Super User

Super User

الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2017 07:48

هل ينفذ ترامب تهديداته ؟ !

رغم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن نتيجة التصويت على القرار الذى يرفض نقل مقار البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس، ويدين أى محاولات لتغيير هوية مدينة القدس الحضارية والسكانية ويعتبرها فى حكم العدم لا تنتج أثراً، تمثل فى جوهرها تحدياً جماعياً وتوبيخاً لاذعاً لإدارة الرئيس الأمريكى ترامب، حظى بتأييد 128 دولة صوتت لمصلحة القرار مقابل 9 دول رفضت القرار، وأظهر التصويت حجم الأضرار التى ألحقها قرار الرئيس الأمريكى ترامب بعلاقات الولايات المتحدة الدولية، ومدى العزلة الدبلوماسية للولايات المتحدة التى لم يساندها فى موقفها سوى 8 دول يعرف العالم أنها مجرد أذناب صغيرة، ابتداء من جزر مارشال وبالاو وميكرونيزيا وهى ثلاث دول جزرية فى المحيط الهادى لا يتجاوز عدد سكانها 190 ألف نسمة كانت حتى الأمس القريب مجرد مستعمرات وقواعد عسكرية أمريكية أو محلاً لاختبارات أمريكا النووية الأكثر تلوثاً فى العالم، إلى دول هندوراس وهى نانديز وجواتيمالا الأشد فقراً بين دول أمريكا اللاتينية، إلى توجو التى تملك أكبر ميناء على الساحل الغربى لإفريقيا يجرى توسيعه لتصبح الدولة الإفريقية الصغيرة خياراً أفضل للشحن الإقليمى .

ويرمز قرار الجمعية العامة كما يقول مجلس العلاقات الخارجية فى الولايات المتحدة إلى الهزيمة الذاتية التى تسببت بها الإدارة الأمريكية لنفسها من جراء تغيير قواعد اللعبة المعتمدة منذ أكثر من 50 عاماً، وقد كانت واشنطن فى غنى عن إيذاء نفسها لولا عناد الرئيس ترامب الذى أصر على قراره رغم تحذيرات كثير من زعماء العالم، رأوا أن القرار لن يفيد عملية السلام وأن أضراره على استقرار الشرق الأوسط بالغة الخطر وسوف يضر بمكانة الولايات المتحدة السياسية، وربما ينهى دورها كوسيط سلام فى الصراع العربى ــ الإسرائيلى!

ويبقى السؤال المهم، هل ينفذ الرئيس الأمريكى تهديداته ويعاقب 128 دولة صوتت ضد قراره؟ وماذا يكون وقع ذلك على العلاقات الدولية ومستقبل الأمم المتحدة ؟ وما الذى سوف يفعله حيال حلفائه فى العالم العربى الذين صوتوا ضد القرار وتعتبرهم واشنطن من الشركاء الإستراتيجيين، وإن كانت صحيفة نيويورك تايمز تنقل عن خبراء أمريكيين أن الأمر سيكون صعباً على إدارة ترامب وسوف تكون له تداعياته الخطيرة، ومن المؤكد أنه سيزيد من توتر العلاقات بين الأمم المتحدة والبيت الأبيض، خاصة أن المساعدات الخارجية الأمريكية تصل فى موازنة 2018 إلى حدود 25.8 مليار دولار يجرى توزيعها على أكثر من مائة دولة بواسطة 20 وكالة تتبع الإدارة الأمريكية، وضمن أبرز الدول التى تحصل على المساعدات الأمريكية مصر والأردن يليها أفغانستان التى تحصل على 782 مليون دولار إضافة إلى عدد من الدول تتراوح مساعداتها ما بين 100 و600 مليون دولار.

وأيا كان القرار الأمريكى بشأن خفض أو إنهاء المساعدات الأمريكية لعدد من الدول التى صوتت فى الجمعية العامة ضد قرار الرئيس ترامب، فالأمر المؤكد أن العنوان الدقيق لما حدث فى الجمعية العامة هو أن دول الأمم المتحدة رفضت بأغلبية ساحقة إعلان ترامب بشأن القدس متجاهلة تهديدات الرئيس الأمريكى بخفض المساعدات الأمريكية.

والواضح للجميع أن معظم الدول الـ 128 التى صوتت ضد قرار الرئيس الأمريكى عبرت عن رفضها لشخص الرئيس الذى حول القضية إلى أمر شخصى، لكن ما من شك فى أن تنفيذ الرئيس ترامب تهديداته وتقليصه الفعلى المساعدات الأمريكية وهو الأمر الأكثر احتمالاً سوف يضر بمصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وسوف يدفع العديد من الدول إلى التحالف مع روسيا أو الصين خاصة أن ترامب فرض على الجميع قراراً أحادى الجانب لا يستند إلى أى أسباب مشروعة، حجته الوحيدة فى ذلك، كما أكدتها مندوبة أمريكا الدائمة فى الأمم المتحدة، أنه إذا أرادت الولايات المتحدة نقل البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس، فإن ما تريده الولايات المتحدة لابد أن يكون واقعاً على الأرض، ولا يهم كثيراً أن يغضب البعض قل أو كثر المهم أن يطيع الجميع !

مكرم محمد أحمد

الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2017 07:44

في ذكرى میلاد السيد المسيح عليه السلام

تصادف اليوم ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وبهذه المناسبة نبعث بأحر التهاني الى المسيحيين لاسيما الطائفة المسيحية في ايران وتتمنى لهم عاما طيبا ومستقبلا زاهرا.

المسيح عيسى بن مريم يُعرف أيضاً بيشوع بالعبرية و بيسوع في العهد الجديد، هو رسول الله والمسيح في الإسلام، ويُعتبر من أولي العزم من الرسل، أُرسل الى بني إسرائيل بكتاب مقدس جديد وهو الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيراً لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى [Description: عليه السلام]  باسمه في القرآن 25 مرة .يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث أنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمة منه. قال تعالى في سورة آل عمران: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسى عليه السلام فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون.

كانت لدى عيسى عليه السلام القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء فضلا عن إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله.

