emamian

emamian

إبراهيم هلال

في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نفَّذت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما بريا وجويا في عمق المستوطنات الإسرائيلية، وهو هجوم مُعقَّد على المستوى العملياتي والهندسي والاستخباراتي يُعَدُّ الأول من نوعه منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948. ورغم ما يقوم به جيش الاحتلال من غارات يومية تشبه عملية الإبادة الجماعية تحت سمع وبصر العالم والدول الغربية التي لم تتوانَ عن دعم الكيان المحتل، يقوم المسؤولون الغربيون في مقدمتهم الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بترديد أقوال ليس لها أي أساس من الصحة عن قيام حماس بذبح الأطفال، وغيرها من الاتهامات.

 

وكما أن عقارب الساعة لا يمكنها أبدا الرجوع إلى الوراء، فإن ما وجَّهته عملية "طوفان الأقصى" من صفعة للجيش الإسرائيلي وتدمير لهيبته لا يمكن محوه. فعلى مدار عقود لم تُفض عمليات التسوية الدولية ومقررات الأمم المتحدة إلى حل الصراع، ولم يحصد الفلسطينيين مقابل ذلك سوى الحصار والقتل الممنهج والصمت الدولي، في حين كانت المقاومة محصورة في خانة رد الفعل في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي لم ترقَ في معظم الأحيان (بسبب ضعف الإمكانات) إلى مستوى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي. كان كل ذلك، حتى جاءت عملية طوفان الأقصى التي مثَّلت تطورا استثنائيا في قوة الفعل المقاوِم، وأثبتت قدرة المقاومة على إلحاق أذى بالغ وعميق وإستراتيجي بدولة الاحتلال. وبذلك، كسرت العملية نمط الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى الأبد، أما القادم فهو غير معروف، لكنه بالتأكيد لا يشبه السنوات الماضية، التي قامت فيها إسرائيل بقصف وقتل الأبرياء دون ثمن يكافئ إجرامها.

 

غزة.. من النكبة إلى أوسلو

توجَّه نحو ربع مليون فلسطيني ممن طُردوا من بيوتهم أثناء حرب عام 1948 إلى غزة. (الصورة: مواقع التواصل)

بدأت الحكاية منذ أن أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947 قرارا بتقسيم فلسطين الخاضعة للانتداب البريطاني إلى دولة يهودية تضم 56% من فلسطين التاريخية ودولة عربية تضم المساحة المتبقية وتبلغ 44% (1). وحين اندلعت الحرب عام 1948 بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية وانتهت بهزيمة عربية، استلمت دولة الاحتلال البنية والعتاد والمواقع التي تركتها بريطانيا وراءها، ثم وسَّعت العصابات الصهيونية حدود دولتها الوليدة إلى 80% من أرض فلسطين، وتبقت مناطق لم تجتحها تلك العصابات هي الضفة الغربية وقطاع غزة الخاضع للإدارة المصرية حينئذ (2).

 

إثر ذلك، توجَّه نحو ربع مليون فلسطيني ممن طُردوا من بيوتهم أثناء حرب عام 1948 إلى غزة، وفاق عددهم بكثير عدد سكان غزة الأصليين الذي بلغ آنذاك 80 ألف نسمة فقط، وبات هؤلاء وذريتهم يشكّلون اليوم أكثر من 70% من سكان القطاع. ويُعَدُّ أكثر من نصف سكان غزة لاجئين تقل أعمارهم عن 18 سنة، وهي تحتل "المرتبة الثانية" على مستوى العالم من حيث أعلى نسبة سكان دون عمر 14 سنة، في حين أن الكثافة السكانية فيها ضمن الأعلى في العالم (3).

 

بعد توقف المعارك عام 1949، فرضت مصر سيطرة مُحكَمة على أنشطة الفدائيين في غزة، لكن في بداية عام 1955، بدأت الغارات الإسرائيلية على القطاع، إذ شنَّ الجيش الإسرائيلي غارة دموية عبر الحدود ذهب ضحيتها 40 جنديا مصريا. وفي أكتوبر/تشرين الأول 1956، اجتاحت إسرائيل بالتواطؤ مع بريطانيا وفرنسا شبه جزيرة سيناء المصرية واحتلت غزة. وقد وصف المؤرخ الإسرائيلي "بيني موريس" الأحداث التالية قائلا: "لقد علِق العديد من الفدائيين وما يُقدر بـ4000 جندي نظامي من المصريين والفلسطينيين في القطاع، وقد حدد الجيش الصهيوني وجهاز الأمن العام هويتهم واعتقلهم، ولقي العديد منهم حتفهم في مذبحتين ارتكبهما الجيش الصهيوني" (4).

احتلال قطاع غزة أثناء حرب 1967. (الصورة: مواقع التواصل)

بحلول عام 1957 انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة مخلِّفا وراءه أكثر من 1000 شهيد، لكن إسرائيل أعادت احتلال القطاع أثناء حرب 1967. وعندما أظهر الغزاويون مقاومة عنيدة للاحتلال، جاء شارون على رأس القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال بهدف "سحق المقاومة في غزة"، وتشير باحثة أميركية متخصصة في تاريخ غزة كيف قام شارون "بوضع مخيمات اللاجئين تحت عمليات حظر تجول تستمر 24 ساعة، يُفتِّش خلالها الجنود البيوت ويجمعون الرجال في ساحة عامة لاستجوابهم، وقد أُجبِر العديد من الرجال على الوقوف في مياه البحر المتوسط حتى خصورهم لعدة ساعات أثناء عمليات التفتيش". إضافة إلى ذلك، أُبعِد ما يقارب 12 ألفا من أفراد عائلات المشتبه بانخراطهم في القتال إلى مخيمات احتجاز في سيناء، وخلال بضعة أسابيع، بدأت الصحافة الإسرائيلية نفسها توجه انتقادات للجنود على قيامهم بضرب الناس وإطلاق الرصاص على الحشود وتحطيم المقتنيات في البيوت وفرض قيود شديدة القسوة أثناء حظر التجول (5).

 

في يوليو/تموز 1971، أضاف شارون أسلوب "تقليص" مخيمات اللاجئين بهدف زيادة التضييق على أهل غزة، وبحلول نهاية شهر أغسطس/آب كان جيش الاحتلال قد اجتث أكثر من 13 ألفا من سكانها. وفتح الجيش باستخدام الجرافات طرقا واسعة عبر المخيمات وعبر الحقول لتيسير عمل الوحدات العسكرية الآلية وتمكين قوات المشاة من السيطرة على المخيمات، وأدت إجراءات القمع التي نفذها الاحتلال إلى تحجيم المقاومة.

