
emamian
مسؤول ايراني: سنطلق عدة اقمار صناعية الى الفضاء في غضون 8 أشهر
اعلن مسؤول بالدائرة العلمية والتكنولوجية في رئاسة الجمهورية الاسلامية بان ايران ستطلق عدة اقمار صناعية الى الفضاء حتى نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس 2020).
وقال منوجهر منطقي امين لجنة تطوير التكنولوجيا الفضائية والنقل المتقدم بالدائرة العلمية والتكنولوجية في رئاسة الجمهورية، ان التفاصيل المتعلقة باطلاق هذه الاقمار الصناعية سيتم الاعلان عنها من قبل مسؤولي المنظمة الفضائية في البلاد.
وفي جانب اخر من تصريحه قال منطقي، ان ايران تحتل في الوقت الحاضر المرتبة 11 في مجال الصناعة الفضائية في العالم حيث كررنا مرتبة العام الماضي كما نحتل الصدارة في منطقة غرب آسيا.
واضاف، انه لو توفرت الميزانية المناسبة فان تقدمنا سيكون اسرع.
وحول مدى تاثير الحظر على التقدم في مجال العلوم الفضائية قال، ان الحظر مفروض على قطاع الجوفضاء في البلاد منذ انتصار الثورة الاسلامية وكلما اردنا انجاز عمل على الصعيد الدولي في هذا المجال فقد واجهنا الحظر الا ان قطاع الجوفضاء خاصة في القطاع الفضائي معتمد على الطاقات الذاتية ومبني على التكنولوجيا المحلية لذا فان الحظر ليس له اي تاثير على تطورنا الفضائي.
واوضح بان غالبية العلوم التي نستخدمها في الصناعة الفضائية مبنية على جهود خبرائنا في مجال العلوم المعرفية.
طهران تقلّص التزاماتها في الاتفاق النووي وترفع نسبة تخصيب اليورانيوم
إيران تقلّص التزامها بالاتفاق النووي وتجاوز معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6٪ وصولاً إلى 5%، وتعطي مهلة 60 يوماً جديدة للأوروبيين قبل اتخاذ خطوات أخرى، مؤكدةً "القدرة على استعادة العمل في مفاعل" آراك" للماء الثقيل وانها ستتحرك بناء على احتياجاته".
ايران تعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6٪
قلصّت إيران التزامها بالاتفاق النووي، معلّنة تجاوز معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6٪، أملاً بالتوصل إلى حل مع الأوروبيين خلال مهلة الـ60 يوماً الجديدة، قبل اتخاذ خطوات أخرى، منها تفعيل محطة "آراك" اذا لم تنفذ الالتزامات، معلنةً أنها سترفع تخصيب اليورانيوم إلى أي درجة تراها مناسبة وإلى أي كمية تحتاجها.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة على ربيعي عن تطبيق إيران للخطوة الثانية في خفض تعهداتها في اطار الاتفاق النووي وقال "سنبدأ اليوم رسمياً بتجاوز مستوى 3.67 % في تخصيب اليورانيوم".
ربيعي أوضح أن "قرارنا اليوم يصبّ في مصلحة الحفاظ على الاتفاق النووي ولسنا ملزمين بالبقاء فيه".
وجاء الإعلان عن القرارات الجديدة في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي اليوم الأحد ومساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.
وذكر عراقتشي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيراً إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحاً وربما يكون هناك أفكار فيما يخصّ بيع نفط إيران واستعادة أمواله.
وقال إن "قرارنا اليوم لا يعني توقف المحادثات والاتصالات مع (لجنة 4+1) لانقاذ الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "لا مانع لدى طهران في مشاركة الأميركيين في اللجنة المذكورة لكنهم باتوا خارج الاتفاق".
وإذ أكد "قدرة إيران على استعادة العمل في مفاعل" آراك" للماء الثقيل وأنها ستتحرك بناء على احتياجاته"، أوضح في هذا الاطار أن "مفاعل بوشهر يحتاج إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 5% ليعمل بقدرته الحالية".
وفي وقتٍ أعلن فيه أن بلاده ستقدم شكوى ضد أميركا لنقضها التزاماتها تجاهها، لم ينس التذكير بأن"هناك رغبة من قبل الصين وروسيا ودول أوروبية في التوّصل إلى حل".
كمالوندي أوضح أن "قرار اليوم هو خطوة تهدف إلى توفير الوقود للمحطات النووية وسيتم تسريعها، وسنقوم في الساعات المقبلة برفع مستوى التخصيب ".
من جانبه، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ليست لدى الدول الأوروبية أي ذريعة لتجنب اتخاذ موقف سياسي حازم ومواجهة الاحادية الأميركية.
ظريف اعتبر أنه على الأوروبيين دعم السياسية الإيرانية على الأقل بعد فشلهم في تنفيذ اتفاقاتهم بموجب الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن ايران مستعدة للتراجع عن تقليص التزاماتها النووية إذا احترمت الجهات التزاماتها.
وكانت طهران قد أمهلت في 8 أيار/ مايو الماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوماً للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأميركية المفروضة ضد طهران.
وهذا يعني أنه بانتهاء مدة المهلة ستخفّض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغضّ النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اعتبر أن العقوبات والضغوط الأميركية على إيران "إجراء إرهابي وحرب اقتصادية سافرة".