وبحسب القرآن الكريم، فإن عيسى عليه السلام حيٌّ، لم يمت لحد الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريماً له، كذلك فإن عيسى مسلمٌ مثل كل الرسل في الإسلام، أي خضع لأمر الله، ونصح متبعيه أن يختاروا الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة النساء: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا". ويرفض الإسلام فكرة الثالوث، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أومايسمى بقيامة يسوع. ويذكر القرآن الكريم أن عيسى نفسه لم يدّعي هذه الأشياء . ويشدد القرآن أن عيسى بشر فانٍ، مثل كل الأنبياء والرسل وأنه اختير لينشر رسالة الله. وتحرم النصوص الإلهية إشراك الله مع غيره، وتدعو إلى توحيد الله وبأنه السبيل الوحيد للنجاة.

يُؤمن المسلمون بأن محمد رسول أُرسل للعالمين (الإنس والجن)، أما المسيح عيسى بن مريم والرسل السابقون فقد أُرسلوا لقومهم خاصة، وقد آمن برسالة عيسى من بني إسرائيل الحواريون بينما كفرت طائفة أخرى، ومن معجزاته أنه كلّم الناس وهو رضيع في المهد وأنه يحيي الموتى ويشفي الأكمه والأبرص ويصنع من الطين على شكل الطير وينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.

ونستعرض بعض أقوال الامام الخميني (رض) وقائد الثورة حول السيد المسيح (ع)

الامام الخميني (رض):

- جاء الاسلام لانقاذ البشرية تماما كما جاء المسيح وكذا سائر الانبياء الذين جاءوا لانقاذ البشر. الاسلام علاوة على اغنائه للروح فانه يغني الماديات ايضا.

- عیسى المسيح لم يكن يبيح الظلم قط .. السيد المسيح كان نبيا للسلام.

قائد الثورة:

 - ان احد اعمال الانبياء هو "التبيين", العديد من الاشخاص يسلكون طريقا منحرفا  لانهم لا يعلمون , اذا كان هناك بيان فالطريق سيتوضح.

- الاقلية المسيحية في ايران, من الارمن والآشوريين , خرجوا مرفوعي الرأس في الثورة والحرب , باعتبارهم ايرانيين اوفياء وعقلاء وشجعان وذوو بصيرة.

الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2017 07:42

من الرقة إلى سيناء.. 3 مسارات برعاية أمريكية

خلال شهرين تعرضت مصر لثلاث هجمات إرهابية نوعية تحمل بصمات "داعش"، بالتزامن مع هزيمة مريرة تلقاها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وفرار فلوله، بعد صفقة رعتها الولايات المتحدة، نحو مناطق عديدة، بينها سيناء المصرية، وفق معلومات متواترة وآراء معنيين.

هذا الفرار الداعشي من الجارتين سوريا والعراق نحو مناطق أخرى، بينها مصر، أكده الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في 24 أكتوبر/ تشرين أول 2017، بعد أربعة أيام من هجوم إرهابي استهدف عناصر أمنية في منطقة الواحات (غرب (وأسفر عن مقتل 16 شرطيًا.

آنذاك قال السيسي في حديث متلفز: "النجاح الموجود في سوريا والعراق (ضد داعش) سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر (الحدود الغربية) و(شبه جزيرة) سيناء (شمال شرقي مصر) وغرب إفريقيا".

وعقب إعلان هزيمة "داعش" في سوريا والعراق، الشهر الماضي، تواترت تقارير إعلامية عن تسلل بعض عناصره إلى سيناء، عقب "صفقة الرقة"، التي أبرمت بين ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"داعش"، برعاية أمريكية، فيما عُرف بـ"صفقة الرقة" لتأمين خروج عناصر داعش منها.

ويشكل تنظيم "ب ي د" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، وهو ذراع منظمة "بي كا كا" في سوريا، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية".

ووفق معلومات متواترة ومحللين مختصين في الشأن العسكري والجماعات المتشددة فإن التمكين الأمريكي لـ"داعش" من الانسحاب "الآمن" من معاقله يعتمد ثلاثة مسارات صعبة للتسلل إلى سيناء، وهي: "التدفق البري مرورًا بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء".

وكانت النيابة المصرية اتهمت، في 25 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، عناصر قالت إنها ترفع علم "داعش" باستهداف مسجد "الروضة" في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء يتردد عليه صوفيون، في أضخم هجوم بتاريخ مصر، أسقط 315 قتيلا وأكثر من 200 جريح.

وفي تطور لافت، تبنى "داعش" هجومًا بقذيفة "كورنيت"، يوم 19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، على مطار مدينة العريش، أثناء تواجد وزيري الدفاع والداخلية المصريين في المدينة، ما أسفر عن مقتل ضابط، وفق بيان رسمي بجانب تبني ـ"داعش" للهجوم.

وقال المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، كمال حبيب، في تصريح صحفي الأربعاء الماضي، إن "التنظيم حصل على هذا الصاروخ من القوات (لم يحددها) التي كانت تمدها أمريكا في لحظة معينة بالصواريخ في سوريا" في إشارة إلى "ب ي د".

** عروض أمريكية

ورغم الإجراءات الأمنية المصرية المشددة، أعرب ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (تتبع الرئاسة)، نقيب الصحفيين الأسبق، عن تخوفه من المساس بسيناء.

وجاء تصريحه هذا تعليقا على مقال نُشر بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، لكل من أندرو ميللر وريتشارد سوكلوسكي، وهما مسؤولان أمريكيان سابقان، تحدث عن تجاهل القاهرة لعروض أمريكية لتدريب قوات مصرية على أساليب مكافحة التمرد في سيناء.

وتطرق رشوان، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، إلى رغبة أمريكية بوضع سيناء تحت إشراف أمني دولي، رابطًا بين تلك الرغبة والموجة الإرهابية التي تشهدها شبه الجزيرة المصرية.

** "صفقة الرقة"

وأُبرمت في منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، بتنسيق أمريكي واتفاق بين "بي كا كا/ ب ي د" و"داعش"، صفقة قضت بمغادرة عناصر التنظيم مع أسرهم الرقة، باتجاه ريف محافظة دير الزور السورية (شرق(

لكن تقارير صحفية تفيد بتوجه تلك العناصر إلى مناطق ساخنة على غرار سيناء ومناطق أخرى في شمالي إفريقيا.

وأوائل الشهر الجاري، قال "طلال سلو"، الناطق المنشق عما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" ، إن التنظيم سمح لإرهابيي "داعش" بالخروج الآمن ثلاث مرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وذلك من مناطق منبج والطبقة والرقة.

