emamian

emamian

كشفت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء الماضي عن تنامي القدرات العسكرية لقوات الجيش الإيرانية في جميع المجالات الصناعية والدفاعية وفي هذا التقرير الذي شمل 130 صفحة، تم تسليط الضوء على أهداف واستراتيجيات وخطط وبرامج القوات العسكرية الإيرانية، كما تطرق هذا التقرير إلى الهيكل التنظيمي الخاص بالقوات المسلحة الإيرانية وإلى القدرات العسكرية التي تمتلكها هذه القوات الإيرانية.  

وزعم هذا التقرير بأن طهران تبذل الكثير من الجهود في كل المجالات الصناعية والعسكرية لكي تصبح القوة العظمى في منطقة غرب آسيا ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، ولفت هذا التقرير الأمريكي إلى أن طهران تمكّنت خلال السنوات الماضية من المضي قدماً في مجال تصنيع وتطوير العديد من المعدات الصاروخية والطائرات من دون طيار، وفي بداية هذا التقرير تحدّث "روبرت اشلي" رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية قائلاً: "خلال السنوات الماضية تمكّنت إيران من تطوير قدراتها العسكرية والصاروخية وهذا الأمر شكّل تهديداً لمصالحنا ولمصالح حلفائنا في منطقة الشرق الأوسط ولهذا فإنه ينبغي علينا أن نعرف إلى أي مدى أصبحت إيران قوية في المجال العسكري"، وفي جزء آخر من حديثه، قال "أشلي": "إن طهران ترى الآن بأنها أصبحت قريبة جداً من تحقيق جميع أهدافها ولقد تمكّنت إيران خلال السنوات الماضية من اللعب بالعديد من الكروت لممارسة الكثير من الضغوط على أمريكا".

 

الجدير بالذكر أن هذا التقرير الأمريكي بدأ بذكر تاريخ القوات المسلحة الإيرانية قبل نجاح الانقلاب الإسلامي وبعده وبعد ذلك عكف هذا التقرير على دراسة هذه القضية في أربعة فصول وهي كالتالي:

  1. إلقاء نظرة على القوات المسلحة الوطنية
  2. الاستراتيجيات الوطنية
  3. القدرات العسكرية الإيرانية
  4. الرؤية.. العمل على تأهيل وتطوير قوات عسكرية قوية

كما أن هذا التقرير الصادر عن وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية سلّط الضوء أيضاً على القوات البحرية والصاروخية والبرية والجوية الإيرانية، وفي جزء آخر من هذا التقرير ذُكر أيضاً: " أن طهران تعتبر أمريكا أكبر تهديد لها وتعتقد طهران أيضاً بأن أمريكا قامت بالعديد من المؤامرات ضدها لمنعها من الوصول إلى مكانة عالية في المنطقة".

وفي سياق متصل، ذكر هذا التقرير الأمريكي بأن طهران قامت خلال السنوات الماضية بتطوير العديد من مجالاتها العسكرية وذلك من أجل أن تتمكن من مواجهة أي عدو يمتلك تكنولوجيا عسكرية متطورة وزعم كاتب هذا التقرير إلى أن طهران استخدمت خلال الفترة الماضية الكثير من الاستراتيجيات الحربية لتطوير قدراتها العسكرية، كما جاء في هذا التقرير الأمريكي بأن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية شهدت خلال السنوات الماضية تطوّراً ملحوظاً وذلك من أجل مواجه العديد من التهديدات ولا سيما تهديدات الجماعات الارهابية والتهديدات الصهيونية والسعودية.

كما لفت هذا التقرير إلى أن قوات الجيش الإيرانية تدخل هذه الأيام مرحلة جديدة من التطور في العديد من المجالات الصناعية والعسكرية ولها الآن القدرة الكافية للتعامل بشكل جديد مع الكثير من أشكال التهديدات وأصبح لديها الآن العديد من القوات البشرية والتكتيكية والمعدات والوحدات والمقار العسكرية التي تعمل ليل نهار على حماية المدن الإيرانية من التهديدات الإرهابية.

وفي جزء آخر من هذا التقرير والذي جاء تحت عنوان "استراتيجية الأمن الوطني"، ذكر هذا التقرير بأن أهداف هذه الاستراتيجية الإيرانية تتمثل في حفظ النظام الجمهوري الإسلامي في إيران وحفظ الأمن والاستقرار في داخل المدن الإيرانية وترسيخ مكانة إيران في منطقة غرب آسيا كقوة عظمى يُحسب لها الكثير وأيضاً لتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لأبناء الشعب الإيراني وذكر هذا التقرير أيضاً: "لقد تمكّنت إيران خلال الفترة الماضية من صياغة استراتيجية الثبات والاستقرار والعديد من الاستراتيجيات العسكرية والأمنية".

وحول هذا السياق، كتبت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية حول المحاولات التي تبذلها طهران لكي تصبح قوة عظمى في المنطقة وقالت:" إن طهران تبذل الكثير من الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتسعى أيضاً إلى توسيع نفوذها في المنطقة.

كما أن طهران تحاول الحفاظ على حلفائها وطرد جميع القوات الأجنبية ولا سيما الأمريكية من المنطقة وتحاول أيضاً هزيمة كل الجماعات الإرهابية التي تنتشر في بعض دول المنطقة ومن أجل تحقيق كل هذه الأهداف، قدّمت طهران الكثير من الدعم المالي والعسكري لحلفائها في المنطقة".

وتحدث التقرير في جزء آخر عن الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية، حيث كشف: "أن طهران عبارة عن مجموعة معقّدة من القدرات العسكرية والأمنية والاستراتيجية الأمنية الإيرانية تحاول في المقام الأول ردع القوى الأجنبية التي تريد مهاجمتها.

كما أن حلفاء طهران في المنطقة قد يقدّمون لها يدّ العون لحفظ مصالحها والوقوف ببسالة أمام منافسيها في المنطقة وفي المقام الثاني تمتلك طهران الكثير من القدرات الصاروخية والعسكرية التي تمّكنها أيضا من مواجهة أي تهديد".

وفيما يتعلق بقدرات القوات المسلحة الإيرانية، ذكر هذا التقرير بأن طهران تمتلك الكثير من الصواريخ الباليستية التي تعتبر العنصر الرادع الأساسي لأي هجوم غادر من قبل الأعداء وكشف هذا التقرير بأن طهران بذلت الكثير من الجهود خلال العقود الأربعة الماضية لتطوير وصناعة أنواع مختلفة من الصواريخ والطائرات الحربية والطائرات من دون طيار وذلك من أجل مواجه كل التهديدات الأمريكية والصهيونية والسعودية في المنطقة.

كما وصف هذا التقرير القدرات الصاروخية الإيرانية وقال: " إن طهران تمتلك الكثير من أنواع قاذفات الصواريخ والكثير من الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة المدى والقصيرة المدى التي يمكنها أن تضرب أهدافاً تقع على بُعد 2000 كيلو متر وبهذا التطور الملحوظ أصبحت طهران من أقوى دول المنطقة".

وفي الفصل الأخير من هذا التقرير، ذُكر أن طهران سوف تقوم في المستقبل بتطوير وصناعة العديد من الصواريخ الباليستية والعديد من القطع البحرية مثل السفن الحربية والغواصات وذلك من أجل السيطرة على مضيق هزمر بالكامل.

