Super User

Super User

تحدّثت المختصة في الباطنية غزل زاهدي عن النصائح المهمة وسبل العلاج التي يجب التعرف عليها عن الحمى لاسيما لدى الاطفال.

وقالت زاهدي، في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس، إنّ الحمى هي استجابة طبيعية من قبل الجهاز العصبي المركزي في مواجهة بعض الأمراض المعدية وغير المعدية ، وهناك طرق عديدة لقياس درجة حرارة الجسم ، وأكثرهما رواجاً الطريقتان الفموية وتحت الأبط.

واضاف: إن طريقة القياس تحت الابط تقل 0.5 درجة عن الطريقة الفموية كما إن درجة حرارة الجسم تختلف بين ساعات الليل والنهار وتبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية عن طريق القياس الفموي ، 37.2 في الصباح و 37.7 في العصر والليل.

وتابعت: إن الحمى التي ينبغي التركيز عليها والتي تحتاج الى دواء أو غسيل للاطراف، تكون درجة الحرارة أكبر من 38 لدى الأطفال بأعمار أقل من ثلاثة أشهر، وتكون درجة الحرارة أكبر من 39 لدى الأطفال بأعمار من ثلاثة إلى ستة وثلاثين شهراً و تكون درجة الحرارة أكبر من 39.5 لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.

واشارت الى النصائح العملية ذات الصلة بالحمى: "إن الحمّى هي الاستجابة الطبيعية لجهاز المناعة ولا تؤدي إلى تفاقم المرض. الخطوة الأولى في خفض حمى الطفل هي إعطاء ما يكفي من السوائل ومنع النشاط البدني. في الأطفال الذين يتناولون عقار أسيتامينوفين وفي الوقت نفسه شراب معالجة نزلات البرد ، ومن المهم ملاحظة أن هذا الشراب لايحتوي على أسيتامينوفين من أجل منع التسمم، ويتم إعطاء جرعة عقار خفض الحمى على أساس الوزن وليس السن.

وقالت الطبيبة المختصة في الباطنية أن عقار خفض الحمى الأكثر شيوعًا هو الأسيتامينوفين في المقام الأول والإيبوبروفين ثانيا وينبغي التوقف عن استخدام الأسبرين بسبب خطر الاصابة بساندر راي لدى الأطفال. ولا ينصح بتناول مزيج من الأسيتامينوفين والبروفين ، وإذا لم يحدث انخفاض في الحمى بعد ثلاث أو أربع ساعات من تناول أي من هذه الأدوية، من المستحسن أن يتم تبادل تناولهما ، حيث يتم تناول أسيتامينوفين بدلا من البروفين والعكس.

تتراوح مدة تأثير هذين العقارين بين 30 و 60 دقيقة ، وعادة ما يستمر تأثير العقاقير لمدة تصل إلى ست ساعات. وإذا استمرت الحمى لمدة تصل الى 4 أيام أو إذا زادت الحمى أو بدأت أعراض جديدة ، يجب فحص الطفل من قبل الطبيب. ويجب استخدام الإسفنج والماء الدافئ لتبريد الجسم.

وشددت زاهدي على عدم استخدام الكحول مطلقاً لتبريد الجسم بسبب خطر التسمم والمضاعفات الدماغية ، وذكرت أنه في 2-4٪ من الأطفال أقل من خمس سنوات يصابون بالحمى والتشنج وبالرغم من الخوف والقلق لدى الوالدين ، إلا ان معظم الحوادث حميدة وتأتي باحتمال منخفض جدا بمخاطر الاصابة بالصرع في المستقبل.

ونوهت المختصة في الباطنية إلى أن ثلث هؤلاء الأطفال قد يعانون ثانية من الحمى والتشنج التي غالباً ماتكون ولا تتطلب العلاج ، إلا إذا استمرت نوبات التشنج أكثر من خمس دقائق ، وفي هذه الحالة يستخدم الوالدين الديازبام في المنزل حتى يوصل الطفل إلى المركز العلاجي . وخلافا لذلك، فإن معالجة الحمى لدى الأطفال الذين لديهم ماض من الاصابة بالحمى والتشنج أقل من خمس دقائق هو نفسه.

استراتيجيو واشنطن لا يعولون كثيراً على تداعيات ذاك التقرير أو صلاحية ما ورد فيه في ظروف العام الماضي، بل تتهيأ الصناعات الحربية الأميركية لزيادة مبيعاتها للاوروبيين وآخرين بتشجيع ورعاية تامة من الادارة الأميركية، مما ينفي حقيقة التهديدات بالانسحاب.