صحيفة "اليوم السابع" المصرية (خاصة/ قريبة من النظام)، نقلت من جهتها، في تقرير لها، مؤخرًا، عن مصادر سورية (لم تسمها) قولها إن مسلحي "داعش" في سوريا يتدفقون إلى سيناء مرورًا بالأردن ومنها إلى مصر، مرجحة أنه يتم نقلهم إلى إحدى دول الجوار، عبر طائرات حربية أو طائرات شحن معدات عسكرية، ومن ثم يتم نقلهم إلى مصر".

ولفتت المصادر، بحسب الصحيفة، إلى إمكانية نقل المسلحين الفارين من الرقة، ضمن الصفقة، ويقدر عددهم بـ 700 مقاتل محملين بالأسلحة والذخائر، عبر الجو إلى مصر.

** 3 مسارات إلى سيناء

ووفق الخبير العسكري المصري البارز، صفوت الزيات فإن داعش قادر على التسلل إلى سيناء، رغم كونها ليست الوجهة المفضلة له.

ويربط الزيات بين قدرة التنظيم على التسلل إلى سيناء وقدرته سابقًا على العمل في صحراء الأنبار (غربي العراق)، والوصول إلى مناطق في الصحراء الأردنية وفي بادية الشام (تقع جنوب شرقي سوريا وتضم شرقي الأردن وغربي العراق وشمالي السعودية).

التسلل البري، بحسب الزيات، ليس المسار الوحيد أمام داعش لاختراق سيناء، حيث إنها تتمتع بمناطق ساحلية تساوي نحو أربعة أضعاف الحدود البرية المحاذية لإسرائيل وقطاع غزة.

ويشير إلى أن "المناطق البحرية المفتوحة بسيناء تُسهل عملية الإنزال البحري، بواسطة زوارق أو سفن تجارية أو أدوات أخرى".

فيما يستبعد الخبير العسكري فكرة لجوء العناصر الإرهابية في التسلل إلى مصر عبر طريقة شرعية عن طريق الجو.

ويوضح أنه "أمر صعب وضعيف للغاية في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها مصر في محاولتها لإعادة السياحة الروسية، بعد توقفها منذ عام 2015"، في إشارة إلى سقوط طائرة روسية بسيناء في حادث تبناه "داعش".

** "تواطؤ إقليمي ودولي"

في المقابل، يرى الخبير العسكري المصري، طلعت مسّلم، أن "المسارات البرية لتسلل إرهابيي داعش إلى سيناء غير واضحة.. والواضح منها غالبًا تحت مراقبة السلطات، وبالتالي يبحث المسلحون عن طرق إمكانيات تأمينها محدودة وتستبعدها القوى الأمنية".

ويتابع مسلم ، أن "مسلحي داعش سيبحثون عن طريق عبر البحرين (الأحمر والمتوسط) أو ليبيا أو السودان ليصلوا إلى مصر، ومن داخلها يتسللون إلى سيناء، وهو أمر ليس بالهين".

ولم يستبعد وجود تواطؤ إقليمي ودولي في مسألة تيسير نقل المسلحين إلى سيناء، عبر أجهزة مخابرات دول (لم يسمها) تلعب أدوارًا في بعض الأحيان خارج سيطرة قيادتها السياسية.

فيما يقول الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، أحمد مولانا، إنه لا توجد أية مسارات برية بين مصر وسوريا تسمح لمقاتلي داعش بالتسلل إلى سيناء.

ويتابع: من الصعب الوصول برًا إلى سيناء عبر ليبيا والسودان، أو بحرًا في ظل وجود السفن الأمريكية والروسية والإسرائيلية بالمنطقة، كما لم يتم توقيف دواعش سابقا في مصر أتوا بحرًا.

ويضيف مولانا أن "المسار الوحيد لعناصر داعش للتسلل إلى سيناء هو القدوم كسياح ثم السفر إليها، وهذا يصلح كمسار فردي محدود ولغير المعروفين أمنيًا".

** دعشنة المنطقة

وثمة أمر يشير إليه الخبير العسكري الزيات يتمثل في أن "داعش لا يركز على سيناء فقط، فنحن أمام تنظيم يعيد تشكيل نفسه، ولديه وعاء تجنيدي كبير".

ويضيف أن "التنظيم لديه مناطق حضرية أكثر ملائمة للعمل عن سيناء، لديه مساحات ومجتمعات غاضبة تعرضت لكوارث بشرية لا قبل لها، وبالتالي مهمته الأكبر من وجهة نظره هي الشام".

لكنه يستدرك: "سنجد بعض التسرب تجاه مصر وشمال إفريقيا.. سيناء مكشوفة وأكثر خطرًا بالنسبة للتنظيم على خلاف تواجده على طول وديان نهري دجلة والفرات والمناطق السكانية الكثيفة بين حلب ودمشق وصولا إلى درعا (جنوبي سوريا)".

ويشير الزيات إلى أن "هناك اتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا بالتواطؤ في تسيير حركة داعش في البادية السورية، والسماح بتسللهم من المناطق التي تسيطر عليها القوات والمسلحين الموالين للطرفين".

ومع تصاعد الحديث عن تسلل عناصر من "داعش" إلى سيناء، دعا السيسي، في حديث متلفز، أمس الأول السبت، القوات المصرية إلى استخدام "العنف" في مواجهة الإرهاب بسيناء، وذلك بعد أقل من شهر على دعوته إلى استخدم "القوة الغاشمة".

القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يؤكد أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني أكد وقوف إيران والحرس الثوري بكل ما يملكان إلى جانب المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن القدس، وكذلك المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب قال أن اللواء سليماني وضع إمكانيات إيران بتصرف المقاومة الفلسطينية بلا شروط.

أكد القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، "تواصل مع كتائب القسام وسرايا القدس وأكد وقوف إيران والحرس الثوري بكل ما يملكان إلى جانب المقاومة الفلسطينية".

في كلمة ألقاها في غزة ، نقل السنوار عن سليماني الاستعداد لتقديم كل الدعم دفاعاً عن القدس.

السنوار أكد أن سليماني "لم يشترط أي شيء على المقاومة الفلسطينية، بالتوازي مع تقديم كل الدعم إليها في معركة الدفاع عن القدس".

كما أعلن القائد العام لحركة حماس في غزة استعداد حماس لأي تحالف يخدم انتفاضة الشعب الفلسطيني من دون أي عوائق.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب أن اللواء سليماني "وضع إمكانيات إيران بتصرف المقاومة الفلسطينية بلا شروط".

