
Super User
قائد الثورة: العدو يسعى لرسم صورة خاطئة وسلبية عن الوضع في ايران
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الهدف الاهم الذي وضعه العدو في جدول اعماله هو رسم صورة خاطئة وسلبية ويائسة عن الوضع في ايران.
وخلال استقباله صباح اليوم الاربعاء لاكثر من الفين من النخب الشبابية والمواهب العلمية المتفوقة، اعتبر سماحته الجهود والانشطة المبذولة من قبل عشرات الالاف من النخب في انحاء البلاد بانها ترسم صورة حقيقية وباعثة على الامل عن البلاد.
واشار آية الله الخامنئي الى دور وتاثير النخب الشابة في التخطيط الصحيح للمستقبل والتقدم العلمي للبلاد والمضي بالمعرفة البشرية الى الامام، واكد ضرورة "التعاون المتبادل والثنائي والاكثر جدية بين النخب والدولة والحفاظ الذكي والاستفادة الصحيحة من كنز الثروة البشرية النخبوية وتعزيز الهوية الوطنية والاهداف الرسالية في مجموعة نخب البلاد" واضاف، ان رسم صورة خاطئة وسلبية ويائسة عن الاوضاع في ايران يعد اهم ما يتضمنه جدول اعمال العدو ولكن بفضل الباري تعالى فان الصورة الحقيقية للبلاد تاتي مقابل الصورة المرسومة من قبل نظام الهيمنة.
ودعا سماحته للاستفادة من آراء النخب الشبابية والفاعلة والمتفانية والنشطة في مختلف القطاعات ومنها النفط، والتخطيط لتحول الاقتصاد المعتمد على النفط الى اقتصاد مستقل ومبني على المعرفة والاقتصاد المقاوم.
واضاف، انه لو حققنا التقدم من الناحية العلمية فان تهديد اعدائنا على المستويات الحضارية والسياسية والاقتصادية سوف لن يكون دائما وسينخفض.
وقدم سماحته عدة توصيات بشان النخب، اولها "ضرورة التعاطي الثنائي بين النخب ونظام ادارة الدولة" واعتبر المصادر البشرية الجيدة والنخبة كالكنز والثرورة العظيمة للبلاد واضاف، ان هذه الثروة مثل ثروة اخرى تكون مهددة بالنهب من قبل نظام الهيمنة الذي يعمل على الاستفادة منها واحتكار العلم والتكنولوجيا اي عناصر خلق الثروة والقوة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية "اغتيال النخب" احد اساليب نظام الهيمنة لاخراج هذا الكنز من يد الشعوب واشار الى اغتيال العلماء النوويين الايرانيين قائلا، انه فضلا عن الاغتيال يعد "المحو الثقافي او الهاء النخب بامور اخرى" من سائر اساليب نظام الهيمنة لاستلاب هذه الثروة العظيمة من البلاد، لذا يتوحب على المسؤولين والنخب اخذ الحيطة والحذر.
وصرح آية الله الخامنئي بان السبيل لمواجهة خدع نظام الهيمنة لمجموعة نخب البلاد هو "تعزيز الهوية الوطنية والاهداف الرسالية بين النخب" واضاف، انه على شبابنا النخبوي ان يفتخر بكونه ايرانيا ومسلما وبهويته الوطنية واهدافه الرسالية وتاريخه المشرف.
واضاف، ان احد برامج العدو هو محو الاهداف والهوية حيث يتوجب على الجميع الانتباه الى هذه النقطة والحذر منها.
ومن توصيات سماحته الاخرى للنخب "السعي لعدم الغفلة عن مسؤولياتهم تجاه المواطنين وقضايا البلاد المهمة"، واضاف، انه على النخبة عدم الغرق في الاجواء التخصصية والعمل على الاهتمام بقضايا المجتمع مثل "الاستقلال والعدالة والتقدم والظواهر الاجتماعية السلبية".
واشار آية الله الخامنئي الى الحرب الاقتصادية والسياسية والامنية المفروضة على ايران واضاف، ان النخبوي لا يمكنه عدم الاكتراث بهذه الحرب.
وشبّه قائد الثورة الحرب الدعائية والاعلامية المعادية الشديدة جدا بالحرب المفروضة واضاف، ان امكانياتنا الدعائية كبدايات مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) ضئيلة ولكن بما اننا انتصرنا في تلك الحرب سننتصر في هذه الحرب ايضا بفضل الباري تعالى.
واعتبر سماحته "رسم صورة خاطئة" اهم وسيلة لدى العدو لخداع الراي العام الايراني والعالمي واضاف، انه على نخبنا الشبابية انجاز مسؤوليتهم في هذه المواجهة الشرسة من اجل انتصار وشموخ ايران.
واوصى قائد الثورة النخب بـ "بذل الجهد العلمي تحت راية المناداة بالعدالة وكسر الاحتكار ومناهضة الظلم ومتابعة قضايا ومشاكل المواطنين".
واعتبر "الجوفضاء" و"العلوم البيئية" و"بناء السدود" و"الصناعة الدفاعية" و"الصناعة النووية بمختلف ابعادها" و"الخلايا الجذعية" و"التكنولوجيا الحيوية" و"صنع الادوية حديثة التركيب" من ضمن المجالات والصناعات التي تلعب الجامعات دورا قيما في بلورتها وتقدمها.
كما اكد سماحته على المسؤولين "ضرورة تحديث الخارطة العلمية الشاملة" بعد 9 اعوام من صياغتها واعدادها والاخذ بنظر الاعتبار فيها قضايا جديدة.
واكد قائد الثورة على "ضرورة ارساء العلاقات العلمية مع الدول السائرة في طريق النمو السريع" واضاف، ان مثل هذه الدول واقعة في اسيا غالبا لذا يجب ان تكون رؤيتنا الى الشرق وليس الى الغرب، علما بان الرؤية الى الغرب واوروبا لا فائدة من وراءها سوى المراوحة في المكان.
وفي الختام اشار سماحته مرة اخرى الى محاولات العدو المحمومة لرسم صورة سلبية عن اوضاع ايران واضاف، هنالك في البلاد تذبذبات في العملة الصعبة ومشاكل معيشية الا ان الصورة الحقيقية للبلاد اجمالا، رغم انف الاعداء، هي على العكس من الصورة التي يرسمها الاجانب الطامعين في ايران الابية.
وقبل تصريحات سماحة القائد تحدث مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية سورنا ستاري ووزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا منصور غلامي عن الظروف العلمية والنخب في البلاد.
كما طرح 11 من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في البلاد هواجهسم ووجهات نظرهم في القضايا ذات الصلة.
عمّان “تتسلل” في سوريا والدوحة وتخطو بحذر شديد نحو أنقرة
يتلقى رئيس مجلس الملك في الأردن فيصل الفايز دعوة واضحة لزيارة قطر، في وقت كان يتباحث فيه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مع وزيرة الخارجية التركية عن سبلٍ لتطوير اتفاقية التجارة المتوقفة، كما افتُتِح معبر نصيب- جابر على الحدود مع سوريا. كل هذا حصل بيوم واحد وبالتزامن مع إصدار عمان بيان يتيم تضامنت فيه مع السعودية “ضد الشائعات” كما فعلت معظم دول المنطقة.
