
emamian
النهج الصحيح للتربيه سر النجاح والموفقيه
قال الله تعالى: ﴿ يَأيُّها الذين ءامنُوا قُوا أنفُسَكم وأَهلِيكُم نارًا وَقُودُها الناسُ والحجارة عليها
ملائكةٌ غلاظٌ شِدادٌ لا يَعصُون اللهَ ما أمرَهم ويفعلون ما يُؤمَرون ﴾ (التحريم ٦). فسَّرَها الامام علىٌّ عليه السلام فقال: “عَلّـِموا أنفسَكم وأهليكم الخيرَ.” رواه الحاكم.
أن تربيةَ الأولاد الذكر والانثی التربيةَ الصحيحه من أهمّ الأمور المحببه لدی الشرع المقدس والعرف الاجتماعي وأوكدِها. فالولد يعتبر أمانةٌ عند ابويه، وقلبُه جوهرةٌ نفيسةٌ خاليةٌ عن كل نَقشٍ أى زخرفة اي ولد علی فطره سليمه غير ملوثه وهو قابل لكل ما نُقِشَ، ومائلٌ إلى كل ما يُمالُ إليه. فإن عُوّدَ الخيرَ وعُلّـِمَه نشأ عليه وسُعد فى الدنيا والآخرة وشارَكَه فى ثوابه أبوَاه وكلُّ معلّـِم ومؤَدِّب لحديث: “مَن دلَّ على خير فله مثلُ أجرِ فاعِلِه ما من رجل تُدرَكُ له بنتان فيُحسنُ إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنةَ. وإن عُوّد الطفلُ الشَّرَّ وأُهمِل إهمالَ البهائمِ أى عُومِل معاملةَ البهائم شَقِىَ وهَلَك، وكان الوِزْرُ فى رقبة القَيّـِم عليه. وصيانةُ الأولاد تكون بتأديبهم وتعليمهم محاسنَ الأخلاق وبِحفظِهم من اصحاب السُّوء وما أكثرَهم فى هذه الأيَّام يصاحبك لاجل مصلحه لا لاجل الخير والمحبه في الله.
ثم لمَّا يبلغ سنَّ التمييز ويكون غالبا فى سنّ السبع يُشغلُ بتعلُّم علم الدين. وأولُ ما يُعلَّم تنزيهُ الله عن مشابهة المخلوقين وما يتبع ذلك من الاعتقاديات ولا انه تعالی جسم كما ذهب اليه الوهابيه حيث جعلوا له يد ورجل ووجهه تعالی الله علوا كبيرا او انه في يوم القيامه يتجلی للمونين حيث جعلوا له حد ومكان وجهة تعالی الله عن ذلك ويعلمه بان الدين الاسلامي له خلفاء من بعد النبي الكريم محمد صل الله عليه واله وانه معصوم في التبليغ وغير التبليغ يسهو ولاينسی ولايخطا (وماينطق عن الهوی ان هو الا وحي يوحی) وانه خلف خلفاء علی دينه معصوميين ويتعلمون أحكامُ الطهارة والصلاة والصوم ويؤمر بهما. ثم بعدُ ما يحرُم على البطن واللسان واليد والرجْل والعين والقلب والبدن، ويُخوَّف منها. ولا يقال ما يقوله بعض الجهلة من الناس: ما يزال صغيرا لا يعى ما تعطونه إيَّاه ويتعَلَّم القرءانَ وأحاديثَ الأخيار وحكايات الأبرار وأحوالَهم ليَنغرِسَ فى نفسِه حُبُّ الصالحين فيصير عنده إقبال أكثرُ ليقتدىَ بهم.
وبالاحری ان يتعلم السلوكيات والتربيه الصحيحه في حياته من صغره الی الی تكليفه
وأوَّلُ ما يغلِب على الولد بعد سنتين أو ثلاث سنوات شَرَهُ الطعام. فينبغى أن يُعَلَّم مراعاة الأدب فيه بأن لا يأخذَ الطعام إلا بيمينه، وأن يقولَ عليه بسم الله عند تناوله، وأن يأكلَ مما يليه، وأن لا يُسرعَ فى الأكل، وأن يُجيدَ المضغَ، وأن لا يُوالِىَ بين اللُّقَمِ، ولا يُلطّـِخَ يدَه وثوبَه، وأن يُعَوَّدَ الخُبزَ والماءَ فى بعض الأحيان حتى لا يصيرَ يرى اللحمَ حتمًا. هذا يساعده على كسر نفسه فى المستقبل كما غلب الشره علی معاويه بن ابي سفيان الذي نصبه نفسه علی رقاب المسلمين حتی كان لايتوانی عن الاكل والشرب في كل الاحوال وقول النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله (اللهم لاتشبع بطنه) من دعاء النبي عليه الصلاه والسلام كلما ياكل لم يمتلي (كرشه) اي بطنه وما يعرف ادخل فيها حلال او حرام
يُرْوَى أنَّ عيسى ابنَ مريم صحبه رجل. فانطلَقا إلى شَطّ نهر فجلسا يتغدَّيان ومعهما ثلاثةُ أرغِفةٍ. فأكلا رغيفين وبقِىَ رغيفٌ. فقام عيسى عليه السلام إلى النهر فشرِب منه ثم رجع. فلم يجدِ الرغيفَ. فقال للرجل: من أخذ الرغيفَ؟ قال: لا أدرِى.
فانطلق ومعه الرجلُ فرأى ظَبيةً ومعها ولدان لها. فدعا واحدا فأتاه فذبحه واشتوَى منه فأكل هو وذلك الرجل. ثم خاطب عيسى عليه السلام الظبىَ: قم. فقام بإذن الله عزَّ وجلَّ. فقال للرجل: أسألُكَ بالذى أراكَ هذه الآيةَ، من أخذ الرغيفَ؟ قال: لا أدرى.
فانطلقا حتى انتهيا إلى مفازة (فلاة) فجمع عيسى عليه السلام تُرابًا وكَثِيبًا (رملاً) ثم قال له: كُن ذهَبًا بإذن الله عزَّ وجلَّ. فصار ذَهَبًا. فقَسَّمَه ثلاثةَ أقسام. فقال: ثُلُثٌ لى، وثُلثٌ لكَ، وثُلثٌ للذى أخذ الرغيفَ. فقال: أنا الذى أخذتُ الرغيفَ. فقال له سيدُنا عيسى عليه السلام: كلُّه لكَ. وفارقَه. فانتهى لهذا الرجل الذى أخذ الذهبَ رجلان أرادا أن يأخذا منه الذهب ويقتلاه. فقال لهما: هو بيننا أثلاثًا. فقبِلا ذلك. فقال: يذهب واحد إلى القرية حتى يشترىَ لنا طعامًا. فذهب واحد واشترى طعاما وقال فى نفسه: لأىّ شىء أُقاسمُهما فى هذا المال؟ أنا أجعل فى هذا الطعام سُمًّا فأقتلُهما وءاخذ المالَ جميعَه. فجعل فيه سُمًّا. وقال الآخران فيما بينهما: لأىّ شىء نجعل له الثلثَ. إذا رجع إلينا قتلناه واقتسمْنا المالَ نصفين. فلما رجع إليهما قتلاه. ثم أكلا الطعامَ المسمومَ فماتا. فبقى ذلك الذهبُ فى المفازة وأولئك الثلاثة قتلى عنده. فمر عيسى عليه السلام وهم على تلك الحال فقال لأصحابه: هذه الدنيا فاحذروها.
ويُمنع من كثرة الكلام. ويُعلَّم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه، وأن الموت يقطع نعيم الدنيا فهى دار ممر لا دار مقرّ؛ وأما الآخرة فهى دار المقرّ، وأن الموت منتظركم فى كل ساعة بل في كل لحظه، وأن الكَيّـِسَ الفطن العاقلَ من تزوَّد من هذه الدنيا إلى الآخرةوخير الزاد التقوی
فإن كان النشوءُ صالحا كان هذا الكلام عند البلوغ واقعا مؤثرا ناجعا يثبت فى قلبه كما يثبت النقش فى الحَجَر. وإن وقع النشوء بخلاف ذلك حتى ألِفَ الصبىُّ اللعبَ والفُحشَ والوقاحةَ وشرَهَ الطعام واللباس والتزيُّنَ والتفاخُرَ نَبَا قلبُه أى ابتعد عن قَبول الحقّ وفعل الخير
والروايه المنقوله عن ابْنُ عَبَّاسٍ: عن قضيه اسماعيل عليه السلام حيث لو استقرانا حياته من صغره الی شبابه الی لحوقه بربه لاخذنا الدروس والعبر الكافيه كان غلام ولم يبلغ الحلم عشر سنوات وقد حلی في عين ابيه وهو الولد الوحيد للنبي ابراهيم عليه السلام وجاء النداء بماذا؟ ان اذبح ولدك فلذت كبدك الرويا صادقه والامر لابد ان ينصاع له النبي ابراهيم عليه السلام وحبه لله ولدينه اكبر من الولد وحبه ننتظر الابن اسماعيل ماذا يصنع واذا بالجواب ابتاه افعل بما تامر ستجدني ان شاء الله من الصابرين يالها من تربيه صحيحه يالها من فطره سليمه والكل بالفطره يعلم حراره الموت والذبح ولكن لما رای الصدق من الطرفين جاء النداء قد صدقت الرؤيا وفديناه بذبح عظيم ولكن الذبح العظيم ليس الكبش المعروف وانما الفداء والذبح العظيم هو فداء الحسين للدين وذبح الامام الحسين عليه السلام كما يذبح الكبش انا لله وانا اليه راجعون واما اسماعيل عليه السلام شب وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ في تلك المنطقه التي هاجر النبي ابراهيم اليها وعاش قريب مِنْهُمْ، وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ. فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ. وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ هاجر رضوان الله عليها . فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ. فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ. فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ. فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ. نَحْنُ فِى ضِيقٍ وَشِدَّةٍ. فَشَكَتْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقُولِى لَهُ يُغَيّـِرْ عَتَبَةَ بَابِهِ. فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، كَأَنَّهُ ءانَسَ شَيْئًا. فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا. فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ. وَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِى جَهْدٍ وَشِدَّةٍ. قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَىْءٍ؟ قَالَتْ نَعَمْ. أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ غَيّـِرْ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ: ذَاكِ أَبِى وَقَدْ أَمَرَنِى أَنْ أُفَارِقَكِ. الْحَقِى بِأَهْلِكِ. فَطَلَّقَهَا. وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى. فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ. فَلَمْ يَجِدْهُ. فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ. فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ. فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ. وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ؟ قَالَتِ اللَّحْمُ. قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتِ الْمَاءُ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى اللَّحْمِ وَالْمَاءِ. قَالَ النَّبِىُّ صل الله عليه واله: ‘وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ.’ قَالَ فَهُمَا لاَ يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ. قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلامَ، وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ. فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ. فَسَأَلَنِى عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ. فَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ. قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَىْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ ذَاكِ أَبِى. وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ. أَمَرَنِى أَنْ أُمْسِكَكِ.”
