Super User

Super User

يحتفظ الامام الخميني الراحل (قدس سره) بمسيرة تاريخية بوسع المؤرخين أن يتدارسوها و يتحدثوا عنها: ( عاش الامام 19 عاماً في خمين، ثم إتجه للخوض في المسائل العلمية ، و درس الأدب و الفقه و الاصول شأنه شأن الآخرين، حتی بلغ سنّ السابعة و العشرين تقريباً و .. ) .

الآخرون أيضاً مرّوا بهذه المراحل، و لکن بالنسبة للتسعين عاماً من حياة إمام الأمة (قدس سره) ثمة عقدين من الزمن ينبغي التوقف عندهما، لأنهما يختصان بالإمام وحده، و أن الآخرين يفتقدون الى نظيرهما .. السنوات العشر الاولی، سنوات أنس الامام بعالم (الغيب) و (العرفان). و العشرة الثانية ، سنوات أنس سماحته بعالم (الشهادة) و (القيادة) .

يبدأ العقد الاول منذ اواخر سن السابعة و العشرين و حتی اوائل سن الثامنة و الثلاثين، اي منذ عام 1347 و حتی عام 1358 للهجرة. و هي السنوات التي صنّف فيها سماحة الامام (قدس سره) کتبه العرفانية المعمقة. ففي سن السابعة و العشرین ألّف الکتاب الشریف (مصباح الهداية الی الخلافة و الولاية). و بعد ذلک دوّن " التعليقات علی الفصوص " ، و " التعليقات علی مصباح الأنس "، و من ثم " سرّ الصلاة ". فهذه کتب ليس بوسع أي شخص أمضی عشرة أو عشرين عاماً بالدراسة في الحوزة العلمية، أن يفهمها. فهي تختلف عن (الرسائل) و (المکاسب) و (الجواهر) و (المنظومة ) .

ان السنوات العشر ما بين سنّ السابعة و العشرين و السابعة و الثلاثين، تمثل سنوات الغيب و المناخ الغيبي لشخصية الامام الراحل (قدس سرّه). أما العقد الثاني الذی هو عقد الشهادة و نشوء شهادة سماحته، فأنه يشمل الفترة ما بين اواخر عام 1357 شمسي و حتی اوائل عام 1368 شمسي، و هي السنوات العشر التي غيّرت وجه العالم و قلبته رأساً علی عقب.

ان مرحلة السجن و النفي شكلت دليل (المظلومية) و ليس الاقتدار . إذ أن أناساً کثيرين دخلوا السجن، و لکن هل استطاعوا بعد اطلاق سراحهم، قيادة البلد و إدارة الحرب و المضي بالثورة الی برّ الأمان ؟... ثمة مظلومين کثر، و لکن هل کانوا یمتلکون هذه القدرة حتى اذا ما جلسوا في سدة الحکم، يحکموا بمثلما کان يحکم الامام علي (عليه السلام)؟ . ان ذلك لم يثبت بالنسبة للآخرين. ربما کان بوسع (المدرّس) أن يفعل ذلک، و لکن لم يثبت. و ربما کان آخرون قادرين إلّا أنه لم يترجم عملياً . الذي عمل على انتقال الاکتشافات و " الاسفار الاربعة " من مرحلة العلم الی مرحلة العمل، و قرن السمع بالبصر، إنما هو إمام الامة (قدس سره) .

ان هذين العقدين البارزين و الشاخصين،هما اللذان يميزان حياة الامام الخميني (قدس سره) عن الآخرين. إما بقية السنوات التي قضاها في قم، اي السنوات الاربعين الوسطی، و رغم أنها إتسمت بالریاضة و تهذيب النفس و كان سماحته منشغلاً بالتدريس، و لکن الآخرين قد مرّوا بهده التجربة ايضاً، بيد أن اختلاف الامام و تباينه عن الآخرين يکمن في هذين العقدين.

فاذا کان الامام قد سبر أغوار (الاصول) و تعمق في (الفقه) ، و رغم اختلافه عن الآخرين في ذلک ، إلا أنه لم يکن الأوحد . و عليه يجب التعرف علی الامام الراحل (قدس سره) من خلال هذين العقدين. العقد الأول، سنوات (الغيب) العشر . و العقد الآخر، سنوات (الشهادة). و طوبی لمن جمع بين الغيب و الشهادة من جهة ، و بين العرفان و السياسة من جهة ثانية، و بين الفلسفة و السياسة من جهة ثالثة.

لم يکن الامام الراحل يؤمن بـ (ولاية الفقيه) فحسب، بل و لأنه حکيم ، کان يؤمن بـ (ولاية الحکيم). و لأنه عارف کان يؤمن بـ (ولاية العارف).. لقد طرح سماحته (ولاية) امتزجت فيها الفقاهة بالحکمة، و انصهرت الحکمة بالعرفان.و(طوبی له و حسن مآب .. سلام الله عليه يوم ولد ويوم مات و يوم يبعث حياً ) .

ان هؤلاء الذين نهضوا من أجل رضا الله، ليس بوسع أحد أن يهزمهم. و لكن اولئک الذين انتفضوا من أجل أهداف دنيوية و محاولة الاستحواذ علی السلطة، سرعان ما يضطهدوا و يقمعوا احياناً و يتخلوا عن ثورتهم و انتفاضتهم. لأن ثورتهم و انتفاضتهم تفتقد الی الدوافع الالهية ..