الجدير بالذكر أن القوة البرية للجيش الإيراني تحرّكت أيضاً خلال السنوات الأخيرة في مسار التنمية وتعزيز القدرات ورفع الجاهزية، وفي وقتنا الحالي أصبحت هذه القوات تتمتع بجاهزية عالية في مختلف المجالات القتالية، وإذا نظرنا إلى الوراء، فسوف نرى أنه خلال السنوات الأربعين الماضية تمكّنت وحدة الصناعات العسكرية الإيرانية من قطع مسار طويل في مجال صناعة وتطوير العديد من المعدات العسكرية

الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2019 08:47

السعودية والحوثيون.. نحو حل أزمة اليمن؟

قال التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن إنه أطلق سراح مئتي أسير حوثي لدعم جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات...

وأضاف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية سعودية أنه سيخفف القيود على المجال الجوي اليمني للسماحِ برحلات من مطار صنعاء تنقل من يحتاجون للعلاج الطبي في الخارج .

جاء ذلك وسط أنباء عن اتصالات سعودية حوثية غير معلنة لبحث شروط إنهاء الحرب في اليمن.. وتأكيد وزير الخارجية العماني بعد لقائه بومبيو في واشنطن أن الطرفين يرغبان فعلا في حوار مباشر بينهما الحرب القائمة..

الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2019 08:46

الدول الخليجية وسخرية القدر

أليس من المعيب أن الوقوف في وجه التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي أصبح في بعض الدول العربية "جنحة أو تهمة" تعرّض صاحبها للاعتقال؛ نعم لا تستغربوا ذلك لأن هذا الأمر حصل في دولة المغرب، إذ أصدرت المحكمة هناك حكماً بسجن الناشط الحقوقي أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع "إسرائيل"، لمدة شهر وغرامة تصل إلى 3 آلاف درهم، على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مع عدد من المناهضين للتطبيع.

ما حصل في المغرب يعدّ أمراً صادماً ومستهجناً، والمخيف أن تنتشر هذه الثقافة وتنتقل العدوى إلى بقية الدول العربية، خاصةً وأن أغلبية الدول الخليجية تسعى بكل ما أوتيت من قوة للتطبيع مع كيان الاحتلال، هذا التطبيع الذي سيمنح "الاحتلال" كل شيء دون أن يعطي الدول العربية أي شيء، سيكون تطبيعاً بلا حقوق وبلا مطالب، ومع ذلك لا نعلم لماذا تتهافت الدول الخليجية على هذا التطبيع في الوقت الذي تعاني فيه "إسرائيل" من مشكلات بالجملة على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي، هل يمكننا أن نعتبر هذا التطبيع هو إعطاء مساحة أمل مجانية للصهاينة في المنطقة، مقابل ماذا؟، هل سيساهم هذا التطبيع بحل مشكلة الفلسطينيين؟، بالطبع "لا"، لأنه يجري بمعزل عن الفلسطينيين ودون الأخذ بعين الاعتبار أي من قضاياهم بل على العكس في الكثير من الأماكن تم التآمر على قضاياهم وتهميشها من قبل هذه الدول الخليجية.

آخر تطورات التطبيع

تأتي كل من الإمارات والسعودية والبحرين في مقدمة الدول الخليجية التي تسعى للتطبيع بكل أشكاله، ومن اللافت أن السعودية تُقدم على خطوات متسارعة في هذا الاتجاه، وآخر ما أقدمت عليه الرياض كان لجوء العديد من المؤسسات الحكومية فيها إلى التعاون مع شركات إسرائيلية في مجال الترجمة من العربية إلى الإنجليزية والعكس، ونقلت وكالة "قدس" عن مصادر، قولها إن المؤسسات الحكومية تقدّمت بطلب إلى شركات إسرائيلية، لترجمة تقارير حكومية في عدة مجالات تتعلق بالمحافظات السعودية.

وأوضحت أن السعودية طلبت من إحدى الشركات الإسرائيلية ترجمة تقرير بيئي لمحافظة الرياض، يتكون من 132 صفحة، بواقع 31.800 كلمة من الإنجليزية إلى العربية، ناشرةً وثيقة تؤكد صحة ما نشرته. وتثير هذه التحركات السعودية تساؤلات حول الهدف من اللجوء إلى شركات إسرائيلية، رغم انتشار آلاف الشركات العربية العاملة في مجال الترجمة بالسعودية والخليج والعالم.

وتطورت العلاقات العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع السعودية، والتي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية العسكرية من "تل أبيب"، وفق ما كشفه "الخليج أونلاين" في سبتمبر 2018.

ويقف النظام السعودي صامتاً أمام تجرؤ عدد من شخصياته الإعلامية والأكاديمية على الجهر بالتطبيع، وكان آخر ذلك زيارة الناشط الإعلامي محمد سعود "إسرائيل"، ضمن وفد إعلامي عربي، إلا أنه قوبل بإهانة كبيرة من قبل الفلسطينيين، في يوليو الماضي، عندما زار المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

أما بالنسبة للإمارات ورحلتها التطبيعية السريعة، فقد أعلن الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا، أنه يتم الترتيب لزيارات مستقبلية من الإمارات في ظل تصاعد وتيرة التطبيع مع أبو ظبي، وقال قرا في تصريحات تلفزيونية إنه يعمل مع شركة عربية خليجية لترتيب زيارات مستقبلية لإسرائيل من السعودية والإمارات وبعد فترة سيتمكن المسلمون حاملي الجوازات الإسرائيلية من الدخول إلى مكة للحج بجوازات سفرهم، وذكر أن جميع الإسرائيليين سيستطيعون خلال العام القادم إقامة مصالح سياسية واقتصادية وزيارات من وإلى الدول الخليجية، وأضاف قرا أن زيارته الأخيرة للإمارات كانت تاريخية وعظيمة، مؤكداً أن العلاقات العلنية "ستخرج بعد طرح خطة السلام الأمريكية".

وقبل أسبوعين تقريباً قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده تقيم علاقات مع ست دول عربية على الأقل، مؤكداً أن وتيرة التطبيع مع الدولة العبرية تتقدم وتأخذ منحى تصاعدياً، وذلك على هامش تأكيد مشاركة بلاده في معرض "إكسبو دبي".

وكتب نتنياهو عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باللغة العربية: إن "إسرائيل ستشارك العام القادم في معرض إكسبو في دبي 2020".

ومؤخراً كشف موقع "قناة الحرة" الأمريكية أن "أكثر من 30 مندوباً من المجتمع المدني، من 15 دولة عربية بالإضافة إلى يهود غير إسرائيليين" التقوا في العاصمة البريطانية لندن، "لإعلان ميلاد مبادرة جديدة سميت بالمبادرة العربية للتكامل الإقليمي".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية أن المجموعة الصغيرة الجديدة من "العرب ذوي الميول اللبيرالية" الذين يدعون للتطبيع مع "إسرائيل"، اجتمعوا في مؤتمر في لندن وأطلقوا هذه المبادرة.

التجمع يضم عدداً من السياسيين والدبلوماسيين وعلماء الدين وصحفيين وفنانين، ومع الأسف فإن أحد منظمي الاجتماع، مصطفى الدسوقي وهو مدير تحرير مجلة "المجلة" السعودية، والذي قال إنه التقى بالكثير ممن يشاركه رأيه خلال جولاته في العالم العربي في السنوات الأخيرة.

الدسوقي قال إن وسائل الإعلام العربية كانت لوقت طويل تبرمج الشعوب على العداء تجاه "إسرائيل" واليهود، لكنه تفاجأ بأن بلداً مثل لبنان، الذي يعدّ من ألد أعداء "إسرائيل"، به أشخاص يريدون التواصل مع الإسرائيليين.

