emamian

emamian

الأربعاء, 03 أيار 2023 06:24

دور التواضع في إصلاح العلاقات

إن التواضع بحد ذاته فضيلة من الفضائل الإسلامية وهو مصدر قوة للإنسان وليس ضعفاً ووهناً وبه الأمر في الكتاب الكريم: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾([1]) وقد أشاد أهل البيت عليهم السلام بشرف هذا الخلق واعتبروه من خصال المؤمن وسبباً في رفعته كما جاء عن الصادق عليه السلام: "إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع للَّه رفعاه، ومن تكبر وضعاه"([2]).

 والذي يرتبط بمقامنا هو دور التواضع في عملية الإصلاح والعلاقة مع الآخرين فإنه ليس هناك شك في أن بعض الناس يقومون بخدمة الآخرين أو إجابتهم لكن مع روح مستعلية وتكبّر زائف من خلال ثقافة الطبقات والميّزات العرفية أو العائلية أو غيرها مما لا يقيم له الإسلام وزناً في واجب احترام الآخر وإنما المدار على التقوى في الأفضلية، فمن هنا لا بد من إيضاح هذا الجانب من خلال الآثار التي يتركها في نجاح العلاقات الإنسانية أو فشلها والواقع أنه لا يمكن التصديق أن التواصل والارتباط الوثيق بين أفراد أو مجتمعات هو قابل للاستمرار والديمومة طالما أن أحد الطرفين في إصرار وتصميم على استحقار الآخر وتقزيمه والاستعلاء والتكبر عليه، فكيف يكتب ذلك في سجل محاولات الإصلاح مع كونه دعوة عملية لسيادة منهج الاستكبار الذي يبغضه اللَّه عزّ وجلّ كل البغض حيث يقول سبحانه: ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴾([3]).
 
وفي الحديث: "فاعتبروا بما كان من فعل اللَّه بإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد، واستعيذوا باللَّه من لواقح الكبر كما تستعيذون من طوارق الدهر، فلو رخص اللَّه في الكبر لأحد من عباده، لرخص فيه لخاصة أنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كرّه إليهم التكابر ورضي لهم التواضع"([4]).
 
وهناك جوانب أساسية في معاشرة الناس أكد عليها القرآن الكريم وما هي إلا مصاديق ومفردات للتواضع الذي هو ركيزة النجاح في المعاملة معهم أو إصلاح أمورهم أو مد يد العون لهم كما في سورة لقمان: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾([5])، ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾([6]).
 


([1]) الشعراء: 215.
([2]) الكافي، ج2، ص122.
([3]) الزمر: 60.
([4]) نهج البلاغة، ج13، ص131، (شرح ابن أبي الحديد).
([5]) لقمان: 18
([6]) لقمان: 19

الأربعاء, 03 أيار 2023 06:21

طوبى لمَن عمِلَ صالحاً

قالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾[1].

بعدَ أنِ انقضتْ أيّامُ شهرِ رمضان، شهرِ القرباتِ إلى اللهِ عزَّ وجلّ، يقفُ المؤمنُ بطمأنينةٍ أمامَ ما أدّاهُ في شهرِه هذا، ولكنْ ما ينبغي للمؤمنِ هو المواظبةُ والاستمرارُ في العملِ الصالح، وهو قرينُ الإيمانِ في الآياتِ المباركة، وكما وردَ أنَّه في يومِ القيامة، وعندما يخرجُ النداءُ للناسِ، ينادَون بأعمالِهم، فينادَون: «يا أصحابَ الصبر، يا أصحابَ الإيمان»، فعَنِ الإمام الصادقِ (عليه السلام): «دعا اللهُ الناسَ في الدنيا بآبائِهم ليتعارفوا، وفي الآخرةِ بأعمالِهم ليُجازَوا، فقال: ﴿يَا أيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا﴾، ﴿يَا أيُّهَا الَذِينَ كَفَرُوا﴾»[2].

فهذِهِ الدارُ؛ أي دارُ الدنيا، هي دارُ العمل، يقولُ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام): «فاعملوا، والعملُ يُرفَع، والتوبةُ تنفع، والدعاءُ يُسمَع، والحالُ هادئة، والأقلامُ جارية...» [3].

وغايةُ العملِ لا تنتهي في يومِ الفِطر، بلْ دارُ الدنيا كلُّها عمل، فواظِبُوا -عبادَ اللهِ- على عملٍ صالحٍ ولو كانَ قليلاً، فعَنِ الإمام عليٍّ (عليه السلام): «المُداوَمَةَ المُداوَمَةَ! فإنَّ اللَّهَ لَم يَجعَلْ لِعَمَلِ المُؤمِنينَ غايَةً إلّا المَوتَ»[4].

ولذلكَ، فلتبدأِ المداوَمةَ مِنْ يومِنا هذا، فعَنِ الإمام الصادقِ (عليه السلام): «إِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلى عَمَلٍ، فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ سَنَةً، ثُمَّ يَتَحَوَّلْ عَنْهُ إِنْ شَاءَ إِلى غَيْرِهِ؛ وَذلِكَ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَكُونُ فِيهَا فِي عَامِهِ ذلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ»[5].