أمام المشهد الثلاثي (التواصل مع قطر وتركيا وسوريا)، تظهر عمان وكأنها تتسلل لتنويع خياراتها فعلاً، وإن كانت تفعل ذلك بالقطعة وعلى قاعدة عدم الإضرار بالعلاقة مع السعودية بكل الأحوال. إلا أن الانشغال السعودي التام في هذه الفترة في ملف “اختفاء” او تصفية الكاتب الصحافي جمال خاشقجي قد يسهل على عمان تحركاتها.
في العلاقة مع سوريا، وضعت العلاقات الاقتصادية، نظيرتها السياسية على سكّة الحل، وهو الأمر الذي يناسب بالضرورة عمان في شكله الحالي، حيث استئناف للعلاقات الاقتصادية وحلحلة لملف معبر نصيب- جابر، في وقت تؤخر فيه العاصمة الأردنية زيارة دبلوماسية بين وزير خارجيتها أيمن الصفدي ونظيره السوري وليد المعلّم. هذا التأخير بات اليوم أقرب للإتمام من أي وقت مضى، حيث تتويج العلاقات الاقتصادية بنظيرتها السياسية لا يتأخر كثيراً بالعادة.
في العلاقة مع قطر، رئيس مجلس الاعيان الفايز لا يخفي الدعوة، فقد زاره القائم بأعمال السفارة القطرية في مكتبه بمجلس الأعيان الاثنين، خصوصاً وقد سبقه بنحو 10 أيام وفد يمثل القطاع الخاص يرأسه العين أيضاً (عضو مجلس الملك) نائل الكباريتي والذي تحدث عن علاقة “متميزة” تجمع عمان بالدوحة. في الملف القطري يبدو ان عمان تخطو بصورة حثيثة نحو تطبيع اقتصادي واسع جداً ولكنها لا تزال حذرة في التطبيع السياسي، الأمر الذي تتكفل مراقبة الخطوات المقبلة لرئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في شرحه أكثر.
الرئيس الفايز الأقرب دوما للقصر، والذي كانت “رأي اليوم” قد التقته في منزله في العاصمة الأردنية قبل أشهر، يعرف تماماً أهمية تلقيه دعوة من هذا النوع، كما يعلم ان زيارة يقوم بها في هذه المرحلة ستوحي بأنها خطوة أولى ضمن سلسلة الخطوات قد لا تقف لاحقاً عند إعادة السفير القطري إلى العاصمة الأردنية. هذا ما يعني أن مراقبة خطى الفايز، يمكن أن تشرح أكثر عملياً في ملف العلاقات مع قطر.
الأخطر اليوم بالنسبة للعاصمة الأردنية هو التعامل مع تركيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض وأنقرة ذروة الشدّ وقد لا يسهل معه المضيّ قدماً قبل الاطلاع على مستقبل ملف العلاقات الثنائية بين أنقرة والرياض، ولعل هذا يسهم في تأخير الحكومة الأردنية عن اتخاذ خطوات فاعلة في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا والأردن.
أنقرة بالضرورة مهتمة بالأردن، وبعد فتح معبر نصيب بالضرورة يتضاعف اهتمامها، الأمر الذي ظلت لأجله وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، في العاصمة الأردنية ليومين، بالتزامن مع إعلانها مؤتمراً للاستثمار في الأردن منتصف الشهر المقبل في تركيا.
كل هذا يحصل في العاصمة الأردنية وعبرها ولكن ببطيء للحفاظ على “شعرة معاوية” مع الرياض بكل الأحوال، بانتظار نتائج ما قد يحصل في قضية خاشقجي التي تتخذ اليوم أبعاداً إقليمية ودولية، الأمر الذي لا تزال تترقب العاصمة الأردنية نتائجه على علاقات الإقليم، رغم ما يتحدث عنه المراقبون من تخفيف حدّة “التسلّط السعودي” في العلاقات الثنائية والإقليمية، واحتمالات تسويات كبيرة قد تقبل بها الرياض بعد أي تسوية على “دماء الضحية” إن صحت أنباء قتله في القنصلية.
وكانت العاصمة الأردنية قد تبنّت على لسان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، ذات الخطاب الذي تبنّته معظم الدول العربية للوقوف مع المملكة العربية السعودية ضد الشائعات، بعدما اختارت عمان ومنذ اليوم الأول لأزمة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الصمت الطويل والمطبق على مجريات الأحداث.
تاثير حالة الام علي الجنين
يلزم على الأم أن تراعي حالة الهدوء، وبرودة الأعصاب؛ لأن حالتها تنعكس على وضع الجنين. فمن المطلوب أن لا تفكر في الأمور التي تجلب لها القلق، وتثير عندها الخوف، والاضطراب، فمثل هذا الظرف يؤثر على ضربات قلب الأم ومنه إلى جريان الدورة الدموية عندها؛ فيكون هذا إخلالاً بالمعدل الطبيعي للجنين من حيث الزيادة والنقيصة مما يسبب وضعاً خاطىء له فيؤثر عليه سلباً.
فالإسلام عندما يراعي الجنبة الروحية للوالدين حتى يخرج ولداً متكاملاً، ومن هنا نلاحظ التحذير من الجماع أثناء حدوث الآيات السماوية من زلازل وخسوف وكسوف والريح الشديدة؛ لأنها لا تجعل الزوجين في حالة من الاستقرار، فتخرج النطفة في وضع الاضطراب والقلق، فيخرج ولد معقد، أو يخاف من كل شيء بسبب عدم استقرار نفسه التي منشؤها استقرار نفس الأم.
وهنا أذكر غلاماً صغيراً في العراق كان جميل المنظر لكنه متخلف عقلياً وفيه نوع التشوه . . . وحينما سألت عائلته عن منشأ هذا التخلف والتشوه هل هو مرض وراثي أو ماذا؟
أجاب أحدهم: أن أمه كانت حاملاً به أثناء حرب الخليج حينما كانت الطائرات تقصف مدنهم، وما أدراك ما هي الأحداث آن ذاك من الخوف والهلع والاضطراب وعدم الاستقرار، مما أثر سلباً على نفسية الطفل ووضعه! فهكذا خرج الغلام مشوهاً ومتخلفاً ضحية الاضطراب النفسي للأم. وقد ثبت علمياً أنه إذا حدث للمرأة في أيام الحمل حادث مخيف، فإنه يتغير لونها ويقشعر بدنها لكن تظهر على جسم الجنين آثار افتتاح اللون تسمى بالخسوف.
لذا يجب على الأم أن لا تفكر إلا في نفسها، وفي طفلها. وكل الخلافات العائلية والزوجية يجب أن لا تحمل حيزاً من تفكيرها، وكذلك يجب على الزوج أيضاً أن يهيء جواً مناسباً لزوجته، وأن يتغاضى عن تقصيراتها وأخطائها من أجل طفلها إذا لم يكن من أجلها.
اول حراك شعبي معارض للبيروقراط الاردني بقيادة ” وزير سابق
تترقب جميع الاوساط السياسية والحراكية والشعبية في الاردن يوم السبت المقبل لقياس مقدار الالتزام الجماهيري بدعوة الاعتصام تحت عنوان استعادة الدولة والتي قررتها لجنة متابعة تضم المئات من الشخصيات الوطنية .