وكشفت "الحرة" أن وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، قد ترأس عدداً من جلسات المؤتمر التأسيسي للمجلس العربي للتكامل الإقليمي في لندن، وأشار في أكثر من مرة إلى "ضرورة إيجاد السبل للتعاون والاتصال بين جميع سكان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل"، وحمّل الوزير الكويتي السابق "مسؤولية الخطاب الديني والقومي المتطرف إلى عدم تحقيق سلام وتكامل في منطقة الشرق الأوسط"، وانتقد "الاستغلال السياسي السلبي لبعض القيادات العربية لمسألة الصراع العربي الإسرائيلي، واتخاذه ذريعة للاستمرار في السلطة".

في الختام.. إن التطبيع بلا عدالة هو الهدف الإسرائيلي الذي سيفتح لها الباب أمام المزيد من الهجرة اليهودية وسيسمح بنفس الوقت لـ "إسرائيل" بأخذ المزيد من أراضي الفلسطينيين. ستكون تلك معادلة جديدة لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وفي الأردن وفي الدول المحيطة. وفي السابق أقامت "إسرائيل" سلاماً مع مصر بلا فلسطينيين وقد نتج عن ذلك السلام مقدرة "إسرائيل "على التوسع في مجال الاستيطان والتهويد إضافة لشنها لعدة حروب أهمها حرب لبنان 1982، السلام بلا عدالة يعني استمرار مشروع "إسرائيل" الاستيطاني والتوسعي وسط تفكك الحالة العربية ووسط مزيد من الاعتماد العربي على القوى الدولية والإسرائيلية لحماية الحد الأدنى من أمنها.

مراسل الميادين يفيد بمقتل 5 متظاهرين في محافظة ذي قار، والمتظاهرون يغلقون دوائر الدولة ويحاولون التقدّم نحو البنك المركزي حيث أشعلوا الإطارات المطاطية في محيطه فيما تعرّض مبنى ادارة التأمين الصحي للحرق.

  • مقتل 5 متظاهرين في ذي قار... وتجدد الصدامات في بغداد وكربلاء وغيرهما

 

أفاد المراسلون في العراق بتجدد الصدامات بين محتجين والقوات الأمنية في شارع الرشيد بالعاصمة بغداد.

وواصل محتجون محاولاتهم التقدّم نحو البنك المركزي حيث أشعلوا الإطارات المطاطية في محيطه فيما تعرّض مبنى ادارة التأمين الصحي للحرق، في وقتٍ تحدّث فيه مراسلنا عن إعادة فتح جسري السريع والزيتون في محافظة ذي قار بعد قطعهما من قبل متظاهرين.

وتحدّث مراسلنا عن مقتل 3 متظاهرين، فجر اليوم الأحد، قرب جسر الزيتون وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. كما لقي اثنان من المتظاهرين مصرعهم في ذي قار حيث تحدّثت دائرة الصحة في المحافظة عن 35 إصابة.

وإذّ أشار إلى حرق مركز ديني أيضاً في المدينة الواقعة جنوب البلاد، أغلق متظاهرون عراقيون جسر الزبير في البصرة وأحرقوا سيارة نقل عسكرية لقوات مكافحة الشغب.

وفي بغداد أفاد مراسلنا باندلاع حريق في مبنى بمحاذاة البنك المركزي في شارع الرشيد وسط العاصمة.

قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي أكّد وجود مجموعة صغيرة من المندسين تعمل على تشويه التظاهرات.

وفي مدينة الديوانية، جنوب العراق، أغلق المتظاهرون دوائر الدولة، وقطعوا الشارع العام في قضاء الحمزة الشرقي.

وفي كربلاء وقعت صداماتٌ بين القوات الامنية وعدد من المتظاهرين في حي البلدية وسط المدينة، حيث أفيد عن إصابات في الجانبين.

الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أعلن أن عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة تدمير وحرق مؤسسات الدولة، مؤكداً أنه "سيتم التصدي لهذه العصابات بحزم ومسؤولية ومنع التخريب، وأيضاً ستتم مجابهة واعتقال من يقف وراء هذه العصابات".

سياسياً، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن مشروعي قانوني الانتخابات والمفوضية سيتصدران جدول أعمال جلسة البرلمان المقررة غداً الإثنين.  

المصدر.المیادین

أعلن رافائيل غلوكسمان النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي الخميس عن "فتح نقاش وإصدار لائحة مستعجلة من البرلمان الأوروبي حول الأزمة الجزائرية الأسبوع القادم"

الجزائر / عبد الرزاق بن عبد الله

أعلن 4 مرشحين للرئاسة وأكبر حزب إسلامي في الجزائر رفضهم بشدة الإعلان عن جلسة مرتقبة للبرلمان الأوروبي تناقش الأزمة السياسية في بلادهم واعتبروا ذلك "تدخلا خارجيا مرفوضا".

والخميس الماضي، نشر النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي رافائيل غلوكسمان، تغريدة عبر "تويتر"، أعلن فيها عن "فتح نقاش وإصدار لائحة مستعجلة من البرلمان الأوروبي حول الأزمة الجزائرية الأسبوع القادم".

وخلال مؤتمر صحفي نظمه بالجزائر العاصمة، اليوم، تساءل عبد المجيد تبون مرشح الرئاسة ورئيس الوزراء الأسبق: "لماذا يفتحون نقاشا حول الجزائر هل وجدونا نأكل بعضنا بعضا (..)هل ما زال هناك فكر استعماري يعتبرنا شعوبا من الدرجة الثانية".

وخاطب تبون الاتحاد الأوروبي قائلا: "اعطوني دولة عندكم يمكن أن تُجري فيها مسيرات لمدة 9 أشهر دون سقوط قطرة دم واحدة، نحن نشاهد اليوم أن عندكم مسيرات تستعمل فيها الغازات المسيلة للدموع واستعمال عصي قوى الأمن".

من جهته، قال علي بن فليس وهو مرشح رئاسي أيضا ورئيس وزراء سابق: "نرفض أن يتدخل الاتحاد الأوروبي في مسائلنا الداخلية".

وتابع في تصريحات للصحفيين على هامش تجمع انتخابي اليوم بمدينة المسيلة (شرق): "مشاكلنا الداخلية نحلها بيننا كجزائريين".

أما المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي فوصف في تصريحات إعلامية، السبت، الجلسة المرتقبة للاتحاد الأوروبي بأنها "استفزاز للجزائريين".

بينما قال المرشح الرئاسي الإسلامي عبد القادر بن قرينة، خلال تجمع انتخابي بمحافظة الأغواط (جنوب العاصمة)، الجمعة: "لعلمكم البرلمان الأوروبي كان سابقا يصدر بيانات تعتبر انتخابات يفوز بها الرئيس السابق (عبد العزيز بوتفليقة) وهو على كرسي متحرك نزيهة".

وتساءل مستنكرا: "ما الذي غير موقفهم اليوم لكي ينظموا اجتماعا حول انتخابات الجزائر الجديدة، وأنا أقول لكم أن السر في أموال كان يقدمها بوتفليقة لفرنسا كثمن للسكوت واليوم انتهى هذا الوضع".

من جهتها، دعت الكتلة النيابية لحركة "مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، في بيان الأحد: "نواب الاتحاد الأوروبي ومن يقف وراءهم إلى عدم التدخل في شؤون الدول وزرع الشك في نفوس الناس من خلال محاولات للاستثمار في أزمات الدول".

وأوضحت أن "الشعب الجزائري، الذي أبهر العالم بحراكه السلمي الذي ما يزال مستمرا وصامدا، قادر على إيجاد الحلول لمشاكله الداخلية دون إملاءات من أية جهة كانت".