وفي اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس السبت رأى روحاني أن "استمرار العقوبات الأميركية يمكن أن يؤدي إلى تهديدات أخرى في المنطقة والعالم".
بدوره، أکد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني أن بلاده لن تبادر إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، بل سيكون لديها رد فعل مقابل كل خطوة تنتهك الاتفاق.
وقال ولايتي إن طهران ستبدأ الخطوة الثانية غداً الأحد وسترفع نسبة التخصيب إلى 3,67 %، معلّناً أن أوروبا منحت فرصة طويلة للالتزام بتعهداتها إزاء الاتفاق بعد الانسحاب الأميركي منه.
كما أشار إلى أنه لا توجد نيّات لإيران للاعتداء على أحد لكنها لن تتنازل بشـأن الدفاع عن نفسها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّر الخميس الماضي إيران مما سمّاه "عواقب تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من السقف الذي يحددّه الاتفاق النووي".
وكان الأخير أعلن في 8 أيار/ مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، معللاً ذلك بأنه"لا يمكن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية استناداً إلى تركيب هذا الاتفاق"، بحسب قوله.
ويعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً طارئاً الأربعاء المقبل، بناء على طلب الولايات المتحدة لعرض ما سمتّه انتهاكات إيران للاتفاق النووي.
وتعليقاً على الطلب الأميركي، قالت بعثة إيران في الوكالة إنها لـ"مزحة مرة" أن تطلب واشنطن عقد الاجتماع وهي التي نقضته بخروجها منه بصورة غير قانونية وأحادية.
عراقشي: ناقلة النفط لم تكن متوجهة إلى سوريا
وفي رد على سؤال، أكد أن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق لم تكن متجهة نحو سوريا، بخلاف الادعاءات البريطانية.
ووصف عراقتشي احتجاز ناقلة النفط الايرانية في المياه الدولية بأنه "قرصنة بحرية، ولا يوجد اي قانون يسمح لبريطانيا باحتجازها"، مطالباً لندن بالإفراج عنها بسرعة.
روحاني: تقليص طهران التزاماتها النووية يصب في إطار الاتفاق النووي
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن تقليص طهران التزاماتها النووية الأخيرة "يصب في إطار الاتفاق النووي وللحفاظ عليه".
ووفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، فقد أكد روحاني، ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته تجاه الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن طهران "يمكن أن يكون بداية لتحرك جديد بين إيران والدول 5+1".
وأكد أن إيران تعتبر الإجراءات الأوروبية للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، غير ناجعة، مضيفا أن الضغوط الأمريكية الاقتصادية على إيران تعتبر "خطوة إرهابية وحرب اقتصادية بكل المعايير".
ووفقا للرئاسة الإيرانية، فقد أكد ماكرون أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها مستقبلا للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والحفاظ عليه.
إقرأ المزيد
طهران للأوروبيين: لن نتراجع عن مهلة الـ60 يوما
وقد ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية في وقت سابق، أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، سيعلن مزيدا من تقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 يوم الأحد، وذلك في الوقت الذي تقول فيه طهران إن الشركاء الأوروبيين تقاعسوا عن حمايتها من العقوبات الأمريكية.
وقالت الوكالة إن مسؤولين آخرين سينضمون إلى عراقجي، في هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي في الساعة 10.30 صباحا (6:00 بتوقيت جرينتش).
وكانت طهران قد أمهلت يوم 8 مايو الماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوما للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.
وهذا يعني أنه بانتهاء مدة المهلة ستخفض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.
المصدر: RT
تفويج اول قافلة للحجاج الايرانيين الى الديار المقدسة
بدا صباح اليوم الاثنين تفويج اول قافلة للحجاج الايرانيين نحو السعودية لاداء فريضة حج بيت الله الحرام.
واقيمت في مطار الامام الخميني في العاصمة الايرانية طهران مراسم توديع للحجاج المتوجهين الى الديار المقدسة، وستكون محطتهم الاولى المدينة المنورة.
يذكر ان عدد حجاج اولى القوافل الايرانية يبلغ مئتين وعشرة حجاج، فيما يبلغ العدد الاجمالي للحجاج الايرانيين هذا العام نحو ستة وثمانين الفا وخمسمئة وخمسين حاجا موزعين على خمسمئة وخمس وسبعين قافلة.
ومن المقرر ان تتجه ثلاثمئة وتسع قوافل باتجاه المدينة اولا ثم الى مكة المكرمة فيما تتجه مئتان واربع وستون قافلة نحو مكة المكرمة اولا.
ايران تبدأ رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من 3.67 بالمائة
اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن ايران ستبدأ من اليوم الأحد رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من 3.67 بالمائة.
وخلال مؤتمره الصحفي المشترك اليوم الاحد مع مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي والمتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، استعرض كمالوندي تفاصيل اجراءات ايران في سياق بيان المجلس الاعلى للامن القومي الايراني القاضي بتقليص التزامات ايران في اطار الاتفاق النووي.
*سنرفع نسبة تخصيب اليورانيوم فوق 3.67 بالمائة في غضون ساعات
وقال كمالوندي، ان الخطوة الاولى التي تضمنت رفع مخزون اليورانيوم فوق 300 كغم او مخزون الماء الثقيل، كانت تستغرق بعض الوقت الا انه الوقت ليس مطروحا في الخطوة الثانية التي تتخذ دفعة واحدة.