واضاف "على المقاومة مسؤوليات أكبر بعد إعلان ترامب وسيكون لها فعلها في الوقت المناسب".

أدان رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، قرار رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وأكد المالكي أن "هذا العمل المخزي، والمخالف للقانون، يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

واعتبر أنها خطوة تجسد إصرار الرئيس موراليس على "جر بلاده الى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة".

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن هذا الإعلان "يزدري ويتجاهل بشكل تام المواقف الجماعية للتحالفات والمجموعات الدولية والتي تعتبر غواتيمالا جزءا منها، بما في ذلك حركة عدم الانحياز (تضم 120 دولة من افريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية)".

وختم المالكي بيانه بالتشديد على أن "دولة فلسطين ستعمل لمواجهة هذا القرار الغاشم، وغير القانوني، باعتباره عملاً عدائياً صارخاً ضد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والقانون الدولي".

وأعلن رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، أمس الأحد، نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتصبح غواتيمالا أول دولة تعارض قرار الأمم المتحدة، الخميس، الذي أكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وغواتيمالا هي دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادي إلى الجنوب الغربي، بتعداد سكاني يقدر بحوالي 15.8 مليون نسمة، وهي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالاغلبية الساحقة الخميس الماضي يرفض قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص القدس،.

وكانت غواتيمالا من ضمن تسع دول فقط عارضت هذا القرار الأممي.

مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسّون يدعو المسلمين والمسيحيين في العالم للوقوف ضد مغتصبي مدينة القدس ويشيد بموقف أقباط مصر والبطريرك الماروني في لبنان بشأن هذه القضية، مذكّراً أن هناك علماء دين حرّضوا الشباب للذهاب من أجل القتال في سوريا وتركوا فلسطين.

قال مفتي سوريا د. أحمد بدر الدين حسون إن على المسيحيين والمسلمين في العالم أن يقفوا صفاً واحداً ضد مغتصبي القدس، داعياً العالم المسيحي وبابا الفاتيكان لرفع الصوت ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بهذا الشأن.

وفي مقابلة له ضمن المسائية على قناة الميادين، وصف حسّون موقف أقباط مصر بمنع الحج إلى القدس طالما هي محتلّة بأنه من أهم المواقف، كما اعتبر أن موقف البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي مشرّفٌ جداً تجاه القدس.

مفتي سوريا شدّد على أن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، والشهيد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا وسوريا واليمن هم حجج على المسلمين.

وذكّر حسّون بأن هناك علماء دين حرّضوا الشباب للذهاب من أجل القتال في سوريا وتركوا فلسطين، مشدداً في هذا الإطار على أن الطائفية في المنطقة هي لعبة سياسية تلبس ثوباً دينياً.

وتابع حسّون "أقول للّذين طعنوا سوريا بظهرها إن الرئيس الأسد رفض طردكم ولن يخضع للضغط الأميركي"، مضيفاً "الذين لم يظهروا حالياً من أجل القدس غابوا لأنهم فشلوا في سوريا والناس لم تعد تصدّقهم".

واتّهم حسّون الولايات المتحدة بإشعال حرب دينية جديدة في العالم، مشيراً إلى أن الحرب الطائفية بدأت مع الحرب العراقية – الإيرانية حيث كان يتمّ التحريض عليها في موسم الحج على حد قوله.

واعتبر مفتي سوريا أن بلاده انتصرت يوم أخذت الدرس من الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، وأضاف "الرئيس الأسد قال إننا لن نكفر بإسلامنا وعروبتنا ولن نخضع للذين شوّهوا الإسلام والعروبة"، وبخصوص مايجري في اليمن، أكّد أن الحوثيين من المسلمين، سائلاً دول الخليج (الفارسي "(من ستقاتلون بالسلاح الذي تشترونه من الولايات المتحدة"؟

الإثنين, 25 كانون1/ديسمبر 2017 09:52

فيتو يفضح صاحبه!!!

رفضت سوريا تاريخياً أي معونات أو قروض أميركية كي يبقى قرارها السياسي حرّاً مستقلاً، وهذا هو السبب الأساس لهذه الحرب الإرهابية التي تمّ شنّها من قبل الولايات المتحدة وعملائها العرب والإقليميين.

43 فيتو أخذتهم الولايات المتحدة في مجلس الأمن منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لتمنع الفلسطينيين نيل حريتهم واستقلالهم وحقوقهم المشروعة في أرضهم وديارهم، وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي نصّت عليها المواثيق والشرعية الدولية.

وفي هذا طبعاً إساءة استخدام ذات طبيعة إجرامية للمقاصد والأهداف التي من أجلها مُنحت هذه الدول حقّ استخدام الفيتو. ويمكن القول إنّ الفيتو الأميركي في مجلس الأمن كان دائماً سيفاً ظالماً مسلّطاً على رقاب الشعب الفلسطيني، فهو الذي حرمه من قطف ثمار نضاله وتضحياته، ومن نيل استقلاله وخلاصه من العبودية الصهيونية المقبلة إلى الشرق الأوسط من الغرب الاستعماري.

ومع ذلك استمرّ العرب والفلسطينيون على مدى سنين بالحديث عن الولايات المتحدة كوسيط نزيه، وباللجوء إليها من أجل تسوية "عادلة" للصراع العربي – الإسرائيلي، والذي هو في جوهره قضية احتلال، كي تحلّ محلّ شعب عريق حضاري كيانات استعمارية استيطانية اتخذت من السلب والقتل والمجازر والإرهاب سبيلاً لتحقيق مشروعها الاستعماري المتوحّش على أرض ليست أرضها.

وطيلة هذه العقود والعالم برمّته يلتزم الصمت حيال كلّ فيتو وكلّ إجرام يقضم بعضاً من حقوق شعب بريء، إلى أن طمع المعتدي وذهب في عدوانه درجاتٍ تُحرج العقل والمنطق، ويصعب حتى على أقرب الحلفاء تأييدها. فقد كان التصويت في مجلس الأمن ضدّ قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس تصويتاً تاريخياً بالفعل؛ حيث صوّتت 14 دولة ضدّ قرار ترامب، وتركوا الولايات المتحدة وحيدة معزولة في أنظار العالم برمّته، فاتخذت واشنطن الفيتو في محاولة منها لإجهاض إدانة الأسرة الدولية لقرار رئيسها.