اللافت أنه حتى الساعة 16:30 ت.غ لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية حول الجلسة المرتقبة للبرلمان الأوروبي.

كان صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) صرح السبت لصحيفة "الحوار" المحلية (خاصة) بأن "خطوة البرلمان الأوربي غير مقبولة.

ووعد قوجيل برد رسمي، قائلا: "بطبيعة الحال سيكون هناك رد فعل رسمي تجاه ما نعتبره تدخلا في الشأن الداخلي للجزائر".

وبدأ بالجزائر السباق الرئاسي لاقتراع 12 ديسمبر/ كانون الأول القادم، وذلك بالتزامن مع تواصل الحراك الشعبي الذي انطلق قبل تسعة أشهر ودون انقطاع وأطاح في أبريل/ نيسان الماضي بالرئيس السابق بوتفليقة.

وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع، بين داعمين لها يعتبرونها حتمية لتجاوز أزمة دامت لشهور، ومعارضين يطالبون بتأجيلها بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ"، وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.

وترفض السلطات مطالب تأجيل الانتخابات، وقال قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، مؤخرا في خطاب له، إن "الجزائر القادرة على فرز من يقودها خلال المرحلة المقبلة، وهي تنادي أبناءها المخلصين، وهم كثيرون، لأنها بالفعل في حاجة ماسة إليهم اليوم".

كلمة الإمام الخامنئي في اللقاء السنوي مع طلاب المدارس والجامعات بمناسبة "13 آبان" اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي_3-11-2019

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمد، وعلى آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين، لا سيما بقية الله في الأرضين.

أرحّب بكم كثيرًا أيّها الشّباب الأعزاء، أبناء هذا الشعب الأعزة الأحبة، الجيل الصاعد المتحمّس المتعطش للجدّ والعمل. الجيل الشاب في بلادنا اليوم يتحلّى بهذه الخصوصيات والحمد لله: مفعم بالطاقة والقدرة والحافز والاستعداد لأيّ عمل يشعر أنّ من واجبه القيام به. هذا ما يلاحظه المرء لدى الغالبية من الجيل الشاب في البلاد. وهو رصيد كبير وأمرٌ قيّم جدًا. وجود عدد كبير من الشباب – ملايين الشباب – في البلاد ممن لديهم كل الطاقة للعمل والجدّ والجهد، لهو نعمة كبيرة.

وأنبّه هنا إلى الفكرة التي كررتها مرارًا (1) وهي أن هناك سياسة تريد سلب شعب إيران هذه النعمة، نعمة وجود عدد كبير غفير من الشباب. إنّ نتيجة مسألة الحدّ من النسل هذه، بعد عشرة أعوام وخمسة عشر عامًا هي أنّكم لن تشاهدوا البلد مكتظًا بالشباب. ولهذا أكرّر هذه القضية وأشدد عليها وأحذّر منها. هناك مخاطر وممارسات خطيرة تظهر آثارها بعد عشرة أعوام أو عشرين عامًا، عندئذ لن يكون مقدورًا فعل شيء. طبعًا وعدني المسؤولون المحترمون بمتابعة هذه القضية بكل جد، ورفع المشكلات ويجب أن يقوموا بذلك إن شاء الله وسيقومون به، ونحن سوف نتابع الموضوع.

على كل حال وجود الشباب، وجودكم أيها الأعزاء، نعمة للبلاد. حافظوا على تواجدكم في الخط المستقيم والصراط المستقيم. هذا البلد بحاجة إليكم. بحاجة إليكم بكل ما للكلمة من معنى. أنتم من عليكم أن تبنوا هذا البلد. أنتم من عليكم أن تتقدموا بهذا البلد إلى الأمام. الجيل الشاب هو من يجب أن يقوم بهذه المهمة. طبعًا ليس التوقع من ذلك الشّاب المنشغل بالقضايا المادية التافهة والمخدرات وما إلى ذلك. إنما من الشاب المتحفز، صاحب الشعور الحي، والذي يشعر بالمسؤولية – أي أنتم مجموعة الشباب المتدين في البلاد – هو من سيبني المستقبل.

سأشير اليوم إلى نقطة فيما يخص أمريكا – لأن مناسبة اجتماعنا ولقائنا هذا تتعلق بأمريكا – ونقطة أخرى أشير لها لاحقًا إن شاء الله إذا سنح الوقت حول قضايانا الداخلية، قضايا البلاد.

فيما يخصّ أمريكا؛ أقولها لكم: إن أمريكا منذ [شهر] آبان سنة 1343 [نوفمبر 1964م] حيث قام النظام العميل لأمريكا في إيران بنفي إمامنا الخميني العزيز، وحتّى آبان سنة 1398 [نوفمبر 2019م] أي يومنا هذا، لم تتغير أبدًا. أمريكا هي نفسها أمريكا. لا تزال حالة الاستذئاب ترافقها منذ ذلك الحين إلى اليوم. لا زالت نفس تلك الدكتاتورية العالمية الدولية موجودة في أمريكا حتى اليوم. في ذلك الحين أيضًا كانت أمريكا دكتاتورًا دوليًا ولها شرطتها في مناطق مختلفة من العالم. وكان شرطيّها ومرتزقها في هذه المنطقة محمد رضا بهلوي. وكان هناك أفراد آخرون في أماكن أخرى. واليوم أيضًا لا تزال تلك الدكتاتورية على حالها وموجودة. طبعًا بأساليب أحدث، وبأدوات أحدث. حالة الاستذئاب نفسها والدكتاتورية الدولية نفسها والشرور نفسها وعدم الاعتراف بالحدود نفسه – لا تعرف أية حدود تقف عندها – أمريكا هي نفسها أمريكا تلك. نعم، أصبحت أمريكا اليوم أضعف، أمريكا اليوم أضعف مما كانت عليه عام 1343 [1964م]. لكنها في الوقت نفسه، أصبحت أكثر توحشًا وأكثر وقاحة. هذه هي أمريكا.

