emamian

emamian

يزور رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، السبت، السعودية لإجراء محادثات مع قيادة البلاد في إطار مواصلة جهود الوساطة لخفض التوتر بين المملكة وإيران وسط أنباء عن "طفرة معينة".

خان: ترامب ومحمد بن سلمان طلبا مني وساطة مع إيران وتحدثت لروحاني

وأشار المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، في مؤتمر صحفي أسبوعي عقده الجمعة، إلى أن زيارة خان للسعودية ستكون الرابعة منذ مايو 2019، قائلا إن هذا الأمر يمثل "ميزة للعلاقات الأخوية" بين باكستان والمملكة.

وتعليقا على دور الوساطة الذي تلعبه باكستان بين السعودية وإيران في ظل هذه الزيارة، قال فيصل: "نواصل بذل جهود خالصة".

وأضافت وسائل إعلام باكستانية أن هذه الزيارة مهدتها محادثات أجراها مؤخرا في السعودية مسؤولون آخرون من باكستان، بينهم وزير الخارجية ومدير وكالة الاستخبارات.

كما سبق أن زار رئيس الوزراء الباكستاني إيران في أكتوبر الماضي، وذلك بعد محادثات أجراها مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شهر سبتمبر الماضي في الرياض، وأخرى مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في نيويورك.

وقالت صحيفة "Pakistan Today" إن "موجة زيارات القادة الباكستانيين المدنيين والعسكريين إلى السعودية وإيران خلال الأسابيع الأخيرة سمحت بترجيح تحقيق طفرة معينة في المناورات الدبلوماسية التي بادرت بها إسلام آباد".

وبدأت باكستان جهودها للتوسط بين طهران والرياض بعد الهجوم على منشأتين حيوتين لشركة "أرامكو" النفطية في السعودية في 14 سبتمبر، وأعلن خان في حينه أن هذه الوساطة طلبها كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي.

المصدر.روسیاالیوم

السيد نصر الله : حكومة اللون الواحد خيار غير مناسب والأمريكيون يستغلون الإحتجاجات

 

إعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنه “عندما يحصل في أي بلد في العالم إحتجاجات نجد الاميركيين يتدخلون بسرعة في محاولة لاستغلال هذه الإحتجاجات وركوب موجتها بما يخدم مصالحهم ومشاريعهم وليس ما يتطلع إليه المحتجون “.

وفي كلمة متلفزة له حول آخر التطورات السياسية أضاف سماحته “هذا ما حصل في الربيع العربي واميركا اللاتينية وهونغ كونغ وحتى في الدول الحليفة للولايات المتحدة، فهذا سلوك عام للأمريكيين وهذه هي القاعدة“.

وحول الدخول الاميركي على خط التحركات في لبنان قال سماحته “فيما يتعلق بالإحتجاجات في لبنان سمعنا كلاما من مسؤولين أميركيين مختلفين وصولا لما قالته المندوبة الاميركية في الامم المتحدة وما قاله بومبيو،فالكلام الاميركي الاخير تحدث عن لبنان بشكل مباشر وغيره من الدول الى ان تأتي الثمار التي يريدونها للضغط على إيران”.

وأوضح سماحته أن “الامريكيين افترضوا ان الاحتجاجات في لبنان خرجت ضد إيران وضد المقاومة مع ان ذلك لم يحصل وكانت المطالب لها علاقة بالامور المعيشية والسياسية”.

وأردف قائلا “الاميركي في لبنان إما انه يخدع نفسه او يخدع العالم او ان هناك من يضلل الادارة الاميركية حول الوضع في لبنان” مؤكدا ان “كثيرا من الفشل الاميركي في العالم سببه المعلومات الخاطئة والمضللة من عملائهم”.

وتساءل سماحته “هل الاميركيون والاسرائيليون يريدون فعلا مساعدة الشعب اللبناني ام انهم يريدون ابتزاز هذا الشعب؟ والمعادلة الاميركية للبنانيين تخلوا عن عناصر قوتكم على امل ان نساعدكم،فالاميركيون والاسرائيليون عجزوا عبر عقود عن حل المشكلة التي تشكلها لهما المقاومة ولذلك يحاولون استخدام وابتزاز الشعب اللبناني في هذا الامر”.

وأشار الى ان “حزب الله خطر على المصالح والمشاريع الاميركية وليس على المصالح اللبنانية، بل حزب الله هو المدافع عن مصالح وعزة لبنان”.

ولفت السيد نصر الله إلى ان” الاسرائيلي على الحدود يبني الجدران لان المقاومة تركت هذا الامر للدولة اللبنانية ولو ان المقاومة قالت إنه لا يمكن بناء الجدران لكان الاسرائيلي حسب الف حساب ونفس الامر بخصوص الدخول الى المياه الاقليمية للاستكشاف حول النفط”.

وقال إن “الاميركي يريد ان يحل مشكلته ومشكلة اسرائيل، وحزب الله هو المشكلة والخطر الاول امام الاطماع الاسرائيلية في الارض والمياه والنفط”، وتابع”الاداء الاميركي يظهر استغلاله لما يجري، وايضا هناك محاولة اسرائيلية لاستغلال ما يجري ضد حزب الله او للحصول على امتيازات معينة بموضوع النفط والغاز”.

وعن تحريف التصريحات الايرانية اعتبر سماحة السيد نصر الله ان”البعض يتصور اذا اعتدي على ايران فإنها ستعتمد على حلفائها لترد، وهنا اصحح ان ايران سترد بنفسها على كل من يعتدي عليها وهي لا تقبل ان تسكت او يرد عنها الحلفاء، أما كيف ستعاطى حلفاء ايران فهذا شأنهم”.