واضاف، انه وفقا للقرار الصادر عن رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الاعلى للامن القومي فقد تم اليوم اتخاذ الخطوة الثانية، وسلمنا ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة وثيقة التغييرات الحاصلة وسيتم في غضون ساعات البدء برفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمائة.
وقال، اننا نتوقع بانه حينما تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الغد باخذ عينات نكون نحن قد تجاوزنا نسبة 3.67 بالمائة وهو ما اعلنت عنه ايران من قبل.
واضاف، لقد قيل لنا بان ناخذ حاجات البلاد بنظر الاعتبار، وهي تتمثل في حاجات محطات الطاقة ومحطات القدرة ومفاعلات الابحاث وعلى المدى البعيد لمحركات الدفع النووي والتي يحتاج كل منها الى وقود مخصب بنسبة معينة.
*لسنا بحاجة الان الى وقود لمفاعل طهران
وتابع قائلا، ان قضيتنا الان هي توفير الوقود لمحطاتنا والتي هي حاجة البلاد وان منحنى التخصيب يمكن ان يكون تصاعديا مضيفا، اننا في الوقت الحاضر لسنا بحاجة للوقود لمفاعل طهران البحثي (20 بالمائة) اذ لنا منه ما يكفي عدة اعوام ومتى ما اقتضت الحاجة فمن المسموح لنا ان نمضي بهذا الاتجاه.
*نفضل متابعة مفاعل اراك للماء الثقيل بتصميمه الجديد
وحول مفاعل اراك للماء الثقيل قال، ان ما حدث لمفاعل اراك هو صب الاسمنت في الانابيب داخل المخزن الرئيسي مع العلم بامكانية احيائها من جديد، ونحن نفضل متابعة المفاعل الجديد لان التكنولوجيا السابقة اصبحت قديمة، ولنا في المفاعل الجديد كمية من البلوتونيوم.
وصرح بان اعمال التصاميم قد اجريت بصورة جيدة من قبل الخبراء الايرانيين وان لم تكن هنالك مواكبة فان العمل سيجري ببطء ونحن نمضي بالعمل الى الامام بحيث يمكننا ان نستفيد من اي المفاعلين في وقت شئنا واضاف، بطبيعة الحال فاننا نفضل الاستفادة من المفاعل الجديد رغم انه متاخر زمنيا ولقد تم توقيع عدد من العقود التي كانت مجمدة خلال الاشهر الاخيرة وبثت الامل لدينا كي نتمكن من الاستفادة من المفاعل الجديد.
واوضح بان تعاون الصينيين جيد في سياق المفاعل الجديد (المعاد تصميمه من جديد) الا انهم يتعرضون لضغوط شديدة من قبل اميركا واضاف، اننا نبادر للعمل على اساس اداء الطرف الاخر وفريق العمل الصيني البريطاني، ورغم اننا كنا متشائمين تجاه البريطانيين الا ان العمل التقني يمضي الى الامام جيدا وان التطورات اللاحقة ستبين اي اجراءات سنتخذها.
*لسنا بحاجة الى اجهزة طرد مركزي اضافية
واكد كمالوندي ان ايران تستخدم اجهزة الطرد المركزي السابقة من اجل التخصيب وهي ليست بحاجة الى زيادة عدد هذه الاجهزة ولكن زيادة العدد يمكن ان يكون احد خياراتنا ايضا.
*قادرون على انجاز التخصيب باي سرعة او حجم او مستوى
وفيما يتعلق بالخطوة الثالثة اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان المنظمة هي المنفذة وليست متخذة القرار ولكن ربما تكون مساهمة في اتخاذ القرار احيانا.
واشار الى ان منظمة الطاقة الذرية قدمت في وقت سابق خيارات مختلفة ليتخذ كبار مسؤولي الدولة القرار بشانها "الا ان المنظمة على استعداد كامل لانجاز التخصيب باي سرعة او حجم او مستوى".
*لا هواجس لنا بشان الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة
وتابع كمالوندي، اننا لا هواجس لدينا في الوقت الحاضر حول توفير الوقود لمفاعل طهران البحثي الذي يقوم بتوفير الادوية المشعة، ولدينا في الوقت الحاضر كمية من الوقود تكفي عدة اعوام.
واوضح بانه فيما يتعلق بالمخزون فقد اتجهت ايران نحو الاستثمار واضاف، في الماضي كانت نفاياتنا (النووية) قيّمة وبعد التوقيع على الاتفاق النووي قمنا بتبديلها الى اليورانيوم الطبيعي حيث اضفنا نحو 24 طنا لمخزون اليورانيوم في البلاد.
وصرح بان اوضاع الادوية المشعة في البلاد جيدة جدا حيث نقوم بانتاجها في الوقت الحاضر ويستفيد منها مئات الالاف في الخارج ايضا.
واوضح بان البلاد يمكن ان تكون لها 3 حاجات في مجال الوقود النووي وهي وقود المحطات النووية ومفاعلات الابحاث ومحركات الدفع النووي واضاف، اننا نعمل وفقا لحاجاتنا، ولنا في الوقت الحاضر كمية كافية من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة ونركز كثيرا على وقود المحطات النووية.
وصرح بان رفع مستوى التخصيب فوق 3.67 بالمائة له ميزتان، الاول انه يمهد الطريق لانتاج وقود المحطات النووية، والثاني ان سرعة العمل ستزداد فيما لو اردنا التوجه نحو انتاج وقود بنسبة اعلى كوقود مفاعل طهران.