رئيس أمريكا الأكثر بغضًا في إيران منذ عام 62!
عادت أمريكا إيران، على مدى تاريخ علاقتها بإيران كانت أمريكا دومًا عدوّة لإيران، حتى في زمن ذلك النظام الطاغوتي. كان عداء أمريكا لإيران قبل الثورة أنها أسقطت حكومة وطنية في عام 1332 [1953م] بالانقلاب. جاء موفد أمريكي بحقيبة من الدولارات إلى طهران واختبأ في السفارة البريطانية. وبدأ من هناك بدفع الأموال، وتوزيع الدولارات. فاستخدم بعض الأفراد وأوجدوا انقلابًا وأسقطوا الحكومة الوطنية. طبعًا كان لتلك الحكومة تقصيرها وأخطاؤها أيضًا – كان خطؤها أنها وثقت بأمريكا كثيرًا – لكنهم فعلوا فعلتهم هذه وأقاموا حكومة فاسدة تابعة لهم في هذا البلد. ولا يوجد عداء فوق هذا العداء. هيمنوا على قواتنا المسلحة، هيمنوا على نفطنا، هيمنوا على السياسة في بلادنا، وهيمنوا على ثقافتنا، هيمنة كاملة. استمرت هذه الحالة منذ العام 1332 بانقلاب الثامن والعشرين من مرداد [19 آب 1953م] حتى الثورة أي حتى العام 1357 [1979 م]. كان هذا عداؤهم في تلك الفترة ضد إيران وضد شعبنا. وبعد الثورة، فإنّ ما حصل كان واضحًا. فإلى اليوم، [استمرّ عداؤهم] بين تهديد وحظر وتصريحات معادية وخلق مشاكل وعراقيل وتغلغل ونفوذ. لطالما أساء هؤلاء لإيران والإيرانيين. البعض يحرّفون التاريخ. والأمريكيّون أنفسهم يقومون بذلك. عندما كنت رئيسًا للجمهورية وذهبت إلى منظمة الأمم المتحدة، أجرى مراسل أمريكي مشهور في حينها لقاءً معي في منظمة الأمم المتحدة، وقال إنّ بداية الخلافات بين إيران وأمريكا كان من حادثة السفارة – وكر التجسس – وقال: "منذ أن هبّ شبابكم واستولوا على السفارة، دبّ الخلاف بين إيران وأمريكا". هذا تحريف للتاريخ، فالقضية ليست كذلك. فالخلاف بين الشعب الإيراني وأمريكا بدأ منذ الثامن والعشرين من مرداد. بل حتى قبل ذلك. ووصل إلى ذروته في الثامن والعشرين من مرداد العام 1332[19 آب 1953م]. هم الذين تعاملوا بحقارة وبخبث، وفرضوا على الشعب الإيراني بالانقلاب نظامًا فاسدًا تابعًا لهم. القضية ليست مزحة. تخبّط البلد لسنين متمادية تحت ضغط النظام التابع لأمريكا. إذًا مبدأ الخصومة كان الثامن والعشرين من مرداد العام 1332. منذ ذلك الحين. طبعًا كانت هناك بعض الخطط قبل ذلك؛ مخطط ترومان (2) – كان في فترة شبابنا وأنا أتذكر تلك الفترة إلى حد ما – حيث كانوا يظهرون الصداقة ويبطنون الخصومة. ولكن مع أحداث الثامن والعشرين من مرداد تلك، اتضح كل شيء. فحضر الأمريكيّون إلى وسط الساحة ودبّروا انقلابًا في بلد مستقل ذي حكومة -وكانت حكومةً وطنية وشعبيّة أيضًا- وقد وثقت بهم الحكومة – وثق "مُصدِّق" بالأمريكيين وندم على ذلك – حضروا ودبّروا انقلابًا في مثل هذا البلد وأوصَلوا نظامًا فاسدًا خبيثًا ظالمًا قاسيًا إلى سدة الحكم. وفي تلك الأيام اتخذ الشعب الإيراني من أمريكا موقفه القلبي الحقيقي. لاحظوا، مقال إمامنا الخميني العظيم في العام 1342 [1963م] بعد عشرة أعوام من حادثة انقلاب الثامن والعشرين من مرداد -حيث كان الكفاح الإسلامي الشعبي قد بدأ- بأنه ما من أحد مبغوض عند شعبنا الإيراني أكثر من رئيس جمهورية أمريكا. أي أن الإمام الخميني كان قد شخّص وجود هكذا حالة في شعبه عام 1342.

كانت الثورة الإسلامية أساسًا ثورة ضد أمريكا؛ فلتعلموا هذا أيها الشباب الأعزاء!
الثورة الإسلامية التي حدثت في عام 1357 بقيادة الإمام الخميني وبمشاركة عموم الشعب الذي نزل إلى الساحة وأسقط النظام الملكي الفاسد وأسس للجمهورية الإسلامية، كانت في الأساس ضد أمريكا. شعارات الشعب وشعارات الجماعات التي سارت في الشوارع وعرضت نفسها للمخاطر كان شعارات ضد أمريكا. وقد عملت أمريكا خلال هذه المدة – منذ عام 57 وإلى اليوم أي طوال 41 عامًا – كل ما تجيده من الأعمال في معاداة الشعب الإيراني. لقد قامت بكل ما تستطيع وتحسن القيام به ضد الشعب الإيراني. من تدبير الانقلابات إلى التحريض إلى محاولات التجزئة إلى الحظر وما شاكل ذلك. وأنتم تلاحظون ذلك. بحمد الله، شباب اليوم واعون أذكياء؛ ففي فترة شبابنا، لم يكن الشباب مثل شباب اليوم عارفين بالأمور والأوضاع. وأنتم ترون بأن الأمريكيّين فعلوا خلال هذه الفترة كل ما استطاعوا، خصوصًا مع المؤسسات المنبثقة من الثورة، من جملتها النظام الإسلامي نفسه، ومع الجمهورية الإسلامية نفسها المنبثقة من الثورة. مارسوا العداء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا. وبالطبع لم نكن بدورنا مكتوفي الأيدي. فنحن أيضًا فعلنا كل ما بوسعنا لمواجهة أمريكا. ودفعنا بهم إلى زاوية الحلبة غير مرة. ولم ينجحوا بالدفاع عن أنفسهم. وهذا أمرٌ واضح يشهده العالم بأسره. لكن أهم رد ردت به الجمهورية الإسلامية على مؤامرات أمريكا – وأريد منكم أن تتنبهوا أيها الشباب لهذه النقطة – هو أنها سدّت طريق عودة النفوذ السياسي الأمريكي في هذا البلد. فقد أغلقت الجمهورية الإسلامية طريق العودة أو سبيل النفوذ إلى أركان البلد من جديد أمام أمريكا. ومنع المفاوضات هذا الذي يجري الحديث عنه «لا نفاوض، لا نفاوض» هو أحد المصاديق والأدوات لمنع أمريكا وسد طريق النفوذ أمامها. وهو بالطّبع أمر في غاية الصعوبة على الأمريكيّين. أمريكا المتكبرة المستكبرة التي تمنّن رؤساء البلدان ومسؤولي البلدان بالجلوس والتحدث معهم، تصرّ منذ سنين على التفاوض مع رؤساء الجمهورية الإسلامية، والجمهورية الإسلامية تمتنع، وهذا أمر صعب جدًا على أمريكا. فمعنى ذلك أنه في العالم شعبٌ وحكومة يرفضان قدرة أمريكا الغاصبة الطاغوتية ودكتاتوريتها الدولية، ولا يرضخان لها. وهذا الامتناع عن التفاوض ليس مجرد ممارسة عاطفية، إنما هو مبني على منطق رصين:
فهو يغلق طريق نفوذ العدو،
يظهر للعالم اقتدار الجمهورية الإسلامية وهيبتها،
ويحطم الهيبة المصنوعة من القش لدى الطرف المقابل، أمام أعين العالم أجمع، بعدم الجلوس معه على طاولة المفاوضات السياسية.

يتصوّر البعض أن التفاوض مع أمريكا يحلّ مشاكل البلاد. هذا خطأ كبير، إنهم مخطئون مئة في المئة.

فالطرف المقابل يعتبر جلوسنا خلف طاولة المفاوضات وقبول إيران للتفاوض تركيعًا للجمهورية الإسلامية. يريد أن يقول إنهم استطاعوا أخيرًا بالضغط الاقتصادي والحظر الشديد أن نركّع إيران لتأتي وتجلس معنا خلف طاولة المفاوضات. يريد أن يفهّم هذا الأمر للعالم. يريد أن يثبت أن سياسة «الضغوط القصوى» سياسة صحيحة وقد تركت تأثيرها وجاءت بالجمهورية الإسلامية أخيرًا إلى طاولة المفاوضات. ثم إنه لن يقدم أي امتيازات، أقولها لكم. قطعًا ويقينًا لو أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية تعاملوا بسذاجة وذهبوا وتفاوضوا مع المسؤولين الأمريكيّين لما حصلوا على أي شيء؛ لما قلّ الحظر ولا الضغوطات. بل إنّه وبمجرد أن تبدأ المفاوضات، كانوا سيطرحون توقعات جديدة وسيفرضون عقوبات جديدة. من جملة ذلك، على صواريخكم أن تكون كذا وكذا لا تكون كذا وكذا على مديات صواريخكم أن لا تتجاوز الـ 100 والـ 150 كيلومترًا. بتوفيق من الله صنع شبابنا في الوقت الحاضر صواريخ دقيقة مداها 2000 كلم؛ تصيب أي هدف تريده بنسبة خطأ لا تتجاوز المتر الواحد عن بعد 2000 كلم. وهذا أمر صعب بالنسبة إليهم. يقولون إنكم يجب أن تدمروا هذه الصواريخ ولا تكون مديات صواريخكم أكثر من 150 كلم. هذا ما يطرحونه. إذا وافقتم على هذا فالويل لكم، وإن لم توافقوا فالحالة نفسها ستبقى، ويعاودون ما يقولونه الآن. الطرف المقابل لن يمنحكم أي تنازل [من طرفه].