 

في بداية التسعينيات، كانت إسرائيل على وشك النجاح في قمع الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987، وفي تلك الفترة دخلت دولة الاحتلال في مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة النرويجية أوسلو، ثم جرت المصادقة على تلك المفاوضات في شكل اتفاق في سبتمبر/أيلول 1992، حيث اعترفت منظمة التحرير بـ"دولة إسرائيل" مقابل السلطة على الضفة الغربية وغزة. وسَعَت إسرائيل من خلال اتفاق أوسلو إلى تيسير فرض الاحتلال عن طريق سحب جنودها من الاتصال المباشر مع الفلسطينيين على أن يحل مكانهم "وكلاء فلسطينيون". وقد علَّق وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "شلومو بن عامي" على الأمر بقوله: "يتمثل أحد معاني أوسلو في أن منظمة التحرير الفلسطينية باتت كيانا متعاونا مع إسرائيل في مهمة خنق الانتفاضة وإجهاض كفاح أصيل لتحقيق الاستقلال الفلسطيني" (6).

 

17 عاما من الحصار

لكن الأمور لم تستمر كما خُطط لها، ففي عام 2006، وبعد أن سئم الفلسطينيون من مسار المفاوضات التي رأوها عبثية التي، صوتوا لصالح حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي فازت فيها بأغلبية. وقد أعربت عضو مجلس الشيوخ الأميركي حينها "هيلاري كلينتون" عن سخطها من أن الولايات المتحدة لم "تزوِّر" نتيجة الانتخابات، وقالت إنه "كان يجب علينا أن نتأكد من القيام بأمر ما لتحديد الجهة التي ستفوز" (7).

بعد فوز حماس بالانتخابات شدَّدت إسرائيل حصارها فورا على القطاع، "وتوقفت الأنشطة الاقتصادية في غزة"، وحَذَت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حذو إسرائيل، إذ فرضا عقوبات مالية وُصفت بال "مدمرة" على غزة. وقد كان الدافع وراء هذه الحرب الاقتصادية القاسية التي استهدفت "حكومة منتخبة انتخابا حرا لشعب تحت الاحتلال" هو ضمان فشل حماس وضعضعة مكانتها بوصفها هيئة حاكمة. وطالبت واشنطن وبروكسل في آنٍ واحد الحركة الإسلامية أن تنبذ العنف (الذي يعني مقاومة الاحتلال)، وأن تعترف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة المبرمة بين الطرفين، رغم أنها شروط أحادية الجانب؛ إذ لم تُجبر إسرائيل بدورها على نبذ العنف الذي تمارسه بحق الفلسطينيين، كما لم يُطلب منها اعتراف مناظر بحقوق الفلسطينيين من أجل إقامة دولة ضمن حدود 1967، فضلا عن إيقاف توسُّعها في بناء المستوطنات (8).

⁠في عام 2007، عزَّزت حماس سيطرتها على غزة بعد أن أحبطت محاولة انقلابية تبين أن واشنطن شاركت في تدبيرها بالتواطؤ مع إسرائيل وعناصر من فتح، وفق ما كشفته فانيدتي فير وصحف أميركية أخرى، فيما أطلقت عليه حماس بعد ذلك بـ"الحسم العسكري" (9)، وكان رد إسرائيل والولايات المتحدة تشديد الحصار. ولكن حماس في ذلك الوقت أرادت أن تمنح مَن انتخبوها مُتنفَّسا، فدخلت في اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في يونيو/حزيران 2008 بوساطة مصرية. وأبدت حماس استعدادها لقبول حل "الدولتين" وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، بل وقبلت -مرحليا- بالدخول في أي مفاوضات لإتمام "عملية السلام" (10). لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، انتهكت إسرائيل الاتفاق، ونفَّذت غارة حدودية فتاكة على غزة أعادت إلى الأذهان الاعتداءات الحدودية التي شنتها عام 1955، وكان الهدف استثارة عملية انتقامية توفِّر ذريعة لشن هجوم إسرائيلي واسع.

قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 455 فلسطينيا، من بينهم 175 مدنيا على الأقل عام 2008. (الصورة: رويترز)

بالفعل، تبيَّن أن الغارة كانت فاتحة لاجتياح دموي. ففي 27 سبتمبر/أيلول 2008، أطلقت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب"، وبدأت العملية بحملة جوية تبعها هجوم جوي وبري. وشنَّ سلاح الجو الإسرائيلي الذي يستخدم أحدث الطائرات المقاتلة في العالم نحو ثلاثة آلاف طلعة جوية فوق غزة وأسقط عليها ألف طن من المتفجرات، في حين نشر جيش الاحتلال عدة ألوية عسكرية مجهزة بأنظمة متطورة لجمع المعلومات، وبنادق روبوتية يُتحَكَّم بها عن بُعد مُزوَّدة ببث تلفزيوني. وعلى الجهة الأخرى، أطلقت حماس مئات الصواريخ "البدائية" وقذائف الهاون نحو إسرائيل. وفي 18 يناير/كانون الثاني 2009، أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، حيث كان موعد تنصيب باراك أوباما رئيسا حينئذ بعد يومين (10).

 

غير أن الحصار على غزة استمر، ومنحت إدارة الرئيس بوش والكونغرس الأميركي إسرائيل دعما تاما أثناء الهجوم. وأقر الكونغرس الأميركي بالإجماع قرارا يضع اللوم على حماس بشأن ما حدث من قتلٍ ودمار (11). وفي عام 2009، أصدرت بعثة لتقصي الحقائق مكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على رأسها القاضي الجنوب أفريقي المعروف "ريتشارد غولدستون"، تقريرا كبيرا وثَّق ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

بالمثل، وثّق تقرير منظمة "بتسليم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) السنوي لعام 2008 أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 455 فلسطينيا، من بينهم 175 مدنيا على الأقل عام 2008، في حين قتل الفلسطينيون 31 إسرائيليا. ومن ثمَّ بلغت نسبة القتلى من الفلسطينيين إلى قتلى الإسرائيليين عشية ما يسمى "حرب الدفاع عن النفس" الإسرائيلية نحو 1:15. وقد شجبت إسرائيل احتجاز حماس لمقاتل إسرائيلي واحد أَسَرته عام 2006، في الوقت الذي احتجزت فيه دولة الاحتلال قرابة 8000 "سجين سياسي" فلسطيني، بمَن فيهم 60 امرأة و390 طفلا، و548 شخصا احتُجزوا بموجب الاعتقال الإداري من دون توجيه اتهامات ضدهم ولا محاكمتهم (42 منهم احتجزوا لمدة تزيد على سنتين).

أطفال غزة يرفعون لافتات لرفع الحصار عن غزة. (الصورة: الأناضول)

في ديسمبر/كانون الأول 2008، أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (AHCO) بأن الحصار الإسرائيلي "المُمتَد منذ 18 شهرا خلق أزمة هائلة للكرامة البشرية، إذ أدَّى إلى تراجع كبير في سبل العيش وتدهور كبير في البنى التحتية والخدمات الأساسية". فقد كان الغزاويون يفتقرون إلى الكهرباء لمدة تصل إلى 16 ساعة يوميا، ويحصلون على المياه مرة واحدة في الأسبوع ولبضع ساعات فقط، كما أن 80% من المياه كانت غير صالحة للاستهلاك البشري، وكان واحد من كل اثنين عاطلا عن العمل ويفتقر إلى الأمن الغذائي، وكانت 20% من الأدوية الأساسية في غزة قد تراجعت إلى مستوى الصفر، في حين عانى أكثر من 20% من المرضى بسبب السرطان وأمراض القلب وأمراض مستعصية أخرى، دون قدرة على استصدار تصاريح للحصول على علاج طبي في الخارج.