واشار الى أن “بعض الجهات الخارجية تعمد لتحريف او فبركة تصريحات لمسؤولين ايرانيين، بهدف استفزاز وتحريض بعض اللبنانيين على ايران وإحراج رئاسة الجمهورية وحزب الله والحلفاء”.

وفي الموضوع الحكومي قال سماحته “سبق ان قلت كلاما واضحا اننا نرفض استقالة الحكومة لان تشكيل حكومة جديدة سيأخذ وقتا والوضع الاقتصادي والمعيشي لا يحتمل الفراغ، وعندما استقال رئيس الحكومة بظاهر الحال للبعض ظهر انه تحقق انتصار انما الواقع انه تم اضاعة الوقت وبرأيي ان الامر ازداد سوءا بغلاء الاسعار وغيرها من الامور المعيشية والاقتصادية والنقدية ، ولو بقيت الحكومة واستمرت التظاهرات لما كنا قد وصلنا الى ما نحن عليه الآن، بعد الاستقالة انتقل الحديث من الملف المعيشي الى مكان آخر”.

ورأى سماحته أن”الوضعية الافضل كانت ان تبقى الحكومة وتستمر الاحتجاجات ولو تم ذلك لتحقق الكثير لمصلحة الشعب اللبناني”.

وأضاف “اليوم نحن نأمل ان تكتمل الاستشارات وتكليف من يأخذ اعلى نسبة من الاصوات ولكن عملية التأليف لن تكون سهلة وكل ذلك يعني ضياعا للوقت امام اللبنانيين، اليوم نحن نأمل ان تكتمل الاستشارات وتكليف من يأخذ اعلى نسبة من الاصوات ولكن عملية التأليف لن تكون سهلة وكل ذلك يعني ضياعا للوقت امام اللبنانيين”.

واعتبر السيد ان “الوضع في البلد الصعب يحتاج الى حكومة تتحمل المسؤوليات ومثل هذه الحكومة يجب ان لا تكون من لون واحد لان ذلك سيؤدي الى هز الاستقرار، كما ان الازمة تحتاج الى تكاتف الجميع”.
وعبّر السيد عن “رفض حكومة اللون الواحد انطلاقا من المصالح الوطنية، وعندما كانوا هم اغلبية نيابية كنا نطالب بحكومة وحدة وطنية واليوم عندما اصبحنا اغلبية نيابية نلتزم بنفس المطلب”.

وأضاف”في فريقنا السياسي انقسم الرأي حول حكومة اللون الواحد انطلاقا من تشخيص المصالح ونحن كحزب الله وحركة امل نرفض تشكيل مثل هذه الحكومة، المسؤولية الوطنية تتطلب ان يحضر الجميع ويتعاونوا لانقاذ البلد”.

وتابع “من الخيارات التي طرحت ان نخرج نحن والحلفاء من الحكومة وليشكل الفريق الآخر يذهب لتشكيل الحكومة، وايضا مثل هذا الخيار لا نوافق عليه انطلاقا من مصلحة البلد، الخيارات الاخرى المطروحة هي حكومة شراكة وطنية او حكومة اوسع تمثيل ممكن، كما طرحت عدة اسماء لرئاسة الحكومة وكنا نوافق عليها باعتبار ان الرئيس الحريري موافق عليها ولكن حصل ما حصل وتأجلت الاستشارات، والخيار الثالث هي حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لكن هذا الخيار لم يتحقق لأن الاخير طرح بعض الشروط ما ادى للانتقال الى الخيار الرابع ان يترأس الحكومة شخص يسميه او يوافق عليه الرئيس الحريري وأيضا توافق عليه الغالبية النيابية”.

وأضاف “الحل الآن في الخيار الثالث او الخيار الرابع، المهم ان تكون حكومة انقاذ قادرة على الاصلاح وهي تطلب مشاركة الجميع ونصر على ان يشارك التيار الوطني الحر كما اصرينا على مشاركة تيار المستقبل”.

وكشف انه “حتى الساعة لم يتم التوافق على اسم معين ونأمل ان يحصل تكليف يوم الاثنين لاي شخصية تحظى بالاصوات اللازمة وبعد التكليف نتحدث عن الحكومة وتشكيلها ونحاول ان نتعاون لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن”.
واردف سماحته بالقول “لا مشكلة لدينا ان يشارك الحراك بالحكومة لكن المشكلة من سيسمي وزراء الحراك وهذه معضلة سنجدها وقت التأليف”.

وعن موضوع قطع الطرقات والفوضى شكر السيد نصر الله “كل الناس الذين صبروا على قطع الطرقات حيث كان المقصود في مكان ما ان تعم الفوضى، وانا اليوم ادعو الناس الى المزيد من الصبر وحتى الآن نجح الناس ان لا يستدرجوا للفتنة والصدامات”.

وأشار الى انه “من الواضح ان جدية الجيش اللبناني والقوى الامنية أعلى لفتح الطرقات بعد اغلاقها ولضبط الوضع الامني”.

ولفت سماحته الى ان”الاخوة في حزب الله وحركة امل شكلوا اللجان لضبط الشارع على الرغم من الاستفزاز الكبير وعملنا على السيطرة على الشارع على الرغم من حالة الغضب التي كانت موجودة ولكن يجب التحلي بالوعي وضبط الاعصاب والصبر والتحمل”.

وفي الوضع المعيشي ودور حكومة تصريف الاعمال قال السيد نصر الله “ننادي حكومة تصريف الاعمال ان تقوم بمهامها بمقدار ما يمنحهم القانون من صلاحيات وبالاخص اذا التأليف احتاج المزيد من الوقت، وحتى ذلك الوقت على الناس تحمل المسؤولية فيما نسميه التضامن الاجتماعي”.

