
emamian
أميركا تتموضع في "المنطقة الرمادية" في مواجهة روسيا والصين وإيران
أميركا تتموضع في "المنطقة الرمادية" في مواجهة روسيا والصين وإيران
لا شك في أنّ عدم قدرة واشنطن على الذهاب إلى حرب مع إيران على ضوء التطورات الأخيرة ساهم بشكل كبير في بلورة "المنطقة الرمادية" كقناعة أو نظرية أكاديمية يتداولها أشخاص من ذوي تجارب وخليفات مرموقة في العاصمة الأميركية.
وترى الدراسة الموسّعة لـ"راند" أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة تعزيز موقعها الاستراتيجي في مواجهة عدة منافسين، خاصة الصين وروسيا.
وبما أن الخبراء في واشنطن يعتقدون أن هذه المواجهة ستكون دون سقف المواجهة العسكرية، فإن "المنطقة الرمادية" هو الوصف الأفضل للحالة ما بين الحرب والسلم.
وتتناول الدراسة كيف يمكن للولايات المتحدة المناورة داخل "المنطقة الرمادية" وتحويل التهديد إلى فرصة بهدف تحقيق مكاسب أكبر في منافستها مع الأقطاب الصاعدين دوليا.
وخرجت الدراسة بالنتائج التالية على ضوء مقاربة موسعّة للجوانب العسكرية، السياسية والاقتصادية المرتبطة بالصراعات الدولية:
تعتمد روسيا، بحسب الدراسة، على حملات تضليل إعلامية في أوروبا، كما على الضغوط الاقتصادية القائمة على التلويح بالحرمان من مصادر الطاقة الروسية، فضلاً عن مناورات عسكرية دائمة عند الحدود مع الدول الأوروبية وعمليات الاختراق الأمني.
أما في ما يخص الصين، فإن اليابان (الحليف الأهم للولايات المتحدة في شرق آسيا) تخوض المواجهة السياسية. في حين تشهد العديد من الدول المجاورة صعود الصين في أكثر من ملف بما فيها النزاعات على الحدود والأراضي. وبحسب الدراسة الأميركية، فإن الصين تلجأ لفرض القانون بقوة زوارق عسكرية صغيرة في الجزر المتنازع عليها في تلك المنطقة من العالم ولحرمان أي دولة من استثمار موارد هذه الجزر. كما ان الصين تستخدم اوراق الضغط الاقتصادية في التعامل البلدان المجاورة لها بهدف بسط نفوذها.
لمواجهة المنافسين الدوليين، تقترح دراسة "راند" عدة خطوات كإعادة الانتشار العسكري ضمن مناطق "مفتاحية"، تعزيز التدخل السياسي والاستخباري وتوهين الأوراق الاقتصادية للخصوم، خاصة تأثيرهم في المؤسسات الدولية.
على الولايات المتحدة وحلفائها تحديد سقف التحمّل لديهم في ما يخص نشاطات وأفعال خصومهم. إذ على الولايات المتحدة السعي للردع في أحيان كثيرة قد لا تبدو شديدة الخطيرة على المدى القريب، لكنها مؤثرة استراتيجيا.
على الولايات المتحدة إنشاء فريق متخصص بإدارة حملات "المنطقة الرمادية"، والسعي قدر الإمكان لتعميم الاستراتيجية على الحلفاء، كي تتخذ هذه النظرية شكلًا مؤسساتيا وتصبح أكثر فعالية.
الإمام الصادق (عليه السلام) والدروس الثمانية
من دروس الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ثمانية تعلّمها منه أحد مواليه الذي سأله الإمام (عليه السلام): أيّ شيء تعلمتَ منّي؟ قال له: يا مولاي، ثماني مسائل، فقال له (عليه السلام): قصَّها عليَّ لأعرفها، قال:
الأولى: رأيتُ كلَّ محبوب يفارق عند الموت حبيبه، فصرفت همّتي إلى ما لا يفارقني، بل يؤنسني في وحدتي، وهو فعل الخير.
تطبيق من حياة الإمام الصادق (عليه السلام): مات أحد أولاده الصغار، وهو يمشي بين يديه، فلمّا أخرجه للدفن قال (عليه السلام): "سبحان من يقتل أولادنا، ولا نزداد له إلا حبّاً"، فلمّا دفنه قال (عليه السلام): "يا بنيّ، وسّع الله ضريحك، وجمع بينك وبين نبيّك (صلى الله عليه وآله)، إنّا قوم نسأل الله ما نحبّ فيمن نحبّ فيعطينا، فإذا أحبّ ما نكره فيمن نحبّ رضينا"1.
فقال (عليه السلام): أحسنت والله، الثانية.
قال: رأيت قوماً يفخرون بالحسب، وآخرين بالمال والولد، وإذا ذلك لا فخر، ورأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)2، فاجتهدت أن أكون عنده كريماً.
تطبيق من أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام): عنه (عليه السلام): " ثلاث هن فخر المؤمن وزينه في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته الإمام من آل محمد (صلى الله عليه وآله)"3.
قال (عليه السلام): أحسنت والله، الثالثة.
قال: رأيت لهو الناس وطربهم، وسمعت قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)4، فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرَّت على طاعة الله تعالى.
تطبيق من حياة الإمام (عليه السلام): "عن مالك بن أنس: كنت آتي جعفر بن محمد (عليه السلام)، فكان كثير التبسّم، فإذا ذُكر عنده النبيّ (صلى الله عليه وآله) تغيّر لونه، وقد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال: إما مصليَّاً، وإمَّا صائماً، وإمَّا يقرأ القرآن"5.
قال (عليه السلام): أحسنت والله، الرابعة.