 

تعلَّق الغزاويون إذن بالحياة عبر خيط رفيع، وكل ذلك بسبب الحصار الإسرائيلي. وقد استنتج تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن سكان غزة "يشعرون على نحو متزايد بأنهم عالقون في مصيدة، ماديا وفكريا وعاطفيا". وفي ضوء ذلك التاريخ شديد الاختصار عن كفاح غزة ومعاناة شعبها يمكننا الآن أن نطرح السؤال: هل حماس هي مَن بدأت الحرب؟

 

الاختيار الصعب.. الموت بالحرب أو الموت بالحصار

عند لحظة ما، لم تُبدِ حماس اعتراضا على ما أجمع عليه المجتمع الدولي بخصوص "تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي" استنادا إلى حل الدولتين مع انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، بحيث يتضمَّن ذلك حلا عادلا لمسألة اللاجئين سواء بالعودة أو التعويض. غير أن مَن شذَّ عن هذا الإجماع الواسع لم يكُن سوى إسرائيل والولايات المتحدة، فقد صوَّتت الدولتان بالرفض دوما في التصويت السنوي الذي تُجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، الذي يتضمن مبادئ لتحقيق حل الدولتين، منها تأكيد عدم جواز اكتساب الأراضي عن طريق الحرب، والتشديد على عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، وضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني، وأهمها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية رقم 194.

(الجزيرة)

في عام 2002، بدأت إسرائيل في إنشاء جدار داخل مناطق الضفة الغربية اتخذ مسارا مُتعرِّجا أدمج الكتل الاستيطانية الكبيرة فيما يشبه دولة فصل عنصري. وقد طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية أن توضح "الآثار القانونية الناشئة عن تشييد الجدار الذي تقوم إسرائيل بإقامته"، لتُصدر المحكمة قرارها الاستشاري بعدم قانونية الجدار عام 2004. ثم أعادت محكمة العدل الدولية التشديد على العناصر الأساسية للإطار القضائي لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وحدَّدتها في "قواعد ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة"، وأبرزها أنه "لن يُعترف من الناحية القانونية بأي اكتساب للأراضي ناشئ من التهديد باستعمال القوة"، وأن "سياسة وممارسات إسرائيل المتمثلة في إقامة مستوطنات في الأراضي الفلسطينية لا تستند إلى أي أساس قانوني".

 

⁠تبلور إجماع دولي واسع أيضا لإعمال "حق العودة" للفلسطينيين، حيث نصَّ القرار 194 على "وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم". إضافة إلى ذلك، صرحت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بأنها "تحث إسرائيل على أن تقر بحق العودة لأولئك الفلسطينيين، ونسلهم، الذين فروا من مناطق تقع الآن داخل (دولة إسرائيل)، والذين احتفظوا بروابط مناسبة مع هذه المناطق"، كما دعت منظمة العفو الدولية إلى "تمكين الفلسطينيين الذين فروا من إسرائيل أو الضفة الغربية أو قطاع غزة أو طُردوا منها، وكذلك الأشخاص المنحدرون منها الذين حافظوا على روابط حقيقية مع المنطقة؛ من أن يمارسوا حقهم في العودة".

 

على عكس ما يظنه كثير من العرب وغيرهم حول السقف المرتفع لحماس ومثاليتها الزائدة، كان موقف الحركة من تلك القضايا مرنا للغاية. فقبل بضعة أشهر فقط من عملية الرصاص المصبوب، صرَّح "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحماس، أثناء مقابلة جرت معه بأن "معظم القوى الفلسطينية، بما فيها حماس، تقبل بدولة على حدود عام 1967" (12). وحتى بعد الدمار الذي خلّفه الاجتياح، أعاد مشعل التأكيد أن "الهدف الحالي يظل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعودة إسرائيل إلى حدود 67، وحق العودة للاجئين" (13). وفي صيغة تكميلية، أخبر مشعل الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عام 2006 أن "حماس وافقت على قبول أي اتفاقية سلام يتم التفاوض عليها بين قادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل، بشرط أن يوافق عليها الفلسطينيون لاحقا عبر استفتاء عام أو من خلال حكومة منتخبة ديمقراطيا"، كما أكد كارتر بنفسه لاحقا (14).

"خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. (الصورة: رويترز)

بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته حماس مع إسرائيل عام 2008، التزمت حماس بوقف أي هجوم أو إطلاق أي صواريخ، وحثت جميع الفصائل على احترام الاتفاقية، حتى جاءت عملية "الرصاص المصبوب"، التي علَّقت عليها منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي بالقول: "في يونيو/حزيران، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة في غزة، وظل قائما لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر، لكنه انهار بعدما قتلت القوات الإسرائيلية ستة مسلحين فلسطينيين في هجمات جوية وهجمات أخرى يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني" (15).

 

ومع ذلك، ظلت حماس "مهتمة بتجديد الهدوء النسبي مع إسرائيل"، وفقا لتعبير رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "يوفال ديسكين"، كما كانت مستعدة للقبول بصفقة "لإيقاف إطلاق النار مقابل تخفيف السياسات الإسرائيلية التي خنقت اقتصاد القطاع"، وفقا لقائد الجيش الإسرائيلي السابق في غزة "شموئيل زكاي". ولكن إسرائيل شددت حصارها الخانق، كما طالبت حماس بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط وأحادي الجانب. وحتى قبل أن تشدد دولة الاحتلال حصارها، شجبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ماري روبنسون" تأثير الحصار قائلة: "لقد تم تدمير جميع مظاهر المدنية [في غزة]، وأنا لا أبالغ في ذلك" (15).

 

بالمثل، أكدت "سارا روي"، المتخصصة بالاقتصاد السياسي في جامعة هارفارد، "أن الطعام والدواء، والوقود، وقطع الغيار لأنظمة المياه والصرف الصحي، والأسمدة، والأغطية البلاستيكية، والهواتف، والورق، والصمغ، والأحذية، وحتى أكواب الشاي، لم تعُد تدخل بكميات كافية أو لا تدخل إطلاقا. وها هو مجتمع بأكمله ينهار أمام أعيننا، ولا يوجد سوى استجابة دولية ضئيلة فيما عدا تحذيرات الأمم المتحدة التي تُتجاهل" (14).