لكنّ الإدانة وقعت، وانحياز الولايات المتحدة اللاإنساني ضدّ حقوق الشعب الفلسطيني وصلت إلى أدنى درك من الوحشية، وتضامنها المطلق مع الكيان الصهيوني على كلّ إجراءاته القمعية والاستيطانية ضدّ الشعب الفلسطيني، ظهر على حقيقته الإجرامية بأنّه تضامن عضوي لا فرق به إطلاقاً بين الداعم والمدعوم.

المهمّ في هذه الحالة هو أنّ هذا الفيتو ضدّ ضمير "الأسرة الدولية" برمّتها قد ألقى الضوء على تاريخ من الممارسات المجرمة بحقّ الشعب الفلسطيني، كما ترك الولايات المتحدة وحيدة معزولة خارج إطار "الأسرة الدولية"، التعبير الذي طالما تشدّقت به على مدى عقود كي تبرّر أعمالها القسرية الأحادية الجانب ضدّ الشعوب العربية.

وحين نقل أصحاب القضية التصويت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تتمتّع الولايات المتحدة بميزة الفيتو، بدأت ممثلة الولايات المتحدة ورئيسها بتهديد وابتزاز وضيع للبلدان التي تتلقّى معونات منها بقطع هذه المعونات عنها إذا صوّتت بما يغاير قرار رئيس الإدارة الأميركية، وفي هذا اعتراف غير مسبوق من قبلها بأنّ المعونات التي تقدّمها للبلدان هي رشوة لارتهان إرادة وقرار هذه البلدان لها.

لهذا السبب بالذات فقط رفضت سوريا تاريخياً أي معونات أو قروض أميركية كي يبقى قرارها السياسي حرّاً مستقلاً، وهذا هو السبب الأساس لهذه الحرب الإرهابية التي تمّ شنّها من قبل واشنطن وعملائها العرب والإقليميين.

إذاً ما تعمل عليه الولايات المتحدة من خلال توزيع المعونات هنا وهناك هو مصادرة وشراء قرارات وإرادة حكومات الدول. ولكن، مع ذلك، فقد صوّتت 128 دولة ضدّ قرار ترامب، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، أما الدول التسع التي صوّتت مع الولايات المتحدة، فهي، بالإضافة إلى واشنطن وتل أبيب، دول لا يمكن رؤيتها بالمجهر، ولا يتجاوز عدد سكانها مجتمعة 192 ألف نسمة، وربما هي دول تمّ تصنيعها بهذا الشكل كي تكون رقماً يدعم الموقف الأميركي وقت الحاجة.

الرسالة واضحة اليوم كما لم تكن في أيّ يوم من قبل: لقد ضاق العالم ذرعاً بظلم ونفاق النظام الأميركي، كما انفضحت أساليبه بالوقوف دائماً وأبداً إلى جانب كيان استيطاني ظالم، وضدّ حقوق شعب يسعى للحفاظ على أرضه ودياره وتاريخه في وجه آلة قمع عسكرية وحشية لا تعرف للحقّ موقفاً ولا للشعب حقوقاً.

إذاً، نستطيع أن نقول اليوم إنّ كانون الأول/ديسمبر لعام 2017 قد أكمل الخطى التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2011، حين اتخذت روسيا والصين الفيتو المزدوج ضدّ محاولات الغرب انتزاع شرعية من الأمم المتحدة لشنّ عدوان على سوريا.

ففي ذلك الشهر انتهى احتكار القطب الواحد لريادة العالم، وبعد 6 سنوات من ذلك التاريخ تكشّف جوهر هذا القطب الواحد، فوقف العالم وقفة غير مسبوقة ضدّ جنون هذا القطب وظلمه وهيمنته على القضايا العالمية.

وبهذا فإنّ كانون الأول/ديسمبر عام 2017 قد خطّ بداية جديدة لعالم مختلف عن العالم الذي شهدناه إلى حدّ الآن، عالم تقف به الولايات المتحدة وإسرائيل موقفاً مخزياً ضدّ الحقّ والعدل، وضدّ الشرعة الدولية، وضدّ ضمير الإنسانية، موقفاً أصبحت واشنطن وتل أبيب خارج إطار "الأسرة الدولية" و"المجتمع الدولي"، ولذلك حين نسمع صوتاً أميركياً أو إسرائيلياً يتّهم الأمم المتحدة بالانحياز ضدّ "إسرائيل" أو يتّهم "الأسرة الدولية" بالتحامل على "إسرائيل"، فإنك تصحّح العبارة لتقول "إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل قد امتهنتا كلّ القوانين الدولية والإنسانية بحقّ الشعب الفلسطيني والعربي، وأنّ عالم اليوم يقول لهما: (كفى)، لن نصمت عن هذا بعد اليوم، ولن نجاريكما، وإذا ما قطعتم المعونات فستفرح شعوبنا لأنكم بذلك تقوّضون استعبادكم السياسي لديارنا وقرارنا".

الخطوة المنطقية المقبلة هي أن ترفض دول العالم أيّ معونة أميركية كي تقطع دابر هيمنتها ونفوذها وتسلّطها المجحف على حقوق الشعب.

إنتهى عام 2017 بالإيذان بفجر عالم جديد ضدّ الهيمنة والغطرسة والاستعمار والاستيطان فهل نرتقي جميعاً إلى مستوى انبلاج هذا الفجر، ونمسك به ونعلن ألّا عودة للهيمنة والغطرسة الاستعمارية الأميركية الصهيونية على رقاب الشعوب والدول.

انتهى عام 2017 بالقول إنّ قضية الشعب الفلسطيني ليست قراراً فلسطينياً ولا عربياً ولا إسلامياً فقط، ولكنها قضية الإنسان في كلّ مكان ولا بدّ من أن يتكاتف العالم لحمل هذه القضية كما حمل قضية جنوب أفريقيا ضدّ العنصرية وانتصر، ولا شكّ أنّ النصر حليف القضايا المحقّة والمدافعين عنها، عاشت فلسطين حرّة أبيّة. وليفرح ترامب وأعوانه بفيتو ساهم في ارتداد السحر على الساحر. وكلّ عام وأنتم جميعاً بخير.

د. بثينة شعبان

يأتي الأمل في ساعات اليأس، ويكون الضوء في آخر النفق، فلا يتسرّب الشكّ في القلوب، ولكن من المؤكّد أن الانتصار على الصهيونية، يبدأ بوحدة الصف الإسلامي أولاً، وإبعاد المنافقين من حكّام الرجعية العربية، وتلك هي المعركة الكبرى، أو بالمعنى الحقيقي أن تستلم الشعوب قضية القدس، حتى لو سقط شهداء في معارك الشرف، ونختم بمقولة الإمام علي بن أبي طالب: "الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين"، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلّي العظيم..

