة الحرب المقبلة، وهو ما حرصت عليه إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، في أعقاب اغتيال القيادي في المقاومة الشهيد حسان اللقيس.
نفي إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لا يلغي الجهود الجارية للاستعداد والجاهزية القصوى للحرب المقبلة، فضلاً عن إعلانها والحرص على إيصالها إلى العدو، وتحديداً إلى الأذن اللبنانية. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن سلسلة تدريبات نفذتها ألوية النخبة في الجيش، تحاكي مواجهات لا تقتصر فقط على حزب الله، بل تشمل الجيش اللبناني أيضاً.
وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، يمكن أن يتحول الجيش النظامي للبنان من محايد إلى عدو في أي لحظة، وهو ما يدفع الوحدات العسكرية للتدرب على سيناريوات وأوضاع متغيرة كهذه.
بحسب المصدر، إن «وجود حزب الله في سوريا يؤدي إلى تطوير قدراته الميدانية واكتساب خبرة ميدانية، سيكون لها ترجمة على الأرض، في حال نشوب المواجهة معه»، مضيفاً أن «التدريبات الجارية تلحظ وجوب التعامل مع عوامل عدة في ساحة القتال المستقبلية في لبنان، من بينها وجود قوات للأمم المتحدة والجيش اللبناني، إضافة إلى قوات حزب الله».
ووفقاً لأحد السيناريوات التي يُستعَدّ لها، يؤكد المصدر أن «الوحدات تتدرب على الانتقال بسرعة بين الوضعيات المختلفة، وإذا كان الجيش اللبناني يُعَدّ عنصراً محايداً في بداية الأمر، فمن المحتمل أن يتحول إلى عنصر مهاجم خلال القتال. ومن اللحظة التي سيحاولون الحاق الضرر بنا، سنهاجمهم بكل ما لدينا من قوة».
مصدر رفيع آخر في «عصبة برعام» (اللواء 300) المرابط على الحدود مع لبنان في الجليل الغربي، حذر من أن المواجهة المقبلة مع حزب الله ستشهد تغييرات ملحوظة في الميدان وفي ساحة القتال. وقال إن «حزب الله يبذل جهوداً لتحسين قدراته القتالية الليلية، وهي فجوة كانت موجودة لديه حتى الآن»، موضحاً أن «التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي تختلف كثيراً عن التدريبات الروتينية التي اعتادها في السابق؛ فهي تحاكي الآن أوضاعاً وسيناريوات تشمل انتقالاً من عمل روتيني يتعلق بالأمن الجاري على الحدود، إلى وضعية الحرب بنحو طارئ وسريع».
إلى ذلك، حذر ضابط إسرائيلي رفيع المستوى في «إيجاز صحافي» أمام عدد من مراسلي الوسائل الإعلامية العبرية، من أن خطر السلاح الكيميائي السوري، لا يزال قائماً، رغم كل الجهود المبذولة لتفكيكه، محذراً من احتمال لا يمكن نفيه أو تأكيده، أن حزب الله قد استولى بالفعل على جزء من هذا السلاح. وأشار، حسب ما ورد في صحيفة معاريف أمس، إلى أن «هذا التحدي يتطلب الإبقاء على الاستعداد قائماً، بما يرتبط بإمكان مواجهة هجمات من سلاح كيميائي». ولفت إلى أن «سوريا تمتلك بعض المواد التي لا يندرج إتلافها في الاتفاق بين النظام السوري والأمم المتحدة، وأن هذه المواد تمكنها من إنتاج أسلحة كيميائية. كذلك إن الاتفاق لا يشمل السلاح البيولوجي، وهذا تحدٍّ يتطلب الإبقاء على الاستعداد القائم، وإمكان مواجهة هجمات».
بدورها، نقلت صحيفة «معاريف» عن ضابط آخر، تأكيده تنامي قدرات حزب الله القتالية، وتحديداً الترسانة الصاروخية الكبيرة، التي زادت عشرة أضعاف على ما كانت عليه عشية حرب عام 2006، مضيفاً أن «تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله كان يملك عام 2006 ما يقرب من 500 صاروخ بعيد المدى بزنة 350 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، في مقابل ما بات يملكه الآن، وهو ما يقرب من 5000 صاروخ بعيد المدى، وتراوح زنة كل صاروخ بين 750 و 1000 كيلوغرام، وذلك بالتوازي مع منظومات نارية وقتالية أخرى، أكثر تطوراً بكثير».