وفي موضوع غلاء الأسعار قال سماحته” لكل من يرفع الأسعار والأرباح نقول له الآن الوضع يحتاج الى تكاتف الجميع لانه لا يجوز رفع الأسعار بل أدعوهم الى تخفيض أرباحهم، كل ما له علاقة بالناس من خبز ودواء ومحروقات لا يجوز لاحد بكل الموازين لاحد ان يلعب ويتاجر به ولا يجوز ان ندخل السلع الاساسية بحياة الناس في عمليات الضغط والضغط المقابل”.

 

 

 

المصدر: موقع المنار

وجه السيد مقتدى الصدر أمس الجمعة، بغلق كافة المؤسسات التابعة للخط الصدري، ولمدة سنة كاملة.

واستثنى السيد الصدر في بيان له صدر عن مكتبه الخاص مؤسسة مرقد الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه (قدست أسرارهم) والمكتب الخاص وتشكيلات سرايا السلام، والحاق الإشراف العام لصلاة الجمعة بالمكتب الخاص.

أصدر مجلس الوزراء السوداني قرارا بتشكيل لجنة لتصفية حزب المؤتمر الوطني، الذي حكم البلاد 30 عاما، وحجز ممتلكاته.

وأعلن العضو في المجلس السيادي السوداني، نائب رئيس لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، محمد الفكي سليمان، عن إسناد رئاسة لجنة تصفية "المؤتمر الوطني" للمحامي طه عثمان إسحاق، باختصاصات واسعة.

وأوضح أن اللجنة ستعمل على استلام وحجز جميع الأصول الثابتة والمنقولة من دور وعقارات وعربات وآليات، كانت مملوكة للحزب المحلول بكل أنحاء البلاد.

وقررت الحكومة السودانية أيضا حل المكتب التنفيذي ومجلس نقابة المحامين السودانيين، وحل النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل.

وبموجب القرار، يحق للجنة حجز العقارات المسجلة بأسماء النقابات والاتحادات المهنية وأصحاب العمل، وحجز السيارات والآليات ووسائل النقل المسجلة باسم النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، وحظر التصرف فيها.

المصدر: وسائل إعلام سودانية

أعلن الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، أن الإجراء الأول الذي سيتخذه في منصبه يكمن في إطلاق مشاورات حول تعديلات دستورية عميقة لطرحها على استفتاء شعبي عام.

إقرأ المزيد

الرئيس الجزائري المنتخب: أمد يدايا للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة البلاد

وقال تبون، في أول مؤتمر صحفي عقده عقب انتخابه رئيسا جديدا للجزائر: "القرار الأول الذي التزمت به يكمن في أن يشعر الشعب في الأشهر الأولى بالصدق في الالتزامات، أي الالتزام مع الحراك ومع الجزائريات والجزائريين، وهو أننا نمشي بسرعة نحو التغيير، وما يجسد التغيير هو الاتجاه الجديد للجمهورية الجزائرية عبر الدستور، إذا تغيير عميق للدستور مع كل من يهمهم الأمر". 

وأضاف تبون: "قريبا جدا سأدعو العائلة الجامعية وأساتذتنا في القانون الدستوري والطبقة المثقفة وكل من يهمهم الأمر للمشاركة في إثراء الدستور".

وأوضح أن "المسودة الأولى للدستور ستطرح للنقاش في الداخل وعند جاليتنا في الخارج، وثم تطرح لاستفتاء شعبي"، وتابع: "ولما يوافق الشعب على الدستور الجديد سنقول إننا حقيقة في الجمهورية الجديدة".

وكشف الرئيس الجزائري الجديد أنه سيبدأ قريبا "مشاورات" حول الموضوع، وأن البرلمان من شأنه أن يناقش التعديل الدستوري ولكن الشعب هو من يقرر ما إذا سيحظى بشرعية، متعهدا بإجراء تغييرات جذرية في الدستور بسبب وجود ثغرات فيه.

وأشار إلى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور الجديد وإعطاء المرونة لكل المؤسسات لكي تلعب دورها.

كما أكد تبون، خلال المؤتمر، أنه سيجري تغييرا في قانون الانتخابات وسيفصل نهائيا المال عنها، حتى يتمكن الشباب من الترشح، وستكون مصاريف الانتخابات للشباب على عاتق الدولة.

وفاز تبون، البالغ 74 عاما من عمره، في الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي جرت يوم 12 ديسمبر بحصده 58.15% من أصوات الناخبين.

وأجريت الانتخابات الجزائرية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تغيرات كبيرة في السلطة السياسية على خلفية حراك شعبي واسع ومستمر بدأ يوم 22 فبراير 2019، قبيل الانتخابات الرئاسية المخطط لها في حينه ودفع الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، البالغ 82 عاما من عمره والذي يعاني من مشاكل صحية، للتخلي عن الترشح لولاية خامسة.

المصدر: RT + وكالات

مكة المكرمة- المركز الإعلامي 
استقبل معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن في مكتبه بمكة المكرمة اليوم، معالي رئيس منظمة الحج والزيارة بجمهورية إيران الإسلامية الدكتور علي رضا رشيديان والوفد المرافق له، وذلك في إطار الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام 1441هـ، بحضور معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط وعدد من المسؤولين.

وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بشؤون حجاج جمهورية إيران.

ثم عُقد اجتماع رسمي لمناقشة الترتيبات والاستعدادات لخدمة حجاج جمهورية إيران بموسم حج 1441هـ. 

إلى ذلك وقع معالي وزير الحج والعمرة، ومعالي رئيس منظمة الحج والزيارة بجمهورية إيران الإسلامية اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لموسم حج 1441هـ والتي تنظم قدوم الحجاج من إيران و الخدمات المقدمة لهم عبر الجهات الخدمية المشاركة في منظومة خدمات الحجاج خلال فترة تواجدهم في الأراضي المقدسة لأداء المناسك.