*القضية المطروحة في اجتماع مجلس الحكام ليست متعلقة باجراءات الامان النووي
وحول طلب اميركا لعقد اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدراسة ما وصفتها بانتهاك ايران للاتفاق النووي، وصف كمالوندي هذا الاجراء الاميركي بانه ياتي من باب العجز والعزلة وقال، ان القضية التي من المقرر ان تطرح في مجلس الحكام يمكن توقع نتيجتها من الان وهي ليست متعلقة باجراءات الامان.
واضاف، ان مجلس الحكام يتولى مسؤولية البت في شؤون اجراءات الامان اما القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي كهاتين القضيتين اي زيادة مخزون اليورانيوم المخصب ورفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمائة فهما لا تتعلقان باجراءات الامان بل هما متعلقتان بالاتفاق النووي الذي له آليته الخاصة به وباعتقادنا فان النتيجة بيّنة من قبل.
الطبيعة الإشكالية للعلاقات السعودية الأمريكية (تحليل)
اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأونة الأخيرة، التعامل مع العديد من الدول، بأسلوب مخالف للأعراف الدبلوماسية.
اسطنبول / فتحي أوزباي
- علاقات مبنية على المصالح، وليس على القيم المشتركة، وترامب يعبر عن ذلك بقوله: "نحن نحمي المملكة العربية السعودية، وهي لا تملك شيئا سوى المال".
- ما لم تتخلى السعودية عن المنافسة العبثية مع القوى الهامة في المنطقة، فلن يحدث تغيير في تبعيتها للولايات المتحدة من الناحية الأمنية، ولا في أسلوب المسؤولين الأمريكيين الذي يتجاوز أصول التعامل الدبلوماسي اللائق.
اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأونة الأخيرة، التعامل مع العديد من الدول، بأسلوب مخالف للأعراف الدبلوماسية.
وهذا الأسلوب المخالف للأعراف، والذي يتضمن نوعا من الاستهزاء والسخرية، يتبعه ترامب أثناء مخاطبته إدارة المملكة العربية السعودية، وهو ما يظهر جليا للعيان طبيعة العلاقات الأمريكية السعودية.
ولعل تصريحات الرئيس الأمريكي تجاه السعودية في الفترة الأخيرة، تظهر مستوى العلاقات القائمة بين الجانبين.
ولو عُدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء، لتبادر إلى الأذهان بعض من أقوال ترامب التي تعكس هذا السلوك المخالف للأعراف.
ومن تلك العبارات التي قالها ترامب أمام الرأي العام العالمي: "نحن نحمي السعودية، أحب الملك سلمان لكنني قلت له نحن نحميكم، ولولا حمايتنا لما استطعت الجلوس في عرشك أسبوعين، عليكم أن تدفعوا الأموال لجيشنا".
وقال أيضا: "نحن نحمي المملكة العربية السعودية، والرياض لا تملك شيئا سوى المال".
ومن اللافت أن الإدارة السعودية تلتزم الصمت حيال هذه التصريحات، وهو ما يثير العديد من التساؤلات.
المملكة العربية السعودية، ومنذ تأسيسها عام 1932، تولي اهتماما كبيرا للحفاظ على علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فالرياض ترى واشنطن أكبر ضامن لأمنها.
وبفضل الدعم الأمريكي، استطاعت المملكة العربية السعودية، تجاوز أخطر التهديدات الإقليمية دون خسائر.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فتولي اهتماما كبيرا لإبقاء مصادر الهيدروكربون (النفط والغاز) في السعودية وعموم منطقة الخليج العربي، تحت سيطرتها، لأنها ترى في ذلك ضمانا لأمنها الطاقي وديمومةً لزعامتها العالمية.
وهذه المصالح المتبادلة بين الطرفين، مستمرة منذ عام 1932، وتعد عاملا مهما في الحفاظ على ديمومة العلاقات الجيدة بين الرياض وواشنطن، منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا.
لكن تحليل ماضي وحاضر ومستقبل العلاقات بين البلدين، لن يكون صحيحا، إلا إذا علمنا العوامل التي تساهم في تحديد معالم تلك العلاقات.
والعامل الأول هي عدم وجود أي دولة غير الولايات المتحدة الأمريكية، قادرة على حماية أمن منطقة الخليج العربي، أما العامل الثاني هو أن العلاقات الامريكية السعودية مبنية على المصالح وليس القيم المشتركة.
- تحالف غير متكافئ
على الرغم من أنه تم الإعلان الرسمي لتأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932، إلا أن البعض ينظر إلى تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة، على أنه يعود إلى عام 1902، حين تمكّن عبد العزيز بن سعود (مؤسس المملكة)، من استعادة الرياض من أمراء آل رشيد الذين كانوا من أهم منافسيه.
ووصلت المملكة العربية السعودية إلى حدودها الحالية، بعد تخليص عبد العزيز بن سعود منطقة الحجاز من يد الشريف حسين عام 1924، وسيطرته في عام 1934 على مناطق عسير وجيزان ونجران التي كانت تخضع لسيطرة الإمام يحيى.
استمرت فترة تأسيس المملكة العربية السعودية من مطلع القرن العشرين إلى بدء الحرب العالمية الثانية عام 1939، وذلك بدعم من الامبراطورية البريطانية.