أن المناضل الذي يعمل من أجل توجهات مادية، فان إندفاعه للنضال يقل و يضعف کلما تقدم في العمر، لأنه يحارب من أجل المنصب و المقام و مندفعاً بشهواته و غرائزه الى غير ذلک . و إذا ما حانت مرحلة الشيخوخة يبدأ يفقد الحماس و لا يجد مبرراً لمواصلة النضال.

بيد أن الانسان الالهي يناضل من أجل آخرته، و لهذا فهو يزداد اصراراً و اندفاعاً للنضال (ضد الطاغوت) كلما تقدم به العمر. و لاشک ثمة فارق کبير بين الاثنين.

الامام الراحل (قدس سرّه) کان قد ناهز التسعين عند الوفاة . و کان يردد حتی اللحظات الاخيرة من حياته المبارکة ذات الکلام الذي قاله في بداية النهضة . في حين أن القادة الآخرين الذين في مثل هذا العمر يحالون الى المعاش.. ان الفارق الرئيس بين الاثنين هو أن اولئک يقاتلون من أجل الماء و التراب، في حين أن الامام يقاتل من أجل (الخير) .. اولئک يناضلون من أجل الخبز و الرخاء ، فيما يقاتل الامام من أجل تحکيم العقل و نيل الجنة. و لهذا کلما تقدم به العمر يزداد اصراراً و إندفاعاً للقتال و الجهاد . و هنا يکمن الفرق بين الجهاد الاسلامي و الجهاد غير الاسلامي.

آية الله جوادي آملي

وحدة المسلمين نهج الثورة الاسلامية، أكبر ثورة إسلامية معاصرة انتهت بتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وكان هدف الثورة الإسلامية هو إقامة وتأسيس مجتمع تتهياً فيه الظروف للتقرب الى الخالق عز وجلّ وتنشأ فيه حالة تشجع الإنسان على إطاعة الله سبحانه وتعالى وتدفع عنه العوائق التي يمكن أن تحد من حريته في الوصول إلى التكامل الروحي. ويمكن التوصل إلى ذلك من خلال إدراج القوانين الإسلامية الملائمة في وقتنا الحاضر وفي استلام ولاية الفقيه لزمام الأمور في المجتمع. عندها يجب أن يكون هدف ذلك النظام ضمان كل القيم التي تسعد الفرد كالعدل والمساواة.

يربط الكثيرون لا سيما الغرب مفهوم الثورة الإسلامية بالتخلص من الشاه محمد رضا بهلوي سنة 1979 في إيران وانهيار نظامه الفاسد بثورة قادها الإمام الخميني (قدس سره). ولكن حسب الفلسفة الإسلامية فإن الثورة الإسلامية عبارة عن حركة مستمرة للفرد المسلم الواعي باتجاه التكامل وسعي لا ينتهي للتقرب من الله عز وجل للسير على طريقه لتشمل تلك الحركة كل المجتمع وأفراده.

أول من قاد ثورة إسلامية كان النبي محمد (ص) الذي جاء بالدين الإسلامي القويم الذي ترفض تعاليمه الظلم والجاهلية القبلية مثل اضطهاد النساء والفقراء و وأد البنات والكثير من العادات التي كانت تسود آنذاك في قريش والقبائل العربية الأُخرى. وكان مقياس الشخص عند النبي محمد (ص) مؤهلاته الشخصية والإيمانية لاستلام موقع معين أو وظيفة معينة وليس انتماءه القبلي أو العرقي أو غناه. كما أنه ألغى عادة الثأر التي كان يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء. وحث أيضاً على تحرير العبيد واستطاع أن يقرب قلوب الناس من بعضها ليصبحوا أخوة في الله بعد أن كانوا متعادين لأسباب قبلية واهية.

ورغم أن الثورة الإسلامية في إيران كانت حصيلة جهد متواصل من عدة أجيال فإن المرحلة الأخيرة منها انطلقت قبل سنة من انتصارها عندما هاجمت الصحافة المطيعة للشاه وقتها بالأكاذيب الإمام الخميني (قدس سره) مما فجر شرارة الانطلاق لمظاهرات طلابية في الشوراع في مدينة قم بادئ الأمر تم التصدي لها من قوات الشاه و سقطت أولى الضحايا في تلك المواجهات.

وحسب الأعراف الإسلامية تم إحياء أربعين من استشهدوا في تلك المواجهات. وذاع صيت ذلك في كل البلاد مما أدى في 18 شباط إلى تجدد المظاهرات ضد نظام الشاه البائد ولكن في هذه المرة عمت المظاهرات كل البلاد. وكان أعنف تلك المظاهرات في مدينة تبريز حيث أقدمت قوات الأمن على قتل ما يفوق على 100 متظاهر من المدنيين العُزل. وتجددت المظاهرات بعد إحياء أربعين هؤلاء الشهداء في 29 آذار. وهكذا كانت التظاهرات تشتد وتكبر ويتسع نطاقها مع كل أربعين للشهداء الذين يسقطون في التظاهرات التي كانت ضد كل ما له علاقة بالشاه البائد. وكل محاولات قوات أمن الشاه بإخماد تلك التظاهرات أو سحب ثقة الناس منها من خلال بعض المؤامرات التي حاكتها مخابرات النظام السافاك وقد باءت بالفشل الذريع واتسع نطاق التظاهرات لآلاف الناس من طلاب الحرية ورافضي شاه إيران.