ويُعلِّمُنا الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) طريقةً للمداوَمةِ على العملِ الصالح، وهي أنْ تأخذَ على نَفْسِكَ أنْ تداوِمَ على عمل، فإنْ لمْ تقدِرْ عليه في وقتِهِ، تداركْتَهُ بعدَ ذلك، فقدْ كانَ الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) يقول: «إنِّي أُحِبُّ أنْ أدومَ على العملِ إذا عوَّدَتْنِي نفسي، وإنْ فاتَني مِنَ الليلِ قضيتُه مِنَ النهار، وإنْ فاتَني مِنَ النهارِ قضيتُه بالليل، وإنَّ أَحَبَّ الأعمالِ إلى اللهِ ما دِيْمَ عليها»[6].

والوعدُ الإلهيُّ لأصحابِ العملِ هو طوبى، ﴿طوبى لهم﴾؛ أي فَرَحٌ لهُم، وقرَّةُ عَين، غِبطَةٌ لهُم، خيرٌ لهُم وكرامة، الجنَّةُ لهُم، العيشُ المُطَيَّبُ لهُم، دوامُ الخيرِ لهُم، والأعظمُ مِنْ ذلكَ كلِّهِ: طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ، أصلُها في دارِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله)، وفي دارِ كلِّ مؤمنٍ منها غُصْن، يقولُ الإمامُ الباقرُ (عليه السلام): «ألَا في هذا فارغَبُوا. إنَّ المؤمنَ، نَفْسُه مِنْهُ في شُغُل، وَالنّاسُ مِنْهُ فى رَاحَةٍ، إذا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، فَرَشَ وَجْهَهُ، وَسَجَدَ لِلّهِ بِمَكارِمِ بَدَنِهِ، يُناجِي الَّذي خَلَقَهُ في فَكاكِ رَقَبَتِهِ؛ ألَا فَهكَذا كونوا»[7].

وفي دعاءِ الإمامِ زينِ العابدينَ (عليه السلام) في وَداعِ شهرِ رمضان: «وَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مَقَامَ حَمْد، وَصَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُور، وَأَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِ، وَوَفَاءِ عَدَدِهِ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وَدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا، وَغَمَّنَا وَأَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا، وَلَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الأكْبَرَ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ؛ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَـا أكْرَمَ مَصْحُـوبٍ مِنَ الأوْقَاتِ، وَيَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الأيَّامِ وَالسَّاعَاتِ»[8].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] سورة الرعد، الآية 29.
[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج‏75، ص208.
[3] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص351، الخطبة 230.
[4] الميرزا النوريّ، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ج‏1، ص130.
[5] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج‏2، ص82.
[6] الميرزا النوريّ، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ج‏1، ص129.
[7] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج‏2، ص240.
[8] الإمام عليّ بن الحسين (عليهما السلام)، الصحيفة السجّاديّة، ص198، الدعاء 45، من دعائه (عليه السلام) في وداع شهر رمضان.

الأربعاء, 03 أيار 2023 06:20

الأدب الإسلامي مصطلح لكل العصور

 

إنّ القيم الإسلامية الكبرى تفرض سلطانها على كلّ العصور، تستوي في ذلك عصور الازدهار والتسامي، وعصور التخلف والتدهور، لأنّ هذه القيم مرتبطة أوثق الارتباط بالعقيدة الإسلامية وبمنهجها، والعجيب أيضاً أنّها تبسط هيمنتها على كلّ الذين يعيشون على أرض الإسلام، سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين، لأنّها في حقيقة الأمر قيم حضارية عامّة، تتغلغل في النظر إلى الأشياء، وفي الفكر والسلوك، وفي العلوم الدنيوية والدينية، وفي التشريع والسياسة والحرب والسلم والاقتصاد، وفي الهدف والوسيلة، وفي آداب الكلمة أيضاً، وقد يشذ الأفراد، أو تضل الجماعات، أو يضعف السلطان وتختل الموازين، لكن هذه القيم تظل واضحة بارزة مهما ظل بعض فعلها معطلاً، فهي باقية ما بقيت السماء والأرض، صامدة صمود القرآن العظيم، تشع بأنوارها الباهرة عبر العصور المتلاحقة، لأنّها نابعة أوّلاً وأخيراً من الرسالة الخاتمة، ومن الكلمة الأخيرة التي نزلت من السماء إلى الأرض.

وتتميز هذه القيم بأنّها تضمّ تصوّراً كاملاً شاملاً نموذجياً لكلّ نواحي الحياة، فالفضيلة خلق شخصي، وسلوك اجتماعي، ومنهج عملي، وحكم راشد، وعدالة سمحاء، وجهاد وعرق، وإبداع وتطوّر، وسياسة أمينة، وعاطفة نقية، لا تلبس الحقّ بالباطل، ولا تغرق في متاهات اللذة الآثمة، والجشع القاتل، والسيطرة الجائرة، والحرّية الضالة، والأنانية المدمرة، والمادّية الفتاكة.. من هنا استطاعت هذه القيم أن تصنع حضارة فذة، وتقدّم تجربة حيّة رائدة، ثم اعتورتها عوامل الضعف والقوّة، والارتفاع والانخفاض، والنصر والهزيمة، لكن هذه التغيرات كانت تعكس دائماً مدى الالتزام بهذه القيم أو التحلل منها، كانت حركة الإنسان سلباً أو إيجاباً، وانحرافاً أو تطابقاً، هي المؤشر لظاهرة النجاح والفشل في أي عصر من العصور.