فهذا الابن إسمعيل أطاع والدَه فى أمر أهله (زوجتِه) دون تردد، طلَّق الأولى وأمسك الثانية لمجرد طلب أبيه ذلك دون جدال واعتراض. وهذا ليس مستغربا من إسمعيل، فإنه كان أطاع والده من قبل فيما هو متعلق بحياته. فما أن سمع إسمعيلَ عليه السلام أن اللهَ أمر نبيَّه إبراهيمَ عليه السلام بذبحه، قال: افعل ما تؤمر. فبادرا إلى تنفيذ ذلك دون استبطاء أو تردد.
المسلمين اليوم يؤدون فريضة الحج ذاكرين هذا النبيَّين الكريمَين اللَّذَين رفعا قواعد البيت ليؤمه الناس بالحج. وهم على اختلاف طوائفهم يجمعهم الإيمانُ بالله وأنبيائه. ومن حج منهم حجًّا مبرورا خاليا من الفسق رجع خاليا من الآثام كيومَ ولدته أمه.
وكذلك يستحب التوسعة على الزوجة والأولاد والأقارب وزيارتهم ومصالحة الخصوم من المسلمين. ولنذكر إخواننا المؤمنين فى مختلف بقاع الأرض الذين يتعرضون للقتل والهدم والإخراج من بيوتهم ونرفض مايقومون فيه الوهابيه والتكفريه خوارج العصر الحديث من تكفير من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله صل الله عليه واله يجب ان نعلم ابناءنا علی حب الجميع وعدم اباحه قتل المسلمين من جميع مللهم ومذاهبهم وان نعلمهم ان نتكاتف ضد من يريد بالمسلمين التفرقه وتشويه الوحده التي بناها الاسلام باحسن بناء استغفر الله لي ولكم ووفق الله اولادنا لما يحبه الله ويرضاه
الرؤيا الاسلامية الكاملة للنساء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ان الاسلام اهتم بالمراة واعطاها العناية الكاملة في جميع جوانب الحياةالاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى القضائية مامن حقل من الحقول او جانب من الحياة العملية الا وتجد المراة حاضرة ومتميزة وفعاله وقد استمدت قوتها من الشرع المقدس من الكتاب الكريم والاحاديث الشريفة عن النبي محمد صل الله عليه واله وعن الائئمه الصالحين كقولهم المراة ريحانة وليس قهرمانة اي انها لطيفة بطبعها واسلوبها وحركتها وتعاملها وخلقها التي لاتختلف نفسا لا نفسيا اي قالبا لا صورة
: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء1).
وقد خصص الله تعالى سورة كاملة في القرآن وهي سورة النساء، وبدأها بتقرير حقيقة أصولية مهمة وهي أن الرجل والمرأة خُلقا من نفس واحدة، وهذا يدحض قول من يّدعون بأن فطرة المرأة مختلفة عن فطرة الرجل، فكلاهما مخلوقان من نفس النبع، وكلاهما مهيأ لتقبل الخير والشر والهدى والضلال كما قال تعالى وللمراه ماللرجل من تكاليف حسب ماتقتضيه التركيبه الايدلوجيه والفيسلوجيه للمراه والاختلاف بالتكاليف لا يعني عدم المسواه وانما هيه الانصاف واعطاء كل حق حقه مثل ماهناك اختلاف في الخلقه بين الرجل والمراه من الناحيه الفيسلوجيه مثلا الرجل اقوى من المراه بدنيا وجسمانيا لكن المراه اقوى من الرجل من خلال الجانب العاطفي مثلا بحيث نلاحظها تسهر الليالي من خلال ارضاع الطفل والسهر على راحة طفلها ان المراه رقيقه في طبعها مما يجعل الرجل يجذب لها وهذه سر الارتباط بينهما والا اذا كان متشابهين في كل شي لاصبح الضجر والملل وعدم التفاهم والانسجام لراى الرجل كانما رجل معه وليس امراه والمراه كذلك لابد ان يكون بينهما فرق من عده نواحي لا اصل الخلقه الانسانيه وانما من خلال الصفات العرضيه التي تتتصف بها وانما يمكن يشتركان من الناحيه الايمانيه
و{إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الأحزاب35) وقوله تعالى:
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} (آل عمران 195).
ولا يوجد وصف للعلاقة بين الزوجين أجمل ولا أشمل من قوله تعالى:{هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} (البقرة 187) فهذا الوصف اللطيف الرقيق يحيط بمعاني التداخل مع الاستقلال مع التساوي مع الاحتواء مع الحفظ والرعاية مع القرب مع المودة مع الستر.
والعلاقة بين الزوجين لا تقوم على القهر والتسلط والاستعلاء – كما يفعل كثير من الناس باسم الدين في هذه الأيام – وإنما تقوم على المودة والرحمة، وبتعبيراتنا المعاصرة الحب والتعاطف وتبادل المشاعر الجميلة، ويتأكد هذا في قوله تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم 21)
التسلط الذي يمارسه الرجال بقسوه على النساء مما يودي سيطرت الامراض النفسيه والكابه التي توديها بها الى العزله والانطواء ان العنف ليس له أي سند شرعي وإنما ينبع من نفوس مريضة تتستر وراء بعض النصوص الضعيفة أو تسئ تأويل النصوص الصحيحة لكي تناسب هواها المتشكك في المرأة والمحقر لها والراغب في وأدها وتغييبها عن تيار الحياة المتدفق والعائد بتصوراته عنها إلى الجاهلية التي جعلت من المرأة مجرد "شيء" يتلهى به الرجل بلا كرامة أو حقوق. وبعض الرجال يبررون قهرهم للمرأة واستعلاءهم عليها بقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } (النساء 34)، والقوامة هنا تدور معانيها ومراميها حول القيادة الرشيدة والرعاية المحبة ولا تعني بأي حال الاستعلاء أو الإلغاء، فهي مرتبطة بدور هيأ الله له الرجل ليقوم به في غالب الأحوال، وإذا انتفت تلك القدرة عند الرجل كأن يكون سفيهاً أو ضعيفاً انتفى هذا الدور، وهذا ما نجده في بعض الأسر حيث نجد المرأة أرجح عقلاً وأقوى شخصية من الرجل لذلك تملك هي دفة القيادة.
وننتقل من رحاب الآيات الكريمات إلى رحاب الأحاديث النبوية الشريفة والنبي صل الله عليه دائما يوصي وهيه اخر وصيه له( اوصيكم بالضعيفين النساء وماملكت ايمانكم) لنرى هذه الصورة المشرقة للمرأة والتي لو عرفها الرجال حق المعرفة ما دفعوا بالمرأة إلى غياهب النسيان أو إلى ردهات المستشفيات والمصحات النفسية. قال رسول:[استوصوا بالنساء خيراً وليس كما يقول الجهلاء انها خلقت من ضلع اعوج لو تركته لم يزل اعوج ويبررون انه ليس عيب وانا هو في خلقتها فتعالى الله أن يخلق خلقاً معيباً وكذلك المرأة خُلقت بطبيعة معينة قادرة على الاحتواء والحماية، واختلافها عن الرجل ليس اختلاف دونيه وإنما اختلاف أدوار ووظائف. وهي بهذه الطبيعة ربما لا توافق توقعات الرجل وحساباته تماماً لأنها لو فعلت ذلك فربما تخرج عن طبيعتها الأنثوية وتصبح مسخاً ينفر منه الرجل ذاته.