وتوقعت مصادر وزارية اردنية تحدث لـ”راي اليوم” ان يشارك العشرات فقط من النشطاء المعنيين في هذا الحراك الجديد .
وكانت لجنة المتابعة المشار اليها قد اصدرت بيانا شديد اللهجة قبل عشرة ايام ودعت فيه جميع الاردنيين لمشاركتها في اعتصام جديد بالقرب من الدوار الرابع حيث مقر رئاسة الوزراء .
وتترقب جميع الاطراف الزخم المفترض للمشاركين في هذا الاعتصام وسط دعوات لتأجيله بسبب الظروف العامة .
ويمثل الاعتصام اول دعوة حراكية في الشارع لأقطاب بارزة من طبقة البيروقراط الاردني وموظفين كبار سابقا بينهم رموز تيار المتقاعدين العسكريين ونخبة من الجنرالات السابقون .
واثار البيان ودعوة الاعتصام الجدل بسبب بروز اسماء محسوبة على الطبقة البيروقراطية .
وقاد هذا التحرك عمليا وزير العمل السابق امجد هزاع المجالي .
وظهر الى جانبه في الدعوة الى هذا النشاط المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات اضافة الى ضابطين متقاعدين من الكبار برتبة فريق والناشط البارز في تيار المتقاعدين العسكريين على الحباشنة .
ولا يمكن توقع مقدار استجابة المواطنين لدعوة الاعتصام هذه في الوقت الذي بدأت فيه الضغوط الرسمية تمارس على رموز هذا الحراك النادر وتؤكد مصادر رسمية بان نصف عدد الموقعين على بيان لجنة المتابعة سحبوا توقيعاتهم عل الاقل فيما يقول النشطاء المعنيون بان العدد وصل الى 1300 شخصية عامة وقعت على البيان دون ان توجد قرائن على ان الموقعين على البيان انفسهم في طريقهم للمشاركة في الاعتصام .
وتقرر هذا الاعتصام في ساحة فارغة بالقرب من رئاسة الوزراء .
وطلب المنظمون من الشعب المشاركة في هذا الحراك تحت عنوان الحد من صلاحيات الديوان الملكي واجراء انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة ائتلاف وطني ونشيط وطني اردني ومحاسبة الفاسدين واستعادة اموال الدولة المنهوبة .
ويذكر ان هذا الحراك لا تشارك به اي من الاحزاب المعروف ولا التيارات المدنية والشبابية ولا يوجد ممثلون للتيار الاسلامي فيه باستثناء الشيخ الفلاحات والغالبية الساحقة من الموقعين على البيان من شريحة المتقاعدين العسكريين اضافة الى العشرات من المحامين والمعارضين سابقا بخلفيات سياسية وفكرية متعددة .
العوامل المؤثرة على شخصية الطفل قبل واثناء الولادة
الوالدان والطفل
الوالدان هما المسؤولان الأولان عن اصلاح وفساد المجتمع ، ومسؤوليتهما عظيمة أمام الله وابناء المجتمع ، ولاشك أن التهاون في ادائها سيكون مدعاة للعقوبة ومسؤولية الأم في هذه المهمة الصعبة أثقل من مسؤولية الأب لأن الطفل يأخذ عنها القسم الأعظم من مكوناته الروحية ، وخاصة الجوانب العاطفية والمشاعر .
وقال الرسول (صلي الله عليه و اله وسلم) « الجنة تحت اقدام الأمهات » وذلك لأن القسم الأعظم من سعادة الطفل واستحقاقه الجنة يقام على يد الأم .
والأبوان هما اللذان يطبعان شخصية الطفل ، وهما اللذان يحددان الأسلوب والسلوك الذي يقتفيه في حياته . والمنهج التربوي الذي يعتمده الأبوان مع الطفل هو الذي يصنع منه شخصية هادئة ومتزنة ، أو يجعل منه شخصاً طائشاً في أهوائه ، وبما أن الصفات تنتقل من الأبوين الى الأبناء بالصورة التي تم أيضاحها ، فلا يتأتى لأي كان إحراز مقام الأبوة أو الأمومة . صحيح أن البلوغ والنضوج الجسمي يهيء الأرضية للزواج ، إلا أن الأبوة والأمومة تستلزم توفر النضج العقلي والأخلاقي والعاطفي .
فيجب على الأشخاص التعرف ، قبل الزواج على واجباتهم وأن يكون لديهم وعي بالشؤون التربوية العامة وينتبهوا الى ما تفرضه عليهم المسؤولية .
إن تربية الطفل وإن كانت تتراءى وكأنها تبدأ منذ ولادته ، ولكن لو اخذنا تأثير الوراثة بنظر الاعتبار ، لتأكد لنا حقاً انها تبدأ قبل ولادته بأشهر وسنوات ، وأقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تبدأ منذ اختيار الزوجة . وللاسلام منذ بزوغه وما زال ، خطواته التي يتبعها في تربية الجيل ، ويمكن العثور على ما فيها من احكام وبرامج في الكتب الفقهية والأخلاقية . ونشير في ما يلي الى امثلة من تلك البحوث على سبيل الذكر لا الحصر .
لا يبيح الأسلام لإنسان الزواج بأية امرأة كانت لانجاب النسل ، بل يحدد لها مواصفات وشروطاً يجب مراعاتها وفق قاعدة الأهم فالأهم :
1ـ من الناحية العائلية ، ينبغي ان تكون للزوجة اصالة عائلية ؛ فلاتكون من عائلة تشرب الخمر وتدمن على تناول المخدرات . ولا يجوز اللأبوين أيضا تزويج ابنتهما من شارب الخمر ، او قاطع الرحم أو فاسق . قال الرسول الأكرم (صلي الله عليه و اله وسلم) : « اياكم وخضراء الدمن . قيل : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء » .
2ـ يبدو من الناحية الشرعية أن لا حرمة من زواج الأقارب ، ولكن وردت روايات توصي بعدم الزواج من الأقارب المقربين جداً . فقد جاء في الحديث الشريف : « لاتنكحوا القرابة القريبة » ومن ثم قيل إن من اسباب ذلك هي أن الأطفال يولدون مصابين بالنواقص والعاهات ، وهو نفس ما يؤكده الطب الحديث .
3 ـ من الناحية الجسمية ، أكدت التعاليم الأسلامية على ضرورة أن تكون الزوجة عاقلة ، ورشيدة ومقتدرة وقوية البنية . وقد ورد في وصية الامام علي (عليه السلام) لأخية عقيل بشأن اختياره لزوجة صالحة له والتي انتهت بزواجه من ام البنين : ؟
4ـ من الوجهة الأخلاقية ؛ يقول الشهيد الثاني ( قده ) ينبغي ان تتمتع الزوجة بملكة العفة والأصالة . وجاء في الأحاديث المروية عن المعصومين « تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس » وقالوا أيضاً « اختاروا لنطفكم فإن الخال احد الضجيعين .
5ـ اما في الجانب النفسي فيجب ان لاتكون المرأة حمقاء ناقصة الذهن .
قال الرسول الأكرم (صلي الله عليه و اله وسلم) « اياك وتزويج الحمقاء ، فأن صحبتها بلاء وولدها ضياع » .