وكان طبيعيّا أن تفرز هذه القيم أدباً..

وكان منطقياً أن نطلق على هذا الأدب مصطلح "الأدب الإسلامي"، تماماً كما وضع المسلمون مصطلحات أخرى وثيقة الصلة بتلك القيم، كمصطلحات: الفقه الإسلامي، والاقتصادي الإسلامي، والحكم الإسلامي، والتاريخ الإسلامي، والفتوحات الإسلامية... إلخ، فالإسلام هو الأب الشرعي، دفع في هذه "الكائنات" من روحه ودمه، فجعلها تعيش وتنمو، وتغلغل في أعماق التحرك التاريخي، وتصبغ الفكر والسلوك والتصوّر، وتصنع المنهج الضابط لهذه النشاطات وغيرها.

وإذا كانت العلاقة بين بعض المدارس الأدبية والفلسفة التي تنتمي إليها علاقة تبدو أحياناً مخلخلة أو مفتعلة أو متناقضة، أو قل غير مقنعة، فإنّ علاقة الأدب الإسلامي بأبيه الشرعي الإسلام علاقة عضوية وثيقة لا يمكن فصمها إلّا في الفترات الشاذة العصبية، وفي عصور الجهل الإيديولوجي والمحن السياسية والاستعمارية، وهذا راجع لسبب أساسي ورئيس وهو أنّ الإسلام ليس فلسفة تجريدية، ولا منهجاً فضولياً يسمح له بالولوج إلى جهة، ويمنع من الدخول إلى جهة أخرى، بل هو صيغة شاملة كاملة تغطي جوانب الحياة كلّها، كما أنّ الإسلام ليس مجرد فرضية أو نظرية تقف في استعلاء على ربوة منعزلة، وتنتظر مَن يتوسل إليها بالقرابين والكلمات، ولكنّه واقع حيّ معاش، فيه عظمة العصمة الإلهية، والاستجابة الصحيحة لواقع الحياة الإنسانية بما فيها من استقامة وشذوذ، وقوّة وضعف، ومادّة وروح، وفيه أيضاً انفتاح واعٍ على تجارب البشر، ومستجدات الحياة، دون شعور بالخوف والتردد، أو عقد من نقص ومهانة.

ومن الطبيعي والمنطقي أنّ "الأدب الإسلامي" ينمو ويترعرع في ظل "القرآن الكريم" ورحابه، ينهل من فيضه، ويغتني بمنهجه وأسلوبه ونماذجه، ويستمد منه عناصر الصدق والطهارة والقوّة والدقة والأمانة، ويستشرف منه الغاية، ويغتنم الوسيلة، وفي فجر الدعوة الإسلامية، أقام الرسول (ص) للشعر منبراً في المسجد، كما قال عن شاعره حسان: "إنّه ينطق بروح القدس"، كما قال (ص) أيضاً: "إنّ من الشعر حكمة، وإنّ من البيان لسحراً".

وعلى الرغم من وجود فئات ظلت معتنقة للنصرانية أو اليهودية في إطار المجتمع المسلم إلّا أنّ هذه الفئات - مع ولائها لدينها - ظلت معتنقة لتقاليد الحضارة الإسلامية وفية لمنهجها وسلوكها، فصدرت عن هؤلاء آداب وفنون وعلوم لا تختلف كثيراً عن نتاج القرائح المسلمة الملتزمة، وهكذا طغى عليهم النصر التاريخي النادر المثال للحضارة الإسلامية، ولو لم يفعلوا ذلك لانقرضوا وما سمع بهم أحد، وهذه الظاهرة فيها أيضاً ما يدل دلالة واضحة على تسامح الإسلام وشموخه، كما أنّ فيها أنّ النصر لا يكون بالحديد والنار، وإنما بعظمة المبادىء الإلهية الخالدة التي تنحني أمام عظمتها الرؤوس.

