
emamian
عراقجي: لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني عبر هجوم عسكري
قال وزير الخارجية الايراني ان البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره بهجوم عسكري.
وقال وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي لوكالة فرانس برس على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، ما دامت إدارة ترامب تطبق أقصى الضغوط، فإن إيران لن تستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي".
وتابع: "لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني عبر هجوم عسكري". هذه هي التكنولوجيا التي حققناها، والتكنولوجيا في العقل والدماغ لا يمكن قصفها.
واضاف: " ان وزارة خارجية بلادنا ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع الحكومة السورية الجديدة".
ونوه: "إذا هاجم كيان "إسرائيل" إيران فإن ذلك سيؤدي إلى صراعات أوسع في الشرق الأوسط".
قائد الثورة : يجب التعامل بجدية مع حركة غرس الاشجار الوطنية
أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التعامل بجدية مع حركة غرس الاشجار الوطنية قائلا: ان هذا المشروع الذي بدأ العام الماضي وما زال مستمر، يظهر أن زراعة مليار شجرة في أربع سنوات أمر ممكن، وعلى الجهات الحكومية مساعدة الشعب في هذا المجال.
وبمناسبة اسبوع الموارد الطبيعية ويوم الشجرة في ايران، قام قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الأربعاء بغرس 3 شتلات.
وبعد غرسه لثلاث شتلات، اعتبر سماحته بأن غرس الأشجار نشاطا مربحا واستشرافيا ومنتجا للثروة،مؤكدا على ضرورة الاهتمام الجاد بحركة غرس الأشجار الوطنية التي بدأت العام الماضي في حكومة الشهيد رئيسي،داعيا جميع الناس أن يشاركوا في غرس الأشجار كعمل صالح، بحيث انه مع زيادة الأشجار، ستكون بيئة الحياة منعشة ونقية.
وصرح قائد الثورة الإسلامية بان غرس الأشجار السنوي الذي يقوم به هو عمل رمزي للتذكير بأن غرس الأشجار لا يقتصر على الشباب فحسب، بل يجب على جميع الناس من مختلف الأعمار أن يجدوا الحماس والحافز لهذا العمل الهام والكبير والضروري والجميل.
واكد اية الله العظمى الخامنئي على ان زراعة الأشجار يعد استثمارا مربحا بشتى الطرق وينتج الثروة،مضيفا بان زراعة الأشجار لأي سبب كان، سواء للاستفادة من ثمار الأشجار المثمرة، أو الاستفادة من أخشاب الأشجار التي يكون أخشابها ذات قيمة، هو عمل مربح تماما لا ضرر فيه.
وبالاشارة الى ان الأشجار والبساتين مسؤولة عن تحسين صحة الهواء ونقائه، مؤكدا على الأهمية الكبيرة للبيئة، وموضحا بأن الأشجار والنباتات تعمل أيضا على إنعاش بيئة الحياة الانسانية التي تنعش روح الإنسان لأن الأشجار والنباتات تسر العين والقلب ايضا.
كما أكد سماحته على ضرورة التعامل بجدية مع حركة غرس الاشجار الوطنية التي بدأت في حكومة الشهيد رئيسي،قائلا: ان هذا المشروع الذي بدأ العام الماضي وما زال مستمر، يظهر أن زراعة مليار شجرة في أربع سنوات أمر ممكن، وعلى الجهات الحكومية مساعدة الشعب في هذا المجال.
هذا وحذّر قائد الثورة الاسلامية من قطع الأشجار وتغيير استخدام الأراضي الزراعية، مضيفا بأن قطع الأشجار إلا في الحالات الفنية والضرورية خسارة ومخاطرة ويجب منع تدمير الغابات وتحويل الأراضي الزراعية.
وبمناسبة اسبوع الموارد الطبيعية ويوم الشجرة في ايران، وتحتفل ايران من کل عام باليوم الوطني للشجرة لتشجيع الناس على زرع الاشجار والاعتناء بها وحماية الغطاء النباتي في الحدائق والغابات وجميع انحاء البلاد.








القرآن سكينة القلوب في شهر رمضان
لقد أرسل الله تعالى الأنبياء (عليهم السلام) لهداية البشرية إلى سواء السبيل، وأنزل على بعضهم كتباً لتكون مناراً يستهدي بها الناس، ولكن للأسف حرّف الناس كتب الله تعالى كما في التوراة والإنجيل، وبذلك انحرفوا عن الصراط المستقيم ووقعوا في ضلال مبين. إلى أن أرسل الله تعالى نبيّه الكريم محمّداً (صلى الله عليه وآله) وسلم ليرجع الناس إلى طريق الله، ويزيلهم من الانحراف، وينير لهم الطريق، فأنزل على قلبه الكتاب الكريم القرآن المجيد وحفظه تعالى من التحريف: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[1]. فكان الهادي والمبين والموعظة والمنير لطريق السالكين إلى الله تعالى، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم تمسّه يد التحريف. يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[2]. ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾[3]. ﴿هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾[4].
وحسب القرآن عظمةً وكفاه منزلةً وفخراً وفضلاً أنه كلام اللّه العظيم، ومعجزة نبيّه الكريم، وأن آياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم وفي جميع أجيالهم وأدوارهم، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية القصوى والسعادة الكبرى في العاجل والآجل. هو كلام اللّه و«فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه»[5].
هو وصية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الأولى والثقل الأكبر الذي خلّفه قائلاً: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علَيَّ الحوض»[6].
اعتراف المفكّرين بعظمة القرآن
وقد اعترف بعظمة القرآن وفضله المنصفون من المِلل الأخرى، يقول ول ديورانت: "وقد ظلّ (القرآن) أربعة عشر قرناً من الزمان محفوظاً في ذاكرتهم (المسلمين)، يستثير خيالهم، ويشكِّل أخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس... أسهل العقائد، وأبعدها عن التقيّد بالمراسم والطقوس، وأكثرها تحرراً من الوثنية والكهنوتية. وقد كان له أكبر الفضل في رفع مستوى المسلمين الأخلاقي والثقافي، وهو الذي أقام فيهم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، وحضّهم على اتباع القواعد الصحية، وحرّر عقولهم من كثير من الخرافات والأوهام، ومن الظلم والقسوة، وحسن أحوال الأرقّاء، وبعث في نفوس الأذلاء الكرامة والعزة، وأوجد بين المسلمين (إذا استثنينا ما كان يقترفه بعض الخلفاء المتأخرين) درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في أية بقعة من بقاع العالم يسكنها الرجل الأبيض..."[7].