اوروبا تطرق أبواب طهران
من المقرر ان يبدأ وفد برلماني اوروبي يضم ۸ نواب برئاسة البرلمانية تاريا كورنبورغ ، زيارة الي طهران يوم الجمعة ۱۳ كانون الاول / ديسمبر ، وتستمر ستة ايام ، في مسعي لاعادة العلاقات البرلمانية بين الاتحاد الاوروبي وايران.
الزيارة تعد الاولي لممثلي البرلمان الاوروبي الي طهران عقب التوقيع علي الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة ۵+۱ في جنيف ، والثانية بعد انتخاب الرئيس روحاني رئيسا لايران ، وذلك عندما زار وفد للبرلمان الاوروبي ايران في اواخر تشرين الاول /اكتوبر الماضي ، برئاسة رئيس مجموعة الديمقراطيين الإشتراكيين في البرلمان الأوروبي هانس سوبودا والتي استغرقت ثلاتة ايام ، والتي كانت الاولي منذ عام ۲۰۰۷ ، من اجل اعادة الدفء للعلاقات البرلمانية بين الجانبين.
زيارة وفد البرلمان الاوروبي الي ايران ، والتي تاتي علي خلفية التاييد الملفت للحكومات والبرلمانات الاوروبية للاتفاق النووي بين ايران والغرب ، تحمل الكثير من المعاني والدلالات ، تلتقي جميعها في نقطة مشتركة واحدة ، وهي الاعتراف بالدور المؤثر والايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانيه علي الصعيدين الاقليمي والدولي ، والذي زاد من زخمه الملحمة السياسية التي صنعها الشعب الايراني بمشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية في ۱۴ حزيران /يونيو ، والتي مزقت تلك الصورة المشوهة التي رسمتها الصهيونية والجهات المعادية لايران لدي الراي العام الغربي ، كما وفرت فرصة استثنائية للمجتمع الدولي وفي مقدمته الغرب لفتح صفحة جديدة مع ايران ، بعيدا عن اي اوهام او احكام مسبقة.
اتهام اسرائيل ولوبياتها في الغرب من انها الجهة التي عملت طوال كل هذه السنين لضرب العلاقة بين اوروبا وايران ، ليس اتهاما عشوائيا ، ويكفي الاشارة الي المحاولات المستمية التي قام بها هذا الثنائي ، اسرائيل ولوبياتها ، لثني الوفد البرلماني الاوروبي برئاسة النائب هانس سوبودا الذي زار طهران في تشرين الاول اكتوبر الماضي ، لنعرف مدي الاحباط الذي وصلت اليه اسرائيل في التعامل مع السياسية الايرانية التي يعتمدها الرئيس روحاني مع العالم والمبنية علي الاعتدال واحترام الاخر. فقد شن حينها نواب يمينيون في البرلمان الاوروبي من امثال النائب الاسباني اليغو فيدال كوادراس ، والنائب الاسكتلندي ستروان ستيفنسن رئيس ما يعرف بمجموعة اصدقاء ايران حرة ، هجوما علي الزيارة داعين الي الغائها لانها علي حد تعبيرهم توجه رسائل ملتبسة الي النظام الايراني!! ، اما رئيس المؤتمر اليهودي الاوروبي موشي كانتور فطلب الغاء الزيارة معتبرا انها تمثل اهانة للاتحاد الاوروبي!!.
الملفت ان سوبودا كان قد اعلن حينها في ختام زيارته لطهران انه كسر الجليد الذي كان يلف العلاقة مع ايران خلال تلك الزيارة ، داعيا الي التعاون مع ايران لايجاد حلول لازمات المنطقة ومنها الازمة السورية. تصريحات سوبودا تلك كانت اعترافا واضحا بدور ايران الايجابي ، كما عكست حاجة الاوروبيين لهذا الدور في معالجة الكثير من الازمات والمشاكل والقضايا التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط والعالم.