قال: رأيت كل من وجد شيئاً يكرم عنده اجتهد في حفظه، وسمعت قوله سبحانه يقول: (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)6، فأحببت المضاعفة، ولم أرَ أحفظ مما يكون عنده، فكلَّما وجدت شيئاً يكرم عندي وجهت به إليه؛ ليكون لي ذخراً إلى وقت حاجتي إليه.
تطبيق من حياة الإمام (عليه السلام): عن عبد الأعلى قال: "أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام فدعا وأتى بدجاجة وبخبيص7، ثم قال: يا جارية، ائتينا بطعامنا المعروف، فجاءت بثريد خل وزيت"8.
قال: أحسنت والله، الخامسة.
قال: رأيت حسد الناس بعضهم للبعض في الرزق، وسمعت قوله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)9، فما حسدت أحداً، ولا أسفت على ما فاتني.
تطبيق من أحاديث الإمام (عليه السلام): عنه (عليه السلام) "... إيّاكم أن يحسد بعضكم بعضاً، فإن الكفر أصله الحسد"10.
قال: أحسنت والله، السادسة.
قال: رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم، وسمعت قول الله تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)11 فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره.
تطبيق من حياة الإمام (عليه السلام): " كان الإمام الصادق (عليه السلام) يُرسل إلى من يعاديه الصدقات والصلاة من دون أن يعرِّفه بأنّه المرسل، وهو ذلك نقل لنا أحد أصحابه أنّ الإمام أرسل معه إلى أحدهم مالاً، فقال: من أين هذا جزاه الله خيراً؟ فما يزال كلّ حين يبعث بها، فيكون مما نعيش فيه إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله"12.
قال: أحسنت والله، السابعة.
قال: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)13 فعلمت أنّ وعده وقوله صدق، فسكنت إلى وعده ورضيت بقوله، واشتغلت بما له عليّ عمّا لي عنده.
تطبيق من حياة الإمام (عليه السلام): ورد عنه (عليه السلام): " كان بيني وبين رجل قسمة أرض، وكان الرجل صاحب نجوم، وكان يتوخّى ساعة السعود، فيخرج فيها، وأخرج أنا في ساعة النحوس، فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين، فضرب الرجل يده اليمنى على اليسرى، ثم قال: ما رأيت كاليوم قط. قلت: ...وما ذاك؟ قال: إنّي صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس، وخرجت أنا في ساعة السعود، ثم قسمنا، فخرج لك خير القسمين، فقلت: ألا أحدّثك بحديث حدّثني به أبي. قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سرّه أن يدفع الله عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه، ومن أحبَّ أن يُذهب الله عنه نحس ليلته، فليفتتح ليلته بصدقة يدفع الله عنه نحس ليلته. فقلت: وإنّي افتتحت خروجي بصدقة، فهذا خير لك من علم النجوم"14.
قال: أحسنت والله، الثامنة.
قال: رأيت قوماً يتّكلون على صحة أبدانهم، وقوماً على كثرة أموالهم، وقوماً على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)15، فاتّكلت على الله، وزال اتكالي على غيره.
تطبيق من أحاديث الإمام (عليه السلام): " عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وهو رافع يده إلى السماء: "ربِّ، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، لا أقلّ من ذلك ولا أكثر" قال: فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب لحيته".16
خلاصة الدروس الثمانية
1-إنّ الحبّ الحقيقيّ يجب أن يكون لله. وهو يتجلّى بفعل الخير.
2-إنّ الفخر الحقيقيّ بتقوى الله التي تحقّق الكرامة عند الله عزّ وجل.
3- إنّ الخوف الحقيقيّ من الله يجب أن يقارنه نهي النفس عن الهوى.
4-إن الحفظ الحقيقيّ للنفائس والأشياء الثمينة هو بالتوجه بها إلى الله تعالى.
5- إن الاعتقاد الحقيقيّ بأن الله مقسّم الأرزاق يطرد الحسد من المُعتقد.
6-إن العدوّ الحقيقيّ الذي يجب الاشتغال بعداوته عن غيره هو الشيطان.
7- إن الرزق الحقيقيّ ينحصر بيد الله دون أيدي الناس.
8-إن المعتمَد الحقيقيّ الكافي للإنسان في جميع شؤونه ينحصر بالله تعالى.
سماحة الشيخ أكرم بركات
1- البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، ج3، ص 526.
2- سورة الحجرات، الآية 13.
3- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج8، ص 234.
4- سورة النازعات، الآية 40.
5- المرعشي، شرح إحقاق الحق، ج28، ص 517
6- سورة الحديد، الآية 11.
7- هو طعام من تمر وسمن.
8- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج47، ص23.
9- سورة الزخرف، الآية 32.
10- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج8، ص 8.
11- سورة فاطر، الآية 6.
أبو ردينة: الإدارة الأمريكية لم تعِ درس فشل "مؤتمر المنامة
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قال إن "سياسة الإملاءات والتهديد لم تعد تجدي مع الشعب الفلسطيني وقيادته".
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "الإدارة الأمريكية لم تعِ درس فشل مؤتمر المنامة".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، السبت.
وشدد أبو ردينة على أن "الفشل الذريع الذي منيت به ورشة المنامة، رغم سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الجميع، يجب أن تشكل رسالة واضحة له ولإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد لم تعد تجدي مع الشعب الفلسطيني وقيادته".
وأشار أن "الرئيس الأمريكي يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل، ولا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدم حلولا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل".
ولفت أبو ردينة إلى أن "مواقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين".
ومضى بالقول: "الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأي كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم مهما كانت التحديات أو الإغراءات".
وأكد أبو ردينة على أن "الطريق إلى تحقيق السلام واضح، ويجب أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام".
ويومي الثلاثاء والأربعاء، استضافت البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".
وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
وزير خارجية البحرين: "إسرائيل باقية ونريد السلام معها"
وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يقول إن "دولة إسرائيل هنا وباقية ونحن نريد السلام معها"، مضيفاً "مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر".