واللغة العربية تستمد بقائها وتميزها من القرآن الكريم الذي كُتب بها، فزادها شرفاً ورفعة، وربطها بأعظم قيم الوجود وعقائده، وجعلها تمتد بين السماء والأرض أبد الآبدين، ومن ثم فإنّها اللغة الطبيعية والأساسية للأدب الإسلامي، ولكن هذا لا يعني قصر الأدب الإسلامي عليها وحدها، لأنّ تباين العالم الإسلامي واختلاف لغاته يجعل من الضروري لهذا الأدب العالمي أن يُكتب بلغات أخرى كالفارسية والأوردية والتركية، بل والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من لغات الدنيا، ولا غرابة في ذلك، فأدب الواقعية الاشتراكية، وكذلك الأدب الوجودي وغيره يُكتب بمختلف اللغات، وفي كلّ لغة جمالياتها وقدرتها التعبيرية المؤثرة، والواقع أنّنا نطرب لكلمات الشاعر الفيلسوف إقبال كما نطرب لأشعار ابن الفارض والبوصيري وشوقي وغيرهم، ومن المعروف أنّ لغات العالم الإسلامي قد تطعمت بالكثير من الألفاظ العربية وأساليب لغة القرآن وجمالها، واستلهمت قيمه البلاغية والفصاحية، ونهلت من مضامينه الفكرية الخالدة.

والأدب الإسلامي بداهة لا يرتبط بعصر دون عصر، إنما هو أدب كلّ العصور، لكن مفهومه الواضح المتصل بالعقيدة، يتشكّل تبعاً لأحداث التطوّر، وترادف الإبداعات المتجددة، ونحن نرى المذاهب الأدبية الغربية نفسها ترتدي أثواباً جديدة من وقت لآخر، فالكلاسيكية القديمة اتخذت عند عصر البعث الأوروبي شكل "الكلاسيكية الحديثة"، كذلك تعدّدت "الواقعية" وتطوّرت، وأصبح لها عشرات الأسماء والمفاهيم، "الرمزية" تنوّعت، بل إنّ أُدباء المذهب الواحد، في العصر الواحد، كانوا أنماطاً متمايزة ولم يتقوقعوا في قوالب محددة جامدة من صنع المذهب.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله اليوم الثلاثاء حشدا من المعلمين بمناسبة يوم المعلم و الذكرى السنويّة لاستشهاد الشهيد مطهّري، التي تصادف يوم المعلّم في إيران، ان اللغة والانتماء الوطنيين وعلم البلاد من القضايا الاساسية والهامة، ويجب احياء الهوية الايرانية والاسلامية والشخصية الوطنية في نفوس الاطفال الايرانيين.

وقال سماحته في هذا اللقاء الذي جرى في حسينية "الامام الخميني (ره)  في العاصمة طهران، ان المعلمين الايرانيين يقومون بتربية ابناء الشعب الايراني ويؤهلونهم من اجل مستقبل مشرق، مقدما الشكر لهم.

واضاف الامام الخامنئي : أبدأ كلامي موجهاً الشكر والتقدير للمعلمين الأفاضل هؤلاء الجنود المجهولون من النظام الإسلامي الذين يعملون ويجاهدون بهدوء مع كل الصعوبات والمشاكل في جميع أنحاء البلاد. وفي الواقع ، المعلم هو مهندس مستقبل البلاد بحيث يقوم بإعداد وتعليم أطفال الأمة لبناء مستقبل مشرق و واعد لغد افضل .

وتابع سماحته : من المهم تعزيز المدارس الرسمية، لا ينبغي أن يأخذ الناس صورة سلبية عن المدرسة الرسمية ويقال بأنها ضعيفة في المناهج والنظام التربوي. مما يعني عندما نتجاهل المدراس الرسمية ولا نوليها اهتماماً كافياً نكون قد نسلط الضوء على فكرة ان الاشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تحمل الاقساط الدراسية للمدراس الخاصة يرضخون للامر الواقع ويلجؤون للتسجيل في المدراس الرسمية .

وصرح قائد الثورة : كما يرسخ هذا الامر فكرة ان الاشخاص الذين ليس لديهم قدرة مالية يجب الا يكون لهم امكانات تعليمية عالية وهذا امر غير مقبول لدينا بأي شكل من الأشكال لأنه الظلم بعينه. يجب أن يعتبر المعلم الطالب كإبن له وهناك عدة اسئلة تطرح نفسها في هذا السياق، ما هي رغباتك و امنياتك لإبنائك؟ الا تريدهم ان يكونوا سعداء؟ ألا تريدهم أن يكونوا فخورين بأنفسهم؟ ألا تريدهم أن يكونوا متعلمين وحكماء؟ ألا تريد أن يكون سلوكهم محترماً في المجتمعات وبين العائلات؟ كل هذه الامور الأهل يريدونها لأبنائهم وايضاً الاساتذة كذلك. لذلك اوجّه بعض التوصيات والتوجيهات لكم ايها الاساتذة بأن تعتبروا الطلاب كأبناء لكم بحيث تولوهم اهتماماً  أثناء الدرس عبر تنمية الإيمان والخير والصفات الإنسانية فيهم  بالسلوك والأفعال والتعبيرات .

وتابع: نحن نكرم ذكرى شهيدنا المحبوب آية الله مطهري الذي كان معلماً بالمعنى الحقيقي للكلمة. كل تلك الصفات التي نتوقعها في مدارسنا أو أساتذتنا الجامعيين كانت موجودة في هذا الرجل وكان الشهيد ملتزم بعمله وتركت أعماله نتائج قيمة في المجتمع وأنصح بقراءة كتبه ومحاضراته خاصة من قبل المعلمين.