وهذه تجارب كوبا وكوريا أمام أعينكم! تبادلوا مع مسؤولي كوريا الشمالية التعابير الودية والمجاملات الحميمة ناهيك عن المفاوضات! هذا قال إنني أحب ذاك وذاك قال أنا أيضًا (3) فما كانت النتيجة؟ لم يقلّلوا من العقوبات حتى بمقدار ذرة. هكذا هم، لا يمنحون التنازلات، ويريدون منكم أن تتراجعوا عن مواقفكم، ويقولوا للعالم إنّهم ركّعوا إيران، وإنّ سياسة الضغوط القصوى كانت ناجحة، وفي نهاية المطاف لا تحصلون على أي شيء. هذه هي المفاوضات. وتأتي بعض الدول – الدولة الفرنسية مثلًا – فتتوسط وتصر وتبعث الرسائل وتجري مكالمات هاتفيّة وتذهب وتأتي وتقيم لقاءات متعددة في نيويورك وما إلى ذلك بأنه «يجب أن تلتقوا». قال رئيس جمهورية فرنسا (4): "إذا أجريتم لقاء واحدًا فسوف تحلّ كل المشاكل". والإنسان يستغرب حقًا من ذلك، فإما أن نقول إنه ساذج جدًا أو نقول إنه متواطئ معهم. واحد من هذين الاحتمالين. [أقول] لن تحل أيّ مشكلة باللقاء والتفاوض، أي مشكلة! كنت على يقين أن هذا الأمر لن يكون ممكنًا عمليًا، ولكن من أجل أن يتّضح الأمر للجميع، قلنا [للإخوة في الحكومة] لا بأس، فليتراجعوا عن الخطأ الذي ارتكبوه حين خرجوا من الاتفاق النووي ويرفعوا كل الحظر ثم ليشاركوا في [مفاوضات] مجموعة 5+1، عندها لا نمانع. وكنت أعلم أن هذا لن يحصل. ولم يحصل. ولم يوافقوا. لو أنهم ليسوا معقّدين وكانوا صادقين لوافقوا على هذا. كلا، هم لا يريدون حل أي مشكلة. سيطرحون مطالب جديدة لن يقبلها الجانب الإيراني بالتأكيد، وهذا واضح. يقولون لا تكونوا ناشطين في المنطقة، ولا تساعدوا المقاومة، تراجعوا عن دوركم في البلد الفلاني والبلد الفلاني، وتخلّوا عن صواريخكم. . . ومن هذه الأمور ينتقلون شيئًا فشيئًا إلى مراحل أخرى. سيقولون لا تشددوا على قضية الحجاب ولا تركزوا على قضية القوانين الدينية، سيثيرون كلامًا من هذا النوع، فمطالبهم ليس لها حدود تقف عندها. قبل سنوات قلت هنا للمسؤولين في هذه الحسينية: أخبروني بالحدود التي تقف عندها أمريكا وتنتهي عندها مطامعها. متى توقفت أمريكا عن إبراز توقعات جديدة، حتى نعلم . ليس لها حدود تقف عندها. إنهم يريدون أن يستعيدوا الحالة نفسها التي كانت في هذه البلاد قبل الثورة. لقد كانت هذه الثورة ضد أمريكا. وهم يريدون إعادة هذه الحالة. لكن الثورة أقوى من ذلك. والجمهورية الإسلامية أكثر صلابة من ذلك. والإرادة التي تحكم الجمهورية الإسلامية إرادة فولاذية وعزيمة راسخة بتوفيق من الله. ولن تسمح لأمريكا بالعودة إلى البلاد بهذه الحيل والأساليب. حسنًا، هذا المقدار يكفي حول أمريكا (5).

ازدهار الإنتاج الوطني؛ القضيّة الأهمّ
لنخض في الشؤون الداخلية. أريد أن أشير إلى نقطة، فيما يتعلق بالقضايا الداخلية، جديرة بأن يلتفت إليها المسؤولون المحترمون والقطاعات المختلفة في الحكومة ممن يرغبون حقًا في أن يعملوا. طبعًا لدينا الكثير من القضايا والأمور في النطاق الداخلي، في مجال الاقتصاد وفي مجال الثقافة وفي مجال العلوم والبحث العلمي وفي حيز الشؤون الاجتماعية. لكنني أروم التشديد على قضية واحدة وهي ما طرحته في نداء بداية العام للشعب الإيراني كشعار لهذه السنة، وهو قضية ازدهار الإنتاج. مضت ثمانية أشهر! طبعًا تم إنجاز أعمال جيدة في هذه الأشهر الثمانية، أقولها لكم، تم إنجاز أعمال جيدة، وهناك قطاعات تحتاج إلى عمل. وقد قلت هذا للشعب الإيراني في مطلع العام وهو أن مفتاح حل المشكلات والقضايا الاقتصادية للبلاد هو الإنتاج. وأنا لست خبيرًا اقتصاديًا لكن هذا كلام الخبراء الاقتصاديين. ونقطة إجماع كل الخبراء الاقتصاديين. وبعد أن أعلنا شعار العام، أيد جميع الخبراء والعلماء الاقتصاديين هذا الأمر في ما كتبوه وقالوه في الصحف وفي الفضاء الافتراضي، وأكدوا أن ازدهار الإنتاج هو مفتاح حل المشاكل الاقتصادية في البلاد، وهو ما يوفر فرص العمل. فبطالة الشباب مشكلة كبيرة، حلّها هو توفير فرص العمل. . بالإضافة إلى أنه ينتج الثروة الوطنية ويحقق الرفاه العام. بل ويساعد حتى على التقدم العلمي. عندما يزدهر الإنتاج ستشعر المعامل والمؤسسات الصناعية والزراعية بالحاجة لأساليب وطرائق علمية وستدخل الجامعات إلى الساحة فيتحقق بذلك ازدهار علمي [أيضًا]. بمعنى أن مفتاح حل المشاكل الاقتصادية في البلاد عبارة عن ازدهار الإنتاج الذي أعلنا عنه هذه السنة. حسنًا، ما أريد قوله هو أنّه لدينا مشاكل في المجال الاقتصادي للبلاد. وهذا الغلاء وهذا التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، أمور تضغط على الناس. وإذا أردنا معالجة هذه الأمور وإزالتها، فالسبيل الوحيد لذلك هو التركيز على الإنتاج الوطني.