وحتى الضرب الذي يقول فيه القران منهن من قال يقصد الضرب المعنوي
وعندنا المثل الاعلى النبي عليه واله السلام ماوجد في خلال سيرته ضرب له زوجه رغم هناك بعض نساء الني ليس بالمستوى المطلوب بل كثير منهن خالفنه وتامرن عليه والنبي صل الله عليه يتعامل معهن باخلاق رفيعه لانه صاحب الاخلاق كعود الطيب كلما زاد في الاحراق زاد طيبا
ويجب أن يعلم الزوج أن إيذاءه لزوجته سيرتد عليه إيذاءاً أو يتحول إلى أطفاله الذين يحبهم، فالمرأة المقهورة المستعبدة سوف تنقل قهرها وظلمها إلى أبنائها فتسيء معاملتهم وتضربهم وتقهرهم. والإيذاء عموماً يخرج بالعلاقة بين الرجل والمرأة من دائرة المودة والرحمة التي هي أساس تلك العلاقة في حالة صحتها. وبعض الرجال يحتجون بالأحاديث التي تحض المرأة على طاعة زوجها ويطلبون منها الخضوع والاستذلال لكل رغباتهم مهما كانت وحشية.
وفرق كبير بين طاعة المرأة لرجل تحبه وتحترمه وهى تعتبر تلك الطاعة عبادة تتقرب بها لربها وبين خضوع المرأة ومذلتها لرجل تبغضه وتلعنه ليل نهار. ويربط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سعادة الرجل بالمرأة الصالحة [الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة] [من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله
ان راسب الجاهليه تجاه المرأة توشحت بوشاح الدين فقد شاعت في هذه الفترة عقيدة الزهد والإيمان بنجاسة الجسد ونجاسة المرأة بل بعض المجتمعات يعاملونها كالحيوان وعندما تذكر في المجالس يقولون تكرم عن ذكرها وباءت المرأة بلعنة الخطيئة فكان الابتعاد عنها حسنة مأثورة لمن لا تغلبه الضرورة
وغلب على آرائهم أنها خلو من الروح الناجية، ولا استثناء لإحدى بنات حواء من هذه الوصمة غير السيدة العذراء أم المسيح عليه الرضوان. وقد غطت هذه الغاشية في العهد الروماني على كل ما تخلف من حضارة مصر الأولى في شأن المرأة، وكان اشتداد الظلم الروماني على المصريين سبباً لاشتداد الإقبال على الرهبانية والإعراض عن الحياة، وما زال كثير من النساك يحسبون الرهبانية اقتراباً من الله وابتعاداً من حبائل الشيطان، وأولها النساء (العقاد – المرأة.
وقد نهج بعض المسلمين في عصور التدهور نفس النهج فاعتبروا المرأة رجسا من عمل الشيطان وأنها أقوى رسل إبليس، وبناءاً على ذلك التصور حجبوها عن الأنظار وعن الحياة ووأدوها في كهوف مظلمة اتقاءاً لشرها وتنقية
. وكانوا في العصور المظلمة ينفرون من المرأة في وقت حيضها ويعتزلونها أو يعزلونها فلا يؤاكلوها أو يشاربوها، أما في عصور النور فنجد الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم يقول عن نفسه:
[حببت إلىّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة] فيجمع هنا صلى الله عليه واله وسلم النساء مع الطيب(العطر) وهذه إشارة رقيقة ما بعدها رقة فما أجمل أن تجتمع المرأة بالعطر، ويردف ذلك بذكر الصلاة وهي عماد الدين، فهذا الجمع وذلك الإرداف يضع المرأة في مكانة سامية ويدحض كل التصورات الجاهلية الأخرى عن المرأة، ليس هذا فقط بل نحترم المراه ولانضغط عليها ولانتدخل باشياء هي من خصوصيات المراه ومع الاسف بعض الكتاب يتهمون النبي صل الله عليه واله بانه لم يتورع من الخبائث والقران الكريم يقول لاتقربوا النساء في المحيض فهو اذى لكم ولكن نلاحظ بعض الكتاب بان النبي نجده يتعمد أن يشرب من الإناء الذي شربت منه عائشة في وقت حيضها
وكان صلى الله عليه واله وسلم إذا تعرقت عائشة عرقاً - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وربما كانت حائضاً. وكان يأمرها وهي حائض فتتزر (تلبس الإزار) ثم يباشرها… وكان يقبلها وهو صائم. وكان من لطفه وحسن خلقه أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة وهم يعلبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر، وسابقها في السير على الأقدام مرتين يجعلون النبي صل الله عليه واله لاشغل له ولاعمل الا اللعب والملذات وفي حجر عائشه التي نقلت احاديث عن النبي كاذبه لتبين حب النبي لها بينما نلاحظ النبي يكثر في مدح زوجته الاولى خديجه وعائشه تحسدها وتقول بعباره انها امراه عجوز ولقد … ابدلك الله خير منها تقصد هي وكثير ماكان النبي صل الله عليه واله يبوخها وحتى تحسد مولاتنا فاطمه الزهراء عندما يقبلها ويقوم لها ويجلسها مجلسه تغار منها وتحسدها عندما نذكر المراه لابد ان نذكر المراه التي شاركت النبي في مسيره حياته نلاحظ السيده خديجه بنت خويلد اعطت جميع اموالها للنبي ونصرته في العسر واليسر وكذلك فاطمه الزهراء كان تضمد الجرحى
ان المرأة ليس مغيبة في عصره صلى الله عليه واله وسلم بل كانت حاضرة في البيت وفي المسجد وحتى كانت ميادين القتال، وهذه نسيبة بنت كعب(أم عمارة) تدافع عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم أحد وتتلقى عنه ضربة سيف تركت جرحاً غائراً في كتفها والاحاديث التي تبر المراه وهي الام حينما سال احد الصحابه بمن ابر واحسن قال امك ثلاث مرات لدورها في بناء المجتمع
فنجد أن الإسلام جاء يحرم وأد البنات. تلك العادة التي كانت منتشرة في الجاهلية
ولم يحرم الإسلام الوأد المادي فقط حرم أيضاً الوأد المعنوي – الذي يمارسه بعض الآباء في العصر الحاضر – يمنع ابنته من التعليم والثقافة والقيام بدور إيجابي في الحياة، وإلى هؤلاء نسوق مولاتنا زينب بنت امير المونين علي بن ابي طالب كانت تعمل على تعليم النساء جميع العلوم التي قامت بدور جوهري في أهم أحداث بخلاف المراه التي حاربت الاسلام وحاربت وصي النبي والله امرهن ان يقرن في بيوتهن وهو امام مفترض الطاعه بان تخرج الحميراء والنبي حذرها مرارا وتكرارا بانها سوف تنبحها كلاب الحوئب فتمادت وتامرت حتى قتل بسببه عشرات الالوف من المسلمين ومن النساء خطر على الاسلام كزوجه ابوسفيان هند اللعينه التي استخرجت كبد سيدنا حمزه عم النبي ولقمته ولاكته من يبرر موقفهن الا من تمادى على الاسلام ونلاحظ بعض الكتاب الماجورين يعطي تبرير لخروج عائشه على خليفه المسلمين ويرمي الخطا على الامام علي عليه السلام وهو خليفه شرعي عند جميع المسلمين فالتاريخ يذكر الموقف الحسن للنساء ويستقبح المواقف السيئه التي بدرت من بعض النساء نلاحظ في كربلاء كيف دافعت المراه عن الاسلام وعن امام زمانه الامام الحسين عليه السلام الذي يقول عن الرسول صل الله عليه واله (ان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه) (والحسن والحسين امامان ان قاما او قعدا) نلاحظ ام وهب النصراني امه كانت نصرانية ضحت بولدها وبنفسها وزوجها نلاحظ موقف مولاتنا زينب وتحمل الرساله الثوريه بعد استشهاد اخيها الحسين عليه السلام كيف كانت سدا منيعا ومحاميه عن الارامل وعن اليتامى بل عن جميع نساء وعيالات المسلمين بل عن امام زمانها السجاد علي بن الحسين كم من موقف دافعت بنفسها بان لايقتل الامام السجاد عليه السلام لانها تعرف لابد من خليفه او امام على الارض والا انساخت الارض باهلها ودور النساء التي دفن الاجساد الطاهره نساء من بني اسد تشرفن مع من كان في دفن جسد سيد الشهداء الحسين واهل بيته والاصحاب عليهم السلام ام موقف الوفاء للرباب بعد استشهاد الحسين بقيت تصهرها حراره شمس الصيف الحارقه حتى تغيرت ملامح وجهها اكراما وتقدير للوفاء لزوجها الامام الحسين ولم ترضا بصهر لرسول الله غيره ليس كعائشه عندما ارتحل النبي اخذت تخطط مع معاويه ومروان وعبدالله بن الزبير بهدم الدين والحقد الدفين على اهل البيت حتى امرت بان لايدفن الامام الحسن مع جده ياللعار بقيت في وجهها لايمكن ان تبرر في اي تبرير وما موقفها من النبي الكريم يوم الملتقى وتكشف السرائر كما سار على نهجها ال اميه وال العباس والتكفريين من احفاد الخوارج االشعث وابنته جعده ام من قطام التي تامرت على قتل الامام علي عليه السلام بسيف بن ملجم المرادي يالها من عاقبه مخزيه ان يكون خصيمهم هناك النبي ومافعلوه باهل بيته وبالاعتداء على اطهر نساء العالمين فاطمه الزهراء عليها السلام وحرق دارها وكسر ضلعها وسقوط جنينها على يد مايسمى بالخليفه الثاني ومرتزقته خالد بن الوليد والعبد الوقح العار قنفذ بامر من الخليفه الزائف ابو بكر الزنديق فنحن نمر ذكرى استشهاد نور النبوه والامامه ورحى لاسلام فسلام عليها يوم ولدت يوم استشهدت ويوم تبعث مظلومه منهوب حقها مسلوب ارثها.