يبدو ان الغرب ايقن ان السياسة والمواقف المبدئية التي انتهجتها وتنتهجها ايران ازاء العديد من القضايا والمخاطر التي تهدد السلم والامن العالميين ، مثل ظاهرة تهريب المخدرات ، وظاهرة الارهاب والتطرف ، هي السياسة الامثل للتصدي لمثل هذه الافات الفتاكة ، بعد ان ساهمت السياسة الخاطئة للغرب في افغانستان والعراق وسوريا ، في انتشارها واستفحالها للاسف.
اما موقف ايران من الازمة السورية ، فقد بانت صوابيته وبشكل اكثر وضوحا ، بعد عامين ونصف العام من القتال والدمار الذي اخذ يهدد سوريا ككيان ، ففي الوقت الذي كانت ايران تؤكد ان لا حل عسكريا لهذه الازمة ولابد من اعتماد الحل السياسي عبر الحوار السوري السوري ، كان الغرب يدق طبول الحرب رافضا اي تسوية سياسية تجنب سوريا وشعبها الويلات ، الا ان منطق الاشياء كان اقوي من منطق الاوهام ، فعاد الغرب اليوم يصغي الي ايران ، التي حذرته في اكثر من مناسبة ان الارهاب الذي يُصدر الي سوريا اليوم سيرتد غدا اليه ، وهذه الحقيقة كشفتها العديد من اجهزة الاستخبارات الاوروبية مؤخرا ، حيث حذرت هذه الاجهزة من ان المئات بل الالاف من الاوروبيين الذين ذهبوا الي سوريا للقتال سيتحولون الي قنابل موقوته لدي عودتهم الي اوروبا.
ان البرلمان الاوروبي ، ونظرا الي انه اكثر المؤسسات التصاقا بالشارع الاوروبي ، كان محقا في طرق ابواب طهران ، عند اول دعوة وجهت اليه، بعد ان تبين للاوروبيين انهم ارتكبوا خطا فادحا بمقاطعتهم ايران ، حيث هدروا بذلك فرصا لا تعوض ، بعد ان اثبتت التطورات الاقليمية والدولية والوقائع علي الارض ، ان ايران جزء وجزء كبير من الحل للازمات والمشاكل التي تواجهها المنطقة والعالم.
ماجد حاتمي
"جنيف 2" تحت عنوان "مكافحة الإرهاب"
قائمة الدول المدعوة للمؤتمر الدولي حول سورية باتت شبه تامة، ومناقشة إمكانية دعوة طهران والرياض بصفتهما عضوين في منظمة التعاون الإسلامي.
أكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك اتفاق الجانبين الروسي والأميركي على أن يكون نص الدعوة التي ستوجه الى الدول لحضور جنيف2 حول سورية تحت عنوان "مكافحة الإرهاب" تلبية لطلب من موسكو.
وذكرت المصادر أن قائمة الدول المدعوة باتت شبه تامة وأشارت إلى مناقشة إمكانية توجيه الدعوة لمشاركة إيران والسعودية بعد اجتماع جنيف التشاوري في العشرين من الشهر الحالي باعتبار البلدين عضوين في منظمة التعاون الإسلامي.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال إن سورية "لن تفاوض في جنيف2 على رموز السيادة الوطنية وثوابتها الوطنية بل على كيفية إعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وطرد المجموعات الإرهابية الأجنبية".
واعتبر الزعبي أن "المعارضة ككل، ليس لديها مشروع سياسي موحد لبناء الدولة" مشيراً الى "أن الحكومة السورية لن تذهب إلى جنيف، لتسلم السلطة للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأميركا وإسرائيل أو لغيرهم".
إلى ذلك قال رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا "إن المعارضة قلقة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تقوية الحكومة السورية لاسيما على الصعيد المالي".
وأضاف الجربا أن "هناك أموالاً مجمدة لإيران في المصارف العالمية إذا أفرج عنها يمكن أن يذهب قسم منها إلى الحكومة السورية" قائلاً إن "الائتلاف حصل على ضمانات من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سورية".