لا يخفي الرئيس ترامب كراهيته للتحالفات الدولية والالتزامات المترتبة على الولايات المتحدة. موقفه "الشخصي" من استمرارية حلف الناتو ومعاداته له لم يعد محط تكهنات، بدءاً بتصريحاته خلال الحملة الانتخابية لم يتوانَ عن ترديدها، بصرف النظر عن مدى الدقة، بأن الولايات المتحدة تساهم بنسبة 80% من ميزانية الحلف، والتي اعتبرت سلاحا لابتزاز الاوروبيين؛ وتهديدهم بانسحاب بلاده من الحلف أن تخلفوا عن زيادة حصة البلدان المختلفة في الميزانية، قائلا ذلك بصريح العبارة قبيل انعقاد قمة دول الحلف في منتصف تموز/يوليو 2018.

الجديد في عملية "ابتزاز" الحلفاء الاوروبيين جاء في تقرير ليومية نيويورك تايمز، 15 ك2/يناير الجاري، بغرض إحراج الرئيس وزيادة منسوب حملات الضغط المباشرة عليه، علاوة على التطورات القضائية شبه اليومية. لعل أبرز المحطات كانت تصريحاته خلال انعقاد قمة الناتو، تموز/جوليه الماضي، "يهدد" بالانسحاب من الحلف "دون موافقة الكونغرس."

تقرير الصحيفة كشف عن ".. رغبة الرئيس ترامب للانسحاب من حلف الناتو منذ العام الماضي؛ وابلاغه كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته سراً أنه لا يرى فائدة للبقاء في الحلف،" وأنه عنصر استنزاف" للموارد الأميركية. وأكد التقرير، استناداً لمصادر رفيعة المستوى، أن "رغبة" الرئيس ترامب تجددت مرة اخرى حديثاً "بالتزامن" مع تحقيق قد يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، حول "عمل ترامب لصالح موسكو؛" واكبه تقرير نشرته زميلتها النافذة واشنطن بوست يزعم أن الرئيس ترامب حجب تفاصيل لقاءاته مع الرئيس الروسي العام الماضي عن طواقم مساعديه.

أثار تقرير الصحيفتين جملة انتقادات سريعة ضد الرئيس ترامب، منها تحذير الأميرال المتقاعد جيمس سترافيديس، من عواقب الانسحاب بأنه سيشكل "خطأً جيوسياسياً مأساويأ .. وهدية القرن لبوتين."

رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، دعت الرئيس ترامب ارجاء خطابه السنوي المقرر أمام الكونغرس بمجلسيه لحين انهاء أزمة الإغلاق. انتهز الرئيس ترامب تلك الفرصة في الصراع اليومي ليسجل هدفاً إضافياً ضد بيلوسي عقب علمه بنيتها القيام بجولة خارجية اولى محطاتها كانت بروكسيل ولقائها مع "كبار مسؤولي حلف الناتو والقادة العسكريين الأميركيين،" قبل استئنافها التوجه لأفغانستان ومصر. وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، ألغى الرئيس ترامب تصريح استخدام فريق بيلوسي للطائرات العسكرية الأميركية وأن عليها استخدام الخطوط الجوية التجارية بدلاً من ذلك.

المتحدث باسم مكتب بيلوسي، درو هاميل، أوضح للصحافيين أن "تسريبات (الرئيس) ترامب أفسدت خطة بديلة تعدها بيلوسي للسفر عبر الخطوط التجارية لأفغانستان، لأنه فضح وجهتها وأفشى سريتها .. وبات الأمر يشكل تهديداً خطيراً على الوفد" المرافق لها.

التصريحات العلنية المتواصلة بالانسحاب من الحلف والمناقشات الداخلية "الحادة" دفعت كبار مسؤولي الإدارة آنذاك، وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشارالأمن القومي جون بولتون، وفق تقرير نيويورك تايمز، التوجه لبروكسيل على وجه السرعة لطمأنة دول الحلف ببقاء الاستراتيجية الأميركية والتزاماتها نحوهم على ما هي.

كما التزم الرئيس ترامب لهجة الاستمرار في الحلف خلال اعلانه في البنتاغون عن استراتيجية الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة،17ك2/ يناير الجاري، مطمئنأً ومحذراً ومهدداً في الوقت عينه بقوله "سنكون مع الحلف مئة بالمئة،" مستدركاً "ولكن كما قلت للدول (الاعضاء) يتعين عليكم ان تخطوا للأمام وتدفعوا" مستحقاتكم المالية لميزانية الحلف؛ ولا "يمكن أن نكون الأحمق الذي يستغله الآخرون."

 

مستقبل الحلف

أركان القوة الأميركية الهائلة تتمثل في الاقتصاد والاسلحة الحربية، بديهية لكل باحث في الشأن الأميركي. الاقتصاد الاوروبي "على وشك" منافسة سيطرة القرار الأميركي على سياساته ويتمدد داخلياً على هذا الأساس، بينما تراجعت الصناعات العسكرية الأوروبية عن مثيلاتها الأميركية منذ زمن. الأمر الذي يفسر أحد جوانب إلحاح الرئيس الأميركي على أعضاء حلف الناتو بشراء مزيد من العتاد العسكري الأميركي، كما فرضه على اليابان وكوريا الشمالية رغم عدم صوابية الحاجة لهما بذلك.