الأزهر يدين المحاولات الصهيونية لتغيير هوية القدس والحرم القدسي الشريف
الأزهر الشريف يدين في بيان له المحاولات الصهيونية الرامية لتغيير هوية القدس والحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له، ويعلن رفضه القاطع لاي إجراءات للتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الأزهر يدعو العالم إلى التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح السلام في الشرق الأوسط
دان الأزهر الشريف في بيان له اليوم الإثنين "المحاولات الصهيونية الرامية لتغيير هوية القدس والحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له، والتي كان آخرها افتتاح الكيان الصهيوني لما أسماه بنفق "طريق الحجاج".
وأعلن الأزهر رفضه هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي ومبادئ الأديان، وما توافقت عليه الأمم والمواثيق الدولية، مهيباً "بجميع الدول أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حقوق مسلمي ومسيحيي العالم وتجاه القضية الفلسطينية، وأن تتصدى بقرارات حاسمة توقف عبث الكيان الصهيوني واستخفافه المتكرر بحقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وجدد الأزهر الشريف تأكيده على موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي إجراءات من شأنها التعدي بأي شكل من الأشكال على حقوق هذا الشعب المظلوم في استعادة أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما دعا المسلمين والمسيحيين وعقلاء العالم إلى "التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح السلام في الشرق الأوسط"، معتبراً أن استمرار انتهاكات الكيان الصهيوني "لن تزيد الموقف في المنطقة والعالم إلا اشتعالاً".
ﺁﺩﺍﺏ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ في مدرسة اهل البيت عليهم السلام
ﺃﻭﻻً : ﺇﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ :
ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ
المحجه البیضاء ، ج 3 ، ص 70
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻬﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ :
ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻨﺪ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻜﺎﻑ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬﺍ
تنبیه الخواطر : 2 / 122
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻌﻬﺎ
قال رسول الله صلى الله عليه واله: *ﻳﺎ ﻋﻠﻲ، ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ.
بحار الانوار ج 101 ص 131
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘﻬﺎ
ففي ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺧﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﻪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺭﻣﻞ ﻋﺎﻟﺞ.
بحار الانوار ج 7 ص 215
ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ.
ﻳﻘﻮﻝ الامام ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺇﻥ ﺃﺭﺿﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺃﺳﺒﻐﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎله.
بحار الانوار ج 75 ص 135
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﺎ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﻰﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ يخطىء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻷﺫﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎً
ﻓﻠﻴﻜﻦ لما ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﺮﺓ
فعن الامام الصادق ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻭﺇﻥ ﺟﻬﻠﺖ ﻏﻔﺮ ﻟﻬﺎ .
وسائل الشّیعه/ ج14/ باب88/ ح1
ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻭﺗﺴﺘﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻘّﻬﺎ
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ :
ﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺑﻴّﻨﺔ
بحار الانوار ج 100 ص 252
ﺳﺎﺑﻌﺎً : ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﺄﻣﻮﺭ على سبيل المثال ﺍﻟﺘﺠﻤّﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭﺍﻷﻧﺎﻗﺔ ﻭﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﺮﺿﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﻟﻪ.
قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله :
لیتهیّأ أحدکم لزوجته کما تتهیّأ زوجته له
دعائم الإسلام ، ج1 ، ص123
مصدر إيراني: سنتخطى الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم قريباً!
مصدر إيراني مطلع يكشف عن نية إيران تخطي الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي، وذلك في أعقاب لقاء فيينا الذي تعتبر طهران أن نتائجه أتت أقل من التوقعات.
خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في العاصمة النمساوية (أ ف ب(
كشف مصدر إيراني مطلع أن إيران ستتخطى قريباً الحدّ المسموح به لتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن المصدر المطلع توضحيه أن الإجراء الإيراني سيُتخذ في أعقاب لقاء فيينا "الذي أتت نتائجه أقل من التوقعات".
ولكن الوكالة أوضحت نقلاً عن المصدر أن طهران ستعيد النظر بتخفيض التزامها بالاتفاق النووي وذلك في حال حققت الدول الأوروبية مطالبها، وتابعت أن مطالب طهران من الدول الأوروبية تتعلق بالقطاعين النفطي والمصرفي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أكد قبيل انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أمس الجمعة في فيينا، أكد أن بلاده ستبقى في الاتفاق النووي "إذا التزمت الأطراف الاوروبية بتعهداتها".
وأضاف موسوي "أما في حالة عدم حصولنا على الإطمئنان اللازم في هذا الأمر، فإن الإنسحاب من الاتفاق النووي أو اتخاذ الخطوات التالية ستكون من بين خيارات إيران القادمة".
قدسيّة وبركة اسم الله
إنّ القرآن الكريم يبيّن للأسماء الإلٰهيّة أحكاماً ومواصفات من قبيل انّها منزّهة ومقدّسة كذاته المقدّسة وكذلك هي منشأ ومصدر لبركات كثيرة، وعليه فإنّها تعرِّف الإنسان بتكليفين يجب عليه القيام بهما في مقابل الأسماء الإلٰهيّة وهما:
1. تسبيح اسم الله: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم﴾[1]، ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَىٰ﴾[2] وتسبيح وتقديس وتنزيه اسم الله يتمّ بأن لا يستعمل في شؤون الباطل ولا يُغفل عنه في عمل الحقّ ولا يذكر في جنبه اسم آخر. كما انّ مقتضىٰ تسبيح وتقديس الذات الإلٰهيّة المقدّسة هو أن يُنفىٰ عنها كلّ نقص وأن تُعدّ تلك الذات مبدأً مستقلاًّ لكلّ أثر وانّها المُنتهىٰ بالذات لكلّ صيرورة وأن لايُجعل في جنب ذاتها أيّ ذات مستقلّة.
فكما انّه يجب تنزيه الله سبحانه في مقام الذات من كلّ نقص وعيب فكذلك في مقام (الإسم) الّذي هو علامة ذاته المقدّسة يجب التقديس والتنزيه أيضاً، وإحدىٰ مراتب تنزيه الإسم الإلٰهيّ هي أن لايذكر في عرض إسمه إسم آخر ولا في طوله. وعليه فإنّ مايقوله بعض المنحرفين: (باسم الله وباسم الشعب) غير جائز وكذا ما يقوله بعض الجهلة (باسم الله أولاً ثمّ باسم...) فهو غير صحيح، لانّ مثل هذا الذكر لإسم الله هو إهانة وليس تنزيهاً.
وبعد نزول الآية الكريمة ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «اجعلوها في ركوعكم»، وبعد نزول الآية الكريمة ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَىٰ﴾ قال: «اجعلوها في سجودكم»[3] ولذلك شُرِّع في ركوع الصلاة ذكر «سبحان ربّي العظيم وبحمده» وفي سجود الصلاة «سبحان ربّي الأعلىٰ وبحمده» وهذا دليل علىٰ أهميّة تقديس اسم الله سبحانه.
2. التكليف الثاني أن يعتقد الناس بأنّ اسم الله مبارك وأن يتبرّكوا به ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَام﴾.[4] فالقرآن الكريم يعتبر اسم الله مصدراً للبركات وهو علامة الوجود المحض الّذي تفيض منه جميع البركات الوجوديّة. والّذي يصل الىٰ حقيقة اسم الله وينطق به فإنّه يستطيع أن يفعل (باسم الله) مايفعله الله سبحانه نفسه بـ(كُن) ولذلك قال أهل المعرفة انّ: (بسم الله الرحمٰن الرحيم) من العبد هي بمنزلة (كن) من مولاه.
الله سبحانه يحقّق كلّ مايريد بأمر (كن): ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُون﴾[5]، كما انّ النبيّ نوحاً (عليه السلام) سيطر علىٰ ذلك الطوفان المرعب وسكَّن تلك الأمواج الشبيهة بالجبال بواسطة اسم الله وكان يحرِّك سفينته المشهورة ويوقفها باسم الله: ﴿بِسْمِ اللهِ مَجْريٰها[6] وَمُرْسَاهَ﴾.[7]
والسرُّ في انّ العبد الكامل يخلق من ألسنةِ النار روضةً أو يسيّرُ سفينته ويسكّنها في الطوفان الهائل المرعب وعلىٰ أمواج كالجبال، هو انّ رغباته واراداته فانية في المشيئة الإلٰهيّة الحكيمة، وعلامة هذا الفناء هي انّه لايريد شيئاً سوىٰ ارادة الله. طبعاً مثل هذا الأمر يصدر من خواصّ عباد الله وأوليائه لا من كلّ ناطق (بسم الله).