لكن نتيجة الضعف الذي أصاب البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية، اضطر الانكليز إلى سحب جزء من قواتهم من المنطقة، وتدخلوا في السياسة الداخلية للسعودية ورسموا الخارطة السياسية للمنطقة بشكل لا يتوافق مع تطلعات السعوديين.
كل هذه التطورات، زعزعت ثقة السعوديين بالانكليز، وأظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كخيار بديل للمملكة العربية السعودية.
ولعل من أهم عوامل التي جعلت من الولايات المتحدة الامريكية خيارا بديلا وجيدا للسعوديين، هو أن الأمريكيين لم يتدخلوا مثل البريطانيين في السياسة الداخلية للسعودية، بل إن الأمريكان اهتموا بالمكاسب التجارية عبر شركات النفط التي تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مركزا لها.
في الرابع عشر من فبراير عام 1945، التقى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت مع الملك عبد العزيز بن سعود على متن مدمرة أميركية في البحر الأحمر، ويعد هذا اللقاء بداية عصر الضمانة الأمريكية لأمن منطقة الخليج.
ومنذ ذلك الحين إلى يومنا الحاضر، لم تتمكن أي دولة أو قوة، ضمان حماية أمن المنطقة والمملكة العربية السعودية، كالولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا الأمر أجبر السعوديين على مواصلة تحالفهم مع الولايات المتحدة الامريكية، بغض النظر عن الثمن الباهظ لهذا التحالف.
وعلى الرغم من رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إبرام عقود دفاعية ضخمة مع دول متعددة مثل روسيا والصين والهند، إلا أن هذه الصفقات لا تفي بالمأمول، لعدم قدرة تلك الدول على تأمين الحماية التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية للسعودية ولمنطقة الخليج، ولذا فإن واشنطن تبقى هي الخيار الوحيد للسعوديين.
وبهدف استمرار التحالف، عادة ما يقدم الطرف الضعيف في هذه المعادلة تنازلات مهمة لصالح الطرف الأقوى، وهذا الأمر ينطبق على التحالف القائم بين الرياض وواشنطن.
وبالنظر إلى النظام السياسي لكلا البلدين، يمكننا أن نلاحظ عدم وجود قيم مشتركة بين الطرفين، فالولايات المتحدة تتبنى قيم الديمقراطية والليبرالية والحريات، وتعمل على نشرها في كافة أرجاء الأرض، بينما تتبنى السعودية النظام الملكي الأُسري.
- أولوية الولايات المتحدة: تأمين إمدادات النفط
تمثل الكثير من الأحداث التي شهدتها العلاقات بين البلدين في الماضي، انعكاسًا لطبيعة العلاقات القائمة على المصالح أكثر منها على القيم المشتركة. على سبيل المثال، عندما حدث انقلاب أطاح بالملكية في اليمن عام 1962وأثار حربًا داخلية، ظهر خطر أمني هام جدًّا على الحدود الجنوبية للسعودية.
في تلك الفترة، أرسلت مصر بزعامة جمال عبد الناصر قوات إلى اليمن، وهذا التدخل أثار شعورًا بالخطر لدى االسعوديين، فأقدم الملك فيصل على طرح مبادرات لدى الإدارة الأمريكية من أجل تأسيس قاعدة جوية في جيزان، بهدف ردع الجيش المصري عن تنفيذ غارات جوية على القرى السعودية. ووافق الرئيس جون كيندي على طلب تأسيس القاعدة، وأرسل خطابًا إلى الملك فيصل أواخر 1962 أبلغه فيه أن الولايات المتحدة مستعدة لفعل كل شيء من أجل حماية السعودية.
قبلت الولايات المتحدة تأسيس قاعدة عسكرية في جيزان لكنها واصلت إبقاء القسم الأكبر من مقاتلاتها في محافظة الظهران الشرقية الغنية بالنفط، لأن حماية حقول النفط أهم بالنسبة للولايات المتحدة من حماية الحدود الجنوبية للسعودية.
عادت المقاتلات التي انتشرت في القاعدة العسكرية بجيزان عام 1963، بعد عام واحد إلى الظهران، على الرغم من استمرار الأزمة اليمنية حتى تسعينيات القرن الماضي. هذه الحادثة وما شابهها عززت القناعة بأن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة هي إمدادات النفط، وأنه لا أهمية لأمن الأنظمة الصديقة عندما تتوفر خيارات الحصول على النفط من موارد أخرى.
وبينما تمثل الحرب الداخلية في اليمن اليوم أهم أولوية بالنسبة للسعودية، كما كان الحال عليه في الستينيات، تركز الإدارة الأمريكية على حقول النفط ومسارات نقله (مضيق هرمز) وتلزم الصمت إزاء الصواريخ الباليستية التي تسقط على الأراضي السعودية، في حين أنها تبدي أشد ردود الأفعال من أجل ردع الهجمات التي تستهدف صهاريج النفط، وهذا من أهم نتائج طبيعة العلاقات المبنية على المصالح، وليس على القيم المشتركة.
ومع أن المقاربات التي تتجاوز أصول التعامل الدبلوماسي تجاه الحكومة السعودية تبدو ناجمة عن أسلوب التعامل الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها تكشف مدى ضعف موقف المسؤولين السعوديين في تحالفهم مع الولايات المتحدة. وكما يقول ترامب بصراحة، فإن علاقة التحالف هذه قائمة على شراء السعودية ضمانة أمنية من الولايات المتحدة مقابل النفط - الدولارات.