معاناة يعيشها أهالي القطاع مع تكرر القصف وانقطاع الخدمات. (الصورة: رويترز)

في حال لم ترد حماس بأي مقاومة على هذا الوضع، فإن إسرائيل كانت لتزيد من أعمالها الاستفزازية، وهذا ما حدث بالفعل في الفترة بين عامي 2008-2021، حيث تكررت الحرب على غزة وقصفها، وتسوية أحيائها بالأرض وخنقها بالحصار، فلم يتبقَّ أمام "حماس" وأهل غزة عموما إلا الموت جوعا أو الموت بالمقاومة. وحتى صفقات تبادل الأسرى التي أجرتها حماس لم تُحدِث تغييرا كبيرا، حيث أعادت إسرائيل اعتقال عدد كبير من الأسرى المُحرَّرين. والمحصلة من كل ذلك هي أن المجتمع الدولي عاجز عن تغيير الواقع الذي تقوم فيه إسرائيل برمي كل قوانين وتقارير المجتمع الدولي وراء ظهرها، والمُضي قدما في قتل وسحق الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم أو أسرهم حتى الموت، مع عدم التزامها بأي اتفاقية لوقف إطلاق النار، مهما قدَّمت الفصائل الفلسطينية من تنازلات.

 

لذا، مثَّلت عملية "طوفان الأقصى" خروجا عن هذه الدائرة المُفرغة من المفاوضات والاتفاقات والتسويات التي استمرت لما يزيد على نصف قرن بلا فائدة، لتؤسس واقعا جديدا لم تعُد فيه إسرائيل الدولة صاحبة القوة الحاسمة والردع الكامل، ولم يعد جيشها "لا يقهر". أما عمَّا هو آت فستكشف عنه الأيام والسنوات القادمة، لكن ما نعلمه يقينا أن إسرائيل والمنطقة كلها بعد تلك العملية لن تكون كما قبلها.

———————————————————————————————————

المصادر والمراجع

  1. غزة: بحث في استشهادها. نورمان جفنكلستين. ترجمة أيمن حداد.
  2. دولة الإرهاب. كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب. تأليف: توماس سواريز. ترجمة: محمد عصفور
  3. غزة: بحث في استشهادها.
  4. Benny Morris, Israel’s Border Wars, 1949–1956 (Oxford: Clarendon Press, 1993), pp. 407–409.
  5. Jean-Pierre Filiu, Gaza: A History (New York; London: Hurst, 2014), p. 105
  6. Shlomo Ben-Ami, Scars of War, Wounds of Peace: The Israeli-Arab Tragedy (New York: Oxford University Press, 2006), pp. 191 and 211
  7. Ken Kurson, «2006 Audio Emerges of Hillary Clinton Proposing Rigging Palestine Election,» Observer (28 October 2016).
  8. غزة: بحث في استشهادها.
  9. US plotted to overthrow Hamas after election victory
  10. غزة: بحث في استشهادها.
  11. Stephen Zunes, «Virtually the Entire Dem-Controlled Congress Supports Israel’s War Crimes in Gaza,» Alternet (13 January 2009)
  12. Mouin Rabbani, «A Hamas Perspective on the Movement’s Evolving Role: An Interview with Khalid Mishal, Part II,» Journal of Palestine Studies, vol. 37, no. 4 (Summer 2008)
  13. غزة: بحث في استشهادها.
  14. 14.Jimmy Carter, We Can Have Peace in the Holy Land: A Plan That Will Work (New York: Simon and Schuster, 2009), pp. 137 and 177.
  15. غزة: بحث في استشهادها.

المصدر : الجزيرة

 

كشف بحث جديد عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى من يعانون من أمراض المناعة الذاتية.

وأجرى الدراسة التي نشرت في مجلة "جي سي آي إنسايت"، باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز، كتب عنها موقع "يوريك ألرت".

وأمراض المناعة الذاتية هي أمراض تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة -المنوط به حماية الجسم من الجراثيم- الجسم نفسه.

ويتكون جهاز المناعة من شبكة معقدة من الخلايا والأعضاء التي تدافع عن الجسم من الجراثيم، وهي قادرة على التفريق بين خلايا الجسم وأعضائه الذاتية، والخلايا الغريبة عنه.

لكن في أمراض المناعة الذاتية تهاجم الأجسام المضادة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، كما تفشل خلايا خاصة -تسمى الخلايا التائية التنظيمية- في القيام بمهمتها، والنتيجة هي الهجوم على الجسم.

تأثير مكملات الزنجبيل

وبالعودة إلى الدراسة، فقد ركز الباحثون على دراسة تأثير مكملات الزنجبيل على نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى "العدلات" (neutrophils)، عبر تقليل نشاطها.

 

وتلعب العدلات دورا في أمراض المناعة الذاتية، إذ قالت المؤلفة المشاركة الدكتورة كريستين ديمورويل "هناك كثير من الأمراض التي تكون فيها العدلات مفرطة النشاط بشكل غير طبيعي. وجدنا أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في كبحها، وهذا مهم لأنه مكمل طبيعي قد يكون مفيدا في علاج الالتهابات والأعراض للأشخاص الذين يعانون من عديد من أمراض المناعة الذاتية المختلفة".

في تجربة سريرية، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يوميا مدة 7 أيام (20 مليغراما من جينجيرول gingerols/يوم)، عزز مادة كيميائية داخل العدلات تكافح فرط نشاطها.

وقال المؤلف المشارك الدكتور جيسون نايت، "يقدم بحثنا لأول مرة دليلا على الآلية البيولوجية التي تكمن وراء خصائص الزنجبيل الواضحة المضادة للالتهابات لدى البشر".

المزيد من الأدلة

يأمل الباحثون في أن تقديم مزيد من الأدلة حول فوائد الزنجبيل، ومنها الآلية المباشرة التي يؤثر فيها الزنجبيل على العدلات، سيشجع مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة أكثر إستراتيجية حول ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل ضمن جزء من خطة العلاج الخاصة بهم يمكن أن يكون مفيدا.

 
 

أمثلة على أمراض المناعة الذاتية

هناك أكثر من 80 نوعا معروفا من أمراض المناعة الذاتية، نعرض هنا بعضها:

 
  • داء الثعلبة: وفيه يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، وهو عادة لا يهدد الصحة لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير في شكل الشخص ويؤدي لتساقط الشعر.
  • مرض السيلياك: وفيه لا يستطيع المريض تحمل الغلوتين -وهي مادة موجودة في القمح والجاودار والشعير- وفي بعض الأدوية. وعندما يتناول المصابون بالداء الزلاقي البطني أطعمة تحتوي على الغلوتين، يستجيب نظام المناعة عن طريق إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة.
  • السكري من النوع الأول: إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا في البنكرياس التي تصنع الإنسولين، وهو هرمون يحتاج إلى التحكم في مستويات السكر في الدم.
  • مرض غريفز (فرط نشاط الغدة الدرقية).
  • متلازمة غوليان بار: وفيها يهاجم جهاز المناعة الأعصاب التي تربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية الجسم، مما يؤدي إلى أضرار تصيب الأعصاب، ونتيجة لذلك تواجه العضلات صعوبة في الاستجابة للدماغ، مما يؤدي إلى الضعف أو الشلل في الحالات الشديدة.
  • مرض هاشيموتو: إذ يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية مما يؤي إلى نقص إفراز هرموناتها.
  • فقر الدم الانحلالي: وفيه يقوم جهاز المناعة بتدمير خلايا الدم الحمراء، ولا يستطيع الجسم صنع خلايا دم حمراء جديدة بسرعة كافية لتلبية احتياجات الجسم، ونتيجة لذلك لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
  • مرض كرون: وهو مرض مزمن يؤدي إلى التهاب في بطانة الجهاز الهضمي. وقد يؤثر هذا الالتهاب في أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءا بالفم وحتى القولون.
  • التهاب القولون التقرحي: وهو مرض مزمن يحدث فيه التهاب في الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء والذي يتم تخزين البراز فيه قبل تفريغه). وفي المرض تتطور تقرحات صغيرة في بطانة القولون، ويمكن أن تنزف وتفرز القيح.
  • التصلب المتعدد: وفيه يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي حول الأعصاب، مما يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي.
  • الصدفية: وهو مرض يتسبب في نمو خلايا جلد جديدة بسرعة كبيرة لتتراكم على سطح الجلد في شكل بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور، تظهر عادة على الرأس والمرفقين والركبتين.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة بطانة المفاصل في جميع أنحاء الجسم.
  • متلازمة "شوغرين": وفيها يهاجم جهاز المناعة الغدد التي تصنع إفرازات مثل الدموع واللعاب، ويؤدي إلى جفاف العين والفم.
  • الذئبة الحمراء: وهو مرض يمكن أن يتلف المفاصل والجلد والكليتين والقلب والرئتين وأجزاء أخرى من الجسم.
  • البهاق: إذ يدمر جهاز المناعة الخلايا التي تفرز صبغة الميلانين التي تعطي البشرة.
الخميس, 12 تشرين1/أكتوير 2023 10:20