ويرى باحثون سياسيون أن زيارة الرئيس الإيراني "السيد إبراهيم رئيسي" إلى سوريا يوم غد الأربعاء تحمل في طياتها رسائل عديدة إلى جهات متعددة.

ويقول الباحثون السياسيون، إن الرسالة الأولى إلى دمشق بان إيران معكم في السراء والضراء، كما وقف معكم في الحرب الإرهابية الآن كذلك تقف معكم اقتصاديا في إعادة البنية التحتية والإعمار، الرسالة الثانية، للعدو الصهيوني بان إيران لن تترك سوريا لوحدها في المواجهة وان الاعتداءات المتكررة على سوريا سوف يأتي الرد عليها، والرسالة الثالثة لمحور المقاومة بان إيران مصمة وماضية بقوة بتوجيه محور المقاومة في الاتجاه الاستراتيجي لإزالة كيان الاحتلال الإسرائيلي، والرسالية الرابعة هي دعوة موجهة للدول العربية للانضمام للجهد الإيراني في إعادة بناء البنية التحتية السورية وكذلك للتسريع في إعادة سوريا لدورها وموضعها الطبيعي في المنطقة العربية بعد تجاوزها الأزمة الطاحنة التي مرت بها في العقد الماضي.

ويشير الباحثون السياسيون، الى أن زيارة الرئيس "رئيسي" إلى دمشق ستساهم في مسار عودة مكانة سوريا في المنطقة والمحيط العربي في جميع الاتجاهات والمجالات، ملفتا الى أن عودة سوريا الى الجامعة العربية بات امرا محسوما ومسلما به ولم يعد هناك أي معارضة فعيلة لهذه العودة.

بدورهم يرى محللون سياسيون، أن زيارة الرئيس الإيراني السيد "إبراهيم رئيسي" إلى دمشق هي إعلان انتصار إيران وسوريا على كل التآمر المفروض على الدولتين.

ويقول المحللون السياسيون، إن أهمية زيارة الرئيس الإيراني "السيد إبراهيم رئيسي" إلى سوريا تكمن في التوقيت والظروف المواتية لهذه الزيارة في المنطقة.

ويضيف، أن الزيارة تأتي بعد حرب كونية شنت على سوريا وإيران كانت الداعم الأساسي في هذه الحرب لسوريا، وثانيا أن الزيارة تأتي بعد عودة العلاقات الإيرانية السعودية، وكذلك بعد سلسة زيارات لوزراء خارجية عرب إلى دمشق والحراك المتسارع لعودة سوريا إلى المحيط العربي، مشيرين الى أن الزيارة تحمل رسائل عدة للاحتلال الإسرائيلي وأميركا بعد فشل كل مؤامراتهما ضد ايران وسوريا.

ويوضح المحللون السياسيون، أن إيران وسوريا خاضتا حربا كونية وانتصرتا فيها بشكل منفصل، إيران انتصرت في الحرب "السلمية" المركبة، وسوريا انتصرت في الحرب العسكرية، مشيرا إلى أن الزيارة هي من أجل التنسيق وإظهار القوة بين الدولتين.

ويرى المحللون السياسيون أن زيارة الرئيس الإيراني الى دمشق هي رسالة تاكيد وتعزيز لخيارات سوريا، ووحدة أراضيها ودعما في كل المجالات السياسة والعسكرية والاقتصادية.

ويشير المحللون السياسيون الى أن الزيارة تقلق "اسرائيل" وأميركا لانها تثبت فشل كل محاولاتهما لابعاد ايران عن سوريا، وان ايران كما دعمت سوريا عسكريا في مواجهة الحرب الكونية ستدعم سوريا بالنهوض الاقتصادي.

على آخر يقول باحثون بالشؤون الدولية، إن الدول العربية تريد تصحيح اخطاء الماضي مع سوريا وفتح صفحة جديدة معها.

ويضيف، أن حسب الاجواء الايجابية التي تعيشها المنطقة تسعى الدول العربية الى أن تكون الاوضاع في سوريا مستقرة من أجل مواكبة الاتجاه الجديد في المنطقة وهذا ما يقلق أميركا والكيان الصهيوني.

ويرى الباحثون بالشؤون الدولية أن اجتماع عمان الخماسي بشأن سوريا سياخد المحيط العربي باتجاه عودة سوريا الى الجامعة العربية واعادة مكانها الطبيعي في المنطقة.

القرآن الكريم هو خطاب الربّ إلى العبد وكلام الخالق مع المخلوق، وقد أودع فيه سبحانه وتعالى شريعته وحقائق دينه وأنزله للناس هادياً وسراجاً منيراً، وأمر نبيّه والأوصياء من بعده أن يُفسّروا آياته ويبيّنوا تعاليمه. فهو كلمة الله التامّة وإرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمانٍ ومكانٍ.

حيث اعتُبِرت قراءة القرآن الكريم أفضل العبادات، وأُمِرنا باتّباعه، وجُعِل التمسُّك به تكليفاً أساسياً لا غنى عنه لمن يريد الهداية والابتعاد عن الضلالة. وهو كتاب الهداية الأوحد الذي يهدي إلى صراط الله المستقيم: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل/ 89).