وهذا النحو من الآثار قد جاء في الروايات انّها (الإسم الأعظم) أيضاً، ولاينبغي التوهّم انّ الإسم الأعظم هو من سنخ اللفظ أو المفهوم حتّىٰ يمكن التأثير في التكوين بواسطة اللفظ أو المفهوم حيث يتمّ احياء الميّت به أو يبدِّل النار المضطرمة إلىٰ حديقة غنّاء، لأنّ الخلق التكويني يتحقّق بواسطة المقام الإنساني لا باللفظ والمفهوم. وعليه فإنّ البحث بين الالفاظ والمفاهيم عن الإسم الأعظم لأجل التأثير به علىٰ العالم العينيّ عمل اُسطوري تافه ومصيره الفشل، لانّ عالم الوجود يُدار بالحقائق لا بالأساطير. وبسم الله إذا كانت صادرة من قلب الموحّد الكامل فانّها تؤثّر علىٰ العالم العينيّ بإذن خالق الوجود، ولذلك يقول الإمام الرضا (عليه السلام): «انّ بسم الله الرحمٰن الرحيم أقرب الىٰ اسم الله الأعظم من سواد العين الىٰ بياضها».[8]
فإذا استطاع أحد أن يصل كالأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) إلىٰ مقام الولاية الشامخ ونطق باسم الله في أعمال الخير مع مراعاة نظام العلّة والمعلول، ولم يركن أبداً إلىٰ قدرته وقوّته ولا علىٰ سائر الأسباب المعتادة بل رأىٰ انّ الله وحده هو المؤثّر المطلق في العالم فعندها ستظهر آثار الإسم الأعظم في جنب قوله بسم الله، كما فعلت عصا موسىٰ وخاتم سليمان باليد الموسويّة والإصبع السليمانيّ:
أنـت أمـسـكـت العـصـا بـيد اليمين
هذه يدك فمن أين لك بيدي موسىٰ؟[9]
إذا لم يـكـن الاصـبـع اصبع سليمان
فـأيّ تـأثـير لنقـوش فـصّ الخـاتم
وعندما اُبعد ابو ذر (رضياللهعنه) إلىٰ الربذة، ومع انّ الحكومة آنذاك قد منعت من توديعه، فإنّ أمير المؤمنين والحسنين (عليهم السلام) وبعض خواصّ الصحابة كعقيل وعمّار قد حضروا لتوديعه. وفي ذلك الجمع تكلّم أمير المؤمنين مع أبي ذر بكلام جاء فيه: «والله لو كانت السماوات والأرض علىٰ عبد رتقاً ثمّ اتّقىٰ الله عزّ وجلّ جعل منها مخرجاً فلا يؤنسنّك الاّ الحقّ ولايوحشنّك إلاّ الباطل»[10] إذن لاينبغي أن يركن الإنسان إلىٰ الوسائط والأسباب العاديّة الّتي هي مجاري الفيض الإلٰهيّ. وهذا النحو من الاعتماد علىٰ رزاقية الله سبحانه علامة التوجّه والتوكّل الكامل علىٰ الله والّذي يبلغ هذه المرتبة من المقام الإنساني فسوف يتذوّق طعم حلاوة الإسم الأعظم في حدود ما لديه من قدرة.
والملاحظة الأساسيّة هي انّه علىٰ الرغم من انّ نظام الوجود يسير وفقاً لنظام العلّة والمعلول لا علىٰ مسألة (عادة الله) فحسب، مع هذا فإنّ العلل المعروفة للمعاليل المعيّنة ليست عللاً منحصرة أبداً حتّىٰ يكون فقدان بعض شروطها مؤدّياً إلىٰ امتناع تحقّق المعلول، إذ يمكن أن يكون تحقّقها مستنداً إلىٰ شروط وظروف غير عاديّة أي يستند إلىٰ الكرامة (خرق العادة)، لا (خرق العليّة) والفرق بين هذا المعنىٰ وبين ماينقل عن الاشاعرة يتمّ بيانه في الموضع المناسب.
آية الله الشيخ جوادي آملي
[1] . سورة الواقعة، الآيتان 74 و96.
[2] . سورة الأعلىٰ، الآية 1.
[3] . وسائل الشيعة، ج6، ص328.
[4] . سورة الرحمٰن، الآية 78. والفيض الكاشاني ينقل قراءة (ذو الجلال والإكرام) أيضاً، وفي هذه الحالة فانّ (ذو الجلال) سوف يكون نعتاً مقطوعاً للإسم أي انّ اسم الله يتّصف بالجلال والإكرام (تفسير الصافي، ج5، ص117).
[5] . سورة يس، الآية 82.
[6] . تقديم (بسم الله) علىٰ (مجريٰها) و(مرسيٰها) هو من قبيل تقديم مجريٰها ومرسيٰها7(ايّاك) علىٰ (نعبد) و(نستعين) يفيد الحصر فلم يقل نوح باسم الله بل جعل بسم الله مقدّماً لإفادة الحصر.
[7] . سورة هود، الآية 41.
[8] . نور الثقلين، ج1، ص8.
[9] . المثنوي، الدفتر الثاني، البيت 147، باللغة الفارسيّة.
[10] . روضة الكافي، ص170، ح251.
في وصية الإمام الصادق عليه السلام
في وصيّةِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) لعبدِ اللهِ بنِ جندبٍ: «الْمَاشِي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَالسَّاعِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَاضِي حَاجَتِهِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَأُحُدٍ، وَمَا عَذَّبَ اللَّهُ أُمَّةً إِلَّا عِنْدَ اسْتِهَانَتِهِمْ بِحُقُوقِ فُقَرَاءِ إِخْوَانِهِمْ».
لقد عملَ الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) في حياتِه على إعدادِ عدّةٍ مؤمنةٍ مسلمةٍ دينيةٍ أصيلةٍ ثوريةٍ مضحيّةٍ في كلّ أنحاءِ العالمِ الإسلامي، وكان جهدُ الإمامِ على أنْ تكونَ هذه الجماعةُ الصالحةُ تمتلكُ مِنَ الصفاتِ ما يشارُ إليها كنموذجِ قدوةٍ لسائرِ الناسِ، ومن هنا كانت تربيةُ الإمامِ لهم على التحلّي بالخصالِ الاجتماعيةِ التي تُشكِّلُ عماداً للتماسكِ والترابطِ، ومن أهمِّها الاهتمامُ ببعضِهم البعض، وعنايتُهم بقضاءِ الحوائجِ، ورعايةِ الحقوقِ وعدمِ الظلمِ والتعدّي، وردَ عنه (عليه السلام): «إنَّ العبدَ ليمشي في حاجةِ أخيه المؤمنِ فيوكلُ اللهُ عزَّ وجلَّ به ملَكَين: واحداً عن يمينِه وآخرَ عن شمالِه، يستغفران له ربَّه ويدعوان بقضاءِ حاجتِه».
بل في وصيةِ الإمامِ (عليه السلام) نجدُه يجعلُ الولايةَ التي يطمحُ الشيعيُّ أنْ يكونَ من أهلِها مرتبطةً بعدمِ ظلمِ الناسِ وبمواساةِ الإخوانِ يقولُ (عليه السلام): «يَا ابْنَ جُنْدَبٍ، بَلِّغْ مَعَاشِرَ شِيعَتِنَا وَقُلْ لَهُمْ لَا تَذْهَبَنَّ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ فَوَاللَّهِ لَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الدُّنْيَا وَمُوَاسَاةِ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ، وَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ يَظْلِمُ النَّاسَ».
ومن المواطنِ التي يُختبرُ فيها الشيعيُّ هو مواساتُه للناسِ بما يملكُ من مالٍ يقولُ (عليه السلام): «امتحنوا شيعتَنا عند ثلاثٍ: عند مواقيتِ الصلاةِ كيف محافظتُهم عليها، وعند أسرارِهم كيف حفظُهم لها عند عدوِّنا، وإلى أموالهم كيف مواساتُهم لإخوانِهم فيها».
كما ويحثُّ الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) الشيعةَ على التزاورِ فيما بينهم والإحسانِ لبعضِهم بعضاً، يقول: «أَمَا إِنَّهُ مَا يُعْبَدُ اللَّهُ بِمِثْلِ نَقْلِ الْأَقْدَامِ إِلَى بِرِّ الْإِخْوَانِ وَزِيَارَتِهِمْ».
كما يؤكّدُ الإمامُ (عليه السلام) في وصيّتهِ على الاهتمامِ حتى بأهلِ المعاصي من الشيعةِ، وذلك من خلالِ التعاملِ معهم بما يجعلُهم في حصنٍ من ارتكابِ المعاصي، والرحمةِ بهم بما يجذبُهم إلى الطاعاتِ، وذلك باجتنابِ الإساءةِ لهم، يقول (عليه السلام): «يَا ابْنَ جُنْدَبٍ، لَا تَقُلْ فِي الْمُذْنِبِينَ مِنْ أَهْلِ دَعْوَتِكُمْ إِلَّا خَيْرًا، وَاسْتَكِينُوا إِلَى اللَّهِ فِي تَوْفِيقِهِمْ وَسَلُوا التَّوْبَةَ لَهُمْ».
ومن أهمِّ القواعدِ الاجتماعيةِ التي حثَّ الإمامُ الصادقُ (عليه السلام) شيعتَه على المحافظةِ عليها أنْ تكونَ سيرتُهم مبادلةَ الإساءةِ بالإحسانِ وذلك انطلاقاً من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾.