محاذير قبل الولادة
اذا تم إختيار الزوجة وفق الشروط المذكورة ، وتقرر تمهيد مقدمات الزواج ، تبقى هنالك مسائل أخرى تجب مراعاتها من لحظة الزواج وحتى الولادة ويمكن الإشارة الى اهمها كما يلي :
1ـ في الزواج: قبل مباشرة الزوجة يبدأ بصلاة ركعتين وقراءة الدعاء الذي يبدأ بجملة : اللهم بأمانتك أخذتها ... وإذا قصد الجماع ، فهناك جملة من التعاليم ، أهمها:
ذكر الله حين المواقعة وعدم اشغال الذهن بذكر امرأة أخرى ، وبأفكار منحطة ، والدعاء بإنجاب الذرية الصالحة ، والتحلي بالسجايا النبيلة وماشابه ذلك من الصفات الانسانية .
2ـ فترة الحمل : ينتهي الدور الوراثي للاب بإلقاء النطفة . أما الأم فتبقى على اتصال بالجنين في جانبي الدم والوراثة لمدة تسعة أشهر ، وهو يتغذى خلالها من دمها بواسطة حبل السرة . وهنالك تأكيدات تربوية كثيرة بخصوص هذه الفترة من قبل الأديان ومن العقائد والمدارس الفكرية الأخرى على حد سواء . اظهرت التحقيقات والتجارب العلمية أن الأطعمة والأدوية التي تتناولها المرأة ، والمشاهد الجميلة أو القبيحة التي تراها ، والأثارة والإضطرابات التي تغشاها ، وحالات الحقد ، والغضب التي تنتابها ، وكل مايعرض لها من افكار وهواجس تؤثر على الجنين . وتؤثر عليه أيضاً بعض الأمراض التي تصيب الأم كالسكري والحصبة والحمى المرتفعة ، أضف الى ذلك ورغباتها واهوائها والمثل النبيلة او الرذيلة التي تؤمن بها ، وكذلك نوعية علاقاتها مع زوجها وغيره من الناس والظواهر الاخرى والتحولات الطبيعية ، والتغييرات الأجتماعية ، ويتضح من كل هذا المعنى المراد من الحديث الشريف : « السعيد سعيد في بطن امه و الشقي شقي في بطن أمه »
وتتضمن الكتب الفقهية في باب الأطعمة والأشربة وباب النكاح الكثير من التوصيات والتأكيدات على هذه الجوانب .
3ـ لحظة الولادة : وهي لحظة حساسة ومصيرية في تحديد سعادة او تعاسة الطفل . فقد تتوفر الى حد تلك اللحظة جميع الامكانات المؤدية الى نبوغ طفل من الأطفال ، الأ انها تذهب كلها في تلك اللحظة ادراج الرياح .
ففي حالة تعسر الولادة قد تتعرض جمجمة الطفل للأذى ويصاب الدماغ فتترتب عليه نتائج وخيمة قد يكون منها اختناق الطفل وما يتمخض عنه من خلل ونقص ذهني. وقد يؤدي جهل القابلة وتلوث يديها ، والضغط على الجمجمة الى حصول بعض الأضرار الجسيمة .
أما إذا تعرض الطفل للبرودة بعد خروجه من رحم الأم والذي يحصل عادة بسبب الانشغال بحالة الأم واهمال الطفل فسيؤدي الى عواقب غير محمودة.
وعلى هذا فقد وردت في الكتب العلمية والدينية ايضاً تأكيدات كثيرة عليه حتى ان كتابا مهماً ككتاب وسائل الشيعة أفرد له باباً خاصاً .
إسرائيل في مواجهة قطاع غزّة: أزمة خيارات لا تنفع معها كثرة التهديدات
مَن يستمع إلى التصريحات والمواقف الصادِرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعن وزراء بارزين في المجلس الوزاري المُصغَّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، يخرج بانطباعٍ بأن العدوان على قطاع غزّة بات قاب قوسين أو أدنى، وأن المسألة ليست مسألة "هل" بل "متى" تشنّ إسرائيل عدواناً على قطاع غزّة.
المنسوب العالي من التهديدات الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة ليس جديداً، الجديد فيه هو اقتران الصُراخ الإسرائيلي بذرائع ترفع عن كاهل أصحاب الرؤوس الحامية مسؤولية المُراوحة التي تشهدها مُداولات المجلس الوزاري المُصغَّر من جهة، وتعكس عَجْز المؤسّستين السياسية والعسكرية عن وضع حدٍ للحراك الفلسطيني على حدود قطاع غزّة من جهةٍ ثانية. هذا الصُراخ لا يمكن فصله عن السياق الداخلي الإسرائيلي على خلفيّة الأجواء الانتخابية التي بدأت تُرخي بظلّها على المشهد الإسرائيلي، وعن المُنافسة الحادّة بين أقطاب اليمين على حساب الدم الفلسطيني، وهي مُنافسة ليست بعيدة أيضاً عن البُعد الانتخابي وعن ادّعاء التمثيل الحقيقي لليمين الإسرائيلي.
موجة التهديدات الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة هي نِتاج مُشتَرك إذاً للعجز الفعلي عن قمع الحراك الفلسطيني وتحقيق تسوية تلبّي المصالح الإسرائيلية، وللاعتبارات الداخلية الانتنخابية والحزبية والشخصية. هذا النِتاج المشترك منشأه قناعة لدى صُنَّاع القرار في المؤسّستين السياسية والعسكرية، بأنهم أمام أزمة خيارات في مواجهة قطاع غزّة، أزمة تستحيل مُعضلة عسيرة لاعتباراتٍ تتعلّق بمفهوم الرّدع، وسُلّم الأولويات وانسداد الأُفق الاستراتيجي لأيّة مغامرة عدوانية على القطاع، فضلاً عن إشكالية مُعادلة الكلفة والجدوى غير مضمونة النتائج إسرائيلياً.
يدخل ضمن السياق الداخلي للتهديدات، الكلام الانتقادي الذي يوجّهه باستمرار عضو الكابينت ورئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت- الطامِح لتوليّ وزارة الأمن كخطوةٍ لا بدّ منها على طريق وصوله إلى رئاسة الحكومة- والذي لا يفوّت مناسبة لتوجيه سِهام الانتقاد إلى "خصمه اليميني" في الحكومة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ورد ليبرمان على بينت واتّهامه له بأنه تاجِر مقاعد انتخابية على حساب "أمن إسرائيل". آخر تعبيرات الوزير بينت عن فشل السياسة الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة كان كلامه في مؤتمر نظّمته صحيفة معاريف، والذي قال فيه إن "سياسة القط والفأر التي تتّبعها إسرائيل ضدّ غزّة غير مُجدية". كلام بينت هذه استدعى ردّاً سريعاً من ليبرمان، وفي المناسبة نفسها، دافع فيه عن نفسه، بقوله إنه مع توجيه ضربة قاسية جداً لحماس، حتى وإن كان يعني ذلك الذهاب إلى مواجهة شاملة.، ثم غَمْزه من قناة نتنياهو وبينت وغيرهما من الوزراء بالقول " ليس الجميع في الكابينيت يتبّنون رأيي. ما العمل؟ إن مَن يتّخذ القرار هو الكابينيت، وليس أعضاء فيه. هناك الكثير من الوزراء الذين يتحدّثون عالياً في الخارج ويقولون أموراً مُغايرة في الداخل".