الإسلام ضمانة فلسطين

وارث الكندي

جربت الشعوب العربية والإسلامية منذ إنشاء الدويلة اللقيطة كل الطروحات والأفكار والنظريات، بدءا من الشيوعية ثم القومية وبعدها العلمانية بكل أنواعها الليبرالية والحداثوية، وانتهاء بالفكر الشوفيني البعثي وفتاوى الدم الوهابية، فلم تنتج هذه الأفكار والنظريات والحكومات التي تبنتها تحرير البقاع المقدسة المغتصبة، بل أدت في المحصلة النهائية والنتائج المترشحة إلى التطبيع مع الصهاينة والاعتراف بوجودهم على الأرض المحتلة واعطائهم الشرعية، بل أمسى المقاوم والمطالب بحقه وأرضه وفق مفاهيمها إرهابيا، ومصنفا وفق المقاسات الأمريكية والغربية وذيولهم من الحاكمين والمتسلطين على رقاب شعوبنا العربية المسلمة بأنه خارج عن القانون ومتمردا، وظهر جليا واضحا أن هذه الطروحات والنظريات ما هي إلا لترسيخ القمع والدكتاتورية والنهب الأمريكي والصهيوني والغربي لخيرات ومقدرات شعوبنا، فلم يبق أمام الشعوب الإسلامية سوى الإسلام المحمدي الاصيل الضامن استرجاع حقوق شعوبنا المضطهدة المظلومة من براثن ونير المستعمر، وبالأخص مقدساتهم المغتصبة في فلسطين الحبيبة وبقية أراضيها، وهنا لا نقصد أي إسلام، فهناك الإسلام الأمريكي وهناك الإسلام الوهابي وهناك إسلام الطقسنة، وغيرها من أنواع الإسلام المصطنع الذي لا يتسق مع القرآن وسنة رسوله الكريم (ص) الصحيحة، او الذي نسميها بالنسخ المشوهة للإسلام، فحين اتخذ الشعب الإيراني المسلم هذا النهج الإسلامي الصحيح رأينا كيف أسقط عرش الطاووس الشاهنشاهي، وأصبحت إيران حرة القرار لا تنتمي للشرق أو الغرب، وهكذا حين بدأ الشعب العراقي ينتهج الطريق الصحيح للإسلام وأطاع مرجعياته الدينية الربانية قضى على مؤامرة داعش والتكفيريين، ونتوقف هنا لعرض سريع لشريط الجهاد الفلسطيني، فمنذ وضع المجاهدون الفلسطينيون أقدامهم على النهج الإسلامي الصحيح تاركين نسخه المشوهة وكل الطروحات السابقة، رأينا كيف كسروا أسطورة الصهيونية وأمريكا ومحورها وخلفائها وحلفائها مستفيدين من التجربة الإيرانية والعراقية واللبنانية واليمنية، نراهم اليوم يكسرون ويحطمون أكاذيب توراتهم المزيفة وتلمودها الدموي وتفاسير القبالاه والمنشا، لنخرج بالنتيجة النهائية أن الإسلام المحمدي الأصيل هو ضمانة الشعوب المستضعفة في تحرير أرضها ورسم مستقبلها الزاهر..فمثلما لم تسقط لبنان وسوريا واليمن والعراق بضمانة الإسلام ودعم السائرين بآفاقه الرحبة لهذه الشعوب، ستتحرر القدس وفلسطين بذات الضمانة،(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين).

تظاهر المئات من المؤيدين للفلسطينيين، في العاصمة واشنطن والعديد من المدن الأميركية، تأييداً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية، على الرغم من حظر  التظاهرة.
ولليوم الخامس على التوالي، شهدت عدّة مدن أميركية تظاهرات شارك فيها أميركيون ومقيمون مؤيّدون لفلسطين، ورفع المتظاهرون لافتات، حملت عبارات تدعو الإدارة الأميركية إلى إنهاء المساعدات العسكرية إلى "إسرائيل".
ففي مدينة شيكاغو الأميركية تجمّع عشرات المحتجين من مختلف الأعراق وسط الميدان، وهم يرفعون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على الحق في مقاومة الاحتلال وأخرى ترفض وصفها بالإرهاب، وتطالب بتحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء الدعم الأميركي لـ"إسرائيل".

كما نُظّمت مسيرة تضامنية في العاصمة الأميركية واشنطن، للتظاهر تلبية لدعوات ناشطين ومجموعات دعم، من أجل التضامن مع الفلسطينيين وحقّهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة، ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس.
وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة.
ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس!
إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقودـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

قال الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو": إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يرتكب خلال عدوانها المتواصل "إبادة جماعية" بحق أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال سبق له أن ارتكب في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف "مادورو" خلال تصريحات متلفزة أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أصدر بيانا تحذيريا من الإبادة الجماعية التي بدأت ضد الشعب الفلسطيني في غزة".

وشدد الرئيس الفنزويلي على أن الفلسطينيين يتعرضون لنظام "فصل عنصري جديد" وتابع: "سبق لنا أن شهدنا في الماضي مذابح، مجازر وحشية (ارتكبها الاحتلال) بحق الشعب الفلسطيني".

وطالب مادورو "بوقف إطلاق النار واحترام قرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعوب"، مشيرا إلى ضرورة "بدء مفاوضات سلام فورا لكي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام".

وتواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع لليوم الخامس على التوالي، متعمدة استهداف المنازل والأحياء السكنية والأسواق، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة الآلاف بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العدوان.

حضرت آیت‌‌الله خامنه‌ای رهبر معظم انقلاب اسلامی ساعتی پیش در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، در دانشگاه افسری امام علی علیه السلام حضور یافتند.