هذه شهادة - من شهادات كثيرة - للقرآن الكريم من أحد الغربيين، وهو مؤرخ كبير معروف، أليس في شهادته دلالة على فضل القرآن وعظمته؟ أليس في شهادته وشهادة أمثاله، دلالة على مدى تأثير القرآن وفاعليته وهدايته للبشرية؟
كيف نستفيد من القرآن الكريم:
إن من الأمور المهمة معرفة كيفية الاستفادة من القرآن العظيم - ولا يكفي أن نعرف عظمة هذا الكتاب الكريم وفضله - وذلك يكون بمعرفة أن هذا الكتاب كتاب تعليم وهداية إلى اللهو إلى سبيل السعادة الحقيقية.
فليس القرآن الكريم لتعليم الجهات الأدبية والنحو والصرف أو أن تأخذ منه الفصاحة والبلاغة والنكات البيانية والبديعية وليس هو لتعليم القصص والحكايات بالنظر التاريخي والاطلاع على الأمم السابقة.
ثم أنه ليس كتابًا نقرأه للثواب والأجر فقط ولهذا لا نعتني بغير تجويده، ونريد أن نقرأه صحيحاً حتى يعطي لنا الثواب، ونحن مقتنعون بهذا الحد، ولهذا لا يفيدنا القرآن. فالمطلوب إذن التعلّم من القرآن كيفية السير والسلوك إلى الله وكيفية التخلّق بالأخلاق العالية لنصل إلى الكمال والسعادة.
[1] القرآن الكريم، سورة الحجر، الآية: 9.
[2] القرآن الكريم، سورة الإسراء، الآية: 9.
[3] القرآن الكريم، سورة إبراهيم، الآية: 1.
[4] القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية: 138.
[5] المجلسي، بحار الأنوار، ج 6، ص 89.
[6] الحديث متواتر رواه خمسة وثلاثون صحابياً (راجع مصادره في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الأول والثاني).
[7] قصة الحضارة، ول ديورانت، مج201، ج1، ص48، دارالجيل.
شهر رمضان فرصة لمراقبة الجوارح
تعتبر الحواسّ من الألطاف الربانية والنعم الإلهية التي أنعم الله بها على الإنسان والتي لولاها لكانت الحياة شبه مستحيلة، إلّا أنّ هذه الحواسّ هي كذلك مسؤولية كبرى على عاتق الإنسان كما بيّن القرآن الكريم، فمن صانها وصقلها وأحسن استخدامها فيما أحلّ الله جعلها طريقاً إلى الجنة والرضوان، ومن تركها على هواها وألقى حبلها على غاربها قادته إلى العذاب والشقاء، ولذلك نجد أنّ النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) قد شدّد في خطبته الغرّاء في استقبال شهر رمضان على ضرورة تهذيب الجوارح سيّما اللسان، والعين، والأذن، من خلال الكلام الآثم والنظر المحرّم، والاستماع إلى المحرّمات، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النّظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم»[1].
وسنقتصر في الكلام هنا على المراقبات الخاصّة باللسان والبصر والسمع.
مراقبات اللسان
جاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام): «وأمّا حقّ اللسان فإكرامه عن الخنى وتعويده على الخير وحمله على الأدب وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لايؤمن ضررها مع قلّة عائدتها، ويعد شاهد العقل والدليل عليه وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
واللسان من أكثر الأعضاء التي تحتاج إلى مراقبة وحذر سيّما خلال الشهر المبارك، والأصل الذي يجب اعتماده هو أصل السكوت والصمت، فالأصل في الإنسان الصمت وعدم الكلام إلا لحاجة، بخلاف ما يتوهّمه البعض من أنّ الإنسان يجب أن يتكلم في كلّ شيء سواء فيما يعنيه أو ما لا يعنيه، بل ترى الكثيرين في مجتمعاتنا اليوم يتنافسون في المجالس على كثرة الكلام بعيداً عن نوع هذا الكلام وأهميته وحاجة المستمعين له ومناسبته للمقام والمقال ورغبة المستمعين بالسماع وإلى غير ذلك من الأمور التي يجب مراقبتها فيما نقوله ونتحدث به.
فالصمت نجاة وسلامة ووقار وحاجز دون الإثم والمعصية وخصلة من خصال الإيمان والورع والحكمة التي جعلها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أفضل أعمال الشهر.
مراقبات العين
قال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾[2].
وقال تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾[3].
وجاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام): «وأمّا حقّ البصر فغضُّه عمّا لا يحلّ لك، وتعتبر بالنظر به، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل به بصراً أو تستفيد به علماً، فإنّ البصر باب الاعتبار»[4].
ويبين الإمام السجّاد (عليه السلام) في هذا المقطع أموراً ثلاثة لا ينبغي للبصر أن يتجاوزها:
1- الغضّ عن الحرام: ونؤكّد هنا على بعض المحرّمات التي تبثّ عبر الشاشات وما تحويه من برامج خلاعية وماجنة وعبثية وما تعرضه المواقع الالكترونية من فساد وإظهار لمفاتن الجسد والمشاهد المثيرة والبذيئة التي تتنافى مع أبسط قواعد الحشمة والأخلاق.
كما يجب التنبيه على ضرورة مراعاة هذا الشهر الكريم في الإعلانات والدعايات والصور التي تعرض في الشوارع والتي تخالف عفَّة المجتمع وتقوّي الإغراءات وتساهم مساهمة كبرى في تدمير المجتمع.
2- جعل النظر وسيلة للإعتبار: أوليس كلّ ما في الوجود من السموات والأرضين والبحار والنجوم بل والمجرّات وأسرار الخلق في الإنسان والحيوان والنبات والجماد كله يقودك إلى عظمة هذا الخالق وكمال صفاته وضرورة السباحة في فلكه وإطلاق كمال العبودية له؟
3- الاستفادة منه في كسب العلوم والمعارف: وذلك من خلال المطالعة وقراءة الكتب والإصدارات النافعة وقراءة القرآن والأدعية والقيام بالأنشطة المناسبة لحرمة الشهر.