تحتفل مصر في  يوم 23 كانون أول/ديسمبر من كل عام بعيد النصر، وهو اليوم الذي انتصرت فيه الإرادة المصرية الشعبية الثورية في العام 1956، عندما انهزم العدوان الثلاثي المكوّن من بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، ومن ثم انتصرت الإرادة المصرية في مدينة بورسعيد مدينة الأبطال، ومعها مدينتا السويس والإسماعيلية، حيث وقف العرب والمسلمون وكل أحرار العالم مع مصر ضد العدوان الثلاثي، الذي كان موجّهاً ضد الموجة الثورية التي تشهدها المنطقة العربية بأسرها، حيث وقفت قيادات دول الرجعية العربية مع دول العدوان ضد مصر وضد الرئيس جمال عبد الناصر، كان هؤلاء القادة مع المُعتدين دوماً وحتى اليوم، ولكن الشعوب بأسرها كانت مع الثورة من أجل فلسطين ومصر، وها هو الزمن يعود لتتشابه فصوله، ربما بكل أبعاده المأساوية منها والظافرة أيضاً .

يأتي الاحتفال بعيد النصر المصري هذا العام الذي يوشك على الانصرام 2017، وقد عادت قضية فلسطين وقضية القدس إلى الساحة العالمية، قام ترامب بقراره الهزلي الطائِش بالاعتراف بالعاصمة المُقدّسة عاصمة موحّدة للكيان الصهيوني الغاصِب، وتدخّل في تفاصيل التاريخ الصهيوني والإسلامي، وزعم أن أورشليم هي عاصمة العدوان منذ قبل الميلاد، وهو زيف من القول لم ينطل على أحد، وهنا تتشابه فصول ما حدث عند العدوان الثلاثي، فالاستكبار العالمي يريد تنفيذ ما يُقال عنها صفقة القرن، والتي بدأت تظهر بوادرها، بقرار الرئيس الأميركي، ووقفت ساحات الرجعيات العربية مع العدوان الأميركي، وقام وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان بالضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن من أجل تمرير القرار الأميركي على الداخل الفلسطيني، وهو ما رفضه أبو مازن، وظهرت قيادات المقاومة سواء في حماس أو الجهاد الفلسطيني بجانب رئيس السلطة، ومعهم المقاومة اللبنانية، وبدأت بذور الثورة تنبت من جديد، وبدأت ملامح المقاومة الشعبية في الداخل الفلسطيني، وقد تشهد الأيام القادمة قيام المقاومة بدورها المقاوِم، والملاحظ هنا أن كل أحرار العالم وقفوا بجانب قضية القدس، تحدّوا 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي عندما وافقوا على القرار الذي قدّمته مصر للمجلس ضد القرار الأميركي، كما قام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بجلد الكيان الأميركي الغاصِب، عندما أجمعت 128 دولة ضد أميركا وإسرائيل ومعها 7 دويلات صغيرة.

ولكن الرجعية العربية هي الخنجر الخفيّ وسبب كل المآسي و الصراعات المذهبية من دون رادع من دين أو عروبة، فقد ساعدت صدّام حسين بالمليارات من الدولارات أثناء حربه ضد إيران، ثم حاربته عندما احتل الكويت، ثم عادت ودافعت عنه واعتبره شيوخ الوهّابية شهيداً للإسلام، رغم فتوى ابن باز التي تكّر صدّام حتى لو ادّعى الإسلام، تماماً مثلما فعلت مع علي عبد الله صالح، وما فعلته قبل كل ذلك عندما ساعدت الاستعمار العالمي على هدم الوحدة بين مصر وسوريا عام 1961، وحرّضت الرئيس الأميركي جونسون على ضرب مصر وعبد الناصر عام 1967، كما قامت بمحاربة كل القوى الثورية ربما في كل دول العالم، من أفغانستان إلى أقصى المغرب الغربي وغرب أفريقيا،.

على أن حديثنا لا يقتصر على ذلك فقط، فقضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى تطفو على سطح الأحداث بعد أن قام الاستعمار الأميركي العالمي بتحدّي الإرادة العربية والإسلامية والدولية والاعتراف بالقدس الشريف الموحّدة عاصمة للكيان الغاصب، رفضه العالم، وأيّده فعلاً وعملاً وسلوكاً قادة الدول الرجعية، فالوفد البحريني يزور الكيان الصهيوني، وتتحالف الوهّابية مع الصهيونية، وكأن مأساة سقوط الأندلس تعود من جديد..

على أننا نرى أن عيد النصر المصري يتواكب مع أيام القدس هذا العام وتتشابه أحداثه، بعد أن وقف العالم بأسره ضد الطغيان الأميركي الخادم للصهيونية، مثلما وقف أحرار العالم ضد العدوان الثلاثي عام 1956.

ولعلّ من فوائد القرار الأميركي أنه وحّد المسلمين، لأن المسلمين يختلفون على كل شيء، ما عدا قضية القدس، الشيعة والسنّة، الإباضية والظاهرية، الأشاعرة والمعتزلة، كل المسلمين يختلفون كثيراً، ولكنهم يتوحّدون عند الحديث عن مدينة القدس، وكل دولة فلسطين، ونحن نتكلّم عن شعوب المسلمين، وليس عن قادتهم، خاصة إذا كانت القيادات من رؤى الرجعية، أو اليمين الديني السلفي المتحالف دوماً مع الاستعمار العالمي، وذلك حتماً يقودنا إلى الحديث عن الإسلام الثوري المقاوِم، وهو الأمل في وحدة الأمّة، والذي يجب أن نستثمره في هذا الوقت بالذات.

ولعلّ من المواقف الشريفة لقضية القدس، هو موقف ورؤية الإمام روح الله الخميني منذ العام 1979 وبعد نجاح الثورة الإسلامية بستة أشهر لا غير، حيث رأى أن القدس تجمع المسلمين، ومن ثم رأى تخصيص يوم عالمي للقدس، يكون يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، وهي أريحيّة معروفة، فيوم الجمعة هو العيد الأسبوعي للمسلمين، والجمعة الأخيرة في شهر رمضان هي الجمعة اليتيمة والتي تشكّل أحد الأيام التي فيها ليلة القدر، فرأى الإمام استثمار عوامل الوحدة للالتفاف حول فلسطين، ومازال يوم القدس العالمي يتم الاحتفال به في آخر جمعة حزينة من كل عام، حيث يتوافد الآلاف من كل المذاهب الإسلامية، ومن أحرار العالم، حتى لا ينسى المسلمون القدس، التي كانت على وشك الانحسار لولا قرار ترامب الصهيوني، وهي كما قلنا من فوائد القرار الطائش.