إن حَصْر أزمة الخيارات الإسرائيلية مقابل غزّة بالبُعد الداخلي، على أهميّته، يُعدّ تبسيطاً للمسألة وقفزاً فوق المُعضلات الحقيقية التي تعترض طريق أيّ عدوان إسرائيلي على قطاع غزّة. هذه المُعضلات نطقَ بها وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري المُصغَّر عن حزب الليكود يوفال شتاينتس، في مؤتمر معاريف أيضاً، ويمكن تلخصيها بـ: مُعضلة غياب الأهداف الحقيقية للعدوان؛ مُعضلة تآكل الرّدع وترميمه؛ ومُعضلة الأولويات في سُلّم التحديات والتهديدات مع ضرورة إيلاء الأولوية للتهديد الشمالي في سوريا ولبنان.
كلام شتاينتس، يكتسي أهمية مُضاعَفة لكونه يُعدّ مُقرَّباً من نتنياهو ولا تظهر في حركة مواقفه أجندة انتخابية، ولأنه لم يجد حَرَجاً في القول إنه سيتّخذ "موقف الجبان". كلام شتاينتس يُمثّل في الواقع حقيقة الاعتبارات التي تحضر بقوّة على طاولة صُنّاع القرار والتي تنعكس أزمة خيارات سياسية وعسكرية واستراتيجية ليس واضحاً بعد كيف ستخرج إسرائيل منها، وإن كان واضحاً جداً الخيار المُفضّل لها: تسوية تضمن الهدوء وتُكرّس الانقسام الفلسطيني والانفصال الجغرافي بين الضفة والقطاع.
ازمة البرلمان الجزائري تتواصل.. نواب السلطة يواصلون إغلاق أبوابه بسلاسل حديدية
أعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري)، اليوم الأربعاء، شغور منصب رئيس الهيئة، في خطوة مثيرة للجدل، وصفتها المعارضة بـ الانقلاب ، بعد رفض رئيس المجلس سعيد بوحجة، الاستقالة تحت ضغط نواب الموالاة، بحسب مراسل الأناضول.
وعقد أعضاء مكتب (أمانة) المجلس، وهم من أحزاب الموالاة، اجتماعا، ظهر اليوم، بمقر الهيئة، برئاسة النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم) الحاج العايب، باعتباره أكبر نواب الرئيس سنا، للنظر في مسألة شغور منصب الرئيس.
وحسب مصادر نيابية للأناضول، توج الاجتماع بإصدار قرار يعلن فيه المكتب وجود حالة شغور في منصب رئيس البرلمان، بسبب لائحة سحب الثقة التي وقعها أكثر من 350 نائب (من بين 462 يضمهم المجلس)، واستحالة تولي بوحجة لمهامه في هذه الظروف.
وتقرر وفق المصدر ذاته إحالة القضية إلى لجنة الشؤون القانونية بالمجلس من أجل إثبات حالة الشغور والدعوة إلى عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد، وفق المادة الـ 10 من القانون الداخلي للهيئة.
وتنص المادة العاشرة من القانون الداخلي للبرلمان، أنه في حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني، بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة، يتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بنفس الطرق المحددة في هذا النظام الداخلي، في أجل أقصاه 15 يوما اعتبارا من تاريخ إعلان الشغور .
وتوضح أنه يتولى مكتب (أمانة) المجلس، الذي يجتمع وجوبا لهذا الغرض، تحضير ملف حالة الشغور وإحالته على اللجنة المكلفة بالشؤون القانونية، وتعد هذه اللجنة تقريرا عن إثبات حالة الشغور، يعرض في جلسة عامة للمصادقة عليه بأغلبية أعضاء المجلس .
وحسب ذات المادة، في هذه الحالة يشرف على عملية الانتخاب أكبر نواب الرئيس سنا من غير المترشحين، بمساعدة أصغر نائبين في المجلس الشعبي الوطني .
وواصل العشرات من نواب المجلس الشعبي الوطني، لليوم الثاني على التوالي، غلق أبواب مبنى البرلمان بأقفال وسلاسل حديدية لمنع رئيسه السعيد بوحجة الذي يصر على التمسك بمنصبه من الولوج إلى مكتبه في الطابق الخامس، ووجه هذا الأخير انتقادات لاذعة لمناوئيه ووصفهم بـ “عصابة صغيرة” وقال إنه سيشتكيهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ودخل الصراع داخل مبنى الهيئة التشريعية فصلا جديدا من فصول الصراع القائم بين بوحجة وخصومه الذين لجؤوا إلى استعمال “القوة” بهدف منعه من الدخول إلى مكتبه، وتحول بهو الغرفة السفلى إلى حلبة صراع يستعرض فيها خصوم بوحجة عضلاتهم، والأدهى من هذا أن الصحفيون المكلفون بتغطية هذا الحدث الذي يعتبر سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان الجزائري راحو ضحية الحرب الضروس القائمة بين “الفرقاء” داخل مبنى البرلمان، حيث تعرض صحفي جزائري لاعتداء من طرف نائب عن التجمع الوطني الديمقراطي “ثاني قوة سياسية في البلاد”، اثناء تغطيته لمجريات غلق بوابة المجلس الشعبي الوطني.
الوقفة الاحتجاجية التي نظمها النواب لليوم الثاني على التوالي، انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا، ولا زالت مستمرة لحد الساعة، ولم يتجاوز عدد النواب الذين شاركوا في الوقفة اليوم 100 نائب من أحزاب الموالاة.
وقررت الكتل النيابية الخمس المناوئة لرئيس البرلمان، السعيد بوحجة عقد اجتماع موسع لمكتب البرلمان، في غيابه لاتخاذ قرار إعلان حالة شعور منصب الرئيس.
ومن المرتقب أن يفضي الاجتماع إلى استدعاء جلسة نيابية عامة لانتخاب ريس برلمان جديد في غضون 15 يوما بعد إقرار المجلس الدستوري للشغور بسبب عجز رئيس البرلمان عن أداء مهامه.
ويرى مراقبون ومتتبعون للمشهد السياسي أن الإجراءات التي لجأ إليها خصوم رئيس البرلمان غير قانونية وليس لها أي تأثير فما يحدث الآن بين بوحجة ومناوئيه يحل عن طريق القانون، والقانون الآن في صف رئيس البرلمان.
ويقول في الموضوع الخبير القانوني عمار خبابة في تصريح لـ “رأي اليوم” إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أحزاب الموالاة أمام “مبنى زيغود يوسف” هي أسلوب من أساليب الاحتجاج، لكن غلق أبواب مبنى الغرفة السفلى عمل لا يقره القانون، وحتى الإجراءات التي اتخذتها ضده قيادة الحزب الحاكم كرفع الغطاء السياسي لتضييق الخناق عليه ودفعه نحو الاستقالة، إنه إجراء غير قانوني ولا تأثير له، فرئيس المجلس الشعبي الوطني بعد انتخابه أصبح نائب والنيابة ذات طابع “وطني” واللون السياسي يظل أمرا سياسيا وهو منتخب كرئيس للهيئة التشريعية وعهدته ينظمها القانون.