يقولُ (عليه السلام): «يَا ابْنَ جُنْدَبٍ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَأَحْسِنْ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ وَسَلِّمْ عَلَى مَنْ سَبَّكَ وَأَنْصِفْ مَنْ خَاصَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ كَمَا أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ يُعْفَى عَنْكَ، فَاعْتَبِرْ بِعَفْوِ اللَّهِ عَنْكَ، أَلَا تَرَى أَنَّ شَمْسَهُ أَشْرَقَتْ عَلَى الْأَبْرَارِ وَالْفُجَّارِ وَأَنَّ مَطَرَهُ يَنْزِلُ عَلَى الصَّالِحِينَ وَالْخَاطِئِينَ».
وكانت شهادةُ الإمامِ جعفرٍ بنِ محمدٍ الصادقِ (عليهما السلام) في 25 (خمسٍ وعشرين) من شوّال عامَ 148 (مئةٍ وثمانيةٍ وأربعين) للهجرة مسموماً بما دسّه المنصورُ العباسيُّ، ودُفنَ (عليه السلام) في البقيعِ.
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
إيران لا تُفاوِض ولن تُهزَم
في ظل ما تقوم به أميركا من محاصرة إيران عسكرياً واقتصادياً لتتخلى عن سياساتها الطموحة النووية وقدرتها الصاروخية ولتتخلّى عن دعم حماس ودعم حزب الله اللبناني اتجهت الولايات المتحدة إلى إقامة القواعد العسكرية التي تحيط بإيران، هل من الممكن أن تقضي الولايات المتحدة - بما تمتلك من أسلحة نووية وغير نووية - على إيران؟ وهل ستوجّه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران؟
في ظلّ التوتّرات في منطقة الخليج (الفارسي) والتي تزداد يوماً بعد يوم وآخرها ما نُشِر عن إسقاط إيران "طائرة تجسّس أميركية مُسيَّرة". نطرح في هذه المقالة ما يفيد أن إيران لن تستسلم ولن تُهزَم من خلال مواقف تاريخية؟ لماذا لم توجّه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران؟ وهل هي قادرة على ذلك؟ نوضح عشرة أسباب تمنع توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران؟ هل تقبل إيران المفاوضات مع الولايات المتحدة؟.
أفاد التلفزيون الإيراني الخميس الماضي أن الدفاع الجوّي للحرس الثوري أسقط طائرة مُسيَّرة أميركية اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية. فيما نفى الجيش الأميركي أن تكون إحدى طائراته المُسيَّرة قد حلّقت في السماء الإيرانية. ذكر التلفزيون الإيراني أن الحرس الثوري الإيراني أسقط الخميس "طائرة تجسّس أميركية مُسيَّرة"، اخترقت المجال الجوي للجمهورية الإسلامية. وأضاف أن هذه الطائرة من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نوثروب غرونمان)، "تمّ إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوّة الجوفضائية للحرس الثوري" في محافظة هرزمكان جنوب إيران، إلا أن التلفزيون الرسمي لم يعرض أية صوَر للطائرة.
المُتابِع للسياسة الإيرانية في السنوات الماضية يوضح أن إيران لن تستسلم بعد أن ناصبها العداء بعد الثورة الإيرانية 1979م ويتضّح ذلك من عدّة مواقف نذكر منها (أزمة رهائن إيران) هي أزمة دبلوماسية حدثت بين إيران والولايات المتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأميركية فيها دعماً للثورة الإيرانية واحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوماً من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير 1981. وكذلك دعمت حزب الله في حرب تموز أو حرب لبنان الثانية 2006" هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 تموز 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات الجيش الإسرائيلي والتي استمرت حتى 14 أغسطس. التي يقول عنها السيّد حسن نصر الله ولا ينكر مساعدة إيران له بالمال والسلاح لمواجهة إسرائيل . ولا تتوقّف إيران عن دعم المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس باعتراف الفلسطينيين أنفسهم. بدأ التحوّل في العلاقة بين إيران من الصداقة إلى العداء بعد نجاح الثورة الإيرانية 1979 وإن كانت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط خدمت إيران من دون قصد (القضاء على صدّام حسين العدو اللدود للإيرانيين. وكذلك حركة طالبان في أفغانستان).
في ظل ما تقوم به أميركا من محاصرة إيران عسكرياً واقتصادياً لتتخلى عن سياساتها الطموحة النووية وقدرتها الصاروخية ولتتخلّى عن دعم حماس ودعم حزب الله اللبناني اتجهت الولايات المتحدة إلى إقامة القواعد العسكرية التي تحيط بإيران، هل من الممكن أن تقضي الولايات المتحدة - بما تمتلك من أسلحة نووية وغير نووية - على إيران؟ وهل ستوجّه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران؟ الواقع يقول إن ذلك لم يحدث لهذه الأسباب العشرة:
- الرأي العام الشعبي الأميركي لا يوجد فيه إجماع على توجيه ضربة عسكرية لإيران، ويتضّح ذلك من استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأميركية.
- هناك دول تعارض ضرب الولايات الولايات المتحدة لإيران (الصين – روسيا – الهند – الاتحاد الأوربي).
- قد تخترق أجواء أربع دول عربية لإيران نفوذ بها (لبنان – سوريا – العراق – اليمن) ما يهدّد أمن إسرائيل الذي هو في مقدّمة أولويات السياسة الأميركية.
- توضع الولايات المتحدة في الحسبان القدرة الصاروخية الإيرانية وصدّ ومواجهة أية طائرات أو صواريخ تطلق عليها وأن هزيمة الولايات المتحدة قد تكون بداية انكسارها وتراجع قوّتها.
- اشتعال الحرب في ثماني دول في الشرق الأوسط ، الدول الداعمة لضرب إيران (السعودية – إسرائيل – البحرين – الإمارات) والحليفة للولايات المتحدة الأميركية والدول المؤيّدة لإيران (العراق – اليمن – لبنان – سوريا).
- توقّف صادرات النفط العربية وتعطّل حركة السفن في الخليج (الفارسي) ما يؤثّر على الاقتصاد الدولي.
- تأثّر التجارة الدولية كون المنطقة الخليجية ومنطقة المحيط الهندي في مُلتقى طرق التجارة الدولية .
- من الممكن انتقال الصراع إلى شرق أفريقيا بين الفريقين في الصومال وجيبوتى حيث مناطق النفوذ الأميركية والإيرانية وحلفاء كلاهما.
- توقّف الملاحة في البحر البحر الأحمر وقناة السويس والبحر المتوسّط ما يُحدِث شللاً عاماً في طُرق التجارة الدولية .
- تدهور الاقتصاد عالمياً واحتمالية قيام حرب عالمية ثالثة تقضي على الأخضر واليابس لأنه قد يُستخدَم فيها السلاح النووي.
هل تتفاوض إيران مع الولايات المتحدة؟ الواضح أن إيران لن تتفاوض وهي تحت الحصار الإقتصادي والعسكري الأميركي حيث ترى رفع الحصار والعقوبات الأميركية عنها لبدء التفاوض. ما المكاسب الأميركية من وراء ذلك؟ تسعى الولايات المتحدة إلى تدويل مضيق هرمز عن طريق مجلس الأمن لكن ذلك ستعارضه الصين وروسيا. ظهرت مكاسب الولايات المتحدة من استعراض قوّتها العسكرية في العالم، وتحقّق المزيد من ابتزاز بعض دول الخليج بحجّة الحماية من إيران. ولعلّ يفيق العرب وإيران ويعلمون أن عدوّهم الحقيقي واحد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ما قد يدفعهم نحو مصالحة مستقبلية تقودها سلطنة عُمان والعراق.
رؤى الإمام الخميني في الحج الإبراهيمي
﴿وَإذْ قالَ إبْراهيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا البلدَ آمناً وَاجْنُبْني وَبَنِيَّ اَنْ نَعْبُدَ اْلأَصْنامَ﴾[1].
قد جرى الحديث مراراً عن الحج الإبراهيمي في الخطب التي تلقى والمقابلات التي تجرى بخصوص الحج، ولكن قلما وضع تحديد دقيق لهذا الحج، وأُجيب على السؤال التالي:
ما هو الحجُّ الإبراهيمي؟
وما اختلافه عن الحجِّ غير الإبراهيمي؟
إذاً، فما أنسب أن يكون هذا الموضوع المهم محور حديثنا في ندوة الحج هذه التي تقعد في جوار مزار إمامنا العزيز، فكل ما لدى الشعب وكل ما حققته له الثورة الإسلاميّة هو من بركات هذا الوجود الطاهر.
وبالطبع فإنني لا أعتقد بأنّ هذا البحث الواسع سأتممه في هذه الكلمة، لكنني أرجوا أن أتحدّث عنه بشكل مستفيض في مناسبات أُخرى.
ما هو الحجُّ الإبراهيمي؟
الحج الإبراهيمي: هو الحج الذي شرّعه الله تبارك وتعالى، وأمر بأن يوءَذن به إبراهيم الخليل (عليه السلام) ﴿وَ اَذّن في الناسِ بالحجّ...﴾ .
وقد جدّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في عصره روح الحياة في هذا الحج، غير أنه لم تمر مدة قصيرة على وفاته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى طواه النسيان ـ وللأسف ـ، ولم يستطع مسلمو الصدر الأوّل أن يواصلوه في المجتمع الإسلامي، حتى جدّده بعد مضي أربعة عشر قرناً في مجتمعنا الإيراني رجل من السلالة الطيبة لإبراهيم (عليه السلام) ومحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وإننا نسأل الله تعالى أن يوفقنا لأداء الحج بالشكل الذي رسم لنا معالمه الإمامُ العزيز.