عند ذلك طلب الشاه المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية ضد المتظاهرين والتي تجاهلت خطورة الموقف على الشاه وقللت من شأنه. وفي شهر أيلول من سنة 1978 صارت التظاهرات يومية وأصدر الشاه حظراً عاماً للتظاهرات استناداً إلى قانون الطوارئ الحربية. رغم ذلك خرجت في طهران في 8 أيلول تظاهرات حاشدة تندد بالشاه وأعوانه وأسياده فأمر الشاه بإطلاق النار على المتظاهرين العُزل مما أدى إلى استشهاد عدة مئات من المتظاهرين. وسمي هذا اليوم بالجمعة الحزينة وسجل تاريخ الثورة الإسلامية في إيران سقوط العديد من الضحايا لتحرير وطنهم من عنجهية الشاه واستبداده. وبذلك أقدم الشاه على مجزرة ضد شعبه استخدم فيها الدبابات والمروحيات والقتاصة وراح ضحيتها المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وبلغ عدد الجرحى اكثر من 10000 جريح. وأصدرت المرجعية الدينية آنذاك بياناً ورد فيه ما معناه: "سقط الآلاف من الضحايا على يد القوات الصهيونية"
في شهر محرم الذي تلا تلك الحادثة تظاهر سنة 1978 ما يفوق على مليوني إيراني حول برج الحرية في طهران ضد الشاه رغم الحظر وطالبوا بانسحاب الشاه وعودة الإمام الخميني (قدس سره). وتصاعد عدد الجنود الذين رفضوا تنفيذ الأوامر بالتصدي للمتظاهرين وتركوا وحداتهم وانضموا للمتظاهرين.

في السادس عشر من شهر كانون الثاني من سنة 1979 هرب الشاه من إيران بعد أن أدرك أن الجيش خرج عن سلطته وتمرد عن تنفيذ أوامره. قبل ذلك عين شابور بختيار وكيلاً عنه في إدارة البلاد والذي ما لبث أن رضخ للضغط الشعبي المتصاعد وسمح بعودة الإمام الخميني (قدس سره) إلى إيران في نفس الشهر. وتم إلغاء جهاز المخابرات الإيراني السافاك وإطلاق السجناء السياسيين وتدمير رموز السيطرة الشاهية.

وفي الأول من شهر شباط من سنة 1979 ميلادية عاد الإمام الخميني (قدس سره) إلى إيران وهبط في طهران بسلام واستقبله ملايين الإيرانيين الذين كانوا يتشوقون لهذا اليوم العظيم. وسجل هذا اليوم بأنه يوم انتصار الثورة الإسلامية في إيران
سقط الكثير من الشهداء على يد قوات الأمن الشاهية وبلغ عددهم فقط في آخر سنة من الثورة اكثر من 20000 شهيد كما بلغ عدد الجرحى اكثر من 100000 جريح رغم أن المتظاهرين كانوا دائماً عزلا بدون سلاح.

الوحدة من منهج الامام الخميني(قدس سره)
دعا الامام الخميني لوحدة المسلمين فقد أوصى إبنه «أحمد» ببذل الجهد ليعم حسن التفاهم بين أتباعه وأنصاره فقال: "ابذل جهدك ليعم حسن التفاهم دوما بين السادة، لان الاختلافات مضرة لهم وللجميع".
ذكر انه: "اختلف إثنان من اصحاب الإمام (قدس سره) فتألم من ذلك وكتب الى السيد احمد ما يلي:

"الافضل ان يعم الصلح والصفاء بين السادة، جد أنت في الإصلاح بين هذين الشخصين،لئلا يزداد قلقي أكثر مما هو عليه... إنّي أنتظر سماع خبر الإصلاح بينهما".

فقد أقلقه خبر اختلاف اثنين من أصحابه، فكتب الى ولده السيد احمد ان يبذل جهده في الإصلاح بينهما، واستمر في متابعة الامر الى ان وصل الخبر اليه بالإصلاح بينهما، فعبر عن سروره في الإصلاح بينهما في رسالة أخرى، فقال: "سررت للاصلاح بين السادة،انشاء الله تكون حياتهم دوماً صلحا وصفاء".

التوازن في العلاقات
يقول الامام الخميني : "نحن مع الجميع على السواء لا نفرق بين أحد، فلا يتوهم أنّ فئة خاصة تتدخل بالأمور أو انني أصادق فئة خاصة! انّي صديق للجميع ودعائي للجميع".

المواقف العملية في تحقيق الوحدة
نصت المادة الحادية عشرة من دستور الجمهورية الاسلامية على ما يلي: بحكم الاية الكريمة "ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون".
ونصت المادة الثانية عشر على ما يلي:"... والمذاهب الإسلامية الأخرى سواء الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب احرار في اداء مراسيمهم الدينية حسب فقههم وتتمتع هذه المذاهب برسمية في التعليم والتربية الدينية والاحوال الشخصية (الزواج،الطلاق،الارث، الوصية،) والدعاوي المرتبطة بها في المحاكم، وكل منطقة يتمتع فيه أتباع أحد المذاهب بأكثرية فان المقررات المحلية لتلك المنطقة تكون وفق ذلك المذهب في نطاق صلاحيات مجالس الشورى المحلية مع حفظ حقوق أتباع سائر المذاهب الأخرى".