مهمترین محورهای سخنان فرمانده معظم کل قوا به شرح ذیل است:

- در این قضیه 15 مهر به این طرف، رژیم غاصب صهیونیستی هم از لحاظ نظامی و هم از لحاظ اطلاعاتی یک شکست غیر قابل ترمیم خورده است.

- شکست را همه گفته‌اند من تأکیدم به غیر قابل ترمیم بودن است، این زلزله ویرانگر توانسته است بعضی از سازه‌های اصلی حاکمیت رژیم غاصب را ویران کند که تجدید بنای آن ویرانه‌ها به این آسانی ممکن نیست.

 

- حامیان رژیم و بعضی از افراد خود رژیم غاصب یا‌وه‌گویی‌هایی در این دو سه روز کردند و ادامه دارد از جمله اینکه ایران اسلامی را پشت این حرکت معرفی می‌کنند، اشتباه می‌کنند، ما البته از فلسطین و مبارزات دفاع می‌کنیم.

- ما پیشانی و بازوی طراحان مدبر و هوشمند و جوانان فلسطینی را می‎بوسیم اما آنها که می‌گویند حماسه اخیر کار غیرفلسطینی‌ها است دچار محاسبه غلط شده‌اند، آنها ملت فلسطین را نشناخته‌اند و دست‌کم گرفته‌اند.

 

- البته همه دنیای اسلام موظف است از فلسطینی‌ها حمایت کند و حمایت هم خواهد کرد، اما این کار، کار خود فلسطینی‌هاست و این حماسه گام بزرگی برای نجات فلسطین خواهد بود.

- این بلا را عملکرد خود صهیونیستها بر سرشان آورد، وقتی ظلم و جنایت از حد گذشت، وقتی درنده‌خویی به نهایت رسید، باید منتظر طوفان بود، شما با ملت فلسطین چه کردید؟

 

- اقدام شجاعانه و در عین حال فداکارانه فلسطینی‌ها پاسخ به جنایت دشمن غاصب بود که سالها ادامه داشت و در ماه‌های اخیر شدت آن افزایش پیدا کرده بود و مقصر هم دولت کنونی حاکم بر رژیم غاصب صهیونیستی است.

- دشمن خبیث و ظالم حالا که سیلی را خورده، سیاست مظلوم‌نمایی در پیش گرفته، دیگران هم کمکش می‌کنند، رسانه‌های دنیای استکبار کمکش می‌کنند، این مظلوم‌نمایی صددرصد خلاف‌واقع و دروغ است.

- چون مجاهدان فلسطینی توانستند خود را از محاصره‌ی غزه بیرون بیاورند، خلاص کنند و برسند به مراکز نظامی و غیرنظامی صهیونیستها، او مظلوم است؟ هرچه این رژیم غاصب هست، مظلوم نیست، ظالم هست، متجاوز هست، جاهل هست، یاوه‌گو هست، اما مظلوم نیست، ظالم است، هیچ‌کس نمی‌تواند از این هیولای دیوسیرت چهره‌ی یک مظلوم بسازد.

 

- این مظلوم‌نمایی را رژیم اشغالگر بهانه قرار داده است برای اینکه بتواند باز به ظلم مضاعف خودش ادامه بدهد؛ حمله به غزه، حمله به خانه‌های مردم، حمله به غیرنظامیان، قتل‌عام و کشتار دست‌جمعی مردم غزه.

- این مظلوم‌نمایی دستاویزی است برای اینکه باز بتواند این جنایت را چند برابر کند، با مظلوم‌نمایی میخواهد این جنایات خودش را توجیه کند، این هم یک محاسبه‌ی غلط است، بدانند سران و تصمیم‌گیران رژیم غاصب و حمایت‌کنندگانشان که همین کار بلای بزرگتری بر سر آنها خواهد آورد، بدانند واکنش این ظلم‌ها سیلی سنگین‌تری بر رخسار زشت آنهاست.

- عزم جوانان شجاع فلسطینی، عزم ازجان‌گذشتگان فلسطینی با این جنایتها استوارتر می‌شود، گذشت آن روزی که کسانی می‌آمدند بلکه بتوانند با زبان، با نشست و برخاست با ظالم برای خودشان در فلسطین یک موقعیتی ایجاد کنند، آن زمان دیگر گذشت.

- امروز فلسطینی‌ها بیدارند، جوانها بیدارند، طراحان فلسطینی با مهارت کامل مشغول کارند، این محاسبه‌ی دشمن هم بنابراین غلط است که خیال می‌کند مظلوم‌نمایی بکند تا بتواند حمله‌ی جنایتکارانه‌ی خودش را ادامه بدهد.

- نیروهای مسلح ( جمهوری اسلامی ایران ) سپر پولادین امنیت ملی به‌شمار می‌روند و امنیت ملی زیرساخت همه‌ی نرم‌افزارهای مهمی است که در پیشرفت کشور نقش دارند. امنیت نباشد، هیچ چیز نیست، اگر کشوری قدرت دفاع از امنیت خودش را نداشته باشد، چاره‌ای ندارد جز اینکه خودش را در ذیل این قدرت و آن قدرت تعریف کند.

- در فتنه‌ی داعش یک نقشه‌ی شرورانه‌ای از سوی آمریکا بود، داعش را آمریکایی‌ها درست کردند برای اینکه ثبات این منطقه را به هم بریزند، هدف نهایی هم البته ایران اسلامی بود باز هم نیروهای مسلح ما با همراهی نیروهای مسلح کشورهای هدف توانستند بر این فتنه فائق بیایند، توانستند این نقشه را باطل کنند، اینها افتخار است، اینها مدالهای زرین بر سینه‌ی ستبر نیروهای مسلح جمهوری اسلامی است.

مشروح سخنان حضرت آیت الله خامنه‌ای در این مراسم به شرح ذیل است.

رهبر انقلاب اسلامی و فرمانده معظم کل قوا صبح امروز در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، این نیروها را دژ امنیت، عزت و هویت ملی خواندند و با اشاره به شکست «غیرقابل ترمیم» رژیم صهیونیستی در حماسه اخیر جوانان فلسطینی، تأکید کردند: عامل ایجاد این طوفان ویرانگر، ظلم و جنایت و درنده‌خویی مداوم رژیم غاصب جعلی در حق ملت فلسطین بوده است و این رژیم نمی‌تواند با دروغگویی و مظلوم‌نمایی، چهره هیولایی و دیوسیرت خود را در حمله به غزه و قتل عام مردم آن پنهان کند و با یاوه‌گویی، شجاعت جوانان فلسطینی و طراحی هوشمندانه آنان را برعهده غیرفلسطینی‌ها بگذارد.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به حوادث بی‌سابقه اخیر در فلسطین، موضع‌گیری مسئولان کشور در قبال این قضیه مهم سیاسی-نظامی را درست و خوب خواندند و با اشاره به اذعان همه جهان به شکست رژیم صهیونیستی در این قضیه،‌ تأکید کردند: این شکست از ابعاد نظامی و اطلاعاتی یک شکست غیرقابل ترمیم و یک زلزله ویرانگر است که بعید است رژیم غاصب با همه کمک‌های غربی‌ها بتواند ضربات عمیق این حادثه به سازه‌های حاکمیتی خود را ترمیم کند.