على كل حال، يأتي الأمل في ساعات اليأس، ويكون الضوء في آخر النفق، فلا يتسرّب الشكّ في القلوب، ولكن من المؤكّد أن الانتصار على الصهيونية، يبدأ بوحدة الصف الإسلامي أولاً، وإبعاد المنافقين من حكّام الرجعية العربية، وتلك هي المعركة الكبرى، أو بالمعنى الحقيقي أن تستلم الشعوب قضية القدس، حتى لو سقط شهداء في معارك الشرف، ونختم بمقولة الإمام علي بن أبي طالب :"الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين".

علي أبو الخير

الإثنين, 25 كانون1/ديسمبر 2017 06:29

العلاقة الزوجية الناجحة

السعادة هي ضالة الانسان عموما، والسعادة الزوجية هي ضالة كل زوجين اتفقا على مشاركة كلاهما للآخر في همومه ومسراته، في فرحه وقرحه، فيعيشان حياتهما باحثين عن السعادة وعن الطرق والاساليب المؤدية اليها، وقد يجدها البعض وتغيب عن البعض الآخر، وقد يمل البعض البحث عنها وقد يتشبت بها البعض الآخر لآخر رمق له في الحياة

وخلال هذه المقالة سنحاول أن نقدم مجموعة من النصائح الذهبية التي ستساعد الكثير في رحلة البحث عن السعادة الزوجية، ومن هذه النصائح:

الجنس..ذاك السر الخطير

السر الخطير في نجاح العلاقة هو وجود تلك الكيمياء السحرية بينكما، والتي يحركها الجنس الجيد. إذا كنتما تريدان علاقة ناجحة فيجب أن تستمتعا بالعلاقة الجنسية.

أن تكون بينكما أحاديث مشتركة

من المهم أن يكون لديكما ما تتكلمان عنه. طبعاً السكوت من ذهب ولكن إذا أردتما أن تبقيا لمدى الحياة معاً فمن الأفضل

التعاون..دفء ودعم للعلاقة

يحمل التعاون الكثير من الدفء والدعم إلى العلاقة. وقد يكون الدعم معنويا أو ماديا. لا ضير في أن تساعد الزوجة زوجها مالياً، كما لا مشكلة في أن يقوم الزوج بمساعدة زوجته في أعمال المنزل. التعاون يزيل كل أشكال الحساسية ويساعد على الألفة.

اهتماماتكما مشتركة

لا تردد أغنية المختلفان يتلاقيان لأنها على الأغلب أغنية غير واقعية. إذا كنتما لا تتمتعا برفقة بعضكما فأنتما لا تصلحان لبعض. وعلى الأغلب فإن علاقتكما غير ناجحة. يكمن السر الأول لنجاح العلاقة على الاهتمامات والهوايات المشتركة. يجب أن يكون لديكما ذات الآراء في الأمور المختلفة، مثلاً كلاكما تحبان التيار السياسي ذاته، وحتى فريق كرة القدم نفسه. لأن الاختلافات البسيطة يمكن أن تؤدي إلى الانفصال..

ابتعدا عن الشتم والكلمات النابية

مهما حصل بينكما ابتعدا عن الشتائم وتبادل التهم والكلمات الجارحة. لا تضخما الأمور وتصعدا المشاكل، لأن سر نجاح العلاقة يكمن في ضبط النفس والترفع عن الشتائم الجارحة.

تعلما فن المصالحة

تعلما فن المصالحة الراقي. مهما حصل بينكما، دائما اجعلا آخر كلمة بينكما للحب.

حددا نوع العلاقة بينكما

هل أنتما أصدقاء، أم أحباء؟ كلاهما جيد ولكن تحديد العلاقة يسهل التعاون المشترك.

الإثنين, 25 كانون1/ديسمبر 2017 06:28

زوجين سعيدين.. إلى الأبد

في هذا العصر الذي تكثر فيه الاضطرابات العائلية والنفسية وحالات التفكك الأسري و الطلاق لأسباب مختلفة، يكون على الزوجين المخلصين أعباء مضاعفة للعمل على حماية حياتهما الزوجية من الأعاصير، ويتطلب ذلك منهما أن يستخدما كل مهارتهما العملية والإبداعية للإبقاء على سعادتهما الزوجية قوية مؤثرة غنية العطاء ثرية المباهج والفوائد .. ولقد أثبتت الدراسات العملية أن المتزوجين يتمتعون بصحة جسدية وعقلية أفضل من غيرهم. ولذلك فإنه لا داعي للتذمر وكثرة المشاجرات والتألق، وليبذل كل زوجين جهودهما الضائعة لتحقيق السعادة التي كانا يطمحان إليها منذ بدأ شهر العسل .. وفي ما يلي نقاط مهمة لتحقيق التوافق الزوجي واستمراره.

المشاركة في المشاعر والآمال والأحلام

عندما يسافر شخص إلى بلد أجنبي لا يعرف لغة أهله، فإنه يلجأ إلى لغة الإيحاء والإشارة، ولكنه عندما يقرر أن يقيم في ذلك البلد فإنه يتعلم لغة أهله ليتفاهم معهم ويتمكن من العيش بينهم، وكذلك الأمر في العلاقة الزوجية، لابد لكل من الزوجين لتستمر حياتهما الزوجية معاً أن يتقنا لغة التفاهم والتشاور فيما بينهما وأن يجعلا لديهما فسحة من الوقت ليتباحثا ويشارك كل منهما الآخر همومه ومشاعره وأحلامه، ويتفقا على خططهما المستقبلية والحالية ويتبادلا الأفكار وبذلك يصبح التفاهم لديهما لغة مشتركة ثانية.