ومن المهمّ الإشارة إلى ما يمكن للمرء أن يستعين به على غضّ البصر كما دلّت على ذلك النصوص، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر، فإنّ البصر لا يغضَّ عن محارم الله إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال»[5].
وسئل أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «بمَ يستعان على غضّ البصر؟ فقال: "بالخمود تحت سلطان المطَّلع على سترك»[6].
مراقبات السمع
قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾[7].
وقال تعالى: ﴿لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾[8].
والسمع من أعظم النعم إن وعى المرء ما يسمع وفقه ما يدخل أذنيه، بل لعلّ الآية المتقدّمة جعلت السمع عدل العقل إن وعت القلوب، وأمّا مع غفلة القلوب فلا سبيل للهداية أبداً، وقال تعالى: ﴿وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾[9].
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[10].
وهذا ما قاله أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «فيا لها أمثالاً صائبة، ومواعظ شافية، لو صادفت قلوباً زاكية، وأسماعاً واعية»[11].
وجاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام): «وأمّا حقّ السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيراً أو تكسب خُلُقاً كريماً فإنه باب الكلام إلى القلب يؤدّي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شرّ ولا قوّة إلا بالله»[12].
ومن هنا فليراقب كلٌّ منا ما يسمع من قول، فإنّ المستمع للغِيبة شريك القائل والمستمع للموسيقى يُنبت النفاق في قلبه والمستمع للوشاية يُضعف لحمة المسلمين ناهيك عن التملّق والغشّ والأيمان الكاذبة وقول الزور والتنصّت على أسرار الناس وغير ذلك مما يدخل في الأسماع فيتحول وقراً على القلوب فيمنع من وعي ما سمعت أو تعقّل ما أدركت.
[1] الأمالي، ص 154.
[2] القرآن الكريم،سورة النور، الآيتان 30 ـ 31 .
[3] القرآن الكريم، سورة غافر، الآية 19 .
[4] شرح رسالة الحقوق، ص 145.
[5] بحار الأنوار، ج101 ، ص41 .
[6] نفس المصدر .
[7] القرآن الكريم، سورة الملك، الآية 10.
[8] القرآن الكريم، سورة الحاقة، الآية 12.
[9] القرآن الكريم، سورة الأعراف، الآية 198.
[10] القرآن الكريم، سورة الأعراف، الآية 179.
[11] نهج البلاغة، ج1، ص 137.
[12] تحف العقول، ص 279.
ما هي الأسباب الستّة لانحراف القدوات؟
توجد العديد من الأسباب التي يمكن اعتبارها أساسية في جعل القدوات تنحرف، وسنذكر لكم هنا ستة أسباب:
1- الاتكال على الشهرة: قال تعالى: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾([1]). فقد يصل الإنسان إلى مقام رفيع يحسده عليه القاصي والداني، بل وقد يصل إلى هذا المقام بعد مسيرةٍ جهادية طويلة فيركن إلى هذا المقام ويستأنس به إلا أنه يغفل في الوقت نفسه أن الإنسان كلما أرتقى مقامه كلما وجب عليه مجاهدة نفسه أكثر، وأن المناصب العليا تحتاج إلى مجاهدة أكبر، وأن الإيمان يحتاج إلى تجديدٍ مستمر وتنقيته من شوائب ما قد يعلق به بصورةٍ دائمة، وأن ترك النفس على هواها وعدم التشدد في مراقبتها يوقع الإنسان من عليائه مهما علا شأنه وذاع صيته، وأن سيرة الأنبياء والأولياء أكبر شاهدٍ على ذلك.
2- الخلود للراحة والاغترار بالماضي: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾([2]) .
فهذا الشعور بالتثاقل يتسلل إلى قلب الإنسان عندما يُشعر نفسه بحاجته للراحة وأنه قد أدّى قسطه من العمل والجهاد وأنجز ما أنجز من الأمور التي يجعلها نصب عينيه ويعكف على الحديث عنها وهو يريد أن يبرز فضائله من خلالها ويغفل أن مسيرة الجهاد مسيرة لا تتوقف، ولا حدّ لعطاء الإنسان فيها، بل وعليه دائماً أن ينظر إلى المساحة التي ما زالت بحاجة للجد والعمل ويرسم لها أهدافاً كبيرة ويسعى جاهداً لتحقيقها دون كللٍ أو تثاقل.
3- الركون إلى الدنيا: قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ﴾([3]). فلا مقارنة بين عطاء الله وثوابه وما أعدّه لعباده وبين حطام دنيا زائفة زائلة، ولذلك أشار رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى خوفه من افتتان الناس بمفاتن الدنيا بعد ظهور الإسلام وما قد يفتح للناس من ألوان المال والمنصب والشهرة والسمعة بقوله: «إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها» ([4]).
ومن أسوأ ما قد يصيب المرء إعجابه بحياة الظالمين وجمال سلطانهم فيسعى للتشبه بهم والتحلل من أتباعه وأعوانه وطريقة حياتهم، فيكون ظالماً لنفسه ومفسداً لآخرته. قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾([5]).
4- ولوج الشبهات: قال تعالى: ﴿كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾([6]).
فالذي يكون في مواقع السلطة والقدوة تفتح له العديد من الأبواب على خيرها وشرها وشبهاتها، ولا القدوة ألا يتهور بولوج الشبهات وإقحام نفسه فيما لا يأمن منه على سلامة دينه من الأمور التي قد تقوده شيئاً فشيئاً إلى الحرام معزّياً نفسه بأنه ممن لا يسقط في الشبهات وأنه فوقها بكثير فيرتمي في أحضانها ويأنس بلذائذها الزائفة وتكون سبيله شيئاً فشيئاً إلى الحرام.
5- الخوف من الاستهداف: فالأعداء يتربصون المكائد ويسعون جاهدين للإيقاع بأي شخصيةٍ رسالية قيادية، والتاريخ الماضي والحاضر أدلّ دليل على ذلك، والقدوة ينبغي أن يكون على استعداد تام لنيل كرامة الشهادة ولقاء الله، وأن الخوف أو الجبن من شأنه أن يوقع صاحبه في التراخي وإظهار المرونة للأعداء، بل قد يوقعه في شباكهم فيخسر دنياه وآخرته.