وأعرب عن شكره وتقديره للحجاج الإيرانيين على تعاونهم خلال موسم حج العام الماضي والتزامهم بالتفرغ للعبادة والسكينة والسلم، مؤكدًا أن الوزارة أنهت الترتيبات الخاصة لحجاج الجمهورية الإيرانية لموسم حج هذا العام ١٤٤١ه_ ، وأن المملكة ترحب بحجاج بيت الله الحرام من كل الطوائف والمذاهب والجنسيات في أرض الحرمين الشريفين. 

من جهته أعرب معالي رئيس منظمة الحج والزيارة بجمهورية إيران الإسلامية عن شكره وتقديره لمعالي وزير الحج والعمرة ومعالي نائبه على حسن الاستقبال والضيافة، معربًا عن تمنياته بنجاح موسم حج هذا العام كما كان في الأعوام السابقة.  

 انعقد مؤتمر عملية إسطنبول الثامن (قلب آسيا) الاثنين 9 ديسمبر. تزامناً مع مرور عاماً على محادثات السلام الأفغانية والتي من المحتمل أن تتوصل إلى اتفاق، فإن مؤتمر عملية اسطنبول الثامن له أهمية خاصة بالنسبة للدول المشاركة.

مؤتمر قلب آسيا

تم إطلاق مؤتمر عملية اسطنبول - قلب آسيا (HOA-IP) في عام 2011 لتوفير منبر ومنصة لمناقشة القضايا الإقليمية. والغرض الرئيسي منه هو تشجيع التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين أفغانستان وجيرانها، وخاصة في مجالات مثل التطرف والفقر والمخدرات والتهديدات الإرهابية. تشكل الركائز الثلاث محور مناقشات المؤتمر، والتي تشمل التشاور السياسي وتدابير بناء الثقة والتعاون مع المنظمات الإقليمية.

يتألف أعضاء المؤتمر الحاليون من 14 دولة مجاورة لأفغانستان في الغالب مثل إيران وروسيا والصين والهند وتركيا ، لكن بعض الدول المستفيدين من الخارج مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا يدعمون المؤتمر كل عام، ويشارك في جلساته أكثر من 20 دولة. كما تقوم ثلاث عشرة منظمة رئيسية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون الاقتصادي برعاية وحضور المؤتمر سنويًا. وعُقد أول اجتماع لعملية إسطنبول في أعقاب جهود تركيا في عام 2011 لتوسيع التعاون الإقليمي مع أفغانستان بمشاركة 14 وزيراً للخارجية في إسطنبول. ومن أجل زيادة عدد الدول المشاركة والتأثير الإيجابي لجيران أفغانستان، يعقد هذا الاجتماع عادة كل عام في إحدى الدول الأعضاء.

أهمية عملية إسطنبول

لطالما كانت منطقة غرب آسيا مكانًا للتنافس القوى العالمية والإقليمية بسبب موارد الطاقة وأهميتها الجغرافية الإستراتيجية. ومع ذلك ، فإن هشاشة بلدان مثل أفغانستان تسبب تحديات للعلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة. لأن هذه الهشاشة، جنبًا إلى جنب مع الفقر وانعدام التماسك السياسي، أتاحت المجال لنمو الجماعات المتطرفة ذات الأيديولوجيات المتطرفة. على سبيل المثال، تم تشكيل مصدر وجوهر المجموعات التكفيرية المتواجدة في العراق وسوريا والتي كانت سبباً في الحرب الأهلية في هذه البلدان في أفغانستان ومن ثم انتقلوا إلى هذه البلدان. من ناحية أخرى، فإن المنظمات الدولية والمؤتمرات التي ليست أساساً من بين الدول المجاورة لأفغانستان ليس لها تأثير كبير على خلق الاستقرار والأمان في البلاد.

ركز المشاركون منذ المؤتمر الثالث في "ألماتي" قرغيزستان، بشكل أكبر على تعزيز البنية التحتية الاقتصادية لأفغانستان. ومن الأمثلة التي تم التركيز عليها في هذه الاجتماعات مشاريع الطاقة وخاصة توليد الكهرباء ونقلها، والسكك الحديدية، وتطوير الطرق السريعة، والتعدين والتنمية الصناعية في أفغانستان. الصين هي واحدة من الأعضاء الرئيسيين في المؤتمر، والذي لديه مخاوف اقتصادية وأمنية خاصة بشأن أفغانستان، وتسعى إلى القضاء على التطرف في أفغانستان من خلال التمويل والاستثمارات الاقتصادية، ووضع أفغانستان طريق اقتصادي صحيح. لذلك وبموافقة الدولتين عقدت القمة الرابعة في بكين وتعهدت الصين بتقديم 81.43 مليون دولار كمساعدات مالية لأفغانستان.

في الاجتماع السادس في "امر تسر" الهندية، دعمت الدول المشاركة قرار مجلس الأمن رقم 1325 ودور المرأة في السلام والأمن. حيث وافقت نيودلهي على دفع مليار دولار من المساعدات المالية لأفغانستان بلا قيد او شرط، وتعهدت بلدان أخرى بالمساعدة في تعزيز الاقتصاد الأفغاني عن طريق إزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة الأفغانية. ما سبق هو نتائج ملموسة في المجال الاقتصادي لعملية إسطنبول حتى الآن.