ويضيف القانوني عمار خبابة إنه كان من المفروض على خصومه اللجوء إلى آليات قانونية أخرى كتعديل المادة 10 من النظام الداخلي للبرلمان بإضافة بند ينص على سحب الثقة مثلا كألية للإعلان عن شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وانتقدت المعارضة ما يجري داخل مبنى البرلمان، وقال زعيم حركة مجتمع السلم الجزائرية، أكبر حزب إسلامي في البلاد، عبد الرزاق مقري، إن استعمال السلاسل الحديدية لغلقه، سيبقى “وصمة عار في وجه نواب السلطة واحزابهم و من يقف وراءهم “.
ووجه المتحدث انتقادات لاذعة لأصحاب القرار خلال الولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، على دعم ممارساتهم غير الديمقراطية من خلال تقديم تفسيرات وتخريجات قانونية تبرر ممارساتهم غير الشرعية.
وقال مقري، في بيان له اليوم الأربعاء، إن ما يحدث في المؤسسة التشريعية، يعكس أحد أعراض مرض عميق تمدد في جسم الدولة وافقدها الهيبة والاحترام وسلمها للعابثين والفاسدين والبلطجية.
ودعا مقري الشعب الجزائري ليتحمل مسؤوليته وأن لا يبقى متفرجا حتى ينزل السقف على الجميع، مؤكدا “على الشعب أن ينخرط في المعركة السياسية السلمية ضد هذا العبث بالدولة وبالوطن و ان يسند الوطنيين النزهاء من النواب المنتخبين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني اللذين بقوا ثابتين في طريق التغيير والإصلاح ولم يتورطوا في الفساد وبيع الذمم “.
ويعيش البرلمان الجزائري، أزمة خانقة منذ إعلان نواب خمس كتل برلمانية بتاريخ 27 سبتمبر / أيلول الماضي لائحة تطالب رئيسه السعيد بوحجة بالاستقالة من منصبه، ليعلن بعدها بداية الشهر الجاري عن تجميد نشاطه بصفة كلية.
ومن جهته انتقد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، محسن بلعباس، اليوم الأربعاء، “الانقلاب” الذي يشنه أحزاب السلطة ضد رئيس البرلمان السعيد بوحجة.
وقال “إذا تم التسامح أو حتى التحقق من صحة الانقلاب، فإن هذا الإطاحة غير القانونية برئيس المجلس الشعبي الوطنية من قبل أفراد غير قانونيين وبدون أي سلطة، سوف يمثل مرحلة جديدة من الانحراف السلطوي لأصحاب القرار المسيطرين داخل النظام “.
مواعظ حسنة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرائطه ؟
الدعوة إلى الحق هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي واجب على جميع المسلمين.
لكن ما المقصود من الدعوة للحق بالتحديد؟
إن الدعوة للحق هي الدعوة للالتزام بالأحكام الشرعية التي تنقسم إلى واجب ومحرم ومستحب ومكروه ومباح.
فهناك خمسة أحكام إلهية شرعية لا بد أن يتصف عمل الإنسان بأحدها وهي:
1ـ الواجب: وهو العمل المطلوب فعله والذي لا يرضى الله تعالى بتركه ويستحق الإنسان العقاب الأخروي إذا تركه.
2ـ المستحب: وهو العمل المطلوب فعله ولكن يأذن الله تعالى بتركه ولا يستحق الإنسان العقاب الأخروي إذا تركه.
3ـ المباح: وهو لم يطلب الله تعالى من الإنسان فعله أو تركه.
4ـ الحرام: وهو العمل الذي نهى الله تعالى الإنسان عن ارتكابه فإذا ارتكبه الإنسان استحق النار والعذاب الأخروي.
5ـ المكروه: وهو العمل الذي نهى الله تعالى الإنسان عن ارتكابه ولكنه في نفس الوقت يأذن بفعله, ولا يستحق الإنسان النار والعذاب الأخروي إذا ارتكبه.
فيجب دعوة الناس إلى فعل الواجب وترك الحرام, ويستحب دعوتهم لفعل المستحبات وترك المكروهات.
فحركة الدعوة إلى الالتزام بالأحكام الشرعية سواء كانت واجبة " فعل الواجب وترك الحرام" أو كانت مستحبة " فعل المستحب وترك المكروه " تسمى أمر بمعروف ونهي عن منكر.
متى يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
عندما نتحدث عن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد يبادر الكثير من الناس ليتساءل عن وجوب أداء هذه الفريضة في حال إمكانية تعرض الإنسان لموقف سلبي أو خوف الضرر, أو ليبادر آخرون ليسألوا عن بعض الحالات التي لا أمل في إمكانية التأثير فيها, كما لو استنفذنا كل الطرق للنهي عن منكر ما ولم نصل إلى نتيجة. فهل يجب الاستمرار والنهي مرة بعد أخرى رغم علمنا بعدم تأثر الطرف المقابل؟
الله سبحانه وتعالى لا يريد لنا الضرر, ولا يريد لنا أن نشغل أنفسنا ونستنزف أوقاتنا في مورد معين لا فائدة منه, لذلك وضع قيوداً وشرائط لوجوب هذه الفريضة, فإن تحققت هذه الشرائط يجب على الإنسان أن يبادر ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, وإذا لم تتحقق سقط عنه التكليف, وبالإضافة إلى الشروط العامة التي تشترط في كل تكليف كالبلوغ والعقل هناك شرائط أخرى خاصة بهذا الباب يجب توفرها ويمكن تلخيصها بما يلي:
1ـ العلم والمعرفة
العلم والمعرفة هي من الشرائط الأساسية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهذا الشرط يجب تحققه في طرفين:
علم الآمر الناهي: فيجب عليك أن تتعلم أولا ما هو الحلال وما هو الحرام وما هو الواجب وما هو المباح, فإذا استطعت أن تميز بينها بشكل واضح تتصدى لمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأما مع عدم علمك وشكك وترددك في أن هذا الأمر هو واجب أولا وذاك الآخر محرم أم مباح, فلا تستطيع أن تأمر الناس مع شكك به.
2ـ احتمال التأثير
فإذا كان يائساً من إمكانية التأثير بأي أسلوب كان, سقط الوجوب عنه, ولا يكفي الظن بعدم التأثير إذا لم يصل إلى حالة اليأس من ذلك. فيجب عليه النهي عن المنكر حتى لو ظن بعدم التأثير.
وهناك عدة نقاط ينبغي الإلتفات إليها:
أ: إذا كان التأثير لا يحصل إلاّ مع تكرار النهي عن المنكر عدة مرات وجب النهي عن المنكر.
ب: لو علم احتمال تأثيره في تقليل المعصية لا قلعها, يجب عليه ذلك.
ج: إذا كان التأثير لا يحصل إلا إذا نهاه عن المنكر علناً وأمام الناس, فان كان الفاعل متجاهراً بمعصيته جاز نهيه أمام الناس بل يجب ذلك, وإما إن لم يكن متجاهراً فيشكل شرعاً نهيه أمام الناس.
د: إذا كان التأثير لا يحصل إلا من خلال ارتكاب المحرم في نهيه لا يجوز ذلك وسقط وجوب النهي عن المنكر, إلا إذا كان المنكر مهم جداً لا يرضى الله به كيفما كان كقتل النفس المحترمة, فلو توقف على الدخول في الدار المغصوبة مثلاً وجب الدخول.