وهذا الكتاب الشريف هو الكتاب الوحيد في السلوك إلى الله، وفي تهذيب النفوس وفي الآداب والسنن الإلهية، وهو أعظم وسيلة للربط بين الخالق والمخلوق. وهو الحبل الممدود بين الله وعباده، فمن أراد تحقُّق العبودية في وجوده فإنّ القرآن هو الوسيلة وهو الغاية في آنٍ معاً. هو الوسيلة لأنّه دلّنا إلى سبيل العبودية لله تعالى وهو مظهر هداية الله التامة؛ فإن كانت العبودية تعني التعلُّق بالمولى وإرادته ففي القرآن الكريم كلّ ما يتعلّق بمراد المولى من عبده في هذه الحياة: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل/ 89). ومن جهةٍ أخرى هو غاية لأنّه حوى جميع مراتب الكمال والغنى الذي لا حدّ له، فعن رسول الله (ص) أنّه قال: "القرآنُ غِنىً لا غِنَى دونَه ولا فَقْرَ بَعْدَه". وكلّ آيةٍ فيه تُمثّل درجةً من درجات الجنّة التي حوت كلّ كمال. فعن رسول الله (ص) قال: "إذا جاء يوم الحساب قيل لقارئ القرآن: اقرأ وارقَ. فلا يكون في الجنّة من الدرجات إلّا بعدد آيات القرآن الكريم".

عن أمير المؤمنين (ع) قال: "البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويُذكَر الله عزّ وجلّ فيه تَكثُر بركته وتَحضُره الملائكة وتهجره الشياطين ويُضيء لأهل السماء كما تُضيء الكواكب لأهل الأرض، وإنّ البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله عزّ وجلّ فيه تَقلّ بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين". وليس المقصود من قراءة القرآن الكريم تحريك اللسان به، بل إنّ المقصد الأساسي يكمن في مراعاة الآداب والأحكام القلبية للوصول إلى المعاني الباطنية للآيات الشريفة.

إننا عندما ندخل إلى آفاق القرآن الكريم، نجد أنّ القرآن يتحدث عن كلّ آيات الله في الكون، ليقول للإنسان: اقرأ كتاب الكون، وانطلق بعقلك لتدرس كلّ آيات الله في الكون وكلّ ما فيه من السنن والظواهر، لتطّلع على أسرارها، فتنفتح من خلال العقل على الله سبحانه وتعالى. فالقرآن الكريم يركّز على مسألة التدبر وعلى مسألة القلوب المفتوحة، ويتحدث عن كثير من الناس يقرأون القرآن ولا يتدبّرونه، لأنّ عقلهم مقفل.. (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمّد/ 24)، فبدلاً من أن يشارك القرآن بصناعة عقله، فإنّه من خلال طريقة القراءة يقفل على نفسه، لأنها هي التي تجعله يغلق عقله عن فهم آيات الله والأسرار التي يريد الله للإنسان أن ينطلق بها. ففي القرآن هدى الفكر.. وهدى القلب.. وهدى الحياة.. وفيه حديث متنوّع دائم.. يفتح عقل الإنسان وقلبه على العناصر الحيوية التي تجعل من حياة الإنسان شيئاً مهماً يؤهله لأن يكون قريباً من الله، وأن يكون الإنسان الذي يفتح الله عليه كلّ رضوانه وكلّ جنانه.

فالأُمّة اليوم في حاجة إلى معايشة هذا الكتاب معايشة تأمُّل وتدبُّر وإعتبار، كما يقول الحق سبحانه مخاطباً نبيّه (ص): (كِتابٌ أنزَلنَاهُ إليكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ولِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الألبابِ) (ص/ 29).

الإثنين, 01 أيار 2023 07:24

الإسلام دين دقيق في توازنه

رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "إِنَّ لَيْلَكَ وَنَهارَكَ لا يَسْتَوْعِبانِ حاجاتِكَ فَاقْسِمْهما بَيْنَ راحَتِكَ وَعَمَلِكَ".

نعمتان عظيمتان، قد تكونان مجهولتين لمعظمنا لتكرِّرهما وإلفتنا لهما، ومن يألف الشيء لا يدرك أهميته إلا إذا فقده، النعمتان هما الليل والنهار، الليل ننام فيه ونرتاح ونسكُنُ ونتخفَّف من متاعب النهار، ونعيد ترميم أبداننا وأفكارنا، ونستعيد فيه طاقاتنا، والنهار ننتشر فيه في الأرض، نسعى ونعمل، ونبني ونعمر، ونبحث ونكتشف، ونطلب رزق الله وعطاء الله.

والليل والنهار محدودان منقضيان، ما إن يبدأ أحدهما حتى ينتهي، وحاجاتنا كثيرة، خصوصاً في أيامنا هذه حيث تكثر الحاجات، وتتعدد المسؤوليات، وتزداد الواجبات، بحيث نحتاج إلى المزيد من الوقت للقيام بها وإنجازها، ولَمّا كان الوقت محدوداً وجب علينا أن نُقَسِّمه ونُنظِّمه ونلحظ فيه الأهَمَّ فنقدمه على المُهِمِّ، ونحرص على إنجاز ما يتقدم في الأولوية على سواه.