تحديات عملية إسطنبول

كان أحد التحديات الرئيسية للمؤتمر (HOA-IP) بعد الجولات السبع للاجتماع عدم وجود برنامج واضح وعملي وعدم امتثال الدول الأعضاء لالتزاماتها. وفي النهاية تناولت أغلبية محاور هذه الاجتماعات انتقادات للبيانات العامة. فشلت المجالس المشاركة في إنشاء آلية متخصصة لتنفيذ برامج الأمم المتحدة للقضاء على التمييز في أفغانستان ومعالجة "التعصب الديني" في البلاد. لدى بعض الأعضاء المؤثرين، مثل الهند وباكستان والصين، خلافات خطيرة حول كيفية دمج أفغانستان في نظام التجارة الإقليمي.

وقال السيد فاضل محجوب، وهو خبير أفغاني حول نتائج عملية اسطنبول: " فشلت منظمة دول قلب آسيا في تنفيذ خططها بشكل عملي في واحدة من الدول الأعضاء فيها وجميع البيانات التي صدرت عن هذه المنظمة بقيت مجرد كلام وحبر على ورق".

وبسبب الانقسامات السياسية الحادة في أفغانستان، فضلت البلدان المشاركة حتى الآن التركيز على المشاريع الاقتصادية والتبرعات. النقطة المهمة هي أن ضخ المساعدات المالية لأفغانستان فعال في الحد من الفقر والقضاء على الجذور الاجتماعية للإرهاب والتطرف إذا كانت الجماعات السياسية في أفغانستان لديها إجماع كامل على الإطار القانوني والسياسي، وفي حال عدم وجود منصات سياسية فستؤدي هذه المساعدات إلى استئجار بعض الجماعات وتقوية مجموعات اخرى والتمييز في أجزاء أخرى من أفغانستان.

ونظرًا لاحتمال التوصل إلى اتفاق نهائي بعد الجولة التاسعة من المفاوضات الأفغانية، يمكن لقمة عملية اسطنبول الثامنة أن تساهم في التكامل السياسي في أفغانستان أكثر من أي قمة اخرى. ومع ذلك، بسبب خروج الولايات المتحدة من أفغانستان ورغبة طالبان في التعاون الإقليمي، فإن قدرة الدول المجاورة لأفغانستان على المناورة في ازدياد.أعلى النموذج.