3ـ الأمن من الضرر
يجب أن لا يكون هناك ضرر مترتب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا علم أو حتى احتمل الضرر ـ احتمال يترتب عليه الخوف عادة ـ لم يجب ذلك.
والمقصود من الضرر هو الضرر المادي المتوجه على النفس أو العرض أو المال, سواء كان سيصيب نفس الآمر الناهي أو غيره من المؤمنين.
ومثل احتمال الضرر المادي احتمال الوقوع في الحرج والشدة.
احتمال الضرر يرفع التكليف إذا لم نكن متيقنين بفائدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, أي أن هذا الشرط مختص بالأمر والنهي في صورة احتمال التأثير.
أما إذا كنا متأكدين من التأثير فعلينا أن نقوم بتقييم المنكر والضرر ونقدم الأهم, فيمكن في بعض الحالات تقديم النهي عن المنكر حتى لو كنا متأكدين من تضررنا بسبب ذلك.
هذا في المنكرات العادية وأما الأمور الخطيرة جداً التي لا يرضى بها الله بحال من الأحوال فتهون النفوس عندها وتجب حتى لو أدّت للاستشهاد, كحفظ نفوس المسلمين وأعراضهم والمنع من محو آثار الإسلام وشعائره كبيت الله الحرام ففي مثل هذه الأمور يجب ملاحظة الأهم ولا يكون مجرد الضرر رافعاً للتكليف.
4 ـ الإصرار على الاستمرار " ولو مرة واحدة"
فيجب أن نعلم انه لا زال مستمراً على هذه المعصية مصراً عليها, أو على الأقل نعلم بأنه كان يبني على ذلك, ففي هذه الصورة يجب نهيه عن المنكر.
وأما إذا علمنا انه ترك هذه المعصية لم يجب نهيه عنها, ويمكن معرفة ذلك من خلال اظهاره التوبة والندامة, أو من خلال قيام بينة على ذلك " شهادة عدلين" أو حصول العلم والاطمئنان لدينا بسبب من الأسباب, بل يكفي مجرد ظننا أو حتى الشك بأنه ترك هذه المعاصي " إذا لم يظهر منه الإصرار عند ارتكاب المعصية على الاستمرار بها " ففي هذه الصورة يسقط الوجوب أيضاً.
وإذا علما قصده ارتكاب معصية معينة فالظاهر وجوب نهيه وان لم يرتكبها إلى الآن.
سوريا ونهاية الحرب
ما جرى ويجري في سوريا من إرهاب هو الآن قيد التوجّه نحو البلدان التي ساهمت فيه، بل وحسب رأي الكثير من الأجهزة الاستخباراتية سيكون أشدّ وربما سيُطيح بالكثير من الرؤوس، ومن الأنظمة خاصة في تركيا، والسعودية، إذ هما اليوم أمام ما يُعرَف بدولة الإسلام "العراق والشام"وجهاً لوجه. إنها على أبواب تركيا، بعد أن حوصِرَت في حيّزٍ من إدلب، وإذا فشلت تركيا في تطبيق ما تم الاتفاق عليه مؤخراً في سوتشي بين الرئيسين بوتين وإردوغان فإن كل الإرهابيين سيفرّون إلى تركيا، وإن رفضت دخولهم، فسيتوجّهون إلى مقاومتها لأنهم يصبحون بين ناريين أحلاهما مرّ، كما يقول المثل العربي.
من مقادير القدر أن تكون بداية نهاية الربيع الدموي بفضيحةٍ -اهتزّ لها العالم- بين السعودية وتركيا واللتان ساهمتا بشكلٍ رهيبٍ في حماية الإرهاب وتمويله، بل وإحاطته بالرعاية فضلاً عن الدعاية التي سخّرت لحمايته وتجريم مَن لا جُرم له أو عليه لأجله..
أليس المظلوم مُنتصراً ولو بعد حين. الجريمة البشعة التي راح ضحيّتها الصحافي جمال خاشقجي هي الأسوأ في التاريخ السعودي التركي وتعبّر من خلاله بصدقٍ عن فداحة الجُرم المُرتَكب ضد سوريا وغيرها. وهنا يمكن التأكيد على أن ما قالته العرب في أمثالها صار أمراً واقعاً رغم آلامه، حيث قالت "على الباغي تدور الدوائر"، "ومَن حفَر حُفرة لأخيه وقع فيها".
وما جرى ويجري في سوريا من إرهاب هو الآن قيد التوجّه نحو البلدان التي ساهمت فيه، بل وحسب رأي الكثير من الأجهزة الاستخباراتية سيكون أشدّ وربما سيُطيح بالكثير من الرؤوس، ومن الأنظمة خاصة في تركيا، والسعودية، إذ هما اليوم أمام ما يُعرَف بدولة الإسلام "العراق والشام"وجهاً لوجه. إنها على أبواب تركيا، بعد أن حوصِرَت في حيّزٍ من إدلب، وإذا فشلت تركيا في تطبيق ما تم الاتفاق عليه مؤخراً في سوتشي بين الرئيسين بوتين وإردوغان فإن كل الإرهابيين سيفرّون إلى تركيا، وإن رفضت دخولهم، فسيتوجّهون إلى مقاومتها لأنهم يصبحون بين ناريين أحلاهما مرّ، كما يقول المثل العربي.
هذا جزء من اللعبة القذرِة ضدّ سوريا، وهذا أيضاً جزء من محتوى هذه اللعبة الدموية والصراع المتواصل في المنطقة والمقصود منه أصلاً إيران، ومن خلالها محاصرة روسيا الصاعِدة. إن إيران وحزب الله هما قطب الرّحى في كل ذلك لأن الجميع فشل في احتوائهما، وسقوط سوريا يعني سقوط إيران وحزب الله لاحقاً. إذن، هناك موقف اليوم مُتجدّد وصاعِد، وهناك موقف مُضادّ وفاشل، ولكن هناك فُرَص لا تُتاح في السياسة إلا في لحظاتٍ مُحدّدة، وبين إيران والغرب ومعه السعودية تكتمل هذه المُصطلحات، ولا أحد بإمكانه الانطلاق من غيرها، إلا إذا تغيّرت الصورة الذهنية وسقطت واجهة الأحداث وبشكلٍ يضمن حق الآخر (إيران) في الاستفادة من التطوّر الحاصِل، ومن قوانين الصراع. وهو ما ترفضه السعودية وتركيا والغربّ عموماً.
الغرب يضرب بعصاه السياسة الساخنة، ضد روسيا وسوريا وإيران، لكن الثلاث تنظر للمستقبل من وراء الأحداث وتحاول القبض عليها من خلال مجرياتها وتوصيفها توصيفاً يتلاءم ومنظور الدولة والتاريخ، وكل واحد من طرفي المعادلة (أميركا وإيران) يحاول أن يعوّض ما فاته من الأحداث بشكلٍ توافقي مع الواقع وما يُخبّئه. والمُعادلة ليست جارية على نقيض الواقع، واقع إيران بالتحديد، وثمة فارِق بين مَن يأخذ من فوهة الدخان طريق المجد، وبين مَن يأخذ من عُمق الروح وميراثها صورة الخارطة السياسية التي يجب أن يكون داخلها لا على أطرافها. ومن هذا المنظور وقفت إيران بصلابة إلى جانب سوريا حتى ولو أدّى هذا الموقف إلى حربٍ اقليميةٍ. لقد تم تخزين الخوف وراء الستار بالمنظور الإيراني، وفتحت السراديب المُظلمة لتقول ما يمكن أن يوضع ضمن الاحتمالات المستمرة للمواجهة.