وزير الخارجية البحريني: مؤتمر المنامة يمكن أن يغير اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين "إسرائيل" ومصر
في موقف لافت، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن "دولة (إسرائيل) هنا وباقية ونحن نريد السلام معها".
وأضاف آل خليفة في مقابلة مع موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن "مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين "إسرائيل" ومصر"، موضحاً "هذه مقابلتي الأولى مع قناة إسرائيلية وكان يجب أن تحصل منذ وقت طويل".
كلام وزير الخارجية البحريني يأتي خلال انعقاد ورشة المنامة الاقتصادية، التي بدأت أمس الثلاثاء في العاصمة المنامة.
آل خليفة تابع "لطالما كان هناك سوء فهم مع الإسرائيليين لأننا كنا نتحدث مع الآخرين وليس معهم مباشرة".
ولفت "لم نرد تفويت فرصة عقد ورشة المنامة المهمة للتوجه للإسرائيليين بأنه يجب أن نتحدث".
وتوجه إلى الإسرائيليين قائلاً "إن عليهم أن يثقوا بأن هناك دولاً في المنطقة تريد السلام وتشجع الفلسطينيين على ذلك".
آل خليفة دعا نتنياهو والسلطة الفلسطينية إلى "عدم تفويت فرصة السلام في هذه اللحظة المفصلية".
واعتبر أنه "لو ترك الأمر للعرب والإسرائيليين من دون التدخل الإيراني لكانوا أقرب للسلام منذ وقت طويل".
وزير الخارجية البحريني تناول موضوع استهداف "إسرائيل" مواقع إيرانية في سوريا، معتبراً أن "إيران تهدد المنطقة ولكل دولة حق بالدفاع عن نفسها".
وعن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لفت آل خليفة إلى أن "البحرين دولة واحدة لكن هناك دول أخرى يجب أن تقتنع بذلك".
وقال للقناة الـ13 الإسرائيلية "الصورة ليست وردية لكن ما أطمح إليه هو رؤية السلام والتطبيع مع إسرائيل يتحقق".
وأمل آل خليفة بزيارة "اسرائيل"، مشيراً "لكن نحتاج للقيام بذلك بطريقة مريحة للجميع".
وكان آل خليفة قد قال في تغريدة له على صفحته على تويتر في 21 أيار/ مايو الماضي إن موقف بلاده الرسمي والشعبي يناصر القضية الفلسطينية، - على حدّ تعبيره - وأنه يدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاده، وفق آل خليفة.
مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قال على هامش الورشة إنه لن تتم مناقشة القضايا السياسية في ورشة المنامة، معتبراً أن "ورشة البحرين ليست صفقة القرن بل فرصة القرن"، وفق تعبيره.
وفي موازاة ورشة المنامة تبرأ البحرينيون من مؤتمر العار حيث رفعت أعلام فلسطين في كل المدن البحرينية وفي المسيرات الليلية والحملات الإلكترونية.
كذلك شهدت عدة مدن فلسطينية تظاهرات رفضاً لورشة البحرين و"صفقة القرن".
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قال خلال المؤتمر الشعبي العشائري في غزة إن "ترامب يجمع تجار السياسة في غرفة سوداء في البحرين ليدير معركة تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف البطش أنهم أشعلوا الحروب الطائفية في المنطقة وأرادوا أن يكون بيع فلسطين من نتائج ما يسمى بالربيع العربي.
البطش رأى أن بعض الدول العربية تدفع المليارات لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان محاربة العدو الجديد، معتبراً أن مؤتمر البحرين يمثل مشروعاً خطيراً ومن حضره هو متواطئ على تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل في كلمته أن مؤتمر البحرين تجربة فريدة من نوعها والقادة الصغار يبيعون فلسطين بمال العرب، مؤكداً "شعبنا أصيل إذا فرقه الساسة جمعته القضية ووحدتنا هي أكبر عناصر قوتنا"، معتبراً أن طصفقة القرن فاشلة ولن يعودوا إلا بالخزي والعار".
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أكد من جهته عدم وجود خطة للتطوير الاقتصادي، واعتبرها خدعة لتمرير صفقة سياسية بهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
مؤتمر البحرين .. وأبعاده الإستراتيجية المُبطّنة.
ما تحاول القوى الأميركية والإسرائيلية تحقيقه عبر ورشة البحرين، هو جعل الصراع العربي الإسرائيلي صراعاً عربياً-عربياً، عبر زيادة هوّة العداء بين العرب بالانتقال من المُدافِع عن القضية الفلسطينية إلى الساعي لتحقيق مصالحه باسم القضية الفلسطينية، مُستغلّة التوتّرات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، لاستخدامها كورقة ضغطٍ على أصحاب الكراسي وليس على أصحاب القرار، وذلك عبر زجّ العرب في حروبٍ لا تخدم إلا هذا الكيان الغاصِب، هو وعدٌ قطعته أميركا لإسرائيل، وترامب يُنفّذ لعلّه يحظى برئاسةٍ جديدةٍ يُكمِل ما توقّف عنده.
مؤتمر البحرين .. وأبعاده الإستراتيجية المُبطّنة.