وكان موقف الجمهورية الإسلامية في مجالات التعليم الديني لاهل السنة يتوزع على ستة محاور رئيسة:
1. دعم المؤسسات الدينية القائمة.
2. تاسيس مؤسسات جديدة.
3. التعاون العلمي مع المؤسسات الشيعية.
4. طباعة ونشر الكتب.
5. إعداد كتب خاصة بالتلاميذ السنة في مدارس الدولة.
6. انشاء جامعة اسلامية كبيرة خاصة بتدريس مذاهب أهل السنة وعلومها.
7. تأسيس فروع لتدريس المذاهب السنية في الجامعات.

النبي الاكرم محمد (ص) المحور الرئيس لوحدة المسلمين
قال الامام الخامنئي (حفظه الله): النقطة التي تتعلق بشخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم). اسم هذا الإنسان العظيم وذكراه ومحبته وحرمته وتكريمه محور رئيس لاجتماع كافة المسلمين في جميع العصور الإسلامية. فالنبي الاكرم بعد القران الكريم تتقبله كافة الأمة الإسلامية وكل واحد من المسلمين. هذه هي النقطة المركزية والمحورية. القرآن والنبي الاكرم والكعبة المشرفة والفرائض والعقائد من المشتركات الواضحات، فالشيء المشترك بين كافة المسلمين من الناحية الفكرية والعقائدية والوحدوية - فوق قضية العاطفة والمشاعر - هو الوجود المقدس للرسول الخاتم والنبي الأكرم سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).

هذه نقطة ينبغي إكبارها وإجلالها. ولابد من مضاعفة هذه المحبة يوماً بعد يوم، كما ينبغي تكريس هذه النـزعة المعنوية والروحية نحو ذلك الكيان المقدس في أذهان المسلمين وفي قلوب كل الناس. تلاحظون في سياق التآمر والغزو الثقافي ضد الإسلام أن من الوضوعات التي تتعرض لتآمر الأعداء بكل خبث هو هذا الكيان المقدس الجليل فقد تعرض للهجوم في ذلك الكتاب الشيطاني (كتاب الآيات الشيطانية)، وكشف هذا عن ما ترمي إليه مؤامرة العدو من أهداف في المنظومة العقيدية والعاطفية للأمة الإسلامية". لكن وعي الامة اكبر من كل هذه المحاولات فبقيت قدسية النبي الاكرم فوق كل هذه التحديات. 

التقى وفد من الفصائل الفلسطينية، مساء السبت، رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني في طهران .

وأكد لاريجاني خلال اللقاء، على الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية، مبديًا الاستعداد لدعم أسر شهداء انتفاضة القدس، وإعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال الصهيوني.

وأشار إلى أن الإيرانيين على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، متفقون على "دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة".
وتابع رئیس مجلس الشوری الاسلامی، ان ظروف المنطقة الیوم معقدة جدا حیث نشهد بروز ازمات خاصة قضیة الارهاب ما وفر اجواء خصبة لممارسات الکیان الصهیوني.

واکد ضرورة وحدة الدول الاسلامیة لدعم الشعب الفلسطینی وقال، ان قضیة الدفاع عن فلسطین قضیة محوریة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حیث ان جمیع الاحزاب والفئات فیها متفقة حولها فی الرای ومن جانب اخر فان لقائد الثورة الاسلامیة فی هذه القضیة موقفا راسخا وواضحا.

واعرب عن اسفه لان الممارسات والمؤامرات الجاریة فی المنطقة قد حرفت الاذهان عن القضیة الفلسطینیة واضاف، بطبیعة الحال کان الکثیر من هذه الامور متوقعا الا ان بعض الدول الغربیة مثل امیرکا وبعض دول المنطقة منعت حل هذه القضیة.

واضاف، انه فی مثل هذه الظروف تخندق البعض للاسف خلف قضیة الخلاف بین الشیعة والسنة الا ان هذه القضیة کانت مؤامرة استعماریة اذ یسعی العدو من خلالها لاثارة التفرقة فی صفوف الامة الاسلامیة.

واکد لاریجانی بان مسالة دعم ایران للدول الاسلامیة لیست مسالة شیعة وسنة مثلما دعمت ایران الشعب الفلسطینی علی مدی الاعوام الـ 37 الماضیة، وبناء علیه فان القضیة اللافتة هي ان الشیعة والسنة متفقون ومشترکون فی الاصول وفي الفروع الضروریة.

وصرح بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدعم الانتفاضة الفلسطینیة وجمیع الفصائل الفلسطینیة للمقاومة امام الکیان الصهیونی وینبغی علینا جمیع العمل لتصبح القضیة الفلسطینیة مرة اخری القضیة المرکزیة للعالم الاسلامي.

من جانبه وجه رئیس الوفد الفلسطیني خلال اللقاء الشکر والتقدیر لمواقف واجراءات المسؤولین والشعب الایراني فی دعم الشعب الفلسطینی وقال، من المؤکد ان ایران هی الداعم الاکبر للشعب الفلسطینی وقد قدمت الدعم لقضیته علی مدی الاعوام الـ 37 الاخیرة.

واضاف، انه خلال الاعوام الاخیرة ومع بروز ازمات اقلیمیة خاصة قضیة الارهاب، جری الکثیر من المحاولات للقضاء علی قضیة الشعب الفلسطینی الا ان صمود محور المقاومة فی سوریا ولبنان وایران منع الاعداء من الوصول الی اهدافهم.