الجيش السوري يسيطر على النبك في القلمون
بعد أيام من المعارك العنيفة الجيش السوري يعلن السيطرة على مدينة النبك في القلمون والعثور على مخازن من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
أفادت مراسلة الميادين عن سيطرة الجيش السوري على مدينة النبك في منطقة القلمون. يأتي ذلك بعد معارك استمرت لأيام بين الجيش السوري ومجموعات المعارضة المسلحة.
ونقلت الزميلة ديمة ناصيف عن مصادر عسكرية تأكيدها السيطرة على النبك بعد عشرة أيام من المعارك العنيفة، فيما يلاحق الجيش المسلحين الذين هربوا من المدينة باتجاه مزارع ريما.
وبحسب المصادر نفسها فقد تم العثور على مستودعات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المنطقة. وبسيطرة الجيش السوري على النبك يمكن القول إن الطريق الدولية بين دمشق وحمص أصبحت شبه آمنة.
وفي التطورات العسكرية في شمال سورية، أفاد مراسل الميادين بأنّ الجيش السوري صدّ هجوماً لمسلّحي المعارضة على مشفى الكندي شمال حلب، فيما تجددت الإشتباكات في معارة الأرتيق شمال غرب المدينة.
واستهدف الجيش مواقع المسلحين في دير حافر والعطشانة وجب العلي بريف حلب الشرقي.
من جهة ثانية أعلنت مجموعات تابعة للمعارضة تقدّمها في قرية النقارين بحلب أيضاً.
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو واحد من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين، حيث يعتبر أولى القبلتين في الإسلام. يقع المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدس في فلسطين. وهو اسم لكل ما دار حول السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة المسورة، ويعد كل من مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي من أشهر معالم المسجد الأقصى.
وقد ذكر في القرآن حيث قال الله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾«17:1».
يقدس اليهود أيضا نفس المكان، ويطلقون اسم "جبل الهيكل" على ساحات المسجد الأقصى نسبة لهيكل النبي سليمان المفترض. وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل حسب معتقدها.
المسجد القبلي، جزء من المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى حسب الصورة المرفقة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى الشريف.
مسجد قبة الصخرة، جزء من المسجد الأقصى
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن الغرب 491م. وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه الحدود لم تتغير منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة بخلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذان تم توسعيهما عدة مرات.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية.
المسجد الاقصى، حيث الجامع القبلي على يسار الصورة ومسجد قبة الصخرة في المنتصف
عمل الرسول (ص) قبل زواجه (6)
يتحدث المؤرخون عن الأعمال التي كان يقوم بها النبي (ص) قبل البعثة النبوية لتأمين العيش وكسب الرزق. ويذكرون أن النبي (ص) كان يرعى الغنم، في مرحلة الصبا ومطلع الشباب، كما أنه عمل في التجارة الخارجية مع السيدة خديجة (ع) عندما أصبح شابا في عمر الخامسة والعشرين.
ونحن لا بد أن نتحدث هنا عن هذه المرحلة من حياة الرسول(ص) وبالتحديد عن هذين الأمرين، رعي الغنم ومزوالة التجارة، لمعرفة ما إذا كان الرسول (ص) قد تعاطى هذا النوع من الأعمال في حياته، أم لا؟..
الأمر الأول : وهو رعي الغنم فهو لنا أن نتساءل هل حقا أن النبي (ص) عمل في الرعي أم لا؟.. في الحقيقة أن المؤرخين ينقسمون في الاجابة عن هذا التساؤل إلى فريقين. الفريق الأول يقول إن النبي (ص) قضى جزءاً من حياته قبل البعثة في رعي الغنم في الصحاري والبراري والجبال وأنه قد رعى الغنم لأهله كما أنه رعى لأهل مكة، لقاء أجر معين كان يتقاضاه منهم. ولقد جاء في رواية لأبي هريرة عن رسول الله (ص) أنه قال :"ما بعث الله نبياً إلا ورعى الغنم".
فقال له أصحابه:" وأنت يا رسول الله ؟."، فقال :" نعم كنت أرعى الغنم على قراريط لأهل مكة". وفسرت كلمة "القراريط" بأنها القليل من الدراهم والدنانير، مما يعني حسب هذه الرواية أنه كان يرعى بأجر زهيد.