بعد عقد عدّة مؤتمرات من أجل حلّ الأزمات في الشرق الأوسط، والتي تتربّع على عرشها القضية الفلسطينية، وإن كان المشهد العام على الساحة الإقليمية يُركّز بأضوائه على الحربين السورية واليمنية، إلا أن خفايا السياسات الغربية دائماً تتكشّف لينبثق عنها الوجه الآخر المطلوب سياسياً وإدارياً، كنتيجةٍ لمؤامرات المطبخ الصهيو أميركي، فمسألة احتمالية نجاح ورشة البحرين التي ستُعقَد يومي 25/26من شهر حزيران الجاري، لا تتعدّى الكلام السياسي المنطوق من قِبَل الحاضرين للمؤتمر، وقد أُعلن بداية الأسس التي يقوم عليها المؤتمر وهي المسألة الاقتصادية لصفقة القرن، على اعتبار أن المسألة العسكرية قد فشلت في كثيرٍ من مفاصلها لجهة توسيع رقعة الكيان الصهيوني جغرافياً، رغم أنهم أعلنوا بعضاً من الملف السياسي العسكري لصفقتهم عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أولاً، وتقديم الجولان السوري المحتل للكيان الإسرائيلي في اجتماعٍ هزلي لترامب ونتنياهو ثانياً.
ومع انعقاد هذا المؤتمر في المنامة، وقبول كل من مصر والأردن والمغرب والسعودية والإمارات حضوره، ومقاطعة لبنان وسوريا والجزائر والكويت، مع الإشارة إلى مقاطعة ورفض مَن يُقام على شرفه هذا المؤتمر ممثلاً بالسلطة الفلسطينية كمُسبّبٍ للاجتماع.
فهل سينجح هذا المؤتمر العربي ظاهرياً والإسرائيلي مضموناً؟!، أمْ أن شيئاً سيمنع نجاح الدول التي تستثمر سياسياً القضية الفلسطينية من تفعيل مخرجاته ومقرّراته؟!.
"الأهداف والغايات السياسية للقوى الغربية من هذا المؤتمر"
- محاولة استراتيجية عبر بعض الدول العربية المُطبّعة والخانِعة لأميركا وإسرائيل لتهميش الدور السياسي للدولة الفلسطينية، وبالتالي إبعادها عن الساحة كعضوٍ مركزي وأساسي في قضية تعنيه دوناً عنهم، لتظهر السلطة بموقف الضعيف وغير القادر عل حل قضيته الجوهرية.
- التأكيد على أن مسألة قيام الدولة الإسرائيلية بات حتمياً مع انعقاد هذا المؤتمر، وهو اعتراف باستقلالية إسرائيل عبر علاقاتها مع دول الجوار المُطبّعة معها كالأردن ومصر.
- إيصال رسائل ضغط سياسية للمجتمع الدولي على أحقيّة الكيان بقيام دولته بما سيقدّمه من حلولٍ اقتصاديةٍ مشتركةٍ مع أميركا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بمبلغ قدره 86مليار دولار، سيوزّع بين قطاع غزّة والضفة الغربية بالإضافة للأردن ومصر، لتقديمهم وادي عربة في الأردن وسيناء في مصر، كوسيلة ضغط على القيادة الفلسطينية للقبول نتيجة الوضع المُذري الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.
- محاولة صهيو أميركية بمساعدة عربية لخلق ما يُسمّى جماعات ضغط اقتصادية مؤيّدة للحل الاقتصادي، مُستغلّة المشهد لتحقيق مشاريعها عبر الدعم الذي ستتلقّاه من اللوبي الصهيوني، مُتخفّية بمسألة تحسين المستوى المعيشي والذي يُعتَبر الهمّ الأول لأيّ مواطن فلسطيني في الداخل المحتل.
- نزع القضية الفلسطينية من الفكر العربي والفلسطيني خصوصاً، لحل فصائل المقاومة عبر ترسيخ الخلافات والمُنازعات بين الفصائل، فيتم تفكيكها، وبالتالي التخلّص من رُعب صواريخ المقاومة والعمليات الاستشهادية للشباب الفلسطيني.
- إشغال الفلسطينيين بقضايا الاستثمار والعيش عبر مشاريع وهمية، قد يُطبَّق منها القليل، لسحب البساط من الفلسطينيين لجهة حق تقرير المصير.
- العمل على حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية مع إلغاء فكرة التقيّد بقرارات مجلس الأمن وحدود الرابع من حزيران 1967، ليتسنّى لها قَضْم الجزء الأكبر من فلسطين المحتلة.
ما تحاول القوى الأميركية والإسرائيلية تحقيقه عبر ورشة البحرين، هو جعل الصراع العربي الإسرائيلي صراعاً عربياً-عربياً، عبر زيادة هوّة العداء بين العرب بالانتقال من المُدافِع عن القضية الفلسطينية إلى الساعي لتحقيق مصالحه باسم القضية الفلسطينية، مُستغلّة التوتّرات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، لاستخدامها كورقة ضغطٍ على أصحاب الكراسي وليس على أصحاب القرار، وذلك عبر زجّ العرب في حروبٍ لا تخدم إلا هذا الكيان الغاصِب، هو وعدٌ قطعته أميركا لإسرائيل، وترامب يُنفّذ لعلّه يحظى برئاسةٍ جديدةٍ يُكمِل ما توقّف عنده.
قائد الثورة: المقترح الاميركي للحوار مع ايران مجرد خدعة
اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي المقترح الاميركي للحوار مع ايران بانه مجرد خدعة تهدف لسلب عناصر القوة من الجمهوریة الاسلامية الايرانية.
جاء ذلك في كلمة لسماحته اليوم الاربعاء خلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية لمناسبة اسبوع هذه السلطة وذكرى استشهاد آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة ومسؤولي الدولة في التفجير الذي طال مكتب الحزب الجمهوري الاسلامي يوم 28 حزيران /يونيو عام 1981 على يد زمرة "خلق الارهابية".
واشار آية الله الخامنئي الى قضايا الساعة وقال، ان وكالات الانباء الاجنبية تقر مرارا اليوم نقلا عن الخبراء بانه لا يمكن اخضاع الشعب الايراني بالضغط والتهديد والحظر، وبطبيعة الحال فان هذه الحقيقة ليست ناجمة عن احداث الاشهر الاخيرة بل هي نتيجة لاربعين عاما من الصمود والعزة والعظمة والاقتدار للشعب الايراني.