شدد الرئيس ترامب في كلمته القصيرة في البنتاغون، 17 يناير، على "تفوق الصناعات العسكرية الأميركية،" وتخصيص ميزانيات عالية غير مسبوقة للجهد الحربي، مناشداً دول الحلف والدول "التابعة" الأخرى باستدامة شرائها المعدات والتقنية العسكرية الأميركية.

في سياق طمأنة الحلفاء لاستمرار الدعم الأميركي، أفاد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ديفيد بيترايوس، 9 يناير الجاري، أن "البيت الأبيض يواصل تطوير خططه الرامية لزيادة القوات الأميركية في القارة الأوروبية، بالرغم من الانتقادات التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحلف".

مسألة الانسحاب من عدمها، في حقيقة الأمر، لها أبعاد استراتيجية تخص الاستراتيجية الكونية الأميركية بشكل خاص، وتمددها في عموم العالم كونها تحمل دول الحلف زيادة الانفاق والتمدد العسكري والأمني، لا سيما في وجودها "الرمزي" في سوريا، فضلاً عن أفغانستان ومشاركتها العمليات العسكرية في الحرب ضد اليمن.

ما يغيب عن تلك المسألة الحيوية، بقاء الحلف من عدمه أو تقويضه، هو الدور "الاسرائيلي" المستفيد الأول من امكانيات الحلف ودوره في النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ونالت تل أبيب مقعداً "كشريك" في حلف الناتو، لا سيما وأن "القوات التابعة للولايات المتحدة في ألمانيا هي التي تسافر إلى إسرائيل لإجراء تدريبات مشتركة .. ومسؤولة عن أعداد بطاريات صواريخ الباتريوت."

نشير في هذا الصدد إلى تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية، د ب أ، عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي لبغداد بأن مايك بومبيو أبلغ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأن "اسرائيل قد تقصف في أي وقت أهدافاً داخل الأراضي العراقية ترتبط بفصائل مسلحة تقاتل في سوريا."

يشار أيضاً إلى أعلان قيادة حلف الناتو عن مباحثات مساعد أمينه العام، جون مينزا، في بغداد ".. لتوسيع مهام الحلف في العراق،" عقب موافقة وزراء دفاع الحلف في شباط الماضي على ذلك "بطلب من واشنطن."

تأكيداً على صحة النبأ الأول، افادت النشرة العسكرية المختصة ذا درايف The Drive، 14 يناير الجاري، بخطط الجيش الأميركي لتعزيز تواجده وانتشاره على الاراضي الأردنية، وتوسيع "قاعدة موفق السلطي" الجوية وتهيئها لاستقبال أنواع متعددة من المقاتلات الحربية والهجومية وطائرات الدرونز المسلحة وناقلات الشحن الضخمة، تبلغ كلفته عدة ملايين من الدولارات، تشرف عليها مجموعة الحملة الجوية 407 التابعة لسلاح الجو الأميركي.

وسترتفع قدرة القاعدة لاستقبال متزامن لطائرتي نقل ضخمة من طراز C-17A Globemaster III وطائرة شحن من طراز C-5 Galaxy، وما بداخلها من قوات مسلحة ومعدات عسكرية وموارد اخرى.

وأضافت النشرة أن ميزانية البنتاغون لعام 2018 "تضمنت تخصيص أزيد من 140 مليون دولار" لجهود تحديث قاعدة سلاح الجو الملكي الاردني .. والتي تستخدمها الولايات المتحدة بنشاط في عملياتها الإقليمية منذ عام 2013، على الأقل."

"انسحاب الولايات المتحدة من حلف الأطلسي سيكون على رأس القضايا التي سيناقشها اللواء أفيف كوخافي،" رئيس الأركان "الاسرائيلية" الجديد مع القيادات الأميركية في زيارته المقبلة. تلك كانت خلاصة جملة تقارير واكبت تجديد إعلان الرئيس ترامب عن النية بالانسحاب من حلف الناتو.

يدرك ترامب نوايا الدول الأوروبية لاتخاذ دور أكثر استقلالية عن واشنطن، في ظل انتفاء الحاجة للاصطفاف العسكري "في مواجهة التهديد السوفياتي" الذي لم يعد له مبرر؛ وتوجه الدول الاوروبية لانشاء "جيش اوروبي موحد،" كما أوضح رئيس المفوضية الاوروبية، جان كلود يونكر، عام 2015، معللا أن قوة عسكرية موحدة "سترسل رسالة واضحة لموسكو باننا جادون في الدفاع عن قيم الاتحاد الاوروبي."