6- إغراءات الأعداء: قال تعالى: ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً﴾([7]). وفي سيرة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أكبر شاهد على مكر قريش ومحاولتها إحتواء النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوته من خلال ما عرضوه عليه من ألوان الملك والشرف والمال والسيادة، والنساء وسوى ذلك، وكلّ ذلك لإسقاط أهدافه وحرفه عن مساره الرباني.
هذه أبرز ما يسبب إنحراف بعض القدوات عن مواقعهم بالإضافة إلى أمور كثيرة أخرى لا يسع المقام لذكرها كقلة النصيحة له وعدم التواصي بالحق والصبر واستهانته ببعض المنكرات او انحراف بعض الأتباع والأنصار ممن هم حوله وانشغالهم بالدنيا وإعجابه بنفسه وفقدان الروحية الرسالية وابتلاءه برذائل الأخلاق وحب الظهور حتى ولو من خلال المخالفة والمعاندة على الخطأ، وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يُبقيها القدوة نصب عينيه حتى لا ينحرف عن جادة الهدى فيتسبب بضياعه وضياع الكثيرين معه.
([1]) القرآن الكريم، سورة الزمر: 2-3
([2]) القرآن الكريم، سورة التوبة 38.
([3]) القرآن الكريم، سورة النمل: 36.
([4]) صحيح ابن حيان، ج8، ص 22.
([5]) القرآن الكريم، سورة هود: 113.
([6]) القرآن الكريم، سورة المؤمنون: 51.
([7]) القرآن الكريم، سورة الاسراء: 73.
التهيؤ المعرفي لاستقبال شهر رمضان المبارك
قد قيل: إذا كَمُلت معرفة الرجل بالدنيا، تعجّب من أبنائها، وإذا عمي عن معرفة الآخرة، تعجّب من أبنائها.
ومن الواضح أنّ العلم دليلُ العمل، بل إنّ العلم شرطٌ في صحّة القول والعمل. لا يصحّ القول، ولا يصحّ العمل، إلّا إذا كان العلم قبلهما، فعلاقة العلم والعمل علاقةٌ ترابطيّة.
ومن الواضح أنّ مقدار الاستفادة من كلّ شيء - مطلقًا - وكيفيّتها، مربوطان بفهمنا لذلك الشيء وحجم معرفتنا له، فمن عرف الله -عزّ وجلّ- حقّ معرفته، عظّمَه، ومن عظّم اللهَ، عظّم كلّ ما جعله الله معظّمًا. فمن عرف قيمة شهر رمضان، لم يضيّع وقته، بل استفاد من لحظات هذا الشهر المبارك كلّها.
وقد جاءت الروايات كثيرة ومتنوّعة، عن المعصومين (عليهم السلام) في هذا الشأن، بالإضافة إلى الأدعية العظيمة التي تحرّك العقول والقلوب لاغتنام فرصة الاستفادة من شهر الله، كما في خطبة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) في استقبال شهر رمضان، وكما في دعاء الإمام علي السجّاد (عليه السلام) في الصحيفة السجّاديّة في استقبال شهر رمضان (الدعاء الرابع والأربعين)، ودعائه العظيم في وداع شهر رمضان (الدعاء الخامس والأربعين) وغيرهما.
عن النبيّ الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): «لَوْ يَعْلَمُ الْعَبْدُ مَا فِي رَمَضَانَ، لَوَدَّ أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ». فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا فِيهِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنَ الْحَوْلِ إلى الْحَوْلِ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ حُورُ الْعِينِ إلى ذَلِكَ، فَيَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اِجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ بِهِمْ أَعْيُنُنَا، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، فَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ رَمَضَانَ إِلاَّ سِوَى مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَاتٍ»[1].
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِضَا (عليه السلام)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرٌ عَظِيمٌ، يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، وَيَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ، وَيَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ. مَنْ تَصَدَّقَ فِي هَذَا الشَّهْرِ بِصَدَقَةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ أَحْسَنَ فِيهِ إلى مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَسَّنَ فِيهِ خُلُقَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ومَنْ كَظَمَ فِيهِ غَيْظَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ». ثُمَّ قَالَ (عليه السلام): «إِنَّ شَهْرَكُمْ هَذَا لَيْسَ كَالشُّهُورِ، إِنَّهُ إِذَا أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ، أَقْبَلَ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإِذَا أَدْبَرَ عَنْكُمْ، أَدْبَرَ بِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ... »[2].
عَنْ مَوْلانَا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليهما السلام)، في حديث: «قَالَ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ اِحْتِسَابًا، إِلاَّ أَوْجَبَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ سَبْعَ خِصَالٍ:
أُولاهَا: يَذُوبُ (لا يَدُومُ) الْحَرَامُ فِي جَسَدِهِ،
وَالثَّانِيَةُ: لا يَبْعُدُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تعالى،
وَالثَّالِثَةُ: يَكُونُ قَدْ كَفَّرَ خَطِيئَةَ أَبِيهِ آدَمَ،
وَالرَّابِعَةُ: يُهَوِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ،
وَالْخَامِسَةُ: أَمَانٌ (أَمَانًا) مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
وَالسَّادِسَةُ: يُعْطِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ،
وَالسَّابِعَةُ: يُطْعِمُهُ اللَّهُ مِنْ طَيِّبَاتِ الْجَنَّةِ»[3].
وممّا تقدّم، نعرف قيمة التركيز على الجانب المعرفيّ، فالمرحلة الأولى للاستقبال الصحيح هي معرفة قدر شهر رمضان والغاية منه، ولذلك جاء في دعاء الإمام السجّاد (عليه السلام) في استقبال شهر رمضان قوله (عليه السلام): «وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلالَ حُرْمَتِهِ... »[4].
[1] المجلسيّ، محمّد باقر بن محمّد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، مؤسّسة الوفاء، لبنان - بيروت، 1403ه - 1983م، ط2، ج93، ص346.
[2] الصدوق، الشيخ محمّد بن عليّ بن بابويه، عيون أخبار الرضا عليه السلام، تصحيح وتعليق وتقديم: الشيخ حسين الأعلميّ، مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات، لبنان - بيروت، 1404 - 1984م، لا.ط، ج1، ص293.
[3] ابن طاووس، السيّد رضيّ الدين عليّ بن موسى الحسنيّ الحسينيّ، الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يُعمَل مرّةً في السنة، تحقيق جواد القيّوميّ الأصفهانيّ، مكتب الإعلام الإسلاميّ، إيران - قمّ، 1414ه، ط1، ج1، ص4.