وكان وفد يضم قيادات من الفصائل الفلسطينية، على رأسها "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي، وصل إلى طهران، الثلاثاء الماضي؛ للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ37 للثورة الإسلامية الإيرانية.

اکد خطیب الجمعة ومدیر حوزة دار العلوم لاهل السنة مولوي عبدالحمید اسماعیل زهي في مدینة زاهدان مرکز محافظة سیستان وبلوجستان (شرق البلاد) ان مشارکة الشیعة والسنة في هذه المحافظة في مسیرات 22 بهمن ذکری انتصار الثورة الاسلامیة تشکل رمز الوحدة وتلاحم کافة شرائح الشعب الایراني.

واضاف مولوي عبدالحمید اسماعیل زهي یوم الخمیس في تصریح لمراسل ارنا علی هامش مسیرات 22 بهمن ان الشعب الایراني خاصة اهالی محافظة سیستان وبلوجستان من الشیعة والسنة اظهروا مرة اخری ومن خلال مشارکتهم الواسعة في مسیرات (الخميس)، ولائهم ودعمهم للثورة الاسلامیة وعزة وصمود ایران الاسلام وقوتها.

وصرح ان عزة وعظمة الشعب الایراني ماهي الا نتیجة الوحدة والتلاحم بین کافة شرائح الشعب ودفاعه عن ثورته الاسلامیة.

تتحرّك إسرائيل ضمن القوس الممتدّ من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف تحسين العلاقات «المتوتّرة» معهما. فبعد قرار الاتّحاد وسم منتجات المستوطنات في إطار حملة المقاطعة، ومن ثم إعلان إسرائيل قطع كل الاتصالات معه في كل ما يتعلّق بـ«عملية السلام»، بدأت، اليوم، مفاوضات سريّة للتوصّل إلى تفاهمات من شأنها أن تعيد العلاقات إلى «مسارها السليم».

وقالت صحيفة «هآرتس» العبريّة، اليوم، إن «مفاوضات سريّة تجرى بين إسرائيل والاتّحاد الأوروبي لإنهاء الأزمة التي نشأت بين الجانبين على خلفيّة قرار الأخير وسم المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيليّة». وأشارت إلى أنّ الجانبين معنيان بتجديد المفاوضات بالشأن الفلسطيني، والتي جمّدتها إسرائيل قبل ثلاثة أشهر تقريباً.
وفي هذا الإطار، صرّح مسؤول رفيع المستوى للصحيفة بأن إسرائيل اشترطت على الاتّحاد الأوروبيّ، التزام موقف أكثر احتراماً وتوازناً من أجل إعادة المفاوضات بالشأن الفلسطيني، معتبراً أن قرار الاتحاد بوسم المنتجات هو بمثابة «القرار الأحادي الجانب، لأنّه يتبنى الرواية الفلسطينية».
يشار إلى أنّه في وقت سابق، قامت المديرة العامة السياسية للخدمات الخارجية في الاتّحاد الأوروبي، هيليغا شمديت، بزيارة سريّة لإسرائيل، التقت خلالها بطاقم إسرائيلي يشرف عليه المدير العام لوزارة الخارجيّة، دوري غولد. واشترك في الطاقم الإسرائيلي ممثلون عن هيئة الأمن القومي، وممثلون عن بعض الوزارات وهيئات أخرى.
وأتت هذه الزيارة إثر لقاء جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، قبل ثلاثة أسابيع، على هامش منتدى «دافوس» العالمي للاقتصاد.
أمّا على صعيد العلاقات مع تركيا، فقد أفادت «هآرتس» بأن لقاءً سيجمع اليوم بين وفدي تفاوض إسرائيلي وآخر تركي، في مدينة بريسيل، وذلك بهدف التوصّل إلى آخر تفاصيل للتسوية بينهما.
وسيشترك، وفق الصحيفة، مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيليّ للمفاوضات، يوسف تشيخنوبر، ونائب المستشار للأمن القومي، يعكوف نيغيل. وفي الوفد التركي، سيشترك نائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلولو.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن «غالبية التفاصيل النهائية للتسوية جاهزة تقريباً، باستثناء نقطتين لا تزالان محل خلاف». وأوضح أن الأولى هي المطالبة التركية بمسلك بحري حر لقطاع غزة يتيح لقطعها البحرية الإبحار من دون تدخل إسرائيلي. أما النقطة الثانية فهي وجود حركة «حماس» على الأراضي التركية، في إشارة إلى ادعاء إسرائيل وجود شبكات، تصفها بالإرهابية، تابعة لناشطين من الحركة.

الاخبار

تمكنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية من تسجيل خرق واسع النطاق للحواسيب الإسرائيلية، شملت شخصيات رفيعة المستوى من عسكريين وسياسيين، من بين 1800 حاسوب إسرائيلي، واستطاعت سحب المعلومات المخزنة فيها، بما في ذلك الوثائق والصور ومراسلات البريد الإلكتروني.