- واشنطن تجبر الرياض على التبعية
ترد الحكومة السعودية بالمثل على أقل انتقاد يستهدفها من بلد آخر، بيد أن التزامها الصمت إزاء أسلوب ترامب هذا يجب أن يُقرأ على أنه تضحية كبيرة يتحملها السعوديون في سبيل استمرار هذا التحالف. على سبيل المثال، رفضت الحكومة السعودية بشدة تصريحات وزيرة الخارجية الكندية العام الماضي، (انتقدت أوضاعا حقوقية بالسعودية) وردت عليها بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية جدًّا، في حين أنها تفضل التزام الصمت إزاء أسلوب ترامب المزعج، الذي تزداد جرعته يومًا بعد آخر.
عند النظر إلى سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية عقب الحرب الباردة، يمكننا أن نرى بأنها اتبعت باستمرار سياسة عزل السعودية في المنطقة، وإجبار الرياض على اللجوء للمظلة الأمنية الأمريكية.
على سبيل المثال، زادت الولايات المتحدة الشعور بالخطر لدى المسؤولين السعوديين من خلال سماحها لصدام حسين بدخول الكويت عام 1990، ثم احتلت العراق عام 2003، وبعد ذلك سحبت قواتها منه تاركة إياه تحت النفوذ الإيراني، وساهمت في الإطاحة بالأنظمة المتحالفة مع السعودية (مصر، اليمن، تونس) بتقديمها الدعم المباشر أو غير المباشر لحراك الشارع خلال موجة الربيع العربي التي بدأت أواخر 2010، كما وقعت الاتفاق النووي مع إيران - خصم السعودية اللدود - عام 2015.
تكللت كل هذه الأحداث آنفة الذكر بتقديم المسؤولين السعوديين، الذين تزايدت مخاوفهم الأمنية، مزيدا من طلبات شراء الأسلحة غالية الثمن إلى قطاع صناعة السلاح الأمريكي.
خلاصة القول أنه ما لم تعزز السعودية الروابط بين الحكومة والمواطنين على الصعيد الداخلي، وتتخلى عن المنافسة العبثية مع القوى الهامة في المنطقة على الصعيد الخارجي، وما لم تقلل عدد أعدائها وتزيد عدد أصدقائها، فلن يحدث تغيير في المستقبل القريب، من حيث تبعيتها للولايات المتحدة من الناحية الأمنية، ولا في أسلوب المسؤولين الأمريكيين الذي يتجاوز أصول التعامل الدبلوماسي اللائق.
المصدر:الاناظول
السعودية.. أمر ملكي باستضافة 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين
ضمن برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وفق وكالة الأنباء السعودية
أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، أمرا ملكيا باستضافة 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين، لأداء فريضة الحج.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، وجه الملك سلمان باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج هذا العام، "ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة".
وهذه الزيارة تنفذها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويا.
ومن المقرر أن تقوم الوزارة السعودية، عبر سفارات المملكة في مصر والأردن بإنهاء الإجراءات المتعلقة بقدوم الحجاج الفلسطينيين لأراضي المقدسة عبر طائرات خاصة.
ووصل عدد حجاج بيت الله الحرام، الموسم الماضي، إلى 2 مليون و371 ألفا و675 حاجا، حسب إحصائية رسمية نهائية.
الأسد وبن علوي يبحثان كيفية التصدي للتحديات المفروضة على المنطقة
الأسد وبن علوي يبحثان كيفية التصدي للتحديات المفروضة على المنطقة
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي ويبحث معه التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومحاولات طمس الحقوق العربية التاريخية في ظل الأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حالياً.
الزيارة هي الثانية لبن علوي منذ اندلاع الأزمة السورية
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، بحضور وزير الخارجية وليد المعلم.
وأعلنت الرئاسة السورية في بيان أنه جرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة محاولات طمس الحقوق العربية التاريخية في ظل الأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حالياً.
كما بحث الرئيس الأسد مع الوزير بن علوي التحديات المفروضة على المنطقة برمتها سياسياً واقتصادياً، وكيفية التصدي لها في مختلف المجالات.
بن علوي كان قد زار دمشق في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 والتقى الأسد الذي رحب بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لمساعدة السوريين، مؤكداً أن القضاء على الإرهاب سيسهم في إنجاح أي مسار سياسي.
يذكر أن سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع دمشق خلال الأزمة السورية، حيث كان وزير الخارجية السوري زار مسقط عدة مرات منذ عام 2011.