[4] الدعاء الرابع والأربعون - الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين (عليه السلام).
وجوب اتباع نظام غذائي متوازن لدعم الصحة العامة
يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لتعزيز العادات الصحية والانضباط الغذائي، حيث يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس.
وبينما يحمل الصيام فوائد صحية عديدة مثل تحسين التمثيل الغذائي وخفض ضغط الدم والكوليسترول، فإن التغذية غير المتوازنة قد تؤدي إلى الإرهاق أو زيادة الوزن.
لذا، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان يساهم في الحفاظ على النشاط والترطيب ودعم الصحة العامة.
وجبة السحور
يعد السحور الوجبة الاساسية التي توفر طاقة مستدامة خلال الصيام، لذا يفضل أن تتضمن:
- الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، لتمد الجسم بالطاقة لفترات طويلة.
- البروتينات، مثل البيض والأجبان قليلة الدسم والحليب والزبادي، حيث تساعد في الشعور بالشبع وتحافظ على صحة العضلات.
- الدهون الصحية، مثل المكسرات غير المملحة وزيت الزيتون والأفوكادو والسلمون، لتعزيز الشبع وإمداد الجسم بالأحماض الدهنية المفيدة.
كما ينبغي تجنب تناول الأطعمة المالحة والمقلية، لأنها تسبب العطش خلال النهار.
وجبة الإفطار
ينبغي أن تكون وجبة الإفطار متوازنة ومغذية، ومن الأفضل أن تبدأ بـ:
- التمر، فهو مصدر غني بالألياف والطاقة السريعة، ويعد خيارا مثاليا لكسر الصيام.
- شرب الماء أو الحليب لتعويض السوائل المفقودة خلال النهار.
- تناول وجبة متكاملة تحتوي على الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون (كالأسماك والدجاج المشوي)، والحبوب الكاملة للحصول على العناصر الغذائية الاساسية.
وينصح الخبراء بتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، لأنها تسبب الشعور بالخمول وتؤثر على الهضم، مع الحد من استهلاك الحلويات الثقيلة واستبدالها بالفواكه الطازجة أو الزبادي بالعسل.
أفكار لوجبات صحية في رمضان
- السحور: شوربة العدس بالخضار، أو خبز الحبوب الكاملة مع اللبنة والخضروات الطازجة، والبيض المسلوق مع شرائح الأفوكادو والخبز الأسمر، وزبدة الفول السوداني مع شرائح الموز وخبز الشوفان، بالإضافة إلى جبنة قريش مع الطماطم والخيار وزيت الزيتون.
- الإفطار: دجاج مشوي مع الخضروات والحمص، أو سمك مشوي مع الأرز البني والسلطة، أو لحم مشوي مع بطاطا مشوية وسلطة الزبادي بالخيار، وكذلك بطاطا مشوية محشوة بالتونة والجبن قليل الدسم.
أهمية الترطيب خلال رمضان
مع الصيام لساعات طويلة، يصبح الحفاظ على الترطيب أمرا ضروريا، خاصة في الأجواء الحارة. لذا ينصح بـ:
- شرب 10 أكواب على الأقل من الماء يوميا بين الإفطار والسحور.
- تناول الأطعمة الغنية بالمياه مثل الخيار والطماطم والخس.
- تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالكافيين، لأنها تزيد من فقدان السوائل وتسبب الجفاف.
نصائح إضافية للحفاظ على الصحة والنشاط
- ممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار، مثل المشي لمدة 30-60 دقيقة.
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا لتجنب التخمة وتحسين الهضم.
- تجنب النوم مباشرة بعد الإفطار أو السحور لتفادي مشاكل الهضم.
- التقليل من الملح في الأطعمة لتجنب احتباس السوائل والشعور بالعطش.
- تجنب الأكل بكميات كبيرة دفعة واحدة، بل يفضل تناول الطعام على مراحل بين الإفطار والسحور
المصدر: العالم
كيف تتجنب الإحساس بالجوع والعطش أثناء الصيام؟
مع إطلالة شهر رمضان، يشرع المسلمون في أنحاء العالم الإسلامي بطقوس الصيام، الذي يعد أحد أركان الديانة الاسلامية، ويقتضي الإمساك عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى مغيب الشمس على مدى هذا الشهر.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي يتضمنها الصيام، قد يجد البعض صعوبة في التأقلم مع تغيّر عاداتهم الغذائية فجأة خلال هذا الشهر، أو يشعر البعض الآخر بنوع من التعب والإرهاق جراء الانقطاع عن الطعام والشراب لفترات طويلة نسبيا، وربما تترافق لدى البعض مع مشاكل صحية كتلك التي يعاني منها المصابون بارتفاع في السكر أو ضغط الدم.
في هذه المادة، نسلط الضوء على بعض النصائح المهمة التي يقدمها خبراء التغذية من أجل صيام صحي أفضل.
ما يجب وما لا يجب تناوله في السحور؟
يبدأ الصائم يومه الأول من السحور، وسيحدد ما يتناوله في هذا الوقت، مدى شعوره أو عدم شعوره بالتعب أو العطش أو الجوع خلال صيامه.
ويوصي خبير التغذية فادي عباس، بأن يتبع الناس النصائح التالية التي يرى أنها تكفل صياماً أسهل وجفافاً أقل في الجسم وفائدة صحية أكبر :
كيف يستعد مريض الصداع النصفي لشهر رمضان؟
يقول عباس: "يجب التركيز في السحور على الأطعمة التي تحتوي على نسبة نحو 70% من الماء، وتناول الوجبة على ثلاث مراحل بفارق 5 دقائق بين الواحدة والأخرى، وتبدأ بطبق من السَلَطة (خاصة الخيار والخس والكرفس) ونوع واحد فقط من الطعام بشرط ألا يحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، كما هي الحال مع مواد مثل الأجبان والمكسرات، التي رغم فوائدها الغنية، إلا أنها ستتسبب في حاجة الجسم إلى كميات أكبر من الماء بعد ساعات قليلة".
ويضيف: "تأتي السكريات في المرحلة الثانية، ويفضل تناول قطعتين من الفاكهة الغنية بالماء أيضا (كالفراولة والبطيخ والبرتقال) أو كوباً من العصير الطازج، ثم اختتام الوجبة بشرب الماء".