الخميس, 12 كانون1/ديسمبر 2019 09:42

كيفية تنمية مهارات الطفل

 تمتدّ مَرحلة الطفولة منذ الميلاد وحتى بداية مَرحلة المُراهقة أي حتى سن الثانية عشر، تتسارع فيها العمليّة النمائية عند الطفل في جميع مجالاتها، فهي مرحلة حسّاسة تتبلور فيها شخصية الطفل ومهاراته. إنّ للأسرة الدور الأكبر في التكوين السليم للطفل، وتقديم المثيرات البنَّاءة مع التوجيه المُناسب، بالإضافة إلى توفير الألعاب التعليميّة التي تُنمّي كافة جوانب الطفل الجسمية والعقلية، وبالتالي تَهيئة الطفل للخروج بقدرٍ عالٍ من القُدرات والمهارات إلى المراحل العمريّة المُتقدّمة ليكونَ بذلك فرداً مُنتجاً وسويّاً.[١] مراحل الطفولة وتطوير مهاراتها قُسِّمت مرحلة الطفولة إلى أربع مراحل، وكان الغرض من هذا التقسيم معرفة الخصائص النمائية لكل مرحلة والمُشكلات المتوقّع حدوثها، بالإضافة إلى ضرورة الإلمام بطرق التربية والتعليم المتدرّجة والمناسبة، التي تُساعد على تنمية مهارات الطفل وقدراته في مُختلف مجالاتها العقليّة والانفعالية والجسمية الحركية والاجتماعيّة، وكان هذا التقسيم كالآتي:[٢] مرحلة الرضاعة: منذ الولادة وحتّى عمر السنتين. مرحلة الطفولة المبكرة: من سن السنتين وحتى ستّ سنوات. مرحلة الطفولة المتوسطة: من ست سنوات وحتى تسع سنوات. مرحلة الطفولة المتأخرة: من سن تسع سنوات وحتى سن الثانية عشر. مرحلة الرضاعة ينمو الطفل في هذه المرحلة بشكل سريع، ويكتسب الكثير من المَهارات الحركيّة كالمشي، والحبو، والوقوف، والجلوس، وتبعاً لذلك فيجب على الوالدين توفير بعض الألعاب التي تُصدر الأصوات وذات الألون الزاهية والمُختلفة، فيُطوّر الطفل قدرته على إمساك الأشياء وتحريكها وتقليبها بين يديه، بالإضافة إلى الكتب المصنوعة من الفلّين أو الكرتون المقوى، ومن المُمكن أن تروي الأم القصص بطريقة التلوين الصوتي مع اختلاف نبرات الصوت؛ فكلّ ذلك يجذب انتباه الطفل ويستدعي انتباهه، فسماع الطفل لصوت أمّه يساعده على تعلّم اللغة المَنطوقة والتعبيريّة، كما توجد هناك الكثير من الأنشطة التي يُمكن تقديمها للطفل لتقوية مَهاراته وتطويرها.[٣] مرحلة الطفولة المبكرة تظهر في هذه المرحلة أهميّة تَنمية المَهارات الحركيّة ومهارات التآزر البصري الحركي، بالإضافة إلى المهارات اللغويّة والإدراكية، وتتمّ تنمية هذه المهارات بعدّة طرق وأنشطة تُمارسها الأم في المَنزل أو المعلّمة في المدرسة؛ وذلك بعرض المهارة وتَدريب الطّفل عليها ليَصل إلى مرحلة إتقانها، أمّا هذه الأنشطة فتكون إمّا باللعب بالمشابك وتَصنيف ألوانها، وتطوير حاسة اللمس بعرض عدد من خامات الأقمشة أو الأسطح المُختلفة والتفريق بين الناعمة والخشنة وغيرها، والربط بين أكثر من مهارة في نفس النشاط؛ كأن يُميّز الطفل بأن الكرت الأصفر خشن الملمس والكرت الأحمر ناعم الملمس للمساعدة في تطوير القدرة على التفريق بين الأشياء، كما أنّ تقديم الألعاب التي تحتوي على الحركة أو اللعب بالرمل تدفع بالطفل لاستعمال إمكانيّاته الابتكاريّة وقدراته التخيليّة.[٤] مرحلة الطفولة الوسطى يحدث في هذه المرحلة الخروج الفعلي للطفل إلى المدرسة ومسؤولياتها وواجباتها، واتّساع البيئة الاجتماعية، واتساع دائرة الاستقلال عن الوالدين، كما يتعلّم الطفل المهارات الحركيّة اللازمة للمشاركة بالأنشطة العامة والألعاب الجماعية، بالإضافة إلى بداية اكتساب الطفل في هذه المرحلة القِيم والمعايير الخارجية التي تُشكّل بنية شخصيّته الاجتماعية، وتتمّ تنمية مهارات الطفل بإشراكه ببعض الأعمال المنزلية التي تُناسب قدراته الجسمية، وتوفير مكعّبات الفك والتركيب وصلصال اللعب والبازل المناسب، كما يجب على الطفل القيام بمهاراته الاستقلالية بمفرده كارتداء ملابسه ووضعها في مكانها، وتناول طعامه وحده، والاستحمام، وربط الحذاء. يجب أيضاً تعليم الطفل في هذه المرحلة على الكتابة وتحسين خطه، ومحاولة إتاحة الفرصة له لحلّ مشكلاته من دون تدخّل أحد، كما من الممكن تنمية مهارات الطفل اللغوية بتشجيعه على التلاوة الصحيحة للقرآن.[٥][٦] مرحلة الطفولة المتأخرة يسعى الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة إلى زيادة توكيده لاستقلاليّته وتكيّفه الاجتماعي، كما يُكوّن الصداقات والعلاقات خارج نطاق الأسرة، ويَتآلف الطفل مع الجماعات، ويُمكنه الانطواء تحت ظلّها، كما يترسّخ مفهوم الأخلاق والضمير، واكتمال التوجه الذاتي نحو الذات والجماعة، بالإضافة إلى مُمارسة الطفل الكثير من الأنشطة الجسمية على نطاق أوسع وبنشاط أكبر من المَراحل السابقة، فيجب تعليم الفرد اللعب المحكَم الذي يَسير حسب قوانين مُعيّنة يضبطها الحكم، وتشجيع العمل الجماعي وتحقيق التوافق مع الأقران، وتشجيع الطفل في توظيف اللغة المنطوقة في الأداء التمثيلي وانتحال الأدوار، ومساعدة الطفل على إتقان الألعاب الشائعة بين أقرانه وتشجيعه على مُمارستها والاستمتاع بها.[٧] إرشادات عامة في تعليم المهارات للأطفال يجب على الأهل والمُربّيين الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات والطّرق والأساليب أثناء تَعليم الطفل مهارة ما، وهي كالآتي: [٤][٨] التشجيع والتحفيز المستمر للطفل، بالإضافة إلى التعزيز اللفظي والثناء على الطفل عند نجاحه، وتجاهل التجارب الفاشلة له، وحثّه على الاستمرار حتى النجاح. القدوة الحسنة والبنَّاءة؛ فالطفل يُراقب من حوله من المُعلّمين والأهل الأقران ممّن يُتقنون مهارة مُعيّنة، فهو يتعلّم بالمُلاحظة والتقليد. تقديم المهارة المناسبة لعمر الطفل وقدراته الجسميّة والعقلية، وتقديم اللعبة أو النشاط المُناسب لتجنّب تعرّض الطفل للفشل المستمر والإحساس بالإحباط، ومراعاة الفروقات الفردية. عدم إجبار الطفل على المُشاركة في نشاطٍ مُعيّن إذا كان لا يَرغب بذلك. مُراقبة الطفل أثناء لعبه وحده أو مع أقرانه في الألعاب الجماعية، وتَحديد السلوكيّات التي تنقصه، أو السلوكيّات السلبية ومُحاولة تعديلها في وقتٍ آخر.