"إِنَّ لَيْلَكَ وَنَهارَكَ لا يَسْتَوْعِبانِ حاجاتِكَ فَاقْسِمْهما بَيْنَ راحَتِكَ وَعَمَلِكَ" إن الإمام أمير المؤمنين (ع) يدعونا إلى تقسيم ساعات النهار والليل، بين ساعات للراحة وهي عموماً ساعات الليل، وساعات للعمل في النهار في الأعم الأغلب لدى معظم الناس، إن هذا التقسيم يراعي حاجاتنا كلها، ولا يقدِّم واحدة على الأخرى، كما لا يهتم بواحدة على حساب الأخرى، فكما أن الحاجات التي نحصل عليها نهاراً ضرورية لنا، فيلزم أن نعمل ونكدَّ، كذلك حاجات الليل ضرورية أيضاً، سواء كانت إراحة للبدن، وهذا واجب، لأن البدن لا يقوى على العمل في النهار إن لم يأخذ القسط الكافي من النوم والراحة في الليل، أو كانت حاجات روحية معنوية عادة ما يحصل عليها المرء في الليل، كصلاة الليل والتهجُّد في الأسحار وهي من أهم أوقات الخلوة مع الله تعالى.

ونقلا عن اكنا، مما سبق يتبين أن الإسلام دين دقيق في توازنه، يوازن بين العمل والراحة، وبين الحاجات المادية والحاجات المعنوية، فلا يغلِّبُّ جانباً على جانب، كما إنه لا يُبيحُ للمُسلم أن يهمل حاجاته المختلفة، فكما يوجب عليه أن ينتشر في الأرض ساعياً وراء رزقه ومنافعه المختلفة، كذلك يوجب عليه أن يُريح بدنه، وأن يُغذِّي حاجاته النفسية والعاطفية، والفكرية والإيمانية، والروحية والمعنوية.

ونلاحظ فيما رُوِيَ عن رسول الله (ص) أنه دعا إلى تقسيم زمن الراحة إلى التالي، حيث قال: "عَلَى العَاقِلِ مالَمْ يَكُنْ مَغْلُوباً عَلَى عَقلِهِ أَنْ يَكونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيْها رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَاعَةٌ يُحاسِبُ نَفسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيْما صَنَعَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيْها بَحَظِّ نَفْسِهِ مِنَ الحَلالِ، فَإِنَّ هَذِهِ السّاعَةَ عَوْنٌ لِتِلْكَ السّاعاتِ وَاستِجمامٌ لِلقُلُوبِ".

وفي حديث آخر قال (ص): "يَنبَغي لِلعاقِلِ إذا كانَ عاقِلاً، أن يَكونَ لَهُ أربَعُ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ: ساعَةٌ يُناجي فيها رَبَّهُ، وساعَةٌ يُحاسِبُ فيها نَفسَهُ، وساعَةٌ يَأتي أهلَ العِلمِ الَّذينَ يُبَصِّرونَهُ أمرَ دينِهِ ويَنصَحونَهُ، وساعَةٌ يُخَلّي بَينَ نَفسِهِ ولَذَّتِها مِن أمرِ الدُّنيا فيما يَحِلُّ ويَجمُلُ"

وعن الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) أنه قال: "اجتَهِدوا في أَنْ يَكونَ زَمانُكُم أربَعَ ساعاتٍ: ساعَةً لِمُناجاة اللّهِ، وساعَةً لأَمْرِ المَعاشِ، وساعَةً لِمُعاشَرَةِ الإِخوانِ والثِّقاتِ الَّذينَ يُعَرِّفونَكُم عُيوبَكُم، ويُخلِصون لَكُم فِي الباطِنِ، وساعَةً تَخلونَ فيها لِلَذّاتِكُم في غَيرِ مُحرَّمٍ".

وقال بذرباش، الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى سوريا ، في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة: إن اللجنة الايرانية السورية المشتركة تعد أكبر وفد اقتصادي يأتي من ايران إلى سوريا.

وأضاف: سيتم الانتهاء من أهم القضايا التي كانت على جدول الأعمال اليوم الأربعاء والمحور الرئيسي هو إزالة النواقص والعقبات التي يعاني منها القطاع الخاص والإنتاجي في سوريا، وأثناء المفاوضات مع الجانب السوري ، جرت محاولة لفحص العوائق القائمة وإيجاد حلول لها.

وتابع: تم الاتفاق بين الطرفين على تخفيض التعريفة الجمركية على الواردات من السلع وايصالها إلى الصفر ، وهذه فرصة كبيرة للنشطاء الاقتصاديين ومصدري البضائع.

واضاف: تم الاتفاق على ايفاد 50 ألف شخص لزيارة الاماكن الدينية في سوريا كل عام ، في اطار السياحة الدينية. كما تم الاتفاق على ثلاث مناطق تجارة حرة لكي تبدأ إيران نشاطها في هذا المجال.