رهبر انقلاب اسلامی با تأکید بر اینکه رژیم صهیونیستی بعد از روز شنبه 15 مهر، روز حماسه شجاعانه جوانان فلسطینی، دیگر رژیم صهیونیستی قبلی نیست، افزودند: عامل این بلای بزرگ عملکرد خود صهیونیست‌ها است؛ چرا که وقتی شما درنده‌خویی و وحشی‌گری را از حد می‌گذرانید، باید منتظر «طوفان» باشید.

ایشان اقدام شجاعانه و فداکارانه مجاهدان فلسطینی را پاسخ به جنایات سالهای متمادی اشغالگران و افزایش آن در ماه‌های اخیر برشمردند و افزودند: مقصر قضیه اخیر دولت کنونی حاکم بر رژیم غاصب است که از هیچ اقدام سبعانه‌ای در حق ملت مظلوم فلسطین دریغ نکرد.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به شرارت و خباثت رژیم اشغالگر گفتند: هیچ ملت مسلمانی در تاریخ معاصر با دشمنی به بی‌حیایی و بی‌رحمی رژیم صهیونیستی مواجه نبوده و به اندازه این ملت تحت فشار و محاصره و کمبود قرار نگرفته است؛ ضمن اینکه امریکا و انگلیس از هیچ دولت ظالمی به اندازه دولت جعلی حمایت نکردند.

ایشان کشتار زن و مرد و کودک و کهنسال فلسطینی، هتک حرمت مسجدالاقصی، لگدکوب کردن نمازگزاران و انداختن شهرک‌نشین‌های مسلح به جان مردم فلسطین را از جمله جنایات رژیم صهیونیستی خواندند و سوال کردند: آیا ملت غیور و چندهزارساله فلسطین در مقابل این همه ظلم و جنایت چاره‌ای جز برپاکردن «طوفان» داشت؟

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به تلاش رژیم خبیث برای مظلوم‌نمایی و کمک رسانه‌ها استکباری جهان برای القاء این موضوع در افکارعمومی جهانیان، گفتند: این مظلوم‌نمایی «صددرصد خلاف واقع و دروغ» است و هیچکس نمی‌تواند از این هیولای دیوسیرت، چهره‌ای مظلوم بسازد.

رهبر انقلاب هدف از مظلوم‌نمایی رژیم صهیونیستی را توجیه جنایات این رژیم در حملات جاری به غزه و قتل عام مردم مظلوم این منطقه دانستند و تأکید کردند: محاسبه رژیم جعلی و حامیانش در این مسئله هم غلط است و سران و تصمیم‌گیرندگان رژیم صهیونیستی و حامیان آنها بدانند که این کارها بلای بزرگتری سرشان می‌آورد و ملت فلسطین با عزم راسخ‌تر، در واکنش به این جنایات، سیلی سنگین‌تری بر چهره زشت آنها خواهد زد.

ایشان در نکته‌ای مهم، به یاوه‌گویی‌های برخی افراد رژیم صهیونیستی و حامیان آن درباره دست داشتن غیرفلسطینی‌ها از جمله ایران در حوادث اخیر اشاره و تأکید کردند: البته ما پیشانی و بازوی جوانان فلسطینی و طراحان مدبر و هوشمند فلسطینی را می‌بوسیم و به آنها افتخار می‌کنیم اما این یاوه‌گویی‌ها اشتباه و این محاسبه غلط است و کسانی که می‌گویند ضربه اخیر فلسطینی‌ها ناشی از غیرفلسطینی‌ها است، ملت بزرگ فلسطین‌ را نشناخته‌اند و دست‌کم گرفته‌اند.

رهبر انقلاب با اشاره به ضرورت عکس‌العمل دنیای اسلام در مقابل جنایات صهیونیست‌ها، افزودند: البته همه دنیای اسلام موظف به حمایت از ملت فلسطین هستند اما این حماسه، کار طراحان هوشمند و جوانان و فعالانِ ازجان‌گذشته فلسطینی بود و ان‌شاءالله این حماسه شجاعانه گام بزرگی در راه نجات فلسطینی‌ها خواهد بود.

فرمانده کل قوا همچنین در آغاز سخنان‌شان در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، فعالیت در نیروهای مسلح را افتخاری بزرگ و از حیاتی‌ترین مشاغل در اداره و مدیریت سرزمین عزیز ایران خواندند.

ایشان نیروهای مسلح را دژ پولادین امنیت، عزت و هویت ملی برشمرد و افزودند: امنیت ملی زیرساخت همه نرم‌افزارهای مهمی است که در پیشرفت کشور نقش دارند؛ به‌گونه‌ای که اگر امنیت نباشد، هیچ‌چیز نیست.

رهبر انقلاب، محروم بودن هر کشور از قدرت دفاع و ایجاد امنیت ملی را باعث وابستگی به بیگانگان و به گروگان ‌گرفتن عزت ملی آن کشور دانستند و افزودند: به فضل الهی، نیروهای مسلح ما از میدان‌های مختلف سرافراز بیرون آمده‌اند که اینها مدال‌های زرین بر سینه ستبر نیروهای مسلح است.

فرمانده کل قوا، جنگ تحمیلی هشت ساله را به معنای واقعی کلمه،‌ جنگی جهانی خواندند و گفتند: نیروهای مسلح در آن امتحان دشوار، از وجب به وجب خاک کشور و حاکمیت اسلام مقدس و عزیز دفاع و توطئه دسته‌جمعی مستکبران شرق و غرب را در دفاع از صدام متجاوز، باطل کردند.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای فتنه داعش را آخرین میدان امتحان نیروهای مسلح تا امروز دانستند و افزودند: آمریکا در نقشه‌ای شرورانه، داعش را ایجاد کرد تا ثبات منطقه را به هم بزند؛ هدف نهایی این توطئه هم ایران اسلامی بود اما نیروهای مسلح جمهوری اسلامی با همراهی نیروهای مسلح چند کشور دیگر، آن فتنه را هم ناکام گذاردند.

فرمانده کل قوا همچنین دانشگاه‌های افسری را کانون‌های ارزشمند پرورش نیروی انسانی آگاه، شجاع و کارآمد دانستند و تقویت مستمر دانش و پژوهش، ارتقاء روحیه تدین و اخلاق، سامان دادن به محیط آموزش و اهتمام به سطح سواد ورودی‌های این دانشگاه‌ها را مهم خواندند.

حضرت آیت الله خامنه‌‌ای در ابتدای این مراسم که در دانشگاه امام علی(علیه‌السلام) برگزار شد، با حضور در محل مزار شهیدان گمنام، ضمن قرائت فاتحه به مقام شامخ شهیدان ادای احترام کردند.

ایشان سپس از یگانهای حاضر در میدان سان دیدند.