واعتبر قائد الثورة انتصار الثورة الاسلامية نقطة خروج الشعب من "حالة الذل والمهانة" واضاف، انه خلال العقود الاربعة الاخيرة ادى الى مزج الهوية الايرانية مع الخصائص الاسلامية الى احباط تاثيرات ضغوط قوى الغطرسة العالمية في مسار حركة الشعب.
واعتبر المشاركة الدائمة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير ويوم القدس العالمي وكذلك المشاركة في الانتخابات العديدة مؤشرا للعزم والارادة الجديرين بالاشادة لدى الشعب الايراني واضاف، هنالك انتخابات في البلاد ستقام نهاية العام (الايراني) الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2020)، اذ انه ورغم الشكوك التي يثيرها البعض الا انني اعتقد بان الشعب سيشارك فيها بكل رغبة وحماس ويبرز عظمته فيها.
واشار آية الله الخامنئي الى الاتهامات والاهانات والسباب التي تكيلها الحكومة الاكثر شرا في العالم اي اميركا للشعب الايراني واضاف، ان الحكومة الاكثر كرها وخبثا في العالم والتي هي السبب في اشعال الحروب واثارة التفرقة ونهب الدول والشعوب، توجه كل يوم السباب والاتهامات للشعب الايراني الابي الا ان هذا الشعب لن يرتعب ولن يتراجع امام هذه الممارسات الاميركية المستهجنة.
ووصف اجراءات الحظر الاميركية ظلما بارزا ضد الشعب الايراني واضاف، ان الشعب الايراني المظلوم ولكن المقتدر في الوقت ذاته، يصمد بفضل الباري تعالى كالجبل الشامخ ويواصل حركته بكل قوة ويصل الى كل اهدافه التي يطمح لها.
واعتبر قائد الثورة انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية على جميع المؤامرات ومنها الحرب والفتنة والتغلغل والتحركات الارهابية وسائر الممارسات الاميركية الخبيثة، مؤشرا بيّنا لنصرة الباري تعالى لهذا الشعب واضاف، ان القسم الرئيس لاقتدار الشعب رهن بايمان الشعب العميق بالعون الالهي.
ووصف آية الله الخامنئي المقترح الاميركي للحوار مع ايران "خدعة" واضاف، انه حينما فشل العدو في الوصول الى هدفه عبر الضغط يقدم مقترح الحوار متصورا سذاجة الشعب الايراني ويقول بانه يجب ان يتقدم هذا الشعب وبطبيعة الحال سيتقدم هذا الشعب ولكن من دونكم (الاميركيين) وشريطة ان لا تقتربوا انتم.
ونوه الى ان مقاليد الامور كلها كانت بيد اميركا وبريطانيا في عهد النظام البهلوي البائد واضاف، انكم انتم السبب في تخلف الشعب الايراني في ذلك العهد المقيت والان ايضا فان تواجدكم لا يسفر سوى عن تخلف ايران ووقف تقدمها.
واعتبر قائد الثورة الهدف الاساس من وراء مقترح اميركا للحوار هو "نزع سلاح الشعب الايراني وسلب ايران عناصر اقتدارها" وقال، ان الاميركيين بارتعابهم من عناصر اقتدار الشعب الايراني يخشون المجيء الى الامام لذا فانهم يريدون عبر التفاوض نزع سلاح ايران وسلبها عناصر اقتدارها بغية ان يفرضوا على هذا الشعب كل ما يحلو لهم.
واكد قائد الثورة بان القبول بكلام اميركا في المفاوضات سيجعل الشعب يعاني من التعاسة، فيما عدم القبول سيؤدي لاستمرار اثارة الاجواء السياسية والدعائية والضغوط عليها.
ونوه الى استغلال الاميركيين لاداة حقوق الانسان وقال، لقد قتلتم نحو 300 راكب بريء في السماء (استهداف طائرة نقل الركاب الايرانية من قبل الفرقاطة الاميركية فينسنس فوق مياه الخليج الفارسي عام 1987 واستشهاد كل ركابها وطاقمها) وترتكب الجرائم باستمرار في اليمن بدعمها للسعوديين.
واكد قائد الثورة بان الشعب الايراني بمضيه في الطريق الذي رسمه الاسلام والثورة والامام ، سيحقق اهدافه القيمة والجذابة اي تحقيق العزة والرخاء المادي والتقدم في العلم والاستقرار والامن الاجتماعي.
*ايجاد التحول في السلطة القضائية
وفي مستهل اللقاء اشاد قائد الثورة الاسلامية بشخصية الشهيد المظلوم آية الله بهشتي بصفته المؤسس لجهاز القضاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الشهيد بهشتي كان انسانا صاحب فكر وارادة ومنضبطا ودؤوبا ونشطا وكان نعمة كبرى بالمعنى الحقيقي للكلمة.
واعرب سماحته عن سروره للاجراء الذي اتخذه رئيس السلطة القضائية لاعداد برنامج جيد لايجاد التحول في هذه السلطة، معتبرا "التنفيذ المجدول زمنيا والشجاع والمعتمد على الاساليب المبتكرة" امرا ضروريا تماما.
واعتبر المسؤولية الاهم للسلطة القضائية في المرحلة الجديدة هي "ايجاد التحول في اطار مبادئ الاسلام والقرآن والدستور" واضاف، ان التحول يعني الاستفادة من الاساليب الاكثر تاثيرا وفاعلية وتحسين الاساليب السابقة وكذلك معالجة النقائص والثغرات والاشكاليات.
واعرب عن امله بتحقق التحول في السلطة القضائية في المرحلة الجديدة واضاف، انه ينبغي البدء بتنفيذ الوثيقة الجاهزة بلا تاخير.