«القناة العاشرة» العبرية التي كشفت عمليات الخرق، أشارت إلى أن الإيرانيين خرقوا أيضاً الحاسوب الشخصي لرئيس أركان إسرائيلي سابق، من دون الكشف عن هويته، إضافة إلى أجهزة حواسيب أخرى تابعة لخبراء وإعلاميين إسرائيليين، وعلماء في مجال الفيزياء والطاقة النووية، وكذلك مسؤولين في الجامعات والمعاهد البحثية الإسرائيلية، وخبراء في الشؤون الإيرانية على مختلف مستوياتهم.
ولفتت القناة إلى أن الخبراء الإسرائيليين اكتشفوا الخرق، وتوصلوا إلى معرفة الجهة المخترقة، واسم المخترق المباشر، بعد ارتكاب الإيرانيين خطأً، مشيرين إلى أن «مقتحم الحواسيب» إيراني الجنسية، يدعى «ياسر بلاحي». لكنّه لم يتصرّف من تلقاء نفسه وبمبادرة ذاتية، بل جرى توجيهه عبر جهات استخبارية إيرانية كلّفته بالعمل. وبحسب الخبراء الإسرائيليين، من «الواضح أن الجهة هي الحرس الثوري الإيراني».
معلق الشؤون العسكرية في «القناة العاشرة»، ألون بن دافيد، أشار إلى أن هذه الحرب الإلكترونية بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية، لم تعد سرّاً وباتت مكشوفة، إذ إن «إيران وحزب الله يبذلان جهوداً كبيرة من أجل التجسس على إسرائيل، والطرفان يركّزان في الأعوام الأخيرة على شخصيات إسرائيلية محددة، وقد استطاعا خرق حواسيبهم». وأضاف أن «الإيرانيين يتبجّحون بقدراتهم الإلكترونية والقوة السيبرانية التي يتمتعون بها». وقال إن «الهاكرز الإيرانيين استطاعوا بالفعل خرق مئات الحواسيب الإسرائيلية التابعة لكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، بين ضباط حاليين وسابقين».
موقع المصدر العبري أشار إلى أن الإيرانيين أوقفوا عمليات خرق الحواسيب الإسرائيلية، بعد أن أدركوا أن عملياتهم قد كشفت، «لكنهم تمكنوا من الحصول على الكثير من المعلومات من الحواسيب. وكما يبدو، فإن حرباً إلكترونية تدور بين الجانبين، إسرائيل وإيران، والمحاربون من الطرفين يجلسون أمام شاشات الحواسيب».
المسؤول السابق في مجال «الدفاع السايبري» في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أوفير حسون، لفت إلى أن عمليات الخرق الإيرانية للحواسيب الإسرائيلية هي جزء من سباق تسلح لا ينتهي، و«قد فشلنا فيه حتى الآن، بالطبع ليس بالضربة القاضية، لكن لدينا فجوات كبيرة في أماكن عديدة، تستلزم منّا العمل على استدراكها».
من جهته، لفت معلق الشؤون الأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت، رونن بيرغمان، إلى وجوب استدراك الأخطاء الإسرائيلية في مجال السايبر وأمن المعلومات الإلكترونية، وقال «لقد جرى الاستخفاف في السابق بقدرات حزب الله على الخرق المعلوماتي، وأدى ذلك الى كمين بلدة أنصارية، في جنوبي لبنان عام 1997، وعلينا ألا نستخف بقدرات الإيرانيين في هذا المجال، ويجب فعل كل ما هو مستطاع لتحصين الحواسيب الإسرائيلية من الخرق».

الاخبار

تتوالى المواقف والمؤشرات التي تؤكد استمرار المباحثات بين تل أبيب وأنقرة، في ظل أنه بات مؤكداً تواصلها بعيداً عن تغطية وسائل الإعلام. ويكشف إصرار الطرفين التركي والإسرائيلي على مواصلة المباحثات، رغم وجود بعض التباينات المتصلة بحصار غزة تحديداً، عن أن كليهما باتا يسلمان بضرورة رفع درجة العلاقات إلى مستوى التحالف، لمواجهة مفاعيل وتداعيات التطورات التي تشهدها الساحتان السورية والإقليمية.

فمن جهة، لم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجالاً للكثير من التفسيرات عندما أعلن حاجة تركيا إلى إسرائيل وحاجة إسرائيل إلى تركيا، وهو ما ينطوي على إقرار من أعلى الهرم القيادي في تركيا بضرورة التحالف على قاعدة «مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة» التي باتت أكثر حضوراً، نتيجة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من الجيش الروسي. وفي المقابل، لا تحتاج إسرائيل إلى الكثير من الشروحات كي تبرر محاولات التقرب من تركيا، خاصة أنها أكثر من يتضرر من تنامي قدرات وانتصارات محور المقاومة، وهو أمر عبّر عنه قادتها في أكثر من مناسبة، بمن فيهم وزير الأمن موشيه يعلون.
إلى ذلك، يحضر العامل الروسي في خلفية مواقف تل أبيب وأنقرة، بعدما بات جزءاً لا يتجزأ من المعادلة الإقليمية على المستويين السياسي وتوازنات القوى. فمن جهة، تحاول تل أبيب احتواء مفاعيل التدخل الروسي عبر نسج عمليات تنسيق بين الجيشين يحول دون اصطدام كل منهما بالآخر، وبما يسمح للإسرائيلي بمواصلة استهدافاته لعمليات نقل الأسلحة النوعية إلى حزب الله من سوريا وعبرها. وفي المقابل، بلغت درجة التوتر بين تركيا والجيش الروسي حافة الصدام بعد إسقاط الطائرة الروسية، وشكلت هذه الحادثة منعطفاً حاداً في العلاقات بين موسكو وأنقرة التي اندفعت للبحث عن شركاء إقليميين لاحتواء مفاعيل تأزم العلاقات مع روسيا؛ فوقع الخيار على إسرائيل.