وأشار بذرباش إلى ضرورة إعادة تفعيل الخط السككي لنقل الركاب بين الدول الثلاث ، إيران والعراق وسوريا ، والذي كان قائما في الماضي. كما ان تفعيل سكة حديد شلمجة- البصرة مدرج ايضا على جدول الاعمال بمساعدة الجانب العراقي.

وتابع قائلا: تم طرح موضوع التبادل البنكي المباشر بين البلدين نظرا لأن شبكة البنوك في البلاد تخضع لعقوبات ظالمة ويمكن لبنوك الجانبين إجراء عمليات تبادل مالي مباشر ، وهي فرصة جيدة لرجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين كما تم ادراج تاسيس البنك المشترك والتأمين المشترك على جدول الأعمال.

وأشار وزير الطرق والتنمية العمرانية إلى الاستثمار في الحقول النفطية والمصافي ، كفرصة استثمار من قبل صناعتنا النفطية ، وفي هذا الصدد ، أشار إلى اتفاقية إنشاء شركة المدن الصناعية ، والتي تعد فرصة كبيرة للمنتجين.

وفي إشارة إلى النشاط في مجال الاقتصاد البحري ، قال: يتم نقل البضائع إلى سوريا بواسطة سفن الحاويات ، وتقرر أن يزدهر هذا القطاع أيضًا من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية والشحن المنتظم.

واكد بذرباش أهمية تشغيل بعض الموانئ ، وأضاف: تقرر أن يكون ميناء تحت تصرف الجانب الإيراني ، مما يوفر لنا فرصة فريدة للاستثمار.

وقال وزير الطرق في ختام تصريحه: بشكل عام سوريا سوق مناسب للبضائع والخدمات الإيرانية ، والحمد لله لقينا استقبالا حارا من الجانب السوري ، وقد اتفقنا وادرجنا في جدول الاعمال حل الكثير من المشاكل ، ونحن تولي اهتماما خاصا لتنفيذ البنود المذكورة.

وأفاد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) بتصدير مليار و567 متر مكعب من الغاز الطبيعي من إيران إلى تركيا في الأشهر الثلاثة الأولى من 2023.

وبحسب هذا التقرير، كانت إيران قامت بتصدير مليار و 891 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى تركيا في الفترة المماثلة من العام 2022.

كما تظهر الإحصائيات التي نشرها مكتب الإحصاء التركي أن حجم التجارة التركيه مع إيران في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بلغت 379 مليون دولار.

وبحسب هذا التقرير، شهدت صادرات تركيا إلى إيران من يناير حتى مارس 2023 نموا بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 وبلغت 702 مليون دولار.

واستوردت تركيا خلال يناير حتى أبريل 2023 بضائع بقيمة 677 مليون دولار من إيران

لحسن الحظ، لا توجد حدود لاستخدام زيت جوز الهند في روتين جمالكِ اليومي، من بشرتك إلى شعرك، زيت جوز الهند هو منتج يفعل كل شيء يمكن أن يحل محل الكثير من جمالك اليومي، ليس لديك بلسم شفاه؟ استخدمي زيت جوز الهند، هل نفد مزيل العرق؟ استخدمي زيت جوز الهند

إذا كنت مهتمة بمزيد من الطرق لدمج زيت جوز الهند في روتين جمالك، فقد جمعنا مجموعة من النصائح والحيل الرائعة المعتمدة من الخبراء.

استخدامات زيت جوز الهند في روتين جمالك

- مرطب للجسم
جربي زيت جوز الهند في ترطيب الجسم، لأنه غني بالأحماض الدهنية وله خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، كما أنه يوفر تحكماً جيداً في الحاجز، ويساعد الجلد على التمسك بالترطيب، مما يساعد على علاج الجفاف ومنع حدوثه من الأساس.

- ترطيب الشعر
- إلى جانب كونه رائعاً للبشرة، فإن زيت جوز الهند ممتاز لشعرك أيضاً، فهو يصلح الأضرار التي تحدث لشعرك بسبب التلوين والحرارة والشمس، كما أنه يعمل بشكل رائع كعلاج ليلي.

يوصي الخبراء بتسخين زيت جوز الهند، حتى يصبح سائلاً، ثم فركه في اليدين قبل تطبيقه على أطراف الشعر، وتركه حتى الصباح، بعدها يمكن استخدام الشامبو اللطيف لغسله، مع الحرص على عدم ترك بقايا منه على الشعر. بمجرد أن تطبقي ما سبق ستلاحظين الترطيب العميق والنعومة لأطراف شعرك.

- نظافة الفم
تأتي ممارسة نظافة الفم الأيورفيدا (الطب التقليدي) من الهند وتتضمن تحريك زيت جوز الهند في فمكِ لمدة تصل إلى 20 دقيقة لإزالة البكتيريا. وعلى الرغم من عدم إجراء العديد من الدراسات الغربية حول هذا الاستخدام، يعتقد بعض أطباء الأسنان أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة، لإنعاش الفم والتخلص من البكتيريا.