تقرير صحيفة نيويورك تايمز، سالف الذكر، والقاضي بأن الرئيس ترامب أضحى حر التصرف في قراراته العسكرية بعد "استقالة أو إقالة" وزير الدفاع جيمس ماتيس، رمى لتهيئة الأجواء لقرار بالانسحاب أحادي الجانب، وممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس.

استراتيجيو واشنطن لا يعولون كثيراً على تداعيات ذاك التقرير أو صلاحية ما ورد فيه في ظروف العام الماضي، بل تتهيأ الصناعات الحربية الأميركية لزيادة مبيعاتها للاوروبيين وآخرين بتشجيع ورعاية تامة من الادارة الأميركية، مما ينفي حقيقة التهديدات بالانسحاب.

وعند الأخذ بعين الاعتبار البعد والدور "الاسرائيلي" في الاستراتيجية الأميركية الشاملة، لا نجد عوامل تدعم الانسحاب، بل على العكس سنشهد تعزيزاً للدور الاوروبي ليملأ بعض الفراغ للقوات الأميركية في ساحات متعددة أبرزها في الوطن العربي.

ألقت السلطات الأميركية القبض علی مذيعة قناة PRESS TV الايرانية الناطقة بالانکليزية، عندما دخلت اميرکا لزيارة اخيها المريض.

المعتقلون في اميرکا یصنفون في العادة الی فئتين أساسيتين بصرف النظر عن الاتهامات التي تُوجّه إليهم: الاولی أولئك الذين يتم إطلاعهم علی التهم الموجه إليهم ثم يحاکمون في محاکم هذا البلد، والثانية هم الذين يتم إصدار أحکام طويلة المدی ضدهم دون ان يتم اطلاعهم علی التهم الموجه ضدهم. ومعظم الذين تم سَجنهم علی مدی أعوام متتالية في معتقلات کـ"غوانتانامو" يُصنّفون في هذه الطبقة.
وان الغموض الذي یکتنف قضية اعتقال المراسلة والمخرجة الوثائقية الايرانية الامريکية الأصل یندرج في النوع الثاني من تعامل الاميرکان مع هذه الشخصية الاعلامية؛ الامر الذي لم یکن مستبعدا عن الاذهان.
والی جانب انتماء المذيعة الی ايران فيبدو ان هذه المراسلة الايرانية ستتم مضاعفة عقوباتها نظرا لانها تتحدر من أصل اميرکي. فهي امرأة اولا، کما انها ملونة، حيث ان الأقليات الملونة في اميرکا محکومون دوما.
وفي حين ان الرأي العام العالمي لا يزال يتذکر قضية دعم ترامب الکامل لقاتل خاشقجي فان اعتقال وسَجن المراسلة الايرانية الی جانب تعذيبها من خلال اجبارها علی خلع الحجاب وتناول الاطعمة المحرمة و... کل هذا یدل علی ان سيناريو مشابها لسيناريو خاشقجي أخذ يتکرر ولکن في قالب وشکل جديد.
فهل الأميرکان یهدفون الی تبادل هذه المذيعة الايرانية مع الجواسيس الأجانب المعتقلين في ايران او انهم يعتزمون اعتماد نهج آخر بهذا الشأن؟ هذا سؤال ينبغي ان ننتظر الاجابة عنه في المستقبل.

بدأت حركة "السترات الصفر" في فرنسا الفصل العاشر من التظاهرات اليوم السبت ضد الحكومة الفرنسية، في أول حراك بعد انطلاق الحوار الوطني الكبير في البلاد.

ووصف المتظاهرون المشاركون في الحراك الحوار الوطني الجاري بـ"الخدعة". كما جددوا مطالبتهم باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون.

وشهدت العاصمة باريس تظاهرات تمت الدعوة إليها عبر صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحكومة من بينها "القمع مستمر" و"الجمهورية معطلة". كما هتفوا "باريس قومي وانتفضي"، و "السلطة للشعب.. وداعاً للديكتاتوريين".

كذلك طالب المتظاهرون باستقلالية القضاء الفرنسي.

الشرطة الفرنسية أوقف 12 شخصاً خلال تظاهرات السترات الصفر في باريس.

وأُعلن عن تجمعات أخرى في مدن فرنسية أخرى مثل بوردو ومارسيليا وتولوز وسانت اتيين وروان.

الحكومة الفرنسية كانت قد أعلنت أنها ستنشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة في أنحاء البلاد، في وقت ازداد فيه الجدل بشأن حجم الإصابات الخطيرة في صفوف المتظاهرين جراء الكرات المطاطية التي تطلقها الشرطة عليهم.

وأظهر استطلاع للرأي جديد في فرنسا أن نسبة 56% من الفرنسيين يؤيدون حركة السترات الصفر.

كما أظهر استطلاع آخر أن 70% من الفرنسيين يعتبرون أن الحوار الوطني لا يلبي طموحاتهم.