قال أحد الوزراء المحترمين – وزير الصناعة المحترم – كلامًا حسنًا جدًا ارتحتُ له. وعد وقال إنّ أي مكان وأي وحدة إنتاجية صناعية تتعرض للمشاكل وتعتزم الإغلاق، سنذهب إليها ونحول دون إغلاقها وتعطيلها. حسنًا، هذا وعد، ويجب أن يفوا بوعدهم ويتابعوه ويعملوا به. هذا أمر رائع، وهو أمر يتعلق بالمجال الصناعي. لكن على جميع مسؤولي البلاد في مختلف المجالات والقطاعات أن يكونوا كذلك، ولا يوجد سبيل آخر.

ولتتعلّق قلوبكم بالداخل.. فالطاقات كثيرة!
لا يمكن انتظار الآخرين والأجانب لكي يحلّوا مشاكل البلاد. إنما سيسبّب هذا الانتظار ضررًا وخسائر في تقدم البلاد اقتصاديًا. ننتظر مدة بسبب الاتفاق النووي، وننتظر مدة أخرى لنرى هل سيمدد رئيس جمهورية أمريكا مهلة الثلاثة أشهر تلك الموجودة للأسف في الاتفاق النووي – وايفر – (6) أم لا، أي هل سوف يتم تمديد وايفر رئيس جمهورية أمريكا أم لا، ونتأخر مدة لنرى ما ستكون نتيجة برنامج الفرنسيين ورئيس جمهورية فرنسا... حسنًا، هذا كله انتظار، وفي ظروف الانتظار لن يستثمر المستثمر الاقتصادي لأن مصيره لن يكون واضحًا. وكذلك مصير الناشط الاقتصادي ليس واضحًا. هذا الانتظار بحد ذاته يسبب الركود والتأخر للبلاد. كم يجب أن ننتظر؟ اتركوا هذه الحالة [الانتظار]، ولا أقول اقطعوا العلاقات، كلا، لتكن هناك علاقات، وإذا استطاع أحد فعل شيء فليفعله، ولكن لا تعلقوا قلوبكم بأولئك. ولتتعلق قلوبكم بالداخل. فالإمكانيات والطاقات في الداخل كثيرة جدًا. قال لي محافظ إحدى المحافظات قبل مدة إنه استطاع خلال عدة أشهر إبرام 90 ألف مليار تومان من العقود في هذه المحافظة. أتعلمون ما معنى 90 ألف مليار تومان؟ معناه ربع ميزانية البلاد كلها. أحد المحافظين يقول هذا. هذه هي إمكانياتنا وطاقاتنا. ولو افترضنا أن نصف هذه الـ 90 ألف مليار لم تتحقق وحتى لو لم يتحقق ثلثا هذا المبلغ، فهل ثلاثون ألف مليار بالحجم القليل؟ هذا ما يخص إحدى المحافظات فقط. حسنًا، تابعوا الأمور وحققوا ونفذوا فهذه إمكانيات البلاد وطاقاتها، ويجب الاستفادة من هذه الإمكانيات.

حسنًا، ازدهار الإنتاج.. من طرق ازدهار الإنتاج الحؤول دون استيراد البضائع الخارجية، فلماذا لا يحولون دون ذلك؟ سؤالي هذا جادّ للمسؤولين المحترمين. لا تسمحوا بذلك. هناك من يتنفسون وينتعشون بالاستيراد. فحياتهم وثرواتهم السهلة وإمكانياتهم منوطة بالاستيراد. لذلك لا يسمحون بمنع الواردات الزائدة والمتفلتة. فهل الأولوية لهؤلاء أم لذلك الشاب العاطل عن العمل؟ الشاب الإيراني العاطل عن العمل يبقى كذلك نتيجة الاستيراد المتفلّت الذي يدمّر الإنتاج الداخلي. العلاج القاطع هو أن نستطيع تنظيم الخطط الصحيحة والسياسات التي تم تبليغها للمسؤولين المحترمين – سواء الحكومة أو مجلس الشورى – وتنفيذها وتحقيقها. هذا هو السبيل لخروج البلاد من المشكلات.

وأقول لكم في ختام كلمتي؛ إن إمكانياتنا كثيرة، إمكانيات البلاد كثيرة جدًا، وسوف نتجاوز كل المشاكل بحول الله وقوته. وعلى الرغم من أنوف الذين لا يطيقون مشاهدة ازدهارنا. حفظكم الله للبلاد وأبقاكم، ووفق الله جميع المسؤولين الحريصين في البلاد إن شاء الله ليستطيعوا القيام بواجباتهم على أحسن وجه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1- من كلمة الإمام الخامنئي أمام أهالي مشهد وزوار الإمام الرضا في حرم الإمام الرضا (عليه السلام) بتاريخ 21/03/2018 م.
2- هري ترومان (رئيس جمهورية أمريكا الأسبق).
3- ضحك الحضور.
4- إيمانويل ماكرون.
5- ضحك الحضور.
6- waiver غض الطرف، مواصلة الحظر.

التظاهرة دعت إليها حركة "فتح" جاءت احتجاجاً على سياسة الإدارة الأمريكية تجاه فلسطين.

أيسر العيس

 تظاهر عشرات الفلسطينيين، مساء الأحد، وسط نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، وصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجا على سياسة إدارته تجاه القضية الفلسطينية.

وردد المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، هتافات منددة بمواقف واشنطن وانحيازها لإسرائيل.

وقال القيادي في فتح مازن الدنبك ، إن رسالة الفعالية هي "أن الشعب لن يسكت على انحياز الولايات المتحدة، وبخاصة قرار شرعنة المستوطنات".

وطالب الدنبك دول العالم بالتدخل لوقف خطوات ترامب التي تخالف القانون الدولي.

كما دعا الفلسطينيين "للنزول للشوارع والتصعيد اليومي ضد المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على انتهاكاتهم المتواصلة".

والإثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي"، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.

وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا عام 1967.

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قضت محكمة العدل الأوروبية، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، وليس "صنع في إسرائيل"، على السلع المنتجة في المستوطنات.

وهوت العلاقات الأمريكية الفلسطينية إلى الحضيض بعد قرار ترامب في 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وإعلان ترامب في مارس/آذار الماضي الاعتراف بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1967.

قائد الثورة الإسلامية المعظم يعلّق على الأحداث التي عقبت قرار رفع أسعار البنزين

 

أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم في بداية درس بحث الخارج في الفقه صباح اليوم (الأحد:2019/11/17) إلى الأحداث التي عقبت قرار رفع سعر البنزين مؤكداً بأن رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قرارهم بناءً على دراسة دقيقة وبالتالي لابد من تطبيقه، واوضح سماحته ان من المؤكد ان بعض المواطنين مستاؤون من هذا القرار ولربما يلحق الضرر ببعضهم، إلا أن أعمال التخريب وإحراق الممتلكات ليس من عمل المواطنين بل عمل الأشرار.

ودعا سماحته المسؤولين إلى النهوض بمسؤولياتهم بشكل جدّي وعدم السماح بارتفاع نسبة الغلاء، ثمّ طلب من الناس الذين أثبتوا سابقاً تحليهم بالبصيرة، عدم الانجرار وراء الأشرار الذين يعملون على سلب الأمن والاستقرار، وأضاف: إن الغلاء يخلق مشاكل عديدة للمواطنين وعلى المسؤلين ان ينتبهوا الى ذلك كما أن على المسؤولين الأمنيين ان يقوموا بواجباتهم في حفظ الأمن.