المرونة

قد تصبح بعض الزيجات خائفة بسبب ما يسودها من قواعد صارمة جامدة، وهي غالباً ما تتعلق بالأموال أو الأطفال أو غير ذلك بحيث تصبح كالقيود التي تمنع الزوجين من الاستمتاع بحياتهما. فمثلاً إذا كان الزوج يتعلل لحرصه أو بخله بأنه في بداية حياته ويجب أن يوفر كل فلس يحصل عليه لتحقيق أهدافه كبناء منزل العائلة مثلاً، ولكن ماذا بعد أن يصبح غنياً أو يكبر في العمر ويتزوج أولاده هل يحتاج إلى أن يمارس فنون الشح أو البخل على زوجته وأهله وعلى حساب سعادتهم. إن الزوجين الناجحين يتبنيان دائماً من الخطط ما يتناسب مع الفترة الزمنية التي يعيشانها والظروف الحياتية التي يمران بها. وهذا يتطلب بلا شك مرونة كبيرة وفهماً واسعاً للأمور، والزوجان عندما يتحليان بالمرونة هذه ينعمان بمكافآت الحياة الزوجية السعيدة.

عدم محاولة احتلال قمة التفوق في المناقشات والجدل

عندما يصبح هم كل من الزوجين أن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة دائماً، وعندما يحاول الواحد منهما أن يحطم الآخر بملاحظاته الساخرة، فإن علاقتهما بلا شك ستصبح غير مريحة وتزداد سوءاً مع مرور الأيام. ولذلك فإن على كل من الزوجين أن يسعيا في مناقشتهما وأحاديثهما إلى تحقيق النتائج المرضية لكل منهما، وبدلاً من أن يصر كل منهما على أن الحق ما يقوله فقط، فإن على كل منهما أن يفكر في النقاط التي يلتقيان عليها والملاءمة بين رأييهما لتكوين الحل المناسب الذي يرتضيانه، وبذلك يشعر كل منهما بأنه عضو في فريق عمل بدلاً من أن يتصرف بفردية أنانية.

تبادل التعبير عن الحب الوجداني والتعلق العاطفي يومياً

الحب والعواطف هي الزيت الذي يجعل حركة عجلات العلاقة الزوجية ممكنة وممتعة، فقبلة أحياناً وعناق في حين آخر وكلمة طيبة أو ثناء في أكثر الأوقات أو حتى تعليق مرح ولو كان سخيفاً، فإنها تساعد على إشعار كل من الزوجين بالقرب من الآخر. إن كلمة أحبك تقال بصدق وعاطفة حارة تعدل آلاف الهدايا وتفضلها.

وكذلك فإن التعبير العاطفي الحبي يمنح الحياة الجنسية بين الزوجين حيوية وفاعلية مؤثرة ويمنحهما الشعور بأن الجنس تقدم فطري طبيعي غير معزول عن نواحي الحياة الزوجية الأخرى.

التمسك بالذكريات الحلوة

تظهر البحوث والدراسات أن الأزواج الذين يتذكرون كثيراً لقاءاتهم الأولى هم أكثر استقرارا في حياتهم الزوجية من أولئك الذين لا يستدعون إلى أذهانهم أي ذكريات أو مآثر حبية عزيزة، ولذلك فإن استعراض صور أيام الخطبة والزفاف الأولى ورحلة شهر العسل وغيرها من المناسبات اللطيفة يساعد في استعادة الأجواء الحبيبة الأولى ويذكي العواطف والذكريات والتاريخ المشترك بينهما. وذلك بدوره يجعل الزوجين يشعران بأنهما يقفان على أرض صلبة قوية تتخطى على مدى الأيام الصعوبات والعوائق وتعطيهما الثقة بالمستقبل.

جعل العلاقة الزوجية أولوية

عندما يكون الجدول اليومي للزوجين مكتظاً بالأعمال والواجبات، فإن العلاقة الزوجية الشخصية عادة تكون لديهما في قاع القائمة، فترى الزوجة أن الاستماع لطفلتها تقرأ في كتابها المدرسي وتراجع ما قرأته معها، أكثر أهمية من وقت تضيعه مع زوجها، ولكن عدم ترتيب الأولويات يحيل الحياة الزوجية إلى أمر يستخف به ولا ينال الاهتمام اللازم واعتبارها أمراً حدث وكفى. ولذلك ينبغي أن يخصص كل من الزوجين وقتاً معينا ًولو نصف ساعة على الأقل في اليوم للجلوس معاً يقضيانه دون مضايقات من أحد، فيطفئان التلفزيون وبعد أن ينام الأطفال، يتبادلان معا القهوة أو الشاي ويتجنبان الحديث عن الديون والفواتير ومشاكل العمل. وبدلاً من ذلك ليتحدثا عن الأشياء الجيدة أو السارة التي مرت بهما في ذلك اليوم وحتى إذا لم يكن لديهما ما يتحدثان به، فإن الصمت المشترك اللطيف يتيح لهما مجالاً للمشاركة في الحديث الصامت الذي يعرفه المحبون جيداً، أو لأن يبادر أحدهما بحديث ممتع يكسر جدران الصمت.

الاهتمام بالممارسات الجنسية

ليس المهم في الممارسات الجنسية عددها في الأسبوع مثلاً، وإنما تقدر وتقوم وتعتبر حسب ما تنطوي عليه من أفعال وعواطف ومشاركة، هل يشعر الزوجان عندما يقومان بها أنهما في حالة جيدة وتناغم جنسي وهل يحبان كلاهما ما يقومان به أم إن أحدهما لا يكترث بالأخر. إن على الزوجين أن يتفقا معاً على ميثاق جنسي يتضمن ما يحبان القيام به كتخصيص مدة معينة تمهيدية قبل الاتصال الجنسي، وعليهما أن يتعرف كل منهما إلى ما يريده الآخر منه من ملاطفة أو مداعبة دون تحرج، حيث أن للحب الجنسي تأثيراً كبيراً على العلاقة الزوجية.

الوفاء بالوعود

إذا قطع أحد الزوجين وعداً على نفسه للآخر واعتمد على ذلك الوعد، فإن عدم الوفاء به يكون نقيصةً وبمثابة إعلان للتخلي عنه أو عدم الاهتمام به، ولقد انحلت زيجات كثيرة بسبب فقدان كل من الزوجين للثقة بالآخر، والثقة هي حجر الزاوية في العلاقات الزوجية، ومن دونها يصبح الزواج كالأغلال التي تحد الحرية، ولا يعود موئل الأمان للزوجين من متاعب الحياة ومشاكلها، والوفاء بالوعد هو أحد العوامل التي تزرع الثقة بين الزوجين، وتقوى أواصرها فيما بينهما.