عبّر الإمام عن الحجِّ الحقيقي بالحجِّ الإبراهيمي تارة وبالحج الإبراهيمي ـ المحمدى تارةً أُخرى، في قابل الحج غير الإبراهيمي.
وانسب ما يمكن أن نصف به هذا النوع الثاني من الحج في هذه البرهة من تاريخ الإسلام هو الحج الأمريكي، ذلك أنّ أنصار الإسلام الأمريكي هم الذين يحثّون عليه، إذ لا يتضمن إلاّ شكلاً ظاهرياً للمناسك، دون أن ينطوي على محتوى مفيد، بل إنه يضر الإسلام والمجتمع الإسلامي لأنه يوجّه في خدمة أهداف أعداء الإسلام وأعداء الحج الإبراهيمي.
يعتقد الإمام الراحل أن الحجَّ الإبراهيمي يختلف جذرياً عن الحج الأمريكي، من الناحية الفلسفية ومن ناحية المحتوى، ومن ناحية الحجاج والقائمين على أُمور الحج أيضاً.
فما هي فلسفة الحج عند الإمام؟ وماذا يجب أن يكون عليه محتوى الحج؟ وكيف يجب أن يكون عليه تفكير القائمين على شؤون الحج وسلوكهم العملي؟ وكيف يجب أن يعمل الحجاج ببيت الله الحرام لو أرادوا أداء الحج بصورته الحقيقية الإبراهيمية ؟
استخلصتُ رؤية الإمام في هذه المواضيع من نداءاته وخطبه وبياناته التي كان يصدرها في هذه المناسبة، سأبينها لحضراتكم، وأوصي جميع الحجاج، ولاسيما الإخوة علماء الدين بمطالعة نداءات الإمام وبياناته بهذا الخصوص والتي طبعت في مجلدين.
فلسفة الحج الأمريكي:
تتلخص فلسفة الحج الأمريكي في كونه زيارة ترفيهية سياحية ليس إلاّ، وعلى حدّ تعبير الإمام فإن الحج الأمريكي لا يخرج عن كونه سفراً ترفيهياً لمشاهدة القبلة والمدينة وتكرار سلسلة من الألفاظ المفرغة من معناها، وأداء سلسلة من الحركات الخالية من المضمون، والحاج لا يعلم لِمَ يطوف حول الكعبة، ولِمَ يسعى بين الصفا والمروة؟
لا يعي لِمَ يُحرمُ؟ وما هي فلسفة رمي الجمرات وتقديم الأُضحية؟
وليست هناك أية علاقة بين الحج الأمريكي وبين البحث عن جواب للأسئلة: «كيف تكون الحياة، وما هي طريقة الجهاد، وكيف يمكن الوقوف بوجه العالم الرأسمالي؟»[2].
ولا علاقة ـ في منظار الحج الأمريكي ـ بين الحج وبين كيفية استيفاء مسلمي العالم ومحرومية لحقوقهم وسحبها من الظالمين والقراصنة[3].
ولا علاقة بين الحج وبين وجوب أن يُطرح المسلمون في العالم كقوة عظيمة[4].
ولا علاقة بين الحج وبين طريقة تعامل المسلمين مع الأنظمة العملية[5].
هذا هو تفسير الإمام للحج الأمريكي.
كما انّه لا علاقة بين الحج الأمريكي وبين أن يتابع الحاج معاناة المسلمين الفلسطينين على يد الكيان الغاصب للقدس.
ولا علاقة بين الحج الأمريكي وبين أهم قضية يشهدها العالم الإسلامي حاضراً في التحركات المشبوهة لقادة الدول الإسلاميّة الرامية إلى إقامة العلاقات مع الكيان المحتل للقدس وتسويغ ما تسمى بمؤتمرات السلام.
حيث يتعرض المسلمون الفلسطينيون واللبنانيون هذه الأيام لأشدّ الضغوط.
وأيضاً لا علاقة بين الحج وبين ما يعانيه المسلمون والمحرومون في أفريقيا وأفغانستان.. هذا هو الحج الأمريكي.
فلسفة الحج الإبراهيمي:
بيّن الإمام العزيز فلسفة الحج الإبراهيمي بشكل جميل جذاب، وهذه مقتبسات من عبارات هذا الرجل الجليل في تبيين فلسفة الحج الإبراهيمي: فالحج من وجهة نظر الإمام «تَجَلٍّ وتكرار لجميع مشاهد إبداع الحب في حياة الإنسان والمجتمع المتكامل في الدنيا»[6]. وهذه أجمع جملة وأفضل تعبير يمكن أن نوضح فيه فلسفة الحج الإبراهيمي، ذلك أن الحج هو تجلّ لكل مشهد من مشاهد هذا الإبداع، تجلّ للجهاد والإيثار والتضحية والشجاعة والشهامة والوحدة والذكر والارتباط بالله ولقاء الله و...
والهدف من الحج بنظر الإمام هو اقتراب الإنسان من صاحب البيت والاتصال به، وليس الحج مجرد حركات وأعمال وألفاظ... وليس مجرد النظر إلى بعض الأحجار ومشاهدة البيت. دققوا في عبارات الإمام حينما يقول: «إنّ فلسفة الحج هي رؤية صاحب البيت، ولابُدّ من أن توجّه الحركات والأعمال التي تؤدى هناك في هذا السبيل».
«إنّ مناسك الحج هي مناسك الحياة، وعلى الأُمّة الإسلاميّة بمختلف قومياتها أن تصبح إبراهيمية لتلتحق بركب أُمة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتكون واحدة ويداً واحدة»[7].
فالحجّ تنظيم وتمرين وبلورة للحياة التوحيدية.
يرى الإمام أن «الحج يمثل مركز المعارف والإلهية الذي ينبغي أن يؤخذ منه محتوى السياسة الإسلاميّة في جميع الأبعاد الحياتية». لهذا يمكن أن تُستخرج سياسة الإسلام بجميع أبعادها من الحج كما يقول الإمام.
ولقائد الثورة العزيز الذي يواصل بحق نهج الإمام قولاً مماثلاً في حُكمه لي إذ يقول: «إنّ فريضة حج بيت الله هي من جملة الفرائض النادرة التي أدرجت فيها أبعاد متعددة ومتنوعة ترتبط بالحياة الفردية والسلوك الجمعي بشكل عظيم وذات تأثير عميق في الجسم والنفس الفكر وفي السلوك الآدمي، وتهبه، لو أدّاها بالشكل الصحيح، توفيقات كبيرة في جميع الميادين المادية والمعنوية».
ومن مهمّات فلسفة الحج أيضاً في رؤى الإمام بُعده السياسي، حيث يقول: «البعد السياسي للحج لا يقل أهمية عن بعده العبادي، ففي البعد السياسي عبادة فضلاً عن الجانب السياسي»[8].
إنّ من فلسفة الحج أن يلبي صرخات الظلامة المنطقة من فلسطين وأفريقيا وأفغانستان، بل يستجيب لكل المظلومين والمستضعفين في العالم، لأن الحج «قيام»: ﴿جَعَلَ اللهُ الكَعبةَ البيتَ الحَرامَ قياماً لِلنّاس...﴾[9].
فـ «البيت الذي أُسس للقيام. وهذا القيام للناس لا بُدّ من الاجتماع فيه لهذا الهدف الكبير، وتعيين منافع الناس في تلك المواقف الشريفة»[10]. هذا هو تقييم الإمام ونظرته إلى الحج، وليست منافع الناس أن يذهبوا هناك ويجلبوا البضائع، ويبتاعوا السلع الأمريكية التي حرّمها الإمام، وفي توضيحه للآية الكريمة: ﴿ليشهدوا منافع لهم﴾ التي يبين فيها القرآن فلسفة الحج، يقول الإمام:
«أي نفع أعلى وأسمى من أن تقطع أيدي جبابرة العالم والجائرين من التسلط على البلدان المظلومة، وتصبح ثرواتها العظيمة بأيدي أبنائها»[11].
أجل، هذا هو النفع الأكبر، وعلى حجاج بيت الله أن يأخذوا العبر من هذه الآية في معرفة فلسفة الحج.
ويقول الإمام عن الآية: ﴿وَطَهِّربَيْتي للطّائِفينَ والقائِمينَ﴾[12]: ليس المقصود التطهير من النجاسات الظاهرية وحسب، فبيت الله يجب أن يطهر ليس فقط من النجاسات الظاهرية، وإنما من الأرجاس المعنوية أيضاً التي يفوق ضررها وخطرها على المجتمع ضرر وخطر أي شيء آخر. الحج الإبراهيمي هو ذلك الحج الذي يقام لتطهير بيت الله من النجاسات الظاهرية والباطنية، يقول الإمام: «المراد التطهير من جميع الأرجاس، وعلى رأسها الشرك، الأمر الذي بيّنه صدر الآية الكريمة»[13]. ﴿وَاِذْ بَوَّأْنا لإبراهيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بي شَيْئاً وَطَهّر بَيْتيَ...﴾.