وفيما يلي نص حديث سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطّاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

قبل أن نشرع في البحث، علي أن أقول أنّه خلال هذين اليومين وقعت أحداث نتيجة قرار رؤساء البلاد، ورؤساء السلطات، البارحة، ليلة أمس، قبل البارحة وقعت أحداث في بعض مدن البلد وللأسف تسببت بالمشاكل، فالبعض فقدوا أرواحهم وتم تخريب بعض المراكز، تم القيام بمثل هذه الأعمال خلال هذين اليومين. ينبغي الالتفات إلى عدة نقاط؛ بداية عندما يتم إقرار قرار كهذا من قبل رؤساء البلد، يجب على المرء أن ينظر إليه بحسن ظن، أنا لست خبيراً في هذه القضية، أي أنني لست مختصاً في هذه الأمور، وقلت للسادة أيضاً؛ قلت لأن آراء الخبراء في قضية البنزين هذه مختلفة، فالبعض يرى أنها ضرورية وواجبة والبعض يرى أنها مضرة، لذلك فأنا لا رأي لي هذه القضايا؛ وقلت بأنني لا أملك رأياً لكن إذا قرر رؤساء السلطات الثلاث قراراً فإنني أدعمهم. قلت ذلك، وسوف أقوم بدعمهم أيضاً. هم رؤساء السلطات، لقد جلسوا واتخذوا قراراً يستند إلى آراء خبراء من أجل البلد، ينبغي تطبيق ذلك القرار؛ هذه نقطة.

النقطة الثانية، هي أنه من المحتم أن بعض الناس إما أن يقلقوا نتيجة هذا القرار أو أن ينزعجوا أو أنه يضر بهم أو أنهم يظنون أنه يضرهم وينزعجون على كل حال، لكن إضرام النيران في المصرف الفلاني، هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار؛ هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر. في أحداث كهذه عادة ما يتدخل الأشرار، والحاقدون، والأراذل، وقد ينجر بعض الشباب ورائهم نتيجة انفعالهم ويُحدثوا مثل هذه المفاسد. وهذه المفاسد لا تحل أية مشكلة سوى أنها تضيف انعدام الأمن إلى أي مشكلة موجودة. وانعدام الأمن أعظم مصيبة لأي بلد ولأي مجتمع؛ وهذا ما يرمون إليه. لاحظوا كيف أنه بعد انقضاء يومين تقريباً -أي ليلتان ويوم- على هذه الأحداث بادرت كل مراكز الشر حول العالم إلى تشجيع هذه الأعمال والعمل ضدّنا، انطلاقاً من العائلة البهلويّة المشؤومة والخبيثة وصولاً إلى جماعات المنافقين الخبثاء والمجرمين، هؤلاء يقومون بشكل متواصل في الفضاء الافتراضي وفي سائر الأماكن بتشجيع ممارسة أعمال الشر هذه. ما أود قوله هو أن لا يساعد أحدٌ الأشرار، يجب أن لا يبادر أي إنسان عاقل ومحترم يكن الحب لبلده ويحب حياته الرغدة لمساعدة هؤلاء؛ هؤلاء أشرار وهذه ليست أعمال الناس العاديين.

على المسؤولين أن يدققوا أيضاً، وليحرصوا على التقليل ما أمكن من هذه المشاكل. وقد شاهدت التلفاز يوم أمس حيث قال بعض المسؤولين الأفاضل أننا حريصون على أن لا يؤدي ارتفاع أسعار البنزين هذا إلى ارتفاع أسعار سائر البضائع والمنتجات؛ نعم هذا مهم، لأن الغلاء موجود في الوقت الراهن، وإذا تقرر أن ترتفع نسبة الغلاء فهذا سيخلق مشاكل عديدة للناس، عليهم أن يراقبوا الأوضاع. هذه الرقابة من مسؤوليتهم هم، فلينهض مسؤولو حفظ الأمن في البلد بمسؤولياتهم أيضاً، وعلى شعبنا العزيز أيضاً، الذي ولحسن الحظ أعلن في مختلف القضايا عن تسلّحه بالبصيرة وتصرّف بوعي، أن يعلم منشأ هذه الأحداث المريرة وماهيّتها، ومن يقف وراء إضرام النيران هذه والتدمير والتخريب وخلق النزاعات وسلب الأمن. فليدركوا هذا الأمر وليتنبّهوا والناس واعون، فليبتعدوا عن هؤلاء. هذه توصيتي، ولينهض مسؤولو البلد بمسؤولياتهم بشكل جدّي

تغريدة لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي تزور الإمارات حاليًا.


أعلنت باربس، الأحد، أن القاعدة البحرية الفرنسية الموجودة في أبوظبي، منذ 10 سنوات، ستكون مقر مهمة مستقبلية تقودها أوروبا لتأمين مياه الخليج (الفارسي)

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، التي تزور الإمارات حاليا في تغريدة عبر حسابها الموثق بـ"تويتر"، "لمدة 10 سنوات، توفر لنا قاعدتنا العسكرية في أبوظبي أداة استراتيجية فريدة".

وأضافت أن بلادها قبلت استضافة الإمارات لمقر بعثة المراقبة البحرية الأوروبية المستقبلية بالخليج(الفارسي)، من دون تفاصيل أكثر.

وبارلي، وفق ما نقله حساب سفارة باريس بأبوظبي عبر تويتر، زارت الأحد، القاعدة البحرية الفرنسية بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاتفاق الدفاع بين فرنسا والإمارات.

وسبق أن صرحت بارلي بأن بلادها تدفع باتجاه إنشاء قوة بحرية أوروبية يكون دورها الأساسي تأمين الملاحة في مياه الخليج(الفارسي)، مضيفة أن هذه القوة ستتعاون مع القوة الأمريكية ولكنها ستكون مستقلة عنها.

وكانت البحرية الأميركية أطلقت الشهر الجاري تحالفا إقليميا لحماية حركة السفن في مياه الخليج(الفارسي)، يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، ويتّخذ من المنامة مقرا له.

وفي 23 يوليو/ تموز الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عن مبادرة أوروبية بمشاركة بريطانيا وألمانيا، من شأنها ضمان الأمن البحري في الخليج(الفارسي)، دون تفاصيل أكثر.

وجاء الإعلان عقب 4 أيام من أزمة احتجاز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج(الفارسي)، بزعم أن الناقلة "لم تراع القوانين البحرية الدولية"، قبل أن تحل الأزمة لاحقاً.

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج. (الفارسي)

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يزور قطر غداً الاثنين لإجراء محادثات تتركز على قضايا الشرق الأوسط، وتقرير قطري يتوقع توقيع البلدين اتفاقيات جديدة في مختلف الاصعدة.

·         إردوغان يزور قطر غداً وتوقعات بتوقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين

 

يزور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قطر الاثنين لإجراء محادثات تتركز على قضايا الشرق الأوسط، بحسب ما أعلنتالرئاسة التركية الأحد.

وجاء في بيان الرئاسة أنه سيتم خلال المحادثات "بحث السبل لزيادة التعاون بين تركيا وقطر في جميع المجالات وسيتم كذلك تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية الدولية".  

وأضاف أن إردوغان سيحضر الاجتماع الخامس للجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقبيل زيارة الرئيس التركي إلى قطر، نشرت وكالة الأنباء القطرية تقريرًا موسعًا يستعرض التطور اللافت في العلاقات بين تركيا وقطر. أوضح التقرير أن "اجتماعات اللجنة تندرج في إطار الشراكة المتنامية والعلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الدوحة وأنقرة، وتحظى باهتمام كبير من الطرفين خاصة أن هناك العديد من الأهداف التي يطمح البلدان إلى تحقيقها وإنجازها في شتى القطاعات".

ولفت التقرير إلى أنه "من المنتظر أن يوّقع أمير قطر والرئيس التركي على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات التعاون الصناعي والثقافي والصحي والتخطيط المدني والملكية الفكرية".