أيضاً، باتت تركيا أكثر حاجة إلى تأمين بديل من الغاز الروسي بفعل تدهور العلاقات مع موسكو، وفي المقابل، تحتاج تل أبيب إلى أسواق لهذه الثروة التي اكتشفتها في مياه المتوسط.
في كل الأحوال، تؤكد المباحثات التركية ــ الإسرائيلية، سواء توّجت باتفاق بين الطرفين، وهو المرجّح في نهاية المطاف، أو تعثرت المحاولات نتيجة عدم اجتراح مخارج ترضي الطرفين في الوقت نفسه، أن الموقف التركي لم يكن مبدئياً إزاء القضية الفلسطينية، بل كان مسقوفاً بمعادلات سياسية تقوم على أساس الاعتراف وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، رغم ارتفاع لهجة الخطاب السياسي التركي إزاء إسرائيل خلال السنوات الماضية.
نتيجة ذلك، فإن الجهة الأكثر تضرراً من هذا التطور كانت وستبقى القضية الفلسطينية عموماً وقطاع غزة تحديداً، خاصة أن أي صيغة لن تخرج عن الثوابت التي تضعها إسرائيل كخطوط حمر ينبغي أن يكون التعامل من ضمنها مع الواقع القائم في القطاع.
تأتي مواقف يعلون عن ضرورة المطالبة بإعادة جثتي جنديين إسرائيليين من غزة ضمن أي اتفاق مصالحة مع تركيا (راجع عدد أمس)، لتؤكد أن إسرائيل ترى نفسها في موقع من يملي الشروط ومحاولة الاستفادة من الاندفاعة التركية إلى أقصى الحدود. وبلغ به الأمر أنه استبعد التوصل إلى اتفاق مع تركيا بسبب رفضها الشروط الإسرائيلية. ووفق صحيفة «هآرتس»، فإن يعلون هو الوزير الوحيد من بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر الذي يبدي تحفظاً إزاء الاتفاق مع تركيا، وهو الذي طالب بإدراج بند يدعو إلى طرد القيادي في «كتائب القسام» صالح العاروري من الأراضي التركية. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع في تل أبيب قوله إن موقف يعلون هو أحد أهم أسباب تخوّف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من عقد الاتفاق.
وأضاف المصدر أن يعلون تحفّظ بشدة على مسألة تخفيف الحصار البحري المفروض على القطاع، وعلى منح تركيا إمكانية الوصول مباشرة إلى غزة من طريق البحر. وكان وزير الأمن الإسرائيلي قد أجمل رؤيته للاندفاعة التركية باتجاه إسرائيل بالقول: «ربما بسبب الوضع في سوريا، والعلاقات بين روسيا وتركيا، وربما بسبب قضية الغاز... هم توجّهوا إلينا».

الاخبار

قال الرئيس روحاني في كلمة له القاها اليوم الخميس، للحشود الايرانية  التي اجتمعت بعد  مسيرات مليونية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ساحة ازادي (الحرية) بطهران: ان الشعب الايراني الباسل قد اظهر للعالم خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988) بانه يقاوم المعتدين وان هذا الشعب العظيم لم يستسلم امام الحظر الدولي الذي لا مثيل له خلال الاعوام ال10 الماضية.

واضاف روحاني أن الاعداء طأطؤ رؤوسهم للشعب الايراني بعد ان أدركوا انه لن يهادن، وقد أدرك العالم ان الايرانيين لا يتصدون لقوى الهيمنية في ساحات القتال وحسب، وانما يتصدون لها في الدبلوماسية ايضاً.

وأوضح أن الدول التي اعتادت على التحدث بلغة السطوة باتت تشعر ان الشعب الايراني لا ينصاع للتهديد، وأدرك العالم اليوم ان الشعب الايراني لا يمكن التحدث معه الا بلغة الاحترام، مشيراً الى ان العالم كله يريد اليوم التفاعل مع الشعب الايراني.

واكد الرئيس الايراني ان اتهام ايران بزعزعة استقرار العالم لا أساس له من الصحة، وقال ان شعبنا شعب الحوار والمنطق والثورية، وكل من يسعى لوحدة ايران فهو ثوري، والثوري الايراني هو من يريد بناء بلده وتقديم الاسلام للعالم.

واشار الى ان الايرانيين يمتلكون القدرة على دفع بلدهم نحو الامام، وبامكان بلدهم بلوغ الاكتفاء الذاتي الكامل، وسنبني ايران مزدهرة بسواعد الشعب وبالاقتصاد المقاوم.

وشدد الرئيس روحاني على ان الثورة الاسلامیة في ایران انطلقت وفقا للقیم الاخلاقیة والسلمیة ولیس التطرف والعنف. وقال: ان الثورة الاسلامیة في ایران انتصرت في مثل هذا الیوم لیستلم الشعب زمام الامور وینهي زمنا طویلا من الاضطهاد وسطوة الاستبداد التي استمرت مئات السنین.

وتابع قائلا: ان الشعب الایراني انهی الغطرسة الاجنبیة وهیمنة الولایات المتحدة طامحا للحریة والسیادة وتکریس الجمهوریة الاسلامیة في البلاد.

واضاف، انه انطلاقاً من الشعارات الثلاثة "السیادة والحریة والجمهوریة الاسلامیة" انتفض الشعب الایراني لینهي فترة مدیدة من الاستبداد والغطرسة الاجنبیة في بلاده، مؤسسا للجمهوریة الاسلامیة.