وتنصح خدمة الصحة الوطنية البريطانية بتجنب شرب الشاي والقهوة لأنهما مدران البول لاحتوائها على الكافيين (خاصة لمن يعانون من مشكلة السلس البولي). ويؤدي فقدان الجسم للسوائل إلى الحاجة إلى تعويضها، والإصابة بالجفاف الذي يخلق مشاكل صحية مثل الصداع وانخفاض ضغط الدم ومشاكل في الكلى وغيرها.
إذاً، كيف تتجنب هذه المشاكل وماذا عن الشعور بالتعب أو الخمول بعد الإفطار؟
تتميز الموائد الرمضانية - بغض النظر عن المستوى المادي لكل أسرة - بتعدد الأطباق المقدمة في كل يوم جراء عادة تبادل الأقارب والجيران لأطباقهم بعضهم مع بعض خلال شهر الصيام، وبالتالي يحظى الجميع بتنوع الأطباق على موائدهم كل يوم، لذا، يتناول الشخص أكثر مما يجب وأكثر من حاجته. ولا يشعر بأضرار ذلك إلا بعد فترة وجيزة من الانتهاء من الإفطار.
حيث تبدأ مشاكل مثل آلم في المعدة وشعور بالتخمة والخمول والرغبة في النوم وما إلى ذلك. لكن، قد تصبح المشكلة لدى البعض أكثر خطورة،عندما تتسبب في ارتفاع الضغط أو السكر في الدم.
وتعد الأيام الأولى من الصيام، هي الأصعب على الإطلاق، "لأن حاجة الجسم إلى الدهون كمصدر طاقة تبدأ بعد أربعة أيام" من الصيام، بحسب فادي عباس.
ويقول عباس إنه يجب تناول الإفطار على ثلاث مراحل وبفارق ست دقائق بين الوحدة والأخرى تماماً كما هي الحال في السحور. والسبب بحسب قوله، هو أن الدماغ يحتاج إلى 18 دقيقة لتلقي إشارة الشبع.
ويضيف: "يُنصح بشرب كوب من الماء في المرحلة الأولى على ثلاث دفعات وفي وضعية الجلوس. وبعد ست دقائق، تبدأ بتناول السكريات لإمداد الجسم بالطاقة التي فقدها خلال فترة الصوم، على أن تكون غير مصنّعة بل طبيعية مثل التمر أو عصير الفواكه الطازجة".
ويضيف: "بعد انتظار 6 دقائق أخرى، يُنصح البدء بطبق من السَلَطة المفرومة بشكل ناعم لعدم إجهاد المعدة، وتعتبر الألياف الموجودة في الخضروات ضرورية جداً لإمداد الجسم بالفيتامينات وكذلك لمنع الإمساك".
ويتابع: "بعد طبق السَلَطة، يجب تناول صنف أو صنفين كحد أقصى، من الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات".
وعلى سبيل المثال، البطاطا والرز والمعكرونة و الخبز والمعجنات جميعها تحتوي على الكربوهيدرات، لذا " يجب الاكتفاء بتقديم نوع واحد فقط مما ذكر إلى جانب نوع واحد فقط من البروتين (مثل البقول والبيض واللحوم الخالية من الدهون والألبان) مع مراعاة مدة عملية المضغ التي تستغرق من 30 ثانية للأطعمة المرنة إلى 60 ثانية للأطعمة القاسية (كاللحوم والمكسرات)".
وعلى الرغم من حاجة الجسم الكبيرة إلى الماء، إلا أن شرب كمية كبيرة منه دفعة واحدة وبطريقة خاطئة قد يؤثر على عمل الأمعاء والكليتين، لذا، "يجب اتباع طريقة صحية، وعدم شرب أكثر من كوبين من الماء دفعة واحدة قبل مرور ساعة على تناول الإفطار، ولا يجب انتظار الشعور بالعطش بل ينبغي شربه كل ساعة أو ساعة ونصف حتى لو تطلب الأمر منك تعيين منبه يُذكرك بموعد شرب الماء"، بحسب نصائح عباس.
هل النساء أكثر تحلياً بالصبر من الرجال؟
ليس الجميع ماهرا في التفكير والتخطيط المسبق لهذا الشهر، فالبعض يعاني كثيراً، بسبب تغير العادات الغذائية والاجتماعية بشكل مفاجئ، لذا يواجهون متاعب جمة تؤثر على تواصلهم الاجتماعي مع من حولهم أو على جودة عملهم، كما هي الحال مع الشقيقين سعيد وعثمان يوسف، اللذين يعملان في أعمال البناء في مدينة حلب.
يقول سعيد: "رغم أنني أعلم جيداً أنه يجب علي التحلي بالصبر وسعة الأفق في هذا الشهر الفضيل، إلا أنني أصبح رجلاً عصبي المزاج وسريع الانفعال مع حلول منتصف النهار، ولا أتحكم بسلوكي وأصرخ في وجه العمال، و سرعان ما أندم على ذلك وأعتذر منهم، لكن الموقف يتكرر كثيراً معي".
ويقول شقيقه عثمان: "بإمكاني تحمل الجوع في الأيام الأولى، لكن بعد مرور أسبوع، أشعر بعطش شديد وهذا يسبب لي الصداع فأصبح شخصاً لا يطاق لكنني لا أستطيع التحكم بعصبيتي".
وقد لا تقتصر مواجهة مثل هذه المشكلة على سعيد وعثمان فقط، بل تطال كثيرا من الرجال. لذا يُنصح باتباع نصائح خبراء التغذية في هذا الصدد، لأن ما تتناوله من أطعمة، له دور كبير في سلوكك.
ويقول بهذا الصدد محمد فائد، خبير علم الأغذية والتغذية في المغرب: "إن المرأة بشكلٍ عام أقدر على تحمل الصيام من الرجل لأن نسبة الدهون في جسم المرأة أعلى من نسبتها في جسم الرجل، كما أن الكتلة العضلية لدى الرجال أكبر من الكتلة العضلية لدى النساء".
وبحسب فائد، ثمة أسباب علمية وراء ذلك، وهو أن ثمة هرمونات تكون نشطة لدى المرأة؛ أكثر من الرجل، وبعضها أكثر نشاطاً لدى الرجل.