الإخلاص في الحجّ
وبعد هذه الوقفة العاجلة عند عظمة الأخلاق الإسلاميّة ، ودورها البالغ في حياة المسلم الرسالي ، وبعد عرض موجز عن الإخلاص والرياء، وإنّ القلب منشؤهما ومحطّهما، فإنّه العالم بالله وهو العامل لله، والساعي والمخلص والمتقرّب إليه ، وهو الكاشف بما عند الله ولديه ، وإنّما الجوارح أتباع له ، وخَدَم وآلات يستخدمها القلب كاستخدام الراعي للرعيّة ، وهو المقبول عند الله إذا سلم من غير الله، وهو المحجوب عنه إذا صار مستغرقآ بغير الله، وهو المخاطب وهو المطالب ، وهو المثاب والمعاقب ، فيفلح الإنسان إذا زكّاه ، ويشقى ويخيب إذا دَنّسهُ ودسّاه ، وهو المطيع لله بالحقيقة ، وإنّما التي تظهر على الجوارح الظاهريّة من العبادات أنواره ، فهو سلطان البدن ، وهو العاصي المتمرّد على الله، وإنّما الساري على الأعضاء من الفواحش آثاره ، وبظلمانيّته ونورانيّته تتجلّى المحاسن الظاهريّة ومساويها، فإنّ كلّ إناء بما فيه ينضح ، وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ، ومن عرف نفسه عرف ربّه ، فتارةً يهوي إلى أسفل السافلين ويكون كالأنعام بل هو أضلّ سبيلا، وقلبه كالحجارة أو أشدّ قسوة ، واُخرى يصعد إلى أعلى علّيين ، ويرتقي إلى عالم الملائكة المقرّبين .
ومن لم يعرف قلبه ليراقبه ويراعيه ويترصّد ما يلوح من خزائن الملكوت عليه وفيه ومنه ، فهو ممّن قال الله تعالى فيه :
(وَلا تَـكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأنْسَاهُمْ أنْفُسَهُمْ اُوْلَئِکَ هُمُ الفَاسِقُونَ )[1] .
فمعرفة القلب وحقيقة أوصافه ، أصل الدين ، وأساس السالكين ، فلا تغفل[2] .
فلا بدّ للمؤمن من أن يخلص في نواياه وأعماله ، وحركاته وسكناته ، حتّى يلقى الله وليس في قلبه سواه وذلک هو القلب السليم ، الذي ينفع في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
والمؤمن الحاجّ ، والمؤمنة الحاجّة لا بدّ لهما من الإخلاص في مناسكهما، وفي حجّهما وعمرتهما، فإنّ الحجّ من فروع الدين ومن العبادات ، وشرطها الأوّل النيّة الخالصة ، متقرّبآ بها إلى الله سبحانه وتعالى .
والحجّ من العبادات الدينية والسياسية والاجتماعية ذات المفاهيم القيّمة ، روحيآ وبدنيآ، فرديآ واجتماعيآ، في جميع جوانب الحياة من العبادة ، والاقتصاد والسياسة ، والثقافة والحضارة ، والاخوّة الإسلامية وغير ذلک .
ويكفي في شرافة الحجّ ، ومقامه الشامخ في الدين الإسلامي الحنيف ، أنّه أحد الأركان التي بني عليها الإسلام ، فهو من الاُسس الاُولى التي يعلو عليها الإسلام العظيم . وتتجلّى في الحجّ روح المحبّة والاخوّة والصفاء، وحكومة الروحانيّات على المادّيات . وكلّ مسلم متحمّس لدينه قد يرى في حجّه وعمرته ، أنّ الإسلام
يعلو ولا يعلى عليه ، وأنّ هذا الدين القيّم لو تمسّک به أهله حقّ التمسّک ، وطبّقوه في كلّ زوايا حياتهم لحكم العالم ، ولرفرفت راياته على ربوع الأرض ، ولو كره المشركون .
فإنّ الإنسان الضائع ، والبشرية التائهة تجد اُنشودتها وسعادتها في هذا الدين ، فهو يتكفّل سعادة الإنسان في داري الدنيا والآخرة .
فالحجّ يمثّل بوضوح عزّ الإسلام وبقاءه وسلطانه ، وكرامة المسلمين وشرفهم ، فليس لاُمّة وملّة من الاُمم والملل مثل هذا المؤتمر العالمي العظيم ، والمشهد السنوي الكبير، الحافل بالخيرات والبركات ؛ ليشهدوا منافع لهم ؛ ليجتمع فيه المسلمون من شرق الأرض وغربها على اختلاف جنسيّاتهم ، وطوائفهم ، وأشكالهم وألوانهم ولغاتهم ، ولا يتميّز غنيّهم عن فقيرهم ، ورئيسهم عن مرؤوسهم ، وكلّ واحد منهم وقد اتّزر بأحد ثوبي الإحرام وارتدى بالآخر؛ ليلبّي دعوة الله، التي يدوّي صداها عبر الأحقاب والأجيال من شيخ الأنبياء إبراهيم الخليل 7 في قوله تعالى :
(وَأذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ يَأتُوکَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )[3] .
فالحجّ فلاح وصلاح وقد أفلح من أقامه ، ورفع بنيانه كما أمر الشارع به ، وإنّما ركّز القرآن الكريم ، ورسول الله الأعظم 6، وأهل بيته الأطهار : على الحجّ لما فيه من المغزى والمعنى الملكوتي ، ولأنّه يحتوي على كثير من العبادات ، والفضائل الأخلاقية ، والخير والإحسان الاجتماعي ، والثواب الاُخروي ، فإنّه من
بين أركان الإسلام ومبانيه ، عبادة العمر وختام الأمر، وتمم الإسلام وكمال الدين فيه .
قال النبيّ 6: «من مات ولم يحجّ فليمت إن شاء يهوديآ وإن شاء نصرانيآ»[4] .