الخميس, 12 كانون1/ديسمبر 2019 09:40

كيف أجعل ابني يطيعني

 الأبناء قرّة عين الإنسان وبهجته التي ينتظرها في هذه الحياة، فهُم مصدر السعادة والهناء، والمؤنس في هذه الدنيا؛ فبِهم تحلو حياته، وعليهم يُعلّق آماله، إلا أنّ هذا كلّه مرهون بحُسن تربيتهم التربية الصحيحة، وتنشئتهم على الإسلام وطاعة الله عزَّ وجلَّ، وحبّ الآخرين؛ فإذا أحسن الإنسان ذلك كانوا زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)[١] أمّا إذا لم يُوفّق الإنسان إلى الطرق السليمة في تربية الأبناء، ولم يجهد نفسه في ذلك، ولم يتخيّر ما فيه الخير لهم، أصبحوا بلاءً عليه، ومصدراً من مصادر العناء والشقاء في الدنيا، ويكون موضع مُساءلة أمام الله عزَّ وجلَّ عمّا فرّط به من تَربيتهم في الآخرة. مع مرور الأيام ازدادت التربية صعوبةً، وأصبحت أكثر تعقيداً عمّا كانت سابقاً، نظراً لِما أصاب هذا الزمان من تغيّرات ومؤثرات خارجية على جميع المستويات الثقافية والاقتصادية والإعلامية والتكنولوجيّة؛ فكلّ ذلك يُكسب الأبناء أنماطاً سلوكيّةً مُختلفة تكون عبئاً ثقيلاً على الآباء، وتُشكّل عائقاً كبيراً في مشوار التنشئة الصالحة.[٢] مهارات تُعين الطفل على الطاعة إنّ الوعي الأسري وتوفّر المسكن الذي يسوده الهدوء والسكينة من العوامل المهمّة في اتباع الوسائل التربوية السليمة في تربية الأبناء، وجعل الطفل مُطيعاً لوالديه لا يكون فجأةً؛ إنّما هو عمليّةٌ تربويةٌ تكون باتّباع مجمةعةٍ من الأساليب، منها:[٣][٤] القدوة الحسنة: إذ إنّ للقدوة الحسنة أثرٌ كبيرٌ وفعّال في نفس الطفل، فهو يُقلّد والديه في كل صغيرة وكبيرة، ولذلك عليهما أن يتخلّقا بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، ويتجنّبا كلّ خلق سيء، وأن يكون الصدق منهجهما في أبسط أنواع المعاملات، والطفل يرى ذلك من خلال الأفعال وليس الأقوال، فكثير من الآباء يحاولون تعليم الطفل عدم الكذب، إلا أنّه يلمس من تصرّفات أبويه عكس ذلك القول، فينغرس في ذهنه ما وجده من الآباء من أفعالٍ لا من أقوال، وكذلك الطاعة، فإن أبدى الوالدان الطاعة لآبائهما أو من هم أكبرُ سنّاً منهما، نشأ الطفل على طاعتهما. الابتعاد عن اللوم الكثير والعتاب المتواصل؛ فلا يوبَّخ الطفل على كلّ تصرّف يصدر منه، لأنّ كثرة التأنيب والتوبيخ تخرج الطفل من دائرة الحرص إلى دائرة اللامبالاة. الدعاء للطفل؛ فالدعاء من الأمور المهمّة التي يجب على الوالدين الالتزام بها تجاه أولادهم، ليُعينهما الله سبحانه وتعالى على تربية أبنائهما، ويعين أبناءهما على طاعتهما، ويتخيّران في ذلك أوقات استجابة الدعاء، فيرقّ القلب، وتنتشر الرحمة والألفة بين الطرفين، وفي المقابل فقد نهى الله سبحانه وتعالى الوالدين أن يدعوا على أولادهما، لأنّ ذلك أمر منافٍ للأخلاق الإسلامية وللرحمة التي زرعها الله عزَّ وجلَّ في قلوب عباده. إعطاء الطفل حقوقه وتنفيذ رغباته واحتياجاته. العدل والمساواة في المعاملة بين الأبناء وعدم التفرقة بينهم، ذلك لأنّ التفرقة تُولّد الكراهية والعدوانية لدى الطفل، ومن الصعب أن تجد طفلاً يشعر بالنقص والظلم مُطيعاً لفترة طويلة، فقد تكون طاعته مؤقّتة ولا يلبث أن يُعلن عن عِصيانه وتَمرُّده على المُحيطين به. على الوالدين إذا أرادا من الطفل إظهار الطاعة والالتزام بما يريدان أن يُظهرا الاحترام له والتقدير لأيّ عملٍ يقوم به، والثناء عليه ومدح تصرّفاته ومهاراته، وإِشعاره الطفل أنّه ذو مكانةٍ ومنزلةٍ عالية عند والديه، وأنّه إنسان فعّال مهم لهما وأنّهما بحاجةٍ دائمة له ولمساعدته؛ فيشعر الطفل بقيمته واحترام الآخرين له، وبالتالي يطيع والديه ويُقدر اهتمامهما به. إقناع الطفل فن للفوز بما تريد الإقناع مهارةٌ غايةٌ في الدقّة، لا يُتقنها أيُّ شخص، وهو عمليّة تغيير للمواقف أو تعزيز لها، وقد يكون تغييراً في فعلٍ أو سلوكٍ يصدر من الطفل، يسعى الوالدان لردعه عن فعله، والابتِعاد عن مثل هذا السلوك أو الخلق (الكذب مثلاً)، فاستخدامُ أسلوب الإقناع يُشعر الطفل بأنّ والديه يحترمان عقله وتفكيره، وأنّه صاحبُ الرأي الأول والأخير في هذا الموقف، وأنّ بيده وحدَه القرار، وليس السلوك فرضاً يَفرضه والداه عليه. إنّ الإقناع إذا نُفّذ بشكلٍ صحيح تمّ الوصول إلى الهدف المرجو منه، وهناك تشابه كبير بين الإقناع والتلاعب؛ فكثيرٌ من النّاس يَصعب عليهم التمييز بينهما، إلا أنّ الفرق بينهما هو نيّة الشخص المُقنع، وعندما تَصل العَلاقة بين الوالدين والطّفل لدَرجة الإقناع هذا يعني أنّهما قد فهما احتِياجاته ورَغباته وأحلامِه وأهدافه، وارتقت العلاقة بينهم لتصل إلى دَرجة الإقناع، وعلى الوالدين معرفة أنّ الإقناع فنّ يُتقن بالمُمارسة الدائمة، وأنّ من أتقَنَه حصل على ما يُريد بأقل الأضرار، وأبسط الطرق، فهو مهارةٌ من مهارات التواصل الممتازة، وهو الذي يوصل الأشخاص إلى أرضيّة مشتركة، يمكنهم التلاقي عليها في الأفكار والمعتقدات والأهداف.[٥][٦]

الخميس, 12 كانون1/ديسمبر 2019 09:39

"قلب آسيا" مجالٌ لدورٍ إيراني فاعِل

نورالدين إسكندر

تأتي مُشاركة إيران في مؤتمر "قلب آسيا" لتعبّر عن أهمية دورها من جهةٍ، وإصرارها على متابعته في ظلّ المصاعب التي تواجهها.