وهنا تبدو كل الاحتمالات سيّئة بالنسبة للطرف السعودي، التركي، الأميركي، فإيران مثلاً ليست أميركا عسكرياً، وأميركا ليست إيران تاريخياً وعقائدياً، والخوف من المجهول يجتاح الطرفين حتى وإن بدت ملامح التغيير في اللهجة السياسية من الطرفين أيضاً. في عهد الرئيس الأميركي "رولاند ريغان" حاولت أميركا ألا تكون الواجهة للخطأ وأخفقت وكانت مهزلة "إيران غيت". وفي عهد الرئيس"جيمي كارتر"، سقطت لعبة الدم في صحراء طبس بعد أن هُزِم جنوده الذين كان مقرّراً لهم أن يخطفوا الإمام الخميني، فخسر"كارتر" الرئاسة وخسرت أميركا. وفي عهد أحمدي نجاد جاءت الثورة الناعمة، بمواقف غير معهودة ولم تكن سوى رسالة للغرب بأنه على خطأ في فَهْمِ ما يجري في إيران.
وبالتالي غير قادر على تطويع الأحداث فيها حسب منطق "الفتنة أشدّ من القتل"، فأعاد "دولاند ترامب" التجربة لاحقاً انطلاقاً من مهمة سرّية في المنطقة بواسطة إسرائيل والسعودية ضد إيران ولكن بما يفيد الخطأ القاتِل إنْ هو دخل في لعبة الدم ضدّها، وعوض أن تدخل إيران قلب العاصفة، دخلته أميركا. بعد أن دخلت في الصراع مع إيران بحسابات هي من أسوأ الحسابات السياسية العسكرية، وخسرت حلفاءها ما عدا دويلات الخليج وإن كانت هي أيضاً على المحكّ اليوم بعد فضيحة اختفاء أو مقتل الصحافي خاشيقجي.
لم يكن للملوك العرب والأمراء والشيوخ في "الربيع العربي" المشؤوم غير الخراب والجري وراء الجثث ما يشفى غليلهم من الديمقراطية التي هم لها مناهضون، همّهم أيضاً إسقاط دول عربية في الفِتَن والطائفية. لم يكونوا أسرى التاريخ السيّئ فحسب بل هم جزء مهم في هذا التاريخ. حاولوا في بداية التسعينات ضرب الجزائر بواسطة الفكر الوهّابي الإجرامي، وكان ظنّهم أنهم لن يكونوا إلا زعماء للإسلام والعالم العربي ولوحدهم والباقي أتباع، ولما فشلوا جاؤوا "بداعش" وأخواتها ووضعوها ضمن إطار ما سمّوه زوراً "الربيع العربي".
وجاؤوا بتركيا للجامعة العربية مع أنها من خارجها لتساعدهم لأنها في الحلف الأطلسي"الناتو" فخرّبوا ليبيا وهي اليوم مجرّد خراب ومقبرة طويلة للجثث، وكل الجثث فيها للموحّدين أطفالاً ونساء، وشيوخاً، ولما عاثوا فيها فساداً بوساطة "الناتو" كانوا أيضاً -حسب مصادر سرّية – يُخطّطون لإسقاط الجزائر، ولما كانت الجزائر عصيّة عليهم وفهموا ما هم ذاهبون إليه بعد حادثة عين أميناس. توجّهوا إلى سوريا،والعراق، واليمن، فكان الأسوأ في هذه البلدان الثلاث، الخراب، والدمار، والدماء ولم تسلم حتى المساجد ودور العبادة وشواهد القبور.
كل ذلك، تم ضمن مميّزات الفكر الوهّابي الإجرامي. لكن، كل تلك الجبال من الجثث لم تشفع لهم في الرجوع عن أوهامهم وأحلامهم إلا بعد أن انتصرت سوريا بجيشها وشعبها وصمودها النادر في التاريخ. لقد تسوّلوا في الغرب وروسيا وقدّموا الرشوة بمليارات الدولارات تلو الأخرى للغرب كله من أجل أن يضرب سوريا.
من دون أيّ اعتبار لأيّ من الأخلاق والدين حيث يتبجّحون بأنهم حماتهما انطلاقاً من إشرافهم على الأماكن المقدّسة وفشلوا وهزموا. رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير بندر بن سلطان قال حرفياً في اجتماع سرّي في موسكو «نريد تدمير هذا النظام العَلَوي في سوريا حتى لو جرى تدمير سوريا». وتقول وثائق أخرى إن يندر لم يكن إلا واحداً من دُعاة التخريب طيلة ثلاثة عقود، ويصرّح في ما كتبه بأنه إبن جارية من السود.
لم تكن الأحداث في الربيع المشؤوم سوى بُرَك من الدماء ومع ذلك لم تكن كافية لإعادة دُعاة هذا الشؤم إلى العقل. ولا أقول إلى الدين لأن الدين لديهم مجرّد بطاقة عليها أسماؤهم. واليوم يحاولون أن يلعبوا بحرب مُدمّرة ضد إيران لتدمير الأمّة العربية ومع ذلك يدّعي بن سلمان السعودي إن هذه الحرب المنتظرة مع حليفتنا إسرائيل ليست ضدّ أحد ولا هي حتى ضد روسيا إنها ضد إيران.
واليوم وقد تم كشف كل شيء يحاولون الهروب إلى دمشق بواسطة روسيا. وسوريا اليوم هي قلب التحوّلات الجارية قي النظام الدولي الجديد بقيادة روسيا والصين ودول اقليمية أخرى. ويؤكّد هذا الرأي قول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "إن النزاع في سوريا بات عند منعطف وإن الرئيس بشار الأسد عزّز سيطرته على الأرض".
محمّد لواتي، رئيس تحرير يومية المُستقبل المغاربي
فنزويلا تتخلى عن الدولار الأمريكي في تعاملاتها بالسوق المالية
أعلن نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي، المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، أن بلاده قررت استبدال الدولار بعملات أخرى خلال تعاملاتها في السوق المالية الوطنية.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها العيسمي، الثلاثاء، من القصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس، كشف خلالها عن قرارات اتخذتها الحكومة في إطار برنامج التعافي والارتقاء الاقتصادي لمواجهة الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
وقال نائب الرئيس في تصريحاته "فنزويلا تستبدل الدولار باليورو واليوان وعملات صعبة أخرى في جميع التعاملات بسوق صرف العملات الوطنية".
ولفت أن الدولار الأمريكي استخدم سلاحا في الهجمات الاقتصادية التي استهدفت فنزويلا.
وأضاف أن الحكومة الفنزويلية قررت توفير ملياري يورو لسوق الصرف الوطنية بواسطة الآليات المالية القائمة.
وذكر كذلك أن السلطات التنفيذية ستطلب من الجمعية التأسيسية إصدار تشريعات ستعاقب المنظمات أو الأشخاص المسؤولين عن تهريب العملة الفنزويلية إلى الخارج.