التظاهرات التي شهدتها باريس وعدد من المدن الفرنسية لمحتجي حركة السترات الصفر الأسبوع الماضي أدت إلى وقوع مواجهات بينهم وبين الشرطة الفرنسية نتج عنها إصابات بين المحتجين. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، أشادت بتظاهرات "السترات الصفر" في باريس. ووصفت في تغريدة لها على موقع تويتر المتظاهرين بأنهم"شعب فرنسا الذي يقف في مواجهة الحثالة"، بحسب تعبيرها.

تصدت الدفاعات الجوية السورية لأربع موجات من الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها.

وأفاد مراسل الميادين في دمشق بأن التصدي للصواريخ الإسرائيلية تركز خصوصاً في محيط منطقة الكسوة وأجواء القنيطرة.

وسمع صوت دوي الصواريخ وأصوات الدفاعات الجوية في محيط العاصمة دمشق، وقال مراسل الميادين إن جزء من القصف الصاروخي الإسرائيلي جاء من فوق الجولان المحتل ومضادات أرضية كثيفة تصدت له، مضيفاً أن طيران استطلاع إسرائيلي حلق فوق الجولان السوري المحتل والجيش الاسرائيلي أطفأ مرصد جبل الشيخ.

كما سلط جيش الاحتلال كشافات ضوئية في مواقع محتلة في الجولان كتل أبو الندى وتل الفرس.

كما أفاد مراسل الميادين في لبنان بأن طائرات إسرائيلية حلقت على علو منخفض فوق البقاع بالتزامن مع الانفجارات في سماء دمشق، بالإضافة لتحليق مكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية في أجواء قرى القطاع الشرقي جنوب لبنان.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان من فوق الأراضي اللبنانية وأسقطت عدداً من الأهداف.

وقال الاحتلال الإسرائيلي إن سلاحه الجوي قصف ما يزعم أنها "أهداف لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا"، متبنياً بذلك الغارات على دمشق.

ونفى الناطق باسم جيش الاحتلال إطلاق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي صواريخ اعتراضية في شمالي الأراضي المحتلة، في حين أكدت ذلك وسائل إعلام إسرائيلية، مضيفة أنه على ضوء تقدير الوضع تقرر عدم فتح موقع حرمون للتزلج اليوم الاثنين.

في حين نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لتصدي الدفاعات الجوية السورية للاعتداء الإسرائيلي، ويظهر أحد هذه الفيديوهات هتافات طلاب جامعة دمشق المقيمين في المدينة الجامعية لحظة اسقاط الدفاع الجوي السوري للصواريخ الإسرائيلية.

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت يوم أمس لعداون إسرائيلي على المنطقة الجنوبية وأسقطت معظم صواريخه، وفي حين أعلن جيش الاحتلال اعتراضه صاروخين فوق الجولان المحتل.

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الدول الأوروبية تتجه إلى عدم المشاركة في قمة وارسو ضد إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ودول أوروبية لن يشاركوا بسبب عدم وضوح الأهداف من القمة.

"الأوروبيون لن يشاركوا بسبب اختيار واشنطن وارسو مكاناً لإنعقاد القمة كمحاولة لشق الصف الأوروبي" وفق مصادر أوروبية للصحيفة التي لفتت إلى أن "الاتحاد الأوروبي لن ينضم الى تحالف ضد ايران".

وعلّقت إيران على القمة على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الذي غرّد على "تويتر" قائلاً "المشاركون في آخر الاجتماعات المناهضة لإيران إما ماتوا أو فضحوا أو همشوا"، وأضاف "الحكومة البولندية غير قادرة على إزالة وصمة العار هذه، فبينما إيران هي التي أنقذت البولنديين في الحرب العالمية الثانية، باتت بصدد استضافة مسرحية يائسة لمناهضي إيران".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في مقابلة أن "الوضع في الشرق الأوسط عموماً وإيران من المنتظر أن يحضرا في  قمة دولية دعت اليها الولايات المتحدة يومي الثالث عشر والرابع عشر من شباط/فبراير في بولندا".

أثارت زيارة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لمنطقة غرب آسيا، والتي بدأت يوم الاثنين الماضي، موجة واسعة من الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية وفي بداية هذه الزيارة أعرب "بومبيو" في خطابه، بأن الهدف الرئيسي من زيارته لمنطقة غرب آسيا، والاجتماع مع المسؤولين السياسيين في المنطقة، يتمثل في تكثيف الضغوط ضد إيران، ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإنه من المقرر أن يسافر "بومبيو" إلى دول مثل الأردن والبحرين ومصر وقطر والإمارات والسعودية والكويت وعمان.