  • "قلب آسيا" مجالٌ لدورٍ إيراني فاعِل

 

من عنوان "قلب آسيا" المطروح في قلب اسطنبول للسنة الثامنة على التوالي، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف عن خيبة أمل بلاده من مستوى التزام الدول الأوروبية الاتفاق النووي مع إيران، وأدائها خلال الفترة الماضية التي شهدت زيادة الضغوط الأميركية على الجمهورية الإسلامية، ودفعها إلى التنازُل عنوةً عن حقّها في امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية، بالإضافة إلى محاولة إدخالها في مسارٍ تفاوضي جديدٍ يشمل برنامجها الصاروخي الدفاعي، ودورها في الشرق الأوسط الذي عزَّزته مُساندتها لقضايا المقاومة في وجه الإرهاب التكفيري والعدو الإسرائيلي.

رأس الدبلوماسية الإيرانية بحث مع نظيره التركي قضايا دولية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية التي تهمّ بلاده، من سوريا إلى العراق وأفغانستان وغيرها. 

لكن المهم في المناسبة والتوقيت هو حضور طهران بين دول قلب آسيا التي سُمِّيت بـ "هلال الأزمات" في الكتاب الذي ألَّفه كلٌ من إيفو دالدر وفيليب غوردن ونيكول نيسوتو، وهو يشرح الاستراتيجية الأميركية والأوروبية حيال الشرق الأوسط الكبير، ويُحدِّد "منطقة الخطر الداهِم"  الممتدة من باكستان وأفغانستان، عبر إيران والعراق، وسوريا ولبنان وصولاً إلى منطقة الصراع العربي الإسرائيلي.

هذه الأزمات المطروحة في الاستراتيجية الأميركية من زاوية مواجهة الإرهاب والانتشار النووي والأصولية والافتقار إلى الديمقراطية، على أنها التحديات الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى أوروبا والولايات المتحدة، تنخرط طهران في مواجهتها منذ سنوات، وقد أدّى دورها إلى تراجُع مخاطر الإرهاب في اليمن والعراق ولبنان وسوريا بصورةٍ دراماتيكية. 

وعلى الرغم من نجاحها في خوض هذه المعارك الكبرى في مواجهة الإرهاب، فإن طهران تتعرَّض لحصارٍ سياسي واقتصادي قاسٍ، وإلى محاولاتٍ بتحجيم دورها في هذه المنطقة الحيوية في محيطها. 

وتأتي مُشاركتها في مؤتمر "قلب آسيا" (اختتم الإثنين 10-12-2019) لتعبّر عن أهمية دورها من جهةٍ، وإصرارها على متابعته في ظلّ المصاعب التي تواجهها. 

وتشكّل العلاقة مع تركيا ركناً أساسياً في زيادة فاعلية الدور الإيراني خلال المرحلة الراهِنة، خصوصاً وأن أنقرة تواجه منذ سنواتٍ أيضاً محاولاتٍ أميركية لمُحاصرة دورها وتطويعه واستخدامه في إطار استراتيجية واشنطن  ومصالحها في المنطقة.

من هنا، فإن تركيز ظريف ونظيره التركي جاويش أوغلو على جودة العلاقات بين بلديهما "في جميع المجالات" يكتسب معانٍ أبعد من ضرورات المُجاملة الدبلوماسية، ويمتد إلى التنسيق عالي المستوى بينهما في قضايا المنطقة الحسّاسة، وخصوصاً "السلام والرفاهية والمُساهمة في التعاون الإقليمي لمستقبل أفغانستان"، وهو محور المؤتمر لهذا العام.

وقد وجد الوزير الإيراني الفرصة مؤاتية عند بداية المؤتمر الذي يُعقَد منذ عام 2011 بمُشاركة وزراء خارجية 14 بلداً منها تركيا وأفغانستان والصين وإيران وغيرها، ليؤكِّد على استعداد طهران لوقف إجراءات خفض الالتزامات وفقاً للمادة 36 في حال تنفيذ الآخرين لالتزاماتهم. 

من هذا الباب، كانت إشارته الإيجابية هذه مواكبةً لإيجابية رآها في انضمام ست دول أعضاء في ​الاتحاد الأوروبي​ إلى الآلية المالية "أنستكس"، من دون أن ينسى حثّ هذه الدول على تفعيل تلك الآلية، التي تواجه محاولات أميركية لعرقلة تنفيذها.

من هنا، كانت مُشاركة إيران في مؤتمر "قلب آسيا" للتأكيد على أن "العلاقة مع الجيران مُميَّزة"، ولترجمة التوجّه المُتصاعِد بتطوير العلاقات مع محيطها، والتركيز على الدول الشرقية مثل روسيا والصين، بالإضافة إلى تركيا، صاحبة الموقع الفائِق الأهمية في سياسة إيران الخارجية. وقد أكَّد ظريف ذلك عندما قال "إن غالبية زياراتنا إلى الخارج كانت إلى الدول الجارة وفي مُقدّمها روسيا وتركيا"، مُعتبراً أن "مبادرة قلب آسيا أو مبادرة اسطنبول مهمة من أجل تنسيق التعاون الاقليمي مع أفغانستان بغية إيجاد الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة فيها".

وبذلك، تتموضع إيران وفق مصالحها الوطنية الخالِصة من دون الرضوخ للضغوط التي تهدف إلى عزلها دولياً، وإجبارها على التراجُع عن حقوقها السيادية.

المصدر : الميادين نت