فهو نقلة اجتماعية ، ورحلة جماهيرية يتّجه فيها الناس من كلّ صوب ومكان ؛ لأداء فريضة إلهية واجبة ، في مكان مقدّس واحد هو من أشرف بقاع الأرض : مكّة المكرّمة . وفي زمان واحد من الأشهر الحرم ، ذي الحجّة المبارک ؛ ليمارسوا شعائر موحّدة ، ومناسک دينيّة ، وطقوسآ خاصة ، تجرّد الإنسان عن عالم الماديات ، وتحلّق بروحه إلى عالم ملكوتي وروحاني بلا نهاية ، إلى الرفيق الأعلى فيكون قاب قوسين أو أدنى .
ولكن نوايا الناس مختلفة ، والإنسان على نفسه بصيرة ، ولو ألقى معاذيره وأستاره .
فقد روي في خبر من طريق أهل البيت : :
«إذا كان آخر الزمان خرج الناس للحجّ أربعة أصناف : سلاطينهم للنزهة ، وأغنياؤهم للتجارة ، وفقراؤهم للمسألة ، وقرّاؤهم للسمعة »[5] .
فليس كلّ من أدّى فريضة الحجّ نال الكمال وبلغ العلى ، بل بشرطها وشروطها، والإخلاص في النوايا والمناسک أوّل شروطها.
قال الإمام الصادق 7 :
الحجّ حجّان : حجّ لله وحجٌّ للناس ، فمن حجّ لله كان ثوابه على الله الجنّة ، ومن حجّ للناس كان ثوابه على الناس يوم القيامة[6] .
ولا يخفى أنّ من يدخل الجنّة فهو من السعداء لقوله تعالى :
(وَأمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[7] .
فمن كان سعيدآ في حجّه ، إنّما يخلص لله في مناسكه وأفعاله ، ويبتغي وجه الله في أعماله ، ومن عمل للناس فقد خسر الدنيا والآخرة ، فإنّ الدنيا الدنيّة دار ممرّ، وأهل الدنيا لا وفاء لهم ، وفي الآخرة كلّ ينادي وا نفساه ، وكلّ يفرّ من أخيه وصاحبته وبنيه وعشيرته التي كانت في الدنيا تؤويه .
فمن الحماقة وقلّة العقل أن يعمل الإنسان لغير الله سبحانه وتعالى ، كما ورد في الخبر.
قال الإمام الصادق 7 :
مَن حجّ يريد به الله، ولا يريد به رياءً وسمعة ، غفر الله له البتّة[8] ـأي قطعآـ.
فمن حجّ ليُنادى في المجتمعات والنوادي : يا حاج فلان ، يا حاجّة فلانة ، وليفخر على الآخرين ويتطاول عليهم ، لم يصبه من حجّه إلّا التعب والنصب .
والأعمال العبادية تبطل بالرياء، فيجب إعادتها وقضاؤها حينئذٍ. فهل بعد
هذا إلّا الإخلاص في النوايا والعمل ؟!
وعن الإمام الصادق 7 في حديث يذكر علامات ظهور المهدي 7 :
... ورأيت طلب الحجّ والجهاد لغير الله... فكن على حذر واطلب من الله النجاة[9] .
[1] () الحشر: 19.
[2] () لقد ذكرت تفصيل حالات القلب في (حقيقة القلوب في القرآن الكريم )، فراجع .
[3] () الحجّ : 27.
[4] () تفسير ابن كثير :1 386.
[5] () المحجّة البيضاء :2 189، أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخه ، ورواه أبو عثمان الصابوني فيكتاب المائتين بلفظ آخر كما في المغني .
[6] () كتاب ميزان الحكمة :2 276.
[7] () هود: 108.
[8] () ميزان الحكمة :2 276.
[9] () ميزان الحكمة :2 276.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعقد اجتماعا الأربعاء حول إيران بطلب من واشنطن
تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا طارئا، الأربعاء، العاشر من يوليو/ تموز بناء على طلب الولايات المتحدة لعرض انتهاكات ايران للاتفاق النووي الذي وقع العام 2015، وفق ما أفاد متحدث باسم الوكالة، الجمعة.
وقال المتحدث إن مجلس حكام الوكالة التي مقرها في فيينا سيلتئم الأربعاء في الساعة 14:30. وكانت الولايات المتحدة طلبت عقد الاجتماع بعدما تجاوزت طهران الحد المسموح به في الاتفاق لمخزونها من اليورانيوم المخصب.كما أعلنت ايران انها ستنفذ الأحد المرحلة الثانية من تهديدها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم .
وطالبت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في فيينا بعقد هذا الاجتماع لممثلي الدول الـ35 في مجلس المحافظين لمناقشة أحدث تقرير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد في وقت سابق أن انتاج إيران تجاوز 300 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
وأكدت البعثة ضرورة أن يقدم المدير العام عرضا شاملا وواقعيا للأنشطة الإيرانية وكل التغييرات التي تطرأ عليها.
والوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من وفاء طهران بالاتفاق النووي وقد اصدرت الوكالة لحد الان خمسة عشر تقريرا اكدت فيه التزام طهران بالاتفاق النووي .
وردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018 انسحاب بلاده من جانب واحد من هذا الاتفاق، وإعادة فرض الحظر على إيران، أعلنت طهران أنها تعتزم خفض التزاماتها بالاتفاق النووي لعدم التزام الدول الأخرى التي وقعت الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بتعهداتها في الاتفاق النووي وعدم الاسهام في تجنيب ايران اثار الحظر الاميركي .