إلا أن الحدث الأبرز تمثّل في الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية للعراق بعد اجتماعه مع القادة السياسيين الأردنيين، حيث التقى "بومبيو" خلال زيارته للعراق بادئ الأمر بالرئيس العراقي "برهم صالح"، ورئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، ووزير الخارجية العراقي "محمد الحكيم"، ورئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، ثم غادر العاصمة بغداد وسافر إلى مدينة "أربيل" واجتمع مع "مسعود بارزاني"، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، ونيجيرفان بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، و"مسرور البرزاني"، مستشار الأمن القومي النجل الأكبر لـ"مسعود بارزاني".

ووفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذه الزيارة جاءت لتحقيق هدفين رئيسيين؛ فمن جهة، يسعى "مايك بوميبو"، إلى تأمين انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وتبادل وجهات النظر مع العراقيين، ومن جهة أخرى، ناقش "بومبيو" مع مسؤولي الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق، مسألة التعاون بين العراق وأمريكا فيما يخصّ العقوبات الإيرانية.

وعلى الرغم من هذا كله، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل استطاع وزير الخارجية الأمريكي أن يحقق أهداف واشنطن في هذه الزيارة المفاجئة للعراق؟ وكيف قيّمت الحكومة العراقية والسياسيون العراقيون هذه الزيارة التي قام بها هذا المسؤول الأمريكي؟ وللإجابة على هذا السؤال، فإنه من الممكن اعتبار ردود أفعال البرلمانيين العراقيين والتطورات اللاحقة التي أعقبت زيارة "بومبيو"، وبالأخص الزيارة السرية للرئيس "دونالد ترامب" لقاعدة "عين الأسد" العسكرية في محافظة "الأنبار"، أُسساً لتحليل نتائج زيارة "بومبيو" للعراق.

هزيمة كبيرة مُني بها "بومبيو" ومُنيت بها الدبلوماسية الأمريكية في العراق

يمكن اعتبار زيارة "بومبيو" إلى العراق والتي جاءت لإقناع بغداد بالوقوف في صف العقوبات الأمريكية، استمراراً لدوامة الإخفاقات التي مُنيت بها واشنطن أثناء وقوفها ضد طهران ولقد جاءت هذه الخطوة عقب إعلان القادة العراقيين وعلى وجه الخصوص رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، مراراً وتكراراً عن عدم موافقة العراق للمشاركة في العقوبات الأمريكية الشنيعة التي فرضتها ضد طهران ولقد صرّح العديد من المسؤولين العراقيين بأنهم سيتّبعون سياسة روسيا والاتحاد الأوروبي والصين فيما يخص العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران، وفي الوضع الحالي، وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للعراق، يبدو أن النهج الذي يتبعه المسؤولون السياسيون العراقيون هو الرفض القاطع لتلك العقوبات المفروضة على طهران وهنا يمكن القول بأن زيارة "بومبيو" مُنيت بالفشل.

 ومن جهة أخرى، يمكن رؤية الإخفاق الأمريكي الآخر في الساحة السياسية العراقية، يتمثّل في معارضة الحكومة العراقية، الاستمرار بالتعاون مع واشنطن، في الواقع، طالب العديد من البرلمانيين العراقيين خلال الشهر الماضي، الحكومة العراقية بالضغط بجدية من أجل إخراج القوات الأجنبية، وخاصة تلك القوات التابعة لأمريكا، وهنا تشير العديد من التقارير الإخبارية بأن مسودة خطة لطرد القوات الأجنبية من العراق وصلت إلى لجنة الأمن والدفاع في البلاد لاتخاذ القرارات المناسبة، فعلى سبيل المثال، وفيما يتعلق بهذه القضية، يتوقع "مضر الخزعل"، العضو في تحالف "الإصلاح" في البرلمان العراقي، بأن مشروع طرد القوات الأجنبية، وعلى رأسها القوات الأمريكية من العراق، سيقدم إلى البرلمان يوم الخميس القادم، وهنا تذكر العديد من المصادر الإخبارية بأن أغلبية الفصائل البرلمانية العراقية تعارض استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وتقيّم الأعمال غير الدبلوماسية للمسؤولين الأمريكيين، بأنها انتهاك للسيادة العراقية وعدم احترام لبغداد.

 إن الزيارة السرية التي قام بها "ترامب" لقاعدة "عين الأسد" العسكرية وزيارة "بومبيو" المفاجئة لبغداد بطائرة عسكرية، تعتبر رموزاً لأفعال واشنطن غير المؤدبة تجاه الدولة العراقية، والتي أدانها الكثير من البرلمانيين العراقيين بشدة، وعلى سبيل المثال، قيّم "كريم المحمداوي" أحد البرلمانيين العراقيين، وصول "بومبيو" إلى بغداد بطائرة عسكرية، بأنه تهديد لحكومة "عبد المهدي" وإجبار على قبول العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران، باختصار، يشير الجو السياسي والإعلامي المهيمن على العراق إلى أن رصاصة "بومبيو" المعادية لإيران اصطدمت مرة أخرى بجدار اسمنتي متين وأن الشعب والحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى غير راضين عن استمرار بقاء القوات الأمريكية على أراضي بلادهم، ولهذا يمكن اعتبار زيارة "بومبيو" إلى العراق بأنها منيت بالفشل.