واشار الى المسؤوليات الواسعة للسلطة القضائية في الدستور ومكانتها المهمة واضاف، ان احياء الحقوق العامة التي تشمل نطاقا واسعا من الاقتصاد والامن حتى الصعيد الدولي" و"نشر العدل والحريات المشروعة" و"الحيلولة دون وقوع الجريمة" و"الاشراف على حسن تنفيذ القانون" تعد من ضمن المسؤوليات المهمة التي تتطلب تنفيذها اساليب حديثة ومبتكرة وكوادر كفوءة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على "المكافحة الصارمة للفساد" داخل مجموعة السلطة القضائية وخارجها، معتبرا ان الاولوية هي لمكافحة الفساد داخل السلطة.
واكد ضرورة الا يؤدي توجيه الاتهامات الباطلة للسلطة القضائية الى التاثير سلبيا على عزمها وارادتها ونشاطها، ولفت الى الاهمية الفائقة لكيفية الصورة المرسومة عن السلطة القضائية واضاف، انه ينبغي العمل في هذا المجال بمنتهى الحذر واليقظة لانه من المحتمل ان تؤدي بعض الاحداث الى تشويه الصورة الحقيقية لسلطة قضائية جيدة اي النزاهة والصدقية والعدالة وتظهرها على العكس مما هي.
فعاليات مناهضة لورشة البحرين.. ومسيرات في رام الله تؤكد صمود الفلسطينيين
كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية تشير إلى أنّ خيار الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد القادر على إفشال ورشة البحرين. والبيان الختامي الصادر عن منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين يؤكد "اعتبار كل من يشارك في هذه خائناً لفلسطين".
الشيخ حسين الديهي: مؤتمر البحرين هو مؤتمر العار
انطلقت في بيروت أعمال منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين، الذي تنظمه
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية بمشاركة أحزاب وقوى سياسية وفعاليات.
وجاء في البيان الختافي الصادر عن المنتدى "اعتبار كل من يشارك في ورشة البحرين خائناً لفلسطين".
وقال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ حسين الديهي للميادين إنّ "مؤتمر البحرين هو مؤتمر العار"، مضيفاً "الاستجابة لدعواتنا مقاطعه مؤتمر البحرين لن تحصل إلا من قبل الشرفاء في هذه الأمة".
كما أكد أنّ القضية المركزية هي فلسطين "وسنقاوم بكل الوسائل من أجل تحريرها" على حد تعبيره.
الديهي ذكر أنه لو سُمح لشعب البحرين بالخروج إلى الشوارع لخرج بعشرات الآلاف ليدوس العلم الإسرائيلي.
وتابع "بالرغم من القمع الأمني الذي يفوق قدرة شعب البحرين على المواجهة ستكون هناك فعاليات غداً".
وفي وقت سابق، قال إنّ شعب البحرين ملتزم بالقضية الفلسطينية، مشيراً الى أن طرح صفقة القرن أعاد تشكيل أولويات المنطقة.
انطلاق أعمال منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين
من جهته، ذكر الشيخ حسن عز الدين، مسؤول العلاقات العربية في حزب الله، للميادين أن موقف لبنان الرسمي بعدم المشاركة في ورشة البحرين هو موقف طبيعي انطلاقاً من مساندة لبنان المطلقة للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.
وفي رام الله دعت حركة فتح والقوى الوطنية إلى تظاهرة مناهضة لصفقة القرن تنطلق من دوار المنارة في المدينة بمشاركة شعبية وتنظيمية لتأكيد صمود الفلسطينيين في وجه التهديدات الإسرائيلية الأميركية.
وعشية انطلاق أعمال ورشة المنامة أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ثقته بأن الورشة لن يكتب لها النجاح لأنها بنيت على خطأ.
عباس أكّد إيقاف كلّ الاتصالات مع الادارة الاميركية مجدّداً موقفه الرافض لقيادة الولايات المتحدة لعملية التسوية.
وتوالت ردود الفعل العربية الرافضة لورشة المنامة الاقتصادية عشية انعقادها في البحرين. ونظمت قوى وأحزاب وطنية فعاليات منددة بالمؤتمر قبل أيام من انعقاده فيما خرجت تظاهرات حاشدة في مختلف المدن العربية استنكاراً للمؤتمر .
كتائب المقاومة: خيار الانتفاضة السبيل الوحيد لإفشال ورشة البحرين
ذكرت كتائب المقاومة الوطنية أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته موحدان في مواجهة ورشة البحرين وصفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشارت في بيان إلى أنّ خيار الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها السبيل الوحيد القادر على إفشال ورشة البحرين.
كما رأت أنه لا يحق لأحد التحدث باسم الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه الوطنية والرافض للمساومة عليها.
وفي سياق متصل، أعرب أعضاء مجلس الأمة الكويتي في بيان أنّ الكويت مناصرة على الدوام للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب في فلسطين المحتلة.
واعتبروا أنّ "ورشة المنامة المزمع عقدها بمشاركة صهيونية تهدف لتكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه"، مؤكدين أنّ "الموقف الشعبي الكويتي يرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
كما دعوا الحكومة لإعلان موقف حازم وحاسم بمقاطعة أعمال ورشة المنامة ورفض نتائج هذه الورشة التي من شأنها تضييع الحقوق التاريخية لفلسطين.
وفي رد على بيان مجلس الأمة، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي إنّ "الحكومة متمسكة بالثوابت السياسية تجاه القضية الفلسطيني".
عقوبات أميركية جديدة على إيران تشمل مكتب المرشد وطهران ترفض أي حوار تحت الضغط
الرئيس الأميركي يوقع قراراً تنفيذياً بفرق عقوبات جديدة على إيران، تستهدف مكتب المرشد الإيراني وقادة كبار في الحرس الثوري ووزير الخارجية الإيراني، ووزير الخزانة يؤكد أن العقوبات ستجمد أصولاً لإيران بمليارات الدولارات.