وكان الرئیس روحاني انضم الی جموع المشارکین في مسیرات "22 بهمن" ذکری انتصار الثورة الاسلامیة في ایران التي انطلقت صباح اليوم الخميس، حيث أثنى علی المشارکة الواسعة والحضور الفاعل للشعب الایراني في مسیرات (22 بهمن) 11 شباط/فبرایر 1979 لاحیاء الذکری الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامیة فی ایران.

وقال الرئیس روحاني فی تصریح صحفي علی هامش مشارکته في المسیرة الملیونیة صباح الیوم الخمیس: ان الشعب الایراني یسجل هذا الحضور بعد مضي اکثر من 37 عاما علی انتصار الثورة الاسلامیة؛ مشددا علی مواصلة هذا الحضور الشعبي الفاعل لتحقیق جمیع الاهداف المرجوة.

وتابع الرئیس الایراني، ان توجیهات قائد الثورة الاسلامیة الايرانية آیة الله السید علي الخامنئي ووحدة الشعب الایراني تضمن للبلاد استمراریة الانجازات وتحقیق کافة الاهداف؛ لافتا الی ان انظار العالم الیوم متجهة نحو الجمهوریة الاسلامیة بفضل الامن والاستقرار الذي انعم الله به علی الشعب والوطن

قال مسؤول عسكري تونسي إنه ضبط اليوم الجمعة شحنة تضم حوالى 1500كلغ من المتفجرات والأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية بمطار تونس قرطاج قادمة من كاليفورنيا عبر مطار شارل ديغول بفرنسا.
وتم شحنها على دفعتين بطائرة ركاب لسفارة أجنبية بتونس إدعت بعد كشف محتوياتها أنها لا صلة لها بالموضوع.
وأكد العميد محمد بازيني أن الشحنة مازالت إلى الآن بمطار تونس قرطاج بعدما تنصلت منها سفارة الولايات المتحدة الأميركية، مدعية عدم علمها بالموضوع في ظل صمت مريب من كافة الجهات المسؤولة بالدولة.
وأضاف بازيني أن ما يقوله ليس سراً وأن رجل الامن الذي اكتشف محتوى الشحنة كان ينتظر مكافأة، إلا أنه تفاجأ بطريقة تعامل السلطات مع الموضوع.
يذكر أن عملية تعتيم إعلامي كبرى رافقت عملية الكشف عن شحنة المتفجرات والأحزمة الناسفة، ناهيك عن البرود المريب في تعامل وتعاطي المسؤولين الأمنيين مع الحادثة.

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم عصر اليوم (الإثنين:2016/02/08) السيد الكسيس سيپراس رئيس وزراء اليونان، وأشار إلى السوابق الثقافية والحضارة المشرقة لإيران واليونان، منوهاً: يمكن لهذه الزيارة أن تكون بداية جيدة لزيادة التبادل والتعاون الطويل الأمد بين البلدين. وأشار سماحته إلى تصريحات رئيس وزراء اليونان بشأن التصورات والمصالح المتناقضة في أوروبا مضيفاً: يرد على أوربا النقد القائل إنها بخلاف الماضي ليس لها إرادة مستقلة حيال أمريكا، وعلى الأوربيين أن يصلحوا نقطة الضعف هذه. و قال قائد الثورة الإسلامية المعظم حول كلام رئيس وزراء اليونان بشأن قضية سورية: الإرهاب مرض معد وخطير جداً إذا جابهه الجميع بشكل جدي فيمكن السيطرة عليه، لكن البعض للأسف يساعدون التيارات الإرهابية مباشرة أو بشكل غير مباشر. و أشار سماحته إلى النقاط المشتركة و الاتجاهات الواحدة في السياسات الإيرانية و اليونانية قائلاً: لحضرتكم و لحكومتكم سياسة و اتجاه مستقل و نتمنى أن تستطيعوا التغلب على المشكلات الاقتصادية، و أن تكون هذه الزيارة ممهدة لتعزيز مصالح كلا البلدين. في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً السيد جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال السيد آلكسيس سيپراس رئيس وزراء اليونان مخاطباً قائد الثورة الإسلامية المعظم : إنكم قائد شعب كبير و مجيد له دور حاسم في التاريخ و في الدفاع عن المبادئ و عن استقلاله. واعتبر السيد سيپراس زيارة إيران دليلاً على الإرادة السياسية المشتركة لمضاعفة التعاون على كل الأصعدة مردفاً: هذه الزيارة نقطة عطف في العلاقات الثنائية و لصالح مصالح البلدين. وأشار رئيس وزراء اليونان إلى التصورات و المصالح المتناقضة و التعقيدات و المشكلات في أوربا موضحاً: اقتصادات البلدان الأوربية أصبحت مرتهنة بعضها لبعض و تغييرها صعب جداً، و لأجل إصلاح هذا الوضع يجب تغيير تركيبة القوى في الاتحاد الأوربي. وقال السيد سيپراس بخصوص القضية السورية: نتمنى أن نشهد تحولات إيجابية في القضية السورية لأن لهذه الأزمة أبعاداً إنسانية حيث يضطر مئات الآلآف من الأشخاص لترك ديارهم نتيجة الهجمات الإرهابية و الهجرة إلى بلدان أخرى و منها اليونان.