ويرى الإمام أنّ من أهداف الحج «إيجاد التفاهم وتعزيز أواصر الوحدة الإسلامية»: «من مهمات فلسفة الحج إيجاد التفاهم، وتعزيز الأخوّة بين المسلمين، وعلى العلماء والخطباء طرح المسائل الأساسية والسياسية والاجتماعية مع إخوتهم في الدين وتهيئة مشاريع لحلها، ليطرحوها بدورهم على العلماء وأصحاب الرأي لدى عودتهم إلى بلدانهم».
وأخيراً فان الحج بنظر الإمام «بمستوى القرآن يستفيد منه الجميع، لكنّ المفكرين والخائضين غمراته والمتحسسين لآلام الأُمّة الإسلاميّة لو خاضوا لحج معارفه ولم يخشوا الاقتراب منه والغوص في أحكامه وسياساته الاجتماعية لاصطادوا من صدف هذا البحر كمية أعظم، من جواهر الهداية والرشد والحكمة والانعتاق، ولارتووا وإلى الأبد من زلال حكمته ومعرفته»[14]. صلى الله على روحك وبدنك يا إمام، فهل هناك أجمل واشمل وأدق من هذه العبارات عن فلسفة الحج؟
يضيف الإمام: «ولكن ما العمل؟ وإلامَ تشكو هذا الغم الكبير؟ فقد أصبح الحج كما القرآن مهجوراً».
«ليس حجاً هو الحج الخالي من الروح والحركة والقيام والبراءة والوحدة، والحج العاجز عن هدم صروح الكفر والشرك».
أيها الأعزاء، يمكنكم أن تزيلوا هذا الغم عن روح الإمام الطاهرة، صحيح انّه رحل عنّا، بيد أن رسالته تُثقل كواهلنا فرداً فرداً.
وقد لخّص الإمام الباقر (عليه السلام) جدّ إمامنا هذا الكلام في عبارة واحدة وقال: في تلك الأيام العصيبة التي كلكل فيها ظلّ السلطة الجائرة على العالم الإسلاميّ: «إنما امر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها، ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم، ويعرضوا علينا نصرهم»[15].
يُريد الإمام الباقر (عليه السلام) أن يبين لنا من خلال استعماله لتعبير الأحجار أنّ الحج المجرد من الفلسفة الإبراهيمية للحج لا يعدو كونه طوافاً بالأحجار.
يقول الإمام الخميني: «التكليف الإلهي للحجاج في هذه البرهة الزمنية أن ينكروا كلّ موضوع يُشم منه رائحة الاختلاف والوقيعة بين صفوف المسلمين. ويعتبروا البراءة من الكفار وقادتهم واجباً من واجباتهم في المواقف الكريمة، ليكون حجّهم حجّاً ابراهيمياً وحجّاً محمدياً، وإلاّ سيصدق عليهم القول المعروف: ما أكثر الضجيج، وأقل الحجيج!»[16].
كان هذا جانباً من رؤى إمام الأمة وهو يتناول القضايا التي تخص فلسفة الحج وأُسس الحج الإبراهيمي، وعلى قاعدة هذه الفلسفة والأُسس يختلف محتوى الحج بدوره، كما يختلف الحجاج والقائمون على شؤون الحج.
وقبل أن أختم هذا الحديث، أتطرق باختصار إلى محتوى الحج الذي يختلف في الحج الإبراهيمي عن غير الإبراهيمي في كلّ مناسكه من التلبية إلى الرمي، إذ يرى الإمام أنّ كلّ أعمال الحج وحركاته وسكناته تنطوي على محتوى حيوي تربوي محرك خاص، وحينما يقول الحاج: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك...» لا يكون قوله صادقاً وحقيقياً إلاّ حينما يصغي من أعماقه لنداء الحق ويستجيب لدعوة الله تعالى.
فالمسألة هنا مسألة الحضور في المحضر، ولا يستطيع أن يقول لبيك إلاّ من يحس بهذا الحضور، فإنكم وأنتم في غرفة مغلقة الأبواب لا يوجد فيها غيركم لا تقولون «نعم»، إنّما تتفوّهون بهذه الكلمة حينما يوجد من يناديكم، فتشهدون وتسمعون صوته ودعوته، فالمسألة هي مسألة الحضور في المحضر ومشاهدة جمال المحبوب، وكأن الملبي في هذا المحضر قد خرج عن حالته الطبيعية. وتخلى عن ذاته.
إلهي، هل لنا أن ندرك ولو للحظة واحدة المعنى الحقيقي للحج والمعنى الحقيقي للإحرام ومفهوم التلبية؟
يصور الإمام العزيز هذه الحالة بشكل يبدو أن الملبي في محضر الله يخرج عن وضعه الطبيعي ويكرر التلبية ثمّ ينـزهه عن الشريك بالمعنى المطلق، أي: اللهمّ إني لا أُشرك بك مطلقاً، وأبرأ من كل الطواغيت الكبار والصغار، ولا استجيب إلا لك، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) في الحديث المروي عنه:
«وأحرم عن كلّ شيء يمنعك من ذكر الله، ويحجبك عن طاعته. كلّ ما اشَغَلَك عَنِ اللهِ هوَ صَنَمُك».
أحرِم عن كل ما يبعدك عن محضر الله، ويجعلك غافلاً عن ذكره، ويحجبك عن طاعته، وحرّمه على نفسك، وحينما تلبي «لبِّ تلبيةً صادقة، خالصة، زاكية لله ـ عزّ وجلّ ـ في دعوتك متمسكاً بالعروة الوثقى»[17]. وحينما تتمسك بالعروة الولاية الوثقى ـ وهي الوجهة السياسية الأساسية للحج. قل «لبيك» بإخلاص وصدق، وقل: اللّهم أتيت لأقول لك «لبيك» ولغيرك «لا».
اللهم أفِدْنا من الحج كما يفهمه أولياؤك وينتفعون منه.
اللهم وفّقنا لأداء الحج كما جسّده لنا الإمام العزيز الذي نقف الآن في محضره وتشهدنا وتحيطنا روحه الطاهرة.
اللهم صِلْ ثورتنا بثورة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) العالمية، وسدّد قائد الثورة آية الله الخامنئي واكتب له النصر المبين.
ـــــــــــــــــ
[1] سورة إبراهيم: 35.
[2] بيام استقامت (نداء الاستقامة): 7.
[3] «ما للحج ولأخذ حقوق المسلمين والمحرومين من الظالمين». بيام استقامت: 7.
[4] «ما للحج واستعراض المسلمين لأنفسهم كقوة عظمى تمثل القوة الثالثة في العالم». بيام استقامت: 7.
[5] «ما للحج وثورة المسلمين ضد الأنظمة العميلة». بيام استقامت: 7.
[6] بيام استقامت: 8.
[7] نفس المصدر.
[8] صحيفة نور 18: 67.
[9] سورة المائدة: 97.
[10] صحيفة نور: 19: 43.
[11] صحيفة نور: 19: 43.
[12] سورة الحج: 26.
[13] صحيفة نور: 18: 87.
[14] بيام استقامت: 8.
[15] بحار الأنوار 99: 374(ط. بيروت(
[16] صحيفة نور: 19: 46.
[17] لبي: بمعنى أجِبْ.
ترامب يتحدث عن صفقة نووية جديدة مع إيران: قد تكون ثنائية أو متعددة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إن أي صفقة نووية جديدة مع إيران قد تكون ثنائية أو متعددة الأطراف.
وقال في مقابلة على قناة "ن بي سي نيوز" الأميركية "لا أهتم بما هو شكل الاتفاق إذا كان ثنائياً أو متعدد الأطراف، المهم أن نصل إلى نتيجة، بأن طهران لن تمتلك سلاحا نوويا".
وذكر أنه لم يبعث برسالة إلى طهران لتحذيرها من هجوم أميركي ألغاه لاحقاً، وأضاف "لا أسعى للحرب".
ورداً على سؤال عما تريده إيران، قال ترامب "أعتقد أنهم يريدون التفاوض. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة. والصفقة معي نووية… لن يكون بوسعهم امتلاك سلاح نووي. ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليا. اقتصادهم متعثّر تماماً".
يأتي ذلك رغم نشر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد مؤداه أن ترامب قد سعى أمس السبت لتخفيف حدة التوترات مع إيران، ومد غصن الزيتون "للبدء من جديد" بمحادثات نووية معها، بل حتى شكر طهران على قرارها "الحكيم" بعدم إسقاط طائرة عسكرية أميركية على متنها أفراد.
من جهتها تحدثت مصادر إيرانية لوكالة "رويترز" إنّ ترامب حذّر طهران عبر سلطنة عُمان من هجوم أميركي وشيك لكنه ضد الحرب ويريد إجراء محادثات.
وكان ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، معللاً ذلك بأنه لا يمكن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية استناداً إلى تركيب هذا الاتفاق، بحسب قوله. واعتبر أن الاتفاق النووي "سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وستصل إلى إنتاج السلاح النووي مع مرور الوقت"، مشدداً على أن إدارته تملك "أدلة واضحة بأن الوعد الإيراني بعدم إنتاج سلاح نووي هو أكذوبة".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم الجمعة الماضي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي": "مستعد للتفاوض مع إيران من دون شروط مسبقة"، مكرراً انه "مستعد لإجراء محادثات مع المرشد الإيراني الأعلى أو الرئيس الإيراني".
يأتي ذلك بعدما أسقط حرس الثورة الإيراني طائرة تجسس أميركية مسيّرة فوق الأجواء الإيرانية في محافظة هرمزغان جنوب البلاد.