الرئيس الأميركي خلال التوقيع على الأمر بفرض عقوبات على طهران (أ ف ب)
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف مكتب المرشد السيد علي خامنئي، موضحاً أنّها تأتي رداً على إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة.
ترامب أكد أنّ العقوبات ستبقى لسنوات وذلك "إلى أنّ تتوقف إيران عن رعاية الإرهاب"، بحسب قوله، مشيراً إلى أنه يرغب في عقد اتفاق مع طهران، لكنه لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.
وقال ترامب "لن تنجو أصول آية الله خامنئي ومكتبه من العقوبات. تمثل هذه الإجراءات استجابة قوية ومتناسبة لإجراءات إيران الاستفزازية المتزايدة"، وأضافف "أتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه رفع العقوبات أخيرًا يمكن أن يكون غدًا أو بعد سنوات لذلك أتطلع إلى مناقشة ما يجب مناقشته مع أي شخص يريد التحدث".
وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أوضح أنّ الأمر التنفيذيّ الجديد الذي وقّعه ترامب سيجمّد أصولاً إيرانيةً بمليارات الدولارات، وأنّه سيطاول وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف فضلاً عن كبار قادة حرس الثورة في إيران.
وكان المبعوث الأميركي لإيران، براين هوك، أكد أنّ واشنطن مستعدة لرفع جميع العقوبات عن إيران لكن بعد التوصّل إلى اتفاق معها.
وقال هوك إنّ الرئيس ترامب يرغب بشدة في التحاور مع إيران وإنّ واشنطن لا تمارس أيّ ابتزاز ديبلوماسي ضدّها، وأضاف أنّ واشنطن محايدة إزاء أي جماعات إيرانية تريد الحلول محلّ النخبة الدينية في إيران.
طهران تحذر من ردّ قاس على أيّ خرق لسيادتها وواشنطن مستعدة لرفع العقوبات عنها
وزير الخارجية الإيراني يحذر من أي خرق لسيادة إيران، وأنه سيواجه سريعاً بأقسى طريقة ممكنة، ووزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي أن الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة، والمبعوث الأميركي لإيران يؤكد أن بلاده مستعدة لرفع العقوبات عن إيران بعد التوصل إلى اتفاق معها.
وزير الخارجية الإيراني يحذر من ردّ قاس على أيّ خرق لسيادة بلاده
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنّ أي خرق لسيادة إيران سيواجه سريعاً وبأقسى طريقة ممكنة.
وخلال افتتاحه معرضاً فنيّاً، أكد ظريف أنه لا يمكن التفاوض على سيادة طهران، مشيراً إلى أنّ المنظومة الدفاعية التي أسقطت الطائرة الأميركية "صناعة إيرانية" بالكامل وأنّها من منجزات الصناعة الدفاعية الإيرانية.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال إنّ "إنشاء واشنطن تحالفاً استراتيجياً ضدّ إيران ليس جديداً ولن ينجح". كما شدد على أنّ قدرات إيران الدفاعية عالية ولن تؤثّر فيها أيّ هجمات أميركية.
وزير الاتصالات الإيراني: الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة
وزير الاتصالات الإيراني: الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة
من جهته، أكّد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني محمد جواد آذري جهرمي أن الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكنْ ناجحة.
تصريحات الوزير الايراني جاءتْ بعد أيام على تقارير عن هجوم إلكتروني اتهم فيه البنتاغون لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ في البلاد.
ووفق جهرمي فإن الأميركيين يحاولون بقوة لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح كاشفاً أنه تم في العام الماضي تحييد ثلاثة وثلاثين مليون هجوم الكتروني.
رسانهها از صحت حمله سایبری ادعایی به ایران پرسیدند. باید بگویم که مدتهاست ما با تروریسم سایبری -مثل استاکسنت- و یکجانبهگرایی-مثل تحریمها- مواجهیم. نه یک حمله، بلکه در سال گذشته ۳۳میلیون حمله را با سپر دژفا خنثی کردیم. حمله موفقی از آنها صورت نگرفته، هرچند تلاشهای زیادی میکنند
بالتوازي أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي قدرات البلاد الدفاعية السايبيرية العالية وأن الهجمات الأميركية لن يكون لها أثر.
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي شدد موسوي على أن ما يطلبه الأوروبيون من إيران من عدم الخروج من الاتفاق النووي أو عدم تقليص التزاماتها غير مقبول ولا سيما أن الأوروبيين لم يقدموا على خطوات عملية وملموسة.
وفي سياق متصل، قال حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ ما يزعمه الأميركيون من تفاوض من دون شروط أو قيود أمر مرفوض في ظل التهديد والعقوبات.
وفي تغريدة على موقع تويتر كتب آشنا "إن كانوا يريدون شيئاً أبعد من الاتفاق النووي فعليهم تقديم شيء أبعد منه بضمانات دوليّة". وذكر أنّ الحرب والعقوبات وجهان لعملة واحدة، مؤكّداً أنّ الايرانيين ليسوا دعاة حرب ولا يستحقّون العقوبات.
هوك: واشنطن مستعدة لرفع العقوبات بعد التوصل لاتفاق مع طهران
أكد المبعوث الأميركيّ لإيران، براين هوك، أن واشنطن مستعدة لرفع جميع العقوبات عن إيران لكن بعد التوصّل إلى اتفاق معها.
وقال هوك إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب بشدة في الحوار مع إيران، نافياً وجود قناة دبلوماسية خلفية معها.
وأضاف أنّ واشنطن محايدة إزاء أي جماعات إيرانية تريد الحلول محلّ النخبة الدينية في إيران.