قالت محطة تلفزيونية إسرائيلية خاصة، نقلا عن مسؤول قانوني، "رفيع المستوى"، إن المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، قرر تقديم لائحة اتهام بالرشوة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية رشوة.

وأشار المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لقناة (12) الخاصة، إن جلسات الاستماع في القضية (4000) انتهت في مكتب المستشار القضائي مندلبليت، حيث قرر الأخير تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بهذه القضية.

ونوّه المسؤول القانوني إلى أنّ اللائحة ربما تقدم منتصف الشهر المقبل.

وقال المسؤول، إن 12 شخصًا على دراية بتقدم المناقشات، يقولون إنه تم اتخاذ قرار بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وأن مندلبليت تبنى توصية محامي منطقة مدينة تل أبيب للضرائب والاقتصاد، المحامي ليات بن آري بهذا الشأن.

وحسب المسؤول القانوني، من المتوقع أن يُستدعي نتنياهو إلى جلسة في منتصف الشهر المقبل ليبلغه أنه يفكر في اتهامه بقضية رشوة.

وتتعلق الشبهات حول (الملف 4000) بتقديم نتنياهو إعفاءات ضريبية بـ (276 مليون دولار أميركي تقريبا) لصالح شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" مقابل قيام موقع "واللا" الإخباري العبري المملوك لصاحب شركة بيزك شاؤول ألوفيتش بتغطية أخبار نتنياهو وأسرته بشكل إيجابي.

وينتظر في إسرائيل أن يصدر مندلبليت قراره بمحاكمة نتنياهو في 3 قضايا، بتهم تلقي وتقديم الرشوة وخيانة الأمانة، فيما ذكرت مصادر صحفية أن المستشار القضائي قد يتخذ قراره في فبراير/شباط المقبل.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوصت العام الماضي بتقديم لوائح اتهام بشبه "الارتشاء والاحتيال وإساءة الأمانة".

وسبق لنتنياهو أن أعلن مرارا "براءته" من هذه التهم، وإصراره على عدم الاستقالة من رئاسة الحكومة في حال تقديم لائحة اتهام ضده.

ويستعد نتنياهو، الذي يتزعم حزب الليكود اليميني، لخوض الانتخابات العامة، في إبريل/نيسان القادم، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى استمرار تقدمه على بقية الأحزاب.

أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري الذي حلّ في الشمال السوري قبل شهر ونصف الشهر بعيداً عن الإعلام، حملته مروحية  جاءت به إلى الحسكة  أقلّته من قاعدة عين الأسد العراقية كما أكّدت مصادر مطلعة للميادين.

ويضيف المصدر أن  الجربا حمل مقترحاً لإيجاد حل  بين  أنقرة والكرد فعرض على قيادات كردية  أن تستلم قوات عشائرية الشريط الحدودي مع الجانب التركي قوامها  قوات النخبة الجناح العسكري الذي يرأسه الجربا، والصناديد، والفصائل والمقاتلين العرب المنضوين تحت راية قسد على ألا ترفع أية راية موالية للكرد في المنطقة، مقترح نال موافقة مبدئية من قسد، ورفضاً مطلقاً من أنقرة لأنه لا ينهي التهديد الكردي.

الجربا الذي تربّع على رأس معسكر المعارضة وعسكرها وقاد سياستها عبر الائتلاف كوجه عشائري سوري، ودعا قبل أربع سنوات إلى ضرب دمشق بذريعة استخدام الكيميائي، يسعى اليوم إلى وساطة عراقية  مع دمشق ، استدارة الجربا جاءت بلحظة  إخفاق تجمّعات العشائر العربية التي قاتلت تحت راية الكرد في انتزاع أيّ حضور عسكري وازن لها في الشمال والشرق ، وعشية قرار ترامب سحب قواته من سوريا من دون وضوح مَن يملأ فراغ هذا الانسحاب ويمسك بالمناطق.

وقاتلت قوات النخبة إلى جانب الكرد كقوّة مستقلّة عن قسد في معركة الرقة ضد (داعش) قبل أن يتم تجميدها في مقار بريف ديرالزور ورفض إعطائها أية صلاحيات من الكرد حتى في مناطق العشائر بريف ديرالزور، لتنشقّ غالبية القوى التي لم يتجاوز عددها 500 مقاتل من قبيلة الشعيطات وانضمامها إلى الفصائل تقاتل ضمن تحالف قسد.