أما الفريق الثاني من المؤرخين فقد نفوا بأن يكون النبي (ص) قد رعى الغنم لأحد من المكيين أو لغيرهم من الناس. والحقيقة في رأينا أنه لا بد في هذا المجال أن نفرق بين أمرين. بين أن يكون النبي (ص) قد رعى الأغنام لأهله وبين أن يكون قد اتخذ من رعي الغنم مهنة وعملاً له بحيث كان أجيراً لأهل مكة يرعى لهم الأغنام مقابل أجر معين يحصل عليه منهم، كما هو مفاد رواية أبي هريرة المتقدمة.
الرسول (ص) عمل بمهنة التجارة :الأمر الأول نقبله ولا إشكال فيه. وهو أن يكون النبي قد رعى الغنم لأهله في أول حياته. لأن رعي الغنم آنذاك كان عملاً عادياً، فلا مانع أن يكون النبي (ص) قد فعل ذلك مثل غيره من أبناء مجتمعه، حيث كانت المواشي عندهم من الوسائل العادية الموجودة في كل بيت من أجل العيش وكسب الرزق. وليس هناك أي عيب أو نقص في أن يقوم الإنسان بالعمل والكدح في سبيل تأمين العيش الكريم.
والعمل في سبيل العيش من سنن الأنبياء والمرسلين. وقد عاش كثيرون من الأنبياء من عمل أيديهم وعرق جبينهم. وأتقنوا بعض المهن والاعمال الشاقة والشريفة حتى لا يكونوا عبئاً على أحد من الناس. وقد أوصى الإسلام بالعمل في الدنيا والأخرة، ورغّب به وندّد بالكسالى والتنابل الذين يحقرون الأعمال الصغيرة الشريفة ويرفضونها ليتحولوا إلى عبء على المجتمع بسبب بطالتهم.
الأمر الثاني: وهو أن يكون النبي (ص) قد رعى الغنم أجيراً لأهل مكة أو لغيرهم، فهذا ما نشك فيه كثيراً. وما يدعونا إلى هذا الشك هو أن لهذا الشك أمران. الأول إن الروايات الواردة فيه رعيه للغنم مختلفة ومتناقضة فيما بينها، فبعضها يقول إنه رعى الغنم لأهله، والبعض الأخر يقول إنه رعى الغنم لأهل مكة، وبعضها يقول بالقراريط، وثالث أبدلت فيه كلمة "القراريط" بكلمة "الأجياد"، التي هي اسم مكان في مكة.
ومن الواضح أن مثل هذا الاختلاف غير مقبول إذا كان الراوي واحداً، ويكون هذا الاختلاف بالذات من دواعي الشك في الرواية. والأمر الثاني، أن ليعقوب وهو المؤرخ المعروف بدقته وتثبته في الأمور التاريخية قد نصّ على أن النبي (ص) لم يكن أجيراً لأحد قط. وهذا يعني أنه (ص) لم يكن أجيراً سواء لأهل مكة أو لغيرهم من الناس حتى للسيدة خديجة نفسها.
هذا كله فيما يتعلق بالأمر الأول وهو رعي الاغنام. وأما الأمر الثاني وهو العمل بالتجارة، فيذكر المؤرخون أن النبي (ص) كان قد سافر سفره الثاني إلى الشام وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
ويقولون إن سفره هذا كان في تجارة للسيدة خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوج بها. وأن أبا طالب هو الذي اقترح عليه العمل بالتجارة مع السيدة خديجة بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي كان يعيشه أنذاك.
فوافق النبي على اقتراح عمه أبي طالب، شريطة أن تعرض عليه السيدة خديجة العمل معه بالتجارة. السيدة خديجة تطلب من الرسول (ص) مشاركتها بالتجارة : وبعدما علمت السيدة خديجة بالأمر بادرت هي وعرضت على النبي محمد (ص) العمل في تجارتها، وبذلت له ضعف ما كانت تبذله لغيره لما تعرفه عنه من صدق حديثه وعظيم أمره وكرم أخلاقه.