ورشة البحرين .. بوابة الانحلال العربي
التسريبات الأميركية التي أكَّدت أن إسرائيل لن تُشارك في هذه الورشة بُغية منع إحراج الحُكّام العرب المشاركين فيها، لكن إسرائيل وعبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكّد أن دولته ستشارك وبوفدٍ كبيرٍ ورفيع المستوى، وهذا الأمر أضاف ارتباكاً جديداً سيزيد من عزلة الحكّام العرب، ويضعهم من جديدٍ أمام خيارات شعوبهم الرافِضة أصلاً للتطبيع مع إسرائيل، أو لتصفية القضية الفلسطينية.
ورشة البحرين .. بوابة الانحلال العربي
الواضح أن حال الارتباك السياسي التي باتت معالمها واضحة على واشنطن وحلفائها، بسبب قُرب انعقاد ورشة البحرين، تؤسّس لتجاذباتٍ سياسيةٍ ستكون لها نتائج خطيرة قد تنعكس على الصعيدين السياسي والعسكري للدول المشاركة في هذه الورشة، وبالتالي فإن فُرَص نجاح مؤتمر البحرين باتت محدودة على الرغم من التسريبات المُتعلّقة بجدول أعمال هذه الورشة، والتي تمحورت حول الدعم الاقتصادي للفلسطينيين، وذلك بحسب جاريد كوشنر، كبير مُستشاري البيت الأبيض، الذي قال:" إن أول مرحلة من خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، تقترح استثمارات مقدارها 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان"، وأضاف "إن الخطة ستوفّر مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزّة، كما ستُقلّل معدّل البطالة الذي يبلغ نحو 30 % إلى أرقام أحادية، كما ستُقلّل معدّل الفقر لديهم بمقدار النصف، إذا تمّ تنفيذها بشكلٍ صحيحٍ وتضاعف الناتِج المحلي الإجمالي"، وبالتالي فإن كل هذه التطمينات والإغراءات لم تكن مَدعاة لزوال حال الارتباك على المشاركين العرب في هذه الورشة، خاصة أن حال الارتباك يمكن أن نُعيدها إلى مؤشّراتٍ عدّة:
أولاً: الدول العربية المشاركة في هذه الورشة وجدت نفسها في مواجهةٍ مباشرةٍ مع استحقاق يضع القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي موضع الامتحان الصعب، حيث أن هذه الورشة ستؤسّس لنهجٍ عربي جديدٍ قد لا تكون القضية الفلسطينية أهم أركانه، إضافة إلى أن مُعادلة الصراع العربي الإسرائيلي ستكون عُقب هذه القمّة قد تغيّرت جُملة وتفصيلاً.
ثانياً: التسريبات الأميركية التي أكَّدت أن إسرائيل لن تُشارك في هذه الورشة بُغية منع إحراج الحُكّام العرب المشاركين فيها، لكن إسرائيل وعبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكّد أن دولته ستشارك وبوفدٍ كبيرٍ ورفيع المستوى، وهذا الأمر أضاف ارتباكاً جديداً سيزيد من عزلة الحكّام العرب، ويضعهم من جديدٍ أمام خيارات شعوبهم الرافِضة أصلاً للتطبيع مع إسرائيل، أو لتصفية القضية الفلسطينية.
ثالثاً: ما دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية لتفعيل مسيرات شعبية غاضِبة رفضاً للمشاريع الأميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وما يُحاك من قِبًل واشنطن وأدواتها للقضاء على حق العودة، كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المقاومة الشعبية لإسقاط المؤامرة، ومن الممكن أن تتحوَّل هذه المسيرات إلى مواجهاتٍ مع قوات الأمن الإسرائيلية، ليمتد تأثيرها إلى العواصم العربية المشاركة في هذه الورشة، الأمر الذي سيضع الحُكّام العرب في موقفٍ غايةٍ في الإحراج، فمن جهة هم شركاء في تصفية القضية الفلسطينية، ومن جهةٍ أخرى قد يؤدّي انعكاس التظاهرات الفلسطينية حالة من الغليان الشعبي، ويُمكن أن يجري ترجمتها إلى تحرّكات تُزعزع الأمن والاستقرار الدّاخلي فيها.
رابعاً: غياب روسيا والصين ومعظم الدول الأوروبية عن حضور هذه القمّة زاد في ارتباك الحُكّام العرب المشاركين، حيث أن التعويل العربي على حضور هذه الدول قد يُغطّي على مشاركتهم، وعليه فإن غياب هذه الدول سيكشف حقيقة هذه الورشة، وأهدافها وأبعادها الأميركية والإسرائيلية.
الواضح أن ورشة البحرين ورغم الصَخَب المُرافق لها لجهة جَمْعِ المليارات، يبدو أنها ستواجه فشلاً ذريعاً، حيث أن جَمْعَ هذه المِليارات سيكون كثمن بيع فِلسطين، وهذا ما لا ترضاه الشعوب العربية، لأن حال الانسلاخ من كل الالتزامات السياسية والثقافية والتاريخية والدينية المرتبطة بالبُعد الإنساني للقضية الفلسطينية، لا يمكن التغاضي عنها، واحتضان البحرين لهذه الورشة، وحضور وفد إسرائيلي رفيع المستوى، أماط اللثام عن حقيقة هذه الدول السائِرة في الرّكب الأميركي الإسرائيلي، لكن الحقيقة المُطلقة تقول بأن القدس باقية، وما هذه المؤتمرات إلا ضرب من خيال ساهمت إسرائيل في إنشائه، لكنه سيسقط، وسيكون لسقوطه أثراً سلبياً بالمقاييس كافة، ولعلّ بوادر هذا السقوط تجسَّدت في الدعوات الفلسطينية للتظاهر والمقاومة، الأمر الذي سيكون له ارتدادات تطال عرش الحُكَّام المُشاركين في تصفية القضية الفلسطينية.