العشائر أيضاً كانت بضاعة أنقرة لمواجهة الكرد، عملت أنقرة على استفزاز الهويات القبلية لدى العشائر في الشمال، لاستدعاء التدخّل التركي وتحرير مناطقهم من سيطرة القوات الكردية، عشرات المؤتمرات عُقدت طالبت الجيش التركي التدخّل السريع شرق الفرات، ودعم ومساندة المجالس العسكرية في الشمال.. فكل طرف من أطراف الصراع في سوريا ، كان يسعى لتلقّي دعم العشائر لإضفاء الشرعية على أجندته السياسية.

حتى الجولاني الذي قضى على كل خصومه في الشمال وسيطر على كامل إدلب ،  آخر الواصلين إلى القائمة التي تريد استقطاب العشائر السورية ويكون عوناً لأنقرة في معركتها ضد الكرد "  حزب العمال الكردستاني عدو لهذه الثورة ويستولي على مناطق العرب السنّة وهم عشائرنا وأبناؤهم كانوا يقاتلون معنا ونحن مع التوجّه لتحرير منطقة شرق الفرات ولا يمكن أن نعيق هذا العمل".

الاستعانة بالعشائر وصفة  اختبرتها واشنطن أينما حلّت . في  العراق  شكّلت منها الصحوات ، بقيادة دايفيد باتريوس،  وفي سوريا أشار السفيرالأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، إلى ضرورة الاستعانة بالعشائر السورية لا سيما في الشرق والجنوب السوريين، بعد إخفاق تجمّعات الجيش الحر في مواجهة الجيش السوري  . المخابرات الأميركية  حاولت أكثر من مرة بناء  "جيش عشائري" انطلاقاً من الأردن،  يضمّ 40 ألف مقاتل. وكان قد اقترح السعوديون رصد أربعة مليارات دولار لتنفيذ المشروع لكن شيوخ العشائر في الداخل نفوا إمكانية تشكيل هذا الجيش.

تشكّل العشائر السورية خمسة وخمسين بالمئة من التركيبة السكانية  في سوريا. ولم تنجح  المعارضة أو غيرها في  تجميعها تحت عَلم واحد، وسرّع تدفّق  المال والسلاح الخليجي في مناطق الجزيرة  ، وحول دير الزور ،  في نقل السلطة والزعامة من شيوخ  العقيدات والبكارة والجبور  وطي وشمر، إلى شيوخ الجهاد وأمراء الحرب من النصرة وأحرار الشام وصقورها  وألوية الجزيرة قبل سيطرة داعش  . واستقطبت فصائلهم جمهرة عشائرية استغنت عن زعاماتها، واستولت على مصادر النفط والغاز  . وعملت القرابة الشمرية مع السعوديين على تسهيل عسكرة العشائر ، شرقاً وجنوباً في صفوف القوات الكردية. وراهن عليها الأميركيون باعتبارها منيعة أمام التطرّف الديني ، وغلبة العشائري فيها على التكفيري، ولإضفاء طابع عربي على مشروع كردي وطمأنة الهواجس التركية بعد أن أصبح الكرد القوة البرية لواشنطن في تدخّلها بسوريا وحماية قواعدها العسكرية.

ومع مراوحة التفاهمات بين الكرد ودمشق في مكانها، يبدو التحالف مع سكان المنطقة من العشائر أكثر جدوى لدمشق، التي تبدو مضطرة للتعامل مع لائحة معقّدة من الوقائع المحلية ، أثناء سعيها إلى العودة مجدّداً إلى المنطقة لقطع الطريق على احتلال تركي جديد.

ديمة ناصيف

أصدرت نيابة أمن الدولة بالسودان، مذكرات توقيف بحق 38 صحفيا وناشطا إلكترونيا، بتهم "التحريض"، و"نشر أخبار كاذبة"، و"إخلال بالسلام والطمأنينة العامة"، وفق إعلام محلي.

وأفادت قناة "سودانية 24" (خاصة)، الجمعة، بأن "نيابة أمن الدولة قيّدت (أصدرت) بلاغات (مذكرات توقيف) بحق 38 متهما، بموجب المواد 66 و69 و77 من القانون الجنائي، والمادة 17 من قانون جرائم المعلوماتية".

وأوضحت القناة، أن المواد القانونية تتعلق بـ"التحريض، والإزعاج العام، ونشر الأخبار الكاذبة، والإخلال بالسلام والطمأنينة العامة، وإشانة (تشويه) سمعة شخصيات طبيعية واعتبارية".

وشملت لائحة الاتهام صحفيين وناشطين إلكترونيين، بينهم 28 يقيمون خارج السودان، وأصدرت بحقهم أوامر توقيف، وفق المصدر نفسه.

ويعتمد الناشطون والصحفيون داخل السودان وخارجها على مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر أخبار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من خلال الصور والفيديوهات.

وتجددت، الجمعة، الاحتجاجات بعدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان، وفاة متظاهر في "بري" شرقي الخرطوم، متأثرا بجراحه.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 25 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.