فسافر النبي (ص) إلى الشام برفقة "ميسرة"، وهو موظف لدى السيدة خديجة، وربح من تجارته أضعاف ما كان يربحه غيره. والشيء الذي لا بد من ذكره هنا والتأكيد عليه أن تجارة النبي (ص) مع السيدة خديجة كانت على نحو المضاربة والمشاركة ولم تكن على نحو الإجارة.
فلم يكن الرسول (ص) أجيراً أو موظفاً عندها، يأخذ بدل ما يقدمه لها من أتعاب واعمال، وإنما كان شريكا لها في تجارتها وله نسبة في الأرباح. ولذلك فإن ما ورد في بعض الروايات أو النصوص في أن السيدة خديجة إستأجرت النبي (ص) في تجارتها، لا يمكن المساعدة عليه، ولا تؤيده الشواهد. بل الشواهد التاريخية على خلافها، وذلك لسبب بسيط هو ما ذكره المؤرخ القديم المعروف اليعقوبي من أن النبي (ص) لم يكن أجيراً لأحد قط، وإنما ما يقوله الناس بأن السيدة خديجة استأجرته مقابل أجر مضاعف أو غير مضاعف هو قول غير صحيح.
مانديلا... قصة رجل خارج الزمان والمكان
كان رجلاً خارج الزمان والمكان، فكيف لا يشغل موته كل الزمان والمكان؟ نيلسون مانديلا المناضل الأفريقي الذي تخطّى بنضاله حدود قارّته السمراء صوب العالم.
هي قصة إنسان حرّ لم يقبل النظام العنصري في بلاده فتمرد عليه، هي قصة محام لم يستخدم شهادة الحقوق لجاه أو وظيفة بل وظفها لنصرة شعبه. هي قصة رجل أدخل إلى السجن ليغيب في مجاهل العنصرية البيضاء.
اعتقل وهو عائد من المغرب بعد تدريب سري فجعل من السجن منارة تضيء دروب الثوار والأحرار في العالم. في السجن أمضى 27 عاماً فخرج أمضى من السيف في وجه الظلم. لكنه خرج ايضاً بقلب مسامح كبير فكان خطابه الأول بعد الإفراج عنه ينحو صوب المصالحة. هي قصة رجل زهد بالسلطة حين امتلكها، فما كاد ينهي ولايته الرئاسية الأولى حتى سلّم الأمانة لرفاقه.
أشهر السجناء السياسيين في العالم بات أشهر المناضلين لأجل الإنسان في العالم، وأكثر الزاهدين بالسلطة في العالم. ابتعد عن السياسة ليكافح ضد الأمراض التي تحكمت بقارته الأفريقية كالإيدز وغيره، وصار سفيراً للنوايا الحسنة وفاز بجائزة نوبل للسلام.
القلب الكبير حمل في حناياه قضايا العرب، فلسطين في الطليعة. الرئيس الراحل ياسر عرفات صديق ورفيق له، كيف لا وهو يدرك أن الظلم العابر للحدود لا يواجه سوى بنضال عابر للحدود. كيف لا وإسرائيل كانت الحليف الأبرز لنظام التمييز العنصري الذي سجنه.
لم تخيفه تهديدات الأميركيين حين طلبوا منه القطيعة مع ليبيا وإيران وكوبا بتهمة دعمها للإرهاب. قال لبيل كلينتون "يا سيدي الرئيس إني أعتز بعلاقاتي مع هذه الدول لأنها وقفت مع شعوبها إلى جانب نضال الشعب الأفريقي. كسر نيلسون مانديلا الحصار على ليبيا وذهب إليها نصيراً.
جنوب أفريقيا بعد مانديلا ليست هي قبله، قد لا تنجب بعد اليوم مناضلاً ذهب لعند زوجة سجانه يشرب القهوة. قد لا تنجب ثورياً قال لأهله السمر حين انتفضوا لردع البيض الذين كانوا يهاجمونهم "يا رفاقي إن هذه السيدة البيضاء أنقذت حياتي حين كنت أموت من الملاريا" فهدأ الخواطر.
جنوب أفريقيا بعد مانديلا ليست كما كانت قبله والعالم والإنسانية والنضال والحرية والحب لن يكونوا حتماً بعد مانديلا كما كانوا قبله.