"يساعد هرمون الأستروجين المرأة على تحمل الجوع والبقاء في حالة مزاجية هادئة أطول فترة ممكنة، مما يساعدها على تحدي الانفعالات والشعور بالقلق، بينما يحفز هرمون التستوستيرون لدى الرجال شعور الانفعال والقلق والتوتر".
ويضيف فائد: "يحتاج جسم المرأة طعاماً أقل مما يحتاجه الرجل بشكل عام، كما أن تناول اللحوم والدواجن والأجبان بكثرة يحفز إنتاج الهرمونات التي تؤثر على الحالة العصبية للشخص، لأن هرمون الأستروجين يتقاطع مع الكوليسترول، فالإكثار من اللحوم يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وبالتالي إلى إثارة الحالة العصبية لدى الشخص".
المرأة العاملة
يميل الرجال إلى الحركة أكثر من النساء بشكل عام في الدول الشرقية، بسبب طبيعة عملهم أو مسؤولياتهم خارج المنزل، وهذا يعني أنهم قد يخسرون طاقة وسعرات حرارية أكثر من المرأة، لكن الوضع يختلف مع المرأة العاملة التي تقع عليها أعباء ومسؤوليات كبيرة من رعاية الأطفال والتدبير المنزلي والعمل الوظيفي. وفي هذه الحالة تتشابه مع الرجل بل حتى أنها في بعض الأحيان تبذل جهداً مضاعفاً.
ويرى فائد أن نوع الطعام الذي يتناوله الشخص يؤثر على حالته المزاجية، فالأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم، يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفعالاً وتوتراً من النباتيين.
ويقول إن المرأة التي تتناول نفس كميات اللحوم والأجبان التي يتناولها الرجل، فستعاني من نفس حالات الانفعال والعصبية التي يعاني منها الرجال.
الرياضة... ما هو أفضل وقت لممارستها؟
لا تعد صلاة التراويح بمثابة رياضة كافية لتخليص الجسم من السعرات الحرارية الزائدة كما يعتقد البعض، لذلك لا بد من ممارسة بعض أنواع الرياضة التي من شأنها أن تزيد ضربات القلب كما تنصح بها خبيرة التغذية في لندن، آيسون كفانج.
وتقول كفانج: "يجب أن ترتاح المعدة تماماً من عملية الهضم قبل البدء بأي نوع من الرياضات، أي بدء ممارستها بعد ثلاث ساعات على الأقل بعد الإفطار".
وتضيف: "يُفضل عدم إجهاد الجسم في الأيام الأولى وممارسة الرياضات الخفيفة كالمشي أو حمل بعض الأثقال الموجودة في المنزل أو صعود السلالم عدة مرات، ومن ثم زيادة المدة كل يوم إلى أن تصل إلى درجة مقبولة حسب قدرة كل شخص وصحته".
وتشرح كفانج أهمية الماء ودوره الكبير في الحفاظ على الصحة العامة وخاصة في رمضان، وتنصح بشدة شرب الكميات الموصى بها، كلٌ بحسب عمره، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والمحلاة صناعياً واستبدالها بالأعشاب كالبابونج والشاي الأخضر وغيرها من الأعشاب التي تتوفر بكثرة في جميع أنحاء العالم.
التخطيط لكيفية قضاء الوقت أثناء الصيام
وترى أنغام، وهي ربة منزل لديها طفلان، وتقيم في مدينة الرياض بالسعودية، أن تخطيطها المسبق لشهر رمضان، يجعل من هذا الشهر بالنسبة لها شهراً لتحسين الصحة وتطوير المهارات والشعور بالرضا عن الذات.
وتقول انغام: "بدأت الصيام المتقطع قبل حلول شهر رمضان بأسبوع، لأنني بهذا أكون قد جهزت جسمي لتحمل الجوع وجنبت نفسي التغيير المفاجئ في نظامي اليومي في رمضان".
وتضيف: "كل عام أضع أمامي هدفاً أسعى إلى تحقيقه، وفي هذا العام، خططت لختم القرآن مرتين خلال هذا الشهر وتحفيظ أطفالي بعض الآيات القرآنية إلى جانب رعاية أطفالي وانشغالي بالواجبات المنزلية، وهكذا يمضي الوقت دون أن أشعر به".
وتقول ناديا، وهي شابة في الـ 25 من عمرها وتعيش في العقبة بالأردن: "أحارب الجوع والعطش بالقراءة، لذا، أقضي وقتي في قراءة كل الكتب والروايات المؤجلة، وأتابع بعض الأعمال التلفزيونية وأطور مهارتي في اللغة الإنجليزية، فليس ثمة وقت فراغ يدفعني للتفكير بالعطش أو الجوع".
المصدر: العالم
بماذا تبدأ الفطور في رمضان؟ إبدأ بكوب ماء وانتظر11دقيقة..
ابدأ الفطور في شهر رمضان بكوب من المياه وانتظر 11 دقيقة لتهيئة الجسم لاستقبال الطعام واحرص على السلاطة والشوربة فى وجبتك لتقليل الشعور بالجوع والعطش وتحسين عملية الهضم.. والشيكولاتة "الدارك" أفضل الحلويات.
يشعر كثيرا منا بثقل وامتلاء شديد بالمعدة فى أغلب أيام شهر رمضان، نتيجة للسلوكيات الخاطئة فى تناول وجبة الإفطار، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة مرتفعة الدهون والعصائر والحلوى التى تحتوى على كميات كبيرة من السكريات، فإذا كنت ترغب فى الحفاظ على صحتك طوال الشهر الكريم، ووزنك أيضا عليك أن تلتزم بفن إفطار رمضان وفهم كيفية تأهيل الجسم لاستقبال الطعام بعد ساعات الصيام.
أولى خطوات الإفطار للصائم، يُفضل أن تكون كسر الصيام بالماء والتمر أو العصير الطبيعى ثم الانتظار 11 دقيقة قبل تناول وجبة الإفطار، وذلك لتهيئة الجسم لاستقبال الطعام وارتفاع مستوى السكر بالدم إلى المعدلات الطبيعية تدريجيا، كما أنه فى خلال هذه الدقائق تقوم المعدة بإرسال إشارات الشبع للمخ، فيقلل ذلك من الشعور بالجوع الشديد والإقبال على الطعام بنهم، مما يؤدى إلى الإفراط فى تناول الطعام والإصابة بالتخمة.