همچنین سردار سرلشکر محمد باقری رئیس ستاد کل نیروهای مسلح با تبریک عملیات «طوفان الاقصی» مبارزان فلسطینی، ارتقاء معنویت، بصیرت سیاسی، افزایش توان و آمادگی دفاعی و رزمی، توسعه خوداتکایی، پیشبرد اشراف اطلاعاتی و هوشیاری انقلابی را چارچوب فعالیت‌های نیروهای مسلح کشور برشمرد و با بیان گزارشی از سال تحصیلی گذشته در دانشگاه‌های افسری کشور، برنامه‌ی این دانشگاه‌ها در سال تحصیلی جاری را تشریح کرد.

در این مراسم امیر سرتیپ دوم امیر علی مهدوی فرمانده دانشگاه افسری امام علی(علیه‌السلام)، سردار سرتیپ دوم پرویز آهی فرمانده دانشگاه افسری و تربیت پلیس امام حسن مجتبی(علیه‌السلام) و سردار سرتیپ نُعمان غلامی فرمانده دانشگاه افسری امام حسین(علیه‌السلام) نیز گزارشی از فعالیت‌ها و برنامه‌های آموزشی این دانشگاه‌ها بیان کردند.

امروز در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح در دانشگاه امام علی(علیه‌السلام)، دانشجویان به اجرای سرود نیز پرداختند.

الأحد, 08 تشرين1/أكتوير 2023 16:30

في أي عمر يشعر الانسان بالسعادة أكثر؟

تم في هذه الدراسة استخدام مجموعة ضخمة من البيانات تضمنت 443 دراسة طويلة الأمد و460,902 مشارك، مما سمح للباحثين بتحليل تغيرات ثلاثة عناصر رئيسية للرفاهية الشخصية: الرضا عن الحياة، والحالات العاطفية الإيجابية، والحالات العاطفية السلبية.

أظهرت الدراسة أن هناك منحنىً معقدًا للرضا عن الحياة على مدى العمر. وأشارت إلى أن هناك انخفاضًا في الرضا عندما يكون الفرد في سن 9 حتى سن 16، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التحولات الجسدية والاجتماعية التي تحدث في مرحلة البلوغ. ومع ذلك، شهد الرضا عن الحياة تحسنًا تدريجيًا حتى حوالي سن 70 عامًا. وبشكل مفاجئ، تبين أن الرضا عن الحياة ينخفض مرة أخرى بعد سن 70 ويستمر حتى سن 96.

فيما يتعلق بالحالات العاطفية، ظهر تراجع في حالات العواطف الإيجابية بشكل عام من سن 9 حتى سن 94، مما يشير إلى أن الأطفال والشباب يمكن أن يشعروا بالمزيد من المشاعر الإيجابية بشكل أكثر تواترًا، إلا أن هذه المشاعر تتراجع مع دخول الأفراد في مرحلة البلوغ المتأخرة.

من ناحية أخرى، أظهرت الحالات العاطفية السلبية نمطًا مختلفًا، إذ تذبذبت بين سن 9 و 22 عامًا، ثم انخفضت حتى حوالي سن ال 60. وبعد هذه النقطة، زادت الحالات العاطفية السلبية مرة أخرى حتى سن ال 87 عامًا، مما يشير إلى أن منتصف العمر قد يكون صعبًا بشكل خاص بالنسبة للرفاهية العاطفية.

تجمع هذه الدراسة بين التقلبات والتحسن في مستوى الرضا والحالات العاطفية على مر العمر. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تعميم النتائج قد يكون غير مطلق نظرًا لاختلافات الثقافات والمناطق.

بالنسبة للاستراتيجيات لزيادة السعادة، يُفضل في هذه الدراسة ممارسة الامتنان والتأمل، بناء العلاقات القوية، تحديد أهداف ذات مغزى، وممارسة الأعمال الطيبة.

باختصار، يمكن لأي شخص اتخاذ خطوات نحو تحسين مستوى سعادته بغض النظر عن المرحلة العمرية التي يقع بها، حيث أن السعادة ليست مقتصرة على مرحلة عمرية محددة. يُظهر البحث أهمية الوعي بتلك التقلبات في مشاعر السعادة والعواطف على مر العمر، وكيف يمكن للأفراد تطوير استراتيجيات لزيادة مستوى سعادتهم ورفاهيتهم الشخصية. تأتي هذه الدراسة كإضافة مهمة لفهم علم النفس والعلاقة بين العمر والسعادة.

الفواكه المجففة هي الفواكه التي تفقد كمية كبيرة من مخزونها المائي عبر عملية التجفيف، ما يؤدي إلى انكماشها. ويعد الزبيب يليه التمر والخوخ والتين والمشمش من أكثر أنواع الفواكه المجففة شيوعا. وهناك بعض أنواع الفواكه التي يتم تغليفها بالسكر بعد تجفيفها مثل المانغو والأناناس والموز والتفاح.

تعد الفواكه المجففة غنية بالمواد الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة، ما يجعلها مغذية جدا، فكمية المواد الغذائية الموجودة فيها تعادل تماما الكمية الموجودة في الفواكه الطازجة. لذلك فإن تناول الفواكه المجففة يساعد على تغطية احتياجات الجسم اليومية من الفيتامينات والمعادن. مع وجود بعض الاستثناءات، فتجفيف الفواكه يخفض نسبة فيتامين "سي" الموجودة في الفواكه.

تحتوي الفواكه على كمية كبيرة من السكر الطبيعي، وربما يدفع الحجم الصغير للفواكه المجففة مقارنة بالطازجة، إلى تناول المزيد منه، ما يعني تناول كمية أكبر من السكر والسعرات الحرارية.

 

من المعروف أن السكر الموجود في الفواكه هو الفركتوز، والإكثار من هذا السكر له أضرار سلبية على الصحة، ومن بين هذه الأضرار زيادة خطر السمنة والإصابة بداء السكري من النمط الثاني وأمراض القلب.

لتناول الفواكه المجففة جوانب جيدة وأخرى سيئة: فتناولها يمكن أن يزود الجسم بمزيد من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، لكن كمية السكر الموجودة بداخلها من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة إذا ما تمّ تناول كميات كبيرة منها. ولهذا السبب ينبغي تناول الفواكه المجففة بكميات معتدلة، أي لا تتجاوز حفنة اليد. ما يعني أن الفواكه المجففة لها عيوبها ولكنها تبقى أفضل من المقرمشات الآخرى مثل رقائق البطاطس (شيبس) مثلا.

ومع أن هذه الآثار الجانبية نادرة، وتجب مقارنتها بالمشاكل الصحية الناجمة عن البدانة التي يمكن تجنبها بإنقاص الوزن، يشدّد الخبراء على أن هذه النتائج تُظهر ضرورة وصف هذه الأدوية لمرضى يمكن أن يستفيدوا منها فعلياً، على أن يكونوا مطلعين على مخاطرها، ويأخذوها بإشراف متخصصين في مجال الصحة.

وتوقع بيان صادر عن جامعة بريتيش كولومبيا الكندية -التي أجرى باحثوها هذه الدراسة- أن يعاني مئات الآلاف من هذه المشكلات في الجهاز الهضمي بسبب استخدام ملايين الأشخاص هذه الأدوية في كل أنحاء العالم.