إيران تقيم حزاماً أمنياً في بحر قزوين
قائد الأسطول البحري الإيراني في الشمال يقول إن إيران شكلّت حزاماً أمنياً على ساحلها في بحر حزر (قزوين) كاشفاً أن القوة البحرية الأيرانية تتحرك الآن حول محورين وهما؛ توطين المعدات، والحركة لإكتساب أحدث العلوم في هذا المجال.
أعلن قائد الأسطول البحري الإيراني في الشمال الأدميرال آفشين رضائي حداد، أن إيران أقامت حزاماً أمنياً على ساحلها في بحر خزر (بحر قزوين) لصون ومراقبة مياهها الإقليمية بصورة كاملة.
وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة انباء "فارس" قال الأميرال رضائي حداد بشأن الإجراءات التي اتخذتها إيران لتعزيز أمنها في بحر خزر، لقد قمنا بايجاد حزام أمني في منطقتنا الساحلية لصون المنطقة الخاضعة لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصورة كاملة وأن نراقب حركة المرور والأنشطة وأيّ أجراء يحدث في هذا النطاق وذلك في إطار الإتفاقيات الموقعة بين الدول المطلة على هذا البحر كي نتمكن من صون مصالحنا الوطنية والدفاع عنها.
وأكدّ قائد المنطقة الرابعة للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان السلام في "بحر خزر" مرتبط باقتدار دولها وأضاف، أننا نعتقد بأن اقتدار الدول يحفظ السلام وديمومته ونعلن أننا متواجدون في هذا البحر للحفاظ على مصالح البلاد واحترام المصالح الوطنية للدول الأخرى المطلة على هذا البحر في إطار الإتفاقيات والقرارات الدولية المبرمة بين الدول.
وأشار إلى إيفاد مجموعة بحرية إيرانية بداية العام الايراني الجاري (بدأ في 21 آذار/مارس) إلى ميناء استراخان الروسي، وهنالك الآن مجموعتان بحريتان أخريان تستعدان لزيارة الدول الصديقة المطلة على بحر خزر، ولفت إلى الزيارة التي قام بها أخيراً قائد القوة البحرية الكازاخية إلى جامعة "الإمام الخميني" للقوة البحرية الإيرانية في ميناء نوشهر وتفقده الأسطول البحري الإيراني في الشمال في ميناء "انزلي"، وأضاف أن هذه الزيارات تأتي في إطار التاكيد على علاقات الصداقة والسلام بين هذه الدول.
وحول برامج القوة البحرية من ناحية المعدات أكد الأدميرال رضائي حداد بأن القوة البحرية الأيرانية تتحرك الآن حول محورين وهما؛ توطين المعدات والحركة لإكتساب أحدث العلوم في هذا المجال، موضحاً أن توطين المعدات يأتي لغرض صنع واستخدام المعدات الملائمة للظروف المناخية للبلاد لتكون أكثر فاعلية بكثير في تنفيذ المهمات المخولة لها.
وتابع قائلاً، إنه نظراً لأن الدول الأخرى إمتنعت عن تزويدنا بالعلوم الحديثة الموجودة في العالم، فقد سعى علماؤنا وأبناؤنا للوصول اليها وقد حققوا ذلك بالفعل، ومن ثم تجاوزنا هذه المرحلة أيضاً ونعمل اليوم على تكنولوجيات جديدة ومعدات لم تصنع لحد الآن.
وأشار الأدميرال رضائي حداد، إلى الظروف المناخية الخاصة لبحر خزر وأضاف إن أقصى عمق للمياه في "الخليج الفارسي" يصل إلى مائة متر لكن العمق في بحر خزر يصل إلى الف متر عندما نبتعد قليلاً عن الساحل، كما أن هناك العديد من الجزر التي يمكن اللجوء اليها عند وقوع الأعاصير فيما الظروف المناخية في بحر خزر هي ظروف خاصة ومصحوبة أحياناً بأعاصير مفاجئة تستوجب توفر إمكانية عالية للتواجد المستمر لأداء المهمات اللازمة وقد تم صنع معدات القوة البحرية الإيرانية لتحقيق هذا الغرض كي تقوم بأفضل أداء في ظروف جوية وبحرية غير اعتيادية.