وبعد مرور تلك المُدة يمكنك تناول كوبا من الحساء، حيث أن الحساء مصدر للسوائل ويعوض الجسم ما فقده أثناء الصيام، ويحتوى على الصوديوم الذى يفقده أثناء التعرق فى نهار رمضان، مع مراعاة تجنب الحساء السميك والمُضاف إليه الكريمة لأنه عالى الدهون ويسبب السمنة، بالإضافة إلى تجنب استخدام الملاحة وإضافة المزيد من الملح واستبدال الملح بعصير الليمون الغنى بفيتامين (ج)، ومن أهم أنواع الحساء: الخضار، العدس، الفريك.
الخطوة التالية هو تناول أهم أنواع الأغذية الواجب توافرها على طاولة الإفطار، هى: السلاطة الخضراء، حيث أنها تساعد على ملء المعدة مما يساعد على تقليل الإحساس بالجوع، وغنية بالماء التى تبقى فى خلايا الجسم لمدة طويلة مما يساعد على التقليل بالشعور بالعطش، كما أنها تساعد على تحسين عملية الهضم لأنها غنية بالألياف الغذائية.
ويتبعها تناول البروتين، مثل: اللحوم، الدجاج، الأسماك، الفول، الفاصوليا البيضاء، اللوبيا، بجانب تناول الخضار المطهى، والقليل من النشويات، مثل: الأرز، المكرونة، الخبز، كما احرص على تناول كوبين من الماء مع وجبتك، بدلا من المياه الغازية أو المشروبات عالية السكر مثل التمر الهندى، والكركدية، وقمر الدين.
أما إذا كنت طالبا، فيقدم المعهد القومى للتغذية روشتة لعدم فقدانك التركيز أثناء رمضان، والذى عادة يعانى منه الطلاب نتيجة لعدم اخذ احتياجاتهم الغذائية الكاملة أو تناول أغذية غير مفيدة، وأهم تلك النصائح هو: يجب الاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة، مثل: التمر والتفاح والموز، ويفضل تناولها طازجة وليس عصائر.
كما يجب تجنب تناول الأكل الغنى بالدهون غير الصحية، مثل: المقليات والمسبك، ويجب الإقلال من تناول الحلويات والسكريات، ويفضل تناول الشيكولاتة "الدارك" وليست العادية لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، واحرص على تناول المكسرات النية، وليست المملحة أو المحمصة، وتناول السمك لاحتوائه على أوميجا 3، وهى مفيدة للتركيز والذاكرة، ولا تنس شرب 3 لتر من الماء.
وبشكل عام، إذا أردت أن تحافظ على صحتك خلال شهر رمضان، عليك اتباع عدة خطوات، هي: تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم بعد الإفطار، ولتجنب زيادة الوزن، عليك أن تقلل من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات أو الأطعمة المقلية والمسبكات، وتجنب كثرة شرب المنبهات حيث إنها تؤدى إلى العطش، واحرص على تقسيم شرب الماء بين فترين الإفطار والسحور.
المصدر: العالم
5 أسباب لإضافة 3 تمرات إلى النظام الغذائي
كانت التمور منذ فترة طويلة ذات قيمة كبيرة في العديد من المأكولات حول العالم، وتمتد فوائدها إلى ما هو أبعد من كونها بديلا صحيا للحلويات.
لذلك يوصي الأطباء وخبراء التغذية بشكل متزايد بإدراج التمور في النظام الغذائي اليومي - ليس فقط للحفاظ على الصحة، ولكن أيضا كإجراء وقائي لأن التمور تحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان للبقاء بصحة جيدة، من الألياف الغذائية التي تبطئ امتصاص السكريات إلى مضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي. كما أن التمور لا تسبب ارتفاعا حادا في نسبة الغلوكوز ويمكن أن تساعد حتى في التحكم في مستوى الكوليسترول.
1- التمر لا يرفع مستوى السكر على المدى الطويل (حتى لدى المصاب بداء السكري)
من المعتقدات الخاطئة الشائعة أن التمر قد يضر مرضى السكري بسبب محتواه العالي من السكريات الطبيعية. ولكن الدراسات أظهرت عكس ذلك. أي أن تناول التمر بكميات صغيرة لا يؤثر على مستوى السكر في الدم أثناء الصيام. وبالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن التمر قد يخفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام وحتى مستوى الكوليسترول.
2- يخفض مستوى الكوليسترول بفضل الألياف الغذائية
تساعد الفواكه الحلوة على تطبيع مستوى الكولسترول في الدم بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الألياف. ويشير الخبراء إلى أن التمر، من بين أمور أخرى، يشارك في ربط الكوليسترول "الضار" (LDL) ويساعد على إزالته من الجسم.
اقرأ ايضا.. المحليات الصناعية تعزز خطر تصلب الشرايين والتهاب الأوعية الدموية
3- مفيد لصحة الأمعاء
تحتوي 100 غرام من التمور على حوالي سبعة غرامات من الألياف، ما يجعلها علاجا ممتازا لمنع الإمساك. وتساعد الألياف القولون على أداء وظيفته وتعمل أيضا كغذاء للبكتيريا "الجيدة"، ما يحافظ على البكتيريا الدقيقة الصحية ويقلل من خطر الالتهاب.
4- تنظيم مستوى السكر في الدم
تبطئ الألياف الموجودة في التمر عملية الهضم، وبالتالي تمنع السكريات من الوصول إلى مجرى الدم فورا. وتلعب الألياف دورا مهما في تنظيم مستوى السكر في الدم لأنها تبطئ عملية الهضم. وهكذا، بتناول ثلاث تمرات يوميا، يحصل الشخص على حلاوة "محكومة" لا تثقل الجسم بارتفاعات مفرطة في الأنسولين.
5- مضادات الأكسدة النباتية والبوليفينول
تحتوي التمور على العديد من مضادات الأكسدة النباتية والبوليفينول. قد تساعد هذه الأطعمة على تقليل الضرر الخلوي الناتج عن الجذور الحرة الضارة، التي ترتبط بتطور أمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى بعض أنواع السرطان.
ومن المهم أن نتذكر أهمية الاعتدال ودمج التمور مع الأطعمة الصحية الأخرى - الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة - حتى يظل النظام الغذائي متنوعا.
العالم - صحة